اخبار الوطن ملك الجميع
1.39K subscribers
4.37K photos
99 videos
2 files
83.4K links
ننقل أخبار الوطن من كل المصادر دون انحياز لأي طرف او لوجهة نظر معينة
Download Telegram
#كتــــــابات…. .كتــــــــابات

صراع البيضاء والإمامة...لمحة سريعة..

🖊السفير #علي_العمراني
سفير اليمن لدى الأردن

طوال الألف عام ظلت المواجهات بين الإمامة والبيضاء كر وفر.ولم تطب نفس البيضاء على الإمامة يوما ولم تهضم مذهبها أبدا.

في عشرينات القرن الماضي كسر تحالف قبائل البيضاء جيش الإمام يحيى،من عفار بلاد الملاجم، وكان البطل أحمد عبد الله بن صلاح الملجمي، أبرز من قاد مواجهتهم في تلك المعركة، وقال الشاعر حينها : غنين لابن الصلاحي بالعشي والصباح..ذي جندل الليلة الطبشي ومولى (ملاح)..
عليه قطف الحمام كل ما النور لاح.

وقد أشار إلى ذلك كاتب سيرة الإمام يحيى، القاضي عبد الكريم المطهر، منددا بابن صلاح "الكافر" المارق، أو "الداعشي" بلغة الحوثي اليوم..!
وقد ولت فلول الإمامة الأدبار بعد تلك المعركة الحاسمة التي برز فيها بن صلاح، وما استطاعوا دخول البيضاء بعدها، إلا بعد ما ذهب السلطان حسين بن أحمد الرصاص، إلى صنعاء، يستعين بالإمام يحيى ضد خصومه من أهل البيضاء، بعد مقتل أخيه الأكبر، السلطان صالح، في مدينة البيضاء، في خلاف بيضاني داخلي.. وصحب السلطان،جيشا من صنعاء، إلى البيضاء،جهزه الإمام يحيى،بقيادة عبد الله أحمد الوزير ، إمام ثورة الدستور 1948، فيما بعد.
وعندما تغلب السلطان على مناوئيه في مدينة البيضاء بمساعدة قوات الإمام؛طلب من ابن الوزير المغادرة..! ولما رفض ابن الوزير مغادرة البيضاء، انفجرت الأوضاع، واستمر الكر والفر بين السلطان، وقوات الإمام سنين طويلة،وبعدها استدرج الإمام أحمد، السلطان حسين بن أحمد الرصاص ، من عدن، إلى تعز، ومنها إلى صنعاء، حيث بقي السلطان في سجن الإمام حتى قيام ثورة 26 /سبتمبر 1962.
وفي الحرب ضد الإمامة، عقب ثورة سبتمبر 1962،أسهمت البيضاء،بنصيب الأسد في الكفاح ضد الإمامة،وتقديم التضحيات في سبيل الحرية. وقال والدي قبل استشهاده،على أسوار صنعاء، في يناير 1964 : سرحنا اكرمكم الباري ، ذي سرح الخطوة يروحها. قد كانت القبلة تصبحنا واليوم جا المشرق يصبحها !

شاركت كل قبايل البيضاء وعقالها،وأسهمت، ببطولات مشهودة ذُكر بعضها وأُغمِط البعض الآخر، ولا أحد في اليمن يجهل بطل السبعين وغير السبعين،القائد، احمد عبدربه العواضي، الذي وصفه لي صديقه السفير أحمد محمد المتوكل باعتباره أشجع يمني على الإطلاق .
ويعذرني أحفاد وأبناء المناضلين الأبطال من سرد أسماء قبائل البيضاء الباسلة وقادتها ومساهماتها المشرفة، في الكفاح ضد الإمامة عبر العصور وفي ثورة سبتمبر بالذات،حيث لا يتسع المجال هنا لذكر الجميع لكثرتهم، وهذا تناول عابر وسريع وليس تاريخا، أو توثيقا شاملا للوقائع والمواقف والبطولات .
أما كيف تم دخول الحوثي البيضاء في 2014، فتلك قصة مؤلمة أخرى، يعرفها الجميع، وقد أسهم في تسهيل ذلك أطراف عدة، لا مجال لذكرها، الآن، ولعل ذلك يذكِّر بالأخطاء التاريخية الفادحة، وسوء التقدير الذي صاحب اجتياح صنعاء.ولا أظنه بقي أحد ممن سهل أو قصر أو تواطأ مع الحوثي في دخول البيضاء أو دخول صنعاء، الا وقد ندم أو سيندم.ولا باس أن نعتبر ونتعلم.

وبالمناسبة فإن خصوصية صراع البيضاء مع الإمامة، يؤكد إعتزاز أهل البيضاء وفخرهم بيمنيتهم الضاربة في أعماق التاريخ والمجد، وليس لهم خصم في كل اليمن الا مشروع الإمامة العنصري، الذي أطل من جديد، بوجهه الكالح الشرير في القرن الواحد والعشرين، على نحو أكثر همجية وفاشية وخراب.

وكيفما كان الحال الآن، والأسباب التي أدت إلى انتفاش الإمامة وتوسعها في هذا الظرف الغريب والزمن العجيب،فإن العصر ليس عصر الكهنوت والعنصرية والفاشية، وسوف تعود اليمن لذاتها والبيضاء لأهلها عما قريب.
والله المستعان .
#الوطن_ملك_الجميع ملتقى كل #اليمنيين تليجرام http://telegram.me/watYm
#إتجــــــــــاهات_واراء.. ــــ ــــــ ــــ ــــــ 🔄

الدفاع عن مأرب وتحرير صنعاء مسؤولية يمنية حصرية

🖊 #علي_العمراني
سفير اليمن لدى الأردن
http://telegram.me/watYm
التحشيد الحوثي باتجاه مأرب يذكر بالتحشيد الذي كان يحدث باتجاه صنعاء في 2014..كان يفترض مهاجمة الحوثي حينها في معقله في صعدة، لكنه تُرك يحشد في اتجاه صنعاء ويسقط المناطق، واحدة إثر أخرى، ابتداء بدماج ومروراً بعمران ومحيط صنعاء، وانتهاء باقتحام العاصمة.. كان من يهمهم الأمر، من خصوم الحوثي اليمنيين الكثر، مستغرقين في سوء التقدير والتآمر ضد بعضهم، وفِي الجدال البيزنطي العقيم، كما يحدث الآن مع بعض الفوارق..

أما من يفترض أنه يهمهم الأمر خارج اليمن، وخاصة جيراننا في السعودية، فقد بدا وكأنه لا يعنيهم سقوط العاصمة صنعاء حينها، لكنهم بعد ستة أشهر أتوا بالتحالف العربي.. كانت حماية صنعاء من اجتياح الحوثي أقل تكلفة مما تكلفته اليمن والتحالف العربي بعد ذلك.

الأشقاء السعوديون لا يرحبون بسقوط مأرب بيد الحوثي، لكنهم غير معنيين أكثر من اليمنيين بالدفاع عن مأرب واسترداد صنعاء، وغير صنعاء، وخسارتهم كيفما كانت، فإنها كانت وما تزال ليست بحجم ومستوى خسارة اليمنيين في الأمس واليوم، وقد تكون لهم ظروفهم التي تجعل تقديرهم وتعاطيهم مع الخطر الحوثي بالكيفية التي هي عليها، سابقا والآن..

ولعلي ممن لام التحالف العربي، ضمنا وصراحة، ربما من باب ما أشعر أنها أهداف مشتركة وخطر مشترك يشكله الحوثي وتحالفه الإقليمي على اليمن وجواره..وقد تركز جل اللوم، على ما جرى في عدن وسقطرى، على وجه الخصوص..

وكما أن مصالحنا ليست دائما متطابقة، فليس بالضرورة أن يكون فهمنا وتقديراتنا متطابقة أو حتى متقاربة مع جيراننا وحلفائنا، للمخاطر التي يشكلها الحوثي وتحالفاته الإقليمية..

ومن أجل حماية مأرب، وصمودها، يجب حشد كافة الإمكانات الذاتية للدفاع والصمود، وستصمد مأرب وتنتصر، وفِي نفس الوقت، اعتماد استراتيجية الهجوم لتحرير صنعاء بقوة عسكرية محترفة كافية وضاربة وقد يستغرق الإعداد لذلك وقتا، لا يقل عن سنة.. ويبقى سؤال التاريخ : لمِ لم يتم ذلك من أول يوم؟ وإذا كان ذلك لم يتم في السنوات الماضية لأي سبب، فيجب أن يتم منذ الآن.. وتظل استراتيجية الهجوم خير وسيلة للدفاع، فيما نحن بصدده صحيحة وملائمة .وفِي الوقت الذي قد لا يساعدنا جيراننا في التحالف العربي بالقدر والكيفية التى نرى أنها مناسبة، فإنهم لن يعيقوا جهودا وإرادة يمنية من هذا القبيل.. وتبقى قضية تحرير اليمن مسؤولية يمنية صرفة وحصرية.. والحوثي بما هو عليه من كهنوت وخرافات وطائفية وعنصرية، فإنه ليس مستقبل اليمن ولا يجب أن يكون. وقد تقهقر عسكريا في جبهات عدة، بيحان والساحل الغربي أمثلة..أما الصمود، فتعز أبرز مثال للصمود في وجه الحوثي، رغم الخذلان..ولعل ما يتوفر لمأرب أفضل بكثير مما هو متاح لتعز
#الوطن_ملك_الجميع ملتقى كل #اليمنيين تليجرام http://telegram.me/watYm
الحوثي قائد الثورة!!

🖌 #علي_العمراني
http://telegram.me/watYm
عندما عزيت يحيى الحوثي في مقتل أخيه حسين، الذي كان هو الآخر زميلاً في مجلس النواب، اندهشت من عدم تأثر يحيى، وهو يخبرني عن ثمانية من أسرته قُتلوا حينها، من بينهم ابنه وأخيه حسين..ويلاحظ بعد ذلك والان؛ الزغاريد والإحتفاء الذي تستقبل به الأمهات أبناءهن القتلى في الحرب! ويشرف يحيى الحوثي الآن، على طمس هوية اليمن الوطنية والإنسانية الطبيعية من خلال وزارة التربية المغتصبة في صنعاء، بهدف تكوين جيل سادي “استشهادي” يحقق أغراضهم.

أسفت على حسين الحوثي، وكل من قتلوا معه حينذاك في تلك الحرب، من الجانبين، وكنا نظن أن تلك الحرب التي اصُطلح فيما بعد على تسميتها الحرب الأولى، ستكون نهاية المطاف وضحاياها آخر الضحايا، وليس من قبيل الحروب الانتحارية السادية المزمنة والقتال الأبدي الذي لا ينتهي..

كثير من اليمنيين أدركوا منذ البداية أن مشروع الحوثي، يقوم على الزيف والخداع، وأهداف باطنية، مغلفة بدعاوى ظاهرية، مثل الدفاع عن النفس، والمظلومية، وما يشبه. لكن أحداً لم يتصور أن تتطور الأمور إلى حد الدمار والخراب الشامل الحاصل الان..

عند الحديث عن المظالم فإننا ندرك أين كانت تقع في اليمن .. وأنا ممن ينتمي إلى منطقة كانت تعرف معنى التهميش وأشكاله قبل النكبة الحوثية التي شملت اليمن كلها، وهناك مناطق أكثر مظلومية وتهميشا مثل تهامة.. ومع هذا لا نقر حمل السلاح في وجه الدولة، وهذا ما أكدت عليه في ندوة، عقدتها أحزاب اللقاء المشترك عن موضوع صعدة، في 2009، وحدثت بيني وبين محمد عبدالملك المتوكل “مناوشة” جراء ذلك، بدأها بمقال؛ بعنوان : محامي الشيطان نشره بعد يوم أو يومين من تلك الندوة، وكنت المقصود بذلك، ورددت عليه حينها.

يومذاك قال صخر الوجيه لحسن زيد، ونحن خارجين من تلك الندوة : إذا كنتم أنتم مظلومون فكيف بنا نحن ؟ فرد حسن زيد : أنتم متعودون، ما نفعل لكم!

فيما يخص الحوثي والوصول إلى الحكم بالقتال والقوة، فإن المسالة تاريخية ومذهبية دينية، تستند إلى مبدأ الخروج الذي يُعرف به المذهب الزيدي “الهادوي” في الحقيقة، منذ نشوئه وتغذيه فكرة “الاستشهاد” حتى من أجل الوصول للحكم باعتباره حق تولاه آخر ظالم! وقد تشي فكرة الاستشهاد الحقيقي في وجه الظلم الحقيقي بالبطولة، لكن التاريخ الإمامي، في اليمن، يؤكد أن الخروج والإستشهاد كان في سبيل التسلط والحكم المجرد، وهو غالباً ما يعني ظلماً وجشعاً وتجبراً جديدا مثلما نلاحظ الان، وليس من أجل إحقاق الحق والعدل، كما يزعم الخارجون منذ ألف عام. ويمكن السؤال هنا، عما الذي حققته الإمامة لليمن منذ الف عام وهي تشهر السيف طوال الوقت ضد البعيد والقريب، سوى تهميش اليمن حضارياً واضطرابها وضياعها لقرون، حتى أن نكتة كانت متداولة في خمسينات القرن الماضي؛ مؤداها أن آدم عاد إلى الدنيا فلم يعرف منها سوى اليمن، التي بقيت كما تركها دون تغيير! .. ولعل الحوثية الإمامية، خير شاهد اليوم، فهي لم تحقق سوى المزيد من الخراب والدمار، منذ أطلت بقرنها من جديد، قبل 17 عاماً وتسببت في فرقة وتناحر ومآسي وشتات يمني غير مسبوق في التاريخ المعاصر..

ويمكن السؤال أيضا؛ هل قام الحوثي بحركته أو “ثورته”من أجل العدل والمساواة، وهل يرسخها الان حيث يسيطر ويحكم، أم أنه يقاتل عما يراه ويعتقده حقاً حصرياً له في الحكم والسلطة والسيطرة، دون سواه من العالمين، وهذا ينافي أي ثورة حقيقية في التاريخ.

يفترض أن يكون لأي حركة نضالية، في القرن الواحد والعشرين، برنامجاً وأهدافاً وغايات تتعلق بحقوق البشر وحرياتهم ومساواتهم، لا تقل عن أهداف وغايات الثورات العظمى التي سبقتها؛ مثل الأمريكية 1765، والفرنسية 1789، والروسية 1917.. أما أن يأتي الحوثي، بفكرة الولاية والإصطفاء، وحصر الحكم في البطنين، في القرن الواحد والعشرين، ويسمي نفسه قائد الثورة ، فذلك ما لا تقبله الجمادات،فما بالك بالبشر في هذا العصر!

ولكن كيف جاء الحوثي، وكيف دخل صنعاء وكيف استمر ؟

الجواب ببساطة؛ نشأ الحوثي على هامش الفشل في إدارة الدولة، ولم يجد من يواجهه كما ينبغي منذ نشأ وإلى الآن لا بالفكر في البداية، ولا بقوة السلاح الذي يفرض الحوثي به نفسه .. وقد دخل الحوثي صنعاء دون مقاومة تذكر، وما كان له أن يدخلها أبداً، لولا عجايب النخبة السياسية بل بلادتها كما وصفها البعض .. والحرب التي تحدُث منذ سبع سنوات، تبدو وكأنها جاءت لتقوية الحوثي.

كثيرون أدركوا خطر الحوثي منذ البداية لكنه صار أخطر مما تصوره أي متشائم وبما يفوق الخيال، وتفاقم خطره مع الزمن، لأنه لم يتم مواجهته في الوقت وبالطريقة الصحيحة، وما يزال الأمر كما هو دون تغيير .
#الوطن_ملك_الجميع ملتقى كل #اليمنيين تليجرام http://telegram.me/watYm
دبلوماسي يمني : لولا مشروع الانفصال وتدليله لما استغرقت الحرب ضد الحوثي شهورا.

http://telegram.me/watYm
قال دبلوماسي يمني انه لولا مشروع الانفصال وما يترتب عليه لما استغرقت الحرب ضد الحوثي شهورا.

وكتب السفير اليمني لدى الاردن #علي_العمراني تغريدة له على "تويتر" قال فيها : "لولا مشروع الانفصال وتدليله وما يترتب عليه لما استغرقت الحرب ضد الحوثي شهورا".

وأضاف : "ما يزال مشروع الإنفصال حصان طروادة، الذي جعل من الحوثي حكاية كبيرة".

مؤكدا ان مشروع الانفصال يحظى باهتمام ورعاية عند البعض أكثر من تحرير صنعاء، ولذلك عاد المراحل طوال!

#الوطن_ملك_الجميع
http://telegram.me/watYm
••√ السلام مع الحوثي وهم وجماعة الحوثي ستستمر بالتشبث بالسلاح والعنف والتعبئة كما كان في كل حروبها السابقة.

لا توجد بوادر أو مؤشرات في أن يغير الحوثي معتقداته وأساليبه خلال الشهور والسنوات القادمة ليكون قوة سياسية وطنية طبيعية تنتمي إلى هذا العصر وسيبقى متمسكاً بالحق الإلهي وبالعنف والسلاح.

#علي_العمراني
سفير اليمن السابق في الأردن

اخبار #الوطن_ملك_الجميع للإشتراك والمتابعة إضغط ↓↓↓
http://telegram.me/watYm
العليمي وأعضاء مجلس القيادة لايتبنون الوحدة اليمنية في خطاباتهم والزبيدي يتبنى الانفصال!!

#علي_العمراني
http://telegram.me/watYm
‏عيدروس الزبيدي واضح في تبني مشروع الانفصال، ويطرحه في كل لقاء ومناسبة، وفعل ذلك أمس أثناء لقائه بالسفير الكندي غير المقيم لدى اليمن؛ ومشروع الإنفصال مرفوض تماماً بكل ما تعني الكلمة؛ ولا يجوز السكوت عليه ويجب رفضه ومقاومته على الدوام، خاصة من قبل المسؤلين المعنيين؛ لكن غير عيدروس من مسؤلي الدولة الآخرين، الذين أقسموا على الحفاظ على وحدة الوطن واستقلاله وسلامة أراضيه؛ بما في ذلك أعضاء مجلس الرئاسة القيادي ورئيس المجلس؛ لا يتبنون وحدة البلاد في أي من خطاباتهم، ولا يتحدثون عنها في أي مناسبة أو لقاء، مع أي مسؤول أجنبي، أو يطلبون منه ومن بلاده، الاستمرار في دعم وحدة اليمن واستقلاله.
وعادةً؛ الدولة التي تتعرض بلدها لتهديد وحدتها، تسعى بشكل حثيث وتطلب من أصدقائها، صراحة، التعبير العلني عن مواقف بلدانهم في دعم الوحدة الترابية لبلدانهم؛ وقد لاحظنا أحد الوزراء اليمنيين، مؤخراً، وهو يزور بلداً آخر، يعبر بصوت عالٍ وواضح، ولغة صريحة بينة، عن الموقف المؤيد للوحدة الترابية لذلك البلد؛ لكنه لا ينبس ببنت شفه تجاه وحدة بلاده؛ اليمن!

ولم يعد يتكلم أي مسؤول يمني آخر، ولا قادة الأحزاب، عن وحدة اليمن واستقلاله وسلامة أراضيه، ولم يعد يُطلَب، من أي دولة الوقوف إلى جانب وحدة اليمن، حتى من أقرب الحلفاء؛ بما في ذلك دول التحالف العربي، مثلا!

الموقف من وحدة اليمن واستقلاله وسلامة أراضيه لا يسبقه في الأهمية شيء، وهو قضية القضايا. وتجاهُل هذه القضية الوطنية الكبرى غاية في الخطر، والسكوت عنها من قبل المعنيين، لا يجوز، ولعلهم لم يعودوا يدركون أن التفريط بوحدة الوطن، يعد خيانةً وطنيةً عظمى.

وهل هناك ما هو أكبر وأخطر من تعرض كيان أي دولة ووحدتها للخطر!
وهل هناك ما هو أكثر عاراً من السكوت على مثل ذلك، فما بالك بمن قد يسهل وييسر لتفتيت بلده؟.
اخبار #الوطن_ملك_الجميع للإشتراك والمتابعة إضغط ↓↓↓
http://telegram.me/watYm
التغييرات الجذرية!

كتب/ #علي_العمراني
http://telegram.me/watYm
يتساءل الناس؛ ما هي التغييرات الجذرية التي ينوي عبدالملك تبنيها؟
هناك من يقول : إنه قد يحدث تغييرات تستلهم إرث الإمامة الكهنوتية أكثر مما عليه الحوثيون اليوم، وقد يروق لعبدالملك أن يعلن نفسه إماماً-والعياذ بالله!
لكن كثيرين يستبعدون أن تصل الأمور إلى هذا المستوى من الخبال في هذا العصر، مع أن لا حدود للهوس إن استحوذ على بعض البشر، وكذلك فإن مفهوم السيد العلم، وقسم الولاء الذي ينص على : (ونتولى من أمرنا الله بتوليه سيدي ومولاي عبدالملك بن بدرالدين الحوثي) مؤشرات ذات دلالات كارثية.
وحكاية فوضناك هذه تعد صفاقة جديدة في هذا الزمن، ولعل الحوثيين لا يعلمون أن الماجنا كارتا، أو القانون الاعظم قد تم إقراره في بريطانيا قبل أكثر من 800 عام، وفكرته الجوهرية هي إخضاع الملك للقانون وتقييد صلاحياته، وإعطاء الشعب حقوقاً وحريات غير مسبوقة في ذلك الزمن، ولم يعد أحد في بريطانيا منذ ذلك الزمن الغابر يتحدث عن : فوضناك! وقد تحولت مع الزمن فكرة الماجنا كارتا في حقب تالية لإقرارها في بريطانيا، لتكون رمزاً للكفاح ضد القمع والاستبداد في بلدان أخرى كثيرة .
وأدى قانون الماجنا كارتا، وما وفره من حريات وحقوق، وخضوع الملوك للقانون، وما تلاه من ضغوط وإصلاحات في بريطانيا لتكون تلك الجزر النائية الدولة العظمى في العالم التي لا تغيب عنها الشمس لعدة قرون، وما بدأت تغيب الشمس عنها إلا لتشرق في مكان آخر ينتمي لها ثقافياً، وتتكون دولة عظمى أخرى هي الولايات المتحدة، والتي لم تسع مواطنيها آفاق الماجنا كارتا وتطوراتها ومؤسساتها، وثار الأمريكيون على بريطانيا، وكان 60% من سكان أمريكا حينذاك من أصول بريطانية؛ و أقروا دستورا جديدا لدولتهم نص على أن الناس خلقهم الله متساوين.
وما يزال الحوثيون بعد إقرار مبدأ المساواة في الدستور الأمريكي، منذ 250 عامًا مصرين على عدم المساواة في اليمن وأنهم من المصطفين الأخيار؛ وكل من سواهم أدنى وأغيار، وليس في حسبانهم فكرة إنتخابات ومؤسسات دولة، وحقوق وحريات، وإنما : فوضناك!
وكانت الحرية والاخاء والمساواة أهم مبادئ الثورة الفرنسية، منذ أكثر من قرنين من الزمن، ولما لم يستوعب لويس السادس عشر مطالب الشعب في الوقت المناسب كان الحسم في النهاية للمقصلة، ومعه زوجته ماري انطوانيت التي بدت مستهترة وغافلة عن جوع الناس وفقرهم، وتساءلت : لمَ لا يأكلون بسكويت إذا كانوا جياعاً!
كثيرون لا يحبذون قيام ثورات، فهي قد تدخل الشعوب في المجهول والمخاطر ، وقد تأكل الثورة حتى أبناءها، وحدث هذا كثيراً في الثورة الفرنسية والروسية، لكن الثورة قد تأتي عنوة وبغتة وتكون سيلاً جارفاً، وزلزالاً مدمراً، ولا سيما عندما يستمرئ المتسلطون الصمم، ولا يصغون إلى الشعوب، ولا يستجيبون لها في الوقت المناسب.
يقول آخرون إن الحوثي قد يعلن تغييرات تسترشد بما عليه نظام إيران، وهذا هو الآخر، مما يستعاذ منه أيضاً؛ ونظام إيران لا يصلح أن يكون نموذجًا يُقتدى به لأحد. وأبرز ما يبين غرابة النظام الإيراني عن العقل و العصر، هو إنتظارهم المهدي على أعلى مستوى في القيادة! ولولا بقايا من إرث التقاليد الدولية الإيرانية الضاربة في القدم يستفيد منها النظام الحالي لسقطت الدولة في إيران من وقت مبكر.
أقف معارضاً للحوثية منذ نشوئها، ومندداً بها منذ تفاقم خطرها وتوسعها حتى اجتاحت العاصمة صنعاء، وشردت الملايين وتسببت في قتل عشرات الآلاف، وجعلت حياة اليمنيين جحيماً لا يطاق.
وأحيانًا، قد يظن البعض ويقول : قد تستفيد هذه الجماعة من النقد، والرفض، ويتبصرون، ويتراجعون، ويعدلون ويبدلون، ويتعلمون من تجارب الأمم الناجحة في هذا العصر وكل العصور، ويبدأون في التفكير والتصرف على نحو يفيدهم ويفيد البلد، وهنا قد يكمن التغيير الجذري.
وقد يبدو المرء ساذجاً إلى الغاية وهو يفكر أن متطرفين بهذا المستوى من الجهل والتخلف والتعصب قد يتبنون نظاماً للحياة مثل بقية خلق الله في هذا الكوكب، وبعيداً عن فرض الضياع والهلاك والهوان بالجهل والعنف، وهو أسلوبهم الذي لا يجيدون سواه، وما جدوى أن يشمخ خمسة أو خمسون حوثياً بأنوفهم كالمعتوهين، فيما الشعب اليمني مُذلا ومهاناً ومشردا في بقاع الأرض، وجائعا مفتقراً معتمداً على المعونات والصدقات القادمة من خلف الحدود ومن أقاصي الدنيا.
ولا بد أن يفهم من يعنيهم الأمر إن الحياة لم تعد تتقبل إماماً أو مرشداً أعلى أو سيداً علماً، وإنما قيادات تكرس نفسها وحياتها وجهدها في خدمة الناس بكل تواضع وبساطة. أي أن الناس يتطلعون في هذا العصر إلى من يؤكد أنه يشرفه أن يكون خادماً لهم، وليس من يتأله عليهم أو يفرض نفسه سيداً عليهم!
اخبار #الوطن_ملك_الجميع للإشتراك http://telegram.me/watYm