اخبار الوطن ملك الجميع
1.39K subscribers
4.37K photos
99 videos
2 files
83.4K links
ننقل أخبار الوطن من كل المصادر دون انحياز لأي طرف او لوجهة نظر معينة
Download Telegram
تحريرُ مارب.. ثلاثةُ أهداف وثلاثُ نتائج

🖌 #علي_الدرواني
http://telegram.me/watYm
تتسارعُ خُطَى عمليات تحرير مَارب بشكل غير متوقع، لتبدو مَاربُ حرةً قابَ قوسين أَو أدنى، هذا ما يقولُه الميدانُ العسكري، ومن خلال رصد العمليات العسكرية السابقة للجيش واللجان، منذ عملية نصر من الله، والبنيان المرصوص، وأمكن منهم، وما تلاها من عمليات في البيضاء وشبوة ومَارب، وُصُـولاً إلى ربيع النصر2، نلاحظ أن الانتصارات على الأرض تتجاوزُ الانتصاراتِ المعلَنة بمراحلَ كبيرة، وتحتفظُ القواتُ المسلحة بالإعلان عنها لصالح العمليات العسكرية والأمنية والاستخباراتية، والجaهود القبَلية والاجتماعية، وهذا يعني أن ما أُعلن بالأمس في إحاطة القوات المسلحة من العميد يحيى سريع، أقلُّ بكثير من حجم الإنجاز على الأرض، والأيّامُ القادمةُ ستكشفُ حقيقةَ التموضع الجديد للقوات المسلحة.

هذا بالنسبة للميدان، والحالُ لا يختلفُ كَثيراً إذَا ما حاولنا أخذَ المعطيات والتوقعات، التي تكاد تكونُ قناعاتٍ كبيرةً لدى مرتزِقة العدوان، بحتمية تحرير مَارب، أَو حسب تعبيرهم سقوط مَارب، وأن المسألة لا تعدو مُجَـرّد الإعلان عن ذلك رسميًّا، بما يعكسُه ذلك من انهيار معنويات عناصر العدوان، وتسليمهم بالأمر الواقع المنتظَر، وربما كان للعناصر المنهزمة في فرضة نهم، وبعدها كوفل وماس، ومؤخّراً من العبدية وماهلية ورحبة وجبل مراد والجوبة، ستزيدُ من طين انهيارهم بلةً من الهزيمة التي حملوها على ظهورهم إلى مدينة مَارب، وانعكست على تصريحات وتلميحات قيادات الارتزاق وأبواقها الإعلامية التي بدأت تتحدثُ عن خطورة (سقوط مَارب) على بقية الجغرافيا، ولا يتوقفون عند جغرافيا اليمن المحتلّة في الجنوب فحسب، بل يتحدثون عن الجزيرة العربية والمنطقة ككل، وهذه المبالغاتُ في التهويل تستجرُّ في طياتها دفعاً للرياض إلى مزيد من رمي الثقل في هذه المعارك، وهي التي لم تدخر جُهداً في الدعم العسكري لا سِـيَّـما الجوي، ومئات الغارات لمنع وكبح جماح التقدم العسكري على الأرض دون جدوى، ومع ذلك خرجت قوى الارتزاق ببيانٍ منسوبٍ للأحزاب المؤيدة للعدوان، تنعَي مَاربَ على وَقْــــعِ الانتصارات الأخيرة، وتحمِّلُ التحالُفَ وما تسميه الشرعية مسؤولية الخذلان.

أهميّةُ مَارب بالنسبة لليمن سياسية وعسكرية واقتصادية، سياسيًّا، هي جزء محتلٌّ من البلاد ولا يمكن بأيِّ حال من الأحوال تركها في يد الغزاة والمحتلّين، ويجب إعادتها إلى حُضنِ الوطن وفرض السيادة الوطنية كاملة واستعادتها من أيدي الغزاة والمرتزِقة.

عسكريًّا، لطالما كانت مَاربُ بؤرةً وخنجراً في خاصِرة اليمن، واستخدمتها قوى العدوان كمعسكر جمعت فيه المتردية والنطيحة وما أكل السبع، من عناصر القاعدة وداعش والتكفيريين وبقايا حزب الإصلاح وحفنة من المرتزِقة الباحثين عن فُتات الرياض وما خلفته موائدُ نهب النفط والغاز، وهذه البؤرةُ الخطيرةُ التي هدّدت كُـلَّ المناطق المجاورة لها، الجوف شمالاً، وصنعاء غرباً، والبيضاء جنوباً، لا يجوزُ أن تبقى مصدرًا للتهديد، ومرتعا لعناصر القاعدة وداعش.

اقتصاديًّا، استخدمت الرياض مَاربَ كوسيلة حصار، بما يمثله من قطع إمدَادات النفط والغاز والكهرباء وهي خدماتٌ أكثرُ حيوية، وتنعكسُ على كُـلّ الجوانب الحياتية والمعيشية لقطاعٍ كبيرٍ من الشعب اليمني، وبتحريرها يتكسر جزءٌ من أسوار الحصار الظالم، وتتحطَّمُ عليها مخطّطاتُ العدوان وآمالهم في كسر إرادَة الشعب وتركيعه.

بالحديث عن النتائج، داخليًّا، فَـإنَّ إفشالَ العدوان ومخطّطاته، لا سِـيَّـما مخطّط التقسيم والأقلمة، وانتزاع واحدة من أهم أوراقه من يده، يعتبر إنجازاً مهماً، الأمر الذي سيجلبُ المعتدين إلى طاولة المفاوضات بدون أجنحة الكِبر والغرور والابتزاز السياسي والإنساني، ويفقدُها المناورة السياسية والمقامرة الخطيرة التي كان يقومُ بها على حسابِ الشعب اليمني، وحاضره ومستقبله وحتى على مصادر عيشه.

النتيجةُ الثانيةُ، تخُصُّ أبناء مَارب الذين سيعودون إلى منازلهم ومزارعهم ومصالحهم، بعد تشريدهم لسنواتٍ، هذا من جهة، ومن جهة يعود الهدوءُ والأمنُ لبلادهم، وتتراجعُ أسعارُ الريال وأسعار السلع والمواد الضرورية، كما تحقّقت هذه الأمورُ في المديريات المحرّرة جنوبي المحافظة مؤخّراً، أما أبناءُ مَارب من الطرف الآخر، فلا تزالُ أمامهم مبادرةُ السيد عبدالملك الحوثي، وعليهم اليوم أن يتلقفوها؛ لأَنَّها المخرجُ الوحيدُ أمامهم، قبل أن يتجاوزها الميدانُ والواقعُ على الأرض.

النتيجةُ الثالثة إقليمية، تتمثل بفقدان ابن سلمان واحدةً من أهمِّ أوراقه التي يذهبُ لمقايضتها هنا وهناك، ليبيعَ من كيس غيره، ويشتريَ إلى كيسه، أَيْـضاً فهو يفقدُ ما كان يتخيَّلُه من موقع إقليمي من موضع القوة والاستناد إلى نفوذه وسلطاته العابرة للحدود، الآن سيبدو فاقداً لكل هذه الأوراق، ويتوقفُ عن العبث والمقايضات الجائرة.
إعصار اليمن يؤدب الإمارات

🖌 #علي_الدرواني
http://telegram.me/watYm
هذه الضربة انتظرها الشعب اليمني كثيرا، نظرا لاستمرار الإمارات في التخفي خلف ستار الانسحاب المعلن أكثر من مرة، ويبدو أن القيادة في صنعاء كانت تتعامل مع الدعاية الإماراتية بنوع من فتح المجال للإمارات للخروج من اليمن بماء الوجه، لكن الغزاة كعادتهم لا ينظرون إلى مثل هذه الفرص إلا على أنها ضعف، وعندما عادت الإمارات لممارسة عدوانها علنا وإرسال مرتزقتها ودواعشها إلى شبوة، جاءها التحذير من القوات المسلحة، إلا أنها اصمت آذانها، فوصلها الخبر اليقين بضربات جوية أدت إلى اشتعال الحرائق في إحدى المنشآت النفطية، وفي مطار أبو ظبي.
 
هذه ليست مجرد رسالة، بل هي تنفيذ للوعيد والتحذير اليمني بأن من يمد يده بالعدوان على اليمن لن يقابل إلا بما يقطع يده ويد من خلفه، كما أشار إلى ذلك رئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام، وان كانت تحمل من رسالة فهي رسالة السلام الذي لا يمكن أن يكون موجوداً إلا إذا نال اليمنيون حقهم منه، وكف المعتدون عدوانهم، وتركوا للشعب اليمني حريته واحترموا استقلاله وسيادته، هذه هي الضربة الأولى في مرحلة التصعيد الإماراتية، وبالتأكيد الإمارات لن تتحمل المزيد منها، وحتى لحظة كتابة هذه المقالة كان مطار أبوظبي يظهر في مواقع الرصد الملاحية خارج الخدمة.
 
كان تحالف العدوان قد أعلن أنه دمر تهديد الطائرات المسيَّرة والقدرات الصاروخية أكثر من مرة، وآخرها مع العدوان الأخير المتكرر على مطار صنعاء، وادعاءات أنه ورش تصنيع وتجميع الطائرات المسيَّرة ومنصات الإطلاق، بعدها شهدنا عشرات العمليات للطائرات المسيَّرة، كانت أغلبها باتجاه العمق السعودي، وكذلك إلى مواقع وتحصينات المرتزقة في الداخل، واليوم بعملية في عمق الإمارات التي كانت تظن أنها بعيدة ولن تطالها اليد اليمنية.
 
الخلاصة إن اليمنيين يمتلكون الكثير من الخيارات للرد على السعودية والإمارات، وعليهم أن يعيدوا حساباتهم، ولا يركنوا إلى الأمريكي، وأن لا يتورطوا في تنفيذ مشاريعه، ربما تكون عملية اليوم جرس إنذار ينبه حكام الإمارات إلى أن في جعبة اليمن الكثير، وأن القادم سيكون أشد وأنكى.
 
متابعة وسائل التواصل الاجتماعي تظهر أن هناك تفاعلا كبيرا يعبِّر عن افتخار اليمنيين بقواتهم المسلحة التي لم تخذلهم يوما، وكانت وستظل الحصن الحصين، والدرع الواقي لليمن، وحامية سيادته واستقلاله، فلم يعد “حيط اليمن واطي”، كما يقال في المثل، بل هناك حصون حصينة نستطيع الاعتماد عليها، جوا وبرا وبحرا، وعملية اقتياد سفينة الشحن العسكرية الإماراتية من مياه البحر الأحمر أثناء تنفيذها عمليات عدائية تضاف إلى هذه العملية ودلائلها العظيمة والمهمة.
 
سبع سنوات نُقلت خلالها المعركة إلى عمق العدو، وتحولت موازينها لصالح اليمن واليمنيين، ميدانيا، وسياسيا، واجتماعيا وشعبيا.. تحالف العدوان ومرتزقته خسروا الكثير، بل أصبحت صورتهم السيئة واضحة للجميع، وعداؤهم لكل اليمنيين، حتى من هم في مناطق سيطرة ما يسمونها الشرعية، بالأصح المناطق المحتلة في الجنوب ومارب الذين باتوا متلهفين لتحريرهم من قوى الغزو والعدوان.. هناك محاولة لمنع وإعاقة تحرير مارب، لكنها فاشلة حتى الآن، وهناك خطوط حمراء رسمها الشعب اليمني وقواته المسلحة، ولن يقبل اليمنيون إلا باستكمال التحرير، وطرد القوات الغازية من البلاد، ثم يجلس اليمنيون بعضهم مع بعض لتقرير مصيرهم دون أي تدخل خارجي.
http://telegram.me/watYm
#الوطن_ملك_الجميع
الهدنة اليمنية.. التجديد والتصعيد؟

http://telegram.me/watYm
كتب/ #علي_الدرواني
في بريد دول العدوان وضعت الرسالة منقوطة الحروف، واضحة العبارات، جلية المفاهيم والدلالات.. هُــدنة اللاسلم واللاحرب غير مقبولة، واستمرار التعنت أمام حقوق الشعب اليمني، يضع مصالح العدوان ومن يقف خلفهم في مرمى الصواريخ والمسيرات.
بعد تلكؤ في الستة أشهر الماضية عن بحث النقاط العالقة في ملف الهُــدنة، وتوسيعها وفقاً لمبدأِ التدرُّجِ المتفَقِ عليه، ولا سيما ما يتعلق بتعقيدات مرتبات الموظفين، ومعاشات المتقاعدين، وتحويل إيرادات الثروات النفطية والغازية لصالح الخدمات الضرورية، وإيقاف النهب واللصوصية التي تتعرض له. يقوم المبعوث الأممي بتنشيط الحركة وحث الخطى وتكثيف الاتصالات، في الساعات الأخيرة للهُــدنة، معتمداً سياسية حشرِ الأطراف في الزاوية.
 
كان من المريب أن تلك الرحلات المكوكية للمبعوث الأممي أتت بالتزامن مع التحَرّكات الأمريكية والبريطانية؛ بغرض تمديد الهُــدنة، لكن مع إبقائها على حالها والالتفاف على مبدأ التدرج المعتمد لإنجاح الهُــدنة والوصول بها إلى السلام الدائم، الذي لطالما وضعوه في ذيل بياناتهم وتصريحاتهم.
رغم التصريحات الإيجابية والعبارات التي تضمنتها تلك البيانات عن ضرورة توسيع الهُــدنة لتشمل موضوع المرتبات وزيادة الرحلات والوجهات عبر مطار صنعاء إلى عدد من المطارات الدولية، إلَّا أن التفاصيل كانت عائقاً أمام تطبيق تلك الشعارات، وتحولت لشعارات استهلاكية، والتفافية بنفس الوقت، ولا تلبي أقل مطالب صنعاء، وتتحايل على صرف الرواتب، وساعدهم على ذلك انحياز المبعوث الأممي غرودنبرغ، الذي تقدم بمقترحه في اليوم قبل الأخير لانتهاء التمديد الأخير.
 
المقترح الأممي كان يجب أن يأخذ وقتًا أطولَ؛ مِن أجلِ مناقشته، إلَّا أنه أَيْـضاً لم يتضمن ما يضمن استمرارية صرف المرتبات، ومنع استخدامها كورقة ابتزاز، بالإضافة إلى استبعاده شريحةً واسعةً من الموظفين في القطاعات المدنية والعسكرية والأمنية، وكذلك معاشات المتقاعدين رغم أنها جزء من موازنة وكشوفات عام 2014.
ولم يتوقف الأمرُ على هذه الالتفافات، بل جاءت الورقةُ الأمميةُ ملبيةً لرفض المرتزِقة تحديد نوع العملة التي ستدفع بها الرواتب، في محاولة لإغراق السوق النقدية في صنعاء بالعملة غير القانونية؛ مِن أجلِ شرعنتها وتمكينها من ضرب الاقتصاد الذي تم حمايتُه منها طوال السنوات الماضية.
 
كل هذا لم يسمح لصنعاء بالقبول بالمقترح؛ لأَنَّه يتجاهل شريحةً واسعة، وَأَيْـضاً يهدف لضرب العملة الوطنية، وكذلك لا يدخل في حساباته المرتبات المنقطعة منذ 2016، عندما نقلت وظائف البنك المركزي إلى عدن المحتلّة.
وعليه ومع عدم التوصل لاتّفاق، وإدراكًا بسوء النوايا لتحالف العدوان ورباعية الشر بقيادة أمريكا وبريطانيا والسعوديّة والإمارات، تتالت المواقف في صنعاء للتأكيد على الجهوزية العالية، وزير الدفاع اللواء الركن محمد العاطفي، أكّـد أن القوات المسلحة اليمنية، ستأخذ على عاتقها مسؤوليتَها الوطنية والدينية والدستورية بحمايةِ كُـلّ شبر في الجمهورية اليمنية، تصريحٌ جاء على خلفية التوجيهات الرئاسية وتحذير الشركات الأجنبية من الاستمرار في نهب مقدرات وثروات الشعب اليمني.
 
المجلس السياسي الأعلى عقد اجتماعًا لمناقشة آخر التطورات، مستنكرًا الورقة الأممية التي لا تلبي مطالب الشعب اليمني، ومع إقرار الخطوط العريضة والنقاط الأَسَاسية بشأن المرحلة القادمة، أكّـد على ندرس مختلف الخيارات للتعاطي مع المرحلة الجديدة التي يفرضها سلوك العدوان ومرتزِقته.
 
القوات المسلحة تعلن الجهوزية الكاملة، وتستنفر وحداتها العسكرية للتعامل مع التطورات، التي لن يجد العدوّ أمامها إلَّا الندم على عدم تسييل الصبر اليمني في صالح الحقوق الأصلية للشعب.
 
هكذا تصل الرسالة بشكل أوضح، فلا مجال لاستمرار العدوان التعامل مع التعاطي الإيجابي لصنعاء على أنه مؤشر ضعف، ولا سيما عندما يتعلق الأمر بحقوق الشعب اليمني.
ومع انتهاء التمديد الثاني، يُفتَحُ البابُ على مصراعيه لعودة التصعيد العسكري، تصعيدٌ لن تكون الحدود اليمنية ميدانه الوحيد، بل إن على عمق دول العدوان أن تستعد لاستقبال أسراب الطائرات المسيّرة، وصليات الصواريخ البالستية، ولن يكون بعيدًا عليها يوم كيومِ بقيق وخريص، ولا يوم أرامكو جدة، حَيثُ غطت سُحُبُ الدخان أيَّ أُفُقٍ لنصر عسكري سعوديّ في اليمن.
 
يجب على الرياض أن تغادرَ مربعات العنجهية والغرور، وأن تنزلَ من الحصان الخاسر وتركب فرس العافية، وتتلقف الفرصة اليوم، قبل أن تدفع الثمن مضاعفًا غَدًا.
#الوطن_ملك_الجميع للإشتراك إضغط الرابط http://telegram.me/watYm
سوريا.. زلزال الضمير..!

كتب/ #علي_الدرواني

ليس من المناسب أن تكون بداية الحديث عن الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا إلا بالتعزية وكامل التضامن وإعلان الموقف الإنساني الخالص مع شعبي البلدين،والترحم على الشهداء والدعوة الى الله بالشفاء للجرحى، والخلاص للمحاصرين تحت الأنقاض.

لقد كان فعلًا كما وصفته المراكز المتخصصة زلزالًا مدمرًا،تجلت آثاره بعشرات الآلاف من البنايات المهدمة، والآلاف من الضحايا في البلدين،وهو إن كان كذلك، فإنه أيضًا لم يكن مجرد زلزال جيولوجي فقط، بل صاحبه زلزال أخلاقي انساني،دمر الأبراج العاجية التي يعيشها المجتمع الدولي محيطًا نفسه بشعارات الإنسانية الزائفة، وكشف عورة أكثر الأنظمة العربية، لكن هذا الزلزال لم يتمكن من تدمير قانون قيصر،ولا حجب الغطرسة الأمريكية.

بالأمس كان واضحًا سيل التضامن مع تركيا، والخجل في التعاطي مع سوريا، إن كانت الأولى تستحق هذا التضامن في وقت لا مكان فيه إلا لمزيد من الإنسانية،فلماذا تغيب الثانية؟ ما هو التفسير المنطقي؟ لماذا لم تتمكن الإنسانية من تجاوز عقبات السياسة والخلافات الشخصية؟ ألم تكفِ عشر سنوات من الدمار الذي حل بسوريا وشعبها؟ أم أن أعداء سوريا يرون اليوم في هذا الزلزال مدخلًا جديدًا للمساومة والبحث عن تنازلات تقدمها سوريا تحت ضغط الكارثة؟

ما حز في النفس أثناء المتابعة،أن الجهود العربية بدت خجولة أمام حجم الكارثة والمصاب الذي يعاني منه الشعب السوري. في تلك اللحظات اختارت القنوات السعودية عناوين خبيثة للتغطية لادخل لها بالانسانية لا من قريب ولا من بعيد،بل كانت أشبه بالتشفي،واستجداء تركيع “النظام السوري” والتساؤلات الخبيثة.على سبيل المثال لا الحصر: “هل يُريد النظام السوري أن يأخذ أوامر من إيران وروسيا في طلب المُساعدات الدولية؟ولماذا لم يلجأ للدول العربية؟”
هكذا قالت قناة “الحدث” متجاهلة أن نداءات الاستغاثة ومناشدة المجتمع الدولي بتقديم المساعدة للشعب السوري كانت على الملأ،وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان نقلته القناة نفسها: “تناشد سوريا الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة والأمانة العامة للمنظمة ووكالاتها وصناديقها المختصة واللجنة الدولية للصليب الأحمر وغيرها من شركاء العمل الإنساني من منظمات دولية حكومية وغير حكومية،لمدّ يد العون ودعم الجهود التي تبذلها الحكومة السورية في مواجهة كارثة الزلزال المدمر”.

مثل تلك التساؤلات ليست بريئة،فهي تحاول أن تخفي الحاجة السعودية للاذن الأمريكي بتجاوز قوانين قيصر، التي تخنق بها الشعب السوري،وتمنع وصول المساعدات،بل حتى تمنع الحصول على الحق الطبيعي في التبادل التجاري مع بقية دول العالم،وهو ما يلقي بظلاله الكارثية ويعمق طبيعة المأساة.

الانكى، هو السرب الذي غردت فيه قنوات خليجية بادعاء طلب دمشق دعمًا إسرائيليًا،واستجابة المجرم نتنياهو للطلب وهو ما تم نفيه بشكل مطلق، وقد كان واضحًا على تلك القنوات أنها لا تنقل الخبر لمجرد النقل،بل لأهداف لها علاقة بالشماتة بسوريا من جهة، وتجميل صورة العدو الإسرائيلي من جهة أخرى،وهو سقوط أخلاقي وانساني في استغلال مأساة وكارثة في خدمة أهداف دنيئة.

رغم أن هول الزلزال وما تنقله كاميرات الاعلام يبدو كافيًا لتتحرك المشاعر العربية والقومية والإسلامية لدى هؤلاء،إلا أنها اختارت أن تنفضح وتنكشف وتبدو على حقيقتها،بوجه أكثر قبحًا وقتامة، تذكر بشعارات الحضن العربي التي سمعناها مع بداية العدوان على اليمن، وتشكيل السعودية تحالفًا طويلًا عريضًا تحت عنوان (انقاذ الشرعية في اليمن) سخرت من أجله الأموال والمليارات وحركت مجلس الأمن لاستصدار قرارات،وشراء الولاءات،والأسلحة والاصوات الإعلامية في العالم.
وأرسلت قرابة 200 طائرة اف16، محملة بأحدث الأسلحة الذكية والغبية،واستمرت على مدى أعوام، تقتل وتدمر،لم تحصد إلا المزيد من الدماء والارواح والدمار،وصنعت مأساة وصفتها الأمم المتحدة بالأسوأ في العالم من صنع البشر،فليتها اليوم تفتح “حضنها العربي” وترسل عشر تلك الطائرات محملة بالاغاثة ووسائل الإنقاذ، ولو لثمانية أسابيع، بل لثمانية أيام،مقابل ثماني سنوات في اليمن.

سقط الأعراب هنا وسقط المجتمع الدولي،وكان الأكثر سقوطًا هو الولايات المتحدة،التي لا تزال تتمسك بقانون قيصر، مع اداعاءات فارغة بالنظر الى الفاجعة بمنظار انساني،منظار لم تستطع معه دول أوروبية التلفط ولو كلاميا فقط، عن الاستعداد لمساعدة الشعب السوري،سواء في مناطق النظام، أو مناطق المعارضة المدعومة تركيًا وغربيًا.

ها هو الزلزال يسجل ضحايا من الضمائر الممزقة بفعل التوحش الإنساني الذي يعيشه العالم اليوم، رغم ارتفاع منسوب التصريحات والشعارات البرّاقة والتغني بالانسانية وحقوق البشر وحتى الحيوانات ايضًا،لتبدو اليوم مجرد سراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء.
اخبار #الوطن_ملك_الجميع للإشتراك و المتابعة إضغط http://telegram.me/watYm
بين “عاصفة الحزم” و”الله غالب على أمره”.. يمنٌ منتصر!

#علي_الدرواني
http://telegram.me/watYm
يطوي اليمنيون ثمانية أعوام من الصمود في وجه العدوان السعودي – الأمريكي، وحصاره الظالم وجرائمه المتوحشة. ثمانية أعوام تمّم فيها اليمنيون أبهى الانتصارات، وحققوا أوضح الإنجازات، وارتدت مخططات العدوان الى نحره، وكلما امتد الزمن، وطال الوقت، التم شمل اليمنيين أكثر، وتفرقت كلمة المعتدين، لتقدم صنعاء نموذجًا في الوحدة واجتماع الكلمة، والانقياد خلف قيادة حكيمة.

فيما يرزح تحالف العدوان تحت التمزق والشقاق ويعاني من التشتت والفرقة، ويترقب آخر مراحل الانهيار، ويتقاذف التهم، ويحمل كل طرف منهم الآخر مسؤولية الهزيمة وأسباب الفشل. فشل كان آخر تجلياته الإطاحة بعبد ربه منصور هادي وجنوح المعتدين نحو الهدنة.

الأرقام التي وردت قبل أيام في مؤتمر القوات المسلحة، كانت واحدة من مسببات هذه التراجع، وتفاصيلها واحدة من دوافع البحث عن مخرج، وتَتَابُع عمليات الردع بمختلف مراحلها، جلبت العدوان الى حلبة الرضوخ.

بالأمس خرج وزير الطاقة السعودية عبد العزيز بن سلمان، ليتحدث عن ضربة أرامكو، والليلة السوداء، التي شعر فيها بانتكاسة لم يشعر بها طول حياته، في تعبير عن حالة المملكة منذ ذلك التاريخ، سبتمبر 2019، حيث ضربت مجموعة من 25 صاروخا بالستيا وطائرة مسيرة معامل التكرير في بقيق وخريص، مشعلة أكثر من ثلاثة عشر حريقا ضخمًا فضلًا عن الحرائق الصغرى التي انتشرت في المواقع المستهدفة، حسب تصريحات كبير الإداريين التنفيذيين في شركة أرامكو، نقلها مع تصريحات بن سلمان الاعلام السعودي، لتتعمد “ام بي سي” عرضه يوم الذكرى الثامنة للعدوان.

المفارقة اللافتة هنا، هي انعدام أي حديث عما سمي “عاصفة الحزم” حيث غابت عنها لغة التهديد والوعيد، وذابت أوهام الاجتياح والاجتثاث، وانتهت خيالات نقل العاصفة في بلدان المنطقة، وهي الحالة التي تتناسب مع مآلات الفشل المرير، والخيبة الكبيرة، بالمقابل خرج الشعب اليمني بالمناسبة محتفلًا بهذا اليوم باسم اليوم الوطني للصمود وتحت شعار (والله غالب على أمره)، وهتفت الجماهير تأييدًا ودعما للمواقف التي أطلقها السيد القائد عبد الملك الحوثي في خطابه عشية المناسبة، مؤكدًا فيها على رفض توصيف المسألة بأنها مجرد مشكلة داخلية، ومحاولات السعودية تقمص دور الوسيط، وفي ذات الوقت أكد ضرورة خروج القوات المحتلة من كل الأراضي اليمنية.

وهي المسائل التي تضمنها خطابه بمناسبة استشهاد الرئيس الصماد، وزاد عليها الإشارة الى “ترسانةٍ صاروخيةٍ فتاكةٍ، بعيدة المدى، دقيقة الإصابة، قوية التدمير، تطال كل منشآت الأعداء، التي يعتمدون عليها في تمويل عدوانهم، وقادرةً – بإذن الله- على تمزيق أنسجة الضرع الحلوب، الذي يُدِر لأمريكا، وبريطانيا، وقطع يد الحالب، قادمون بالمسيرات المتنوعة، المتطورة، التي تعبر أجواء المعتدين متجاوزةً لكل دفاعاتهم، لتصل الى أهدافها بدقةٍ وقدرةٍ أكبر على التدمير… تطال كل هدفٍ في البحر الأحمر وخليج عدن، والبحر العربي، وكافة الجُزر”.

وهنا أهمية المفارقة، فقوى العدوان في مأتم للتذكير بالانتكاسة والأيام السوداء، والشعب المعتدى عليه، يفاخر بإنجازاته، وصموده، ويحذر من مغبة المماطلة، وعواقب التراخي والتسويف، تحت تهديد تكرار مثل تلك الضربات، ويد طولى تصل الى أي نقطة برًا أو بحرًا حتى عمق أراضي العدو.

ومع أن العدوان لا يزال يماطل في الاستحقاقات ويتريث في الإذعان للشعب، لكن عليه أن يدرك أن خيارات الضغط قائمة، وأنه لم يعد في الوقت متسع، وأن الرهان على دعم الشيطان الأمريكي أصبح هشيمًا تذروه الرياح، والركون الى سياساته الجديدة دون الاعتراف بأن أمر صنعاء في صنعاء، سيجعله أمام سراب بقيعة.
اخبار #الوطن_ملك_الجميع للإشتراك والمتابعة إضغط ↓↓↓
http://telegram.me/watYm
••√ رجال البأس والشجاعة والمبادئ التي لا تتبدل
اسير من ابطال الجيش واللجان الشعبية في مطار عدن يقول : متوجهين لجبهات العز والشرف وسنعود لتحرير عدن وكل شبر محتل من الارض اليمنية

#حميد_رزق

••√ لازالت والدته اليوم ترش البيت بالجص الابيض
استقبالاً له كٲسير في اليومين المقبلين

وهي لا تعلم انهم قد قتلوه في سجونهم

حسبنا الله ونعم الوكيل
اعصم القلوب يارب

#صقر_اللاحجي

••√ طارق ‏عفاش بادل  ١٠٠ من الاسرى مقابل ابنه واخوه فقط.. وطز في كل الذي معه .. شفتو وين الزنابيل!

#علي_الدرواني

••√ في ختام المحاضرة الرمضانية الحادية والعشرون للسيد القائد يحفظه الله توجه السيد بالشكر الجزيل لله تعالى على توفيقه  للتمكن من التوصل إلى الإفراج عن عدد من الأسرى المحررين وهنأ أسرهم وذويهم كما توجه إلى الشعب اليمني الصامد بالشكر الجزيل على الخروج الجماهيري إحياء ليوم القدس العالمي

#زيد_الشريف

اخبار #الوطن_ملك_الجميع للإشتراك والمتابعة إضغط ↓↓↓
http://telegram.me/watYm