اخبار الوطن ملك الجميع
1.37K subscribers
4.37K photos
99 videos
2 files
83.4K links
ننقل أخبار الوطن من كل المصادر دون انحياز لأي طرف او لوجهة نظر معينة
Download Telegram
#عدن بلا كهرباء ولا ماء.. والعملاء يتقاسمون الفتات في #الرياض ..!

🖊 #أ_د_عبدالعزيز_صالح_بن_حبتور

بدلاً من تعميم “الرفاه النسبي” على المدينة – باعتبار المحتلين الجدد أثرياء – يتم تجفيف تلك الخدمات التي اعتاد المواطن العدني أن يحصل عليها لعقودٍ خَلت.
إنَّها مفارقةٌ محزنة وعجيبة في الوقت ذاته حين يتناحر “الإخوة الأعداء” من العملاء اليمنيين التابعين لأبو ظبي والرياض على فتات السلطة البائسة في كواليس فنادق الرياض في السعودية، ويتصارعون بشراسة المستميت من أجل تقاسم “المناصب” في حكومة تعيش جل وقتها في المنفى منذ ما يقارب 6 أعوام، هي عمر العدوان السعودي الإماراتي على اليمن وعاصمتها صنعاء، ويتقاسمون الوزارات والمحافظات، حتى بلغ بهم الحال أن يتقاسموا مخافر الشرطة في أحياء عدن وضواحيها، وربما أدنى من ذلك!

هؤلاء العملاء المستأجرون بأرخص الأسعار من قِبَل دولتي العدوان السعودي – الإماراتي على اليمن، يتنافسون بشكلٍ محموم لانتزاع ما استطاعوا إليه سبيلاً في تلك الأروقة والدهاليز من مكاسب شخصية، مالية أو عينية أو وجاهية، ويعتبرون ما يقومون به شطارةً وحرفةً و”لعب شطّار”، ويعيشون الدور ويتماهون معه بأريحية كاملة وبضميرٍ “مرتاح”، كأشخاص وجماعات تابعة لمركزي القرار في الرياض وأبو ظبي، بل إنهم يتباهون بذلك علناً وسفوراً ووقاحةً، ولا ضير لدى هؤلاء العملاء والخونة في أخذ صور تذكارية وهم يلبسون الزي الشعبي الإماراتي أو السعودي، أو يحملون فوق أكتافهم عمائم منقوش عليها أعلام وصور أمراء تلك الدول المعتدية وشيوخها، ويقومون بالتقاط صور “سيلفي” وهم يسافرون في طائرات خاصة سعودية أو إماراتية، أو في تلك الغرف “الفارهة” التي يسكنون فيها.
هذه مشاهد مروِّعة لدى المواطن اليمني الذي يكابد ويتأذى من شظف العيش، جرّاء عدوان استمر كل هذه السنوات، وكنتيجة مباشرة لهذه الحرب الظالمة التي نتج عنها ذلك الحجم الهائل من الأوجاع والمعاناة والأمراض، إلى درجة الموت الجماعي والانهيارات النفسية لعددٍ غير قليل من شرائح المجتمع في عدن على وجه الخصوص، وهي معادلة يومية تنطبق على بقية المدن والمناطق اليمنية المحتلة.
فحين نخص مدينة عدن برمزيّتها المعنوية العالية لدى اليمنيين عموماً، فذلك لأنها مدينة ساحلية تصل درجة الحرارة والرطوبة فيها خلال فصل الصيف الحار القاتل إلى درجاتٍ عالية يصعب على المواطن تحملها، وخصوصاً شريحة كبار السن والأطفال والمرضى. تلك الشرائح.. وهي بمئات الآلاف تعتمد على القطاع الخدماتي الذي اعتاد عليه العدنيون منذ زمن الاحتلال البريطاني والاشتراكيين المتطرفين، وامتداداً في زمن دولة الوحدة اليمنية المباركة، علاوةً على أنها مدينة مَدنية مسالمة يعيش فيها المواطن على راتبه الشخصي المتقطع، مع غلاء فاحش في أسعار البضائع، والذي يفوق في المتوسط الأسعار في المدن اليمنية الحرة.

منذ أن وطئتها الأقدام النجسة للمحتلين الجدد السعوديين والإماراتيين- وهم الحكام الفعليون للمدينة- تعاني عدن وأهلها الكرام من انعدام الخدمات، من كهرباء وماء وبلدية وأمن ونظام، وهذه معايشة يومية لا ينكرها أحد، حتى أرخص أتباعهم وعملائهم.
وبدلاً من تعميم “الرفاه النسبي” على المدينة، باعتبار المحتلين الجدد أثرياء يتم تجفيف تلك الخدمات التي اعتاد المواطن العدني أن يحصل عليها لعقودٍ خَلت، وعِوضاً عنها يتم تكديس الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة من مجنزرات ومصفحات وأطقم ودبابات، ويتم تخزينها في المعسكرات القديمة، وأخرى يتم استحداثها في المدينة وضواحيها، وقد تم تسليمها لرعاع وصعاليك ومجرمين سابقين وجدد لا يقيمون للحياة الإنسانية وزناً، ولا يحترمون أرواح البشر، ولا يحافظون على أية ممتلكاتٍ عامة أو خاصّة، وقد أطلقوا العنان للوحوش الآدمية كي تقتل العلماء والمثقفين والشخصيات الاجتماعية والعامة، وحتى البسطاء من الناس.

بهذا الشكل تعامل المحتلون مع عدن وأهلها الكرام، ومن لديه حجَّة أو معلومة مغايرة لما أسلفنا ذكره، فليرد ويحاجج المعلومات التي ذكرناها، ومن المؤكد أنه سيصمت كصمت القبور حين نرد عليه بالوقائع والمعلومات الموثقة التي أصبحت متوفرة للجميع.
وأنا أهمّ بالكتابة عن عدن واجهتني صعوبة الإجابة على أمرين رئيسيين حدثا في المدينة:
الأمر الأول:
لماذا مارست دولتا العدوان السعودي – الإماراتي كل هذه الإجراءات والأعمال، وبهذه القسوة والعنجهيّة، ضد المواطن في عدن، وحتى في فرضية قصة الترهيب وتخويف المواطن، كي يقبل بالسلطة الجديدة التي يودّون فرضها على الناس؟! لكن بهذه الصفاقة والجلافة لن يقوم نظامٌ مستقر على الإطلاق، حتى بقبول العملاء والأدوات اليمنية الرخيصة إن كانت تسمى “بالسلطة الشرعية التي تستمد قوتها وشرعيتها من الرياض أو بسلطة المجلس الانتقالي التي تستمد شرعيتها من أبو ظبي”، فجميع أساليبهم محكوم عليها بالفشل.
الأمر الثاني:
مدينة عدن بطبيعة تكو