اخبار الوطن ملك الجميع
1.39K subscribers
4.37K photos
99 videos
2 files
83.4K links
ننقل أخبار الوطن من كل المصادر دون انحياز لأي طرف او لوجهة نظر معينة
Download Telegram
#كتــــــابــــات.. ـــــ 📝ــــــ كتــــابات….

ثورةُ عشق

🖌 #د_أسماء_عبدالوهاب_الشهاري
http://telegram.me/watYm
في زمن تكاثر فيه الأنذال والجبناء وعديمي النخوة والشرف والضمير من الأدعياء المحسوبين على الأمة، أصبح همّ كرامة الأمة وعزتها وحريتها واستقلالها مسئوليةً مضاعفةً في قلوب الأحرار من أبناءها ونجباءها العظماء، ومع تسارع الأحداث وتصاعد المجريات وتزايد المتغيرات، فقد كان لا بد من التخطيط والتفكير، وبذل الجهود الكبيرة في سبيل توحيد كلمة أبناء الأمة أمام التحديات والمخاطر المحدقة بها من كل اتجاهٍ وصوب؛ تولّى أمر ذلك دُعاة مجددون إلى الله ودينه الحق وسبيله الأقوم وطريقتهِ المُثلى بعيداً عن التضليل والتدجين والكثير مما طرأ وأُحدث في أمر الدين وفي عقول أبناء الأمة ونفسياتهم- من قبل أعداءها الذي أعادوا الدين غريباً كما بدأ- نابذين وراء ظهورهم لكل ذلك ولكل دعاته من الأشقياء الذين تولّوا أعداء الأمة وطعنوها في مقتل، متشبثين بطريق العزة والكرامة والحق والاستقامة مهما استوحشوا الطريق وقلَّ الناصر لهم وكثر أعداءهم بين منافق وفاسق وكفور حاقد، بيد أنه لم يكن هنالك متسعٌ من الوقت أمام كل ذلك للخطابات والندوات والتعبئة التوعوية لوحدها، ورغم قلّتهم، إلا أنهم كانوا الصفوة في عهد آخر الزمن أمام أشد الفتن؛ فانطلقوا قولاً وفعلاً وتطبيقاً عملياً في أرض الميدان، كأنهم النسور والضواري الجريحة، تفتك بكل ما يتهدد أمتها وتلتقف كل ما يقف أمامها ولا تلتفت إلى الوراء قيد أُنملة، فالوقت وقت التحرك، والميدان ميدان الثُلّةِ الصادقين.

وهكذا كان تحركهم وكانت دروسهم عملية من قلب المعارك، تخطها دماءهم وجراحاتهم النازفات، يُلقون خطاباتهم من أفواه المدافع ويسطرون ملاحمهم وهم يتصدون بصدورهم لقذائف المزنجرات وصواريخ الطائرات، يفتدون بأجسادهم وأرواحهم" أُمّتهم" علّها تفيق من غياهب جب الضعف والضعة والخور الذي ألقاها فيه أعداءها وعملاءها في آنٍ سواء، ولأنهم لا يؤمنون بالحدود التي اصطنعها الأعداء، فأمتهم أمة واحدة كما قالها ربهم في كتابه وكما دعا إليها رسولهم طوال مسيرة حياته، فقد كانت كل منطقة فيها وكل جزء منها يمثل لهم الروح والجسد، فلا جسد بلا روح، ولا روح دون أن تسكن في جسد، فكان تحركهم في فلسطين قلب الأمة وسر توحدها كتحركهم في إيران وسوريا، وكان عطاءهم في لبنان، كعطاءهم في البحرين والعراق واليمن.

لقنوا الأعداء دروساً لن ينسوها على مدى التاريخ وحتى آخر أيام الدنيا في كل مكانٍ وطأتهُ أقدامهم الطاهرة أو حلّقت فيه أرواحهم العابرة لكل الحدود، أو حتى زاروه في منامهم، فأرواحهم كانت حرة ثائرة، و شعلة من غضب لا تنطفئ حتى تحرق من كوى فؤادها بأفعاله الشنعاء بأبناء أمتها ومكائده التي تزول منها الجبال.
نعم، كانوا كأنهم جبالا متحركة وأعاصير هادرة، كم كانوا يقضون مضّجع الصهيوأمريكية طوال سنوات حتى كادت أن تُجّن منهم وتسعى جهدها لتخمد نارهم المشتعلة التي ستصلها لا محالة وستحرقها ولن تذر منها شيئا يذكر إلا الرفات وبقايا ذكريات.

فقد تصدّت لكل أذرعها في جميع الجهات كالقاعدة وداعش؛ وانبعث منها من رحم كل تلك المعاناة عهد ميلاد جديد اسمه الحرس الثوري والحشد الشعبي وحزب الله وأنصار الله وأحرار سوريا الأسد وفصائل المقاومة الفلسطينية، ولا تزال الأمة ولّادة وسيخرج من رحمها الآلاف من رجال الله.
نعم يا سادة كل ذلك انبعث مِن/وتمثل في رجل واحد مَثلَ لأمريكا وإسرائيل كابوسا حقيقيا هو وإخوانه المجاهدين، فلم تسلك الصهيوأمريكية طريقا إلا ولاقوه يصل قبل طائراتهم وصواريخهم العابرة للقارات ومكائدهم المتربصة بالإنسانية جمعاء، ولم يتجهوا وجهة إلا وكان أول المستقبلين والمرحبين بهم ترحيبا يليق بالرجال العظماء من أمثاله، وكما كانت فلسطين قلبه النابض وروحه الثائرة فقد أولّاها أقصى اهتماماته، ومن منكم لم يعرف من نقصد مِن كلامنا وبمن نشيد في ليلنا ونهارنا إنه قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الفريق قاسم سليماني شهيد الأمة، الروح التي تسكن في جميع زواياها، ولأنه لا يوجد عظيم لا يحيطه العظماء من أمثاله يشدّون من أزره ويرافقونه في درب جهاده ونضاله ويبذلون روحهم قبل روحه، ومن شدة صدقهم وإخلاصهم في أخوتهم كجهادهم، فقد أبّت أرواحهم إلا أن تصعد للسماء متعانقة لتحيا فيها حياة الربيين والأنبياء، فوالله ما كانت طائرات العالم وصواريخ الأرض لتفرق بينها، فهكذا ارتقت روحا الشهيدين الخالدين قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو ماجد المهندس، مخلِّفين لنا إرثاً من قصة عشق لن تخمد جذوتها فلا تزال مشتعلة في قلوب الأحرار من أبناء الأمة من أقصاها إلى أقصاها، لتظل فلسطين والقدس قبلة العشق السرمدي التي يتساقط على أعتابها وفي أكنافها ولأجلها العظماء إلى السماء، ولتظلّ قصة عشق لا تنتهي.
#الوطن_ملك_الجميع ملتقى كل #اليمنيين للإشتراك إضغط الرابط التالي http://telegram.me/watYm
صنعاء ومعادلات فرض القوى!!

🖌 #د_أسماء_عبدالوهاب_الشهاري
http://telegram.me/watYm
كان من المفترض على حكومة صنعاء وهي تسمع تصنيف ترامب لها بالحركة الإرهابية في آخر أيام وباله على الكرة الأرضية أن ترتعد خوفاً، كما كان ينبغي لها وهي تسمع خطاب بايدن الذي صرح فيه عن نوايا إداراته المزمعة في إيقاف الحرب أن تستبشر وتهلل فرحاً، هكذا يظن العبيد وأسيادهم، لأنهم لم يتعلموا طوال سنوات العدوان على اليمن ما معنى أن تمتلك سيادتك وقرارك بنفسك وإن حاربك الكون بأسره عليها فإنك لن تتخلى عنها مهما كان ومهما يكون.

توالت الأحداث بعد ذلك، لكن هذه المرة كانت صنعاء هي من ترعد وتزمجر، ليس بالخطابات ولا بالاستجداءات ولكن بالصواريخ والمسيرات، وبوقع أقدام الأباة حول مأرب وعلى أبوابها، ولم تتوقف عند ذلك بل أخذت زمام المبادرة مرة أخرى في كشف المؤامرات وإسقاط الطائرات، وإن لذلك كله ما وراءه من الدلالات، وأمام قائمتها الطويلة من الأهداف والخيارات فمن أين عليها أن تبدأ هل من مطار أبها أم قاعدة خميس مشيط وقاعدة الملك خالد الدولية، كما لم يكن هناك وقتا طويلاً بين الهدف الأول والثاني وكأنها على عجلةٍ من أمرها كيف لا وهنالك الملايين من أبناء شعبها يعانون الأمرين بين عدوانٍ وتكثيفٍ للغارات وبين حصارٍ خانق وممارسة القرصنة البحرية على سفن المشتقات النفطية ومنعها من الوصول إلى ميناء الحديدة وحبسها في عرض البحر.

قد لا نستطيع القول بأن صنعاء لا تعر التصريحات أو المواقف من حولها اهتماماً بشكلٍ مطلق، فهي قد تجدها إيجابية في كونها اعتراف بفشل المسار العسكري وإعلان مبطن عن اختلاف موازين الحرب واتخاذها منحىً آخر، وبالأخص عندما تكون على لسان قادة العدوان الأصليين، لكن على ما يبدو أنها تعلمت الكثير طيلة الفترة الماضية، وفي قائمة ذلك أنه لا يمكن بمكان إحلال السلام أو أي حديث عنه ما لم تكن هناك خطوات عملية لوقف العدوان ورفع الحصار أما ما عدا ذلك فتظل تصريحات جوفاء قد لا تخلوا من النفاق السياسي، فهي قد تستخدم للماطلة أو الخدعة، بل ربما على العكس، عندما يتم الحديث عن السلام قد يعد ذلك مؤشراً لدق ناقوس الخطر وأن هناك حيلة ما يتم الإعداد لها ويجب أخذ الحذر منها وتوقع حدوثها والأفضل دائماً هو درأ الشر قبل حدوثه، قد يكون ذلك بشكل هجمات وضربات استباقية يتم شنها على مملكة الشر – الممول الرئيس للعدوان- وهكذا يتم ضرب رأس الأفعى حتى تصاب بالدوار هي ومن وراءها، فتُقيد أيديهم عن أي ضربة مباغتة بعد أن تكون الحيرة قد أكلت قلوبهم وهم يتساءلون “لماذا لا تنطلي ألاعيبهم المرة تلو الأخرى على حكومة صنعاء، ولماذا يفقدون دائماً زمام المبادرة أمامها؟

وفي الجهة المقابلة لم تعد تهتم حكومة صنعاء كثيراً بماذا قد يعتقده الآخرون لعدم تقديسها لأمريكا وتصريحاتها المتناقضة، لأنها باتت تدرك تماماً أنه في نهاية المطاف لن يتم الاعتراف إلا بموازين القوى ومن يفرض معادلاته على الأرض.
#الوطن_ملك_الجميع
رابط القناة على تليجرام http://telegram.me/watYm
العرادة وبيان الانهيار!!

🖌 #د_أسماء_عبدالوهاب_الشهاري
http://telegram.me/watYm
إن التصريحات الأخيرة لحزب الإصلاح في محافظة مارب على لسان المحافظ الحالي العرادة تعد بمثابة بيان الهزيمة والانكسار، وقرب الحسم لصالح الأنصار، حيث كان مما قاله: أن السعودية سحبت قواتها من مارب كما سحبت الإمارات منظومة الدفاع الجوية، وهذا مصداق لقول الله تعالى: "وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَّكُمْ ۖ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكُمْ إِنِّي أَرَىٰ مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ ۚ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَاب".
والواضح من تصريح العرادة أن من كان يمنعهم من دون الله - من وجهة نظرهم- في الأرض والسماء قد تركهم، أي أنهم الآن بلا ءآلهة ينصرونهم، أما نحن فإن السماء سماءنا والأرض أرضنا وسنستعيدها عمّا قريب بإذن الله،
لأنها بيد ولينا ومولانا من بيده مقاليد السماوات والأرض، بل وما هو أبعد من ذلك فنحن نحلّق كيفما نشاء في سماء من خذلوهم ولم ينفعوهم من دون الله بشيء، وسنحلق في أي سماء نشاء بفضله ومنته ولن يمنعها منّا مانع ولو تحالفت أنظمة الشرق والغرب، وسيفتح الله على أيدينا أرضهم والأرض المقدسة التي بارك فيها وحولها، فهذا وعده لأولياءه.
إن ما يصرح به حزب الإخوان أو الشيطان اليوم يذكرني بمقال كتبته في بداية العدوان بعنوان "إن ربنا قد غلب ربكم"، خاطبت فيه السعودية والإمارات ومرتزقتهم أن الله غالبٌ على أمره، وسيغلب حلف أمريكا وأن النصر في النهاية لن يكون إلا لحلف الله وحزبه.
فماذا كانوا ينتظرون، ألا يعلمون أن هذا هو المصير المؤكد- وهو واقعٌ لا محالة- لمن يتخذ أرباباً من دون الله، قلنا لهم كثيراً منذ بداية هذا العدوان أنه لا أمريكا ولا إسرائيل ولا السعودية والإمارات ولا دول الأرض جميعاً ستعصمهم من بأس الله الذي يؤيد به أؤلياءه، أما نحن فلن نزداد إلا ثقةً به واعتماداً وتوكلاً عليه وجهاداً في سبيله حتى ينجزنا وعده، والله خيرُ الناصرين.
#الوطن_ملك_الجميع
رابط القناة على تليجرام http://telegram.me/watYm
قلنا لهم من قبل.. ..

أن الدماء والأشلاء اليمنية التي تستهينون بها، كل قطرة منها ستتحول إلى زلازل وبراكين وصواريخ باليستية تضربكم في عقر داركم لتقضّ مضاجعكم وتستأصل شأفتكم وتنكس رايتاكم وتسوي مهلكتكم وإماراتكم وممالكم بالتراب وتعيدكم إلى حياة الصحاري والشعاب.
ليست القوة الصاروخية وحدها بل إن كل فرد منّا هو قوة صاروخية وقوة ضاربة بمظلوميته وبثقته بالله واعتماده وتوكله عليه وانقطاعه إليه وحده وكل منّا سيتحمل مسئوليته ويقوم بواجبه في ميدانه وجبهته انتصاراً لدين الله ولكل هذه الدماء والأشلاء والانتهاكات والجرائم المروعة البشعة كنفسياتكم المشوهة الشيطانية.

عندها فقط فلتسمعونا أصواتكم وصراخكم وعويلكم ولتفحصوها كيفما شئتم وأنّى شئتم ولتأخذوا بقاياها إلى واشنطن أو بلاد ما وراء الشمس وإن شئتم فلتصعدوا بها إلى القمر أو المريخ لتفحصوها هناك وتعرفوا ما إذا كانت يمنية الصنع كما هي شديدة البأس والفتك حالها حال رجالها، حينها لن يثنينا كيدكم ولن يردنا مكركم ونباحكم من أخذ ثأرنا والنكال بأعداء الله وأعداءنا.
وحينها فقط ستسمعون وتبصرون وستزول عنكم حالة العمى والاستغباء والجنون، ستعرفون عندما تحل بساحتكم أيّ دماء استرخصتم وأي قُبحٍ وجُرمٍ اقترفتم، وها نحن بالله ودماء الشهداء نعاهدكم أنكم عمّا قريبٍ ستعلمون أيُّ ثمنٍ ستدفعون.
فانتطروا إنّا منتظرون، وإنَّا بالله ومظلوميتنا لمنتصرون، وستذكرون ما أقول لكم أيها المجرمون أنكم ستندمون ولن تنفعكم أمريكا ولا بني صهيون.
#والله_أشد_بأسا_وأشد_تنكيلا
#ولا_تهنوا_في_ابتغاء_القوم
#عملية_السادس_من_شعبان
#الذكرى_السادسة_لليوم_الوطني_للصمود

🖌 #د_أسماء_عبدالوهاب_الشهاري

#الوطن_ملك_الجميع رابط القناة على تليجرام http://telegram.me/watYm
أمهات فوق العادة

🖌 #د_أسماء_عبدالوهاب_الشهاري
http://telegram.me/watYm
ماذا أهديكِ يا أمي في الأعياد، ماذا أهديكِ في أحلى الأوقات، العطور أم أجمل الورود، ماذا عن قلبٍ يحمل حب الكون؟ ماذا عن زهره فيها من كل لون؟ إنها ملاكي الفريد..
يأتي عيد الأم ويتسابق الجميع ليُدخل البسمة على قلب أمه وهو يوقن أنها أجمل وأرق من في الكون وأن قلبها يسع الدنيا بما فيها وأنه لا يوجد أفضل منها على وجه المعمورة وأنه مهما عمل فلن يوفيها من حقها شيئاً.
ليس بوسع أحد أن يهديها هدية تليق بقدرها. ولكن على الأقل يستطيع أن يهديها شيئاً يعبر عن عميق حبه واحترامه وتقديره لها.

سيجتمع الجميع عند قدميها في صدر النهار أو في المساء حيث الجنة ويهديها قُبلة على رأسها وفي وجنتيها ويحظى بشم عطر صدرها حيث سعة الكون ودفء الحياة وراحة البال وجمال العيش. وسينعم الجميع بأجمل اللحظات وأنقى الذكريات.

وفي مكانٍ آخر ستبقى هي هناك تبكي في الخفاء وتكفكف دمعها بمفردها وبينما الجميع يتمنى أن يمد الله في عمره هي الوحيدة تتمنى أن تنقضي ما تبقت لها من أيام في هذه الحياة بسرعة حتى ينطفئ لهيب الشوق في صدرها وتهدأ نار لهفتها المتقدّة من مرارة الفقد ويكرمها الله بأن تلتقي بِقرّة عينها ومهجة قلبها وروحها التي غادرتها فبقيت جسدا بلا روح على أمل اللقاء.

نعم. إنها أم الشهيد. تلك الأم التي أهدتنا أغلى ما تملك ووهبتنا دماءها النابضة لنحيا بعزة وكرامة وقلبها الخافق المتواري في أعماق أرض الوطن وروحها المرفرفة في سماء المجد والمكرمات.

أقول لكِ يا أمي العزيزة الغالية.. نعم. فأم كل شهيد هي أمي وأم لكل أبناء اليمن من أقصاه إلى أقصاه. اليمن الذي فدته بأعز ما تملك ووهبت في سبيل سيادته وكرامته أغلى ما قد يوهب، فقد أهدته قلباً وروحاً وحياة.
إن كانت الأمهات يسعدن في هذا اليوم بقرب أبناءهن فأنتِ تباهين من في الكون ببذلك وعطائك. أنتِ من تقفين على الأرض شامخةً ورأسك يلامس السماء حيث فلذة كبدك في أعلى عليين .

أخبرينا أيتها العظيمة. يا أعظم أمهات الأرض ولو عن سر من أسرارك. كيف استطعتِ أن تنشئي وتعدي وتربي هؤلاء العمالقة الأبطال. مفخرة التاريخ بلا منازع وصناع الحضارة، من لقبهم الدهر برجال الرجال. من هزموا رغم الحصار والدمار والتآمر والتكالب والحديد والبغي كل قوى الضلال. حدثينا يا أمي عن سر الثبات والصمود. وعن الانتصارات التي أدهشت الكون وخرّ صاعقا منها المعتدي الحقود. عن سر الولاعة التي أحرقت فخر الصناعات الأمريكية وعن معركة ذات السلالم التي هزأت بكل جيوش العالم وترساناتها وآلاتها العسكرية.
وعن الرصاصة التي هزمت الصواريخ وأفتك الطائرات الحربية.

كلمينا يا أمي ولو عن شيء من هذه القيم التي غرستِها بداخلهم حتى هزموا طواغيت الأرض وتفوقوا على كل الإمكانات المادية ومدارس التدريب العسكرية .
ولا تحدثينا عنك. فنحن نعلم أن ما هم إلا أنتِ يا من قدوتكِ البتول. يا حفيدة بلقيس وصانعة الأسود الحيدرية .
ولكِ منّا كل الحب وكل الفخر ودمتِ بألف خير في كل أعيادك يا أم الأبطال الألى قهروا الجبابرة وتحدوا المحال ويا أم الانتصارات التي ستعيد من هذه الأرض الطيبة خارطة البشرية .
#الوطن_ملك_الجميع رابط القناة على تليجرام http://telegram.me/watYm
من أنتُم ..؟!

🖌 #د_أسماء_عبدالوهاب_الشهاري
http://telegram.me/watYm
لم تتمنَ السماء يوماً أن تحل محل الأرض إلا اليوم، ليكون لها شرف احتضان تلك السيول البشرية البهية. غير أنها الأخرى قد امتلأت بأرواح الشهداء الأبرار، و باهى الله من في السماء بمن في الأرض، وقذف عليهم من لدنه هيبةً و وقاراً.
وقد غبطت السحب الأشجار. و زاحم القمر الشمس وتمنى لو يطلع في النهار.

لو لم يكن في التاريخ غير هذا اليوم لكفى. فكيف إن لم يكن التاريخ يوماً بغيرنا اعترفَ.

فمن أنتم؟؟

اليوم..حضر سام و حضرت بلقيس و عانق تاريخ الأمجاد تاريخ الأجداد. و هبّت نسائم النصر من كل حدبٍ و صوبٍ و واد.

فمن أنتم؟؟

اليوم.. تفجّرت الكرامة أنهاراً و بحاراً لها غضبٌ و موجها هدّار.

فمن أنتم؟؟

اليوم.. إنّا نتنفس حرية. فلتحيا الأمة اليمنية.

فمن أنتم؟؟

اليوم.. أعدنا حضارة الإنسان، في زمن الآلة ولا إنسان؛ فمن أنتم؟

اليوم..حضر الريف و الحضر. و عمّت الفرحة. و علتِ البسمة. و ارتقى قدر البشر.

فمن أنتم؟؟

اليوم.. إرادة الشعب من إرادة الله. فهل تهزم جبهة يقاتل فيها الله!

فمن أنتم؟؟

دمرتم البنية التحتية. و ما نلتم من البنية الوطنية و الإيمانية..ستسحقكم.

اليوم.. سيكون اليوم العالمي للوطنية. و لن تعلو فوق راية اليمن راية عربية ولا غربية. لأن من ينصر دينه فحريٌ به أن يكون حامي الحمى لوطنه.

فمن أنتم؟؟

اليوم.. تعهد الله بحفظ كتابه بنفسه. و أوكّل للمؤمنين حفظ دينه و إعلاء رايته بعونه.

اليوم.. مهما تعاقبت الأجيال لن يحتفي بالمختار و ينصر دينه كما الأنصار.

فمن أنتم؟؟

اليوم.. إن لم يكن هذا نصراً، فماذا يكون؟ يا حفنةً من التوحش والجنون!

فمن أنتم؟؟

اليوم.. نمضي و يتبُعنا القدر. و نقول له:كُن_يأتمِر.

فمن أنتم؟
#الوطن_ملك_الجميع ملتقى كل #اليمنيين تليجرام http://telegram.me/watYm
وأخيراً وجدتُها.. معشوقتي الأبدية،،

🖌 #د_أسماء_عبدالوهاب_الشهاري
http://telegram.me/watYm
لا أتذكر كيف بدأت العلاقة بيننا لكنني أتذكر أنها بدأت مُبكراً جداً. وكأنه شيءٌ فطري نشأ وترعرع معي وكان يكبر كلما أكبر، كان وجوده أساسي في حياتي كإحساسي بالهواء يسري في رئتيّ وحاجتي لشرب الماء كي أبقى على قيد الحياة.
لا أزال أحاول جاهدةً أن أتذكر فتخذلني الذاكرة، لماذا هي بالذات، ما كان السر، وهل أنا لوحدي من حصل معها ذلك؛ كل ما أتذكره أنها رافقتني طوال حياتي لم تغب عني للحظة، ربما لأني كنت من أبحث عنها طوال هذه المدة.!
ربما وجدتها في بكاء أمي ودموعها الحارّة المرة تلو المرة، وربما شاهدتها في عيون والدي في نشرة التاسعة مساءً، لكنني سمعتها مرةً أخرى أغنيةً ذات صباح من مذياع المدرسة، وفي كلام المارةِ في الشارع أكثر من مرة.
وفي كل مرة علقت الصورة في ذهني وتعلقت في جدران قلبي وكبرت الفكرة. طوال مرحلة طفولتي لم تفارقني ولا لمرة. حتى وجدتني أبحث عنها بشكلٍ حثيث، وإن غفلتُ عنها قليلاً أتت هي إليّ تهز كياني وتقول لي هل نسيتيني هذه المرة!
إنها القدس يا سادة، كنت أرى أطفالاً وشباباً في سن الزهور يحملون الحجارة أمام جنودٍ مدجنين وحواجز ودبابات، كنت أراهم يقتادون صبيةً صغاراً وقد أذاقوهم الويل ألف مرة، ما الذي جعلهم يخرجون ليواجهوا الرصاص الحي بصدورهم فيتساقطون شهداء وأسرى وأسمع أنين الثكالى وهو يتعالى؛ ها هي إحداهن تلحق الجنود لتنتزع طفلها من بين أيديهم فيدفعونها بقسوةٍ و وحشيةٍ وهم يتلذذون بعذابها على وليدها إن لم يقتلوها هي الأخرى.
أدركت حينها حجم المصاب والكارثة، فقد سمعت إمام حارتنا في خطبة الجمعة يدعو للمجاهدين في فلسطين وعند أكناف بيت المقدس، وقالت لي معلمتي إنه مسرى الرسول، وها هي أختي تستمع لأناشيد حماسية عن الانتفاضة، فهناك يهود يدنسون الأقصى وهناك فيروز تغني للقدس مدينة الصلاة والسلام والحمائم.
لقد بدأت رحلتي في البحث عنها ومن يومها لم أستطع أن اتوقف؛ ما الذي يجب علي أن أفعله يا إلهي. ما الذي يجب علي أن أفعله.!
نعم.. ها أنا أنظر لأمي خلسة وهي تدعو للمجاهدين وتبكي في جنح الليل. وأنا لم أترك الدعاء لهم في أي وقت أثناء صلاة الوتر وبعد الصلاة.
حصلت مجزرة جديدة. اليهود. نعم إنهم اليهود. ماذا بيدي يا الله؟ أشعر قلبي يتقطع على شيء اسمه القدس وإخوة لي هناك. هناك مسيرة في المدرسة ستجوب شوارع العاصمة. لكنني مريضة. متعبة جداً.. ورغم ذلك لم أقدر لقد خرجتها رغم كل شيء حتى إن والدتي استغربت جداً من أين أتيت بهذه الطاقة وكيف استطعتِ.. لا أعرف إنها القدس يا أمي..
يا إلهي بازارٌ آخر في المدرسة. مردوده لصالح القدس أيضاً ها أنا أمشي في باحة المدرسة لوحدي هائمةً مع أناشيد الجهاد والانتفاضة. لا يكفي أنني شاركت في البازار بل سأشتري منه بقدر ما أستطيع ليس لأني أحب الطعام. _زميلتي: إذن لماذا؟
_ألم تسمعي أن مردوده للقدس..
-انتظري.. هناك اجتماع كبير لنسوة حارتنا.
-هل ستحضرين؟
_ لا أستطيع ألا أفعل، _لماذا؟، _لأنه الآخر عن القدس..
_أين خاتمك الذهبي الجميل؟ ألم يكن الوحيد!
_بلى.. لكنني حضرت اجتماعاً آخر كانوا يجمعون التبرعات لأجل القدس.. لم يكن معي غيره فقدمته!
وهكذا يمضي الوقت وهي لم تغب عني ولم تفارقني للحظة.
بحثت عنها طويلاً كيف لي أن أجدها وأصل إليها، أدركت مؤخراً أن دعاء أصحاب الذقون وأصواتهم الرنانة كانت كذب بل إنهم كانوا أحباباً لليهود الذين يؤذون معشوقتي القدس، وآيات القرآن التي كانوا يتلونها كانت تلعنهم في كل قيامٍ وسجود.. والأموال التي كنت أحاول جاهدة مع غيري الكثيرين أن تصل لأولئك الذين لم تكن تنقصهم الشجاعة بل السلاح أوصلناها لأيدٍ غير أمينة باعت القضية كما باعت الدين والمبادئ وكل القيم وكانت هي أول من خانت وطعنت وطنها قبل أي وطن.
ومن كنت أستغرب عدم مقدرتهم لمناصرة قضيتي وقضية أمتي رغم ثرائهم وكثرتهم.. كانت اجتماعاتهم مسرحية وكانوا هم أكبر نكبات الأمة المجرمين في حق الدين والقضية.
قضيتُ طفولتي أسيرة القضية ومع كل حدث أفكر.. تُرى هل ماتت القضية!
حتى جاء حزب الله يبعث به الله فيَّ روح الأمل بعد أن كادت تذبل روحي ونفسي الأبية.
وبعدها بقليل صدع صوت من مران اليمن وكان الثمن باهظاً. ولم يكن بيدنا أن نفعل شيئاً إنها القدس التي يسكب على جنبات عشقها أغلى ثمن.
وبعد أن كادت تذهب نفسي حسرات على معشوق لم أعرف سبل الوصول إليه سطعت أنوار فجر محور المقاومة أمام ناظري. وقد كانت موجودةً حقاً من قبل من إيران إلى لبنان. لكن الصورة اتضحت الآن أكثر فقد أشرقت الأرض بنور الله وأنوار الصادقين معه السائرين في درب رضاه. ها هم من البحرين إلى سوريا والعراق وسائر دول المحور تتصدرهم يمن الإيمان قاصمة الظالمين ومنكسة رؤوس المعتدين. كل ما في الأمر أن الرؤية كانت مشوشة بسبب حركات النفاق وأصوات النشاز؛ لكن لا بد للحق أن يظهر لأنه يدمغ الباطل وهو زهوقٌ بطبيعة الحال. رجالٌ صدقوا.
كما عاد الأسرى سيعود المسرى..

✍🏻 #د_أسماء_عبدالوهاب_الشهاري
http://telegram.me/watYm
لم تكن ليلة قدر لكنه كان يوم قدر وفخر وعز ونصر. أعني ذلك الصباح من آخر جمعة في شهر رمضان المبارك للعام ١٤٤٤هجرية. فقد كانت الأجواء فيه خرافية، حيث أذن الله في صباحه الباكر أن تهطل أمطار مباركة لتلطف الجو وتريح النفوس وتهيء ليومٍ عظيم خرج فيه ملايين من أبناء الشعب اليمني ليجددوا الولاء والوفاء للقضية، تلك البوصلة التي لم تفتأ أرواح اليمنيين وقلوبهم أن تفارقها للحظة رغم الرياح العاتية والظروف العصيّة.
كعادتهم يتصدرون المشهد في كل مرة بصرخات مدوية وقبضات عالية حيدرية.

لكنهم في ذلك النهار بالذات كانوا على موعد  مع مشهد آخر من مشاهد النصر، ورغم مشاعر الكبرياء الجامحة والعزة الشامخة والاحتفاء والاستقبال الرسمي والشعبي المهيب. بيد أن العاطفة كانت حاضرةً بقوة وتصدرت هي الأخرى المشهد حتى كادت أن تطغى عليه أو أنها كذلك.!
ما يصعب وصفه وما تعجز معاجم الكون عن ترجمته؛ عندما تشعر أن روحك قد فارقت جسدك وتجزأت إلى أرواح لدرجة أنك أصبحت عاجزاً عن لملمتها ورد شملها إليك، فقد  كان كل جزء يطير منها في اتجاه، ويحلق بأجنحة الشوق في مكانٍ آخر.، فها هي هناك تطير مع فرحة ذلك الأسير وسجود الآخر ليلثم ثرى وطن هو أشدُّ شوقاً منه إليه.!

روحي أو أجزائها التي حلقت مع دموع الأم الحرّى التي لم تفتأ تفارقها منذ لحظات الفراق وهتافها وهي تشق الجموع لتسكن روعتها أخيراً في صدرٍ كان لقائها به أشبه بالحلم.!
أم مع عناق الإبنة ونظراتها الوالهة التي تسبح بحمد الله في وجهٍ أشرقت فيه الحرية والكرامة وهامة تفجرت من بين جنباتها معاني الرجولة وعنفوان المجد والكرامة.

بل عساني أراها هناك تسارع مع خفقان قلب الأخ ورعشة يد الأب وهرولة الابن ولهفة الصديق.!
نعم إن روحي كانت حاضرةً مع كل مشهد ومع كل أسير وأهل كل أسير؛ حتى لم أكد أدرِ أهي روح أم أرواح وما الذي كان يصير!
لست وحدي بل كل إنسان حُرّ كان يشعر أن قلبه من فرط الفرحة يكاد أن يغادر صدره ويطير!
إنها اللحظات التي تشعر فيها أنك تعرف كل أسير وأهله. وهو من كان قد ضحى لأجل اليمن وأهله. وتريد أن تهنئ كل بطل عاد ملحفاً بالنصر ومُئزراً بالكبرياء والفخر.

لقد عاد البطل شامخاً بهامته للعلياء. عاد منتصراً لقضيته ودينه وشعبه وأمته. عاد لا بائعاً ولا ناكث رغم ويلات ما لاقاه. بل عاد مجدداً العهد بالمضي على ذات الدرب وأن يرد الصاع للأعداء المرات تلو المرات بعد ما ذاقوا من بأسه وعرفوا من حقيقة صولاته وجولاته.

ولا يزال ذلك الصوت يتردد في روحي ومسامعي:
"ما دامت النفوس حرة فإن المقدسات ستتحرر والأرض ستعود"
هكذا قالها سيدي ومولاي ذات يوم. قال إنه لا قلق. كل ما يهم أن تكون النفوس حرة أبيّة ترفض الضيم وتعيش الإباء وتتنفسه مع كل ذرة هواء،
وطالما كانت كذلك، حتى وإن حصل ما قد يخاله البعض نصراً للأعداء. فهي في نهاية المطاف لا تتجاوز كونها حالة مؤقتة وعابرة ولا بد أن تنتهي ذات يوم.

نعم. طالما القضية حية وحاضرة نصب أعين الأحرار وقلوبهم وأرواحهم في الليل والنهار. والسعي مستمر ودؤوب. وقد اتحدت الأقلام كما اتحدت القلوب. والمؤمنون يزداد ولائهم لبعضهم وقضيتهم كل يوم، وقوتهم في تعاظمٍ وتزايد على كل المستويات وفي كل الاتجاهات، فإن النصر هو الأمر المحتوم.

وكما تحرر الأسرى في أي  أرضٍ أبيٍّ مقاوم. فإن الأرض كلها ستتحرر والمقدسات كلها ستعود. وهذا وعدٌ غيرُ مكذوب. وكما تحرر الأسرى فستتحرر أرض المسرى وبيت المسرى.
أليس القدس بقريب!
اخبار #الوطن_ملك_الجميع للإشتراك والمتابعة إضغط ↓↓↓
http://telegram.me/watYm
"شعب الحضارات وأم الثورات"...

✍🏻 #د_أسماء_عبدالوهاب_الشهاري
http://telegram.me/watYm
هل كُنّا قد نسينا أم أننا تناسينا؟

هي فترة مرت على الدهر كأنها لم تكن، لأننا نسينا فيها لهنيهةٍ من نكون؟
فمن غابر الزمن وسالف الدهر كنا نحن صانعو الحضارة ومهدها وكاتبو التاريخ ومنشأ كل أنواع العلم والفنون.

كانت الأرض مرتعاً لملوكنا من أقصاها إلى أقصاها، نتبوأ منها ما نشاء وننحت الجبال بيوتاً ونُحيل السهول قصوراً ونصنع الأساطير، ونسالم من أردنا أو نضمه إلينا إن أردنا أن نُغير.
مرت على آبائنا وأجدادنا آلاف السنين وحضارتنا الضاربة في عمق التاريخ المتجذرة في غور الزمن تزداد ألقاً وتعملقاً في الشمال وفي اليمين، فما كادت تخلو المعمورة وكل المدائن إلا واليمني فيها فاتحٌ أو من الساكنين.

وهكذا حتى جاء نبي آخر الزمان ليكون لنا الدور الأول في الإيواء والإسكان، ومن بعد حملنا على عاتقنا فتح الأمصار وإيصال الدين إلى كل دارٍ ومكان، حتى أصبح العالم يفوحُ بعبقِ الأمن والإيمان.

كنّا نَحكُم ولا نُحكَم وإذا غزونا لا نُهزَم، وكنّا قِبلةُ المجد إليها يأوي وفيها يتيمم، وفي محراب عزتنا يصلي النصر وبآيات بطولاتنا الكرامة تترنم.
ومن غزانا دفناه، تحت وطأتنا تشرذم.

وهكذا توالت الأيام وتعاقبت السنوات ونحن نرتقي في سلم المجد ونسطر المعجزات.
لكن مرت على الدهر أوقات كأنه كان في سُبات حين غابت شمسنا عن سماء المكرمات.
يوم تناسينا حمير وتبع وذي يزن، وبلقيس وأروى وزينب الشهارية، حتى يقال إن ذا القرنين كان من ملوك اليمن.

يوم عمَّ الظلام كل أرجاء الدنيا وكانت الكلمة العليا فيها للطغاة والمستكبرين، خفت صوت الحق وانطفأت من الدنيا أنوار اليقين.

لكن أنّى للبركان حتى وإن ظل ساكناً أن يخمُد فلا بد له أن يثور يوماً وينقلب على الظلم والظالمين.
فعندما كان الضعف والانكسار هو السائد على الأمة الإسلامية، كانت اليمن ترزح تحت الوصاية ومثقلٌ كاهلها بأغلال العبودية.

وصاية لدول عربية وغربية جمعت بينهم أطماع وأوضاع منها ضعف وضياع الأمة العربية.
لكن ليس للهوان هنا مكان مهما كان فلا تزال الدماء حرة حميرية.

ولو وقفنا للحظات مع الأوضاع قبل اندلاع أم الثورات المصححة لمسار الثورة والحرية، سنجد الفقر والجوع والاغتيال والتفجيرات والتردي في شتى المجالات البشرية، وأخطرها هيكلة الجيش وكل يوم جريمة بحق الرتب العسكرية، حتى لم تعد هناك أي سيادة للبلد فقد أصبح تحت وصاية العملاء والأعداء وهم من يصنعون القرار حتى رأوا أن التشطير والتقسيم هو آخر خيار.!
وفي ظنهم أنه لن يمنعهم من ذلك أحد؛ لأن التجريع يوهن الناس ويضعف البلد.
وطالما الحكم بيد العملاء والأذيال فليسرعوا في تنفيذ القرار.

لكن أنّى ذلك لمن بنى أعظم حضارة لبني الإنسان، أن يجهل كيف يعيد الأمجاد إلى ذاكرة الزمان.
عندها قال للمجد كن وبإرادة الله وإرادته كان.
شعبٌ عظيم خرج كالطوفان دون تآنٍ وبكلِّ استبسالٍ وثباتٍ وإيمان، وقائدٌ حكيم تتفجر من بين عينيه وفي جبينه كل معاني الشموخ والعزة والعنفوان.

حتى النصر قد لاح من يمينه، وكيف لمثله حين يقول حذاري إلا أن تحلَّ اللعنة على كل عميلٍ ومعتدٍ وجبان.
وكأنَّ الدهر كان متعطشاً وظمئاناً لتعود إلى شرايينه العزة ولتعلو راية النصر والإيمان، وكأنَّ القلوب كانت متلهفةً لتعانق المجد بعد أن غاب عنها طويلاً فقد حان وقته الآن.

وكأنَّ الأرض تُمطِرُ كما السماء فتعلو كلمات أشجع الشجعان وخطابات بدر الزمان لترتجَّ لها السماء وتعود لتسكن في الأرض فتفيض عزةً لتعانق أرواحا وشطئانا.

فاليمني هيهات هيهات أن يَذِل أو يُهان، أو أن يرضى أن يظل راضخاً تحت الوصاية والارتهان.
وهكذا سقطت رموز الشر واندحرت قوى الإجرام والفساد والتي ظلت جاثمة على صدر هذا الشعب ردحاً من الزمان.

وكان ذلك كلمح البصر أو هو أقرب لمن فاق في تضحياته وشموخه الجبال ومُلئت نفسه عزةً وإيماناً.
فقد خرج الشعب كل الشعب بكل أطيافه وتوجهاته من كل أنحاء البلد؛ ليدق آخر مسمار في نعش الوصاية ويخبرها أنه قد حان الوقت لتغرب دون تأخير وللأبد.

حينها فقط استعاد موطن الحضارات وأصل العرب وقلعة المجد من لأجله أُلِف التاريخ دوره الرائد في صناعة المفاخر والمحامد.

ها هو اليمن الأبي يتنفس الصعداء حُرا، وها هو شعبه الصامد ينافس العلياء عُلوا.

في أم الثورات التي رسمت في جبين الدهر أسمى آيات العز والمكرمات.
هو النصر وهو ثمرة الصبر من بُذِلت في سبيله أغلى التضحيات.

وها هو اتفاق السلم والشراكة بإرادة يمنية خالصة من باركه العالم وها هو وطن الحضارة ينافس في الارتقاء السبع السماوات.
^^^^&