اخبار الوطن ملك الجميع
1.39K subscribers
4.37K photos
99 videos
2 files
83.4K links
ننقل أخبار الوطن من كل المصادر دون انحياز لأي طرف او لوجهة نظر معينة
Download Telegram
لا تقدم #حقيقي في #مباحثات صنعاء والرياض والأمور #مرهونة بسلوك #الطرف الآخر #عملياً وليس #بالتصريحات!

http://telegram.me/watYm
#تقرير
وصل إلى العاصمة صنعاء اليوم السبت، 8 نيسان/أبريل، وفد السلطنة العمانية رفقةَ الوفد الوطني برئاسة محمد عبد السلام، وسط أنباء غير رسمية، مفادها أن وفداً سعودياً وصل بالتزامن برئاسة السفير السعودي محمد آل جابر، لاستكمال المباحثات التي جرى التداول بشأنها نهاية العام الماضي ومطلع العام الجاري.

قبل هذه الزيارة تعمَّدت وسائل إعلام العدوان فرش الأرض بالورود والأحلام الوردية، وتصوير الأمور على أنها باتت قاب قوسين أو أدنى من إعلان “اتفاق السلام”، أو في أقل الأحوال “تمديد الهدنة بالتوافق بين صنعاء والرياض”، مع الحرص على تقديم السعودية راعيةً للسلام لا للحرب، لكن المعطيات الملموسة، وخصوصاً ما يتعلق منها بتأجيل صفقة تبادل الأسرى ثلاثة أيام، تضع نيّات دول العدوان على المحك، وتشكك في عدم جديته في السلام، وأنه لا تزال تناور وتلعب بالوقت.

في مقابل سيل الأنباء عبر وسائل الإعلام السعودية والعربية والدولية، بشأن “تمديد الهدنة، واتفاق السلام”، لم تُبدِ صنعاء أي موقف تجاه ذلك، لا عبر النفي ولا عبر الإثبات، غير أن مصادر دبلوماسية مطلعة على سير المباحثات أكدت أن “لا تقدم حقيقي في المباحثات الجارية، وأن الأمور مرهونة بسلوك الطرف الآخر عملياً، وليس بالتصريحات”.

في مقابل ذلك، أشار رئيس الوفد الوطني محمد عبد السلام، في تغريدة عبر “تويتر”، مساء الجمعة، إلى أن هناك مفاوضات، من دون ذكر أطرافها؟ وقال إن الوفد الوطني “يواصل الجهود عبر المفاوضات لإنهاء العدوان ورفع الحصار”. وعبّر عن أمله أن يتحقق ذلك وأن يُجبَر الضرر، و”تُكلَّل الجهود باتفاق سلام يلبي مطالب شعبنا اليمني العزيز، من صعدة إلى المهرة”.

تصريح عبد السلام يَشي برسالتين مهمتين: أُولاهما أن المباحثات والنقاشات مستمرة، ولم تتوقف مع دول العدوان، وعلى رأسها السعودية، بوساطة عمانية، وأكدت الزيارة الحالية ذلك.

النقطة الثانية، وهي الأهم، ومفادها أن رئيس الوفد الوطني، محمد عبد السلام، تحدث ربما للمرة الأولى عن ” اتفاق سلام” و”جبر الضرر”، وإن كان الأمر في إطار التمني والأمل، من أجل “الوصول إلى اتفاق سلام يُنهي العدوان والحصار”. ويُلمَس من التصريح أنه يتسم بالحذر الشديد، استناداً إلى تجربة مريرة للوفد الوطني مع الطرف الآخر، على مدى ثمانية أعوام، ذلك بأن قوى العدوان أثبتت، بالدليل الحسي، أنها لا تفي بالتزاماتها، كما جرى في اتفاق السويد، أو تكتفي بالالتزام المنقوص غير الكامل، كما حدث بشأن اتفاق الهدنة الذي مر عليه عام كامل من دون التزام كامل بشأن مضامينه، سواءٌ فيما يخص الرحلات الجوية، أو حركة السفن وفتح الطرق بين المحافظات.

يُتوقع أن كل هذه الأمور طُرحت على طاولة النقاش خلال الفترة الماضية، وطُرحت معها التخوفات من عدم وفاء دول العدوان بالتزاماتها، وإن كانت اللحظة الدولية، وحتى الإقليمية، توفّر المناخ الملائم بأن تنيخ السعودية ناقة غرورها وتتحمل مسؤوليتها بشأن العدوان والحصار، وما ترتب على ذلك من تبعات على مدى ثمانية أعوام، كطرف أساسي وليس كوسيط، كما تحاول بإلحاح، ذلك بأن “سحابة سلام باتت تغطي سماء المنطقة”، على حد توصيف عضو الوفد الوطني المفاوض، عبد الملك العجري، الذي عبّر عن أمله “ألّا تكون سحابة صيف تبرق ولا تمطر”، في إشارة إلى أن الأمور تبقى مرهونة بالتنفيذ، لا بالوعود، كما جرت العادة.

في خلاصة سريعة، نستشفّ، من خلال الحراك الدبلوماسي القائم، والتسريبات والتصريحات، أن ثمة سحابة من التفاؤل تخيّم على مواقف أطراف الصراع، تصريحاً أو تلميحاً، لكن تلك السحابة مهدَّدة برياح المماطلة والتسويف، في أحد أبرز الملفات الإنسانية، وهو ملف الأسرى، وخصوصاً بعد أن أرسلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولية إشعاراً مكتوباً إلى اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى.
اخبار #الوطن_ملك_الجميع للإشتراك والمتابعة إضغط ↓↓↓
http://telegram.me/watYm