اخبار الوطن ملك الجميع

#فضــــــــــاء_حــــــــر…… .

علي عبدالله صالح : رجل المطر..! (للكاتب/ #عبدالسلام_القيسي)
http://telegram.me/watYm
ذهب علي عبدالله صالح
المشكلة ، والجريمة الكاملة ، ليست ذهابه عن عالية البلاد فالناس مهما كانوا يذهبون ، ذهب كل أباطرة الغرب،وكياسرة الشرق، وأمراء خلافة الله ، والكبار الكبار ولكنهم تركوا خلفهم للمجهول كما تركها صالح هذه البلاد

كنا نتحدث في ظهيرة اليوم عن الشهيد،طيب الله ثراه ، عن علي عبدالله صالح ، وبادر رفيقي بالقول : كل فصيل عجز عن لملمة أصحابه ، نحن وهم وهولاك ، وحوشنا بانفسنا ، كبرت علينا شغلة الشغلة ، فيما كان علي عبدالله صالح يلم هؤلاء كلهم ، تحت يده كل هذه الفصائل المتصارعة ، الجنوب والشمال ، الأحزاب كلها ، والمشائخ

بادر ثالثنا : خسرنا رجلا عظيما
تنهد رفيقي بحس الخسارة التي لم تدعنا الحرب والكوارث المتسارعة أن نتمعن فيها ونقيسها ، نعم تكالب الخسارات والأحداث جعلت ذهابه رقيقا، ولم نشعر بالفقد كامله
سوف تنتهي الحرب، عندما تنتهي الحرب تبدأ الضجة ، وضجة الكراسي والكرفتات أشد فتكا من لعلعلة الرصاص وهناك ، في ذات النقطة ، سوف نشعر بحجم الخسارة ،خسارة الرجل الذي يستطيع لم البلاد

مؤتمر ، اصلاح ، حوثي ، وناصري ، انتقالي ، كراس ايرانية ، كراس سعودية ، كراس اماراتية ، ومستقلين، شيوخ قبائل ، وألف ألف اسم ربت حواسه من أدخنة الحرب ، ومقاومين ومتوترين ، ومائة ألف صحفي، وأولاد الشهداء وإخوتهم وأهالي قريتهم ، وكذبة ولصوص وجمهوريون ، وجواسيس ، وقتلة ، وسفلة ، وقنوات وأجندة ، وهلم جرا ، من الطماع ، والرعاع سوف يطوفون حول طاولة واحدة ويريد كل أحد منهم نصيبه ، وتشكيلات عسكرية ، وأسلحة
أنذاك سوف نفتقد الشهيد صالح
هؤلاء كلهم لم يهبطوا من المريخ، بل شعب علي عبدالله صالح ، يشاهدونه جميعهم على الشاشة وجميعهم يتمنون،ولو لمرة واحدة ،أن يتبركوا بمقابلته ، جميعهم ذات يوم بميثاق وطني واحد ، حارب بهم كلهم، أحبوه كلهم وكرهوه بعضهم ولكنهم أيدوه ،
هؤلاء كلهم ، وقلتهم ماتوا ، كانوا في راحة علي عبدالله صالح ، سوف تبدأ الحرب الحقيقية حول الطاولة،سوف تتسع المنافي أكثر من اللازم،سوف تومض القنابل، وفرق الاغتيالات السياسية ستتكاثر ، وسيبكي أكبرهم،وولي أمرهم، خلسة عنهم،
يشتمهم ويترحم على صالح

يجدر بكم التوقف للحظة ،
على كل يمني الوقف بحيادية تامة ،
ليسأل كل مواطن نفسه وزوجته وابنه وأمه وسائق الباص والبقال والمعلم والطفل والمثقف والأمي لماذا أحببت علي عبدالله صالح وسوف يخبرك ، كان الزعيم رجلا ،
وهذا يكفي ، كان فلتة زمنه
نعم ، رجولته تكفي ، يحدثني أحد المقربين من صالح أنه بعد سقوط بيت الأحمر في عمران وبعد دخول زبانية عبدالملك الحوثي الى منزل صادق الأحمر أخطر الشهيد صالح كل وسائل اعلامه : اكتبوا الخبر بتجريد ، حذرهم من التشفي ، وأكد عليهم ، واذا كانت امكانية عدم تداول الخبر فلتفعلوا ،
يخبرني صحفي في اليمن اليوم انه حذف قبل الثانية عشرة ليلا بميعاد الطبع الصحفة التي كان يديرها تنفيذا،كما قال ، لأوامره وملأها بالتسالي ، يحدثني بحسرة هنا وبهذه الجزئية نفتقد صالح

صالح الذي نسى جريمة بيت صادق الأحمر ، نسى قصفهم له ، نسى حديث حميد ووعيد صادق وترك التشفي، بربكم أليس من المخجل ونحن نرى أنفسنا جميعا نستمتع بموبقات الآخر أن نتذكر علي عبدالله صالح ، مخجل جدا،ومؤسف، فلا صالح بيننا ليدوزن الأخلاق وأعرافنا الأصيلة ، صالح الذي يحاول أن يكون ضاع صوته وسط ضجيج البراميل الفارغة ، انه زمن الأتناك ، وأصوات الطبول

يكتب سعودي ما في تويتر ، بل المئات،من السعوديين ، كان صالح في أشد خصومتنا معه خصما شريفا لا يتجاوز حدود القيم ومبادئ القومية ولقد صدق الرجل، أختلف صالح مع المملكة بملفات كثيرة ، من العراق الى اليمن الى مواضع شتى ولكن عندما سنحت له الفرصة لينتقم وحوله صناديق الذهب القطرية والليبية لم يفرط بالسعودية وأمنها القومي، كان يستطيع فعل ذلك ، ولم يتاجر لدى الملوك بوقوفه معهم ، بل صمت وأنصفه العالم بعد موته

تسجيلات القذافي تنصف صالح ، وتسريبات هيلاري تنصف صالح، بكل ملف يظهر صالح على حقيقته ، يضرب الجميع رؤوسهم وهم يقرأون طينة الراحل الذي خانوه وتركوه وفرطوا به ولم يعلموا منه شيئا مما كان يفعل ، ومما يرفضه ، همته الأمة فقط ، أمة رأت منه مجرد أمي لا يقرأ أتى من مجاهل سنحان بسحابة القدر رجليه مليئتان بطين البيوت الريفية
وكأن الكرسي كثيرة عليه فكان العكس

كان صالح كثيرا على الكرسي..
باسل ومغوار ، من عصور النبلاء ، أرواحهم من أول قلعة شرعت الخلق النبيل تقاسمت روحه ، رجل لا يغدر ، ولا دموي ، وخطواته سريعة ، في سيكولوجيا الانسان الرجل ذو الخطوات السريعة رجل حر ، الرجل البديهي مثل صالح لا يبارى ، والشجاع مثله ، في خضم احتاجات الربيع العربي ضده إقتربت مسيرة من منزله ، يا للهول منزل صالح متاحا لهم ، برز لهم من النافذة رغم محاولة الجميع ثنيه عن غلطة قد تكلفه حياته لكن

604 views18:49