اخبار الوطن ملك الجميع
1.37K subscribers
4.37K photos
99 videos
2 files
83.4K links
ننقل أخبار الوطن من كل المصادر دون انحياز لأي طرف او لوجهة نظر معينة
Download Telegram
الانتقالي من استعادة الدولة الى المطالبة بوفد مستقل في المشاورات!!

كتب/ #وليد_الحميري

مع مرور الوقت تبدو خيارات المجلس الانتقالي اكثر تعقيداً مع بدء السعودية حملة عنيفة لتقويض سلطاته في الجنوب، طمعاً بتمكين حلفائها الجدد، قعطت الرياض مخصصات القوات الجنوبية، حيث يشكو المجندون الجنوبيون من انقطاع الرواتب منذ اشهر، جزء منهم غادر المعسكرات وجبهات القتال وعادوا الى قراهم للبحث عن فرص عمل اخرى،
في الضالع المدينة التي ينتمي اليها رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي والممنوع من العودة الى عدن بقرار سعودي، عاد الجنود للعمل في مزارع القات، يقول أحدهم ساخطاً من الزبيدي والانتقالي:« لقد باعونا ببلاش للملك السعودي، حاربنا لأجل الجنوب والأمن العربي كما قالوا، واتضح لنا الان اننا كنا نقاتل من اجل جيوبهم،»
تتصاعد حالة السخط الشعبي ضد الانتقالي الحامل الشرعي للقضية الجنوبية كما كانوا يعتقدون يوماً، حارب مقاتلي الجنوب في معارك خارج الحدود، في المخا – وساحل اليمن الغربي – والحدود السعودية، نزولاً عند رغبة حلفائهم الاماراتيين والسعوديين،
قُتل ألاف منهم في معارك عبثية كما يصفها القيادي بالمقاومة الجنوبية «همام اليافعي،» يقود اليافعي الان كتائب “المقاومة الجنوبية”، ويجاهد لإفشال مشاريع السعودية الرامية لأجتثاث الانتقالي،
يتفحص يومياً قواته المنتشرة في مداخل مدينة عدن، ويتوعد بالعمل على منع عودة العليمي الى المدينة، يراه المقاتلون البائسون دون رواتب والذين ما زالوا متمسكين بقضية الجنوب نسخة من «ابو اليمامة»، القيادي العسكري الاكثر شهرةً في الجنوب، والذي قُتل بقصف صاروخي في استعراض عسكري بمعسكر بدر،
” همام” ليس وحده من بين امراء الحرب المحليين من يملك حظوةً وقبولاً بين مقاتلي الجنوب، الى جانبه يقف« شلال شايع» نجل وزير الداخلية فيما كان يُعرف “باليمن الديمقراطية” قبل الوحدة مع الشمال،
يقود” شايع ” قوات مكافحة الارهاب ويحظى بشعبية واسعة في مناطق الجبال المحيطة بعدن، ولا يرتبط بأي علاقة ودية مع التحالف، ويعتمد في تحركاته وقيادة وحداته العسكرية على ذراعه الايمن «يسران المقطري»،
«شراكة صورية للأنتقالي..»
مع تشكيل السعودية للمجلس الرئاسي من توليفة ليست متناغمة خلفاً لهادي، بدا ان كل شئ يمضي نحو تمكين المجلس من السيطرة على الجنوب،
سيطرت قوات الانتقالي على شبوة وطردت قوات «الامن الخاصة» الموالية لحزب الاصلاح، احتفل الجنوبيون بسيطرتهم على المدينة التي تحوي اكبر منشأة غازية في البلاد، لكن حالة النشوة تلك سرعان ما تبددت.
بدأت وحداتهم بالتحرك نحو حضرموت، بالتوازي مع اطلاق ما سمي بعملية« سهام الشرق»، اجبرتهم السعودية بعدها على التوقف، وللضغط اوعزت الرياض لمقاتلي القاعدة والمتطرفين الاسلاميين المدعومين من الاصلاح بشن هجمات مميتة على قوات الانتقالي في ابين، وهناك غرقت الوحدات الجنوبية في حرب العبوات والكمائن،
قتل المئات من مقاتلي الانتقالي بالعبوات والكمائن بمعارك «وادي عومران» في ضواحي ابين ، كان منطقياً وقف عمليه اجتياح حضرموت، خصوصاً مع تعثر عملية تطهير أبين المتاخمة لعدن، الذهاب بعيدا نحو الشرق سيكون مكلفاً للغاية، كذا لخص أحد القادة العسكريين اسباب ايقاف سهام الشرق،
لكن احد اهم أسباب الاخفاق تكمن في تراجع الحماس لدى حلفاء الانتقالي في ابوظبي، دعمت الامارات المجلس منذ بدء الحرب، وقدمت له كافة اشكال الدعم المالي والعسكري، كانت هذه القوات هي العصا الغليظة لابوظبي في مواجهة فرع الاخوان المسلمين في اليمن،
ترى #ابوظبي ان معركة اليمن باتت مُكلفة للغاية، ومثلها ترى الرياض ذلك،خصوصاً مع انعدام فرص تحقيق اي منجز عسكري على الارض، اضافةً الى وصول نيران هذه الحرب وتداعياتها الى المصالح والمنشأت الحيوية و الاستراتيجية في ابوظبي والرياض، اجبرت صورايخ صنعاء التي ضربت ابوظبي حلفاء الاخيرة على ايقاف معركة حريب القريبة من شبوة،
ومع تسليم السعودية بأستحالة استعادة نفوذها شمالاً، عادت لترتيب اوراقها في الجنوب حيث النفوذ الاماراتي المتعاظم، ما خلق حالة صدام خفي بين العاصمتين، خلاف عبر عنه عدداً من السياسيين الاماراتيين والسعوديين، ليتجلي بوضوح في مؤتمر ابوظبي والذي لم يحضره ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وغياب محمد زايد عن القمة العربية الصينية في الرياض،
ترى الرياض ان على ابوظبي كبح جماح حلفائها في جنوب اليمن، لأنجاح مساعيها لتوحيد الفرقاء تحت مظلة مجلس العليمي، ففي ظل سيطرة الانتقالي على عدن بات العليمي وحكومته اشبه بالرهائن، الامر الذي عقد رؤية السعودية لتوحيد كافة الاطراف الموالية لها،