#صنعاء تتلافى #أخطاء 2017.. لماذا #سيفشل الأمريكي في #تكرار فتنة #ديسمبر وما #مصير ميزانية #الجبهات؟
http://telegram.me/watYm
تقرير: #يحيى_محمد_الشرفي
خلال العام 2017، اكتشفت مخابرات صنعاء والاستخبارات العسكرية، التي كانت تديرها حركة أنصار الله وجود مخطط كبير للانقلاب على سلطة صنعاء وأنصار الله من الداخل، وكان الطرف الداخلي الذي أوكل التحالف السعودي له تنفيذ هذا المخطط هو علي عبدالله صالح باسم (حزب المؤمر)، حينها كانت عناوين إثارة الرأي العام كمرحلة استباقية وتمهيدية لتهيئة الأرضية المجتمعية لتقبل فكرة الانقلاب العسكري الذي كان يفترض بأنه المرحلة الثانية، كانت تلك العناوين مشابهة للعناوين التي يرفعها اليوم عدد محدود جداً من قيادات حزب المؤتمر وآخرين موالين لهذه القيادات تتحرك بدافع حب الظهور والشهرة.
حركة أنصار الله حينها، تعاطت مع تلك المعلومات الخطيرة بحذر شديد لكنها قررت أن تتكتم على تلك التحركات وتكتفي بالتعامل معها بشكل سري لوأد أي تحركات من البداية عن طريق إشعار ومكاشفة منفذي ذلك المخطط بأن كل اتصالاتهم ومراسلاتهم مع التحالف مكشوفة وموثقة، حينها اعتقدت قيادة أنصار الله بأن الطرف المنفذ لمخطط الانقلاب وإشعال الفتنة سينكفئ ويتوقف عن تنفيذ ما أملي عليه من التحالف، ولم تنكشف بعض تفاصيل تلك المخططات إلا خلال الأيام الأخيرة لأحداث ديسمبر ولمستوى محدود من قيادات الدولة وقيادات المؤتمر الذين لم يكونوا على علم بأن ما وراء إشعال الفتنة من قبل علي عبدالله صالح ونجل شقيقه طارق صالح هو مخطط للانقلاب على المجلس السياسي من الداخل، أما على مستوى الرأي العام فلم يتم إطلاعه على مخطط الانقلاب والترتيب له إلا من بعد أحداث ديسمبر بمدة طويلة ولو كانت تلك المعلومات قد كشفت للرأي العام قبل أغسطس أو ديسمبر 2017 لما أقدم صالح على إشعال الفتنة معتقداً أنه لا يزال لديه حاضنة شعبية ستستجيب له بالسمع والطاعة لكل ما يوجه به حتى وإن كانت تلك التوجيهات الخروج ضد الطرف اليمني الوحيد الذي يواجه (العدوان السعودي الإماراتي).
في الحقيقة كان تكتم أنصار الله على ما وصلوا إليه من معلومات في 2017 وعدم كشف تلك المعلومات للرأي العام قراراً خاطئاً، والدليل على ذلك أن صالح تمكن من إشعال الفتنة في نهاية نوفمبر وأوائل ديسمبر 2017، وهذا ما تعلمّه أنصار الله هذه المرة لتلافي أخطاء 2017 ويبرز ذلك من خلال تعاطيهم مع مخطط التحالف والسفارة الأمريكية لضرب الجبهة الداخلية وكشف تفاصيل هذه المؤامرة باكراً، ولهذا تفاجأ الجميع من تصريحات رئيس المجلس السياسي الأعلى، مهدي المشاط، التي أدلى بها في لقاء مع قيادات ومشائخ ووجهاء محافظة عمران الأسبوع المنصرم، والتي كشف خلالها عن جزء يسير من تفاصيل هذا المخطط الذي تنفذه السفارة الأمريكية لدى اليمن من داخل مقر سفارة واشنطن في الرياض، وهو مخطط حددت فترته الزمنية من 2020 إلى 2025 وتقرر تنفيذه في مناطق سيطرة حكومة صنعاء والمجلس السياسي الأعلى لضرب الجبهة الداخلية.
الآن وبعد كشف جزء من هذا المخطط، ستكون الشخصيات المؤتمرية الموكل إليها تنفيذ هذا المخطط، أمام خيارين: الأول: التراجع عن تنفيذ المخطط وقطع أي اتصالات مع السفارة الأمريكية والتحالف السعودي، والثاني: المضي في تنفيذ المخطط ضناً منهم أنه سينجح هذه المرة وذلك اعتماداً على تقارير ودراسات اجتماعية مغلوطة توافيهم بها السفارة الأمريكية التي تجمع معلوماتها من مواقع التواصل الاجتماعي التي يصيغ محتواها في الأغلب والأعم الذباب الإلكتروني التابع للتحالف نفسه من داخل الرياض.
لماذا يعتقد الأمريكيون أن مخطط الانقلاب على صنعاء من الداخل سينجح هذه المرة؟
العنوان الأبرز الذي كان لافتاً في كلمة رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام، الشيخ صادق أمين أبو راس، خلال فعالية ذكرى تأسيس المؤتمر الـ41، حديثه في سياق موضوع المرتبات عن أن “الحرب حالياً متوقفة”، وهي إشارة واضحة، إلى أن على القيادة السياسية والحكومة كشف مصير الميزانية العسكرية التي كانت مخصصة لجبهات القتال، والحقيقة أن أبو راس سواءً كان ذلك بحسن نية أو بخبث وبعلم مسبق، يريد القول أنه وبما أن الحرب قد توقفت فإن على السلطة تحويل ميزانية الجيش والجبهات لصرف ما أمكن من مرتبات الموظفين المدنيين في القطاع العام والمختلط، وهو منطق سخيف لا ينم إلا عن عدم إدراك ووعي بحقيقة الوضع العسكري قبل وبعد الهدنة وخفض التصعيد.
يعتقد الأمريكيون أن مخطط العام 2017 لم ينجح بسبب تنفيذ محاولة الانقلاب في وقت كانت فيه الحرب مستعرة والتحالف وعلى رأسه واشنطن يكثفون أعنف هجوم على جبهتي الساحل الغربي لليمن وفرضة نهم شرقي محافظة صنعاء، وبالتالي فإن أنصار علي عبدالله صالح حينها لم يتقبلوا فكرة الانقلاب على من يدافع على البلاد في وجه التحالف الذي كان على أبواب صنعاء حتى وإن كان ذلك الانقلاب ينفذ بمبرر “إزاحة السلطة الفاسدة” (والتي بالمناسبة كان المؤتمر نفسه يشكل 80 بالمائة من
^^^
http://telegram.me/watYm
تقرير: #يحيى_محمد_الشرفي
خلال العام 2017، اكتشفت مخابرات صنعاء والاستخبارات العسكرية، التي كانت تديرها حركة أنصار الله وجود مخطط كبير للانقلاب على سلطة صنعاء وأنصار الله من الداخل، وكان الطرف الداخلي الذي أوكل التحالف السعودي له تنفيذ هذا المخطط هو علي عبدالله صالح باسم (حزب المؤمر)، حينها كانت عناوين إثارة الرأي العام كمرحلة استباقية وتمهيدية لتهيئة الأرضية المجتمعية لتقبل فكرة الانقلاب العسكري الذي كان يفترض بأنه المرحلة الثانية، كانت تلك العناوين مشابهة للعناوين التي يرفعها اليوم عدد محدود جداً من قيادات حزب المؤتمر وآخرين موالين لهذه القيادات تتحرك بدافع حب الظهور والشهرة.
حركة أنصار الله حينها، تعاطت مع تلك المعلومات الخطيرة بحذر شديد لكنها قررت أن تتكتم على تلك التحركات وتكتفي بالتعامل معها بشكل سري لوأد أي تحركات من البداية عن طريق إشعار ومكاشفة منفذي ذلك المخطط بأن كل اتصالاتهم ومراسلاتهم مع التحالف مكشوفة وموثقة، حينها اعتقدت قيادة أنصار الله بأن الطرف المنفذ لمخطط الانقلاب وإشعال الفتنة سينكفئ ويتوقف عن تنفيذ ما أملي عليه من التحالف، ولم تنكشف بعض تفاصيل تلك المخططات إلا خلال الأيام الأخيرة لأحداث ديسمبر ولمستوى محدود من قيادات الدولة وقيادات المؤتمر الذين لم يكونوا على علم بأن ما وراء إشعال الفتنة من قبل علي عبدالله صالح ونجل شقيقه طارق صالح هو مخطط للانقلاب على المجلس السياسي من الداخل، أما على مستوى الرأي العام فلم يتم إطلاعه على مخطط الانقلاب والترتيب له إلا من بعد أحداث ديسمبر بمدة طويلة ولو كانت تلك المعلومات قد كشفت للرأي العام قبل أغسطس أو ديسمبر 2017 لما أقدم صالح على إشعال الفتنة معتقداً أنه لا يزال لديه حاضنة شعبية ستستجيب له بالسمع والطاعة لكل ما يوجه به حتى وإن كانت تلك التوجيهات الخروج ضد الطرف اليمني الوحيد الذي يواجه (العدوان السعودي الإماراتي).
في الحقيقة كان تكتم أنصار الله على ما وصلوا إليه من معلومات في 2017 وعدم كشف تلك المعلومات للرأي العام قراراً خاطئاً، والدليل على ذلك أن صالح تمكن من إشعال الفتنة في نهاية نوفمبر وأوائل ديسمبر 2017، وهذا ما تعلمّه أنصار الله هذه المرة لتلافي أخطاء 2017 ويبرز ذلك من خلال تعاطيهم مع مخطط التحالف والسفارة الأمريكية لضرب الجبهة الداخلية وكشف تفاصيل هذه المؤامرة باكراً، ولهذا تفاجأ الجميع من تصريحات رئيس المجلس السياسي الأعلى، مهدي المشاط، التي أدلى بها في لقاء مع قيادات ومشائخ ووجهاء محافظة عمران الأسبوع المنصرم، والتي كشف خلالها عن جزء يسير من تفاصيل هذا المخطط الذي تنفذه السفارة الأمريكية لدى اليمن من داخل مقر سفارة واشنطن في الرياض، وهو مخطط حددت فترته الزمنية من 2020 إلى 2025 وتقرر تنفيذه في مناطق سيطرة حكومة صنعاء والمجلس السياسي الأعلى لضرب الجبهة الداخلية.
الآن وبعد كشف جزء من هذا المخطط، ستكون الشخصيات المؤتمرية الموكل إليها تنفيذ هذا المخطط، أمام خيارين: الأول: التراجع عن تنفيذ المخطط وقطع أي اتصالات مع السفارة الأمريكية والتحالف السعودي، والثاني: المضي في تنفيذ المخطط ضناً منهم أنه سينجح هذه المرة وذلك اعتماداً على تقارير ودراسات اجتماعية مغلوطة توافيهم بها السفارة الأمريكية التي تجمع معلوماتها من مواقع التواصل الاجتماعي التي يصيغ محتواها في الأغلب والأعم الذباب الإلكتروني التابع للتحالف نفسه من داخل الرياض.
لماذا يعتقد الأمريكيون أن مخطط الانقلاب على صنعاء من الداخل سينجح هذه المرة؟
العنوان الأبرز الذي كان لافتاً في كلمة رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام، الشيخ صادق أمين أبو راس، خلال فعالية ذكرى تأسيس المؤتمر الـ41، حديثه في سياق موضوع المرتبات عن أن “الحرب حالياً متوقفة”، وهي إشارة واضحة، إلى أن على القيادة السياسية والحكومة كشف مصير الميزانية العسكرية التي كانت مخصصة لجبهات القتال، والحقيقة أن أبو راس سواءً كان ذلك بحسن نية أو بخبث وبعلم مسبق، يريد القول أنه وبما أن الحرب قد توقفت فإن على السلطة تحويل ميزانية الجيش والجبهات لصرف ما أمكن من مرتبات الموظفين المدنيين في القطاع العام والمختلط، وهو منطق سخيف لا ينم إلا عن عدم إدراك ووعي بحقيقة الوضع العسكري قبل وبعد الهدنة وخفض التصعيد.
يعتقد الأمريكيون أن مخطط العام 2017 لم ينجح بسبب تنفيذ محاولة الانقلاب في وقت كانت فيه الحرب مستعرة والتحالف وعلى رأسه واشنطن يكثفون أعنف هجوم على جبهتي الساحل الغربي لليمن وفرضة نهم شرقي محافظة صنعاء، وبالتالي فإن أنصار علي عبدالله صالح حينها لم يتقبلوا فكرة الانقلاب على من يدافع على البلاد في وجه التحالف الذي كان على أبواب صنعاء حتى وإن كان ذلك الانقلاب ينفذ بمبرر “إزاحة السلطة الفاسدة” (والتي بالمناسبة كان المؤتمر نفسه يشكل 80 بالمائة من
^^^