اخبار الوطن ملك الجميع
1.39K subscribers
4.37K photos
99 videos
2 files
83.4K links
ننقل أخبار الوطن من كل المصادر دون انحياز لأي طرف او لوجهة نظر معينة
Download Telegram
#كلمة شباب #الثورة الشبابية السلمية في #مهرجان الاحتفاء الجماهيري بمناسبة #الذكرى12 لثورة 11 فبراير المجيدة بمحافظة تعز

http://telegram.me/watYm
بسم الله الرحمن الرحيم

أيها المناضلون، المتشبثون بالأمل.. المقاومون في جبهات الشرف والفداء لإنقاذ حلم فبراير العظيم.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساءكم حرية وشموخ يقهر إرادة التآمر..  مساءكم إباء يتدفق من أهداف ومعاني وقيم هذه الثورة الخالدة.

مساءكم صمود يغالب همجية الكهنة والفاسدين وهم يحاولون استنزافنا، وتثبيط عزائمنا للتخلي عن قضيتنا الكبيرة، لكن جهدهم البائس يرتد إليهم، وبغيهم يدور عليهم كما حدث ويحدث منذ اللحظة الأولى لاندلاع ثورة الشباب السلمية.
تحل علينا الذكرى الثانية عشر لثورة الحادي عشر من فبراير المجيدة، لتمنحنا فرصة للتوقف أمام البدايات الأولى لهذا الحدث الملهم، والذي غير مجرى التاريخ في اليمن، وأعاد صياغة المعادلة السياسية، ومعادلة الحكم وفق رؤية مغايرة، تجعل من المستحيل على أي قوة أو جهة مهما كان نفوذها أن تستولي على السلطة، أو تصادر حقوق الشعب، أو تتحكم بمستقبل هذا البلد العظيم وتجّيره لمصالحها الأنانية، ونزواتها الفاسدة.

إن هذا الكلام لا ينطلق من فلسفة إنشائية، بقدر ما يعكس حقاىق الواقع الذي أفرزته ثورة 11 فبراير، وما هذه الأفواج من جموع شعبنا التي نصبت متاريسها في كل الأودية والجبال والسهول لمقاومة الكهنوت الإمامي إلا برهان واضح علي أن شعبنا اليمني شب عن الطوق، وأن 11 فبراير قد خلقت من الوعي ما يكفي للتصدي لأي محاولات للاستيلاء على الحكم بعيدا عن الوسائل المشروعة، وصنادق الانتخابات.

*الاخوة الحضور:
ماتزال أصداء ثورة 11 فبراير.. مشاهدها الملحمية.. تضحيات شبابها، تتردد في أذهاننا لتذكرنا بعظمة الفعل، وبسالته، وتلهمنا لمواصلة النضال على نهجها ومنهاجها حتى تحقيق كامل الأهداف.
ولقد رأينا وشاهدنا على مدار السنوات التي مضت كيف حاولت قوى الظلام، والقوة المضادة للثورة غسل جرائمها التي لا تغتفر بحق الوطن والشعب من خلال محاولة إلصاقها بهذه الثورة، وإظهارها كمتسبب بهذه المعاناة التي يعيشها شعبنا، وهي محاولة مكشوفة ورخيصة ويائسه، وتكشف عن إصرار من هذه الأطراف على ركوب حالة الغرور والغطرسة وعدم الاستفادة من دروس التاريخ.

لقد بات الشعب اليمني متسلحا بوعي صلب يكفي لجعله يفطن لحقيقة ما حدث، وكيف أن ثورة 11 فبراير، وقبل أن تتعرض لطعنة الغدر من تحالف الانقلاب، كانت فتحت الطريق أمام حالة استقرار استثنائي، ومهدت لشراكة في إدارة البلاد، وقادت إلى مؤتمر حوار شامل أفضى إلى صياغة عقد اجتماعي جديد.
نعم، فثورة فبراير فتحت الباب أمام آمال واسعة لتحقيق تطلعات الشعب في حياة حرة، وكريمة، وعادلة، في إطار دولة نظام وقانون لا تحابي أحدا، ولا تعلي من شأن منطقة على أخرى، ولا تمنح امتيازات لفئة، أو جماعة، أو مكون دون غيره، وهو الأمر الذي لم يرق لقوى الكهنوت والفساد التي اعتادت على الاعتياش من خيرات الشعب، وامتصاص ثروته، واستنزاف مقدرات البلاد لخدمة مصالحها الضيقة، فثارت ثورتها وبدأت تحكيك المؤامرة التي شاهدناها جميعا، ووثقها التاريخ، وصولا لاجتياح المدن والمحافظات، وإسقاط مؤسسات الدولة، وإشعال فتيل حرب طاحنة ما تزال تدور رحاها حتى اليوم، وتتأجج من أرواح ودماء شعبنا اليمني.

*الحضور الكريم:
مع إيماننا الكامل بأن التحديات العاصفة التي واجهتها وتواجهها ثورة 11 فبراير، ستجعلها أقوى عودا، وأكثر تماسكا وقدرة على تحقيق أهدافها، فإن من المهم الإشارة إلى أن هذه التحديات تقتضي مزيدا من التلاحم واليقضة لدى مكونات الثورة، ومد جسور التواصل مع كافة القوى المؤمنة بمشروع الدولة، وأهداف ومبادئ ثورة 11 فبراير، للمضي في مسار النضال والكفاح حتى دحر الانقلاب الحوثي، وإحباط كافة المشاريع التي تستهدف تقويض النظام الجمهوري، والوحدة الوطنية، ومكتسبات اليمن، وثوابتها المعروفة.

وهنا لا ننسى أن نتوجه بعظيم التحايا والإجلال لأبطال الجيش والمقاومة الشعبية، في كافة جبهات القتال ضد الكهنوت الإمامي، الذين وهبوا أنفسهم وأرواحهم فداء للوطن وأهداف ثورة الحادي عشر من فبراير المجيدة، غير آبهين بدائرة النيران التي تحيط بهم، ومشاريع التآمر التي تحاول إحباطهم وثني عزيمتهم عن القتال، متسلحين بإرادة لا تلين ولا تخبو.. ومحققين الانتصارات تلو الانتصارات بما تيسر لهم من إمكانات شحيحة، ومنعدمة.. يدهم على زناد الكرامة.. وعينهم على مستقبل اليمن وفجره الجميل المنتظر الذي يواصلون كتابته ونحته بصبر وشكيمة قل أن نجد لها نظيرا في التاريخ.

ومن هنا ندعو قيادة الدولة السياسية والعسكرية لوقف رهاناتها البائسة على سلام تصنعه مصالح الإقليم في الغرف المغلقة خارج الحدود،واستنفار طاقات الدولة وإمكاناتها لدعم هؤلاء الأبطال؛ فالنصر لا يأتي إلا بالتضحية والصبر، والإيمان بالقضية والمشروع،والتاريخ حافل بالنماذج والدروس لمن أراد الاتعاظ والاعتبار.
↓↓↓