اخبار الوطن ملك الجميع
1.39K subscribers
4.37K photos
99 videos
2 files
83.4K links
ننقل أخبار الوطن من كل المصادر دون انحياز لأي طرف او لوجهة نظر معينة
Download Telegram
#فضــــــــــ "حــــــــــر" #ــــــــــاء

مصالح الوطن .. وخلافات السياسة ..!!

🖌 #إبراهيم_ناصر_الجرفي
http://telegram.me/watYm
من الطبيعي جداً حدوث الخلافات بكل أنواعها وآشكالها بين البشر ، فالخلافات موجودة داخل الأسرة الواحدة ، وداخل البيت الواحد ، وبين الأخ وأخوه ، وبين الجار وجاره ... وهكذا ، والبحث عن مجتمع خالي من الخلافات والمشاكل ضرب من الخيال ، في هذه الحياة ، ولم يتوفر هكذا وضع مثالي إلا في خيال الفلاسفة والحكماء ، في المدن الفاضلة التي نسجتها خيالاتهم ، والتي لم تجد سبيلاً إلى تطبيقها على أرض الواقع ، وظلت مجرد آمنيات تُقرأ في كتبهم وأفكارهم ..!!

فمعطيات الحياة وقوانينها وسننها ، تتناقض تماماً مع تلك الآفكار الفاضلة والمثالية ، فالإحتكاكات والتفاعلات بين البشر ، ما هي إلا مصنع كبير جداً لصناعة الخلافات والمشاكل بكل أنواعها وأشكالها بين بني الإنسان ، فكل إنسان له نوازعه وأطماعه وشهواته وغرائزه ، والتي تحتاج إلى إشباع ، وهو ما يتسبب في صناعة الخلافات والمشاكل بين البشر ، وخصوصاً لدى الكثير من البشر الذين يسعون إلى إشباغ غرائزهم ورغباتهم بكل الطرق المتاحة ، دون إعتبار لنوعية تلك الطرق مشروعة أو غير مشروعة ، ودون مراعاة للنتائج السلبية المترتبة على ذلك الإشباع ، على حياة الآخرين ، فقد يتسبب إشباع رغبات ونزوات شخصٍ ما ، إلى معاناة ومآسي عشرات بل مئات وأحياناً ألآف وملايين البشر ، وخصوصاً في عالم المصالح السياسية والأطماع السلطوية ..!!

فكم شهد المجتمع الإنساني خلال تاريخه الطويل ، الكثير الكثير من الحروب الدامية ، والكوارث المروعة ، والتي ترتب عليها مآسي إنسانية غاية في الوحشية ، وسقوط الألاف أو الملايين من البشر ضحايا ، حروب وصراعات سياسية ، ورغبات سلطوية ، وآطماع توسعية ، من أجل أن يكون هذا الشخص أو ذاك ، أو من أجل أن يكون هذا الحزب أو ذاك ، الحاكم والسلطان ، وللآسف الشديد إن من يقود تلك الحروب والصراعات ، تلبيةً لرغباته وشهواته ، يجد لنفسه المبررات والذرائع ، ويظن من تلقاء نفسه بأنه يخوض حرباً مقدسة ، وفي استغلال سلبي للدين والعقيدة ، لا يتردد قادة الحروب وصناع الفتن في كل زمان ومكان ، من صبغ حروبهم بالصبغة الدينية ، وبدلاً من كونها حرب من أجل تلبية رغبات وشهوات سلطانية وأطماع توسعية ، تصبح حرباً جهادية مقدسة ، في تضليل كبير للأتباع ، واستغلال سلبي لمشاعرهم وتطلعاتهم ( الحروب الصليبية إنموذجاً ) ..!!

وهكذا وعبر التاريخ تم الزج بالمجتمعات البشرية في حروب مدمرة ، وتم إستغفالها واستغلالها بشكل سلبي ، من طرف أصحاب الأطماع والرغبات السلطوية ، تارةً تحت شعارات دينية أو مذهبية أو طائفية ' وتارةً تحت شعارات قومية أو وطنية ' وتارةً أخرى تحت شعارات مناطقية أو عنصرية ' لتتحول الحياة البشرية إلى ساحة معركة مفتوحة ومتواصلة ومستمرة ، وما أن تخرج هذه المجتمعات من حرب مدمرة ، حتى يتم الزج بها في حرب أخرى ، وما أن يستولي طرف على السلطة ، حتى يبدأ الطرف الآخر بإشعال نار حرب جديدة وهكذا ، ومن يدفع ثمن ذلك هم الضعفاء والمساكين والبسطاء من أبناء المجتمعات والشعوب ، ومن يستثمر ذلك ويستفيد منه هم أمراء وتجار الحروب في كل زمان ومكان ..!!

وللآسف الشديد .....
لم تستفد الكثير من المجتمعات البشرية وخصوصاً مجتمعات العالم الثالث ، من التجارب الكثيرة جداً في هذا المجال ، ولم تأخذ العظة والعبرة من التاريخ المليء بهكذا أحداث ، وما أن يعلن الأمراء أو السلاطين الحرب هنا أو هناك ، من أجل تحقيق رغباتهم ونزواتهم ، إلا ويتحرك الضعفاء والبسطاء ليكونوا وقوداً لها ، وليدفعوا حياتهم تلبية لدعواتهم ، دون اكتراث لتضحيات البسطاء ، ودون مراعاة لمعاناتهم ومآسيهم ' ودون اعتبار للمصالح العليا للوطن ' ففي سبيل بلوغ أهدافهم والاستحواذ على السلطة الأرواح ترخص والتضحيات تهون ، حتى لو كان ثمن ذلك ، أنهاراً من الدماء ، وجبالاً من الجماجم ..!!
وبذلك ..
وفي ظل تفشي الجهل والتخلف في أي مجتمع ' فإن خلافات السياسة ومصالح السياسيين تطغى على المصالح العليا للوطن ' ويصبح المواطن والوطن عبارة عن مطية وأداة تعمل في خدمة السلاطين ' وفي كل الأحوال تظل الشعوب المغلوب على أمرها هي من تدفع ثمن الحروب والصراعات ' واصحاب المصالح السياسية والاطماع السلطانية هم من يجنون الثمار والمكاسب والمناصب والثروات والأموال ' في معادلة ظالمة وجائرة ' تعكس حالة السلبية التي عاشتها المجتمعات البشرية خلال تاريخها الطويل ' طرف يضحي وهم غالبية الشعب وطرف يجني وهم الامراء والسلاطين ' طرف يموت وطرف يعيش ' طرف يزرع وطرف يحصد ' طرف يعاني المآسي والصعاب وطرف يعيش الترف والرفاهية ' طرف يعاني مرارة الفقر وطرف يتمرغ في الغنى ' طرف
نكبة 11 فبراير .. والهروب من الإستحقاقات الديمقراطية ..؟؟

🖌 #إبراهيم_ناصر_الجرفي
http://telegram.me/watYm
في كل ذكرى تحل علينا بمناسبة نكبة فبراير 2011م ، يتلاشى من حولها الكثير من الذين تم التغرير عليهم بشعاراتها الكاذبة والزائفة ، وتزداد حدة الإختلافات بين المعارضين لهذه النكبة وبين من تبقى من المؤيدين لها ، بين طرف وهم الأكثرية العظمى يراها بأنها نكبة حلت باليمن ، وألحقت به الخراب والدمار ، وبين طرف أصبحوا مع مرور الأيام أقلية يرونها بأنها ثورة..!!

والحُكم على الفِعل السياسي في عالم السياسية ، لا يتوقف على مزاجات وأهواء الأفراد ، ولا على شعارات ذلك الفعل ، بل يتوقف على نتائجه وإفرازاته ، فإذا كانت إيجابية ، كان فِعل ٱيجابي، وإذا كانت نتائجه سلبية كان فِعل سلبي ، والحقيقة والواقع والأحداث ، كلها تؤكد على سلبية وكارثية إفرازات ونتائج نكبة فبراير 2011م ، على المستوى الوطني والشعبي والجماهيري والتنموي والديمقراطي والحقوقي ، وإيجابياتها محصورة على المستوى الشخصي والحزبي لأقلية محدودة من قيادات تلك النكبة ، وهكذا وضع يجعل من أزمة فبراير فِعل سلبي بكل المقاييس.!!

هذا بالنسبة لإفرازات ونتائج نكبة فبراير ، أما بالنسبة لدوافعها وأسبابها ، فالحكم عليها أيضاً يتوقف على نوعية تلك الدوافع والأسباب ، فهل كانت تلك الثورة كما يحلوا لمؤيديها أن يصفوها ، قد قامت ضد نظام حكم ملكي دكتاتوري استبدادي رجعي ، أم ضد نظام حكم جمهوري ديمقراطي مدني تعددي ، إذا كان قد قامت ضد النظام الأول فدوافعها إيجابية وعادلة ، وإذا كانت قد قامت ضد النظام الثاني فدوافعها وآسبابها سلبية وغير عادلة ، لأن أي تحرك ضد نظام حكم جمهوري ديمقراطي تعددي ، هو في حقيقة الأمر تحرك لأسباب ودوافع حزبية أو شخصية أو مذهبية أو مناطقية أو رجعية ، وأي اختلالات في هكذا نظام مفتوح يتم إصلاحها وتعديلها عبر المؤسسات الدستورية والقنوات الرسمية ، بدون الحاجة للفوضى والعنف والتمرد والإنقلاب ، كما حدث في نكبة فبراير ..!!

وبالتالي ...
طالما ودوافع وأسباب نكبة فبراير 2011م ، ليست إيجابية ولا عادلة ، كونها ضد نظام حكم جمهوري ديمقراطي تعددي ، بل لدوافع حزبية وشخصية ومذهبية ومناطقية ، وطالما ونتائجها كانت أيضاً سلبية على الشعب اليمني ، كما يؤكد الواقع ذلك ، فٱن هكذا وضع سلبي يحتاج لإرادة سياسية وشعبية من جميع الأطراف لتجاوزه ، والخروج من دوامة العنف والحرب والصراع ، التي أهلكت الحرث والنسل ، ودمرت كل شيء جميل في اليمن ، وإصرار أصحاب نكبة فبراير على موقفهم السلبي ، لن يساهم في التسريع بإخراج الوطن من العاصفة المدمرة التي تفتك به ، والتي تقضي كل يوم على مقومات الحياة فيه ، وتمزق وشائج الأواصر والعلاقات الإجتماعية بين أفراده ، وتصنع المزيد من الأحقاد والبغضاء والفرقة بين أبناء الوطن الواحد.!!

وهكذا وضع مأساوي وكارثي يمر به الوطن ، يحتاج لقيادات سياسية تحمل قدراً كبيراً من المسئولية ، وقدراً كبيراً من الوعي السياسي ، يدفع بها لتغليب المصالح العليا للوطن على المصالح الشخصية والحزبية والمذهبية والمناطقية ، وذلك من خلال التوقف عن المكايدات والمزايدات ، التي تزيد من الفرقة والإنقسام داخل المجتمع اليمني ، والتوقف عن التغني بالمشاريع الصغيرة ، ومن الخطأ إستمرار فصيل أو حزب سياسي ، في استعدائه لبقية القوى والأحزاب الوطنية.!!

وطالما والجميع يتغنى بالوطن ويتكلم بإسم الشعب ، تعالوا جميعاً إلى صناديق الإنتخابات ، كحل مرضي لجميع الأطراف ، وكمخرج عادل للجميع لا غالب ولا مغلوب ، وهذا هو الخيار الوحيد المتاح ، وما دون ذلك ما هي إلا مغالطات ، وهروب من الحل ، ورفض للسلام والتعايش السلمي والشراكة الوطنية الحقيقية ، ويحلم من يظن أن الحال سوف يستقر له ، خارج الأطر الدستورية ، وحالم من يظن أن حل الأزمة اليمنية سوف يكون خارج صناديق الإنتخابات ، كما أن أي مفاوضات أو تقاسمات للسلطة لن يكتب لها التجاح بدون الإحتكام لصناديق الإنتخابات ، فلماذا لا يتم إختصار المسافات ، والتخفيف من التكاليف والخسائر ، ورفع المعاناة والمآسي من على كاهل الشعب اليمني ، من خلال ذهاب الجميع مباشرةً إلى صناديق الانتخابات ، بكل قناعة ورضى بنتائجها وإفرازاتها ، والهروب من هذا الحل المتاح ، لن يفضي أبداً إلى حل الأزمة اليمنية ..!!
صناعة السلام .. وصناعة الحرب ..!!

🖌 #إبراهيم_ناصر_الجرفي
http://telegram.me/watYm
من السهولة بمكان صناعة الحرب ، وتحريك القوات والجيوش ، وإخراجها من معسكراتها ومواقعها ، ومن السهولة أيضاً رفع شعارات التحدي والتهديد والوعيد ، ومن السهولة أيضاً دغدغة مشاعر الجماهير واستنفارها نحو تأييد الحرب ، من خلال إستثارة مشاعرهم وتحريك دوافعهم الدينية أو المذهبية أو الوطنية ، لكن من الصعب إيقاف تلك الحرب وصناعة السلام ، ومن الصعب إسكات أزيز الرصاص من فوهات المدافع والبنادق ، ومن الصعب رفع شعارات السلام والتصالح بعد التحدي والتهديد والوعيد ، ومن الصعب إقناع الجماهير المندفعة بالسلام ، بعد أن تم شحنهم بجرعات عالية من الحماسة والإثارة والبطولات ، وبعد التضحيات الجسيمة التي قدموها خلال فترة الحرب ..!!

لذلك .....
صناعة الحرب من أعمال التهور والطيش ، ولا يقدم على إعلان الحرب إلا المتهورون والطائشون ، الذين لا يدركون مآلاتها ونتائجها الكارثية الكبيرة ، ومن يسعون إلى صناعة هالات من العظمة والمجد الزائف ، فوق جماجم الأبرياء والمغلوبين على أمرهم ، ومن يسعون إلى نشر أفكارهم ومعتقداتهم بالقوة والإرهاب ، ومن يسعون إلى السلطة والحكم والهيمنة ، ومن يمتلكون مشاريع توسعية وإستعمارية ، من أجل ذلك جعلها الإسلام من الأعمال والأفعال المكروهه ، كونها تتعارض مع الفطرة الإنسانية السليمة ، وتتعارض مع الحضارة والعمران ، ولأن نتائجها كارثية على الحياة الٱنسانية ، قال تعالى :- (( كتب عليكم القتال وهو كرهٌ لكم )) ، لذلك فرض الإسلام الحرب عند الضرورة فقط ، كالدفاع عن النفس ، ورد العدوان ، ورفع الظلم عن المظلومين ، والدفاع عن الحرية الدينية ..!!

بينما نجد أن صناعة السلام من أعمال الحكمة والرشد والتعقل ، ولا يستطيع صناعة السلام ، إلا العقلاء والحكماء ، الذين يدركون بأن السلام هو رديف الحياة والتعايش السلمي والتسامح والعمران والحضارة ، والحرب رديف الموت والكراهية والعداوة والدمار والخراب والتخلف والتراجع الحضاري ، ولأنهم يدركون بأن السلام نتائجه إيجابية على الحياة الإنسانية ، من أجل ذلك أوجب الإسلام على جميع المسلمين الدخول في السلام ، والمشاركة في كل ما يقود نحو السلام ، قال تعالى :- (( أدخلوا في السلم كافة )) ، وهذا الأمر الإلهي الذي جاء بصيغة الأمر والإلزام ، له هدف إنساني عظيم ، كونه يوجب على كل مسلم ، أن يكون من دعاة السلام ، وهل هناك ما هو أعظم من أن يكون الإنسان داعية للسلام والمحبة بين البشر ..!!

وبموجب الأمر الإلهي الإلزامي السابق الخاص بالسلام ، المفترض أن كل المسلمين دعاة للسلام ، على مستوى العالم ، وحيث أن هناك جدال حول السلام مع غير المسلمين عند بعض الفِرق والمذاهب الإسلامية المتشددة ، فإنه على الأقل المفترض أن يكون المسلمون دعاة للسلام فيما بينهم ، لكن للأسف الشديد ، هناك تغافل وإهمال حول هذا الأمر الإلهي المتعلق بوجوب الدعوة للسلام ، حتى بين المسلمين أنفسهم ، بالعكس حروب المسلمين فيما بينهم أكثر من حروبهم مع غيرهم ، وشدة وعداوة المسلمين فيما بينهم أصبحت أكبر من شدتهم وعداوتهم لغيرهم ، وهذا دليل أن هناك إهمال وتقصير في الإلتزام بالأمر الإلهي الذي يوجب على المسلمين أن يكونوا دعاة سلام ، بل إن العداوة والفتن والقتل والكراهية داخل الأسرة المسلمة الواحدة ، والمجتمع المسلم الواحد ، قد تطورت وتزايدت إلى درجة مقلقة ، وكل هذا بسبب تقصير المسلمون في واجب الدعوة للسلام ، وتخليهم عن كونهم دعاة سلام ، حتى فيما بينهم ..!!

وكل ذلك يؤكد بأن صناعة السلام ، والدعوة إلى السلام ، من الأمور الصعبة ، التي لا يقوم بها إلا العقلاء والحكماء والعظماء ، لأنها تتعارض مع نوازع الشر التي تهيمن على النفس البشرية ' والتي يغذيها ويحركها الشيطان عدو الٱنسان الأول ، لأنه يدرك جيداً بأن صناعة السلام ، والدعوة إلى السلام ، سوف تفشل مخططاته الشريرة والعدوانية ، والتي من خلالها ينشر الفتن والكراهية والعداوة بين البشر ، بل بين أبناء الدين الواحد والوطن الواحد ، بل بين أبناء المجتمع الواحد ، بل بين أفراد الأسرة الواحدة ، لذلك فٱن أكبر عدو للشيطان هو من يدعوا إلى السلام ، وهو من يصنع السلام ، بينما نجد أن المقربين إليه هم دعاة الحروب والفتن ، فهم من يساعدونه في نشر الكراهية والبغضاء والفتنة بين البشر ..!!
الوحدة اليمنية .. وحسابات السياسة ..!!

🖌 #️إبراهيم_ناصر_الجرفي
http://telegram.me/watYm
الوحدة مفهوم لغوي يرمز للقوة والعزة والمنعة والتلاحم ' وهو عكس مفهوم الفرقة والذي يرمز للضعف والشتات والتمزق ' وما توحد قومٌ إلا تآلفت قلوبهم ' وقويت شوكتهم ' وهابهم عدوهم ' وتعاظم شأنهم ' وتعددت مواردهم وتنوعت مصادر دخلهم ' وأشتد عودهم ' ففي الوحدة القوة والعزة والكرامة والسيادة والعكس صحيح ' والواقع يسرد لنا العديد من الأمثلة على ذلك ' من أهمها الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد الأوربي ' كنماذج رائدة في المجال السياسي والاقتصادي على المستوى العالمي ..!!

كل ذلك فيما يعيش العالم العربي حالة من الفرقه والشتات ' والتي تؤثر بشكل سلبي عليه في شتى مناحي الحياة ' ما جعل دوله تعيش حاله من الضعف والتخلف والتبعية السياسية والاقتصادية ' رغم إمتلاكها لكل مقومات القوة في حال توحدها ولم شملها ' وفي خضم هذا الواقع السلبي الذي يعيشه العالم العربي في هذا المجال ' استطاع أبناء اليمن تحقيق الوحدة بين شطري اليمن في 22 مايو 1990م ' بقيادة الزعيم اليمني الراحل علي عبدالله صالح ' لتكون بمثابة شعلة تفاؤل جددت الأمل بإمكانية توحيد الصف العربي الممزق يوماً ما ' وقد احتفى اليمنيون والعرب بهذا الحدث كثيراً ' كون الوحدة مبدأ من أهم المبادى الراسخة في وجدان وضمير كل أبناء الأمة العربية ' وأي تقارب عربي عربي كان وما يزال وسيظل محل احتفاء وترحيب جميع العرب ..!!

ولكن للأسف الشديد تظل التفاعلات الدولية والاقليمية والعلاقات الدولية والسياسية لها حساباتها ومصالحها ' والتي تتعارض مع حسابات ومصالح الشعوب العربية التي تتوق للوحدة والتوحد ' فبينما كانت الجماهير العربية تدعم وتشجع كل تقارب عربي عربي حتى وإن كان في الحدود الدنيا على أمل تطور ذلك التقارب مستقبلاً ' كان الفاعلين الدوليين والاقليميين الذين تتعارض مصالحهم وحساباتهم مع أي صورة من صور التقارب العربي ' يعدون مخططاتهم وأدواتهم لتقسيم المقسم وتجزئة المجزء ' بهدف القضاء على فكرة الوحدة العربية بشكل نهائي في وجدان وفكر المواطن العربي ' وذلك من خلال إثارة النعرات المذهبية والطائفية والحزبية ' ومن خلال دعم بعض الأطراف ذات النزعة المذهبية والطائفية والحزبية ..!!

فكانت مؤامرة الربيع العربي بمثابة الفرصة المناسبة لتحقيق ذلك ' وكانت جماعات الاسلام السياسي والجماعات ذات النزعة الطائفية والانفصالية بمثابة الأدوات الفاعلة التي قبلت بالانخراط في تنفيذ هذه المؤامرة المدمرة ' والتي مزقت عدداً من الدول العربية ومنها اليمن الموحد ' إلى دويلات متصارعة تتقاسم النفوذ على مساحات جغرافية داخل الدولة الواحدة ' وقد حققت هذه المؤامرة الكثير من أهدافها ' فبعد أن كانت اليمن دولة واحدة موحدة ' أصبحت اليمن مشروع دولة مجزأه ومقسمة إلى عدة دويلات ..!!

وبهكذا مؤامرات ومخططات وعبر هكذا أدوات تابعة وعميلة للخارج ' تواجه الشعوب العربية عموماً واليمن خصوصاً تحدياً حقيقياً يستهدف وحدتها وهويتها وقوميتها وسيادتها ' حيث أصبحت الصولة والجولة اليوم بيد قوى وأطراف ذات نزعات مذهبية وطائفية وانفصالية ' كل همها هو تحقيق مشاريعها الصغيرة ولو على حساب دمار وخراب وتمزق وضعف الوطن ' كل ذلك يجعلنا نرى بأن مؤامرة الربيع العربي واحدة من أكبر الكوارث والمآسي والنكبات التي تلقتها الأمة العربية في تاريخها ..!!

وفي خضم هذه الأوضاع المأساوية والكارثية التي يعيشها العالم العربي عموماٌ واليمن خصوصاً ' لا تزال الوحدة اليمنية حاضرة وبكل قوة في وجدان وضمير كل الأحرار والشرفاء العرب واليمنيين ' وهو ما يجعلها صامدة كمفهوم وكحدث وكتاريخ وكمنجز حتى الآن في مواجهة كل المؤامرات والمساعي الحثيثة والمتواصلة للقضاء عليها ' كما أن التاريخ سوف يخلد كل من ساهم في تحقيقها في أنصع صفحاته ' كحدث إيجابي في بحر تتلاطم أحداثه بالسلبية ..!!
#الوطن_ملك_الجميع ملتقى كل #اليمنيين تليجرام http://telegram.me/watYm
14 أكتوبر إكتمال الوهج الثوري ..!!

🖌 #إبراهيم_ناصر_الجرفي
http://telegram.me/watYm
إن النضال الثوري في اليمن ، سواء ضد حكم الإمامة الكهنوتي في الشمال ، أو ضد الاستعمار البريطاني في الجنوب ، لم يتوقف يوماً ، رغم ضراوة الإمامة والمستعمر ، وقمعهم للثوار والأحرار من أبناء اليمن ، لأن وهج النضال وعشق التحرر ، كان يشتعل في صدور الأحرار ، ويدفع بهم نحو بذل المزيد من التضحيات والمزيد من الكفاح ..!!

وكان ذلك النضال الثوري ، والكفاح التحرري ، هو الرابط المشترك بين الثوار اليمنيين في الشمال والجنوب ، وكان بينهم تنسيق وتعاون منقطع النظير ، لأن هدفهم واحد وهو تحرير اليمن أرضاً وإنساناً ، من براثن الكهنوت والإستبداد ، ومن براثن الإستعمار ، وإنتشال الوطن من براثن التخلف والجهل ، نعم لقد كان سقف طموحات الثوار مرتفعاً ، رغم شحة الٱمكانيات ، ورغم صعوبة الظروف ، ورغم بطش الإمامة وعنجهية الإستعمار ..!!

فكان التدخل المصري بقيادة الزعيم جمال عبدالناصر ، في شمال الوطن ، يمثل الإستجابة لطموحات ثوار اليمن ، والمدد الذي كانوا يبحثون عنه ، لتفعيل نضالهم الثوري ، وإذا كان لأحد فضل بعد الله تعالى ، في نجاح الثورة اليمنية في الشمال والجنوب ، فهو للقيادة والشعب المصري الشقيق ، الذي لم يبخل في تقديم كل الدعم المادي والمعنوي والبشري ، حيث إمتزجت دماء أبناء مصر العروبة ، مع دماء إخوانهم أبناء اليمن ، في مشهد تجلت فيه أروع صور الأخوة والتضحية والوفاء ، ومهما تكلمنا في هذا الشأن ، فإننا لن نوفي إخواننا المصريون حقهم أبداً ..!!

وقد تكلل كل ذلك النضال الثوري والكفاح المسلح ، والدعم الأخوي المصري ، بإنجاز ثورة 26 سبتمبر 1962م ، وبعد ذلك النصر الثوري في شمال اليمن ، توجهت أنظار الثوار والأحرار ، نحو جنوب الوطن ، ليتحرك ذلك الزخم الثوري ، صوب المناطق الجنوبية ، مدداً ودعماً لإخوانهم الثوار في جبهات المواجهة مع المستعمر البريطاني ..!!

طبعاً .....
إنجاز ثورة 26 سبتمبر ، كان له العديد من العوامل الإيجابية ، على النضال والكفاح ضد المستعمر الانجليزي ، وعلى جميع الأصعدة ، ففي الجانب المعنوي مثَّل ذلك الإنجاز داعم نفسي ومعنوي كبير للثوار والأحرار في المناطق الجنوبية ، كما أن ذلك الإنجاز الثوري منح ثوار وأحرار الجنوب المزيد من حرية الحركة في داخل المناطق الشمالية المحررة ، التي كانوا محرومين منها قبل ثورة 26 سبتمبر ، وكل تلك العوامل ساهمت بصورة مباشرة في طرد المستعمر وفي عودة مناطق جنوب اليمن إلى محيطها العربي حرة عزيزة مستقلة ..!!

الرحمة والخلود لشهداء الثورة اليمنية المباركة 14 اكتوبر الذين رسموا بدمائهم الطاهرة طريق التحرر والاستقلال والإنطلاق نحو آفاق المستقبل الأفضل ..!!
للإشترك في القناة على تليجرام إضغط الرابط http://telegram.me/watYm
#الوطن_ملك_الجميع
ملتقى كل #اليمنيين
الاستغلال الإيجابي للمناسبات الدينية ..!!

🖌 #️إبراهيم_ناصر_الجرفي ..
http://telegram.me/watYm
وأنا أتابع حالة التباين الكبير بين المسلمين بخصوص موقفهم من الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ' وجدت الكثير منهم منقسمون إلى قسمين ' قسم مؤيد حد التطرف وقسم معارض حد التطرف ' وهذه المواقف هي نتاج تعصباتهم الطائفية والمذهبية ' والتي تجعلهم يختلفون في كل شيء وعلى كل شيء ' والتي تدفع بهم لتبني مواقف متطرفة ومتشددة تجاه الآخر ' فحتى المناسبات الدينية لم تسلم من هكذا سلوكيات سلبية ' وبدلاً من أن تكون هذه المناسبات فرصة للتقارب والتآخي والتوحد ' تتحول إلى فرصة لتكريس الطائفية والمذهبية والفرقة والخلاف والتنافر ( مناسبة المولد النبوي إنموذجاً ) ..!!

والموقف العقلاني والشرعي تجاه هكذا مناسبات هو الإباحة ' فالاصل في الاشياء الاباحة في الشرع الاسلامي ' ما لم يترتب عليها ارتكاب مفاسد او إلحاق الضرر بالآخرين ' وكل مسلم دون شك يحتفل بهذه المناسبة العظيمة ' وإن اختلفت الأساليب وتعددت الوسائل ' فمنهم من يحتفل بها معنوياً وفكرياً وسلوكياً ومنهجياً ' ومنهم من يحتفل بها ظاهرياً وشكلياً ومادياً وجماهيرياً ' فجميع المسلمون في نهاية المطاف يحتفلون ويفرحون بهذه المناسبة الدينية وغيرها من المناسبات ' وإن تعددت وتنوعت أساليب الاحتفال حسب البيئة والتنشئة والهدف والغاية ' كونها تحتل حيز كبير في وجدانهم وفكرهم وتفكيرهم ' وكونهم يقدرونها ويعظمونها ويوقرونها في نفوسهم وسلوكياتهم ..!!

والشاهد من ذلك ليس هناك من داعي لإثارة المزيد من الخلافات بين أبناء الدين الواحد والأمة الواحدة ' والمفترض شرعاً وعقلاً أن نستغل هذه المناسبات استغلالاً إيجابياً ' ولنجعل منها فرصة للتآلف والمحبة والتقارب فيما بيننا كمسلمين ' كما كان سائداً في العهد النبوي الشريف ' حيث كانت المناسبات الدينية تجمع ولا تفرق ' توحد ولا تمزق ' تقرب ولا تباعد ' عكس ما هو حاصل اليوم نتيجة التدخلات السياسية والتعصبات المذهبية والطائفية ' والتي شوهت كل شيء جميل في حياتنا ' في ديننا ' في مناسباتنا ' في علاقاتنا ' خدمة لمصالح سياسية وحزبية وطائفية ضيقة ولأطماع سلطانية زائلة ..!!

ولن نتمكن من استغلال مناسباتنا الدينية استغلالاً ايجابياً ' إلا إذا حررنا عقولنا وأفكارنا من تعصباتنا المذهبية والطائفية ' عندها سوف نشاهد سعة الإسلام ورحابة تشريعاته وأحكامه ' عندها سوف ندرك بأن الإسلام هو دين الرحمة بكل البشر ' عندها سوف نجعل من مناسباتنا الدينية فرصة للتقآرب والتآلف والمحبة ' ولن نسمح بأن تكون فرصة لتكريس الخلاقات المذهبية والطائفية ' عندها سوف نستغل هذه المناسبات لتكريس قيم السلام والتسامح وإرساء دعائم العدل والمساواة بين أفراد مجتمعاتنا ' فالتعصب أياً كان شكله يعمي البصر والبصيرة ' ويذهب بالإنسان بعيداً في السلبية والعدائية والتشاؤمية ..!!
للإشترك في القناة على تليجرام إضغط الرابط http://telegram.me/watYm
#الوطن_ملك_الجميع
ملتقى كل #اليمنيين
إخوان اليمن والتحالف .. التناقض والفشل ..!!

🖌 #️إبراهيم_ناصر_الجرفي
http://telegram.me/watYm
منذ بداية التدخل العسكري للتحالف العربي في اليمن ' وأنا شخصياً ومثلي الكثير من الباحثين في الشأن السياسي ' نتحدث ونكتب مراراً وتكراراً ' بأن هناك حالة من التناقض الكبير والواضح بين الشرعية اليمنية التي يقودها الإخوان وبين التحالف العربي ' تناقض في الأهداف والغايات والبرامج والأفكار والسياسات ' وهذا ما كان يدفعنا دائماً إلى بناء فرضيات تذهب إلى أن الفشل هو النتيجة الحتمية للشراكة بين شرعية الاخوان والتحالف العربي ' لأنه من غير الممكن في عالم السياسة والعلاقات الدولية والتحالفات العسكرية وحتى على مستوى العلاقات الفردية والشخصية نجاح شراكة أو علاقة بين أطراف متناقضة في توجهاتها وأهدافها ومصالحها ' لأن تطابق الاهداف والغايات والمصالح هو الضمانة الوحيدة لنجاح هكذا علاقات وشراكات ..!!

فكيف يمكن لشراكة سياسية او عسكرية أن تنجح وتحقق طموحاتها ومآربها ' بين طرف ولاؤه لتركيا ولمشروع الخلافة العثمانية ( اخوان اليمن ) ' وبين طرف معادي ومعارض ورافض لهكذا مشروع ( التحالف العربي ) ' وكيف يمكن نجاح شراكة بين طرف يُسخر كل امكانياته وجهوده لاستعادة الخلافة العثمانية وتنصيب اردوغان خليفة للمسلمين ( اخوان اليمن ) ' وبين طرف يعتبر جماعة الاخوان جماعة ارهابية ومحظورة ( التحالف العربي ) ' وكيف يمكن نجاح شراكة بين طرف يرى الدول العربية دولاً مارقة كونها خارجة عن طوع الخلافة العثمانية ويعمل ليل نهار وبكل الوسائل من اجل إعادة هذه الدول تحت راية الخلافة العثمانية ( اخوان اليمن ) ' وبين طرف لا يعترف بهكذا أفكار ويعتبرها معادية لتوجهاته الوطنية وأنظمة حكمه القائمة ( التحالف العربي ) ..!!

اعتقد أنه من غير الممكن عقلاً ومنطقاً نجاح هكذا شراكة بين أطراف متناقضة بهذا الشكل الواضح والمكشوف ' ولكن رغم ذلك وتحت تأثير الإندفاع الوقتي واللحظي غير المخطط وغير المدروس من ساسة الخليج ' وأيضاً نتيجة اختراق الاخوان لمنظومة حكم هذه الدول ' تمكنوا من اقناع قادة الخليج بدعم الاخوان كحليف استراتيجي لمواجهة المد الشيعي في اليمن المدعوم من إيران العدو الأول والأخطر بالنسبة لهذه الدول حسب وجهة نظرهم ' وهنا يكمن دهاء وذكاء الاخوان في استغلال المواقف لصالحهم ولتحقيق أهدافهم وطموحاتهم ..!!

وبصراحة وموضوعية نجح اخوان اليمن نجاحاً كبيراً في هذا المجال ' فقد تمكنوا من تسخير كل امكانيات وقدرات دول التحالف في خدمتهم ' وتمكنوا من استغلال ثروات وأموال الدول الخليجية الاستغلال الأمثل ' فخلال سنوات لا تتجاوز اصابع اليد الواحدة تمكنوا من بناء امبراطوريات اقتصادية كبيرة ' ومن إنشاء استثمارات مالية هائلة في مجال العقارات والشركات في تركيا دولة مقر الخلافة ..!!

والشاهد من كل ذلك وأنا أقرأ البيان الذي أصدره الاخوان في مأرب والذي أعلنون من خلاله تخاذل التحالف العربي عن دعمهم ' لم أتفاجأ من ذلك فهكذا نهاية هي النتيجة الحتمية لشراكة بين أطراف متناقضة في أهدافها وغاياتها ومشاريعها ' فالبدايات هي التي تترتب عليها النهايات ' وما بني على تناقض وتعارض من الطبيعي جدا أن يكون الفشل هو نهايته الحتمية ' والجميل في الموضوع هو دهاء الاخوان وكعادتهم في هكذا ظروف من خلال تحميل الطرف الآخر تبعات الفشل ' فرغم الدعم السخي واللامحدود الذي قدمه التحالف للاخوان في شتى المجالات ' إلا أنهم اليوم يتهمون التحالف بالتخاذل والتقصير ' واعتقد بأن هذا البيان ما هو إلا الإعلان الرسمي عن فشل شراكة غير موفقة وغير مدروسة بين طرفين متناقضين ' وعلى كل طرف أن يجنى النتائج السلبية لهذه الشراكة ' وأن يعترفوا جميعاً ث بأن شراكتهم قد انتهت بالفشل والهزيمة والتراجع ..!!
للإشترك في القناة على تليجرام إضغط الرابط http://telegram.me/watYm
#الوطن_ملك_الجميع
ملتقى كل #اليمنيين
المشاريع الخارجية .. والمصالح الوطنية ..!!

🖌 #إبراهيم_ناصر_الجرفي
http://telegram.me/watYm
من المعلوم ......
بأن التبعية بكل أشكالها للخارج تتعارض تماماً مع سيادة الوطن واستقلاله ' وتتصادم كلياً مع مصالحه العليا وثوابته الوطنية ، والإرتباط بالمشاريع الخارجية والعمل وفق رؤيتها وتنفيذ أجنداتها هو المعنى الحقيقي والحرفي للتبعية ، ومن المعروف بأن المشاريع الخارجية بإختلاف مشاربها وثقافاتها تتعارض مع المشاريع الوطنية ، فكل شعب من الشعوب يجب أن يكون له مشروعه الخاص به ' ذلك المشروع الذي يراعي تاريخه وتراثه وحضارته ومعتقداته وثقافته وعاداته وتقاليده ' ويعمل على تحقيق مصالحه وأهدافه وتنفيذ سياساته الخاصة به ..!!

لأن الأنظمة السياسية المرتبطة بمشاريع خارجية في أي دولة ، ملزمة ومجبرة بالعمل بما يتلاءم مع أجندات وسياسات تلك المشاريع ' وبما يحقق أهدافها ومصالحها ، حتى وإن تعارض ذلك مع الثوابت الوطنية ، وحتى وإن ترتب على ذلك الإضرار بالمصالح الوطنية العليا ، لذلك كانت ولا تزال التبعية والإرتهان للخارج ، من أسوأ أنواع الخيانة للأوطان ، ولمصالحها العليا ، ولا حاضر .. ولا مستقبل .. ولا أمل .. ولا تطور .. ولا تقدم .. لوطن يقوده نظام سياسي مرتبط ومرتهن بمشاريع خارجية ، مهما تغنَّى بإسم الوطن والوطنية ، ومهما إدعى حرصه على الوطن ، وعلى مصالحه ..!!

وأتعس وأشقى الشعوب في العالم ، هي الشعوب التي تقودها أنظمة سياسية مرتبطة ومرتهنة بمشاريع خارجية ، لأنها لن تتردد في تسخير كل امكانيات ومقدرات شعوبها في خدمة تلك المشاريع ، حتى لو وصل الأمر إلى الزج بشعوبها في أتون الحروب والصراعات الاقليمية والدولية ، دون مراعاة لما قد يترتب على ذلك من معاناة ومآسي لشعوبها ' وما يحدث في الدول العربية اليوم من صراعات وحروب ودمار ، هو النتيجة الطبيعية ، لإرتباط وارتهان القوى السياسية والنخب الحاكمة فيها بمشاريع خارجية ..!!

وبذلك وجدت الشعوب العربية نفسها ، وهي تخوض غمار حروب وصراعات ، لا ناقة لها فيها ولا جمل ، ولا تخدم مصالحها الوطنية ، لا من قريب ولا من بعيد ، ووجدت أوطانها وقد أصبحت ميداناً لمعارك ليست معاركها ، وحروباً ليست حروبها ، وأدركت بأن دماء أبناءها ليست سوى وقوداً لتصفية الحسابات فيما بين مشاريع خارجية متصارعة ومتنافسة ..!!

لذلك لن نبالغ إذا قلنا بأن كل القوى السياسية التي لها ارتباطات بمشاريع خارجية ، لا خير فيها ، ولا أمل فيها ، ولا مستقبل لها ، ولن تجني الشعوب منها سوى الخراب ، والدمار ، والتخلف ، والفقر ، والضعف ، والهوان ، والذل ، والتبعية ، وفقدان الكرامة والسيادة والاستقلال ، وما يحدث في العالم العربي ، خير نموذج لذلك ..!!!

ومهما تغنت الأنظمة الحاكمة المرتهنة للخارج بالوطن والوطنية ، فإنها مجرد شعارات كاذبة وخادعة ، الهدف منها مخادعة الشعوب وتخديرها ، واستغلالها واستغفالها وتسخير قدراتها وإمكانياتها في خدمة مشاريع خارجية ، فعن أي وطنية تتغنى هذه السلطات ، والقتل والجوع والخوف يفتك بشعوبها والدمار والخراب يجتاح أوطانها ، وهي تصر على الاستمرار في الارتهان للخارج ' وترفض الالتفاف حول مشروع وطني وقومي جامع ..!!

ومن ينتظر خيراً ، من القوى المرتهنة والمرتبطة بمشاريع خارجية ، فمثله كمثل من يلهث خلف السراب في صحراء قاحلة ، ولن ترى الشعوب العربية الحياة ، والتقدم ، والسلام ، والأمن والاستقرار ، ما دامت النخب الحاكمة ، التي تتحكم بها وبمصيرها ، خاضعة وتابعة لمشاريع خارجية ' ولن ترى هذه الشعوب النور والعزة والكرامة والسيادة إلا عندما تتحرر من التبعية للخارج ويكون لها مشاريعها الوطنية والقومية الخاصة بها ' التي تراعي خصوصيتها وتاريخها وثقافتها ومعتقداتها وحضارتها وعاداتها وتقاليدها وحتى بيئتها المحيطة بها .!!
للإشترك في القناة على تليجرام إضغط الرابط http://telegram.me/watYm
#الوطن_ملك_الجميع
ملتقى كل #اليمنيين
عبثاً تحاول يا سام ..!!

🖌 #️إبراهيم_ناصر_الجرفي
http://telegram.me/watYm
وأنا أتابع المقابلة السردية التعبيرية القصصية المحشوة بالكثير من العبارات الإنشائية ' والممثلئة بالكثير من صيغ المجاملة والمبالغة والوصف ' التي أجراها الكاتب سام الغباري مع الجنرال العجوز علي محسن الأحمر ' أدركت على الفور حقيقة المثل العربي القائل ( العطار لا يصلح ما أفسده الدهر ) ' فرغم براعة الغباري الكبيرة في مجال الكتابة والصحافة ' إلا أن عباراته وكلماته وألفاظه رغم حشده للكثير من الصيغ التعبيرية الجمالية والوصفية ' قد وقف عاجزاً عن تحسين وتجميل الوجه القبيخ للجنرال العجوز الهارب والقابع في فنادق الرياض ..!!

بل لن نبالغ إذا قلنا بأن هذه المقابلة قد زادت الطين بله ' وكشفت الكثير من الممارسات والتصرفات والسياسات السلبية للجنرال العجوز ' وكشفت الكثير من الأخطاء السياسية والعسكرية التي وقع فيها الجنرال خلال تاريخه الطويل الحافل بالفساد والفشل والتآمر والعمالة ' كما أنها وضحت حالة الدعة والرفاهية والترف التي يعيشها الجنرال في منتجعات وفنادق وفلل الرياض ' والسؤال الذي حيرني وحير الملايين هو كيف لكاتب ذكي وحصيف أن يقبل على نفسه القيام بهكذا مهمة ' فتجميل وتحسين صورة قائد عسكري ملطخة يداه بالدماء والسلب والنهب والفساد ' وسجله العسكري ممتلئ بالهزائم والانكسارات والانسحابات والخيانات والتآمرات وخالي من الانتصارات ' ليس أكثر من مهمة مستحيلة ..!!

ولن نبالغ إذا قلنا بأن هذه المقابلة ليست مقابلة صحفية ولا سياسية بقدر ما هي مقابلة سردية وإنشائية وتعبيرية وقصصية ' هدفها واضح ومكشوف وهو تلميع صورة الجنرال العجوز علي محسن ' الجنرال الذي يعيش في نهاية العقد الثامن من عمره ' والحريص كل الحرص على السلطة والحكم والحياة ' والرافض ترك المجال لغيره من الشباب لتولي قيادة الشرعية ' التي أصيبت بسببه بالعجز والوهن والضعف والفشل نتيجة سياساته القديمة والبالية التي عفى عليها الزمن ' فرجل في هذا العمر ومتمسك بالسلطة بهذا الشكل الجنوني ليس فيه خير لا لنفسه ولا لغيره ' فكيف يمكن للعبارات والكلمات أن تحسن صورة هكذا نفس جشعة وحريصة على الدنيا بهذا الشكل الجنوني المثير للاشمئزاز ' نفس فاقدة القدرة على العطاء والتضجية والإيثار والتخلص من دنس الدنيا وأطماعها ونزواتها وشرورها ..!!

كيف يمكن للعبارات والألفاظ الجمالية والبلاغية أن تحسن صورة شخص لم يقدم أي تضحية أو تنازل من أجل الوطن ' شخص سخر حياته من أجل السلطة والتسلط والسلب والنهب والارتزاق وجمع الاموال والثروات الطائلة ' شخص جعل من نفسه أداة لتدمير الوطن والانقلاب على الدستور والنظام والقانون ' شخص خان شرفه العسكري وانخرط في مؤامرة قذرة استهدفت وطنه وأمنه واستقراره وسيادته ' عبثاً تحاول يا سام الغباري فمن المستحيل أن يسعفك ذكاؤك ومن غير الممكن أن تسعفك عباراتك الانشائية وصيغك التعبيرية مهما كانت منمقة ومرتبة ' أن تحسن الوجه القبيح لهكذا شخصية غارقة في مستنقعٍ من الدماء والفساد والفشل والخيانة والتآمر ' نعم لقد خانك ذكاؤك هذه المرة وخانك قلمك وعباراتك لأنك رضيت لنفسك القيام بمهمة مستحيلة نتيجتها الحتمية هو الفشل ' من أجل ذلك كله عبثاً تحاول يا سام ..!!
للإشترك في القناة على تليجرام إضغط الرابط http://telegram.me/watYm
#الوطن_ملك_الجميع
ملتقى كل #اليمنيين
أنا ضد الطائفية ..!!

🖌 #إبراهيم_ناصر_الجرفي
http://telegram.me/watYm
هذه العبارة البسيطة المكونة من ثلاث كلمات فقط ، لو يتمسك بها ، ويعمل بها كل المسلمين ، فإنها كفيلة بحل كل خلافاتهم وصراعاتهم ، وكفيلة بجعلهم إخواناً متحابين متعاونين متراحمين ، وكفيلة بجعلهم خير أمة أخرجت للناس ، وكفيلة بجعل الأمة العربية والإسلامية في مقدمة الأمم ، وأمة رائدة في المجال الإنساني والعلمي والحضاري ....!!!!

وإطلاق الحرية لأفكارنا وعقولنا ، وتحريرها من أغلال وقيود التعصبات الطائفية والمذهبية والمناطقية ، هو السبيل الوحيد لفهم أهداف وغايات المنهج الإسلامي بالصورة الصحيحة _ لأن الإسلام منهج عالمي للبشرية جمعاء ، فهو أكبر وأعظم من طائفة أو مذهب أو منطقة _ وهو الطريق الوحيد للتحرر من براثن التخلف والجهل والتبعية والفشل والضعف والتمزق والتراجع الحضاري ، وهو المسلك الوحيد للحاق بركب الحضارة البشرية ، والإسهام فيها بشكل إيجابي ، فالإسلام دين علم وحضارة ، ولا حضارة ، ولا علم ، ولا إزدهار ، ولا تقدم ، ولا نهضة ، ولا إبداع في ظل أجواء بائسة تهيمن عليها التعصبات الطائفية والمذهبية والمناطقية ..!!

ولن أبالغ إذا قلت .....
بإن التعصبات بكل أشكالها وفي مقدمتها الطائفية والمذهبية ، هي السبب الرئيسي في كل ما تعانيه الأمة العربية والإسلامية من تخلف وضعف وتراجع حضاري ، كونها العائق الرئيسي والأول تجاه أي فعل أو حراك حضاري ، وإذا كنا ننشد الرفعة والعزة والكرامة والسيادة ، فحريٌ بنا تحرير عقولنا وأفكارنا من التعصبات الطائفية والمذهبية ، وحريٌ بنا رفض كل الدعوات والأفكار التي تنادي لها أو تشيد بها ، والتحرر من الطائفية والمذهبية والمناطقية من أهم صفات الإنسان المسلم المستنير الحضاري الوسطي المعتدل المتوازن ، وهو نقيض الإنسان الطائفي والمذهبي والمناطقي ، الذي هو بطبيعة الحال إنسان متطرف ومتشدد ، فالطائفية والمناطقية والمذهبية من أهم صفات الإنسان المتطرف والمتشدد ..!!

والتحرر من التعصبات الطائفية والمذهبية والمناطقية ، هو تحرر من التشدد والتطرف والغلو ، وهو تحرر من السلبية والتخلف والتراجع ، وأول خطوة في سلم الإيجابية والوسطية والإعتدال والتوازن ، وبداية الطريق الصحيح نحو فهم المنهج الإسلامي الفهم السليم والشامل ، وبداية المشوار نحو مسارات التقدم والرقي الحضاري ، وبداية الطريق نحو الهدوء والإستقرار والطمأنينة النفسية ، وهو البوابة للوصول إلى الإيمان الصحيح والصادق ، لذلك كنت وسأظل دائماً وأبداً ضد التعصبات بكل آشكالها وأنواعها ، وفي مقدمتها الطائفية والمذهبية والمناطقية ..!!!
للإشترك في القناة على تليجرام إضغط الرابط http://telegram.me/watYm
#الوطن_ملك_الجميع
ملتقى كل #اليمنيين
الحرب والهدنة في اليمن .. وجهان لعملة واحدة ..!!

✍️ أ.  #إبراهيم_ناصر_الجرفي
http://telegram.me/watYm
لن أبالغ إذا قلت وبكل ثقة بأن الشعب اليمني يتعرض لأبشع معاناة إنسانية وأكبر عملية إبتزاز في التاريخ سواء خلال فترة الحرب أو في فترة الهدنة ، نتيجة تآمر بعض الأطراف الضالعة في الحرب عليه سواء الداخلية أو الخارجية ، وكأن الهدف من المتغيرات السياسية وما ترتب عنها من الحرب ، هو إنهاك الشعب اليمني والقضاء على كل آماله وتطلعاته في حياة هانئة ومستقبل أفضل كبقية الشعوب ، وما يؤكد ذلك أن غالبية الشعب اليمني اليوم أكبر طموحاته وتطلعاته تكمن في البقاء على قيد الحياة ، بعد أن تم تضييق الخناق عليه من كل إتجاه ، وبعد أن حرم من الحصول على أبسط الخدمات الضرورية ، وبعد أن قيدت كل حقوقه وصودرت كل حرياته ، تحت ذريعة الحرب وما أدراك ما الحرب ..!!

الحرب التي صنعت امبراطوريات مالية واقتصادية خاصة ضخمة جداً ، على حساب معاناة ومآسي وأحزان وألآم الشعب ودموع الثكالى، الحرب التي صنعت كيانات حزبية وفئوية ومناطقية وطائفية خارج نطاق النظام والقانون ، وأضعفت دور مؤسسات الدولة الرسمية لتصبح هامشية ومستلبة وعاجزة ، الحرب التي صنعت جيوش حزبية ومليشاوية ومناطقية وطائفية ولاؤها لقياداتها وأحزابها وليس للوطن ، الحرب التي صنعت دويلات حزبية ومناطقية وطائفية متعددة هنا وهناك ، على حساب تمزيق الجغرافيا اليمنية الموحدة ، الحرب التي عبثت بالوظيفة العامة وبالمناصب الحكومية والرتب العسكرية الخاضعة للنظام والقانون والأولوية والخبرة والكفاءة ، وحولتها إلى وظائف ومناصب ورتب توزع وتوهب حسب الولاء الحزبي والطائفي والمناطقي  ، الحرب التي حرمت أكثر من مليون موظف يمني من مرتباتهم وحقوقهم للسنة السابع على التوالي ، الحرب التي شوهت ودمرت كل شيء جميل في وطني ..!!

الحرب التي اتفقت أطرافها الداخلية والخارجية ، على مضاعفة وزيادة معاناة ومآسي الشعب اليمني ، فترى هذه الأطراف لا تتفق على شيئ مثل اتفاقها على تعميق ألام وأحزان الشعب اليمني ، فحتى عندما اتفقت على وقف الحرب وعقد فترة هدنة ، فقد حرصت كل الحرص على أن لا يستفيد الشعب اليمني من الهدنة بأي حال من الأحوال ، وبالفعل نجحت في ذلك نجاح كبير فها هي فترات الهدنة المتعاقبة تمر دون حدوث أي تحسن في ظروف واوضاع المواطن اليمني ، بل إنها تتجه نحو الأسوأ ونحو المزيد من المعاناة والمآسي ، وهو ما يؤكد بأن الهدنة لم تكن من أجل تخفيف المعاناة الانسانية كما تدعي الامم المتحدة والاطراف المشاركة في الحرب ، بل من أجل المتحاربين أنفسهم ..!!

كل ذلك يؤكد ما ذهبنا إليه في أول المقال وهو أن الشعب اليمني يتعرض لعملية إبتزاز مركبة وغير مسبوقة في التاريخ من جميع الأطراف ، فكل طرف يعمل على تقوية موقفه العسكري والاقتصادي والسياسي على حساب معاناة المواطن اليمني المنكوب والمكلوم ، فتراها لا تتوقف عن افتعال الازمات ورفع الاسعار ورفع فاتورة الخدمات الاساسية ومضاعفة الضرائب والجمارك والاتاوات، ورفع يدها عن واجباتها ومسئولياتها تجاه الشعب، وكل ذلك يساهم في زيادة معاناة المواطن وفي تحميله أعباء وتكاليف اضافية فوق طاقته وقدرته ، لتجعل من الحرب ذريعة لممارسة عملية ابتزازها للشعب ..!!

إن المتابع للمشهد اليمني سوف يصاب بالذهول والحزن من المواقف السلبية لبعض الاطراف الضالعة في الحرب اليمنية سواء الداخلية أو الخارجية وحتى الدولية والأممية تجاه الشعب اليمني ، فما تفرض عليه بعض الأطراف الحاكمة من سياسات اقتصادية ومن فواتير حكومية وضريبية وجمركية اضافية باهضة ، تفوق قدرته الاقتصادية ولا تضع أي اعتبار للوضع الاقتصادي المإساوي الذي يعيشه بسبب الحرب المستمرة للعام التاسع على التوالي ، يزيد من معاناته ومآسيه ، والعجيب في الأمر أن تلك الأطراف لا تقوم بمسئولياتها وواجباتها تجاه الشعب بحجة الحرب ، لكن عندما يتعلق الأمر بواجبات المواطن تجاهها تسقط تلك الحجة ، بل يتم مضاعفة واجباته تجاه السلطة بحجة الحرب ، لتصبح الحرب وسيلة ابتزاز مزدوجة ضد الشعب اليمني من بعض الأطراف المتصارعة ، فهي لا تقوم بواجباتها ومسئولياتها تجاهه بحجة الحرب ، وفي نفس الوقت تضاعف عليه الواجبات والرسوم المستحقة لها بحجة الحرب أيضاً ، كل ذلك يجعلنا نقول وبكل ثقة أن الشعب اليمني يتعرض لأبشع عملية ابتزاز في التاريخ من بعض الاطراف المتصارعة ، بمباركة ورضى المجتمع الدولي والأمم المتحدة ، كان الله في عونك يا شعب اليمن ..!!
اخبار #الوطن_ملك_الجميع للإشتراك و المتابعة إضغط الرابط التالي http://telegram.me/watYm
الفكر الإرهابي والسلوك العدواني!!

ا.. #إبراهيم_ناصر_الجرفي
http://telegram.me/watYm
الفكر الإرهابي المتطرف والمتشدد هو كل فكر يقوم على العنف والتهديد والوعيد ضد الآخر، فكر لا يحترم الآخر ولا يقبل بالآخر ولا يعترف بالتعدد والتنوع الديني والفكري والثقافي، فكر منطوي على نفسه مغلق متحجر جامد، يكفر الآخر، ويوزع صكوك الغفران ومفاتيح الجنة على أتباعه ليوردهم المهالك والموت في سبيل السلطة والحكم، ويبيح الدماء، ويصادر الأموال، وينتهك الأعراض ، وينشر الفساد والخراب في الأرض، ويهلك الحرث والنسل، ويستعمر العقول الصغيرة والفارغة والجاهلة والمتعصبة والمتخلفة بالخرافات والأساطير والأوهام، وللأسف الشديد كل ذلك بإسم الدين، رغم البون الشاسع بينه وبين الدين، والفكر الإرهابي ليس محصور على أتباع ديانة أو حضارة بذاتها بل إنه موجود عند أتباع كل الديانات والحضارات، الذين رضوا على أنفسهم أن يسلكوا طريق التطرف والتشدد والإرهاب، ويسيروا بها في دروب العنف والكراهية والعداوة والسلبية!

ومهما حاول أتباع بعض الجماعات الدينية المتطرفة والمتشددة والإرهابية، تقمص دور الاعتدال والتسامح إلا أن أنياب الذئاب التي يخفونها سرعان ما تظهر وتنكشف في أبسط حوار أو نقاش أو جدال مع الآخر ، فسرعان ما يلجأون للتهديد والوعيد والاستقواء بأي مصدر من مصادر القوة أو السلطة  التي يمتلكونها لإرهاب الآخر وقمعه ومصادرة حقه في التعبير والرأي، عقولهم صغيرة وأفكارهم محدودة وضيقة، وثقافتهم بسيطة وسطحية تسقط عند أول طريق للحوار والنقاش، يستخدمون الكذب والدجل والخداع والتزييف والخرافات والأساطير لنشر أفكارهم واستغفال عقول عامة الناس، يدعون الورع والزهد وهم أشد الناس حرصا وحبا للدنيا، يتهمون كل من يعارضهم بالزندقة والردة والكفر والنفاق ، هوايتهم المفضلة القتل وسفك الدماء وقطع الرقاب وسبي النساء وهتك الأعراض والسلب والنهب ، لا يخلوا نقاشهم من الفجور في الخصومة وإتهام المخالفين لهم بأبشع التهم الكاذبة والخادعة، يعانون من أمراض واضطرابات نفسية مستعصية تدفعهم لممارسة أبشع الاعمال والسلوكيات الإجرامية والوحشية ضد الآخرين، كما أنهم يرضعون الحقد والكراهية والعدواة من كتب وخطب ومحاضرات ودروس قياداتهم!

والفكر الإرهابي يلجأ للارهاب والتطرف والتهديد والوعيد والعنف بسبب ضعف حجته وهزالة أفكاره ومعتقداته ، لأن الفكر الذي يمتلك الحجح القوية والأفكار العظيمة والمعتقدات الصحيحة لا يحتاج أتباعه للعنف والتهديد والوعيد والارهاب، فهذه أساليب العاجزين فكريا والمفلسين أخلاقيا، لذلك من السهولة بمكان التعرف على أتباع الفكر الإرهابي بمجرد حوار قصير معهم، فهم سرعان ما يتهافتون نحو العدائية والسلبية والكراهية، وسرعان ما يلجأون للتهديد والوعيد، وهذا السقوط الأخلاقي والقيمي والإنساني أمر طبيعي عند من لا يمتلكون الحجة والبينة والأفكار القوية والصحيحة، فصاحب الفكر الصحيح يمتلك الحجج القوية التي تغنيه عن التشنج والتعصب والعدائية والتهديد والوعيد، وتجعله يدير الحوار مع الآخر بالحكمة والموعظة الحسنة ، ويتسم بالهدوء والعقلانية والثقة بالنفس والإيجابية ويلتزم بالموضوعية في الطرح والنقاش!

وإن تعددت وتبدلت طرق وأساليب الجماعات المتطرفة والمتشددة إلا أن جميعها في النهاية يجمعها الفكر الإرهابي المتطرف والمتشدد والرافض للآخر ، والمعادي لكل من يختلف معه في الرأي ، والفكر الإرهابي هو نتيجة اختلال نفسي وعقلي. فالإنسان الصحيح نفسياً وعقلياً ، لن ينساق ابدا خلف الأفكار الإرهابية والمتطرفة والمتشددة ، فهو ينظر للأمور بمنظار الشرع القائم على الرحمة والحكمة والموعظة الحسنة، وبميزان العقل القائم على احترام حقوق وحريات الآخربن والقبول بالتعدد والتنوع الديني والفكري والثقافي ، والفكر الإرهابي هو التعبير الواضح عن الأنانية المفرطة وحب الذات الجامح ، وهو النموذج الصريح للاستبداد والطغيان الفكري والسياسي، والفكر الإرهابي هو التعبير عن السلبية في أبشع صورها ، وهل هناك ما هو أكثر سلبية من إكراه واجبار الآخرين على اعتناق افكار ومعتقدات هم غير مقتنعين بها!

وتظهر بشاعة الفكر الإرهابي إذا استحوذ اتباعه على سلطة أو نفوذ في مكان ما في العالم. فهم لا يترددون عن استخدام تلك السلطة في ممارسة الإرهاب الفكري والسياسي والسلطوي ضد الآخرين، واستلاب حقوقهم ومصادرة حرياتهم عن طريق السلطة الارهابية والاستبدادية التي بين أيديهم، فالإرهابيون منهجهم واحد وإن تعددت مسمياتهم وأساليبهم وإن تغيرت الأقنعة التي يلبسون، فكل من يصادر حق الآخرين في التعبير عن الرأي هو إرهابي، وكل من يتهدد ويتوعد الآخرين بمصادرة حرياتهم بسبب أرائهم فهو إرهابي، وكل من يسعى إلى فرض أفكاره ومعتقداته بالقوة والإكراه فهو إرهابي وهكذا، فالفكر الإرهابي يأتي من مشكاة واحدة، ويتلقاه بالقبول أصحاب النفوس الخبيثة والقلوب الحاقدة..