اخبار الوطن ملك الجميع
1.39K subscribers
4.37K photos
99 videos
2 files
83.4K links
ننقل أخبار الوطن من كل المصادر دون انحياز لأي طرف او لوجهة نظر معينة
Download Telegram
بالروح بالدم نفديك يا يمن….. 🇾🇪

🖌 د. #لمياء_الكندي
http://telegram.me/watYm
في الوقت الذي كانت أقدام اللاعبين اليمنيين تسدد ركلات الفوز في مباراة اليوم كانت صواريخ مرتزقة طهران تسدد رميتها بصاروخ بالستي فوق أحياء مدينة مأرب.

شتان بين من يلعب وينافس من أجل أن يرفع اسم بلده وبين من يرسل صواريخ الموت.

عقب سماع صوت الصاروخ الحوثي الجبان فوق رؤوس أهل مارب وسماعنا ومشاهدتنا فوز منتخبنا الوطني على المنتخب السعودي الشقيق، في بطولة غرب آسيا، خرجت جماهير مأرب تلقائيا تفرح بالنصر خرجت جماهير اليمن تهتف “بالروح بالدم نفديك يا يمن”.

شباب أسعدهم فوز منتخبهم فأظهروا الفرحة والتحدي ليهتفوا مجددا وأبداً
#بالروح_بالدم_نفديك_يايمن ”. إنها رسالة الحياة التي يعجز علوج طهران على فهمها.
http://telegram.me/watYm
#الوطن_ملك_الجميع
ملتقى كل #اليمنيين
عن بطولة السفاح قاسم سليماني لكرة القدم!

🖌 د. #لمياء_الكندي
http://telegram.me/watYm
شكل فوز فريق الناشئين في بطولة غرب آسيا وما صاحبه من ردة الفعل الشعبية والرسمية حافزاُ لاختراق جديد للهوية اليمنية المستقلة من قبل الحوثيين، فقد أخطأ الحوثيون مجدداً وهم يحاولون توظيف كل مناسبة وكل فعل وكل نشاط إلى طقوس سلالية للعمالة والتزييف وغرس جذور التبعية والولاء في العمق النفسي والديني والثقافي المكون لهذا الشعب والمحرك له لصالح المشروع الإيراني والارتهان له.

يتعمد الحوثيون الإساءة لليمنيين ومصادرة فرحتهم وإزالة أي سبب يسهم في جمع كلمتهم لصالح نشر خرافتهم وتوطين عمالتهم لتصبح جزءا من ثقافة الشعب وسلوكه ونشاطه العام.

لقد أدرك الحوثيون أخيراً ماذا يعني تأثير كرة القدم على اليمنيين من زاوية نشر إيديولوجيتهم العنصرية وهم يرون أعلام اليمن ترفرف وحدها وأصوات الجماهير تردد “بالروح بالدم نفديك يا يمن” في مراسيم الاحتفاء بفوز أحفاد التبابعة ورديف الأقيال الناشئين فقرروا مصادرتها لحساب مشروعهم السلالي وولائهم الفارسي.

تمكن فريق الكرة اليمنية للناشئين من إحداث اكبر نصر وتجمع وحدوي شمل اليمن كل اليمن جغرافيا وشعب، ووحد اليمنيين متجاوزا الاختلافات السياسية والفروق البينية التي قسمت الوطن ومزقت النسيج الإجتماعي على مستوى القرية والحارة والأسرة الواحدة.

لقد كان فوز الناشئين عنوان الانتماء للأرض والإنسان والتاريخ والحضارة، لقد تمكنت كرة اليمن ولاعبيها الناشئون أن يكونوا أيقونة للروح اليمنية الأصيلة التواقة للشموخ والعظمة والسلام والحب والحياة الكريمة منتصرين على التحديات المحيطة بهم قبل فوزهم بالكأس.

أدرك الحوثيون الأثر النفسي الذي تركه فوز شبابنا في بطولة غرب آسيا وشاهدوا مدى متابعة وحماس جيل الشباب بل الأطفال فضلا عن الكبار رجالاً ونساءً للكرة اليمنية وتشجيعها فعملوا على تشويه هذه المساحة الحرة التي لم ترتهن لهم من قبل لتعلقها بالحياة وتشبثهم بمشاريع الموت.

حينها سارع السلاليون من هذه النافذة لممارسة عمالتهم وارتهانهم لإيران وحوزاتها وتكريس طائفيتهم وعدائيتهم للدولة والمجتمع تحت لافتة الرياضة والشباب التي ليست في ثقافتهم القرآنية زعماً.

ليس ثمة من عجب في إعلان الحوثيين بصنعاء إقامة بطولة رياضية لكرة القدم تحمل اسم ما يدعونه زورا بطولة الشهيد قاسم سليماني! وسليماني هذا ليس أحد رموز برشلونة أو ريال مدريد حتى يجعلوا صوره على صدور اللاعبين كرؤية للارتقاء بالكرة اليمنية، وإن كان الأصل هو رفع كأس الناشئين لتخليده إن كانوا وطنيين.

للأسف إنهم يقصدون الإساءة للنصر الكروي اليمني، بل الاستهداف المنظم للناشئين وجيل الشباب والأجيال اليمنية ككل عبر تحويل كافة أشكال الحياة في صنعاء وكل المناطق التي تخضع لسيطرتهم إلى ساحات ومقرات تمارس العمالة والتفرقة الطائفية والتبعية المذهبية والعقيدة السياسية والعسكرية الفارسية بحيث يعيش المجتمع حالة تطبيع قسرية مع الكيان والهوية الفارسية.

لقد أراد هؤلاء الذين دخلوا حياتنا عن طريق “التسلل”، تفخيخ العقل اليمني ومحاصرته بالأفكار والولاءات الطائفية أينما حل في المدرسة عبر الكتاب المدرسي والأنشطة المدرسية أو في الجامعة ومراكز الأبحاث والمؤتمرات التي غالبا ما يتم تسخيرها للأنشطة الطائفية الحوثية الفارسية، ليأتي دور الشباب من خلال كرة القدم وعبر تدشين بطولة “قاسم سليماني” ليكتمل بذلك التوجه الحوثي في مشروع تغيير الهوية والعقيدة اليمنية عبر أنشطة طائفية تمارس في الحارات والمساجد في المكاتب والمؤسسات والساحات المختلفة.

وها هم يتهيأون لغرس فكرة الولاء الاستبدادي في عقول أطفالنا وجيل الشباب ليتنافسوا على بطولات تحمل أسماء كهنة العصر ومجرمين وإرهابيين دوليين كقاسم سليماني وغيره لا تجمعنا بهم أي صفة ولا أي روابط سوى أنهم سادتهم وأوصياء على من يدعون يمانيتهم ووطنيتهم من بيوت آل الخرافة والمغيبين بصفوفهم من اليمنيين.

لقد حولوا حياة الشعب وأنشطته ومناسباته الوطنية والدينية والاجتماعية إلى مناسبات وأنشطة طائفية سلالية ضاق بها وبهم اليمنيون ذرعا حتى أصبحت وأصبحوا مذمة ولعنة أبدية على لسان كل اليمنيين.

على اليمنيين ان يركلوا بأقدامهم العزيزة وببطولاتهم التاريخية كل أشكال الخرافة والوصاية الحوثية الطهرانية وأن يحيلوا كل أنشطتهم ومناسباتهم السلالية إلى السخرية والإهمال وتوظيفها لاستحضار الهوية الوطنية والتاريخية لليمن واليمنيين.

على جيل الشباب اليمني ان يقيموا بطولة الوطن وهم يركلون قاسم سليماني وأذنابه متأرجحا بين أقدامهم، كما ركلوا حسن إيرلوا وغيره.

عليهم أن يخرجوا أدعياء إيران وأذنابها الحوثيين من ملعب الحرية والكرامة والدفاع الوطني المقدس، فكأسنا الحقيقي سنستلمه من بطولة نضالنا الوطني واستعادة دولتنا وجمهوريتنا وثورتنا وانتمائنا لرموزنا الوطنية.
صراع الهويات.. عوائق في طريق الأقيال!!

http://telegram.me/watYm
كتب/ د. #لمياء_الكندي

منذ انطلاق الرصاصة الأولى للتمرد الحوثي وانقلابه على الجمهورية كنا ندرك أننا نواجه حربا شاملة تتداخل فيما بينها سياسيا وعسكريا ودينيا ومذهبيا وفكريا وثقافيا واقتصاديا ومجتمعيا.

إذن، هي حرب هويات متصارعة يتم من خلالها استدعاء الموروثات الدينية والثقافية واستنهاض البنية الفكرية والعقائدية للمجتمع من قبل المتصارعين حوثيين كانوا أو جمهوريين.

فبينما يسعى دعاة الخرافة إلى استدعاء واستحضار تاريخهم المزيف بصفتهم أولياء وأتباعا لآل البيت النبوي وأهل للولاية والوصاية وقائمين على الإسلام الذي لولاهم لانكسرت بيضته حسب زعمهم، ننطلق اليوم لمواجهتهم بعقيدة فكرية ودينية وتاريخية ثابتة تعري حالة الجمود والخرافة التي يحملها حملة المشروع العلوي الفاطمي في اليمن بشقيه الجعفري أو الجارودي الهادوي.

تتكون القواعد الفكرية لمقاومة المشروع الكهنوتي لتيار القومية اليمنية أقيال من ثلاث قواعد استراتيجية متداخلة ومترابطة فيما بينها كانت ولا زالت كفيلة على وأد المشروع الامامي برمته، لذا كان التشويه لحراك القومي والوطني أداة هؤلاء لإسقاط مشروع الدولة عبر إثارة الأدخنة حول مشروع جمهوريتنا الجديدة التي تنطلق من قواعد ومرتكزات ثابتة تمثل هوية متأصلة في مشروعهم الكبير تتمثل في: الدين – القومية – الجمهورية.

1- القاعدة الدينية..
يدرك الجميع أنه لا يمكن تغيير هوية اليمنيين الدينية أو مصادرتها أو وضعها محل التشخيص والازدراء أو التشويه والتزييف والتأويل دون أن تصطدم تلك المحاولات بمحاولة رفض جماعية تنتصر لفكرة الدين قبل أي شيء.

يدرك الحوثيون الخطورة المترتبة على كون الممثلين لتيار القومية اليمنية أقيال، جزءاً من المنظومة الدينية السنية الرافضة للخرافة الإمامية التسلطية ومدى خطورة الوعي القومي والوطني إذا ما قام على مرتكزات وقواعد دينية سليمة وخالية من التزييف والولاءات الكاذبة لذا تم توجيه الصراع في اليمن على أنه صراع سني شيعي وهو كذلك صراع حول التفسير الديني لمكانة الفرد وواجباته صراع ديني حول نظرية الحكم وثقافة ومرجعية الحاكم ونوعية الخطاب المستخدم لإقناع الجماهير بصحة هذا الخطاب من زيفه.

انطلقت الحملات الحوثية ضد الأقيال بمقومات ودعاوى دينية تصفهم بأنهم يسعون إلى استبدال الرموز والعقائد الإسلامية بل والنظام الاسلامي بنظام جاهلي في إشارة إلى طبيعة الحراك الفكري لتيار الأقيال العابر إلى تاريخ ما قبل الرسالة الخالدة “الدين الاسلامي”، الحضارة اليمنية القديمة، أو عبر اتهامهم بأنهم ملاحدة يرفضون الدين ككل في إشارة إلى تبني البعض منهم للتوجهات العلمانية ومطالبتهم بالدولة المدنية التي يتم تشويهها لصالح مشروع السلالة.

إنهم يجيدون دغدغة عواطف الناس واستحضار عداوتهم لصالح مشروع الخرافة الدينية الشيعية بخلفيتها العقائدية الجعفرية أو الجارودية الهادوية تحت شعار الهوية الإيمانية التي تشرع قتل اليمنيين واحتكار علمهم وحضارتهم وتاريخهم ووجودهم وفق ما يتناغم ويتوافق مع عتاولة وكهنة آل البيت السلاليين.

يواجه الأقيال حرب تشويه دينية تستهدف عزلهم وإظهارهم كتيار خارج المنظومة الدينية والاجتماعية للمجتمع اليمني عبر تسليط العديد من قضايا الجدل الديني المفرغ منها أصلا لتصب في طريق عداوتهم، فلسنا في تيار الأقيال بحاجة إلى خطيب ديني مؤدلج أو قاض سلالي وفقيه خميني صفوي ومتعصب أو هادوي جارودي ليحدد انتماءنا وعلاقتنا وعقيدتنا الدينية، فنحن وبلا تردد أو خجل نمثل تيارا لحراك وعي ديني وثقافي واجتماعي شامل ينتسب في موروثه الفقهي إلى المذهب النبوي الخالص من الخرافة مذهب محمد بن عبدالله الذي شرع للمساواة وضمن الحقوق ودافع عن مظلومية الإنسان لأجل إنسانيته قبل أن يدافع عنه لكونه مسلما.

ينطلق أقيال ما بعد انقلاب 21 سبتمبر الكهنوتي من قاعدة دينية جامعة لكل اليمنيين تضم مختلف المذاهب والمشارب الفكرية والفقهية لا تنتقص لقدر فاضل ولا لمكانة عالم طالما وقد أحسن تمثيل علمه ودينه ووطنه.

لسنا في تضاد مع الدين ولا المتدينين سواء داخل تيار القومية اليمنية أو خارجها سواء كانوا حفظة قرآن كريم أو لم يكونوا.

إن قيمة التنوع الثقافي والخلفيات الثقافية المتنوعة داخل تيار الأقيال واحترامهم لثقافة التنوع تشكل القوة الفعليه التي جعلت أعداءهم المذهبيين وخصومهم السياسيين يشوهون تيارهم ويكفرون أبناءه.
ولعل الاختلاف بين المنتسبين لتيار القومية اليمنية أقيال عن غيرهم من تيار االهوية القرآنية الحوثية أننا ننتمي لهذا الدين بفطرتنا السليمة ونتلقى تعاليمه من مصارده النقية بعيدا عن التزييف والخرافة.

لسنا بحاجة لأوصياء ولا لأولياء ولا لكهنة يشرعون وينظرون ويزكون ويباركون أعمالنا ومن ثم يصرفون لنا صك مغفرتهم التي تقودنا في النهاية إلى “عبودية السيد”.
كُنَّ بخير إكليلات وماجدات اليمن.

🖌د. #لمياء_الكندي
http://telegram.me/watYm
لا خلاف حول المعاناة التي تعيشها المرأة اليمنية في جميع المحافظات والمدن والقرى بدون استثناء وخاصة تحت سيطرة الحوثيين.

وتبقى معاناة المرأة في مارب وبالذات في مخيمات النزوح أينما كانت هي المعاناة التي لن يصل أحد الى إدراك كارثيتها ومأساويتها.

هذا العيد الأول لي في مأرب المدينة التي تحولت الى قبلة للطواف العتيق حول جمهوريتنا والدفاع عنها، وعلى الرغم من محدودية لقاءاتي وعلاقاتي الاجتماعية فيها إلا أنني لا أستطيع إخفاء حجم ذلك الألم الذي تعيشه المرأة هنا.
غالبية عظمى من النساء هن أمهات وزوجات وبنات لشهداء من أبناء الجيش الوطني بذلوا أرواحهم في سبيل الوطن.

في مأرب من النادر أن نحضر جلسة نسائية بأي مناسبة دون أن تحضرها زوجة شهيد، دون أن تباغتنا حالة ترحم ودعاء على جريح، من المستحيل ونحن في عز السعادة والانسجام أن يخلوا كلامنا عن الأوضاع المأساوية والمزرية لأسرة فلان والتضحيات والمعاناة لأسرة فلان، بل أكثر من ذلك فالمرأة هنا تعيش المعركة والنضال لحظة بلحظة.

في بيوت مأرب وخيمها يحدث أن يدخل عليك أحد الأبناء الصغار وعند السؤال عنه تجيبك إحداهن هذا ابن جارتنا لقد استشهد أبوه في الجبهة.

نلبي دعوة عرس من الجيران وعند السؤال عنهم تجيبنا إحداهن أن العروسة ابنة شهيد أو أخت شهيد وستتزوج من فلان جندي في الجيش الوطني وهو مشروع شهيد أو جريح محتمل.

رسائل الواتس بين الصديقات لا تخلوا من رسالة ” تجي نروح نعزي بيت فلان استشهد ابنهم؟ أو إذا فاضية جي نروح نسأل على صحة ابن فلانه ابنها تصوب في المعركة.
وسعيدة الحظ بينهن هي تلك الحبيبة أو الأم أو الأبنة التي تربط على فؤادها بالصبر والدعاء ليحفظ الله مجاهدها الذي يقاتل الحوثيين في الجبهة.

إنهنَّ عرائس يا أرباب الحرب،

بنات وأمهات وأخوات وزوجات وحبيبات تعلقت قلوبهن بين الرجاء واليأس يعشن يومهن على موعد بين البشرى والفجيعة.

في مأرب إكليلات ماجدات لاجئات تركن أهلهن وبيوتهن منذ سنوات في مناطق سيطرة الحوثيين توفى بعضهم ومرض البعض، تزوج البعض وسافر البعض، تغيرت أحوال، وتبدلت أحوال وهنَّ على أمل لقاء قريب أوحبيب بانهاء حصار الحوثي لمناطقهن وأصبح شعبنا في سجن كبير تحت كهنوته.

إنها غربة حقيقية وتقسيم وتجزئة ومعاقبة جماعية يمارسها كهنة طهران وأنجاسها بحق الأمهات والبنات والزوجات.

في جلسة اليوم مع أهل زوجي قضينا أول أيام العيد بجلسة مصغرة كانت بيننا زوجة شهيد وبناتها الثلاث وكانت معنا أم شهيد وأخريات هن زوجات مرابطين ، وبنت مقاتل لم يقضي العيد مع زوجته وأولاده، كان بيننا زوجة جريح، وأخرى مخطوبة جريح كانت على موعد مع الفرح بعد العيد وتأجل بفعل الإصابة لخطيبها.

إنها حالة مختصرة لمجتمع واسع بل لشعب كامل، شعب مقاوم يمثل كل بيت فيه وضعا مأساويا وبطوليا أيضا يصعب الحديث عنه.
كل بيت هنا في مأرب وكل عائلة تختصر حجم المعاناة، كل بيت هنا هو مطرحا لذكرى الحرب وفجورها بحق الشعب، ومسرحا للتفاخر بتضحيات الآباء والإخوة والأبناء فداء الجمهورية.
لنكن على يقين أن جمهوريتنا اليوم تحميها وتدافع عنها إكليلات اليمن في مأرب، مأرب الأرض التي ضحى لاجل حرية اليمن فيها أبنائهن وأحبابهن،

مأرب التي آوت ونصرت فكانت قبلة الأحرار والإكليلات.

لا أحد هنا يأسف على تضحية ولا على شهادة ولا على جرح ولا على معاناة ولا على بتر أو فقر ولا على تهميش ولا لجوء .

الكل راضٍ بما قدم من تضحية والكل يحمدالله ويشكره أنه يعيش حرا على هذه الأرض، ويقوم بدور لاستعادة الدولة والانتصار للكرامة والحرية.

شاهدت حالات متعددة من النساء المناضلات في أوضاع معيشية صعبة، ولكنهن لم يكنَّ يوما متذمرات من تلك الأوضاع، لم يندبن حظهنَّ، ولم يفرطن في عقيدتهن ووطنهن، وقد سلكن طريق التضحية بكل حبيب وقريب فداء اليمن.

كلما بادرت بالسؤال لأحدهن “هل تفكرن بالرجوع الى صنعاء أو إلى بلادكن على الأقل معكن هناك بيوت وأهل وناس وعزوة؟” يجبنني ” الله لا قال اننا نرجع والحوثي فيها، والله ما نرجع والحوثي فيها، والله ما نرجع بلاد الا وقد خرجناه من صنعاء وعاد بنضحي بالواحد والإنين والثلاثة”

إنهن باختصار نساء يصعب هزيمتهن، إكليلات اليمن اللاتي تربعن على عرش التضحية والصبر لابد أن ينلن خيرا وأن تكلل معاناتهن وتضحيتهن بالنصر والنصر لا غيره.

عيدكن مبارك أخواتي الإكليلات الماجدات جميعا
http://telegram.me/watYm
#الوطن_ملك_الجميع
طائرة الرئيس!

http://telegram.me/watYm
كتب/ د. #لمياء_الكندي

ثمانية أعوام من الغياب أو التغييب لمؤسسة الرئاسة كادت تصل إلى خسارة المعركة الوطنية نظرا لطول الغياب خارج جغرافيا الوطن.

قال لي أحدهم في نقاش عائلي بمناطق سيطرة التمرد الحوثي خلال زيارة عيدية حول الرئيس الجديد والمجلس الرئاسي: يكفينا من الرئيس أننا بعد ثمان سنوات نشعر أننا أمام رئيس جمهورية حاضر من داخل اليمن ولو لم يصلنا منه غير الخطابات حتى هذه اللحظة.

أشعرني هذا التعبير الصادق المعبر عن غالبية المزاج الشعبي بعمق الوجع والحرمان وفقدان الأمل لدى غالبية الشعب خلال السنوات الماضية، بل وصل البعض إلى فقدان الثقة ليس فقط برئيسهم بل بدولتهم وأحزابهم والأهم تلاشي إيمانهم بقضيتهم العادلة “اليمن” وقد عاد لهم الأمل من جديد بحضور خلال شهرين للرئيس والقيادة وأربعة خطابات رئاسية .

أمام هذا التطلع والرضى الممزوج بالتوجس والإحباط وجدتُني أكثر حماسا وأملا وأعظم مسؤولية لأرفع سقف الأمل والمطالب من الرئيس ونوابه أعضاء مجلس القيادة وأقول:

إننا نتطلع للنصر الكامل بالاستعادة الكاملة للدولة وعودة العاصمة صنعاء، وكلنا شوق لسماع خطاب النصر الأخير للرئيس بعد طي صفحة التمرد الحوثي على الهواء مباشرة من داخل القصر الجمهوري بعاصمتنا الحبيبة صنعاء.

وعليه فإن هناك قضايا كبيرة على عاتق المجلس الرئاسي أهمها الملف الاقتصادي ووقف تدهور العملة الوطنية ودفع رواتب الموظفين، ودمج وهيكلة المكونات العسكرية والأمنية، وإصلاح السلك الدبلوماسي وغيرها من الملفات لكنها مهما بلغت أهمية تظل تفاصيل صغيرة في سياق المهمة الأم والقضية الأقدس “الانتصار للهوية والجمهورية وقيام الدولة الوطنية” التي تنظم كل الملفات والقضايا في عقدها وتدور مع حجر رحاها وغير ذلك فهو التيه ومنح الفرصة الأخيرة للتمرد الحوثي والتمدد الإيراني لابتلاع اليمن بكامل جغرافيتها، إذا استمر الاختلاف في المنطلقات لدينا ولديهم فهم ينطلقون من شمول وتكتيك يمليه مشروعهم وقضيتهم ونحن لا زلنا نتحرك من قضايا مجتزأة بلمفات متناثرة وطنيا وإقليميا.

يتعمد المجتمع الدولي تشتيت جهود المجلس الرئاسي نظرا لضعف ترتيب المجلس لأوراقه، ومن ثم صرفه عن مسار التحرير الكامل عبر مباحثات السلام الزائف مع المتمردين ويشغلهم بقضايا فرعية كفتح مطار صنعاء أو رفع الحصار على الطرقات في تعز رغم أهميتها، لكنها لا تحرز تقدم ويبدو أن المتمردين الحوثيين لا يريدون من خلالها السلام بل الوقت لتعويض خسائرهم العسكرية وإعدادهم لجولة عسكرية قادمة وعنيفة.

جميل هو البحث عن داعمين لقطاع الطاقة وإكمال إجراءات الوديعة البنكية وحل مشكلة الرواتب لكن مع الحذر أن تكون على حساب المعركة والقضية الرئيسية وهي التحرير واستعادة الدولة سلما أو حربا، وهذا يقتضي ايلاء الجانب العسكري العملياتي وقت الهدنة وكذلك التفاوضي السياسي الأولوية في اطار المعركة الرئيسية.

لا يجب السماح بالتمهيد الأممي لجعل الحالة اليمنية في ظل الهدنة القائمة على ماهي عليه وأن نتعايش مع واقع الحرب واللاحرب لسنوات بل ولعقود قادمة على أن يحتفظ كل طرف بما تحت يده كسيناريو محتمل.

نعم لقد تجاوز الرئيس رشاد العليمي مرحلة الخطاب والظهور والتأمل والمأمول شعبيا منه وفيه، إلى مرحلة ربط وشبك العلاقات اليمنية الخليجية والعربية والدولية.

نأمل من زيارته الحالية التي بدأت بالكويت وستنتهي بمصر، وقبلها الى المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات وهي بمثابة تفعيل لمؤسسة الرئاسة أعاد لها الحضور والتأثير والأخذ بزمام الأمور في صناعة القرار الوطني، لكننا نأمل أن يدرك الرئيس وأعضاء المجلس الرئاسي بدعم الأشقاء في التحالف ودول مجلس التعاون جميعا أن صنعاء هي الوجهة كرمزية لاستعادة الدولة وإنهاء التمرد الحوثي والتمدد الإيراني.

وكل هدنة أو مشاورات سلام مع المتمردين على هذا الأساس ولا يتم اختزال الجهد وحصر المسؤولية والرعاية والدعم الدولي على غيرها من القضايا الاستهلاكية التي يمررها العالم على أنها لب القضية وأصل الصراع بيننا وبين المتمردين سعيا وراء سلام وتسوية تكتيكية لصالحهم.

يمارس المجتمع الدولي ومعه المفاوضون المحليون دون إدراك منهم، انتهاكا صارخا ضد القضية اليمنية عبر مباحثات ومشاورات لا تخدم القضية ولا تصوب الوجهه النهائية لانهاء التمرد، وذلك بهدف خلق واقع جديد يتجاوز القبول بالمتمردين الحوثيين إلى منحهم وتفويضهم حق إدارة البلد، ويشرعن حضورهم الحربي والإداري كقوة وسلطة أمر واقع.

لتحط طائرة الرئيس في الكويت أو في البحرين أوقطر أومصر أوتركيا أوحتى في طهران إن لزم الأمر، لكن على هذه الوجهة أن تحدد خارطتها وتعيد رسم خطوط المواصلات لتحط في مطار صنعاء.
سبتمبر الذي نريد!

د. #لمياء_الكندي

http://telegram.me/watYm
لم يكن التحول الذي احدثه سبتمبر الخالد قليلا في ذاكرة وحياة اليمنيين قاطبه، لم يكن مجرد ثورة لتصحيح الاوضاع القائمة بقدر ما كان ثورة لاسترداد الذات اليمنية.

كان سبتمبر ميلاد شعب وموت سلالة الكهنوت، ان الدلالات الرسالية التي حمتلها ثور سبتمبر الخالد تعادل في عدالتها ومضامينها تلك الرسالات الخالدة للأنبياء والمرسلين الذين غيروا في مسار الامم والشعوب، فانتشال الشعب من كهنوت الخرافة الى فضاء العدل والمواطنة كان رسالة وافيه.

وكان هذا الامر كفيلا بان يحاول ما تبقى من كهنة السلالة المحافظين على جاهليتهم الاولى استعادة ظلاميتهم ومظلوميتهم التي شعروا بها وقد ساوى سبتمبر بينهم وبين ابناء الشعب بل وجعل الافضلية بينهم لأحراره وثواره حملة مشاعل العلم والنور والحرية.

وبعدا ان عاودت المجاميع الكهنوتية محاولتها لاحياء ذاتها المتهالكة من جديد على حساب السلام والامن والحرية والمساوة لكل اليمنيين- نجدنا من جديد امام دواعي لثورة سبتمبرية اخرى تتشكل من خلالها ملامح المستقبل لابناء هذا البلد الذي دخل الكثير من ابنائه مجددا تحت عباءة الكهنوت والدجل والخرافة.

الا يليق بنا ونحن نستقبل العيد الستون لسبتمبر الخالد ان نلقاه ونحن متحررون من عقد الكهنة، متحررون من زيف الكهنة وسطوتهم، متحررون من الامراض الملازمة لحكمهم لنا، متحررون من الفقر والجهل والمرض والتقسيم والتناحر.

اليس الحري بنا ان نعيد بناء ذاتنا السبتمبرية من جديد، وان يكون سبتمبر منطلقا لمعركة الوعي والفكر والمواطنة العادلة.

باي وجه سنواجه العيد الستين لجمهوريتنا الخالدة؟ ماذا ستقول له صنعاء؟ وماذا ستقوله له عدن؟ ماذا سيقول له ابناء الشعب؟ ماذا سيقوله الرئيس ونوابه؟ وقد وقعوا ضحايا الانقسام واللجوء والتشرد والفقر وقد رصدت لهم قوى الامامة والكهنوت ما يكفي لاغتيال مشروع دولتهم وجمهوريتهم وسلخ هويتهم وذاتهم.

ليكن سبتمبر في عيده الستون فاتحا لكل امال اليمنيين واحلامهم، ليكن تثمينا لتضحيات شهداء اليوم المدافعين عن دولتهم، ليكن سبتمبر مسيرة وطريق في استعادة حرب التحرير.

ليكون مقدمة لتصالح وطني، وليكون حاضنا لتطلعات الشعب لنعتقه من سلطة الزيف ومن سطوة الخوف ومن براثن الامامة اللاصقة في ما تبقى لنا من جدار جمهوريتنا الخالدة.

لنتخلص من ارث المصالحة البغيضة مع كهنوت الامامة ونبدا سويا حرب الكرامة، حرب الفكر والقلم حرب المساوة في وجه التمييز، حرب الحرية في وجه العبودية حرب الدولة في وجه الكهنوت، وحرب الله ضد اعدائه.

لنكون يمنيين بما يكفي لنستحق ان نكون سبتمبريين بما يكفي لضمان حريتنا وكرامتنا وعشتم احرارا..

#الوطن_ملك_الجميع
للإشتراك إضغط الرابط http://telegram.me/watYm
الإصلاح.. ما له وما عليه!

د. #لمياء_الكندي
http://telegram.me/watYm
بداية نتقدم إلى حزب التجمع اليمني للإصلاح بأخص التهاني بمناسبة الذكرى الثانية والثلاثين لتأسيسه، وهي مناسبة تستدعينا للكتابة عن الملامح السياسية للحزب والتحديات التي تواجهه وما له وما عليه، فما قيل في حق هذا الحزب كثير سواء كان له أو عليه، وكلا الموقفين يستدعي التحقيق والتوضيح ومزيدا من الدراسات والمقالات التحليلية حول الحزب كونه أكبر الأحزاب اليمنية الحالية على الساحة وأكثرها جدلا..
لتكن البداية في حديثنا عن الإصلاح ما له وما عليه في الفترة من تطويق الحوثيين للعاصمة صنعاء تمهيدًا لانقلابهم على الجمهورية، وإلى وقتنا الراهن، ويمكننا إجمال هذه المرحلة بالآتي:
أولًا: من غير المنطقي أن يتحمل الإصلاح مسؤولية سقوط صنعاء واتهام القوات والقيادات المحسوبة عليه بهذا الخصوص؛
لقد كانت معركة عمران المعركة الفاصلة بين الجمهورية ودعاة الإمامة، واستهداف معسكرات الدولة فيها كانت بداية السقوط والإسقاط للعاصمة صنعاء، والجميع يعرف ما قدمه قادة الجيش من تضحيات لمجابهة التقدم الحوثي صوب صنعاء؛ ففي الوقت الذي كانت الهجمات الحوثية المكثفة تتلاحق لإسقاط اللواء 310 بقيادة الشهيد البطل حميد القشيبي كان إعلام الدولة وقادتها ونخبها السياسية والإعلامية والفكرية تصور أن معركة الجيش هناك ضد الحوثيين هي معركة منفصلة تماما عن استهداف الدولة، كونها معركة الحوثيين ضد الإصلاح..
وعندما كانت المواقع الجمهورية تتساقط تباعًا، كان الإصلاح يعلن محذرا أمام الملأ من أن المعركة ليست معركة الإصلاح وحده، مشددا أن الإصلاح لن يكون بديلًا عن الدولة في الدفاع عن الجمهورية رغم ما أثبتته عناصره وما أثبته أفراد اللواء 310 المحسوب على الإصلاح من تضحيات وصلت إلى استشهاد معظم أفراده وقادته بمن فيهم اللواء القشيبي نفسه، رحمهم الله.
ثانيًا: بعد الانقلاب الحوثي على العاصمة صنعاء وأثناء مشاركة كافة القوى الوطنية في مؤتمر الحوار ثم اتفاق السلم الشراكة الذي انتهى بإعلان الحوثيين انقلابهم على الدولة، وإعلان حالة الطوارئ ووضع الرئيس هادي تحت الإقامة الجبرية، كان الإصلاح هو الرافض الوحيد بين هذه القوى سياسة الأمر الواقع التي فرضها الحوثيون بعد الإعلان الدستوري الحوثي واستمر في مراقبة نتائج حوار القوى السياسية معبرا عن ثوابت حقيقية واشتراطات فعلية ضامنة لحوار وطني حقيقي ومسؤول، غير أن الحوثيين أمام موقف الإصلاح كانوا قد أكملوا استعدادهم للانقلاب النهائي على الدولة، لينتهي اتفاق السلم والشراكة عمليا بفرض واقع الانقلاب والإعلان عن حظر حزب الاصلاح ومصادرة أمواله ومقراته وسجن أعضائه بمن فيهم ممثل الحزب في اتفاق السلم والشراكة الأستاذ محمد قحطان- فك الله أسره.
ثالثًا: كان الإصلاح ولا يزال هو الحزب الوطني الوحيد الذي حافظ على تماسكه ووحدته التنظيمية وسياسته العامة تجاه التمرد الحوثي، فلم تحدث فيه انشقاقات ولا ظهرت منه نسخ لا في الداخل ولا في الخارج، فظل الحزب قويا محافظا على وحدته وقيادته وسياسته رغم كل التحديات وهو أمر يحسب له ويجعله- الحزب الوطني الوحيد على الساحة الذي لم يتأثر تنظيميا بفعل الانقلاب والحرب وتداعياتهما، وصحيح ادأن الإصلاح ليس كل المقاومة لكنه كان كله مقاومة.
رابعًا: قدم الإصلاح الكثير من التضحيات على الأرض وجند خيرة أبنائه للدفاع عن الجمهورية ولا خلاف في كونه أسهم في تشكيل وبناء الجيش الوطني وكان حريصًا على أن يلتحق المقاومون من أعضائه ضمن أفراد الجيش الوطني المدافع عن الجمهورية، فخاض حربه ضد الانقلاب بصفته الوطنية وخاض أبناؤه الحرب بوصفهم جنودا في القوات المسلحة، لينفي بذلك عن نفسه الاتهامات بكونه مليشيات تقاتل خارج إطار الدولة والجيش الوطني، وهو ما سعى إلى نفيه وتأكيده من وقت متقدم عن الانقلاب.
إن إنصاف الحزب ودوره في الحرب على الساحة الوطنية واجب أخلاقي ووطني يثبته كل حر منصف أدرك حجم الخطر الذي ألحقته عصابة السلالة الكهنوتية بحاضر ومستقبل اليمن، وتصدر مشهد المقاومة والرفض لهذه المليشيات الانقلابية.
أما ما يتعلق بما يؤخذ على الإصلاح ويحسب عليه، فيمكن إجمالها بهذه النصائح:
على الإصلاح أن يتخلى عن طرق وأساليب التربية الفكرية لأعضائه والمستسقاة من فكر الإخوان المسلمين وأطروحاتهم، وأن يتحرر من تنظيرات حسن البناء وسيد قطب وغيرهم من منظري الجماعة، وأن ينتقل من نظرية الحاكمية إلى مدرسة الحكمة اليمنية ورموزها التاريخيين: الهمداني ونشوان الحميري وابن الأمير والشوكاني والمقبلي وحسن الدعيس والزبيري والمقالح والإرياني وغيرهم، وأن يتوجه إلى أعضائه بفكر وخطاب يستحضر كل العناصر المشكلة للهُوية اليمنية بجوانبها الدينية الوطنية التاريخية الحضارية كمنظومة متكاملة تشكل بمجملها قومية يمنية خالصة.
↓↓↓
الاصلاح والمرأة..!

د. #لمياء_الكندي
http://telegram.me/watYm
يذهب الكثير من أعضاء حزب التجمع اليمني للإصلاح وعضواته الى الكتابة والترويج لما قدمه الحزب للمرأة من خدمات كالتعليم والتدريب والتمكين الاقتصادي للمرأة عبر مراكز تابعة له وجمعيات تهتم بتعليم الحرف اليدوية وبعض البرامج التعليمة الأخرى، وهذا شيء ممتاز ساعد الاف الاسر المستفيدة من هذه المشاريع الخدمية، ودفع الالاف من النساء إلى سوق العمل بما يتوافق وخصوصية المرأة اليمنية، إضافة إلى اسهامه المباشر في محاولة القضاء على الامية عبر العشرات من مراكز التعليم الديني لتدريس وحفظ القرآن الكريم وتكوين خلايا وحلقات تعليمية نسوية لألقاء المحاضرات الدينية وتعليم أصول الدين ومبادئه وأخلاقه وفق السنة النبوية، وهذا عمل ممتاز أيضا ولكنه غير كاف بالنسبة لحزب سياسي يخوض غمار السياسة منذ أكثر من ثلاثين عام.
جميع أنشطة الحزب تجاه المرأة كانت ولا تزال تدار بعقلية وأساليب الجمعيات والمراكز الخيرية، وهي البداية التي رافقت مسيرة الحزب الاولى والتي اسهمت في حشد قاعدته الشعبية والنسوية على وجه الخصوص.
تظل التقليدية في إدارة أنشطة الحزب والمهام التي توكل إلى المرأة فيه حتى اللحظة مغلقة وتدور حول نفسها طيلة عقود ماضية تسيطر عليها أدوار نمطية للمرأة اعتادت القيادات النسوية فيه إلى ممارستها، كتلك المهرجانات الثقافية والدعائية وعروضات ما انتجته الاسر الاصلاحية المستفيدة من النشاط التدريبي للمراكز والجمعيات التابعة له، وتنظيم البازارات والاطباق الخيرية والمسابقات الثقافية والدينية الخاصة بالحزب، إضافة الى الاحتفالات بتخرج دفعات من الحافظات للقرآن الكريم وتكريمهن، إضافة الى اسهام المرأة الإصلاحية في صناعة الكعك والمساهمة في دعم الجبهات بما صنعته ايديهن من انواع الكعك والخبز وتغليف جعالة العيد و توزيعها اما على المجاهدين أو الاسر الفقيرة في الاعياد.
هذا هو كل ما تقدمه المرأة الاصلاحية وكل ما قدمه الاصلاح للمرأة، وكما ذكرت يظل الطابع الدعوي والنشاط الخيري هو محور سياسة وأساليب ادارة الحزب لنشاط المرأة.
فما هو المطلوب من الاصلاح كحزب سياسي أن يقدمه للمرأة؟
يعرف الاصلاح ان أهم قضايا الاصلاح والدعم المقدم من المانحين للدول والحكومات وتقييم البيئة الديمقراطية للدولة والحزب يقوم على قاعدة تمكين المرأة سياسيا، كما أن تقييم هذه الحكومات الديمقراطية ترتكز على بحث ما تم منحه للمرأة من تمكين سياسي و إداري يضمن مشاركتها في إدارة الدولة، وتستمر الضغوط الغربية على دول العالم الثالث بما فيها اليمن حول ما يمكن أن تقدمه هذه الحكومات للمرأة ونسب مشاركتها فيها، وهي نقطة مهمة يتغافل عنها الاصلاح كحزب والحكومة كدولة.
إن مسالة تأهيل قيادات نسوية تابعة للحزب تسهم في كافة المجالات أمر مهم للغاية ليس تماهيا مع ما تفرضه الحكومات الغربية علينا ولكن بحكم طبيعة العصر لابد من إعداد جيل من النساء الاصلاحيات الناشطات في مختلف المجالات تساند بدعم وتمكين حزبي وسياسي يتناسب مع موقع الحزب وقدراته، لأنه كان ولا يزال يمثل شريك في الحكم فاين المرأة الاصلاحية الادارية، أين محاميات الاصلاح، واين وزيراته و وكيلاته، اين إعلامياته و محامياته، أين ناشطاته السياسيات والثقافيات، اين أخصائياته الاجتماعيات من حملة الشهائد العليا، اين المرأة الاصلاحية الدكتورة في الجامعة، اين الشاعرة والروائية والمؤلفة، أين الرسامة والمبدعة، أين سفيراته في الهيئات والمنظمات الاممية والدول الخارجية، مضت ثلاثة عقود من عمر الاصلاح لم نرى إصلاحية واحدة تشغل حيزا في الفضاء العام.
لابد من تجاوز الانماط التقليدية لرعاية المرأة وتقديم الحزب إلى العالم كحزب إسلامي محافظ يرعى الاصالة ويحارب الأصولية، لابد من جهود مركزة لإعداد جيل من الاصلاحيات المشاركات في الفضاء السياسي العام، وتوجيه سياسة إدارة المرأة في الحزب لتبني العديد من مبدعات الاصلاح ورعايتهن وتأهيلهن علميا بما يتوافق وروح العصر.
لابد من تمكين عضواته من تعلم اللغات الاجنبية وصقل مهارتهن العلمية بما يتناسب وواقع الحزب والتحديات التي تواجهه، لابد من إطلاق العديد من نساء الحزب للدراسة خارج اليمن والنبوغ في العلوم الاجتماعية والسياسية والادب والفنون والادارة، ومنحهن منح تعليمية عاجلة للإسهام في بناء الحزب الذاتي وفق مفاهيم وأساليب العصر.
لابد من مشاركة المرأة الاصلاحية في الفعاليات الثقافية والسياسية الدولية وأن تكون متحدثة باسم المرأة اليمنية وباسم الحزب وعرض أنشطة الحزب بخصوص المرأة بواسطتهن.
لابد من خلق تحول مهم وجاد في إدارة المرأة في الحزب تكون مخوله لاتخاذ سياسة منفتحة لتخوض المرأة الاصلاحية غمار السياسية والادارة بكل جدارة.
ودمتم بخير
#الوطن_ملك_الجميع
للإشتراك إضغط الرابط http://telegram.me/watYm
الجناح الثاني المكمل للنسر الجمهوري اليمني

http://telegram.me/watYm
أثبتت ثورة الرابع عشر من أكتوبر استحالة التعايش مع قوى الاستعمار والقهر الخارجية وكان الشعور بحتمية التحرير شعور مترابط مع ضرورة التحرر من قوى الاستبداد والكهنوت الداخلي.

لذا شكلت ثورة أكتوبر الجناح الثاني المكمل للنسر الجمهوري الذي انطلق مرفرفا في سماء الحرية اليمنية الذي تشكل من ثورة الشعب الكبرى في السادس والعشرين من سبتمبر.

لم تكن ثورة الرابع عشر من أكتوبر مشروع منفصل عن ثورة سبتمبر بل كانت وليدة لنفس الظروف والحاجات ومتممه لرحلة اليمنيين صوب الحرية والاستقلال .
اكتوبر مجيد أيها الرفاق..

د.#لمياء_الكندي

#الوطن_ملك_الجميع للإشتراك إضغط الرابط http://telegram.me/watYm
صنعاء ليست بخير!!

د. #لمياء_الكندي
http://telegram.me/watYm
أصبح اليمنيون اليوم مع اطالة امد سيطرة مليشيات الحوثي الانقلابية أكثر معاناة، جميع المشكلات التي تخمرت اثناء سنوات الانقلاب اخذت مدتها الكافية كي يطفح الكيل الشعبي جراء ممارسات هذه الجماعة.

فصنعاء التي تفقد يوما بعد يوم املها في التحرر العسكري وفق الترتيبات العسكرية والسياسية الحالية للشرعية وحلفائها تجد نفسها في عزلة تامة ووحيدة تخوض صراع مرير بأشكال عديدة ضد سلطة كهنوتية استبدادية توثق حضورها الاستبدادي بقوة القهر والبطش.

لم يعد افقار الشعب وسلب المواطنون هناك قوت يومهم اهم مشكلات المواطنون ومعاناتهم، فتضييق الحريات العامة ومصادرة حرية الراي، ومصادرة حق العمل والتجارة والاستقلال الذاتي للفرد وتنظيم الناس لأمور حياتهم الطبيعية من اهم المشكلات التي يعانيها الشعب في مناطق سيطرة المليشيات.

كلما ينموا في صنعاء من تجارة ومن مباني واسواق ومراكز تجارية واستثمارات بملايين الدولارات ليست ظاهرة صحية في هذه المدينة التي تتغير خارطتها العمرانية وحركتها التجارية والبشرية لصالح هوامير الفساد الحوثية التي سخرت كل موارد البلاد بيد الشلليات الانقلابية التي استثمرت في اوجاع الناس ومعاناتهم لتوظف ثروات البلاد والعباد لصالحها.

صنعاء اليوم ليست بخير وهي تتلقى حصاد ثمان سنوات من الحرب والفساد، فقد فقدت امنها وسلامها وتجارتها وصحتها وتعليمها ومدارسها وجامعاتها واسواقها ومساجدها وحياتها لصالح زمرة تمارس التمييز وتطبق سياسة الهبوط الطبقي لجميع فئات الشعب مقابل اتساع رأس الهرم المرتبط بالسلطة الانقلابية التي تتضخم وتتكدس اموالهم ويتمايزوا فيما بينهم عن باقي ابناء الشعب بالسلطة والثروة.

صنعاء ليست بخير وقد تم مصادرة القضاء فيها ليكون اداة ضاربة في وجه المواطن العادي الذي تظل حقوقه ومواله تحت طائلة السلب والنهب والمصادرة والابتزاز بمسميات عدة يشرف عليها القضاء بشرعية الانقلاب.

صنعاء ليست بخير ومواطنيها أكثر عرضة للموت وقد تنامت في ظل سلطات الانقلاب ظاهرة بيع الادوية المنتهية الصلاحية وتكالب هوامير الفساد على منح اطفالها جرعات قاتله من ادوية الموت مقابل الاثراء الوحشي الذي سلبهم حق الدواء وحق الامل في الشفاء.

صنعاء ليست بخير وقد اضحى رموز السياسة الوطنية فيها ورموز الدولة السابقين ورجال الفكر والقضاة المستقلين عرضة للقتل والاغتيال بدماً بارد.

صنعاء ليست بخير وريفها ورجالها ومشائخها وبيوتهم واملاكهم واراضيهم عرضة للحملات الكهنوتية التي تستبح امن تلك القرى والمديريات بحملات عسكرية منظمة للسلب والنهب والقتل والفيد أكثر من أي وقت مضى.

صنعاء ليست بخير والاهالي فيها مجبرون على السكوت عن كل وجع وكل ظلم في حقهم وكل مظلمة فيها تواجه بالحبس والاعتقال والتعذيب والقهر.

صنعاء ليست بخير وهي تعاني إفك وفجور المشرفين والنافذين وصولاتهم وجولاتهم في الترهيب والنهب والقمع والابتزاز الرسمي باسم سلطات الكهنوت.

صنعاء ليست بخير وتعاني من علو صوت واحد وطغيان زمرة واحدة واستبداد جماعة واحدة تنظم حياة المواطنين فيها وتصادرها لحساب واحد يحرض على العنف وينشر الكراهية والاستبداد.

صنعاء ليست بخير فهل أنتم ونحن بخير؟ ونحن نتلقى يوميا تلك الاخبار الأليمة عن عاصمة كانت يوما ما ملاذا امن لكل اليمنيين وعاصمة لكل الثقافات ومنبرا للحريات واماً ليمننا الكبير.
#الوطن_ملك_الجميع للإشتراك إضغط الرابط http://telegram.me/watYm
••√ نعم لدينا في اليمن قاتل متسلل يتجسد في مشروع الكهنوت السلالي الإمامي العنصري الطائفي الذي ثار عليه اليمنيون مرارا آخرها ثورة ال ٢٦ من سبتمبر الخالدة .

ولنا ان نختصر الحديث بسؤال بسيط: كيف سيكون الحال بوجود عصابة غدرت بشعب كريم وارادت طمس تاريخه وغمط رموزه!!

د . #لمياء_الكندي

#الوطن_ملك_الجميع للإشتراك إضغط الرابط http://telegram.me/watYm
الهاشميون.. وراثة الكَهَانة !!

د. #لمياء_الكندي
http://telegram.me/watYm
كان الكاهن يحيى بن الحسين قبل وفاته قد أسس في اليمن قواعد الحكم الزيدية التي تشرِّع التوارث السُّلالي للسلطة، تحت مسمى الإمامة التي كانت حكراً على من سلالة البيت العلوي الفاطمي، وكان العلويون في اليمن يدركون أنَّ نهاية سلطتهم في اليمن وشيكة إذا لم يقوموا بتوريث الإمامة في أبناء الكاهن الهالك، ضماناً لاستمرار سلطتهم، فقاموا بمبايعة ابنه محمد الذي تلقب بالرِّضا، لكنه لم يكن محمد ذا ميول كبيرة للحكم، فقد حصر ولايته في صعدة ونجران وما حولهما، ولم يحاول التوسع وضم صنعاء إلى ولايته، بل عمل على تسريح القوى التابعة والموالية للسلالة من عهد والده، واستغنى عن المقاتلين الخارجيين من الطبريين الذين استجلبهم أبوه وعمه عبدالله بن يحيى، ولم يلبث أن أعلن اعتزاله الإمامة وغادر إلى الحجاز.
لم يَرُقْ لمن بقي في اليمن من البيت العلوي أن يظل كرسيُّ الإمامة شاغراً، أو أن تنتهي الإمامة باعتزال محمد يحيى الرسي، فاستدعوا أخاه أحمد الذي تلقب بالنَّاصر وشجَّعوه على تسلُّم منصب الكهانة العظمى للخرافة الفاطمية في اليمن بدعم من بقايا الأبناء الفرس، ومن حلَّ منهم في اليمن من علويي وهواشم السلالة ممن استقروا فيها، وتعهدوا له بالدعم والقتال إلى جانبه، والوقوف في وجه الخارجين والمعارضين له.
ما إن تولّى الكاهن أحمد بن يحيى الرسي منصب الإمامة سنة 301هـ، حتى بدأ بمراسلة الزيديين من أبناء عمومته في طبرستان والحجاز طالباً الدعم ومدَّه بالجنود لقتال اليمنيين وفرض حكمه وإمامته بالقوة، وهو النهج الذي سار عليه الكهنة إلى اليوم من الاستعانة بفارس وإيران نظرا لنزوعهم للهوية والقومية الفارسية!
قضى الكاهن أحمد بن يحيى طيلة فترة حكمه في حروب تثبيت أركان دولته التي لم تتجاوز حدودها صعدة ونجران، ودخل مع أحرار اليمن وقبائلها في حروب كثيرة لم يتمكن خلالها من ضمّ صنعاء عاصمة اليمن العريقة إلى سلطته الغاشمة، وكانت آخر حروبه مع حسان بن أسعد اليعفري، وهي الحرب التي انتهت بهزيمته، مما اضطره إلى الانكفاء في صعدة حتى مات فيها سنة 325هـ.
ولا صحة لما ادعاه بعض المؤرخين من وصول الكا. هن أحمد إلى عدن ودخولها في ثمانين ألف من رجاله، إذ كيف له أن يصل إلى عدن ولم يتمكن من السيطرة على صنعاء، ولا على مناطق اليمن الأوسط، ولا تهامة وتعز؟ وكيف تمكن من دخول عدن بينما ما زال حكم أغلبية هذه المناطق بيد زعماء القبائل اليمنية وسلاطينها؟ حيث ظلت صنعاء تحت حكم آل يعفر من تاريخ خروج الكاهن يحيى الرّسي سنة 294 وحتى 344هـ، وهي السنة التي شهدت نهاية حكم آل يعفر.
بعد وفاة الكا. هن أحمد بن يحيى بن الحسين الرّسي في 301هـ، خرج ابنه يحيى أول أحفاد الرّسي الذين تقلَّدوا منصب الإمامة وتلقَّب بالمنصور، وقد اختلف المنصور هذا مع أخويه الحسن والقاسم وتنازعوا جميعاً الإمامة، واشتعلت بينهم الحروب كل يدَّعي أحقيته في الحكم، ونتج عن تلك الحروب تدمير مدينة صعدة أكثر من مرَّة على يد أحفاد الرّسي، وهو ما يؤكد استحالة أن تستقيم أحوال اليمن أو تصلح شؤونها، طالما بقي فيها الكهنو. ت السلالي الهاشمي من أدعياء الحق الإلهي الذين شنوا الحروب ضد بعضهم وضد اليمنيين، لا لشيء سوى التنافس على الكها. نة والنهب وادعاء الإمامة، وجعلوا من اليمن ميداناً لأطماعهم، ومجالاً لتحقيق غاياتهم في التسلط والتمييز والاستغلال الد. يني والمذ. هبي ونشر الحروب والفتن.
وقد شكَّلت الفترة من وفاة الكا. هن أحمد من 325هـ وحتى سنة 403هـ؛ أي ما يقارب الثمانين عاماً من حكم آل الرّسي تدشيناً للصراع والحروب بين أحفاد الرّسي كهنة الإمامة العلوية الهاشمية الفاطمية، وبين اليمنيين الذين أصبحوا وقوداً للحروب الرّسية التي ذهب ضحيتها مئات آلاف اليمنيين الذين حولتهم خرا. فة السلالة والولاية حطباً لهذه الدعوة الجهنمية التي جعلت اليمن وأهله تحت حكم هؤلاء السلا. ليين.. حتى قُدِّر لليمنيين في فجر السادس والعشرين من سبتمبر 1961م القضاء عليها بثورة تحررية شعبية وعسكرية أسقطت حكم الكهنوت وإلى الأبد.
اخبار #الوطن_ملك_الجميع للإشتراك إضغط الرابط http://telegram.me/watYm
قراءة في كتاب ‘‘الجريمة المركبة أصول التجويع العنصري في اليمن’’

http://telegram.me/watYm
كتب/ د. #لمياء_الكندي

تغيرت أساليب المواجهة التي بات اليمنيون ينتهجونها في مقاومتهم ضد ادعياء الزيف والكهنوت الإمامي، فعلى الرغم من استمرار حركة المقاومة والرفض اليمنية للحكم الإمامي عبر مراحل تاريخية مختلفة، إلا ان مواجهتهم لها اليوم حملت ولأول مرة نهج الرفض الفكري والوجودي الشامل لها، والكشف على مدى جنايتها على اليمن واليمنيين.
لقد تغيرت أصول المواجهة اليوم وبات الوعي الجمعي لليمنيين يدرك كذب وزيف وجرم هذه السلالة التي تنتهج العنصرية في فرض حكمها على الشعب.

من هنا كانت البداية في رحلة الباحث والكاتب همدان العليي في كتابه " الجريمة المركبة أصول التجويع العنصري في اليمن"، للكشف عن سلسلة الجرائم التي يباركها النسخة الحديثة من ادعياء الكهنوت الإمامي بمنهجية سلالية يتم التأصيل لها دينيا.
لقد حاول الكاتب الإلمام الشامل بحيثيات واساليب وانواع الجرائم التي تمارسها العنصرية السلالية المتمردة عقب سيطرتها على العاصمة صنعاء وحصرها في هذا الكتاب الذي يؤرخ لمرحلة من اشد مراحل التاريخ اليمني في مواجهة الكهنة الإماميين.

لم تكن مهمة التأريخ للجرائم العنصرية فقط هي التي عززت من القيمة العلمية والمنهجية لهذا الكتاب، بل تعدتها ليصبح هذا الكتاب شاهد حي على الممارسات الاجرامية التي ترتكبها العناصر الإمامية ضد أبناء الشعب الذي يدعون حكمه، وتتبع أصول هذه الجريمة وشرح مفردات نهجها الذي تركز حول مجموعة من الأساليب القهرية التي ترقى الى جرائم ضد الإنسانية، مخلفة ما يزيد عن ربع مليون قتيل ومئات الآلاف من الجرحى، وملايين من النازحين في مخيمات الشتات في الداخل والخارج.
وهذا الحصر لمجموعة الجرائم فرض حضوره في صفحات الكتاب التي تجاوزت ست مائة صفحة، كانت كل ورقة فيه شارحة لأكبر حالة تمييز واجرام عنصري يشهدها العالم بعد الحرب العالمية الثانية التي قضت على العنصرية النازية والفاشية والسلالية التي كان اباطرة اليابان يفرضونها على الشعب بحجة ان الامبراطور ابن الألهة، فكانت هذه الحرب خاتمة للصراعات العنصرية والسلالية في العالم.

لتبقى العنصرية الكهنوتية في اليمن الوحيدة التي تحاول إعادة انتاج نفسها كلما سمحت لها الظروف، لتتصدر المواجهة مجددا مع الشعب والدولة، وهو ما تطرق إليه الكاتب في الفصل الأول تحت عنوان "جذور النار"، ليشكل هذا الفصل توضيحا للخلفية التاريخية التي تنطلق من خلالها سياسة التجويع الكهنوتية منذ الوهلة الأولى لمحاولة حكمها التي ابتدأت بظهور الكاهن يحيى بن الحسين الرسي وتأسيسه لأكبر عنصرية تاريخية تشهدها اليمن واطولها عمرا في التاريخ البشري.
حيث استخدم الرسي الدين لتأصيل فكره الذي يحول اليمنيين الى سادة وعبيد، له ولذريته من بعده حسب رأي الكاتب، فبموجب نظرية البطنين السياسية التي ابتدعها الرسي حصر الإماميون الحكم فيهم وفي سلالتهم وجعلوا منها مبررا لمواجهة الشعب في محاولة لفرضها بالقوة.
ويرى الكاتب ان العنصرية التي ابتدعها ودعا اليها الرسي ليست عنصرية من اجتهادات البشر الشعبوية كالنازية في أوروبا، او غيرها من الحركات العنصرية التي ظهرت في القرون السابقة، فعنصرية السلالة العلوية الفاطمية في اليمن اخطر، كونها تصطدم بأبسط قيم المواطنة المتساوية، لأنها تدعي تميز العرق واصطفاء الجينات، إضافة الى تبنيها لخطاب ديني يؤهلها حسب ما تدعيه للحكم كونها تعبر عن مشيئة الخالق في تدبير أمور العباد.

واستعرض الكاتب تحت عنوان " مقاومة الثقافة العنصرية الدخيلة"، ملامح من مقاومة اليمنيين لهذا الفكر الدخيل فقد خاض اليمنيون قرابة الثمانين معركة في مواجهة الكاهن الرسي ومحاولة فرض ادعاء امامته بالقوة، وما يزيد عن الفين حرب ومواجهة دامية بين كهنة آل البيت السلاليون وبين اليمنيين حتى اليوم.
↓↓↓