اخبار الوطن ملك الجميع
1.37K subscribers
4.37K photos
99 videos
2 files
83.4K links
ننقل أخبار الوطن من كل المصادر دون انحياز لأي طرف او لوجهة نظر معينة
Download Telegram
#إتجــــــاهات_واراء….

الكاهن والقطيع

🖋 #منير_قاسم

هناك من لم يكن منتشيا بأجواء السخرية من خطابات زعيم الحوثيين، بينها خطابه قبل الأخير في ذكرى مقتل أخيه، بقدر ما ساوره خوف مقلق على مستقبل البلاد، فيما لو قدر لهذه الأمية العقلية والأخلاقية أن تواصل مسيرة شق طريقها في حياة اليمنيين.

لا يفرق الحوثي وأركاناته بين دردشات مجالس القات الخاصة وبين الحديث في وسائل إعلام جماهيرية صارت مع الثورة الفضائية والاتصالية اليوم نافذة عالمية وليس فقط محلية كما كانت إلى الثمانينيات.

لا مشكلة عند الرجل في أن يقدم نفسه وأخاه وكيلين حصريين لله وامتدادا طبيعيا لوحي النبوة، ولا خجل في أن ينقلب بذات الخطاب خبيرا في الحرب البيولوجية المعاصرة، ومحللا للعلاقات والسياسات الدولية، وحتى ناصحا حكيما في برنامج "سلامتك"، كما كان في خطابه الأخير خبيرا اقتصاديا من الطراز الأول لدرجة يعتقد معها أن إيرادات الزكاة التي لا تتجاوز عشرين مليار ريال يمكنها أن تكون بديلا للمساعدات الإنسانية التي تصل في السنة إلى ثلاثة مليارات دولار ما يعادل أكثر من ألف و700 مليار ريال، وفي حين يفتقر لشهادة إعدادية في التعليم النظامي برز كأحد أعمدة الفلسفات التعليمية، الرجل يعيش نرجسيته الخاصة بكل تشعباتها، ويحيا حالة غرام مهووس مع نفسه، ولا غرابة في ذلك، فهكذا يفعل الجهل بأهله.

مصدر الهلع والحسرة معا، أن خطابات الحوثي وأقواله لها أذان مصغية من قبل قطيع يعتقد مؤمنا بأن كلام الرجل لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، قطيع يمني، للأسف، متذبذب الهوية والموقف يتدثر بأي شاردة وواردة تجيئ بها أمواج الزمان، وإن كان رديئا.

قطيع تعرض لعمليات غسل أدمغه جعلته مستعدا، عقلا ونفسا، لتقبل كل ما يصدر عن سيده الكاهن وحاشيته، مهما كان القول تافها أو مضللا أو ساذجا لا يحتاج تفنيده لحِجاج معقد.

نماذج مشتتة نورد بعضها كقرائن على عمق ومدى التغييب العقلي للقطيع الموالي للكاهن:

في عرف القطيع تتحول "كورونا" إلى مؤامرة كونية، والكوليرا إلى "هدية أمريكية" لبلد أنهكه الحوثي، مجتمعا ودولة، اقتصادا وسياسة، فزاده ضعفا على ضعف قرون، يعجز معه كدولة على تمثيل خطورة تجعله هدفا لمؤامرات عالمية.

وطن أحاله الكاهن ساحة مغامرة وميدان مبارزة إيراني تحت مقولة "محور المقاومة" دون أن يتساءل أفراد القطيع عن عجز، من يعتقدون أنها قائدة المحور في دفع الصفعات الإسرائيلية المتلاحقة لقواتها في سوريا، والتي ردت على قتل الرجل الثاني، فعليا، في نظامها بعملية صاروخية مسرحية لم تجرح حتى كلب حراسة.

يتحدث عن "الشعب اليمني العظيم" في وقت يبني عقيدته الدينية وإيديولوجيته السياسية على أساس نظرة دونية لليمنيين وتعالٍ عليهم بانتماء سلالي –مزعوم بطبيعة الحال- تقع جذوره خارج حدود الأرض اليمنية.

يستمر حاخاماته بصمّ الآذان عن دور القبائل اليمنية في حين أهان القيم القبلية والمدنية على السواء وأسلم القبائل لأطفاله السلاليين جعالة يمضغونها ثم يبصقونها متى وكيف وأينما شاءوا، وما قطينة والقهالي وقشيرة ببعيد.

يحرص وزبانيته على ذكر الجيش واللجان في عمليات قتل اليمنيين، بينما سرح عشرات الآلاف من الضباط والجنود، وقطع مرتبات آخرين مقابل استمتاع أطفال لجانه اللا شعبية بمخصصات "الرعاية" وغيرها من المسميات المالية، عبث بالأنظمة العسكرية حتى صار أطفال الدورات الأسبوعية والشهرية برتب عقداء وعمداء ولواءات، وحتى بات المشاط مشيرا.

يتبجح بمفاهيم الوحدة الوطنية والجبهة الداخلية المتماسكة، في حين أطفال السلالة وهوامش صعدة يلتهمون مفاصل الدولة والسلطة، قطاعيا وجغرافيا، مدنيا وعسكريا، وفي وقت يُجري سلوكيات انفصالية كحظر التعامل بطبعة عملة صادرة بموجب قانون، دون حياء من ثروات لزبانيته تخلّقت من تجارة عملات ما يصفه بـ"العدو" الأمريكي والسعودي والإماراتي، وكإصدار قوانين تشرخ الوحدة التشريعية للبلد، ولا خجل في أن تبدأ مقدماتها بعبارة "بعد الاطلاع على دستور الجمهورية اليمنية".

يدخل أفراد القطيع البقالات يشترون قطع شوكلاته فاخرة مستوردة بتورايخ إنتاج لا تتعدى شهورا ويخرجون مرددين أقوال سيدهم ومعاونيه عن حصار خانق لليمن.

لا تتحرك فيه ذرات إحساس وهو يخطب عن العزة والكرامة لليمنيين في حين مرغ كرامتهم في وحل الفقر المدقع والعوز، ودفع بأغلبهم إلى حافة المجاعة لولا مساعدات عبر منظمات إنسانية دولية تمولها دول على رأسها ما يصفها بدول "العدوان" السعودي والإماراتي، وليس بينها "الحليف والشقيق والصديق" الإيراني. "لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم أذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل".
#الوطن_ملك_الجميع ملتقى كل #اليمنيين. تليجرام http://telegram.me/watYm
#إتجــــــــاهات_واراء….

والحراس والطارق

🖊 #منير_قاسم

في يناير قبل عامين استطاع ثلة من ضباط وجنود الجيش اليمني السابق لملمة صفوفهم بقيادة العميد طارق محمد عبدالله صالح، ووضعوا نواة لقوة ضاربة لم تمر عليها ثلاثة أشهر حتى كانت كتائبها في إبريل بجوار ألوية العمالقة والألوية التهامية في خضم معركة تحرير الساحل الغربي كمرحلة في مشروع التحرير الوطني الشامل لليمن بعاصمته صنعاء من مليشيا الحوثي التي تحاول القفز على منطق التاريخ والزمان بإعادة عجلة الإمامة البائدة بتخلفها وظلامها، وتحاول القفز كذلك على منطق الجغرافيا والمكان لتذهب باليمن، أرضا وشعبا، في الخانة الإيرانية، تابعا ذليلا لا حليفا صديقا.

بناء قوة عسكرية ليس مجرد أرقام بشرية مجمعة أو قطع سلاح مخزنة وموزعة بقدر ما هو تشييد بنية عقائدية سياسية، قبل حتى العقيدة القتالية العسكرية، وهنا بالتحديد تبرز القدرات القيادية في خلية التأسيس الأولى، وهذا ما ظهر جليا في حسم القيادة النواة لرؤيتها العقائدية السياسية التي حرصت عليها كمحددات تضبط إيقاع مسار المقاومة، شعارا وفعلا.

منذ ومضة البداية اختار الطارق ورفاقه طريقهم وركزوها نظريا، وطبقوها عمليا، في تسمية المولود العسكري الجديد بالمقاومة الوطنية "حراس الجمهورية"، فكانت الوطنية والجمهورية عماد العقيدة السياسية للمارد القادم، كون الجيوش في قعر جوهرها وسائل تختلف قيمتها باختلاف غاياتها السياسية ومدى مشروعيتها في الالتصاق بالهموم والتطلعات الشعبية.

الوطنية، تؤشر فيما تؤشر إليه، إلى النطاقين الجغرافي من جهة، والمبدئي من جهة ثانية، فالوطن برقعته الجغرافية الكاملة هو هدف التحرير، وخدمة هذا الهدف في كل التحركات والأفعال هي الإطار المبدئي للمقاومة الوطنية في علاقاتها ببقية المكونات الفاعلة على الساحة اليمنية، لكن الوطنية كمبدأ تظل من الألفاظ السياسية المطاطة التي يمكن لكل من أراد تفسيرها وفق رؤيته، حتى الحوثية فعلت باليمن وشعبها كل ما فعلت خلف غطاء "الوطنية".

ما يميز المقاومة تأطير الوطنية وتحديدها داخل مفهوم "الجمهورية" بما تحمله من دلالات سياسية مبدئية غير قابلة للمساومات أو التنازلات.

الجمهورية كلفظة لها إيحاءاتها القوية في أولوية فعل الجمهور أو الشعب في تسيير دفة البلد، بعكس الدلالات اللغوية لكثير من المصطلحات السياسية التي تشير بصورة أو بأخرى إلى نزعات نخبوية تهمل الدور الشعبي في السياسة، أو البعد الديمقراطي كأحد تداعيات الخيار الجمهوري المبني على هيمنة الدستور والقوانين.

ثم إن الجمهورية كدلالة سياسية يمنية تعني رفضا قاطعا للعودة إلى الإمامة التي تسعى المليشيا الحوثية لإرجاع وطأتها على صدور اليمنيين بنسختها المهجنة من ولاية الفقيه الإيرانية الخمينية.

وعلى خيار "الجمهورية" حددت المقاومة الوطنية بحسم وحزم العدو الحقيقي في الحركة الحوثية التي ينبغي حشد الجهود والطاقات في محاربتها، والتخلي عن مشاريع ضيقة تخلخل الصف الجمهوري أو تغرد خارج السرب الوطني الجمهوري لأغراض أثبتت أحداث المعركة الدائرة خلال الخمس السنوات أنها لا تصب في محصلتها إلا في مد أنابيب الحياة والاستمرار إلى الرئة الحوثية، كما جرى في القفز، غير المبرر سياسيا وعسكريا في منظور المعركة الوطنية، وراء اتفاق ستوكهولم.

جحافل الوطنية والجمهورية وضعت معالم تحركها انطلاقا من غبار الميادين لا مكيفات الفنادق، ووجهت طلقات بنادقها إلى المشروع الإمامي الإيراني في اليمن لا إلى غيره من رفاق الصف الجمهوري، المشغولة بعض مكوناته، للأسف، بمشاريع صغيرة في أحسن حالاتها، ليس وقتها ولا مكانها في ظروف البلد الراهنة.
#الوطن_ملك_الجميع ملتقى كل #اليمنيين تليجرام http://telegram.me/watYm
#إتجــــــــــاهات_واراء……..

مجاهــدون أم بغاة

🖊 #منير_قاسم
تحرص الحركات الدينية السياسية، والحوثي منها، على بناء إيديولوجياتها وشرعنتها باستعارة نصوص دينية تؤولها، وإن بشكل تعسفي، بما يخدم توجهاتها وتحركاتها.

شهد العالم الإسلامي بما في ذلك اليمن ظهور ما عرف بالسلفية الجهادية وتجلياتها بتنظيمات عدة فيها القاعدة وداعش، ومن اليمن برزت، عمليا، الشيعية الجهادية معبرة عن نفسها بالحركة الحوثية، ويجمع بين التيارين السلفي والشيعي الجهاديين أن عملياتهما تتسم بالإرهاب والتركيز على المجتمعات المسلمة في انتهاج مسار التدمير والهدم، وجميعها استعانت بنصوص من القرآن والحديث تطابق بين مفهومي الجهاد والقتال من جهة، ومن جهة ثانية تلغي الاختلاف الهوياتي بين المسلم وغير المسلم، وكيفية التعامل مع كل منهما سواء في إطار الدولة الإسلامية أو خارجها وجعل الحالة الجهادية تنطبق على المسلم وغيره، دون أن يعني هذا، في الحقيقة الدينية، أن العملية الجهادية القتالية في النص القرآني، خصوصا، غير مضبوطة بمحددات دفاعية وملابسات ترتبط بموقف الطرف غير المسلم، ليس بسبب اختلافه الديني وإنما على أساس موقفه العدائي أو المسالم للدولة المسلمة، وهذا الموضوع شائك في تفصيلاته وليس مكان نقاشه هذه السطور.

كلمة جهاد في القرآن أوسع من لفظة قتال في دلالتها، كما يقول الله " وجاهدهم به جهادا كبيرا" أي بالقرآن كسلاح فكري، ويقول " والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا"، وكثير من آيات القرآن المتضمنة لفظة الجهاد ومشتقاتها وردت في سور مكية وخلال العهد المكي الذي خلا من أي أعمال قتالية إسلامية.

الأصل في التعاليم القرآنية حرمة النفس البشرية عموما "من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا"، ولا يتصور في السياق الإسلامي قتل المسلم للمسلم " وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلى خطأ" وإن حصل القتل عمدا فالجزاء الإلهي مهول "ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما"، وتنكير لفظة مؤمن حسب اللغويين تفيد التعميم في حرمة دم الإنسان المؤمن أكان فردا أم جماعة، ناهيك عن أن يكون القتل تحت مسمى الجهاد، بما يشتمل عليه من جريمة يرافقها الافتراء على الله.
كتعامل دنيوي فعقوبة القتل في القرآن سيما للمسلم لا تتعلق إلا بثلاث حالات، القصاص مع إمكانية العمل ببديلي العفو أو الدية، والحرابة في بعض وضعياتها، أما الحالة الثالثة فهي البغي وفق القول الإلهي "وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله".

بتأمل الآية نجد أن تنفيذها على الواقع سيخفف الاقتتال الإسلامي الداخلي إلى أدنى درجة، لأن توجه أي جماعة نحو البغي سيجعلها عرضة لتألب الجميع ضدها.
بالتطبيق على واقع الحرب في اليمن، لو أن اليمنيين، كمسلمين، عملوا بتعليم الآية الأخيرة لما وجدت مليشيا الحوثي نصيرا من الوسط القبلي الذي تعتمد عليه في حربها، كونها فئة باغية.

يقوم الخطاب التعبوي والسياسي الحوثي على مفاهيم متناقضة ومتضاربة، جزء منها يعتبر التحالف العربي المساند لليمنيين عدوانا، بينما الشق الأساسي لإيديولوجيتها يتخندق على قاعدة الدين بوجهته الطائفية الحوثية.
وطبقا لرؤية نص الآية فالمؤمنون عامة بصرف النظر عن الحدود السياسية بين بلدانهم متعاضدون على إيقاف الفئة الباغية عند حدها بالقوة، بعد أن فشلت جهود المصالحة كما حدث مع الحوثيين من مبادرات صلح وتوفيق منذ التمردات الستة ثم بالمبادرة الخليجية وما تبعها من اتفاقات تنقضها المليشيا وتحتال عليها بصورة مستمرة، ما يضع قتالها في خانة المسؤولية الوطنية والدينية معا، كجماعة أضرت بالبلد وشعبه وانقلبت على مسارات وقواعد اللعبة السياسية، وكذلك كفئة باغية، حسب التوصيف القرآني.
#الوطن_ملك_الجميع ملتقى كل #اليمنيين تليجرام http://telegram.me/watYm
#فضــــــــاء_حــــــر…..

المسيرة التوراتية

🖋 #منير_قاسم

ليس تجنيا وضع عنوان كهذا لمقالة تتحدث في ثناياها عن حركة يفترض أنها دينية إسلامية.

من الممكن الإشارة إلى ما هو معروف ظاهر في انطلاق الحركة الحوثية في بنيانها النظري من منطلقات دينية طائفية تشرخ النسيج الديني الثقافي في اليمن، فيما لو قدر لها النجاح، وبطبيعة الحال تلجأ إلى تغطية حقيقتها الطائفية في مجتمع غالبيته مخالف لوجهتها الفكرية، بأغطية من السهل تمريرها في الذهنية العامة لليمنيين، المسلمين بنسبة تكاد تكون مئة بالمئة، أهم هذه الأغطية إطلاق وصف "المسيرة القرآنية" على نفسها، وليس من العسير الاعتماد على ذات الخطاب الديني، الذي تحاول تسويقه، لتأشير معالم المخالفات الحوثية، نظريا وعمليا، للمبادئ والتعاليم القرآنية، فوضوحها لليمنيين والمهتمين بالشأن اليمني مغني عن البيان.

ربما الكثير من الناس يجهل أن الأصول الحقيقية لنظرية السلالة والولاية ترجع منابعها إلى أديان سابقة على الإسلام، لكننا تجنبا للتشعب في الموضوع نكتفي بلفت الأنظار إلى بعض مواطن التعسف في إسقاط مقولات الديانة اليهودية الجوهرية، المعنية بمكانة أتباع الديانة بين البشر، على نظرية السلالة والولاية.
أما أسباب اختيار اليهودية كأصل للفكرة الحوثية فراجعة إلى مزاعم العداء لليهود وإسرائيل، ليس من قبلها فحسب بل ومن ولاتها الطائفيين والسياسيين في ايران، إضافة لسبب آخر متعلق باهتمام القرآن ببني إسرائيل، واليهود عموما، كأهم مداخل وأبواب العبرة والعظة حتى لا يكاد يخلو معظم القرآن من ذكر لبني إسرائيل وأنبيائهم.

تواكب المعتقدات الحوثية الاعتقاد اليهودي بأفضلية بني إسرائيل على بقية البشر، وتحوير اليهودية كديانة سماوية إلى اصطفاء إلهي لعرق ينحدر من النبي يعقوب، وتوارث الاختيار الإلهي كأفضلية جينية لا كالتزام بعقد ديني يتضمن التعليمات الإلهية، ولذلك نجد في كتب العهد القديم، المرجعية الكتابية للديانة اليهودية، اهتماما بالغا بالأنساب وتقسيم بني إسرائيل (يعقوب) على قواعد سلالية.

تضمن العهد القديم وراثة الكهانة في نسل هارون الذي يضاهي علي بن أبي طالب في التراث الإسلامي وإنزال نظرية السلالة والولاية، ذات الفكرة اليهودية، على ما يعتقد أنه سلالة علي في الإسلام.

الحوثيون، كأسيادهم الصفويين في إيران، انتزعوا من القرآن العبارات المتضمنة ألفاظ الاصطفاء، والذرية للتدليل على الاصطفاء الإلهي للسلالة المنحدرة من علي بن ابي طالب ابن عم النبي وأخيه، عشرة ومصاهرة.

لن نناقش بالتفصيل رخاوة الاستدلات الحوثية ونكتفي ببعض التنويهات.

هناك آيات قرآنية تمنع تزكية الذات وتعتبر التقوى عمودا للأفضلية الدينية، بجانب أن عملية الاصطفاء، طالما وهي إلهية، فإن من اللازم إخبار الله بها عن طريق الوحي، وهو أمر مستحيل بعد انقطاع الوحي الإلهي بوفاة نبينا محمد عليه السلام، كما أن الاصطفاء، والألفاظ القرآنية المقاربة، جاءت مقرونة باشتراطات بينها العلم، فيقول القرآن عن النبي إبراهيم "وكنا به عالمين"، وعن بني إسرائيل "ولقد اخترناهم على علم"، وبملاحظة العبارات القرآنية نرى تسمية "بني إسرائيل" وليس "بني يعقوب"، فالعبارة الأولى لها دلالة دينية بينما يمكن القول إن الثانية دلالتها جينية، ولا تغير لفظة "بني" في هذا الاتجاه كون عادة الكثير من الأديان قبل الإسلام تنسب أتباع الدين إلى الإله، كما ورد في الإنجيل مثلا "أبانا الذي في السماوات".

أما ألفاظ الذرية وما شابهها في القرآن، مما يبدو عليها إشارات القرابة الجينية، فكثير ما تأتي بالمعنى الديني "إنما المؤمنون إخوة "، "وجعلنا ذريته هم الباقين"، "ملة أبيكم إبراهيم"، "وأزواجه أمهاتهم".
يؤيد ما سبق أن كل ما ورد في بني إسرائيل، مما يمكن النظر السطحي إليه على أنه تمييز، انتقض وتحول إلى لعن إلهي لمخالفة التعليمات الإلهية "فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم".

وبالتقصي أزيد، نستطيع العودة بالمبدأ الجيني للتفضيل إلى إبليس، الذي اعترض على استخلاف آدم بالاستناد إلى المبدأ الجيني، إذا صح التعبير، حيث بنى مخالفته الأمر بالسجود على أساس الاعتقاد بأفضلية مادة الخلق.
#الوطن_ملك_الجميع ملتقى كل #اليمنيين تليجرام http://telegram.me/watYm
#فضــــــــــــاء_حــــــــر…… . .

يا زنابيل الحوثي اعقلوا!

🖋 #منير_قاسم

اعتصم أتباع عبد الملك الحوثي عام 2014 على مداخل العاصمة صنعاء، في احتجاجات كان يؤكد وفريقه من الدائرة السلالية أنها بريئة من مطامع السلطة والثروة، ولا تبغي إلا إصلاح ما أفسدته الحكومة، وقال الحوثي وقتها "جربونا" فلا نريد غير إسقاط الجرعة واستبدال الحكومة وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، فصدقه كثيرون، وظل قسم كبير منهم على غفلته حتى بعد افتضاح أمره وانقلابه على كل ادعاءاته قبل 2014 فأسقط الدولة وضاعف الجرعة أضعافا، جعلت الناس يتمنون جرع "أيام زمان".

لا نناقش هنا من يعتقدون بانتمائهم السلالي من الحوثة، فهؤلاء يعانون غشاوة المشجرات الورقية وسكرة الاصطفاء الإلهي ونشوة الثروة والسلطة، والكثير منهم، للأسف، تنكروا لأبناء جلدتهم وألقوا بأنفسهم في وهم عرق مزعوم، بأفضل حالاته ينحدر من خارج الجغرافيا والتاريخ اليمنيين.

لا ننطلق في هذا الموقف من قاعدة عرقية تحت أي مسمى، لأننا متيقنون في عالم (D N A) أن نظرية العرق قد سقطت، وأسقطت معها الأوراق من شجيرات الاحتيال واللصوصية على الدين والتاريخ والبسطاء، ولأننا نعرف أن القرآن، مرجع المسيرة التي يدعيها الحوثي، حسم الأمر بقوله تعالى "ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله"، ولا ندري كيف بلع مستخدَمو السلالة المزعومة طُعم "ابن طه" وأن عسكره السلاليين أحفاد الرسول، وكأن ما من مهمة للنبي ورسالة الإسلام إلا تسوية الأرضية البشرية للسهر على خدمة وراحة سلالة الوهم، أيُ تقزيم أو إساءة إلى دين الرحمة للعالمين أكبر من هذا الفكر المنتن؟ "كبرت كلمة تخرج من أفواههم".

غرر البداية من الممكن تبريره لعبيد السلالة، لكن اليوم وبعد مرور سنوات على تجربة الحوثي، صارت الأدلة تتواتر حتى غطت عين الشمس وملأت الأفق بغبار خرافة السلالة والولاية وأوصلت اليمنيين إلى حالة ما كانت حتى الكوابيس تتصورها، وبممارسات عنصرية تقتل عمدا كل ما هو يمني وبأساليب ما كان لإبليس أن يبتدعها.

من العار والجرم والبؤس أن تستمروا في جهالة العبودية لتقدموا دماءكم قرابين في سبيل مشروع توطئة الرؤوس لسيقان من يتلبس بالتقوى قولا، ويرتكب فعلا الغرور الفرعوني بالربوبية الأعلى.

لو لم يكن من الحوثي وأزلامه ومن يقفون وراءه من خطيئة إلا تجيير الدين بهدف تعبيد الناس للسلالة، حتى وإن كانت حقيقية، لكان سببا كافيا لاتخاذ موقف مناوئ من قبل كل يمني خارج السلالة المزيفة، وإن كان مخدر ثعابين السحر الحوثي ما زال حاجبا للرؤية فإن لائحة الخُمس أبانت أنياب العنصرية الحوثية حتى لعميان البصر والبصيرة، هذا وهو يحتاج دماءكم وجيوبكم وقودا لحربه فكيف إذا صفت له ولزبانيته الأجواء.

لماذا تستمرئون العبودية الطوعية، وبمجرد جولة تقومون بها في الإجازات من جبهات القتال على المكاتب التي تمثل مفاصل أجهزة الدولة، لا سيما المالية والأمنية والعسكرية، تتضح لكم بجلاء أنكم لستم أكثر من مستخدمين مؤقتين فيما أزلام السلالة الموهومة يمسكون بمفاتيح السلطة والثروة، وإذا رأيتم موقعا مهما يشغله شخص من خارج الدائرة السلالية فاسألوا بأنفسكم عما إذا كان صاحب صلاحيات فعلية وفق المقتضيات القانونية لمنصبه، أم أنه شاشة إضاءة فقط، واقعة تحت تحكم مشرف أو موظف قد يكون صغيرا، إن الحوثي لا يثق بكم، افهموها.

ماذا قدم الحوثي غير فساد وصلت رائحته القذرة كل قرية وحارة وكل بيت وطالت الفقراء والأغنياء على السواء، تحت ذريعة "احنا في عدوان"، يتذرع بالحرب، حسنا، الحرب فرصة نادرة لتصحيح الأوضاع بيد من حديد، ثم ما علاقة الحرب بالفساد والسلب والنهب والأسواق السوداء؟

استشهد الرئيس علي عبدالله صالح "عفاش" وما زال أزلام الحوثي يسوقون تبريرات للفساد بإلقاء المسؤولية على "العفافيش"، هل بقي للعفافيش وغير العفافيش في دولة الحوثي مكان، وإذا كان العفافيش سببا للفساد فعليك بهم يا حوثي، ألست صاحب الدولة والأمر والنهي؟

يزايد الحوثي بالأمن في مناطق سيطرته مقارنة بمدينتي عدن وتعز، وأول ما يتبادر إلى الذهن السؤال عن عدم المقارنة مع مناطق محررة أخرى تنعم بالأمان والحياة الطبيعية، الحاصل أن المدينتين تحويان فصائل مسلحة متنازعة لكل منها وسائلها الإعلامية الداعمة من جهة والمتصيدة أخطاء الخصوم لنفخها ونشرها، بحق أو باطل وبمبالغة، من جهة ثانية، بينما في المناطق الخاضعة للحوثي تتولى مليشياته الكثير من الانتهاكات الأمنية في حين سدت منافذ الحريات والتعبيرات الإعلامية وتحكمت إلى حد كبير بإبقاء المعلومات عن الاختلالات الأمنية طي الكتمان.

ثم لتسأل نفسك أيها الزنبيل المتحوث، ماذا لو لم تكن منخرطا مع المليشيا، هل تأمن حقا كمواطن، إذا ارتكبت ما تعتبره المليشيا أخطاء في حقها، من تلفيق تهم العمالة والارتزاق والداعشية والتكفيرية وغيرها من المعلبات الحوثية الجاهزة، وفي هذه الحال، هل تأمن على دمك من السفك، وكرامتك من الإهانة، وحريتك من الاحتجاز والخنق، ومالك م
#فضــــــــــــاء_حــــــر…..ــــ..... ــ… .ــــ

هرطقات الكائنات الناقصة

🖊 #منير_قاسم

http://telegram.me/watYm
من المقزز والمقرف والمثير للغثيان أن تأتي كائنات طفيلية من مستنقعات الحماقة والسخافة والفساد في كل أشيائها وأفعالها لتعتلي منبر الطهر بروائحها المنتنة تتحدث عن أوجه قبيحة بينما يترفع القبح ذاته عن سفالات قذارتها. هذا هو حال الكائنات الحوثية المتحوصلة في بِرك النقص عندما تسعى بائسة إلى إرجاع أسباب بعض خراب في بعض مشروعات عامة إلى عهد سياسي كان هو الفترة الذهبية للتنمية في مجالاتها المختلفة حتى هذه اللحظة من عمر البلد الحديث والمعاصر.

كائنات غارقة في الدماء والدمار شغّلت وسائل إعلام مولتها من عرق اليمنيين وشقائهم لتنال من نظام سياسي جمهوري قاد معظم مسيرته الظافرة رغم أنف البلهارسيا الإيرانية الرئيس الشهيد علي عبدالله صالح، محملة عهده جرف سيول هادرة لبضع كيلومترات من الطرقات الإسفلتية من بين أكثر من 15 ألف كيلومتر، وانهيار حاجز مائي من بين ما يزيد على 1300 سد وحاجز.

لسنا بصدد استعراض المسيرة التنموية للعهد الجمهوري مقارنة بنفس فترة قضاها العهد الإمامي عقب خروج الاحتلال التركي، ولا طرح أرقام الطفرة التنموية المتحققة في عهد الرئيس الشهيد، وإنما نشير إشارة عابرة إلى أن كائنات ما قبل التاريخ تكتنفها العورات حتى صارت كلها عورة من قمة رأسها- إن كان لها رأس- إلى أخمص قدمها.

كان باستطاعة كائنات التخلف أن تقدم، ولو في ناحية من النواحي، نموذجا أفضل مما سبق ثم لتلعن الأولين والآخرين بكل ما أوتيت من ألفاظ البذاءة، ولتبنِ لنفسها مشروعية شعبية حقيقية تعوض جريمة انقلابها، ليس على السلطة فحسب، بل وعلى خيارات اليمنيين ومكتسباتهم، وذلك بدلا من الهرطقة ومحاولات الاصطياد الفاشل لأخطاء تستحيل فضائل لدى مقارنتها بحسنات الكائنات الحوثية، إن زعمنا أن لها حسنات.

دودة طفيلية أدخلت اليمن في بحر من الدماء والخراب منذ العام 2004، ولما قبضت على مقاليد السلطة أهلكت الحرث والنسل فصادرت مرتبات يعتمد عليها بشكل مباشر ثمانية ملايين يمني غير ملايين أخرى تستفيد منها بصورة غير مباشرة، ورمت بملايين الناس في مأساة النزوح، وأصبح المواطن اليمني، في عهدها الملعون، الأفقر في العالم وصارت فرحته الكبرى مرتبطة بحصوله على سلة غذائية من فتات المساعدات والتبرعات من شعوب الأرض، وتكتمل سعادته بقنينة غاز منزلي ينالها مع جرعات لا تنتهي من الإذلال، والكثير الكثير مما يمكن أن يقال عن جراد أكلت الأخضر واليابس وجرذان تقضم كل شيء في طريقها.

مجهريات "قوة القوة" تتشدق بـ"هو الله" في كل شاردة وواردة تخدمها فيما الأمطار والسيول من فعل " النظام العفاشي" مستغفلين الخانعين من الجهلاء لخطابها السياسي والإعلامي، الذين تسْكرهم عن حقيقة أن أقوى الأنظمة في العالم وأغناها تقف صاغرة أمام جبروت الطبيعة، وتعميهم عن حقيقة أننا حتى إن تغافلنا عن ندرة ما انهار جراء السيول من المنشآت العامة بالنسبة إلى كثرة كاثرة تقترب من المئة بالمئة صمدت، فلا نظن أن آلاف المنشآت الخاصة التي دمرتها السيول والأمطار والأضرار التي طالت مدنا تاريخية من صنع ومناقصات " النظام السابق".

ما حدث أن الطفيليات الحوثية كسلطة أمر واقع فضلت احتفاظ جيوبها بأموال الدولة واليمنيين المنهوبة تحت عشرات اليافطات الجبائية على أن تساعد المواطنين في محنة السيول، وبشكل دائم، على إنفاق بعضها في عمليات صيانة للبنية التحتية والمشروعات العامة ولو بردم حفرة أو تغيير زجاج نافذة مكسور، فشغلها الشاغل صيانة جيوب وكروش أتباعها وإسقاط نقصها المزري على غيرها، وليذهب الشعب إلى الجحيم.

الواقع أن التعاطي الحوثي مع كارثة السيول لا يعد إلا عرضا من بين عشرات الأعراض لعقدة نقص دفعتها إلى التخلص من جيناتها الأخلاقية الوضيعة والفاسدة إلى ادعاء الانتساب للنبي ومحاولة إقناع الناس باصطفائها الإلهي، ولا غرابة لهكذا طفيليات مريضة تدعي على الله والنبي بالباطل أن تقول في غيرهما ما لم يقل مالك في الخمر.
#الوطن_ملك_الجميع ملتقى كل #اليمنيين تليجرام http://telegram.me/watYm
#كتــــــابات.. ــــــ📝ــــــ… كتــــــابات

المؤتمر والشفرة اليمانية
🖊 #منير_قاسم

http://telegram.me/watYm
نحتفل بالذكرى الثامنة والثلاثين لتأسيس المؤتمر الشعبي العام لتعطينا دفعة جديدة للتأمل في سر بقاء المؤتمر خيارا وطنيا يمنيا استمر لعقود، ومازالت الأحداث والواقع اليمني يؤكدان الحاجة إليه، على الأقل في المدى المنظور كحزب، وعلى المدى الطويل كرؤية لامست عمق الهوية اليمنية في طابعها التعايشي والتسامحي.

اليمن بحكم موقعه بين قارتين وإطلالته على بحرين تهيأ بشريا لاكتساب هوية قائمة على المرونة والتسامح، ولفظ النزعات التطرفية في أي اتجاه التي إن اشتعلت فسرعان ما تنطفئ ويعود ميزان التعايش للعمل مجددا.

أثر الموقع الجغرافي على الطبيعة السكانية من عدة نواحٍ ساعدت جميعها في بناء الشخصية اليمنية المعتدلة فصارت اليمن عبر التاريخ، حتى في عصور الإنسانية الأولى، أحد أهم ممرات الانتشار البشري على الأرض من شرق إفريقيا التي يُعتقد أنها مهد لإنسان، ما منح السكان المستقرين نسبيا في جنوب غرب الجزيرة العربية مجالا احتكاكيا واسعا بثقافات إنسانية تنوعت خلال الأزمان.

وعندما ظهرت التجارة توافرت فرصة أخرى للمزيد من التعاطي مع الحضارات البشرية، شرقا وشمالا وغربا، فكانت حضارات الازدهار اليمنية وبمقدمتها المعينية والسبأية حضارات تجارية في الأساس غرست في سكان العربية السعيدة مرونة في التعامل مع أجناس بشرية مختلفة.

بجانب ما سبق أتاح موقع اليمن وانفتاحه على البحر أن تكون هذه المساحة الجغرافية ملتقى لاختلاط وتمازج شعوب من ثقافات متعددة تنازل كل منها، بتأثير المزاج المعتدل للسكان الأصليين، عن مجالات الاختلاف لصالح التقارب فالذوبان في هوية يمنية متوسطة، لتستوعب اليمن أفارقة وهنود ويونان ورومان وأكراد وأتراك وفرس، تمازجوا أجناسا وثقافات.

حتى في الناحية الدينية استطاع اليمن أن يقدم نموذجا للتعايش دون صدامات مهمة، إن حدثت فليست بحوافز الدين بقدر ماكانت بدوافع سياسية، فتجاور على هذه الأرض اليهودية والمسيحية وعبادة الأصنام والنجوم، وبعد الإسلام اختار اليمنيون مذاهب عقائدية وفقهية معتدلة رغم تنوعها بين الأصلين السني والشيعي، فكانت الثقافة الوسطية هي كلمة السر في الهوية اليمنية التي مكنت أبناءها ، في لحظات تجلياتها، من الاستقرار والتقدم نحو الرخاء، على قلة الموارد الطبيعية الاقتصادية.

ما علاقة المؤتمر ابن الأربعة عقود بهوية تمتد ثلاثين إلى أربعين قرنا؟ إنها قدرته على التقاط الشفرة اليمانية وإعادة الاعتبار لها في القرن الأخير، حيث جمع الأطياف السياسية والاجتماعية في أغسطس 1982 في بوتقة تشاركية واحدة تجاوزت البنى التطرفية للأحزاب السياسية المتناحرة حينها، وعكسها خارجيا بإقامة علاقات متوازنة إقليميا ودوليا.

بالإمكان أخذ العقدين، السابق واللاحق، لحكم المؤتمر ومقارنتها بعهده في أي مجال خصوصا السياسي في نطاق السلم الداخلي والسلام الخارجي، والاقتصادي في حيزه التنموي بالداخل والعلاقات التجارية بالخارج.

بدون المؤتمر يبدو المشهد السياسي بعد الحرب مخيفا في ظل استحواذ سياسي وجماهيري لمكونات دينية، حدية الرؤى تتنازع الأرض باسم السماء معززة بزمجرة السلاح الذي سيحتاج وقتا ليرجع إلى احتكار الدولة، يقابلها ضعف الحالة السياسية في إنتاج قوى ليبرالية معتدلة في المستقبل القريب والعودة إلى التموضع داخل الدائرة الوسطية للهوية اليمنية.

كلمتا التسامح والتعايش تبدوان خفيفتين على اللسان لكنهما ثقيلتان في الواقع بدلالة ما نجم عن طرحهما من المشهد منذ أزمة 2011 حتى اللحظة، من ثمن باهظ دفعه اليمنيون وسيعانون آثاره لسنوات مقبلة، لذلك نقول بفم ملآن: سلام الله على المؤتمر الشعبي العام في ذكراه 38.
#الوطن_ملك_الجميع ملتقى كل #اليمنيين تليجرام للإشتراك إضغط الرابط التالي http://telegram.me/watYm
#فضــــــــــاء_حــــــــــر… ..

حسينيات" البترول لا الأغبري!!

🖊 #منير_قاسم

ترتكب الجريمة بحق الشعب لتقيم بكائية "حسينية" تزايد بها على الشعب. هذا هو حال مليشيا الحوثي في العديد من الجرائم التي تقترفها للإمعان في إنهاك المواطنين اليمنيين، بينها جريمة تأزيم سوق الوقود المحلي لتشغيل سوقها السوداء ونهب ما تبقى للناس من مدخرات ودفع المزيد منهم إلى مربع الفقر المدقع، وبدلا من الاعتذار للشعب تستغل خطيئتها بحياء من يصنع ما شاء للخداع والتضليل والكذب على الخلق مثلما كذبت على الخالق بزعمها التحرك طِبق تعاليمه القرآنية.

أكثر من ثلاثة أشهر من الصياح ودموع التماسيح، وظفت فيها المليشيا النائحات، تحت الطلب، في مؤسسات الدولة المختطفة وفي وسائلها الإعلامية، لاتهام ما تسميه "دول العدوان والمرتزقة" بمنع السفن المحملة بالمشتقات النفطية من الدخول إلى ميناء الحديدة.. تبكي زورا وبهتانا المرضى في مستشفيات مهددة بالتوقف بسبب فراغ خزانات شركة النفط من الوقود، وكم من المرات أعلنت هذه الشركة المنزوعة نفاد مخزنها النفطي.

مع تلك البكائيات الزائفة تزدحم شوارع المدن والخطوط الطويلة بوسائل النقل، ويكاد المرء لا يجد طريقا أو زقاقا، دون أن يرى باعة السوق السوداء وأمامهم الجالونات مختلقة الأحجام لمشتقات نفطية متنوعة الألوان والأصناف، لكن بأسعار تفوق الِأسعار الرسمية التي سبق أن فرضتها المليشيا بأكثر من ضعف السعر العالمي وتكاليف النقل الخارجي والداخلي والضرائب والإتاوات، لتتراوح الأسعار حاليا بين خمسمئة إلى ألف ريال للتر الواحد في الأزمة المفتعلة.

بحسب التصريحات الحوثية يتراوح الاستهلاك اليومي للمشتقات في مناطق سيطرتها بين 5-10 ملايين لتر، ما يشير إلى أن المناطق الخاضعة للمليشيا احتاجت في الثلاثة الأشهر الماضية ما بين 450- 900 مليون لتر، وإن تم أخذ الحد الأدنى مع تخفيض مليوني لتر يوميا كذلك، فإن الاستهلاك بلغ ما بين 270- 300 مليون لتر، فمن أين أتت هذه الكمية بأقل حد لها في كنف حظر شامل تزعمه المليشيا؟!

بالتأكيد الحوثيون لا يعلنون عن دخول سفن كبيرة تحمل الوقود إلى ميناء الحديدة منذ مايو الفائت، فهم يتحدثون عن سفن إحداها تحمل قرابة عشرة آلاف طن ( ما بين 10-12 مليون لتر) بينما تغفل تفريغ سفن تتجاوز حمولتها 50 ألف طن.
ما دخل من المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة ما بين 150- 180 مليون لتر على الأقل، بناء على ضم ما تم إعلانه من المليشيا إلى المستنتج من تصريحات حوثية غير مباشرة، لكنها رسمية، تشير إلى احتجاز 15 سفينة بحمولة 419 ألف طن، ثم الإعلان عن استمرار احتجاز 13 سفينة تحمل 318 ألف طن، أي أن كمية تفوق 100 ألف طن فرغت في الحديدة دون أن تعلن عنها المليشيا الحوثية، وبالتالي يتبقى ما يقارب هذه الكمية استهلكت في شهور النياحة الحوثية.

في الواقع وصل جزء من بقية الاستهلاك من المناطق المحررة، بعد افتضاح أمر منع المليشيا دخول مقطورات الوقود من هذ المناطق، فيما كشفت تقارير، أكدتها حرائق مشتقات في خَزانات قيادات حوثية، أن تجارا يتبعون المليشيا يحتفظون بعشرات آلاف الأطنان من الوقود النفطي في أفنية منازل وأحياء سكنية.

تستخدم مليشيا الحوثي قميص النفط، لزيادة مواردها من السوق السوداء، وللابتزاز والتعبئة، من قبيل ترويجها أن حسم معركة مأرب سيساعد بشكل كبير في تخفيف حصار "العدوان" في مجال الوقود، بل تستغل الأزمة المفتعلة لمقايضة المواطنين بالغاز المنزلي مقابل الانخراط في أنشطتها الطائفية والتعبوية.

تتواتر الشواهد الداخلية والخارجية على كشف زيف العويل الحوثي، كان منها تطرق المبعوث الدولي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، إلى تقليص تدفق سفن المشتقات النفطية كرد فعل على نقض المليشيا اتفاقا يقضي بتوريد المداخيل الجمركية للمشتقات الواصلة ميناء الحديدة إلى حساب خاص بالمرتبات، وقيامها بسحب عشرات المليارات المتجمعة في الحساب، ثم رفضها مبادرات لحل مشكلة المرتبات. وبين ليلة وضحاها نقلت المليشيا غريفيث من حياديته الأممية إلى صف الأعداء، متناسية خدماته الجليلة لأجنداتها ذات التبعية الإيرانية.

أثناء كتابة هذه المقالة خرجت للعلن جريمة تعذيب خمسة ذئاب بشرية للشاب عبدالله الأغبري، ما أضاف وقودا لحالة الاستياء العام من كل شيء في العهد الحوثي.

وفي حين لا تترك المليشيا فرصة إلا وقفزت لاستغلالها في بكائياتها إلا أنها في قضية الأغبري عتّمت الأمر وأخرت إجراءات المسار القانوني، لتتيح فرصة لأحد المشايخ المحسوبين عليها يقوم خلالها بترغيب وترهيب أسرة الضحية، فقط لأن من قاد عملية التعذيب أحد ضباط أمنها الوقائي، لولا أن سرب بعضهم فيديو الجريمة البشعة، ونقلها من دهاليز العصابة الحوثية إلى عهدة الرأي العام. خسئت وخسئ عهدها القذر.
#الوطن_ملك_الجميع ملتقى كل #اليمنيين تليجرام http://telegram.me/watYm
#إتجــــــــــاهات_واراء.. ــــــ.. ــــــ ــــــ 🔄

…………… لعنة ٢١

🖊 #منير_قاسم
http://telegram.me/watYm
مرور سريع وعشوائي على مواقع التواصل الاجتماعي يشير بشكل ملفت إلى طبيعة اصطفاف اليمنيين وموقفهم من تاريخين يمثلان منعطفين في حياتهم المعاصرة، تَصادف أن يكونا في سبتمبر وأنصار كل منهما يعتبرونهما تأريخين لثورتين يمنيتين، فحدث أن صار بين 21 و 26 سبتمبر فاصل من الأفكار والإنجازات وضع الخمس الأيام بينهما في مربعات زمنية تحتسب بالقرون.

لم يكن جيلا ما بعد ثورة 26 سبتمبر 1962 معنيين بضجيج واحتفالات سابقيهم بهذا المفصل الزمني، وتركزت مقارناتهم بين حال بلدهم وبلدان أخرى، فكان وعيهم بالمكان يكاد يلغي وعيهم الزمني، إلى أن أتى حدث مفصلي ثانٍ في 21 سبتمبر 2014 عندما اقتحم الحوثيون صنعاء معلنين هذا اليوم ثورة كذلك، فتبين كما وصفوه بأنه ثورة جذرية، وهي كذلك حقا إذ اقتلعت عائدات 26 سبتمبر على اليمن وشعبها، في لعنة، رغم سلبياتها في كافة المجالات، أعادت الاعتبار لثورة 26 سبتمبر ووضعت جيلا ما بعدها أمام حقيقة ما كان يتحدث عنه آباؤهم من جنازير الجوع والجهل والمرض، في العهد الإمامي، ورأوا ما كانوا يسمعونه رأي العين وخلق فيهم مسؤولية الوعي بالزمن.

وظف الحوثيون كل ما استطاعوا من أنشطة خاصة بهم كجماعة، واستغلوا مؤسسات التنشئة والضبط الاجتماعي من تعليم وإعلام ومساجد وغيرها لتلميع 21 سبتمبر في نظر اليمنيين، وسعوا إلى إقناع شعب، سمع ورأى، أن 21 سبتمبر يوم تدشين عام معاصر وتمكينهم بمشيئة إلهية، كونية ودينية، لها أبعادها النهضوية التي بكّرت الحرب في التآمر عليها ومحاولة إجهاضها متناسين أن الشعوب لا تهتم كثيرا بما يدور في عقول السياسيين من أفكار ومخططات بعكس شغفها بملامسة ومعايشة ما تجده فعلا على أرض الواقع.

شاهد اليمنيون، عيانا بيانا، بعد أن جنّ عليهم ليل 21 سبتمبر كوكب شعارات زائفة، ورأوا انكسارات أحلامهم والعصف بأحوالهم، المستورة في أدنى توصيفاتها، على يد الإماميين الجدد المدجنين بضلالات وسياسيات ولاية الفقيه، وعاينوا كيف يراد لهم الإيمان بتقسيمات طبقية وجه بها الله، والاعتقاد بأنه إله متحيز لسلالة مزعومة لا همّ له إلا تطويع الناس لمسيرات تقبيل الأيدي والأقدام، تعالى عما يفترون علوا كبيرا.

بين ليلة 21 سبتمبر وضحاها عايش اليمنيون تجزؤ بلدهم إلى كونتونات، وبعد أن زخرت يمنهم بتعابير الديمقراطية وحقوق الإنسان من انتخابات وأحزاب ونقابات ومنظمات مدنية وتعدد إعلامي وصحفي، رأوا كل ذلك يغلق في وجوههم وما بقي منها أمسى صدى صوت الحوثي، وبدلال منها نالوا القتل والاختطاف والتعذيب والسجن وكل ما يهوي بكرامتهم كمواطنين وكآدميين.

لعنة سبتمبرية حوثية أصابت التعليم والصحة والمياه والكهرباء والأشغال العامة من طرقات وبناء ومختلف المجالات التنموية والخدمية، ونالت من أدوات الاقتصاد العامة والخاصة على السواء.

رمزية الموقف الشعبي اليمني من التأريخين برزت في ظاهرة احتفاء عامة وواسعة بـ26 سبتمبر منذ أطل الشهر برأسه، بموازاة محاولات معزولة ويتيمة بـ 21 سبتمبر من قبل "الشاصات" الحوثية، ومساعٍ لإحياء تأريخ أماته الشعب.
#الوطن_ملك_الجميع ملتقى كل #اليمنيين تليجرام للإشتراك إضغط الرابط التالي http://telegram.me/watYm
#إتجــــــــاهات 🔄 #وارء……

مياه الساحل.. حياة "الوطنية" وموت الحوثي

🖊 #منير_قاسم
http://telegram.me/watYm
الفارق بين الحياة وتقديرها واستحقاقها، والموت وكل الأوجاع الناجمة عنه، هو نفسه الفارق بين المقاومة الوطنية ومليشيا الحوثي. فارق يفصل بين عقيدة وسلوكيات لا تألو جهدا في تمكين الحياة من أخذ مداها ورفدها بأسباب استمرارها، وبين ظلمات وحشية تعتبر الموت قيمة عليا وغاية مقدسة بحد ذاته.

قبل طردها من مدينة حيس أثناء معركة تحرير الحديدة والساحل الغربي، قامت مليشيا الحوثي الموالية لإيران بتدمير مشروع المياه الرئيسي أواخر العام 2018، والذي يغذي 25 ألف نسمة حينها، وشمل الاستهداف الحوثي ثمانية مشاريع ريفية وعشرة آبار داخل مزارع غير إتلاف مضخات مياه.
تستخدم مليشيا الموت في حربها على اليمنيين سياسية الأرض المحروقة لا لهدف إلى الإضرار بالمدنيين وسكان المناطق التي تطرد منها، ولا دخل للحسابات العسكرية في هذا السلوك العدواني سوى بقدر ضئيل، كون الطرف العسكري المتقدم يتحرك باستعدادات من بينها فرق هندسية لتطهير الألغام وفرق خدمات لوجستية وخطوط إمداد مؤمنة، تقلل جميعها احتمالات الإضرار بالجيش الخصم بعكس ما يمكن أن يلحق بالمدنيين الذين تحرم القوانين الدولية تعريضهم لمخاطر الحروب سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.

هذا ما يجنيه سكان الساحل الغربي، ومختلف اليمنيين، من مليشيا يأتي تمجيد الموت في صلب إيديولوجيتها وسياساتها، فإضافة إلى ضحايا مباشرين من المدنيين للنيران الحوثية، سقطوا ما بين قتيل وجريح، وبلغوا أكثر من2500 في أقل من ثلاثة أعوام بمحافظة الحديدة، كبرى المحافظات الساحلية الغربية، أصرت المليشيا على تجفيف سبل الحياة أمام المدنيين بتلغيم الطرقات والمزارع والأحياء السكنية وقصف أعيان مدنية ومنشآت خدمية في مقدمتها مشاريع تزويد السكان بمياه الشرب.

صلابة اليمنيين تمكنهم من التكيف مع مختلف الظروف وتساعدهم على تحمل مشاق الحياة، وأثبتت الأحداث الأليمة التي يمرون بها قدرات متميزة في إدارة شؤونهم بمعزل عن فعالية دولة اختزلها الحوثي في عصابته ولصالحها، أبدوا صمودا ملفتا في مواجهة انقطاع كامل للخدمات الأساسية من صحة وتعليم وأمن وكهرباء ومشتقات نفطية وغاز منزلي، بيد أن قواهم خارت حيال فاجعة شحة مياه الشرب.

أمام مسيرة الموت والحقد على كل مظاهر الحياة لعصابة أتت من ظلمات الكهف وأدغال عقيدة اصطفاء إلهي مزعوم تنظر للشعب كحظيرة خاصة، شقت المقاومة الوطنية، ورفاقها في القوات المشتركة، مسارب الحياة في طريق سكان الساحل الغربي، فعملت كخلية نحل على إعادة تطبيع الحياة في كافة المجالات واستعادت حضور الدولة، كيف لا وقيادة المقاومة الوطنية وعلى رأسها العميد طارق صالح جاءوا من رحم دولة حقيقية تستشعر مفاهيم الحق والواجب تدرك أن الدولة بكل سلطاتها ومهامها ليست أكثر من قناة سياسية لتمثيل مصالح الشعب، وليست أزيد من خادم أمين وحارس متيقظ للمواطنين.

بهذه الروح اندفعت المقاومة الوطنية في الجوانب الخدمية إلى جلب المساعدات للمناطق المحررة عبر شركاء إنسانيين، وأكثر من ذلك ضمت إلى مهامها العسكرية، بحكم الظرف الاستثنائي، برامج خدمية مؤلِفة في المضمار خلية إنسانية أسهمت في خدمة سكان الساحل وإرجاع الأمل وأفق الحياة الكريمة إليهم.

وضعت قيادة المقاومة في أولوياتها الإنسانية انعدام أو شحة مياه الشرب النظيفة، فاستعملت ناقلات المياه الخاصة بها لتخفيف المعاناة عن الأهالي كمعالجات وقتية، والأهم أعادت تأهيل وإنشاء مشاريع على نفقتها في غير مديرية بالساحل، التحيتا والدريهمي في أوقات سابقة، والأيام القليلة الفائتة افتتح محافظ الحديدة مشروع مياه متكامل مولته المقاومة الوطنية في حيس يخدم 40 ألف مواطن، بعد أن تزايد عدد السكان بسبب النزوح للفكاك من قمع المليشيا وعبثها بالحياة.

حياة وموت، هما الفرق بين مقاومة ومليشيا، بين دولة وعصابة، بين عصر الشعوب وعصر الكهوف.
#الوطن_ملك_الجميع ملتقى كل #اليمنيين تليجرام http://telegram.me/watYm