اخبار الوطن ملك الجميع
1.37K subscribers
4.37K photos
99 videos
2 files
83.4K links
ننقل أخبار الوطن من كل المصادر دون انحياز لأي طرف او لوجهة نظر معينة
Download Telegram
الأغنية الخدعة والمؤتمر الشعبي العام!!

#سام_الغباري
http://telegram.me/watYm
هل تذكرون هذه الأغنية "الخُدعة" (صباح الخير يا وطنًا) مثل خُدعة اسم "المؤتمر الشعبي العام" كتبت عنها بإسهاب في كتاب #اليمن_بلدي_أنا.

في ثمانينات القرن الماضي، كان جيلًا جمهوريًا جديدًا قد ولِد متحررًا من كل أعباء الصراعات والحروب قبل وبعد الثورة السبتمبرية الخالدة، فجاءت الخُدعة على هيئة "إغواء لفظي" متعمد، يحذف كل ما له عِلاقة بـ اليمن، والسخرية منه، والحط من شأنه، أو رفض الإرتباط به.

هذه الأغنية مثلًا كُتبت لـ اليمن، وغنتها أمل عرفة، غير أن الشاعر الذي كشف عن حوثيته، وهو الشاعر "عباس الديلمي" - ذوي الأصول الفارسية المعروفة- كان قد أخفى عامدًا لفظ #اليمن من الأغنية، فصارت "صباح الخير ياوطنًا" ولم يقل يا "يمنًا"!

تلاحظون في الزاوية اليسرى للأغنية شعار قناة "سورية" الذي جاء مناسبًا تمامًا لبلادهم، فالأغنية عامة، ومن فنانة سورية، مثل نشيد "يا موطني" الذي صار نشيد دولة فلسطين، وليس فيه ما يوحي بفلسطين لا من قريب ولا من بعيد.

هذه التغريبة التي حرصت قوى الإمامة المتجمهرة أن تفطن إليها، قد كانت أيضًا مع اسم أهم وأضخم حزب في اليمن وهو "المؤتمر الشعبي العام" يصلح لأن يكون إسمًا لحزب في المريخ، ليس فيه أي خصوصية تمجد اليمن، وتعلو من شأنه فإذ كان في شارعنا الوحيد، لوحتان كبيرتان تشيران لحزبين مُهمين أيضًا هما حزب التجمع اليمني للإصلاح والحزب الاشتراكي اليمني، وهما الحزبان الوحيدان تقريبًا اللذان اعتمدا هوية اليمن في إسميهما، بخلاف بقية الأحزاب الأخرى بعد أن هزم الحزب الاشتراكي اليمني في ٩٤م، جاء الدور على الحزب اليمني الأخير وهو التجمع اليمني للإصلاح الذي خسر الانتخابات وأبعد عن السلطة في ٩٧م ثلاث سنوات كانت كافية لإزاحة المدلول اليمني من أقوى الأحزاب اليمنية في الوقت الذي نشطت فيه القوى العنصرية في الجنوب، وعلى رأسهم المنظر الاشتراكي محمد علي السقاف "من أحفاد "احمد بن عيسى المهاجر الذي إدعى انتسابه إلى ما يسمى آل البيت" قائلًا : لن نعود بالإنفصال إلا وقد أشبعنا أهل الجنوب كراهية لشيء اسمه اليمن، والشمال" !! .
وقد كان ذلك، وهو ما خلق الحراك الجنوبي الذي جاء منه المجلس الانتقالي الجنوبي بإعتباره اليوم كيانًا قويًا يرفض اليمننة كهوية بدأ ذلك الرفض منذ الصغر، بالعبارات التي وقعت في القلوب الصغيرة، وشكلت مزاج أفرادها، ونسجت سياجًا من عدم القابلية الصلبة لهوية اليمن، والوطن، والأرض، والثورة.

كانت مؤشرات بسيطة: أن ينسى الجيل كله عبارة "اليمن" وأن يُهزم كل من يرفع هذا الإسم، أو يفكر فيه مجدًا وحضارة، وأن يكون مثارًا للسخرية، والإبعاد القسري وظيفيًا واجتماعيًا. وهو ما يتعرض له الأقيال اليوم، بمنهجية عدائية جعلتهم في خانة من يشتم الصحابة والنبي المصطفى صلوات الله عليه، بينما تم اخفاء، أو تغييب من الشاتم الحقيقي والمحارب القاذع للنبي وزوجته والساخر الآثم من الصحابة واللاعن لهم علنًا.

هذا التركيز البارع، والإغواء اللفظي الماهر في تدمير الهوية اليمنية تسرب إلى اللاوعي الوطني، وخلقته أيضًا ممارسات السلطة، أولئك اليمانيون الذين استخفوا بأنفسهم حينما كانوا على رأس هرم الدولة، إذ يسمعون ويقرؤون من يمنعهم عن حقهم الوطني المنتخب في رئاسة الدولة بدعوى أنهم "غاصبون" لها, أو بسبب ممارسات مناطقية مرذولة عزلت الهوية الكبرى عن مجدها التليد، حتى إذا وقعت الخطوب وجاء منهم من يستذكر اليمن الكبير ويناشد الجمع به، ولأجله، كان قدره السخرية، وعتاب كالذي قاله ربنا الأعلى لفرعون الذي استعلى "﴿آلآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين﴾ فلا تكونوا من المغرقين يا أهل السلطة ويا أهل الفطنة.

والله من وراء القصد
اخبار #الوطن_ملك_الجميع للإشتراك والمتابعة إضغط ↓↓↓ الرابط
http://telegram.me/watYm