اخبار الوطن ملك الجميع
1.37K subscribers
4.37K photos
99 videos
2 files
83.4K links
ننقل أخبار الوطن من كل المصادر دون انحياز لأي طرف او لوجهة نظر معينة
Download Telegram
إحاطة #مارتن_غريفيث في جلسة مجلس #الأمن بشأن اليمن

http://telegram.me/watYm
#الوطن_ملك_الجميع
قدم المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى اليمن، مارتن غريفيث، الخميس، إحاطة الى مجلس الأمن الدولي، شدد فيها على وقف هجوم الحوثيين ضد محافظة مأرب، لافتاً إلى أن هذا الهجوم يهدد السلام ويشكل خطرا على النازحين.
وحذّر غريفث في احاطته بمجلس الامن الدولي، من أن السعي لانتزاع السيطرة على الأراضي بالقوة يهدد كل آفاق عملية السلام، مؤكداً أنه لا غنى عن الدعم الدولي لحل الأزمة اليمنية.

#نص_الإحاطة:

السيدة الرئيسة،
شكراً على هذه الفرصة، يحزنني ولعلّ هذه الكلمة لا تعبّر بما فيه الكفاية، أن أطلعكم أنَّ النِّزاع في اليمن اتخذ منحى تصعيدياً حاداً خلال الشهر الفائت، بالهجوم الذي شنّه أنصار الله مؤخّراً على محافظة مأرب. لقد أدنت ذلك عدة مرات منذ بدء هذه العملية الهجومية في مطلع العام الماضي، وأكرر ندائي الآن فأقول إنَّ الهجوم على مأرب يجب أن يتوقف، فهو يعرّض حياة ملايين المدنيين للخطر كما أشار مارك خلال هذا الأسبوع، خاصَّة مع خطر وصول القتال إلى مخيمات النَّازحين. إنَّ السعي نحو تحقيق مكاسب على الأرض بالقوة يمثّل تهديداً لآفاق عملية السلام كلها.

الوضع الإنساني في تدهور أيضاً كما سيشرح لنا مارك بمزيد من التفاصيل بعد قليل والمجاعة تلوح بالأفق وأعداد كبيرة من الموظفين المدنيين لم تُدفَع لهم رواتبهم. ومع عدم كفاية عدد سفن المشتقات النفطية الداخلة إلى ميناء الحديدة، والعقبات التي تواجه توزيعها محلياً، أصبح هناك نقص خطير بالوقود في الأجزاء الشمالية من البلاد الخاضعة لسيطرة أنصار الله. كما تردنا تقارير بأنَّ المستشفيات ومصانع الأغذية بدأت تستنزف كل ما لديها من الوقود. وآمل أن تسارع الحكومة اليمنية إلى منح التصاريح لدخول سفن الوقود للتخفيف من حدة هذا الوضع

بالرغم من التدهور الذي يشهده الوضع على الأرض، أجد تشجيعاً، السيدة الرئيسة، في أن أطلعكم أنَّ هناك زخماً دولياً متجدداً للجهود الساعية نحو التوصّل إلى حلّ سلمي للنزاع. وأنضم الى الكثيرين في الترحيب على وجه الخصوص بالتركيز المتجدّد الذي تضعه الولايات المتحدة الأمريكية على هذا النِّزاع وأهنّئ السيد تيم لاندركينغ على تعيينه مبعوثاً خاصاً لبلاده. فلا غنى عن الدعم الدولي لإنهاء النِّزاع ويشكّل هذا أيضاً فرصة جديدة لإعادة فتح المجال أمام حلّ يتمّ التوصّل إليه من خلال التفاوض.

السيدة الرئيسة، هناك طريقة للخروج من هذا النزاع تعتمد على التفاوض. لكنَّ ذلك يتطلب، كما في أيّ تفاوض آخر، أن يدرك الطرفان الى أين يتجهان. وعليهما أن يستشرفا بوضوح الوضع النهائي المرجو. ولذلك، أعتقد أنّه من المهم أن أكرر ذكر ما أعتقد أنه يمثّل عناصر أساسية يتفق عليها الطرفان لإنهاء الحرب وسلوك الطريق نحو السلام.

وينبغي أن ترتكز هذه العناصر على التطلّعات التي لطالما عبّر عنها اليمنيون، وهي التطلعات نحو مستقبل تسود فيه المشاركة السياسية السلمية والحوكمة المسؤولة والمواطَنة المتساوية والعدالة الاقتصادية. وهذا ما سمعته أنا وسواي وسمعناه جميعاً مراراً وتكراراً من اليمنيين النساء منهم والشباب والشابات والمجتمع المدني والأحزاب السياسية وقادة المجتمعات المحلية، من شعب اليمن كله باختصار. فاليمنيون يمتلكون الرؤية للمستقبل، وتلك الرؤية هي التي يجب أن تقود عملنا.
والطريق الأوحد لتحقيق هذه التطلّعات هو من خلال الانخراط في عملية سياسية حقيقية شاملة للجميع يقودها اليمن تحت رعاية الأمم المتحدة وبدعم من المجتمع الدولي المتمثّل هنا. ومن خلال هذه العملية السياسية، يمكن لليمنيين التفاوض حول اتفاق لإنهاء النزاع والانطلاق على طريق إحلال سلام مستدام.

إنّ اتفاقاً كهذا، يجب أن يضمن نهاية كاملة لاستخدام العنف كوسيلة لتحقيق مكاسب سياسية. وينبغي أن يكون الاتفاق محدداً زمنياً وأن ينتهي بانتخابات وطنية.

وينبغي أن تقوم الترتيبات السياسية على أسس الشراكة الشاملة للجميع والحوار المستمر بين مختلف مكوّنات اليمن السياسية والاجتماعية بما فيها النساء والمجتمع المدني. ويجب أن تكون الشراكة السياسية قوية، وعلى اليمنيين التصدي للمسائل السياسية الحرجة التي ستبقى بارزة على المستوى الوطني وفي كثير من مناطق البلاد بعد انتهاء النزاع ليس أقلها في الجنوب. وينبغي للترتيبات الأمنية أن تؤمّن سلامة الشعب اليمني وأن تفضي الى مؤسسات أمنية مستجيبة تلتزم بسيادة القانون.
قدم المبعوث الأممي الخاص باليمن #هانس_غروندبرغ، مساء اليوم الخميس #إحاطة لمجلس الأمن الدولي بشأن الجهود الدولية الهادفة لإحلال السلام في اليمن.

#نص_الإحاطة

شكراً السيد الرئيس، منذ إحاطتي السابقة أمام هذا المجلس الشهر الماضي، أجريت عدداً من المشاورات مع جهات فاعلة يمنية وإقليمية ودولية. وانصبّ تركيزي في جميع تلك النقاشات حول كيفية السير قدماً نحو حل سياسي مستدام لإنهاء النِّزاع. وطلبت إلى من التقيت تقييم ما نجح وما لم ينجح في الماضي وطلبت وجهات نظرهم حول الطريق الذي يستشرفونه للسير قدماً. وقد كرّرت الدول الأعضاء دعمها لجهود الأمم المتحدة، وإنني ممتن لذلك.

خلال حواراتي، عبَّر اليمنيون دون استثناء عن ضرورة إنهاء الحرب. وأكدوا على ضرورة معالجة الأوضاع الاقتصادية والإنسانية المقلقة بما فيها إعادة الاستقرار للاقتصاد وتحسين توفير الخدمات الأساسية وتسهيل حرية التنقل والحركة ضمن البلاد وكذلك الدخول إليها والخروج منها. وأقرَّ اليمنيون على اختلاف وجهات نظرهم أنَّ بلادهم لا يمكن أن تحكمها مجموعة واحدة بفعالية وأنَّ المطلب الأساسي للسلام المستدام هو التعددية.

وقد عبّر اليمنيون الذين التقيت بهم رجالاً ونساءً عن مخاوفهم إزاء العواقب البعيدة الأمد التي يخلفها النِّزاع. فهم يرون تآكلاً ممنهجاً لحقوقهم الأساسية ولمؤسسات دولتهم، يعتريهم القلق من ظهور جيل من الأطفال في حالة من الصدمة النفسية بسبب الحرب، محرومين من التعليم الأساسي. فمنذ اندلاع النِّزاع، طال الضرر البنى التحتية المدنية وقد يحتاج إصلاحها إلى عقود من الزمن. ولذلك، لم يعد إنهاء الحرب هو الخطوة الأولى المطلوبة فحسب، بل أصبح الخطوة الأساسية في عملية النهوض الطويلة التي تتضمن التئام الجروح المجتمعية التي تزداد عمقاً مع كل يوم يستمر فيه النِّزاع.

مع ذلك، هناك أمل علينا أن نستمر في بناء جهودنا عليه. لقد شدّد ممثلو شريحة الشباب لي من شتى أنحاء اليمن على دور الجيل الجديد كقوة دافعة محرّكة للتغيير السياسي الإيجابي. ففي اللقاءات التي جمعتني مع نساء يمنيات، كان تصميمهن راسخاً لا يتزعزع على أن يكون لهنَّ رأي في تشكيل مستقبل بلادهن، وعلينا أن نبدي لهن الدعم الكامل. وبدءاً بالمشاركة في المحادثات السياسية وصولاً إلى إزالة الحواجز على الطرقات التي تحول دون المشاركة الكاملة في الحياة المدنية والسياسية والاقتصادية، ينبغي أن تلبي جميع أطراف هذا النِّزاع المطالب المحقَّة للنِّساء والشباب اليمنيين.

السيد الرئيس، لا يخفى على أحد أنَّ هناك اختلافات بين اليمنيين الذين تحاورت معهم. وفجوة الثقة بين الأطراف كبيرة وآخذة في الاتساع. لقد التقيت بالحكومة اليمنية في الرياض وفي عدن وكذلك بأنصار الله في مسقط. وما زالت مسألة اتباع نهج متسلسل من الخطوات المرحلية المحتملة هاجساً يطغى على الحاجة إلى البدء في نقاش عوامل التوصّل إلى تسوية سياسية عامَّة للنزاع.

من وجهة نظري، التي أخبرت الأطراف بها، رغم أنَّه لا بد من إحراز التقدم المرحلي في الشؤون الاقتصادية والإنسانية العاجلة، لا يمكن تحقيق حل مستدام إلا من خلال تسوية سياسية شاملة قائمة على التفاوض. وقد كنت في منتهى الوضوح في كل مشاركاتي بأنَّه لا ينبغي أن يكون هناك شروط مسبَّقة لإجراء هذه المحادثات السياسية العاجلة. ولا ينبغي استخدام التدابير الإنسانية كورقة ضغط سياسية، وأنَّ الحوار والتنازل هما السبيل الوحيد المستدام للمضي قدماً. ومن جهتي، أضع نفسي تحت تصرف كل من يرغب في المشاركة في ذلك الحوار.

كنت واضحاً أيضاً في حواراتي حول الأهمية القصوى لاتخاذ تدابير خفض الأثر المباشر للنزاع على المدنيين، إذ ينبغي دفع الرواتب وينبغي فتح الطرق في تعز ومأرب وفي كل مكان آخر وينبغي وضع حد للقيود المفروضة على استيراد الوقود والسلع عبر ميناء الحديدة ويجب أن تتوفّر الوقود للاستخدام المدني دون قيود. وينبغي فتح مطار صنعاء للملاحة المدنية. فمن شأن هذه الخطوات أن تحدث تحسناً ملموساً في حياة اليمنيين على المدى المباشر. ومسؤولية معالجة هذه المسائل العاجلة أمر مرهون بالأطراف. وآمل أن يتلقوا، في هذا الخصوص، التشجيع الملموس من المجتمع الدولي لاسيما من الدول الإقليمية الأعضاء. والأمم المتحدة مستعدة للاضطلاع بدورها.

السيد الرئيس، منذ إحاطتي الأخيرة، اتخذ التصعيد العسكري على الأرض منعطفاً خطيراً. فما زالت مأرب ومحيطها بما فيها شبوة والبيضاء بؤرة الحرب. وكما سيخبرنا زميلي الأمين العام المساعد راجاسنغهام، الوضع يزداد سوءاً للمدنيين كل يوم وقد وجد الآلاف أنفسهم مجبرين على الفرار بحثاً عن الأمان في الأسابيع الأخيرة. وأُذَكِّر جميع أطراف النِّزاع بالتزاماتهم تجاه التقيد بالقانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين والبنى التحتية المدنية. كما أنَّ تطويق مديرية العبدية جنوبي مأرب مستمر منذ قرابة شهر تاركاً آلاف الأشخاص في وضع يائس.