اخبار الوطن ملك الجميع
1.37K subscribers
4.37K photos
99 videos
2 files
83.4K links
ننقل أخبار الوطن من كل المصادر دون انحياز لأي طرف او لوجهة نظر معينة
Download Telegram
يوم القدس.. حتى لا تنخدع الأمة بشعارات محور المزايدة!!

🖌 #عادل_الاحمدي
http://telegram.me/watYm
رفع نظام خميني منذ انطلاقته في العام 1979، مسألة القدس وفلسطين كإحدى مفردات الخطاب الثوري، ولايزال ماضياً طيلة 42 عاماً على ذات النغمة محدِثاً اختراقات كبيرة في جسد القضية وأطرافها وتعريفها، وهو ما يسوّقه هذا النظام كإنجازات، ويراه آخرون بعينٍ مختلفة.

ومثلما تدعي إيران أنها باتت قائدة تيار المقاومة ضد “الاستكبار الأمريكي والكيان الإسرائيلي”، تنهض شواهد عدة وإن كانت أقل ضجيجاً، تضرب مثل هذا الطرح وتنسفه من أساسه.

ويمكن إيجاز هذا الرأي بالقول إن إيران أضرّت بالقضية الفلسطينية، عبر مسارين، الأول سياساتها العامة في المنطقة، والآخر تعاملها المباشر في الملف الفلسطيني. وفيما يتعلق بالأول، نجد أن تبعات حربها على العراق، وشروعها بغرس حركات وخلايا مسلحة داخل البلدان العربية تحت ما تسميه “مبدأ تصدير الثورة”، ثم اشتراكها المباشر في غزو بلدان عربية وإبادة وتهجير شعوبها كما حصل في العراق ثم سوريا وحتى اليمن.

كل ذلك، لم يكن بالتأكيد في صالح القضية الفلسطينية، بل بالعكس، ألحق بها كامل الضرر؛ إذ أثّر على كونها القضية المركزية للعرب وصرف جزءاً كبيراً من الاهتمام العسكري والسياسي والإعلامي لمواجهة خطر إيران.

علاوة على أن طهران عملت على شرخ الإجماع العربي حول القضية الفلسطينية بتقسيم المنطقة إلى محوري ممانعة واعتدال، وهو تقسيم ممعن في المزايدة.

إلى ذلك فإن طهران احتضنت العديد من جماعات التطرف والعنف كالهجرة والتكفير والقاعدة، واستنسخت مؤخرا داعش، كذريعة لتغيير ديمغرافي واسع في العراق والشام، علاوة على زرعها ودعمها عشرات الحركات الباطنية والمسلحة الموالية في أغلب الأقطار العربية. نتج عنها زعزعة أمن المنطقة وإدخالها في حالة استقطاب طائفي حاد بين شيعة وسنة.

وفيما يتعلق بتعاملها المباشر مع الملف الفلسطيني، فلم تتعاطَ إيران مع هذا الملف، إلا من قبيل المزايدة، ووفقا للباحث المصري معتز سلامة فإن إيران “لم تدخل إلى الصراع العربي الإسرائيلي من بوابة القيمة الإضافية لنضال العرب، بل من باب المنافسة عبر احتضان وتبني مسار عسكري موازٍ يتصادم في كثير من الأحيان مع الدولة الوطنية العربية”، وليس مع إسرائيل.

كما أن علاقة طهران بمكونات الداخل الفلسطيني، كانت بمثابة المقص الذي يقطع الأواصر بين هذه المكونات ويعمل على بذر أسباب الخلاف وديمومتها، إلى الحد الذي تجاوز الخطوط الحمراء وتوجّه السلاح الفلسطيني إلى الصدر الفلسطيني. هذا عوضاً عن أن إيران مثلما أسهمت ميليشياتها الطائفية في قتل وتشريد ملايين من العرب في أكثر من قطر عربي، فإنها قد قتلت من الفلسطينيين أعدادا غير قليلة. أولها في لبنان، حيث مذبحة صبرا وشاتيلا، والتي تعد الأكبر في تاريخ المذابح التي طالت الفلسطينيين، ونفذتها عناصر حركة أمل التابعة لإيران، والتي انسلخ منها لاحقاً، فصيل مكوناً حزب الله.

ويذهب الكاتب فهمي هويدي، في كتابه “إيران من الداخل”، أن خميني أراد بتخصيص أخر جمعة من رمضان يوماً سنوياً للقدس، تغطية المجازر التي ارتكبتها عصاباته بحق الفلسطينيين في لبنان.

عداً ذلك، فإن قتلى الفلسطينيين على يد ميليشيات إيران في العراق، بلغوا 16 ألف قتيل في ثلاث سنوات فقط، وفق مصادر عراقية. وسبق أن نقلت في كتابي “الزهر والحجر” الصادر 2006، تعليق فلسطينيين على الدعم الذي تقدمه طهران لحماس والجهاد الإسلامي، بأنه ليس إلا ديّات الفلسطينيين الذين قتلتهم ميليشيات إيران في العراق.

تخادم فارسي صهيوني

يذهب قسم آخر من الباحثين إلى أعمق مما سبق، ويرون أن نظام خميني، تأسس منذ بدايته للالتفاف على القضية الفلسطينية بعد أن فقد نظام الشاه الحليف التقليدي للكيان الإسرائيلي، قدرته على التأثير في الواقع العربي، وكذلك لاحتواء الزخم الإسلامي المتصاعد الذي لقي سوقاً رائجة بعد تراجع المد القومي بسبب نكسة حزيران يونيو 1967، وبالتالي تمت مساعدة خميني للإطاحة بالشاه وإعلان نظام “إسلامي” قام منذ اليوم الأول بإغلاق السفارة الإسرائيلية وتسليم مفاتيحها لمنظمة التحرير الفلسطينية، واتخذ من تحرير القدس شعارا، إلا أن تطورات متلاحقة جاءت تشير بمجموعها إلى أن العلاقة بين طهران وتل أبيب ظلت بعد ثورة خميني كما كانت عليه أيام الشاه، وأن كل الذي تغير هو الخطاب وملابس الحكام. والدليل على ذلك، تقول وجهة النظر، أن إسرائيل قامت بضرب المفاعل النووي العراقي في السنة الأولى من الحرب، ترجيحاً لكفة إيران، لكنها لم تمس مفاعل بوشهر النووي بسوء، بل لايزال الملف النووي الإيراني يستعمل إلى اليوم، كفزاعة لابتزاز الجوار العربي وتسهيل التواجد العسكري الغربي.
قصة طريفة بمناسبة يوم المسند!!

🖌 #عادل_الاحمدي
http://telegram.me/watYm
حين تفتّح وعيُنا تجاه التهديد الكهنوتي المتحفز في كهوف حجة وصعدة ودهاليز صنعاء عدنا إلى التاريخ ورأينا أهمية إنشاء مركز أبحاث متخصص في تعرية هذا المشروع السلالي المدمّر والمتكرر، ووجدنا أن نطلق عليه اسم الملك العالم والشاعر والمؤرخ نشوان بن سعيد الحميري كونه أبرز من قارع الإمامة الكهنوتية بالقلم والسيف والسياسة والحجة والنفير.
ثم توصلنا إلى نفس الطريق الذي سلكه أجدادنا الأحرار في مقارعة ذلك المشروع ويتضمن استنهاض الذات اليمنية الفاعلة والمبدعة إذ يصعب على الكهنة خداع اليمني حال استنهاض ذاته الحضارية المدهشة في كل تفاصيلها وفي كل مراحلها، وبالتالي لن يكون عكفياً يموت فداء لعدوه.
استنهاض الذات يتطلب مسح الغبار عن المراحل اليمنية المضيئة في التاريخ قديمه وحديثه.. وكان لابد في سبيل ذلك أن نعود إلى خط المسند بوصفه الرسم الحامل لأسرار ومستندات تاريخنا المجيد في طوره الضارب بالقِدم، وكذلك فعل الهمداني ونشوان وكتيبة الأقيال العظماء وصولا إلى مطهر بن علي الإرياني (راهب المسند)، وبودي لو يعتمد تاريخ رحيل الإرياني يوما سنويا للمسند بدءا من العام القادم.
لقد كان المثقف العادي أيام لسان اليمن الهمداني قبل ١١ قرنا، يقرأ المسند بسهولة كإحدى متطلبات الثقافة مثلما يجيد مثقف اليوم اللغة الفصحى لغةً وكتابة.
المهم أننا حرصنا أثناء تصميم شعار مركز نشوان أن يكون بحروف المسند، وقام المصمم مشكورا بإعداد شعار جميل مع حروف المسند ولكن بخطأ فادح لم ننتبه له إذ لا خبرة لنا في خطنا القومي القديم.
وظل الشعار كما هو لأكثر من عشر سنوات حتى انتبه الباحث المتخصص توفيق السامعي وقال إن لفظ نشوان في الشعار، مكتوب من اليسار لليمين بينما المسند يكتب من اليمين لليسار.
قمنا باستدارك الخطأ وقام الأستاذ عبدالله إسماعيل مشكورا بتنفيذ التعديل وكان يحضّر حينها لبرنامجه التاريخي الفكري "بالمسند".
الشاهد أن حاجتنا ليوم المسند كبيرة بمن في ذلك المهتمون بالتاريخ. والقصة أعلاه دليل كافٍ.. والحقيقة أنني بعد زيارتي الأخيرة لمعبد أوام في مأرب قبل نحو شهر، أيقنت أن التاريخ اليمني لايزال أغلبه مطموراً في الرمال وأن الحاجة ستكون كبيرة في المستقبل القريب لمئات المتخصصين في المسند. بل إن علينا تحويل قراءة المسند ثقافة عامة كما كانت أيام الهمداني طيب الله ثراه.
أخيرا: ها أنا أحتفل بيوم المسند رغم أنني لا أظن أحداً يحب الحرف العربي مثلي.. ثنائية ليس فيها تضارب بل تناغم لا يدركه إلا القليل. خصوصا وأن كل ما هو عربي هو يمني بالضرورة، كما أن الرسم العربي الحالي هو أيضا ابتكار يمني حقوقه محفوظة للسبئيين الذين هاجروا إلى شمال الجزيرة.
نحتفل اليوم بيوم المسند تماما مثلما احتفلنا قبل شهر بيوم الوعل اليمني كرمزية تاريخية.. احتفلنا برمزية الوعل ونحن الموحدون لله الواحد الأحد والمتصدرون لمواجهة الوثنية الجديدة المسماة آل البيت، ولقد هالتنا الزوبعة التي حاولت إيجاد خصومة بين التاريخ والدين.. زوبعة أثارها سلاليون وتصدر واجهتها بعض الطيبين الذين صدّقوا أن حراك الأقيال لديه إشكال مع الدين!!
هذه التهمة الخبيثة تقود إلى الضحك والأسف في آن، إذ هذا الحراك يكاد يكون أكبر عملية إحياء يمنية وتجديد للدين الاسلامي الحق، مثلما هو أوسع وأعمق حركة استنهاض وطني للخروج من مربع التعاسة والموت إلى فضاء الحياة التي تليق بهذا الشعب العظيم.
http://telegram.me/watYm
#الوطن_ملك_الجميع
وقفة قصيرة في خضم مخاض!

🖌 #عادل_الاحمدي
http://telegram.me/watYm
سنوات ونحن نلعب بالكرات التي يرميها لنا الحوثي.. الآن صار الأقيال هم المبادِرين. الكرة في ملعبهم ويقذفونها إلى الزاوية التي يريدون، والكل ينشغل بها سلباً وإيجاباً، رفضاً وقبولا.
وهكذا صار الأقيال حديث المقالات والمقايل.. ما برح الناس ينتهون من الجدل حول "يوم الوعل" حتى أطل "يوم المسند".. وهكذا بإذن الله إلى أن تمتلئ العقول بفَهْمِ شيءٍ عزيزٍ وغامضٍ اسمه "اليمن". وتمتلئ القلوب بحب شيءٍ مذهلٍ ورائعٍ اسمه "اليمن".. اليمن بكل تفاصيله الساحرة قديماً وحديثا.
اليمن "ذلك المجهول".. بلد الإيمان والحكمة، وقصة القصص، وحكاية الحكايا.
وحين تمتلئ قلوب الناس بحب اليمن، تفعم أرواحُهم بالوضوء، وتمتلئ أيامُهم بالمجيء، وتصبح المناطقية صِفراً والسلالية كفراً، وهكذا، وعبر فعل اجتماعي وفكري وعسكري متصاعد، ننفك من قيود اللحظة العقيم وكابوسها الثقيل.
صدقوني، لم نصل إلى ما وصلنا إليه من واقع مزرٍ إلا بسبب مفاهيم خاطئة، دينية واجتماعية، تحكّمت في مواقفنا ونصبت متارسنا وصنعت مآسينا. ولن نتحرر من الواقع المزري إلا بتحرير منظومة المفاهيم وتنقيتها وبناء وعي متنور وصلب عصيٍّ على الانخداع.. وهي ثورة يقودها طلائع شعبية "خفيفة الظبَل"، دمُهم ثائر، أطلقوا على أنفسهم مسمى الأقيال. وغداً بمشيئة الله، سيعرف الجميع أن هؤلاء أكثر من ارتبط بالله وفهم كُنهَ الدين وأحب هذا الشعب. وبالأحرى: الشعب هو الأقيال والأقيال هم الشعب، إذ ليسوا تنظيماً ولا حزباً ولا منظمة.
والقصة يمكن اختزالها في شطر بيتٍ للبردوني: "لا يعرفُ اللهَ من لم يعشقِ الوطنا".
سيصل الفيلم إلى نهايته.. فإن لم تكن من أبطاله فلا تحرم نفسك متعة المشاهدة.
http://telegram.me/watYm
#الوطن_ملك_الجميع
تقنيات الكذب في خطابات الحوثي!!

🖌 #عادل_الاحمدي
http://telegram.me/watYm
تكبدت مراراً، عناء الاستماع لخطاب الحوثي، لأخلص لنفس النتيجة: إصراره على تطبيق المثل الشهير “رمتني بدائها وانسلّت”.

في رمضانٍ سابق استمعت لمحاضرة له عن المنافقين.. ضحكت من الأعماق.. لقد كان يقرأ باب “بيت العنكبوت” في كتاب الزهر والحجر.

في ذلك الباب أثبتُّ بالنصوص والشواهد أن الحوثية وأخواتها امتداد لتيار النفاق، ويعلم الله أن الباب اجتهاد خالص مني حتى في التبويب والتسلسل، ولقد التزم الحوثي حرفيا بما توصلت إليه من منهجية لكنه عكسها بكل هدوء، في الاتجاه المضاد!!

تقوم تقنية التدليس في خطابات الحوثي على ما يبدو ظاهريا أنه كشف حاذق لمؤامرات أعداء الأمة وأساليبهم ووسائلهم، وتعرية للعملاء، بهدف تحصين مستمعيه من تصديق طروحات الآخرين، وجعلهم يثقون بأنه وحده الفاهم الحريص، بحيث ينتقل من قفص المتهم المدان الى منصة النائب العام ومحامي الادّعاء!!

أسلوب خبيث يغتر به كثير من البسطاء بل وأرباع المثقفين.. أسلوب يشبه تماما رفعهم لشعار الموز لأمريكا يوم كانوا وأسيادهم في قم والنجف يتآمرون لإسقاط العراق ويُهدون سيف علي بن أبي طالب المسمى ذو الفقار، للجنرال الأمريكي دونالد راميسفيلد، وبدلا من أن نبصق في وجوههم ونلقي القبض عليهم متلبسين بالجرم المشهود بالتعاون مع أمريكا لإسقاط وتدمير بلد عربي عزيز سارعوا لاستدعاء صرخة الخميني.. الموز لأمريكا.. ودائما: رمتني بدائها وانسلت!

يستمر الحوثي ساعة ونصف، من التضليل، ويتم إلزام الخرفان لحظة بث الخطاب بالاستماع والاقتناع والتلميع، لتكون النتيجة دوماً زاملاً واندفاعةً ثم نائحة نعي وقبراً أخضر.. ثكالى وأيتام وخراب وبئر معطلة وقصر مشيد لمشرف لص.
**
الحوثي ذيل ذليل لكنه يعمل مستغلاً إمكانيات عاصمة وخبرة مؤسسات، ومطلوب أن لا نترك أهلنا بمناطق المليشيا فريسة لدجله الممنهج فأخوف ما خاف منه محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام على أمته، “منافق عليم اللسان”
http://telegram.me/watYm
#الوطن_ملك_الجميع
مشاورات اليمن في الرياض.. من الحزم إلى الحسم

http://telegram.me/watYm
كتب / #عادل_الاحمدي

منذ الأيام الأولى لثورة خميني في العام 1979، كشف النظام الجديد في طهران عن ملامحه الثيوقراطية ومطامعه التوسعية باتجاه المنطقة العربية والمحيط الإسلامي، معلناً ما اسماه "مبدأ تصدير الثورة"، ذلك المبدأ الذي يفصح عن نوايا شريرة يضمرها الملالي باتجاه المنطقة.
بدأ النظام الجديد أنذاك، بتفجير مشكلة مع العراق، وتنصّل من معاهدة أرضون الحدودية، وقال حسن بني صدر، أول رئيس لجمهورية إيران الإسلامية، يومها، "لا استطيع أن أمنع جيشي عن دخول بغداد"، وفقاً لما ذكره الكاتب محمد حسنين هيكل في كتابه "مدافع آيات الله".
ووفقاً لهيكل، فإن طهران هي من سعى نحو الحرب وذلك لإيجاد خطر خارجي يستطيع بموجبه الملالي أن يحكموا الداخل الإيراني (الرافض لهم)، بالحديد والنار وأحكام الطوارئ. نشبت الحرب العراقية الإيرانية في العام 1980 وأكلت مليوني قتيل من الطرفين، وأعلن خميني توقّفها في 8- 8- 1988 "كمن يتجرع السم". ولقد وقف المحيط العربي إلى جانب العراق بدعم سخي، وفي مقدمته الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي. بعد انتهاء الحرب العراقية الإيرانية استأنفت إيران مبدأ تصدير الثورة، وبدأت بأساليب ناعمة وتحت شعارات براقة من مثل "نصرة القدس، محور المقاومة...".. قامت طهران بغرس أذرعها في أكثر من بلد، ولم تندمل بعد الجراح العربية التي خلّفها غزو الكويت في العام 1990، حتى صحا الجميع بعد سنوات على الخطر الإيراني يكشف عن نفسه بشكل شاخص، بعد احتلال بغداد في مارس العام 2003، وما رافقه ولحقه من إبادة وتهجير وطمس هوية ومسح مدن. وإزاء هذا الخطر واضح الملامح، تباينت مواقف الدول العربية، ما بين موقفٍ يسعى لاحتواء الخطر الإيراني عن طريق إدماج إيران في المنظومة الأمنية للمنطقة، وموقف آخر يرى أن أصحاب الرأي الأول يُحققون لإيران ما تريده إن تم إدخالها على هذا النحو، وذلك بسبب خبرتها في التوغل والهدم من الداخل.
واختار أصحاب هذا الرأي موقفاً حازماً في مواجهة التمدد الإيراني، وفي طليعة هذه الدول، المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية.. على أن هذه الدول لم تتوقف قط عن محاولة تحاشي تلك المطامع الفارسية بالوسائل الدبلوماسية والأخوية ولكن هذه المساعي كانت دائما تصطدم بالتعنت الإيراني المغلف بالمراوغة والمزايدة، مع استمرار الملالي في تفخيج المجتمعات وتفريخ المنظمات الإرهابية وخلخلة الأنظمة.
دول أخرى تذبذبت مواقفها بين الارتباك والحياد والمواجهة أحياناً، لكن الأيام أثبتت أن موقف الدول التي قررت مواجهة هذا التوسع الطائفي المجنون كان هو الصائب، وكان على هذه الدول أن تتحمل تبعات هذا الموقف، وتعرضت بسبب ذلك، لحملة من الابتزاز الإعلامي والمزايدة السياسية من قبل إيران وأذرعها في المنطقة. بلغ المشروع الفارسي أوجَهُ بدخول الحوثيين إلى صنعاء 21 سبتمبر 2014، ووجدت دول الخليج العربي وبعض الدول العربية والإسلامية نفسها مضطرة لوضع حد لهذا التدخل، حتى لا تتساقط عواصم أخرى، ومن ثم جاءت "عاصفة الحزم"، في 26 مارس 2015، بطلب من الحكومة الشرعية، ضمن "تحالف دعم الشرعية في اليمن" بقيادة المملكة العربية السعودية.
لن نتحدث هنا عن أهمية مثل هذا التحالف، وعما يمثله من أهمية تاريخية واستراتيجية للأمن القومي العربي في هذه السنوات الفارقة، ولكن المهم اليوم، هو التذكير بأن مضي نحو سبع سنوات في مواجهة اذرع إيران في المنطقة أثبتت إلى أي حدٍّ هي خطورة هذا المشروع، وأن التأخر عن مواجهته كان سيكلف الكثير، وكيف أنه لا أمل في أن يجنح الحوثي للسلام بعدما أضاع كل الفرص التي منحت له، وآخرها دعوته من قبل دول مجلس التعاون للمشاورات اليمنية اليمنية المزمع انطلاقها بالرياض اليوم الثلاثاء 29 مارس وتستمر حتى السابع من أبريل المقبل.
لقد ‏جاءت دعوة مجلس التعاون في وقت فيه الحوثي أحوج ما يكون لفرصة كهذه لو كان لديه مثقال ذرة من الرغبة في إحلال السلام وإنهاء الحرب، لكنه قابل هذه الدعوة بالمزيد من الإرهاب المجنون، وأثبت مجددا أنه بضاعة خراب وأداة إرهاب، وأن سلام اليمن والجزيرة مرهون بتحرير القوة والسلطة من قبضته.
اليوم يُجمع العالم على تصنيف الحوثي ارهابيا، ويتفاقم ضده الرفض الشعبي جراء تفاقم المعاناة التي تسبب بها، وتضيق يوما عن يوم دائرة مناصريه، وتتأكد صورته العنصرية البشعة وتبعيته المبتذلة لإيران، وحربه الضروس ضد هوية الشعب وعقيدته وتاريخه ومصالحه الاستراتيجية واستهانته بأرواح أبنائه.
أي أنه فشل على كافة المجالات والصعد وكان أمامه فرصة المشاركة في هذه المشاورات، ولكن الله لا يصلح عمل المفسدين، فكان رفضه نتيجة منطقية لكل جرائمه التي لا يستطيع تبريرها ولا يملك منطقا يحاجج به ولا نقطة مضيئة يتوسل بها، ولا حليفا محتملا يستقوي به.
مجلس القيادة اليمني أعمدة أوام الثمانية

🖌 #عادل_الاحمدي
http://telegram.me/watYm
لطالما تأملت في مغزى الأعمدة المنصوبة في الصروح اليمنية الأثرية حيث من الواضح أنها لم توضع لتكون روافع للسقف بل حسب تقديري هي دلالة رمزية قائمة بحد ذاتها تشير إلى عدد مخاليف الدولة أو عدد أعضاء مجلس القيادة.

في معبد أوام، ذلك الصرح المهيب في مأرب، تنتصب ثمانية أعمدة بشموخ.. تذكرتها وأنا أستعرض أسماء مجلس القيادة الثمانية الذين نؤازرهم ونشد على أيديهم ونسأل الله لهم التوفيق والسداد ليكونوا أعمدة اليمن الجديد.

ولقد جاء الخطاب الأول للرئيس الدكتور رشاد العليمي ليرفع منسوب الآمال إلى أعلى مراقيه، ويخط بداية مرحلة تعيد للشعب اليمني ثقته بنفسه وبمستقبل وضاح ونصر قريب بإذن الله.

أعرف الرئيس الدكتور العليمي عن قرب منذ العام ٢٠٠٦، وأستطيع أن أصفه باختصار بأنه قائد وطني قوي، والقائد القوي هو الذي يحيط نفسه بمجموعة من الأقوياء وهذا ما هو حاصل في تشكيلة مجلس القيادة، مجلس القوة والبأس الشديد.

يدرك مجلس الأذواء أن مسؤولياته كبيرة وأن التاريخ سيخلده بأحرف من نور على نقش مسندي خالد وأعمدة شاهقة، حين يقود اليمن إلى بر الأمان وينتشلها من براثن الكابوس الكهنوت السلالي ذيل المشروع الإيراني الشرير الذي أذاق الشعب اليمني الويلات وأراد أن يغتال حاضر اليمنيين ومستقبلهم.

بالتوفيق لأعمدة القيادة وأذواء المرحلة اليمنية الفارقة.. عليهم التجرد والتناغم والمثابرة وعلينا التوقير والمشورة والمساندة، “وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون”.

والشكر موصول للقيادة الوطنية السابقة ممثلة بالمشير عبدربه منصور هادي والفريق علي محسن صالح، واللذان بذلا وسعها في خدمة اليمن وحمايته، وأسهما في صنع ولادة جديدة لليمن عبر إعلان المجلس الجديد، كما هو الشكر لأشقاء الدم والمصير في دول مجلس التعاون الخليجي، وكل من أسهم في تنقية الأجواء وتقريب القلوب داخل الصف الجمهوري. والحمد لله أولا وأخيرا، نسأله التوفيق والسداد، وهو نعم المولى ونعم النصير.
http://telegram.me/watYm
#الوطن_ملك_الجميع
سماء صنعاء تودع كوكب الزُّهرة!

🖌 #عادل_الاحمدي
http://telegram.me/watYm
اللهم أسمعنا خيرا.. الرجل النبيل الخدوم الخلوق والأب الطيب الحنون الأستاذ عبدالعزيز زُهرة يفارق الحياة هو وزوجته وأحد أبنائه، على يد ولده عمار!!
اللهم أسمعنا خيرا..

كيف بمقدور المرء أن يقتل..؟ وكيف بمقدوره أن يقتل أباه وزوجة أبيه، وأخاه..؟ وكيف حين يكون هذا الأب هو الأستاذ عبدالعزيز زهرة!
اللهم أسمعنا خيرا..

في عام ١٩٩٧، رافقت والدي لإجراء عملية فتاق في المستشفى الجمهوري بصنعاء ورأيت رجلا مهيبا يحن على طفلته المريضة بقلب دافئ، سألت عن اسمه قيل لي "عبدالعزيز زهرة".. لم أكن اعرف عنه شيئا سوى ذلك الموقف ثم وجدت صورته بعد سنوات كمرشح لحزب الإصلاح في دائرة قاع العلفي، هناك حيث درستُ الصفوف الأربعة الابتدائية.

وعرفت بعدها أن الرجل رئيس نادي اليرموك الثقافي الرياضي، ووكيل أمانة العاصمة، وأنه من أقوى الأدوات الجمهورية في تحرير حواري صنعاء من فكر الخرافة السلالية وأنه قيل أصيل صاحب رؤية وقضية ونضال ورصيد في هذا الجانب.

لم يشأ كوكب الزُهرة أن يفارق سماء صنعاء بعد اقتحام الحوثيين في ٢٠١٤.. فهو من أبناء صنعاء المدينة، ولن يترك مدينته للذئاب.

جريمة هزت وجدان صنعاء، وفاجعة بحجم السماء.. ويقال بأن الولد القاتل ضغط على الزناد محتقناً بأفكار إرهابية تلقفها في دورة حوثية!!

رحم الله الأستاذ عبدالعزيز زُهرة وذويه، رحمة الأبرار، وأسكنهم فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون.
http://telegram.me/watYm
#الوطن_ملك_الجميع
إلى مجلس القيادة الرئاسي ، الشعب يريد كسر حصار تعز وفتح كل الطرقات ، وذلك يحتاج إلى قرارا شجاعا فقط.

وليس من الصواب ربط التعنت الحوثي في حصار تعز، بمبادرة الشرعية فتح مطار صنعاء.

الحوثي لا يحتاج لمبرر كي يتعنت ، وصنعاء ليست الحوثي، وهو سبب الحصار هنا وهناك.

نعم لأية مصلحة للمواطن حتى لو فيها استفادة ضمنية للمليشيات، وفتح المطار مصلحة للمواطن.

🖌 #عادل_الاحمدي

http://telegram.me/watYm
#الوطن_ملك_الجميع
اليمن على أعتاب الألفية الذهبية - دعوة للتأمل!

🖌 #عادل_الاحمدي
http://telegram.me/watYm
بسرعة خاطفة في مقياس الزمن، وبعيدا عن قشور الصورة المأساوية اليوم، فإن اليمنيين قطعوا أشواطاً كبيرة في مضمار البعث الكبير.
منذ 60 عاما فقط، تاريخ ثورة سبتمبر الخالدة، مر اليمنيون بأطوار سريعة ومتباينة؛ ثاروا، تحرروا، توحدوا، تعددوا، اختلفوا، تساهلوا وتنازعوا.. ذاقوا حلاوة النجاح ومرارة الفشل، ودفعوا الثمن ليكتسبوا حصانةً ولقاحاً ضد عدوهم الأبرز: كهنوت السلالة العنصرية. ولقاحاً آخر ضد مرضهم الأبرز: التناحر والتنازع وعدم أخذ المخاطر على محمل الجد.
اليمن إثر هذه التجربة الثرية والقاسية، مقبل على ألف عام من الحضارة. إنه وبلا أدنى شك يقف على أعتاب ألفية ذهبية يعم فيها الأمن والرخاء والعزة والإبداع.
هذا الوعي وهذا التفاؤل ستجده محسوماً لدى الآلاف من الأقيال والإكليلات الذين أبحروا في دراسة خصائص الذات اليمنية، وتبحّروا في استكشاف نواميس النهوض وقوانين البعث، فصارت هذه الحتمية (الألفية الذهبية) إحدى مسلّماتهم التي يعملون على تحقيقها بأعصاب هادئة وإيقاع متناغم ويقين معقود.
60 عاما منذ ثورة ال26 من سبتمبر 1962، تعدّ فترة بسيطة قياساً بقرونٍ حيكت فيها المكائد ضد شعب مُنتِج وعبقري مشكلته الوحيدة أنه طيب القلب لدرجة لم يكن يتخيل وجود كل هذا الحقد والاجرام في صدور أعدائه، ولكنه الآن أدرك ودفع الضريبة غالية، وقرر أن تقترن الطيبة بالكياسة والفروسية والفطنة والدهاء.
هذا ما سيخرج به اليمنيون من كل سنوات الوجع: العِبرة التي تجعل العواقب الكارثية للتهاون ماثلة نصب العيون. والخبرة التي تجعل التعامل السليم مع المخاطر مبنيّاً على سوابق موثقة. وكذلك الإنجاز المعرفي التوثيقي الذي يدق ناقوس الذاكرة كلما هاجمها شبح النسيان أو نشطت ضدها محاولات التغييب.
ولربما كانت الصورة عكسية والمستقبل سوداوياً لو أن هذا الشعب استسلم للخرافة وأسلم رقابه للكهنوت ولم تنبض شرايينه بدماء حارة جديدة ورفض واعٍ، لكنّ الصورة مبشرة لدى كل من يدرك تفاصيل المشهد الراهن والوعي المتصاعد في كل أرجاء الوطن وكل فئات الشعب.
ولقد جاء قدَرُنا نحن أبناء هذه العقود الصعبة، أن نعيش مرحلة انتقالية بالغة التعقيد، وأن نخوض التحدي الكبير الذي لا يقاس نجاحنا فيه بمجرد تجاوز الخطر فحسب، بل بمقدرتنا على وضع المداميك والأسس اللازمة لعدم تكرر الخطر.
والناس في هذه المرحلة أنواع وأقسام بحسب ثقافتهم وصلابة أرواحهم ومدى إخلاصهم لوطنهم، وبحسب مثابرتهم في تغيير مجرى الرياح.
فهناك الفارس الذي لا تهزه التطورات اليومية العابرة، لأنه صاحب قلب ذكي ونظر بعيد وجَلَد أكيد. لا يرتعد إذا ارتعد الناس ولا يرتبك إذا ارتبكوا، ولا يُعير مسامعه للشائعات والإرجاف، ولا يضع نفسه في مواطن الأطماع البائسة.
وثمة الجندي الشهم الذي لا يبتكر الحلول لوحده، ولكنه رجل يعرف الرجال ويحذو حذو الفرسان، لا يتقاعس ولا يتأخر، ويصب مياهه دائماً في نهر المبادئ العظيمة والصالح العام.
وهناك الإمّعة الذي يحسب نفسه ذكياً ولا يكلف نفسه عناء التدقيق، ويظل يراقب مجرى الرياح ويبني عليها مواقفه، فتراه يتبع صاحب الصوت المرتفع دون أن يتحرى صوابية الموقف.
وهناك المتردد.. وهو أنواع.. متردد بسبب انعدام سابق تجربة فلا يستطيع قياس مآلات الأمور، ولا يتنبأ بعواقب الأحداث قياسا على مقدماتها. ومتردد آخر بسبب الحسد والغيرة من أصحاب السبق في مضمار الكرامة. ومتردد ثالث بسبب الخوف وقلة الحيلة.. وهذا، الأخير، حال أغلب الناس.
وهناك المستعجل الذي ينتظر الولادة فور سماعه بحدوث الحمل.. ليس لديه إحساس كافٍ بعامل الوقت، والوقت، كما قيل، أداء.. وما أكثر هذا النوع في أيامنا هذه.
وهناك المهزوم في أعماقه، فاقد الإيمان بنفسه وشعبه، مثَلُهُ كمثل بومة الخراب وغراب البين.
وثمة المتحمس الذي "حاسبها غلط".. بياناته غير مكتلمة، ومعلوماته قاصرة، واطلاعه سطحي.
وهناك المعوَّقون ذهنياً وهم الذين لا يفهمون إلا بعد وقوع الفأس في الرأس، بل إنهم بعد كل تجربة مريرة يأخذون العبرة الخطأ والدرس الخطأ.
وإزاء كل هذه الأنواع يواصل الفرسان نضالهم يحدوهم حيوية الأمل وصدق الإيمان وقوة الحب وصلابة اليقين وحرارة الانتماء وغزارة الشعور بالقُدرة والكرامة. ولو سألتهم من أين لكم كل هذا التفاؤل سيقولون:
نستمد تفاؤلنا من إيماننا بالله الواحد الأحد الذي لا يظلم الناس مثقال ذرة، سبحانه، وهو، كما أوحى جلّ شأنه، عند حسن ظن عبده به.
ونستمد تفاؤلنا من إيماننا بقضيتنا العادلة النبيلة في وجه عصابات الشر والخراب والعنصرية والزيف والهوان.