اخبار الوطن ملك الجميع
1.39K subscribers
4.37K photos
99 videos
2 files
83.4K links
ننقل أخبار الوطن من كل المصادر دون انحياز لأي طرف او لوجهة نظر معينة
Download Telegram
بعد اغتيال “الموساد” للعقيد حسن خدايي أحد قادة الحرس الثوري.. هل سترد #ايران أم ستستمر بالتمسك بحكمة “ضبط النفس”؟ وأين سيكون #الرد الذي وعد به #رئيسي في العمق أم في #خارج فلسطين المحتلة؟ ومتى سيطفح #الكيل الإيراني؟

#دولــــــــي..
http://telegram.me/watYm
عملية اغتيال العقيد حسن صياد خدايي أحد قادة الحرس الثوري الإيراني على يد خلية تابعة للموساد الإسرائيلي امام منزله في قلب طهران يؤكد سياسة تصعيدية إسرائيلية قديمة متجددة تتمثل في العودة بقوة الى سياسات الاغتيال بهدف زعزعة الاستقرار الداخلي الإيراني، واحراج حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي امام شعبها ومرشدها الروحي الأعلى.
جهاز “الموساد” الإسرائيلي اغتال حتى الآن ستة علماء ذرة كان آخرهم البروفيسور محسن فخري زادة، والآن ينجح في اغتيال العميد خدايي بعد عام ونصف العام من اغتيال اللواء قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، وحتى هذه اللحظة تلتزم القيادة الإيرانية بسياسة ضبط النفس أمام هذه الاستفزازت الإسرائيلية وهي سياسة باتت محور انتقادات متعاظمة، خاصة ان هذه الاغتيالات تتزامن مع هجمات صاروخية ضد قوات وقواعد إيرانية في سورية نتجت عنها خسائر كبيرة، مادية وبشرية، كان آخرها جنوب العاصمة السورية قبل بضعة أيام.
صحيح ان اغتيال العلماء الإيرانيين لم يوقف البرنامج النووي الايراني بل زاده تقدما وتوسعا، وصحيح أيضا ان ضرب معمل للصواريخ الباليستية الإيرانية لم يؤثر سلبا على انتاج أجيال جديدة منها أكثر تطورا، لكن استمرار هذه الاغتيالات والضربات في العمقين الإيراني والسوري، بات يطرح العديد من التساؤلات في أوساط الإيرانيين وحلفائهم العرب والمسلمين حول الحكمة التي تكمن خلف هذا الصمت الإيراني، والى متى ستستمر؟ ويطرح كثيرون مثلا لقطاع غزة التي ارهبت صواريخه دولة الاحتلال التي لم تعد تنفذ تهديداتها بإجتياحه خوفا من هذه الصواريخ التي لا تقارن بنظيرتها الإيرانية الأكثر تطورا.
وربما يجادل البعض بأن ايران ردت اكثر من مرة بهجمات سيبرانية نجحت في تعطيل وتشويش حواسيب مؤسسات استراتيجية إسرائيلية كبرى، مثل معامل مياه وكهرباء، ولكن وقع هذه الهجمات السيبرانية يظل محدودا، وليس له التأثير نفسه على الرأي العام الإسرائيلي بالمقارنة بوقع اغتيالات العلماء النوويين وقادة في الحرس الثوري على الرأي العام الإيراني، فإسرائيل تراهن على كسب الحرب النفسية والمعنوية التي تعتبر الأكثر أهمية بالنسبة لها.
الرئيس إبراهيم رئيسي اكد ان أجهزته الأمنية ستثأر حتما لإغتيال العقيد خدايي، ولكنه لم يحدد المكان والتوقيت، وما اذا سيكون هذا الرد في العمق الإسرائيلي ام في الخارج، وهذا امر متوقع ومن الأسرار العسكرية التي لا يمكن الكشف عنها.
دولة الاحتلال الإسرائيلي تجري حاليا مناورات عسكرية ضخمة (مناورة مركبات النار) تشترك فيها جميع أسلحتها (الجوية والارضية والبحرية) وتحاكي شن هجوم على ايران واذرعها العسكرية الإقليمية لتدمير مفاعلاتها النووية، وتستمر لمدة شهر، ولعل تزامن عملية اغتيال العقيد خدايي مع هذه المناورة هو محاولة لاستفزاز ايران، ودفعها الى الرد، لإتخاذه (أي الرد) ذريعة لشن هذا العدوان، خاصة ان حالة التفاؤل بقرب التوصل الى اتفاق نووي إيراني امريكي قد تبخرت مجددا في الأيام القليلة الماضية، وان لم يكن الحال كذلك، محاولة نسف هذه المفاوضات في حال حدوث أي تقدم فيها.
تسود قناعة راسخة في أوساط المقربين من محور المقاومة ان ايران سترد وبقوة، خاصة بعد تصريحات السيد حسن نصر الله أمين عام “حزب الله” التي وردت في خطابه، الذي القاه بالاحتفال بيوم القدس العالمي، وقال فيها ان نظرية الرد الإيراني في الزمان والمكان المناسبين على “العدوانات” الإسرائيلية في سورية وغيرها قد سقطت، وان الرد العملي سيكون حتميا.. ويأمل كثيرون ان لا يتأخر.. والله اعلم.
http://telegram.me/watYm
#الوطن_ملك_الجميع