اخبار الوطن ملك الجميع
1.38K subscribers
4.37K photos
99 videos
2 files
83.4K links
ننقل أخبار الوطن من كل المصادر دون انحياز لأي طرف او لوجهة نظر معينة
Download Telegram
#إتجاهات_واراء

اليمن.. التخلّص من «الإخوان» هو الحل

🖋 #نورا_المطيري 

توسم جماعة الإخوان المسلمين بصفتي التقية والخبث، ففي جوهرها ومنهجها لا تعترف بالدولة أو الأوطان، ويشهد تاريخها ومنذ تأسيسها، وحيثما ارتحلت وحلّت، أنها منظمة تتبع القالب الماسوني الهرمي، كما خطط لها حسن البنا، للتغلغل في المجتمعات والمؤسسات بما يعرف اصطلاحياً بـ«الأخونة».

يؤمنون كـ«ميكافيللي» أن الغاية تبرر الوسيلة، فلا مانع من استخدام الدين كبساط يرتقون به إلى عقول الشباب، وحديثاً استخدام الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي لإحكام القبضة والتهديد والوعيد لكل من يعترض على نشاطاتهم الإرهابية.

ومنذ توغلت هذه الجماعة في اليمن، خلال القرن الماضي، في عهد الإمام يحيى، بدأت فوضى تمثلت في منظومة ضخمة من الانقسامات والاغتيالات والفتنة العارمة.

ومن هناك، ومن رحم هذه البؤرة من الإرهاب المجتمعي والسياسي، خرج حزب التجمع اليمني للإصلاح، في بداية التسعينيات، على عتبة الوحدة اليمنية، وبتركيبة جهنمية وخطة التحالف مع الخصوم، والخصومة مع الحلفاء، والعمل بسياسة فرق تسد، فتحالفت مع المؤتمر الشعبي العام ثم انقلبت عليه ثم تحالفت مع ثورة الشباب اليمنية، تماهياً وتوافقاً لما حدث بمصر وتونس وليبيا.

لا نستطيع القول إن حزب التجمع اليمني للإصلاح، لم يستطع خداع الشعب اليمني بالعباءة المتلونة التي يرتديها، فقيادته مع الوطنيين وطنيون، ومع الشرعية شرعيون، ومع الحوثية حوثيون، ومع المتدينين مراجع دينية، ومع الجماعات الإرهابية الأخرى داعشيون حتى النخاع، أما الأكثر خطراً فهو أنهم مع الفاسدين، شركاء في كل الصفقات.

حملات التغطية الإعلامية والتسويقية للإصلاح، وتحت شعارات دينية ووطنية برّاقة، تجيد التهديد والوعيد من جانب، وتتفنن في قطع الوعود التي لا تنفذ، للشعب اليمني، من جانب آخر؛ ضمنت التصاق الإخوان في جدار اليمن للأبد، وبالتقية الإيرانية الخبيثة، تمكنوا من رد أي هجوم أو محاولة تفكيك لنواياهم ومخططاتهم، فبقي قيادات الإخوان المنتفعة ذاتها، مع تغيّر الحلفاء عشرات المرات، وتبدل الخصوم مثلها.

منذ ذلك الوقت، أي يوم سيطر الإخوان على الثورة اليمنية، في عام 2011، فإن النتائج الحالية تثبت تورطهم في بيع اليمن لإيران.

فالمشهد كما يعرفه الجميع، سيطرة للحوثيين على صنعاء، وعلى مناطق عدة، باستثناء الجنوب، وكذلك ومع دعم وإسناد حقيقي مُشرّف من التحالف العربي للشرعية اليمنية، بالجنود والمال والعتاد، ولكن الحال، وبسبب الإخوان فقط، بقي على ما هو عليه، والدليل أن رئيس الهيئة العليا للإصلاح، محمد عبدالله اليدومي، قال في لقاء متلفز، وعند سؤاله عن العلاقة مع الحوثيين قال: علاقتنا مع الحوثي هم يحددونها وكما يريدون..!

النتائج بعد ثلاثين عاماً من تأسيس جماعة الإخوان في اليمن، ولأنهم يعدون أنفسهم أكبر التجمعات السياسية، فإن الخراب والفوضى واحتلال صنعاء، والأوضاع الإنسانية المتردية، تقع على عاتق هذا الحزب، ولا أحد غيره، أما محاولات الطعن والتشويه وإلقاء المسؤوليات على أطراف أخرى، داخلية وخارجية فهي محض هراء.

التحالف العربي، وبدعم مطلق للشرعية اليمنية، ما زال يعمل جاداً لتخليص اليمن من ويلات الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران، فدعا عدة مرات، لتوحيد الصفوف والحوار في جدة، بين الشمال والجنوب، لكن الإخوان هناك، وقفوا كشوكة في حلق هذا الحوار، بل تمادوا في التصعيد، بالتعاون مع القاعدة، على الجنوب، خدمة مدفوعة الأجر لأجندات خارجية، تنشط في تركيا وقطر وإيران.

سيكون اليمن سعيداً، مرة أخرى، حين يقتنع الشعب، بأن التخلص من الإخوان، هو الحل.

* نقلاً عن صحيفة (البيان) الإماراتية
#الوطن_ملك_الجميع تليجرام http://telegram.me/watYm
#إتجــــــاهات_واراء….

هيكلة الشمال اليمني

🖋 #نورا_المطيري

لاشك أن تصريحات السفير الأمريكي في اليمن، السيد كريستوفر هنزل، بشأن مُشكلة الشرعية اليمنية الحالية وإحتمالية إنهيارها، والتي قال فيها أيضاً “أتوقع أن دولة الجنوب العربي قادمة، ولا أخفي سراً أن أمريكا والإتحاد الأوروبي متفقان على أهمية عودة دولة الجنوب” ستثير الحديث عن الرؤى الأمريكية والأوروبية بشأن الأزمة في اليمن ومدى المساهمة الدولية، بعد إتفاق الرياض، في إعادة ترتيب الأولويات، بما يضمن حل النزاع في اليمن، بشكل نهائي.

ويبدو أن لقاء السيد هنزل مع عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي، في نوفمبر 2019، في العاصمة الإماراتية أبوظبي، وتقديمه التهنئة على توقيع اتفاق الرياض وتأكيده على دعم الولايات المتحدة للاتفاق الذي وُقِّع برعاية كريمة من السعودية والإمارات، قد ساهم بشكل كبير، على رفع مدى اهتمام الإدارة الأمريكية بهذا الإنجاز التاريخي، والتفكير بجدية، بالتعاون والتنسيق مع قيادة التحالف العربي، على خريطة طريق جديدة، تضمن سرعة الحل والتنفيذ، لإعادة هيكلة الشمال، بتوليفة ناجعة متماسكة، تساهم فعلاً في محاصرة للحوثية الإرهابية المدعومة من إيران ومكافحة الإرهاب في اليمن، سواء الحوثية وداعش والقاعدة، أو الجماعات الإرهابية كالإخوان، والتي تزعم بأنها جزء من الجيش الوطني اليمني، لكنها تأتمر بأوامر خارجية أو منشقة.

بالطبع، تصريحات السفير الأمريكي، حول الشرعية اليمنية، تُحلل رأي الإدارة الأمريكية، والأوروبية على ذات الصعيد، بإثبات عجز الشرعية اليمنية، رغم المحاولات الكثيرة، عن تفكيك توغل جماعة الإخوان في مفاصلها الإدارية والعسكرية، وعجزها لذات السبب، عن تحقيق إنجازات إستثنائية على الجبهات أو المفاوضات مع الحوثية، فيصبح الرأي الأمريكي، وبسبب ثقة الجميع، بحنكة الأمير خالد بن سلمان، نائب وزير الدفاع السعودي، وتوليه زمام الإدارة اليومية المستمرة، للملف اليمني، أن إعادة هيكلة الشمال والجيش اليمني، قد أصبح الأولوية الأهم، والخطوة الأوسع، نحو تحقيق السلام، وإنهاء التمرد الحوثي.

ولاشك أيضاً أن استقبال سمو الأمير خالد بن سلمان للعميد الركن “طارق محمد عبدالله صالح” قائد المقاومة الوطنية اليمنية، عضو القيادة المشتركة في الساحل الغربي باليمن، دلالة على أهمية إعادة هيكلة الجيش اليمني، وتوزيع القوى السياسية والعسكرية وتوحيد صفوفها، لوأد محاولات إفشال إتفاق الرياض، ولمواجهة الحوثي والمحافظة على سلامة الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب، والتنسيق المشترك لمواجهة ميليشات إيران الإرهابية.

وجهة نظري، أن ترشيح “طارق صالح” المحتمل، لمنصب وزير الدفاع اليمني، خلفاً للمقدشي، الذي جعل من الحوثي قوة عسكرية، قد يساهم، وخلال تنفيذ المرحلة الثانية من إتفاق الرياض، القاضي بتشكيل حكومة يمنية مناصفة بين الشمال والجنوب، من تقليص نفوذ الإخوان المتدثرين بثوب الإصلاح، والمتآمرين مع الحوثية، الرافضين تحرير صنعاء، والمتربصين للجنوب، فيتولى “صالح” إعادة هيكلة الجيش في الشمال، والوقوف صفاً واحداً مع القوات الجنوبية، للتوجه نحو صنعاء وتحريرها.

ومن جانب آخر، لا أعتقد أن التحالف العربي، سيتجاهل حوار وزير داخلية الإخوان مع قناة الجزيرة الذي توعد بـ “احتلال عدن والقضاء على الانتقالي”، وما تعنيه تلك النوايا، لاستنزاف التحالف العربي، خدمة لأعداء المملكة في طهران، والسماح للحوثيين بالسيطرة على اليمن.

إذاً، لم يعد خافياً على الأمريكين أو الأوروبيين، والمجتمع الدولي أيضاً، أن ما يقوم به الإخوان في اليمن الآن، ومخالفتهم الأوامر والتوجيهات، بالتحرك نحو جبهات مأرب ونهم وصنعاء، والإلتفاف والتوجه نحو شبوة وأبين وعدن، إنما هي حرب نفسية يخوضونها، في اللحظات الأخيرة، ضد التحالف والشرعية والجنوب في آن معاً، لدعم الحوثية وإفشال إتفاق الرياض وإظهار المجلس الإنتقالي الجنوبي معطلاً للإتفاق، وكذلك الإستماتة لدفن مشروع الدولة الجنوبية القادمة، التي يُلمح الأمريكيون والأوروبيون الآن، بإمكانية الإعتراف بها.

إعادة هيكلة الشمال اليمني، بما يتناسب مع قوة وتماسك الجنوب العربي، خصوصاً بعد قرار الجمعية الوطنية بالمجلس الانتقالي الجنوبي، بتشكيل “الهيئة العليا لإدارة الحوار الوطني الجنوبي” للشروع في الحوار الجاد مع المكونات الجنوبية دون استثناء بما فيها رموز الشرعية لتوحيد جهود القوى الوطنية الجنوبية والإسهام الفاعل لتنفيذ اتفاق الرياض والتوافق على توحيد الخطاب السياسي، سوف يمهّد للمجتمع الدولي، التفكير في الغاء الوحدة الاندماجية الفاشلة، بين الشمال اليمني والجنوب العربي، ويؤسس مبدئياً للدولة اليمنية الفدرالية الاتحادية، بين مكونين أساسيين، برئاسة الرئيس عبدربه منصور هادي، والتي ستتمكن من تكثيف الضغط على الحوثية لقبول السلام والعودة تحت مظلة الشرعية، بدل مظلة إيران، أو الذهاب إلى خيار حرب حاسمة تستأصل الميليشات الحوثية من العاصم