اخبار الوطن ملك الجميع

#فضــــــــــــاء_حــــــــــر……

معايير النجاح الإداري❗️

🖊 #ياسر_عزان
http://telegram.me/watYm
وحده العلم لا يصنع قائداً أو مسؤولًا أو مديراً ناجحا ً وكذلك القوة دون العلم وغياب الأمانة والكفاءه تحدث الاختلالات بهذا الخلل ويزداد الوضع سواءً.

وأعظم الخطوات والتحولات الإستراتيجية في جانب المسؤولية القيادية والإدارية تمت على أيدي أناس بسطاء في الأرض عظماء عندالله تميزوا بـالثقة والعلم ثم تحركوا أقوياء لا يحملهم المنصب بل هم من يحملونه بكل مسؤولية وأمانة كمبدإٍ ديني و واجب وطني وموقف إنساني.

فكلام العزيز الحكيم هو أصدق الكلام وأثبته، كثير من القواعد القرآنية العظيمة يغفل عنها خبراء الإدارة ومتخذو القرار مع أنها أساس الكفاءة المهنية لأي عمل، أولاها قوله تعالى: «إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِين»
ثم قوله «قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ».
الأولى تؤكد أن القوة والأمانة هما قواعد أساسية للنجاح العملي في أي مهمة، يعززهما العلم كما جاء في الآية الكريمة الثانية.

القوة إذا لم تدار بمنهج العدل وتقونن وتوجه بالأمانة كي تصبح قوة خير لا قوة شر تتحول إلى بطش وخبط عشواء ظالمة
فمفهوم القوة المنضبطة بضوابط الأمانة لا يعني الحزم والجرأة في الحق فقط، بل هو أوسع وأشمل من هذا بكثير، فهو الذي يرفع القائد عن خيانة الأمانة وسوء استخدام السلطة، ويقفز به فوق سقطات المصالح الخاصة، والعلاقات الشخصية وينزهه عن كل التوجهات العصبية والمناطقية والطائفية إلى ما فيه خير الناس وحفظ حقوقهم ومصالحهم المؤتمنة لديه.

والمسؤول الضعيف بالمقابل هو غير أمين بالضرورة، فوقوعه تحت حماية قطعان المنتفعين الذين يميلون وجوههم شطره يجعله لا يقوى على إصلاح خطأ، ولا يجسر على دفع مظلمة، أو نصرة مظلوم، وكيف يفعل هذا وهو واقع تحت سيطرة ثعالب المناصب، لا يسمع إلا لهم، ولا يقبل نقداً إلا منهم.

والقوي الأمين الواثق بحسب معيار التوظيف القرآني هو من يفهم المسئولية على أنها تكليف لا يعني أكثر من خدمة الناس، والإحسان إليهم بقضاء مصالحهم وحفظ حقوقهم، مع مراعات وإنصاف المصلحة العامة من المخالفين وهو أمير الفساد ، فالعدل يغلب الحق الخاص إذا كان للمصلحة العامة، وما ترتب عليه من عرف ومواثيق عامة نظراً لما تقتضيه المصلحة العامة.

وينبغي علينا جميعًا أن ندرك أن الموجهات القرآنية العظيمة لا تقف عند حدود الاختيار أو عند من يمتلكون القرار فقط، بل تشملك أنت أيضاً في كل اختيار فلا تغرنك قرابة أو مصلحة خاصة، بل احرص على اختيار الأصلح والأكفأ دائماً ولا تستأجر قوياً دون علم وعدل وأمانة فيظلمك، ولا أميناً دون قوة فيخذلك!

والعدل إذا غاب يحتاج إلى قوة ليقام، والإنسان عادة يأخذ بقوة ما هو نافع له، ولذلك فطبيعة مناهج الله أن تؤخذ بقوة ويقين أي لا تأخذ التكليف بتخاذل كما قال الله تعالى في سياق قراني آخر : {خُذُواْ مَآ ءَاتَيْنَٰكُم بِقُوَّةٍ}

فأخذ الكتاب بقوة معناه الجد في التطبيق، وكل ذلك يحتاج لا شك إلى قوة وعزيمة وجد في مواجهة المألوفات والعادات والأهواء.. ولذلك كان الأمر بأخذ الكتاب بقوة.

ولمن أراد ان يكون قائدًا ومديراً ناجحًا فالقرآن الكريم قد حدد أبرز الصفات للقائد الناجح في سورة الكهف في قصة ذي القرنين فقد اشتملت على أكثر من عشرين صفة من صفات القائد الناجح و جمعت جمعاً عجيباً بين الصفات الفنية والأخلاقية الواجب توافرها في المسؤول الناجح وأكدت الآيات الكريمة المتسلسلة على كثير من النقاط الجوهرية وحثت على أهمية ديناميكية الحركة

فالقائد الناجح هو الذي يجوب نطاق عمله من أوله إلى آخره ولا يجلس في مقر قيادته وينتظر من ينقل إليه الأخبار ولذا طاف ذو القرنين في أرجاء ملكه شرقاً وغرباً ليحقق ما أراد الله منه في التمكين واستخلافه في الأرض
#الوطن_ملك_الجميع ملتقى كل #اليمنيين تليجرام http://telegram.me/watYm