اخبار الوطن ملك الجميع
1.38K subscribers
4.37K photos
99 videos
2 files
83.4K links
ننقل أخبار الوطن من كل المصادر دون انحياز لأي طرف او لوجهة نظر معينة
Download Telegram
#فضــــــــــ "حــــــــــر" #ــــــــــاء….

وفق هذه المعطيات.. مَنْ الإرهابي ؟!!

http://telegram.me/watYm
🖌 #أحمد_يحيى_الديلمي

خلال عام فقط أقدم الرئيس الأمريكي السابق ترامب على قتل قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس والعالم النووي الإيراني في عقر دارهم وفي وضح النهار وآخرين كثير ، وفي اليمن ارتكب فظائع لا حصر لها إضافة إلى الكثير من الدول التي عانت كثيراً من وجود هذا الرجل المعتوه على رأس أكبر دولة في العالم ، لقد عانى العالم كثيراً من هذا الترامب والمشكلة أنه في نهاية المطاف يأتي الصهيوني بامبيو وزير خارجية ترامب ليعلن عن تصنيف جماعة أنصار الله بالجماعة الإرهابية الأجنبية ، مع أنها تدافع عن كرامة وعزة واستقلال وسيادة الوطن كما يقول المثل (رمتني بدائها وأنسلت ) فالرئيس الأمريكي المخلوع لم يترك موبقة في هذا الكون إلا وأقدم عليها ، مع ذلك في نهاية الأمر وبحسب الدستور الأمريكي كان مخولاً بإصدار العفو عن الكثير من الأشخاص الذين أسند إليهم مهمة أرتكاب الفظائع والجرائم ضد الآخرين في دول العالم وفي أمريكا في ظل حكم الطاغوت وجبروت القوة الذي يخول أمريكا بأن تتدخل في شؤون أي دولة بعيداً عن القانون الدولي وتشريعاته .

أليست هذه مهزلة !؟ وأي نظام وأي شريعة تقر مثل هذه الأعمال؟! وأي ديمقراطية وأي حرية يتباهى بها هذا المجتمع الأمريكي !! وهو يخول أشخاص بأن يعبثوا بالبشر والكرامات والأخلاق والقيم ثم يصدرون فرمانات عفو في نهاية المطاف عن من قاموا بها، من خارطة الأشخاصاً الذين تم العفو عنهم نجد أنهم جمعوا بين التجار والمسؤولين وأقارب ترامب ، وهنا تتضح اللعبة من قبل ترامب الذي لم يترك مجالاً من المجالات إلا وأمتدت يده إليه وكأنه جاء في مرحلة انتقامية ليس من أمريكا ولكن من البشر بشكل عام ، يا لها من عدالة ويا لها من حرية ، وماذا نسمي حقوق الإنسان أمام مثل هذه الأعمال المخالفة لأبسط القيم الإنسانية !؟

إنها بشارة الزمن بأن يأتي ترامب ليكشف الكثير من الحقائق عن هذا النظام المهترئ الذي يدعي بأنه حامي الحقوق والحريات في العالم ، وإذا به يمارس جريمة كبرى في عقر دار الديمقراطية ويأمر شذاذ آفاقه بأقتحام الكونغرس الأمريكي على حين غفلة من الحرس الوطني وقوات الأمن المعنية بحماية المكان ، مع ذلك يتحدث عن الإرهاب وعن حقوق الإنسان ، وهو رأس الأفعى ومحور الإرهاب في العالم ، هذه الحقائق أكدها بأعماله التي كانت تتم في وضح النهار وفي آخر الأمر يقول بأن الأمارات والبحرين شريكان فاعلان في مكافحة الإرهاب ، أي هدية قدمها للعالم قبل رحيله وقبل أن يودع الكرسي في البيت الأبيض ، مهزلة في مهزلة ، البحرين عاجزة حتى عن حماية شخص من أبنائها وهي تمارس أبشع الجرائم ضد فصيل سياسي داخل البحرين وهم الشيعة ، وعلينا أن نسأل هنا وزير خارجية البحرين الذي يتباهى بالدعم الأمريكي والحماية الأمريكية أين علي سليماني؟! ولماذا حكم عليه بالسجن مدى الحياة؟ ألم يكن يوماً من الأيام رأس حربة في البرلمان البحريني ، تصوروا البحرين لديها برلمان وتدعي بأنها ديمقراطية.

في هذا الجانب بالذات لا يسعنى إلا أن أترحم على السادات فقد سأله الصحفي بعد كمب ديفيد عن رأيه في موقف دول الخليج من المبادرة قال أنا أحدثك عن العراق واليمن وسوريا والجزائر والمغرب لا تحدثني عن هؤلاء المشائخ الذين يمكن أن يستوعبهم باص من باصات العتبة، فعلاً إنها قمة المهزلة أو من علامات الساعة كما أشار إلى ذلك رسول الهداية صلى الله عليه وآله وسلم حيث قال وهو يشير إلى علامات الساعة (أن يتطاول في البنيان رعاع الشاة) أو كما قال ، وها هي البشارة تتحقق خاصة كلما زاد تدفق النفط من هذه المنطقة إلى أوروبا وأمريكا ، مشائح الخليج الذين صدقوا بأن إيران عدو متربص وأصبحوا يغدقون على أمريكا بالمال ترى فيهم أمريكا شركاء لها في مكافحة الإرهاب.

عن أي إرهاب تتحدث هذه الدولة ؟! وهي رأس الأفعى كما قلنا ومصدر الإرهاب وفق ما أشارت إليه هيلاري كلينتون عندما قالت أن أمريكا هي من أسست الجماعات الإرهابية عندما احتاجت إليها لتقمع بعض الأنظمة العربية التي أردت أن تتمرد عليها ، ولهيلاري في هذا الجانب باع طويل حيث قالت أن أمريكا كانت قد راهنت على الرئيس صالح عقب مؤتمر الديمقراطيات الناشئة إلا أنه لم يستوعب المهمة وظل مجرد خادم للبلاط السعودي ، هذه العبارات وردت على لسان كلينتون في نفس المناسبة ، وفيها إشارة واضحة إلى أن أمريكا ليس لديها عدو ثابت ولا صديق ثابت بقدر ما تخدم مصالحها أينما وجدت ومع من كانت ، ولكن بلادة المتلقين في ما يُسمى بالشرق الأوسط هي من تجعل أمريكا تتمادي وتحاول ضرب كل طرف بالآخر كلما أردات ذلك كما هو الحال اليوم فهي تحاول ضرب إيران بالسعودية والسعودية بإيران وتركيا بمصر ومصر بتركيا والسودان بأثيوبيا وأثيوبيا بالسوادن وهكذا تشعل الحروب في كل المنطقة من أجل ضمان مصالحها ، وفي نهاية المطاف توزع البركات هذا إرهابي وهذا سوي ، الحقائق بدأت
نكون أو لا نكـــون!❗️

🖌 #أحمد_يحيى_الديلمي
http://telegram.me/watYm
في غمرة الفعاليات الكبيرة لإحياء أسبوع الشهيد الذي يعبر عن اهتمام القيادة والشعب بالأبطال الذين ضحوا بدمائهم الزكية من أجل حرية واستقلال وسيادة هذا الوطن ، في هذه الأثناء جاء العدو الحقير ليبث الرعب في نفوس أبناء الشعب من خلال توجيه ضربة قوية على مطار صنعاء الدولي، هذه الضربة أكدت – بما لا يدع مجالا للشك – حقارة وخسة هذا العدو الذي يمعن في خدمة أعداء الأمة أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني ، فمطار صنعاء المنفذ الجوي الأساسي كان نافذة لليمن تم إغلاقه منذ 2016م، وتحول إلى مطار خاص لطائرات الأمم المتحدة ، لم يعد أحد يستفيد من اليمنيين من خدماته سوى سماسرة الأمم المتحدة والهيئات الدولية الذين يعطون اليمنيين الفتات وينعمون بكل ما يحصلون عليه من أموال باسم اليمن ، وهذا هو شأن هذه المنظمات التي تضحك على العالم ويصدقها الكثيرون بأنها تنقذ الملهوفين في العالم وتحمي حقوق الإنسان وتصون الحريات وكلها خزعبلات وفصول درامية من الكذب والبهتان لأنها فعلا تقدم أشياء لا تُذكر ولكن بعد أن تأخذ الإذن من أمريكا، فأمريكا هي الأمم المتحدة والأمم المتحدة أمريكا ، المهم أننا بعد هذا الموقف الإجرامي الخبيث من وكلاء العدوان الرئيسي الممثلين في نظام آل سعود وآل زايد الذين باعوا أنفسهم للشيطان وتحولوا إلى دهاقنه لأعداء الأمة المعروفين وبقية الدول المتعاونة مع ما يسمى بالتحالف العربي .
وأنا أشاهد ما حدث في مطار صنعاء من دمار وخراب أيقنت أن الحقد والكراهية هما من يحركان هؤلاء الأعداء وأن العداء في الأساس حضاري يستند إلى الشعور بالنقص نتيجة الفارق الحضاري بين هذا الشعب وتلك الدول الطارئة على الحياة ، وبالتالي فإننا نتوقع منهم أي شيء وأن يأتون على كل شيء في هذا البلد، الإنسان والشجر والحجر ولذلك أوجه عدة رسائل كالتالي :
الأولى : إلى قائد الثور ة :
سيدي القائد : لقد تجاوز المعتدي كل حد ولم يبق لديه أي شيء من الأخلاق والمبادئ وبالتالي لم يعد هناك أي مجال للتفاوض أو السلام، وكما قلت في خطابك الأخير نحن فعلا ننشد السلام لكن نرفض الاستسلام والإذعان لإرادة الأعداء المهينة، لأن حريتنا دين وكرامتنا إيمان، وأننا شعب نعشق الشهادة ولا نبخل بدمائنا على الوطن ولا يمكن أن تؤثر فينا مثل هذه الأعمال غير المسؤولة المخالفة لكل القوانين والأعراف الدولية، فهي تحرم ضرب مثل هذه المواقع ، لكن كما يقال ( يا فصيح لمن تصيح ) إذا كانت أمريكا هي العدو المباشر والمغذي بأسلحة الدمار لهذا المعتدي وهي من تسير أمور المنظمات الدولية وفي المقدمة الأمم المتحدة ، إذاً فإن الشكوى لغير الله مذلة ، نحن ليس أمامنا إلا المقاومة والتصدي وعدم الركون على غير الله سبحانه وتعالى وسواعد المجاهدين الأبطال الذين يمرغون أنف المعتدين في التراب .
الثانية : إلى آل سعود وأبناء زايد :
أنتم تتباهون بضرب إخوان لكم في الله، وحدّكم الإسلام واحتضنتكم العروبة ويجب أن تكونوا صفا واحدا في مواجهة المعتدين، لكن صدقوني مهما طبعتم ومهما تقربتم إلى هؤلاء المعتدين فإن دوركم سيأتي لن يكتفوا بأن يحولوكم إلى أحذية ينتعلونها متى شاءوا لكنهم سيمرغون أنوفكم في التراب وتتحولون من بقرة حلوب – كما قال سيئ الصيت ترمب – إلى دُمى يحركونها كيفما يشاءون ومتى ما شاءوا والعزة لن تكون إلا وأنتم إلى جانب إخوانكم متمسكين بهوية العقيدة وتلاحم العروبة ،هذا إن كنتم عرباً فعلا أما غير ذلك فإن الشر سيداهمكم وأن تحولتم إلى عبيد للعدو وسكت عنكم فإن صبر شعوبكم لن يطول وسيترك الحبل على الغارب وتسقط عروشكم إن شاء الله .
الثالثة : إلى أبناء شعبنا المتخاذلين :
لم يعد هناك وقت للتخاذل والحياد، لابد أن نكون جميعا في مقدمة الصفوف نصد هذا المعتدي الحاقد قبل أن يتعاظم الطوفان ويأخذ العالي والواطي ويأخذ كل شيء أمامه ( اللهم هل بلغت اللهم فاشهد )، وكما يقال “أصبحنا أمام خيار واحد لا ثاني له، إما أن نكون أو لا نكون” .
والله من وراء القصد.
http://telegram.me/watYm
#الوطن_ملك_الجميع
ملتقى كل #اليمنيين
على أعتاب العام الثامن من العدوان!

🖌 #أحمد_يحيى_الديلمي
http://telegram.me/watYm
أيام قليلة تفصلنا عن أول صاروخ سقط في منطقة بني حوات، ففي اللحظة التي أيقن فيها النظام السعودي- أو عرف السفير الأمريكي في صنعاء- أن اليمنيين باتوا على وشك التوقيع على الاتفاق الذي تم بينهم حول كيفية إدارة الدولة ومساهمة كل القوى السياسية، وكان فندق موفنبيك سيشهد أعظم حدث إيجابي يجنب اليمنيين المخاطر والحروب، في تلك اللحظة جاءت الطائرة السعودية لتلغي كل شيء، وتسقط جام غضبها على الأطفال والنساء الآمنين في مساكنهم، ما يثير اللّغط أن البعض احتج عليَّ عندما قلت أننا على مشارف العام التاسع من العدوان ويعتبر أن اللحظة اللآنفة أرخت لهذا العدوان البغيض غير مدرك لما سبق من إرهاصات ومقدمات في هذا الجانب تلقيت أكثر من رسالة وأكثر من مكالمة هاتفية تعترض على هذا الوصف وتعتبر أنني جئت بالعام من عندي، مع أن الواقع يؤكد ما ذهبت إليه والشواهد قوية تشهد على ذلك .
الحقيقة أن الاستفسارات لم تدل على سوء الفهم فقط، لكنها أكدت أن ذاكرة البعض باتت مثقوبة بشكل لافت أكد العجز التام عن الفهم، أو أن مشاعر البعض تجمدت نتيجة ازدواج المواقف ووجود الرغبة المبيتة لعدم الفهم والتفريق بين الحق والباطل، استنادا إلى موروثات ضغائن وأحقاد متجذرة في النفوس، مع أن الأمور باتت واضحة وساطعة سطوع الشمس في رابعة النهار، والعتب هنا ليس موجها إلى العامة والبسطاء من أبناء الشعب بقدر ما أقصد به المثقفين والوجاهات الاجتماعية ممن يتهامسون في المقايل والغرف المغلقة بإصرار عجيب على استغلال الأزمات للإثارة وتأجيج مشاعر السخط، وهي عاهات وأمراض نفسية سقيمة تترجم حالات العداء للوطن والتقليل من شأن معارك الكرامة والشرف التي يخوضها الميامين من أبناء الجيش واللجان الشعبية مع أن الأمور معروفة لكل ذي بصيرة يدرك جيدا خلفيات عداء النظام السعودي لليمن الذي زاد حقدا ورغبة في الانتقام والإبادة بفعل الرغبات الأمريكية البريطانية وحتى الصهيونية.
من خلال ذلك الإدراك نعرف أن ضربة الطيران السعودي مساء 26 مارس لم تكن سوى محصلة لحلقات بشعة من التآمر والحروب بالنيابة التي خاضها عملاء النظام السعودي هنا وهناك، بالذات في صعدة وضد جماعة أنصار الله، لأنها أظهرت الممانعة لبعض التفاصيل التي دارت فيما سمي بمؤتمر الحوار الوطني وفي المقدمة موضوع الأقلمة وكل المحاولات البائسة التي سعت إلى إفشال ثورة الشباب واستمالة الكثير منهم بواسطة الترغيب والترهيب في محاولة لاحتواء تلك الثورة ، ولعب الإخوان المسلمين رأس حربة حزب الإصلاح – دورا هاما من خلال القمع وإرهاب شباب الوطن المستقل، عبر المبادرات السياسية الملغومة وصولا إلى الوثيقة المسماة بالمبادرة الخليجية المشؤومة وما أعقبها من مؤتمر الحوار الذي شارك فيه انصار الله برغبة صادقة في إيجاد المخرج الملائم، الذي يلم شعث اليمنيين مع التحفظ على بعض المدخلات المعدة سلفا ومنها الأقلمة وقد أبلى ممثلو أنصار الله بلاءً حسنا في تلك المشاركة، وكان لهم دور فاعل فكانت النتيجة توجيه رصاصات الغدر إلى كل من البروفسور أحمد شرف الدين والدكتور/عبدالكريم جذبان والأستاذ/ عبد الكريم الخيواني بقصد تجريد الحركة من الطلائع المثقفة، لكنهم فشلوا فكانت الخطوة التالية الإقدام على جريمة أكثر بشاعة ممثلة في تفجير مساجد الحشحوش وبدر والمؤيد، لكن هذه الخطوة أيضا لم تحقق الرغبة المرسومة بالنسبة للأعداء، فكانت النهاية إشعال الحرب في دماج من خلال توجيه المرتزقة المتواجدين هناك ومدهم بالآلاف من المرتزقة وأفراد القاعدة وداعش، إضافة إلى الشواذ الذين جندهم المدعو علي محسن الأحمر، فيما كان يسمى بدار الحديث، للإجهاز على حركة أنصار الله وإسقاطها في معقلها مع ما رافق العملية من أعمال إجرامية تمثلت في التقطع في الطرقات والقيام باغتيال قيادات سياسية معروفة أو اعتقالها بطرق تعسفية، إلى غير ذلك، إلا أن الله أبى إلا أن يتم نوره وانطلقت الحركة بكل جد ومسؤولية لتصل إلى صنعاء وتحاول أن تعيد فكرة الحوار إلى الواجهة، من خلال التوقيع على وثيقة العهد والاتفاق، مما زاد غل وحقد العملاء في الداخل وأسيادهم في الخارج بالذات (السعودية وأمريكا) كما أشار إلى ذلك السفير الأمريكي السابق، فايرستاين – الذي خاطب محمد قحطان قائلا: ((حاولتم إخراجهم من الباب فعادوا من النافذة بقوة وصلابة أكثر )).
هذا الموقف وحده يكفي للكشف عن براثن العداء المطلق من قبل أمريكا للحركة، ويؤكد الدور الذي لعبته أمريكا في الحروب التي تم إشعالها ولا تزال قائمة حتى اليوم، وكلها مؤشرات هامة ودلالات حقيقية على أن ما مضى يمثل ثمانية أعوام من الحرب البشعة التي قادها هذا التحالف المشؤوم المدعوم من أمريكا وبريطانيا وإسرائيل وعملائهم في المنطقة وفي المقدمة الإمارات والسعودية ، وإننا على مشارف العام التاسع تماما، وهذه مجرد ملاحظات لمن يتغابى أو يتجاهل عمداً هذه الحقائق إرضاء لنفسه أو
إصلاح القضاء أولاً ..!!

🖌 #أحمد_يحيى_الديلمي
http://telegram.me/watYm
لا أعتقد أن أمر القضاء في بلادنا بات يخفى على أحد وفي المقدمة الفضلاء رئيس المنظومة العدلية ورئيس مجلس القضاء الأعلى ورئيس هيئة التفتيش القضائي، الكل يعرفون أن الأمور تسير من سيئ إلى أسوأ وأن الحقوق باتت مهدرة، وكما قال أحد المواطنين من أبناء شبوة “كنا بعد العدوان مباشرة نحرص على رفع الطعون ضد الأحكام الصادرة إلى صنعاء ونرفض أن يُنظر فيها في عدن إلا أن الأمر اختلف الآن بعد أن ظهرت أعمال التسويف والمماطلة والبيع والشراء وبدأ يتدرج الفساد من المحكمة العليا بيت العدل وآخر جدار يلجأ إليه المواطن وهو يبحث عن الإنصاف إلى آخر عضو في النيابة ، الخلل تسرب إلى كل المفاصل وأصبحت الأمور لا تطاق”.

شخص آخر قال بحسرة “أنا قضيت في المحكمة أكثر من ستة أشهر وكل يوم يساومني القاضي بأن أحكمه مع خصمي لكني أرفض وأتمنى أن يبت القضاء في أمري كيفما شاء وهذا أمر يدعو إلى الألم خاصة ونحن في زمن المسيرة القرآنية..

والحديث عن جهود الإصلاح لا يتوقف بداية من قائد المسيرة وانتهاء بآخر مسؤول في الدولة وفيما يسمى بالهيئة الوطنية لمكافحة الفساد كلهم للأسف يتحدثون لمجرد الحديث ويظل المثل السائد هو الغالب ( أسمع جعجعة ولا أرى طحيناً ) وإلى متى سيظل هذا الأمر، حتى حركات التنقل بين القضاة لا تؤدي الغرض المنشود لأن الخلل في تشكيل القاضي وتكوينه وطبيعة الدراسة التي تلقاها وهذا ما جعل كل شيء يراوح مكانه وكل ذلك على حساب العدل والإنصاف.. ولا أعتقد أن صاحب الفضيلة رئيس مجلس القضاء عند زياراته للمحاكم قد سأل عن سبب تأخر القضايا ولماذا تظل في أروقة المحاكمة عدة سنين والبعض تعاقب عليها ثلاثة قضاة يعني إذا كان القانون يطبق في عملية التدوير القضائي فإن القضية تظل خمسة عشرة سنة ولم يتم البت فيها والكل يتحدثون عن الإصلاح لمجرد الحديث.. فإلى متى سنظل على هذا الحال ، الناس يشكون والكثير يئنون ممن نهبت أموالهم من قبل المتنفذين وأصحاب السطوة ولم يجدوا ناصراً ، فكيف نأمل أن تستجاب دعواتنا من الخالق سبحانه وتعالى ونحن على هذا الحال ونحن نعلم أن العدل والإنصاف هما مدخل الرحمة وقبول الدعاء، كما جاء في الحديث المرفوع إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم “عدل ساعة أفضل من عبادة ألف سنة”، أو كما جاء أيضا على لسان إمام المتقين ويعسوب الموحدين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام في حديثه لابن عباس (والله يا ابن عباس أن هذا النعل أحب إلي من إمارتكم إلا أن أقيم حقا وأدفع باطلا) وأحاديث كثيرة يبدو أن القضاة الأفاضل يتجنبون قراءتها أو يتعمدون إخفاءها حتى من المراجع التي بين يديهم .

أيها القضاة الأفاضل : لقد بلغ السيل الزبا والنفوس الحناجر وأنتم تدعون بأنكم بلا مرتبات وكل الناس على هذا الحال ولكنهم يتجنبون الظلم وهنا قضية أخرى لا بد أن اطرحها على الأخ رئيس المنظومة العدلية وهي قضية الأمناء المسجونين، لقد أمضوا أكثر من عام والمحكمة لم تبت في أمرهم وطالما أننا نتحدث عن هذا الموضوع نشير إلى ما يطرح من نقاشات في الكواليس حول إنشاء مكاتب للتوثيق ، أقول هذا عمل غير سوي ولا يخدم العدل والعدالة، فوظيفة الأمين ليست رسمية وإنما شعبية تتم بإجماع أبناء المنطقة وتتولى وزارة العدل فقط الإشراف في حالة أي إعوجاج لكن فيما يحدث الآن فإن الإعوجاج في أكثر الحالات مصدره مكاتب التوثيق المعنية بالرقابة والتفتيش والتقويم، فبعد ما سمي بحركة الإصلاح باتت مكاتب التوثيق من المحكمة الابتدائية حتى وزارة العدل هي الكاتب الأكثر استفادة وهي التي تجني المبالغ وتغطي على الأمين مهما كان خطأه، وأنا في هذا الجانب أقترح أن يتم إنشاء مصلحة للسجل العقاري أما أن يكون هناك جهتان فهذا يعني إيجاد ثغرات لابتزاز المواطن وتحميله رسوماً فوق الرسوم المقررة للضرائب.. وكل ما أرجوه من الأخ رئيس المنظومة العدلية هو أن يمعن النظر ويناقش هذا الموضوع باهتمام وأن لا يتعجل في اتخاذ القرار، فالقرارات المتسرعة دائماً تأتي بنتائج عكسية تضر بالعدالة وكل ما يتصل بها، أكرر أرجو الإمعان في الأمر واستشارة المختصين قبل الإنصات إلى بعض المستفيدين من مثل هذه الخطوات وهم من يزينونها في عين المسؤول لكي يضمنوا المصالح المأمولة.. وعلى الأخ محمد أن يراجع الوضع الآن بعد الإجراءات التي اتخذها وسيدرك أننا على حق، وصدق الله القائل (مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ) صدق الله العظيم .. والله من وراء القصد .
http://telegram.me/watYm
#الوطن_ملك_الجميع