🛩️ سِربُ أبها ..!!
؛-----------------------------------
لقد جنَّ جنون المملكة المتصهينة، وأمها أمريكا اللعينة، والعجوز البريطانية، حينما وجدوا أن سيول العطاء لا تتوقف، وسرايا المجد والعزة تزحف، ارتفعت الصيحات من قلب مدينة مارب" إننا نغرق"، وارتفع عويل جيف الفنادق " لا تفلتونا"، حاول السفير البريطاني بكل جهده، أن يجفف دموع العرادة، ويرفع معنوياته السائحة، وحاول مرارًا وتكرارًا الاتصال بعمان، وإقناع مفتاح الحوار محمد عبد السلام، لكن الأخير أغلق هاتفه، واعتذر للمُضيف الكريم، وما إن فشل السفير البريطاني، حتى تحرك الوزير البريطاني بنفسه، وعاد بفشل أكبر، وخيبة أشد، وأدركت أمريكا، بأنها يجب أن تتحرك،، بكل أسلحتها وطائراتها من أجل آخر كتاكيتها في مارب، فطار بومبيو إلى مسقط، لكنه عاد بخيبة لا تقل عن خيبة من سبقوه، كانت أمريكا، ترعد وتزبد، وتحذر وتنذر قبل سقوط قيفة، وطرد فئران تجاربها المطيعة، لكن القرار اتخذ، وأصبحت قيفة طاهرة آمنة، ولم يتبق فيها إلا قصص الرعب، ومساحات الخوف العالقة بأذهان الناس هناك، بقيت رواسب حكايات تفتت الصخور لشدتها، وتدمي القلوب لبشاعتها...

اليوم مارب هي العنوان، هي الميدان، هي البوصلة، وأمريكا والصهيونية، وعبيدهم هم العدو، حاول كبار أهل الشر أن يوقفوا المعركة، لكن أهل الإيمان لم يوقفوها، هددت أم الإرهاب بكل غضب، فمسح الأتقياء تهديداتها بأحذيتهم المغبرة، استنفر الأعداء كل عديدهم وعدتهم، وامتلأ مطار أبها بطائرات متعددة الجنسيات، ولا يكاد يقلع سرب، حتى يهبط سرب آخر، يفرغون قنابلهم وصواريخهم على الماهلية، والرحبة، وأطراف الجوف، ومزارع صعدة، عشرات بل مئات الغارات اليومية، في جنون هستيري، عنوانه " لا تدخلوا مارب" و "مارب خط أحمر" يخافون على مارب، ليس حبًا في أهلها، بل طمعًا في نفطها وغازها، وثرواتها التي يعلمونها ولم نعلمها...

كان قائدنا العلم، ووزير دفاعنا البطل، وقادة الجيش واللجان، قد أرسلوا التحذير والنذير، وأخبروا الغازي والأجير، بأنها لم تبدأ مرحلة الوجع الكبير، وبعد أن احمر مطار أبها، وصار شعلة من الكتل المتحركة، جاء القرار بتسيير المسير، والتأديب بما تيسر، ومضى ملائكة الأرض يعِدون شهب السماء، وتوجهت الشهب إلى المكان المطلوب، إلى حيث نقطة الشر الملتهبة، إلى الحنجرة الأمريكية، والرئة الصهيونية، والرحم السعودية، إلى مطار أبها، إلى حيث تسكن الطائرات المعتدية، وتُخزن الصواريخ الحربية، وتكدس القنابل العنقودية...

سار سرب الإيمان، إلى جرثومة قرن الشيطان، فلا الأقمار أدركت، ولا الرادارات أبصرت، ولا الباتريوهات أصابت، بل كان المطار يعمل بسرعة جنونية، وحركة الطائرات لا تتوقف، وفجأة هبط اليمانيون بحكمتهم، ونزلوا ببأسهم، وأداروا المعركة في المطار بطريقتهم، وأشعلوا النيران في كل اتجاه وميدان، وغدت المخازن تفتح أبوابها للهب، وتقذف ما في أحشائها من نار وشهب، ارتفع العواء من كل زاوية ومكان، وغدت صيحات الأمريكي تتصادم مع أنين الصهيوني، وتتزحلق في حفاظات السعودي، إنه الوجع الذي سخروا منه، إنه البأس الذي ذاقوه ألف مرة ولم يعتبروا، إنه السلاح اليمني، الذي ما ابتلعته حلوقهم، ولا اعترفت به ألسنتهم...
اليوم طائرات اليمن تمرغُ من سخروا، وتُذل من تكبروا، وتسحق من تجبروا، كما يفعل الأبطال نحو مارب، بعزيمة وصبر، وقوة وبأس، وإصرار وثقة... فالحمد والشكر لله ، والتحية والمجد والإكبار لقائدنا العلَم، ولأبطال الجو والبر والبحر..
" وما بكم من نعمةٍ فمن الله"

؛07/09/2020

🖊 #مصباح_الهمداني

#الوطن_ملك_الجميع ملتقى كل #اليمنيين تليجرام للإشتراك إضغط الرابط التالي http://telegram.me/watYm

#فضــــــــــاء_حــــــــــر…… .

ألهِمني يا زيد!

ألهمني يا زيد؛ كي أكتبَ شيئًا يلمس ذِكرى ذِكراك، كي أبكي بدموع حَرَّى في يوم لقاك، كي ألمسَ شيئًا يرفعني نحو عُلاك!
ألهمني يا زيد؛ وخذ بيدي نحو سماك، نحو معاني جودك ورضاك، نحو سيوفك ورماحك وتُقاك، نحو صلاتك وزكاتك ودعاك!
ألهمني يا زيد؛ كي يصرخ صوتي أني أهواك، كي تتقطع روحي عشقًا في مرماك، كي ينبض قلبي بدموع من مصلاك!
ألهمني يا زيد؛ كي أستهدي بهداك، كي أتنفس أنفاسًا من تقواك، كي أسمع شيئًا من نجواك، كي تثبت قدمي في خط خُطاك!
ألهمني يا زيد؛ كي أصرخ أني زيدي، كي تشهد أفعالي صدقي ويدَي، كي تصبح أيامي ومماتي مرآة جهادي!
ألهمني يا زيد؛ كي أغسل سنوات الماضي بين يديك، كي أسعى مشتاقًا حتى أصلُ إليك، كي أسمو لسمائك وأقبل قدميك!

أنت إمامي، أم بلسم عمري، أم أيقونة أنغامٍ في أوردتي تجري، أم نورٌ من نورٍ مقذوفٌ في صدري، أم نفحاتٌ من رب أودعها في أسراري، أم شيء أكبر هذا لا تتحمله أفكاري!

لا أدري، حقًا لا أدري، لكني أسأل نفسي تكرارًا ومرارًا؛
لوكنتُ بذاك العصر!
هل كنتُ سأرمي مع زيد؟
هل كنتُ سأحمل سيفي مع زيد؟
هل كنتُ شجاعًا كي أدفعَ عنه؟
أم يسقط عزمي عند دنانير الملعون هشام؟
أو تجبن نفسي عند صليل سيوف هشام؟
أو ترجفُ أوصالي حين أرى حِلف هشام؟
أم سأكون جبانًا رعديدًا يتفلسف باستمرار؟ وأنادي سبط رسول الله أن يتجنب تلك الأخطار، وأن يترك خلق الله لربهم القهار، وأن يُغمض عينيه عن فُجْرِ الفجار، ويسير مع الحُفاظ المُفتين الأشرار، وأن ينسى دين الله ويَنعم بصناديق الدرهم والدينار؟

أسئلة حمقى ليست في قاموس حياتي، أسئلة لا تَحلُم أن تخطر في ذاكرتي، لا تقوى أن تَرسِمُ حرفًا من حِبر دواتي!

ولماذا؟ وعلامَ؟ وكلامٌ ينقصه ألفُ دليل ودليل!

لن أتحدثُ فخرًا بالماضي، وأسجل أسماء بني الإيمان من اليمنِ، وقد سكبوا بين يدي زيد كل دمِ، ورجال بالطفِّ رآهم كل عمِ.

لكنا أبناء اليوم، وحسينٌ فينا مظلوم، وإمامي زيدٌ فينا معلوم،
وهما في قائدنا الحر أبا جبريل، فلا نحتاجُ إلى الماضي بكثير أو بقليل، كي نعرف أنفسنا هل حقًا نحن أولوا بأس ودليل، أم همجٌ أتباع الفجرة وعبيد للمال وللتطبيل.
لكنا أثبتنا وبما لا يحتاج إلى تأويل، أنَّا مع سبط رسول الله أفعالٌ لا دعوى وأقاويل!
أنَّا أحرارٌ من نسل الأحرار، ورجالٌ أبطالٌ من أحفاد الأنصار، وقوافلنا تسري مع سبطِ الأخيار، وفدينا قائدنا بالمال وبالولدِ وبالدار، وفداه مزارعنا ومخازننا وكل عقار، وأنفسنا تسموا في خدمة أطهر نسل الأطهار!
فنم يا أحمد يا نور الأقطار
فإنا ما زلنا للدين حماةٌ أبرار
ونم يا حيدر يا نعم الكرار
وناما يا حسنان بلا أكدار
ونم يا زيد قرير الأنظار
فإنا حول القائد أنصار!

🖊 #مصباح_الهمداني

#الوطن_ملك_الجميع ملتقى كل #اليمنيين تليجرام http://telegram.me/watYm

#إتجــــــــــاهات 🔄 #وأراء………

عفشائيل ..!!❗

قيل لي أكثر من مرة، وفي أكثر من مكان، لماذا تقول السيد عبد الملك، وكيف تسيده وأنت وأنت، ولكني أقول له اليوم؛ بأنك سيدي، ومولاي، وتاج رأسي، وقِبلة عروبتي، وقُبلة إيماني، وقبيلةَ عزتي، وسلام الله عليك، وعلى أبويك، وعلى ما جئت به؛ من كرامةٍ وشجاعةٍ وبطولة وإباء.

لقد استغفلَنا عفشائيل ردحًا من الزمن، وخدعنا عقودًا من العُمر، وكُنا ما بين مصدقٍ ومكذب، لهرطقاته التي لا تنتهي، وتصريحاته التي لا تنضبط، وكأنه ابن سوقٍ متمرس، ولم ينكشف وجهه القبيح؛ إلا بعد أن ارتفعت صرخة التقي الفصيح، وبدأت ملامح هذا السافل تتجلى، وتأخذ طريقها في الانكشاف، وبدأت الأقاويل حول أصله اليهودي، ولم أكن أصدقها، وظننتها مناكفات بينه وبين عيال الأحمر، خاصة بعد أن ردوا على بني الأحمر، بأن أصولهم ألبانية، وليسوا يمنيين، لكنه بعد ذلك أخرج للشعب لقبًا جديدًا لم نسمع به من قبل، وهو " عفاش " أخرجه بعد عقود، وكأنه اكتشف جده الضائع، بعد تسرب الحكايات الكثيرة، ومنها ما حدثني شخص ثقة، بأن "عفاش" لم يكن من سنحان، وإنما جاء جده من بني شداد بخولان ، وكان رجلًا مجهولًا، وبعد أن مات تزوجت امرأته بعدة رجال، والحقيقة لا شأن لنا بأصله، ولا فصله، ولكنَّها مقاربة، لكي ندرس منشأ هذه الأفعال الوضيعة التي قام بها في حياته، حيث أن حياة الإنسان تبدأ من طفولته، والطفولة المشردة المنحطة؛ تخلق إنسانًا وضيعًا؛ لا يلتفتُ لقيم، ولا لمبادئ، ولأن الشيء بالشيء يذكر، فإن من يدرس طفولة صدام؛ سيجد الجواب على أسئلةٍ كثيرة، لذلك العنف الذي لازمه، وقتل الأبرياء بدمٍ بارد.

اليوم كشفت لنا قناة المس يرة عن مصائب وجرائم بحق اليمن، يندى لها جبين التاريخ، وهي طعنات في قلب كل يمني غيور، عفشائيل كان مجرد لباس من ألبسة الص ها ي نة، بل كان لباسهم الداخلي، وكان السبَّاق في مرحلة الت ط بيع، ولولا أن منَّ الله علينا بذلك الرجل المجاهد البطل، لكُنا اليوم نُجر من رقابنا مرغمين إلى أحضان الص ه ا ينة.

عفشائيل ربى حوله العشرات من المسؤولين، وجرعهم الشراب، ونزع منهم الرجولة، والنخوة والمروة، حتى أصبح الأشهر منهم يُدعى " عبدو مرحبا" لا يهش ولا ينش، ولا يعرف في حياته سوى كلمتين " أنقل لكم تحيات الرئيس". عفشائيل كان يسعى بكل جهد إلى إماتة العروبة والنخوة والقبيلة والشهامة في أنفس الناس، واستقطب الأراذل من كل أسرة ليكونوا أدواته في المشروع الكبير الممهد لل ص هيو نية.

لم يعد الكلام حبر على ورق، ولكنها وثائق من قلب أجهزته، ووثائق من خزائنه المنيعة.
هل رأيتم بشاعة أكبر من هذه، حتى أن الغيرة أشعلت قلب دويلة الإمارات، من هذه الهرولة العفاشية. لن تجدوا في التاريخ من يجنس ستين ألفًا صه يو نيًا إلا عفشائيل ومنهم خمسة عشر ألفًا يحملون الجنسية الأمريكية، لم يتردد محسن والإرياني ومطهر المصري عن استقبال الوفود اليه ودية ، وكيف لهم أن يترددوا وهم "خبزه وعجينه"، كان الخبز والعجين يتسابقان لخدمة نعل اليهود في اليمن، وعفشائيل بنفسه يقول لهم " تلقيت تعليمات بكذا وكذا".

يا للخزي والعار، حينما كان رئيسنا بهذا الانحطاط والدونية، وبهذه الوضاعة والسفالة، ولم يكن شجاعًا ولا محاربًا؛ إلا لأبناء وطنه الأحرار.

عفشائيل رحل بخاتمة مخزية ومهينة؛ حاملًا فوق رأسه عار العمالة، وعلى كتفية ثوب الخيانة، ولكنه ترك تركةً ثقيلة، من العملاء والثقلاء، والخونة والمتلونون، ودهاقنة من المتملقون.

وبين ركام هذه الوثائق يجب على كل منا أن يقف وقفة جادة مع ربه أولًا، ثم مع وطنه ثانيًا، ويتبرأ من هذا الركام القذر، ويسعى بكل جهده، لتوعية الناس، في كل مكان، وبأي وسيلة، ولنحمد الله سبحانه على نعمة الخلاص من ذلك الرأس الخبيث، وعلى ما منحنا الله به من قيادة قرآنية نبوية، أنقذتنا من مستنقع الولاية لليه ود إلى ولاية الله ورسوله والذين آمنوا.. والحمد لله رب العالمين المُنعم علينا بقيادة ربانية، والقائل "واذكروا إذ أنتم قليلٌ مستضعفون في الأرض تخافون أن يتخطفكم الناس فآواكم وأيدكم بنصره"
؛05/10/2020
🖊 #مصباح_الهمداني

#الوطن_ملك_الجميع ملتقى كل #اليمنيين تليجرام http://telegram.me/watYm

#إتجــــــــــاهات 🔄 #وأراء………

أسرانا الأخيار ..!‼️
؛----------------------------------------
كنتم هناك، حيثُ تُصنع العزة، ويُبنى المجد، ويصان العهد، وتتلألأ الكرامة، وتشمخُ الرجولة. كنتم في الصف الأول لمواجهة الغُزاة، وجدار الصَّد المنيع أمام البغاة، والسيف القاطع على رقاب الطغاة.
كنتم الحديد والفولاذ المصهور بسخانة، على جماجم وجلود المرتزقة. أنهيتم مهماتكم بهمةٍ عالية، وأنفس شامخة، وعزيمة لا تلين.

انتهى الرصاص تارة، وحوصرتم تارةً أخرى، وأحيط بكم في ثالثة، وتقدمتم بمغامرة الأسود في رابعة، ووقعتم في الأسر لكن رؤوسكم مرفوعة، وضمائركم مطمئنة، وأيديكم بحبل الله معتصمة.
حاول السجان نزع كرامتكم فعريتموه، وحاول إذلالكم فأهنتموه، تجرأ على كبريائكم فقزمتموه.

جلدَ ظهوركم بخسته، وعلقكم من أيديكم بدناءته، وربطكم على الكراسي بسفالته، وسحبكم في الممرات والصالات بوقاحته، وأحرق أجسادكم ببشاعته، وترككم تنزفون تحت سياطه برذالته.

لكنه في كل مرة يعود خاسئًا، حقيرًا، تافهًا، عاجزًا، وضيعًا...فيما تعودون بعد كل حفلة تعذيب؛ شامخي الرؤوس، مرفوعو الهامات، تحملون أنفسًا تزداد طهارة، وقلوبًا تمتلئ يقين، وأرواحًا تعانق السحاب.

عجزَ السجان عن تذويب هويتكم، وكسر يمنيتكم، وتقطيع عروبتكم، ومسخ إسلامكم.

وكان رفقاؤكم في الجبهات، وعلى رأسهم صقر المفاوضات، وأسد الحوارات؛ محمد عبد السلام، وترجمان الملفات عبد القادر، وفريق طويل لا يكل ولا يمل؛ يترجمون توجيهات السيد القائد في تحريركم، وإخراجكم ومعكم تيجان الذكريات، وكؤوس الانتصارات.

اليوم تخرجون وفي جباهكم، انتصار المواجهات، وعناوين الانتصارات، وكأني أقرأ في عيونكم، ذكريات الحرب السادسة، وخروج الأسرى ذلك الخروج المشرف، بالطائرات القطرية، ليُنَكس بعدها الظالمُ رأسه، ويكنسُ بقايا جرائمه بنفسه.

واليوم هاأنتم ترسمون لوحات الفرح على وجوهنا، وتكتبون قصائد الملاحم في صفحاتنا، ويستقبلكم الكبير والصغير، كفاتحين ومنافحين، وتمتلئ البيوت اليمنية، بزغردات لا تنتهي، وتكبيرات لا تنقضي، وصرخات لا تتوقف، فيما العدو يجر الخيبة، ويتجرع المرارة، ويشرب الهزيمة، ويتشرب الندامة، ويُبادلكم وقد ذاق الويل، في كل سهل وجبل، ولم يعد يجد أمامه سوى الخزي والإفلاس، والعار والانتكاس.

حللتم أهلًا، ونزلتم سهلًا، يا شرفاء الحرب، ورجال الدرب، وحماة الأرض، وستار العرض.

🖊 #مصباح_الهمداني

#الوطن_ملك_الجميع ملتقى كل #اليمنيين تليجرام http://telegram.me/watYm

#إتجــــــــــــــاهات 🔄 #وأراء… ..

صفعات المولد ..!!
‏------------------------------------

🖊 #مصباح_الهمداني
http://telegram.me/watYm
بالأمس احترقت قاعدة خميس مشيط، ومطاري أبها وجيزان، ولم تتعظ مملكة الشر، وواصلت قصفها، في محاولة لإيقاف تقدم رجال الرجال في مارب، وجاءتها اليوم صفعة جديدة، بطائرتين من قاصف توكي، لم تكن في البال ولا على الخاطر، خاصة ولم يمر على الصفعة الأولى سوى ساعات.

الآن الطائرات الرابضة، أصبحت متفحمة، والقاعدة الجوية، أصبحت أرضية، فلا طائرات تقلع، ولا صوت يسمع، والحرائق وحدها هي من تتحدث عن الحدث، وعلى مملكة العائلة أن تبث بالصوت والصورة من القاعدة إن كانت صادقة في دعوى اعتراضها للطائرات.

بركات المولد الشريف؛ هي التي تبارك خطوات الأبطال في الجبهات، وتُسدد رمي المسيرات، وتدفن رؤوس حلف المُنكرات.
اليمن اليوم برغم الحرب والحصار والدمار، إلا أنه أصبح الرقم الصعب، والعنوان الأبرز، والمتحدث الرسمي باسم البطولة والرجولة والشجاعة والكرم والمحبة والولاء والإيمان والعزة...
وحينما أخرجت فرنسا قبيح قولها وفعلها تجاه النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم، لم يجِد العَرب ما يردوا به ذلك السوء، إلا أن يتعلقوا بأحفاد الأوس والخزرج، بأبناء الأنصار اليمانيون، وينشروا صور احتفالات المؤمنين في صنعاء بالمولد النبوي للعام الماضي، وهذا من النِّعم والفضل والتميز، وبإذن الله سيكون احتفال هذا العام، مزلزلًا للطغاة، ومرعبًا للمنافقين، ومقبرةً للمتطاولين.
إننا في اليمن نرسمُ صورة الإسلام الأولى، على كل المستويات، من المتارس إلى المدارس، ومن الجبهات إلى الساحات، فيما مملكة الشر الوهـــابية تتهدم الدين، وتنقض عرى الإسلام عروة عروة، بدءًا بسوء الجوار، وانتهاءً بالحرب والدمار، ومرورًا بالتطبيع المذل والمخجل لكل الأحرار.

اليمن اليوم يصفع أبا جهل، ويقف بجانب محمد، وبيده حفيد محمد، فيما قريش تمسك بيد أمريكا، وبجانبها إسرائيل، ولم يعُد لمحمد ذكرٌ أو تقدير إلا في اليمن منبع الإيمان، وشعاع الحكمة.
محمدٌ معنا في كل الجبهات والساحات والبيوت والشوارع والحارات، محمدٌ يضيء قلوبنا ودروبنا ومساجدنا ومآذننا، وجند محمد يُحرقون طائرات أمريكا، وجنود بني صه ــيون، في مملكة العمالة والخيانة والنفاق.

شكرًا لرجال الجوية والتحية للمرابطين في مارب وفي كل الجبهات، ومن نصرٍ إلى نصر
"ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين، ولكن المنافقين لا يعلمون".
#الوطن_ملك_الجميع ملتقى كل #اليمنيين تليجرام للإشتراك إضغط الرابط التالي http://telegram.me/watYm

موعدنا الحدود ..!‼️
----------------------‏
المعركة تحتاج إلى قيادة، ثم تنظيم وخطة، ثم عتاد وعِدة، ثم إيمان وقضية، ثم شجاعة وبسالة...

وكل هذه النقاط لم تخفى على أمريكا، وهيَ تُعلم ضباط مملكة العائلة، ومع كل تعليم وتدريب وتأهيل، يُثبِت السعاودة أنهم الأفشَل والأثقل والأجبَنْ.

جاءت لهم أمريكا بمرتزقة من كل بلاد ولون، لكن الفشَل استمر، فجاءت الاستخبارات الأمريكية بداعش والقاعدة، فهزموا شر هزيمة، فأرادت إسرائيل أن تلملم جدار الهزائم، فاقترحت أن الحجر لا يفتتها إلا حجر مثلها، فأوحت لاختها الكبرى بتجنيد مرتزقة يمنيين بجانب مرتزقة الأرض، وإذا بهم ينهزمون شر هزيمة.

اليوم ومع بث الإعلام الحربي لمشاهِد من جيزان؛ نحنُ أمام معجزات تتخطى حدود البشر، وتتجاوز خطط الكون، وتقفز فوق حدود المُمكن والإمكان...

إن كل حديث، وكل وصف أمام تلك البطولات، يعتبر نقطة في بحر، وحرفٌ في كتاب.
لو كان في مملكة الأسرة السعاودية ذرة من حياء، أو قطرة من خجل، لتواروا عن الأنظار، وسعوا للخروج من هذا الإذلال والانهيار بأسرع الطرق وأقصرها.

لا أدري بأي دمٍ وأي وجه، يستطيع السعاودة والمتسعودون، مشاهدة تلك الاشتباكات، وقبول نتائجها، دون تسجيل اعتراض.

إنني أقرأ آلاف المناشدات والتسولات التي يكتبها المسعودون في وسائل التواصل الاجتماعي من أجل فاتورة كهرباء وماء، أو من أجل سقف غرفة أو شراء أثاث.

وأقول للمتسعودين؛ أنتم اليوم أمام شلالات من الدم لأبنائكم، وأشلاء تتمزق بين جبال لم تستطع حمايتهم.
كل دقيقة وثانية في التسجيل؛ تُشير إلى آية يمنية إيمانية.

جندي سعودي يسقط كبعير أمامَ أسدٍ يمني، فيطلب منه الاستسلام، ويمد له يد السلام، إلا أن البعير المسعود، استسهل الهروب، ولم يدرِ أنه أمام رجال الخُطوب، فلاحقت خطواته الهاربه، رصاصة واحدة، أردته قتيلا، بعد أن جاءته فرصة النجاة على طبقٍ من كرَم.

آخرون امتلأت كروشهم باللحوم المستوردة المعدلة، وجدوا الرصاص تأتيهم إلى متارسهم المحصنة، فخيم الذعر على عقولهم وأقدامهم، وخرجوا من المتارس، إلى المهاوي، وقذفوا بأنفسهم من الشواهق، وكأنما شاهدوا الجِن في وضح النهار.

صورة أخرى لا يدري المرء معها هل يضحك أم يبكي، هل يسبح أم يكبر؛ وهو يشاهد المطاردات للجنود المسعودين في الطرق الوعرة، وبين الحشائش المخضرة.

وكم كان عظيما ذلك الثريد المحترق، لعشرات الآليات والمدرعات، ولتلك الغنائم التي يعجز جيش عن حملها.
إن مشاهد اليوم، لو أردت سردها، ووصف جمالها وبهائها وآياتها، لمَا استوعبتها عشرات الصفحات.
لايوجد شيء يُشبعُ هذا الإنجاز والإعجاز ، سوى الشكر والتسبيح لله، والامتنان للسيد القائد، ولهؤلاء العظماء الأبطال، والحمد لله رب العالمين.

🖌 #مصباح_الهمداني

#الوطن_ملك_الجميع ملتقى كل #اليمنيين تليجرام http://telegram.me/watYm

إلْقَزُوْهَا ..!
----------------------------‏
بداية لابد من تعريف العنوان، فالقزوها كلمة عامية، وتعني (اغتنموا الفرصة)، ومفردها "إلقزها" للمذكر،و"القزيها"للمؤنث...
واليوم أمام المرتزقة فرصة ذهبية، لأن ما بعد كلمة السيد سلام الله عليه، ليس كما قبلها.
اليوم هناك "مبادرة مارب" قُدمت للوسيط العماني الصادق، وتتألف من ثمانية بنود هي: تشكيل إدارة مشتركة من أبناء مارب لإدارة المحافظة، وتشكيل قوة أمنية مشتركة من أبناء مارب، وإخلاء مارب من عناصر داعش والقاعدة، والالتزام بحصص المحافظات الأخرى من النفط والغاز، تشكيل لجنة فنية مشتركة لإصلاح كل الأعطال ولصرف الرواتب مع إعطاء مارب الأولوية، وضمان أمن وحرية التنقل للمواطنين، والإفراج عن كل المخطوفين من أبناء مارب، ضمان أمن وحرية المواطنين من أبناء مارب وتعويض المتضررين.

هذه البنود الثمانية تمثل قارب نجاة لمن أراد النجاة، وتحفظ ماء وجه من أراد.
وصدقوني يا أبناء مارب أنكم في وضع لا تحسدون عليه، فمرتزقة فنادق الرياض والقاهرة وأنقرة، يسترزقون باسمكم، ولهم المال ولكم القتل والدمار والتشرد.

وصدقوني أن الكثير من مرتزقة الداخل جاؤوا مارب ليكسبوا المال والبيوت والأراضي والتجارة، ولكم الموت والفقر.

وصدقوني أن أمر مارب محسوم ولو صرخت أمريكا وتألمت وشجبت وحزنت وبكت، وأن تلك الدماء الطاهرة التي سالت ما هي إلا لتطهر الوطن من دنس الغزاة مهما كانت التضحيات.

خذوها من أخيكم مصباح، ولا يأخذكم الكِبر كما أخذ عيال الأحمر، وعلي بلسن، فتندمون، وما بكم "سخى" والأمور حامية جدا، ونحن والله أقرب لكم، لا السعودي الذي صور بناتكم للوناسة في مسلسلهم الخبيث...
فالقزوها..واعصموا دماءكم وأموالكم..."وما على الرسول إلا البلاغ المبين".

✍🏻 #مصباح_الهمداني

#الوطن_ملك_الجميع ملتقى كل #اليمنيين تليجرام http://telegram.me/watYm

كابول ومارب ..!
--------------‏---------------

صحيح أن المسافة بينهما بعيدة، كمًا ونوعًا، ولكنها قريبة جدًا، إذا أردنا أخذ العبرة.
ما حدث في أفغانستان عامة وكابول خاصة، قد تنبأ به القائد الشهيد قبل أكثر من عقد، ولكثرة تنبؤاته سلام الله عليه، فقد أيقنت أنه مُلهم.
عادت طالبان إلى كابول بعد حوالي عقدين من الزمن بهذا الاسترسال الدراماتيكي، ودخلت القصر الرئاسي دون حاجة لطلقة رصاص واحدة.

وجاء مشهد المرتزقة(ناشطين مدنيين ومسلحين ومترجمين ودلالين) مؤلما، وهم يتزاحمون في المطار حول طائرة أمريكية، وكأنها حافلة، حتى داستهم دون اكتراث، وأسقطتهم من الجو دون رحمة، وقذفت بهم الواحد تلو الآخر على طول الطريق دون شفقة.

دخلت طالبان كابول، فيما تركت أمريكا مرتزقتها وكأنما هم أحذية لا قيمة لها..تركتهم يواجهون طالبان بوجوه ذليلة وأنفس مهانة، ورؤوس منكسة، وحالة مزرية، ووضع بائس، ونفسية يائسة.
تركتهم أمريكا دون وداع، دون ترتيب، دون دمج، دون اتفاق، دون أدنى مسؤولية.
لم ترحل أمريكا من أفغانستان إلا بعد أن يئست، وتألمت، وتوجعت، وأُرهقت؛
فحاورت طالبان في قطر حتى أوصلتهم إلى المستوى الذي يحفظ عُشر ماء وجهها ورحَلت دون أن تتذكر مرتزقتها أو تذكرهم، من الرئيس إلى الحلاق.

واليوم على المرتزقة في مارب خاصة والبقية عامة، أن يعتبروا ويدرسوا حالة كابول دراسة مستفيضة، ويعلموا جيدا بأن الأمريكي يفاوض رجال الوطن الشرفاء في عمان من خلال دول ووسطاء، وفي الأخير سيطهر رجال الله كل شبر في أرض اليمن؛ غصبًا عن عيال المراقص، وعيال البارات، وباتفاق مهين لأمريكا وأدواتها، أو تحت سقف الحارق الخارق.

يا مرتزقة مارب:هل تعلمون بأن الفائز منكم من رحل إلى فنادق العالم، ومعه الملايين الزرقاء، وأما من بقي ملتحفا للسماء مفترشا الرمال، فلن يجد أمامه سوى الفقر والخزي والعار، وسيجد كرامته تحت الأرض حينما يُدرك بأن أمريكا رفعت يدها، وبلا قيد أو شرط التحقت بها أذيالها الخليجية.
يا مرتزقة خذوا الدرس، والتقطوا الإشارات، وما تفعله مملكة المراقص له ألف علامة وعلامة، وآخرها طرد الكثير من المرتزقة من الفنادق والشقق، وإعطائهم مهلة حتى آخر الشهر.
ستترككم أمريكا كما تركت أحذيتها في كابول، والمشكله الأكبر أنكم لم تبنوا مطار تتشبثون فيه بسلالم الطائرات الأمريكية السلولية وقت "الحازق اللازق"...
"وما ذلك على الله بعزيز" صدق الله العلي العظيم.

✍🏼 #مصباح_الهمداني
16/08/2021‏
#الوطن_ملك_الجميع ملتقى كل #اليمنيين تليجرام http://telegram.me/watYm

قتلى الاستثمارات ..!
----------------------------------------‏
لا أدري هل سُلبَت العقول، أم زاغت الأبصار، أم تاهت البصيرة...
اليوم يا أصحابنا الكرام، وبعد عملية الردع السابعة، ودق أبواب مارب؛ تعترف أمريكا بأن كل وسائل الضغط على صنعاء قد فشَلَت..وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جيرالدين قريفيث "أن الولايات المتحدة الأمريكية تبحث عن أدوات ضغط جديدة على الحوثيين بعد أن نفدَت جميع أوراق التحالف والقوى الغربية للضغط على صنعاء".
هذه أمريكا يا كِرام، وصلَت إلى حد العجز والإفلاس أمام بسالة اليمانيين، وأدركَت أنها تواجه قومًا، لا يعرفون كبير سوى الله.
والكارثة والمصيبة أن هناك أغبياء وبلهاء في مارب يدفعون بأنفسهم وأبنائهم إلى محارق الموت المحسومة بكل تأكيد.

يا أصحابنا الكرام؛ لقد أدرك الإصلاح هذه الحقيقة، وبدأ ترتيب أوضاع قياداته منذ وقت مبكر، فاشترى الهكتارات والعمارات في تركيا، واستثمر في المطاعم والمقاهي في مصر وماليزيا، واحتضن الأبناء والأحفاد، وترك لمارب الموت والشعارات الزائفة.
وكلما حمي الوطيس يبدأ حزب الأوساخ بإحراق أوراقه الأخيرة، وبالأمس يُكلف عصاباته بقطع 17 مترا من خط أنبوب التصدير في الكيلو 18بمنطقة العرقين الرابط مع ميناء رأس عيسى في الحديدة، وذلك بمعدات ثقيلة، منها ماكينة قطع خاصة، ورافعة، وقاطرة لنقل الانبوب، وتم هذا التخريب تحت إشراف اللواء 107 مشاة المكلف بحمايته.

فيا أصحابنا الكرام: أسألكم بالله؛ علامَ تضحون بأبنائكم؟ هل من أجل عرائس وعجائز الفنادق؟ أم من أجل عيون عيال ناقص وعيال الخرف؟ أم من أجل راحة المتسكعين في مراقص ومقاهي القاهرة واسطنبول؟ أم من أجل استثمارات لا تملكون فيها دولار واحد في ماليزيا ودبي وبريطانيا والسويد؟

يعلم الله وتدرك أمريكا وتفهم السعودية وتعي الأمَيرات؛ بأن أمر مارب محسوم محسوم، وستكونون آخر من يعلم؛ بأنكم آخر مفرشة يطأها الغزاة قبل رحيلهم المُهين.
خذوها نصيحة وإن تكررت على مسامعكم؛ بأن السيد الهاشمي أكرم لكم وأعز لكم وأبقى لكم وأشرف لكم من كل الغزاة الذين سيتخلصون منكم، وسيُنكرون خدمتكم، وسيتبرؤون منكم عما قريب عيانًا بيانًا.

هلموا إلى رحاب القائد فما زال يراكم أهلا للعفو، وأحق بالصفح، وأقربُ للوطن.
قبل أن تعضوا أصابع الندم.
"وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون"

🖌 #مصباح_الهمداني
للإشترك في القناة على تليجرام إضغط الرابط http://telegram.me/watYm

#الوطن_ملك_الجميع
ملتقى كل #اليمنيين

بحور بشرية ..!
-------------------------‏
حدثتُ نفسي أن أتصرَّف بذكاء، وأقيسُ حشود الثورة بنفسي، فتخلصتُ أولا مِن عزائم إخوتي، وتخلصتُ من اتصالاتهم برسائلي، وصليتُ الظهر والعصر بجامع جوار بيت الشايف، وجمَعتُ تحتَ رخصة "ويجوز الجمع للمشغول بطاعة"، وفي رأيي حضور فعالية بعد توجيه القائد هو من ضرورات الولاء والانتماء.

المهُم لن أطيل عليكم وأشرح لكم أني تغديت في مطعم سلتة لا يعرف أدنى مستويات التنظيم.
بعدها صممت أن أكون من أوائل الحاضرين، وصلتُ قُربَ الساحة الساعة الثانية ظهرا، وفوجئتُ بأني لم أكن من المُبَكرين، بل واحدٌ من المئات السائرين على أقدامهم، استقبلنا أكثر من خمسة أنساق، كل نسق يفتش تفتيشًا دقيقًا، معي مسدسي، وكثيرون معهم رشاشاتهم الكلاشينكوف، لكن هذا السلاح مسموح في دولة العَلَمْ، وللتذكير أن السلاح في دولة بني قرقر كان ممنوعًا على الضعفاء والبسطاء، ومسموحًا للمسوخ والمشايخ وأبناء الوزراء.

أجبرتُ أقدامي على المضي إلى النقطة التي قال لي فيها المنظمون"هنا ممنوع" أتلفتُ حولي فاجِدُ آلاف البشر، لكن فراغات كثيرة ما تزال تنتظر من يملأها. شمسُ الثانية حارة وحارقة، الجميع يبحث في أكتاف البنايات بطول الشارع، عن مساحة ظل، امتلأت كل الأماكن المظللة، وجدتُ لي مكانًا، ولظهري متكأً، وأطلقتُ بصري وسمعي حولي، في صمت، وجدتُ تراحم عجيب، فمساحة الظلال بعرض أمتار بطول الشارع، لكن الجميع يرحب بالواصلين، ويفسح لهم، حتى وجدتُ نفسي في دقائق أجلس القُرفصاء، من كثرة التراحم.أحدهم أمامي يتصل بآخر يسأله أين الماء؟ وأمد بصري وأرى قنينة متوسطة أمامه، فضربتُ على كتفه، وقلت له الماء أمامك!، قال بابتسامة"أشتي بااااارد"، وفي ذات اللحظة، أخرج شابٌ على يميني قارورة ماء نصفها ثلج، وناوله إياها، شعر الرجل بالإحراج، وأخذها وانتظر دقائق، ثم أخرج مائة ريال ودسها في يد الشاب، فتغير وجهه وأمسك شعيرات لحيته وقال رافضًا "ياسبحان الله".موقفٌ مشابه آخر، جاء ستة، يبدو من بشرتهم أنهم من أحفاد بلال، يلبسون زي الشرطة،والعرق ينبت على جباههم، فتفاسحنا لهم، وابتلعهم الظل، وبعد دقائق جاء سابعهم، وفي يده نقود، يقول لكبيرهم لم أجد ماء، وفجأة بدأت قنينات الماء، تتقاطر إلى الجنود، من كل كيس وجيب، بل من كل حدبٍ وصوب.

التقطت عيني مئات الصور لجرحى قرروا الحضور، منهم برجلٍ واحدة، وآخرين بعين واحدة، ومجموعة على كراسٍ متحركة.استوقفني شيخ في السبعينات من عمره، يلف خصره بحزامٍ مملوء بالرصاص، وعلى كتفه بندق "جرمل" قديمة جدا، يخطو كأسد، ويتأمل كصقر، ويُكبر ويصرخ وحده، كمئذنة ساعة أذان.

كان الشارع بكله قد امتلأ أمامي.
تأملتُ ساعتي، متى ستشير إلى الثالثة والنصف، لم تخيبني، وأعلن المُقدم بدء الفعالية، فنهضَ الجميع يودعون الظل الذي استطال قليلًا، وبدأوا الاصطفاف في الشارع تحت الشمس، لكنَّ السُّحب تراكمت وتجمعت، وحجبت الشمس، معظم الوقت.

أثناء الفعالية كنتُ أصعد الرصيف، لأشاهدبداية ونهاية الحضور، فارتد البصر عاجزا عن إكمال المشوار، فقررت بعدها أن أستخدم الأقدام، لقياس هذا الزحام، وبين زحام شديد، لا مكان فيه للسير إلا بجوار الرصيف المتوسط، ذرعتُ الشارع حتى كلَّتْ أقدامي، ولم أستطع الوصول إلى النهاية، وانتهت الاحتفالية وما زلتُ أمارسُ تحديًا أعوجًا أهوجًا فرضته على نفسي، وبعدها استسلمتُ بأن ملايين البشر قد حضروا، وبأن هؤلاء جميعهم هُم حُماة وأباة ومدد وسند ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر.
هؤلاء الملايين خرجوا في ظل حرب سبع سنوات، خرجوا للاحتفال والاحتفاء بالعيد السابع لثورتهم المجيدة.

الثورة التي اقتلعت مالايقتلع، وهزمت مالا ينهزم، في منظور ومعاييرومقاييس البشر.
خرج هؤلاء الملايين بعد أن ارتوت عقولهم، وطابت أنفسهم، بكلمة سيد الكلام، وحفيد خير الأنام، وقائد الأحرار الكرام؛ أبا جبريل سلام الله عليه.

ومع هذا الحشد المليوني في صنعاء، كانت هناك حشود ضخمة جدا في محافظات أخرى، على رأسها صعدة ومارب والحديدة وذمار والجوف وريمة ومناخة وتعز.
ومع هذه البحور البشرية السعيدة، كان بحر الجبهات هائجًا ومنه جاءت بشارات كبيرة وعظيمة، بتحرير وتطهير أربع مديريات في محافظة شبوة.

وختامًا لابُد أن العالم المنتحر تحت أقدام جنود اليمن البواسل، يسأل ويتساءل؛ ماذا فعلتَ يا ابن بدر الدين باليمنيين؟ حتى جعلتهم يواجهون أقوى قوى العالم، ويقومون للحرب في المنشط والمكره، ويسجلون ارقامًا قياسية؛ في الكر والبسالة والشجاعة والعطاء والمدد والإنفاق والمحبة.
كل عام والقائد ورجاله بخير، ولكل من حضر، وسمع أبصر كل الخير.."وبذلك فليفرحوا"
🖌 #مصباح_الهمداني
للإشترك في القناة على تليجرام إضغط الرابط http://telegram.me/watYm
#الوطن_ملك_الجميع
ملتقى كل #اليمنيين