الأطماع الإمبراطورية الفارسية لإيران عبر أدواتها السلالية "الحوثية" باليمن . 1⃣
{دراسة مختصرة لحقيقة الدور الإيراني باليمن وانعكاساته على الإقليم والمنطقة العربية.}
إعداد / #عمار_التام
رئيس شبكة جذور للفكر والثقافة
http://telegram.me/watYm
حاولت ايران التوسع، خلال الربع الأخير من القرن العشرين في محيطها العربي عبر تصدير الثورة منذ 1979م .
واعتمدت في تصدير الثورة على الأقليات الشيعية المتطرفة وخاصة تلك التي تنزع في أصولها العرقية إلى فارس.
وبعد عجزها عن تحقيق هدفها في تصدير الثورة، بادرت إلى تعديل نسختها الثورية والتأثير في جوارها عبر مشروع ؛؛ الممانعة؛؛ ومواجهة أمريكا و اسرائيل في المنطقة العربية كلافتة دعائية لملئ الفراغ الذي أحدثته مبادرة السلام العربية مع الكيان الصهيوني بكامب ديفد ، وهو الشعار الذي يكذبه على سبيل المثال سرعة تحرك إدارة بايدن ومعه الاتحاد الأوروبي لإلغاء تصنيف أداة إيران باليمن (جماعة الحوثي) جماعة إرهابية وبدء المبعوث لليمن أول تحرك له بزيارة طهران.
والحقيقة أن إيران كما يقول المفكر المسيحي اللبناني نبيل خليفة في كتاب / استهداف اهل السنة ،المخطط الاستراتيجي للغرب و اسرائيل وايران للسيطرة على الشرق الأوسط/:( إن المخطط الموضوع للشرق الأوسط منذ الربع الاخير من القرن العشرين، ويشارك فيه الغرب و اسرائيل وايران له ثلاثة أهداف أساسية : أولها إزاحة النفوذ العربي / السني عن دول شرقي المتوسط واستبداله بالنفوذ الإيراني / الشيعي الفارسي.
ثانيها إدماج إسرائيل كجسم طبيعي في المنطقة ضمن دولة أقليّات كونفيديرالية.
ثالثها: السيطرة على نفط العراق أغزر وأفضل نفط في العالم....
وهكذا يُفهم دور إيران في الوطن العربي تناغما مع سياسة أمريكا في المنطقة وهو انقاذ إسرائيل فلا تبتلعها الديموغرافيا العربية السنية، واحتواء الأنظمة والنفط ببعديهما السني والشيعي على السواء : باليد اليمنى السعودية ودول الخليج، وباليد اليسرى إيران وملحقاتها الإقليمية! "ولا فضل لعربي على أعجمي إلا بالإستسلام للعم سام "
وهذا ما يبرر غض الطرف الأمريكي عن التمدد الايراني بالعراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين والتواجد في دول عربية أخرى تشكل تهديد كبير للأمن القومي العربي .
* الدور الإيراني في اليمن:
كثيرا ما أثار الدور الإيراني في اليمن الجدل حول طبيعته وحجمه وأهدافه فعلى مدى سنوات طويلة منذ 2004 وقبلها كان هناك العديد من المؤشرات على أن إيران تتدخل في الشأن اليمني الداخلي سواء عبر دعم الحوثيين في صراعهم مع الحكومة المركزية في صنعاء ، أو عبر دعم بعض أجنحة الحراك الجنوبي الساعية لفك الارتباط مع الشمال.
وفي حين كان من غير الممكن إنكار الدعم السياسي والإعلامي الإيراني للحوثيين أو لبعض أجنحة الحراك الجنوبي، إلا أن الدعم العسكري والمالي الإيراني لهم كان موضع تشكيك من قبل البعض، ولم يكن سهل الاثبات دائما، لكن هذا الوضع شهد تغيرا واضحا منذ عام 2011م ، إذ بدأ هذا الدعم يتخذ طابعا سافرا مع تزايد التدخلات الايرانية في اليمن في ظل الاوضاع الفوضوية التي رافقت أو أعقبت أحداث اندلاع الاحتجاجات والمواجهات الشعبية مع نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وهي الأوضاع التي شكلت مشهدا سياسيا معقدا و مضطربا، أتاح لإيران مجالا رحبا لتعزيز دورها، وتوسيع نفوذها على الساحة اليمنية مستهدفة دول مجلس التعاون العربي والمنطقة العربية بشكل عام.
وتسعى إيران من خلال اليمن إلى تعزيز مكانتها في الإقليم، وتدعيم موقفها سواء في مواجهة الأطراف الإقليمية الأخرى، أو في مواجهة بعض القوى الدولية.
سعت إيران إلى ممارسة دور نشط في اليمن مستندة إلى مزيج من الاعتبارات المصلحية البراغماتية والاعتبارات المذهبية والأيديولوجية و التوافقات الدولية بين اللاعبين الكبار ضمنيا، ومتوسلة العديد من الأساليب والأدوات التي يرتبط بعضها بالقوة الصلبة، بينما يرتبط بعضها الآخر بالقوة الناعمة.
ومن خلال هذه الدراسة المختصرة نحدد الدور الإيراني باليمن وانعكاساته على الوضع الإقليمي والعربي :
أبعاد الدور الإيراني في اليمن
1. البعد التاريخي :
البعد التاريخي لعلاقة اليمن بإيران موغلة في القدم،إذ كان اليمن منذ عهد الدولة الحميرية موضع تنافس بين دولة الفرس الساسانيين ودولة الروم،وقد حدثت البدايات الأولى للاتصال بين اليمن وبلاد فارس من خلال استنجاد الملك اليمني سيف بن ذي يزن بالفرس لطرد الاحباش( حلفاء الدولة الرومانية آنذاك )من اليمن عام 575م .
{دراسة مختصرة لحقيقة الدور الإيراني باليمن وانعكاساته على الإقليم والمنطقة العربية.}
إعداد / #عمار_التام
رئيس شبكة جذور للفكر والثقافة
http://telegram.me/watYm
حاولت ايران التوسع، خلال الربع الأخير من القرن العشرين في محيطها العربي عبر تصدير الثورة منذ 1979م .
واعتمدت في تصدير الثورة على الأقليات الشيعية المتطرفة وخاصة تلك التي تنزع في أصولها العرقية إلى فارس.
وبعد عجزها عن تحقيق هدفها في تصدير الثورة، بادرت إلى تعديل نسختها الثورية والتأثير في جوارها عبر مشروع ؛؛ الممانعة؛؛ ومواجهة أمريكا و اسرائيل في المنطقة العربية كلافتة دعائية لملئ الفراغ الذي أحدثته مبادرة السلام العربية مع الكيان الصهيوني بكامب ديفد ، وهو الشعار الذي يكذبه على سبيل المثال سرعة تحرك إدارة بايدن ومعه الاتحاد الأوروبي لإلغاء تصنيف أداة إيران باليمن (جماعة الحوثي) جماعة إرهابية وبدء المبعوث لليمن أول تحرك له بزيارة طهران.
والحقيقة أن إيران كما يقول المفكر المسيحي اللبناني نبيل خليفة في كتاب / استهداف اهل السنة ،المخطط الاستراتيجي للغرب و اسرائيل وايران للسيطرة على الشرق الأوسط/:( إن المخطط الموضوع للشرق الأوسط منذ الربع الاخير من القرن العشرين، ويشارك فيه الغرب و اسرائيل وايران له ثلاثة أهداف أساسية : أولها إزاحة النفوذ العربي / السني عن دول شرقي المتوسط واستبداله بالنفوذ الإيراني / الشيعي الفارسي.
ثانيها إدماج إسرائيل كجسم طبيعي في المنطقة ضمن دولة أقليّات كونفيديرالية.
ثالثها: السيطرة على نفط العراق أغزر وأفضل نفط في العالم....
وهكذا يُفهم دور إيران في الوطن العربي تناغما مع سياسة أمريكا في المنطقة وهو انقاذ إسرائيل فلا تبتلعها الديموغرافيا العربية السنية، واحتواء الأنظمة والنفط ببعديهما السني والشيعي على السواء : باليد اليمنى السعودية ودول الخليج، وباليد اليسرى إيران وملحقاتها الإقليمية! "ولا فضل لعربي على أعجمي إلا بالإستسلام للعم سام "
وهذا ما يبرر غض الطرف الأمريكي عن التمدد الايراني بالعراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين والتواجد في دول عربية أخرى تشكل تهديد كبير للأمن القومي العربي .
* الدور الإيراني في اليمن:
كثيرا ما أثار الدور الإيراني في اليمن الجدل حول طبيعته وحجمه وأهدافه فعلى مدى سنوات طويلة منذ 2004 وقبلها كان هناك العديد من المؤشرات على أن إيران تتدخل في الشأن اليمني الداخلي سواء عبر دعم الحوثيين في صراعهم مع الحكومة المركزية في صنعاء ، أو عبر دعم بعض أجنحة الحراك الجنوبي الساعية لفك الارتباط مع الشمال.
وفي حين كان من غير الممكن إنكار الدعم السياسي والإعلامي الإيراني للحوثيين أو لبعض أجنحة الحراك الجنوبي، إلا أن الدعم العسكري والمالي الإيراني لهم كان موضع تشكيك من قبل البعض، ولم يكن سهل الاثبات دائما، لكن هذا الوضع شهد تغيرا واضحا منذ عام 2011م ، إذ بدأ هذا الدعم يتخذ طابعا سافرا مع تزايد التدخلات الايرانية في اليمن في ظل الاوضاع الفوضوية التي رافقت أو أعقبت أحداث اندلاع الاحتجاجات والمواجهات الشعبية مع نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وهي الأوضاع التي شكلت مشهدا سياسيا معقدا و مضطربا، أتاح لإيران مجالا رحبا لتعزيز دورها، وتوسيع نفوذها على الساحة اليمنية مستهدفة دول مجلس التعاون العربي والمنطقة العربية بشكل عام.
وتسعى إيران من خلال اليمن إلى تعزيز مكانتها في الإقليم، وتدعيم موقفها سواء في مواجهة الأطراف الإقليمية الأخرى، أو في مواجهة بعض القوى الدولية.
سعت إيران إلى ممارسة دور نشط في اليمن مستندة إلى مزيج من الاعتبارات المصلحية البراغماتية والاعتبارات المذهبية والأيديولوجية و التوافقات الدولية بين اللاعبين الكبار ضمنيا، ومتوسلة العديد من الأساليب والأدوات التي يرتبط بعضها بالقوة الصلبة، بينما يرتبط بعضها الآخر بالقوة الناعمة.
ومن خلال هذه الدراسة المختصرة نحدد الدور الإيراني باليمن وانعكاساته على الوضع الإقليمي والعربي :
أبعاد الدور الإيراني في اليمن
1. البعد التاريخي :
البعد التاريخي لعلاقة اليمن بإيران موغلة في القدم،إذ كان اليمن منذ عهد الدولة الحميرية موضع تنافس بين دولة الفرس الساسانيين ودولة الروم،وقد حدثت البدايات الأولى للاتصال بين اليمن وبلاد فارس من خلال استنجاد الملك اليمني سيف بن ذي يزن بالفرس لطرد الاحباش( حلفاء الدولة الرومانية آنذاك )من اليمن عام 575م .
هل يجب أن تكون الأذرع الإعلامية أولوية في برنامج زيارة الرئيس لقطر ومصر؟!
http://telegram.me/watYm
كتب / #عمار_التام
أظهر تقرير خبراء مجلس الأمن الأخير حقائق لجرائم ارتكبتها جماعة التمرد الحوثي قبل سنوات، لكنها وبما تملك من رؤية إعلامية مسنودة بآلة الإعلام الحربي الضخمة لإيران شكلت من تلك الجرائم دوافع للحشد والتجنيد والتبرير الأخلاقي لحربها ضد ماتسميه "العدوان أي تحالف دعم الشرعية" وألصقت تلك الجرائم به في الوجدان الشعبي والعربي والإسلامي حتى بعد ظهور الحقيقة بتقارير خبراء مجلس الأمن نظرا لتفوقها في الإعلام الحربي المسنود إيرانيا حتى الآن.
وفي المقابل كان إعلام الشرعية والتحالف بلا استراتيجية واضحة لمساندة المعركة ومواجهة آلة الحرب الإعلامية الحوثية الإيرانية بما في ذلك أذرع إيران كحزب الله والحشد الشعبي وغيره.
لا تكمن مشكلة إعلام الشرعية والتحالف حسب مراقبين في غياب الاستراتيجية وعدم وجود غرفة عمليات إعلامية توازي غرفة العمليات العسكرية المشتركة وتسندها،
بل إضافة إلى ذلك فقد تشكلت أذرع إعلامية بعضها مدعوم من التحالف تتبع كل المكونات الوطنية تحمل أجندات خاصة متقاطعة مع مسارات المعركة.
إما تناغم مع هوى الممول والمستضيف، أو تبني موجهات لوبي معين في كل التيارات بدعم لوبي نفعي براجماتي من كل تيار،
أو لديها أجندات خاصة بلافتة غير رسمية لتلك المكونات وخاصة في الدوحة والقاهرة واسطنبول وعمّان ومسقط.
يرى المراقبون لأداء تلك الأذرع الإعلامية "قنوات،مواقع،خلايا،كتَّاب وناشطين" وتحديدا منذ الانتقال السياسي الجديد بإبريل الماضي، يرون تناغم إلى حد كبير مع إعلام المتمردين الحوثيين تجاه المجلس الرئاسي من جانب.
كما يؤكدون على تشتت وتيه وإثارة لقضايا هامشية من جانب آخر،
وكلها في النهاية تؤدي نفس الهدف في صناعة أزمات واختلاق صعوبات أمام الانتقال السياسي الجديد، تسعى للتفريق والخلاف الشديد بين المكونات الوطنية من وجهة نظر المراقبين .
ومن أهم انعكاسات اجندات خطاب تلك الأذرع ضرب الالفتاف الشعبي الكبير حول الشرعية والمجلس الرئاسي وتحالف دعم الشرعية لصالح التمرد الحوثي والتمدد الإيراني بقصد أو بدون قصد.
يذكر عدد من المراقبين أنه عندما سعت تركيا وقطر لإعادة المياه لمجاريها لما قبل أحداث الربيع العربي وماتبعها مع مصر،
مارست مصر ضغط دبلوماسي على تركيا وقطر في إيقاف الأذرع والشخصيات الإعلامية التابعة للإخوان المسلمين والمعارضة المصرية في اسطنبول والدوحة، فأُغلقت قنوات ومراكز وأُوقفت شخصيات إعلامية بالدوحة واسطنبول، ورُحِّلت عشرات الشخصيات من تركيا وقطر،
وهو تعامل دولة من الجميع في الحفاظ على العلاقات وتصفير المشاكل فيها، بغض النظر عن حصد تركيا وقطر لثمار معارضة تلك الأذرع للنظام المصري لصالحهما، أو أنها في سياق تقديم تنازلات لترميم علاقتهما بمصر،
فمنطق الدولة والمصالح المشتركة يقتضي التعامل الحازم مع هذه الأذرع من قبل الجميع.
وعليه يتساءل مراقبون هل لدى الرئيس اليمني والوفد المرافق له رؤية ليكون لهذا الموضوع أولوية في زيارتهم للدولتين.
إذ يلاحظ المتابع للسياسة الإعلامية لقنوات "المهرية،اليمن اليوم،الغد المشرق،يمن شباب" غالبا وعدد من المواقع والناشطين والكتاب في الدوحة والقاهرة من كل المكونات، يشكلون تهديدا حقيقيا للاصطفاف الوطني ونجاح الانتقال السياسي الجديد.
كما يرى آخرون أنهم يسهمون في إعاقة المسار الجديد وقتل روح الأمل في الوجدان الشعبي وإرباك المشهد السياسي للشرعية في الداخل والخارج بعيدا عن السياسة الإعلامية في النقد البناء والتقييم الإيجابي لتصحيح مسار الشرعية والتحالف.
أما شبكة الجزيرة وبما تملكه من إمكانات جعلتها ضمن أهم شبكات الإعلام في تشكيل الرأي العالمي، فمسألة انحيازها الواضح للحوثي في تناول الشأن اليمني مع تقدير القيادة اليمنية لعلاقة قطر بإيران في ظل حالة التشظي والصراع البيني خليجيا وعربيا رغم المصالحة الخليجية ورفع الحصار عنها.
ومع التقدير والإشادة اليمنية بالدور الرسمي لدولة قطر في دعم الانتقال السياسي الجديد تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي الراعي لهذا الانتقال لكن تظل الجزيرة المعبر الأول عن سياسة قطر الخارجية.
وعليه يظل انحياز شبكة الجزيرة للتمرد الحوثي خروج عن الموقف الإقليمي الموحد تجاه الخطر الإيراني من وجهة كثير من المراقبين والمحللين اليمنيين والخليجيين، ومهدد خطير للشرعية اليمنية، ودعم للتمرد الحوثي دون أي مبرر دبلوماسي أوقومي أو سني إسلامي، في مقابل خذلان اليمن كقضية وعمق سني عربي إسلامي من قبل شبكة الجزيرة بإمكاناتها الإعلامية العملاقة.
http://telegram.me/watYm
كتب / #عمار_التام
أظهر تقرير خبراء مجلس الأمن الأخير حقائق لجرائم ارتكبتها جماعة التمرد الحوثي قبل سنوات، لكنها وبما تملك من رؤية إعلامية مسنودة بآلة الإعلام الحربي الضخمة لإيران شكلت من تلك الجرائم دوافع للحشد والتجنيد والتبرير الأخلاقي لحربها ضد ماتسميه "العدوان أي تحالف دعم الشرعية" وألصقت تلك الجرائم به في الوجدان الشعبي والعربي والإسلامي حتى بعد ظهور الحقيقة بتقارير خبراء مجلس الأمن نظرا لتفوقها في الإعلام الحربي المسنود إيرانيا حتى الآن.
وفي المقابل كان إعلام الشرعية والتحالف بلا استراتيجية واضحة لمساندة المعركة ومواجهة آلة الحرب الإعلامية الحوثية الإيرانية بما في ذلك أذرع إيران كحزب الله والحشد الشعبي وغيره.
لا تكمن مشكلة إعلام الشرعية والتحالف حسب مراقبين في غياب الاستراتيجية وعدم وجود غرفة عمليات إعلامية توازي غرفة العمليات العسكرية المشتركة وتسندها،
بل إضافة إلى ذلك فقد تشكلت أذرع إعلامية بعضها مدعوم من التحالف تتبع كل المكونات الوطنية تحمل أجندات خاصة متقاطعة مع مسارات المعركة.
إما تناغم مع هوى الممول والمستضيف، أو تبني موجهات لوبي معين في كل التيارات بدعم لوبي نفعي براجماتي من كل تيار،
أو لديها أجندات خاصة بلافتة غير رسمية لتلك المكونات وخاصة في الدوحة والقاهرة واسطنبول وعمّان ومسقط.
يرى المراقبون لأداء تلك الأذرع الإعلامية "قنوات،مواقع،خلايا،كتَّاب وناشطين" وتحديدا منذ الانتقال السياسي الجديد بإبريل الماضي، يرون تناغم إلى حد كبير مع إعلام المتمردين الحوثيين تجاه المجلس الرئاسي من جانب.
كما يؤكدون على تشتت وتيه وإثارة لقضايا هامشية من جانب آخر،
وكلها في النهاية تؤدي نفس الهدف في صناعة أزمات واختلاق صعوبات أمام الانتقال السياسي الجديد، تسعى للتفريق والخلاف الشديد بين المكونات الوطنية من وجهة نظر المراقبين .
ومن أهم انعكاسات اجندات خطاب تلك الأذرع ضرب الالفتاف الشعبي الكبير حول الشرعية والمجلس الرئاسي وتحالف دعم الشرعية لصالح التمرد الحوثي والتمدد الإيراني بقصد أو بدون قصد.
يذكر عدد من المراقبين أنه عندما سعت تركيا وقطر لإعادة المياه لمجاريها لما قبل أحداث الربيع العربي وماتبعها مع مصر،
مارست مصر ضغط دبلوماسي على تركيا وقطر في إيقاف الأذرع والشخصيات الإعلامية التابعة للإخوان المسلمين والمعارضة المصرية في اسطنبول والدوحة، فأُغلقت قنوات ومراكز وأُوقفت شخصيات إعلامية بالدوحة واسطنبول، ورُحِّلت عشرات الشخصيات من تركيا وقطر،
وهو تعامل دولة من الجميع في الحفاظ على العلاقات وتصفير المشاكل فيها، بغض النظر عن حصد تركيا وقطر لثمار معارضة تلك الأذرع للنظام المصري لصالحهما، أو أنها في سياق تقديم تنازلات لترميم علاقتهما بمصر،
فمنطق الدولة والمصالح المشتركة يقتضي التعامل الحازم مع هذه الأذرع من قبل الجميع.
وعليه يتساءل مراقبون هل لدى الرئيس اليمني والوفد المرافق له رؤية ليكون لهذا الموضوع أولوية في زيارتهم للدولتين.
إذ يلاحظ المتابع للسياسة الإعلامية لقنوات "المهرية،اليمن اليوم،الغد المشرق،يمن شباب" غالبا وعدد من المواقع والناشطين والكتاب في الدوحة والقاهرة من كل المكونات، يشكلون تهديدا حقيقيا للاصطفاف الوطني ونجاح الانتقال السياسي الجديد.
كما يرى آخرون أنهم يسهمون في إعاقة المسار الجديد وقتل روح الأمل في الوجدان الشعبي وإرباك المشهد السياسي للشرعية في الداخل والخارج بعيدا عن السياسة الإعلامية في النقد البناء والتقييم الإيجابي لتصحيح مسار الشرعية والتحالف.
أما شبكة الجزيرة وبما تملكه من إمكانات جعلتها ضمن أهم شبكات الإعلام في تشكيل الرأي العالمي، فمسألة انحيازها الواضح للحوثي في تناول الشأن اليمني مع تقدير القيادة اليمنية لعلاقة قطر بإيران في ظل حالة التشظي والصراع البيني خليجيا وعربيا رغم المصالحة الخليجية ورفع الحصار عنها.
ومع التقدير والإشادة اليمنية بالدور الرسمي لدولة قطر في دعم الانتقال السياسي الجديد تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي الراعي لهذا الانتقال لكن تظل الجزيرة المعبر الأول عن سياسة قطر الخارجية.
وعليه يظل انحياز شبكة الجزيرة للتمرد الحوثي خروج عن الموقف الإقليمي الموحد تجاه الخطر الإيراني من وجهة كثير من المراقبين والمحللين اليمنيين والخليجيين، ومهدد خطير للشرعية اليمنية، ودعم للتمرد الحوثي دون أي مبرر دبلوماسي أوقومي أو سني إسلامي، في مقابل خذلان اليمن كقضية وعمق سني عربي إسلامي من قبل شبكة الجزيرة بإمكاناتها الإعلامية العملاقة.
الحوالات المنهوبة لا المنسية!!
#عمار_التام
http://telegram.me/watYm
يمر طريق الازفلت السريع من وسط قريتي، و لذلك تحصل الكثير من الحوادث لأبناء القرية الذين تصدمهم السيارات، فيموت البعض و البعض تتسبب له بعاهات مستديمة، ولذلك قام أحد أبناء القرية بمبادرة شخصية بصنع جسر حديدي في منطقة خطرة مقابل مدرسة البنات لكي يمر الناس من فوق الجسر لتجاوز الطريق، وفي أحد الأيام صعدت على الجسر إحدى العجائز، فأرهقها ذلك كثيراً، و لما نزلت من الجسر قالت: أما من هذا التعب قد صدمة السيارة أسهل..
هذا بالضبط ما يحصل لأصحاب الحوالات، التي سموها الحوالات المنسية، فبعد نشر السجلات لهذه الحوالات، يذهب صاحب الحوالة إلى الصرافة ليستلم حقه، فيقولون له: لابد أن تذهب إلى المقر الرئيسي، و السفر للمقر الرئيسي قد يكلفه ضعف قيمة الحوالة، مما يجعله يقول: أما هكذا فترك الحوالة و نسيانها أسهل..
السؤال الكبير هنا: لماذا تم نسيان هذه الحوالات؟
و كلنا يعلم أنه مع نهاية السنة المالية تظهر في تقارير أصحاب شبكات التحويلات و الصرافة بسهولة، لماذا لا يتم تذكيرهم بها؟
لولم يكن وراء هذا النسيان نوايا خبيثة بمصادرة تلك الأموال، ولذلك كانت معظم تلك الحوالات مبالغ صغيرة، لكنها تجمعت فأصبحت مليارات، يستغلها أصحاب تلك الشبكات، و لذلك يجب أن نقول عنها حوالات منهوبة و ليست منسية..
أصحاب تلك الحوالات، ربما كان بعضهم بحاجة ماسة لتلك الحوالة، و لو كانت مبلغاً بسيط، فمن الممكن أنه كان معه مرض، أو حاجة ليقضيها، مر الوقت و لم تأتيه الحوالة و تجاوز أزمته، و هم لم يرسلوا له اشعاراً بها، رغم أن من أرسلها قد أرسلها، والحياء يمنع المستقبل من التأكد من صاحبه هل أرسلها، و شبكات الصرافة تستغل ذلك، لتأتي الآن و تشترط عليهم اشتراطات أخرى بدلاً من إعادة إرسالها ببساطة، و هذا مواصلة للنهب، لابد أن يحضر القضاء لمحاكمة أصحاب هذه الشبكات، لأن هذا نهب لأموال الناس..
اخبار #الوطن_ملك_الجميع للإشتراك والمتابعة إضغط الرابط http://telegram.me/watYm
#عمار_التام
http://telegram.me/watYm
يمر طريق الازفلت السريع من وسط قريتي، و لذلك تحصل الكثير من الحوادث لأبناء القرية الذين تصدمهم السيارات، فيموت البعض و البعض تتسبب له بعاهات مستديمة، ولذلك قام أحد أبناء القرية بمبادرة شخصية بصنع جسر حديدي في منطقة خطرة مقابل مدرسة البنات لكي يمر الناس من فوق الجسر لتجاوز الطريق، وفي أحد الأيام صعدت على الجسر إحدى العجائز، فأرهقها ذلك كثيراً، و لما نزلت من الجسر قالت: أما من هذا التعب قد صدمة السيارة أسهل..
هذا بالضبط ما يحصل لأصحاب الحوالات، التي سموها الحوالات المنسية، فبعد نشر السجلات لهذه الحوالات، يذهب صاحب الحوالة إلى الصرافة ليستلم حقه، فيقولون له: لابد أن تذهب إلى المقر الرئيسي، و السفر للمقر الرئيسي قد يكلفه ضعف قيمة الحوالة، مما يجعله يقول: أما هكذا فترك الحوالة و نسيانها أسهل..
السؤال الكبير هنا: لماذا تم نسيان هذه الحوالات؟
و كلنا يعلم أنه مع نهاية السنة المالية تظهر في تقارير أصحاب شبكات التحويلات و الصرافة بسهولة، لماذا لا يتم تذكيرهم بها؟
لولم يكن وراء هذا النسيان نوايا خبيثة بمصادرة تلك الأموال، ولذلك كانت معظم تلك الحوالات مبالغ صغيرة، لكنها تجمعت فأصبحت مليارات، يستغلها أصحاب تلك الشبكات، و لذلك يجب أن نقول عنها حوالات منهوبة و ليست منسية..
أصحاب تلك الحوالات، ربما كان بعضهم بحاجة ماسة لتلك الحوالة، و لو كانت مبلغاً بسيط، فمن الممكن أنه كان معه مرض، أو حاجة ليقضيها، مر الوقت و لم تأتيه الحوالة و تجاوز أزمته، و هم لم يرسلوا له اشعاراً بها، رغم أن من أرسلها قد أرسلها، والحياء يمنع المستقبل من التأكد من صاحبه هل أرسلها، و شبكات الصرافة تستغل ذلك، لتأتي الآن و تشترط عليهم اشتراطات أخرى بدلاً من إعادة إرسالها ببساطة، و هذا مواصلة للنهب، لابد أن يحضر القضاء لمحاكمة أصحاب هذه الشبكات، لأن هذا نهب لأموال الناس..
اخبار #الوطن_ملك_الجميع للإشتراك والمتابعة إضغط الرابط http://telegram.me/watYm
Telegram
اخبار الوطن ملك الجميع
ننقل أخبار الوطن من كل المصادر دون انحياز لأي طرف او لوجهة نظر معينة