اخبار الوطن ملك الجميع
1.37K subscribers
4.37K photos
99 videos
2 files
83.4K links
ننقل أخبار الوطن من كل المصادر دون انحياز لأي طرف او لوجهة نظر معينة
Download Telegram
#إتجــــــــاهات_واراء….

مضمون وثيقة الحوثي باختصار: حزب الله جديد في اليمن

🖊 #سمير_الصنعاني

من يطلع على الوثيقة التي أعلنتها المليشيات الحوثية، الذراع الإيرانية في اليمن، والتي قالت إنها وثيقة لإنهاء الحرب على اليمن، وبغض النظر عما احتوته من نصوص قد تكون ملائمة في حال وجود حوار يفضي إلى تحقيق السلام لكن المهم هو قراءة ما بين السطور في هذه الوثيقة.

فالوثيقة تتعامل مع الحرب على أنها بين طرفين الأول هي المليشيات التي تضع نفسها موضع تمثيل للجمهورية اليمنية والثاني هو دول التحالف العربي، وهذا يكشف سعي المليشيات لتجاوز الكثير من حقائق الواقع والمنطق فهي في الاخير ليست سوى مجرد مليشيات وحركة مسلحة، ومهما كانت لها سيطرة ميدانية على جزء من الجغرافيا اليمنية وبغض النظر عن أن تلك السيطرة ليست أكثر من مجرد انقلاب الا ان سعيها لإلغاء الاطراف الاخرى سواء المناهضة أو المؤيدة لها يعكس حقيقة العقلية الاقصائية التي تعيشها هذه المليشيات تجاه الاخر مهما كان هذا الاخر حتى لو كان يعمل أو يتحرك تحت جلبابها.

كما أن مليشيات الحوثي من خلال هذه الوثيقة تؤكد انها تعيش حالة من عدم اليقين أو الاقتناع بإمكانية تعايش الاخرين معها، وتشعر رغم كل شيء ان لا حاضنة شعبية تمتلكها وان أي تسوية سياسية قد تحصل مستقبلا حتى ولو منحتها حق المشاركة مع القوى الاخرى في السلطة والحكم الا انها ستظل تعيش بهاجس عدم الثقة بالآخرين، وعدم القدرة على امتلاك حاضنة شعبية تمنحها ثقلا سياسيا يعطيها القدرة على الديمومة والاستمرار والحياة، ولذلك تسعى المليشيات للحصول على أي اعتراف خارجي بها من خلال وضع نفسها في موضع الند للخارج وخصوصا للتحالف وفرض شروط تمنحها ما لا يمكنها الحصول عليه شعبيا.

ويكاد القارئ للوثيقة يستغرب كيف ان مليشيات الحوثي وبدلا من ان تطرح رؤية حول تشكيل حكومة وحدة تضم جميع الاطراف في حال توقف الحرب وتحيلها إلى حوار بيزنطي فانها تجاهد في الحديث عن تفاصيل كلها تدور حول الثروة والمال من قبيل حديثها عن تسليم المرتبات ودفع مخصصات الضمان الاجتماعي والتعويضات والحديث عن تخصيص عائدات النفط والغاز على الاسر اليمنية المسجلة في مصلحة الاحوال المدنية أي توزيع اموال النفط والغاز وكانها مرتبات ضمان اجتماعي وكل ذلك بعيدا عن أي توصيف يمنح السلطة التي يفترض انها حكومة الوحدة الوطنية الحق في ذلك، وبمعنى اخر فان المليشيات تبحث عن حلول تحصل من خلالها على امتيازات مالية فقط دون تقديم أي تنازلات.

لكن وبعيدا عن كل سلبيات ما تتضمنه الوثيقة الحوثية فان ما يثير الدهشة والاستغراب ان هذه الوثيقة لا تتحدث مطلقا عن اخطر واهم قضية كانت وستظل هي المحك الرئيسي في أي تسوية سياسية وهي سلاح المليشيات وعلى رأسها المليشيات الحوثية، واغفال الوثيقة الحوثية لهذه القضية الاهم والاخطر يؤكد انها حريصة على ان تظل حركة مسلحة كما هو حال حزب الله في لبنان، وبحيث تحصل على ضمانات بمشاركة سياسية في أي سلطة حكم قادمة لكن في الوقت نفسه تحتفظ لنفسها بسلاحها وهو ما يعني تمكينها من رقاب اليمنيين على غرار ما يتمتع به حزب الله في لبنان كمليشيات من وضع خاص حيث يشارك سياسيا في السلطة والانتخابات والعملية السياسية لكنه في الوقت نفسه يحتفظ بسلاحه كمليشيات وهو ما يجعله مهيمنا على الدولة اللبنانية وقرارها السيادي بطريقة أو بأخرى خصوصا من خلال ما يسمى في لبنان بالثلث المعطل، ووثيقة الحوثي للحل ليست سوى دليل جديد يؤكد أن مليشيات الحوثي ترى ان من حقها ان تحصل على وضع مشابه لوضع حزب الله اللبناني في مستقبل الحل في اليمن وهو الامر الذي يجعل من المستحيل القبول به خصوصا وان سلاح المليشيات الحوثية كان ولا يزال وسيظل هو اساس وجوهر المشكلة التي ادت إلى ما وصل اليه اليمن واي تسوية سياسية لا تصادر سلاح الحوثي وبقية المليشيات وتمنح حق امتلاك السلاح للدولة فقط سيكون مصيرها الفشل وستؤدي إلى اندلاع حروب اخرى جديدة، ناهيك عن ان بقاء المليشيات الحوثي بسلاحها امر لا يمكن ان تقبله دول الجوار وعلى رأسها السعودية التي ترى في وجود الحوثي كمليشيات مسلحة شبيها بوجود حزب الله في لبنان وهو ما لا يمكنها القبول به باعتبار ذلك خطرا على امنها القومي.

ومن ناحية اخرى حتى وفي حال قبول السعودية بوجود المليشيات الحوثية بسلاحها فان بقية القوى اليمنية لا يمكنها ان تقبل بذلك لإدراك الجميع ان بقاء الحوثي بسلاحه يعني منحه فرصة ليس للسيطرة والحكم فحسب بل والهيمنة وفرض أيدولوجيته ومصادرة حقوق الاخرين بل وتصفية خصومه بالقتل والاغتيالات.

والخلاصة انه لا يمكن أن يكون ثمة تسوية سياسية دائمة لليمن واليمنيين إلا بنزع سلاح المليشيات وفي المقدمة سلاح مليشيات الحوثي وإلا فإن أي حلول لا تضمن امتلاك الدولة وحدها للسلاح فليست سوى مجرد حلول مؤقتة تهيىء لجولات صراعات وحروب جديدة.
#الوطن_ملك_الجميع ملتقى كل #اليمنيين تليجرام http://telegram.me/watYm
#فضــــــــــاء_حــــــــر………

الحوثي مشروع عنصري و(الخُمس) ليست إلا جزءاً منه!

🖋 #سمير_الصنعاني

على مدى ثلاثة أيام انشغلت وسائل الإعلام والإعلاميون والناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بتفنيد ومهاجمة ومخاصمة موضوع إقرار المليشيات الحوثية لموضوع (الخُمس) في قانون الزكاة وبشكل وصل حد نشر أخبار أن حكومة هادي قدمت شكوى للأمم المتحدة تتهم فيها مليشيات الحوثي بالعنصرية بإقرارها لهذا الموضوع.

لا أحد ضد أن يمارس الإعلام والإعلاميون والناشطون حقهم في نقد ما صدر ويصدر عن المليشيات الحوثية خصوصا مثل موضوع (الخُمس) لكن أن يتحول هذا الموضوع إلى شغل شاغل للمتابعين وكأنهم اكتشفوا جديدا فيما يتعلق بعنصرية المليشيات الحوثية أو حققوا فتحاً أو نصراً فذلك مجانب للصواب ولحقيقة القضية التي يجب أن يعمل ويشتغل عليها الجميع.

عنصرية الحوثي ليست فقط في (الخُمس)، وتعرية وكشف ونقد وتفنيد مظاهر عنصريته لا يعني بأي حال حصر المواجهة معه في قضية أو قضيتين أو عدة قضايا تظهر فيها توجهاته العنصرية، ذلك أن وجود الحوثي برمته هو عنصرية بحتة، وفكره وثقافته وأيديولوجيته وتوجهاته ومشروعه من الأساس هي عنصرية فجة، ومواجهة عنصرية الحوثي لا تعني تجزئة عنصريته أو حصرها في موضوع دون آخر، بل يجب أن تكون مواجهته قائمة على فكرة ان مليشيات الحوثي كانت ولا تزال وستظل تعيش وتقتات على فكرها العنصري ووجودها العنصري ومشروعها العنصري وليس لها من شيء يميزها عن الآخرين أو تختلف به عنهم سوى أنها جماعة عنصرية تدعي أن قياداتها واتباعها ينتمون لنسل رسول الإسلام، وانهم مصطفون اخيار، وأن لهم حقا إلهيا في الحكم والسلطة، وكل هذا كافٍ لامتلاك الناس حق مواجهتهم ومقارعتهم ومحاربة مشروعهم ورفضه وإسقاطه بكل الوسائل والسبل، إذ من غير المعقول ولا المقبول أن يكون أبناء القرن الحادي والعشرين في اليمن مجبرين على القبول بهكذا خرافات تسعى لحكمهم بالقوة والقهر والقمع والتنكيل والقتل بمبرر أن من يقودون ويحملون هذا المشروع العنصري يمتد نسبهم كذباً –أو حتى صدقاً- إلى الرسول محمد، صلى الله عليه وسلم.

وتأسيساً على ما سبق فمواجهة المشروع الحوثي العنصري يجب أن تكون قائمة على أنه مشروع عنصري بكل ما له وعليه، وعنصريته ليست محصورة أو مقتصرة على جانب دون آخر، وموضوع (الخُمس) ليس سوى جزئية بسيطة من أجزاء كثيرة تشكل في مجموعها كلية أساس مشروع الحوثي العنصري والعدمي والمتخلف والكهنوتي والماضوي الذي لا يمكن أن تستقيم أو تقوم به دولة أو حكم أو عدالة أو مساواة، ولا يمكن أن يقبل به أي إنسان لديه ذرة من عقل أو علم أو فهم في ظروف طبيعية بعيدة عن ما تفعله مليشيات الحوثي اليوم من فرض لمشروعها العنصري بقوة السلاح والقتل والقمع.

ألم يتم تنصيب الإمام يحيى إماماً وملكاً للمملكة المتوكلية اليمنية بعد أن قاد مواجهات اليمنيين ضد الاحتلال العثماني الذي تم طرده من شمال اليمن، آنذاك، في العقد الثاني من القرن العشرين، لكن توجهاته الكهنوتية وقيام دولته على مشروع العنصرية التي يقوم عليها مشروع الحوثي اليوم كانت سببا لقيام ثورة اقتلعت دولته وأقامت النظام الجمهوري؟!
بلى تم ذلك، وما يحدث اليوم من قبل المليشيات الحوثية ليس إلا تكراراً لمشروع الإمامة العنصري الذي وإن استطاع أن يجد له موطئاً من فراغ ليرسخ تواجده وقبضته على السلطة إلا أنه يستحيل أن يستمر ويدوم، فمقومات نهايته موجودة في أساسه وهي العنصرية المقيتة سلالياً ومذهبياً ونظرة للآخر، وتعاملاً مع الجميع، فالحوثي لا يرى في الآخرين سوى مجرد عبيد خلقوا ليعملوا ويجتهدوا في الحياة من أجل خدمة السيد الذي يزعمون أنه هم لا لسبب سوى ادعاءاتهم الباطلة أنهم ينتسبون للرسول.
#الوطن_ملك_الجميع ملتقى كل #اليمنيين تليجرام http://telegram.me/watYm
تعقيباً على تحليل نبيل الصوفي.. سكان صنعاء يتوقون للتخلص من الحوثي ولكن!!

🖊 #سمير_الصنعاني

قرأت مقال الأستاذ نبيل الصوفي رئيس تحرير موقع نيوزيمن حول قضية مقتل الشاب عبدالله الاغبري في صنعاء، وتقييمه موقف الناس على خلفية ردود فعلهم لتلك الجريمة، وتحليله لمشاعر ومواقف المواطنين في صنعاء ونظرتهم لمن هم خارجهم وربما مسايرتهم وقبولهم بالمليشيات الحوثية كأمر واقع وكسلطة على الأقل تحفظ لهم الأمن والاستقرار.

صحيح ما قاله الأستاذ نبيل الصوفي عن أن صنعاء لم تعد تثق فيمن تركها وبات يقاتل الحوثي من فنادق العواصم الخليجية، لكنها بلا شك لا تنظر لكل من يخاصم أو يواجه أو يقاتل الحوثي بنفس النظرة، ذلك أن الناس هنا في صنعاء لا يحبون الحوثي ولا يمكنهم أن يحبوه أو يتقبلوه حاكما لهم في ظل ظروف طبيعية لكنهم مضطرون كما يقول الشاعر:

إذا لم تكن إلا الأسنةُ مركباً *** فما حيلةُ المضطر إلا ركوبها

معظم سكان صنعاء ومناطق سيطرة المليشيات الحوثية مثلهم مثل باقي سكان اليمن قد يقبلون بالحوثي كجزء من تسوية سياسية لكنهم في قرارة انفسهم يتوقون للتخلص من سطوة المليشيات وقمعها وظلمها وفسادها على الأقل وإن احتفظوا بذلك في قلوبهم.

المظاهرات التي خرجت في صنعاء على خلفية قضية تعذيب ومقتل الشاب عبدالله الاغبري عكست حقيقة أن سكان العاصمة صنعاء تواقون للتعبير عن مواقفهم تجاه الحوثي في حال توفرت لهم متطلبات التعبير عن أنفسهم ومواقفهم دون أذى، ولذلك وجدنا مليشيات الحوثي سارعت لمهاجمة تلك المظاهرات وعمدت إلى منعها نهائيا وتوجيه اتهامات للداعين والمشاركين فيها بالعمالة والتعاون مع التحالف والخارج كما هي عادتهم مع كل خصم أو معارض لهم.

لكن في المقابل فإن سكان العاصمة ومناطق سيطرة المليشيات ومنذ انتفاضة ديسمبر التي قدم فيها الزعيم صالح حياته ثمنا لموقفه المناهض لمليشيات الحوثي باتوا ينظرون لكل مقاومة للحوثي ومليشياته من منظار مدى قدرتها على تحقيق انتصار يمكن من خلاله البناء على مشروع وطني بديل للمليشيات لكنهم لم يجدوا ذلك المشروع فقد خذل التحالف وشرعية هادي وحكومة الفنادق ومعهم قيادات الإخوان المسيطرون على جيش الشرعية ومقاتليها وجبهاتها انتفاضة صالح، ثم حجور، ثم المقاومة المشتركة في الساحل الغربي التي كانت قاب قوسين أو ادنى من استكمال تحرير الحديدة، ثم مقاومة البيضاء، وصولا إلى تسليم نهم والجوف لمليشيات الحوثي، وليس انتهاء بما يجري اليوم على تخوم مارب وامكانية ان يكون مصيرها مصير الجوف ويتم تسليمها على طبق من ذهب للمليشيات الحوثية..

الناس في صنعاء يرون ان ما حصل في الحديدة وفي نهم والجوف وما يحصل في مارب اليوم ليس اكثر من مجرد عملية بيع وشراء تمارسها شرعية هادي الهاربة في فنادق الرياض ومن يديرها من قيادات الإخوان الذين يسيطرون على ما يسمونه الجيش الوطني وان كل ذلك ليس سوى مؤامرات تجري بين طرفين الاول وهو الشرعية وإخوانها الذين يسعون لإطالة امد الحرب بغية الحصول على مزيد من الاموال من دول التحالف وبناء استثماراتهم وترتيب اوضاع اسرهم واولادهم في الخارج، والطرف الثاني وهم الحوثيون الذين يهمهم ايضا اطالة امد الحرب حتى يظل ما يسمونه بالعدوان مبررا لهم للبقاء في الحكم وممارسة السلطة بكل ما تعنيه من جبايات اموال، وفساد وسرقات ونهب، وتجارة وارباح، واستثمارات تجارية تشمل مختلف المجالات كالنفط والغاز والادوية والعقارات... الخ، دون ان يقدموا مقابل جبايتهم وممارستهم للسلطة أي شيء أو مقابل للمواطن الذي يصادرون حتى حقه في مطالبتهم بأي شيء كراتبه مثلا، وحقه في قول رأيه تجاه أي قضية فساد بحجة انهم في حالة مواجهة العدوان ومن ينتقدهم فهو داعشي وعميل وخائن يجب اعتقاله ومحاكمته وقتله ومصادرة كل امواله وممتلكاته وتحويلها إلى غنائم لهم.

حين كانت معركة القوات المشتركة في الحديدة قاب قوسين من استكمال تحرير المدينة بمينائها كان الناس في صنعاء يستبشرون خيرا بان ثمة من قد يكسر شوكة الحوثي ويجعله على الاقل يعيد حساباته تجاه الناس، لكن آمالهم تلك تحطمت بعد اتفاق ستوكهولم وقبول التحالف وشرعية هادي بذلك الاتفاق الذي أوقف تحرير الحديدة وضمن للمليشيات الحوثية بقاء سيطرتهم على مينائها، ثم ما لبثت آمالهم أن تحطمت وهم يشاهدون قيادات الشرعية والإخوان يسلمون نهم ومحافظة الجوف كلها لمليشيات الحوثي في ليلة وضحاها، ويهيئون الارضية لتسليمهم مأرب بذات الطريقة، وباتوا يرون ان البديل الذي كانوا يتوقون ان يحررهم من مليشيات الحوثي ليس سوى مجرد تاجر يبيع ويشتري في قضاياهم، مثلما فعل معهم حين عاقبهم بقطع مرتباتهم بحجة انهم يقطنون في مناطق سيطرة الحوثي، اضافة إلى النموذج الامني المنفلت في بعض مناطق سيطرة الشرعية خصوصا في تعز، ناهيك عن الفشل في ادارة الوضع الاقتصادي والاستمرار في طباعة العملة دون تأمين بما مثله ذلك من افقاد للعملة الوطنية لقيمتها وكل ما ترتب على ذلك من نتائج... الخ
#فضــــــــــاء_حــــــــر…… ..

خصوم الصوفي.. سقوط أخلاقي لأتباع الإسلام السياسي!!
🖊 #سمير_الصنعاني

http://telegram.me/watYm
صحيح أن اليمن واليمنيين عاشوا لفترات طويلة في حقب من الخلافات السياسية والصراعات العسكرية وتقاتلوا فيما بينهم، بسبب الصراع على السلطة والنفوذ والمال، لكن خلافاتهم تلك لم تصل إلى مرحلة الانحدار والسقوط الأخلاقي والقيمي الذي يعيشونه اليوم، بحيث أصبح الوضع بمثابة جرح غائر لا شفاء له، وحالة مرض مستعصية لا علاج لها.

قرأت كغيري تغريدة للأستاذ نبيل الصوفي يسطر فيها بمرارة ووجع تعمد خصومه الرد على آرائه بتعييره بوفاة ابنته هديل بحادث مروري، حيث كان تعبيره عن ذلك كافياً ليكشف مدى وجعه ومدى سفاهة وسقوط من يعيرونه بذلك، والنذالة والخسة التي وصل إليها البعض من الذين وصل بهم الكره والحقد حدا سلب منهم آدميتهم وإنسانيتهم تمامًا.

الموت حق على كل إنسان، ولذلك فاستخدامه من قبل خصوم نبيل الصوفي كوسيلة للرد على آرائه وانتقاداته لهم لا يقدم دليلاً على عجزهم وإفلاسهم وخوائهم الفكري، بل ويكشف عن حقيقة تربيتهم إن لم تكن الأسرية فالحزبية، ووضاعة أخلاقهم، وانعدام إنسانيتهم، وفي الوقت نفسه بشاعة وقتامة الوضع الذي يعيشه اليمن بسبب من يعتلون منصة إدارة المشهد خصوصا السياسي والإعلامي.

لكن السؤال الذي يثيره وجع نبيل الصوفي ودناءة خصومه هو ما إذا كان أسلوبهم ضده مجرد حالة فردية أم نتاجاً لثقافة وفكر ومنهج وأسلوب تعلموه وأتقنوه ليستخدموه مع خصومهم؟!

وللإجابة على هكذا تساؤل، دعونا نوضح الصورة أكثر، ونعود قليلا إلى الوراء، ونستذكر الصراع الذي نشب عقب قيام دولة الوحدة بين قيادات البلد وكانت الصحافة الورقية التي ارتبط ظهورها بالديمقراطية هي المكان الذي تدار عبره الخلافات والأزمة السياسية التي انتهت بالحرب ضد محاولة الانفصال، ورغم قساوة ومرارة الحملات الإعلامية المتبادلة حينها والتي تضمنت حتى فتاوى تكفير واستخدام للدين وللسياسة وللاقتصاد وللشائعات ولكل شيء في مهاجمة الخصم إلا أن المختلفين حتى بعد نشوب الحرب بينهم ظلوا يحافظون على مساحة من الأخلاق في إدارة خلافهم وصراعهم ولم يصلوا إلى مرحلة استخدام أسرهم وعوائلهم كمادة للردح والقذف والسب.

أيضا نتذكر الخلافات السياسية أثناء الحملات الانتخابية بين الأحزاب والمرشحين وكلها كانت تصل إلى أقصى مدى باستخدام وسائل مختلفة لمهاجمة وانتقاد الخصم لكنها لم تصل مرحلة استخدام الأسرة كمادة لمهاجمة الخصم.

لكن الانقلاب الحقيقي الذي شهدته البلاد وأسس لهذه المرحلة من السقوط الأخلاقي بدأ مع الأزمة السياسية عام 2011م ومع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي كوسائل لاستخدامها في إدارة الحملات الإعلامية ضد الخصوم، وكانت تلك القشة التي قصمت ظهر البعير، والمحطة التي كشفت عورة البعض أخلاقيا وقيميا وإنسانيا حتى.

والحقيقة التي يجب أن نقولها دون مواربة أن قيادات الإخوان المسلمين في اليمن (حزب الإصلاح) كانوا هم السباقين لتأسيس وتأصيل ونشر هذه الأساليب الجديدة في إدارة الخلافات من خلال لجوئهم إلى استخدام أساليب منحطة في مهاجمة خصومهم وتحديدا مهاجمتهم للرئيس السابق علي عبدالله صالح ونظامه وقيادات دولته وحكومته وبشكل عكس الطرق التي تعلموها في مطابخ التنظيم الدولي السري للإخوان وأدواته وأبرزها قناة الجزيرة في قطر ومركزها الإعلامي الذي تولى لسنوات طويلة إعداد وتدريب وتأهيل الكوادر الإخوانية الإعلامية لتنفيذ هذه الحملات، وهو ما برز بوضوح أثناء فوضى ما سمي كذبا الربيع العربي الذي طال عددا من دول المنطقة ومنها اليمن.

تتذكرون الجملة الشهيرة للقيادي الإخواني محمد قحطان وحديثه عن غرف النوم، والتي كانت البداية لحملات إساءات لم تترك أي شيء إلا واستخدمته للإساءة لصالح ولأسرته ولأقاربه ولقيادات دولته وحكومته، ولم تكن الاحتفالات وذبح الثيران بمحاولة اغتيال صالح بتفجير جامع الرئاسة ومستوى التعبيرات والألفاظ والتغطيات الصحفية والإعلامية الهابطة والمسفة التي استخدمتها وسائل إعلام الإخوان المحلية والدولية وإعلاميوهم ونشطاؤهم إلا تدشينا لعهد جديد من سياسة الخصومة بالبذاءة والسباب والشتائم ومحاربة الخصم نفسيا عبر فبركة الإساءات لأسرته وأولاده وأقاربه دون تمييز في ذلك بين النساء أو الأطفال، وهو أسلوب استخدموه مع كل من له علاقة بصالح من ساسة وإعلاميين وغيرهم، بل إنه مثل نموذجا لأسلوب إخواني استخدم في مصر وتونس وليبيا وسوريا كما في اليمن، ولا يزالون يواصلون استخدامه في خصومتهم مع الآخرين أفرادا كانوا أو جماعات أو أنظمة أو دولا حتى اليوم.

وجاء الحوثيون ليكملوا الصورة ويضعوا بصمتهم التي لم تختلف كثيرا عن طرق الإخوان في اعتماد أساليب النقد والشتم والسب للخصوم والتي تصل لقذف الأمهات والبنات والأخوات والزوجات وتستخدم كل شيء وتفبرك كل شيء لتشويه وايذاء الخصوم بشكل لم يسبق أن شهدته اليمن أو المنطقة العربية برمتها.

هل ترون ما تمارسه اليوم قناة ا
#إتجــــــــــــاهات 🔄 #وأراااااء… ..

لماذا تجاهد مليشيا الحوثي في تكرار مزاعمها حول الشهيد صالح؟!❗️

🖊 #سمير_الصنعاني
http://telegram.me/watYm
مع مرور الذكرى الثالثة لانتفاضة الثاني من ديسمبر التي قادها الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام، في قلب العاصمة صنعاء ضد المليشيات الحوثية، الذراع الإيرانية في اليمن، ودفع ثمن لذلك حياته وحياة رفيقه الشهيد عارف الزوكا الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام، وعدد من قيادات المؤتمر وحراسته الشخصية.. يجاهد الحوثيون بكل شكل ليكرروا مزاعمهم بأن صالح كان خائنا وعميلا للتحالف وان انتفاضته كانت بتوجيهات من دول التحالف ولا سيما الإمارات.
تلك المجاهدة التي سخروا لها هذه المرة أموالا طائلة من خلال طباعة وتوزيع كتاب وعقد ندوة تشرح ما جاء في هذا الكتاب من مزاعم، فضلا عن تولي قياداتهم واعلامييهم ونشطائهم على مواقع التواصل الاجتماعي ترديد ذات الاكاذيب حول صالح وانتفاضته- ليست سوى تأكيد بأن المليشيات الحوثية وبقدر ما تحمله من ثقافة حقد ضد صالح الذي واجههم بقوة الدستور والقانون وشن الحرب ضد تمرداتهم الستة على الدولة ودستورها وقوانينها فإنها تكشف بجلاء كيف أن المليشيات الحوثية تدرك أكثر من أي وقت مضى أن موقف صالح وخطاباته ضد تمردهم والتي كانت تتمحور حول أن هذه الحركة المليشياوية هدفها إعادة النظام الإمامي الذي ثار عليه اليمنيون في 26 سبتمبر 1962م باتت تترسخ اليوم في وجدان كل يمني يرى ما تمارسه هذه المليشيات من سياسات وإجراءات تؤكد بما لا يدع مجالا للشك انهم نسخة اخرى من النظام الامامي بل ونسخة سيئة منه، ذلك انهم وان كانوا يشبهون النظام الامامي في تلاقيهم معه في مزاعم الحق الالهي في الحكم إلا انهم يفوقونه بانهم عملاء لإيران وينفذون اجنداتها على عكس النظام الامامي الذي كان مستقلا إلى حد كبير، وان كان نظاما متخلفا.
مدى الكره والحقد والانتقام ضد صالح لم ينته لدى المليشيات الحوثية باغتيالهم له وقتله داخل منزله ليسقطوه شهيدا وهو يدافع عن عرضه وبيته وعن الثورة والجمهورية، لان ذلك الكره والحقد لصالح ليس مرتبطا بانتفاضة ديسمبر فقط، بل هو كره وحقد مرتبط بأيديولوجية عنصرية لم تكن ترى في صالح سوى مجرد قبيلي لا يستحق ان يكون رئيسا لليمن هذا من جهة، ومن جهة ثانية فهم يحقدون على صالح لأنه قتل مؤسس مليشياتهم حسين بدر الدين الحوثي بعد اعلان تمرده على الدولة في 2004م، فضلا عن كونهم حققوا هدفا ايرانيا بقتلهم لصالح الذي كان احد القادة العرب الذين وقفوا ضد نفوذ ايران وحربها ضد العراق، ناهيكم عن ان صالح كان اكثر سياسي وقائد يمني فضح حقيقة هذه المليشيات وسعيها لإعادة النظام الامامي الكهنوتي وان بطرق واساليب مختلفة، وهو ما بات يتجسد اليوم واقعا في العاصمة صنعاء ومناطق سيطرة المليشيات الحوثية حيث اصبحت صنعاء ومناطق حكمهم مناطق معزولة عن العالم، ينتشر فيها الفقر والجوع، واصبحت فيها الوظيفة العامة والمسؤولية محصورة في من ينتمي إلى الاسر الهاشمية وليس ذلك فحسب بل ولمن ينتمي لهاشميي صعدة وحدهم دون غيرهم.

ثلاث سنوات والمليشيات الحوثية تعمل جاهدة على جعل الناس ينسون صالح حتى انها ارغمت قيادات المؤتمر في صنعاء على عدم رفع صور صالح في مقرات المؤتمر وفي اجتماعاتهم، ولكنها مع ذلك تذكر الناس بصالح من حيث لا ترغب، فهي كلما اوغلت في حقدها ضده ومحاولة تشويه تاريخه، وتكرار مزاعمهم عن خيانته وانها قتلته وهو يحاول الفرار من صنعاء زاد تذكر الناس وحبهم لصالح ولحكمه ولنهايته التي حرص ان يكتبها بطريقته ويموت شهيدا وهو يدافع عن الجمهورية التي حكم فيها ثلاثة عقود ونيف ولولاها لم يكن صالح ليصبح رئيسا وهو ابن فلاح من احدى قرى سنحان.

صالح لم ولن يموت مهما حاولت المليشيات الحوثية تشويه تاريخه، والحقيقة ان غالبية الناس في العاصمة صنعاء ومناطق سيطرة المليشيات الحوثية بمن فيهم كثير من اولئك الذين يقاتلون اليوم مع المليشيات لأجل مصالحهم حين يذكر اسم صالح فانهم يترحمون عليه ويتذكرون تاريخه وحكمه وما قدمه لليمن بكل اكبار واجلال، ويقولون ان من خلف صالح خصوصا الحوثيين لم يقدموا الا أسوأ نماذج في الحكم والادارة والنهب والسرقة وفوق ذلك ينهبون مرتبات الناس ويجبون منهم الضرائب، ويتسولون باسمهم ويسرقون المساعدات، ويزعمون وطنيتهم وهم يخدمون اجندات واهداف ايران في المنطقة حتى بات الجميع يعرف ان الحوثيين ليسوا سوى نموذج آخر من الحشد الشعبي في العراق وحزب الله في لبنان.

جنون وحقد المليشيات الحوثية ضد صالح وما يكررونه من مزاعم حوله لن ينجح في تشويه حقيقة يؤمن بها اليمنيون وسيكتبها التاريخ اليوم أو غدا وهو ان صالح كان احد اعظم من حكموا اليمن على مر التاريخ ويكفيه انه احد الحكام القلائل الذين استطاعوا ان يوحدوا ويحكموا يمنا يمتد من سقطرى إلى صعدة وفي عهده كانت اليمن دولة لها سيادتها وقرارها المستقل الذي ضاع بعد تسليم صالح لل
#فضــــــــــاء_حــــــــــر… ..

هل ستظل السعودية تصدق أكاذيب الحاقدين على صالح بعد هذه السنوات؟!❗️
🖊 #سمير_الصنعاني
http://telegram.me/watYm
 في مقابلة له مع قناة الحدث ظهر القيادي الاشتراكي والمستشار السياسي والاعلامي علي الصراري -وان كان وصف نفسه في المقابلة بالمحلل السياسي- بذات العقلية التي كانت ولا تزال تتحدث بها القيادات التي كانت معارضة للشهيد علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية السابق التي تحمل في مضامين احاديثها كما هائلا من الحقد والكره لصالح وتاريخه حتى بعد رحيله وبعد أن دفع حياته ثمنا للدفاع عن الجمهورية ضد مليشيات الحوثي في قلب العاصمة صنعاء على عكس كل اولئك الذين يدعون انهم يدافعون عن الجمهورية وهم هاربون في فنادق الخارج.

خطاب الصراري لا يختلف عن خطابات واحاديث وتصريحات ومقابلات القيادات السياسية والاعلامية خصوصا المنتمين لحركة الإخوان المسلمين في اليمن (حزب الإصلاح) وبعض القيادات الاشتراكية والناصرية المؤيدة لشرعية هادي وهم يتحدثون في الذكرى الثالثة لانتفاضة الثاني من ديسمبر التي قادها الشهيد صالح فمن يتابعهم سيدرك ان هؤلاء لا يزالون يمارسون ذات الاكاذيب ضد صالح بنفس الطريقة التي تمارسها المليشيات الحوثية والتي يجمعها مع هؤلاء هدف واحد وهو محاولة تشويه تاريخ صالح.

ثلاثة أعوام منذ فجر صالح انتفاضة الثاني من ديسمبر ورحيله شهيدا نتيجتها، وتسعة اعوام منذ تسليمه السلطة لهم ولا يزال هؤلاء في غيهم يعمهون، ولأكاذيبهم ومزاعمهم حول صالح يرددون دون ادنى خجل أو حياء وحتى بعد ان تأكد ان كل ما زعموه وقالوه عن صالح لم يكن سوى اقاويل خدع بها الخارج وبالذات السعودية ودول التحالف العربي التي ادركت ان صالح كان خط الدفاع الاول ضد محاولات إيران مد نفوذها إلى اليمن، وان كل ما كان يقوله عن علاقة مليشيات الحوثي بإيران كان صحيحا.

واذا كنا في اليمن ندرك ان سبب استمرار هذا الخطاب المريض ضد صالح من قبل قيادات مؤيدة لشرعية هادي والذي يتلاقى ويتوافق مع خطاب المليشيات الحوثية ضد صالح مرده إلى ثقافة الحقد التي تربوا عليها والتي باتت تحكم عقلياتهم المريضة، وتتحكم في مواقفهم التي اثبتت السنون انها خاطئة، وان نتائجها كارثية على البلاد برمتها، الا ان الغريب والمستغرب ان هذا الخطاب من قبل هؤلاء لا يزال يجد له صدى لدى وسائل اعلام وربما قيادات الانظمة الحاكمة في دول التحالف العربي ولا سيما السعودية التي لا تزال بعض وسائل اعلامها تتبنى وتنشر الاكاذيب المتكررة التي يروجها هؤلاء الذين كانوا هم السبب فيما وصل اليه اليمن وعلى رأس ذلك تمكن المليشيات الحوثية وسيطرتها على الدولة.

لسنا بحاجة إلى إعادة التذكير بان الشيء الوحيد الذي كان ولا يزال يجيده الإخوان المسلمون هو قدرتهم الخطابية والاعلامية على نسج الاكاذيب، ونشر المزاعم، وترديد الاقاويل، وتكرار الاباطيل ضد كل من يخالفهم ويخاصمهم، وهو الامر الذي جروا اليه من حالفهم في المعارضة لصالح من الاشتراكيين والناصريين، وهو امر يجب ان نعترف به فقد استطاعوا بذلك النهج والاسلوب ترسيخ افكار خاطئة ومعلومات مضللة لدى دول المنطقة عن صالح الرئيس قبيل تسليمه السلطة، وعن صالح السياسي بعد تسليمه للسلطة، ولا يزالون يكررون نفس النهج حتى بعد ان اصبح صالح بين يدي ربه.

ذلك النجاح الإخواني ربما كان هو السبب الذي جعل دولة مثل السعودية التي تمثل اليمن بالنسبة لها خطا أحمر وعمقا لأمنها القومي تتغاضى عما كان يدور قبل واثناء وبعد ازمة العام 2011م وتسليم صالح للسلطة، وتصدق الاكاذيب التي نسجها معارضو صالح الذين جاءوا بالمليشيات الحوثية من اقاصي مران إلى قلب العاصمة صنعاء ومنحوهم فرصة لم يكونوا يحلمون بها حين اعتذروا لهم رسميا عن الحروب التي شنها صالح ضد تمردهم على الدولة، لتجد السعودية نفسها فجأة امام حزب الله جديد على حدودها الجنوبية مع اول مناورة عسكرية ينفذها الحوثيون في صعدة فجأة ودون سابق انذار.

وهو الامر الذي اضطرها بعد ان ادركت الكارثة لتقود تحالفا عربيا وتشن حربا على المليشيات الحوثية لا تزال دائرة حتى اليوم، ورغم مرور اكثر من خمسة اعوام منذ اندلاعها فان من خدعوا السعودية بالأمس حول صالح وحروبه ضد الحوثيين يواصلون خداعهم للسعودية بل وتآمرهم عليها من خلال ليس فشلهم في مواجهة مليشيات الحوثي بل والتنسيق معها وتسليمها محافظات ومناطق كانت قد دحرت منها، في مشهد يؤكد انهم يمارسون النفاق وينتهجون الخداع مع السعودية والتحالف لتحقيق مصالحهم، ولذلك فكلما وجدوا مناسبة أو فرصة يسارعون لتكرار اكاذيبهم حول صالح وانه كان السبب في دعم مليشيات الحوثي فيما الحقيقة انه لولاهم ولولا دعمهم واحتضانهم للحوثيين في 2011م ثم اعتذارهم الرسمي له في حكومة باسندوة ما كان للحوثي الذي ظل محبوسا في جبال مران ولم يستطع ان يتجاوزها ان ينفذ انقلابه ويسيطر على الدولة ومعسكراتها ومقدراتها في 21 سبتمبر 2014م.

دعونا من نقد كارهي الشهيد صالح والحاقدين عليه
مليشيات الحوثي واستثمار أي موقف دولي لترسيخ مشروعها

🖌 #سمير_الصنعاني
http://telegram.me/watYm
خلافا لما يظن الكثيرون من أن المليشيات الحوثية ستقابل المواقف الدولية الداعية لانهاء الحرب والبدء بعملية تسوية سلمية بخطوات إيجابية مساعدة، فإن مواقف المليشيات تأتي عكس كل تلك الظنون وتذهب ليس فقط للسباحة عكس التيار بل والسعي للاستفادة من أي موقف أو جهد دولي لتحقيق مزيد من أجنداتها وأهدافها.

في كل مرة يحصل جهد دولي لإيقاف اطلاق النار وعقد مفاوضات يمنية نجد المليشيات الحوثية تعمدإلى الاستفادة من كل تلك الجهود للمضي نحو تنفيذ المزيد من أجنداتها، وقد شاهدنا ذلك كثيرا من مفاوضات ظهران الجنوب في السعودية، إلى جنيف، إلى مشاورات الكويت، وصولا إلى مفاوضات ستوكهولم، حيث كانت المليشيات تحقق ماستطاعت أن تحققه من أهدافها، سواء بتخفيف الضغط العسكري عنها وإعادة ترتيب أوراقها، أو باستعادة ماخسرته عسكريا من مواقع ومناطق، أو بالافراج عن قياداتها وأسراها، أو بإرسال أو إعادة المزيد من جرحاها إلى ومن الخارج، أو السماح لتجارتها بالدخول كالمشتقات النفطية والغاز وغيرها.

المرة الوحيدة التي سارعت المليشيات لإبداء مرونة هي قبيل مفاوضات ستوكهولم التي وجدت فيها فرصة لا تعوض لإيقاف خسارتها لما تبقى من مدينة الحديدة وخصوصا ميناءها بيد القوات المشتركة وقوات حراس الجمهورية التي يقودها العميد طارق صالح بعد أن كانت الأخيرة قاب قوسين أو أدنى من تحرير ميناء الحديدة من قبضة المليشيات الحوثية لولا التدخل الدولي والتماهي والمؤامرة التي مارستها حكومة الشرعية والرئيس هادي على مسار المعركة والقبول باتفاق أنقذ المليشيات الحوثية وثبت وضعها في ما تبقى من مناطق داخل مدينة الحديدة وبالأخص إبقاء سيطرتها على موانئ المدينة.

ممارسات المليشيات الحوثية الملتوية مع أي مساع نحو السلام ليست جديدة وستظل تتكرر طالما كان الطرف الممثل في الشرعية غير قادر على استعادة المبادرة في إدارة المعركة العسكرية والميدانية والاقتصادية ضد المليشيات، وتحويله الحرب إلى مجرد مبرر للاستمرار في السلطة وجني المزيد من الثروات لصالح قيادات الشرعية التي ترتب مستقبلها ومستقبل أولادها خارج البلاد بالأموال التي يجب أن تنفق للمعركة ضد المليشيات الحوثية وانهاء انقلابها واستعادة الدولة ومؤسساتها وهو أمر لن يتحقق إلا إذا كان هدف المعركة هو استعادة عاصمة البلاد صنعاء، وليس بما هو حاصل اليوم من فشل أسهم في قدرة المليشيات على أن تكون اليوم على مشارف مدينة مارب بعد أن كانت قد خسرت الجوف ونهم وباتت محاصرة على أبواب صنعاء.

مليشيات الحوثي لا يمكن أن تقبل أو تذهب نحو أي سلام يجعلها جزءا صغيرا من حكومة تشمل كافة الأطراف اليمنية، والسبب أن لديها مشروعا لا يمكنها التخلي عنه بسهولة وهو مشروع يهدف إلى استعادة حكم الأئمة على ما كان يعرف بشمال اليمن قبل إعادة تحقيق الوحدة اليمنية على أقل تقدير أو السماح لها أن تكون الطرف الأقوى والمؤثر وصاحب النفوذ والسطوة والسيطرة على قرار أي حكومة تشكل في البلاد، كما هو الحال في لبنان وسيطرة حزب الله على الدولة عبر دولته الخاصة التي تتواجد داخل الدولة اللبنانية وتصادر قرارها.

ومثلما فعلت قيادات الشرعية بالاستفادة من الحرب للإثراء والكسب غير المشروع وسرقة الأموال لبناء مشروعات استثمارية لصالحها، وتوظيف أولاد تلك القيادات في مختلف مؤسسات الدولة وخصوصا السلك الدبلوماسي، فإن قيادات المليشيات الحوثية فعلت هي الأخرى نفس ما فعله الشرعيون بالإثراء والكسب غير المشروع وسرقة الأموال وبناء استثماراتها الخاصة، وتوظيف عناصرهافي مختلف مفاصل ومؤسسات الدولة، مع الأخذ في الاعتبار أن الفرق بين الشرعية ومليشيات الحوثي أن الأخيرة تبسط سيطرتهاداخل البلاد في مقابل ترتيب الشرعية أوضاعها خارج البلاد،بالإضافة إلى أن المليشيات تضيف إلى قائمة ممارساتها الإجرامية باصدار أحكام الإعدام بحق خصومها واتخاذ ذلك مبررا لمصادرة منازلهم وأموالهم وممتلكاتهم لصالح قياداتها.
والمشكلة الأكبر أنه كلما مر الوقت واستمر جانب الشرعية في ممارساته تلك، كلما وجدت المليشيات فرصة لتحقيق المزيدمن المكاسب على الميدان وفي المشهد السياسي، وتقديم نفسها كبديل لشرعية عاجزة وفاشلة وفاسدة كما بات ينظر اليها الكثيرون في المحيط الإقليمي والدولي وعلى رأسهم التحالف الذي قاد معركة دعمها في الحرب ليجد أمامه شرعية أفشلت نفسها وأفشلت جهوده.
والخلاصة أنه من عاشر الحوثيين، واستمع لما يقولونه، وخاض نقاشات معهم، وشاهد ما يمارسونه من سياسات في عاصمة البلاد صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتهم يؤمن بأن هذه المليشيات لا يمكنها القبول بسلام يرغمها على الاعتراف بالآخرين والقبول بهم شركاء معها ولها في السلطة، فهي لا تعترف بالآخر ولا تقبل بأحد غير فكرها ومذهبها ورؤيتها ومشروعها المذهبي السلالي العنصري.
#الوطن_ملك_الجميع
رابط القناة على تليجرام http://telegram.me/watYm