اخبار الوطن ملك الجميع
1.39K subscribers
4.37K photos
99 videos
2 files
83.4K links
ننقل أخبار الوطن من كل المصادر دون انحياز لأي طرف او لوجهة نظر معينة
Download Telegram
#فضــــــــــاء_حــــــر…………… .

‏كيف يتعرض الكثير من اليمنيين للاحتيال؟!

🖋 #‏صالح_البيضاني

‏اليمني بطبيعته هدف محتمل وسهل لعمليات النصب، فبينما -على سبيل المثال- ما زال المصريون يتوجسون حذرا من أي شركات توظيف أموال بسبب ما علق في ذاكرتهم حول شركة "الريان" التي أصبحت مضرب المثل في الاستحواذ على أموال المساهمين؛ في اليمن تتكرر القصة باستمرار بالرغم من مرور عشرات التجارب من هذا النوع، وحتى أيام خلت خرج المئات في صنعاء للمطالبة بإطلاق سراح امرأة يقال انها استطاعت إقناع الآلاف باستثمار أموالهم على الرغم من التعقيدات التي تحيط بالقصة والانقسام حول حقيقة ما تقوم به من استثمار لهذه الأموال.

‏وفي هذا المجال يمكن أن أورد مثالين لاثنين من بين عشرات المحتالين الذين استطاعوا النصب على اليمنيين في الداخل والخارج قبل أن يتواروا عن الأنظار؛ الاول (ع. ش) الذي جمع أموالا طائلة تقدر بالمليارات من المغتربين اليمنيين في الخليج قبل أن يختفي وتنقطع أخباره.

‏أما الثاني فهو المدعو (أ. ض) صاحب المبادرة الوهمية لنقل آلاف اليمنيين للعيش في كندا، حيث استطاع خداع الآلاف بالفعل من المتعلقين بقشة أمل، قبل أن يختفي لفترة وجيزة ويعود بخدعة جديدة من خلال الترويج لمكتب محاماة مزيف قال انه سيسهل لليمنيين الحصول على التأشيرة الكندية مقابل آلاف الدولارات.

‏(أ.ض) اختفى بعد ذلك، ليعود بحيلة جديدة وهي الترويج لجامعة الكترونية أمريكية وهمية كذلك تدرس باللغة العربية مع وعد أن من يحصل على شهادتها سيتمكن من الهجرة إلى كندا!

‏والمؤسف أنه استطاع خداع الكثير من اليمنيين المتعطشين للهجرة لثلاث مرات متتالية من دون أن يلحظ أحدهم كذب الرجل واحتياله الصريح.

‏ولا ننسى هنا ان نشير إلى تعرض آلاف اليمنيين للنصب ايضا عبر الانترنت من خلال تلقيهم رسائل مضللة حول كنز مدفون او رجل اعمال افريقي اختارهم لتقاسم امواله غير المشروعة معهم، او من خلال طلب حسابات وهمية لأميرات وامراء عرب تحويل بعض المال لشخص محتاج في الأردن حتى تفتح البنوك بعد انتهاء اجازة نهاية الأسبوع مع وعد بمكافأة مجزية مقابل هذه الشهامة اليمنية المنقطعة النظير!

‏ويمكن أن نذكر في سباق الحديث عن ملف الاحتيال ايضا تعرض المئات وربما الآلاف من اليمنيين للخداع من قبل شبكات منظمة لبيع التأشيرات المزيفة إلى اوروبا والكثير منهم باع كل مايملك وذهب بعائلته لاحدى الدول العربية إستعدادا للسفر ليتم احتجازهم في المطارات وسجنهم بعد اكتشاف تزوير تلك الوثائق، وقد شارك سياسيون يمنيون للأسف في مثل هذه الأعمال من أمثال المحتال الشهير (ي. ي) الذي تعج مواقع التواصل الاجتماعي بالوثائق التي تثبت نصبه واحتياله وجنيه آلاف الدولارات من كل شخص أوهمه بمنحه تأشيرة سفر إلى أوروبا مع أن القاصي والداني يعلم أنه لا يمكن الحصول على تأشيرة "شنغن" الا عن طريق السفارات الاوروبية وبعد البصمة!

‏وفي الأخير أود أن أشير كذلك إلى أن طيبة اليمنيين وربما سذاجة البعض، جعلتهم هدفا مفضلا لعصابات الاحتيال سواء على الانترنت أو في بعض الدول، حيث يتم اقتناصها وخداعهم بطرق بدائية، والرابط المشترك في كل القضايا أعلاه هو استغلال الرغبة العارمة لديهم في الهجرة للعالم الجديد او الحصول على أرباح سريعة او الثراء الفاحش، وأحيانا استغلال لطيبة الشخصية اليمنية وبساطتها وشهامتها.
#الوطن_ملك_الجميع ملتقى كل #اليمنيين تليجرام http://telegram.me/watYm
#تحليــل….

آخر قلاع "الشرعية"
كتب / ‏#صالح_البيضاني
http://telegram.me/watYm
يكفي للتدليل على حالة العجز في معسكر المناهضين للمشروع الحوثي الإشارة إلى التعثر في تنفيذ "اتفاق الرياض" الذي ينظر إليه بوصفه طوق النجاة الأخير للملمة شتات القوى المتناحرة.

حمل العام 2020 في جعبته الكثير من الأحداث والتفاعلات في المشهد اليمني، والقسم الأكبر من هذه التحولات اتسم بالعنف، كما هو الحال مع سمعة هذا العام على مستوى العالم الذي شهد وباء فتاكا وحرائق وكوارث طبيعية.

ولا تبدو التطورات الأخيرة والحادة التي يمر بها الملف اليمني مفاجئة للمتابع الحصيف، حيث أن ما يحدث اليوم على المستويات السياسية والعسكرية والاقتصادية هو حصيلة ست سنوات من الحرب وما رافقها من أخطاء وسوء تقدير في بعض الحالات.

فعلى الصعيد السياسي يراوح “اتفاق الرياض” كارتداد مباشر لانعدام الثقة بين الأطراف الموقعة عليه، ورفضِ المؤثرين من كلا الطرفين تمرير اتفاق يعتبرونه انتقاصا من استحقاقات مكتسبة، وقد انعكست حالة التخبط والارتباك الداخلية في معسكر المناوئين للحوثي على الملف السياسي الخارجي في مواجهة موجة جديدة من الضغوط التي يمارسها المجتمع الدولي لقطف ثمار التقدم الميداني الحوثي وارتباك الشرعية، وتمرير رؤية المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، التي توصف بالمنحازة ويشبهها البعض في مضمونها وتوقيتها باتفاق السلم – الشراكة الذي رعاه المبعوث الأسبق جمال بنعمر، عشية الاجتياح الحوثي لصنعاء في 21 سبتمبر 2014.

وكما هو الحال مع تلك الفترة المريرة في تاريخ اليمن السياسي أين وجدت الأحزاب والنخب السياسية ومراكز القوى التقليدية في صنعاء نفسها أمام عنصر دخيل من خارج العملية السياسية، متسلح بأدوات مغايرة ويعمل من خارج قواعد اللعبة المتعارف عليها، فإن المكونات التي تشكل الجبهة المناوئة للانقلاب الحوثي تفتقد اليوم للرؤية والإرادة في مواجهة التغول الحوثي على الأرض والذي تسعى الجماعة المرتهنة لإيران إلى تتويجه من خلال إسقاط آخر قلاع “الشرعية” في شمال اليمن، المتمثلة في محافظة مأرب الاستراتيجية والغنية بالنفط والغاز والمقاتلين القبليين المناهضين للفكر الحوثي.

وتتعمق خسائر الحكومة الشرعية في مواجهة طموحات الحوثي العسكرية، من خلال توازي حراك الحوثيين العسكري مع آخر سياسي يبدو أنه بات يروق كثيرا للمجتمع الدولي والأمم المتحدة اللذين لا يبدو أنه يعتريهما شيء من الاستياء أو حتى “القلق” إزاء الهجوم الحوثي على مأرب آخر معاقل الشرعية في الشمال، لأن ذلك من وجهة نظرهما كما تؤكد المؤشرات جزء من استراتيجية الضغط التي تمارس على “الشرعية” للقبول بالمبادرة الأممية الجديدة التي يسوّق لها غريفيث، وتحظى بدعم من اللاعبين الدوليين الكبار في الملف اليمني.

وأمام هذه الصورة القاتمة التي ترتسم لمستقبل الأزمة اليمنية، في ظل النزيف المستمر لقدرات “الشرعية” وتضاؤل إمكانياتها للاضطلاع بدورها في مواجهة المشروع الإيراني في اليمن، لا تشير التوقعات إلى أي جهود حقيقية تبذل لتفادي الكارثة الوشيكة التي تلوح سياسيا عبر مبادرة غريفيث، التي تضفي في مضمونها الشرعية على الانقلاب الحوثي وتبعاته، وعسكريا من خلال عودة خارطة المواجهات العسكرية إلى الأشهر الأولى من انطلاق عاصفة الحزم في مارس 2015.

ويكفي للتدليل على حالة العجز المستفحلة في معسكر المناهضين للمشروع الحوثي، الإشارة إلى التعثر في تنفيذ “اتفاق الرياض” الذي ينظر إليه العارفون بخفايا الصراع اليمني على أنه قد يكون طوق النجاة الأخير للملمة شتات القوى المتناحرة في هذا المعسكر، واستجماع قواها لمواجهة الانقلاب وآثاره وإنقاذ محافظة مأرب التي تؤكد أحاديث أبنائها المغلّفة بالمرارة أنها باتت وحيدة في مواجهة الحوثيين، إلا من تضحيات رجالها الذين بلغت عنان السماء.

ولا تكمن أهمية مأرب فقط في كونها مركز ثقل بالغ الأهمية في موازين الصراع، ولا في رمزيتها الثقافية والتاريخية، ولا حتى في أهميتها الاقتصادية كمحافظة غنية بالنفط والغاز، بل في أنها المحافظة الوحيدة التي فشل الحوثيون في اجتياحها عقب الانقلاب، ولا يمثل سقوطها اليوم عودة لمشهد 2015 بل أفدح من ذلك، إضافة إلى ارتدادات هذا السقوط على الواقع الهش للشرعية اليمنية التي ستفقد الكثير من عوامل شرعيتها في حال سقطت هذه المحافظة التي تحتاج لبضعة قرارات عاجلة كفيلة بحمايتها، وهي إلغاء اتفاق السويد واستكمال معركة تحرير الحديدة، وتحريك جبهات تعز المعطلة، إضافة إلى تنفيذ اتفاق الرياض وسحب قوات الجيش من أبين وتوجيهها نحو الجبهات مع الحوثي.
#الوطن_ملك_الجميع ملتقى كل #اليمنيين تليجرام http://telegram.me/watYm
إيميلات هيلاري" السرية تكشف ترتيبات صناعة الفوضى في اليمن
http://telegram.me/watYm
ــ العرب اللندنية
كتب/ #صالح_البيضاني

أعطت “إيميلات” هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية في إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، والتي رفعت السرية عنها مؤخرا، فكرة أشمل عن مدى اهتمام الولايات المتحدة بمجريات الأحداث التي شهدها اليمن في عام 2011، والدور الذي لعبته في دعم الاحتجاجات ضد الرئيس السابق علي عبدالله صالح، في ظل تبني واشنطن لخطاب المعارضة لتحقيق أهداف التغيير.

تثبت الايميلات المتداولة في البريد الإلكتروني لوزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، والتي تم رفع السرية عنها بأمر من الرئيس دونالد ترامب، في كثير من التفاصيل كيف أن الولايات المتحدة مارست ضغوطا على الرئيس علي عبدالله صالح بهدف دفعه للتخلي عن السلطة.
كما أظهرت “إيميلات هيلاري” حجم التناغم بين منظمي الاحتجاجات وبين مساعدي كلينتون، الذين لم يظهروا أي تعاطف مع صالح حتى بعد محاولة اغتياله في الثالث من يونيو 2011 في مسجد دار الرئاسة بصنعاء ونقله للسعودية لتلقي العلاج، الأمر الذي اعتبره مركز أبحاث مقرب من الخارجية الأميركية فرصة سانحة لقطع الطريق على عودته لليمن.

ورغم إخفاء القسم الأكبر من المعلومات الواردة في الرسائل، التي جاءت تحت عنوان “اليمن”، وهو ما يعني أنها تضمنت معلومات شديدة الحساسية مازالت تخضع للسرية، لكن اللافت في المراسلات المكشوف عنها أنها تظهر طبيعة العلاقة بين الإدارة الأميركية والناشطة اليمنية توكل كرمان، التي وصفت في لقاء مع صحافي أميركي، هيلاري كلينتون بأنها قدوتها.

والأكثر من ذلك هو اهتمام كلينتون بأخبار وقضايا النساء في اليمن، حتى أنها تلقت تقريرا خاصا من مراسل نيوزويك، الذي رافقها في إحدى رحلاتها للشرق الأوسط حدثها فيه عن انطباعاته عن أوضاع المرأة التي وصفها بشديدة القسوة، كما لم يخل التقرير من إيحاءات سياسية تربط بين نظام الرئيس السابق وبين الانتهاكات ذات الطابع الاجتماعي التي تتعرض لها نساء اليمن.

اهتمام متزايد

في مارس 2011 وحين كانت احتجاجات اليمن في بداياتها ظهرت عدة رسائل في البريد الإلكتروني لهيلاري كلينتون تتحدث عن مشاورات تدور في كواليس السياسة اليمنية حول تخلي صالح عن السلطة والشروع في مرحلة انتقالية في البلاد.

وجرى تبادل الرسائل بين موظفي السفارة الأميركية في صنعاء ونائب مدير مكتب وزيرة الخارجية جيك سوليفان حول التطورات في المواقف من آلية نقل السلطة وموقف صالح والمقربين منه والمعارضة الممثلة في أحزاب اللقاء المشترك من جهة أخرى.

ومن أبرز المواقف رد السفير الأميركي بصنعاء في ذلك الوقت جيرالد فايرستاين على استفسار من سوليفان حول معلومات وزير الخارجية اليمني آنذاك أبوبكر القربي عن طبيعة المشاورات، حيث قال “للأسف، لا أعتقد أن القربي على دراية بالمناقشات الجارية، فمثلا، كانت الحكومة، وليست أحزاب اللقاء المشترك، هي التي تقدمت بفكرة تنحي صالح على الفور”.

إدارة أوباما اغتنمت فرصة ذهاب صالح للعلاج في السعودية لإزاحته عن السلطة والضغط على الرياض لمنعه من العودة
وأضاف “مع ذلك، اقترح عبدالكريم الأرياني اليوم أيضا أن مغادرة صالح على الفور ستكون مزعزعة للاستقرار واقترح أنه يجب أن تكون هناك فترة انتقالية من 3 إلى 5 أشهر، ومن المفترض أن هذا كان انعكاسا للنقاش داخل المؤتمر الشعبي العام على مدار اليومين الماضيين”.

وفي رسالته لسوليفان، الذي بدوره أعاد توجيهها لكلينتون للاطلاع عليها، أبدى فايرستاين موقفا متشددا تجاه ما طرحه الأرياني قائلا “نحن بحاجة إلى خطوات ملموسة من قبل صالح لنقل السلطة، سواء بحكم الأمر الواقع أو بحكم القانون”. وأضاف “تناولنا طعام الغداء مع مجموعة متنوعة من ممثلي المعارضة اليوم: طلاب، رجال أعمال، سياسيون، شيوخ عشائر وكان الشعور بأن لدينا أياما، وليس أكثر، لحل هذه المشكلة قبل أن يتدهور الوضع بشكل كبير”.

ويشير السفير الأميركي إلى لقاءات جرت في صنعاء خلال تلك الفترة بين صالح وعلي محسن الأحمر وعدد من قادة أحزاب المعارضة في منزل نائب الرئيس آنذاك عبدربه منصور هادي، دارت حول تخلّ سلس لصالح عن السلطة، وهو الأمر الذي تعثر بعد ذلك نتيجة رفض مقربين من صالح للخطة.

وقال السفير الأميركي، الذي عرف عنه التصلب في المواقف من صالح، في رسالته إنه “مازال هناك يومان، لحسم موضوع تخلي صالح عن السلطة قبل الجمعة”، حيث توقع في رسالته أن يشهد مواجهة دامية بعد أداء الصلاة.
وفي رسالة أخرى في ذات اليوم بتاريخ 26 مارس 2011 يورد فايرستاين تفاصيل مكالمة أجراها مع القربي، بعد عودته من رحلة إلى السعودية. ونقل فايرستاين عن القربي قوله إن “المشكلة الحقيقية
#تحليلااااات….

هل فات الأوان على هزيمة الحوثي؟
http://telegram.me/watYm
*صحيفة العرب - #صالح_البيضاني

يبدو المشهد اليمني اليوم على الأرض قاتما، حيث يواصل الحوثيون تغولهم السياسي والعسكري بالتوازي مع حالة نهم متزايدة لتغيير الهوية الثقافية والاجتماعية لليمنيين، في الوقت الذي يعيق الانقسام داخل معسكر المناوئين للمشروع الحوثي أيّ محاولات لتحقيق انتصار من أي نوع على الميليشيات المدعومة من إيران والتي تستمد قوتها من ضعف خصومها وارتباكهم وتفككهم في المقام الأول.
 
وفي ظل هذه الصورة الكئيبة لواقع موازين القوة على الأرض بعد سبع سنوات من الحرب، يدرك الحوثيون أن الكثير من الظروف الداخلية والإقليمية والدولية قد خدمت أجندتهم وانتشلتهم لمرات عديدة من كابوس هزيمة محدقة كانت تنتظرهم في بعض المنعطفات الحاسمة، وهو ما يفسر حالة الغرور اللافتة في تصريحات قادتهم، ولكن ممّ يستمدون هذا الشعور؟
 
تمكن الحوثيون من استثمار الصراع في جبهة خصومهم المحليين والخلاف الذي ألم بالتحالف العربي لدعم الشرعية في العام 2017 ونتج عنه إنهاء مشاركة قطر، كما استفادوا إلى أقصى درجة ممكنة من الفساد والتراخي لدى الطرف الآخر في معادلة الحرب اليمنية، وعكسوا ذلك على شكل واقع عسكري جديد فرضوه على الأرض من خلال استعادة مناطق محررة مثل الجوف ونهم وعدد من مديريات البيضاء، لينتهي بهم المطاف على حدود مأرب التي يكثفون اليوم هجماتهم عليها بشكل هستيري يكشف عن إصرارهم على اجتياحها بأي ثمن وتحت أي ظرف.
 
الحوثيون يصدرون خطابا إعلاميا متصلبا للعالم يظهرهم بمظهر الطرف القوي وهو الخطاب الذي تصاعد وأصبح أكثر مباشرة وفجاجة على وقع الأحداث المتسارعة التي شهدتها أفغانستان والانسحاب المذل لأميركا والغرب
ومن ناحية أخرى استفاد الحوثيون في ذات الوقت من اتفاق هش رعته الأمم المتحدة في العام 2018 وأنقذهم من هزيمة محققة في محافظة الحديدة كانت ستقطع آخر شرايين الدعم العسكري واللوجستي القادم من إيران، إلى جانب تجفيف قسم مهم من مواردهم المالية التي تحرك آلتهم الحربية، وقد منح هذا الاتفاق الحوثيين في الواقع مساحة كافية للمناورة ونقل ثقلهم العسكري إلى مناطق ومحافظات أخرى بعد أن أمّن اتفاق ستوكهولم الهزيل الذي رعته الأمم المتحدة ظهر الميليشيات في الساحل الغربي لليمن وحمى أحد أهم مصادر تمويلها بالأسلحة المهربة والمال اللازم لاستمرار الحرب.
 
وفي الضفة الأخرى وبالتوازي مع المكاسب العسكرية والسياسية التي يحققها الحوثيون، تستمر حربهم الاقتصادية ضد الحكومة اليمنية، حيث يحصلون على بعض احتياجاتهم النفطية والغازية من محافظة مأرب التي يهاجمونها بشكل عنيف، ويستحوذون على إيرادات الاتصالات، ويمنعون تداول العملات النقدية التي يصدرها البنك المركزي في عدن، كما يفرضون ضرائب وجمارك على البضائع القادمة عبر مناطق الشرعية، فيما يواصلون بشكل حثيث وممنهج تغيير بنية الدولة والمجتمع والعبث بالهوية اليمنية الجامعة عبر تغيير المناهج واستبدال الكوادر الوظيفية وفرض نمط ثقافي واجتماعي متشدد يخدم أجندتهم الطائفية والمناطقية الأحادية.
 
وبالعودة إلى الشق السياسي يصدر الحوثيون خطابا إعلاميا متصلبا للعالم يظهرهم بمظهر الطرف القوي، وهو الخطاب الذي تصاعد وأصبح أكثر مباشرة وفجاجة على وقع الأحداث المتسارعة التي شهدتها أفغانستان والانسحاب المذل لأميركا والغرب، حيث ترافق ذلك مع أصداء حوثية عبرت عن إمكانية تكرار مشهد الإذلال الذي تعرض له المجتمع الدولي في اليمن وعلى أيدي النسخة الشيعية من طالبان الجبال في اليمن وقادة الكهوف.
 
مشروع لا مستقبل له
ولكن ومع قتامة هذه الصورة التي ترسمها الأحداث والتداعيات في اليمن وفي الوقت الذي تتعالى فيه تصريحات قادة الميليشيات الحوثية الطافحة بالقوة المصطنعة والتي تردفها هجماتهم المتصاعدة على مأرب وبعض مناطق جنوب اليمن والأراضي السعودية والرسائل التي يبعثونها إلى العالم حول قدرتهم على الصمود لسنوات قادمة واعتزامهم عكس كل نتائج الحرب التي اندلعت في مارس 2015، وهو ما عبر عنه زعيم الجماعة بشكل صريح عندما قال إن ميليشياته عازمة على السيطرة على كل مناطق اليمن وتحريرها مما وصفه بالوجود الأجنبي.
 
ولكن ماذا تخفي خلفها عضلات القوة البادية على ملامح قادة الجماعة المدعومة من إيران في الآونة الأخيرة؟ وهل حقا فات الأوان على هزيمة المشروع الحوثي في اليمن؟
 
باعتقادي كمراقب لمجريات الأحداث التي تشهدها اليمن منذ سنوات، وقارئ لخلفيات الصراع الثقافية والسياسية، فإنّ الحوثي ربما يقترب بالفعل ليس من هزيمة خصومه، ولكن من إلحاق الهزيمة بالطريقة التي تمت مواجهة مشروعه بها والتي غلب عليها الضعف والاختلالات الفادحة التي تسببت في ضياع الكثير من فرص الانتصار المستحقة والتي لاحت في الأفق في الأعوام الثلاثة الأولى للحرب على وجه الخصوص، قبل أن تتلاشى نتيجة سوء التقديرات أحيانا والنوايا أحيانا أخرى وبروز
ماذا سيحدث لو تهدم سد مأرب ثانية؟

🖌 #صالح_البيضاني
http://telegram.me/watYm
لم يعد خافيا أن جل ما يعتمل في المشهدين السياسي والعسكري في اليمن اليوم يدور حول وضع محافظة مأرب الاستراتيجية التي يلقي الحوثيون في هذه الأثناء بكل ثقلهم وقدر كبير من صواريخهم وطائراتهم المسيرة نحوها لتحقيق هدف طالما سعوا لتحقيقه منذ انقلابهم في سبتمبر 2014.
 
ويبدي الحوثيون إصرارا منقطع النظير منذ أكثر من عام على تحقيق انتصار في مأرب التي تحولت إلى ثقب أسود كبير يبتلع الكثير من مقاتلي الحوثي، لكن في مقابل تقدم بطيء أحرزته الميليشيات المدعومة من إيران التي استطاعت في الآونة الأخيرة فتح جبهات جديدة في شرق مأرب بعد السيطرة المفاجئة على بعض مديريات شبوة ومديرية حريب شرق مأرب وتضييق الخناق على مديرية العبدية المحاصرة واستئناف الهجوم الشرس على جبهات مأرب الغربية.
 
وفي ظل هذا المشهد الدموي الذي لم يتكرر في جبهات أخرى منذ اندلاع الحرب اليمنية مطلع العام 2015 يظل السؤال الأبرز: ما هي أهمية مأرب في معادلة الحرب والسلام اليمنية؟ وما هي النتائج المتوقعة لانهيار سد مأرب الثاني إن حدث؟ وأين ستتوقف سيول الحرب اليمنية هذه المرة؟
 
وفي تفسير مباشر لفلسفة الهجوم الانتحاري الحوثي على مأرب يمكن العودة إلى حديث القيادي الحوثي أبوعلي الحاكم في فيديو سابق والذي يقود الحرب بذهنية تاريخية وثقافية تختزل خلفيات العقلية الحوثية، إلى جانب نزقه الأيديولوجي وسطوته العسكرية داخل الجماعة، حيث أشار في كلمة تبدو عابرة ولكنها ذات دلالة إلى شق من أهداف الهجوم على مأرب..
 
مؤكدا في لقاء ضم قيادات عسكرية من جماعته أن التحالف العربي دخل المعادلة السياسية والعسكرية اليمنية من مأرب ويجب أن يخرج منها، في إشارة إلى مفصلية مأرب في تاريخ الحرب، إضافة إلى الدلالات والمكاسب السياسية والاقتصادية والرمزية والتاريخية التي سيترتب عليها اجتياح الحوثيين لآخر معاقل الشرعية في الشمال، ما يعني إعادة تقسيم اليمن وفقا لخارطة جيوسياسية قديمة متجددة، تحمل في طياتها الكثير من المعاني والمؤشرات.
 
ومن أبرز نتائج انهيار سد مأرب الذي يسعى الحوثيون اليوم لزحزحته، عبر استهداف مكوناته القبلية بالقصف الصاروخي حينا والقصف الإعلامي أحيانا أخرى عبر محاولة إلصاق تهم الإرهاب بتلك المكونات التي شكلت حاجز صد أمام مشروع التوسع الإيراني في اليمن.
 
وفي أجنداتهم غير الظاهرة، يهدف الحوثيون سياسيا لتحييد القوى والمكونات الشمالية من معادلة الصراع اليمنية عبر خنق تلك المكونات جغرافيا وتحويلها إلى عبء مضاعف على الخارطة الجيوسياسية الجنوبية التي مازالت تمور باحتقانات وتجاذبات قديمة متجددة، جزء منها مرتبط بدور النخبة السياسية الشمالية في أزمة القضية الجنوبية التي تمتد لما يناهز الثلاثة عقود.
 
وفي أجندته الخفية كذلك أو ما يخفيه من مكاسب في حال تمكن من اجتياح مأرب، يسعى الحوثي لتجزئة ملف الحوار السياسي في اليمن وإعادة رسم خارطة التحالفات والاصطفافات إجباريا وبشكل قسري ونقل الصراع اليمني وأدواته بالكامل إلى جنوب اليمن واستثمار حالة التناقضات والتناحر في معسكر الشرعية لتحقيق مكاسب إضافية تتجاوز رقعة الشمال الذي يزعم الحوثيون أنه امتداد طبيعي لخارطة نفوذهم السياسي والتاريخي والثقافي.
 
وبمقدار الحجم الهائل المتوقع في انهيار ملامح الملف اليمني في حال سقطت مأرب في قبضة الميليشيات الحوثية، سيسهم مثل هذا التداعي بشكل كبير في تعميق حالة الارتباك الإقليمي والدولي إزاء التعامل مع التحولات الجديدة في الملف اليمني، حيث سيترتب على ذلك الواقع الجديد معطيات جديدة سيحتاج المجتمع الدولي والإقليمي إلى فترة زمنية لاستيعابها وهضمها وفهم تفاصيلها..
 
وهي الفترة الزمنية التي يراهن الحوثيون على أنها ستكون كافية لتعزيز سيطرتهم على الشمال ونسج خيوط تأثيرهم جنوبا عبر الاستعانة بمكون جنوبي موال لإيران ينشط من الضاحية الجنوبية، وإنضاج ملامح تحالف شمالي جديد قائم على استحضار قواسم قديمة قائمة على مبدأ حماية الوحدة وتحييد التحالف والانتقالي.
للإشترك في القناة على تليجرام إضغط الرابط http://telegram.me/watYm
#الوطن_ملك_الجميع
ملتقى كل #اليمنيين
المناطق المعتمة في المشهد اليمني

http://telegram.me/watYm
كتب/ #صالح_البيضاني

يمر المشهد السياسي والعسكري والاقتصادي في اليمن بمنعطف حاد بعد مرور سبع سنوات من الحرب، ولا تبدو تلك التحولات مصطنعة بقدر ما هي نتائج طبيعية لسنوات الحرب والصراع السياسي الذي ترافق مع تغيرات اجتماعية وثقافية وحتى اقتصادية، كان آخر مظاهرها تصاعد حدة الفقر إلى درجة غير مسبوقة مع انهيار العملة اليمنية ما يؤذن بمجاعة وشيكة.

وخلال الأيام القليلة الماضية راج مصطلح “إعادة التموضع” بين اليمنيين تعليقا على انسحاب القوات المشتركة من تخوم مدينة الحديدة تنفيذا لاتفاق السويد، وامتد هذا المصطلح إلى مناطق أخرى في المشهد اليمني، فقيل تعليقا على بعض المواقف إنها تحاول إعادة تموضعها سياسيا على خارطة الصراع اليمني.

وفي حقيقة الأمر يمكن التأكيد على أن أحد أبرز ملامح التحولات الحادة التي يشهدها الملف اليمني هي التموضع عسكريا وسياسيا، كحصيلة لسبع سنوات من الحرب أعادت تشكيل خارطة القوى والمكونات والنفوذ بشكل قد يكون انعكاسا لحالة التشظي التي شهدها اليمن منذ العام 2011 وتصاعدت بعد الانقلاب الحوثي في سبتمبر 2014 وبلغت ذروتها مع اندلاع الحرب في مارس 2015.

وإذا ما أمعنا النظر في خارطة القوة والتموضع التي باتت عليها خارطة اليمن الجيوسياسية، نجد أنها مقسمة بين أربع قوى حقيقية على الأرض مع بعض التباين في حجم هذه القوى وسيطرتها على الأرض، حيث نجد أن ما تبقى من منظومة الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح السياسية والثقافية والاجتماعية والعسكرية تغلبت على كل محاولات الإلغاء واستطاعت إعادة تموضعها وبناء مؤسساته بشكل جزئي وتجميع شتاتها في الساحل الغربي تحت عناوين جديدة وواجهات حديثة، الشق العسكري يحمل عنوان “قوات المقاومة الوطنية”، وهي مزيج من قوات الجيش اليمني السابق ووحداته الأمنية، والواجهة السياسية أخذت عنوان “المكتب السياسي” بقيادة ابن شقيق الرئيس السابق العميد طارق صالح، وبمشاركة سياسيين من الصف الثاني في حزب المؤتمر وبعض الأوفياء للنظام السابق ونهجه السياسي.

وفي المقابل انحسرت طموحات حزب الإصلاح أو الإخوان الذين كانوا يسعون لخلافة صالح ووراثة دولته بفعل صراع عسكري مرير وسوء إدارة وتنمر حوثي، وعداوات متراكمة واقتصرت محاولات الإخوان بعد سبع سنوات من الحرب على الحفاظ على نموذجهم الخاص الذي بنوه في مأرب وشبوة، وبشكل أقل في تعز، مع تزايد التحديات الداخلية في مواجهة الحوثي شمالا والانتقالي جنوبا وهبوب رياح التغييرات الإقليمية، التي كانت أبرز نتائجها انحسار نفوذ الإخوان في السودان وتونس ومؤخرا تركيا.

وفي المقابل يسعى المجلس الانتقالي الجنوبي في ظل هذه المعطيات والعناصر السياسية والعسكرية والتغيرات الإقليمية لوضع لبنات البنية التحتية لدولة الجنوب المنتظرة التي يطالب بها من خلال العمل على بناء أجهزة ومؤسسات مدنية وعسكرية وأمنية موازية لكل تلك التي ورثها عن مرحلة الوحدة، ومن ثم الشرعية وتحين الفرصة المناسبة لإقناع الإقليم والعالم بمشروعه الذي تعترضه بعض الصعوبات وفي مقدمتها منافسة تيارات ومكونات أخرى له داخل النطاق الجيوسياسي الحيوي له المتمثل في المحافظات الجنوبية المحررة، حيث يسيطر الإخوان على شبوة وجزء من حضرموت وتكافح قوي جنوبية أخرى من تحت عباءة الشرعية آو الدعم الخارجي للبحث عن موطئ قدم لها في حضرموت والمهرة.

وأمام هذا الصراع السياسي والعسكري القوي الذي يعتمل في جبهة الشرعية، يعمل الحوثيون على تعزيز حضورهم في شمال اليمن ثقافيا واجتماعيا وإحداث تحول مجتمعي حاد لصالح مشروعهم المدعوم من إيران والمعادي لدول المنطقة، كما يضغطون لإكمال سيطرتهم على الشمال عبر إسقاط مأرب لفرض واقع جديد، ونقل التوتر في مرحلة لاحقة إلى الجنوب من خلال أدوات استخباراتية وسياسية في المرحلة الأولى، والتحضير لاجتياح الجنوب مجددا إذا توافرت العوامل الداخلية والخارجية المواتية لهذا الأمر.

وعلى هامش هذا الصراع لا يبدو أن حظوظ وفرص بعض المكونات الأخرى الهامشية قادرة على اختراق مربع القوة الذي تكون على الأرض خلال سبع سنوات من الحرب في اليمن، ومن ذلك بعض المكونات القومية واليسارية أو التيارات الجنوبية التي تعمل اليوم من تحت عباءة الشرعية لاستهداف الانتقالي بالشراكة مع الإخوان أو تلك المكونات المدفوعة من قوى إقليمية لإحداث خلخلة في مسار الملف الجنوبي.

وبموازاة ذلك وعلى صعيد الثقل الإقليمي تبدو أربع دول إقليمية حاضرة في الملف اليمني بقوة وهي، السعودية التي تدعم الشرعية كواجهة سياسية مناهضة للحوثي، والإمارات التي تعد الداعم الرئيسي لمكونات الانتقالي، وقوات المقاومة المشتركة في الساحل الغربي، بينما تقف إيران بثقلها العسكري واللوجستي خلف القدرات النوعية الحوثية وفي المقابل يتوزع الدعم القطري بين الإخوان والحوثيين في تناقض هائل يفاقم من حالة الانقسام اليمنية.
ما يخشاه الحوثيون في اليمن!!

http://telegram.me/watYm
كتب / #صالح_البيضاني

هناك فرضية دارجة في وسائل الإعلام مفادها أن الحوثيين باتوا أقوى بعد سبع سنوات من الحرب، أكثر مما كانوا عليه في بداية الحرب التي نشبت في العام 2015 بعد إعلان التحالف العربي بقيادة السعودية عن عملية “عاصفة الحزم”، والحقيقة أن هذه المقولة يشوبها الكثير من المغالطات وسوء القراءة لواقع المشهد اليمني اليوم.

وعلى خلاف الصورة النمطية التي تضخمها عمليات الحوثيين العابرة للحدود والتي كان آخرها استهداف دولة الإمارات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، فإن واقع الحال يقول إن الحوثيين تحولوا إلى أداة إيرانية مسلوبة الإرادة السياسية وجزء من مشروع خارجي لا يجد أي شعبية في الشارع اليمني.

ونستطيع أن نقول إن الحوثيين لم يستنزفوا عسكريا واقتصاديا وبشريا خلال السبع سنوات الماضية فقط، بل استنزفوا أخلاقيا واجتماعيا وسياسيا بعد أن خسروا القسم الأكبر من أنصار فكرتهم الأصلية التي كانت تقوم على شعارات مضللة مثل العدالة ومحاربة مراكز النفوذ التقليدية في اليمن، إضافة إلى شعاراتهم ذات الطابع الاقتصادي والتي اجتذبت الكثير من فقراء اليمن، قبل أن تتحول الجماعة الحوثية لاحقا إلى أيقونة شعبية للظلم وسياسة الإفقار وتجويع اليمنيين وقمعهم فكريا وسياسيا.

والحقيقة الماثلة اليوم أمام من يقرأ نبض الشارع اليمني وتفاعلاته، هي أن الحوثيين باتوا في أضعف مراحلهم وأنهم لم يجدوا من أسمال شعاراتهم البالية التي ظلوا يدارون بها سوءاتهم سوى الحديث عن الحرب التي أشعلوها باعتبارها “عدوانا” على اليمن وشعبه وهي الأسطوانة التي يحاولون من خلالها اليوم إسكات أي أصوات مطالبة بحقوقها الإنسانية والاقتصادية في ظل مشهد سوداوي معتم في مناطق سيطرتهم يهيمن عليه الفقر والجوع والخوف.

وبات من المؤكد أن الحوثيين في هذه المرحلة الداكنة من تاريخ اليمن، يهربون من استحقاقات شعبية هائلة تنتظرهم في مناطق سيطرتهم إلى المزيد من الحروب الخارجية التي يوسعون رقعتها بغير هدى ودون أي أجندات محلية أو قراءة متأنية للتحولات الإقليمية والدولية التي تسير ببطء ولكن بخلاف ما يشتهون.

ومن ينظر إلى مؤشر التصعيد الحوثي والذي كان آخر ملامحه استهداف دولة الإمارات، يدرك جيدا أن الجماعة تعمل وفقا لأجندات ومصالح إيرانية حتى وإن تعارضت مع مصالحها الذاتية، حيث جاء التصعيد الإرهابي الأخير على الإمارات، وقبل ذلك القرصنة في البحر الأحمر واقتحام مبنى السفارة الأميركية، في الوقت الذي تمر فيه المفاوضات بين الغرب والنظام الإيراني حول الاتفاق النووي بمنعطف حرج ومفصلي.

وتسعى طهران عبر ذراعها الأخطر والأقل تكلفة المتمثلة في الميليشيات الحوثية لابتزاز العالم من خلال استهداف ممر الملاحة الدولي في البحر الأحمر وإمدادات الطاقة في السعودية والإمارات، وإرسال رسالة بأن تكلفة القبول بإيران نووية أقل من المقامرة بخوض صراع معها تشارك فيه أذرعها في اليمن والعراق ولبنان وسوريا وحتى في “غزة” التي باتت ترفع صور قاسم سليماني وعبدالملك الحوثي وتفاخر بالتحاقها بمحور طهران.

وإلى جانب رسالة الابتزاز الموجهة للعالم عبر سياسة خنق المضائق البحرية وتهديد إمدادات النفط العالمية، ثمة رسالة أخرى مباشرة وجهتها إيران للسعودية والإمارات عبر هجمات الحوثي، وهذه الرسالة متعلقة بموقع الدولتين على رأس قائمة المشروع العربي الذي يقف اليوم عائقا أمام توقيع صفقة غير متوازنة بين المجتمع الدولي وطهران في فيينا لا تراعي الأمن القومي للعرب.

وبقدر ما يتضح جليا أن التصعيد الحوثي هو استجابة كاملة لمصالح وأهداف النظام الإيراني وتوقيتاته، يبدو كذلك أن توقيت هذه الهجمات يأتي بما لا تشتهيه سفن الحوثي في اليمن التي كشفت الغطاء الدولي عنها إلى حد كبير بعد أن رفضت كل مبادرات السلام وقابلت التدليل الأميركي بإحراج إدارة الرئيس بايدن من خلال اقتحام مبنى السفارة الأميركية في صنعاء واحتجاز العشرات من العاملين فيه، إضافة إلى إحباط جهود المبعوثين الأممي والأميركي اللذين أراقا وجه الدبلوماسية الدولية في سبيل انتزاع موافقة شكلية من الحوثيين على مبادرة المبعوث الأممي السابق إلى اليمن مارتن غريفيث.

وقد أطلق التصعيد الحوثي الأخير يد التحالف العربي وأضفى المزيد من المشروعية على تدخل السعودية والإمارات في اليمن وهو التدخل الذي يبدو أنه يمر بمنعطف جديد يتمثل في توجيه ضربات جوية موجعة للحوثيين بالتوازي مع تحريك القوات على الأرض لتحرير المزيد من المناطق، حيث يأتي دور قوات العمالقة الجنوبية حاسما في هذا الأمر بالنظر لفاعلية هذه القوات وتنظيمها ووجود الحافز لديها لمواجهة المشروع الحوثي وهو ما نتجت عنه سلسلة من الانتصارات السريعة والفاعلة وتحرير ثلاث مديريات في محافظة شبوة ومديرية رابعة في مأرب بوقت قياسي.
اليمن: فرصة أخيرة أم الفرصة الأخيرة؟

🖌 #صالح_البيضاني
http://telegram.me/watYm
يبدو أن الملف اليمني بات على مفترق طرق بالفعل بين سلام يشبه السلامات اليمنية التي تشبه الحروب المؤجلة أو حرب لا تشبه تلك الحروب التي ألفناها خلال سبع سنوات، وفي كلا الحالتين فقد تم إهدار فرص ثمينة كانت كفيلة بهزيمة المشروع الإيراني في اليمن أو دفعه في أسوأ الحالات نحو سلام لا تكون يده هي العليا فيه.
 
وفي قراءة مجريات الملف اليمني ومساراته المتسارعة والمتشابكة في آن، لا يمكن التكهن حتى الآن بمآلات هذا الملف الشائك، حيث تمتزج دعوات السلام بقذائف الحوثي وطائراته المسيّرة..
 
 وهو المشهد الذي طغى قبل أن تعلن الأمم المتحدة فجأة ودون مقدمات عن هدنة وافق الحوثيون عليها وكذلك فعلت الحكومة اليمنية، فيما رحب التحالف العربي والمجتمع الدولي بهذه الهدنة التي أتبعها الحوثيون بزخات من التصريحات المستفزة التي لا تنتمي للسلام، وبزخات أخرى من القذائف التي اخترقت صمت الهدنة المعلنة قبل أن تبدأ أصلا، في سلوك حوثي مألوف ومتوقع.
 
ومن يعرف تاريخ الخروقات الحوثية تجاه الهدن والاتفاقات لا يراهن كثيرا على موقف هذه الجماعة من أي اتفاق مبرم، لكن ذلك لا ينفي أن ثمة تحولات جرت وتجري بصمت وربما تكون هذه التحولات أصداء مبكرة لحوارات بين الكبار الإقليميين لكنها لم تنضج بعد..
 
وقد يكون ما يعتمل في المشهد اليمني إقليميا ودوليا خلال هذه الفترة مجرد إرهاصات لمشاورات بين اللاعبين الدوليين والإقليميين الكبار، ويتصدر هذه المشاورات بطبيعة الحال الملف اليمني كواحد من أوراق طهران الرابحة على طاولة البوكر الدولية.
 
وليس ببعيد عن التفاعلات الدولية إزاء الملف اليمني المشاورات اليمنية التي تستضيفها العاصمة السعودية الرياض، بدعوة من مجلس التعاون الخليجي، والتي تكتسب أهمية خاصة من ناحية الجهة التي دعت إليها، وكذلك من جهة التوقيت بالغ الحساسية الذي يمر به الملف اليمني.
 
ولا يمكن التقليل من أهمية وفاعليته تلك المشاورات على الرغم من سعي بعض الأطراف لوصفها بالمشاورات الأحادية بين أطراف متشابهة في عدائها للحوثي، الذي قاطع تلك المشاورات كما كان متوقعا.
 
 حيث أن معسكر المناوئين للمشروع الإيراني في اليمن كان في أمسّ الحاجة لمثل هذا الحوار الداخلي، الذي يأتي امتدادا لتجربتين سابقتين ناجحتين جزئيا على الأقل، الأولى كانت المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية التي نزعت فتيل حرب أهلية يمنية في العام 2011..
 
 والتجربة الأخرى كانت اتفاق الرياض المبرم في العام 2019 بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، والذي أوقف عجلة صراع مشتعل كاد أن يحرق خيمة المناهضين للحوثي وحصاد حقولهم.
 
وبقدر ما تبدو مشاورات الرياض فرصة أخيرة للحوثيين، بالنظر لدور هذه المشاورات على الأرجح في تثبيت ودعم جهود وقف إطلاق النار في اليمن وتحويل هدنة الشهرين إلى هدنة دائمة، فإن تلك المشاورات على الأرجح الفرصة الأخيرة للشرعية اليمنية لإعادة النظر في كثير من الأخطاء والإخفاقات، التي لازمت مسيرة سبع سنوات من الحرب..
 
 وإجراء مراجعة شاملة للأداء السياسي والاقتصادي والعسكري، بحيث تفضي مخرجات تلك المشاورات لإخراج شرعية قوية قادرة على مواجهة تحديات الحرب أو استحقاقات السلام..
 
أما الخيار الآخر دون ذلك فهو القفز على عتبة المعيقات اليمنية وإنتاج واقع جديد يلبي احتياجات الإقليم وأمنه الاستراتيجي بعيدا عن تعقيدات الداخل اليمني وإفرازاته السياسية وإخفاقاته العسكرية.
http://telegram.me/watYm
#الوطن_ملك_الجميع
••√ الحوثيون لم يعترفوا بأسراهم الذين تم إطلاق سراحهم اليوم عن طريق الصليب الأحمر الدولي وقالوا انهم طابقوا الكشوفات ووجدوا فقط خمسة من الأسرى من "قرناء القرآن" والمتبقين "زنابيل" و"صيادين" وأفارقة"!

🖌 #صالح_البيضاني

http://telegram.me/watYm
#الوطن_ملك_الجميع
فقه الأولويات السياسي في اليمن!

http://telegram.me/watYm
كتب / #صالح_البيضاني

هناك واقع جديد يتشكل في اليمن على ضفتي الشرعية والانقلاب ولكن ببطء شديد، كما يشير مسار الأحداث الذي ارتسم بشكل مستقيم طوال سبع سنوات، مع تعرجات قليلة تشير للتحولات في خط الأزمة والحرب اليمنية، التي تدخل عامها الثامن في ظل اهتمام دولي وإقليمي لم ينجز سوى القليل من الاتفاقات الهشة التي لا تمثل اختراقا حقيقيا في جدار التعنت الحوثي أو الارتباك في المعسكر المقابل للانقلاب.
وإذا ما قرأنا الخط الزمني للحرب اليمنية يمكن أن نتوقف عند محطات فارقة في هذا الصراع الذي تتشابك وتتعقد جذوره وأسبابه، وقد كانت المواجهة الدامية بين الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح وحزب المؤتمر الشعبي العام من جهة والحوثيين من جهة أخرى في العام 2017، أكبر وأبرز التحولات التي ألقت بظلالها على المشهد اليمني برمته، وحددت وجهة وأبعاد الصراع منذ ذلك الحين وحتى اليوم. فيما كان الإعلان المباغت عن تشكيل مجلس قيادة رئاسي في اليمن خلفا للرئيس السابق عبدربه منصور هادي الحدث الأكبر في معسكر الشرعية، والذي يوازي كما أرى تحول ديسمبر 2017 في معسكر الانقلاب، من حيث حجم هذا التحول وآثاره ومآلاته المنتظرة.
ووفقا لهذه المقاربة، مع الاختلاف في ظروفها وأدواتها والتي تعكس في حد ذاتها طريقة التفكير والنضج السياسي في معسكري الانقلاب والشرعية، فإن التحول البارز الذي شهده معسكر المناوئين للحوثي وتمخض عن مشاورات الرياض ستكون له تداعياته الكبيرة القادمة على مسار الحرب والسلام في اليمن، ولكن مع الاحتياج لبعض المساحة الزمنية الكافية لتشكل ملامح هذا التحول، الذي ما يزال يمر بمرحلة مخاض عسيرة نتيجة لتعدد اللاعبين والأهداف والأولويات لدى الأطراف المنخرطة في مجلس القيادة الرئاسي، الذي ضم مختلف ألوان الطيف الفاعلة والمؤثرة وصاحبة الحضور الشعبي والعسكري في معادلة الحرب والسلام اليمنية بشقها المناهض للحوثي.
وعلى الرغم من حالة التماسك، التي يوحي بها مجلس القيادة الرئاسي حتى الآن بعد أن حصر قائمة أهدافه في قضايا مركزية موضع إجماع مثل مواجهة الحوثي والتعامل مع الملفين الأمني والاقتصادي، إلا أن ثمة تحديات بارزة لا يمكن غض الطرف عنها أو ترحيلها أو إنكار وجودها، وهي تلك المتعلقة بقائمة الأولويات وتضارب المصالح والملفات القديمة التي يتم استحضارها عمدا من قبل بعض الأطراف، بسوء نية في الغالب، بهدف خلط الأوراق وإرباك المشهد تحت عناوين وشعارات ليست ذات أولوية في هذه المرحلة الحرجة بالنسبة إلى جبهة المناهضين للمشروع الإيراني في اليمن.
ومن أبرز القضايا المفتاحية في إدارة الأزمات وإشعالها في معسكر الشرعية، التي نشاهد فصولها بين الحين والآخر، إثارة قضايا إشكالية لا تتناسب مع طبيعة الفترة السياسية ومتطلباتها الأساسية، مثل الوحدة والانفصال واستحضار الخلاف العميق حولها في شكل قوالب كلامية، لا يتسع هامش الأولويات الاستراتيجية لاحتوائها في هذه المرحلة.
أو في محاولة إحياء ملفات خلاف قديم، في الجانبين العسكري والأمني، عبر تحركات عسكرية مفتعلة على الأرض، تنتمي لفترة ما قبل “اتفاق الرياض” بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي.
وهي كلها ملفات صغيرة، ولكنها خطيرة في ذات الوقت، وكان يفترض إغلاقها تماما مع طي صفحة كثير من مسببيها، بعد أن فتحت مشاورات الرياض اليمنية، التي رعاها مجلس التعاون الخليجي، الآفاق الرحبة نحو مساحات جديدة من السلوك المنضبط في التعامل مع فقه الأولويات السياسي في اليمن، الذي يتطلب استخدام أدوات مختلفة تلبي احتياجات الأمن القومي لليمن والمنطقة، بعيدا عن سياسة الابتزاز والتساهل التي شهدناها في السنوات العجاف الماضية، والتي جف فيها ضرع الانتصارات العسكرية، وتعثرت فيها خيول السلام المترنحة، وزاد فيها اليمنيون بؤسا، بينما تضخمت أرصدة تجار الحروب والمنظمات الدولية والمراقبين الأمميين!
http://telegram.me/watYm
#الوطن_ملك_الجميع
حصار تعز والاختبار الأممي للسلام!!

🖌 #صالح_البيضاني
http://telegram.me/watYm
تحولت قضية الحصار الذي يفرضه الحوثيون على مدينة تعز منذ سبع سنوات إلى إحدى القضايا المركزية في الأزمة اليمنية التي تكشف عن طريقة تعاطي الميليشيات المدعومة من إيران مع مساحات جغرافية واسعة من اليمن، بات ينظر إليها كمناطق معادية يجب إخضاعها بالقوة أو عزلها في أحسن الظروف كما هو الحال مع تعز التي تعد واحدة من أكثر مدن اليمن كثافة سكانية.
ويرزح سكان هذه المدينة منذ سبع سنوات تقريبا تحت حصار حوثي محكم، ومن خلال سياسة ممنهجة لقطع الطرقات ومنافذ الدخول إلى المدينة وتشطيرها إلى جزأين، الأول يضم معظم سكان المدينة وتسيطر عليه الحكومة الشرعية، والآخر يمثل بعدا اقتصاديا للحوثي من خلال وجود الكثير من المنشآت الصناعية والتجارية فيه، وهو الذي يحرص الحوثيون على إبقاء سيطرتهم عليه بعد أن فشلوا في السيطرة على كامل المدينة نتيجة الرفض الشعبي والمقاومة التي قوبلوا بها في أحيائها وشوارعها.
وإلى جانب الزوايا العسكرية والاقتصادية التي يتعاطى بها الحوثي مع ملف تعز، تبرز جوانب أخرى ربما تفسر الإصرار الحوثي على عدم فتح منافذ المدينة، في تعبير صارخ عن الذهنية الرافضة لفكرة التصالح مع الآخر، وانعكاسا لحالة الحصار الفكري والانغلاق الأيديولوجي الذي تعيشه الجماعة والذي تمظهر على شكل حصار بشع تضربه الميليشيات على مدينة يمنية مسالمة منذ سبع سنوات.
وخلال السنوات الماضية تحول حصار تعز إلى نموذج مكثف للتعري الأخلاقي والقيمي الذي يمارسه الحوثيون في اليمن، فلا يكاد يمر يوم دون أن تتسرب صور لأطفال ونساء تعرضوا للقنص أو رجال تم اختطافهم على حواجز الموت المنصوبة على مداخل ومخارج المدينة، فيما تفاقمت أحوال السكان سوءا نتيجة لصعوبة وصول البضائع والأدوية والمواد الغذائية عبر الطرقات الوعرة التي تحولت إلى فخاخ للموت تصطاد المسافرين والعربات عبر مسارات شاقة، في رحلة البحث اليومية عن بدائل للخروج من دائرة الحصار الحوثي المفروض على المدينة.
حصار تعز من قبل جماعة الحوثي تعبير صارخ عن الذهنية الرافضة لفكرة التصالح مع الآخر
ويضرب الحوثيون مثالا آخر من أمثلة كثيرة على التناقض الفاضح بين أقوالهم السياسية وأفعالهم على الأرض، ويتجلى ذلك عندما يرفعون شعار رفع الحصار المزعوم عن مطار صنعاء وميناء الحديدة تحت لافتات إنسانية، في الوقت الذي يحاصرون فيه أكبر مدينة يمنية من حيث الكثافة السكانية، حصار أقل ما يقال عنه إنه جريمة حرب ضد الإنسانية.
وعلى الرغم من موافقة الحكومة اليمنية على فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة بناء على اتفاق الهدنة الذي رعته الأمم المتحدة، إلا أن الحوثيين رفضوا حتى الآن الموافقة على تنفيذ الشق المتعلق بفتح المنافذ حول مدينة تعز، كما هو دأبهم مع الكثير من الملفات الإنسانية التي يسعون لتعطيلها ما لم تصب في صالح أجندتهم السياسية والعسكرية، ومن ذلك رفضهم المضي قدما في ملف تبادل الأسرى وتنصلهم من اتفاق صرف رواتب موظفي الدولة من إيرادات ميناء الحديدة.
وكما يشكل الملف الإنساني عموما تحديا كبيرا في مسار الحل السياسي للأزمة اليمنية، فهو يمثل كذلك تحديا صارخا لجهود الأمم المتحدة والمجتمع الدولي اللذين نجحا في تمرير هدنة هشة وضغطا على الحكومة اليمنية لتقديم تنازلات كبيرة من بينها فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة، بينما فشلت كل جهودهما حتى الآن في إجبار الحوثيين على تنفيذ التزاماتهم تجاه الاتفاق الذي يبدو أحيانا وكأنه موقع من طرف واحد وليس من طرفين!
وخلاصة الأمر هي أن رفع الحصار الحوثي عن مدينة تعز بات معيارا شعبيا في اليمن لإمكانية استمرار وديمومة الهدنة الأممية، إضافة إلى كونه استحقاقا إنسانيا، إذا فشل المجتمع الدولي والأمم المتحدة في تحقيقه فهما أعجز باعتقادي من أن يحققا أي إنجاز حقيقي في مسار السلام الذي أغلقه الحوثيون بالحواجز والقناصة وسياسة خنق المدن وردموه بالتعنت والتسويف وقلب الحقائق.
http://telegram.me/watYm
#الوطن_ملك_الجميع
إعلام الانتقالي أقلام مسمومة وجهود مشبوهة لشيطنة الجيش الوطني بحضرموت

#صالح_البيضاني
http://telegram.me/watYm
يتعرض الجيش الوطني في حضرموت ممثلا بالمنطقة العسكرية الأولى في سيئون لحملة إعلامية شعواء تقوم بها عشرات المواقع الإعلامية وقنوات فضائية تابعة للانتقالي لم تترك تهمة الا وألصقتها بها ، في محاولة بائسة لشيطنة قيادة المنطقة الأولى وضباطها وجنودها الذين يرابطون في كافة مديريات وادي حضرموت وطرقاتها ومؤسساتها للعمل على ترسيخ الأمن والاستقرار فيها .

أبناء وادي حضرموت يدركون أن هذه الحملات الإعلامية الممولة من الانتقالي الهدف منها تشويه المنطقة الأولى واستهدافها وتسهيل سيطرة الانتقالي على وادي حضرموت وفرض مشروع القرية فيها وهو ما يرفضه الحضارم الذين لا يرفضون مشاريع الانتقالي الصغيرة ، كما يرفضون إدخال حضرموت في مربع الفوضى والتخريب والعنف الذي يسعى الانتقالي لجرها إليه لتمكين عناصره من السيطرة على وادي حضرموت ولو على حساب مصالح أبناء وادي حضرموت وأمنهم واستقرارهم ..

قوات المنطقة العسكرية الأولى بوادي حضرموت تمثل آخر حصون الشرعية وآخر المؤسسات العسكرية الموالية لليمن الكبير ، قوات وطنية ضحت بالآلاف من الشهداء والجرحى على مدى سنوات من أجل فرض الأمن والاستقرار في كافة مناطق وادي حضرموت وقامت بجهود كبيرة في مطاردة عناصر الإرهاب والتخريب حتى تمكنت بفضل الله ثم بجهودها الكبيرة وتضحياتها العظيمة وبجهود كافة المخلصين من أبناء حضرموت من بسط سلطة الدولة وفرض الأمن والاستقرار وإنهاء أي تواجد لعناصر الإرهاب والتخريب ، ولذا فإن المطالبة بإخراجها من حضرموت لا تعدو كونها دعوات مشبوهة تقف خلفها جهات لا تحمل الخير حضرموت وأبنائها ، ولن يستفيد من إخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى من حضرموت إلا مليشيا القاعدة وفلول الإرهاب وعناصر التخريب والفوضى ودعاة العنف والارتزاق على حساب مصالح أبناء حضرموت وأمنهم واستقرارهم .
#الوطن_ملك_الجميع للإشتراك إضغط الرابط http://telegram.me/watYm