اخبار الوطن ملك الجميع
1.37K subscribers
4.37K photos
99 videos
2 files
83.4K links
ننقل أخبار الوطن من كل المصادر دون انحياز لأي طرف او لوجهة نظر معينة
Download Telegram
#فضــــــــــــاء_حــــــر… .. .… … . … .

الزيود… خطورة التسمية وضرورة الفهم

🖊 #عادل_الأحمدي

اعتمد المشروع الإمامي الكهنوتي في اليمن آليات عدة سياسية واجتماعية، لتجذير وجوده. منها ما هو متعلق بالموشحات الدينية، ومنها التقسيم الطبقي العنصري لفئات المجتمع، ومنها ما هو متعلق بالمصطلحات كـ"الزيود" و"الشوفع"، و"اليمن الأعلى" و"اليمن الأسفل"، و"أصحاب مطلع"، و"أصحاب منزل".

ولتفكيك دعائم النظرية الوثنية الكهنوتية، لابد من تفكيك عناصرها الأولية، ومنها مصطلح الزيود والشوافع، حيث تم إطلاق هذا المصطلح لتقسيم اليمن مذهبياً، بطريقة تجعل سكان ما يسمى بقبائل الهضبة، وكأنهم وردوا ضمن تركة الكهنة الرسيين، وتم السعى لتأبيد مثل هذا التقسيم بطريقة جغرافية، يُدمغ معها كل سكان هذه المناطق بأنهم "زيود"، حتى وإن كانت الغالبية العظمى منهم لا تعرف ما هي الزيدية، وهذا هو الواقع فعلا.

ولتعميق مثل هذا التقسيم، جرى تعزيز تمايز في اللهجة، فجلّ مناطق ما يسمى "الزيود"، تعطّش "الجيم"، ومناطق ما يسمى "الشوافع"، تقلقل القاف، إضافة إلى بعض الأمارات المذهبية في الأذان والإقامة وغير ذلك.

وقد كان من النتائج الخطيرة لمثل هذا التقسيم، أن بقية المناطق التي تكتوي بخطر الإمامة وعكفتها، من قبائل الشمال، تصنفهم جميعاً بأنهم "زيود"، دون تمييز بين المستبد السلالي والعكفي القبيلي، فصار السخط يمتد لأبناء تلك المناطق عامة، مع أنهم في الحقيقة، أوائل ضحايا ذلك المشروع، وهم وإخوتهم في بقية المناطق اليمنية، كلهم أبناء حمير وكهلان ابنيْ سبأ، العادات نفس العادات والأوجاع نفس الأوجاع. غير أن قدر تلك المناطق أنها صارت الفريسة الأولى للإمامة ومناطق التحشيد التقليدي لها، واستوطنت في بعض أماكنها مجاميع جاءت من طبرستان والديلم، بعضها ذاب تماما في النسيج اليمني.

لكن هذه المناطق في المقابل أيضاً، كانت في فترات عدة، منطلق الثورات المستمرة ضد الإمامة. ولا توجد منطقة فيما يُسمى "الهضبة"، أو قبائل "الطوق"، إلا ودفعت قوافل من الشهداء على مدى التاريخ وهي تكافح الاستعباد الإمامي. وهذا بحد ذاته كتاب يبحث عن مؤلف.

بئر واحدة في همدان، امتلأت برؤوس ما يقارب 35 من أعيان المنطقة وقفوا ضد عودة الإمامة بداية القرن العشرين، بعد مغادرة الأتراك، وكذلك في بني الحارث، وحجور، وغيرها.

وبالحديث عن همدان، يذهب الذهن إلى أبي محمد الحسن الهمداني، ثم بالحديث عن "حوث" في عمران، يذهب الذهن إلى نشوان بن سعيد الحميري، وفي أرحب: محمد محمود الزبيري، وخولان: محمد بن علي الشوكاني، وسنحان: عبدالله السلال، وهمدان: حمود الجايفي، وبرط: عبدالله جزيلان، وبني مطر: أحمد علي المطري، والحدأ: ناجي القوسي وحسن العمري، والحيمة: عبدالله حمران، وحاشد: مجاهد أبوشوارب وسفيان: صغير بن عزيز، ومن داخل مدينة صعدة حسين فايد مجلي، وغيرهم وغيرهم وغيرهم.

ولا يوجد منطقة فيما يسمى بمناطق الزيود، إلا وفيها أحرار على مدى التاريخ. غير أن هذه المناطق لا تمتلك الوعي الجمعي ضد الإمامة كالذي تمتلكه مثلاً قبيلة مراد، ولهذا يخرج الأحرار فيها كالذهب المصفّى.

هناك من يعيد ذلك الى مضاعفات معركة مجزر، بين مذحج وحمير من جهة، والأبناء الفرس وهمدان من جهة، قبل ١٤ قرنا! وهناك أيضا من يقول بأن اعتماد بني مروان على سيوف الحميريين قد أثار حينها حفيظة الكهلانيين.. وكلها تخريجات لحالة خاطئة آن لنا أن نتجاوزها.

من اللازم معرفة أن الإمامة اعتمدت تجاه هذه المناطق، برنامجاً تجهيلياً عنيفاً، حيث هدفت إلى بَدْوَنتِها رغم كونها قبائل حضَر، وحاولت في حقب عديدة، نزعها من الحقل والمحراث، لتجعل أرزاقها في أسنّة رماحها، وصوّرت لها الآخرين غير المؤمنين بـ"البطنين"، أنهم كفار تأويل، حلال دماؤهم وأملاكهم، وعندما تفشل في استثارتها مذهبياً، تعمد لاستثارتها مناطقياً، وعندما تفشل مذهبياً ومناطقياً، تعمل على إذلالها وتجويعها وترهيبها في سبيل تجنيد أبنائها ضمن معارك الزيف والبوار، ويغضب العنصريون عندما يرون منطقة أو قبيلة في ذلك الإقليم، تشب عن الطوق، وتحطم قيد المذلة.

من المهم علينا كيمنيين، ونحن نكافح مشروع الإمامة بنسختها الوثنية الجديدة، أن نعرف جيداً بعضنا، وأن نتخطى الحواجز النفسية التي وضعتها الإمامة لتحول بيننا ومعرفة بعض، فاليمني في رازح صعدة هو اليمني في عيال يزيد عمران، وهو نفس اليمني في حجور حجة، ومطحن وصاب، وبعدان إب، وقَطن حضرموت، وشرعب تعز، وحريب مأرب، وصعيد شبوة، وردفان لحج، ويهر يافع، ورياشية البيضاء..
#فضــــــــــاء_حــــــر…… …… ……

بأي حق يأخذ الحوثي 25% عن كل مبلغ مُحوَّل؟!

🖊 #عادل_الأحمدي

الناس يشتكون ويقاسون المعاناة أشكالا وألوانا، والشكاوى المريرة تصلنا ككُتاب بلا انقطاع.

حين يتم تحويل 100 ألف ريال من المناطق المحررة، فإنها صارت تصل إلى مناطق سيطرة الحوثي 75 ألف ريال، والمواطن في صنعاء يشتري بـ 75 ألف ريال نفس الأشياء التي يشتريها المواطن في عدن بنفس المبلغ (75 ألف ريال).

إذن ما هو النجاح الذي حققه الحوثي من هذا القرار؟

فلو كانت الـ 75 ألف في صنعاء تعادل قوتها الشرائية 100 ألف في المناطق المحررة، لكان لهذا الإجراء الجائر، تفسير بهذا الشكل أو بغيره.

لكن الحاصل أنها عملية احتيال ونصب وسرقة مدروسة بعناية.

يأخذ الحوثي من كل 100 ألف، مبلغ 25 ألف من عرق الناس وقوت أطفالهم وحلال أموالهم، وهي نسبة تفوق الخُمس الذي أقرته لائحته الأخيرة، وليس بعد هذا الظلم ظلم، ولا بعد هذا الإثم إثم.

يقوم الحوثي بمنع تداول الطبعات الجديدة من العملة الوطنية في مناطق سيطرته، ويبيعها للمناطق المحررة بسعرها، ويستلمها منهم ناقصاً 25 بالمائة.

ولو كان لمثل هذا الإجراء أي معنى اقتصادي غير احتيالي، لكانت الـ 100 المحولة من صنعاء أو ذمار مثلاً، إلى المناطق المحررة تساوي 125 ألف ريال، على سبيل المثال.

إنها لصوصية وإيغال في تمزيق وتشطير البلاد، وإيجاد سعرين مختلفين للعملة ذاتها، وباطل يعجّل بزواله ولابد.

ومهم التأكيد على أن هذا المبلغ المخصوم (25 بالمئة)، ليست رسوم تحويل بقدر ماهي فارق عملة يستفيد منها الحوثي وليس الصراف، وهو ما أكده لي مختصون في البنك المركزي بعدن.

ولو عدنا إلى مقدار التحويلات اليومية التي تأتي من المناطق المحررة إلى مناطق سيطرة الحوثيين لوجدنا أن مسروقات الحوثي يومياً تبلغ عشرات المليارات.

وإذا كانت هذه تؤخذ باسم فارق سعر الصرف بين صنعاء وعدن، فإن سعر الصرف الذي يعتمده الحوثي يعد وهمياً، لأن من يحدد السعر الفعلي هو البنك المركزي اليمني المعترف به في عدن.

ولأن سوق الأسعار في صنعاء مرتبط بسوق الأسعار في عدن (أسعار البضائع)، فالتاجر الذي يمتلك عملة صعبة خاسر في الحالتين، ولهذا بدأ العديد من رؤوس الأموال بتهريب مدخراتهم إلى المناطق المحررة، وفي هذا ضرر إضافي على المواطنين في مناطق سيطرة الميليشيا.

علما أنه لا يوجد طلب على العملة الصعبة في تلك المناطق إذ لا إنشاءات ولا سياحة ولا استثمار.

إن العامل الذي يحصل في شهره على 50 ألف ريال في مأرب أو الغيضة أو عدن وسكنه في مناطق سيطرة الحوثي، يصبح أجره الحقيقي نحو 35 ألف ريال، وهذا المبلغ في مناطق سيطرة هي نفسها في المناطق المحررة، لأن الأسعار نفس الأسعار.. والفارق مبلغ مسروق يذهب إلى جيب الحوثي.

ورغم كل ما يسرقه الحوثي، إلا أنه لا يصرف لموظفي أي شيء ويجبرهم على العمل، وعندما ينوي صرف نصف راتب قبل العيد، يعمل بروبجندا دعائية هائلة، وأنه صرف نصف الراتب هذا، رغم عن أنف الضغوط الأممية والدولية الأميركسعواسرائيلية، كما نشرت صحفه وبالنبط العريض.

ينبغي على الناس، ألا يسكتوا عن هذه السرقة الواضحة وضوح الشمس.

إذ لم يكتفِ الحوثيون بسرقة مرتباتهم ونهب موارد الدولة، وفرض الجبايات على المواطنين بمناسبة وبدون مناسبة، وسد منافذ الرزق والعمل في المصالح العامة والخاصة، فعمدوا إلى ملاحقة العامل المسكين في أجره البسيط، (القتال والموت في الجبهات هو المكان الوحيد المناسب لهذا الشعب في نظر هذه العصابة).

مطلوب من البنك المركزي إيجاد حلول لمنع هذا التحايل، مثلا إجبار الحوثي على شراء الغاز من مناطق الشرعية بالعملة القديمة، وغيرها من الحلول.

ولابد أن يعثر الناس عن طريقة لإنهاء هذه اللصوصية، كخطوة ملحة كي لا ينزلقوا إلى قعر آخر من المذلة والمهانة، ولكي يظلوا وأبناؤهم ممسكين برمق يبقيهم على قيد الحياة.

مع يقيننا جميعا أن لا حل لكل النكبات المتوالية سوى بالتخلص من هذه العصابة التي سببت الحرب والدمار والفقر ولايزال برنامجهاً حافلاً بالعديد من فقرات الإفساد والسحت واللصوصية.
#الوطن_ملك_الجميع ملتقى كل #اليمنيين تليجرام http://telegram.me/watYm
#إتجــــــــــاهات_واراء….. … .. … ..🔄

الغدير أو يوم الولاية…. وسيلة العنصريين لشرعنة التكفير وغرس الكراهية وحشد المغفلين وسرقة الأموال

🖊 #عادل_الأحمدي

http://telegram.me/watYm
بعد عيد الأضحى بأيام قليلة، يدشن الحوثيون سنويا فعاليات "الغدير"، أو ما باتوا يطلقون عليه "يوم الولاية"، والتي تصل أوجها في الثامن عشر من ذي الحجة، نسبة إلى غدير "خُم" الذي يفتري هؤلاء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أوصى فيه لعلي رضي الله عنه، بالولاية من بعده.

واختلف القوم اختلافاً شديداً بعد ذلك، فمنهم من ذهب إلى أن الوصية كانت صريحة، ومنهم من ذهب إلى أنها كانت كناية، في مهزلة واضحة يفترون فيها على الله ورسوله بكل وقاحة وإصرار.

في زيارتي لصعدة العام ٢٠٠٧، طلب مني أحد أبناء صعدة وبإلحاح، الحصول على احصائية أمنية لضحايا الرصاص المتطاير بغزارة في احتفالات الغدير من عام 1992 وحتى 2006، مضيفا أن الضحايا بالعشرات وأن المستفيد الوحيد في المسألة هم دهاقنة السلالة وتجار السلاح، أما علي بن أبي طالب فالمناسبة تعد إساءة كبيرة في حقه؛ إذ يصر هؤلاء على تصوير أن علياً (وهو الفارس الشجاع والمؤمن القوي الذي لا يخشى في الله لومة لائم)، قد جبُن أمام مَن أخذ عليه الولاية، وصبر عليهم 30 عاماً، بل وكان موظفاً أميناً عندهم!

تالله ما جاء الإسلام ليضفي ميزات سياسية على "بني هاشم" أو غيرهم؛ ولا بعث الله نبيه ليستبعد الناس لأسرة أو قبيلة، وإنما بعثه الله رحمة للعالمين كافة، وهذا يستدعي ألا تتحول رسالة محمد بن عبدالله إلى مشكلة مزمنة للأمة بسبب انقلاب الصحابة على الشرعية الدستورية المزعومة للإمام علي، ولأبنائه، كما يزعم هؤلاء المشعوذون.

وعندما تواجههم بهذه الحقيقة، فإن الراسخين منهم يجيبون عليك بجواب عجيب: وهو أن الله تعالى لم يكن يعلم بذلك!! فعند هؤلاء الراسخين أن الله سبحانه وتعالى، يعلم ما قد كان ويعلم ما يكون، لكنه لا يعلم بما سيكون. سبحانه وتعالى عما يصفون. وللقارئ الكريم أن يتأكد بنفسه بالرجوع إلى كتاب "الزيدية - بحث في المشروع وقراءة في المكونات"، لعبدالله حميد الدين بتقديم بدر الدين الحوثي والصادر في العام 2003 عن مركز الرائد الذي يديره علي هاشم السياني، (الطبعة الأولى).

من الواجب معرفة أن إحياء ما يسمى بعيد الغدير، أو يوم الولاية، ليس مجرد طقس مذهبي، بل هو تظاهرة سياسية لتكفير الآخرين باعتبارهم منكرين لوصية "خُم" المزعومة ومنقلبين عليها.

الغدير ليس مناسبة دينية يتداعي فيها أصحابها للتغافر والتسامح ويمدون يد الأخوة لإخوانهم في الدين والوطن، بل هي مناسبة لشحن العداء والكراهية تجاه كل من لم يؤمن بهذه الخرافة.

إن يوم الولاية الحوثي، ليس سوى إمعان في التحريض والكراهية وإلهاب مشاعر الأتباع بسبب المناحة على قبور التاريخ التي تتحول بالتحريض، الى أفعال قتل بدم بارد، وكذا بسبب ما يصفونه بالبراءة من "أولياء الشيطان"! وهو وصف يطلقونه على عموم الشعب اليمني الذي لا يؤمن بالتفسير العنصري للرسالة المحمدية!

إنها فعالية شوفينية لا ينحصر أثرها على الأنا المعتقِد بل تستهدف الآخر غير المعتقد، وتلحق به كل إدانات العار والشنار والصَّغار والدمار، وهذا ما يفسر استحلالهم لدماء وأموال اليمنيين بلا أي رادع أو تأنيب ضمير.

في الثامن عشر من ذي الحجة سوف يجتمع "الأبالسة" وأتباعهم المغفلون على صعيد واحد ليعلنوا البراءة من عموم أبناء الأمة الذين هم وفق هذه التعبئة نواصب وكفار تأويل وقتلة لآل البيت! وهي أيضاً، مناسبة للسرقة وفرض الجبايات وإلزام الموالين بإحضار حشود بشرية "من راسهم أو من بين أرجلهم"!

واجب علينا جميعا أن نفند زيف هذا الهراء، وأن نوضح للمغرر بهم أن هذه المناسبة ليست سوى موعد سنوي يستخف بها السلاليون بعقول أتباعهم، وأنها ليست سوى كريسماس عنصري دموي يحتفل به الكهنة نهاية كل عام هجري، أملاً في الحصول على المزيد من المقاتلين من فلذات أكبادنا الذين لم يخلقوا ليكونوا قرابين لهذا الجنون السلالي الجبان.

* من صفحة الكاتب بموقع "فيسبوك"
#الوطن_ملك_الجميع ملتقى كل #اليمنيين تليجرام http://telegram.me/watYm
#إتجــــــــاهات_واراء… ــــ…. ــــ... ــــ🔄

لماذا نبغ نشوان الحميري وما الذي يجعل من كل يمني نشواناً جديداً؟

🖊 #عادل_الأحمدي

http://telegram.me/watYm
دراسات وكتب ورسائل دكتوراة عن هذه الشخصية اليمنية العبقرية التي وصلت القمة في كل مجال.

نشوان قمة في الشعر، قمة في اللغة، قمة في التاريخ، قمة في التفسير، قمة في الجغرافيا، قمة في الفلك، قمة في الفلسفة.

لماذا أصبح نشوان قمة في كل هذه المجالات؟ السبب بسيط: لأنه كان في قمة الوعي بزيف المشروع الإمامي الكهنوتي وخطورة خرافة ولاية البطنين، على شخصية الإنسان اليمني وحضارته.

لقد أدرك رمز اليمن نشوان الحميري رحمه الله، أن إذعان اليمني للإمامة، يقتل فيه تلقائياً كل عوامل الإبداع والتميز، إذ هو بذلك الاذعان، بات يعتقد أن التميز والابداع حصر على سلالة معينة، وأن واجبه هو الانبهار الأعمى والانقياد الأهوج لأهواء الأئمة، وبالتالي مات الإبداع وتراجع الانتاج، وأصبح اليمنيون عالة على الزمن.

يجب تسجيل هذه الحقيقة ونشرها للناس: عندما يعتقد أيُّ إنسان أنّ هناك سلالة أو عرقاً أفضل من العرق الذي ينحدر هو منه، فإن ذلك الشعور يقتل لديه حوافز الإبداع لكونه آمن بمحدودية قدراته وتفوّق الآخر، وهذا واحد من أسوأ تبعات العنصرية، وفيه أجوبة عديدة عن سر تأخر اليمنيين رغم المَلكات التي يمتلكونها.

لذا، وبمجرد أن أيقن "نشوان" هذا السر الكبير، قام بتحطيم دعائم الخرافة وإحراق حروزها وتمائمها، وأوقف عمره لتفنيد طروحاتها بالفكر والمنطق، وبالعقل والنقل، وبالشعر والنثر، وبالقلم والسيف.

ثم راح بعدها يتبحّر في كل علم، ضارباً أقوى الأمثلة لنبوغ الإنسان اليمني حينما يتحرر من الخرافة ويحطم أغلال العنصرية اللاهوتية.

ولذا نجد أن ما أنجزه نشوان في قرابة ٤٠ عاما، لا يستطيع سواه، ممن لديهم نفس القدرات، إنجازه في قرون.

وللتدليل أكثر: لم يستطع كل دهاقنة المذهب الكهنوتي، قناديلهم وزنابيلهم، أن يبلغوا ربع ما بلغ نشوان الحميري في أي فن من فنون المعرفة!

ولو خضع نشوان للخرافة لكان اليوم نسْياً منسيّاً، ولما نبغ في أي فن، ولكان في أحسن الأحوال نسخة متقدمة من الشاعر الزنبيل حسن الهبل الذي كان يسمّي نفسه "كلب آل البيت"!

إنه الإحساس بالكرامة والغيرة على اليمن، وقود كل هذا الإبداع وحافز كل هذا التميز.

وعندما يقوم أي يمني برفض مشروع السلالة رفضاً واعياً على طريقة الهمداني ونشوان، فإن الطاقات والمهارات وملكات الإبداع سوف تتفجر في أعماقه، وسيغدو، بنسبة أو بأخرى، نشواناً جديداً تعتزّ به أجيال اليمن، ولنا في أحرار سبتمبر وأكتوبر خير مثال، فقد كانوا صنّاع حياة وأعمدة في الفن والإدارة والأخلاق، ومثالاً لا يضاهى، في محبة الشعب وخدمة اليمن وإنكار الذات.
#الوطن_ملك_الجميع ملتقى كل #اليمنيين تليجرام http://telegram.me/watYm
#كتــــــابات ..ــــــ 📝ــــــ كتــــــابات

عاش السلال والعربي جمال

🖊 #عادل_الأحمدي

http://telegram.me/watYm
مع حلول شهر أيلول المجيد والذكرى ال58 لثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة، يتحتّم على كل يمني حر مستنير في هذه المرحلة الفاصلة من تاريخ شعبنا، أن يعمل على تكريم رموز ذلك الميلاد العظيم وفي مقدمتهم علي عبدالمغني وعبدالله السلال، رحمة الله تغشاهما.

والزعيم المشير عبدالله بن يحيى السلال المولود في صنعاء العام 1917، هو أول رئيس للجمهورية في الشطر الشمالي من اليمن، بعد ثورة 26 سبتمبر 1962 الخالدة، قائد صلب ومناضل صنديد وإنسان بكل ما في الكلمة من معنى.

كان السلال أحد أفراد البعثة العسكرية للدراسة في العراق في العام 1939، وهي البعثة التي كان لأفرادها دور طليعي بالثورة ضد نظام الإمامة العنصرية، شارك في ثورة 1948 وسُجن على إثرها، ثم كان عضواً في تنظيم الضباط الأحرار خلال ثورة سبتمبر، واختير قائدا لمجلس قيادة الثورة ونعم القائد كان.

أحبته الجماهير الخارجة من ربقة الاستعباد العنصري البغيض، وهتفت باسمه في كل مكان، ولاتزال الذاكرة الشعبية تحتفظ بشعارات المحتفلين في عدن وصنعاء وإب، وهم يرددون عقب الثورة: "عاش السلال والعربي جمال".

وبصوته العذب غنى المرشدي:

وانا فدا السلال بكّر ينادي

من الحسَن والبدر حرّر بلادي

عُرف المشير السلال بسياساته وقراراته الصارمة التي أسهمت في ترجمة أهداف الثورة اليمنية، وعرف بحس ظرافة بديع، وبنظافة يد، ومعرفة عميقة بخارطة الوجع اليمني.

وأزيح بانقلاب أبيض، خلال زيارته إلى العراق في الخامس من نوفمبر 1967، ثم عاد الى بلاده بعد سنوات، يرقبها وهي تكبر أمام ناظريه، وتوفي رحمه الله في العام 1994.

من أجل سبتمبر الكرامة، ستكون الذكرى الـ58 للثورة السبتمبرية الخالدة، مناسبة لمعرفة هؤلاء وتكريمهم والقراءة لهم والكتابة عنهم، والسير على خطاهم لانتزاع الفجر اليماني الذي تجرأ لصوص التاريخ على المساس به.
#الوطن_ملك_الجميع ملتقى كل #اليمنيين تليجرام http://telegram.me/watYm
#إتجــــــــــاهات_واراء.. ــــــ ــــ ــــ ــــــ 🔄

القبيلة.. معقد الرهان القادم
🖊 #عادل_الأحمدي

    http://telegram.me/watYm
بدايةً، من الخطأ تقسيم المجتمع اليمني إلى قبائل وغير قبائل؛ لأن المجتمع اليمني كله قبائل، لكن التسمية اصطلح على استخدامها سياسياً وإعلامياً ليُقصد بها المناطق التي ما تزال لديها تكوين قبلي معتبر بهياكله وشخوصه وأعرافه ونطاقه الجغرافي. 

ونحن في هذه التناولة سنضطر لاعتماد الاصطلاح الإعلامي للحديث عن القبيلة، أي سكان الريف بتشكيلاتهم وأفخاذهم وبطونهم ومشائخهم.

 وللأسف فقد اعتمدت بعض الدراسات الأكاديمية وبعض الأدبيات الحزبية النظر إلى القبيلة بوصفها عاملاً من عوامل التخلف في اليمن. 

وعادة ما كان يتم إيرادها كمرادف يقع على النقيض من التمدن وسيادة النظام والقانون.. وهذا أمر ليس دقيقاً على الإطلاق.

 إذ القبيلة بذاتها، شكل نظامي لنطاق مجتمعي، بإمكانه أن يكون أسرع من غيره في صنع التحولات الكبرى نتيجة احتفاظه بمقومات الاحتشاد والانتظام والاحتكام إلى رأي القيادة الواحدة. 

من هنا تأتي أهمية القبيلة اليوم، واليمن يواجه محاولة شعواء من قبل فلول الإمامة للسيطرة على حياة اليمنيين من جديد، واذلالهم واستعبادهم وامتصاص خيراتهم. 

وقد استغلت فلول الإمامة العديد من الشقوق الموجودة في الخطاب السياسي والإعلامي تجاه القبيلة، وكذلك عملت على تهييج خلافات القبائل فيما بينها، لتجد من داخل بعض النسيج القبلي، مقاتلين يموتون في سبيل العبودية.

 وبالتالي تم عكس صورة، عن أن مناطق القبائل تهاونت مع المشروع الإمامي الكهنوتي الجديد، وهذا أمر ليس صحيحاً على الإطلاق، حتى مع وجود الملابسات التي استغلتها المليشيات لكسب هذا الشيخ على حساب ذلك الشيخ. 

قبل ذلك، قامت فلول الإمامة بغرس الدسائس بين القبائل وبين فخوذ وبطون كل قبيلة على حدة، واستنفدت جاهزية القبائل في الصراعات البينية، 

كما قامت بحرمانها من الحصول على سلالم الترقي ووسائل التطور، والمتمثلة في التعليم وحيازة المال والاطلاع على معطيات الحضارة المعاصرة. 

الإمامة في حقيقة الأمر، هي مشروع مدمر للمجتمع ككل والقبيلة مكون أصيل فيه، وهذا ما أدركته طلائع الأحرار اليمنيين منذ بدايات القرن الماضي.

 لهذا كانت القبيلة سنداً وعوناً لكل محاولات التحرر وصولا الى الثورة السبتمبرية الخالدة، وقدمت قوافل من الشهداء إلى الحد الذي دفع أحد الأكاديميين إلى وصف سبتمبر بأنه ثورة القبيلة على الإمامة. 

فمن محمد بن عائض العقاب إلى علي بن ناصر القردعي، إلى يحيى منصر ومحمد سعيد مقبول وأحمد فتيني جنيد، إلى حسن الدعيس، وحسين بن ناصر الأحمر إلى أحمد علي المطري إلى علي بن ناجي القوسي، إلى أحمد عبدربه العواضي وحمود الجائفي وسنان أبولحوم إلى راجح بن قاسم لبوزة، إلى مجاهد أبوشوارب إلى صالح المقالح وأحمد محمد النعمان، حسين فايد مجلي، محمد علي عثمان، ونعمان قائد بن راجح، الباشا بن زبع، محمد مصلح عبدالرب.. والقائمة تطول وتطول، لرموز سبتمبرية هم في الأساس قادة قبليون عندما نهضوا نهضت معهم قبائلهم. وهنا تأتي أهمية القبيلة في الوقت الحاضر وأهمية زعمائها. 

ولذا نريد التأكيد في السياق، على نقطة غاية في الأهمية، وهي أن الآلة الدعائية الإمامية التي كانت مبثوثة في الأحزاب والجامعات والإعلام عمدت طيلة عقود، على تحطيم سلطة المشيخ وتشويه صورة القبائل والمشائخ، وكذا سعت لإشعال الاحتقان بين أبناء القبيلة الواحدة، بحيث تأتي هي وتقدم أصنامها السلاليين بديلاً عن هؤلاء القادة الاجتماعيين. وتهاون للأسف مع هذا المشروع بعض المشائخ الذين لم يكونوا على إلمام كبير بمشروع الإمامة. 

والحقيقة أن هذا القصور في فهم الإمامة، لم يكن حكراً على بعض المشائخ، بل كان سمة اشترك فيها سياسيون وقادة حزبيون وأكاديميون، وبالتالي استطاعت جحافل المحاولة الإمامية الأخيرة أن تباغت الجميع وهي على أسوار صنعاء. 

والآن ونحن بصدد استعادة ما تم انتزاعه منا على حين غفلة، ينبغي أن نعيد لجميع مكونات المجتمع اليمني اعتبارها، وينبغي أن يكون هناك برنامج واضح ليكون لوجهاء وأفراد القبائل دورهم المفصلي والحاسم اليوم، مثلما كان لهم دورهم المفصلي والحاسم في الأمس. فالقبيلة اليوم هي معقد الرهان وهي شعب الجمهورية، وهي من سيقلب الطاولة على الإمامة بين عشية وضحاها.
#الوطن_ملك_الجميع ملتقى كل #اليمنيين تليجرام للإشتراك إضغط الرابط التالي http://telegram.me/watYm
#كتــــــــابات.. ــــــ 📝ــــ كتــــابات

اليمنيون والانعتاق الكبير: الطريق إلى أيلول

كتب/ #عادل_الأحمدي

http://telegram.me/watYm
لا تكتمل مسيرة الظلم إلا بوجود طرفين أحدهما تجبّر وظلَم، والآخر قَبِل واستكان، وكلاهما يتحمل المسؤولية فيما ترتب على هذا الظلم وتلك الاستكانة.

مع هذا، من اللازم علينا كيمنيين، عدم الإسراف في جلد الذّات خصوصاً عند معرفتنا أن تاريخ الشعب اليمني طيلة الدويلات الإمامية المتقطعة، لم يكن سوى سلسلة من محاولات الانعتاق تنوعت ما بين الثورة والإصلاح.

هذا من جهة، ومن جهةٍ أخرى فإن المشروع الإمامي استفحل في واقع اليمنيين وباض وفرّخ بسبب شساعة البَوْن بين طباع اليمنيين القائمة على التسامح والتغافر والصفح وحسن الظن وعدم تصور أن ثمة من يمكن أن يتجرأ ويكذب باسم الله ورسوله، في مقابل طبيعة المشروع الإمامي العنصري القائم على الحيلة والمكر والدجل والخديعة، وارتداء لبوس الدين!
واليمني أسهل ما يمكن مخادعته إذا جيء له من باب الدين.

زدْ على ذلك أن الإمامة السلالية لم تبدع في شيء قدر إبداعها في ابتكار وتنفيذ جملة من المصدات التضليلية التي تضمن لها البقاء وتحول ما بين الشعب وصحوته.

أكذوبة الألف عام!
منذ أن جاء الغازي يحيى الرسي 284 هجرية، استمر المشروع الكهنوتي ما يزيد عن ألف ومئة عام، كمشروع هدم للذات والحضارة اليمنية، لكنه لم يتمكن من الحكم إلا في فترات متقطعة وعلى مناطق محدودة من اليمن.

ولو استمرت إحدى الدويلات الإمامية فترة سبعين عاما على كامل الأرض لما بقي لليمنيين كيان ولا ذرية لأن فترات الأئمة السلاليين كانت على الدوام فترات مذابح وحروب وهلاك للإنسان والعمران والعلوم.

خلال هذه المدة الطويلة تداول اليمنيون حكم بلادهم منذ الزياديين والحواليين واليعفريين والصليحيين والنجاحيين والرسوليين والزريعيين والكثيريين والقعيطيين والطاهريين والسلاطين، إضافة إلى فترات المماليك والأتراك والانجليز.

مع ذلك ظلت الإمامة مشروعا متصلا عابرا للمراحل كحيّةٍ ملساء ذات سم قاتل وحقد مزمن على كل يمني وعربي.

ثورة الفقيه سعيد
وأثناء الفترة الكهنوتية القاسمية وبعدها المتوكلية، في القرنين الماضيين، استمرت المحاولات الدائبة من قبل اليمنيين للخروج من ربقة الإمامة، تارةً بالدّور الإصلاحي الذي تبناه بعض العلماء والمصلحين، أو عبر الطابع الثوري الذي كانت تعتمده القبائل ضد الإمامة.
على أن أبرز الثورات اليمنية (خلاف تناحرات الأسرة القاسمية ضد بعضها)، كانت ثورة الفقيه سعيد بن صالح ياسين سنة 1256هجرية، في منطقة الدنوة محافظة إب، وهي الثورة التي أسقطت 360 حصناً تتمركز فيها جحافل النهب والسلب، ودعا الإمام سعيد لنفسه، وصكّ العملة وعيّن الولاة وامتد نفوذه من “سُمارة” شمالاً وحتى “أبين” على ساحل بحر العرب جنوباً.

في كتابه "حياة عالم وأمير"، يقول مؤرخ اليمن محمد بن علي الأكوع عن هذه الثورة: “وتعتبر هذه الثورة التي قادها الإمام العارف بالله ثورة الحق على الباطل، وثورة الإصلاح على الفساد والفوضى، وثورة الإنسانية على الوحشية الشنعاء وثورة بيضاء نقية وعدل ناصح على الظلم الحالك وثورة الضعيف المقهور على الجبروت الجلاّد، وثورة التوحيد بلا إله إلا الله على ما يشبه الانحلال والفراغ النفسي.

ولكن للأسف الشديد أن هذه الثورة لم تستكمل عناصرها ولم تتخذ لها العدة اللازمة من السلاح والعتاد والخيل والرجال، ولا تحددت أبعادها ومصائرها، ولم تعرف جيداً أنها ستواجه خيانات ومؤامرات ومقاومة”.

الحركة الوطنية اليمنية
لكن الاكتمال الأبرز في نضال اليمنيين ضد المشروع السلالي الكهنوتي جاء متمثلاً في الحركة الوطنية اليمنية التي بدأ نشاطها منذ الربع الأول من القرن الماضي وتكلّل بإسقاط المملكة المتوكلية الوثنية في شمال اليمن في السادس والعشرين من سبتمبر 1962، تلك التي أعقبتها بعد عام واحد، شرارة الرابع عشر من أكتوبر 1963 ضد المستعمر البريطاني في الجنوب.

مارست الحركة الوطنية اليمنية كافة أساليب التغيير ومرّت على أطوار تدرجاته، بدءاً بالنصح، مروراً بالمعارضة العلنية السلمية، وصولاً إلى الانقلاب، وانتهاء بالثورة، بما يشتمل عليه معنى الثورة من تغيير جذري للواقع المباد وبناء جذري للعهد الجديد.

والمؤكد أن وصول الحركة الوطنية إلى طور التغيير عن طريق “الثورة”، كان نتيجة لوصولها –في نضالها ضد المشروع الإمامي– إلى مرحلة النضج، بعد أن اكتملت دراساتها ورؤاها حول عقم ذلك المشروع واستحالة تعديله أو التأثير فيه.
لذلك نجد الدولة المتوكلية شهدت طيلة 4 عقود من الحكم، سلسلة من الأحداث والثورات ملخصة على النحو التالي، وأغلبها مستقاة من الأعمال الكاملة للمفكر محمد أحمد نعمان (الفكر والموقف):

– في عام 1919 ثار الشيخ محمد عايض العقاب في منطقة حبيش ومعه كافة مشائخ لواء إب وتعز، وحوصر أخو الإمام في مركز المديرية 3 أشهر، وانتهت ثورة العقاب بعد استبسال عنيد ضد جحافل الطاغية يحيى بقيادة علي بن عبدا
#كتــــــابات.. ــــــ 📝 ــــــ كتــــابات..

سبتمبر الفن: مطهر بن علي الإرياني.. الحب والبن

كتب/ #عادل_الأحمدي

http://telegram.me/watYm
ينحدر الشاعر والمؤرخ الكبير مطهر بن علي الإرياني من أسرة علم وسياسة، ولد العام 1933 بمنطقة “إريان”، في محافظة إب، وفيها بدأ تعليمه الأساسي، وانتقل إلى مصر التي التحق فيها بـ”كلية العلوم” وتخرج منها عام 1959.

يعتبر مطهر بن علي الإرياني، من أوائل من أسهموا بفك رموز خط “المسند” الخاص بالحضارة اليمنية القديمة (حضارة سبأ وحميَر)، وترجم العديد من النقوش التي عُثر عليها في أماكن أثرية متفرقة من اليمن، وأهله ذلك لتحقيق كتب تاريخية، أبرزها معجم “شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم” (11 مجلداً)، لمؤلفه المؤرخ والأديب اليمني نشوان بن سعيد الحميري.

كما أسهم الإرياني بالعديد من الإصدارات، أبرزها “المعجم اليمني في اللغة والتراث”، الذي يحوي آلاف المفرادت في اللهجات اليمنية، لم ترد في المعاجم الأخرى.

عُرف الدكتور مطهر بن علي الإرياني بنزعته الوطنية اليمنية “القحطانية”، كونه من أكثر من خبروا اليمن مجتمعاً وتاريخاً وجغرافيا، وأسهم بإحياء الهوية اليمنية وعشقها أرضاً وإنساناً، وعبر عن ذلك في شعره، ومنها مطلع أشهر قصائده العمودية دامغته المعنونة “المجد والألم”، حيث يقول مطلعها:

أيا وطني جعلت هواك دينا

وعشت على شعائره أمينا

وفي الإيمان بالأوطان بر

وتقديس لرب العالمينا

لعل من أول ما يحضر، عند الحديث عن مطهر الإرياني، قصائده المغناة بالعامية، والتي تُحفظ على نقاط واسع في اليمن، مزج فيها بين الحب والانتماء الوطني وكتب للجندي والفلاح والعامل، ومن أشهرها على الإطلاق أغنية “الحب والبن” أداها الفنان علي بن علي الآنسي، وهي “ملحمة” غنائية، تحث على زراعة “شجرة البن” ورعايتها.

تتناول الأغنية الإنسان اليمني البسيط، الذي أحب ويسعى لوصل محبوبه، فينتظر فترة جني ثمار “البُن” ليدفع مهر محبوبته.

ويقول فيها:

هيا بنا يا شباب الريف من كل بندر

نحيي ليالي الهنا والحب والخير الاوفر

بالوان من فن هذا الشعب من عهد حمْير

بالة، ومهيَد، ومغنى.. دان واليل داني

وهكذا، في أبيات معدودة تجمع التاريخ والزراعة وألوان الغناء اليمني.

ولا يكاد يخلو صباح يمني دون أن تبث إذاعة أو قناة أغنيته الصباحية البهيجة التي أبدع في لحنها وأدائها الفنان أحمد السنيدار:

ما أجمل الصبح في ريف اليمن حين يطلع

ما ازهى وما ابهى سناه

إلى ذلك كان للراحل الإرياني قصائد مغناة عديدة، منها أغنية “البالة”، أداء الفنان علي السمة، وهي أغنية ملحمية توثق هجرة اليمنيين إلى الحبشة، في فترة سابقة من القرن الماضي، ويعالج المأساة بطريقة عامية مؤثرة.

ومنذ أطلت مخلفات الإمامة الكهنوتية من جديد، كانت الأغنية الأكثر تبادراً للأذهان، عند وفاته رحمه الله، في العام 2016 عن 83 عاما، تلك التي يقول فيها:

يا قافلة عاد المراحل طوال

وعاد وجه الليل عابس

قولي لهم عاد الخطر ما يزال

لا تأمنوا شر الدسائس

#الوطن_ملك_الجميع ملتقى كل #اليمنيين تليجرام http://telegram.me/watYm
سبتمبر الفكر: الأحرار.. آباء الشعب وأطباؤه (1-2)

كتب / #عادل_الأحمدي
يأتي الحديث عن الحركة الوطنية استجلاءً لقرارة الإخلاص في أفئدة رجالها الذين حملوا بين ضلوعهم آلام الشعب وأحلامه ولم يألوا جهداً في سبيل رقيِّه وانعتاقه في دربٍ مجيد عُمِّد بأرواح المئات من خيرة أبناء اليمن.

لقد أدت كتيبة الأحرار مجموعة متناغمة من الأدوار والطاقات والمواهب.. بدءاً بالجانب التلقيحي المبكر الذي بدأه الأستاذ محمد المحلوي والشيخ حسن الدعيس، مرورا بالجانب الإداري الدقيق الذي تولى مسؤوليته الأستاذ أحمد محمد نعمان الرائد والمفكر والأب الذي شكل أول نواة تنظيمية للحركة الوطنية في “نادي الإصلاح الأدبي” بذبحان تعز، وأقام أول تنظيم يمني شامل “الجمعية اليمنية” 1935م في أول لقاء بينهما في تعز، ثم مثّل مع القاضي الشهيد محمد محمود الزبيري الثقل المعنوي لمشروع الثورة، ذلك الذي أذكته قصائد الشهيد الزبيري وأقامت صلواتها في محراب وُلوجه.

وعبر صفحات مجلة “الحكمة”، منتصف الثلاثينات، بدأت تتسرب بعض نسائم التنوير إلى أذهان النخبة في صنعاء.

وفور عودته من بغداد قام الشهيد المربي أحمد الحورش بتوزيع نسخ من “طبائع الاستبداد” للكواكبي بعضها منسوخة بخط يده.

لأنه وجد أن ذلك الكتاب يبث في النفوس معاني الحرية والكرامة ويحلل الاستبداد الى عوامله الأولية، ويحرض النفوس على استعادة العزة والأنفة والكرامة.

وهكذا وجدت معاني التحرير طريقها إلى الوعي اليمني بشيء من الكتمان والسرية، ومن ثم بدأت تشق طريقها على صعيد السلوك؛ تمثلت أولى الثمار في مطالبة الأحرار الطاغية يحيى باعتماد دستور يحكم الشعب على أساسه، وكان إدراك الأحرار أهمية هذه الجزئية إنجازاً بحد ذاته، بفعل سطوة الخطاب اللاهوتي المترسخ يومها في الوعي اليمني وجهل الشعب كلية بما يسمى القوانين أو اللوائح، وقد استخدم الإمام هذا الجهل لمحاربة المشروع الإصلاحي للحركة الوطنية، وأشيع بين العوام أن الدستور رجل خبيث وشرير يسعى هو وزوجته إلى اختصار القرآن، ويمهّد للغزاة المحتلين!

رفض الطاغية يحيى مطالب الثوار فقاموا باغتياله وأعلنوا قيام مملكة دستورية لم تستمر سوى بضعة وعشرين يوماً وتسقط على يد ولي العهد أحمد الطاغية الجديد الذي أعمل السيف في رقاب الانقلابيين، وأودع الباقين السجن، وكان من رحمة الله باليمن أن فشلت تلك الحركة التي وان طالبت بدستور إلا أن أبقت على أرضية الإمامة واستبدلت إماما بإمام.

أدرك هؤلاء الباقون من خلال فشل ثورة الدستور 1948 أن معركة الوعي لم تكتمل بعد، وأن الشعب لم يزل غير مهيأ للتغيير، وأن التغيير محال بغير سندٍ من عامة الشعب، فاتجه خطابهم نحوه من جديد، ولم يكن غائباً عن الثوار ”أن اليمن أعظم بلاد أصيبت في رجالها وأصبحت ما بين قبيلة تقدس الشخصيات المزيفة التي تحكمها باسم الدين والشريعة، وتتخذ منها آلهةً تقدسها وتسبح بحمدها، في الوقت الذي تطول عليها بسياطها المحرقة، ثم تصول بها على العاملين في إنقاذها، فهي كالآلة العمياء يجمعها طبلٌ من الدجل والتضليل، ويفرقها سوط من الطغيان والجبروت، وما بين أشخاص مذبذبين يميلون مع ما يتفق ومصالحهم الشخصية” وفقا للنعمان الابن.

وأدرك الأحرار أنهم لن يتمكنوا من تغيير الواقع الإمامي، لأننا كيمنيين، حسب المناضل محمد أحمد صبرة "لم تزل ذرات دم العبودية والضعف في عروقنا أكثر من ذرات الدم الحر القوي التي إذا كثرت في صاحبها جعلته قادرا على الخلق والبعث. اللهم إلا إذا مكنتنا القدرة الإلهية من سحق ذرات العبودية المعششة في دمائنا، المفرخة في عقولنا، الجاثمة في أعصابنا..

إننا بحاجة ماسة إلى التخلص من وطأة هذه الذرات… إننا ضعفاء وعبيد نفوسنا وأمزجتنا، فالعبد مهما كان ذكاؤه، ومهما كان توثبه، فإن شعوره بالعبودية يحول بينه وبين الإبداع والابتكار".

وأدرك الأحرار أيضاً قيمة الحرية، ووجود حكم يضمن حرية التفكير والعمل “فإذا ما وُجدت حرية التفكير والعمل، استطعنا أن نبني الحياة الجديدة، بناء صحيحاً قوياً ثابتاً، وأن نخطو خطوات واسعة لا نستطيع أن نتصورها الآن” النعمان الفكر والموقف ص ٢٣٦.

وكنتيجة لهذا الإدراك انطلقت أبيات الشهيد محمد محمود الزبيري باتجاه الشعب لإيقاظه من سباته، تارة تستحثه، وتارة تستفز فيه بواعث النخوة وكوامن الحياة..

الزبيري؛ ذلك الذي آمن بالشعب حتى في أسوأ حالات كمونه واستكانته، وكفر بكل ما عداه:

كفرتُ بعزمتي الصامدة
وقدسية الغضبة الحاقدة

وانّات قلبي تحت الخطوب
وأحلامه الحية الصاعدة

وعمرِ شبابٍ نذرت به
لشعبي واهدافه الخالدة

وبالشهداء وأرواحهم
تراقبني من عل شاهده

إذا أنا أيدت حكم الطغاة
وهادنتهم ساعة واحدة

كفرتُ بعهد الطغاة البغاة
وما زخرفوه وما زيفوه

وأكبرت نفسي عن أن أكون
عبداً لطاغية ٍ توّجوه

وعن أن يراني شعبي الذي
يُعذب عوناً لمن عذّبوه

أأجثو على ركبي خاشعاً
لجثة طاغية حنّطوه

أألعقه خنجراً قاتلاً
لشعبي وأُكثر فيه الوُلوه
العقود الجمهورية.. الفكرة والبناء

كتب/ #عادل_الأحمدي
http://telegram.me/watYm
فور قيام النظام الجمهوري في شمال اليمن في ال26 من سبتمبر 1962، بدأت آليات الأحرار في ترسيخ معاني الحياة الجديدة واجتثاث رواسب الحقب الإمامية، تتضافر في جهدٍ متناغمٍ لرعاية هذا التحوّل وحراسته من الأذى.

كانوا على اطلاع عميق بمكامن الوجع اليمني المعتّق عبر قرون، وكانوا، بالمقابل، على درايةٍ دقيقةٍ بعوامل نهضته ومفاتيح مجده.
“وكما كان للإمامة أشياع يحاربون من أجلها.. فلا بد للجمهورية من تنظيم للجماهير ذات المصلحة المباشرة في قيام النظام الجمهوري، لتحمي هذا النظام الذي يحقق أهدافها في الحياة. والتنظيم السياسي للجماهير، بالقيادة اليمنية الواعية، هو السياج الواحد لدوام الجمهورية وازدهارها، وبدون ذلك فإن الجمهورية في اليمن لن تعدو أن تكون كإمارة بني زياد أو بني نجاح، أو غيرهم ممن تعاقبوا على حكم اليمن من غير الأئمة.

لقد انقضى زمن الإمارات والولايات والسلطنات، إذ لم تعد روح العصر الحديث تتقبل شيئا من ذلك، فليس أمامنا إلا مواجهة تبعات التطور في بلادنا، وامتلاك الأسباب الحديثة للوفاء بهذه التبعات”.

الرؤية كانت أوضح مما نتصور.. حيث يضيف محمد أحمد النعمان:
“وبالأخذ القوي بأساليب التفكير الحديثة في سياسة الدولة، وإعادة بنائها، وإتاحة الفرصة للشباب الواعي المستنير للقاء الدائم المنتظم لدراسة المشاكل العامة والبحث عن حلولها العلمية، بهذا وحده نقضي على الأزمات النفسية والفكرية لدى الشباب المستنير ذي القدرة على التفكير الحديث، والإسهام الفعال في تطوير أوضاع البلاد، ونقلها من حالة الجمود والرتابة إلى وضع متنور متفاعل مع التقدم الإنساني الذي تخلفنا عنه طويلاً” (النعمان الفكر والموقف).

وها هو البردوني يضطلع بمهمةٍ جديدة، (بعد مهمة تعرية القبح الإمامي)، هي جَبْر الوحدة الوطنية، وإزالة الشق الذي لحق بالمجتمع، محاولاً عبر قصائده لملمة أجزائه وتوحيد أنفاسه ورؤاه، نافخاً الروح في الأماكن والأرجاء، مُعنْقداً إياها في نسق متآلف يدحرج ما لحق بالوحدة الوطنية من ندوب وتشوهات، مؤكداً لليمنيين واحدية الحلم، وواحديّة الهم، وواحدية الوجع، ومذكرا،ً أيضاً، باليمن الواحد شماله وجنوبه:

عرفته يمنياً في تلفُّتِهِ
خوفٌ وعيناهُ تاريخٌ من الرمَدِ

من خضرة القات في عينيه أسئلةٌ
صُفرٌ تبوح كعودٍ نصفِ متقدِ

رأيت نخل (المكلا) في ملامحه
شميت عنب (الحشا) في جيدهِ الغَيِدِ

من أين يا ابني؟ ولا يرنو وأسأله
أدنو قليلاً: صباح الخير يا ولدي

ضميته ملء صدري إنه وطني
يبقى اشتياقي وذوبي الآن يا كبدي

(يسعد صباحك) يا عمي أتعرفني؟
فيك اعتنقت أنا قبلت منك يدي

لاقيتُ فيك (بكيلاً) (حاشداً) (عدناً)
ما كنتُ أحلم أن ألقى هنا بلدي

رأيت فيك بلادي كلها اجتمعت
كيف التقى التسعة المليون في جسدِ

*
عرفتُ من أنت يا عمّي: تلالُ (بنا)
(عيبانُ) أثقله غابٌ من البرَدِ

(شمسانُ) تنسى الثريا فوق لحيته
فاها وينسى ضحى رجليه في الزبدِ

(بينونُ) عريانُ يمشي ما عليه سوى
قميصه المرمري الباردِ الأبدي

لقد انطلق الأحرار نحو صوغ معالم الحياة الجديدة بشيء من العمق والشمول، وذلك لإدراكهم أن الإمامة لم تكن مجرد نظام للحكم يسير دون ارتباط روحي بأتباعه وأنصاره، بل ارتبطت الإمامة بقداسة الأسرة الهاشمية، وحقها في احتكار السلطة.

ولذلك فإن “الجمهورية النقيضة للإمامة أشد ما تكون حاجة لزاد عاطفي لأنصارها يملأ أسماعهم وأبصارهم، أي أنه لا بد من نظرية سياسية ترتبط بها كل شئون الفكر والحياة في اليمن، لتحل محل النظرية القديمة التي رسمتها العقيدة الإمامية” هذه النظرية الجديدة تمثلت في ربط اليمني بكينونته، وبأسباب عزته وسعادته.
لذلك، وعلى نفس الدرب، وإكمالاً لأدوار النعمان والزبيري والبردوني، جاءت قصائد عبدالله عبدالوهاب نعمان وعثمان أبو ماهر لتلهب الحماس الوطني في أوساط الجماهير المشرئبة نحو عهدٍ جديد، ومثّل كلٌّ منهما مع الفنان أيوب طارش، ثنائياً مغِّرداً أفعم تفاصيل الحياة الجديدة بالحيوية والإقبال لصنع الواقع الجديد المرتبط بحفيف الحقول ونفج السَّبُول وأشواق الروح المنسابة من شُبّابة المرعى و”دِخْداخ النسيم”:
أذكرك والحمايمْ يسجَعَنّكْ لنا

والندى والبراعمْ يسمعنّكْ غُنا
والعيون الحوالمْ يحمِلنّكْ رنا

واذكرك وانت نايمْ ملء عينكْ هَنا
حين يكون كل هايمْ نام إلا أنا

هذا الربط الواعي بين معاني الحب والحقل تجسّد أيضاً عبر ثنائي مطهر الإرياني وعلي الآنسي وبلغ ذروة سحره في معزوفة “الحب والبن” التي تعيد الإنسان اليمني وجدانياً إلى الزراعة باعتبارها أساس عزته وجذر حضارته.

كذلك انطلق مطهر بن علي الإرياني مغرّداً للعامل في مصنعه، وللجندي المرابط فوق الجبل.
فوق الجبلْ حيث وكر النسرْ، فوق الجبل
واقف بطلْ محتزب للنصرْ، واقف بطلْ

يزرع قُبَل في صميم الصخر
#الوطن_ملك_الجميع ملتقى كل #اليمنيين تليجرام http://telegram.me/watYm
#إتجــــــــــاهات 🔄 #وأراء…… .

عبدالولي الشميري.. لص يحترف النظم والتزوير

🖊 #عادل_الأحمدي
http://telegram.me/watYm
عادة ما يلجأ لصوص التاريخ الى تزويره بعد مرور فترة زمنية كافية لانتقال الشهود الى جوار ربهم، ومجيء جيل لم يعش أحداث الفترة المزورة.

بالنسبة ل عبدالولي الشميري فقد كان تزويره سافرا ومفضوحا واختار لنفسه أن يسقط وتسقط موسوعته وعيونه ترى وتشهد.

هذا اللص الآثاري المقبوض عليه بتهريب الآثار في مصر والمتهم بنهب العديد من الممتلكات العامة والخاصة أثناء حرب 1994 من مدينة عدن وإيداعها في أحواش كبيرة بمدينة باجل ثم تحويلها الى تجارة الأدوية والكتب والآثار، تحول بقدرة قادر الى مؤرخ موسوعي يقدم أوراق اعتماده لدى اللصوص الجدد بتجميل صورتهم البشعة وغسل ملابسهم المضرجة بدماء اليمنيين.

قام الشميري بتأليف "١٠٠٠ ساعة حرب"، الكتاب الذي وضع الملح على الجراح، ونال بسببه مناصب ومكاسب توازي ما نهبه من عدن. وهو بالطبع صاحب قصيدة "وظفوني"، وفيها يتسول المنصب بشكل متهافت.

إنه نموذج للتاجر الرخيص الذي يجيد النظم ويتطفل على الثقافة والأدب ولا أدل على ذلك من الحفلات (الثقافية) الباذخة التي كان يقيمها فوق عوّامة على النيل، مستخدما بعض سماسرة الثقافة اللاهثين وراء المال. كانت تلك الحفلات مثار استهجان الوسط الأدبي المحترم في مصر.

ومن مؤسسة الإبداع الواقعة في التبة التي يملكها مقابل الفرقة الأولى مدرع بصنعاء، الى منتدى المثقف العربي الذي أسسه في القاهرة كغطاء على على تهريبه للآثار، إضافة الى الحصانة الدبلوماسية كسفير سافر الادعاء.

ومن الصوفية الى الإخوان الى المؤتمر الى الحوثي، يتحرك ببهلوانية منقطعة النظير، ويتعهد بعض الجائعين بفتات لا يوازي ما ينفقه على تغريداته الممولة في مواقع التواصل.

في موسوعته الكارثة قدم للحوثي المؤسس والجماعة، بصورة لا يقوى الحوثي نفسه أن يكتبها. وبقية التراجم التي ناهزت ١١ الف ترجمة، مليئة بالأخطاء الفظيعة.

في ترجمته لرمز اليمن وعالمها الفذ نشوان بن سعيد الحميري، قدمه كأي مؤلف عادي، بل إن الشميري كتب عن نفسه داخل موسوعته ضعف الكلام المكتوب عن نشوان الحميري، وتقول ترجمة نشوان عنده إنه عبدالله بن حمزة (المجرم)، حارب نشوان مع أن ابن حمزة لم يعاصر نشوان، وكذا قوله إنه صار ملكا على جبل صبر بتعز، وهذا خطأ آخر، إذ الأرجح لدى الدارسين أن صبر الوارد في تراجم نشوان ليس الجبل المطل على تعز.

موسوعة الزيف والتدليس والمجاملات، هي انعكاس واضح للمال المسروق والوجاهة الزائفة والخواء المزخرف، وهنا نلفت عناية الدارسين والباحثين الى أن موسوعة عبدالولي الشميري المسماة أعلام اليمن ومؤلفيه، مصدر غير موثوق ولا تصلح كمرجع الا من قبيل الاستدلال على التزوير والتلفيق المبتذل.
#الوطن_ملك_الجميع ملتقى كل #اليمنيين تليجرام http://telegram.me/watYm
تاريخ في مهب الريح.. الحرب تدمر متاحف اليمن
http://telegram.me/watYm
#الوطن_ملك_الجميع
كتب/ #عادل_الأحمدي
يعتبر اليمن موطناً لحضارات متعاقبة منذ ما قبل الميلاد مثل معين وسبأ وحمْيَر وحضرموت وقتبان.

وقد تركت هذه الحضارات آثاراً عديدة ومتنوعة تعرض الكثير منها للنهب والطمر بمرور الأزمان، ورغم ذلك؛ فقد ظل لدى اليمن موروث آثاري كبير تم جمع بعضه في حدود 27 متحفا حكومياً وأقل من هذا العدد متاحف خاصة داخل البلد.

عدا عن قطع أثرية يمنية عديدة تتواجد في متاحف عالمية بباريس وإسطنبول ولندن وبرلين وروما.

وتسببت الحرب في اليمن، منذ انقلاب جماعة الحوثيين خريف عام 2014 وما أعقبها حتى اليوم، بنزيف كبير لبنك الآثار اليمني، حيث جرت عمليات نهب وتدمير للعديد من المتاحف الهامة، وأبرزها المتحف الوطني بحي كريتر قلب مدينة عدن جنوبي البلاد، الذي يعود بناؤه إلى العام 1918 وتحول إلى متحف في العام 1971، وقد تعرض المتحف لقصف مباشر، ثم تعرّضت محتوياته للنهب، ويربو عددها على خمسة آلاف قطعة أثرية تعود إلى مختلف مراحل التاريخ اليمني القديم والحديث والمعاصر.

ولا يزال مصير هذه الآثار مجهولا حتى اليوم كما لايزال مبنى المتحف مدمراً يحتاج لعملية ترميم شاملة.

أما في العاصمة اليمنية صنعاء، فتفيد مصادر مهتمة قريبة من الحكومة الشرعية بأن عناصر من الحوثيين قامت بنهب بعض مقتنيات المتحف الحربي الواقع في حيّ التحرير، بقلب العاصمة، فيما أكد بعض الأهالي أن متحف التراث الوطني الواقع في نفس الحيّ، بات مغلقاً في وجه الزوار، وخلا في الفترة الأخيرة من محتوياته من القطع الأثرية باستثناء الكبيرة (التماثيل ونحوها).

ويفيد القائمون على حراسة المتحف بأن الهيئة العامة للآثار، الخاضعة لسيطرة الحوثيين قامت بنقل محتوياته إلى "مكان آمن"، لأسباب يتردد، وفقاً للمصادر ذاتها، أن من بينها وقوع المتحف بالقرب من أهداف عسكرية محتملة للتحالف العربي بقيادة السعودية.

غير أن الخشية تظل قائمة حول مصير هذه الآثار خصوصا مع توارد الحديث عن عمليات تهريب طاولت قطعاً أثرية يمنية في الأعوام الثلاثة الماضية أبرزها نسخة قديمة من القرآن الكريم مكتوبة على جلد الغزال كانت محفوظة في الجامع الكبير بصنعاء وتتوجه أصابع الاتهام لقيادات حوثية "باعت النسخة النادرة لرجل أعمال إيراني مقابل 3 ملايين دولار أميركي عبر وسيط خليجي".

إلى ذلك، تواتر الحديث عن قيام الحوثيين بتسهيل تهريب نسخة قديمة من التوراة، عمرها 500 سنة ظل يتوارثها حاخامات اليهود اليمنيين إلى أن ظهرت مؤخرا بمعية مجموعة من يهود اليمن تم تهريبهم إلى إسرائيل في الأعوام الأخيرة بعد سيطرة الجماعة الحوثية على العاصمة صنعاء.

وبالعودة إلى المتاحف التي تضررت جرّاء الحرب الدائرة باليمن، تعرّض متحف تعز (العاصمة الثقافية لليمن) لقصف من الحوثيين، فيما طاول القصف الجوي "دار الحسن" الأثرية الواقعة بقرية دمت التاريخية بمحافظة الضالع، والتي يعود تاريخها إلى فترة عصور ما قبل الإسلام.

أما المتحف الوطني في أبين فقد نال حصته من التدمير على يد جماعة القاعدة أو من يسمّون أنفسهم "أنصار الشريعة".

▪️عسكرة المواقع الأثرية

وعلاوة على المتاحف والمزارات الصوفية، تعرّضت مواقع أثرية عديدة لعمليات هدم وقصف وحفر وزراعة ألغام وتخزين سلاح، ومنها مدينة "براقش" الأثرية في محافظة الجوف، والتي بُنيت في فترة ما قبل الميلاد، وقد تعرّض سورها للهدم جراء القصف الحوثي واتخاذهم له مترسا.

أما في محافظة مأرب فقد تعرّض سور "معبد أوعال" للتشقق، ويعود تاريخه إلى الدولة السبئية، وبُنِي في القرن السابع قبل الميلاد.

والمعضلة أن الوصول إلى بعض هذه المواقع بات محفوفاً بالمخاطر بسبب قيام المليشيات بزرع الألغام قبل رحيلها من هذه المواقع.

▪️الإمامة حرب على آثار اليمن

ويذكر عبدالهادي العزعزي وكيل وزارة الثقافة، أن الحروب عموماً كانت استنزافا لليمن، مؤكداً أن الثراث المادي اليمني تعرّض عبر المراحل التاريخية لإهلاك كبير وتدمير منظّم خصوصاً في فترات الصراع السياسي فقد ذكرت كتب التاريخ أن الأسلحة الحديثة خصوصا المدفعية، دمرت عدداَ كبيراً من القلاع والحصون والآبار والأفلاج وأنظمة الري والمدرجات بهدف إجبار الخصوم على الاستسلام.. وبالذات في فترة الأئمة الزيديين من آل شرف الدين وآل القاسم وأخيرا بيت حميد الدين.
#إتجــــــــــــــاهات 🔄 #وأراء…… .

احتفال قسم الهندسة المعمارية جامعة إب

http://telegram.me/watYm
🖊 #عادل_الأحمدي

فليمارس الكهنوت لعبته المفضلة: الدجل واللصوصية.. فليحتفل بطقوس التحريض والكراهية كما يشاء، فليحتكر السماء والأنبياء، وليملأ الجدران بأي لون يريد: أخضر، أحمر، كستنائي.. لا مشكلة.

سبتمبر يشق طريقه واثقاً.. من أعماق الأرض إلى عنان السماء.

لوحة باهية النقاء صادقة الولاء من اللواء الأخضر.. إب: محافظة أيلول.. إب: محافظة الفقيه سعيد ومحمد عايض العقاب وحسن الدعيس وعلي عبدالمغني وعبداللطيف ضيف الله وزيد مطيع دماج وعبدالعزيز المقالح ومطهر الإرياني وجار الله عمر والربادي وشحرة والحبيشي والشهلي والبتول والعودي والوائلي والدعام والفرح ونايف الجماعي وخالد الدعيس وألوف من أنوف أبدعت في مجال الفداء وأبدعت في مجال البناء.

من أعماق قلوبنا نهنئ كل الخريجين في كل محافظات اليمن وتهنئة خاصة لخريجي قسم الهندسة المعمارية في جامعة إب، الذين احتفلوا قبل يومين، على خطى زملائهم في صنعاء، بروح سبتمبرية تعرف جيدا كيف تهندس الطريق الى اليمن الذي ينبغي أن يكون.

#الوطن_ملك_الجميع ملتقى كل #اليمنيين تليجرام للإشتراك إضغط الرابط التالي http://telegram.me/watYm
#إشارات في ذكرى انتفاضة #ديسمبر

http://telegram.me/watYm
#الوطن_ملك_الجميع
كتب/ #عادل_الأحمدي

كلما شرعت بالكتابة حول هذا الموضوع، أُطلق تنهيدة ثم أتوقف، فالحديث ذو شجون، والجانب الأكثر إيلاماً فيه هو المتعلق بنا نحن، وليس بالحوثي أو بالإمامة.

أحتاج أن أشرح الكثير لكي أقنع بعض الرفاق الذين التحقوا بمعركة الجمهورية من منتصفها، بأن يقرأوا المشهد من أوله، فلقد عشته يوماً بيوم، منذ الأسبوع الأول في الحرب الأولى في صعدة عام 2004، والتي كنت أسمع مدافعها في نشور والرزامات.

مشكلة الكثيرين، أنهم كانوا يظنون أن اللعبة من أولها إلى آخرها هي لعبة علي عبدالله صالح وأن الحوثيين صناعته، غير مدركين أن هذا المشروع العنصري البغيض عمره أكثر من ألف عام، وأنه أسقط في حقب سابقة أنظمة كانت أقوى من نظام صالح، ولم يصنعوا بعدها سوى الخراب.

ولقد صارعت كثيراً خلال الحروب الست، عبر صحف المعارضة، أحاول إيضاح ما هو الحوثي، ومستنكراً وصف المعارضة المتكرر لإخماد التمرد في صعدة، بأنها حربٌ عبثية. ويقيني أن المعارضة لو وقفت موقفاً مسؤولاً إلى جانب الحكومة خلال إخماد التمرد لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه. لكن حسابات السياسة عبثت بثوابت السيادة، وكان كل همهم ألا يقال إن صالح كان على حق، حتى المدركين منهم لخطورة الحوثي.

عذراً إن حشرت نفسي بالسياق فلقد كنت شاهداً على مرحلة.. كنت أؤيد صالح كلما أظهر حزماً في مواجهتهم، ثم أسلخه بمقالات قاسية كلما تراجع، وعندما أطلق في يوم 26 سبتمبر 2009، خطاباً قوياً يدعو فيه كل القوى الوطنية ألا تتأخر عن الإسهام في إحراز النصر على مخلفات الإمامة في صعدة. يومها قلت فيه بعض الأبيات مفتتحاً إياها ببيت للشاعر الجواهري، من باب التحفيز الواجب في موقف كهذا:

"إضرب فإنّ على الجناة جناحهم
فيما جنوه وما عليك جناحُ"

واضرب ففي جنبات صدرك مهجةٌ
شمّاءُ من أشواقنا تنداحُ

والواهمون لهم غيابة وهمهم
ولهم شنار القادمات وشاحُ

يتأخرون وأنت أول واصلٍ
يتقهقرون وأنت لا تنزاحُ

والحق أبلجُ في جبينك ساطعٌ
فإذا زأرت فكلهم أشباحُ

فليرقد الكهنوت في تابوته
مهما أبوا أو ألبوا أو ناحوا

لهم الصغار وأنت مجدك في الذرى
أسدُ الوهاد وفجرها الوضاحُ

سارت احتجاجات 2011، بطريقة لا تهدف إلى إبعاد صالح من السلطة فحسب، بل لتجريده من كل رصيد معنوي ومن كل إيجابية صنعها. تم تصوير مواجهته لتمرد الحوثيين وكأنها واحدة من "جرائمه"! وتحولت ثورة الشباب، بدون قصد من الشباب، إلى مغسلة لجرائم الحوثيين وكذلك أيضا مؤتمر الحوار. وأنا في هذه الجزئية لا أبرر له أبداً تحالفه مع الحوثيين للانتقام من قوى الثورة بعد 2011. لكنني لا أبرئ معارضيه من دفعه لهذا المآل الشمشوني، لقد حسبها خطأ وأراد أن يأكل الثوم بأفواه الحوثيين، وكتبت حينها مقالاً بعنوان: صالح والضرغام الحوثي، مزجياً له مع آخرين، نصيحة أبي الطيب المتنبي:

ومن يجعل الضرغام بازَاً لصيدهِ
تصيّدهُ الضرغامُ فيما تصيّدا

كنت على يقين، أن صالح يسعى لاستخدام الحوثيين بنية أنه سوف يقلب الطاولة عليهم، وهذا ما كان يدركه الحوثيون أيضاً. فاستفادوا أيما استفادة من سنوات التنسيق بينهما، واستفادوا من مشجب "العدوان"، ومن ضعف أداء الشرعية، وحينما دعا صالح أنصاره لإحياء ذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي العام، في 24 أغسطس 2017؛ أدركت أنه إذا لم ينجم عن هذا الحشد الكبير تغيير للمعادلة في صنعاء، فلن يستطيع صالح جمع أنصاره مرة أخرى. وتوقعت تماما النهاية التي كانت في 4 ديسمبر من العام نفسه.

في 24 أغسطس، تخير صالح التوقيت، فبذل الحوثيون وسعهم لنزع صاعق تلك الفعالية، وجاء خطابه أمام الجماهير صادماً للجميع، عكس التعبئة التي بلغت سقفها العالي قبل يومين. ثم حدد الحوثيون الموعد التالي هم، وبالتالي كانت انتفاضة الثاني من ديسمبر في وقتٍ استعد فيه الحوثيون جيدا. مع هذا انتفض الناس في صنعاء ومدن أخرى ومزقوا صور الحوثيين ورأينا كيف كان الأطفال في الشوارع يطردون الأطقم الحوثية.

بادر الحوثيون إلى إسكات منابر المؤتمر وقطع الاتصالات وأخذوا بعض النساء والأطفال كرهائن وأحكموا الحصار على "الثنيّة" حيث يسكن صالح، وكان طبيعياً أن صالح مهما صمد فهو محاصر، واستشهد رحمه الله وهو يقاتلهم، وقبلها أطلق نداءه لأبناء الشعب، معتذراً عن كل تقصير.

لقد أخطأ صالح ودفع ثمن خطأه؛ لكن هذا لا يعني أن الآخرين لم يكونوا مخطئين، وهذا سر التنهيدة التي تنتابني كلما أردت الكتابة حول هذا الموضوع.

ما أريد قوله باختصار هو الأسئلة التالية:

ماذا لو قُتل صالح على يد التحالف؟ هل كان الحوثيون ليتركوا دمه؟! أجزم أنهم كانوا سيثوّرون اليمن كله طلباً لثأره، ولسوف يظهرون عهده بأنه كان عهداً ذهبياً يفوق عهد هارون الرشيد!!

وماذا لو قتلوه دون أن يوضح موقفه في بيانه الأخير؟ وماذا لو مات حتف أنفه موتة طبيعية؟

المهم أن الغالبية من خصوم صالح، رفعوا أكفهم للسماء لكي تنجح ثورة ديسمبر، وجميعنا يتذكر المقولة الت
#عادل_الأحمدي:حفل مجوسي في جامع الصالح

http://telegram.me/watYm
#الوطن_ملك_الجميع
نشر الكاتب اليمني ورئيس مركز نشوان الحميري للدراسات والإعلام "عادل الأحمدي" مقالآ عبر حائط صفحته الرسمية فيسبوك بعنوان :

#حفل_مجوسي_في_جامع_الصالح

بعد جريمة اهتز لها العالم، واستهدفت قتل حكومة بكاملها في مطار مدني مكتظ بمئات الناس، وخلفت أكثر من مئة قتيل وجريح..

بعد جريمة قصف مطار عدن بذلك الجنون الذي لا سابقة له في تاريخ الإجرام.. بقصف صاروخي ثلاثي الأبعاد يقصد منه موت محقق إن لم يكن بالصاروخ الأول فبالثاني، وإلا فبالثالث..

بعد تلك الجريمة النكراء أطل مهندس الموت المجوسي (نعم المجوسي) من أكبر مساجد اليمن، مدنساً إياه هو وأذياله الذين دنسوا كل شيء وداسوا على كل مقدس بدءا بالدم وانتهاء بالمسجد.

اطلالة ايرلو بعد جريمته الكبرى، من مسجد الصالح بالعاصمة صنعاء هو إمعان في التدنيس والإهانة.. ومثلما أن جريمة مطار عدن وحدت اليمنيين بعد شتات، فإن هذه الاطلالة المعززة بصور قاسم سليماني في مسجد الصالح حاضرة العمران، ورمزية الدين، وسرّة العاصمة، ومهوى المصلين ومقصد الزائرين.. هذه الجرأة والوقاحة وإن كانت قذى في العيون إلا أنها توقد جمر القلوب التي تأخر وقيدها.

قبل 11 عاما، صيف 2009، زار رئيس مجلس الشورى الإيراني، علي لاريجاني، صنعاء، والتقى الرئيس السابق علي عبدالله صالح رحمه الله، وزار جامع الصالح ووثقت قناة اليمن الزيارة.

قلت يومها في نفسي أين عقلك يا رئيسنا.. هذا مبعوث نظام معاد أوقد خمس حروب ضدك وضد شعبك وأنت تستقبله وتفتح له أبواب المساجد؟

لعمري لم يكن لاريجاني يومها يصطحب المتر ليقيس ويهدي المسجد قطعة من السجاد الإيراني كتلك التي أهداها للرئيس، بل كان يرسل رسالة لذيوله أن استمروا.. القوم في غفلة يعمهون.. سترددون هنا الصرخة.. ولعله يومها اختار الموقع الذي علقت فيه صورة المجرم سليماني اليوم!!

التقط الأذناب الرسالة وفجروا الحرب السادسة بعد مغادرته بقليل.

لا عتب عليك يا إيرلو.. العتب علينا إن لم نقتلعك وأذنابك من أرضنا إلى غير رجعة.
#الوطن_ملك_الجميع ملتقى كل #اليمنيين للإشتراك إضغط الرابط http://telegram.me/watYm
صناعة الفقر.. الحرفة الأثيرة للكهنوت السلالي


🖌 #عادل_الأحمدي
http://telegram.me/watYm
في ظل الظروف الصعبة التي يعانيها اليمنيون منذ استيلاء المليشيات الحوثية على عاصمة الدولة ومدن أخرى، يعتبر شهر رمضان فرصة سنوية ينتظرها ملايين الفقراء والمحتاجين بفارغ الصبر، رغم أن الصدقات التي يحصلون عليها لا تسد عوزهم ولكنها تخفف قليلاً من مأساتهم ولأيام محدودة. إلا أن الحوثيين وإمعاناً منهم في تجويع الشعب اتخذوا إجراءات لحرمان هؤلاء الفقراء من هذه الصدقات البسيطة، حيث ضاعفت الجماعة، منذ رمضان الماضي، زكوات الأموال على التجار إلى ما يصل لـ500 بالمائة، وعاقبت بعض التجار الذين وزعوا صدقات على أسر محتاجة. علماً أن شريحة المحتاجين، ارتفعت في السنوات الماضية أضعافاً مضاعفة، إذ انضمت إليها شرائح اجتماعية كانت مستورة الحال كالأكاديميين والموظفين والكثير ممن فقدوا مصادر دخلهم من مصالح خاصة أو مرافق حكومية تعطلت منذ انقلابهم المشؤوم.

وبدلاً من أن يقوم الحوثيون بصرف مرتبات في هذا الظرف العصيب وهذا الشهر الفضيل، أمعنوا في مفاقمة الجرح بحرمان هؤلاء من الصدقات، وبالتالي فهم لم يرحموا الناس ولم يتركوا رحمة الله تنزل عليهم.

هذا الأمر ليس بمستغرب على هذه الجماعة، لدى من يعرف تاريخ التيار الذي تمثله، وهو تيار الإمامة الهادوية الذي حكم شمال البلاد في فترات متقطعة منذ نحو ألف عام، واقترن ذكره بثلاثية “الفقر والجهل والمرض”، وذلك لاعتماده أساليب متكررة من الإفقار والتجهيل والإهمال، طيلة نسخات حكمه، ولعل أشهرها في التاريخ الحديث، ما حدث في أربعينيات القرن الماضي، أيام المجاعة الشهيرة التي اجتاحت أخصب محافظات اليمن وأكثرها إنتاجاً للغذاء (يومذاك)، وهي محافظة إب، حيث قضت المجاعة على الآلاف من سكان المحافظة، لم تستطع مقابر المدينة استيعابهم، ولم تكن المجاعة بسبب قحط ولا جدب، بل بسبب قيام سلطات الإمام بمضاعفة الزكوات على الفلاحين الذين كانوا يموتون جوعا بينما الحبوب كانت تتراكم وتتعفن في مخازن ومدافن الأئمة.

وقد تكرر الأمر من قبل الحوثيين حينما سطوا على المساعدات الإغاثية ووضعوا عراقيل أمام توزيعها، حتى تعفن العديد منها في مخازن وصوامع عديدة، ولا عجب أن قاموا بتوزيع بعضها منتهية الصلاحية لاحقاً. وذلك عدا عن تحويلهم للعديد من هذه المساعدات للجبهات كـ”مجهود حربي”، واشتراط ما يوزع منها لمحتاجين بمطالبة الأسر إرسال أبنائها للقتال في صفوف الجماعة.

والواقع أنه لولا شريحة المغتربين اليمنيين خارج البلاد، وخصوصاً في السعودية، تلك الشريحة التي ما تزال تعول وتواسي الملايين من أبناء الشعب، لكانت الكارثة أدهى وأمر.. وقد سمعت من سفير دولة غربية قبل نحو ثلاثة أعوام، كلاماً يعبر فيه عن اندهاشه لمستوى التراحم والتكافل بين أبناء الشعب اليمني، وبأنه لولا هذا التكافل لكانت المأساة اليمنية أكبر، ولكان النزوح باتجاه الدول الأخرى أعلى بكثير..

لكن الحاصل اليوم أن الحوثيين أقدموا على سنّ إجراءات غاشمة تحدّ من هذا التكافل وتعمل على محاصرة آليات التراحم، فمثلما استولوا على مدخرات البنك المركزي (البالغة أكثر من ٤ مليارات دولار) وإيرادات الاتصالات وشركات ومصانع القطاعين العام والمختلط وإيرادات الجمارك والضرائب والزكوات في مناطق سيطرتهم، دون أن يصرفوا منها مرتبات الموظفين، عملوا كذلك على الاستيلاء على المئات من جمعيات العمل الخيري تحت دعاوى متعددة، وقاموا بمضاعفة الجمارك على التجار واستحدثوا نقاطاً جمركية جديدة أسهمت في رفع الأسعار، جنباً إلى جنب مع التأثير الكبير الذي تركه تراجع سعر العملة المحلية أمام الدولار، قبل أن يعزز الحوثيون إجراءاتهم الغاشمة بمنع تداول العملة الجديدة في مناطق سيطرتهم، الأمر الذي أوجد سعرين مختلفين للعملة المحلية يتحمل المواطن رسوم الفوارق بينها. وينضاف كل ذلك، لإجراءات أخرى موازية تعمّق مأساة الناس، منها إحياء “زكاة الخمس”، التي يعتبرونها حقاً حصرياً لهم.

لم يكتفِ الحوثيون بذلك، بل قاموا بجملة إجراءات تسعى لتجفيف منابع الصدقات، عمّقت جراح المساكين ووسّعت رقعة المعاناة، علماً أن شريحة المحتاجين كانت كبيرة حتى قبل الحرب وقبل انقلاب الحوثي، وكان الراتب الحكومي بالكاد يسد الاحتياجات الأساسية للموظفين ولا يوفر لنسبة كبيرة منهم المسكن والملبس والاستطباب اللائق بهم وبأولادهم، فكيف هو الحال اليوم وقد صار الموظف في مناطق سيطرتهم يتمنّى عودة المرتب السابق ولو كل شهرين او ثلاثة، رغم تراجع القوة الشرائية للعملة الوطنية إلى ما يقارب من خُمس قيمتها قبل سطوهم على العاصمة عام 2014.

لماذا يفعل الحوثيون ذلك؟ أليس من مصلحتهم أن يكسبوا ود الشعب اليمني بالعمل على تقليل معاناته بما يثبّت سلطتهم الانقلابية ويحسّن قليلاً من وجههم القبيح؟
كيف نتعامل مع المغرر بهم في صفوف الحوثي؟!

http://telegram.me/watYm
كتب #عادل_الأحمدي

استلهمت عبارة للأستاذ القيل عمار التام ونشرتها كتغريدة على النحو التالي:
(لا تيأسوا من أي يمني ساقته الظروف لمناصرة الحوثي.. لا بد من أن يأتي يوم يندم فيه على ما فعل ويكتشف سوء العدو ويكفر عن ذنبه. لا تيأسوا من إخوتكم المغرر بهم ولا توجعوهم بكلامكم، فالكلام العنيف "شوك الاكباد").
بعض التعليقات الرافضة لما ذهب إليه القيل عمار، وغير المتسامحة مع المغرر بهم، دفعتني للإسهاب والتوضيح في جزئية هامة وهي كيفية النظرة للمغرر بهم الذين وجدوا أنفسهم في صف عدوهم.. وهنا يمكنني القول باختصار شديد:
هناك مشروع شرير لا ينبغي التهاون معه، وهناك مجرمو حرب سواء سلاليين او غير سلاليين، لابد أن يلقوا جزاءهم العادل بالجبهة أو بأروقة القضاء، وهناك قطاع من المغرر بهم إما بسبب الجهل أو الخوف أو الخديعة أو التأثر بالشعارات.. هؤلاء لابد من فتح خط رجعة لهم.
مهم أن نوسع خيالنا كي نتفهم ظروف هؤلاء.. هناك من التحق بالحوثي بدافع كيدي بقوى أخرى، وهناك من اغتر بشعارات الحوثي وأكاذيبه، وهناك من طمع في حظوة ونفوذ، وهناك من كان متروكاً لا أحد يلتفت إليه ولا أحد يعبّره، فأعطاه الحوثي بندقاً وبردقاناً ونقطة تفتيش وزاملا وملزمة.
بدأت فتنة الحوثي في العام ٢٠٠٤ اي قبل ١٨ عاما.. خلال هذه الفترة نشأ جيل لم يتفتح وعيه السياسي والديني إلا على خطابات "السيد" وزوامل المسيرة وصرخات الأتباع.. جيل لم يعرف أي شيء عن سبتمبر والجمهورية وعلي عبدالمغني والسلال والقردعي ناهيك عن جهله، وجهل كثير ممن سبقوه، بالهمداني ونشوان الحميري والفقيه سعيد بن ياسين ومطهر الإرياني والزبيري والبردوني... الخ.
لقد دخل الحوثي على بعض أهلنا بخطاب ديني ملغوم، والشعب هذا متدين بفطرته، وتستطيع ب"قال الله قال رسوله" أن تقوده إلى حتفه راضياً متحمسا.. ولا ينجو من هذا الخطاب الإغوائي إلا من كان لديه فهم سليم للدين الحق، أو لديه شجاعة في الاستماع والقراءة لكل الآراء، وعقل راجح يميز بين الصح والغلط.
ناقشت فتًى متحوثاً في ال١٧ من عمره فأعطاني بعض عنتريات الحوثي في خطاباته وقال لي هل يوجد الآن من يقول هذا الكلام القوي في وجه أعداء الأمة (عدا الحوثي)؟، فتبسمت لأن أغلب الكلام الذي يقوله الحوثي اليوم في قضايا الأمة قاله بالأمس مئات الشخصيات أثناء الثمانينات والتسعينات ولكن هذا الفتى لم يعاصر تلك الفترة ولم يسمع إلا الحوثي الذي خلت له ساحة العنتريات بعد سوط تهمة الإرهاب المصلت على بقية التيارات الدينية، وهو بمجموعه خطاب لا يستعيد حقاً ولا يبني وعياً بل كتلة من المزايدة والتخوين.
متحوث آخر تواصل بي قبل نحو عامين وقال "أنصحك يا صاحبي، ارجع إلى صنعاء وأنت في وجه السيد".. قلت له: "أهلا وسهلا بك، وممتاز أنك معهم.. كل ما ارجوه منك أن تحافظ على حياتك.. انتبه يرجموا بك للجبهة وترجع في صندوق.. حافظ على راسك وسنحتاجك في الوقت المناسب".
والحقيقة أن هذا الشخص بعد ثلاثة أشهر من تلك المراسلة، تحوّل تماما، وأراد أن يفجرها ضدهم في إحدى المناطق وتوسلته ألا يستعجل.. وهو الآن في الجبهة الجمهورية مع الرفاق الأحرار.
نحمد الله أننا لم نوضع في ظروف مشابهة للظروف التي مر بها المغرر بهم.. فمثلا لولا أني قرأت خارج المنهج المقرر وسنحت لي الفرصة للبحث والتنقيب عن أصل الداء لربما كنت الآن أردد الصرخة.
لم يحمل التعليم الأساسي والجامعي الجرعة الكافية للتحصين من مكائد السلالة، ولا الإعلام الرسمي ولا الحزبي ولا منابر المساجد.. لم تكن الحجة على المغرر بهم قائمة كما يجب، ولم تكن الصورة واضحة... وكثير منهم اليوم يبحثون عن طرق الخلاص وينتظرون اليوم الذي ينزاح فيه هذا الكابوس.
بعد تشكيل مجلس القيادة الرئاسي واجتماع القوى الجمهورية تحت مظلة واحدة تساءل أحد الزملاء: ما هي أجندتنا الإعلامية للمرحلة القادمة؟ أجبت: توجيه الخطاب الذي كانت تستهلكه القوى الوطنية في المهاترات فيما بينها، توجيهه باتجاه المغرر بهم من أهلنا في مناطق سيطرة المليشيات، بحيث يتم استكمال القاعدة الجماهيرية وترميم الندوب وتنوير العقول وتجفيف منابع الحشد وجرف التربة التي تستند عليها أشواك الحوثي.
لا تفقدوا ثقتكم بقدرتكم على التأثير على كل مغرر به، ولا تظنوا الوطنية حكراً عليكم، فهناك في صف الكهنوت من يحارب اليوم ويقدم رأسه فداء لسيادة الوطن ضد ما يعتبره "العدوان"، وليس من أجل زرقة عيون السلالة. مثل هذا النوع يفتقد للتوضيح لا أكثر.
أختم بنكتة واقعية تحكي قصة متحوث ظل طيلة أيام يشاغل أحد الأحرار بالواتس، ويلومه على وقوفه مع ما يسميه "العدوان، المرتزقة وو".. وفي الأخير قال له ذلك المتحوث: "تشتي الصدق، بحكم أنك مقرب من الخُبرة، أتمنى لو تشوف لي فيزة أسافر السعودية أشتغل وأنا والله أقسط لك قيمتها".
http://telegram.me/watYm
#الوطن_ملك_الجميع
العنصرية حمار العاجزين!!

🖌 #عادل_الأحمدي
http://telegram.me/watYm
تأتي العنصرية على كل شيء جميل في الحياة، ويتدخل أصحابها لليّ أعناق الحقائق وتكييف مقاصد الشرائع بطريقة تنسف الدين الحنيف من أساساته، لتمارس على الناس استعباداً مغلفاً بالقداسة، واستبداداً مدعماً باللاهوت.

والعنصرية أياً كان مصدرها أو نوعها، هي حمار العاجزين الذين لا تقوى أقدامهم على حمل ذواتهم المتضخمة إلى منصة التقدير، ذلك أنهم مصابون بالكُساح المُزمن، ولا يرجون لأنفسهم شفاء ولا عافية.

كما أن المصابين بداء العنصرية محرومون من اكتشاف جهالة منطقهم، مصداقاً لقول الله سبحانه: "سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها، وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا".

ومعلوم أن العنصرية كانت هي السبب وراء العصيان الأول "خلقتني من نار وخلقته من طين".
ولئن استندت عنصرية إبليس على مبرر اختلاف العنصر (الطين والنار)، فعلى أي مبرر تستند الفئة الآدمية التي تتكبر وتستعلي على بقية البشر، والكل من طين لازب!

العنصرية علاوة على ما سبق، هي آفة شرهة، لا تشبع بل تتغذى على فضلاتها. وهي في كثير من الأحيان، أساس كل ظلم بين الشعوب وعلى مستوى أتباع الديانة الواحدة.

وأقسى أنواع العنصرية وأشدها فتكاً بالحياة والأحياء، تلك العنصرية المبنية على نص ديني مزيّف، أو تأويلٍ متعسّف لنص ديني صحيح. من هنا جاء الرد القرآني الصارم "بل أنتم بشرٌ ممن خلق".

ولأن العنصرية هي سنام الظلم البشري فقد كان الثوار ضدها على اختلاف بلدانهم وأزمانهم، هم محور فخر البشرية جمعاء ونضالهم كان أسمى أنواع النضال.

من هنا فإن الأقيال، وكل من يناضل في اليمن ضد المشروع العنصري الكهنوتي المتمثل بالحوثيين، يناضل ضد العنصرية ومن أجل الكرامة والحرية والعيش النظيف.
ولا يدافع عنه إلا جاهل لم تجد نسائم الحرية طريقها إلى عقله ورئتيه، أو سافل هانت عليه نفسه وبلاده.
http://telegram.me/watYm
#الوطن_ملك_الجميع
لماذا اقترن حكم الإمامة بتشطير اليمن؟!

http://telegram.me/watYm
كتب / #عادل_الأحمدي

تنطلق الفلسفة التي قامت عليها دويلة يحيى بن الحسين وأبنائه في اليمن على أحقية أبناء فاطمة، رضي الله عنها، بالحكم، وبالتالي فدويلة الهادي (التي بدأت في صعدة عام 284هـ) انطلقت من شرعية دينية مغلوطة ذات منحى سلالي اعتمد في حشده للأتباع على ما يسمى "مظلومية آل البيت" واتكأت على إذكاء الخلافات الداخلية بين اليمنيين والقضاء على ثقافة الروح الوطنية باعتبارها، من وجهة نظرهم، من ميراث الجاهلية!!

وللأسف لم يحدث هذا الهدم في بواكير الدولة الهادوية فحسب؛ بل امتد طيلة حكمها المتقطِّع حتى أيام بيت حميدالدين، ويذكر المؤرخ محمد بن علي الأكوع الحوالي أن عالم الآثار المصري البروفسور أحمد فخري كان زار اليمن للمرة الثانية 1949م وهاله ما رأى من هدم منظم لآثار مأرب وقال في حديث أدلى به لبعض أصدقائه: "ما هممت أن أقتل أحداً في عمري غير هذا الرجل المجرم عامل مأرب أحمد الكحلاني". يعلق الأكوع: "وكان هذا الموظف الجاهل أزال عدداً كبيراً من المعابد والهياكل وحطم الرسوم والنقوش والكتابة بحفرها وكشطها تعمداً وحقداً"!! (انظر: اليمن الخضراء مهد الحضارة).

وكان ضرورياً في نظر الفلسفة الهادوية عزل اليمن عن محيطها العربي والإسلامي حتى لا يتأثر اليمنيون بالحراك السياسي غير المأهول بالدهشة والتبجيل للأسرة العلوية. ساعد في هذه العزلة حالة من الغيبوبة والإهمال طالت حواضر نجد والحجاز، بسبب مشاريع سياسية وكهنوتية مشابهة، ما جعل باقي أرجاء الجزيرة العربية كواقع سياسي راكد، تمثل عامل عزلة إضافي لليمن.

في غضون ذلك وعلى مدى قرون متتالية لم يهدأ الصراع في اليمن، ما جعل اليمن ينتقل من حقبة "اليمن السعيد" إلى حقبة "اليمن البعيد".

سيناريو التمزيق البريطاني المتوكلي

بسبب نظرية الخروج في الفكر الهادوي وبسبب عنصرية نظام الإمامة الهادوي ومذهبيته لم تستتب الأوضاع في اليمن؛ فكان يحرص على عدم بسط نفوذه على اليمن كافة. حتى لا يؤدي ذلك إلى اجتماع اليمنيين واتفاقهم عليه.

علماً أنه بمجيء الهادي في عام 284هـ عرف اليمن أول إعلان انفصال، وذلك عندما أعلن الهادي انفصاله بصعدة، ثم وقع اليمن، بسبب نظرية الخروج، تحت وطأة الكيانات الانفصالية المتعددة إلى درجة أن أحدهم قد يعلن نفسه إماماً على قرية أو اثنتين.

وقد بلغ هذا الوضع الفوضوي أوجه في منتصف القرن الثالث عشر الهجري حينما تداول الحكم ما يقارب عشرين إماماً في أقل من شهر. الأمر الذي دفع ببعض الهادويين إلى الاستنجاد بالأتراك العثمانين الذين دخلوا صنعاء في العام 1849، بدعوة من الإمام المنصور محمد بن يحيى.

وهناك خطأ تأريخي يقع فيه الكثيرون حينما يحسبون مجيء الاستعمار البريطاني إلى عدن 1839م الموافق 1254هـ وكأنه بداية التشطير في اليمن على هيئة شمال وجنوب؛ إذ الأصح أن أحد الأئمة من بيت القاسم (الحسين بن القاسم) هو الذي سبق إلى إعلان الانفصال بعدن (1144هـ). الأمر الذي أفسح المجال للتشرذم ونشوء السلطنات والمشيخات التي عمق وجودها الاسمي الاستعمار البريطاني الذي قام بإضعاف كل تلك الكيانات وسلبها كل أسباب القوة حتى لا تسعى إلى طرده.

ومعروف أن الاستعمار لم تستتب له الأوضاع في عدن إلا بعد أن خاض معارك ضارية وغير متكافئة مع سلطان لحج (فضل العبدلي) الذي أبلى بلاءً حسنا.
وبسبب شكيمة القبائل اليمنية في جنوب البلاد اكتفى الاستعمار بتواجده في عدن فقط، ولم يتسن له بسط هيمنته السياسية على مناطق جنوب وشرق اليمن إلا بواسطة الدس والخديعة وسياسة "فرق تسد". ولذا فإن الاستعمار مثل الشق الثاني من مقص التشطير في اليمن.. وقد عمل بعد مجيئه على توثيق الروابط بالكيان الانفصالي الموجود في شمال اليمن والمتمثل بالإمامة التي أوشكت أن تموت بفعل الخواء الذاتي، لكنها استعادت شيئاً من الحيوية بعد مجيء الاستعمار وتحالفه مع الإمامة التي تكفلت بوأد أية محاولات تحريرية منطلقة من الشمال.

علماً أن نظام الإمامة في شمال اليمن قد أعاق لعدة مرات فرصاً عديدة لتوحيد اليمن، قبل وبعد الاستعمار، منها ما يذكره المؤرخ محمد بن علي الأكوع الحوالي أن إمام صنعاء رفض في القرن التاسع عشر دعوة للوحدة تحت حكم الإمام تقدم بها وفد كبير من أعيان حضرموت. وهو الموقف ذاته الذي فعله الإمام يحيى عشرينات القرن العشرين عندما رفض دعوة عبيدالله السقاف رغم أن الأخير كتب في الإمام قصائد عصماء جمعها في ديوان "الإماميات" ثم رفض الإمام يحيى دعوة مشابهة في ثلاثينيات القرن العشرين؛ عندما رفض دعوة للوحدة يكون فيها إماماً لليمن كله..!! وهي التي تقدم بها سلاطين الجنوب إلى الإمام عبر السياسي والأديب التونسي عبدالعزيز الثعالبي الذي فوجئ برد الإمام ووضع الإمام وعقلية الإمام. ووثق القصة كاملة في كتابه "الرحلة اليمانية".
التركيبة العنصرية للحوثي!!

🖌 #عادل_الأحمدي
http://telegram.me/watYm
لا يمارس الإرهاب الحوثي نوعا واحدا فحسب من العنصرية، بل مزيجا من سبعة أنواع:
- عنصرية بيولوجية: ادعاء تميزه العرقي عن بقية البشر.

- عنصرية اجتماعية: فرض تقسيم طبقي يضعه أعلى الهرم الاجتماعي إضافة إلى التمايز بالتسميات وصيغ المناداة ورفض المصاهرة مع من هم خارج السلالة، واحتقار ذوي المهن.

- عنصرية دينية: ادعاء احتكار تمثيل وتأويل الدين، وتكفير الآخرين.

- عنصرية اقتصادية: فرض 20% من الموارد لسلالته، وهو اسقاط متعسف لمفهوم "الخُمس".

- عنصرية فلوكلورية: ارتداء زي مخصص يميزها عن الشعب.

- عنصرية فنية: السطو على التراث الفني للشعب اليمني وتحريفه وتلغيمه بمفردات التبجيل والتقديس لسلالتهم وخصوصا في جانب الموشحات.

وقبل ذلك وخلاله وبعده:
- عنصرية سياسية وتتمثل في ادعائها أن الحكم "حق إلهي" خاص بالسلالة، ومن يرفض فهو بنظرها كافر منافق عميل.

لا تكتفي الحوثية بممارسة هذا المزيج العنصري المدمر بل تسعى لفرضه بالارهاب وحاليا تستغل إمكانيات دولة ومقدرات شعب لاستعباد الشعب واذلاله وإفقاره.
http://telegram.me/watYm
#الوطن_ملك_الجميع