اخبار الوطن ملك الجميع
1.39K subscribers
4.37K photos
99 videos
2 files
83.4K links
ننقل أخبار الوطن من كل المصادر دون انحياز لأي طرف او لوجهة نظر معينة
Download Telegram
حذرها الزعيم صالح.. لماذا تأخرت السعودية في إدراك خطيئة هادي؟

http://telegram.me/watYm
كتب/ #محمد_عبدالرحمن

كثيراً تأخرت السعودية في إدراك الخطأ والخطايا التي كان هادي يعتنقها ويمارسها كنوع من الألاعيب السياسية للبقاء في السلطة، هذا التأخر الذي حمّل السعودية واليمن كلفة كبيرة كان يمكن أن تكون كلفة خطيئة هادي أقل بكثير لو كان هناك استماع واعٍ للأصوات المنادية بعزل هادي مبكراً وقبل أن تستشري الهادوية إلى كل مفاصل الشرعية وتعيق عمل التحالف في إنجاز إعادتها إلى صنعاء.

اعتقدت السعودية أن هادي بإمكانه أن يصنع فارقاً كبيراً في مسار التحولات في اليمن، ومنحته غطاءً مالياً كبيراً ومساحة في العلاقات الدولية أوسع من أجل أن يحقق تقدماً في مسار الحرب وإيقاف نزيف الدم اليمني بالعودة واستعادة صنعاء، لكنه مقابل أن يستمر في الكرسي خارج اليمن عمل وبشكل متعمد مع جماعة الإخوان المسلمين على صناعة العوائق عبر الفساد وتسليم جبهات القتال إلى الجماعة الحوثية بكل عتادها وسلاحها المتطور، وخير دليل على ذلك المواقع والمعسكرات في الجوف التي سُلمت بكامل عتادها العسكري الكبير.

بعد انتفاضة ديسمبر التي قادها الزعيم صالح ورفيقه عارف الزوكا في صنعاء ضد الكهنوت الحوثي، وبعد تشكيل قوات المقاومة الوطنية وحراس الجمهورية في الساحل الغربي والوصول بالمعارك إلى داخل الحديدة، تعالت الأصوات الوطنية بضرورة تغيير هادي أو على الأقل بإعادة النظر في دور الشرعية وإصلاح مسارها، لكن تلك الأصوات كانت غير مسموعة بشكل أكبر، وكان هادي وجماعة الإخوان يثيرون المشاكل ويصعدون من الهجمات الإعلامية تجاه تلك الأصوات وخاصة طارق صالح والمجلس الانتقالي الجنوبي، بل أيضاً على الإمارات الشريك الرئيسي في التحالف، وكل ذلك من أجل إخفاء خطايا خطيئة هادي في استمراره على الكرسي والحفاظ على بقائه مهما كان الثمن.

حتى علي عبدالله صالح وقبل أن تغدر به جماعة الحوثي الإرهابية كان ينادي ويدعو السعودية إلى عدم الركون على هادي، وأنه لن يحقق لها ولليمنيين شيئاً، وكان ذلك من باب السخرية الصادقة والمعرفة الكبيرة بهذا الرجل الذي ظل نائباً له طيلة 19 عاماً، لم يتعلم أن يصبح قائداً أبداً.

كانت السعودية تحاول أن تستمع إلى الأصوات التي تنادي بضرورة التغيير وإصلاح الشرعية لكن الظروف الإقليمية والدولية كانت احياناً تؤجل ذلك، وكانت الهادوية والاخوانية تعمل بشكل مكثف على أن لا تسمع السعودية تلك الأصوات، وكانت تبرر كل الفساد والهزائم على أنه بسبب تلك الجماعات والأشخاص الذين يريدون تغييراً في الشرعية، ومع كل مرة كانت السعودية تغلب جانب الهادوية والاخوانية وتحاول أن لا تخسر معركة بدأتها بقوة ولكن مع مرور الوقت فترت بسبب بقاء هادي على الكرسي، ولا بد من مخرج يعيد للسعودية حيويتها في استعادة اليمن من مخالب طهران.

استغلت جماعة الإخوان وأقرباء هادي وحتى هادي نفسه التطورات والمتغيرات الإقليمية والدولية وانشغال السعودية بملفات هامة تمس أمنها القومي فعمدت إلى ترسيخ وتوسيع النفوذ واستغلال الشرعية في مكاسب شخصية وإغراق التحالف في وحل لا يستطيع الخروج منه بسهولة، ومعه يمتد بقاء هادي وجماعته في السيطرة على الشرعية حتى وإن بقيت الحرب مائة عام تراوح مكانها أو تمزق البلد إلى أجزاء صغيرة، المهم أن لا يحدث تغيير أو إزاحة للرجل الذي أدمن السلطة والمال دون أن يلتفت إلى شعبه، هذا الانشغال السعودي في ملفات أخرى كان سبباً في التأخر عن إزاحة هادي وبتلك الطريقة التي يستحقها نظراً لفشله المتعمد وللفساد غير المبرر الذي مارسه هو وأولاده وقيادات إخوانية.
http://telegram.me/watYm
#الوطن_ملك_الجميع
"صنعاء" حشود من أجل مباراة.. هل يتعلم الحوثي الدرس؟!

🖌 #محمد_عبدالرحمن
http://telegram.me/watYm
بشكل يثبت لكل العالم أن المجتمع في الشمال لا يزال يتوق للحياة بشكلها الطبيعي، خرجت الجماهير الرياضية إلى كل المنتزهات والكافيهات في صنعاء وبقية المدن الرئيسية التي تسيطر عليها مليشيات الحوثي، وكذلك الميادين مثل ملعب نادي وحدة صنعاء الذي احتشد فيه الكثير لمتابعة نهائي دوري أبطال أوروبا، احتشاد الناس من أجل الرياضة والاستمتاع بمشاهدة مباريات كرة القدم هي رسالة قوية لجماعة الحوثي، فهل يمكن أن يتعلم الحوثي هذا الدرس من الناس..!

الحوثي وهو يشاهد ازدحام المنتزهات والكافيهات وبعض الميادين من أجل مشاهدة مباراة كرة قدم، سوف يدرك أن كل الضغوط والممارسات التي يتخذها لإجبار هؤلاء الناس للاستماع إلى خطبه ومحاضراته المملة والمكررة غير كافٍ، حيث إن الحضور الإجباري والقسري لا يحقق نتيجة له من ناحية الإقناع للأغلبية، فهو عندما يشاهد استمتاع الناس بالحياة سوف يدرك ايضاً أنه لم يتمكن بعد من إخضاع المجتمع بشكل مطلق للانصياع له بشكل كامل.

النفور من محاضرات وخطب الحوثي هو شيء طبيعي يقوم به الناس الذين يرون فيها تدجينا للعبودية وتقسيما للمجتمع وفرزه في فئات طائفية ومناطقية، ولذلك لا يستجيبون لسماعها ولا لحضورها من خلال دورات ثقافية تنفذها جماعة الحوثي، وتستجيب تلك الجموع من الناس لكل نداءات الحياة وما يرافقها من استمتاع بها، مثل مباراة كرة القدم أو الاحتفاليات والرقص والبهجة في الأطر الثقافية والاجتماعية لهم.

تعبت الناس من الحرب ومن تداعياتها المدمرة عليهم، ضجرت الناس من النهب والبطش الذي تمارسه جماعة الحوثي الإرهابية، ومن التنصل والفساد الذي أصاب الشرعية، الناس لم تعد ترى في جماعات الحرب وخاصة تلك الدينية إلا موبقات تستبقي الحرب من أجل أن تقتات منها وتنمو من خلالها وتتمدد عبرها وتكبر فيها وتتغلغل فيها، هذه الجماعات التي تصطف إلى جوار حائط العدِاء للحياة والاستمتاع بها، والعمل على سرقة جمالية الحياة من بين أيدي الناس وأفواههم ومخيلاتهم، فتعمل على إدخال الخراب والوجع والألم إلى كل بيت وقلب.

الناس ترى في الحرب موتا وهلاكا، وتنظر إلى جماعة الحوثي وكلاء للشيطان يسوق قطار الهدم والتخريب ويسلبهم الحياة عنوة وتحت راية الإسلام وآل محمد، أُرهقت الناس ولم تتعب الحوثية الإرهابية، ولم تتعلم الدروس من الصمود المجتمعي من أجل البقاء في الحياة وحبها والقيام بتنفيذ كل ما يجعل للحياة بقاء يواجه الخراب والموت والكراهية التي تنشرها الحوثية بين المجتمع.

خرجت الناس من أجل الحياة لا بالقوة ولا بممارسة الضغوط النفسية، كما يفعل الحوثي، لأن الناس تريد الحرية، والحوثي يريد لها العبودية، لأن الناس تريد العيش، والحوثي يريد لها الموت، لأن الناس تريد السلام، والحوثي يريد لها الحرب والخراب، لأن الناس تريد نهاية للحرب، والحوثي يريد لها أن تطول ليبقى ويستمر من خلالها، تريد الناس أن تبعث برسالة إلى الحوثي من خلال تجمعاتها الكبيرة في المنتزهات والكافيهات والميادين لمشاهدة المباريات وحضور الأعراس وكل ما يدعو للفرح، ويريد الحوثي أن يحول تلك الرسالة إلى تجمعات عزاء وبكاء وندب، وحشود تهتف له بالولاء والخضوع.

في النهاية إرادة الشعب وما يريده الشعب هي التي سوف تطمر إرادة الحوثية الإرهابية، والحياة سوف تطغى على حروب الحوثي وتنهيها وتحتفل كل المدن بعودة الحياة وانحسار موجة الظلام الحوثية الطارئة على المجتمع، وإن الله على ذلك قادر وشهيد.
http://telegram.me/watYm
#الوطن_ملك_الجميع
"هادي" طي النسيان.. ماذا عن الجنرال "الأحمر"؟

🖌 #محمد_عبدالرحمن
http://telegram.me/watYm
بعد أقل من شهرين على إجباره التخلي عن سدة الرئاسة بعد أن تحولت هزائمه إلى بلاء أنهكت المجتمع وأضاعت بوصلة المعركة، أصبح "هادي" طي النسيان، لم يعد أحد يتذكر هذا الرجل بشيء إيجابي، وليس هناك شيء يمكن أن يلتمسه أحد ليذكره هذا الرجل بإنجاز حققه طيلة جلوسه على كرسي الرئاسة وحكم البلاد التي ساهمت سياساتها وفساده الكبير في تشظيها وتعميق جراحاتها وفكفكة بنيان دولتها التي استلمها وسلّمها للحوثية الإرهابية.

الوحيدة هي الجماعة الحوثية التي ربما غشاها الحزن على عزل "هادي" لأنها كانت تنظر إليه صانع انتصاراتها التي امتلكتها بأقل الخسائر، كانت تنظر إلى فساده وحاشيته حصان طروادة التي من خلاله غرست خنجرها الإيراني في ناصية اليمنيين واستحلّت دولتهم وهدمتها وأقامت على أنقاضها سلطة طائفية، بينما بقي "هادي" ينظر من شرفة الفندق إلى دماء اليمنيين بهدوء غريب، لهذا الأمر أصبح هذا الرجل من الماضي ولم يعد يُذكر على ألسنة الناس على الرغم من حداثة الوقت الذي تم فيه عزله وإنهاء سيطرته على الشرعية.

بقي علي عبدالله صالح يُذكر على ألسنة الناس بالحنين إلى عهده، والتوق إلى عودة أيام حكمه بكل ما فيها من إيجابيات وسلبيات، اتفق الناس حوله واختلفوا كثيراً، لكنه بقي أملاً للخروج من هذه الحرب بأسرع وقت ممكن، وحتى استشهاده تبعته دعوات الرحمة من كل بيت ومدينة، فالمقارنة بين "صالح" و"هادي" صعبة للغاية، لأن وبعد مرور أقل من شهرين على رحيل هادي لم يعد يُذكر، وانصرفت الناس إلى مجلس القيادة الرئاسي بكل أمل أن يحقق ما لم يتمكن "هادي" من تحقيقه واستعادة الدولة.

ولأن "هادي" عجز حتى أن يكوّن له نفوذاً في أوساط المجتمع أو القبائل الجنوبية، ذهب في نسج علاقات مع قيادات مكنته من الفساد، وقرّب بعض الأحزاب والأشخاص منه ليتمكن من الاحتماء والمواجهة بهم لإبقائه على كرسي الشرعية، كالجنرال علي محسن الأحمر هذا الرجل الذي قرّبه هادي وجعله نائبه، لما له من نفوذ قبلي وهيمنة على المجاميع القبلية والتنظيمات الإرهابية التي يقودها في الجنوب وتعمل ضمن سياساته وأهدافه، لذلك كان قربه من "هادي" كنائب له مكنه ذلك من التغلغل أكثر وإدارة الشرعية والمعركة في الاتجاه الذي يخدم مصالحه إلى جانب قيادات إخوانية كانت مستفيدة من اكتفاء "هادي" بالفساد وجني الأموال، وبسيطرة الجنرال على مفاصل الشرعية وامتداد نفوذه إلى الميدان والقبيلة.

النفوذ الذي يمتلكه الجنرال الأحمر داخل المجاميع القبلية والتشكيلات العسكرية وخاصة التي أنشأتها جماعة الإخوان، سيبقى خطراً على مجلس القيادة الرئاسي، لأن الجنرال بعد عزله واستبقائه إلى جوار "هادي" سيعمل على أن ينتقم لقرار عزله الإجباري، هذا الانتقام الذي سيتحول إلى عوائق كبيرة أمام تقدم مجلس القيادة الرئاسي لإعادة ترتيب الشرعية وتوحيد جهودها لاستعادة الدولة وصنعاء بكل الوسائل الممكنة، حيث يمتلك القدرة على تحريك ملف الإرهاب وعناصر تنظيم القاعدة في الجنوب، ويمتلك القدرة على أن يستخدم بعض المجاميع القبلية في الشمال والتي يغدق عليها بالأموال لإحداث بلبلة سواءً في مأرب أو في مناطق أخرى، ولا يزال يمتلك أيضاً القرار على القوات العسكرية المتواجدة في حضرموت نظراً لأن تلك القوات تدين له بالولاء فأي إيعاز منه إليها بشكل مباشر أو غير مباشر فإنها ستكون طوع أوامره.

البحث عن المال والنفوذ يجريان في دماء الجنرال الأحمر الذي بلغ من العمر عتيا، لا يستطيع الانفكاك من رغبة السيطرة، ففي كل مراحل حياته في الدولة هو يثير المتاعب والمشاكل والحروب من أجل السيطرة والمال والنفوذ، ولم يتوقف أمام أي مبادئ أخلاقية أو وطنية تصده عن خوض الحروب وممارسة الإرهاب للحصول على مكاسب سياسية أو مالية أو تقوية نفوذ، ولهذا الأمر سيبقى الجنوب هو المحطة الأكثر استهدافاً من قِبل الجنرال الأحمر، كونه مصدرا للثروة وخاصة تسويق النفط والغاز عبر شركات تدر عليه ملايين الدولارات.

بقاء علي محسن الأحمر في المملكة العربية السعودية لن يوفر الأمان لمجلس القيادة الرئاسي، حيث ذلك سيمكنه من البقاء في اتصال وتواصل دائم مع قيادات عسكرية وقبلية موالية له في الداخل، تنفذ خططه ومشاريعه وتعرقل كل ما يمكن أن يضر مصالحه الشخصية في الجنوب أو في الشمال، لذلك يجب على الرياض أن تدرس إخراج الجنرال الأحمر من أراضيها وتخييره في الرحيل إلى إحدى الدول الأوروبية بعيداً عن التدخل والتأثير في مشروع استعادة الدولة، فبقاؤه في الرياض يشكل خطراً كبيراً على عمل مجلس القيادة الرئاسي ويشكل خطراً على التوجه والسياسة السعودية في تمكين اليمنيين من استعادة دولتهم وإعادة ترتيب بيت الشرعية الذي هدمه "هادي" ونائبه الجنرال الأحمر، وتحييد الدور الإيراني التخريبي في اليمن والمنطقة.
http://telegram.me/watYm
#الوطن_ملك_الجميع
"الحرب" واقعية الحوثي.. "السلام" مثالية مؤتمرات الفنادق

🖌 #محمد_عبدالرحمن
http://telegram.me/watYm
تعيش  المنظمات الأوروبية التي تهتم باليمن وبإيقاف الحرب حالة ازدحام للمشاركين اليمنيين الذين يعيشون في الخارج من أجل جمع رؤاهم وأفكارهم حول سُبل إيقاف الحرب في اليمن وإرساء دعائم السلام في هذا البلد الذي طحنته حرب ثماني سنوات، وعلى الرغم من الهدف النبيل "شكلاً" الذي تسعى إليه تلك المنظمات إلا أنها في مأزق حقيقي يتمحور حول حصولها على مشاريع واقعية ومنطقية لكيفية إحلال السلام وإيقاف الحرب، لأنها تعتمد على شخصيات يمنية ليس لديها الواقعية في الطرح والمنطقية في الأفكار بالإضافة إلى أن تلك الشخصيات معزولة عن الواقع الفعلي للحرب في اليمن، لأنها تعيش خارج إطار الحرب.

على الرغم من الميزانية الكبيرة لإقامة مثل تلك اللقاءات والمشاورات في بلدان أوروبا، إلا أن تلك المنظمات المستضيفة لمثل تلك اللقاءات لا تمتلك رؤية واضحة عن خارطة الحرب اليمنية وجذورها وتشابكها، لأنها تعتمد على تقارير ومحاضر اجتماعات شخصيات وقيادات يمنية منفصلة عن الميدان وبعيدة عن السياسة الفعلية، هذا يجعل من قوة المعلومات ومنطقيتها في حالة شك وريب، وهذا ما لا تتنبه له تلك المنظمات أو الدول الأوروبية.

تداولت المشاورات واللقاءات اليمنية التي جرت في أكثر من بلد أوروبي مفردة السلام وإحلاله في الميدان، ومنع استمرار الحرب، هذا التداول السطحي لتلك المفردة هو انعزال وانفصال كامل عن الحقيقة التي هي ظاهرة وواضحة لكل المتابعين، حيث أن السلام الذي تسعى إليه تلك الشخصيات لا يمكن تطبيقه في الواقع، ومن المستحيل أن يكون، نظراً لعوامل كثيرة منها: أن الحوثي لديه مفهوم آخر للسلام ولديه الإمكانيات التي تجعله متمسكا بمفهومه للسلام المتمثل في أحقيته في الحكم والسيطرة على الدولة والأرض بدون وجود منازع، وهذا ما أثبتته التجارب السابقة من خلال المفاوضات والمحادثات والهُدن.

مفردة السلام التي توزعت وكثر الحديث حولها في أوروبا، تمثل حالة هلامية ومثالية أمام الواقعية الحوثية، هذه الواقعية التي تؤمن بالقوة كوسيلة لاستمرار الحرب، وانتهاء الحرب مرهون بالسيطرة على كافة الجغرافيا، واستتباب الحكم، ومن ثم يكون السلام الذي يراه مناسباً للتعايش معه وتحت سلطته، السلام هو مفردة يستخدمها الحوثي كواجهة إعلامية يتودد بها إلى الأجانب والأمم المتحدة، أما فعلياً فهي شيء آخر مقروناً بقوة سلاحه وتحقيق أهدافه كاملة.

الشخصيات التي تجوب الدول الأوروبية بحثاً عن السلام لليمن، هي مجرد رحلات ترفيهية تقبض من ورائها ما تيسر أن تتكرم به تلك المنظمات أو الدول، كيف يمكن البحث عن سلام منفصل عن الواقع!! 

الواقع الذي يقول إن السلام مع الحوثية الإرهابية بعيد المنال، وأن التنازلات من أجل تحقيق مفردة السلام المثالية أمام الواقعية الحوثية، هو استسلام وتقديم انتصار للحوثي ليستمر في التشبث بمفاهيمه وأجندته وسلاحه، لا يمكن الحصول على السلام بدون القضاء على مسببات الحرب، ومنها إنهاء سيطرة الحوثية على الشمال وإنهاء التواجد والدعم الإيراني في اليمن، وهذا يمكن تحقيقه عن طريق البندقية وقلب موازين المعركة والسيطرة لصالح الشعب وتقليص حجم الحوثية وإضعافها، بدون ذلك تبقى الواقعية الحوثية عن السلام هي الأكثر ثباتاً أمام مثالية التجمعات التي تجري في أوروبا.

الحوثي يريد الحرب، ويقول إن كل شيء حصل عليه بالحرب لا يمكن تسليمه من خلال مفاوضات، هو ينظر إلى الحرب طريقا لفرض أجندته وأهدافه وبدونها لا يستطيع أن يصمد ويسيطر على الشمال، بينما تجمعات أوروبا تتمسك بمفردة السلام لجلب الحوثي من حالة القوة والاستبداد والسيطرة إلى حالة التشاركية والتعايش، وهذا من المستحيلات أن يحدث.
http://telegram.me/watYm
#الوطن_ملك_الجميع
قطر.. ما الذي تريده الآن من الحوثيين؟؟

🖌 #محمد_عبدالرحمن
http://telegram.me/watYm
كلما اقترب موعد إعلان بدء مراسيم كأس العالم 2022م تدق في أرجاء الدوحة، كثفت قطر من تحركاتها السياسية والدبلوماسية من أجل تهدئة الأوضاع في المنطقة، والعمل بشكل كبير على أن تكون الأجواء مستقرة خلال الأشهر القادمة، وذلك لضمان أن تسير الترتيبات الخاصة بكأس العالم بشكل سلس وبدون عوائق قد تعرقل نجاح بعض السياسات التنظيمية مما يؤثر بشكل مباشر وغير مباشر على سير تلك الترتيبات والسياسات، حيث وقد بذلت الدوحة جهودا كبيرة في محاولة لإنجاح هذا الحدث المهم والذي يُقام في المنطقة العربية لأول مرة في تاريخ كرة القدم.

تدرك السياسة القطرية أن استمرار الحوثي في هجماته على السعودية والإمارات في هذه الآونة ليس في صالحها، وغير مقبول وخاصة أن بطولة كأس العالم باتت على الأبواب وليس هناك من وقت للخوض في مسار عميق وحقيقي للوقوف على إنهاء سيطرة الحوثي على صنعاء، وإزالة كل ما يقوض الأمن والسلم في المنطقة، ولذلك وجدت في الهدنة التي ربما قد يكون لها ضلع فيها وذلك بالترتيب غير المباشر والدفع من خلف الكواليس لإنجاحها واستمرارها وربما قريباً سنشهد تمديداً لها وتوسيع نطاقها لتشمل جوانب أخرى، كل ذلك يساعد السياسة القطرية على أن تكون المنطقة أكثر استقراراً يمهد لها الطريق لإنجاح الفعالية العالمية في الدوحة بعد أشهر قليلة.

السعودية واستقرار أجوائها في هذه الفترة وكذلك الأشهر المقبلة، هدف قطري خالص، حيث أن مطارات المملكة تقع ضمن سياسة الدوحة لاستقبال المشجعين من جميع أنحاء العالم ومن ثم نقلهم إلى الدوحة براً أو جواً، ولذلك فإن أي تهديد يقوض سلامة المطارات والرحلات الجوية في المملكة العربية السعودية بشكل خاص وفي دول الخليج بشكل عام، سوف يؤثر على فعالية كأس العالم مما يؤثر على سمعة قطر وفشلها في تنظيم مثل هذه الفعاليات التي تستعد لها منذ سنوات.

تريد قطر من الحوثيين في الأشهر المقبلة الامتناع عن تهديد سلامة وأمن المملكة العربية السعودية، وكف صواريخه الإيرانية عن قصف الأهداف داخل المملكة، وهذا المطلب القطري الذي قوبل بالموافقة والترحيب من الحوثي بشكل يكشف أن الدعم القطري له مفعوله الكبير عند الحوثي، وأن قطر لاعب رئيسي وهام منذ حروب الحوثي الأولى على اليمنيين في صعدة وما جاورها من المحافظات والقرى اليمنية.

التحركات القطرية المكثفة في الملف النووي الإيراني في هذه الفترة هي نقطة ضمن مسار التحالف القطري الإيراني، والدوحة في هذا التحالف هي محور الربط بين إيران والدول الأخرى التي لها مواقف من النظام الإيراني وما يمثله من خطر على الأمن القومي لتلك الدول، لكن تكثيف الجهود من أجل الوصول إلى اتفاق نووي هو رغبة قطرية قبل أن تكون إيرانية أو أمريكية –على الأقل خلال هذه الأشهر- لكن المصالح هي من تحدد الوسيلة المناسبة لتحقيقها، ومصلحة قطر في تقارب وجهات النظر بين أطراف الاتفاق النووي الإيراني، والوصول إلى اتفاق ينعكس بشكل مباشر على الأوضاع في المنطقة وخاصة في اليمن، لضمان سلامة فعالية كأس العالم.

تريد قطر من إيران أن تضمن لها جماعة الحوثي، وأن تسهم في عملية وقف تهديد أمن المملكة، لأن الدوحة لا تضمن الحوثي، لأنها تدرك استخدامه لسياسة الابتزاز المتكرر، ولذلك تريد من طهران كطرف ثالث ضامن لتنفيذ أن يلتزم الحوثي بعدم تعريض أمن مطارات المملكة لخطر والتوقف عن قصف أي أهداف داخل الأراضي السعودية.
http://telegram.me/watYm
#الوطن_ملك_الجميع
هل تفكر "الحوثية الإرهابية" بالعودة إلى الجنوب؟!

http://telegram.me/watYm
كتب/ #محمد_عبدالرحمن

أفرزت الحرب في اليمن واقعاً مغايراً لما كان عليه قبل أن تدخل جماعة الحوثي إلى صنعاء وتُسقط الدولة وتستولي على كافة الموارد والأموال، هذا الواقع الجديد هو نتاج طبيعي لما آلت إليه الحرب، وخاصة فيما يتعلق بالوضع في الجنوب، ولأن خصوصية الجنوب في الواقع الراهن له تداعياته المستقبلية، حيث إن المبدأ الذي سوف يرتكز عليه أي وقف نهائي لهذه الحرب هو الوضع السياسي للجنوب بعيداً عن الشمال، هذا الأمر هو اختبار حقيقي ومنطقي أمام القوى الشمالية التي تقف مع أبناء الجنوب في مواجهة الحوثية الإرهابية التي تسيطر على الشمال منذ 2014م.

يمثل الجنوب مرحلة ثانية في الحسابات العسكرية بالنسبة لجماعة الحوثي، وخاصة بعد أن عجزت عن السيطرة عليه مع بداية توسعها في كافة مناطق ما بعد صنعاء وتعز وصولاً إلى عدن في 2015م، ولأنها جماعة تحمل مشروعاً توسعياً تعززه عقيدتها الطائفية المتمثلة برؤيتها إلى "الحق الإلهي" في الحكم ليس على مستوى اليمن وحسب بل وبقية دول المنطقة وخاصة الدول الخليجية.

الصدمة الجنوبية من الغزو الحوثي
عندما وصلت جماعة الحوثي إلى عدن بعد سقوط الشمال، وجدت نفسها لأول وهلة أمام غنيمة حرب لا يشاركها أحد فيها، فعززت من قواتها هناك على أساس أن السيطرة على عدن سوف تمنحها القوة للتوسع إلى كافة مناطق الجنوب وخاصة حضرموت والمهرة، وأمام الغزو الحوثي للجنوب تشكلت صدمة كبيرة في الذهنية العامة للناس، وخاصة أن خطابات عبدالملك الحوثي تجاه الجنوب كانت ما قبل دخول قواته صنعاء، تحمل نوعاً من الاستلطاف السياسي ودغدغة للمشاعر الجنوبية في مظلومية القضية وأهمية كلمة الجنوب فيما يراه مناسباً له في إطار الوحدة او الانفصال.

مثلت الصدمة الجنوبية من الغزو الحوثي مرحلة استيقاظ وتنبه لما يمكن أن يحدث لو استمر البقاء الحوثي في الجنوب بدباباته وعقيدته الطائفية، فاستُحضر في "الذهنية الجنوبية" الغزو الأول 94 وما نتج عنه من أحداث وظروف مأساوية أفرزتها السياسات الخاطئة التي كانت تنفذها القوى الشمالية بكل تشكيلاتها الحزبية والقبلية والدينية، فكان من الواجب أن يتحمل الجنوب مسؤولية القيام بالمواجهة وإعلان المقاومة وطرد الجماعة الحوثية من كل مناطق الجنوب.

الأقدام المبتورة العائدة من الجنوب 2015
أي بلد يقف في مواجهة الدخلاء يُدرك أن الدم ثمن للانتصار عليهم، وأن التضحية بالأرواح هي قربان من أجل الحرية، ومن هذا المنطلق بدأت التشكيلات القتالية في الجنوب تتكون وتتشكل وتستعد لخوض معركة الخلاص الأخير من الغزاة الجدد القادمين من كهوف الشمال، وأشعلت جذوة القتال مع وصول المساندة والدعم الإماراتي في إطار التحالف العربي إلى عدن، وبداية التقدم لدحر الجماعة الحوثية من مطار عدن وصولاً إلى كافة مديرياتها ومن ثم بقية المناطق في لحج وأبين وصولاً إلى الضالع.
ولأن المقاومة الجنوبية اندفعت في القتال بشكل كبير أربك حسابات جماعة الحوثي، وأفشل خططها في استكمال السيطرة على الجنوب، مما خلق في صفوف قواتها حالة من التخبط والتيه، أدى إلى فقدان الثقة بالانتصار المبنية على أوهام خطابات عبدالملك الحوثي بالتمكين الإلهي في الجنوب، وبدأت سياسة "ما فيش بريك" تتهاوى أمام صلابة المقاومة وبسالة المقاتل الجنوبي.

في رمضان 2015م كان الجنوب صاحب الانتصار الأول وصانع الهزيمة الأولى لجماعة الحوثي، انتصر الجنوب وخُضب كل باب بيت جنوبي بالدم كعهد بالوفاء للجنوب وقضيته العادلة، ولمع نجم الشهداء في السماء كحارس أمين على هذا العهد، وعادت جحافل الحوثي تجر الهزيمة بأقدام مبتورة لا يمكنها العودة مرة أخرى، خسر الحوثي أعداداً هائلة من قواته تفوق كافة قتلاه منذ بداية ظهوره في صعدة 2004م وحتى سيطرته على صنعاء 2014م.

اعترف الحوثي بفداحة الهزيمة التي مُنيت بها قواته في الجنوب، اعترافاً متلفزاً حاول تغليفه بشواهد التقصير وعدم الالتجاء إلى الله، في محاولة منه لدحض ما كشفته المقاومة الجنوبية عن إمكانية هزيمة الحوثي والانتصار عليه، عندما تتوافر الإرادة والعزيمة، هذا الاعتراف الذي تداوله أتباع الحوثي بأنفاس متقطعة وبهمس يكاد لا يُسمع صنع في نفوسهم عُقدة من كل ما هو جنوبي، وحالة من السخط تم التعبير عنه في حالة الازدراء من الجنوبيين ونفي عنهم صفة الجنوبية ووصفهم بأشياء تستنقص من كرامتهم وإنسانيتهم.

المقاومة الجنوبية للغزو الحوثي ودحره مثلت مرحلة مفصلية في تاريخ الجنوب على وجه الخصوص وعلى اليمن بشكل عام، حيث ولأول مرة منذ 1994م أصبح للجنوب تشكيلات قتالية قادرة على حسم المعركة، هذه المقاومة المسلحة لها ذراع آخر متمثل في عدالة القضية والمشروع الوطني في استعادة الأرض والدولة، هذا التكامل بين المقاومة المسلحة وعدالة القضية صنع واقعاً جديداً ومرحلة جديدة استعاد فيها الجنوب زمام المبادرة وكلمة الفصل.

↓↓↓
في زمن الحوثي.. صنعاء عاصمة الجرائم.

#محمد_عبدالرحمن
http://telegram.me/watYm
تتشدق الحوثية الإرهابية أن صنعاء التي سيطرت عليها تعيش في حالة من الأمن والاستقرار، هذا التشدق الذي تمارسه عبر وسائل إعلامها الممول إيرانياً، لم يعد له صدى أمام الواقع، لم يعد له تأثير أمام الجرائم التي تُرتكب يومياً وسط صنعاء، جرائم جنائية بمختلف أنواعها، تضاف إليها الجرائم التي ترتكبها عناصر الحوثية الإرهابية نفسها بحق المجتمع والمعارضين لسياساتها داخل الشمال.

كل يوم تُخلق جريمة جديدة في صنعاء، إلى درجة أن الرأي العام الذي يحاول مساندة الضحايا بأخذ حقهم والاقتصاص من الجناة، لم يعد يستوعب الكم الكبير من الضحايا للتضامن معهم، فبينما يتم التضامن مع ضحايا جريمة معينة، يجد الرأي العام نفسه أمام جريمة أخرى وضحايا جدد، حتى إن وسائل التواصل الاجتماعية والناشطين على تلك الوسائل تحولت صفحاتهم إلى تضامن ونشر لمتابعة المستجدات للأوضاع الأمنية ورصد ونشر الجرائم التي تُرتكب ودرجة التضامن مع الضحايا.

ما يتم نشره على وسائل التواصل الاجتماعي عن الجرائم التي ترُتكب يومياً في صنعاء ومناطق الشمال هو القليل مما يتم الكشف عنه، ومما يصل إلى وسائل التواصل، فهناك الكثير من الجرائم لا يُنشر عنها، ولا يعرف البعض عنها، وخاصة في مناطق الريف وذلك لضعف وجود الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي وكذلك إلى الخوف من الاعتقال حال تم نشر خبر عن ارتكاب جريمة.

انتشرت الجرائم في صنعاء بمختلف مستوياتها وأنواعها، منها جرائم القتل والنهب والسلب والسرقة، وجرائم الاغتصاب بحق الأطفال، كل هذه الجرائم التي تحدث في مناطق سيطرة الحوثية الإرهابية، هي مثال حيّ على مدى فشل الحوثية في تأمين المجتمع، وكذلك نتيجة للظروف التي يعشها المجتمع وخاصة حالة الفقر التي تخنق الجميع، فمع ظروف الفقر وانقطاع المرتبات وسياسة التجويع والتضييق التي تمارسها الحوثية الإرهابية فإن المجتمع يتحول إلى وحوش مفترسة، فتنتشر الجريمة ويقل الوازع الديني والقيمي.

تعيش مناطق سيطرة الحوثية الإرهابية حالة من الخوف وخاصة مع اشتداد القمع والتنكيل التي تمارسها الجماعة، بالتزامن مع انتشار ارتكاب الجريمة والإرهاب المجتمعي، حتى تحولت صنعاء مركزاً للجريمة بعد أن كانت ملاذ الآمنين ومدينة للسلام والمحبة، ها هي اليوم تتحول إلى ما يشبه مدن أمريكا اللاتينية التي تنتشر فيها العصابات.

والمتطور في الأمر أن صنعاء الآن أصبحت مركزاً من مراكز بيع المخدرات وتهريبها إلى دول الجوار، لقد تحولت صنعاء إلى مدينة إدمان للمخدرات وبيعه، وسقطت عنها كل معايير العواصم التي تنعم بالأمن ووجود القانون الذي يحمي ساكنيها من مختلف المناطق والمذاهب.

القتل شبه اليومي والاختطافات اليومية، والاغتصابات للأطفال والنساء، والنهب والسرقة، والاغتيالات، وكل أنواع الجريمة أصبحت الآن لها صنعاء مرتعاً وبيئة خصبة لانتشارها، تريد الحوثية من خلالها أن تنتشر في المجتمع كل أنواع الجرائم لإنهاك الجميع، ولتحقيق المآرب المختلفة من وراء انتشارها، فمثلاً جرائم القتل تسعى الحوثية من خلالها للتخلص من معارضيها ومنتقديها، وتمثل بقية الجرائم سياسة الإغراق والإنهاك للمجتمع لينكفئ على نفسه.
#الوطن_ملك_الجميع
للإشتراك إضغط الرابط http://telegram.me/watYm
بدون صنعاء.. لا جمهورية ولا سبتمبر!

#محمد_عبدالرحمن
http://telegram.me/watYm
يوم اليمنيين الأغر وتاريخ نسجوه من طُهر الدماء التي سالت في الوديان وقمم الجبال دفاعاً عن الجمهورية وحماية صنعاء من إعادتها إلى كنف الإمامية الكهنوتية، هو 26 سبتمبر المجيد الذي جاء بولادة اليمن مرة أخرى، ولادة الحرية وإعلاء شأن الإنسان والتحرر من بهيمية السلطة الكهنوتية التي كانت تطوق بها رقاب المجتمع لتخضعه لحكمها وجبروتها.

 هذا اليوم هو صانع اليمن الجديد بما فيه من دماء طاهرة وأفكار تحررية، وحياة للجميع، وحقوق للجميع، ومساواة أمام القانون، ولا يستطيع أحد أن يكفر بيوم كان مقداره ألف سنة من عذابات اليمنيين التي صبروا عليها من أجل انبلاج فجر هذا اليوم وسطوع شمس الحرية صبيحة السادس والعشرين من سبتمبر الأغر 1962م.

لن نسرد التاريخ ولا فضائل هذا اليوم الوطني، ونحن هذه الأيام نعاصر وجهاً إمامياً أقبح من السابق، نواجه جرثومة كهنوتية استوطنت صنعاء، وبدأت في نشر أمراضها وأوبئتها في بقية الجسد اليمني، هذه الأيام وصنعاء ترزح تحت وطأة النفوذ الإيراني والمليشيات الإيرانية والكهنوتية الإمامية، يستشعر سبتمبر أنه غريب عن هذا الإطار الجديد الذي يسور صنعاء من خاصرتها ويبيحها للإيراني وللظلم والأمراض والسجون والقتل والنهب، غريب هو سبتمبر الذي يأتي في ظل غياب صنعاء السبتمبرية التي ولدت مع الحرية والتعايش والمساواة، صنعاء الطاهرة من دنس السياسة الكهنوتية وبطش المليشيات الإرهابية.

قبل أن تعود الإمامة على بساط الأموال الإيرانية وألغامها للاستيلاء على صنعاء، كان اليمنيون يستقبلون سبتمبر المجيد بألوان من الفرح وبالعديد من الاحتفالات، والكثير من المشاريع والقرارات، كانت الأناشيد الوطنية تطفح بها البيوت وتنساب إلى الشوارع، كانت الملامح الجماهيرية تطغى، وتسير في الطرقات مواكب الفرح الجماهيري طواعية على أنغام أيوب طارش ونشوة الجنود وعناق الآباء للحرية.

بعد أن استفحل المرض الحوثي في صنعاء انطفأت شعلة سبتمبر اليمنيين، وحاولت الحوثية الإرهابية أن تخدعهم بسبتمبرها المشؤوم، ولكنها فشلت على الرغم من الإمكانيات الضخمة والكثير من الوسائل من أجل استخدامها لجلب الناس إلى سبتمبر الحوثية الإرهابية، ولكن الفشل كان مصيرها، ولم يزد الناس من هذا الوضع إلا حزناً في مقابل أمل بعودة سبتمبر اليمنيين جميعاً.

لا يليق بأن يُحتفل بسبتمبر اليمنيين خارج صنعاء، ولا شرعية لأي سبتمبري لا يملك بوصلة للاحتفال بيوم اليمنيين في صنعاء، صنعاء والسادس والعشرين من سبتمبر توأمان لا ينفصلان، فلا احتفال بدون صنعاء، ولا صنعاء بدون 26 سبتمبر بما يحتويه من مبادئ وأهداف ودماء وطنية طاهرة.

كما قاتل اليمنيون الإمامية الأولى وانتصروا وانتصر سبتمبر، وطافت الفرحة والبهجة كل بيوت اليمنيين ووديانهم وقراهم وجبالهم وبحارهم، الآن نحن أمام تكرار التجربة والانتصار، أمام الإمامية الثانية التي هي أقبح من الأولى، نحن أمام قتال الإرهابية الحوثية، من أجل صنعاء و26 سبتمبر المجيد، من أجل أن تعود الفرحة والبهجة تطوف بيوت اليمنيين، من أجل أن تعود الدولة والجمهورية مجردة من خطأ ماضوي، من أجل أن نحتفل بسبتمبر المجيد كما فعل الأحرار، يجب أن ندخل صنعاء سبتمبريين أحراراً نقيم الدولة والحق ونعلي من صنعاء رمزاً للتعايش.

كما لا يوجد ثورة 14 أكتوبر بدون الجنوب، أيضاً لا يوجد ثورة 26 سبتمبر بدون صنعاء، هذه الحقيقة التي يجب أن نعيها، وأن تكون في ذهنيتنا المقاومة للكهنوتية الإيرانية، وأي احتفال في أي مدينة أخرى ما هو إلا من باب التمسك بالحق السبتمبري الذي يلزمه العمل للعودة إلى صنعاء.
#الوطن_ملك_الجميع
للإشتراك إضغط الرابط http://telegram.me/watYm
استمرارية ثورة 26 سبتمبر في مواجهة الكهنوت الإمامي..

http://telegram.me/watYm
كتب/ #محمد_عبدالرحمن

تعيش المناطق الشمالية التي تسيطر عليها المليشيات الإيرانية "الحوثية الإرهابية" أجواء سبتمبرية مخنوقة بسياط الرهبة الإيرانية، أجواء شعبية ثورية منحصرة في همس المقايل وكتابات الفضاء الإلكتروني عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن هذه الكتابات حذرة من الوقوع تحت تأثير الرقابة الحوثية التي ترصد كل حرف وكلمة حول ثورة السادس والعشرين من سبتمبر، لأنها تعتبر تلك الكتابات حرباً ضد الإمامية الجديدة في يوم سيطرتها على صنعاء وإسقاط ونهب دولة اليمنيين وجمهوريتهم.

ليس بالأمر المستغرب أن تكون الحوثية الإرهابية في تخوف دائم ومستمر من بقاء جذوة ثورة 26 سبتمبر متقدة في قلوب الناس، على الرغم من الضخ الإعلامي الكبير في محاولة تشويه صورة ثورة اليمنيين في وجدانهم، وطمس معالم الجمهورية التي تم إرساء أول مداميكها في العام 1962م، مع سقوط الملكية الإمامية البغيضة في اليمن، حيث أن الحوثية الإرهابية تنظر إلى أن بقاء الناس متعلقة بالحنين إلى أيام الجمهورية السبتمبرية ينقض محاولات تأسيس الغمامية الجديدة في صنعاء، ويهز من أركان المشروع الإيراني في اليمن، ومن هذا المنطلق تحارب الحوثية الإرهابية فكرة إحياء يوم اليمنيين السبتمبري.

هناك أزمة كبيرة تعيشها الحوثية الإرهابية في المناطق الشمالية، أزمة هوية وثقة، بحيث تجد نفسها في معزل عن الناس، على الرغم أن هناك ضغطا كبيرا بمختلف الوسائل والإمكانيات لجلب الناس إلى صفوف الإمامة الجديدة، بالترغيب عبر المال، أو بالترهيب بالفصل من الوظائف أو منع خدمة مثل تعبئة إسطوانة غاز، في حال عزف الناس عن تلبية دعوة الحوثية الإرهابية لتأييد أو حضور أو تفاعل في أي مناسبة أو احتفال يتعلق بهذه الجماعة الإرهابية وبالمشروع الإيراني.

تدرك الحوثية الإرهابية أن اليمنيين ليس بالسهولة أن يتخلوا عن الجمهورية والثورة السبتمبرية، وليس بالسهولة أن يقبلوا بالعودة إلى الحكم الإمامي الكهنوتي، وليس بالسهولة أن يتم فرض المشروع الإيراني على حياتهم ويسيطر على تفاصيل معيشتهم، وليس بالسهولة أن يستسلم اليمنيون لفكرة الولاية والتخلي عن الديمقراطية وصناديق الاقتراع كوسيلة حضارية لتداول السلطة، ولذلك تكرس كل جهودها في وأد فكرة وقيم الجمهورية والتقليل من شأن ثورة 26 سبتمبر بمختلف الإمكانيات وبشتى الوسائل.

صحيح أن صنعاء وأغلب مناطق الشمال تحت الحكم الإمامي الكهنوتي والذي يديره المشروع الإيراني، إلا أن الناس لم يرضخوا بعد، ولا تزال الثورة والجمهورية كفكرة تمارس فاعليتها في مختلف التفاعلات الاجتماعية، لا تزال فكرة التمسك بالجمهورية والحرية متجذرة في الوجدان، فقط الناس بحكم الواقع المفروض عليها بقوة السلاح تنتظر الفرصة لاستعادة الثورة والجمهورية على الواقع، وتحويلها من فكرة علقت في الوجدان إلى واقع يستعيد وهج الحرية والديمقراطية.

احتفالات الناس عبر الكتابة أو الحديث أو الأناشيد الوطنية التي تحتفي بثورة السادس والعشرين من سبتمبر، هو نوع من الثورة السبتمبرية الجديدة في مواجهة الكهنوت الجديد، هي نوع من المقاومة للإمامة والمشروع الإيراني، وأن الثورة لا بد لها أن تنجح وخاصة أن هناك جناحا عسكريا يرابط في الجبهات يعتنق العقيدة الجمهورية والحرية كسلاح معنوي يقاوم من خلاله ويدافع عن أهداف الثورة وقيم الشعب.

صنعاء تحت نير الإمامة الجديدة، لكن وهج الثورة والجمهورية ينبئ أن الشعب سينتصر وأن قيم السلام والحرية ستنتصر، ومهما حاولت الإمامية الكهنوتية أن تمرر من خلال هذه الأحداث والأزمات والحروب وفقر الناس والمجاعات مشاريعها الإيرانية لتدجين الجيل الجديد بأفكار تناقض روح ثورة 26 سبتمبر، فإنها حتماً ستفشل ولن يكتب لها النصر، وهذا وعد الرجال ووعد الدماء الطاهرة التي أروت كل قيم ومبادئ الجمهورية وأرست نظام التعايش بسلام بين كل فئات المجتمع اليمني.
#الوطن_ملك_الجميع للإشتراك إضغط الرابط http://telegram.me/watYm
عندما يضحك "26 سبتمبر" في ذمار.. الإمامية الكهنوتية تعتقل "الشعلة"!

#محمد_عبدالرحمن
http://telegram.me/watYm
ذمار نموذج لتسلط الإمامية الجديدة، نموذج أكثر فتكاً بحق الناس وحريتهم وجمهوريتهم، على الرغم أنها المحافظة التي يتغلغل فيها الحوثي في بعض مديرياتها بشكل عقائدي كبير، إلا أنها أيضاً نموذج في مقاومة الكهنوت وأدواته المضللة، ذمار التي منحت الحوثية الإرهابية الكثير من الرجال وهم في حالة من الغفلة وهؤلاء هم البسطاء، أو أولئك الذين ذهبوا طوعاً معه بدافع عقائدي يعتبرون ذواتهم فوق اليمنيين، لكن في المقابل تمتلك ذمار الكثير والكثير مما عجز الحوثي عن أخذه بالقوة، وعجز عن دحضه بالحيلة والخداع وتحت مسميات دينية وطائفية، ذمار جزء من المعركة الكبرى ضد الإمامية هذه المرة، وبشكل يجعل منها مرتكزاً لأي انطلاقة عسكرية جديدة، وقاعدة جمهورية تتمثل في الأغلبية من الناس المتمسكين بفكرة الجمهورية السبتمبرية.

نموذج خاطف على أن الإمامية الحوثية تحيط بذمار بكل أنواع سياج الترهيب، بخوف من أي إثارة على الواقع تستنهض مارد ثورة سبتمبر الجمهوريين، حيث أن الواقع الذي تخافه الإمامية الحوثية يثير نوبات من الهلع لديها، وخاصة أن وأد فكرة الجمهورية وثورة السادس والعشرين من سبتمبر أصبحت مستحيلة، وكلما تغلغل الفكر الإمامي بشتى الوسائل، واجه مقاومة فكرية كبيرة تصده عن الاستمرار في التوغل أكثر في الذهنية الاجتماعية وخاصة "الذمارية".

هذا النموذج الذي قدمته الإمامية الحوثية في ليلة سبتمبر اليمنيين في ذمار، هو قيامها باعتقال شعلة الثورة، والتي تطوع بعض المواطنين في إيقاد الشعلة بعد أن كسروا حاجز الرهبة والخوف وتجاوزوا سياج العذاب الذي تتوعد به سلطة الإمامية كل من يفكر في أن يترجم فكرة الجمهورية السبتمبرية على الواقع، أو يفتح مجالاً لاستجماع قوى المجتمع في ليلته المباركة.

بعد أن عجزوا في ذمار باعتقال سبتمبر وفكرته ومبادئه وقيمه الأخلاقيه، عمدوا إلى اعتقال شعلة سبتمبر، شعلة حاول البعض أن يستعيد وهج الحرية وفكرتها، هذا الاعتقال للشعلة هو نموذج بسيط على العدوان الذي تمارسه الإمامية الحوثية في كل مناطق سيطرتها، عدوان لمواجهة فكرة الجمهورية والاحتفال بسبتمبر اليمنيين الخالد، سبتمبر الذي أفزع الإمامية القديمة وأسقطها، ويفزع الإمامية الحوثية وحتماً سيسقطها، ولن يدوم الأمر طويلاً، لأن الخوف من بقاء فكرة الثورة السبتمبرية متقدة في عقول الناس بصمت، سوف يصيب الإمامية الحوثية بهلع يخلخل قوتها وسلطتها المتغطرسة مما يؤدي بها إلى السقوط الحتمي والمنتظر. 

عجزوا عن اعتقال مبادئ ثورة سبتمبر المجيدة، فاعتقلوا الشعلة في ليلتها، عجزوا عن اعتقال كل الناس وأخفائهم قسراً، فعمدوا إلى تجويعهم وإفقارهم، عجزوا على أن يأتوا بمثل سبتمبر فعمدوا إلى تشويهه وإسقاط قدسيته في إيمان الناس، وفي كل مرة يحاولون أن ينتقموا، يواجهون مقاومة أشد، وعنفوانا جماهيريا جمهوريا أشد.

لأن السادس والعشرين من سبتمبر ثورة أرست حياة للناس، فإن أي تحرك للإمامية الحوثية لوأدها، هو تعجيل بانطلاق شرارتها الثانية وخروجها من عنق الزجاجة وطمر الإمامية ودكها بشكل أقوى وأشد مما حدث سابقاً في الانطلاقة الأولى، ولأن سبتمبر حي في قلوب اليمنيين، فإن أي مواجهة لثورته هي نوع من الحماقة، لأن القوة المسلحة التي تمتلكها الإمامية لن تمنع الغضب الجماهيري من التدفق والخروج وإعلاء مبادئ الجمهورية والحرية.

ولأن ذمار هي نقطة ارتكاز في مسيرة الإمامية الحوثية، ومخزن بشري تتزود بها جبهاتها، فإنها في نفس الوقت تمثل نقطة خوف من ردة الفعل القوية التي يمتلكها الناس ويحافظون عليها بصمت إلى حين ولادتها، ولذلك يكون تعمداً في استمرار إذلالها وإركاعها، ولو باعتقال شعلة الثورة التي تمثل رمزاً للاحتفال الكبير في قلوب الناس.

اعتقلوا الشعلة السبتمبرية في ذمار، خوفاً من أن تحرقهم، ولكنهم لم يدركوا بعد أنه لا يمكنهم إطفاء شعلة 26 سبتمبر من قلوب الناس، حيث المصدر الحقيقي للثورة، والمكمن الصادق لمبادئ وقيم الجمهورية والحرية.

شكراً ذمار حيث الإلهام المبكر للفداء والتضحية، والتعويل الكبير للثورة السبتمبرية الجديدة ضد الإمامية الجديدة، شكراً ذمار واعتبري أن اعتقال الشعلة هي فقط فكاهة ونكتة ذمارية أردتي بها إضحاك سبتمبر المجيد.
#الوطن_ملك_الجميع للإشتراك إضغط الرابط http://telegram.me/watYm