اخبار الوطن ملك الجميع
1.39K subscribers
4.37K photos
99 videos
2 files
83.4K links
ننقل أخبار الوطن من كل المصادر دون انحياز لأي طرف او لوجهة نظر معينة
Download Telegram
هل هناك جولات حرب جديدة؟!

http://telegram.me/watYm
كتب / #عبدالستار_سيف_الشميري

يحاول الوسطاء من الدول وهيئات الأمم تمديد الهدنة في اليمن شهرين آخرين.
يطلبون من الطرفين بذل التنازلات لصالح الاستقرار فتقدم الشرعية ذلك ويمتنع الحوثي، وتدير إيران الملف اليمني بالتصعيد ويحولون الهدنة إلى واقع جديد على الأرض ومكاسب ومغانم مع قرع طبول الحرب في مأرب واستفزازات في تعز والساحل، ويضعون في مسقط شروطا تعجيزية تدل على أن مشوار السلام ليس سهلا وطريقه طويل.

أياََ كان ما جرى في الشهر الأخير، وهل هو ضرب من الهدنة أو التهدئة فقط فإنها لا شك هدنة مؤقتة، وغير موفورة الضمانات وتمديدها دون ضمانات ترحيل للأزمة وليس دخولا في حلها كما يطرح المبعوث الأممي.

يدرك الحوثي أن موقفه العسكري أفضل حالا مما مضى، ويرى أن الشرعية ليس لها عصا غليظة تلوح بها وأنها تتحدث بصوت خفيض، كون مؤسسة الجيش لدى الشرعية ضعيفة، ولعل إصلاح وضعها ومسارها وهو أبرز ما يخشاه الحوثيون من مؤسسة الرئاسة الجديدة.

كل المعطيات في القضية اليمنية تقول إنه لن يظهر حل ناجع ولن يعبد طريق السلام إلا بإعادة مسار المؤسسة العسكرية بعقيدة وطنية خالصة وظيفته الدفاع عن الوطن الذي للجميع دون اختراق الوعي الوطني.

ذلك أن مؤسسة الجيش والشرطة والأمن هي الضمان والطريق إلى طاولة السياسة كما أنها الضمان من أي مراهقات ومشاريع صغيرة.

كانت مظلة المجلس الرئاسي مقدمة ضرورية لإعادة ترتيب بيت الشرعية وأهمها الجيش والأمن، وحتى اللحظة ليس هناك مؤشرات نحو ذلك إلا أن الوقت القصير لا يكفي لتوقع نجاح أو فشل في هذا الأمر، لا سيما وأن هذه الخطوة هي الأصعب في قائمة أولويات المجلس المعلنة، ذلك أن الداء التاريخي لصراعات الماضي البعيد والقريب لا تزال تلقي بظلالها.

منذ فترة نشرت صحيفة بريطانية تقريرا صحفيا ملخصه: أن تحقيق السلام الدائم في اليمن مستحيل وإيجاد دولة يمنية قابلة للحياة يبدو أبعد من أي وقت مضى.

تحدثت صحيفة "إيكونوميست" البريطانية أن الهدنة والهدوء الذي تشهده اليمن لن يستمر لفترة طويلة.

وتوصل التقرير إلى أن اليمن سيواصل تفككه وقد يصل إلى مناطق حكم ذاتي في الجنوب والشمال والوسط وغيره.

ولعل ما يؤكد ما ذهبت إليه الصحيفة، التسريبات من مسقط عن مطالبة الحوثيين بحكم ذاتي كامل على مناطق سيطرتهم بما فيها الحديدة والموانئ الثلاثة المشار إليها في اتفاق ستوكهولم، وكذلك عدم تقديم أي تنازلات بشأن تسليم سلاحهم الثقيل.

كل هذه المؤشرات تقود إلى احتمال انتهاء الهدنة التي هي من طرف الشرعية فقط واندلاع جولات حرب جديدة، وهو دليل قاطع أن الأمم المتحدة وأمريكا والدول العشر عاجزة تماما عن الضغط على إيران في الوصول إلى حل في الملف اليمني، رغم ذلك التفاؤل في المباحثات السعودية الإيرانية في جولاتها الخمس في بغداد.

ولذا ليس أمام الرئاسي سوى إعادة النظر في وضع الجيش وتجهيزه لكل الاحتمالات الممكنة فهو الحصان الرابح أولا وأخيرا..

"تحدث بصوت خفيض ولوح بعصا غليظة".
http://telegram.me/watYm
#الوطن_ملك_الجميع
التحرش الديني!

🖌 #عبدالستار_سيف_الشميري
http://telegram.me/watYm
عندما تحول خطبة الجمعة ومنابر الدعوة إلى مكان للتربص والتحرش الديني وإصدار فتاوى حول اللبس والأزياء والمعتقدات، تتحول هذه المنابر إلى أماكن لإصدار توجيهات بالموت وتحريض وعنف وإرهاب وليست مكانا للإصلاح والتوجيه ولا لطرح الأفكار والآراء..

 هذا هو وضع معظم منابر المساجد لدى المتطرفين من كل جماعات الدين، حوثيين وإخوانا وقاعدة وغيرها.

ليس هناك مانع أن يؤدي الناس طقوس دينهم، شريطة أن لا تتحول إلى صراخ ومحاولة افتعال معارك وسيطرة على الفضاء الاجتماعي العام ورغبة مزمنة في استعراض العضلات الدينية، فالدين ليس أداة تحكم أو قهر أو قمع أو مزاد سياسي أو بورصة مكاسب.

 وما يقوم به العديني حاليا والزنداني سابقا وخطباء الجماعة الحوثية وغيرهم الكثير في اليمن من معارك مع المجتمع، هي من قبيل التحرش الديني وإثبات القوة، حيث ينصبون أنفسهم شرطة دينية ودفاعا موهوما عن الله، وفكرة الدفاع عن الله فكرة حمقاء تتكرر في كل الأزمان والأديان لكنها لدينا أكثر شراسة..

إن ميكروفونات المنابر عندما تسلم إلى هؤلاء المعاتيه الذين هم أحوج إلى الذهاب إلى المصحات النفسية ومراكز التهذيب حتى يتخلوا عن لغة التعذيب.

 لقد بات واضحا أن هذه المساجد وما تنشغل به هو لون من ألوان الاعتداء على حريات الناس وسلوكهم الشخصي وقناعاتهم الخاصة ومنابر تقيد الحياة وتثير الضوضاء والصخب وتتحول إلى إزعاج عام.

منذ زمن تحولت المساجد الى أدوات سيطرة على العقل والوجدان الجمعي العام، وأصبح ضررها يتنامى مع غفلة من الجهات في اختيار من تسلم لهم هذه الأعمال من ذوي العلم والخبرة والسلوك السوي، ومهمة الحكومة الآن مراجعة ذلك كله وصولا إلى منعها، حماية للمجتمع، كونها مصدر فتنة، وتحويل المواطنين إلى حاملي ذنوب مزمنة موهومة، أو على الأقل عقلنتها، ذلك أن الخطب الدينية إمّا أن تتحوّل إلى العقلانية، أو يتحوّل العقلاء عنها، ويسعون ويطالبون بمنعها..

وإذا كان هناك من أهمية لمنع التحرش في الشوارع فهي في هذه المنابر أكثر أهمية والكرة في مرمى الحكومة ووزارة أوقافها..
http://telegram.me/watYm
#الوطن_ملك_الجميع
هل لدى الرئاسي عقل استراتيجي؟!

🖌 #عبدالستار_سيف_الشميري
http://telegram.me/watYm
العمل على بلورة استراتيجيات وخطط عمل في مستوى تحديات التَّعْقِيد الذي تعيشه اليمن أمر من الأهمية بمكان، كما أن إنشاء فرق عمل نوعية أثناء الحروب والأزمات له أهمية مضاعفة، كل ذلك في علم القيادة والإدارة يسمى العقل العملي الاستراتيجي، فهل هذا متوفر الآن لدى المجلس الرئاسي ولو بحده الأدنى أم أن الأمور تسير بحسب المجهودات والاجتهادات الفردية؟

تكمن أهمية وجود مثل هذه الفرق والعقل الاستراتيجي في صناعات قرارات ومسارات 

وإضاءات كافية لتكوين أفكار عملية من داخل الصندوق ومن خارجه أيضا، كي تظهر نتائج جيدة وسريعة فنحن في حاجة اليوم إلى أثر محسوس ملموس وجوهري وليس خطابات وزيارات وتحركات في الهوامش.

معظم الأعضاء في الرئاسي، عسكريين أو أمنيين، صحيح أن لهم مشوارا في السياسة والدولة أو بعضهم على الأقل لكن ليسوا من ذوي الاختصاص النوعي ولإكمال هذا النقص يتوجب البحث عن أهل القدرات النوعية لإعداد خيارات واستكشاف حلول جريئة ومتابعة تنفيذها بصورة دورية.

أعضاء الرئاسي وصلوا إلى هذا المكان بحكم الميدان وموازين القوى على الأرض وليس بحكم موازين القدرة السياسية والقيادية والإدارية والاقتصادية، هم باختصار: إفراز لحظي وليس تراكمي جاءت بهم وقائع الأرض التي أنتجتها الحرب خلال ثماني سنوات، بالإضافة إلى رضا دول التحالف، وذلك ليس عيبا إنما عدم تتويج وإحاطة أنفسهم بفريق كبير يعد ملامح وأجندات واجتهادات تفصيلية سيكون عيبا إذا لم يتم، وهذا هو المؤمل الذي نطرحه هنا على سبيل التذكير والتشجيع والتنويه ليس إلا وعساه أن يكون قريبا. 

لقد آن أَوَانُ التركيز على ملفات الجيش والأمن والاقتصاد والخدمات وغيرها وهذا يستوجب تفعيل الطابع المؤسسي الرسمي أيضا وتدبيره اعتمادا على النهج الإداري لإدارة الأزمات..

على سبيل الختم

قد يكون لدى أعضاء الرئاسي الثمانية استعداد أن يقدموا كل ما لديهم من طاقة وجهد لكن يبقى السؤال هل هذا يكفي؟، قطعا لا.

هناك أهمية لصناعة عقل استراتيجي يوازي العقل الإيراني الذي يعمل في الضفة الأخرى ويحقق مكاسب لجماعة الحوثي وذلك يستدعي العمل السريع  لإنشاء وحدة خاصة بذلك، هناك ملحاحية لهذا الأمر، يفصح عنه العمل البطيء وكذلك حجم تفاصيل العمل، إذ لا يكفي الحديث عن التوافق والعمل بروح الفريق والقرار الجماعي، هذه خطوط عريضة للعمل، لكن ما هو العمل وما هي أولوياته وأفضل خياراته، ما هي البدائل وما هي إمكانات تسريع بعض الأعمال؟ كيف يمكن الانتقال مما هو برتكولي وعلاقات عامة من الأعمال إلى جوهر المشكلة والذهاب إلى إنجازات واضحة يحسها الناس ويطمئنون إليها؟

 فمن غير المعقول بعد كل هذا التغيير أن يطمئنوا إلى وعود نظرية وخطابات وتطمينات، ذلك أنها شيكات دون رصيد..
http://telegram.me/watYm
#الوطن_ملك_الجميع
هل نجحت إيران في تصدير ثورتها إلى اليمن.. حديث المعابر!!

http://telegram.me/watYm
كتب / #عبدالستار_سيف_الشميري

باتت إيران تفرض شروطها في اليمن والمليشات الحوثية امتنعت عن فتح معابر تعز ووضعت شروطا جديدة، بعد مكاسبها من الهدنة السابقة، فهل نجحت إيران في تثبيت ذراعها في اليمن كسلطة أمر واقع وحكم ذاتي خالص وصدرت ثورتها في هذه الجغرافية من الأرض القابلة للتمدد عن طريق المفاوضات والضغط الأممي وعن طريق الخيارات العسكرية أيضا.

يبدو أن النظام الإيراني الحالي بطبيعته الدينية وعقده المذهبية نجح في تصدير نفسه واستنساخ نسخته في اليمن هكذا تقول وقائع الأرض والهدن وجولات المباحثات.

  هذا التصدير له كلفته الباهظة على الأجيال القادمة وعلى المنطقة ثم إن طموحاته في البحر الأحمر والعرب لن تتوقف. 

لقد تدفقت كل أنواع الأسلحة الإيرانية والألغام ولم نتعرف على كثير من هذه الأسلحة، والطائرات المسيرة والصواريخ البالستية، عبر وكلاء النظام الإيراني في لبنان واليمن والعراق وسوريا... وغيرها.

كما أن المال كان يتدفق عبر وسائل مختلفة، وعبر منح وهدايا النفط، لا سيما بعد فتح ميناء الحديدة على مصراعيه بعد الهدنة الأخيرة.

ليس من المبالغة القول، إن نظام الخميني السياسي الممزوج بالمذهب هو محنة الشعوب العربية في العصر الحديث، منذ الحرب العراقية حتى اليوم وهو الخطر الأبرز دون كل الأخطار على كثرتها.

 لم يقتصر الأمر على تصدير الثورة كما كان يطرح منذ عقود، لقد تعدى ذلك ليصبح تصدير الثورة وما أنتجته الثورة من مهازل وتشوهات لاحقة بها وهرطقاتها المتراكمة تاريخياً، والتي يرفضها حتى الفكر الشيعي ويعارضها معظم أقطابه منذ أربعين عاماً حتى اليوم.

لقد كانت الوفرة المالية هي المفتاح السحري لهذا التصدير الأبشع في منطقتنا وكما كانت الشعوب العربية وقودا وضحايا هذا التصدير فإن الشعب الإيراني كان ضحية أيضا، فعائدات الغاز والنفط ومعظم أموال الشعب الإيراني وثرواته تم تسخيرها كي تصنع الخمينية أجنحة تطير بفكرها وتصدر نموذجها إلى دول مختلفة أهمها الدول العربية.

كان المنتج الإيراني النهائي يحمل ختم وبصمة الخميني باسم الولي الفقيه لدفن المهدي المنتظر، كواحدة من أساطير الماضي التي لطالما استهوت القطيع الشيعي لعقود وعلق عليها كل الآمال وأنفق في سبيلها الأموال، النسخة الحوثية من هذا النظام هي الأسوأ على الإطلاق. وهي ذات النسخة التي استعبد بها الشعب الإيراني تم تصديرها إلى اليمن التي وقع عليها الاختيار باكرا كي تكون مستقرا ومقرا لهكذا إنتاج وتصنيع، وذلك لوجود كل المناخ الرخو الذي يجعل ذلك ممكنا ابتداءً بالشخصيات الزيدية المتطرفة والطامحة بدور سياسي أوسع أو ما يمكن تسميته بالزيدية السياسية، وعبر بعض شخوصها الذين همشوا داخل الدائرة العلمية الزيدية، وأسقط مشروعهم السياسي بسقوط الملكية في اليمن التي كانت تنهل من ذات الطموح وتتكئ عليه.

لقد تم اجتذاب تلك الشخصيات إلى الحوزات الإيرانية كي تبرمج بحقل معرفي مذهبي جديد منذ الحوثي الأب ثم الابن حسين، وخلال ذلك عدد كبير من الأسماء وصولا إلى عبدالملك الحوثي.

يعد النموذج الحوثي أكبر إنجاز للنظام الإيراني في العشر سنوات الأخيرة، والبعض يراه أهم من ورقة ونموذج حزب الله أو أنه يوازيه على أقل تقدير، لقد كان نجاحا لم يتوقعه النظام الإيراني نفسه.

فالحوثيون أهم ورقة مذهبية وعسكرية في أهم رقعة جغرافية في المنطقة العربية، يمتلكها النظام الإيراني، وهذه النسخة الممزوجة بجهل أعمق وولاء مطلق، تطوق السعودية والخليج وباب المندب وتثير الإشكالات والمناوشات بأسلحة إيرانية قدر لها أن تجرب في مصادفة من الزمن سقطت فيها الدولة الممانعة في اليمن لهكذا طموح. 

لا شك أنها نسخة وورقة مغرية، ولذلك تحاول إيران بأسرع وقت ممكن إصباغ مناهج التشيع لها عبر المدارس والمساجد ووسائل الإعلام الحوثية والسعي لجعل الحقل الجمعي والجهاز المفاهيمي في المناطق التي يسيطرون عليها حقلا شيعيا خمينيا خالصا بكل مفرداته وألوانه وطقوسه وتماثلاته، وتؤسس لوقائع دويلة داخل الدولة اليمنية وتقتطع جزءاً منها، ليس ذلك فحسب، بل تتعداه لتتحرش وتطمع بباقي المناطق اليمنية المحررة في تهامة والوسط والجنوب لتضمها إليها، كي تقضي على كل الآمال وكل ما ناضل لأجله جموع اليمنيين عبر أجيال متعاقبة وما وصلوا إليه عبر مخرجات الحوار الوطني، في الحلم بدولة مدنية وظنوا أنهم غادروا مربع المذهبيات والهويات المغلقه والتعصب الديني وإلى الأبد.

مجمل القول: 
نحن في اليمن مع مواجهة مكشوفة مع احتلال كامل بقلبه الفارسي وبزته السلالية يقتضي عودة المجلس الرئاسي إلى خيارات أخرى أهمها الخيار العسكري وهذا يقتضي سرعة التوجه إلى الملف الأهم وهو إعداد وحدات نوعية من الجيش وتوحيد منظومة الأمن وما عدى ذلك مطاردة خيط دخان وأوهام وتوهان في دهاليز الأمم المتحدة ومسقط وحوار الطرشان.
http://telegram.me/watYm
#الوطن_ملك_الجميع
تجديد الهدنة والمكاسب صفر! !

🖌 #عبدالستار_سيف_الشميري
http://telegram.me/watYm
باستثناء بعض الانفراج الذي يحصل عليه بعض المدنيين في صنعاء للسفر عبر مطارها، تبدو الهدنتان الأولى والثانية بمكاسب صفر لدى الشرعية وكذلك يبدو الأمر في مجمل الشان الإنساني، وكأنها منحة مجانية إقليمية ودولية لحصد الكثير من المال والسلاح للحوثي وإعادة ترتيب صفوفه والتعاطي الدولي معه كسلطة أمر واقع حاكم، وطرف أساسي في معادلة اليمن.

نحن إذاً أمام شرعية رخوة لم تستطع التلويح بالانسحاب من "ستكهولوم" أو إعادة تأهيل ميناء المخا بديلاً عن الحديدة كي يدر دخلاً يدفع على شكل رواتب الموظفين.

الهدن والمبادرات والحوارات دون الميدان طريق يفضي إلى خسران، وطريق الهدن الممددة طريق ثالث طويل يعني لا حرب ولا سلم ولا مصالحة ولا أفق سياسي، هو ترحيل مميت يجعل الحوثي يتمدد ويقوى والتعامل العسكري لاحقاً معه يبدو شاقاً وطويلاً.

هذه الهدنة كما سابقتها هروب متعمد إلى الأمام، ودوران في حلقة مفرغة، هكذا تفصح السنوات الثماني العجاف من حرب اليمنيين دون تحقيق الحسم.

الواقع الميداني وإخفاق المؤسسة الرئاسية السابقة والجيش وضعنا أمام طاولة حوار مهزوزة، وضعيفة تقبل بكل الضغوط.

"إن الله مع صاحب المدفع الأقوى" قالها فيلسوف عسكري كعصارة قراءته للتاريخ البشري بل لنقل تاريخ الصراع البشري والتاريخ معظمه صراع.

يبدو المشهد في اليمن قاتماً وموجعاً، وتبدو الخيارات محدودة والآفاق مسدوة.

والمجلس الرئاسي منشغل في تفاصيل في هامش المعركة وليس في متنها، والتحالف يريد إغلاق الملف اليمني.

ليس أمام الشرعية والتحالف سوى الذهاب إلى حل سريع دون ضياع الوقت ودون خسائر أكثر بحسم أمره واتخاذ القرار الأهم وهو بناء وحدات نوعية عسكرية على شاكلة العمالقة وغيرها، وهو ليس صعب المنال.

الخيار العسكري لم يستنفد قدراته، ولم يعط فرصته بعد، ويجب أن يكون تشكيل لجنة الدفاع والأمن الأخير من 59 عضواً بداية طريق وليس إطاراً شكلياً ومكاناً لتقدير موقف استئناف خيارات التحرير، فهو الطريق الوحيد وغيره يعني "صفر" مكاسب.
http://telegram.me/watYm
#الوطن_ملك_الجميع
هل هناك فرصة للسلام في اليمن؟!

http://telegram.me/watYm
كتب/ #عبدالستار_سيف_الشميري

لقد تم ابتذال كلمة السلام بكل معانيها السامية كقيمة مهمة في الخطاب السياسي اليمني من قبل محترفي السياسة والإعلام ومن الأمم المتحدة ودولها الكبرى.

تتمحور المبادرات المقدمة لحل الأزمة ووقف حرب اليمن، في ثلاثة مسارات، وبتعبير أدق في ثلاثة اتجاهات أو محاولات:

المسار الأول وهو الأقدم لكنه يوشك على الزوال والاختفاء ويبدأ من اتخاذ قرار مجلس الأمن 2216 ومخرجات الحوار والمبادرة الخليجية واتفاق الرياض أساسًا للانطلاق.

وهذا المسار تتمسك به معظم مكونات الشرعية وتتبناه "رسميًا" المملكة العربية السعودية، وهو ما أكد عليه بيان مؤتمر الرياض. ويتضمن هذا المسار وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المعتقلين والمخطوفين وانسحاب الحوثيّين وقواتهم من المدن وتسليم السلاح أو الثقيل منه للسلطة الشرعية، التي يتم التوافق عليها، وبحث طرق تنفيذ قرارات الأمم المتحددة المتعلقة باليمن.

لكن هذا المسار بدأ في الضمور شيئا فشيئا، مع إخفاق العمل العسكري للشرعية في مأرب وتعز وذهب هذا المسار لصالح خيارات أخرى ولن يستعيد عافيته إلا بعمل عسكري نوعي في مأرب نحو صنعاء أو الحديدة، وما لم يتم ذلك فإن هذا المسار في حالة موت سريري وسيتم دفنه بتقادم الأيام وتعاظم الوقائع الحوثية على الأرض بمباركة أممية ودعم إيراني نوعي له رؤية واضحة وعمل مستميت ودعم لا محدود.

المسار الثاني: يتمثل في وقف عمليات التحالف العربي وفتح المعابر الجوية والبحرية والبرية في اليمن ووقف القتال من جانب جميع الأطراف وإعادة الحياة إلى طبيعتها في اليمن، وتمخض لهذا المسار مجلس رئاسي توافقي سبقته حكومة المناصفة تمهيدا لعبور مرحلة ثالثة بمشاركة الحوثيين وهذا المسار صعب ويبدو طويلا ومستحيلا.

المسار الثالث هو الممكن حاليا وهو مسار التجميد عبر طريق الهدن وهو مسار اللاحرب واللاسلم، لكنه الممكن السهل الذي يحتاجه الآن الجميع.

فالأمم المتحدة ومبعوثها تراه نجاحا واختراقا وتمهيدا لعملية سلام قادمة، والحوثي يراه فرصة لانتزاع مكاسب دون مقابل وإعادة التعبئة وترتيب الصفوف، والشرعية تراه فرصة لأخذ والتقاط الأنفاس وترتيب دواليب الشرعية والمجلس الرئاسي الجديد الغائب الرؤية حتى الآن ويرى أنه بحاجة إلى فترة هدوء كي يبدأ خارطة طريقه.

ومن الواضح أن المسارات الثلاثة يفترق كل واحد منها عن الآخر منذ نقطة البداية.

وأن كل مقترحات السلام الشامل حتى الآن عبارة عن مبادرات ملغومة تقدمت بها الولايات المتحدة أو بريطانيا أو مسقط وفق ما تريد ويحقق لها أفقا وتبادل منافع مع إيران.

اليوم أكثر من الأمس بات واضحا أن طريق المصالحة الوطنية والسلام ليس بالسهل ولن يكون قريبا ذلك أن المليشيات الحوثية أقرب إلى العدمية السياسية والإيمان بالحرب لتحقيق الطموح الإيراني الطامح الجامح وكذلك تحقيق طموحها السلالي الخاص.

وأن الرهان على المجتمع الدولي خاسر فهو عادة مع من يضع الوقائع على الأرض نصب اعتباره والحوثي لا يشكل للغرب خطورة مؤكدة على الأقل من وجهة نظرهم، أنه لا يهدد الغرب مباشرة، حتى مع تهديده الصريح في شعاره الموت لأمريكا.

ومن نافلة التأكيد هنا أن الغرب يريد الحفاظ على التنظيمات المتطرفة أو يقوم بصناعتها أحيانا، هذا الأمر يجب أن لا يغيب عن متابعة الدارس لجوهر السياسة الأمريكية، التي تستثمر من خلال النزاعات الصغيرة التي تغذي شركات السلاح ولها جدوى في مناورات السياسات مع الدول، هذا الأمر ليس متخيلا، بل إنه في صلب النظرية السياسية الأمريكية التي صاغها كاسنجر منذ عقود.

خلاصة القول:
هناك ثلاثة مسارات للقضية اليمنية اثنان منها لم يكتب لهما النجاح لذلك تفتقت ذهنية المبعوث الأممي الجديد عن مسار جديد ثالث هو مسار الهدن الممدة، وهي حالة ترحيل للحرب وتثبيت الأمر الواقع وتأسيس لمناطق حكم ذاتي، وتم تسويق هذا المسار بغطاء إنساني وجمل حقوقية وإنسانية بالغة التأثير، لا يحتاجها الشعب اليمني فهي جمل محنطة محفوظة باردة لا تقول شيئاً جديداً أو نافعا، من شاكلة “لا بد من معالجة الأزمة من منطلق المسؤولية الوطنية" وعن طريق الحوار، "والسلام هو الخيار الوحيد" الخ. الخ.

لم يعد في الوقت متسع لكل هذه الهرطقة.

ولذلك يجب على الشرعية البحث عن خياراتها الخاصة في الوقت الذي تتعاطى فيه مع خيارات المبعوث الأممي والإقليم.
↓↓↓↓↓↓
فاتورة تسعين يوماً.. شلل الحكومة و"الرئاسي"!!

🖌 #عبدالستار_سيف_الشميري
http://telegram.me/watYm
الشلل هو أخف توصيف لحركة المجلس الرئاسي خلال تسعين يوما أوشكت على الانتهاء.

ذهب المجلس في هذه الفترة إلى أعمال بروتوكولية تشبه النزهة السياسية في جولة بدأت بالسعودية والإمارات وانتهت بالكويت والبحرين ومصر وقطر.

لم تنضج حتى الآن نتائجها المرجوة وأهمية هذه الرحلة الطويلة والأيام ستخبر بكل شيء عن جدواها وهل كانت مهمة بكل هذا العدد من الزائرين أم أن وفدا حكوميا قليل العدد والكلفة كان أجدى؟!

وفي هذه القضية تتباين وجهات النظر حول طريقة وتفاصيل ومستوى هذه الزيارات.

حركة الاحتجاجات في عدن وغيرها تعبير عن عدم رضا عن أداء المجلس خلال فترته التجريبية التي توشك على الانقضاء.

لم يقدم المجلس عملا نوعيا خدميا أو سياسيا وفشل في انتزاع مكاسب من الهدنتين بينما راكم الحوثيون مكاسب لا حصر لها.

من المبكر القول إن الرئاسي هو النسخة الثانية من حكم هادي - محسن، ربما كانت مطالبات رئيس المجلس بمزيد من الوقت هي الرسالة الوحيدة التي يمكن التعامل معها والانتظار، حتى قرارات المجلس بخصوص لجنة عدن واللجنة العسكرية تبدو قرارات على ورق لم تجد طريقا لها إلى واقع عملي أو مرئيات تقود إلى التفاؤل.

استمرار الحال على ما هو عليه لا أفق له غير تفكّك الشرعية وتفشي الفساد ورواتب الموظفين لا تزال بالدولار ومعظمهم في الخارج وهي الرسالة الأهم التي لم ينجزها الرئاسي بتوحيد صرف الاستحقاقات لكل الموظفين بالريال، في تعارض تام مع الدستور اليمني الذي يقضي أن المواطنين متساوون في الحقوق والواجبات.

على طاولة المجلس مهام وأولويات لم يشرع بها حتى اليوم، أهمها الملف الاقتصادي وتخفيف جائحة الفساد والهدر المالي في موارد النفط وملف الكهرباء يأتي في طليعة ما ينتظره الجميع من المجلس.

هذا الإخفاق مع انسداد تام في ملف الحوار والسلام والمعابر يجعل التفكير في الخيارات العسكرية أمرا حتميا تقتضيه الضرورة.

الحديث عن رخاوة القيادة في تشكيلتها الجديدة بالمجلس الرئاسي وحكومة المناصفة ،يستدعي جردا لأهم إنجازاتها التي هي مفقودة، ويستدعي أيضا الحديث عن الفرز في المشهد السياسي واستحضار القوى التي مثّلت مكوّنات هذا الفرز وقاعدته.

ومن المهمّ التنصيص على أنّ هذين البعدين، أي الفرز وقاعدته، عرفا أطوارًا، مثلما عرفت القوى الفاعلة في المشهد تحولات في المواقع والمواقف في سياق سياسي متحوّل والقضية الجنوبية في طليعة الملفات المفتوحة المؤجلة إلى حين إنجاز التحرير أو السلام وكلاهما يبدو بعيد المنال.

مجمل القول:

هناك تجميد لكل شيء حتى الآن وتسكين وتبريد المشهد من خلال هدن، وشارع غاضب جائع يقتله الحر وموجات الفقر ونخبة متهمة بالفساد، ومتخمة به.

أمام المجلس مهمات صعبة وتسعين يوما أخرى ليثبت أنه الفرصة الأخيرة وليس نسخة مكررة من زمن هادي - محسن، وإلى ذلك الحين وانقضاء الثلاثة الأشهر القادمة سننتظر كي يتبين الخيط الأبيض من الأسود..

وغدا لناظره قريب.
http://telegram.me/watYm
#الوطن_ملك_الجميع
معادلة "26 سبتمبر" و"21 سبتمبر"!!

#عبدالستار_سيف_الشميري
http://telegram.me/watYm
بين"21 سبتمبر" و"26 سبتمبر" أربعة أيام بحساب الزمن وألف عام بحساب التاريخ..

يتعامل الحوثي مع اليمن بذهنية الغازي ويسلك عبر إيران مسالك الاحتلال، حيث يوظف الدين لتحقيق أهدافه ويستخدم كل الوسائل العسكرية والأمنية لتحقيق مشروعه ويؤسس لمنطق عنصري يتم تثبيته مذهبياً وسلالياً.

يحتكر القوة والعنف لتخويف المعارضين ويمنح العطايا لأصحاب الولاء ويراكم أنصارا وموالين وسلاحا وثروات ويقسم المجتمع إلى أصناف ومراتب.

يتولى موالوه إخضاع الآخرين لسلطته وإعادة تشكيل البنية الاجتماعية.

وتمتد هذه العلمية من المواطن العادي إلى الجامعات إلى النخبة والقبيلة والقطاع التجاري وغيره.

وهو يحاول أن يقضي بذلك على كل أهداف ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر المجيدتين في مناطق جغرافية سيطرته.

ولا شك أن هذه الهندسة للمجتمع بدأت منذ سنين ولكنها كانت محدودة في صعدة.

الهندسة الحوثية ذات الصبغة الإيرانية (الخمينية) تجعل الارتداد إلى ألف عام وأكثر بنيتها الخرافة وخطوطها العريضة تأتي من نظرية "ولاية الفقيه"، بكل ما تحمله الفكرة من غثاء وحمق وجهل، وتصفية لأي اختلاف فهي أحادية في اللون والتعبير والمظهر.

كيف يمكن استعادة روح 26 سبتمبر؟

لن يتم ذلك إلا بإعادة الذهنية الجمعية لليمنيين أننا إزاء احتلال وأن هناك ثمنا يتوجب على اليمنيين أن يدفعوه للحفاظ على نظامهم الجمهوري بما يحمله من قيم وعلى الشرعية واجب التعبئة والتعامل مع هكذا احتلال.

وهذا يعني أن المواجهة ليست مع الحركة الحوثية وحدها.

ولو كان ذلك لاستطعنا حسمَ الصراع منذ العام الأول ولما كان ممكنًا لمثل هذا الصراع أن يتطوّرَ ويستمر إلى اللحظة.

وربما أن أحدَ أسباب ما وصلنا إليه هو الالتباسُ الخطيرُ حول فكرة توصيف ما جرى هل انقلاب أم احتلال بترسانة دولة ماكرة ومشروع خميني طموح جموح.

ولذلك يصعب التفاهم معه كونه له مشروع وسلاح ومال وطبيعة عنيفة.

فصل المقال:

هناك فجوة تاريخية بين ثورة 26 سبتمبر وورطة 21 سبتمبر وتمثل الثانية لحظة من لحظات الانتكاسات الكبيرة التي يزداد فيها دفع الثمن والمعاناة لتصل إلى حدود هائلة لم تكن بحسبان.

يحاول الحوثيون الإجهاز على ثورة 26 سبتمبر لكن “روح الثورة” لا تموت، روح الثورة ولادة.
#الوطن_ملك_الجميع للإشتراك إضغط الرابط http://telegram.me/watYm
هل ينهي لقاء الرياض لعبة شد الحبل في "معاشيق"؟

http://telegram.me/watYm
كتب/ #عبدالستار_سيف_الشميري

على سبيل التأكيد..

هناك في القصر الرئاسي في "معاشيق " عدن تجري لعبة شد الحبل السياسية بين أعضاء المجلس الرئاسي منذ اليوم الأول لقسم اليمين الدستوري وهي واضحة لا تحتاج إلى تكهن أو قارئة فنجان.

وهذه اللعبة محكومة غالبا بالمساحة المتاحة لهم من التحالف العربي وتتعداها أحيانا.

على سبيل اليقين..

لا يوجد عضوان في المجلس يتفقان تماما في الرؤية والأهداف، فلكل عضو جو سياسي مختلف عن الآخر.
ومن الطبيعي أن يسعى كل عضو إلى شد الحبل الرئاسي باتجاهه.

الجولة الأولى:
أحداث شبوة وأبين كانت الجولة الأهم لعملية شد الحبل بين أعضاء المجلس ولن تكون الأخيرة، استطاع الانتقالي أخذ زمام المبادرة لكن باقي الأطراف ظلوا ممسكين بالحبل دون شد عنيف ودون ترك الحبل يفلت منهم إلى مالا نهاية.

الجولة الثانية:
 القرارات العسكرية في حضرموت وتغيير المحافظ، شهدت ميلادا عسيرا حاول الجميع في هذه الجولة الشد ثم وصلوا لأخذ العصا من منتصفه والخروج من مأزق حضرموت والاحتقان الشعبي على قاعدة لا ضرر ولا ضرار.

 الجولة الثالثة:
كانت في الملف الاقتصادي الذي تسلمه عيدروس وسارع إلى بعض التوجيهات اصطدمت بجدار كبير ولم تر النور، توقفت جراء شد الحبل من أطراف أخرى ولم تجد استجابة للتنفيذ في البنك المركزي وفي مارب وكذلك مطالبته بعودة موظفي الدولة وإيقاف الصرف بالدولار.

وهي جولة يصمت الانتقالي عن الحديث عنها رغم أهمية هذه المعركة التي ربما توازي مكافحة الإرهاب كونها متعلقة بحياة الناس.
ولا شك أن هناك تفاصيل وجولات شد كثيرة شهدها المجلس وما يمكن تسميته بالمعارك الباردة مع إبقاء شعرة معاوية من الجميع.

 هل انتهت لعبة شد الحبل في لقاء الرياض؟

للإجابة على السؤال يجب الأخذ بالاعتبار لثلاثة خطوط عريضة هي كالتالي:-

أولا: لا أحد يستطيع أن يخفي أن المكونات التي يمثلها الثمانية لديها توجسات من بعضها وتعيش حتى اللحظة معارك كسر إرادات، وتوجهات.
ولعل الجامع الوحيد لها هو العداء للمشروع الانقلابي الحوثي ومدده الإيراني وهي أرضية جامعة تحتاج تفاصيل كثيرة كي يمضي قطار المجلس في هذا الاتجاه ليس بالخطاب الإعلامي والسياسي ولكن على الواقع الميداني العسكري، وهنا بيت القصيد.

ثانيا: لا أحد أيضا قادر أن ينفي أن كل الأطراف التي يمثلها الثمانية بامتداداتهم الخارجية يقومون بنسج تحالفاتهم الخاصة وتشكيل قوام السلطات بدون الفريق الآخر منذ سنوات، وتم تشكيل هياكل كثيرة، لا يريد أي طرف فك عقدها لصالح الهدف العام والبعض له تخوفاته المشروعة في ذلك.

ثالثا: لدينا صراع كبير داخل مكونات الشرعية وقلبها المجلس الرئاسي، وهو صراع متنوع يبدأ من مشاريع وقضايا مشروعة ويصل إلى أطماع غير مشروعة ويمتد أحيانا إلى صراع أيديولوجيات وأفكار وصراع مصالح وتبعيات.

 والأمر المهم هنا في ظل لعبة المد والجزر بين الأعضاء هو كيف يمكن هضم كل تلك الخلافات، وإنتاج توافق في ثلاث أو أربع قضايا مركزية؟ 

توافق بحده الأدنى في قضايا حصرية لخدمة الهدف العام الجامع وهو مواجهة الاحتلال الإيراني المسمى "انقلاب" والذي إن أكمل الشمال سيتوجه إلى الجنوب الذي هو أهم في الذهنية الإيرانية.

وهذا ما أكده لقاء الرياض الأخير بين القيادة السعودية و"الرئاسي".

 استنتاجات وبعض الفرص..

رغم قتامة الاشتباك في لعبة شد الحبل ورغم فائض الخلاف في معاشيق على وجه الخصوص ولدى النخبة اليمنية شمالا وجنوبا على وجه العموم، إلا أنه يمكن تتبع بعض فرص النجاح للمجلس الرئاسي وأهمها إيجازا كالتالي:-

1.. لا أحد منهم قادر على استكمال مشروعه أو قضيته أو هدفه مع بقاء المليشيات الحوثية شمالا متربصة بالجنوب.

2.. وجود التحالف يشكل ضمانة إجبارية لهذه التوليفة ويجعلهم أمام مساءلته كشريك وكضامن لا سيما وهو من تولى إنشاء المجلس كضرورة متفق عليها.

وليس أدل من اللقاء الأخير حيث انتهى الأمر إلى طلب الإسناد ومحاولة إعادة روح الوفاق للمجلس بعد أن تعرض لعملية خض ورج خلال فترته القصيرة.

3.. إذا ما أضفنا افتراضا آخر أو فرصة أخرى وهي وجود مشتركات كثيرة بين هولاء المختلفين، ونقاط اتفاق محورية وجوهرية يمكن البدء منها واعتبارها فرصا للبقاء والنماء.

 كما أن لديهم كل الأسباب التي تحملهم للطفو فوق بحيرات الصراعات القديمة منها، والتي أنتجت خلال فترة الانقلاب والحرب.

4.. يمكن إضافة فرصة أخرى أن معظم الأعضاء عليهم رقابة شعبية ولهم جمهور يمكن خسران بعضه في حالة الفشل وربما يدفعهم حرصهم على مكانتهم الشعبية التي اكتسبوها للعمل على سبل النجاح الممكنة وفق بعض المشتركات.

5.. معظم هؤلاء الأعضاء اكتسب وعيا تراكميا نظريا وعملياتيا، قد يقودهم أن لا تذهب بهم نقاط الشتات والخلاف والتعقيدات في مسارات بعيدة تسجل نقاط قوة إضافية لإيران والحوثي.
↓↓↓
توزيع الصلاحيات في معاشيق "وصف حالة"

http://telegram.me/watYm
كتب/ #عبدالستار_سيف_الشميري

تم ترميم اتفاق الرياض وسد فجوة الخلاف عبر توزيع المهام بديلا للتوافق غير الممكن وغير المنجز وعودة الرئاسي إلى عدن كي يخوض جولة ثانية من العمل.

تقول المصادر إن التوزيع تم على النحو الآتي:-

الجيش وإعادة لحمته أوكلت للمحرمي..

والأمن للرئيس العليمي مع الخارجية..

والجنوب تحت إشراف عيدروس بالإضافة إلى الملف الاقتصادي بالتنسيق مع الحكومة ومجموعة خبراء التحالف.

وتعز كاملة والساحل أوكلت لطارق صالح ومأرب وباقي الشمال لمجلي والعرادة.

وأعطي الإشراف على الوزارات الخدمية للبحسني والعليمي الصغير.

جاء ذلك بعد فترة جمود وتشتت في اتخاذ القرار وتضارب مصالح جعلت دواليب الرئاسي تتوقف مما احتاج إلى جلسات مطولة مع الشركاء في التحالف تضمنت الحديث عن ذلك وعن الوديعة والملف الاقتصادي والدعم العسكري.

في الأشهر الماضية كانت الأمور تسير على نحو معركة شد الحبل التي أشرنا إليها في مقال منذ أسبوعين وكانت تفاصيلها كالتالي:

عيدروس الزبيدي كان الحاضر الأكبر في العمل التنفيذي ومتابعة شؤون الدولة لكنه غرق في تفاصيل الملف الاقتصادي ولم يجد صدى لصوته وتوجيهاته حتى اللحظة، لكنه حقق إنجازا في شبوة وأبين وراكم لقضيته الجنوبية وحاضنته الشعبية الكثير.
صحيح أنه لا يمتلك تراكم خبرات إدارية لكنه قائد خرج من صلب المعاناة وقلب القضية، رصيده الشعبي في الجنوب يتزايد ويعطيه غفرانا لكثير من قصوره في المهارات الفنية والإدارية والسياسية والخطابية ويحسب له أنه يعمل مع مجلسه الانتقالي بتناغم ويقال إنه متخفف من الفساد.

كل ذلك يعطيه مساحة في الحركة ربما أكثر من رئيس المجلس ويعطيه قدرة في فتح دواليب الشرعية المغلقة وقيل إنه نادرا ما يعود إلى التوافق فيما يتخذه من توجبهات.

الرئيس رشاد العليمي بخبرته الأمنية والسياسية ومعرفته بالواقع وبرجماتيتة، حاول تقديم ترضيات للانتقالي صاحب الأرض والمضيف له وللحكومة، متكأ على علاقته الجيدة بالطرف الآخر حزب الإصلاح التي تحسنت خلال سنوات الحرب وهو بذلك لا يحتاج في هذه اللحظة الاقتراب من الإصلاح  والعمل معه وإعطائهم المزيد من التوغل داخل الشرعية لخطورة هكذا اتجاه.
وهو تكتيك مرحلي غالبا ويبدو أنه وقع مبكرا في فخ لعبة شد الحبل ووجدها تأخذه في أكثر من اتجاه ففضل الهروب إلى الأمام بل الهروب من عدن من خلال فضاء السفر والزيارات الرسمية وغير الرسمية التي أصبح عددها كبيرا قياسا بالفترة الزمنية القصيرة للمجلس.

لكن ربما أن الرجل يجد نفسه في هذا الفضاء  الخارجي الرحب المليء بالمتعة والإثارة والدهشة، وهو قطعا أجمل من ضيق المعاشيق، لا سيما والرئيس مجرد من أي كيان عسكري أو سياسي يستند عليه وتبدو مهمته صعبة لا سيما وهو لا يحسن كثيرا العمل مع فريق أو فرق مختلفة.

وهذا غالبا أحد عيوب القيادات الأمنية في كل مكان عكس القيادات السياسية المحترفة.
ورغم أنه يجيد لعب التوازنات ويعي تفاصيل سيكولوجية المكونات اليمنية جيدا ويفهم تشعباتها وهو ما يذهب به أن يكون قريبا من الأقوى كما أنه لا يجيد اختراع البدائل المتعددة لكل قضية وهي مهارة المرحوم عبدالقادر هلال.

ويمكن أن يعوضها وجود يحيى الشعيبي بحوار العليمي بشكل نسبي.
كما أن مراجعته التحالف في كل إشكالية صغيرة وكبيرة وكثرة الأسفار إليهم سيجعل الأمر مرهقا بالنسبة لهم وهم يحبذون من ينجز التفاصيل دون إزعاج، لكنه أخيرا ذهب إلى قيادة المملكة كي تضغط لإفساح مجال أوسع له كرئيس وتقليص مبدأ التوافقية الذي لم ينتج شيئا ملموسا وحاجة المرحلة إلى رأس واحد يمكنه اتخاذ قرار وتحمل مسؤولياته أمام الأعضاء والشعب وهو وما كان خلال اللقاء على وجه الاستحسان وليس الإلزام وهذا الأمر قاد إلى نظرية توزيع المهام.

العرادة. السلطان والأمير..

في الضفة الشرقية كان العرادة يمارس سلطاته وسلطانه وزيادة في ما تبقى له من مارب الذي قضم الحوثيون نصفها وأكثر، ويؤسس هناك لوقائع على الأرض تسند بقاءه لسنوات مديدة.
ويبدو كأنه أمير متوج في إمارة عامرة بالمال والسلاح والرجال والحزب والقبيلة هو سلطانها الأوحد.

سلطان العرادة هو النسخة المطورة من علي محسن بزيادة مرونة ونسج علاقات متباينه مع الجميع ابتداء ب"الإخوان" الذين هو يدهم الصلبة في الشرعية حاليا وهو يحسن ضبط إيقاع علاقته بهم وبالتحالف بصورة متزنة.
حيث يحتفظ بعلاقة جيدة مع الإمارات وعلاقة مقبولة مع السعودية ويمد جسور منذ سنة مع سلطنة عمان.

وقيل إنه يكلف بعض وجهاء القبائل بنسج اتفاقيات محلية مع الحوثي وإبقاء كل الاحتمالات والخيارات هناك مفتوحة.
كما أنه لا يجاهر بخصومة الانتقالي وإن كانت قواته استخدمت أكثر من مرة لمواجهتهم، ويعطي طارق والمؤتمر وأطرافا أخرى جميل القول.
↓↓↓