أغسطس تعز الأسود.. #تقرير يكشف #بالأرقام كيف مر #الشهر (101) على #خروج بعض أبنائها #لتأييد سلمان و #عاصفته
http://telegram.me/watYm
تقرير: #يحيى_محمد_الشرفي
عام 2015، وبعد نحو 12 ساعة من إعلان السعودية من داخل أمريكا شنها حرباً على اليمن تحت مسمى (استعادة الشرعية)، أخرج حزب الإصلاح الذي كان السباق إلى إصدار بيان رسمي يؤيد فيه قصف اليمن من قبل تحالف عسكري من عشر دول قادته السعودية، سارع إلى إخراج أبناء محافظة تعز للتظاهر في المدينة تأييداً للحرب التي كانت السعودية قد بدأت للتو شنها على اليمن، كل اليمن.
حينها سارع الإصلاح لطباعة لافتات تمتدح السعودية وملكها وصوراً لسلمان بن عبدالعزيز ومحمد بن زايد، وقد طغت عبارات (شكراً سلمان شكراً زايد) و(سلمان الحزم والعزم) على اللافتات التي رُفعت في تلك المظاهرات.
مر الآن 101 شهر على خروج أبناء تعز في 26 مارس 2015 يهتفون تأييداً وتصفيقاً لمن جاء يحتل بلادهم ويقصفها ويدمر كل جميل فيها ويسلب قرارها وسيادتها، وكان شهر أغسطس الفائت هو الشهر رقم 101 الذي يمر على أبناء تعز من بعد تأييدهم ما سُمي بـ”عاصفة الحزم”، ومن بعد انطلاقهم أفواجاً متتالية للقتال في الصف السعودي وتقديم أنفسهم دروعاً بشرية لحماية جنود السعودية المدللين المختبئين في الخطوط الخلفية في الجبهات الحدودية وعلى امتدادها.
في هذا التقرير نستعرض كيف مر أغسطس الماضي على أبناء تعز الموالين للتحالف السعودي والذي رصدنا فيه الجرائم والانتهاكات التي حدثت في مناطق سيطرة التحالف في تعز، علماً أن ما تم رصده هو فقط ما تم إعلانه والكشف عنه في وسائل إعلام الأطراف التابعة للتحالف السعودي الإماراتي والممولة منه.
نطاق جغرافي ضيق وفترة قصيرة وعدد جرائم كبير
على الرغم من أن المناطق التي تسيطر عليها فصائل التحالف السعودي الإماراتي في تعز وخصوصاً (حزب الإصلاح) قليلة، إلا أنها شهدت تطوراً في جرائم الانفلات الأمني والاختطافات وأعمال القتل والسلب والنهب والبلطجة واستخدام الإمكانات العسكرية لتحقيق مصالح شخصية بالقوة وأعمال فوضى أخرى من الصعب حصرها جميعاً في سياق تقرير واحد، وعموماً فإن عدد المديريات التي تسيطر عليها مليشيات حزب الإصلاح في تعز 7 مديريات وأجزاء من المديرية الثامنة وهي حيفان جنوب شرق المحافظة، وهذا هو نطاق الرصد الذي تم خلال أغسطس الماضي، وهناك أيضاً 4 مديريات تخضع لسيطرة مليشيات طارق صالح المدعومة والممولة من أبوظبي.
31 قتيلاً ومصاباً في جرائم متفرقة وبنطاق جغرافي محدود وخلال شهر واحد فقط
الحرب متوقفة على الأقل في تعز فقط، والجبهات وخطوط التماس بين المليشيات التابعة للتحالف السعودي وقوات الجيش اليمني التابع لحكومة صنعاء لا تشهد أي حراك ولم تسجل حالة قتل أو إصابة واحدة بين قوات الطرفين خلال أغسطس الماضي، مع ذلك سجلت المناطق الخاضعة لسيطرة قوى التحالف وأدواته المحلية في تعز مقتل 16 شخصاً وإصابة 15 بإجمالي 31 ضحية خلال أغسطس فقط.
هذه الحصيلة، من ضمن سلسلة جرائم متنوعة حدثت في مناطق التحالف بتعز خلال أغسطس الماضي بلغت 44 جريمة، توزعت ما بين: جرائم انفلات أمني بواقع 36 جريمة، و4 جرائم اختطاف، و3 جرائم انتهاكات ونهب للحقوق، وحادثة واحدة أدت لإصابة مدنيين بسبب إهمال السلطات التابعة للتحالف.
الفوضى والانفلات الأمني يتصدر مدينة الثقافة والتحرر
في تقرير أصدره مركز المعلومات والبحوث في دائرة التوجيه المعنوي التابعة لوزارة الدفاع بحكومة صنعاء، بلغت عدد الجرائم التي صُنفت على أنها ضمن جرائم الانفلات الأمني في تعز، خلال أغسطس الماضي 36 جريمة، أدت لمقتل 16 شخصاً، وإصابة 13، وأشار التقرير إلى أن أغلب جرائم الانفلات الأمني تمثلت بأعمال تقطع على المسافرين أو اغتيالات أو محاولات اغتيال أو جرائم اعتداء فردية يرتكبها إما نافذون أو مسؤولون عسكريون يحتمون بمناصبهم أو بما لديهم من دعم عسكري وجنود وأسلحة.
ويشير التقرير أيضاً إلى ملاحظة وجود مؤشرات بالأرقام تؤكد تصاعد وتوسع مشاركة سلطات الأمر الواقع التابعة للتحالف في تعز في ارتكاب عدد كبير من جرائم الانفلات الأمني، وهنا عاد “المساء برس” للتأكد من صحة المعلومات المتضمنة في هذا التقرير، فوجدنا التالي: على سبيل المثال شهد ريف تعز الجنوبي في الثاني من أغسطس اشتباكات عنيفة بين قوات الإصلاح والأهالي، واستخدام أحد النافذين لقوات محور تعز لإرهاب الأهالي في منطقة دبع، أو مثلاً ما قام به قيادي في محور تعز العسكري من إطلاق نار على المواطنين في منطقة تخضع لسيطرة التحالف في مديرية سامع، أو قيام أمن تعز بحماية قاتل الطفل غالب الحاتمي، أو مقطع الفيديو لتلك الأم التي تبكي بحرقة بسبب تماهي شرطة تعز مع قاتل ابنها، أو تواطؤ شرطة تعز مع مالك عمارة سكنية أثناء قيامه بفرض حصار على أسرة كاملة داخل شقتها، أو اعتقال أمن تعز لامرأة وأطفالها واحتجازهم كرهائن.
http://telegram.me/watYm
تقرير: #يحيى_محمد_الشرفي
عام 2015، وبعد نحو 12 ساعة من إعلان السعودية من داخل أمريكا شنها حرباً على اليمن تحت مسمى (استعادة الشرعية)، أخرج حزب الإصلاح الذي كان السباق إلى إصدار بيان رسمي يؤيد فيه قصف اليمن من قبل تحالف عسكري من عشر دول قادته السعودية، سارع إلى إخراج أبناء محافظة تعز للتظاهر في المدينة تأييداً للحرب التي كانت السعودية قد بدأت للتو شنها على اليمن، كل اليمن.
حينها سارع الإصلاح لطباعة لافتات تمتدح السعودية وملكها وصوراً لسلمان بن عبدالعزيز ومحمد بن زايد، وقد طغت عبارات (شكراً سلمان شكراً زايد) و(سلمان الحزم والعزم) على اللافتات التي رُفعت في تلك المظاهرات.
مر الآن 101 شهر على خروج أبناء تعز في 26 مارس 2015 يهتفون تأييداً وتصفيقاً لمن جاء يحتل بلادهم ويقصفها ويدمر كل جميل فيها ويسلب قرارها وسيادتها، وكان شهر أغسطس الفائت هو الشهر رقم 101 الذي يمر على أبناء تعز من بعد تأييدهم ما سُمي بـ”عاصفة الحزم”، ومن بعد انطلاقهم أفواجاً متتالية للقتال في الصف السعودي وتقديم أنفسهم دروعاً بشرية لحماية جنود السعودية المدللين المختبئين في الخطوط الخلفية في الجبهات الحدودية وعلى امتدادها.
في هذا التقرير نستعرض كيف مر أغسطس الماضي على أبناء تعز الموالين للتحالف السعودي والذي رصدنا فيه الجرائم والانتهاكات التي حدثت في مناطق سيطرة التحالف في تعز، علماً أن ما تم رصده هو فقط ما تم إعلانه والكشف عنه في وسائل إعلام الأطراف التابعة للتحالف السعودي الإماراتي والممولة منه.
نطاق جغرافي ضيق وفترة قصيرة وعدد جرائم كبير
على الرغم من أن المناطق التي تسيطر عليها فصائل التحالف السعودي الإماراتي في تعز وخصوصاً (حزب الإصلاح) قليلة، إلا أنها شهدت تطوراً في جرائم الانفلات الأمني والاختطافات وأعمال القتل والسلب والنهب والبلطجة واستخدام الإمكانات العسكرية لتحقيق مصالح شخصية بالقوة وأعمال فوضى أخرى من الصعب حصرها جميعاً في سياق تقرير واحد، وعموماً فإن عدد المديريات التي تسيطر عليها مليشيات حزب الإصلاح في تعز 7 مديريات وأجزاء من المديرية الثامنة وهي حيفان جنوب شرق المحافظة، وهذا هو نطاق الرصد الذي تم خلال أغسطس الماضي، وهناك أيضاً 4 مديريات تخضع لسيطرة مليشيات طارق صالح المدعومة والممولة من أبوظبي.
31 قتيلاً ومصاباً في جرائم متفرقة وبنطاق جغرافي محدود وخلال شهر واحد فقط
الحرب متوقفة على الأقل في تعز فقط، والجبهات وخطوط التماس بين المليشيات التابعة للتحالف السعودي وقوات الجيش اليمني التابع لحكومة صنعاء لا تشهد أي حراك ولم تسجل حالة قتل أو إصابة واحدة بين قوات الطرفين خلال أغسطس الماضي، مع ذلك سجلت المناطق الخاضعة لسيطرة قوى التحالف وأدواته المحلية في تعز مقتل 16 شخصاً وإصابة 15 بإجمالي 31 ضحية خلال أغسطس فقط.
هذه الحصيلة، من ضمن سلسلة جرائم متنوعة حدثت في مناطق التحالف بتعز خلال أغسطس الماضي بلغت 44 جريمة، توزعت ما بين: جرائم انفلات أمني بواقع 36 جريمة، و4 جرائم اختطاف، و3 جرائم انتهاكات ونهب للحقوق، وحادثة واحدة أدت لإصابة مدنيين بسبب إهمال السلطات التابعة للتحالف.
الفوضى والانفلات الأمني يتصدر مدينة الثقافة والتحرر
في تقرير أصدره مركز المعلومات والبحوث في دائرة التوجيه المعنوي التابعة لوزارة الدفاع بحكومة صنعاء، بلغت عدد الجرائم التي صُنفت على أنها ضمن جرائم الانفلات الأمني في تعز، خلال أغسطس الماضي 36 جريمة، أدت لمقتل 16 شخصاً، وإصابة 13، وأشار التقرير إلى أن أغلب جرائم الانفلات الأمني تمثلت بأعمال تقطع على المسافرين أو اغتيالات أو محاولات اغتيال أو جرائم اعتداء فردية يرتكبها إما نافذون أو مسؤولون عسكريون يحتمون بمناصبهم أو بما لديهم من دعم عسكري وجنود وأسلحة.
ويشير التقرير أيضاً إلى ملاحظة وجود مؤشرات بالأرقام تؤكد تصاعد وتوسع مشاركة سلطات الأمر الواقع التابعة للتحالف في تعز في ارتكاب عدد كبير من جرائم الانفلات الأمني، وهنا عاد “المساء برس” للتأكد من صحة المعلومات المتضمنة في هذا التقرير، فوجدنا التالي: على سبيل المثال شهد ريف تعز الجنوبي في الثاني من أغسطس اشتباكات عنيفة بين قوات الإصلاح والأهالي، واستخدام أحد النافذين لقوات محور تعز لإرهاب الأهالي في منطقة دبع، أو مثلاً ما قام به قيادي في محور تعز العسكري من إطلاق نار على المواطنين في منطقة تخضع لسيطرة التحالف في مديرية سامع، أو قيام أمن تعز بحماية قاتل الطفل غالب الحاتمي، أو مقطع الفيديو لتلك الأم التي تبكي بحرقة بسبب تماهي شرطة تعز مع قاتل ابنها، أو تواطؤ شرطة تعز مع مالك عمارة سكنية أثناء قيامه بفرض حصار على أسرة كاملة داخل شقتها، أو اعتقال أمن تعز لامرأة وأطفالها واحتجازهم كرهائن.