اخبار الوطن ملك الجميع
1.38K subscribers
4.37K photos
99 videos
2 files
83.4K links
ننقل أخبار الوطن من كل المصادر دون انحياز لأي طرف او لوجهة نظر معينة
Download Telegram
#فضــــــــــاء_حــــــــــر………… .

*عن معركة مأرب*

🖊️ #عامر_السعيدي

في مأرب، استجدت جبهات حرب عدة بعد نكبة النكف الجبان، ومنذ ذلك الحين، بدأت الأدوات الرخيصة وكثير من الحمقى يتحدثون عن سقوط مأرب أو يتباكون عليها بنذالة وتربص، وبلا محاولات لفهم مايحدث على الأرض تجنبا للحرج أو تحريا للصدق.

لقد أسقطوا مأرب وحاصروها آلاف المرات في الأشهر الأخيرة، وفي كل مرة ترد مأرب على هؤلاء بطريقتها في الصمود والتحدي والكبرياء، غير أنهم لا يتورعون عن الكذب والتماهي مع شائعات الإعلام الحربي للحوثيين.

من أجل ذلك..
ومن باب طمأنة الأخوة المشردين في المنافي الذين يستجيبون لتلك المزاعم بحسن نية في الغالب..
ولكي تتضح خارطة الحرب للذين يبحثون عن الحقيقة أو ينتابهم القلق مما يحدث..

لكل ذلك وأكثر، وجب التأكيد بداية على أن مأرب خلقت لكي تكون ملاذا لليمنيين ورأسا للكرامة وقلبا لليمن، ولأن هذا قدرها فهي التي يجب أن تتكلم حين تسكتون، وأن تقف شامخة حين تركعون، وأن تنتصر حين تنهزمون، وأن تحضر حين تغيبون؛ هذه مأرب وهذا قدرها.

في الميدان، تدور الحرب في أطراف مأرب، في جبال ماهلية والعبدية باتجاه البيضاء، وفي صحراء العلم باتجاه الجوف، وهي جبهات استجدت بعد سقوط الجوف وجناية النكف، على أن هذه الجبهات من ناحية المسافة والخطر هي الأقل تهديدا لمأرب المدينة رغم التهويل الذي يصاحب هذه المعارك في هذه الجبهات وبرغم نسبة الخطر التي لا يستهان بها أيضا في حال لم تقف أمامها قوات الجيش والمقاومة بحزم واستبسال.

مالم يدركه المهرجون، هو أن الجبهات في صرواح والمخدرة وهيلان هي التهديد الأقرب لمدينة مأرب، والأكثر خطرا، حيث لا تبعد سوى بضع كيلو مترات عن المدينة، وهي جبهات مشتعلة منذ خمس سنوات ومع ذلك لم يستطع الحوثي فيها إحراز أي تقدم يذكر رغم استماتته من أجل تحقيق أي نصر هنالك غير أن تلك الجبهات هي الجحيم الذي تلاشت فيه الحشود وسقطت فيه جماجم كبار القادة الحوثيين.

بقراءة واعية ومنطقية، بإمكان أي متابع إدراك أن ما فشل فيه الحوثيون خلال سنوات الحرب، لا يمكن بحال أن يتحقق في أشهر، ليس لأنه مستحيل، ولكن لأن مأرب بقبائلها وبمن فيها من أحرار اليمن، يدركون جيدا، أن على هذه الأرض ما تبقى لليمن واليمنيين من أمل في الحرية والكرامة والجمهورية والنور، وبالتالي، لا يمكن أبدا أن يسمحوا بسقوط الملاذ الأخير ومرور جحافل العتمة والتخلف على الثرى الذي يضم رفات الأب المؤسس للنظام الجمهوري علي عبدالمغني أحد أهم قادة ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيد الذي تتهيء مأرب للإحتفاء به وكأنه ميلادها وحدها.

نحن في مأرب، نتكلم من داخل الحلم والجرح، ونرى مأرب بعيونها التي لا تغمض على عار ولا على قذى.

مأرب باقية، وصامدة، وعازمة على تحرير اليمن وتطهيرها من رجس السلاليين وعبث التائهين التافهين ومن مطامع الطارئين وكائنات الرمل والزجاج، حتى وإن كانت التكلفة باهضة.

وفي حال سقطت مأرب، وهذا أبعد من عين الشمس كما قال سلطانها، فإن ذلك لن يكون إلا على جبال من الجثث والجماجم، تطهر أبطالها من العار وتقيم الحجة على المتفرجين كالعرائس المنقشة في السواحل والحدود والفنادق والمنافي البعيدة، وحسب مأرب وأهل مأرب والنازحين في مأرب، أنهم جميعا كانوا غضبة اليمن وعنفوان الرفض وكبرياء الشرف الأخير، وفي تلك الحال المستحيلة أصلا، نقول للمهزوزين والمتشفين والمتباكين بحب أو خبث، إذا رأيتم أجسادنا مكشوفة في الطرقات والشوارع فلا تغطوها بالبكاء والكلام وصلوات الرحمة، يكفينا أن كل بطل هنا هو عيسى على الصليب.

المجد لمأرب والسلام على الأبطال فيها شهداء وجرحى ومحاربين.
#الوطن_ملك_الجميع ملتقى كل #اليمنيين تليجرام http://telegram.me/watYm
لعيني مارب.………

🖌 #عامر_السعيدي
http://telegram.me/watYm
لعينيك نكتبُ ما نكتبُ
فتلمع عيناك يا مأربُ

لعينيك وحدك يا أمّنا
نصلي نصلي ولا نتعبُ

لنقشٍ على كفّ أسطورةٍ
وقفنا فطار بنا الكوكبُ

لأغنيةٍ في فم الأغنيات
انطربنا ونسواننا أطربُ

لبلقيس لا ساقها لافتٌ
ولا العرش من تحتها يذهبُ

لكل الذي لا يراه الكلام
وما قلتُ عنك وما أحجبُ

لقد مسّني منك ما مسنّي
ومن مسّهُ الحب لا يعتبُ

أهذا هو القلب أم هذه
بصدري تلوّعني مأربُ

ومأرب ما أتعبتْ عاشقاً
ولكنني عاشقٌ متعبُ

أحدّث مأرب عن نفسها
وحين تحدثنا تُسهبُ

ومأرب فيها بكل يدٍ
لسانٌ يقول فنستعذبُ

وفي كل بيتٍ هنا تُبَّعٌ
جسورٌ وعبهلةٌ أصعبُ

تُربّي الخرافة خرفانها
سنيناً وتأكلهم مأربُ

تجير الزمان إذا جاءها
وتدهسهُ حين يستذئبُ

ومأرب كالسدِّ معطاءةٌ
وكالجبل الصلد لا تغلبُ

تفوح فتحسبها وردةً
وفي كل عودٍ بها مخلبُ

ومأرب تعرف من تصطفي
ومن تفتديهِ ومن تصحبُ

وتعرف من يدّعي حبها
وخلف مزاعمهِ عقربُ

ومأرب تجمع أطرافها
وتضرب أعداءها تضربُ

تجيء السيول فتمتصها
وتأتي الجيوش فلا تذهبُ

ومن فرط عزّتها لا ترى
ذليلاً على ريحها يركبُ

وما بين أبنائها قائمٌ
إذا قام من حتفهِ يهربُ

وكم ظنّها طامعٌ لعبةً
فصارت بأشلائهِ تلعبُ

ومأرب ما طاولتْ غيرها
لأن السماء لها أقربُ

تُنقّطُ بالشمس تاريخها
فتشرق منها ولا تغربُ

لقد حاول الليل إطفاءها
فبدّدَهُ صبحها الطيّبُ

كذبنا على النور في بيتهِ
وفي معبد الشمس لا نكذبُ

على حجرٍ واقفٍ في الهواء
اتكأنا ومن حجرٍ نشربُ

نرد السلام على يكربٍ
وفي كل مستبسلٍ يكربُ

تقول البلاد إذا يتّمتْها
الحروب لمأرب أنتِ الأبُ

ومأرب تعشق أولادها
وفي وصل أحبابها ترغبُ

تمدّ لصنعاء أغصانها
فما بال صنعاء لا تعشبُ

سكبنا دمانا فدى مأربٍ
وأغلى من الدّم ما نسكبُ !

دمٌ في التراب دمٌ في الهواء
دمٌ في الحلوق فلا تعجبوا

ومأرب محروسةٌ بالرجالِ
وبالله محفوظةٌ مأربُ.
#الوطن_ملك_الجميع
رابط القناة على تليجرام http://telegram.me/watYm
لا أحب التهوين وبيع الوهم، لكن وضع مأرب اليوم ليس أخطر مما كانت عليه في فبراير ومارس بعد وصول الحوثي للبلق.

قبل أشهر زج الحوثي بأكثر قواته صلابة لحسم معركة مأرب، وأحدث اختراقات وتقدما كبيرا أوصله للبلق والطلعة الحمراء والكسارة ومخيمات الميل، ولقد كان لعابهم يسيل وهم يرون أضواء مدينة مأرب تتلألأ في عيونهم، غير أن الجيش والمقاومة أعادوا تموضعهم بشكل جيد أحبط كل محاولات الحوثي.

رأى الحوثي أن المدينة محمية بجدار صلب يصعب تجاوزه، فذهب إلى صناعة انتصارات سريعة في الأطراف الرخوة حيث لا قوة وترتيب ولا إدارة منظمة ومتماسكة ولا شرعية يقظة، وهذا أغرى الحوثي ابتداء من البيضاء إلى شبوة إلى جنوب مأرب.

بعد سقوط نهم والجوف، كتبت هنا أن الحوثي سيصل إلى الميل والبلق والفلج، ثم تدور العجلة للخلف، تلقيت على أثر ذلك شتائم لا تحصى وتخوين وعداوات، غير أن الحوثي وصل مشارف الميل والبلق ثم تلاشى هناك، ويحتمل أن يصل أسفل جبال الفلج حيث ستنتهي هذه الرغوة التي تتكاثر في شفاه الحوثيين والمرجفين في آن.

مازلت عند رأيي وقناعتي، مأرب سوف تصمد وتصنع الأسطورة مرة أخرى، سوف تلتهم الزحوف وتستعيد عافية القلب والأطراف وتحافظ لليمن على شعاع فجر لا بد أن تشرق شمسه وتمحو ليل الإمامة للأبد.

قام الجيش والمقاومة بواجبهما وفعلا ما كان بالإمكان، والهزيمة ليست التراجع أمام العدو، الهزيمة فقدان الإيمان بالقضية واليأس من النصر، والذي يعرف أبطال الجيش والمقاومة في مأرب، يعرف أنهم قادرون على الانبعاث من الرماد، فكيف والبندقية لا تزال ترفض في أيديهم والإيمان باليمن يتدفق في دم قلوبهم.

لدينا مشكلة عميقة في القيادة والتخطيط، ونقص في الإمكانيات، لكن لدينا أبطال في الأرض وعزيمة بقوة صخور البلق، وبذلك سننتصر.

🖌 #عامر_السعيدي
للإشترك في القناة على تليجرام إضغط الرابط http://telegram.me/watYm
#الوطن_ملك_الجميع
ملتقى كل #اليمنيين