ولاء | 🔻
217 subscribers
649 photos
268 videos
18 files
59 links
ولاءٌ وموالاةٌ ونُصرةٌ🌿
Download Telegram
أحسب أن من كثُرت صلاته على النبي صلى الله عليه وسلم فُتحت له مواهب لم يكن ليشهدها إلا بدخوله هذا الحرَم المقدَّس المحفوف بنظر الله تعالى وعنايته، وشهود الملائكة.

وهذا من كرَم الله تعالى ورسوله لمن تقرَّب منهما.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
الصلاة والسلام على نبينا المجاهد الشهيد، وعلى آله وصحبه، ومن جاهد جهاده إلى يوم الدين.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى النَبي الشَّهِيد وَالمُجَاهِد الصِندِيد وَالمُقاتِل العَنِيد، خَير مَن دَعا وَاستَغفر، وَ جَاهَد وَعَسكَر، مَن جَاَهد مِن أجلِ التَّوحِيد وَوَحَدَّ مِن أجلِ الجِهَاد، وَ عَلَى آله الأطهَار، وَعَلَى أصحَابه الأخيار الكُرَّار..

في مثل هذه النوازل، يشتد الشوق لرسول الله صلى الله عليه وسلم!.. لقد كان يثبت صحابته في المحن، ويذكرهم بأيام الله، ويبثهم اليقين والعزم!.. واليوم بعد 14 قرن نجد كل ذلك في سيرته وميراث سنته، فيشتد الشوق مضاعفا للقياه!.. لقد شهدنا على ما نبأتنا به يا رسول الله! شهدنا الايمان والثبات وقوة المقاتلين وعزتهم وشرف الجهاد، وأصبحنا على يقين تام بأنه لن يضرنا من خذلنا والنصر والتمكين والفتح المبين لنا بإذن الله.
وإنّي في كلّ ليلةٍ أجلِسُ إلَيّ، وأعرِضُ قلبي عَلَيّ، وأرىٰ كم كان فيه اليوم [لله ولنفسي وللنّاس]، وأضبط البوصلة مجدّدًا، ثم أنظُرُ ثقوبه وآلامه، أحاول ترميمَ هَدمٍ امتَدّ، وتطبيب جرحٍ اشتَدّ، وتخفيف ثقل أرهقه، أصلِحُ جزءًا منه، وأغرس فيه قرآنًا يُطمئنه، ويقينًا يثبّته، وأهمِسُ راضيًا: آهٍ كم كنت وحدك!
من كتاب هكذا ظهر جيل صلاح الدين.
"جاءَ في عيون الأخبار أنّ الهمّة عمل قلبيّ، والقلبُ لا سلطانَ عليه لغير صاحبه؛ وكما أنّ الطّائرَ يطيرُ بجناحيه، كذلك يطيرُ المرءُ بهمّته، فتُحلّقُ به إلى أعلى الآفاقِ طليقةً من القيودِ التي تُكبّلُ الأجسادَ."
"نسألك اللهم فطنة الرد المُناسب في الوقت المُناسب، وقُدرة الاحتفاظ برباطة الجأش، وقوة تحمّل زلّات من لا ذنب له بانفجارنا في وجهه."
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
مع الوقت ..

ستدرك كم ظَلَمتَ نفسك و لم تنتبه!

عن المشاعر التي وضعتها في غير موضعها، وكم كنتَ مسرفًا في إلقاء الاحكام على الناس جزافًا، كم كنت تلومُ من لا يُقدّر قيمتك وأنت من أخفيتَها بالأصل! ستعلم أنَّ أغلب الذي كنت تبحث عنه كان أمامك! وما ألهاكَ إلا هواكَ أن تراه، كلُّ وقتٍ مرَّ ولم يزد فيكَ شيئًا فقد قتلك حيًا، وكلُّ دقيقة انتظارٍ لم تبنِ بها نفسك فقد هدمتَ بعضًا منها، جلُّ مشاعرك سرابٌ ما لم تكن في موضعٍ يليقُ بها، كلُّ حبٍ ظننتَ أنَّك وقعتَ به فقد وقعت فعلًا، إلا إن كانَ رزق ربّك أصاب قلبك فذاكَ لا وقوعٌ فيه ولا التواء، ذاكَ ارتقاء ~

ستُدرك أن القراءة لم تُحتكر يومًا على كتابٍ وحرف، هناك وجوهٌ ولحظاتٌ ومواقفٌ و صدورٌ وقلوبٌ تُقرأ، بل تُعاد، وكم من نَفسٍ دواؤها الاهتمام، وأغلب لحظات الصّمت لم تكن صمتًا، وأيامُ الطفولة لم تكن ماضيًا يئن بل طفلٌ فيكَ ما زال يَحِن،

ستدرك أنّ رغبتك الشديدة في الكتابة هيَ امتلاءٌ فيكَ ما عادَ يُطاق! وأنَّ كل حرفٍ يخرجُ منكَ هو انتصارٌ بعد صراع، وكلُّ مرةٍ يخذلك القلم، يهدمُك الألم! ستعلم أنَّ الحُبَّ ضالّةٌ ظلمتها، والحكمة ضالةٌ أهملتها، والشَّغف فارغٌ ما لم تشعر به! كلُّ الكلمات تفاصيلٌ لا تنتهي، والأسماء رمزُ تعريف المشاعر بحسب حامليها، والأماكنُ زجاجةُ عطرٍ لا تشتهي الانتهاء، وكلُّ قديمٍ كان أجمل، والروحُ تميلُ لما فيها.

تخيّل معي، لو أنّك حُبست وحدك في غرفتك ذاتها عدّة أيام، في اليوم الأول ستبقى تصرُخ وتزبدُ وتلكُم الحائط و تلعن حظّك، في اليوم الثاني ستكون أقلّ من ذي قبل، بعدها ستبدأ تُلاحظ، تنتبه، ترى تفاصيل الغرفة أوضح، ستُدرك كميّة الأشياء التي لم تنتبه لها وتدرك قيمتها، سترى أنّك أهملت ألف شيءٍ بلا شيء، ستعلم حينها أنَّ مشكلتك في الاعتياد! ليست المشكلة بالفراغ بل في الاعتياد عليه، و للقلب عينٌ ترى الجمال أوضح، فانتبه.

ستندم على كل آية لم تَرَ فيها نفسك، وكل فرصةٍ قلت لها (لا) خوفًا وضعفًا لا ثقةً وقوة، ستندم على كل صلاةٍ لم تُعد تشكيلك، وكلّ لحظةٍ لم تتكئ فيها على أخاك، وكل مرةٍ لم تُكن فيها سندًا لأحد، ستكره لحظات الخذلان، وأعظم الدّرجات سوءًا أن تخذل نفسك، ستفرحُ لكل هدفٍ حققته، وكل بسمةٍ زرعتها وكل حُبٍ أثمر ونَبَت، ستتعلَّم أن التخلّي قوّة وأن التمسُّك ثبات، والفارق هنا أن تتخلّى عمّا يُبعدكُ عنك وتتمسَّك بما تحضن فيه نفسك.

ستعلمُ أنَّ أجمل اللحظات هي أبسطها، وأروع الكلمات هي أصدقها، وأجملُ عناقٍ حين يسجُدُ كلّك، وأول مرةٍ من كل شيءٍ لا تُنسى!

ستعلم أنَّ أشد اللحظات هي لبناتُ البناء، وأنَ الآلام مسارُ صقل، وأنَ الثقوب نايٌ يعزف لحنَ قوتك، وأنَّ كلمات الحُب لمن يستحقَ حرامٌ كتمانُها، جماله عينُ تلمع، ثم تدمع، وقلبٌ يطير ولا يستقر، وأنَّ لذّة الحُب عذابه، ألا ليت شعري لو أنَّ العذابات تشبه ذاك لما اشتكينا! فكل الألم بناء، و الحُبّ سقاء، و كلٌ ينام الحُبُّ فيه لو كانَ يُخفيه، سترى أنك مليءٌ بالامتنان، مليءٌ بلحظات السّتر، مليءٌ بحُبّ الله، فما أسند ظهرك مثل الله أحد..

سترى أن أغلب خوفك كان وهمًا، وجُلُّ ضعفك كان منكَ، وأنّك أخطأت حينَ أجّلتَ وسوَّفتَ ولم تقُم، و لم ترَ الفكرَ واقعًا تحياه، متى تراه ؟ سترى أنَّ الحياة تفاصيلٌ صغيرةٌ تبنى المعاني، وفقدان المعنى حرمانُك الأعظم، أن لا تجد في أي شيءٍ .. شيء!

تمسّك فقط بمن يؤمن بك، بمن يرى الحياة فيك، بمن يطبع قبلةً على جبينك حين يخذلك الجميع، بمن يحضن قلبك ويرى فيكَ العالم أجمع، واكتب كل حرفٍ فيكَ لم يخرج بعد، فرّغ قلبك واملأ قلوب العالمين، إزرع عقلًا واحصُد فكرًا، وخيرُ البناء بناءُ إنسان

ثمّ لا تَمُت قبل أن يتوقف النّبضُ فيك
لله أنت .. وقلبك وما حَوَى.

~قصي عاصم العسيلي.
Forwarded from ّ
يوجد منشور يتحدث فيه الناس عن اليوم الذي فقدوا فيه عوائلهم في مدينتنا الحبيبة غزة.

بينما يقال في الأخبار أن إثر غارة كذا استشهد عشرون وخمسة آخرون؛ كان الناس في هذا المنشور يسمّون أهليهم واحدًا واحد، يحكون عنهم، عن الصفات والسِمات الشخصية لكل واحدٍ فيهم، عن قصصهم، أحلامهم، وضحكاتهم، وأوجاعهم، وآخر كلماتٍ وأفعالٍ كانت منهم.. لم يكونوا يومًا أرقاما، لكل واحدٍ منهم حكاية، بيت، أحباب، أهل، وقصة لا تشبه قصة غيرهم من الناس حتمًا.

اليقين بعد ما قرأت أن الشهداء هم الناجون، ورحم الله من بقي بعد أحبابه، والحسرة كل الحسرة علينا نحن.