قناة خاصة بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
https://t.me/wadhErshad
الجمهورية اليمنية
وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة
قطاع التوجيه والإرشاد
الإدارة العامة للخطباء والمرشدين
--------------------------------
الخطبة الأولى من شهر شوال 1446ه
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️
*العنوان* :( *مابعد رمضان* )
التاريخ: 1446/10/6ه
المـوافــق: 2025/4/4م
الرقم: (40)
➖➖➖➖➖➖➖
🔹أولاً: نقاط الجمعة
1️⃣-ودعنا شهر رمضان الذي انقضى سريعا وذلك يعتبر صورة مصغرة عن أعمارنا التي ستنقضي سريعا فلنحرص على استغلال ما تبقى من أعمارنا ولا ينبغي بعد هذا الشهر أن نعود إلى الذنوب التي تخلصنا منها في رمضان.
2️⃣-استفادتنا من شهر رمضان ليست بالجوع والعطش وإنما بمقدار ما تحقق لنا من تقوى في حياتنا ومن أماراتها الاستمرار في الطاعة والابتعاد عن المعاصي بعد شهر رمضان والحذر من خطوات الشيطان.
3️⃣-عشنا في رمضان مع القرآن والدعاء ودروس الشهيد القائد ومحاضرات السيد القائد فيجب أن نستمر على الاهتمام بهدى الله والاستماع لملزمة الأسبوع كل يوم والاهتمام ببرنامج رجال الله والحفاظ على الصلاة في أوقاتها وقراءة القرآن والذكر والدعاء وصيام التطوع حسب المستطاع فهو خير.
4️⃣-الاهتمام بدفع أبنائنا إلى الدورات الصيفية بدلا من تركهم للضياع والألعاب والتلفونات ورفقاء السوء.
5️⃣-الاستمرار في نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم واجب ديني والعدوان الأمريكي على بلدنا لن يثنينا عن ذلك.
6️⃣-استغلال موسم الأمطار للزراعة والسعي نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي.
➖➖➖➖➖➖➖
🔹 ثانياً: نـص الخطبـة
◼️الخطبة الأولى◼️
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين الهادي بصراطه المستقيم عبادَه إلى سواء السبيل، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولي المؤمنين، وناصر المستضعفين، ومذل المستكبرين، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبده ورسوله المبعوث رحمة للعالمين، صلوات الله عليه وعلى آله الطاهرين، ورضي الله عن أصحابه الأخيار المنتجبين، وعن سائر عباد الله الصالحين والمجاهدين.
أما بعد/ أيها المؤمنون:
ودعنا شهر رمضان المبارك، شهر الرحمة والبركة والمغفرة والدعاء والإجابة والعتق من النيران، هذا الشهر الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (لو تعلم أمتي ما في رمضان لتمنت أن تكون السنة كلها رمضان)، وقد كان سريع الرحيل قليل البقاء: {أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ}، وهو صورة مصغرة عن عمر الإنسان، حيث يرى البعض أنّ عمره سيكون طويلاً، وأنه تبقى له من عمره الكثير فإذا به يتفاجأ بموعد الرحيل والرجوع الى الله سبحانه: {وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ}.
كما أنّ شهر رمضان سيعود إن شاء الله من جديد، ويعلم الله من سيعود معه ومن سيأتي عليه رمضان وقد لحق بالرفيق الأعلى وانتقل إلى جوار ربه؛ فلنغتنم بقية أعمارنا في طاعة الله ومرضاته، ولا ينبغي بعد أن صمنا هذا الشهر المبارك وغفر الله لنا ما تقدم من ذنوبنا أن نعود إلى الذنوب، وأن نبارز الله بالمعاصي، ولا ينبغي بعد أن تبنا من الذنوب في رمضان أن نعود إليها بعد رمضان؛ فقد لمسنا عندما أقبلنا على الله في رمضان بالعبادة والطاعة والذكر والصلاة وقراءة القرآن والجهاد في سبيل الله كيف صلحت الكثير من أعمالنا وأحوالنا مصداقاً لقوله تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً} وقوله سبحانه: {فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً}، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: (من أصلح ما بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس، ومن أصلح أمر آخرته أصلح الله له أمر دنياه، ومن كان له من نفسه واعظ كان عليه من الله حافظ) وهكذا ستستقيم حياتنا إن استقمنا على منهج الله سبحانه.
*أيها المؤمنون:*
إنّ علامة قبول الصيام وحصول ثمرته المرجوة منه تظهر بشكل واضح بعد رمضان؛ فالغاية من الصيام ليس الجوع والعطش وإنما التزود بالتقوى، ومن أمارات حصول التقوى: الإقبال على الطاعة بعد رمضان، والاستمرار على ذلك كما قال سبحانه: {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ}.
ومن أهم ثمار التقوى وتجلياتها: حالة الحذر واليقظة والانتباه، والبعد عن المعاصي والفساد، والحذر من خطوات الشيطان التي تجر الإنسان إلى الفساد والمعاصي والموبقات؛ لأن الشيطان لا يوقع الإنسان في المعصية إلا بعد سلسلة من الخطوات المتدرجة التي تقوده نحو المعصية ولذا يقول الله سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَداً
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
https://t.me/wadhErshad
الجمهورية اليمنية
وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة
قطاع التوجيه والإرشاد
الإدارة العامة للخطباء والمرشدين
--------------------------------
الخطبة الأولى من شهر شوال 1446ه
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️
*العنوان* :( *مابعد رمضان* )
التاريخ: 1446/10/6ه
المـوافــق: 2025/4/4م
الرقم: (40)
➖➖➖➖➖➖➖
🔹أولاً: نقاط الجمعة
1️⃣-ودعنا شهر رمضان الذي انقضى سريعا وذلك يعتبر صورة مصغرة عن أعمارنا التي ستنقضي سريعا فلنحرص على استغلال ما تبقى من أعمارنا ولا ينبغي بعد هذا الشهر أن نعود إلى الذنوب التي تخلصنا منها في رمضان.
2️⃣-استفادتنا من شهر رمضان ليست بالجوع والعطش وإنما بمقدار ما تحقق لنا من تقوى في حياتنا ومن أماراتها الاستمرار في الطاعة والابتعاد عن المعاصي بعد شهر رمضان والحذر من خطوات الشيطان.
3️⃣-عشنا في رمضان مع القرآن والدعاء ودروس الشهيد القائد ومحاضرات السيد القائد فيجب أن نستمر على الاهتمام بهدى الله والاستماع لملزمة الأسبوع كل يوم والاهتمام ببرنامج رجال الله والحفاظ على الصلاة في أوقاتها وقراءة القرآن والذكر والدعاء وصيام التطوع حسب المستطاع فهو خير.
4️⃣-الاهتمام بدفع أبنائنا إلى الدورات الصيفية بدلا من تركهم للضياع والألعاب والتلفونات ورفقاء السوء.
5️⃣-الاستمرار في نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم واجب ديني والعدوان الأمريكي على بلدنا لن يثنينا عن ذلك.
6️⃣-استغلال موسم الأمطار للزراعة والسعي نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي.
➖➖➖➖➖➖➖
🔹 ثانياً: نـص الخطبـة
◼️الخطبة الأولى◼️
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين الهادي بصراطه المستقيم عبادَه إلى سواء السبيل، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولي المؤمنين، وناصر المستضعفين، ومذل المستكبرين، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبده ورسوله المبعوث رحمة للعالمين، صلوات الله عليه وعلى آله الطاهرين، ورضي الله عن أصحابه الأخيار المنتجبين، وعن سائر عباد الله الصالحين والمجاهدين.
أما بعد/ أيها المؤمنون:
ودعنا شهر رمضان المبارك، شهر الرحمة والبركة والمغفرة والدعاء والإجابة والعتق من النيران، هذا الشهر الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (لو تعلم أمتي ما في رمضان لتمنت أن تكون السنة كلها رمضان)، وقد كان سريع الرحيل قليل البقاء: {أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ}، وهو صورة مصغرة عن عمر الإنسان، حيث يرى البعض أنّ عمره سيكون طويلاً، وأنه تبقى له من عمره الكثير فإذا به يتفاجأ بموعد الرحيل والرجوع الى الله سبحانه: {وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ}.
كما أنّ شهر رمضان سيعود إن شاء الله من جديد، ويعلم الله من سيعود معه ومن سيأتي عليه رمضان وقد لحق بالرفيق الأعلى وانتقل إلى جوار ربه؛ فلنغتنم بقية أعمارنا في طاعة الله ومرضاته، ولا ينبغي بعد أن صمنا هذا الشهر المبارك وغفر الله لنا ما تقدم من ذنوبنا أن نعود إلى الذنوب، وأن نبارز الله بالمعاصي، ولا ينبغي بعد أن تبنا من الذنوب في رمضان أن نعود إليها بعد رمضان؛ فقد لمسنا عندما أقبلنا على الله في رمضان بالعبادة والطاعة والذكر والصلاة وقراءة القرآن والجهاد في سبيل الله كيف صلحت الكثير من أعمالنا وأحوالنا مصداقاً لقوله تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً} وقوله سبحانه: {فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً}، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: (من أصلح ما بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس، ومن أصلح أمر آخرته أصلح الله له أمر دنياه، ومن كان له من نفسه واعظ كان عليه من الله حافظ) وهكذا ستستقيم حياتنا إن استقمنا على منهج الله سبحانه.
*أيها المؤمنون:*
إنّ علامة قبول الصيام وحصول ثمرته المرجوة منه تظهر بشكل واضح بعد رمضان؛ فالغاية من الصيام ليس الجوع والعطش وإنما التزود بالتقوى، ومن أمارات حصول التقوى: الإقبال على الطاعة بعد رمضان، والاستمرار على ذلك كما قال سبحانه: {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ}.
ومن أهم ثمار التقوى وتجلياتها: حالة الحذر واليقظة والانتباه، والبعد عن المعاصي والفساد، والحذر من خطوات الشيطان التي تجر الإنسان إلى الفساد والمعاصي والموبقات؛ لأن الشيطان لا يوقع الإنسان في المعصية إلا بعد سلسلة من الخطوات المتدرجة التي تقوده نحو المعصية ولذا يقول الله سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَداً
Telegram
قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾
قناة خاصة بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} فالله سبحانه لم يحذر من الوقوع في المعصية فقط بل حذّر من الاقتراب منها كما قال سبحانه: {وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى} وحذّر من الوقوع في الخطوات الشيطانية التي توقع فيها لأن أساليب الشيطان في الإغواء خطيرة ومتدرجة كما يعمل اليهود الذين هم أولياء الشيطان كذلك فيسعون إلى تعرية المرأة وكشفها ونشر الصور والمقاطع الخليعة في القنوات والتلفونات وشبكة الإنترنت ومواقع التواصل حتى يبدأ الانسان في أولى خطوات الوقوع في الفاحشة المتمثلة بالنظر إلى الحرام؛ ولذلك لا بد من استشعار الرقابة الإلهية لكل جوارحنا وأحوالنا، قال سبحانه: {يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ} وقال جلّ شأنه: {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ} وقال تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ} فالله رقيب علينا فلا نجعل الله أهون الناظرين إلينا، ولنستحي من الله حق الحياء، بالإضافة إلى أنّ علينا رقابة من الملائكة الذين لا ينفكون عنا: {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ . كِرَاماً كَاتِبِينَ . يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ} وعلينا رقابة من جوارحنا وجلودنا وأيدينا وأرجلنا وأعيننا وأسماعنا: {وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِن ظَنَنتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيراً مِّمَّا تَعْمَلُونَ . وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُم مِّنْ الْخَاسِرِينَ}.
عباد الله:
عشنا في رمضان أجواء روحانية، حيث سمعنا كتاب الله وقرأناه، ودعونا الله سبحانه بقلوب خاشعة، وتلقينا دروسًا من هدي الله، تلك الدروس والمحاضرات التي ألقاها علينا علم الهدى السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله ونصره، والتي ذكّرنا فيها باغتنام شهر رمضان، وشدّنا فيها إلى الله، وذكّرنا بقصص نبي الله إبراهيم عليه السلام والدروس والعبر المستوحاة من ذلك، بالإضافة إلى الدروس والعبر من معركة بدر (يوم الفرقان)، وذكّرنا بواجباتنا ومسؤوليتنا تجاه قضية الأمة الكبرى، وواجبنا الديني أمام الله في الجهاد في سبيل الله؛ نصرة للمستضعفين، ووقوفاً في وجه فراعنة العصر وطغاة الزمان أمريكا وإسرائيل، وتلك الدروس والمحاضرات هي من أكبر النعم علينا.
وها نحن نرى العالم الذي أصبح يشبه القرية، ونتابع أخبار قادة الأمم والشعوب فلا نرى قائداً مثل قائدنا يتلوا علينا آيات القرآن، ويذكرنا بالله وتوجيهاته، ويردنا إلى صراط الله المستقيم، بينما القادة الآخرون حتى في بلاد الحرمين يفتحون المراقص والملاهي، ويسعون لإضلال شعوبهم بتقديم ثقافة الغرب المنحل لهم، وقائدنا يقيم علينا الحجة ليس في رمضان فحسب بل طوال العام، حيث يقيم شريعة الإسلام، ويُحيي فينا ثقافة القرآن، ويدلنا على عز الدنيا والآخرة، وفلاح الدنيا والآخرة، وشرف الدنيا والآخرة؛ فيجب أن نستمر على الاهتمام بهدى الله، والاستماع لملزمة الأسبوع كل يوم، والاهتمام ببرنامج رجال الله، والاهتمام بالحفاظ على الصلاة في أوقاتها، والاهتمام بقراءة القرآن الكريم، والاهتمام بالذكر والدعاء، وأن لا نكون كمن قال الله عنهم: {وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثاً}، بل نكون كما قال الله سبحانه وتعالى: {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} والذين قال عنهم: {الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ} والذين قال عنهم: {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ}.
قلت ما سمعتم وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولكافة المؤمنين والمؤمنات فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم
▪️ ~الخطبة الثانية~ ▪️
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك الحق المبين، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين، ورضي الله عن أصحابه الأخيار المنتجبين.
أما بعد/ أيها المؤمنون:
هناك عدة نقاط نريد الإشارة إليها، أولاً: صيام الست من شوال لمن استطاع حيث وهي سنة قال فيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال فكأنما صام الدهر) وصيام الست من شوال مسنون طوال شهر شوال وتصح متتابعة ومتفرقة.
عباد الله:
عشنا في رمضان أجواء روحانية، حيث سمعنا كتاب الله وقرأناه، ودعونا الله سبحانه بقلوب خاشعة، وتلقينا دروسًا من هدي الله، تلك الدروس والمحاضرات التي ألقاها علينا علم الهدى السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله ونصره، والتي ذكّرنا فيها باغتنام شهر رمضان، وشدّنا فيها إلى الله، وذكّرنا بقصص نبي الله إبراهيم عليه السلام والدروس والعبر المستوحاة من ذلك، بالإضافة إلى الدروس والعبر من معركة بدر (يوم الفرقان)، وذكّرنا بواجباتنا ومسؤوليتنا تجاه قضية الأمة الكبرى، وواجبنا الديني أمام الله في الجهاد في سبيل الله؛ نصرة للمستضعفين، ووقوفاً في وجه فراعنة العصر وطغاة الزمان أمريكا وإسرائيل، وتلك الدروس والمحاضرات هي من أكبر النعم علينا.
وها نحن نرى العالم الذي أصبح يشبه القرية، ونتابع أخبار قادة الأمم والشعوب فلا نرى قائداً مثل قائدنا يتلوا علينا آيات القرآن، ويذكرنا بالله وتوجيهاته، ويردنا إلى صراط الله المستقيم، بينما القادة الآخرون حتى في بلاد الحرمين يفتحون المراقص والملاهي، ويسعون لإضلال شعوبهم بتقديم ثقافة الغرب المنحل لهم، وقائدنا يقيم علينا الحجة ليس في رمضان فحسب بل طوال العام، حيث يقيم شريعة الإسلام، ويُحيي فينا ثقافة القرآن، ويدلنا على عز الدنيا والآخرة، وفلاح الدنيا والآخرة، وشرف الدنيا والآخرة؛ فيجب أن نستمر على الاهتمام بهدى الله، والاستماع لملزمة الأسبوع كل يوم، والاهتمام ببرنامج رجال الله، والاهتمام بالحفاظ على الصلاة في أوقاتها، والاهتمام بقراءة القرآن الكريم، والاهتمام بالذكر والدعاء، وأن لا نكون كمن قال الله عنهم: {وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثاً}، بل نكون كما قال الله سبحانه وتعالى: {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} والذين قال عنهم: {الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ} والذين قال عنهم: {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ}.
قلت ما سمعتم وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولكافة المؤمنين والمؤمنات فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم
▪️ ~الخطبة الثانية~ ▪️
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك الحق المبين، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين، ورضي الله عن أصحابه الأخيار المنتجبين.
أما بعد/ أيها المؤمنون:
هناك عدة نقاط نريد الإشارة إليها، أولاً: صيام الست من شوال لمن استطاع حيث وهي سنة قال فيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال فكأنما صام الدهر) وصيام الست من شوال مسنون طوال شهر شوال وتصح متتابعة ومتفرقة.
أما النقطة الثانية والمهمة فهي أننا مقبلون على الدورات الصيفية والمراكز الصيفية وأمام أولادنا خياران لا ثالث لهما: إما أن نستثمر لهم هذه العطلة في قراءة وتعلم القرآن وثقافة القرآن، والتعرف على أحكام الصلاة، والتقوية في مبادئ القراءة والكتابة والإملاء، والتعرف على مهارات وخبرات ومواهب الشباب وتنميتها في جميع المجالات، وهذا هو الخيار الأول والأمثل والأنفع، أما الخيار الثاني فهو: أن نتركهم هم والفراغ ليقضوا هذه الفترة أمام شاشات التلفون والألعاب الإلكترونية، وأن يكونوا عرضة لقرناء السوء في الشوارع، وأنتم تعلمون بخطورة المرحلة، وأنّ يد الفارغ في النار، وأنّ أبناءنا وبناتنا في هذه المرحلة يتعرضون لهجمة شرسة تستهدف أخلاقهم وقيمهم ودينهم وتربيتهم، وأول من سيدفع الثمن في حال الإهمال هم أولياء الأمور؛ لأن الأولاد إن صلحوا فهم قرة عين لآبائهم، وإن انحرفوا جرعوهم الغصص وقد قال الله سبحانه: {َيا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ} وقد علّمنا القرآن الكريم كيف كان الأنبياء عليهم السلام حريصين على إصلاح أولادهم فهذا نبي الله إبراهيم يدعو ربه: {رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي}، وهذا نبي الله زكريا يدعو ربه: {هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء} وهكذا علمنا الله كيف ندعوه: {رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ}، وقد قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (المولود يولد على الفطرة وأبواه يهودانه أو يمجسانه أو ينصرانه)، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)، وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (علموا أولادكم حب نبيكم وحب آل بيت نبيكم وتلاوة القرآن).
ولذلك ينبغي على أولياء الأمور أن يدفعوا بأبنائهم الكبار والصغار للالتحاق بالدورات الصيفية التي تشرف عليها الدولة، وأن يطمئنوا ولا يقلقوا، واذا كان عندهم قلق على أولادهم فليكن القلق من ثقافة التلفونات وقرناء السوء، وليس من ثقافة القرآن الكريم، وليكن القلق من التأثر بثقافة أمريكا وليس من التثقف بمعاداة أمريكا؛ فإنها حصانة لهم وزيادة في رجولتهم وإيمانهم، ومن الخطأ أن نرسل الأولاد الصغار بينما نترك الشباب والمراهقين عرضة للفراغ والشوارع وقرناء السوء وهم في أخطر المراحل.
أيها المؤمنون:
احيا شعبنا يوم الجمعة الماضية يوم القدس العالمي بتلك الحشود المليونية التي أوصلت للأعداء رسالتها بأن شعبنا اليمني لن يتخلى عن غزة، وأنّ موقفه ثابت؛ لأنه موقف ديني أمر به الله سبحانه، وهو ثابت على دينه ومبدئه، ولا يمكن أن يتغير، وهذا الموقف هو الموقف الطبيعي لكل من ينتمي لهذا الدين، والموقف المتخاذل عن غزة هو الموقف الذي يتعارض مع القرآن ومع الإسلام ومع الضمير الإنساني، وموقف شعبنا هو موقف الإسلام إن تخلينا عنه تخلينا عن إسلامنا وعن آدميتنا، وقد أوصل الشعب اليمني رسالة للأمريكي بأنّ هذا الموقف ليس موقف القوات المسلحة وحدها بل هو موقف الكل (موقف الشعب والقيادة والجيش)، وفي كل المجالات شعبياً ورسمياً وإعلامياً وسياسياً واقتصادياً وعسكرياً، وهو موقفنا أمام الله الذي يبيض وجوهنا يوم نلقاه.
عباد الله الأكارم:
إنّ عدوان أمريكا علينا فاشل ولن يحقق أهدافه بإذن الله سبحانه الذي يقول: {قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ سَتُغْلَبُونَ}، ويقول سبحانه: {ِإنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ}، {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ}، وقال سبحانه: {وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يَجِدُونَ وَلِيّاً وَلَا نَصِيراً}، وهم يقصفون المقصوف، وكان على المعتوه ترامب أن يستفيد من تجربة عملائه خلال عدوانهم لعشر سنوات؛ فما لم تفعله أكثر من مائتين وخمسين ألف غارة خلال العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على بلدنا لن تفعله غارات أمريكا التي تهدف لإسناد اليهود، وقد شاهدتم كيف مرّ شعبنا في السابق بصراع مع أدواته ولما فشلت تلك الأدوات أتى الأمريكي بنفسه، ولو كان لدى عملائه أمل بحسم المعركة لتولوها نيابة عنه؛ لكنهم وصلوا الى مرحلة اليأس والخوف من الدخول في معركة مع شعبنا بفضل الله، وقد جرّب الأمريكي نفسه في الجولة الأولى من معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس ففشل، وهو فاشل إلى الآن حيث لم يستطع منع الحصار عن السفن الإسرائيلية والأمريكية من الملاحة، ولم يستطع إيقاف إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة إلى عمق الكيان المؤقت المجرم، ولن يستطيع بإذن الله.
ولذلك ينبغي على أولياء الأمور أن يدفعوا بأبنائهم الكبار والصغار للالتحاق بالدورات الصيفية التي تشرف عليها الدولة، وأن يطمئنوا ولا يقلقوا، واذا كان عندهم قلق على أولادهم فليكن القلق من ثقافة التلفونات وقرناء السوء، وليس من ثقافة القرآن الكريم، وليكن القلق من التأثر بثقافة أمريكا وليس من التثقف بمعاداة أمريكا؛ فإنها حصانة لهم وزيادة في رجولتهم وإيمانهم، ومن الخطأ أن نرسل الأولاد الصغار بينما نترك الشباب والمراهقين عرضة للفراغ والشوارع وقرناء السوء وهم في أخطر المراحل.
أيها المؤمنون:
احيا شعبنا يوم الجمعة الماضية يوم القدس العالمي بتلك الحشود المليونية التي أوصلت للأعداء رسالتها بأن شعبنا اليمني لن يتخلى عن غزة، وأنّ موقفه ثابت؛ لأنه موقف ديني أمر به الله سبحانه، وهو ثابت على دينه ومبدئه، ولا يمكن أن يتغير، وهذا الموقف هو الموقف الطبيعي لكل من ينتمي لهذا الدين، والموقف المتخاذل عن غزة هو الموقف الذي يتعارض مع القرآن ومع الإسلام ومع الضمير الإنساني، وموقف شعبنا هو موقف الإسلام إن تخلينا عنه تخلينا عن إسلامنا وعن آدميتنا، وقد أوصل الشعب اليمني رسالة للأمريكي بأنّ هذا الموقف ليس موقف القوات المسلحة وحدها بل هو موقف الكل (موقف الشعب والقيادة والجيش)، وفي كل المجالات شعبياً ورسمياً وإعلامياً وسياسياً واقتصادياً وعسكرياً، وهو موقفنا أمام الله الذي يبيض وجوهنا يوم نلقاه.
عباد الله الأكارم:
إنّ عدوان أمريكا علينا فاشل ولن يحقق أهدافه بإذن الله سبحانه الذي يقول: {قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ سَتُغْلَبُونَ}، ويقول سبحانه: {ِإنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ}، {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ}، وقال سبحانه: {وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يَجِدُونَ وَلِيّاً وَلَا نَصِيراً}، وهم يقصفون المقصوف، وكان على المعتوه ترامب أن يستفيد من تجربة عملائه خلال عدوانهم لعشر سنوات؛ فما لم تفعله أكثر من مائتين وخمسين ألف غارة خلال العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على بلدنا لن تفعله غارات أمريكا التي تهدف لإسناد اليهود، وقد شاهدتم كيف مرّ شعبنا في السابق بصراع مع أدواته ولما فشلت تلك الأدوات أتى الأمريكي بنفسه، ولو كان لدى عملائه أمل بحسم المعركة لتولوها نيابة عنه؛ لكنهم وصلوا الى مرحلة اليأس والخوف من الدخول في معركة مع شعبنا بفضل الله، وقد جرّب الأمريكي نفسه في الجولة الأولى من معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس ففشل، وهو فاشل إلى الآن حيث لم يستطع منع الحصار عن السفن الإسرائيلية والأمريكية من الملاحة، ولم يستطع إيقاف إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة إلى عمق الكيان المؤقت المجرم، ولن يستطيع بإذن الله.
ونحن أمام الحتميات الثلاث التي دائمًا نؤكد عليها، وهي ليست توقعات أو تخمينات أو مقترحات أو تحليلات بل حتميات وراءها الله الغالب على أمره، والقاهر فوق عباده، وهذه الحتميات هي: نصر الله للمؤمنين، وهلاك وهزيمة الكفار المعتدين، وخسارة وندم المنافقين؛ فالعدو قضيته محسومة، وما علينا إلا أن نهتم بنقطة واحدة وهي كيف نكون مع الله ليكون سبحانه معنا، وقد بين لنا سبحانه مع من سيكون، قال سبحانه: (وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) (وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) (وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ) (إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ) (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) فمتى كنا مع الله فلا أحد يستطيع أن يغلبنا، قال سبحانه: (إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ).
أيها المؤمنون:
يجب أن نجعل من أعيادنا جبهاتنا؛ فنزور المجاهدين إلى الجبهات، ونزور روضات الشهداء، ونزور الجرحى في مراكز الرعاية والمستشفيات، ونتفقد أسر الشهداء، كما يجب علينا الاهتمام باغتنام موسم الأمطار والاستفادة من ذلك بالزراعة للمحاصيل الزراعية، ولبناء السدود والحواجز المائية، والابتعاد عن طرق السيول، والسعي للاكتفاء الذاتي، وتربية الحيوانات والمواشي، وتربية النحل مع الحذر من الغش في العسل، وأن نحمل الروحية الجهادية، وأن نكون في جهوزية عالية لمواجهة التحديات والمؤامرات.
هذا وأكثروا في هذا اليوم وأمثاله من ذكر الله، والصلاة على نبينا محمدٍ وآله؛ لقوله عزَّ مِنْ قائلٍ عليم: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}، اللهم صلِ وسلم على سيدنا أبي القاسم محمدٍ بن عبدِالله بن عبدِ المطلب بن هاشم، وعلى أخيهِ ووصيهِ وباب مدينة علمهِ ليث الله الغالب، أميرُ المؤمنين عليٌ بن أبي طالب، وعلى زوجتهِ الحوراء، سيدةِ النساءِ في الدنيا والأخرى فاطمةَ البتولِ الزهراء، وعلى ولديهما سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين الشهيدين المظلومين، وعلى آل بيت نبيك الأطهار، وارضَ اللهم برضاك عن صحابةِ نبيِّك الأخيار، مِنَ المهاجرين والأنصار، وعلى من سار على نهجهم، واقتفى أثرهم إلى يوم الدين، وعلينا معهم بمنِك وفضلك يا أرحم الراحمين.
اللهم اجعل لنا من كلِ همٍ فرجًا، ومن كلِ ضيقٍ مخرجًا، ومن النارِ النجا، اللهم احفظ وانصر عَلَمَ الجهاد، واقمع بأيدينا أهل الشرك والعدوان والفساد، وانصرنا على من بغى علينا: أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل وبريطانيا، ومن تآمر معهم وحالفهم وعاونهم، وانصر المجاهدين في غزة وفلسطين ولبنان واليمن، وانصر مجاهدينا وثبت أقدامهم وسدد رمياتهم يا قوي يا متين، يا رب العالمين، اللهم واغفر لنا ولوالدينا ومن لهم حق علينا، واجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
{رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}، {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}.
عباد الله:
{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.
➖➖➖➖➖ ➖➖
📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء والمرشدين بديـوان عــام الــوزارة.
----------------------------
🖥️
قناة خاصة
بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيـرها
https://t.me/wadhErshad
أيها المؤمنون:
يجب أن نجعل من أعيادنا جبهاتنا؛ فنزور المجاهدين إلى الجبهات، ونزور روضات الشهداء، ونزور الجرحى في مراكز الرعاية والمستشفيات، ونتفقد أسر الشهداء، كما يجب علينا الاهتمام باغتنام موسم الأمطار والاستفادة من ذلك بالزراعة للمحاصيل الزراعية، ولبناء السدود والحواجز المائية، والابتعاد عن طرق السيول، والسعي للاكتفاء الذاتي، وتربية الحيوانات والمواشي، وتربية النحل مع الحذر من الغش في العسل، وأن نحمل الروحية الجهادية، وأن نكون في جهوزية عالية لمواجهة التحديات والمؤامرات.
هذا وأكثروا في هذا اليوم وأمثاله من ذكر الله، والصلاة على نبينا محمدٍ وآله؛ لقوله عزَّ مِنْ قائلٍ عليم: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}، اللهم صلِ وسلم على سيدنا أبي القاسم محمدٍ بن عبدِالله بن عبدِ المطلب بن هاشم، وعلى أخيهِ ووصيهِ وباب مدينة علمهِ ليث الله الغالب، أميرُ المؤمنين عليٌ بن أبي طالب، وعلى زوجتهِ الحوراء، سيدةِ النساءِ في الدنيا والأخرى فاطمةَ البتولِ الزهراء، وعلى ولديهما سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين الشهيدين المظلومين، وعلى آل بيت نبيك الأطهار، وارضَ اللهم برضاك عن صحابةِ نبيِّك الأخيار، مِنَ المهاجرين والأنصار، وعلى من سار على نهجهم، واقتفى أثرهم إلى يوم الدين، وعلينا معهم بمنِك وفضلك يا أرحم الراحمين.
اللهم اجعل لنا من كلِ همٍ فرجًا، ومن كلِ ضيقٍ مخرجًا، ومن النارِ النجا، اللهم احفظ وانصر عَلَمَ الجهاد، واقمع بأيدينا أهل الشرك والعدوان والفساد، وانصرنا على من بغى علينا: أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل وبريطانيا، ومن تآمر معهم وحالفهم وعاونهم، وانصر المجاهدين في غزة وفلسطين ولبنان واليمن، وانصر مجاهدينا وثبت أقدامهم وسدد رمياتهم يا قوي يا متين، يا رب العالمين، اللهم واغفر لنا ولوالدينا ومن لهم حق علينا، واجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
{رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}، {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}.
عباد الله:
{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.
➖➖➖➖➖ ➖➖
📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء والمرشدين بديـوان عــام الــوزارة.
----------------------------
🖥️
قناة خاصة
بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيـرها
https://t.me/wadhErshad
Telegram
قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾
قناة خاصة بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
Forwarded from إزاحة للستار وكشف للحقائق 🔍📓
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
🔥بيان القوات المسلحة اليمنية🔥
#إزاحة_للستار_وكشف_للحقائق
إزاحــــــةٌ للستـار وكشـفٌ للحقـائق 🔍📓
https://t.me/Azaha_Setar
#إزاحة_للستار_وكشف_للحقائق
إزاحــــــةٌ للستـار وكشـفٌ للحقـائق 🔍📓
https://t.me/Azaha_Setar
Forwarded from محمد شرف الدين
خطبة_الجمعة_الثانية_من_شوال_1446هـ_1.pdf
791.6 KB
قناة خاصة بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
https://t.me/wadhErshad
الجمهورية اليمنية
وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة
قطاع التوجيه والإرشاد
الإدارة العامة للخطباء والمرشدين
--------------------------------
الخطبة الثانية من شهر شوال 1446ه
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️
*العنوان* :{انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ}
التاريخ: 13 / 10/ 1446هـ
المـوافــق: 11/ 4 / 2025م
الرقم: (41)
➖➖➖➖➖➖➖
🔹أولاً: نقاط الجمعة
1️⃣-العدوان على غزة هدفه التهجير والقضاء على القضية الفلسطينية والعدوان على سوريا ولبنان هدفه ترسيخ قاعدة الاستباحة
2️⃣-معركتنا هي مع العدو الصهيوني الذي يرتكب أبشع الجرائم بحق شعب فلسطين وعدوان أمريكا علينا هو إسناد للصهاينة في إجرامهم ولمنعنا من مساندةغزة
3️⃣-أخطر حالة على الأمةوالإنسانية التي تقتل الضمير هي السكوت والتعود على مشاهد الاجرام بلا موقف
4️⃣-لا عذر لأحد اليوم أمام ما يحدث والكل مسؤول وعليه التحرك والصمود والثبات على الموقف الحق له أهمية، ولا يمكن لعدوان أمريكا أن يوقفنا عن مساندة الشعب الفلسطيني
5️⃣-من نعم الله علينا أننا نجد أنفسنا منسجمين مع توجيهات الله في كتابه بالجهاد، ومن لم يجاهد اليوم ضد الصهاينة فمتى سيجاهد
6️⃣-الخسارة الكبيرة هي أن يسقط آلاف الشباب بالحرب الناعمة التي تقتل إيمان الإنسان وأخلاقه وقيمه والمدارس الصيفية مهمة في إكساب الجيل الناشئ المنعة والأخلاق والبصيرة والعلم
7️⃣- ندعو الجميع بدعوة الله إلى الخروج القوي نصرة لغزة ومواجهة للعدوان الأمريكي على بلدنا
◼️ ثانياً: نــص الخــطبة
*الخطبة الأولى*
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله ربِ العالمين، الحمد لله الذي جعل الجهاد بابًا من أبواب الجنة فتحه لخاصة أوليائه، القائل في كتابه العزيز: {انْفِرُواْ خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ}، ونشهدُ أن لا إلهَ إلا الله، قوة كلِّ ضعيف، وغِنَى كل فقير، ونصير كلِّ مظلوم، ونَشْهَدُ أنَّ سيدَنا محمدًا عبدُهُ ورسولُه، أَرْسَلَهُ بشيراً للمؤمنين، ونذيراً ومجاهداً ومحارباً للطغاة المفسدين؛ فبلَّغ الرسالة، وأدَّى الأمانة، ونَصَحَ الأمة، وكَشَفَ الظُلمة، وجاهد الطغاة الظَلمة؛ فأَعَزَّ بِهِ المؤمنِينَ، وَأَذَلَّ بِهِ الْكافرينَ، اللهم صل وسلم على سيدِنا محمدٍ وعلى آلهِ الأطهار، وارضَ عن صحابته الأخيار المنتجبين، وعن سائر عبادك الصالحين والمجاهدين.
أما بعد/ أيها الإخوة المؤمنون:
تعاني الأمة الإسلامية اليوم من عدوان شامل يشنه عليها بنو إسرائيل شذاذ الآفاق، وأحفاد القردة والخنازير، وعبدة الطاغوت، وقتلة الأنبياء، والمفسدون في الأرض، وأعداء الله وملائكته وكتبه ورسله، وأعداء البشرية عامة، والمسلمين خاصة، وفي غزة وحدها من الجرائم ما تتفلق له الصخر، وتنشق له الجبال، فهناك قتل للمستضعفين بكل وحشية، وقتل للأطفال والكبار والنساء، ويضربون البيوت والمدارس والمستشفيات، ويضربون الخيام، ويقتلون الناس في الشوارع، فلا ترى إلا أشلاء ودماء، وأطراف مقطعة، وأجساد ممزقة، وإبادة جماعية لكل حي على الأرض، والهدف هو أن تخلو لهم فلسطين وتنتهي قضيتها، ولا يريد اليهود أن يبقى فلسطيني واحد في أرضه، ولا يريدون أن يسمعوا أحدا في المستقبل يتحدث عن القضية الفلسطينية، ويريدون أن يبيدوا الفلسطينيين كما فعل الأمريكيون بالهنود الحمر، ويهجروهم حتى لا يبقى منهم أحد، وفي نفس الوقت يحتلون ويقتلون في سوريا ولبنان لكي يرسخوا قاعدة الاستباحة العامة، ليترسخ لدى العالم كله والمسلمين بالذات أن لليهود الحق الكامل في احتلال أي أرض وقتل أي شعب؛ فلا قانون سيمنعهم، ولا قوة ستقف في وجوههم، ويريدون أن ييأس المسلمون من القدرة على مواجهتهم فيستسلمون في كل بلد لما تريده إسرائيل وأمريكا.
أيها المؤمنون:
معركتنا في اليمن هي مع اليهود الصهاينة أعداء الله ورسله الذين أمرنا الله بقتالهم في كتابه، وقاتلهم النبي في حياته، وأمرنا بقتالهم، ومعركتنا هي نصرة لإخواننا الفلسطينيين المستضعفين الذين أمرنا الله بمساندتهم ونصرتهم، وهم اليوم أكثر الناس مظلومية على وجه الأرض، وأمرنا النبي صلى الله عليه وآله أن نتحرك لمساندتهم؛ فقال صلى الله عليه وآله: (من سمع مناديا ينادي يا للمسلمين فلم يجبه فليس من المسلمين)، وقال: (لا قُدست أمة لا تأمر بالمعروف ولا تنهى عن المنكر، ولا تأخذ على يد الظالم، ولا تعين المحسن، ولا ترد المسيء عن إساءته)، وكل شيء فينا من دين وعروبة وهوية يأمرنا أن نتحرك لنصرتهم، ولكن أتت أمريكا بعدوانها على الشعب اليمني مساندة لإسرائيل، وأتت بكل ما تملك لتعتدي على الشعب اليمني الذي لا يزال حرا ويقف في وجه الطاغوت، وأتت لتقتل وتهدم وتدمر لأنها تريد أن يبقى الباب لليهود مفتوحا ليفعلوا ما شاءوا من قتل وإجرام، وتريد أمريكا منا أن نتوقف عن النهي عن المنكر الذي
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
https://t.me/wadhErshad
الجمهورية اليمنية
وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة
قطاع التوجيه والإرشاد
الإدارة العامة للخطباء والمرشدين
--------------------------------
الخطبة الثانية من شهر شوال 1446ه
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️
*العنوان* :{انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ}
التاريخ: 13 / 10/ 1446هـ
المـوافــق: 11/ 4 / 2025م
الرقم: (41)
➖➖➖➖➖➖➖
🔹أولاً: نقاط الجمعة
1️⃣-العدوان على غزة هدفه التهجير والقضاء على القضية الفلسطينية والعدوان على سوريا ولبنان هدفه ترسيخ قاعدة الاستباحة
2️⃣-معركتنا هي مع العدو الصهيوني الذي يرتكب أبشع الجرائم بحق شعب فلسطين وعدوان أمريكا علينا هو إسناد للصهاينة في إجرامهم ولمنعنا من مساندةغزة
3️⃣-أخطر حالة على الأمةوالإنسانية التي تقتل الضمير هي السكوت والتعود على مشاهد الاجرام بلا موقف
4️⃣-لا عذر لأحد اليوم أمام ما يحدث والكل مسؤول وعليه التحرك والصمود والثبات على الموقف الحق له أهمية، ولا يمكن لعدوان أمريكا أن يوقفنا عن مساندة الشعب الفلسطيني
5️⃣-من نعم الله علينا أننا نجد أنفسنا منسجمين مع توجيهات الله في كتابه بالجهاد، ومن لم يجاهد اليوم ضد الصهاينة فمتى سيجاهد
6️⃣-الخسارة الكبيرة هي أن يسقط آلاف الشباب بالحرب الناعمة التي تقتل إيمان الإنسان وأخلاقه وقيمه والمدارس الصيفية مهمة في إكساب الجيل الناشئ المنعة والأخلاق والبصيرة والعلم
7️⃣- ندعو الجميع بدعوة الله إلى الخروج القوي نصرة لغزة ومواجهة للعدوان الأمريكي على بلدنا
◼️ ثانياً: نــص الخــطبة
*الخطبة الأولى*
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله ربِ العالمين، الحمد لله الذي جعل الجهاد بابًا من أبواب الجنة فتحه لخاصة أوليائه، القائل في كتابه العزيز: {انْفِرُواْ خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ}، ونشهدُ أن لا إلهَ إلا الله، قوة كلِّ ضعيف، وغِنَى كل فقير، ونصير كلِّ مظلوم، ونَشْهَدُ أنَّ سيدَنا محمدًا عبدُهُ ورسولُه، أَرْسَلَهُ بشيراً للمؤمنين، ونذيراً ومجاهداً ومحارباً للطغاة المفسدين؛ فبلَّغ الرسالة، وأدَّى الأمانة، ونَصَحَ الأمة، وكَشَفَ الظُلمة، وجاهد الطغاة الظَلمة؛ فأَعَزَّ بِهِ المؤمنِينَ، وَأَذَلَّ بِهِ الْكافرينَ، اللهم صل وسلم على سيدِنا محمدٍ وعلى آلهِ الأطهار، وارضَ عن صحابته الأخيار المنتجبين، وعن سائر عبادك الصالحين والمجاهدين.
أما بعد/ أيها الإخوة المؤمنون:
تعاني الأمة الإسلامية اليوم من عدوان شامل يشنه عليها بنو إسرائيل شذاذ الآفاق، وأحفاد القردة والخنازير، وعبدة الطاغوت، وقتلة الأنبياء، والمفسدون في الأرض، وأعداء الله وملائكته وكتبه ورسله، وأعداء البشرية عامة، والمسلمين خاصة، وفي غزة وحدها من الجرائم ما تتفلق له الصخر، وتنشق له الجبال، فهناك قتل للمستضعفين بكل وحشية، وقتل للأطفال والكبار والنساء، ويضربون البيوت والمدارس والمستشفيات، ويضربون الخيام، ويقتلون الناس في الشوارع، فلا ترى إلا أشلاء ودماء، وأطراف مقطعة، وأجساد ممزقة، وإبادة جماعية لكل حي على الأرض، والهدف هو أن تخلو لهم فلسطين وتنتهي قضيتها، ولا يريد اليهود أن يبقى فلسطيني واحد في أرضه، ولا يريدون أن يسمعوا أحدا في المستقبل يتحدث عن القضية الفلسطينية، ويريدون أن يبيدوا الفلسطينيين كما فعل الأمريكيون بالهنود الحمر، ويهجروهم حتى لا يبقى منهم أحد، وفي نفس الوقت يحتلون ويقتلون في سوريا ولبنان لكي يرسخوا قاعدة الاستباحة العامة، ليترسخ لدى العالم كله والمسلمين بالذات أن لليهود الحق الكامل في احتلال أي أرض وقتل أي شعب؛ فلا قانون سيمنعهم، ولا قوة ستقف في وجوههم، ويريدون أن ييأس المسلمون من القدرة على مواجهتهم فيستسلمون في كل بلد لما تريده إسرائيل وأمريكا.
أيها المؤمنون:
معركتنا في اليمن هي مع اليهود الصهاينة أعداء الله ورسله الذين أمرنا الله بقتالهم في كتابه، وقاتلهم النبي في حياته، وأمرنا بقتالهم، ومعركتنا هي نصرة لإخواننا الفلسطينيين المستضعفين الذين أمرنا الله بمساندتهم ونصرتهم، وهم اليوم أكثر الناس مظلومية على وجه الأرض، وأمرنا النبي صلى الله عليه وآله أن نتحرك لمساندتهم؛ فقال صلى الله عليه وآله: (من سمع مناديا ينادي يا للمسلمين فلم يجبه فليس من المسلمين)، وقال: (لا قُدست أمة لا تأمر بالمعروف ولا تنهى عن المنكر، ولا تأخذ على يد الظالم، ولا تعين المحسن، ولا ترد المسيء عن إساءته)، وكل شيء فينا من دين وعروبة وهوية يأمرنا أن نتحرك لنصرتهم، ولكن أتت أمريكا بعدوانها على الشعب اليمني مساندة لإسرائيل، وأتت بكل ما تملك لتعتدي على الشعب اليمني الذي لا يزال حرا ويقف في وجه الطاغوت، وأتت لتقتل وتهدم وتدمر لأنها تريد أن يبقى الباب لليهود مفتوحا ليفعلوا ما شاءوا من قتل وإجرام، وتريد أمريكا منا أن نتوقف عن النهي عن المنكر الذي
Telegram
قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾
قناة خاصة بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
تفعله إسرائيل، ويريدون أن نتفرج ونسكت على أكثر من خمسين ألف إنسان مسلم عربي قتلوهم ولا زالوا يقتلون في غزة، منهم أكثر من ثمانية عشر ألف طفل، وأكثر من اثني عشر ألف امرأة، ويريدون أن نتفرج فنفقد ديننا وشرفنا، ونحمل الخزي والعار، ونبقى عرضة لعذاب الله في الدنيا والآخرة.
وقد تعرضنا في اليمن على مدى سنوات العدوان لقرابة الثلاثمائة ألف غارة فلم ننكسر ولم ننهزم، ولأكثر من عام ونحن نتعرض لعدوان أمريكا لم ولن ننكسر ونخضع؛ لأن قوتنا في إيماننا بالله وثقتنا به، وثقتنا بصدق وعده بنكال وزوال الظالمين، وصدق وعده بنصر المؤمنين، وقوتنا في ثبات شعب الأنصار الذي ثبت أجداده مع رسول الله في أحلك الظروف، هذا الشعب الذي مُلئ إيمانا وثقة بالله في زمن الارتداد عن الدين.
أيها المؤمنون:
إنّ أخطر حالة على الأمة اليوم هي أن تتحول مشاهد ذلك الإجرام إلى حالة روتينية تشاهدها الأمة ثم تسكت وتقعد، أو تكتفي ببيانات التنديد والشجب، وتعتقد الأمة أنّ ما يحدث في فلسطين خطر على الفلسطينيين فقط، بينما أصبحت الخطورة على البشرية كلها؛ فاليهود يريدون أن يتعود الناس على الإجرام والمجازر؛ فيموت الضمير الإنساني ويتخلى الناس عن كلما يحركهم ضد الظلم من شرائع ومبادئ وقيم وأعراف وأخلاق، وتتحول الساحة العالمية إلى غابة لا يضبطها شيء، وبالتالي فالمسؤولية اليوم أكثر من أي مرحلة مضت، وهي مسؤولية على كل إنسان في هذه الأرض؛ ليقف أمام ذلك المنكر الذي يستهدف الإنسانية وفطرتها، وعلى كل مسلم مسؤولية أكبر في أن يتحرك ليقف أمام ذلك المنكر الذي يستهدف المسلمين والإسلام، والرسول والقرآن، ويستهدف شعبا مسلما قبلته الكعبة، ونبيه محمد، وكتابه القرآن، ودينه الإسلام الذي يدين به ملياري مسلم، وعلى كل عربي مسؤولية أكبر ليقف أمام منكر يستهدف شعبا عربيا، ويقتل في أرضه العربية، ويطرد ويشرد منها، ولا عذر للجميع أمام الله: لا عذر للأنظمة ولا للشعوب، لا عذر لعالِم ولا لمعلم ولا لخطيب ولا لإعلامي، لا عذر لأي إنسان، وسيُسأل كل مسلم أمام الله، ما دورك؟ وماذا فعلت للشهداء من أمتك الذين ترى عدوك يقتلهم يوميا بالعشرات؟ ماذا فعلت للأطفال والنساء من أبناء دينك وجلدتك الذين استنجدوا بك، ودعوك لنصرتهم؟ فالنجاة اليوم من الخزي والعذاب في الدنيا والآخرة في الكلام لا في السكوت، في التحرك لا في القعود، في الجهاد لا في التخاذل، وفي الجهاد الشرف والعزة، وفي التخاذل العار والشنار.
عباد الله:
لقد سكت العالم كله أمام ما يحدث في فلسطين، وبقي اليمن وحده شعلة في ليل الظلم والنفاق ناهيًا عن المنكر وآمرًا بالمعروف، ومجاهدًا في سبيل الله بالمظاهرات والإنفاق والتدريب والمقاطعة، ومستهدفًا للمجرمين بكل سلاح متاح، ويساند إخوانه في فلسطين ويتصدى لضربات أمريكا، ويواجه حاملات طائراتها، ويُسقط حوالي سبع عشرة طائرة أمريكية تفوق قيمتها الإجمالية نصف مليار دولار، وكان لموقف اليمن المستمر دورًا مهمًا في كسر حالة الاستباحة التي كانت أمريكا تريد فرضها، وبعد الصبر والتحمل يصنع الله المتغيرات؛ فصمود اليمن حرك العالم وأعاد له إنسانيته، وأصبح يغلي غضبا على ما يرتكبه الصهاينة في فلسطين، أما نحن في اليمن فنرى أنّ من نعم الله علينا أننا أصبحنا نواجه أمريكا وإسرائيل وجها لوجه بعد هزيمة عدوان أذنابهم الذين اعتدوا على اليمن لعدة سنوات، ولو استفاد الأمريكي من الدروس السابقة لما تورط معنا، وهو يحاول بعدوانه أن يسكتنا ويوقفنا عن نصرة غزة، وظن أننا سنخضع له كما خضع الآخرون ونسي أننا لا نخضع ونركع إلا لله، ظن الأمريكي أننا سنخاف من صواريخه وننسى نار جهنم، ظن أننا سنخاف من قوته وهو لا يعرف أن الشعب اليمني عَظُمَ اللهُ في نفسه فصغرت أمريكا في عينه.
الإخوة الأكارم:
من نِعمِ الله علينا في اليمن أننا نقرأ القرآن ونجد أنفسنا منسجمين معه، نقرأ أوامر الله ونواهيه ونجد أنفسنا منسجمين معها، نقرأ قول الله تعالى: {إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} ونجد أنفسنا نطبقها، وبعنا من الله وتجندنا معه بينما المتخاذلون يقرأونها ويجدون أنفسهم بعيدين جدا عن تطبيقها، نقرأ آيات الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء}، فنعاديهم ولا نتولاهم، نقرأ قول الله تعالى: {وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ}، { *يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ قَاتِلُواْ الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً}،* {وَإِن نَّكَثُواْ
وقد تعرضنا في اليمن على مدى سنوات العدوان لقرابة الثلاثمائة ألف غارة فلم ننكسر ولم ننهزم، ولأكثر من عام ونحن نتعرض لعدوان أمريكا لم ولن ننكسر ونخضع؛ لأن قوتنا في إيماننا بالله وثقتنا به، وثقتنا بصدق وعده بنكال وزوال الظالمين، وصدق وعده بنصر المؤمنين، وقوتنا في ثبات شعب الأنصار الذي ثبت أجداده مع رسول الله في أحلك الظروف، هذا الشعب الذي مُلئ إيمانا وثقة بالله في زمن الارتداد عن الدين.
أيها المؤمنون:
إنّ أخطر حالة على الأمة اليوم هي أن تتحول مشاهد ذلك الإجرام إلى حالة روتينية تشاهدها الأمة ثم تسكت وتقعد، أو تكتفي ببيانات التنديد والشجب، وتعتقد الأمة أنّ ما يحدث في فلسطين خطر على الفلسطينيين فقط، بينما أصبحت الخطورة على البشرية كلها؛ فاليهود يريدون أن يتعود الناس على الإجرام والمجازر؛ فيموت الضمير الإنساني ويتخلى الناس عن كلما يحركهم ضد الظلم من شرائع ومبادئ وقيم وأعراف وأخلاق، وتتحول الساحة العالمية إلى غابة لا يضبطها شيء، وبالتالي فالمسؤولية اليوم أكثر من أي مرحلة مضت، وهي مسؤولية على كل إنسان في هذه الأرض؛ ليقف أمام ذلك المنكر الذي يستهدف الإنسانية وفطرتها، وعلى كل مسلم مسؤولية أكبر في أن يتحرك ليقف أمام ذلك المنكر الذي يستهدف المسلمين والإسلام، والرسول والقرآن، ويستهدف شعبا مسلما قبلته الكعبة، ونبيه محمد، وكتابه القرآن، ودينه الإسلام الذي يدين به ملياري مسلم، وعلى كل عربي مسؤولية أكبر ليقف أمام منكر يستهدف شعبا عربيا، ويقتل في أرضه العربية، ويطرد ويشرد منها، ولا عذر للجميع أمام الله: لا عذر للأنظمة ولا للشعوب، لا عذر لعالِم ولا لمعلم ولا لخطيب ولا لإعلامي، لا عذر لأي إنسان، وسيُسأل كل مسلم أمام الله، ما دورك؟ وماذا فعلت للشهداء من أمتك الذين ترى عدوك يقتلهم يوميا بالعشرات؟ ماذا فعلت للأطفال والنساء من أبناء دينك وجلدتك الذين استنجدوا بك، ودعوك لنصرتهم؟ فالنجاة اليوم من الخزي والعذاب في الدنيا والآخرة في الكلام لا في السكوت، في التحرك لا في القعود، في الجهاد لا في التخاذل، وفي الجهاد الشرف والعزة، وفي التخاذل العار والشنار.
عباد الله:
لقد سكت العالم كله أمام ما يحدث في فلسطين، وبقي اليمن وحده شعلة في ليل الظلم والنفاق ناهيًا عن المنكر وآمرًا بالمعروف، ومجاهدًا في سبيل الله بالمظاهرات والإنفاق والتدريب والمقاطعة، ومستهدفًا للمجرمين بكل سلاح متاح، ويساند إخوانه في فلسطين ويتصدى لضربات أمريكا، ويواجه حاملات طائراتها، ويُسقط حوالي سبع عشرة طائرة أمريكية تفوق قيمتها الإجمالية نصف مليار دولار، وكان لموقف اليمن المستمر دورًا مهمًا في كسر حالة الاستباحة التي كانت أمريكا تريد فرضها، وبعد الصبر والتحمل يصنع الله المتغيرات؛ فصمود اليمن حرك العالم وأعاد له إنسانيته، وأصبح يغلي غضبا على ما يرتكبه الصهاينة في فلسطين، أما نحن في اليمن فنرى أنّ من نعم الله علينا أننا أصبحنا نواجه أمريكا وإسرائيل وجها لوجه بعد هزيمة عدوان أذنابهم الذين اعتدوا على اليمن لعدة سنوات، ولو استفاد الأمريكي من الدروس السابقة لما تورط معنا، وهو يحاول بعدوانه أن يسكتنا ويوقفنا عن نصرة غزة، وظن أننا سنخضع له كما خضع الآخرون ونسي أننا لا نخضع ونركع إلا لله، ظن الأمريكي أننا سنخاف من صواريخه وننسى نار جهنم، ظن أننا سنخاف من قوته وهو لا يعرف أن الشعب اليمني عَظُمَ اللهُ في نفسه فصغرت أمريكا في عينه.
الإخوة الأكارم:
من نِعمِ الله علينا في اليمن أننا نقرأ القرآن ونجد أنفسنا منسجمين معه، نقرأ أوامر الله ونواهيه ونجد أنفسنا منسجمين معها، نقرأ قول الله تعالى: {إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} ونجد أنفسنا نطبقها، وبعنا من الله وتجندنا معه بينما المتخاذلون يقرأونها ويجدون أنفسهم بعيدين جدا عن تطبيقها، نقرأ آيات الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء}، فنعاديهم ولا نتولاهم، نقرأ قول الله تعالى: {وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ}، { *يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ قَاتِلُواْ الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً}،* {وَإِن نَّكَثُواْ
أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ}، فنجد أنفسنا نطبقها ونلتزم بها وهذه نعمة، بينما المتخاذلون بينهم وبين القرآن مسافات؛ لأنهم يقرأون القرآن فلا يطبقونه، ولذا نقول لكل المتخاذلين من أبناء الأمة: إن لم تجاهدوا الإسرائيلي الذي هو عدو لكم يدمر المساجد، ويمزق ويحرق المصاحف، ويقتل الفلسطينيين بكل وحشية، ويعتقد بضرورة قتلكم، إن لم تجاهدوا الصهيوني فمن ستجاهدون؟ إن لم تستشعروا مسؤوليتكم الآن فمتى ستشعرون؟ إن لم تستجيبوا لله فمتى ستستجيبون؟ ماذا ستقولون لله يوم العرض عليه؟
ونقول لكل المتخاذلين عن نصرة فلسطين: يكفيكم عار التخاذل عن نصرة غزة فلا تشاركوا في نصرة إسرائيل وخذلان غزة بتعاونكم مع الأمريكي ضد الشعب اليمني؛ فمعركتنا مع الإسرائيلي نصرة لغزة، والأمريكي معركته معنا إسنادا للإسرائيلي، وإن ضاع منكم الدين فكونوا أحرارا في دنياكم.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعنا بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، إنه تعالى جواد برٌ رؤوف رحيم، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولكافة المؤمنين والمؤمنات فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
↩️ *الخطبة الثانية*
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين، ورَضِيَ اللهُ عن أصحابه الأخيار المنتجبين.
أما بعد/ أيها المؤمنون:
تسعى الصهيونية العالمية المتمثلة بأمريكا وإسرائيل إلى قتل المسلمين بمختلف الطرق؛ فهي تقتل في غزة ولبنان وسوريا واليمن بالصواريخ والقنابل وبالحصار والتجويع، وفي نفس الوقت تستهدف الأمة وخاصة شبابها بالحرب الناعمة لتقتل فيهم الإيمان والقيم والأخلاق، وتقتل الغيرة والنخوة، وتفصل الإنسان عن ربه وعن هويته، وتمسخه وتفسده وتضله، ووقت العطلة والفراغ هو الأخطر على الأبناء، ولذا فإن الدورات الصيفية تهدف إلى تربية الجيل الناشئ على التمسك بالهوية الإيمانية، وتنويره بالوعي والبصيرة والمعرفة والعلم النافع، وتنشئته على مكارم الأخلاق، وعلى العزة الإيمانية والشعور بالمسؤولية؛ ليكون جيلًا واعيًا مؤمنًا قرآنيًا عزيزًا كريمًا عمليًا حرًا ينهض بدوره في تغيير الواقع نحو الأفضل، وفي النهضة المأمولة لشعبه، وفي مواجهة التحديات والأخطار بالإيمان والوعي والأخذ بأسباب النصر والقوة في الوقت الذي نرى الأنظمة العميلة تتجه لتوريث حالة التدجين للأجيال القادمة، ويورثون الذل والاستسلام والجمود والضعف وكلما يُوصل الجيل إلى الحضيض عبر الحرب الناعمة التي تقتل في الإنسان إنسانيته ودينه وشرفه.
وليست الخسارة هي في أن تلقى الله شهيدا في ميدان المواجهة العسكرية حرا عزيزا كريما شريفا، وتضحي من أجل موقف مشرف، وتحقق نصرا للدين والأمة، وتدفع عنها شرا، وتحقق رضا الله تعالى، ولكن الخسارة هي إسقاط الملايين من الجيل الناشئ من شباب أمتنا بالحرب الناعمة.
أيها المؤمنون:
تعاني الأمة اليوم من حالة الوهن التي حذّر منها رسول الله صلى الله عليه وآله، وأصبحت الأمة كالقصعة التي يتسابق أعداؤها لقضم ما فيها من ثروات، والأمة اليوم كثيرة لكن كغثاء السيل يدوسها الأعداء، وفقدت عزتها وكرامتها وحريتها، وقرابة الملياري مسلم كغثاء السيل فلا يستطيعون مواجهة عشرة مليون يهودي، وهي لديها أضعاف ما لدى اليهود من سلاح ولكن كغثاء السيل لا أثر له في مواجهة الأعداء، ولديها أهم الممرات المائية ولكن كغثاء السيل فلا تستطيع تفعيلها في مواجهة عدوها، ولكننا في اليمن نسعى لبناء النموذج الذي يُمثل الإسلام والذي بناه الرسول صلى الله عليه وآله، والذي يغيظ الكفار ويقف في وجوههم، والذي قال الله عنه: {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ}.
وتبقى أم المشاكل للأمة هي عدم الثقة بالله تعالى، ويبقى الحل هو أن نعتمد على القرآن في تعزيز الثقة بالله، وتربية جيلٍ يحبه اللهُ ورسولُه، ويحب اللهَ ورسولَه، ومتولٍ لله كما يريد ليتحقق على يديه النصر والغلبة للدين والأمة، ولذا ندعو كل أبناء شعبنا إلى الدفع بالأبناء إلى المدراس الصيفية التي تحصنهم من الضلال والفساد الذي يمارسه الأعداء من خلال الهاتف والقنوات والألعاب والصور والمسلسلات والأغاني وغيرها، وبدلا من أن تترك ولدك فريسة للشيطان وأوليائه؛ ادفع به نحو هدى الله وقرآنه، وعلى كل من يمتلكون الخلفية الثقافية والعلمية المشاركة في
ونقول لكل المتخاذلين عن نصرة فلسطين: يكفيكم عار التخاذل عن نصرة غزة فلا تشاركوا في نصرة إسرائيل وخذلان غزة بتعاونكم مع الأمريكي ضد الشعب اليمني؛ فمعركتنا مع الإسرائيلي نصرة لغزة، والأمريكي معركته معنا إسنادا للإسرائيلي، وإن ضاع منكم الدين فكونوا أحرارا في دنياكم.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعنا بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، إنه تعالى جواد برٌ رؤوف رحيم، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولكافة المؤمنين والمؤمنات فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
↩️ *الخطبة الثانية*
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين، ورَضِيَ اللهُ عن أصحابه الأخيار المنتجبين.
أما بعد/ أيها المؤمنون:
تسعى الصهيونية العالمية المتمثلة بأمريكا وإسرائيل إلى قتل المسلمين بمختلف الطرق؛ فهي تقتل في غزة ولبنان وسوريا واليمن بالصواريخ والقنابل وبالحصار والتجويع، وفي نفس الوقت تستهدف الأمة وخاصة شبابها بالحرب الناعمة لتقتل فيهم الإيمان والقيم والأخلاق، وتقتل الغيرة والنخوة، وتفصل الإنسان عن ربه وعن هويته، وتمسخه وتفسده وتضله، ووقت العطلة والفراغ هو الأخطر على الأبناء، ولذا فإن الدورات الصيفية تهدف إلى تربية الجيل الناشئ على التمسك بالهوية الإيمانية، وتنويره بالوعي والبصيرة والمعرفة والعلم النافع، وتنشئته على مكارم الأخلاق، وعلى العزة الإيمانية والشعور بالمسؤولية؛ ليكون جيلًا واعيًا مؤمنًا قرآنيًا عزيزًا كريمًا عمليًا حرًا ينهض بدوره في تغيير الواقع نحو الأفضل، وفي النهضة المأمولة لشعبه، وفي مواجهة التحديات والأخطار بالإيمان والوعي والأخذ بأسباب النصر والقوة في الوقت الذي نرى الأنظمة العميلة تتجه لتوريث حالة التدجين للأجيال القادمة، ويورثون الذل والاستسلام والجمود والضعف وكلما يُوصل الجيل إلى الحضيض عبر الحرب الناعمة التي تقتل في الإنسان إنسانيته ودينه وشرفه.
وليست الخسارة هي في أن تلقى الله شهيدا في ميدان المواجهة العسكرية حرا عزيزا كريما شريفا، وتضحي من أجل موقف مشرف، وتحقق نصرا للدين والأمة، وتدفع عنها شرا، وتحقق رضا الله تعالى، ولكن الخسارة هي إسقاط الملايين من الجيل الناشئ من شباب أمتنا بالحرب الناعمة.
أيها المؤمنون:
تعاني الأمة اليوم من حالة الوهن التي حذّر منها رسول الله صلى الله عليه وآله، وأصبحت الأمة كالقصعة التي يتسابق أعداؤها لقضم ما فيها من ثروات، والأمة اليوم كثيرة لكن كغثاء السيل يدوسها الأعداء، وفقدت عزتها وكرامتها وحريتها، وقرابة الملياري مسلم كغثاء السيل فلا يستطيعون مواجهة عشرة مليون يهودي، وهي لديها أضعاف ما لدى اليهود من سلاح ولكن كغثاء السيل لا أثر له في مواجهة الأعداء، ولديها أهم الممرات المائية ولكن كغثاء السيل فلا تستطيع تفعيلها في مواجهة عدوها، ولكننا في اليمن نسعى لبناء النموذج الذي يُمثل الإسلام والذي بناه الرسول صلى الله عليه وآله، والذي يغيظ الكفار ويقف في وجوههم، والذي قال الله عنه: {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ}.
وتبقى أم المشاكل للأمة هي عدم الثقة بالله تعالى، ويبقى الحل هو أن نعتمد على القرآن في تعزيز الثقة بالله، وتربية جيلٍ يحبه اللهُ ورسولُه، ويحب اللهَ ورسولَه، ومتولٍ لله كما يريد ليتحقق على يديه النصر والغلبة للدين والأمة، ولذا ندعو كل أبناء شعبنا إلى الدفع بالأبناء إلى المدراس الصيفية التي تحصنهم من الضلال والفساد الذي يمارسه الأعداء من خلال الهاتف والقنوات والألعاب والصور والمسلسلات والأغاني وغيرها، وبدلا من أن تترك ولدك فريسة للشيطان وأوليائه؛ ادفع به نحو هدى الله وقرآنه، وعلى كل من يمتلكون الخلفية الثقافية والعلمية المشاركة في
التدريس فيها بجد ومثابرة فالمسؤولية مسؤولية الجميع، وهذا جزء من الجهاد في سبيل الله تعالى.
وفي الختام: ندعوكم بدعوة الله ورسوله، وبتلك الدماء الزكية التي تُسفك في فلسطين وسوريا ولبنان واليمن إلى الخروج في مسيرات هذا اليوم المبارك جهادًا في سبيل الله، ومواجهةً لإعدائه.
هذا وأكثروا في هذا اليوم وأمثاله من ذكر الله، والصلاة على نبينا محمدٍ وآله؛ لقوله عزَّ مِنْ قائلٍ عليم: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}، اللهم صلِ وسلم على سيدنا أبي القاسم محمدٍ بن عبدِالله بن عبدِ المطلب بن هاشم، وعلى أخيهِ ووصيهِ وباب مدينة علمهِ ليث الله الغالب، أميرُ المؤمنين عليٌ بن أبي طالب، وعلى زوجتهِ الحوراء، سيدةِ النساءِ في الدنيا والأخرى فاطمةَ البتولِ الزهراء، وعلى ولديهما سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين الشهيدين المظلومين، وعلى آل بيت نبيك الأطهار، وارضَ اللهم برضاك عن صحابةِ نبيِّك الأخيار، مِنَ المهاجرين والأنصار، وعلى من سار على نهجهم، واقتفى أثرهم إلى يوم الدين، وعلينا معهم بمنِك وفضلك يا أرحم الراحمين.
اللهم اجعل لنا من كلِ همٍ فرجًا، ومن كلِ ضيقٍ مخرجًا، ومن النارِ النجا، اللهم احفظ وانصر عَلَمَ الجهاد، واقمع بأيدينا أهل الشرك والعدوان والفساد، وانصرنا على من بغى علينا: أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل وبريطانيا، ومن تآمر معهم وحالفهم وعاونهم، وانصر المجاهدين في غزة ولبنان واليمن وانصر مجاهدينا وثبت أقدامهم وسدد رمياتهم يا قوي يا متين، يا رب العالمين: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}.
*عباد الله:*
{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.
➖➖➖➖➖ ➖➖
📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء والمرشدين بديـوان عــام الــوزارة.
----------------------------
🖥️
قناة خاصة
بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيـرها
https://t.me/wadhErshad
وفي الختام: ندعوكم بدعوة الله ورسوله، وبتلك الدماء الزكية التي تُسفك في فلسطين وسوريا ولبنان واليمن إلى الخروج في مسيرات هذا اليوم المبارك جهادًا في سبيل الله، ومواجهةً لإعدائه.
هذا وأكثروا في هذا اليوم وأمثاله من ذكر الله، والصلاة على نبينا محمدٍ وآله؛ لقوله عزَّ مِنْ قائلٍ عليم: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}، اللهم صلِ وسلم على سيدنا أبي القاسم محمدٍ بن عبدِالله بن عبدِ المطلب بن هاشم، وعلى أخيهِ ووصيهِ وباب مدينة علمهِ ليث الله الغالب، أميرُ المؤمنين عليٌ بن أبي طالب، وعلى زوجتهِ الحوراء، سيدةِ النساءِ في الدنيا والأخرى فاطمةَ البتولِ الزهراء، وعلى ولديهما سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين الشهيدين المظلومين، وعلى آل بيت نبيك الأطهار، وارضَ اللهم برضاك عن صحابةِ نبيِّك الأخيار، مِنَ المهاجرين والأنصار، وعلى من سار على نهجهم، واقتفى أثرهم إلى يوم الدين، وعلينا معهم بمنِك وفضلك يا أرحم الراحمين.
اللهم اجعل لنا من كلِ همٍ فرجًا، ومن كلِ ضيقٍ مخرجًا، ومن النارِ النجا، اللهم احفظ وانصر عَلَمَ الجهاد، واقمع بأيدينا أهل الشرك والعدوان والفساد، وانصرنا على من بغى علينا: أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل وبريطانيا، ومن تآمر معهم وحالفهم وعاونهم، وانصر المجاهدين في غزة ولبنان واليمن وانصر مجاهدينا وثبت أقدامهم وسدد رمياتهم يا قوي يا متين، يا رب العالمين: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}.
*عباد الله:*
{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.
➖➖➖➖➖ ➖➖
📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء والمرشدين بديـوان عــام الــوزارة.
----------------------------
🖥️
قناة خاصة
بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيـرها
https://t.me/wadhErshad
Telegram
قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾
قناة خاصة بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
الحمد لله الذي جعلنا نعيش في زمن فيه نعرف العدو من الصديق، وفيه نرى الحق ناصعًا، والباطل مكشوفًا.
▪️دعــوة عـامــــة▪️
أيها المؤمنون الصامدون، يا أحرار اليمن،
يا رجال الله في زمن الهزيمة والانبطاح:
ها هو العدو الأمريكي الصهيوني يزيد في طغيانه وعدوانه، يرتكب المجازر بحق إخواننا في غزة، ويقصف أرضنا، ويقتل أبناءنا، ويدنّس سماءنا… فهل آن الأوان أن نرد عليه الرد الذي يرتجف له قلبه؟!
إن موعدنا – بإذن الله – هو في ميدان السبعين. هناك حيث تُرفع راية الحق، ويُعلَن صوت العزة، وتُخرَس ألسنة الخنوع والخيانة. هناك نرسم صورة اليمن الأبية، اليمن التي لم تركع، اليمن التي وقفت في وجه العالم المستكبر وقالت: "لن نخضع، ولن نبيع قضايانا".
يا أبناء هذا الشعب العظيم،
إن الله سبحانه وتعالى ينادينا في كتابه الكريم: {وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ}
إنها صيحة إلهية تدعونا للجهاد، للتحرك، للصراخ في وجه الظالمين، لا للصمت، لا للجمود، لا للتخاذل.
ميدان السبعين اليوم هو ميدان بدر، هو صفين، هو كربلاء، هو غزة وصعدة والضاحية الجنوبية في وجه الكيان والشيطان.
ومن يتخلّف عن الحضور، فليعلم أنه يتخلّف عن موقف الحق، ويتقاعس عن نصرة المستضعفين، ويفرّ من معركة الهوية والكرامة.
يا رجال اليمن،
يا من لقّنتم السعودية والإمارات وأمريكا دروسًا لن تُنسى،
اليوم موعدنا لنجدد البيعة لله، لنقول للسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي (يحفظه الله): نحن معك، سيفك درعك، جندك، كلمتك التي تخرج في وجه العدو دون خوف أو وجل.
أظهروا قوتكم للعالم، اجعلوا ميدان السبعين يهتز تحت أقدامكم، اجعلوا الأعداء يجنّ جنونهم من هذا الحشد الإيماني العظيم، قولوا لهم: "نحن قوم لا نهزم حتى لو اجتمع علينا الكون كله".
▪️عبد الرحمن الموشكي.
أيها المؤمنون الصامدون، يا أحرار اليمن،
يا رجال الله في زمن الهزيمة والانبطاح:
ها هو العدو الأمريكي الصهيوني يزيد في طغيانه وعدوانه، يرتكب المجازر بحق إخواننا في غزة، ويقصف أرضنا، ويقتل أبناءنا، ويدنّس سماءنا… فهل آن الأوان أن نرد عليه الرد الذي يرتجف له قلبه؟!
إن موعدنا – بإذن الله – هو في ميدان السبعين. هناك حيث تُرفع راية الحق، ويُعلَن صوت العزة، وتُخرَس ألسنة الخنوع والخيانة. هناك نرسم صورة اليمن الأبية، اليمن التي لم تركع، اليمن التي وقفت في وجه العالم المستكبر وقالت: "لن نخضع، ولن نبيع قضايانا".
يا أبناء هذا الشعب العظيم،
إن الله سبحانه وتعالى ينادينا في كتابه الكريم: {وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ}
إنها صيحة إلهية تدعونا للجهاد، للتحرك، للصراخ في وجه الظالمين، لا للصمت، لا للجمود، لا للتخاذل.
ميدان السبعين اليوم هو ميدان بدر، هو صفين، هو كربلاء، هو غزة وصعدة والضاحية الجنوبية في وجه الكيان والشيطان.
ومن يتخلّف عن الحضور، فليعلم أنه يتخلّف عن موقف الحق، ويتقاعس عن نصرة المستضعفين، ويفرّ من معركة الهوية والكرامة.
يا رجال اليمن،
يا من لقّنتم السعودية والإمارات وأمريكا دروسًا لن تُنسى،
اليوم موعدنا لنجدد البيعة لله، لنقول للسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي (يحفظه الله): نحن معك، سيفك درعك، جندك، كلمتك التي تخرج في وجه العدو دون خوف أو وجل.
أظهروا قوتكم للعالم، اجعلوا ميدان السبعين يهتز تحت أقدامكم، اجعلوا الأعداء يجنّ جنونهم من هذا الحشد الإيماني العظيم، قولوا لهم: "نحن قوم لا نهزم حتى لو اجتمع علينا الكون كله".
▪️عبد الرحمن الموشكي.
🚨 هاااام جداً جداً
كيف يستفيد العدو من مكالماتك ورسائلك؟!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
👈 أولاً يقومون بتسجيل المكالمة..
👈 وبعد التسجيل، هنالك عملية تلقائية تتولى تحويل التسجيل إلى نص مكتوب باستخدام تقنيات مثل تقنية Whisper..
👈 وبعد تحويل النص، يقوم الذكاء الاصطناعي بشيء اسمه (تحليل المعنى)، وذلك من خلال برمجة معينة يتم برمجتها وبما يضمن (فهم سياق الحديث ونية المتحدث).
👈 ثم بعد ذلك يتولى الذكاء الاصطناعي بعمل شيء اسمه: ( كشف الكلمات المشبوهة)، يبحث من خلالها مثلاً عن الكلمات التالية: (مشرف، قيادي، مقر، وزير، قائد، قارح، قتل، استشهد، وغيرها) ، وذلك بهدف تقييم الخطورة.
👈 ثم بعد ذلك يقوم الذكاء الاصطناعي بشيء اسمه ( مقارنة النشاطات السابقة)، ومن خلالها يقوم بمقارنة المحادثة بأنشطة المتصل سابقاً، ليكشف أي سلوك غير معتاد.
👈 ثم بعد ذلك يقوم الذكاء الاصطناعي بشيء اسمه ( تحليل العلاقات)، وهي عملية تهدف إلى رسم العلاقة بين الأشخاص الذين يتواصلون فيما بينهم باستمرار لتحديد الشبكات.
👈 ثم بعد ذلك يقوم الذكاء الاصطناعي بشيء اسمه: (تحديد الموقع)، ومن خلالها يتم ربط المكالمات بالموقع الجغرافي بقصد التتبع.
👈 ثم بعد ذلك يقوم الذكاء الاصطناعي بشيء اسمه: ( إصدار تنبيه أمني)، وفيها يقوم النظام بإصدار تنبيه عن درجة الخطورة مثلاً (80٪) وتحديد ما إذا كانت المكالمة خطيرة، وهكذا.
👈 أما لو أن الشخص غير رقم هاتفه، فإن الذكاء الاصطناعي يستخدم تقنيات متقدمة مثل "التعرف على الصوت البيومتري"، حيث يتم تحليل الخصائص الفريدة لصوت الشخص مثل النغمة، والتردد، والميزات الصوتية الأخرى، حتى إذا قام الشخص بتغيير رقم هاتفه، تبقى الأنظمة قادرة على التعرف على صوته، وتتبع مكالماته المستقبلية عبر هذه الخصائص البيومترية الصوتية..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إذاً، فلنحذر من تداول أي معلومات أمنية أو سياسية في مكالماتنا ورسائلنا، ومن كان لديه كلمات مشفرة فليقم بتحديثها من وقت لآخر، ومن الأفضل التقليل من استخدام التقنيات، والاعتماد على بدائل أخرى.
كيف يستفيد العدو من مكالماتك ورسائلك؟!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
👈 أولاً يقومون بتسجيل المكالمة..
👈 وبعد التسجيل، هنالك عملية تلقائية تتولى تحويل التسجيل إلى نص مكتوب باستخدام تقنيات مثل تقنية Whisper..
👈 وبعد تحويل النص، يقوم الذكاء الاصطناعي بشيء اسمه (تحليل المعنى)، وذلك من خلال برمجة معينة يتم برمجتها وبما يضمن (فهم سياق الحديث ونية المتحدث).
👈 ثم بعد ذلك يتولى الذكاء الاصطناعي بعمل شيء اسمه: ( كشف الكلمات المشبوهة)، يبحث من خلالها مثلاً عن الكلمات التالية: (مشرف، قيادي، مقر، وزير، قائد، قارح، قتل، استشهد، وغيرها) ، وذلك بهدف تقييم الخطورة.
👈 ثم بعد ذلك يقوم الذكاء الاصطناعي بشيء اسمه ( مقارنة النشاطات السابقة)، ومن خلالها يقوم بمقارنة المحادثة بأنشطة المتصل سابقاً، ليكشف أي سلوك غير معتاد.
👈 ثم بعد ذلك يقوم الذكاء الاصطناعي بشيء اسمه ( تحليل العلاقات)، وهي عملية تهدف إلى رسم العلاقة بين الأشخاص الذين يتواصلون فيما بينهم باستمرار لتحديد الشبكات.
👈 ثم بعد ذلك يقوم الذكاء الاصطناعي بشيء اسمه: (تحديد الموقع)، ومن خلالها يتم ربط المكالمات بالموقع الجغرافي بقصد التتبع.
👈 ثم بعد ذلك يقوم الذكاء الاصطناعي بشيء اسمه: ( إصدار تنبيه أمني)، وفيها يقوم النظام بإصدار تنبيه عن درجة الخطورة مثلاً (80٪) وتحديد ما إذا كانت المكالمة خطيرة، وهكذا.
👈 أما لو أن الشخص غير رقم هاتفه، فإن الذكاء الاصطناعي يستخدم تقنيات متقدمة مثل "التعرف على الصوت البيومتري"، حيث يتم تحليل الخصائص الفريدة لصوت الشخص مثل النغمة، والتردد، والميزات الصوتية الأخرى، حتى إذا قام الشخص بتغيير رقم هاتفه، تبقى الأنظمة قادرة على التعرف على صوته، وتتبع مكالماته المستقبلية عبر هذه الخصائص البيومترية الصوتية..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إذاً، فلنحذر من تداول أي معلومات أمنية أو سياسية في مكالماتنا ورسائلنا، ومن كان لديه كلمات مشفرة فليقم بتحديثها من وقت لآخر، ومن الأفضل التقليل من استخدام التقنيات، والاعتماد على بدائل أخرى.
Forwarded from عبد الرحمن حسين أحمد الموشكي
خطبة_الجمعة_الثالثة_من_شهر_شوال_1446هـ.pdf
666.3 KB
قناة خاصة بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
https://t.me/wadhErshad
الجمهورية اليمنية
وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة
قطاع التوجيه والإرشاد
الإدارة العامة للخطباء والمرشدين
--------------------------------
الخطبة الثالثة من شهر شوال 1446ه
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️
*العنوان* :(دروس من غزوة أُحد والأحزاب)
التاريخ: 20 / 10/ 1446هـ
المـوافــق: 18/ 4 / 2025م
الرقم: (42)
➖➖➖➖➖➖➖
🔹أولاً: نقاط الجمعة
1-في مثل هذا الشهر مـن حياةرسول الله حصلت غـــزوةأحــد في السنةالثالثةمن الهجرة وغزوةالأحزاب في السنةالخامسة وتحدث الله عن هاتين الغزوتين بالتفصيل لأن فيهماالكثير من الدروس وفي مقدمتهاأهمية الجهادفي سبيل الله
2-من أهم الدروس في غزوةأحد هو أهميةالالتزام بتوجيهات القيادة وأن العصيان والمخالفةتؤدي إلى الهزيمةحتى لو كان القائدفيها رسول الله
3- من دروس غزوةأحد والأحزاب هو الحذرمن الشائعات ففي أحدأشيع مقتل رسول الله وفي الأحزاب عمل المنافقون على التهويل والإرجاف
4- في الأحزاب برز موقف الإمام علي في مواجهةعمرو وقال في ذلك الرسول برزالإيمان كله للشرك كله وموقف اليمن في هذه المرحلةيشبه هذه المقولة
5- مازالت غـــزة تتعرض لأبشع أنواع الإجــرام وسط صمت وتخاذل عربي وإسلامي ولم يبرز إلا الشعب اليمني في مناصرةالقضية ولا بد من الاستمرارفي هذا الموقف بالمشاركةفي المظاهرات والدورات والتأكيدعلى فشل العدوان الأمريكي
6- الاهتمام بالدفــع بأبنائنا وبناتنا للالتحاق والاستمرار في الدورات الصيفية لتحصينهم مــن مؤامرات الأعــداء.
◼️ ثانياً: نــص الخــطبة
*الخطبة الأولى*
الخطبة الأولى
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، الحمد لله الذي نجانا من القوم الظالمين وصدقنا وعده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له القائل: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ}، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبده ورسوله المجاهد في سبيل الله كما قال الله عنه: {لَـكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ جَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}، فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الطاهرين، ورضي الله عن أصحابه الأخيار المجاهدين.
*أما بعد/ أيها المؤمنون:*
في مثل هذا الشهر من حياة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حدثت غزوة أحد في السنة الثالثة للهجرة، ووقعت غزوة الأحزاب في السنة الخامسة للهجرة، وقد ذكر الله في القرآن الكريم هاتين الغزوتين بالتفصيل والتحليل والتعقيب للاستفادة من الدروس والعبر التي تحتاجها الأمة على مرّ الزمان، ولا سيما في هذا الزمن والصراع محتدم بين الإسلام والكفر، حيث تحتاج الأمة للعودة إلى الرسول والرسالة وإلى سيرة الرسول المليئة بالدروس والعبر المهمة، ومن تلك الدروس الهامة: أنّ الأمة تحتاج إلى الجهاد كما احتاج إليه الرسول والمسلمون في صدر الإسلام، ولا يمكن أن تعتز هذه الأمة إلا بما اعتز به أولها: {مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً}، {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ}.
وقد رسم الله للأمة طريق العزة الذي إن سارت عليه اعتزت وارتقت وصلحت أحوالها أَلَا وهو الجهاد في سبيل الله؛ لأننا نعيش في عالم يسيطر فيه الشر والضلال، ويعتدي فيه أهل الباطل على أهل الحق، والله سبحانه يقول: {وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ} فالإسلام لم تقم له قائمة إلا عندما جاهد الرسول وجاهد المسلمون معه حتى قويت شوكة الإسلام، وقوي عمود الدين، وساد الحق وزهق الباطل، كما قال سبحانه: {قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ} وهكذا كانت حياة الرسول والمسلمين معه جهادا واستبسالا وتضحية وصمودًا وكفاحًا وثباتًا في وجه الكفر والظالمين كما قال سبحانه: {لَـكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ جَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} وكما وصفهم الله سبحانه: {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ}، ولا يزال هذا الأمر مطلوباً وقائماً إلى قيام الساعة؛ فالجهاد لم يكن واجباً محصوراً على الرسول والذين آمنوا معه بل هو جزء من الدين الذي لا تزال الأمة مكلفة به إلى آخر الزمان، ومن يريد إسلاماً بدون جهاد فهو لم يفهم القرآن الكريم، ولم يفهم السيرة النبوية الشريفة، ولم يفهم الإسلام المحمدي الأصيل، ولو رجع إلى القرآن الكريم لوجد أنّ الجهاد في سبيل الله بَلَغَ من الأهمية إلى درجة أنّ الإنسان لا يُعتبر - بحسب القرآن الكريم -
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
https://t.me/wadhErshad
الجمهورية اليمنية
وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة
قطاع التوجيه والإرشاد
الإدارة العامة للخطباء والمرشدين
--------------------------------
الخطبة الثالثة من شهر شوال 1446ه
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️
*العنوان* :(دروس من غزوة أُحد والأحزاب)
التاريخ: 20 / 10/ 1446هـ
المـوافــق: 18/ 4 / 2025م
الرقم: (42)
➖➖➖➖➖➖➖
🔹أولاً: نقاط الجمعة
1-في مثل هذا الشهر مـن حياةرسول الله حصلت غـــزوةأحــد في السنةالثالثةمن الهجرة وغزوةالأحزاب في السنةالخامسة وتحدث الله عن هاتين الغزوتين بالتفصيل لأن فيهماالكثير من الدروس وفي مقدمتهاأهمية الجهادفي سبيل الله
2-من أهم الدروس في غزوةأحد هو أهميةالالتزام بتوجيهات القيادة وأن العصيان والمخالفةتؤدي إلى الهزيمةحتى لو كان القائدفيها رسول الله
3- من دروس غزوةأحد والأحزاب هو الحذرمن الشائعات ففي أحدأشيع مقتل رسول الله وفي الأحزاب عمل المنافقون على التهويل والإرجاف
4- في الأحزاب برز موقف الإمام علي في مواجهةعمرو وقال في ذلك الرسول برزالإيمان كله للشرك كله وموقف اليمن في هذه المرحلةيشبه هذه المقولة
5- مازالت غـــزة تتعرض لأبشع أنواع الإجــرام وسط صمت وتخاذل عربي وإسلامي ولم يبرز إلا الشعب اليمني في مناصرةالقضية ولا بد من الاستمرارفي هذا الموقف بالمشاركةفي المظاهرات والدورات والتأكيدعلى فشل العدوان الأمريكي
6- الاهتمام بالدفــع بأبنائنا وبناتنا للالتحاق والاستمرار في الدورات الصيفية لتحصينهم مــن مؤامرات الأعــداء.
◼️ ثانياً: نــص الخــطبة
*الخطبة الأولى*
الخطبة الأولى
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، الحمد لله الذي نجانا من القوم الظالمين وصدقنا وعده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له القائل: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ}، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبده ورسوله المجاهد في سبيل الله كما قال الله عنه: {لَـكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ جَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}، فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الطاهرين، ورضي الله عن أصحابه الأخيار المجاهدين.
*أما بعد/ أيها المؤمنون:*
في مثل هذا الشهر من حياة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حدثت غزوة أحد في السنة الثالثة للهجرة، ووقعت غزوة الأحزاب في السنة الخامسة للهجرة، وقد ذكر الله في القرآن الكريم هاتين الغزوتين بالتفصيل والتحليل والتعقيب للاستفادة من الدروس والعبر التي تحتاجها الأمة على مرّ الزمان، ولا سيما في هذا الزمن والصراع محتدم بين الإسلام والكفر، حيث تحتاج الأمة للعودة إلى الرسول والرسالة وإلى سيرة الرسول المليئة بالدروس والعبر المهمة، ومن تلك الدروس الهامة: أنّ الأمة تحتاج إلى الجهاد كما احتاج إليه الرسول والمسلمون في صدر الإسلام، ولا يمكن أن تعتز هذه الأمة إلا بما اعتز به أولها: {مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً}، {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ}.
وقد رسم الله للأمة طريق العزة الذي إن سارت عليه اعتزت وارتقت وصلحت أحوالها أَلَا وهو الجهاد في سبيل الله؛ لأننا نعيش في عالم يسيطر فيه الشر والضلال، ويعتدي فيه أهل الباطل على أهل الحق، والله سبحانه يقول: {وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ} فالإسلام لم تقم له قائمة إلا عندما جاهد الرسول وجاهد المسلمون معه حتى قويت شوكة الإسلام، وقوي عمود الدين، وساد الحق وزهق الباطل، كما قال سبحانه: {قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ} وهكذا كانت حياة الرسول والمسلمين معه جهادا واستبسالا وتضحية وصمودًا وكفاحًا وثباتًا في وجه الكفر والظالمين كما قال سبحانه: {لَـكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ جَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} وكما وصفهم الله سبحانه: {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ}، ولا يزال هذا الأمر مطلوباً وقائماً إلى قيام الساعة؛ فالجهاد لم يكن واجباً محصوراً على الرسول والذين آمنوا معه بل هو جزء من الدين الذي لا تزال الأمة مكلفة به إلى آخر الزمان، ومن يريد إسلاماً بدون جهاد فهو لم يفهم القرآن الكريم، ولم يفهم السيرة النبوية الشريفة، ولم يفهم الإسلام المحمدي الأصيل، ولو رجع إلى القرآن الكريم لوجد أنّ الجهاد في سبيل الله بَلَغَ من الأهمية إلى درجة أنّ الإنسان لا يُعتبر - بحسب القرآن الكريم -
Telegram
قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾
قناة خاصة بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
مؤمناً حتى يجاهد في سبيل الله ولا يرتاب بنصره ووعوده، قال سبحانه: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ}، ولو رجع الإنسان إلى القرآن الكريم لوجد أن لا أمل في دخول الجنة إلا إذا حملنا القضية وجاهدنا في سبيل الله وبذلنا جهودنا في جميع المجالات من أجل إعلاء كلمة الله وإزهاق الكفر، كما قال سبحانه: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ}، وقال سبحانه: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ}.
أيها المؤمنون:
من الدروس في غزوة أحد: أنّ التفريط والعصيان والمخالفة تجعل المسلمين يدفعون الثمن ويتعرضون لضربة وإن كان قائدهم في المعركة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما حصل بسبب الرماة عندما خالفوا التوجيهات ونزلوا من جبل أحد؛ فتغير مسار المعركة لصالح المشركين بعد أن كان المسلمون قد حققوا انتصاراً كبيراً في بداية المعركة، وكاد المشركون أن يهربوا من ساحة المواجهة؛ لنأخذ الدروس جميعاً ونحن نواجه الكفار أنه يجب علينا أن نهتم وأن نتحرك وأن نضاعف جهودنا، وأن نبذل كل ما في وسعنا في مواجهة كفار اليوم، وأن نحذر من الذنوب والعصيان والمخالفة والتراجع والتفريط والتقصير والتنازع والتهاون والتخاذل، وأن نكون كما قال الله في غزوة أحد للمسلمين: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}.
عباد الله:
وإنّ من الدروس والعبر في غزوة أحد: هو موقف ضعاف الإيمان الذين تزعزعت ثقتهم بالله، واهتز إيمانهم بالله في تلك المعركة، وظنوا أنّ الأمور خرجت عن السيطرة، وأنّ الكفار سيحسمون المعركة لصالحهم، وهكذا الحال في كل زمان حيث ينظر ضعاف الإيمان إلى الأمور كما سجل الله عنهم في غزوة أحد بقوله: {وَطَآئِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَل لَّنَا مِنَ الأَمْرِ مِن شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنفُسِهِم مَّا لاَ يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ مَّا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُل لَّوْ كُنتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحَّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} فهؤلاء حصل عليهم التخويف والإرجاف عندما أشاع الكفار أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد قُتل فاهتزت أركانهم فنزل قول الله سبحانه: {إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} وقوله سبحانه: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ}.
أيها المؤمنون:
ومن الدروس في غزوة أحد وغزوة الأحزاب: الحذر من الشائعات التي يستخدمها الكفار من قديم الزمان، أما اليوم ومع القنوات والإنترنت فإنّ العدو يستخدم الشائعات في الحرب كسلاح للحرب النفسية؛ لإضعاف معنويات المسلمين، وإشغالهم بقضايا جانبية، وتشكيكهم بمواقف القيادة؛ ليختلفوا ويتنازعوا؛ ليتمكن من الانقضاض عليهم، ففي غزوة أحد أشاع الكفار خبر مقتل الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم ليرتبك المسلمون.
وفي غزوة الأحزاب استخدم العدو الحصار والكثرة؛ ليربك المسلمين كما قال سبحانه: {إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا . هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا} فحينما أتى الأحزاب من كل حدب وصوب قال الهيابون المترددون: {مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُوراً}ْ وقال المؤمنون في المقابل: {وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَاناً وَتَسْلِيماً} ولهذا ذكر الله خطورة المنافقين في معركة الأحزاب وما يقومون به من إرجاف وتخويف فقال سبحانه: {لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا .
أيها المؤمنون:
من الدروس في غزوة أحد: أنّ التفريط والعصيان والمخالفة تجعل المسلمين يدفعون الثمن ويتعرضون لضربة وإن كان قائدهم في المعركة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما حصل بسبب الرماة عندما خالفوا التوجيهات ونزلوا من جبل أحد؛ فتغير مسار المعركة لصالح المشركين بعد أن كان المسلمون قد حققوا انتصاراً كبيراً في بداية المعركة، وكاد المشركون أن يهربوا من ساحة المواجهة؛ لنأخذ الدروس جميعاً ونحن نواجه الكفار أنه يجب علينا أن نهتم وأن نتحرك وأن نضاعف جهودنا، وأن نبذل كل ما في وسعنا في مواجهة كفار اليوم، وأن نحذر من الذنوب والعصيان والمخالفة والتراجع والتفريط والتقصير والتنازع والتهاون والتخاذل، وأن نكون كما قال الله في غزوة أحد للمسلمين: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}.
عباد الله:
وإنّ من الدروس والعبر في غزوة أحد: هو موقف ضعاف الإيمان الذين تزعزعت ثقتهم بالله، واهتز إيمانهم بالله في تلك المعركة، وظنوا أنّ الأمور خرجت عن السيطرة، وأنّ الكفار سيحسمون المعركة لصالحهم، وهكذا الحال في كل زمان حيث ينظر ضعاف الإيمان إلى الأمور كما سجل الله عنهم في غزوة أحد بقوله: {وَطَآئِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَل لَّنَا مِنَ الأَمْرِ مِن شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنفُسِهِم مَّا لاَ يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ مَّا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُل لَّوْ كُنتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحَّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} فهؤلاء حصل عليهم التخويف والإرجاف عندما أشاع الكفار أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد قُتل فاهتزت أركانهم فنزل قول الله سبحانه: {إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} وقوله سبحانه: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ}.
أيها المؤمنون:
ومن الدروس في غزوة أحد وغزوة الأحزاب: الحذر من الشائعات التي يستخدمها الكفار من قديم الزمان، أما اليوم ومع القنوات والإنترنت فإنّ العدو يستخدم الشائعات في الحرب كسلاح للحرب النفسية؛ لإضعاف معنويات المسلمين، وإشغالهم بقضايا جانبية، وتشكيكهم بمواقف القيادة؛ ليختلفوا ويتنازعوا؛ ليتمكن من الانقضاض عليهم، ففي غزوة أحد أشاع الكفار خبر مقتل الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم ليرتبك المسلمون.
وفي غزوة الأحزاب استخدم العدو الحصار والكثرة؛ ليربك المسلمين كما قال سبحانه: {إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا . هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا} فحينما أتى الأحزاب من كل حدب وصوب قال الهيابون المترددون: {مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُوراً}ْ وقال المؤمنون في المقابل: {وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَاناً وَتَسْلِيماً} ولهذا ذكر الله خطورة المنافقين في معركة الأحزاب وما يقومون به من إرجاف وتخويف فقال سبحانه: {لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا .
مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا}.
ولكن ورغم كل المتغيرات والمستجدات ورغم انهزام معنويات البعض إلا أنّ في معركة أحد والأحزاب لم يحقق الكفار أهدافهم ولم ينتصروا بل انتصر الإسلام عليهم، وما أشبه الليلة بالبارحة، واليوم بالأمس، ومعركة الحاضر بالماضي فها هم البعض اليوم يرون أمريكا وكأنها على كل شيء قدير، ويراها البعض ولسان حاله كحال ضعاف الإيمان في غزوة أحد والأحزاب وكحال ضعاف الإيمان من قوم طالوت الذين قالوا: {لاَ طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنودِهِ} أما المؤمنون في شعبنا المؤمن العظيم فهم يرون كما قال الله: {أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً}، وأنّ النصر وعد من الله لا يمكن أن يتخلف فوراء هذا القرآن من أنزل القرآن.
ونحن على موعد مع النصر الذي يعتبر الإيمان به جزءاً من الإيمان بالغيب كما قال سبحانه: {وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ}، {لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ . وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} وقد وعدنا بهزيمتهم: {لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الأَدُبَارَ ثُمَّ لاَ يُنصَرُونَ} وقال سبحانه: {وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يَجِدُونَ وَلِيّاً وَلَا نَصِيراً}.
أيها الأكارم:
ومن الدروس في غزوة الأحزاب: موقف الإمام علي عليه السلام الذي برز فيه لعمرو بن ود العامري الذي كان يعدّ بألف فارس فقال فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (برز الإيمان كله للشرك كله)، وها هو شعبنا اليمني اليوم يسير في نفس الدرب بما ينطبق عليه قول الرسول: برز الإيمان كله للشرك كله، والإيمان لا يمكن أن يهزم، والإسلام لا يقبل الضعف والهزيمة، قال سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ . وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ . ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ . أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا . ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ}.
قلت ما سمعتم وأستغفر الله العظيم لي ولكم ووالدينا ووالديكم وكافة المؤمنين والمؤمنات فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له القوي العزيز، القائل في كتابه الحكيم: {وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ}، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، فصلوات الله عليه وعلى آله الطاهرين، ورضي الله عن أصحابه الأخيار المنتجبين.
أما بعد/ أيها المؤمنون:
ها هم أهلنا في غزة وفلسطين يتعرضون لأكبر مظلومية على وجه الأرض قتلاً وحصاراً وتدميراً ومجازر وحروب إبادة أمام مرأى ومسمع من العالم أجمع ومن المسلمين والعرب أيضاً، ولا ينصرهم ولا يقف معهم إلا شعبنا المسلم الذي وقف هذا الموقف استجابة لله، وطاعة لله، واتكالاً واعتماداً على الله، وخوفًا من عذاب الله، وتنفيذاً لأوامر الله سبحانه التي قال لنا فيها: {وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ}، وقال لنا فيها: {وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا} وهذا الموقف هو الموقف الذي به تبرأ ذمتنا، وهو الموقف الذي به نطيع ربنا، وهو الموقف الذي يبيض وجوهنا، وهو الموقف الذي نرفع به غضب الله عنا، وهو الموقف الذي نحافظ به على انتمائنا للإسلام؛ فقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: (من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم)، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: (من سمع منادياً ينادي للمسلمين فلم يجبه فليس من المسلمين)، و(المسلم أخو المسلم لا يسلمه ولا يظلمه ولا يخذله)، وهذا الموقف هو محل تأييد وعون ورعاية من الله سبحانه؛ لأننا استجبنا لأمره ووثقنا بوعده وتحركنا في سبيله والعاقبة بيد الله وحده: {وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ}، {إِلَيْهِ يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ}، {أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الأمُورُ}، ووعود الله بالنصر وعود قاطعة لا يمكن أن تتخلف، ولا يمكن أن يضعف إيماننا بقوة الله وقدرته وجبروته ووعوده؛ فقد هدانا الله سبحانه وتحركنا على أساس وعوده وسننه، ووعود الله سبحانه ليست كالمعلبات لها فترة صلاحية ثم تنتهي، وليست
ولكن ورغم كل المتغيرات والمستجدات ورغم انهزام معنويات البعض إلا أنّ في معركة أحد والأحزاب لم يحقق الكفار أهدافهم ولم ينتصروا بل انتصر الإسلام عليهم، وما أشبه الليلة بالبارحة، واليوم بالأمس، ومعركة الحاضر بالماضي فها هم البعض اليوم يرون أمريكا وكأنها على كل شيء قدير، ويراها البعض ولسان حاله كحال ضعاف الإيمان في غزوة أحد والأحزاب وكحال ضعاف الإيمان من قوم طالوت الذين قالوا: {لاَ طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنودِهِ} أما المؤمنون في شعبنا المؤمن العظيم فهم يرون كما قال الله: {أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً}، وأنّ النصر وعد من الله لا يمكن أن يتخلف فوراء هذا القرآن من أنزل القرآن.
ونحن على موعد مع النصر الذي يعتبر الإيمان به جزءاً من الإيمان بالغيب كما قال سبحانه: {وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ}، {لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ . وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} وقد وعدنا بهزيمتهم: {لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الأَدُبَارَ ثُمَّ لاَ يُنصَرُونَ} وقال سبحانه: {وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يَجِدُونَ وَلِيّاً وَلَا نَصِيراً}.
أيها الأكارم:
ومن الدروس في غزوة الأحزاب: موقف الإمام علي عليه السلام الذي برز فيه لعمرو بن ود العامري الذي كان يعدّ بألف فارس فقال فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (برز الإيمان كله للشرك كله)، وها هو شعبنا اليمني اليوم يسير في نفس الدرب بما ينطبق عليه قول الرسول: برز الإيمان كله للشرك كله، والإيمان لا يمكن أن يهزم، والإسلام لا يقبل الضعف والهزيمة، قال سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ . وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ . ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ . أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا . ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ}.
قلت ما سمعتم وأستغفر الله العظيم لي ولكم ووالدينا ووالديكم وكافة المؤمنين والمؤمنات فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له القوي العزيز، القائل في كتابه الحكيم: {وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ}، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، فصلوات الله عليه وعلى آله الطاهرين، ورضي الله عن أصحابه الأخيار المنتجبين.
أما بعد/ أيها المؤمنون:
ها هم أهلنا في غزة وفلسطين يتعرضون لأكبر مظلومية على وجه الأرض قتلاً وحصاراً وتدميراً ومجازر وحروب إبادة أمام مرأى ومسمع من العالم أجمع ومن المسلمين والعرب أيضاً، ولا ينصرهم ولا يقف معهم إلا شعبنا المسلم الذي وقف هذا الموقف استجابة لله، وطاعة لله، واتكالاً واعتماداً على الله، وخوفًا من عذاب الله، وتنفيذاً لأوامر الله سبحانه التي قال لنا فيها: {وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ}، وقال لنا فيها: {وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا} وهذا الموقف هو الموقف الذي به تبرأ ذمتنا، وهو الموقف الذي به نطيع ربنا، وهو الموقف الذي يبيض وجوهنا، وهو الموقف الذي نرفع به غضب الله عنا، وهو الموقف الذي نحافظ به على انتمائنا للإسلام؛ فقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: (من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم)، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: (من سمع منادياً ينادي للمسلمين فلم يجبه فليس من المسلمين)، و(المسلم أخو المسلم لا يسلمه ولا يظلمه ولا يخذله)، وهذا الموقف هو محل تأييد وعون ورعاية من الله سبحانه؛ لأننا استجبنا لأمره ووثقنا بوعده وتحركنا في سبيله والعاقبة بيد الله وحده: {وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ}، {إِلَيْهِ يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ}، {أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الأمُورُ}، ووعود الله بالنصر وعود قاطعة لا يمكن أن تتخلف، ولا يمكن أن يضعف إيماننا بقوة الله وقدرته وجبروته ووعوده؛ فقد هدانا الله سبحانه وتحركنا على أساس وعوده وسننه، ووعود الله سبحانه ليست كالمعلبات لها فترة صلاحية ثم تنتهي، وليست
صلاحيتها فقط إلى السنة الثالثة أو الثانية عشرة للهجرة ثم أصبحت غير صالحة، لا، وحاشا الله أن يخلف وعده أو أن تتبدل سننه: {فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلاً وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلاً}.
عباد الله:
إنّ العدوان الأمريكي على بلدنا هو إسناد منهم للصهاينة في مجازرهم وحروبهم الشيطانية الظالمة، وإنّ معركتنا هي نصرة للمظلومين من أبناء ديننا: {الَّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً} وإنّ عدوان أمريكا على بلدنا هو فاشل وسيفشل ولن يحقق أهدافه، وهم يقصفون المقصوف ويضربون المضروب ولن يتراجع شعبنا عن موقفه قيد أنملة، بل سيسهم عدوانهم على بلدنا في تطوير قدراتنا العسكرية كما حصل في الجولة الأولى من معركة الفتح الموعود التي كانت نتيجتها تطوير قدراتنا العسكرية، وهذا ما سيكون بإذن الله في هذه الجولة، وقد رأينا كيف أعمى الله صواب أمريكا ففتحت على نفسها حرباً اقتصادية مع العالم: {يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ} وما هذه إلا بداية الزوال ونهاية الهيمنة التي ستكون على أيدي المؤمنين بإذن الله: {وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ}.
أيها المؤمنون:
يجب علينا الاستمرار في هذه المعركة بالحضور في المسيرات، والاستمرار في دورات طوفان الأقصى، والاهتمام بالإنفاق والدعم للقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير ولإخواننا في غزة وفلسطين كما قال سبحانه: {وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} والحضور في المسيرات هو من الجهاد المهم في سبيل الله، وهو إسناد لأهل غزة وللقوات المسلحة، والمشاركة في هذه المعركة لا ينبغي أن يتخلف عنها مؤمن كما قال سبحانه: {وَلاَ يَطَؤُونَ مَوْطِئاً يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ} كما يجب علينا الاهتمام برفع الحس الأمني والحذر من خدمة العدو عبر نقل الأخبار بالتلفونات فنحن نقاتل عدواً يستعين بالأقمار الصناعية وشبكة الإنترنت، وهو من صنع التلفونات ليتجسس بها على المؤمنين، ويجب أن يكون المؤمنون أذكياء ووعيهم عالٍ ليفشلوا مخططات الأعداء.
وأخيراً يجب علينا الاهتمام بالدفع لأولادنا للمشاركة في الدورات الصيفية ليستفيدوا الخبرات والمهارات والمعارف التي تهذب أخلاقهم وتزكي نفوسهم وتنمي معارفهم بدلاً من الفراغ القاتل أو الجلوس على التلفونات أو أن يتعرضوا لقرناء السوء في الشوارع.
أيها الآباء الكرام: نخاطب فيكم الوعي والإيمان، ونناشد ضمائركم الحية، في زمن لم يعد العدو فيه يقتحم الديار بجيوشه فقط، بل بات يقتحم العقول والقلوب، ويستهدف أبناءكم وبناتكم من داخل بيوتكم، عبر شاشات وتطبيقات ومواقع ظاهرها ترفيه وباطنها سمّ قاتل يغتال القيم ويذبح الهوية.
نعم، فنحن في معركة شرسة مع أهل الكتاب وأعداء الأمة، الذين لا يألون جهدًا ليلًا ونهارًا في السعي لإسقاط هذه الأمة، واستهدافها في أخطر ما تملك: فكر أبنائها، وأخلاقهم، وهويتهم، ودينهم؛ لأنهم يدركون أنّ السيطرة العسكرية ستكون سهلة إذا ما سقطت الحصانة الفكرية والأخلاقية، وإذا ما تم عزل الجيل عن دينه وقيمه، قال تعالى: {وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا}.
... فهل ندرك حجم المؤامرة؟
اليوم، وفي هذا الوقت الحرج، تتحرك القيادة الحكيمة ومعها أبناء الشعب اليمني الغيور؛ لاستثمار العطلة الصيفية في فتح المراكز الصيفية الإيمانية التي تهدف إلى تحصين النشء، وبناء وعيه، وصقل قدراته، وربطه بالقرآن الكريم، وتجهيزه لمواجهة كل التحديات التي تُفرض على أمتنا.
وهنا يأتي دوركم، أيها الآباء، فأنتم على المحك: إما أن تكونوا عونًا لأبنائكم في سلوك طريق النور والهداية، وطريق القرآن والمعرفة، وإما أن تخذلوهم فتتركوهم فريسة سهلة أمام هذا الطوفان الإعلامي المسموم الذي يسعى بكل ما يملك لإبعاد أولادكم عن هذه المراكز، ويخيفكم منها، ويشوهها بكل وسيلة.
فالأعداء يعرفون ما تصنعه هذه المراكز من وعي، ويعلمون أنها تبني جيلًا لا يُخدع، ولا يُستَغل، ولا يُباع، ولهذا يحاربونها بكل ما أوتوا، لا حبًا فيكم ولا حرصًا على أولادكم، بل خوفًا من وعي يولد، وجيل يتحرر؛ فاحذروا من دعايات التحريض التي تبثها قنوات العهر والنفاق، واعلموا أن من يثبطكم عن إرسال أبنائكم لهذه المراكز، إنما يخدم أعداء الإسلام، ويعمل لهدم مستقبل أبنائكم بأيديكم.
عباد الله:
إنّ العدوان الأمريكي على بلدنا هو إسناد منهم للصهاينة في مجازرهم وحروبهم الشيطانية الظالمة، وإنّ معركتنا هي نصرة للمظلومين من أبناء ديننا: {الَّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً} وإنّ عدوان أمريكا على بلدنا هو فاشل وسيفشل ولن يحقق أهدافه، وهم يقصفون المقصوف ويضربون المضروب ولن يتراجع شعبنا عن موقفه قيد أنملة، بل سيسهم عدوانهم على بلدنا في تطوير قدراتنا العسكرية كما حصل في الجولة الأولى من معركة الفتح الموعود التي كانت نتيجتها تطوير قدراتنا العسكرية، وهذا ما سيكون بإذن الله في هذه الجولة، وقد رأينا كيف أعمى الله صواب أمريكا ففتحت على نفسها حرباً اقتصادية مع العالم: {يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ} وما هذه إلا بداية الزوال ونهاية الهيمنة التي ستكون على أيدي المؤمنين بإذن الله: {وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ}.
أيها المؤمنون:
يجب علينا الاستمرار في هذه المعركة بالحضور في المسيرات، والاستمرار في دورات طوفان الأقصى، والاهتمام بالإنفاق والدعم للقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير ولإخواننا في غزة وفلسطين كما قال سبحانه: {وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} والحضور في المسيرات هو من الجهاد المهم في سبيل الله، وهو إسناد لأهل غزة وللقوات المسلحة، والمشاركة في هذه المعركة لا ينبغي أن يتخلف عنها مؤمن كما قال سبحانه: {وَلاَ يَطَؤُونَ مَوْطِئاً يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ} كما يجب علينا الاهتمام برفع الحس الأمني والحذر من خدمة العدو عبر نقل الأخبار بالتلفونات فنحن نقاتل عدواً يستعين بالأقمار الصناعية وشبكة الإنترنت، وهو من صنع التلفونات ليتجسس بها على المؤمنين، ويجب أن يكون المؤمنون أذكياء ووعيهم عالٍ ليفشلوا مخططات الأعداء.
وأخيراً يجب علينا الاهتمام بالدفع لأولادنا للمشاركة في الدورات الصيفية ليستفيدوا الخبرات والمهارات والمعارف التي تهذب أخلاقهم وتزكي نفوسهم وتنمي معارفهم بدلاً من الفراغ القاتل أو الجلوس على التلفونات أو أن يتعرضوا لقرناء السوء في الشوارع.
أيها الآباء الكرام: نخاطب فيكم الوعي والإيمان، ونناشد ضمائركم الحية، في زمن لم يعد العدو فيه يقتحم الديار بجيوشه فقط، بل بات يقتحم العقول والقلوب، ويستهدف أبناءكم وبناتكم من داخل بيوتكم، عبر شاشات وتطبيقات ومواقع ظاهرها ترفيه وباطنها سمّ قاتل يغتال القيم ويذبح الهوية.
نعم، فنحن في معركة شرسة مع أهل الكتاب وأعداء الأمة، الذين لا يألون جهدًا ليلًا ونهارًا في السعي لإسقاط هذه الأمة، واستهدافها في أخطر ما تملك: فكر أبنائها، وأخلاقهم، وهويتهم، ودينهم؛ لأنهم يدركون أنّ السيطرة العسكرية ستكون سهلة إذا ما سقطت الحصانة الفكرية والأخلاقية، وإذا ما تم عزل الجيل عن دينه وقيمه، قال تعالى: {وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا}.
... فهل ندرك حجم المؤامرة؟
اليوم، وفي هذا الوقت الحرج، تتحرك القيادة الحكيمة ومعها أبناء الشعب اليمني الغيور؛ لاستثمار العطلة الصيفية في فتح المراكز الصيفية الإيمانية التي تهدف إلى تحصين النشء، وبناء وعيه، وصقل قدراته، وربطه بالقرآن الكريم، وتجهيزه لمواجهة كل التحديات التي تُفرض على أمتنا.
وهنا يأتي دوركم، أيها الآباء، فأنتم على المحك: إما أن تكونوا عونًا لأبنائكم في سلوك طريق النور والهداية، وطريق القرآن والمعرفة، وإما أن تخذلوهم فتتركوهم فريسة سهلة أمام هذا الطوفان الإعلامي المسموم الذي يسعى بكل ما يملك لإبعاد أولادكم عن هذه المراكز، ويخيفكم منها، ويشوهها بكل وسيلة.
فالأعداء يعرفون ما تصنعه هذه المراكز من وعي، ويعلمون أنها تبني جيلًا لا يُخدع، ولا يُستَغل، ولا يُباع، ولهذا يحاربونها بكل ما أوتوا، لا حبًا فيكم ولا حرصًا على أولادكم، بل خوفًا من وعي يولد، وجيل يتحرر؛ فاحذروا من دعايات التحريض التي تبثها قنوات العهر والنفاق، واعلموا أن من يثبطكم عن إرسال أبنائكم لهذه المراكز، إنما يخدم أعداء الإسلام، ويعمل لهدم مستقبل أبنائكم بأيديكم.
أيها الأب: إن لم تُحصّن ولدك اليوم بثقافة القرآن، فغدًا سترى هذا الولد ضحية، إما في مستنقع الفساد الأخلاقي، أو ضمن أدوات الإعلام المُضلِّل، أو خادمًا للعدو بجهله دون أن يدري.
فلا تنتظر أن يأتي ذلك اليوم المؤلم، وتعضّ أصابع الندم، بل اتخذ قرارك من الآن: فإما أن يكون ولدك من أبناء القرآن، أو من ضحايا الشيطان، والله المستعان.
هذا وأكثروا في هذا اليوم وأمثاله من ذكر الله، والصلاة على نبينا محمدٍ وآله؛ لقوله عزَّ مِنْ قائلٍ عليم: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}، اللهم صلِ وسلم على سيدنا أبي القاسم محمدٍ بن عبدِالله بن عبدِ المطلب بن هاشم، وعلى أخيهِ ووصيهِ وباب مدينة علمهِ ليث الله الغالب، أميرُ المؤمنين عليٌ بن أبي طالب، وعلى زوجتهِ الحوراء، سيدةِ النساءِ في الدنيا والأخرى فاطمةَ البتولِ الزهراء، وعلى ولديهما سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين الشهيدين المظلومين، وعلى آل بيت نبيك الأطهار، وارضَ اللهم برضاك عن صحابةِ نبيِّك الأخيار، مِنَ المهاجرين والأنصار، وعلى من سار على نهجهم، واقتفى أثرهم إلى يوم الدين، وعلينا معهم بمنِك وفضلك يا أرحم الراحمين
اللهم اجعل لنا من كلِ همٍ فرجًا، ومن كلِ ضيقٍ مخرجًا، ومن النارِ النجا، اللهم احفظ وانصر عَلَمَ الجهاد، واقمع بأيدينا أهل الشرك والعدوان والفساد، وانصرنا على من بغى علينا: أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل وبريطانيا، ومن تآمر معهم وحالفهم وعاونهم، اللهم واجمع كلمة اليمنيين وأصلح شأنهم ووفقهم لنصرة دينك وإعلاء كلمتك والجهاد في سبيلك، اللهم واحفظ قائدنا العلم المجاهد السيد عبد الملك بدر الدين واجعلنا له خير أنصار وخير أعوان، اللهم وانصر المجاهدين في غزة واليمن وانصر مجاهدينا وثبت أقدامهم وسدد رمياتهم يا قوي يا متين، يا رب العالمين: اللهم واغفر لنا ولوالدينا ومن لهم حق علينا واجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، اللهم واغفر لهم ولوالديهم من أوقفوا هذه الأرضية وأسسوا هذه البنية ومن يعملون على إحيائها يا أرحم الراحمين.
{رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}، {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}.
عباد الله:
{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.
➖➖➖➖➖ ➖➖
📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء والمرشدين بديـوان عــام الــوزارة.
----------------------------
🖥️
قناة خاصة
بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيـرها
https://t.me/wadhErshad
فلا تنتظر أن يأتي ذلك اليوم المؤلم، وتعضّ أصابع الندم، بل اتخذ قرارك من الآن: فإما أن يكون ولدك من أبناء القرآن، أو من ضحايا الشيطان، والله المستعان.
هذا وأكثروا في هذا اليوم وأمثاله من ذكر الله، والصلاة على نبينا محمدٍ وآله؛ لقوله عزَّ مِنْ قائلٍ عليم: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}، اللهم صلِ وسلم على سيدنا أبي القاسم محمدٍ بن عبدِالله بن عبدِ المطلب بن هاشم، وعلى أخيهِ ووصيهِ وباب مدينة علمهِ ليث الله الغالب، أميرُ المؤمنين عليٌ بن أبي طالب، وعلى زوجتهِ الحوراء، سيدةِ النساءِ في الدنيا والأخرى فاطمةَ البتولِ الزهراء، وعلى ولديهما سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين الشهيدين المظلومين، وعلى آل بيت نبيك الأطهار، وارضَ اللهم برضاك عن صحابةِ نبيِّك الأخيار، مِنَ المهاجرين والأنصار، وعلى من سار على نهجهم، واقتفى أثرهم إلى يوم الدين، وعلينا معهم بمنِك وفضلك يا أرحم الراحمين
اللهم اجعل لنا من كلِ همٍ فرجًا، ومن كلِ ضيقٍ مخرجًا، ومن النارِ النجا، اللهم احفظ وانصر عَلَمَ الجهاد، واقمع بأيدينا أهل الشرك والعدوان والفساد، وانصرنا على من بغى علينا: أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل وبريطانيا، ومن تآمر معهم وحالفهم وعاونهم، اللهم واجمع كلمة اليمنيين وأصلح شأنهم ووفقهم لنصرة دينك وإعلاء كلمتك والجهاد في سبيلك، اللهم واحفظ قائدنا العلم المجاهد السيد عبد الملك بدر الدين واجعلنا له خير أنصار وخير أعوان، اللهم وانصر المجاهدين في غزة واليمن وانصر مجاهدينا وثبت أقدامهم وسدد رمياتهم يا قوي يا متين، يا رب العالمين: اللهم واغفر لنا ولوالدينا ومن لهم حق علينا واجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، اللهم واغفر لهم ولوالديهم من أوقفوا هذه الأرضية وأسسوا هذه البنية ومن يعملون على إحيائها يا أرحم الراحمين.
{رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}، {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}.
عباد الله:
{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.
➖➖➖➖➖ ➖➖
📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء والمرشدين بديـوان عــام الــوزارة.
----------------------------
🖥️
قناة خاصة
بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيـرها
https://t.me/wadhErshad
Telegram
قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾
قناة خاصة بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها