زوجتهِ الحوراء، سيدةِ النساءِ في الدنيا والأخرى فاطمةَ البتولِ الزهراء، وعلى ولديهما سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين الشهيدين المظلومين، وعلى آل بيت نبيك الأطهار، وارضَ اللهم برضاك عن صحابةِ نبيِّك الأخيار، مِنَ المهاجرين والأنصار، وعلى من سار على نهجهم، واقتفى أثرهم إلى يوم الدين، وعلينا معهم بمنِك وفضلك يا أرحم الراحمين، اللهم اجعل لنا من كلِ همٍ فرجًا، ومن كلِ ضيقٍ مخرجًا، ومن النارِ النجا، اللهم احفظ وانصر عَلَمَ الجهاد، واقمع بأيدينا أهل الشرك والعدوان والفساد، وانصرنا على من بغى علينا: أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل وبريطانيا، ومن تآمر معهم وحالفهم وعاونهم، وانصر المجاهدين في غزة وانصر مجاهدينا في القوة البحرية والجوية والصاروخية وثبت أقدامهم وسدد رمياتهم يا قوي يا متين، يا رب العالمين: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}.
عباد الله:
{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.
➖➖➖➖➖ ➖
📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء والمرشدين بديـوان عــام الــوزارة.
----------------------------
🖥️
قناة خاصة
بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيـرها
https://t.me/wadhErshad
عباد الله:
{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.
➖➖➖➖➖ ➖
📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء والمرشدين بديـوان عــام الــوزارة.
----------------------------
🖥️
قناة خاصة
بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيـرها
https://t.me/wadhErshad
Telegram
قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾
قناة خاصة بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
قناة خاصة بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
https://t.me/wadhErshad
الجمهورية اليمنية
وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة
قطاع التوجيه والإرشاد
الإدارة العامة للخطباء والمرشدين
--------------------------------
الخطبة الثالثة من شهر رجب 1446ه
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️
العنوان:( *أمة القرآن لا تقبل الهزيمة)
التاريخ: 24/ 7 / 1446ه
الموافق: 24/ 1 / 2025م
الرقم: (29)
➖➖➖➖➖➖➖➖
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️
🔹 *أولاً: نقاط الجمعة*
1-حينمانسيت الأمةتحذيرات الله لهامن أعدائهااليهود والنصارى ولم تعمل بها استهدفوها في كل جوانب حياتهاوفقدت أشياءكثيرة
2-في بدايةالألفيةالثالثة كانت المؤامرةكبيرة وخطيرةعلى الأمةبأحداث 11من سبتمبر وصناعةأعداء للأمةمن داخلها بهدف القضاءعلى ما تبقى للأمةمن مقومات نهضتها
3-في مرحلةتبعث على اليأس تحرك الشهيدالقائد وكله ثقة بالله وهدفه بناءأمةقرآنية تغير واقع المسلمين
4-انطلق الشهيدالقائد معتمدا على القرآن في تقييم الواقع وتشخيص العدو واستخراج الحلول وتربيةالأمة
5-رأينا آثار المشروع القرآني في ثورته على هيمنةأمريكا في اليمن وإخراجها منه وفضح كل مؤامراتها، ثم مواجهةعملائها من تحالف العدوان وهزيمتهم وصولا إلى تأهيل الشعب ليصبح له أعظم موقف مشرف في نصرةفلسطين ومواجهةأمريكا وإسرائيل
6-انتهت جولةمن جولات الصراع مع العدو بالنصر للفلسطينيين وهزيمةالعدو وتبقى المعركةقائمةحتى تحريرفلسطين
7-لقدمن الله علينا في اليمن بموقف مشرف بيض وجوهنا ورفع رؤوسنا حركتنا فيه المسؤولية والإيمان وسنبقى على ذلك إذا نقض العدو الاتفاق.
➖➖➖➖➖➖➖➖
🔹 الخطبة الرابعة من شهر رجب 1446ه
*الخطبة الأولى*
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله رب العالمين الذي لا يَشْغَلُهُ شَأْنٌ، وَلَا يُغَيِّرُهُ زَمَانٌ، وَلَا يَحْوِيهِ مَكَانٌ، وَلَا يَصِفُهُ لِسَانٌ، والحَمْدُ للهِ القائل في كتابه العزيز: {وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ}.
ونشهدُ أن لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ القائل: {يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} وَنَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، أَرْسَلَهُ وَأَعْلَامُ الْهُدَى دَارِسَةٌ، وَمَنَاهِجُ الدِّينِ طَامِسَةٌ، فَصَدَعَ بِالْحَقِّ، وَنَصَحَ لِلْخَلْقِ، وَهَدَى إِلَى الرُّشْدِ، وَأَمَرَ بِالْقَصْدِ، وأدَّى أمِيناً، ومضَى رشيداً، وخَلَّفَ فينا راية الحقِ، من تقدَّمها مَرَقَ، ومن تَخَلَّفَ عنها زَهَقَ، ومن لَزِمَهَا لَحِقَ، اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الأطهار، ورضي الله عن صحابته المنتجبين الأخيار.
أما بعد/ أيها المؤمنون الأكارم:
لقد حذّر الله الأمة المسلمة من اليهود والنصارى كما حذّر آدم (عليه السلام) من الشيطان، وحدَث وما زال يحدث كلُّما حذَّر الله الأمة منه حينما نسيت وتناست تلك التحذيرات في كتاب الله؛ فاستهدفها أولئك الأعداء، واستهدفوها في ثقتها بربِها، وثقتها بكتابهِ، وثقتها بدينها، واستهدفوها في وحدتها ففرّقوها جماعات وأحزاب وطوائف ومذاهب، واستهدفوها في حياتها فسفكوا دماءها، وانتهكوا أعراضها، ونهبوا ثرواتها، واحتلوا أراضيها، واستهدفوها في فكرها ووعيها وثقافتها، وكان ذلك هو أخطر أنواع الاستهداف؛ فأصبحت أمةً فاقدةً للفرقانِ والبصيرة؛ فاخترقوها، وبدعوى محاربة الشيوعية صنعوا للأمة عدواً من داخلها هو القاعدة؛ لتقتل الأمة، ولتصنع المبررات لقتلها، ولتشوِّه الإسلامَ والجِهاد، ثم صنعت أمريكا باسم القاعدة أحداث الحادي عشر من سبتمبر في العام 2001م؛ لتكون الخُدعةَ والذريعةَ الكبرى للقضاءِ على ما تبقى للأمةِ من هويةٍ إيمانية، واستكمال احتلالِها واستعبادِها، وبدعوى محاربة الإرهاب نشروا الإرهاب وقتلوا المسلمين في كل مكان، وعملوا على فصلِ الأمةِ عن مسؤوليتها الجهادية، وأساؤوا إلى النبي صلى الله عليه وآله، وأساؤوا إلى القرآنِ، وغيَّروا المناهجَ الدراسية في الدول العربية والإسلامية، واحتلّوا أفغانستان ثم العراق، وفي تلك المرحلة كان حال فلسطين هو الأسوأ، حيث كانوا تحت هيمنة اليهود - الأشد عداوة - الذين يقتلون ويأسرون وينتهكون الحرمات، ويبنون المغتصبات، ويهجرون الفلسطينيين من بيوتهم، وينهبون أرضهم، ويدنسون المقدسات، وبقيَ نخب الأمة وعلماؤها ساكتون ولا يحركون ساكنا أمام كلما يحدث؛ خاصة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وقد فتحت أمريكا عينها على كل من نطق أو تحرك ضدها.
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
https://t.me/wadhErshad
الجمهورية اليمنية
وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة
قطاع التوجيه والإرشاد
الإدارة العامة للخطباء والمرشدين
--------------------------------
الخطبة الثالثة من شهر رجب 1446ه
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️
العنوان:( *أمة القرآن لا تقبل الهزيمة)
التاريخ: 24/ 7 / 1446ه
الموافق: 24/ 1 / 2025م
الرقم: (29)
➖➖➖➖➖➖➖➖
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️
🔹 *أولاً: نقاط الجمعة*
1-حينمانسيت الأمةتحذيرات الله لهامن أعدائهااليهود والنصارى ولم تعمل بها استهدفوها في كل جوانب حياتهاوفقدت أشياءكثيرة
2-في بدايةالألفيةالثالثة كانت المؤامرةكبيرة وخطيرةعلى الأمةبأحداث 11من سبتمبر وصناعةأعداء للأمةمن داخلها بهدف القضاءعلى ما تبقى للأمةمن مقومات نهضتها
3-في مرحلةتبعث على اليأس تحرك الشهيدالقائد وكله ثقة بالله وهدفه بناءأمةقرآنية تغير واقع المسلمين
4-انطلق الشهيدالقائد معتمدا على القرآن في تقييم الواقع وتشخيص العدو واستخراج الحلول وتربيةالأمة
5-رأينا آثار المشروع القرآني في ثورته على هيمنةأمريكا في اليمن وإخراجها منه وفضح كل مؤامراتها، ثم مواجهةعملائها من تحالف العدوان وهزيمتهم وصولا إلى تأهيل الشعب ليصبح له أعظم موقف مشرف في نصرةفلسطين ومواجهةأمريكا وإسرائيل
6-انتهت جولةمن جولات الصراع مع العدو بالنصر للفلسطينيين وهزيمةالعدو وتبقى المعركةقائمةحتى تحريرفلسطين
7-لقدمن الله علينا في اليمن بموقف مشرف بيض وجوهنا ورفع رؤوسنا حركتنا فيه المسؤولية والإيمان وسنبقى على ذلك إذا نقض العدو الاتفاق.
➖➖➖➖➖➖➖➖
🔹 الخطبة الرابعة من شهر رجب 1446ه
*الخطبة الأولى*
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله رب العالمين الذي لا يَشْغَلُهُ شَأْنٌ، وَلَا يُغَيِّرُهُ زَمَانٌ، وَلَا يَحْوِيهِ مَكَانٌ، وَلَا يَصِفُهُ لِسَانٌ، والحَمْدُ للهِ القائل في كتابه العزيز: {وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ}.
ونشهدُ أن لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ القائل: {يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} وَنَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، أَرْسَلَهُ وَأَعْلَامُ الْهُدَى دَارِسَةٌ، وَمَنَاهِجُ الدِّينِ طَامِسَةٌ، فَصَدَعَ بِالْحَقِّ، وَنَصَحَ لِلْخَلْقِ، وَهَدَى إِلَى الرُّشْدِ، وَأَمَرَ بِالْقَصْدِ، وأدَّى أمِيناً، ومضَى رشيداً، وخَلَّفَ فينا راية الحقِ، من تقدَّمها مَرَقَ، ومن تَخَلَّفَ عنها زَهَقَ، ومن لَزِمَهَا لَحِقَ، اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الأطهار، ورضي الله عن صحابته المنتجبين الأخيار.
أما بعد/ أيها المؤمنون الأكارم:
لقد حذّر الله الأمة المسلمة من اليهود والنصارى كما حذّر آدم (عليه السلام) من الشيطان، وحدَث وما زال يحدث كلُّما حذَّر الله الأمة منه حينما نسيت وتناست تلك التحذيرات في كتاب الله؛ فاستهدفها أولئك الأعداء، واستهدفوها في ثقتها بربِها، وثقتها بكتابهِ، وثقتها بدينها، واستهدفوها في وحدتها ففرّقوها جماعات وأحزاب وطوائف ومذاهب، واستهدفوها في حياتها فسفكوا دماءها، وانتهكوا أعراضها، ونهبوا ثرواتها، واحتلوا أراضيها، واستهدفوها في فكرها ووعيها وثقافتها، وكان ذلك هو أخطر أنواع الاستهداف؛ فأصبحت أمةً فاقدةً للفرقانِ والبصيرة؛ فاخترقوها، وبدعوى محاربة الشيوعية صنعوا للأمة عدواً من داخلها هو القاعدة؛ لتقتل الأمة، ولتصنع المبررات لقتلها، ولتشوِّه الإسلامَ والجِهاد، ثم صنعت أمريكا باسم القاعدة أحداث الحادي عشر من سبتمبر في العام 2001م؛ لتكون الخُدعةَ والذريعةَ الكبرى للقضاءِ على ما تبقى للأمةِ من هويةٍ إيمانية، واستكمال احتلالِها واستعبادِها، وبدعوى محاربة الإرهاب نشروا الإرهاب وقتلوا المسلمين في كل مكان، وعملوا على فصلِ الأمةِ عن مسؤوليتها الجهادية، وأساؤوا إلى النبي صلى الله عليه وآله، وأساؤوا إلى القرآنِ، وغيَّروا المناهجَ الدراسية في الدول العربية والإسلامية، واحتلّوا أفغانستان ثم العراق، وفي تلك المرحلة كان حال فلسطين هو الأسوأ، حيث كانوا تحت هيمنة اليهود - الأشد عداوة - الذين يقتلون ويأسرون وينتهكون الحرمات، ويبنون المغتصبات، ويهجرون الفلسطينيين من بيوتهم، وينهبون أرضهم، ويدنسون المقدسات، وبقيَ نخب الأمة وعلماؤها ساكتون ولا يحركون ساكنا أمام كلما يحدث؛ خاصة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وقد فتحت أمريكا عينها على كل من نطق أو تحرك ضدها.
Telegram
قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾
قناة خاصة بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
عباد الله:
في تلك المرحلة الصعبة تحرّك الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي وقلبه يعتصر ألما على حال الأمة، وعينه على القدس والأقصى؛ ليؤسس لمرحلة جديدة يتم فيها تفعيل القرآن الذي تركته الأمة، وبدأ المشروع القرآني بملزمة يوم القدس العالمي، وكان هدفه أن يبني أمة تغير ذلك الواقع، ولا تتمحور حول نفسها؛ بل تتحرك وتعمل وتضحي لتعيد إنسانية الإنسان المسلم وعزته وكرامته وقيمته في الحياة، وبالرغم مِن أنّ الظروف كانت صعبة وتبعث على اليأس والإحباط، والأمة كانت مشتتة ضعيفة خاضعة لأمريكا، فكيف يمكن الانتصار على أمريكا؟! وكيف يمكن هزيمة إسرائيل؟! لكن لا يأس مع الله؛ فانطلق الشهيد القائد واثقا بالله، وخائفا منه، ومتوكلا عليه؛ ليبني تلك الأمة بشدها إلى الله أولًا، وترسيخ الثقة بالله وتعظيمه والإيمان بصدق وعده ووعيده، وانطلق وهو يحمل روح المسؤولية أمام الله، ويُعرف الناس على مسؤوليتهم، ويحمل الخوف من الله الذي يزيل كل خوف من سواه، وانطلق الشهيد القائد ليشخص حال الأمة على أساس القرآن ومن خلال الواقع السيء ليعرف مشكلتها، وشخّص العدو من خلال القرآن، ووضع الحلول للأمة من القرآن، والله الحكيم لا يمكن أن يقدم لنا اليهود والنصارى كمشكلة ثم لا يضع لها حلا، والله الرحيم لا يمكن أن يأمر بالجهاد دون حاجة إليه، والله الصادق في وعده لا يمكن أن يَعد المؤمنين بالنصر ثم لا ينصرهم.
عباد الله:
الشهيد القائد عاد إلى القرآن الكريم، وبالقرآن نطق، ومن القرآن تحرك، وعلى ثقافة القرآن ربّى المستضعفين الموعودين بنصر الله، وكان كله ثقة بأن الله سيغير الحال متى ما تغيرت النفسيات وصلحت النوايا وتحرك الناس لتنفيذ أوامر الله، ودعا الناس إلى رفع شعار البراءة من أعداء الله ليكون لهم بذلك موقفا يؤهلهم لمعية الله ونصره، وفي مثل هذه الأيام قبل واحد وعشرين عاما شنّت عليه السلطة الظالمة العميلة - آنذاك - حربا انتهت باستشهاده؛ فاستشهد ولكنه لم يمت، وسالت دماؤه الطاهرة فجرفت العملاء، وأحيت المستضعفين، وحركت الساكن، وأيقظت النائم، ونبهت الغافل، وارتقى بالأمة ورباها بدمه بعد أن رباها بنور الله وبكلمات الهدى، وبتلك التربية القرآنية التي تحرك بها الشهيد القائد ثم على يد السيد القائد عبدالملك (يحفظه الله) عاد الشعب اليمني إلى أصالته وهويته الإيمانية المعهودة وحريته وكرامته؛ فثار على هيمنة أمريكا، وأخرجها من اليمن بكل ما تحمله من خبث وإفساد، وأفشل كل مؤامراتها، ثم تحرك ليواجه تحالف العدوان مِن أذناب أمريكا وإسرائيل على مدى سنوات وانتصر عليهم، وبعد عشرين عاما من استشهاده ها نحن نرى اليمن يُشار إليه بالبنان، بعد أن قدم أعظم موقف مع فلسطين، وأصبح فيه أمل كل أبناء الأمة بأن يكون له الدور الأبرز في تحرير فلسطين وتطهير المقدسات، ولولا حركة الشهيد القائد لما اختلف حال اليمن عن حال بقية الشعوب التي لا تستطيع أن تخرج حتى في مظاهرة من أجل فلسطين، ورأينا الشعب اليمني يقف مع غزة لخمسة عشر شهرا، وكانت الحشود تزداد كل جمعة، والضربات الصاروخية على الكيان تزداد بلا سقف ولا خطوط حمراء، ورأينا اليمن يصنع الأسلحة يوم أصبحت الأمة جاهلة، ويناصر فلسطين يوم أصبحت الأمة متخاذلة، ويتثقف بثقافة القرآن يوم تثقفت الأمة بثقافة الجمود والتفسخ واللامبالاة، ويضرب بالصواريخ على (تل أبيب) يوم خافت الأمة حتى أن تشجب وتندد بقتل الأطفال والنساء في غزة، وكل ذلك بفضل ثقافة القرآن التي رسخها الشهيد القائد.
الإخوة المؤمنون:
لن تكون للإنسان قيمة في الحياة إلا عندما يهتم بالآخرين، ويتحرك من أجل الآخرين، ويضحي من أجل الآخرين، والأنبياء والأولياء من بعدهم هم أكثر الناس تضحية من أجل الآخرين، والشعب اليمني اليوم يتحرك حسب قول الله تعالى: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ} فتحرك في أداء واجبه تجاه فلسطين وإخوانه في فلسطين، وسيستمر في أداء ذلك الواجب؛ لأنه قد عرف أن نتائج ثقافة القرآن في الواقع: عزة وانتصار، وحضارة وإنتاج، وتقدم وارتقاء، وذلة على الأعداء وخزي وشنار.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعنا بما فيه من الآياتِ والذكرِ الحكيم، إنّه تعالى جوادٌ برٌ رؤوفٌ رحيم، أقولُ قولي هذا وأستغفرُ اللهَ العظيم لي ولكم ولكافةِ المؤمنينَ والمؤمناتِ فاستغفروه إنه هو الغفورُ الرحيم.
الخطبة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله رب العالمين، ونشهدُ أن لا إله إلاّ الله وحدَه لا شريك له، ونشهد أنَّ سيدَنا محمداً عبدُه ورسولُه، صلى الله عليه وعلى آله الطاهرينَ، ورَضِيَ اللهُ عنْ أصحابهِ المنتجبين.
في تلك المرحلة الصعبة تحرّك الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي وقلبه يعتصر ألما على حال الأمة، وعينه على القدس والأقصى؛ ليؤسس لمرحلة جديدة يتم فيها تفعيل القرآن الذي تركته الأمة، وبدأ المشروع القرآني بملزمة يوم القدس العالمي، وكان هدفه أن يبني أمة تغير ذلك الواقع، ولا تتمحور حول نفسها؛ بل تتحرك وتعمل وتضحي لتعيد إنسانية الإنسان المسلم وعزته وكرامته وقيمته في الحياة، وبالرغم مِن أنّ الظروف كانت صعبة وتبعث على اليأس والإحباط، والأمة كانت مشتتة ضعيفة خاضعة لأمريكا، فكيف يمكن الانتصار على أمريكا؟! وكيف يمكن هزيمة إسرائيل؟! لكن لا يأس مع الله؛ فانطلق الشهيد القائد واثقا بالله، وخائفا منه، ومتوكلا عليه؛ ليبني تلك الأمة بشدها إلى الله أولًا، وترسيخ الثقة بالله وتعظيمه والإيمان بصدق وعده ووعيده، وانطلق وهو يحمل روح المسؤولية أمام الله، ويُعرف الناس على مسؤوليتهم، ويحمل الخوف من الله الذي يزيل كل خوف من سواه، وانطلق الشهيد القائد ليشخص حال الأمة على أساس القرآن ومن خلال الواقع السيء ليعرف مشكلتها، وشخّص العدو من خلال القرآن، ووضع الحلول للأمة من القرآن، والله الحكيم لا يمكن أن يقدم لنا اليهود والنصارى كمشكلة ثم لا يضع لها حلا، والله الرحيم لا يمكن أن يأمر بالجهاد دون حاجة إليه، والله الصادق في وعده لا يمكن أن يَعد المؤمنين بالنصر ثم لا ينصرهم.
عباد الله:
الشهيد القائد عاد إلى القرآن الكريم، وبالقرآن نطق، ومن القرآن تحرك، وعلى ثقافة القرآن ربّى المستضعفين الموعودين بنصر الله، وكان كله ثقة بأن الله سيغير الحال متى ما تغيرت النفسيات وصلحت النوايا وتحرك الناس لتنفيذ أوامر الله، ودعا الناس إلى رفع شعار البراءة من أعداء الله ليكون لهم بذلك موقفا يؤهلهم لمعية الله ونصره، وفي مثل هذه الأيام قبل واحد وعشرين عاما شنّت عليه السلطة الظالمة العميلة - آنذاك - حربا انتهت باستشهاده؛ فاستشهد ولكنه لم يمت، وسالت دماؤه الطاهرة فجرفت العملاء، وأحيت المستضعفين، وحركت الساكن، وأيقظت النائم، ونبهت الغافل، وارتقى بالأمة ورباها بدمه بعد أن رباها بنور الله وبكلمات الهدى، وبتلك التربية القرآنية التي تحرك بها الشهيد القائد ثم على يد السيد القائد عبدالملك (يحفظه الله) عاد الشعب اليمني إلى أصالته وهويته الإيمانية المعهودة وحريته وكرامته؛ فثار على هيمنة أمريكا، وأخرجها من اليمن بكل ما تحمله من خبث وإفساد، وأفشل كل مؤامراتها، ثم تحرك ليواجه تحالف العدوان مِن أذناب أمريكا وإسرائيل على مدى سنوات وانتصر عليهم، وبعد عشرين عاما من استشهاده ها نحن نرى اليمن يُشار إليه بالبنان، بعد أن قدم أعظم موقف مع فلسطين، وأصبح فيه أمل كل أبناء الأمة بأن يكون له الدور الأبرز في تحرير فلسطين وتطهير المقدسات، ولولا حركة الشهيد القائد لما اختلف حال اليمن عن حال بقية الشعوب التي لا تستطيع أن تخرج حتى في مظاهرة من أجل فلسطين، ورأينا الشعب اليمني يقف مع غزة لخمسة عشر شهرا، وكانت الحشود تزداد كل جمعة، والضربات الصاروخية على الكيان تزداد بلا سقف ولا خطوط حمراء، ورأينا اليمن يصنع الأسلحة يوم أصبحت الأمة جاهلة، ويناصر فلسطين يوم أصبحت الأمة متخاذلة، ويتثقف بثقافة القرآن يوم تثقفت الأمة بثقافة الجمود والتفسخ واللامبالاة، ويضرب بالصواريخ على (تل أبيب) يوم خافت الأمة حتى أن تشجب وتندد بقتل الأطفال والنساء في غزة، وكل ذلك بفضل ثقافة القرآن التي رسخها الشهيد القائد.
الإخوة المؤمنون:
لن تكون للإنسان قيمة في الحياة إلا عندما يهتم بالآخرين، ويتحرك من أجل الآخرين، ويضحي من أجل الآخرين، والأنبياء والأولياء من بعدهم هم أكثر الناس تضحية من أجل الآخرين، والشعب اليمني اليوم يتحرك حسب قول الله تعالى: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ} فتحرك في أداء واجبه تجاه فلسطين وإخوانه في فلسطين، وسيستمر في أداء ذلك الواجب؛ لأنه قد عرف أن نتائج ثقافة القرآن في الواقع: عزة وانتصار، وحضارة وإنتاج، وتقدم وارتقاء، وذلة على الأعداء وخزي وشنار.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعنا بما فيه من الآياتِ والذكرِ الحكيم، إنّه تعالى جوادٌ برٌ رؤوفٌ رحيم، أقولُ قولي هذا وأستغفرُ اللهَ العظيم لي ولكم ولكافةِ المؤمنينَ والمؤمناتِ فاستغفروه إنه هو الغفورُ الرحيم.
الخطبة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله رب العالمين، ونشهدُ أن لا إله إلاّ الله وحدَه لا شريك له، ونشهد أنَّ سيدَنا محمداً عبدُه ورسولُه، صلى الله عليه وعلى آله الطاهرينَ، ورَضِيَ اللهُ عنْ أصحابهِ المنتجبين.
الأخوة المؤمنون:
الصراع مع العدو الصهيوني حتمي ومستمر، وقد انتهت جولة من جولات ذلك الصراع فقط، وفيها منَّ اللهُ على الشعب الفلسطيني والمجاهدين بنصر عظيم، ورأينا الصهاينة وهم يعترفون بالهزيمة وعدم تحقق أهداف نتنياهو، ورأينا فرحة النصر في عيون الفلسطينيين واحتفالاتهم، ورأينا خروج المختَطفين والمختَطفات الفلسطينيات من سجون العدو، ورأينا فرحة استقبالهم، وشَعَرَ الشعب اليمني ببياض وجهه بعدما شاهد ذلك النصر وتلك الفرحة؛ لأنه شارك بكل قوة في صناعته رسميا وشعبيا، وبالمظاهرات التي لم تتوقف، وبالإنفاق والمقاطعة، وبالضربات الصاروخية، وبإغلاق البحر أمام الصهاينة والأمريكان، وكل ذلك من واقع المسؤولية الدينية أمام الله، ومع ذلك النصر نرى المتخاذلين والمطبعين ووجوههم سوداء بتخاذلهم، وخوفهم من أمريكا، ويأسهم من نصر الله وتأييده، وخيانتهم للأمة والدين والمقدسات.
المؤمنون الأكارم:
الصراع مع العدو لم ينتهِ ولن ينتهيَ حتى يزول الكيان، ولم يرضخ العدو للاتفاق إلا اضطرارا وليس اختيارا، وفي هذه الجولة ظهرت صورتان للعالم: صورة سوداء وصورة بيضاء، فالصورة السوداء: ظهر فيها مستوى إجرام الصهاينة وداعميهم من دول الغراب الكافر، ومستوى حقدهم وإجرامهم وعدم وجود الإنسانية لديهم، فأكثر من 1500 أسرة فلسطينية تم مسحها من السجل المدني بأسلحة أمريكا ودعم وتصفيق الغرب، وآلاف المجازر ارتكبت بحق المدنيين من الأطفال والنساء، وفي هذه الجولة ظهرت مستوى مظلومية الشعب الفلسطيني، ومستوى التخاذل العربي والتواطؤ من البعض مع العدو، وتبيّن وللأسف كيف أصبح للبعض من غير المسلمين مواقف بيضاء، وللبعض من المسلمين مواقف سوداء.
وظهرت في الجانب الآخر: الصورة البيضاء المشرقة التي ظهر فيها صمود وثبات المجاهدين، وتماسك الشعب الفلسطيني وتضحياته في سبيل الله، وتمسكه بخيار المقاومة والجهاد، ولم يفلح إجرام العدو ولا كثرة إمكانياته وداعميه، ولم يحقق أهدافه، وقدّم الفلسطينيون قوافل من الشهداء حتى من أعظم القادة بدون تراجع أو انكسار، بل كان هناك ثبات سياسي واجتماعي وعسكري، وتبين من هذه الجولة أنه لا خيار للشعب الفلسطيني ولا للأمة بكلها إلا الجهاد والمقاومة، وتبين بياض وجه كل من ساند الشعب الفلسطيني في لبنان والعراق وإيران واليمن.
عباد الله الأكارم:
لقد منّ الله علينا في اليمن بموقفنا المشرف مع غزة وانتصارنا لمظلوميتها، وعدم تراجعنا لخمسة عشر شهرا، وأنعم الله علينا بانتصارنا على التحالف الذي شكلته أمريكا لتأمين السفن الصهيونية، وفشلت ضرباتها الجوية التي استخدمت فيها كل تقنياتها المتطورة، وفشلت في ضغوطها السياسية، وفشل تخويفها أمام شعب لا يخاف إلا الله، واحترقت هيبتها، وبفضل الله تم تعطيل خط إمداد الصهاينة من البحر الأحمر، وإغلاق ميناء أم الرشراش، وتواصلت الضربات إلى فلسطين المحتلة وفشلت كل منظومات الصهاينة الاعتراضية، وأيدَنا الله فصنعنا الصواريخ الفرط صوتية، وضربنا على حاملات الطائرات الأمريكية التي جاءت لمنعنا من مساندة مجاهدي فلسطين حتى آخر لحظة قبل الاتفاق، وبما أننا نثق أنّ الصهاينة كما قال الله: {يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ}، فستبقى أيدينا على الزناد سندا للشعب الفلسطيني ولمجاهديه، وإذا ما نقض العدو ذلك الاتفاق عادت ضرباتنا، ولو تهيأت الظروف لشعبنا لذهب إلى فلسطين بمئات الآلاف من المجاهدين.
إخواني المؤمنين:
ونحن في فصل الشتاء والذي يعتبر فصل السكون والراحة للأشجار وللأرض الزراعية في بعض المناطق، فعلى المزارعين القيام بالعمليات الزراعية التي تتناسب مع هذا الفصل ومنها عملية تقليب التربة او ما يسمى الحراثة للأرض نظراً لإهميتها في اكسابها الخصوبة، وكذلك تنظيف الارض من الحشائش مما يعرف «الوبل» او الزيل، وهذه من اهم العمليات التي كان يقوم بها الاباء والاجداد ويقول المثل «اذا تريد كبر المحاجين عليك وعلى بتلة كوانين» وهذا دليل على اهمية الحراثة وتقليب التربة في شهري كانون ويقول «ما خرجك يا زيل من العرم؟ قال:
بتلة كوانين» ولاننسى كذلك عملية الذبل السماد البلدي المخمر والذي يكسب الارض خصوبة..
عباد الله:
مسؤولية المسلمين لا زالت على رقابهم في نصرة الشعب الفلسطيني المحتل المظلوم، ومسؤوليتنا لا زالت قائمة في المساندة والإعداد والإنفاق والاهتمام والحذر واليقظة، فقد سلكنا طريقنا إلى عزة الإسلام في الدنيا والآخرة، ولا تراجع عن ذلك، لأن جهادنا في سبيل الله الحي القيوم.
هذا وأكثروا في هذا اليوم وأمثاله من ذكر الله، والصلاة على نبينا محمدٍ وآله؛ لقوله عزَّ مِنْ قائلٍ عليماً: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}، اللهم صلِ وسلم على سيدنا أبي القاسم محمدٍ بن عبدِالله بن عبدِ المطلب بن هاشم، وعلى أخيهِ ووصيهِ وباب مدينة علمهِ ليث الله الغالب، أميرُ المؤمنين عليٌ بن أبي طالب، وعلى
الصراع مع العدو الصهيوني حتمي ومستمر، وقد انتهت جولة من جولات ذلك الصراع فقط، وفيها منَّ اللهُ على الشعب الفلسطيني والمجاهدين بنصر عظيم، ورأينا الصهاينة وهم يعترفون بالهزيمة وعدم تحقق أهداف نتنياهو، ورأينا فرحة النصر في عيون الفلسطينيين واحتفالاتهم، ورأينا خروج المختَطفين والمختَطفات الفلسطينيات من سجون العدو، ورأينا فرحة استقبالهم، وشَعَرَ الشعب اليمني ببياض وجهه بعدما شاهد ذلك النصر وتلك الفرحة؛ لأنه شارك بكل قوة في صناعته رسميا وشعبيا، وبالمظاهرات التي لم تتوقف، وبالإنفاق والمقاطعة، وبالضربات الصاروخية، وبإغلاق البحر أمام الصهاينة والأمريكان، وكل ذلك من واقع المسؤولية الدينية أمام الله، ومع ذلك النصر نرى المتخاذلين والمطبعين ووجوههم سوداء بتخاذلهم، وخوفهم من أمريكا، ويأسهم من نصر الله وتأييده، وخيانتهم للأمة والدين والمقدسات.
المؤمنون الأكارم:
الصراع مع العدو لم ينتهِ ولن ينتهيَ حتى يزول الكيان، ولم يرضخ العدو للاتفاق إلا اضطرارا وليس اختيارا، وفي هذه الجولة ظهرت صورتان للعالم: صورة سوداء وصورة بيضاء، فالصورة السوداء: ظهر فيها مستوى إجرام الصهاينة وداعميهم من دول الغراب الكافر، ومستوى حقدهم وإجرامهم وعدم وجود الإنسانية لديهم، فأكثر من 1500 أسرة فلسطينية تم مسحها من السجل المدني بأسلحة أمريكا ودعم وتصفيق الغرب، وآلاف المجازر ارتكبت بحق المدنيين من الأطفال والنساء، وفي هذه الجولة ظهرت مستوى مظلومية الشعب الفلسطيني، ومستوى التخاذل العربي والتواطؤ من البعض مع العدو، وتبيّن وللأسف كيف أصبح للبعض من غير المسلمين مواقف بيضاء، وللبعض من المسلمين مواقف سوداء.
وظهرت في الجانب الآخر: الصورة البيضاء المشرقة التي ظهر فيها صمود وثبات المجاهدين، وتماسك الشعب الفلسطيني وتضحياته في سبيل الله، وتمسكه بخيار المقاومة والجهاد، ولم يفلح إجرام العدو ولا كثرة إمكانياته وداعميه، ولم يحقق أهدافه، وقدّم الفلسطينيون قوافل من الشهداء حتى من أعظم القادة بدون تراجع أو انكسار، بل كان هناك ثبات سياسي واجتماعي وعسكري، وتبين من هذه الجولة أنه لا خيار للشعب الفلسطيني ولا للأمة بكلها إلا الجهاد والمقاومة، وتبين بياض وجه كل من ساند الشعب الفلسطيني في لبنان والعراق وإيران واليمن.
عباد الله الأكارم:
لقد منّ الله علينا في اليمن بموقفنا المشرف مع غزة وانتصارنا لمظلوميتها، وعدم تراجعنا لخمسة عشر شهرا، وأنعم الله علينا بانتصارنا على التحالف الذي شكلته أمريكا لتأمين السفن الصهيونية، وفشلت ضرباتها الجوية التي استخدمت فيها كل تقنياتها المتطورة، وفشلت في ضغوطها السياسية، وفشل تخويفها أمام شعب لا يخاف إلا الله، واحترقت هيبتها، وبفضل الله تم تعطيل خط إمداد الصهاينة من البحر الأحمر، وإغلاق ميناء أم الرشراش، وتواصلت الضربات إلى فلسطين المحتلة وفشلت كل منظومات الصهاينة الاعتراضية، وأيدَنا الله فصنعنا الصواريخ الفرط صوتية، وضربنا على حاملات الطائرات الأمريكية التي جاءت لمنعنا من مساندة مجاهدي فلسطين حتى آخر لحظة قبل الاتفاق، وبما أننا نثق أنّ الصهاينة كما قال الله: {يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ}، فستبقى أيدينا على الزناد سندا للشعب الفلسطيني ولمجاهديه، وإذا ما نقض العدو ذلك الاتفاق عادت ضرباتنا، ولو تهيأت الظروف لشعبنا لذهب إلى فلسطين بمئات الآلاف من المجاهدين.
إخواني المؤمنين:
ونحن في فصل الشتاء والذي يعتبر فصل السكون والراحة للأشجار وللأرض الزراعية في بعض المناطق، فعلى المزارعين القيام بالعمليات الزراعية التي تتناسب مع هذا الفصل ومنها عملية تقليب التربة او ما يسمى الحراثة للأرض نظراً لإهميتها في اكسابها الخصوبة، وكذلك تنظيف الارض من الحشائش مما يعرف «الوبل» او الزيل، وهذه من اهم العمليات التي كان يقوم بها الاباء والاجداد ويقول المثل «اذا تريد كبر المحاجين عليك وعلى بتلة كوانين» وهذا دليل على اهمية الحراثة وتقليب التربة في شهري كانون ويقول «ما خرجك يا زيل من العرم؟ قال:
بتلة كوانين» ولاننسى كذلك عملية الذبل السماد البلدي المخمر والذي يكسب الارض خصوبة..
عباد الله:
مسؤولية المسلمين لا زالت على رقابهم في نصرة الشعب الفلسطيني المحتل المظلوم، ومسؤوليتنا لا زالت قائمة في المساندة والإعداد والإنفاق والاهتمام والحذر واليقظة، فقد سلكنا طريقنا إلى عزة الإسلام في الدنيا والآخرة، ولا تراجع عن ذلك، لأن جهادنا في سبيل الله الحي القيوم.
هذا وأكثروا في هذا اليوم وأمثاله من ذكر الله، والصلاة على نبينا محمدٍ وآله؛ لقوله عزَّ مِنْ قائلٍ عليماً: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}، اللهم صلِ وسلم على سيدنا أبي القاسم محمدٍ بن عبدِالله بن عبدِ المطلب بن هاشم، وعلى أخيهِ ووصيهِ وباب مدينة علمهِ ليث الله الغالب، أميرُ المؤمنين عليٌ بن أبي طالب، وعلى
زوجتهِ الحوراء، سيدةِ النساءِ في الدنيا والأخرى فاطمةَ البتولِ الزهراء، وعلى ولديهما سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين الشهيدين المظلومين، وعلى آل بيت نبيك الأطهار، وارضَ اللهم برضاك عن صحابةِ نبيِّك الأخيار، مِنَ المهاجرين والأنصار، وعلى من سار على نهجهم، واقتفى أثرهم إلى يوم الدين، وعلينا معهم بمنِك وفضلك يا أرحم الراحمين، اللهم اجعل لنا من كلِ همٍ فرجًا، ومن كلِ ضيقٍ مخرجًا، ومن النارِ النجا، اللهم احفظ وانصر عَلَمَ الجهاد، واقمع بأيدينا أهل الشرك والعدوان والفساد، وانصرنا على من بغى علينا: أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل وبريطانيا، ومن تآمر معهم وحالفهم وعاونهم، وانصر المجاهدين في غزة وانصر مجاهدينا في القوة البحرية والجوية والصاروخية وثبت أقدامهم وسدد رمياتهم يا قوي يا متين، يا رب العالمين: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}.
عباد الله:
{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.
➖➖➖➖➖ ➖
📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء والمرشدين بديـوان عــام الــوزارة.
----------------------------
🖥️
قناة خاصة
بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيـرها
https://t.me/wadhErshad
عباد الله:
{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.
➖➖➖➖➖ ➖
📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء والمرشدين بديـوان عــام الــوزارة.
----------------------------
🖥️
قناة خاصة
بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيـرها
https://t.me/wadhErshad
Telegram
قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾
قناة خاصة بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
قناة خاصة بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
https://t.me/wadhErshad
الجمهورية اليمنية
وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة
قطاع التوجيه والإرشاد
الإدارة العامة للخطباء والمرشدين
--------------------------------
الخطبة الرابعة من شهر رجب 1446ه
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️
العنوان:( *أمة القرآن لا تقبل الهزيمة)
التاريخ: 24/ 7 / 1446ه
الموافق: 24/ 1 / 2025م
الرقم: (29)
➖➖➖➖➖➖➖➖
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️
🔹 *أولاً: نقاط الجمعة*
1-حينمانسيت الأمةتحذيرات الله لهامن أعدائهااليهود والنصارى ولم تعمل بها استهدفوها في كل جوانب حياتهاوفقدت أشياءكثيرة
2-في بدايةالألفيةالثالثة كانت المؤامرةكبيرة وخطيرةعلى الأمةبأحداث 11من سبتمبر وصناعةأعداء للأمةمن داخلها بهدف القضاءعلى ما تبقى للأمةمن مقومات نهضتها
3-في مرحلةتبعث على اليأس تحرك الشهيدالقائد وكله ثقة بالله وهدفه بناءأمةقرآنية تغير واقع المسلمين
4-انطلق الشهيدالقائد معتمدا على القرآن في تقييم الواقع وتشخيص العدو واستخراج الحلول وتربيةالأمة
5-رأينا آثار المشروع القرآني في ثورته على هيمنةأمريكا في اليمن وإخراجها منه وفضح كل مؤامراتها، ثم مواجهةعملائها من تحالف العدوان وهزيمتهم وصولا إلى تأهيل الشعب ليصبح له أعظم موقف مشرف في نصرةفلسطين ومواجهةأمريكا وإسرائيل
6-انتهت جولةمن جولات الصراع مع العدو بالنصر للفلسطينيين وهزيمةالعدو وتبقى المعركةقائمةحتى تحريرفلسطين
7-لقدمن الله علينا في اليمن بموقف مشرف بيض وجوهنا ورفع رؤوسنا حركتنا فيه المسؤولية والإيمان وسنبقى على ذلك إذا نقض العدو الاتفاق.
➖➖➖➖➖➖➖➖
🔹 الخطبة الرابعة من شهر رجب 1446ه
*الخطبة الأولى*
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله رب العالمين الذي لا يَشْغَلُهُ شَأْنٌ، وَلَا يُغَيِّرُهُ زَمَانٌ، وَلَا يَحْوِيهِ مَكَانٌ، وَلَا يَصِفُهُ لِسَانٌ، والحَمْدُ للهِ القائل في كتابه العزيز: {وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ}.
ونشهدُ أن لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ القائل: {يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} وَنَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، أَرْسَلَهُ وَأَعْلَامُ الْهُدَى دَارِسَةٌ، وَمَنَاهِجُ الدِّينِ طَامِسَةٌ، فَصَدَعَ بِالْحَقِّ، وَنَصَحَ لِلْخَلْقِ، وَهَدَى إِلَى الرُّشْدِ، وَأَمَرَ بِالْقَصْدِ، وأدَّى أمِيناً، ومضَى رشيداً، وخَلَّفَ فينا راية الحقِ، من تقدَّمها مَرَقَ، ومن تَخَلَّفَ عنها زَهَقَ، ومن لَزِمَهَا لَحِقَ، اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الأطهار، ورضي الله عن صحابته المنتجبين الأخيار.
أما بعد/ أيها المؤمنون الأكارم:
لقد حذّر الله الأمة المسلمة من اليهود والنصارى كما حذّر آدم (عليه السلام) من الشيطان، وحدَث وما زال يحدث كلُّما حذَّر الله الأمة منه حينما نسيت وتناست تلك التحذيرات في كتاب الله؛ فاستهدفها أولئك الأعداء، واستهدفوها في ثقتها بربِها، وثقتها بكتابهِ، وثقتها بدينها، واستهدفوها في وحدتها ففرّقوها جماعات وأحزاب وطوائف ومذاهب، واستهدفوها في حياتها فسفكوا دماءها، وانتهكوا أعراضها، ونهبوا ثرواتها، واحتلوا أراضيها، واستهدفوها في فكرها ووعيها وثقافتها، وكان ذلك هو أخطر أنواع الاستهداف؛ فأصبحت أمةً فاقدةً للفرقانِ والبصيرة؛ فاخترقوها، وبدعوى محاربة الشيوعية صنعوا للأمة عدواً من داخلها هو القاعدة؛ لتقتل الأمة، ولتصنع المبررات لقتلها، ولتشوِّه الإسلامَ والجِهاد، ثم صنعت أمريكا باسم القاعدة أحداث الحادي عشر من سبتمبر في العام 2001م؛ لتكون الخُدعةَ والذريعةَ الكبرى للقضاءِ على ما تبقى للأمةِ من هويةٍ إيمانية، واستكمال احتلالِها واستعبادِها، وبدعوى محاربة الإرهاب نشروا الإرهاب وقتلوا المسلمين في كل مكان، وعملوا على فصلِ الأمةِ عن مسؤوليتها الجهادية، وأساؤوا إلى النبي صلى الله عليه وآله، وأساؤوا إلى القرآنِ، وغيَّروا المناهجَ الدراسية في الدول العربية والإسلامية، واحتلّوا أفغانستان ثم العراق، وفي تلك المرحلة كان حال فلسطين هو الأسوأ، حيث كانوا تحت هيمنة اليهود - الأشد عداوة - الذين يقتلون ويأسرون وينتهكون الحرمات، ويبنون المغتصبات، ويهجرون الفلسطينيين من بيوتهم، وينهبون أرضهم، ويدنسون المقدسات، وبقيَ نخب الأمة وعلماؤها ساكتون ولا يحركون ساكنا أمام كلما يحدث؛ خاصة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وقد فتحت أمريكا عينها على كل من نطق أو تحرك ضدها.
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
https://t.me/wadhErshad
الجمهورية اليمنية
وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة
قطاع التوجيه والإرشاد
الإدارة العامة للخطباء والمرشدين
--------------------------------
الخطبة الرابعة من شهر رجب 1446ه
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️
العنوان:( *أمة القرآن لا تقبل الهزيمة)
التاريخ: 24/ 7 / 1446ه
الموافق: 24/ 1 / 2025م
الرقم: (29)
➖➖➖➖➖➖➖➖
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️
🔹 *أولاً: نقاط الجمعة*
1-حينمانسيت الأمةتحذيرات الله لهامن أعدائهااليهود والنصارى ولم تعمل بها استهدفوها في كل جوانب حياتهاوفقدت أشياءكثيرة
2-في بدايةالألفيةالثالثة كانت المؤامرةكبيرة وخطيرةعلى الأمةبأحداث 11من سبتمبر وصناعةأعداء للأمةمن داخلها بهدف القضاءعلى ما تبقى للأمةمن مقومات نهضتها
3-في مرحلةتبعث على اليأس تحرك الشهيدالقائد وكله ثقة بالله وهدفه بناءأمةقرآنية تغير واقع المسلمين
4-انطلق الشهيدالقائد معتمدا على القرآن في تقييم الواقع وتشخيص العدو واستخراج الحلول وتربيةالأمة
5-رأينا آثار المشروع القرآني في ثورته على هيمنةأمريكا في اليمن وإخراجها منه وفضح كل مؤامراتها، ثم مواجهةعملائها من تحالف العدوان وهزيمتهم وصولا إلى تأهيل الشعب ليصبح له أعظم موقف مشرف في نصرةفلسطين ومواجهةأمريكا وإسرائيل
6-انتهت جولةمن جولات الصراع مع العدو بالنصر للفلسطينيين وهزيمةالعدو وتبقى المعركةقائمةحتى تحريرفلسطين
7-لقدمن الله علينا في اليمن بموقف مشرف بيض وجوهنا ورفع رؤوسنا حركتنا فيه المسؤولية والإيمان وسنبقى على ذلك إذا نقض العدو الاتفاق.
➖➖➖➖➖➖➖➖
🔹 الخطبة الرابعة من شهر رجب 1446ه
*الخطبة الأولى*
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله رب العالمين الذي لا يَشْغَلُهُ شَأْنٌ، وَلَا يُغَيِّرُهُ زَمَانٌ، وَلَا يَحْوِيهِ مَكَانٌ، وَلَا يَصِفُهُ لِسَانٌ، والحَمْدُ للهِ القائل في كتابه العزيز: {وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ}.
ونشهدُ أن لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ القائل: {يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} وَنَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، أَرْسَلَهُ وَأَعْلَامُ الْهُدَى دَارِسَةٌ، وَمَنَاهِجُ الدِّينِ طَامِسَةٌ، فَصَدَعَ بِالْحَقِّ، وَنَصَحَ لِلْخَلْقِ، وَهَدَى إِلَى الرُّشْدِ، وَأَمَرَ بِالْقَصْدِ، وأدَّى أمِيناً، ومضَى رشيداً، وخَلَّفَ فينا راية الحقِ، من تقدَّمها مَرَقَ، ومن تَخَلَّفَ عنها زَهَقَ، ومن لَزِمَهَا لَحِقَ، اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الأطهار، ورضي الله عن صحابته المنتجبين الأخيار.
أما بعد/ أيها المؤمنون الأكارم:
لقد حذّر الله الأمة المسلمة من اليهود والنصارى كما حذّر آدم (عليه السلام) من الشيطان، وحدَث وما زال يحدث كلُّما حذَّر الله الأمة منه حينما نسيت وتناست تلك التحذيرات في كتاب الله؛ فاستهدفها أولئك الأعداء، واستهدفوها في ثقتها بربِها، وثقتها بكتابهِ، وثقتها بدينها، واستهدفوها في وحدتها ففرّقوها جماعات وأحزاب وطوائف ومذاهب، واستهدفوها في حياتها فسفكوا دماءها، وانتهكوا أعراضها، ونهبوا ثرواتها، واحتلوا أراضيها، واستهدفوها في فكرها ووعيها وثقافتها، وكان ذلك هو أخطر أنواع الاستهداف؛ فأصبحت أمةً فاقدةً للفرقانِ والبصيرة؛ فاخترقوها، وبدعوى محاربة الشيوعية صنعوا للأمة عدواً من داخلها هو القاعدة؛ لتقتل الأمة، ولتصنع المبررات لقتلها، ولتشوِّه الإسلامَ والجِهاد، ثم صنعت أمريكا باسم القاعدة أحداث الحادي عشر من سبتمبر في العام 2001م؛ لتكون الخُدعةَ والذريعةَ الكبرى للقضاءِ على ما تبقى للأمةِ من هويةٍ إيمانية، واستكمال احتلالِها واستعبادِها، وبدعوى محاربة الإرهاب نشروا الإرهاب وقتلوا المسلمين في كل مكان، وعملوا على فصلِ الأمةِ عن مسؤوليتها الجهادية، وأساؤوا إلى النبي صلى الله عليه وآله، وأساؤوا إلى القرآنِ، وغيَّروا المناهجَ الدراسية في الدول العربية والإسلامية، واحتلّوا أفغانستان ثم العراق، وفي تلك المرحلة كان حال فلسطين هو الأسوأ، حيث كانوا تحت هيمنة اليهود - الأشد عداوة - الذين يقتلون ويأسرون وينتهكون الحرمات، ويبنون المغتصبات، ويهجرون الفلسطينيين من بيوتهم، وينهبون أرضهم، ويدنسون المقدسات، وبقيَ نخب الأمة وعلماؤها ساكتون ولا يحركون ساكنا أمام كلما يحدث؛ خاصة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وقد فتحت أمريكا عينها على كل من نطق أو تحرك ضدها.
Telegram
قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾
قناة خاصة بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
عباد الله:
في تلك المرحلة الصعبة تحرّك الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي وقلبه يعتصر ألما على حال الأمة، وعينه على القدس والأقصى؛ ليؤسس لمرحلة جديدة يتم فيها تفعيل القرآن الذي تركته الأمة، وبدأ المشروع القرآني بملزمة يوم القدس العالمي، وكان هدفه أن يبني أمة تغير ذلك الواقع، ولا تتمحور حول نفسها؛ بل تتحرك وتعمل وتضحي لتعيد إنسانية الإنسان المسلم وعزته وكرامته وقيمته في الحياة، وبالرغم مِن أنّ الظروف كانت صعبة وتبعث على اليأس والإحباط، والأمة كانت مشتتة ضعيفة خاضعة لأمريكا، فكيف يمكن الانتصار على أمريكا؟! وكيف يمكن هزيمة إسرائيل؟! لكن لا يأس مع الله؛ فانطلق الشهيد القائد واثقا بالله، وخائفا منه، ومتوكلا عليه؛ ليبني تلك الأمة بشدها إلى الله أولًا، وترسيخ الثقة بالله وتعظيمه والإيمان بصدق وعده ووعيده، وانطلق وهو يحمل روح المسؤولية أمام الله، ويُعرف الناس على مسؤوليتهم، ويحمل الخوف من الله الذي يزيل كل خوف من سواه، وانطلق الشهيد القائد ليشخص حال الأمة على أساس القرآن ومن خلال الواقع السيء ليعرف مشكلتها، وشخّص العدو من خلال القرآن، ووضع الحلول للأمة من القرآن، والله الحكيم لا يمكن أن يقدم لنا اليهود والنصارى كمشكلة ثم لا يضع لها حلا، والله الرحيم لا يمكن أن يأمر بالجهاد دون حاجة إليه، والله الصادق في وعده لا يمكن أن يَعد المؤمنين بالنصر ثم لا ينصرهم.
عباد الله:
الشهيد القائد عاد إلى القرآن الكريم، وبالقرآن نطق، ومن القرآن تحرك، وعلى ثقافة القرآن ربّى المستضعفين الموعودين بنصر الله، وكان كله ثقة بأن الله سيغير الحال متى ما تغيرت النفسيات وصلحت النوايا وتحرك الناس لتنفيذ أوامر الله، ودعا الناس إلى رفع شعار البراءة من أعداء الله ليكون لهم بذلك موقفا يؤهلهم لمعية الله ونصره، وفي مثل هذه الأيام قبل واحد وعشرين عاما شنّت عليه السلطة الظالمة العميلة - آنذاك - حربا انتهت باستشهاده؛ فاستشهد ولكنه لم يمت، وسالت دماؤه الطاهرة فجرفت العملاء، وأحيت المستضعفين، وحركت الساكن، وأيقظت النائم، ونبهت الغافل، وارتقى بالأمة ورباها بدمه بعد أن رباها بنور الله وبكلمات الهدى، وبتلك التربية القرآنية التي تحرك بها الشهيد القائد ثم على يد السيد القائد عبدالملك (يحفظه الله) عاد الشعب اليمني إلى أصالته وهويته الإيمانية المعهودة وحريته وكرامته؛ فثار على هيمنة أمريكا، وأخرجها من اليمن بكل ما تحمله من خبث وإفساد، وأفشل كل مؤامراتها، ثم تحرك ليواجه تحالف العدوان مِن أذناب أمريكا وإسرائيل على مدى سنوات وانتصر عليهم، وبعد عشرين عاما من استشهاده ها نحن نرى اليمن يُشار إليه بالبنان، بعد أن قدم أعظم موقف مع فلسطين، وأصبح فيه أمل كل أبناء الأمة بأن يكون له الدور الأبرز في تحرير فلسطين وتطهير المقدسات، ولولا حركة الشهيد القائد لما اختلف حال اليمن عن حال بقية الشعوب التي لا تستطيع أن تخرج حتى في مظاهرة من أجل فلسطين، ورأينا الشعب اليمني يقف مع غزة لخمسة عشر شهرا، وكانت الحشود تزداد كل جمعة، والضربات الصاروخية على الكيان تزداد بلا سقف ولا خطوط حمراء، ورأينا اليمن يصنع الأسلحة يوم أصبحت الأمة جاهلة، ويناصر فلسطين يوم أصبحت الأمة متخاذلة، ويتثقف بثقافة القرآن يوم تثقفت الأمة بثقافة الجمود والتفسخ واللامبالاة، ويضرب بالصواريخ على (تل أبيب) يوم خافت الأمة حتى أن تشجب وتندد بقتل الأطفال والنساء في غزة، وكل ذلك بفضل ثقافة القرآن التي رسخها الشهيد القائد.
الإخوة المؤمنون:
لن تكون للإنسان قيمة في الحياة إلا عندما يهتم بالآخرين، ويتحرك من أجل الآخرين، ويضحي من أجل الآخرين، والأنبياء والأولياء من بعدهم هم أكثر الناس تضحية من أجل الآخرين، والشعب اليمني اليوم يتحرك حسب قول الله تعالى: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ} فتحرك في أداء واجبه تجاه فلسطين وإخوانه في فلسطين، وسيستمر في أداء ذلك الواجب؛ لأنه قد عرف أن نتائج ثقافة القرآن في الواقع: عزة وانتصار، وحضارة وإنتاج، وتقدم وارتقاء، وذلة على الأعداء وخزي وشنار.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعنا بما فيه من الآياتِ والذكرِ الحكيم، إنّه تعالى جوادٌ برٌ رؤوفٌ رحيم، أقولُ قولي هذا وأستغفرُ اللهَ العظيم لي ولكم ولكافةِ المؤمنينَ والمؤمناتِ فاستغفروه إنه هو الغفورُ الرحيم.
الخطبة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله رب العالمين، ونشهدُ أن لا إله إلاّ الله وحدَه لا شريك له، ونشهد أنَّ سيدَنا محمداً عبدُه ورسولُه، صلى الله عليه وعلى آله الطاهرينَ، ورَضِيَ اللهُ عنْ أصحابهِ المنتجبين.
في تلك المرحلة الصعبة تحرّك الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي وقلبه يعتصر ألما على حال الأمة، وعينه على القدس والأقصى؛ ليؤسس لمرحلة جديدة يتم فيها تفعيل القرآن الذي تركته الأمة، وبدأ المشروع القرآني بملزمة يوم القدس العالمي، وكان هدفه أن يبني أمة تغير ذلك الواقع، ولا تتمحور حول نفسها؛ بل تتحرك وتعمل وتضحي لتعيد إنسانية الإنسان المسلم وعزته وكرامته وقيمته في الحياة، وبالرغم مِن أنّ الظروف كانت صعبة وتبعث على اليأس والإحباط، والأمة كانت مشتتة ضعيفة خاضعة لأمريكا، فكيف يمكن الانتصار على أمريكا؟! وكيف يمكن هزيمة إسرائيل؟! لكن لا يأس مع الله؛ فانطلق الشهيد القائد واثقا بالله، وخائفا منه، ومتوكلا عليه؛ ليبني تلك الأمة بشدها إلى الله أولًا، وترسيخ الثقة بالله وتعظيمه والإيمان بصدق وعده ووعيده، وانطلق وهو يحمل روح المسؤولية أمام الله، ويُعرف الناس على مسؤوليتهم، ويحمل الخوف من الله الذي يزيل كل خوف من سواه، وانطلق الشهيد القائد ليشخص حال الأمة على أساس القرآن ومن خلال الواقع السيء ليعرف مشكلتها، وشخّص العدو من خلال القرآن، ووضع الحلول للأمة من القرآن، والله الحكيم لا يمكن أن يقدم لنا اليهود والنصارى كمشكلة ثم لا يضع لها حلا، والله الرحيم لا يمكن أن يأمر بالجهاد دون حاجة إليه، والله الصادق في وعده لا يمكن أن يَعد المؤمنين بالنصر ثم لا ينصرهم.
عباد الله:
الشهيد القائد عاد إلى القرآن الكريم، وبالقرآن نطق، ومن القرآن تحرك، وعلى ثقافة القرآن ربّى المستضعفين الموعودين بنصر الله، وكان كله ثقة بأن الله سيغير الحال متى ما تغيرت النفسيات وصلحت النوايا وتحرك الناس لتنفيذ أوامر الله، ودعا الناس إلى رفع شعار البراءة من أعداء الله ليكون لهم بذلك موقفا يؤهلهم لمعية الله ونصره، وفي مثل هذه الأيام قبل واحد وعشرين عاما شنّت عليه السلطة الظالمة العميلة - آنذاك - حربا انتهت باستشهاده؛ فاستشهد ولكنه لم يمت، وسالت دماؤه الطاهرة فجرفت العملاء، وأحيت المستضعفين، وحركت الساكن، وأيقظت النائم، ونبهت الغافل، وارتقى بالأمة ورباها بدمه بعد أن رباها بنور الله وبكلمات الهدى، وبتلك التربية القرآنية التي تحرك بها الشهيد القائد ثم على يد السيد القائد عبدالملك (يحفظه الله) عاد الشعب اليمني إلى أصالته وهويته الإيمانية المعهودة وحريته وكرامته؛ فثار على هيمنة أمريكا، وأخرجها من اليمن بكل ما تحمله من خبث وإفساد، وأفشل كل مؤامراتها، ثم تحرك ليواجه تحالف العدوان مِن أذناب أمريكا وإسرائيل على مدى سنوات وانتصر عليهم، وبعد عشرين عاما من استشهاده ها نحن نرى اليمن يُشار إليه بالبنان، بعد أن قدم أعظم موقف مع فلسطين، وأصبح فيه أمل كل أبناء الأمة بأن يكون له الدور الأبرز في تحرير فلسطين وتطهير المقدسات، ولولا حركة الشهيد القائد لما اختلف حال اليمن عن حال بقية الشعوب التي لا تستطيع أن تخرج حتى في مظاهرة من أجل فلسطين، ورأينا الشعب اليمني يقف مع غزة لخمسة عشر شهرا، وكانت الحشود تزداد كل جمعة، والضربات الصاروخية على الكيان تزداد بلا سقف ولا خطوط حمراء، ورأينا اليمن يصنع الأسلحة يوم أصبحت الأمة جاهلة، ويناصر فلسطين يوم أصبحت الأمة متخاذلة، ويتثقف بثقافة القرآن يوم تثقفت الأمة بثقافة الجمود والتفسخ واللامبالاة، ويضرب بالصواريخ على (تل أبيب) يوم خافت الأمة حتى أن تشجب وتندد بقتل الأطفال والنساء في غزة، وكل ذلك بفضل ثقافة القرآن التي رسخها الشهيد القائد.
الإخوة المؤمنون:
لن تكون للإنسان قيمة في الحياة إلا عندما يهتم بالآخرين، ويتحرك من أجل الآخرين، ويضحي من أجل الآخرين، والأنبياء والأولياء من بعدهم هم أكثر الناس تضحية من أجل الآخرين، والشعب اليمني اليوم يتحرك حسب قول الله تعالى: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ} فتحرك في أداء واجبه تجاه فلسطين وإخوانه في فلسطين، وسيستمر في أداء ذلك الواجب؛ لأنه قد عرف أن نتائج ثقافة القرآن في الواقع: عزة وانتصار، وحضارة وإنتاج، وتقدم وارتقاء، وذلة على الأعداء وخزي وشنار.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعنا بما فيه من الآياتِ والذكرِ الحكيم، إنّه تعالى جوادٌ برٌ رؤوفٌ رحيم، أقولُ قولي هذا وأستغفرُ اللهَ العظيم لي ولكم ولكافةِ المؤمنينَ والمؤمناتِ فاستغفروه إنه هو الغفورُ الرحيم.
الخطبة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله رب العالمين، ونشهدُ أن لا إله إلاّ الله وحدَه لا شريك له، ونشهد أنَّ سيدَنا محمداً عبدُه ورسولُه، صلى الله عليه وعلى آله الطاهرينَ، ورَضِيَ اللهُ عنْ أصحابهِ المنتجبين.
الأخوة المؤمنون:
الصراع مع العدو الصهيوني حتمي ومستمر، وقد انتهت جولة من جولات ذلك الصراع فقط، وفيها منَّ اللهُ على الشعب الفلسطيني والمجاهدين بنصر عظيم، ورأينا الصهاينة وهم يعترفون بالهزيمة وعدم تحقق أهداف نتنياهو، ورأينا فرحة النصر في عيون الفلسطينيين واحتفالاتهم، ورأينا خروج المختَطفين والمختَطفات الفلسطينيات من سجون العدو، ورأينا فرحة استقبالهم، وشَعَرَ الشعب اليمني ببياض وجهه بعدما شاهد ذلك النصر وتلك الفرحة؛ لأنه شارك بكل قوة في صناعته رسميا وشعبيا، وبالمظاهرات التي لم تتوقف، وبالإنفاق والمقاطعة، وبالضربات الصاروخية، وبإغلاق البحر أمام الصهاينة والأمريكان، وكل ذلك من واقع المسؤولية الدينية أمام الله، ومع ذلك النصر نرى المتخاذلين والمطبعين ووجوههم سوداء بتخاذلهم، وخوفهم من أمريكا، ويأسهم من نصر الله وتأييده، وخيانتهم للأمة والدين والمقدسات.
المؤمنون الأكارم:
الصراع مع العدو لم ينتهِ ولن ينتهيَ حتى يزول الكيان، ولم يرضخ العدو للاتفاق إلا اضطرارا وليس اختيارا، وفي هذه الجولة ظهرت صورتان للعالم: صورة سوداء وصورة بيضاء، فالصورة السوداء: ظهر فيها مستوى إجرام الصهاينة وداعميهم من دول الغراب الكافر، ومستوى حقدهم وإجرامهم وعدم وجود الإنسانية لديهم، فأكثر من 1500 أسرة فلسطينية تم مسحها من السجل المدني بأسلحة أمريكا ودعم وتصفيق الغرب، وآلاف المجازر ارتكبت بحق المدنيين من الأطفال والنساء، وفي هذه الجولة ظهرت مستوى مظلومية الشعب الفلسطيني، ومستوى التخاذل العربي والتواطؤ من البعض مع العدو، وتبيّن وللأسف كيف أصبح للبعض من غير المسلمين مواقف بيضاء، وللبعض من المسلمين مواقف سوداء.
وظهرت في الجانب الآخر: الصورة البيضاء المشرقة التي ظهر فيها صمود وثبات المجاهدين، وتماسك الشعب الفلسطيني وتضحياته في سبيل الله، وتمسكه بخيار المقاومة والجهاد، ولم يفلح إجرام العدو ولا كثرة إمكانياته وداعميه، ولم يحقق أهدافه، وقدّم الفلسطينيون قوافل من الشهداء حتى من أعظم القادة بدون تراجع أو انكسار، بل كان هناك ثبات سياسي واجتماعي وعسكري، وتبين من هذه الجولة أنه لا خيار للشعب الفلسطيني ولا للأمة بكلها إلا الجهاد والمقاومة، وتبين بياض وجه كل من ساند الشعب الفلسطيني في لبنان والعراق وإيران واليمن.
عباد الله الأكارم:
لقد منّ الله علينا في اليمن بموقفنا المشرف مع غزة وانتصارنا لمظلوميتها، وعدم تراجعنا لخمسة عشر شهرا، وأنعم الله علينا بانتصارنا على التحالف الذي شكلته أمريكا لتأمين السفن الصهيونية، وفشلت ضرباتها الجوية التي استخدمت فيها كل تقنياتها المتطورة، وفشلت في ضغوطها السياسية، وفشل تخويفها أمام شعب لا يخاف إلا الله، واحترقت هيبتها، وبفضل الله تم تعطيل خط إمداد الصهاينة من البحر الأحمر، وإغلاق ميناء أم الرشراش، وتواصلت الضربات إلى فلسطين المحتلة وفشلت كل منظومات الصهاينة الاعتراضية، وأيدَنا الله فصنعنا الصواريخ الفرط صوتية، وضربنا على حاملات الطائرات الأمريكية التي جاءت لمنعنا من مساندة مجاهدي فلسطين حتى آخر لحظة قبل الاتفاق، وبما أننا نثق أنّ الصهاينة كما قال الله: {يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ}، فستبقى أيدينا على الزناد سندا للشعب الفلسطيني ولمجاهديه، وإذا ما نقض العدو ذلك الاتفاق عادت ضرباتنا، ولو تهيأت الظروف لشعبنا لذهب إلى فلسطين بمئات الآلاف من المجاهدين.
إخواني المؤمنين:
ونحن في فصل الشتاء والذي يعتبر فصل السكون والراحة للأشجار وللأرض الزراعية في بعض المناطق، فعلى المزارعين القيام بالعمليات الزراعية التي تتناسب مع هذا الفصل ومنها عملية تقليب التربة او ما يسمى الحراثة للأرض نظراً لإهميتها في اكسابها الخصوبة، وكذلك تنظيف الارض من الحشائش مما يعرف «الوبل» او الزيل، وهذه من اهم العمليات التي كان يقوم بها الاباء والاجداد ويقول المثل «اذا تريد كبر المحاجين عليك وعلى بتلة كوانين» وهذا دليل على اهمية الحراثة وتقليب التربة في شهري كانون ويقول «ما خرجك يا زيل من العرم؟ قال:
بتلة كوانين» ولاننسى كذلك عملية الذبل السماد البلدي المخمر والذي يكسب الارض خصوبة..
عباد الله:
مسؤولية المسلمين لا زالت على رقابهم في نصرة الشعب الفلسطيني المحتل المظلوم، ومسؤوليتنا لا زالت قائمة في المساندة والإعداد والإنفاق والاهتمام والحذر واليقظة، فقد سلكنا طريقنا إلى عزة الإسلام في الدنيا والآخرة، ولا تراجع عن ذلك، لأن جهادنا في سبيل الله الحي القيوم.
هذا وأكثروا في هذا اليوم وأمثاله من ذكر الله، والصلاة على نبينا محمدٍ وآله؛ لقوله عزَّ مِنْ قائلٍ عليماً: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}، اللهم صلِ وسلم على سيدنا أبي القاسم محمدٍ بن عبدِالله بن عبدِ المطلب بن هاشم، وعلى أخيهِ ووصيهِ وباب مدينة علمهِ ليث الله الغالب، أميرُ المؤمنين عليٌ بن أبي طالب، وعلى
الصراع مع العدو الصهيوني حتمي ومستمر، وقد انتهت جولة من جولات ذلك الصراع فقط، وفيها منَّ اللهُ على الشعب الفلسطيني والمجاهدين بنصر عظيم، ورأينا الصهاينة وهم يعترفون بالهزيمة وعدم تحقق أهداف نتنياهو، ورأينا فرحة النصر في عيون الفلسطينيين واحتفالاتهم، ورأينا خروج المختَطفين والمختَطفات الفلسطينيات من سجون العدو، ورأينا فرحة استقبالهم، وشَعَرَ الشعب اليمني ببياض وجهه بعدما شاهد ذلك النصر وتلك الفرحة؛ لأنه شارك بكل قوة في صناعته رسميا وشعبيا، وبالمظاهرات التي لم تتوقف، وبالإنفاق والمقاطعة، وبالضربات الصاروخية، وبإغلاق البحر أمام الصهاينة والأمريكان، وكل ذلك من واقع المسؤولية الدينية أمام الله، ومع ذلك النصر نرى المتخاذلين والمطبعين ووجوههم سوداء بتخاذلهم، وخوفهم من أمريكا، ويأسهم من نصر الله وتأييده، وخيانتهم للأمة والدين والمقدسات.
المؤمنون الأكارم:
الصراع مع العدو لم ينتهِ ولن ينتهيَ حتى يزول الكيان، ولم يرضخ العدو للاتفاق إلا اضطرارا وليس اختيارا، وفي هذه الجولة ظهرت صورتان للعالم: صورة سوداء وصورة بيضاء، فالصورة السوداء: ظهر فيها مستوى إجرام الصهاينة وداعميهم من دول الغراب الكافر، ومستوى حقدهم وإجرامهم وعدم وجود الإنسانية لديهم، فأكثر من 1500 أسرة فلسطينية تم مسحها من السجل المدني بأسلحة أمريكا ودعم وتصفيق الغرب، وآلاف المجازر ارتكبت بحق المدنيين من الأطفال والنساء، وفي هذه الجولة ظهرت مستوى مظلومية الشعب الفلسطيني، ومستوى التخاذل العربي والتواطؤ من البعض مع العدو، وتبيّن وللأسف كيف أصبح للبعض من غير المسلمين مواقف بيضاء، وللبعض من المسلمين مواقف سوداء.
وظهرت في الجانب الآخر: الصورة البيضاء المشرقة التي ظهر فيها صمود وثبات المجاهدين، وتماسك الشعب الفلسطيني وتضحياته في سبيل الله، وتمسكه بخيار المقاومة والجهاد، ولم يفلح إجرام العدو ولا كثرة إمكانياته وداعميه، ولم يحقق أهدافه، وقدّم الفلسطينيون قوافل من الشهداء حتى من أعظم القادة بدون تراجع أو انكسار، بل كان هناك ثبات سياسي واجتماعي وعسكري، وتبين من هذه الجولة أنه لا خيار للشعب الفلسطيني ولا للأمة بكلها إلا الجهاد والمقاومة، وتبين بياض وجه كل من ساند الشعب الفلسطيني في لبنان والعراق وإيران واليمن.
عباد الله الأكارم:
لقد منّ الله علينا في اليمن بموقفنا المشرف مع غزة وانتصارنا لمظلوميتها، وعدم تراجعنا لخمسة عشر شهرا، وأنعم الله علينا بانتصارنا على التحالف الذي شكلته أمريكا لتأمين السفن الصهيونية، وفشلت ضرباتها الجوية التي استخدمت فيها كل تقنياتها المتطورة، وفشلت في ضغوطها السياسية، وفشل تخويفها أمام شعب لا يخاف إلا الله، واحترقت هيبتها، وبفضل الله تم تعطيل خط إمداد الصهاينة من البحر الأحمر، وإغلاق ميناء أم الرشراش، وتواصلت الضربات إلى فلسطين المحتلة وفشلت كل منظومات الصهاينة الاعتراضية، وأيدَنا الله فصنعنا الصواريخ الفرط صوتية، وضربنا على حاملات الطائرات الأمريكية التي جاءت لمنعنا من مساندة مجاهدي فلسطين حتى آخر لحظة قبل الاتفاق، وبما أننا نثق أنّ الصهاينة كما قال الله: {يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ}، فستبقى أيدينا على الزناد سندا للشعب الفلسطيني ولمجاهديه، وإذا ما نقض العدو ذلك الاتفاق عادت ضرباتنا، ولو تهيأت الظروف لشعبنا لذهب إلى فلسطين بمئات الآلاف من المجاهدين.
إخواني المؤمنين:
ونحن في فصل الشتاء والذي يعتبر فصل السكون والراحة للأشجار وللأرض الزراعية في بعض المناطق، فعلى المزارعين القيام بالعمليات الزراعية التي تتناسب مع هذا الفصل ومنها عملية تقليب التربة او ما يسمى الحراثة للأرض نظراً لإهميتها في اكسابها الخصوبة، وكذلك تنظيف الارض من الحشائش مما يعرف «الوبل» او الزيل، وهذه من اهم العمليات التي كان يقوم بها الاباء والاجداد ويقول المثل «اذا تريد كبر المحاجين عليك وعلى بتلة كوانين» وهذا دليل على اهمية الحراثة وتقليب التربة في شهري كانون ويقول «ما خرجك يا زيل من العرم؟ قال:
بتلة كوانين» ولاننسى كذلك عملية الذبل السماد البلدي المخمر والذي يكسب الارض خصوبة..
عباد الله:
مسؤولية المسلمين لا زالت على رقابهم في نصرة الشعب الفلسطيني المحتل المظلوم، ومسؤوليتنا لا زالت قائمة في المساندة والإعداد والإنفاق والاهتمام والحذر واليقظة، فقد سلكنا طريقنا إلى عزة الإسلام في الدنيا والآخرة، ولا تراجع عن ذلك، لأن جهادنا في سبيل الله الحي القيوم.
هذا وأكثروا في هذا اليوم وأمثاله من ذكر الله، والصلاة على نبينا محمدٍ وآله؛ لقوله عزَّ مِنْ قائلٍ عليماً: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}، اللهم صلِ وسلم على سيدنا أبي القاسم محمدٍ بن عبدِالله بن عبدِ المطلب بن هاشم، وعلى أخيهِ ووصيهِ وباب مدينة علمهِ ليث الله الغالب، أميرُ المؤمنين عليٌ بن أبي طالب، وعلى
زوجتهِ الحوراء، سيدةِ النساءِ في الدنيا والأخرى فاطمةَ البتولِ الزهراء، وعلى ولديهما سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين الشهيدين المظلومين، وعلى آل بيت نبيك الأطهار، وارضَ اللهم برضاك عن صحابةِ نبيِّك الأخيار، مِنَ المهاجرين والأنصار، وعلى من سار على نهجهم، واقتفى أثرهم إلى يوم الدين، وعلينا معهم بمنِك وفضلك يا أرحم الراحمين، اللهم اجعل لنا من كلِ همٍ فرجًا، ومن كلِ ضيقٍ مخرجًا، ومن النارِ النجا، اللهم احفظ وانصر عَلَمَ الجهاد، واقمع بأيدينا أهل الشرك والعدوان والفساد، وانصرنا على من بغى علينا: أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل وبريطانيا، ومن تآمر معهم وحالفهم وعاونهم، وانصر المجاهدين في غزة وانصر مجاهدينا في القوة البحرية والجوية والصاروخية وثبت أقدامهم وسدد رمياتهم يا قوي يا متين، يا رب العالمين: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}.
عباد الله:
{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.
➖➖➖➖➖ ➖
📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء والمرشدين بديـوان عــام الــوزارة.
----------------------------
🖥️
قناة خاصة
بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيـرها
https://t.me/wadhErshad
عباد الله:
{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.
➖➖➖➖➖ ➖
📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء والمرشدين بديـوان عــام الــوزارة.
----------------------------
🖥️
قناة خاصة
بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيـرها
https://t.me/wadhErshad
Telegram
قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾
قناة خاصة بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
Forwarded from تراتـ♬ـيل قلـ♡ـب
خطبة_الجمعة_الأولى_من_شهر_شعبان_1446هـ.pdf
300.3 KB
قناة خاصة بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
https://t.me/wadhErshad
الجمهورية اليمنية
وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة
قطاع التوجيه والإرشاد
الإدارة العامة للخطباء والمرشدين
--------------------------------
الخطبة الأولى من شهر شعبان 1446ه
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️
العنوان:( *المشروع القرآني )
التاريخ: 1/ 8 / 1446ه
الموافق: 31/ 1 / 2025م
الرقم: (30 )
➖➖➖➖➖➖➖➖
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️
🔹 *أولاً: نقاط الجمعة*
نقاط خطبة الجمعة
1- جعل الله من الإسلام والقرآن مشروعا عالميا، به تسمو النفوس، وتصلح الحياة
2- حمل الله أهل الكتاب مشروعا عالميا كنموذج للبشرية ولكنهم فرطوا وعصوا فنزع عنهم الشرف وحمله العرب والمسلمين
3- أهل الكتاب يحملون عداوة شديدة للمسلمين بعد أن خسروا شرف المسؤولية الإلهية وتوجهوا لإفساد البشرية وطمس هوية الأمة المسلمة
4- صنعت الصهيونية أحداث الحادي عشر من سبتمبر لتكون مبررا لهم لضرب الأمة والقضاء عليها فخضعت بسببها الأمة لأمريكا ولهذا تحرك الشهيد القائد بدافع المسؤولية بمشروع القرآن لمواجهة مشروع الشيطان
5- تمثلت حركة الشهيد القائد في
. التثقيف القرآني لمواجهة التثقيف الصهيوني الأمريكي
. الصرخة لكسر الصمت المفروض
. المقاطعة الاقتصادية وشنت عليه السلطة العميلة العدوان خدمة لأمريكا واستشهد في سبيل ذلك
6- المشروع القرآني هو الذي يمكنه مواجهة المشروع الصهيوني الأمريكي وقد صنع الله له متغيرات عظيمة حتى وصل لمواجهة أمريكا وهزيمتها
7- الشهيد الرئيس صالح الصماد كان نموذجا لمخرجات مدرسة القرآن وقرنائه.
🎤🎤🎤🎤🎤🎤🎤
▪️ثانياً: نص الخطبة
الخطبة الأولى
بسم الله الرحمن الرحيم
الْحَمْدُ للهِ الَّذِي تَجَلَّى لِلْقُلُوبِ بِالْعَظَمَةِ، وَاحْتَجَبَ عِنِ الاَبْصَارِ بِالْعِزَّةِ، خالِقٌ لا نَظِيرَ لَهُ، ووَاحَدٌ لا نِدَّ لَهُ، وَصَمَدٌ لاَ كُفْوَ لَهُ، وَفاطِرٌ لا شَرِيكَ لَه، القائل في كتابه العزيز: {وَالَّذِينَ يُمَسَّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ}، ونشهدُ أن لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ القائل: {يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} وَنَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، أَرْسَلَهُ فَصَدَعَ بِالْحَقِّ، وَنَصَحَ لِلْخَلْقِ، وَهَدَى إِلَى الرُّشْدِ، وَأَمَرَ بِالْقَصْدِ، وأدَّى أمِيناً، ومضَى رشيداً، وخَلَّفَ فينا راية الحقِ، من تقدَّمها مَرَقَ، ومن تَخَلَّفَ عنها زَهَقَ، ومن لَزِمَهَا لَحِقَ، اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الأطهار، وارضَ عن صحابته المنتجبين الأخيار.
أما بعد/ أيها المؤمنون الأكارم:
لقد جعل الله مشروعه الإلهي المتمثل بالإسلام مشروعا عالميا، به يتحرر الإنسان، وبه يرتقي ويسمو، وبه يزكو ويَشرُف، وبه يقيم الحق والعدل في واقع الحياة، وبه يواجه الفساد والمفسدين، وقد حمّل الله أهل الكتاب الذين أنزل عليهم التوراة والإنجيل مشروعا عالميا ليكونوا القدوات، وليشكلوا أمة نموذجية تسعى في أوساط المجتمع البشري لنشر الخير والعدل وليحملوا الهدى للعالمين، ولكنهم فرطوا وعصوا؛ فجاء الاختيار الإلهي من الله للأمة العربية المسلمة لتحمل المشروع الإلهي للعالمين، فقال تعالى: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ}، وبحملها لذلك المشروع تحظى بشرف المسؤولية الإلهية، وتحظى بعزة الدنيا ونعيم الآخرة، وتحظى بعون الله وتأييده، وتتحرر وتحرر المستضعفين من براثن الظالمين وإجرامهم.
فتحرك أهل الكتاب بدافع الكبر والحسد ضد الأمة المسلمة عندما نزع الله منهم شرف المسؤولية، واستهدفوا البشرية عامة والأمة المسلمة خاصة، ومنذ أن جاء النبي محمد كان اليهود والنصارى أشد أعداء أمة الإسلام، وفي هذا العصر تحركوا تحت مظلة المشروع الصهيوني المحسوب على الدين زورا وبهتانا، وبدأوا بفلسطين للسيطرة على العالم ولتدمير أمتنا وبعثرتها تحت كل العناوين، وللقضاء على وجودها الحضاري؛ باعتبار أنّ الإسلام يمثل عقبة أمامهم، واستخدموا وسائل وأساليب تدميرية لتحقيق مشروعهم العدواني؛ فتحركوا ثقافيا لطمس هوية الأمة من خلال تضليل الأمة بالأفكار المغلوطة والمنحرفة، وبالفساد الأخلاقي ونشر الرذائل، واستهدفوها أمنيا وعسكريا.
عباد الله:
يقول الرسول صلى الله عليه وآله: (إنّ عند كل بدعة تكون بعدي يُكاد بها الإيمان؛ وليا من أهل بيتي موكلا، يذب عنه، يعلن الحق وينوره، ويرد كيد الكائدين، فاعتبروا يا أولي الأبصار، وتوكلوا على الله).
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
https://t.me/wadhErshad
الجمهورية اليمنية
وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة
قطاع التوجيه والإرشاد
الإدارة العامة للخطباء والمرشدين
--------------------------------
الخطبة الأولى من شهر شعبان 1446ه
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️
العنوان:( *المشروع القرآني )
التاريخ: 1/ 8 / 1446ه
الموافق: 31/ 1 / 2025م
الرقم: (30 )
➖➖➖➖➖➖➖➖
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️
🔹 *أولاً: نقاط الجمعة*
نقاط خطبة الجمعة
1- جعل الله من الإسلام والقرآن مشروعا عالميا، به تسمو النفوس، وتصلح الحياة
2- حمل الله أهل الكتاب مشروعا عالميا كنموذج للبشرية ولكنهم فرطوا وعصوا فنزع عنهم الشرف وحمله العرب والمسلمين
3- أهل الكتاب يحملون عداوة شديدة للمسلمين بعد أن خسروا شرف المسؤولية الإلهية وتوجهوا لإفساد البشرية وطمس هوية الأمة المسلمة
4- صنعت الصهيونية أحداث الحادي عشر من سبتمبر لتكون مبررا لهم لضرب الأمة والقضاء عليها فخضعت بسببها الأمة لأمريكا ولهذا تحرك الشهيد القائد بدافع المسؤولية بمشروع القرآن لمواجهة مشروع الشيطان
5- تمثلت حركة الشهيد القائد في
. التثقيف القرآني لمواجهة التثقيف الصهيوني الأمريكي
. الصرخة لكسر الصمت المفروض
. المقاطعة الاقتصادية وشنت عليه السلطة العميلة العدوان خدمة لأمريكا واستشهد في سبيل ذلك
6- المشروع القرآني هو الذي يمكنه مواجهة المشروع الصهيوني الأمريكي وقد صنع الله له متغيرات عظيمة حتى وصل لمواجهة أمريكا وهزيمتها
7- الشهيد الرئيس صالح الصماد كان نموذجا لمخرجات مدرسة القرآن وقرنائه.
🎤🎤🎤🎤🎤🎤🎤
▪️ثانياً: نص الخطبة
الخطبة الأولى
بسم الله الرحمن الرحيم
الْحَمْدُ للهِ الَّذِي تَجَلَّى لِلْقُلُوبِ بِالْعَظَمَةِ، وَاحْتَجَبَ عِنِ الاَبْصَارِ بِالْعِزَّةِ، خالِقٌ لا نَظِيرَ لَهُ، ووَاحَدٌ لا نِدَّ لَهُ، وَصَمَدٌ لاَ كُفْوَ لَهُ، وَفاطِرٌ لا شَرِيكَ لَه، القائل في كتابه العزيز: {وَالَّذِينَ يُمَسَّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ}، ونشهدُ أن لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ القائل: {يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} وَنَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، أَرْسَلَهُ فَصَدَعَ بِالْحَقِّ، وَنَصَحَ لِلْخَلْقِ، وَهَدَى إِلَى الرُّشْدِ، وَأَمَرَ بِالْقَصْدِ، وأدَّى أمِيناً، ومضَى رشيداً، وخَلَّفَ فينا راية الحقِ، من تقدَّمها مَرَقَ، ومن تَخَلَّفَ عنها زَهَقَ، ومن لَزِمَهَا لَحِقَ، اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الأطهار، وارضَ عن صحابته المنتجبين الأخيار.
أما بعد/ أيها المؤمنون الأكارم:
لقد جعل الله مشروعه الإلهي المتمثل بالإسلام مشروعا عالميا، به يتحرر الإنسان، وبه يرتقي ويسمو، وبه يزكو ويَشرُف، وبه يقيم الحق والعدل في واقع الحياة، وبه يواجه الفساد والمفسدين، وقد حمّل الله أهل الكتاب الذين أنزل عليهم التوراة والإنجيل مشروعا عالميا ليكونوا القدوات، وليشكلوا أمة نموذجية تسعى في أوساط المجتمع البشري لنشر الخير والعدل وليحملوا الهدى للعالمين، ولكنهم فرطوا وعصوا؛ فجاء الاختيار الإلهي من الله للأمة العربية المسلمة لتحمل المشروع الإلهي للعالمين، فقال تعالى: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ}، وبحملها لذلك المشروع تحظى بشرف المسؤولية الإلهية، وتحظى بعزة الدنيا ونعيم الآخرة، وتحظى بعون الله وتأييده، وتتحرر وتحرر المستضعفين من براثن الظالمين وإجرامهم.
فتحرك أهل الكتاب بدافع الكبر والحسد ضد الأمة المسلمة عندما نزع الله منهم شرف المسؤولية، واستهدفوا البشرية عامة والأمة المسلمة خاصة، ومنذ أن جاء النبي محمد كان اليهود والنصارى أشد أعداء أمة الإسلام، وفي هذا العصر تحركوا تحت مظلة المشروع الصهيوني المحسوب على الدين زورا وبهتانا، وبدأوا بفلسطين للسيطرة على العالم ولتدمير أمتنا وبعثرتها تحت كل العناوين، وللقضاء على وجودها الحضاري؛ باعتبار أنّ الإسلام يمثل عقبة أمامهم، واستخدموا وسائل وأساليب تدميرية لتحقيق مشروعهم العدواني؛ فتحركوا ثقافيا لطمس هوية الأمة من خلال تضليل الأمة بالأفكار المغلوطة والمنحرفة، وبالفساد الأخلاقي ونشر الرذائل، واستهدفوها أمنيا وعسكريا.
عباد الله:
يقول الرسول صلى الله عليه وآله: (إنّ عند كل بدعة تكون بعدي يُكاد بها الإيمان؛ وليا من أهل بيتي موكلا، يذب عنه، يعلن الحق وينوره، ويرد كيد الكائدين، فاعتبروا يا أولي الأبصار، وتوكلوا على الله).
Telegram
قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾
قناة خاصة بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
وبعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م التي خططت لها الصهيونية لتكون ذريعة لاستهداف الأمة الإسلامية؛ تحركت أمريكا بذريعة مكافحة الإرهاب؛ لتحكم سيطرتها على الأمة، وتجتاح أوطانها، وتطمس هويتها، وتسيطر على ثرواتها، وسارعت الأنظمة العربية لتفتح المجال لأمريكا؛ لتسيطر أكثر، وبقي موقف النخب المتعلمة والمثقفة في الأمة ضعيفا.
وأما الشعوب فأصبح موقفها مكبلا بالموقف الرسمي لحكوماتها، وفي اليمن سارع النظام ففتح المجال للأمريكيين ليتدخلوا في كل شؤونه؛ فتدخلوا في الإعلام وغيروا مناهج التربية، وتدخلوا في الخطاب الديني، وأنشأوا قواعد عسكرية، وتوجهوا للساحة الشعبية لاختراقها والسيطرة عليها.
وفي تلك المرحلة: تحرك الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي (رضوان الله عليه) إحساسا بالمسؤولية الدينية، وإدراكا واعيا لخطورة ما يحدث، وإدراكا للعواقب السيئة، وتداركا للعقوبة الإلهية التي توعد الله بها الساكتين والمتخاذلين عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والأمة المسلمة مسؤولة أمام الله حتى في الدفاع عن نفسها، وعن هويتها وأوطانها وكرامتها، ومسؤولة أن تواجه الظلم والظالمين.
عباد الله:
لقد تحرك الشهيد القائد بالمشروع القرآني مركزًا على التثقيف القرآني ليواجه الهجمة التثقيفية الفكرية الإعلامية الدعائية الأمريكية الصهيونية، التي تركز على إضلال الرؤية والتصور والفكر والموقف العربي؛ ولذلك نجد أنّ الكثير من أبناء الأمة لم يعودوا يدركون الواقع على حقيقته، وينظرون إلى ما يفعله الأمريكي والإسرائيلي وكأنه مجرد مواقف لحظية، ولا يدركون أنّ كل أفعالهم تأتي ضمن المشروع الصهيوني الذي يسعى للسيطرة على العالم، وطمس هوية الأمة المسلمة.
وتحرك الشهيد القائد بالصرخة في وجه المستكبرين كموقف ليكسر حاجز الصمت الذي تحاول أمريكا فرضه، وليعبر عن حالة السخط، وليقدم موقفًا يعبر في الحد الأدنى عن الرفض للهيمنة الأمريكية والإسرائيلية، ويحصن الوضع الداخلي من الاختراق.
وتحرك بالدعوة إلى المقاطعة الاقتصادية كسلاح فعال؛ لأن الأعداء ينهبون ثروات بلداننا، ويستفيدون منها كأسواق لمنتجاتهم، ويستخدمون العقوبات الاقتصادية ضد كل البلدان التي تعارض هيمنتهم.
الإخوة المؤمنون:
لقد عرفت أمريكا أنّ المشروع الذي تحرك به الشهيد القائد سيعيق مشروعها الإجرامي، وسيفضح مكائدها؛ فدفعت بالنظام العميل - آنذاك - ضد المشروع القرآني؛ فتحرك في البداية بسجن المكبرين، والفصل من الوظائف والتشويه والتخويف؛ وفي الوقت الذي كان الأمريكي يحتل أفغانستان والعراق ويقتل أبناء الإسلام هناك والإسرائيلي يقتل الفلسطينيين كان النظام العميل يتحرك بكل جدية لمحاربة من يثقف الناس بخطورة الأمريكي والإسرائيلي، ويصرخ استنكارا لجرائمهم.
ثم دفع الأمريكي بالسلطة إلى الحرب العسكرية عام 2004م على الشهيد القائد ومن التفّ حوله، وبكل وحشية تم قصف البيوت وقتل الناس بكل وسيلة؛ لأنهم قالوا الموت لأمريكا فقط، ولم يكن الشهيد القائد يمتلك جيشا ولا مقاتلين مدربين بل مواطنين عاديين لا يمتلكون إلا سلاحهم الشخصي، واستُشهد الشهيد القائد واستُشهد معه الكثير في أسوأ مظلومية شهدتها الساحة اليمنية والمنطقة العربية، وكل ذلك إرضاءً لأمريكا وإسرائيل الذين قال الله عنهم: {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ}، واستمرت الحروب على المشروع القرآني بإشراف أمريكي، حتى بلغت ستة حروب شاملة، وأكثر من عشرين حربا متقطعة، ولكنهم لم يحققوا أهدافهم؛ لأن الله يقول: {وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ}، وبالصبر في سبيل الله يأتي النصر من الله لصالح أوليائه، وقد تزايد الوعي لدى أبناء الشعب اليمني، وصولا لثورة الواحد والعشرين من سبتمبر التي تلاها هروب الأمريكي والمارينز من صنعاء، وبدأ انتصار المشروع القرآني على المشروع الأمريكي.
وعندها ظهر القلق لدى الإسرائيلي والأمريكي؛ لأنهم يعرفون أنّ هذا المشروع ليس مؤطرا في مستوى البلد، بل سيصبح نموذجا للآخرين في التحرر والحرية؛ فاتجه الأمريكي لتوريط السعودية لتدخل في عدوانها على اليمن لسنوات انتهت بهزيمتهم، وانتصر الشعب اليمني بمشروعه القرآني وبإيمانه وبعلاقته بالله، وأصبح في مستوى عظيم بفضل الله، ويعمل على مواجهة المشروع الأمريكي الصهيوني على مستوى المنطقة والعالم، ويهزمه ويكشف سوأته.
عباد الله الأكارم:
المشروع الذي ينبغي أن نتحرك فيه نحن كأمة مسلمة هو المشروع القرآني الذي ينسجم مع هويتنا الإسلامية الإيمانية، وهو المشروع الذي يوفر عاملا مؤثرا لاستنهاض الأمة، ويوفر للإنسان الحافز والدافع للتضحية، وفيه تحظى الأمة بعون الله ورعايته، ومشكلة الأمة كانت ولا زالت هي الجمود وانعدام الوعي بمستوى الخطر، والحيرة والغفلة وغياب الشعور بالمسؤولية، وهي بحاجة إلى استنهاض قرآني يهز الضمير والوجدان، وبحاجة إلى إعادة ضبط موقفها وتوجهاتها وولاءتها وعداوتها وفقا للمبادئ والتعليمات والأخلاق الإلهية؛
وأما الشعوب فأصبح موقفها مكبلا بالموقف الرسمي لحكوماتها، وفي اليمن سارع النظام ففتح المجال للأمريكيين ليتدخلوا في كل شؤونه؛ فتدخلوا في الإعلام وغيروا مناهج التربية، وتدخلوا في الخطاب الديني، وأنشأوا قواعد عسكرية، وتوجهوا للساحة الشعبية لاختراقها والسيطرة عليها.
وفي تلك المرحلة: تحرك الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي (رضوان الله عليه) إحساسا بالمسؤولية الدينية، وإدراكا واعيا لخطورة ما يحدث، وإدراكا للعواقب السيئة، وتداركا للعقوبة الإلهية التي توعد الله بها الساكتين والمتخاذلين عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والأمة المسلمة مسؤولة أمام الله حتى في الدفاع عن نفسها، وعن هويتها وأوطانها وكرامتها، ومسؤولة أن تواجه الظلم والظالمين.
عباد الله:
لقد تحرك الشهيد القائد بالمشروع القرآني مركزًا على التثقيف القرآني ليواجه الهجمة التثقيفية الفكرية الإعلامية الدعائية الأمريكية الصهيونية، التي تركز على إضلال الرؤية والتصور والفكر والموقف العربي؛ ولذلك نجد أنّ الكثير من أبناء الأمة لم يعودوا يدركون الواقع على حقيقته، وينظرون إلى ما يفعله الأمريكي والإسرائيلي وكأنه مجرد مواقف لحظية، ولا يدركون أنّ كل أفعالهم تأتي ضمن المشروع الصهيوني الذي يسعى للسيطرة على العالم، وطمس هوية الأمة المسلمة.
وتحرك الشهيد القائد بالصرخة في وجه المستكبرين كموقف ليكسر حاجز الصمت الذي تحاول أمريكا فرضه، وليعبر عن حالة السخط، وليقدم موقفًا يعبر في الحد الأدنى عن الرفض للهيمنة الأمريكية والإسرائيلية، ويحصن الوضع الداخلي من الاختراق.
وتحرك بالدعوة إلى المقاطعة الاقتصادية كسلاح فعال؛ لأن الأعداء ينهبون ثروات بلداننا، ويستفيدون منها كأسواق لمنتجاتهم، ويستخدمون العقوبات الاقتصادية ضد كل البلدان التي تعارض هيمنتهم.
الإخوة المؤمنون:
لقد عرفت أمريكا أنّ المشروع الذي تحرك به الشهيد القائد سيعيق مشروعها الإجرامي، وسيفضح مكائدها؛ فدفعت بالنظام العميل - آنذاك - ضد المشروع القرآني؛ فتحرك في البداية بسجن المكبرين، والفصل من الوظائف والتشويه والتخويف؛ وفي الوقت الذي كان الأمريكي يحتل أفغانستان والعراق ويقتل أبناء الإسلام هناك والإسرائيلي يقتل الفلسطينيين كان النظام العميل يتحرك بكل جدية لمحاربة من يثقف الناس بخطورة الأمريكي والإسرائيلي، ويصرخ استنكارا لجرائمهم.
ثم دفع الأمريكي بالسلطة إلى الحرب العسكرية عام 2004م على الشهيد القائد ومن التفّ حوله، وبكل وحشية تم قصف البيوت وقتل الناس بكل وسيلة؛ لأنهم قالوا الموت لأمريكا فقط، ولم يكن الشهيد القائد يمتلك جيشا ولا مقاتلين مدربين بل مواطنين عاديين لا يمتلكون إلا سلاحهم الشخصي، واستُشهد الشهيد القائد واستُشهد معه الكثير في أسوأ مظلومية شهدتها الساحة اليمنية والمنطقة العربية، وكل ذلك إرضاءً لأمريكا وإسرائيل الذين قال الله عنهم: {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ}، واستمرت الحروب على المشروع القرآني بإشراف أمريكي، حتى بلغت ستة حروب شاملة، وأكثر من عشرين حربا متقطعة، ولكنهم لم يحققوا أهدافهم؛ لأن الله يقول: {وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ}، وبالصبر في سبيل الله يأتي النصر من الله لصالح أوليائه، وقد تزايد الوعي لدى أبناء الشعب اليمني، وصولا لثورة الواحد والعشرين من سبتمبر التي تلاها هروب الأمريكي والمارينز من صنعاء، وبدأ انتصار المشروع القرآني على المشروع الأمريكي.
وعندها ظهر القلق لدى الإسرائيلي والأمريكي؛ لأنهم يعرفون أنّ هذا المشروع ليس مؤطرا في مستوى البلد، بل سيصبح نموذجا للآخرين في التحرر والحرية؛ فاتجه الأمريكي لتوريط السعودية لتدخل في عدوانها على اليمن لسنوات انتهت بهزيمتهم، وانتصر الشعب اليمني بمشروعه القرآني وبإيمانه وبعلاقته بالله، وأصبح في مستوى عظيم بفضل الله، ويعمل على مواجهة المشروع الأمريكي الصهيوني على مستوى المنطقة والعالم، ويهزمه ويكشف سوأته.
عباد الله الأكارم:
المشروع الذي ينبغي أن نتحرك فيه نحن كأمة مسلمة هو المشروع القرآني الذي ينسجم مع هويتنا الإسلامية الإيمانية، وهو المشروع الذي يوفر عاملا مؤثرا لاستنهاض الأمة، ويوفر للإنسان الحافز والدافع للتضحية، وفيه تحظى الأمة بعون الله ورعايته، ومشكلة الأمة كانت ولا زالت هي الجمود وانعدام الوعي بمستوى الخطر، والحيرة والغفلة وغياب الشعور بالمسؤولية، وهي بحاجة إلى استنهاض قرآني يهز الضمير والوجدان، وبحاجة إلى إعادة ضبط موقفها وتوجهاتها وولاءتها وعداوتها وفقا للمبادئ والتعليمات والأخلاق الإلهية؛
لتبتعد عن أن يحكم ولاءاتها الفوضى والمال.
وما أسوأ أن يصبح الأمريكي والإسرائيلي هو من يحدد للأمة من توالي ومن تعادي، ومن تسالم ومن تحارب وهم أكبر أعدائها الذين قال الله عنهم: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ} وهذا من أسوأ الضلال.
المؤمنون الأكارم:
الموقف من اليهود والنصارى ليس مجرد وجهة نظر أو سياسة أو مصالح بل ارتباط مبدئي وأخلاقي وإنساني وديني، والمشروع القرآني هو الذي نحصل منه على الوعي والبصيرة والنور والحكمة وزكاء النفوس والشعور بالمسؤولية، وفي صدر الإسلام تحرك رسول الله صلى الله عليه وآله من نقطة الصفر، وبنى بالقرآن أمة تحمل راية الإسلام بالفضائل والحق والعدل؛ فتساقط أمامها كل الأعداء من اليهود والوثنيين والامبراطوريات الكبرى، وانتصرت الرسالة الإسلامية بذلك المشروع.
وتلك المسؤولية يجب أن تنهض بها الأمة اليوم كما نهضت بها سابقا، ويجب أن تستفيد مما تحمله من مقومات: أولها الهدى الإلهي المتمثل بنور القرآن الذي يكسبها الحكمة والرشد والزكاء، وما منحها الله من ثروات وموقع جغرافي مهم، ولكن الأمة أضاعت تلك المسؤولية، وأضاعت تلك المقومات؛ فتركت فراغا كبيرا في الساحة العالمية، واتجهت قوى الشر بظلمها وفسادها لتملأ ذلك الفراغ، وعانت البشرية كلها من أمريكا، بدءًا بالهنود الحمر إلى اليابانيين والفيتناميين، ووصولًا إلى المسلمين الذين تقتلهم أمريكا وإسرائيل بالملايين، وخلال العشرين عاما التي مرت - فقط - قتلت أمريكا أربعة مليون معظمهم من أطفال ونساء المسلمين، وفوق ذلك يتحمل المسلمون نتائج تفريطهم.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعنا بما فيه من الآياتِ والذكرِ الحكيم، إنّه تعالى جوادٌ برٌ رؤوفٌ رحيم، أقولُ قولي هذا وأستغفرُ اللهَ العظيم لي ولكم ولكافةِ المؤمنينَ والمؤمناتِ فاستغفروه إنه هو الغفورُ الرحيم.
▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️
_الخطبة الثانية_
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله رب العالمين، ونشهدُ أن لا إله إلاّ الله وحدَه لا شريك له، ونشهد أنَّ سيدَنا محمداً عبدُه ورسولُه، صلى الله عليه وعلى آله الطاهرينَ، ورَضِيَ اللهُ عنْ أصحابهِ المنتجبين.
أما بعد/ أيها الأخوة المؤمنون:
الأمة المسلمة هي المعنية أن تكون رائدة وقائمة بالدعوة إلى الخير والتصدي للشر، فهي من قال الله لها: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ} وقال أيضاً: {كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ}، وهم المؤمل فيهم أن يعيدوا الاعتبار للكرامة الإنسانية بالأخلاق والعدل، أما الصهيونية وأذرعها فهي تمثل خطرا على كل شعوب الأرض، ورغم كلما يحدث من مؤامرات على الدين وأمة الدين يبقى للحق نوره وامتداده مهما كانت حالة الارتداد؛ فالله تعالى يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}.
والرسالة الإلهية بقرآنها ونورها وبعدلها ومبادئها أتت لتبقى ولم تأت لتسقط وتضيع، فالله تعالى يقول: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ}، ويقول تعالى: {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ}، وهذه الوعود الإلهية تتحقق رغم أنف الأعداء المنحرفين عن رسالة الله تعالى، وهم متجهون حتما إلى الفشل.
وحال التائهين من أبناء الأمة الذين لا يثقون بوعود الله ولا يستبصرون بنور الله تجاه المتغيرات التي يصنعها الله لأوليائه كحال ابن نوح المنعزل عن نهج الحق الذي ناداه أبوه بقوله: {يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلَا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ . قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ}، ومن يتصور أنه بولائه لأمريكا وإسرائيل ونصرته لهم سيضمن مستقبله فهو خاسر وخائب كما قال الله: {فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ}.
ونحن في مسيرتنا القرآنية وشعبنا اليمني العزيز ثابتون بهويتنا الإيمانية على مواقفنا ونهجنا وتوجهنا، ونعتمد على الله ونتوكل عليه ونثق به، ونناصر بحق وصدق أخوتنا المجاهدين في فلسطين، وقد عبرنا مراحل صعبة منذ بداية المشروع، وهزَمْنا الأمريكي وأذنابه، وبعون الله وتوفيقه أصبحنا في موقف عظيم ومتقدم، والنصر والعاقبة للمؤمنين مهما كانت مؤامرات المفسدين.
وما أسوأ أن يصبح الأمريكي والإسرائيلي هو من يحدد للأمة من توالي ومن تعادي، ومن تسالم ومن تحارب وهم أكبر أعدائها الذين قال الله عنهم: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ} وهذا من أسوأ الضلال.
المؤمنون الأكارم:
الموقف من اليهود والنصارى ليس مجرد وجهة نظر أو سياسة أو مصالح بل ارتباط مبدئي وأخلاقي وإنساني وديني، والمشروع القرآني هو الذي نحصل منه على الوعي والبصيرة والنور والحكمة وزكاء النفوس والشعور بالمسؤولية، وفي صدر الإسلام تحرك رسول الله صلى الله عليه وآله من نقطة الصفر، وبنى بالقرآن أمة تحمل راية الإسلام بالفضائل والحق والعدل؛ فتساقط أمامها كل الأعداء من اليهود والوثنيين والامبراطوريات الكبرى، وانتصرت الرسالة الإسلامية بذلك المشروع.
وتلك المسؤولية يجب أن تنهض بها الأمة اليوم كما نهضت بها سابقا، ويجب أن تستفيد مما تحمله من مقومات: أولها الهدى الإلهي المتمثل بنور القرآن الذي يكسبها الحكمة والرشد والزكاء، وما منحها الله من ثروات وموقع جغرافي مهم، ولكن الأمة أضاعت تلك المسؤولية، وأضاعت تلك المقومات؛ فتركت فراغا كبيرا في الساحة العالمية، واتجهت قوى الشر بظلمها وفسادها لتملأ ذلك الفراغ، وعانت البشرية كلها من أمريكا، بدءًا بالهنود الحمر إلى اليابانيين والفيتناميين، ووصولًا إلى المسلمين الذين تقتلهم أمريكا وإسرائيل بالملايين، وخلال العشرين عاما التي مرت - فقط - قتلت أمريكا أربعة مليون معظمهم من أطفال ونساء المسلمين، وفوق ذلك يتحمل المسلمون نتائج تفريطهم.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعنا بما فيه من الآياتِ والذكرِ الحكيم، إنّه تعالى جوادٌ برٌ رؤوفٌ رحيم، أقولُ قولي هذا وأستغفرُ اللهَ العظيم لي ولكم ولكافةِ المؤمنينَ والمؤمناتِ فاستغفروه إنه هو الغفورُ الرحيم.
▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️
_الخطبة الثانية_
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله رب العالمين، ونشهدُ أن لا إله إلاّ الله وحدَه لا شريك له، ونشهد أنَّ سيدَنا محمداً عبدُه ورسولُه، صلى الله عليه وعلى آله الطاهرينَ، ورَضِيَ اللهُ عنْ أصحابهِ المنتجبين.
أما بعد/ أيها الأخوة المؤمنون:
الأمة المسلمة هي المعنية أن تكون رائدة وقائمة بالدعوة إلى الخير والتصدي للشر، فهي من قال الله لها: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ} وقال أيضاً: {كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ}، وهم المؤمل فيهم أن يعيدوا الاعتبار للكرامة الإنسانية بالأخلاق والعدل، أما الصهيونية وأذرعها فهي تمثل خطرا على كل شعوب الأرض، ورغم كلما يحدث من مؤامرات على الدين وأمة الدين يبقى للحق نوره وامتداده مهما كانت حالة الارتداد؛ فالله تعالى يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}.
والرسالة الإلهية بقرآنها ونورها وبعدلها ومبادئها أتت لتبقى ولم تأت لتسقط وتضيع، فالله تعالى يقول: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ}، ويقول تعالى: {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ}، وهذه الوعود الإلهية تتحقق رغم أنف الأعداء المنحرفين عن رسالة الله تعالى، وهم متجهون حتما إلى الفشل.
وحال التائهين من أبناء الأمة الذين لا يثقون بوعود الله ولا يستبصرون بنور الله تجاه المتغيرات التي يصنعها الله لأوليائه كحال ابن نوح المنعزل عن نهج الحق الذي ناداه أبوه بقوله: {يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلَا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ . قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ}، ومن يتصور أنه بولائه لأمريكا وإسرائيل ونصرته لهم سيضمن مستقبله فهو خاسر وخائب كما قال الله: {فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ}.
ونحن في مسيرتنا القرآنية وشعبنا اليمني العزيز ثابتون بهويتنا الإيمانية على مواقفنا ونهجنا وتوجهنا، ونعتمد على الله ونتوكل عليه ونثق به، ونناصر بحق وصدق أخوتنا المجاهدين في فلسطين، وقد عبرنا مراحل صعبة منذ بداية المشروع، وهزَمْنا الأمريكي وأذنابه، وبعون الله وتوفيقه أصبحنا في موقف عظيم ومتقدم، والنصر والعاقبة للمؤمنين مهما كانت مؤامرات المفسدين.
الإخوة المؤمنون:
في هذه الأيام تمر بنا ذكرى استشهاد رئيس الشهداء صالح الصماد الذي كان ثمرة من ثمار المشروع القرآني، وأحد خريجي مدرسة القرآن ومشروعه العظيم، وكان جبلاً من القيم والمبادئ والإخلاص والثبات، وتحمل مسؤولية رئاسة اليمن في أصعب مراحل العدوان، وقَبِلَ المسؤولية لأنه رجل المسؤولية، وكان ينظر للرئاسة كمغرم لا مغنم؛ فنصر الله بيده وقلبه ولسانه، وأدار شؤون البلد بعزم واقتدار، وكان همه الجهاد في سبيل الله في مواجهة المعتدين، ويرى في ذلك شرفاً لا نظير له فيقول: (لمسح الغبار من على أحذية المجاهدين أشرف من كل مناصب الدنيا)، وكان هدفه الدفاع عن الدين والوطن والمستضعفين لأنه أحد أعظم تلاميذ مدرسة القرآن وقرنائه.
إخواني المؤمنين:
بعد أن وفق الله في مشروع زراعة الأراضي الصلبة والكثبان الرملية في تهامة وتم الحصاد وكانت النتائج ممتازة والمنتج وفير وخاصة من محصول الدخن فإننا ندعو الإخوة المواطنين للإقبال على شراء الدخن وخلطه مع بقية الحبوب والتقليل من الدقيق الابيض المستورد نظراً لاضراره الصحية. أخي المواطن عند شراءك للحبوب المحلية فإنك تدعم اقتصاد بلدك وتخفض فاتورة الاستيراد وفي نفس الوقت تحمي جسمك من الأمراض التي يسببها الدقيق الأبيض المستورد، ويحصل جسمك على غذاء أمن ذو فائدة صحية.
*هذا وأكثروا في هذا اليوم* وأمثاله من ذكر الله، والصلاة على نبينا محمدٍ وآله؛ لقوله عزَّ مِنْ قائلٍ عليماً: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}، اللهم صلِ وسلم على سيدنا أبي القاسم محمدٍ بن عبدِالله بن عبدِ المطلب بن هاشم، وعلى أخيهِ ووصيهِ وباب مدينة علمهِ ليث الله الغالب، أميرُ المؤمنين عليٌ بن أبي طالب، وعلى زوجتهِ الحوراء، سيدةِ النساءِ في الدنيا والأخرى فاطمةَ البتولِ الزهراء، وعلى ولديهما سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين الشهيدين المظلومين، وعلى آل بيت نبيك الأطهار، وارضَ اللهم برضاك عن صحابةِ نبيِّك الأخيار، مِنَ المهاجرين والأنصار، وعلى من سار على نهجهم، واقتفى أثرهم إلى يوم الدين، وعلينا معهم بمنِك وفضلك يا أرحم الراحمين.
اللهم اجعل لنا من كلِ همٍ فرجًا، ومن كلِ ضيقٍ مخرجًا، ومن النارِ النجا، اللهم احفظ وانصر عَلَمَ الجهاد، واقمع بأيدينا أهل الشرك والعدوان والفساد، وانصرنا على من بغى علينا: أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل وبريطانيا، ومن تآمر معهم وحالفهم وعاونهم، وانصر المجاهدين فلسطين وفي كل الجبهات والثغور والميادين، وثبت أقدامهم وسدد رمياتهم يا قوي يا متين، يا رب العالمين: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}.
عباد الله:
{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.
➖➖➖➖➖ ➖
📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء والمرشدين بديـوان عــام الــوزارة.
----------------------------
🖥️
قناة خاصة
بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيـرها
https://t.me/wadhErshad
في هذه الأيام تمر بنا ذكرى استشهاد رئيس الشهداء صالح الصماد الذي كان ثمرة من ثمار المشروع القرآني، وأحد خريجي مدرسة القرآن ومشروعه العظيم، وكان جبلاً من القيم والمبادئ والإخلاص والثبات، وتحمل مسؤولية رئاسة اليمن في أصعب مراحل العدوان، وقَبِلَ المسؤولية لأنه رجل المسؤولية، وكان ينظر للرئاسة كمغرم لا مغنم؛ فنصر الله بيده وقلبه ولسانه، وأدار شؤون البلد بعزم واقتدار، وكان همه الجهاد في سبيل الله في مواجهة المعتدين، ويرى في ذلك شرفاً لا نظير له فيقول: (لمسح الغبار من على أحذية المجاهدين أشرف من كل مناصب الدنيا)، وكان هدفه الدفاع عن الدين والوطن والمستضعفين لأنه أحد أعظم تلاميذ مدرسة القرآن وقرنائه.
إخواني المؤمنين:
بعد أن وفق الله في مشروع زراعة الأراضي الصلبة والكثبان الرملية في تهامة وتم الحصاد وكانت النتائج ممتازة والمنتج وفير وخاصة من محصول الدخن فإننا ندعو الإخوة المواطنين للإقبال على شراء الدخن وخلطه مع بقية الحبوب والتقليل من الدقيق الابيض المستورد نظراً لاضراره الصحية. أخي المواطن عند شراءك للحبوب المحلية فإنك تدعم اقتصاد بلدك وتخفض فاتورة الاستيراد وفي نفس الوقت تحمي جسمك من الأمراض التي يسببها الدقيق الأبيض المستورد، ويحصل جسمك على غذاء أمن ذو فائدة صحية.
*هذا وأكثروا في هذا اليوم* وأمثاله من ذكر الله، والصلاة على نبينا محمدٍ وآله؛ لقوله عزَّ مِنْ قائلٍ عليماً: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}، اللهم صلِ وسلم على سيدنا أبي القاسم محمدٍ بن عبدِالله بن عبدِ المطلب بن هاشم، وعلى أخيهِ ووصيهِ وباب مدينة علمهِ ليث الله الغالب، أميرُ المؤمنين عليٌ بن أبي طالب، وعلى زوجتهِ الحوراء، سيدةِ النساءِ في الدنيا والأخرى فاطمةَ البتولِ الزهراء، وعلى ولديهما سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين الشهيدين المظلومين، وعلى آل بيت نبيك الأطهار، وارضَ اللهم برضاك عن صحابةِ نبيِّك الأخيار، مِنَ المهاجرين والأنصار، وعلى من سار على نهجهم، واقتفى أثرهم إلى يوم الدين، وعلينا معهم بمنِك وفضلك يا أرحم الراحمين.
اللهم اجعل لنا من كلِ همٍ فرجًا، ومن كلِ ضيقٍ مخرجًا، ومن النارِ النجا، اللهم احفظ وانصر عَلَمَ الجهاد، واقمع بأيدينا أهل الشرك والعدوان والفساد، وانصرنا على من بغى علينا: أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل وبريطانيا، ومن تآمر معهم وحالفهم وعاونهم، وانصر المجاهدين فلسطين وفي كل الجبهات والثغور والميادين، وثبت أقدامهم وسدد رمياتهم يا قوي يا متين، يا رب العالمين: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}.
عباد الله:
{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.
➖➖➖➖➖ ➖
📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء والمرشدين بديـوان عــام الــوزارة.
----------------------------
🖥️
قناة خاصة
بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيـرها
https://t.me/wadhErshad
Telegram
قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾
قناة خاصة بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
البحر الأحمر ممنوع على إسرائيل: لا عودة إلى «الباب المفتوح»
مرصد شــــبه الجزيرة
متابعاتــــــــــــــــ ٣٠ / رجـــــــــب ١٤٤٦هـ ٣٠ /ينايـــــــــــر/٢٠٢٥م
على مدى الأيام الماضية، عادت العشرات من السفن التجاربة غير المرتبطة بإسرائيل إلى الإبحار في البحر الأحمر وباب المندب، بعد أن تجنّبت المرور بهما لنحو عام، متأثّرة بالتهويل الأميركي من مخاطر عمليات الإسناد اليمنية لقطاع غزة على الملاحة الدولية. إلا أن وجهة السفن العائدة كانت خارج الموانئ الفلسطينية المحتلة، وذلك لضمان حصولها على المرور الآمن. وقالت مصادر ملاحية في مدينة الحديدة الساحلية، لـ»الأخبار»، إن حركة مرور السفن التجارية في البحر الأحمر زادت الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أن كلّ السفن التي تمر عبر الخط الملاحي الدولي حرصت على تنفيذ شروط قوات صنعاء البحرية، بتشغيل بيانات التعريف وعدم التلاعب بها، والكشف عن وجهتها، مؤكدة أن «دوريات من القوات البحرية وخفر السواحل التابعة لصنعاء تقدّم الحماية للسفن العابرة في أرخبيل جزر الزبير، المحاذي للمياه الدولية، وفقاً للقانون البحري اليمني».
وكانت الشركات الملاحية الدولية تلقّت رسائل إيجابية من قبل «مركز الشؤون الإنسانية» في صنعاء عبر البريد الإلكتروني، أكّد فيها خفض القوات اليمنية التصعيد في البحر الأحمر بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ، واقتصار العمليات اليمنية على السفن الإسرائيلية فقط، مشيراً إلى أن عودة التصعيد في البحر الأحمر مرتبطة بأي عدوان أميركي – بريطاني – إسرائيلي على اليمن. ويأتي ذلك فيما تستمر صنعاء التي دحضت من خلال خطوتها الدعايات الإعلامية الأميركية والإسرائيلية بخصوص تهديد عملياتها للملاحة البحرية، وبدّدت مخاوف الشركات الملاحية الدولية، في مراقبة تنفيذ اتفاق غزة، وتواصل التنسيق مع حركات المقاومة في القطاع بشأن العديد من الملفات وأبرزها الحصار البحري على الكيان الإسرائيلي، كون الأخير لم يعلن حتى اللحظة رفع الحصار عن معبر رفح، في ظل توقّعات نقلها الإعلام العبري بأن يتم فتح المعبر منتصف شباط المقبل.
صنعاء تعتبر استمرار الوجود الأجنبي أحد أبرز التهديدات في البحر الأحمر
إلا أن الجديد في ملف البحر الأحمر، أن سياسة الباب المفتوح للعبور، والتي كانت معتمدة في السابق، لن تعود، في ظل إحكام القوات البحرية التابعة لصنعاء سيطرتها على المياة الإقليمية وفرضها رقابة على الحركة الملاحية، وفقاً للقانون البحري الدولي. وتدفع العديد من العوامل قوات صنعاء إلى الإبقاء على حالة الجهوزية، خصوصاً في ظل تنامي التهريب من دول القرن الأفريقي، واستمرار الوجود الأجنبي الذي لا يزال أحد أبرز المهدّدات في البحر الأحمر، فضلاً عن استمرار التحريض الأميركي بالتعاون مع الحكومة الموالية للتحالف السعودي – الإماراتي ضد ميناء الحديدة بذريعة قطع مصادر تمويل حركة «أنصار الله»، تنفيذاً للتصنيف الأميركي الأخير للحركة كمنظمة إرهابية عالمية.
ومن خلال تلك المعطيات، يتبين أن استمرار حالة التهدئة في البحر الأحمر مرهون بالممارسات الأميركية والبريطانية والإسرائيلية في قادم الأيام، بعد أن غضّت صنعاء الطرف عن مرور عدة سفن أميركية وبريطانية تجارية من هناك، خلال الأيام الماضية. وفي المقابل، يبدو أن البحرية الأميركية تحاول تسجيل حضور بين فترة وأخرى في البحر الأحمر، وهو ما حدث مساء الإثنين عندما استغلّت اندلاع حريق في محرّك السفينة «ASL Bauhinia» التي ترفع علم هونغ كونغ، لتحوّل الحدث إلى مناسبة استعراض لعدد من الطائرات الحربية الأميركية.
وفي الوقت الذي لا يزال فيه عدد من الشركات الملاحية الدولية يتجنّب المرور من البحر الأحمر، ارتفعت أعداد السفن العائدة إلى العبور من باب المندب إلى 223 سفينة الأسبوع الماضي، بحسب بيانات تتبّع السفن المقدّمة من شركة «لويدز ليست إنتليجنس»، بزيادة 4% على أساس أسبوعي. وعلى رغم حالة التفاؤل بتحسّن الحركة الملاحية وعودتها إلى وضعها الطبيعي، ترى «اللجنة المشتركة لمراقبة البحر الأحمر وخليج عدن»، في أحدث تقرير أسبوعي لها، أن تحسن الاستقرار مرتبط بتقدم اتفاق السلام في اليمن وبقاء السفن والبنية التحتية غير مستهدفة.
رشيد الحداد
https://t.me/ShebhALJazeera
مرصد شــــبه الجزيرة
متابعاتــــــــــــــــ ٣٠ / رجـــــــــب ١٤٤٦هـ ٣٠ /ينايـــــــــــر/٢٠٢٥م
على مدى الأيام الماضية، عادت العشرات من السفن التجاربة غير المرتبطة بإسرائيل إلى الإبحار في البحر الأحمر وباب المندب، بعد أن تجنّبت المرور بهما لنحو عام، متأثّرة بالتهويل الأميركي من مخاطر عمليات الإسناد اليمنية لقطاع غزة على الملاحة الدولية. إلا أن وجهة السفن العائدة كانت خارج الموانئ الفلسطينية المحتلة، وذلك لضمان حصولها على المرور الآمن. وقالت مصادر ملاحية في مدينة الحديدة الساحلية، لـ»الأخبار»، إن حركة مرور السفن التجارية في البحر الأحمر زادت الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أن كلّ السفن التي تمر عبر الخط الملاحي الدولي حرصت على تنفيذ شروط قوات صنعاء البحرية، بتشغيل بيانات التعريف وعدم التلاعب بها، والكشف عن وجهتها، مؤكدة أن «دوريات من القوات البحرية وخفر السواحل التابعة لصنعاء تقدّم الحماية للسفن العابرة في أرخبيل جزر الزبير، المحاذي للمياه الدولية، وفقاً للقانون البحري اليمني».
وكانت الشركات الملاحية الدولية تلقّت رسائل إيجابية من قبل «مركز الشؤون الإنسانية» في صنعاء عبر البريد الإلكتروني، أكّد فيها خفض القوات اليمنية التصعيد في البحر الأحمر بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ، واقتصار العمليات اليمنية على السفن الإسرائيلية فقط، مشيراً إلى أن عودة التصعيد في البحر الأحمر مرتبطة بأي عدوان أميركي – بريطاني – إسرائيلي على اليمن. ويأتي ذلك فيما تستمر صنعاء التي دحضت من خلال خطوتها الدعايات الإعلامية الأميركية والإسرائيلية بخصوص تهديد عملياتها للملاحة البحرية، وبدّدت مخاوف الشركات الملاحية الدولية، في مراقبة تنفيذ اتفاق غزة، وتواصل التنسيق مع حركات المقاومة في القطاع بشأن العديد من الملفات وأبرزها الحصار البحري على الكيان الإسرائيلي، كون الأخير لم يعلن حتى اللحظة رفع الحصار عن معبر رفح، في ظل توقّعات نقلها الإعلام العبري بأن يتم فتح المعبر منتصف شباط المقبل.
صنعاء تعتبر استمرار الوجود الأجنبي أحد أبرز التهديدات في البحر الأحمر
إلا أن الجديد في ملف البحر الأحمر، أن سياسة الباب المفتوح للعبور، والتي كانت معتمدة في السابق، لن تعود، في ظل إحكام القوات البحرية التابعة لصنعاء سيطرتها على المياة الإقليمية وفرضها رقابة على الحركة الملاحية، وفقاً للقانون البحري الدولي. وتدفع العديد من العوامل قوات صنعاء إلى الإبقاء على حالة الجهوزية، خصوصاً في ظل تنامي التهريب من دول القرن الأفريقي، واستمرار الوجود الأجنبي الذي لا يزال أحد أبرز المهدّدات في البحر الأحمر، فضلاً عن استمرار التحريض الأميركي بالتعاون مع الحكومة الموالية للتحالف السعودي – الإماراتي ضد ميناء الحديدة بذريعة قطع مصادر تمويل حركة «أنصار الله»، تنفيذاً للتصنيف الأميركي الأخير للحركة كمنظمة إرهابية عالمية.
ومن خلال تلك المعطيات، يتبين أن استمرار حالة التهدئة في البحر الأحمر مرهون بالممارسات الأميركية والبريطانية والإسرائيلية في قادم الأيام، بعد أن غضّت صنعاء الطرف عن مرور عدة سفن أميركية وبريطانية تجارية من هناك، خلال الأيام الماضية. وفي المقابل، يبدو أن البحرية الأميركية تحاول تسجيل حضور بين فترة وأخرى في البحر الأحمر، وهو ما حدث مساء الإثنين عندما استغلّت اندلاع حريق في محرّك السفينة «ASL Bauhinia» التي ترفع علم هونغ كونغ، لتحوّل الحدث إلى مناسبة استعراض لعدد من الطائرات الحربية الأميركية.
وفي الوقت الذي لا يزال فيه عدد من الشركات الملاحية الدولية يتجنّب المرور من البحر الأحمر، ارتفعت أعداد السفن العائدة إلى العبور من باب المندب إلى 223 سفينة الأسبوع الماضي، بحسب بيانات تتبّع السفن المقدّمة من شركة «لويدز ليست إنتليجنس»، بزيادة 4% على أساس أسبوعي. وعلى رغم حالة التفاؤل بتحسّن الحركة الملاحية وعودتها إلى وضعها الطبيعي، ترى «اللجنة المشتركة لمراقبة البحر الأحمر وخليج عدن»، في أحدث تقرير أسبوعي لها، أن تحسن الاستقرار مرتبط بتقدم اتفاق السلام في اليمن وبقاء السفن والبنية التحتية غير مستهدفة.
رشيد الحداد
https://t.me/ShebhALJazeera
Telegram
شبكة شبه الجزيرة إخبارية ثقافية عامة
إخبارية تهتم بقضايا اليمن وشبه الجزيرة خاصة والعالم عامة
Forwarded from عبد الرحمن حسين أحمد الموشكي
خطبة_الجمعة_الثانية_من_شهر_شعبان_1446هـ.pdf
243.4 KB
قناة خاصة بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
https://t.me/wadhErshad
الجمهورية اليمنية
وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة
قطاع التوجيه والإرشاد
الإدارة العامة للخطباء والمرشدين
--------------------------------
الخطبة الثانية من شهر شعبان 1446ه
العنوان: (اغتنام شهر شعبان والتوبة إلى الله)
التاريخ:1446/8/9ه
2025/2/7م
الرقم: (31)
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️
🔹أولاً: نقاط الجمعة
1️⃣- في شهر شعبان ينبغي أن نستقبل شهر رمضان بالتوبة والرجوع إلى الله وإعادة الحقوق لأصحابها وصيام ما أمكن منه وخصوصاً أيام البيض.
2️⃣- الإنسان العاقل هو من يستغل أيام عمره في طاعة الله والابتعاد عن معصيته أوالتقصير في طاعته فكم من مقصر في الصلاة والزكاة والإحسان للوالدين والجهاد وغير ذلك من الأعمال الصالحة.
3️⃣- لا بد من الحذر من الغفلة وما أكثر الذين يضيعون أوقاتهم أمام هواتفهم في الألعاب الإلكترونية ومشاهدة المشاهد الخليعة والدخول في علاقات محرمة ووقوع المشاكل الكبيرة بسبب ذلك وكل ما سبق ينبغي الحذر منه.
4️⃣- مرت علينا ذكرى استشهاد الرئيس صالح الصماد الذي كان متميزاً في علاقته بالله وارتباطه بثقافة القرآن وحمله للروحية الجهادية والذي لم تغيره المناصب فهو يُعتبر النموذج الذي ينبغي على كل المسؤولين أن يقتدوا به.
5️⃣- نعت حركة المقاومة في حماس الشهيد محمد الضيف ورفاقه الذي أرعب الصهاينة
واستشهاد القادة لن يزيد محور الجهاد إلا عزما وثباتا واستمراراً في الإعداد للجولات القادمة
وما تصريحات ترامب بتهجير الفلسطينيين إلا خير شاهد على قبح الأعداء وفشلهم.
➖➖➖➖➖➖
🔹ثانياً: خطبة الجمعة
الخطبة الأولى
بسم الله الرحمن الرحيم
الْحَمْدُ لِلَّه الَّذِي لَا تُدْرِكُه الشَّوَاهِدُ، ولَا تَحْوِيه الْمَشَاهِدُ، ولَا تَرَاه النَّوَاظِرُ، ولَا تَحْجُبُه السَّوَاتِرُ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وَاحِدٌ لَا بِعَدَدٍ، ودَائِمٌ لَا بِأَمَدٍ، وقَائِمٌ لَا بِعَمَدٍ، وأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُه ورَسُولُه الصَّفِيُّ، وأَمِينُه الرَّضِيُّ، أَرْسَلَه بِوُجُوبِ الْحُجَجِ، وإِيضَاحِ الْمَنْهَجِ؛ فَبَلَّغَ الرِّسَالَةَ صَادِعاً بِهَا، وحَمَلَ عَلَى الْمَحَجَّةِ دَالاًّ عَلَيْهَا، وأَقَامَ أَعْلَامَ الِاهْتِدَاءِ ومَنَارَ الضِّيَاءِ، اللهم صل عليه وعلى آله الأطهار، وارض عن صحابته المنتجبين الأخيار.
أما بعد/ أيها الإخوة المؤمنون:
هذه هي الجمعة الثانية من شهر شعبان المبارك، هذا الشهر العظيم الذي يعتبر مبشراً بقرب قدوم شهر رمضان المبارك ومقدمة له، ويعلم الله وحده من منّا سيبلغ رمضان ومن منّا سيغادر هذه الحياة الدنيا إلى جوار ربه، وقد صام معنا في العام الماضي أناس هم الآن تحت أطباق الثرى ممن انتقلوا إلى جوار ربهم، وغادروا هذه الحياة الدنيا، وقدِمُوا على ما قدَّموا: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ}، وبما أننا في شهر شعبان فعلينا أن نستعد لاستقبال شهر رمضان بالأعمال الصالحة في هذا الشهر، وقد كان الرسول صلوات الله عليه وآله وسلم يُكثر من الصيام في شهر شعبان، ولم يكن في شهر من الشهور بعد رمضان أكثر صياماً منه في شهر شعبان، وسيأتي في هذا الأسبوع صيام الأيام البيض الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من شهر شعبان، والتي كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصومها من كل شهر، وروي عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (أنّ صيامها يذهب وحر الصدر) أي: غِلّه ودرنه، كما ينبغي علينا - إن أمكن - صيام يومي الإثنين والخميس من كل أسبوع؛ لأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يصومها طوال العام.
كما ينبغي علينا اغتنام هذا الشهر المبارك بالأعمال الصالحة، وفي مقدمتها: التوبة والرجوع إلى الله سبحانه وتعالى، حتى يدخل علينا شهر رمضان ونحن من التائبين وليس من العاصين؛ لكي يتقبل الله منّا أعمالنا كما قال جلّ جلاله: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ}، والتوبة واجبة على الإنسان فوراً عند اقتراف الذنب، يقول سبحانه: {إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا}.
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
https://t.me/wadhErshad
الجمهورية اليمنية
وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة
قطاع التوجيه والإرشاد
الإدارة العامة للخطباء والمرشدين
--------------------------------
الخطبة الثانية من شهر شعبان 1446ه
العنوان: (اغتنام شهر شعبان والتوبة إلى الله)
التاريخ:1446/8/9ه
2025/2/7م
الرقم: (31)
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️
🔹أولاً: نقاط الجمعة
1️⃣- في شهر شعبان ينبغي أن نستقبل شهر رمضان بالتوبة والرجوع إلى الله وإعادة الحقوق لأصحابها وصيام ما أمكن منه وخصوصاً أيام البيض.
2️⃣- الإنسان العاقل هو من يستغل أيام عمره في طاعة الله والابتعاد عن معصيته أوالتقصير في طاعته فكم من مقصر في الصلاة والزكاة والإحسان للوالدين والجهاد وغير ذلك من الأعمال الصالحة.
3️⃣- لا بد من الحذر من الغفلة وما أكثر الذين يضيعون أوقاتهم أمام هواتفهم في الألعاب الإلكترونية ومشاهدة المشاهد الخليعة والدخول في علاقات محرمة ووقوع المشاكل الكبيرة بسبب ذلك وكل ما سبق ينبغي الحذر منه.
4️⃣- مرت علينا ذكرى استشهاد الرئيس صالح الصماد الذي كان متميزاً في علاقته بالله وارتباطه بثقافة القرآن وحمله للروحية الجهادية والذي لم تغيره المناصب فهو يُعتبر النموذج الذي ينبغي على كل المسؤولين أن يقتدوا به.
5️⃣- نعت حركة المقاومة في حماس الشهيد محمد الضيف ورفاقه الذي أرعب الصهاينة
واستشهاد القادة لن يزيد محور الجهاد إلا عزما وثباتا واستمراراً في الإعداد للجولات القادمة
وما تصريحات ترامب بتهجير الفلسطينيين إلا خير شاهد على قبح الأعداء وفشلهم.
➖➖➖➖➖➖
🔹ثانياً: خطبة الجمعة
الخطبة الأولى
بسم الله الرحمن الرحيم
الْحَمْدُ لِلَّه الَّذِي لَا تُدْرِكُه الشَّوَاهِدُ، ولَا تَحْوِيه الْمَشَاهِدُ، ولَا تَرَاه النَّوَاظِرُ، ولَا تَحْجُبُه السَّوَاتِرُ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وَاحِدٌ لَا بِعَدَدٍ، ودَائِمٌ لَا بِأَمَدٍ، وقَائِمٌ لَا بِعَمَدٍ، وأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُه ورَسُولُه الصَّفِيُّ، وأَمِينُه الرَّضِيُّ، أَرْسَلَه بِوُجُوبِ الْحُجَجِ، وإِيضَاحِ الْمَنْهَجِ؛ فَبَلَّغَ الرِّسَالَةَ صَادِعاً بِهَا، وحَمَلَ عَلَى الْمَحَجَّةِ دَالاًّ عَلَيْهَا، وأَقَامَ أَعْلَامَ الِاهْتِدَاءِ ومَنَارَ الضِّيَاءِ، اللهم صل عليه وعلى آله الأطهار، وارض عن صحابته المنتجبين الأخيار.
أما بعد/ أيها الإخوة المؤمنون:
هذه هي الجمعة الثانية من شهر شعبان المبارك، هذا الشهر العظيم الذي يعتبر مبشراً بقرب قدوم شهر رمضان المبارك ومقدمة له، ويعلم الله وحده من منّا سيبلغ رمضان ومن منّا سيغادر هذه الحياة الدنيا إلى جوار ربه، وقد صام معنا في العام الماضي أناس هم الآن تحت أطباق الثرى ممن انتقلوا إلى جوار ربهم، وغادروا هذه الحياة الدنيا، وقدِمُوا على ما قدَّموا: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ}، وبما أننا في شهر شعبان فعلينا أن نستعد لاستقبال شهر رمضان بالأعمال الصالحة في هذا الشهر، وقد كان الرسول صلوات الله عليه وآله وسلم يُكثر من الصيام في شهر شعبان، ولم يكن في شهر من الشهور بعد رمضان أكثر صياماً منه في شهر شعبان، وسيأتي في هذا الأسبوع صيام الأيام البيض الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من شهر شعبان، والتي كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصومها من كل شهر، وروي عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (أنّ صيامها يذهب وحر الصدر) أي: غِلّه ودرنه، كما ينبغي علينا - إن أمكن - صيام يومي الإثنين والخميس من كل أسبوع؛ لأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يصومها طوال العام.
كما ينبغي علينا اغتنام هذا الشهر المبارك بالأعمال الصالحة، وفي مقدمتها: التوبة والرجوع إلى الله سبحانه وتعالى، حتى يدخل علينا شهر رمضان ونحن من التائبين وليس من العاصين؛ لكي يتقبل الله منّا أعمالنا كما قال جلّ جلاله: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ}، والتوبة واجبة على الإنسان فوراً عند اقتراف الذنب، يقول سبحانه: {إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا}.
Telegram
قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾
قناة خاصة بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
والتوبة إلى الله مقبولة من الإنسان مهما كثرت ذنوبه إذا كانت بالشكل الصحيح كما قال سبحانه: {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ} وقال سبحانه: {يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ . وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ . وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ}.
أيها المؤمنون:
إنّ الإنسان المؤمن العاقل هو الذي يغتنم أيام عمره في العمل الصالح وطاعة الله سبحانه في جميع المجالات؛ فالدنيا مزرعة الآخرة، ومتاع الدنيا قليل: {قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا . أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ}، ومن أهم الأعمال الصالحة: التوبة إلى الله - كما تحدثنا - وإرجاع الحقوق إلى أهلها وإبراء الذمة من حقوق المخلوقين، قال تعالى: {وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ} {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ}، كما أنّ من التوبة إلى الله: أن نتوب من التقصير في حقوق الله كالصلاة والطاعة والعبادة؛ لأننا خُلقنا لعبادته، قال سبحانه: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ . مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ . إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ}.
فكم من مقصر في الصلاة التي هي عمود الدين وثاني ركن من أركان الإسلام؟ وكم من مانع للزكاة عاماً بعد عام وقد أنعم الله عليه بالثمار والأموال، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: "مانع الزكاة وآكل الربا حرباي في الدنيا والآخرة"، وقال سبحانه وتعالى: {وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ . الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ}؟، وكم من عاق لوالديه يشكوهم آباؤهم وأمهاتهم، ويؤثرون زوجاتهم على أمهاتهم، وأولادهم على آبائهم وهم يسمعون قول الله سبحانه: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا}، وقوله سبحانه: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا . وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا}، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "بروا آباء كم تبركم أبناؤكم وعفوا عن نساء الناس تعف نساؤكم"؟.
عباد الله:
إننا بحاجة إلى التوبة من الغفلة: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ}، وما أكثر الذين يضيعون أوقاتهم في القات وأمام التلفونات وفي مجالس اللهو وهم معرضين عن ذكر الله، والبعض يشاهد المعاصي والمناظر المخلة بالآداب والخادشة للحياء، ويرى المسلسلات الهابطة، أو يلعب الألعاب الإلكترونية التي تشجع على العنف والتوحش وتروج للرعب، وتولد الإدمان، وتجعل صاحبها تائهاً مرتبطاً بها؛ فيترك الطالب دروسه ومذاكرته، ويترك الموظف وظيفته، ويترك المزارع عمله، وتترك المرأة أولادها وبيتها، وتتسبب هذه البرامج في الوقوع في الفاحشة الشنيعة والحرب الناعمة والفساد الأخلاقي، وتقضي على الغيرة والعفة والشرف، وهو ما يتوجب علينا أن نتوب إلى الله، وأن نرجع إلى طاعة الله، وأن نقلع عن وسائل الشيطان وأدواته التي يسعى من خلالها لإغوائنا وإفسادنا، حتى انتشر في الفترة الأخيرة: التهاون بقتل النفس المحرمة بسبب الغفلة عن ذكر الله، وقطع الصلاة، والابتعاد عن الهدى، والإدمان على مسلسلات الرعب، وانتشر أيضاً الكثير من حالات الوقوع في الفواحش والرذائل الأخلاقية من زنا وتبرج وسفور ومراسلات غير شرعية، ودخل البعض إلى السجون بهذه التهم والجرائم الفاضحة بسبب الغزو الثقافي والحرب الناعمة التي لم يأخذ البعض حذره منها، ولم ينبه أفراد أسرته من خطورتها، وصدق الله القائل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ}.
أيها المؤمنون:
إنّ الإنسان المؤمن العاقل هو الذي يغتنم أيام عمره في العمل الصالح وطاعة الله سبحانه في جميع المجالات؛ فالدنيا مزرعة الآخرة، ومتاع الدنيا قليل: {قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا . أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ}، ومن أهم الأعمال الصالحة: التوبة إلى الله - كما تحدثنا - وإرجاع الحقوق إلى أهلها وإبراء الذمة من حقوق المخلوقين، قال تعالى: {وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ} {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ}، كما أنّ من التوبة إلى الله: أن نتوب من التقصير في حقوق الله كالصلاة والطاعة والعبادة؛ لأننا خُلقنا لعبادته، قال سبحانه: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ . مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ . إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ}.
فكم من مقصر في الصلاة التي هي عمود الدين وثاني ركن من أركان الإسلام؟ وكم من مانع للزكاة عاماً بعد عام وقد أنعم الله عليه بالثمار والأموال، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: "مانع الزكاة وآكل الربا حرباي في الدنيا والآخرة"، وقال سبحانه وتعالى: {وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ . الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ}؟، وكم من عاق لوالديه يشكوهم آباؤهم وأمهاتهم، ويؤثرون زوجاتهم على أمهاتهم، وأولادهم على آبائهم وهم يسمعون قول الله سبحانه: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا}، وقوله سبحانه: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا . وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا}، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "بروا آباء كم تبركم أبناؤكم وعفوا عن نساء الناس تعف نساؤكم"؟.
عباد الله:
إننا بحاجة إلى التوبة من الغفلة: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ}، وما أكثر الذين يضيعون أوقاتهم في القات وأمام التلفونات وفي مجالس اللهو وهم معرضين عن ذكر الله، والبعض يشاهد المعاصي والمناظر المخلة بالآداب والخادشة للحياء، ويرى المسلسلات الهابطة، أو يلعب الألعاب الإلكترونية التي تشجع على العنف والتوحش وتروج للرعب، وتولد الإدمان، وتجعل صاحبها تائهاً مرتبطاً بها؛ فيترك الطالب دروسه ومذاكرته، ويترك الموظف وظيفته، ويترك المزارع عمله، وتترك المرأة أولادها وبيتها، وتتسبب هذه البرامج في الوقوع في الفاحشة الشنيعة والحرب الناعمة والفساد الأخلاقي، وتقضي على الغيرة والعفة والشرف، وهو ما يتوجب علينا أن نتوب إلى الله، وأن نرجع إلى طاعة الله، وأن نقلع عن وسائل الشيطان وأدواته التي يسعى من خلالها لإغوائنا وإفسادنا، حتى انتشر في الفترة الأخيرة: التهاون بقتل النفس المحرمة بسبب الغفلة عن ذكر الله، وقطع الصلاة، والابتعاد عن الهدى، والإدمان على مسلسلات الرعب، وانتشر أيضاً الكثير من حالات الوقوع في الفواحش والرذائل الأخلاقية من زنا وتبرج وسفور ومراسلات غير شرعية، ودخل البعض إلى السجون بهذه التهم والجرائم الفاضحة بسبب الغزو الثقافي والحرب الناعمة التي لم يأخذ البعض حذره منها، ولم ينبه أفراد أسرته من خطورتها، وصدق الله القائل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ}.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم {بسم الله الرحمن الرحيم . وَالْعَصْرِ . إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ . إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}
قلت ما سمعتم وأستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم
الخطبة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين، ورَضِيَ اللهُ عن أصحابه الأخيار المنتجبين.
أما بعد/ أيها المؤمنون:
مرّت علينا الذكرى السنوية لاستشهاد الرئيس صالح الصماد (رجل المسئولية) الرئيس الذي كان متشبعاً بثقافة القرآن وملازماً له ويعمل به، وهو أول رئيس لليمن يخرج من رئاسته وهو لا يملك منزلاً لأولاده، وهو الرئيس الذي قضى حياته في خدمة هذا الشعب حتى لقي الله نزيهاً، ولم يأخذ من مال هذا الشعب لا فلساً ولا ديناراً ولا درهماً، ولم يحقق لنفسه أي مكاسب مادية على حساب هذا الشعب، بل فدى الشعب بنفسه، وكان صادقاً عندما قال لشعبه: "دماؤنا ليست أغلى من دمائكم، وجوارحنا ليست أغلى من جوارحكم"، وقد قتله الأمريكيون بقصف سيارته في محافظة الحديدة التي نزل إليها ليدافع عنها من هجمة أمريكا وإسرائيل وعملائها؛ فقتله الأمريكيون لأنه كان رئيساً نموذجياً، ولموقف شعبنا الإيماني من قضايا الأمة وفي مقدمتها فلسطين، ولأنه كان حراً ومستقلاً ويريد أن يبني بلده، وأن يحرر شعبه، ولم يقبل أن يكون عميلاً، ولم يقبل بالوصاية على بلده، ولو أنه قَبِل ذلك لحماه الأمريكيون واستقبلوه بالأحضان، ولشكرته السعودية واستضافته كما تفعل بعملائها الأذلاء الذين تأمرهم وتنهاهم وتذلهم وتقهرهم وتستعبدهم، وتريد أن يفعلوا باليمن وشعبه ما يريدونه هم.
عباد الله:
لقد كان الشهيد الصماد نموذجاً يحتذى به، وكان يحمل الروحية الجهادية من قبل ومن بعد؛ فلم يتأثر بالمناصب ولم تغيره الألقاب، وقد كان متواضعاً وقريباً من شعبه، وكان قدوة في الزهد والنزاهة، وكان رجل المسئولية كما وصفه قائد الثورة - رضوان الله عليه - وكان لا يقر له قرار ولا يهدأ له بال، وكان لا يتوقف عن العمل من أجل شعبه، وهو بذلك يمثل قدوة وحجة لكل المسؤولين، كما أنه حجة على الشعب فحينما يستشهد القائد والرئيس فإنّ على الشعب الوفاء لدمائهم الطاهرة والسير على خطاهم وخاصة في الساحل الغربي ومحافظة الحديدة التي هي أمانة الرئيس الصماد، والتي سكب على ترابها دمه الطاهر؛ فيجب على كل الشعب أن يستمر في هذه المعركة التي لم تنتهِ ولم تتوقف، بل لا يزال العدو يرتب أوراقه هو والأمريكي والإسرائيلي وتحالف العدوان لينتقموا من شعبنا عندما ساند غزة وفلسطين؛ لأنها أوجعتهم وفضحت الخونة والمطبعين؛ فعلينا أن نكون في حالة جهوزية وأن نستمر في دعم طوفان الأقصى التي كانت جولة من جولات الصراع، وستتبعها جولات بإذن الله حتى يمّن الله بنصره: {أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ} ولا بد من الحرص على حضور الوقفات المساندة لغزة، والمؤكدة للثبات في وجه الأمريكي والإسرائيلي.
أيها المؤمنون:
نعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهيد القائد الكبير/ محمد الضيف، الذي أرعب الصهاينة، وكان كابوساً مؤرقاً لهم لأكثر من ثلاثين عاماً، وهو الذي بنى كتائب القسام - بعد القادة العظماء - من الرصاصة حتى وصلت لصناعة الصواريخ والطائرات المسيرة بدعم من محور الجهاد والمقاومة، أما محور ما يسمى الاعتدال فقد سمعنا في هذا الأسبوع تصريح الوزير الصهيوني بأن دول الاعتدال في المنطقة تطلب من إسرائيل القضاء على حماس تماماً، والكل يعرف من هي دول الاعتدال التي لم تحرك ساكناً طيلة معركة طوفان الأقصى كحال النظام السعودي والمصري والأردني والإماراتي، وها هي حكومة غزة تعلن أنّ إعادة الإعمار سيكلف ثمانية وثلاثين مليار دولار، فمن أين ستحصل عليها؟ وفي نفس الوقت وعدت السعودية أمريكا أن تقدم لها ستمائة مليار دولار لدعم أمريكا ولتعويض ما قدمته من خسائر ودعم للصهاينة في حربهم على غزة، ولتعویض حرائق لوس أنجلوس، ومع ذلك يطلب منهم ترامب أن يوفوها إلى تريليون بعد أن قدمت لهم في المرة الأولى من انتخاب (ترامب) قرابة أربعمائة وخمسين مليار دولار، فهل عرفتم حقيقة النظام السعودي العميل؟ وهل عرفتم كيف يلعب أولئك المنافقون بأموال المسلمين، ويذهبون لدعم أمريكا بحجة استثمارها هناك؟ والغريب العجيب أن يذهب بعض اليمنيين لاستثمار أموالهم في السعودية، والكل يعرف كيف استولى النظام السعودي الحالي على أموال بعض الأمراء في الأسرة الحاكمة، وكيف صنعوا بهم وهم أمراء، وتناسى البعض كيف طردت السعودية في التسعينات من القرن المنصرم قرابة مليون ونصف مغترب، ومع ذلك ما أكثر العبر وما أقل المعتبرين، ومن يدري لعل أموال البعض من الحرام، والحرام يذهب وأهله، والاستثمار في غير بلدك لا لك ولا لولدك ولا لبلدك، والله المستعان.
قلت ما سمعتم وأستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم
الخطبة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين، ورَضِيَ اللهُ عن أصحابه الأخيار المنتجبين.
أما بعد/ أيها المؤمنون:
مرّت علينا الذكرى السنوية لاستشهاد الرئيس صالح الصماد (رجل المسئولية) الرئيس الذي كان متشبعاً بثقافة القرآن وملازماً له ويعمل به، وهو أول رئيس لليمن يخرج من رئاسته وهو لا يملك منزلاً لأولاده، وهو الرئيس الذي قضى حياته في خدمة هذا الشعب حتى لقي الله نزيهاً، ولم يأخذ من مال هذا الشعب لا فلساً ولا ديناراً ولا درهماً، ولم يحقق لنفسه أي مكاسب مادية على حساب هذا الشعب، بل فدى الشعب بنفسه، وكان صادقاً عندما قال لشعبه: "دماؤنا ليست أغلى من دمائكم، وجوارحنا ليست أغلى من جوارحكم"، وقد قتله الأمريكيون بقصف سيارته في محافظة الحديدة التي نزل إليها ليدافع عنها من هجمة أمريكا وإسرائيل وعملائها؛ فقتله الأمريكيون لأنه كان رئيساً نموذجياً، ولموقف شعبنا الإيماني من قضايا الأمة وفي مقدمتها فلسطين، ولأنه كان حراً ومستقلاً ويريد أن يبني بلده، وأن يحرر شعبه، ولم يقبل أن يكون عميلاً، ولم يقبل بالوصاية على بلده، ولو أنه قَبِل ذلك لحماه الأمريكيون واستقبلوه بالأحضان، ولشكرته السعودية واستضافته كما تفعل بعملائها الأذلاء الذين تأمرهم وتنهاهم وتذلهم وتقهرهم وتستعبدهم، وتريد أن يفعلوا باليمن وشعبه ما يريدونه هم.
عباد الله:
لقد كان الشهيد الصماد نموذجاً يحتذى به، وكان يحمل الروحية الجهادية من قبل ومن بعد؛ فلم يتأثر بالمناصب ولم تغيره الألقاب، وقد كان متواضعاً وقريباً من شعبه، وكان قدوة في الزهد والنزاهة، وكان رجل المسئولية كما وصفه قائد الثورة - رضوان الله عليه - وكان لا يقر له قرار ولا يهدأ له بال، وكان لا يتوقف عن العمل من أجل شعبه، وهو بذلك يمثل قدوة وحجة لكل المسؤولين، كما أنه حجة على الشعب فحينما يستشهد القائد والرئيس فإنّ على الشعب الوفاء لدمائهم الطاهرة والسير على خطاهم وخاصة في الساحل الغربي ومحافظة الحديدة التي هي أمانة الرئيس الصماد، والتي سكب على ترابها دمه الطاهر؛ فيجب على كل الشعب أن يستمر في هذه المعركة التي لم تنتهِ ولم تتوقف، بل لا يزال العدو يرتب أوراقه هو والأمريكي والإسرائيلي وتحالف العدوان لينتقموا من شعبنا عندما ساند غزة وفلسطين؛ لأنها أوجعتهم وفضحت الخونة والمطبعين؛ فعلينا أن نكون في حالة جهوزية وأن نستمر في دعم طوفان الأقصى التي كانت جولة من جولات الصراع، وستتبعها جولات بإذن الله حتى يمّن الله بنصره: {أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ} ولا بد من الحرص على حضور الوقفات المساندة لغزة، والمؤكدة للثبات في وجه الأمريكي والإسرائيلي.
أيها المؤمنون:
نعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهيد القائد الكبير/ محمد الضيف، الذي أرعب الصهاينة، وكان كابوساً مؤرقاً لهم لأكثر من ثلاثين عاماً، وهو الذي بنى كتائب القسام - بعد القادة العظماء - من الرصاصة حتى وصلت لصناعة الصواريخ والطائرات المسيرة بدعم من محور الجهاد والمقاومة، أما محور ما يسمى الاعتدال فقد سمعنا في هذا الأسبوع تصريح الوزير الصهيوني بأن دول الاعتدال في المنطقة تطلب من إسرائيل القضاء على حماس تماماً، والكل يعرف من هي دول الاعتدال التي لم تحرك ساكناً طيلة معركة طوفان الأقصى كحال النظام السعودي والمصري والأردني والإماراتي، وها هي حكومة غزة تعلن أنّ إعادة الإعمار سيكلف ثمانية وثلاثين مليار دولار، فمن أين ستحصل عليها؟ وفي نفس الوقت وعدت السعودية أمريكا أن تقدم لها ستمائة مليار دولار لدعم أمريكا ولتعويض ما قدمته من خسائر ودعم للصهاينة في حربهم على غزة، ولتعویض حرائق لوس أنجلوس، ومع ذلك يطلب منهم ترامب أن يوفوها إلى تريليون بعد أن قدمت لهم في المرة الأولى من انتخاب (ترامب) قرابة أربعمائة وخمسين مليار دولار، فهل عرفتم حقيقة النظام السعودي العميل؟ وهل عرفتم كيف يلعب أولئك المنافقون بأموال المسلمين، ويذهبون لدعم أمريكا بحجة استثمارها هناك؟ والغريب العجيب أن يذهب بعض اليمنيين لاستثمار أموالهم في السعودية، والكل يعرف كيف استولى النظام السعودي الحالي على أموال بعض الأمراء في الأسرة الحاكمة، وكيف صنعوا بهم وهم أمراء، وتناسى البعض كيف طردت السعودية في التسعينات من القرن المنصرم قرابة مليون ونصف مغترب، ومع ذلك ما أكثر العبر وما أقل المعتبرين، ومن يدري لعل أموال البعض من الحرام، والحرام يذهب وأهله، والاستثمار في غير بلدك لا لك ولا لولدك ولا لبلدك، والله المستعان.
أيها المؤمنون:
صرّح الرئيس الأمريكي (ترامب) أن الرئيسين المصري والأردني سينفذان توجيهاته بخصوص تهجير أهل غزة، ولم يصدر تصريحات من مصر والأردن تنفي ذلك، وهذا يعكس حجم العمالة والإهانة وكأنهم عبيد له أو مدراء أقسام شرطة تابعون له، كما يعكس أنهم جزء من المؤامرة على مقدسات الأمة، كما يعكس الوجه الحقيقي لأمريكا التي تتعامل كبلطجي؛ فتهب الجولان لإسرائيل، وتصادر غزة من أهلها للصهاينة، وتحول خليج المكسيك إلى خليج أمريكا، وتتوعد بالسيطرة على (مضيق بنما)، وهذه هي أمريكا أم الإرهاب وأصله ومنبعه، وليست راعية السلام وحقوق الإنسان كما كذبت على ذلك دهراً، وقد صنفتنا أمريكاً سابقاً بالإرهاب لثلاث مرات وليست أهلاً لذلك، فمن الذي خوّل أمريكا بأن تصنف العالم إلى صالحين وإرهابيين، وهي من قتلت اليابانيين والفيتناميين والهنود الحمر والعراقيين والأفغانيين والفلسطينيين واليمنيين وفي خلال عشرين سنة - فقط - قتلت أربعة مليون إنسان.
لقد عرف العالم حقيقة أمريكا التي كانت في السابق تصنف مجموعة من خمسة عشر شخصاً بأنهم إرهابيون، أما اليوم فهناك في اليمن شعب بالملايين، وقد كانت تصنف من يحمل الحزام الناسف بأنه إرهابي، أما اليوم فلدى شعبنا - بفضل الله - صواريخ بالستية وفرط صوتية ومجنحة وطائرات مسيرة، وقد صنفتهم قيادتنا بأنهم إرهابيون، فإن صنفونا صنفناهم، وإن قصفونا قصفناهم، وإن حاصرونا حاصرناهم، وقد انتهى عهد البلطجة والعربدة وسينتصر شعبنا بإذن الله، يقول سبحانه: {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ}.
الإخوة المؤمنون:
إن الثروة الحيوانية تعد ركيزة أساسية من ركائز الاقتصاد الوطني نظراً لإهميتها الاقتصادية والغذائية، حيث نستفيد منها اللحوم ومشتقات الألبان فعلينا الإهتمام بهذه الثروة والعناية بها، والحفاظ عليها، والاهتمام بصحتها وتغذيتها بالشكل الافضل حتى تعطينا من خيراتها.
هذا وأكثروا في هذا اليوم وأمثاله من ذكر الله، والصلاة على نبينا محمدٍ وآله؛ لقوله عزَّ مِنْ قائلٍ عليماً {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}، اللهم صلِ وسلم على سيدنا أبي القاسم محمدٍ بن عبدِالله بن عبدِ المطلب بن هاشم، وعلى أخيهِ ووصيهِ وباب مدينة علمهِ ليث الله الغالب، أميرُ المؤمنين عليٌ بن أبي طالب، وعلى زوجتهِ الحوراء، سيدةِ النساءِ في الدنيا والأخرى، فاطمةَ البتولِ الزهراء، وعلى ولديهما سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين الشهيدين المظلومين، وعلى آل بيت نبيك الأطهار، وارضَ اللهم برضاك عن صحابةِ نبيِّك الأخيار، مِنَ المهاجرين والأنصار، وعلى من سار على نهجهم، واقتفى أثرهم إلى يوم الدين، وعلينا معهم بمنِك وفضلك يا أرحم الراحمين.
اللهم اهدِنا فيمَن هديت وعافنا فيمن عافيت وتولنا فيمن توليت وبارك لنا فيما أعطيت وقِنا شر ما قضيت إنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل مَن واليت ولا يعزُ من عاديت، اللهم اجعل لنا من كلِ همٍ فرجًا، ومن كلِ ضيقٍ مخرجًا، ومن النارِ النجا، اللهم احفظ وانصر عَلَمَ الجهاد، واقمع بأيدينا أهل الشرك والعدوان والفساد، وانصرنا على من بغى علينا أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل وبريطانيا، ومن تآمر معهم وحالفهم وعاونهم: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}
عباد الله:
{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.
➖➖➖➖➖ ➖
📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء والمرشدين بديـوان عــام الــوزارة.
----------------------------
🖥️
قناة خاصة
بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيـرها
https://t.me/wadhErshad
صرّح الرئيس الأمريكي (ترامب) أن الرئيسين المصري والأردني سينفذان توجيهاته بخصوص تهجير أهل غزة، ولم يصدر تصريحات من مصر والأردن تنفي ذلك، وهذا يعكس حجم العمالة والإهانة وكأنهم عبيد له أو مدراء أقسام شرطة تابعون له، كما يعكس أنهم جزء من المؤامرة على مقدسات الأمة، كما يعكس الوجه الحقيقي لأمريكا التي تتعامل كبلطجي؛ فتهب الجولان لإسرائيل، وتصادر غزة من أهلها للصهاينة، وتحول خليج المكسيك إلى خليج أمريكا، وتتوعد بالسيطرة على (مضيق بنما)، وهذه هي أمريكا أم الإرهاب وأصله ومنبعه، وليست راعية السلام وحقوق الإنسان كما كذبت على ذلك دهراً، وقد صنفتنا أمريكاً سابقاً بالإرهاب لثلاث مرات وليست أهلاً لذلك، فمن الذي خوّل أمريكا بأن تصنف العالم إلى صالحين وإرهابيين، وهي من قتلت اليابانيين والفيتناميين والهنود الحمر والعراقيين والأفغانيين والفلسطينيين واليمنيين وفي خلال عشرين سنة - فقط - قتلت أربعة مليون إنسان.
لقد عرف العالم حقيقة أمريكا التي كانت في السابق تصنف مجموعة من خمسة عشر شخصاً بأنهم إرهابيون، أما اليوم فهناك في اليمن شعب بالملايين، وقد كانت تصنف من يحمل الحزام الناسف بأنه إرهابي، أما اليوم فلدى شعبنا - بفضل الله - صواريخ بالستية وفرط صوتية ومجنحة وطائرات مسيرة، وقد صنفتهم قيادتنا بأنهم إرهابيون، فإن صنفونا صنفناهم، وإن قصفونا قصفناهم، وإن حاصرونا حاصرناهم، وقد انتهى عهد البلطجة والعربدة وسينتصر شعبنا بإذن الله، يقول سبحانه: {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ}.
الإخوة المؤمنون:
إن الثروة الحيوانية تعد ركيزة أساسية من ركائز الاقتصاد الوطني نظراً لإهميتها الاقتصادية والغذائية، حيث نستفيد منها اللحوم ومشتقات الألبان فعلينا الإهتمام بهذه الثروة والعناية بها، والحفاظ عليها، والاهتمام بصحتها وتغذيتها بالشكل الافضل حتى تعطينا من خيراتها.
هذا وأكثروا في هذا اليوم وأمثاله من ذكر الله، والصلاة على نبينا محمدٍ وآله؛ لقوله عزَّ مِنْ قائلٍ عليماً {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}، اللهم صلِ وسلم على سيدنا أبي القاسم محمدٍ بن عبدِالله بن عبدِ المطلب بن هاشم، وعلى أخيهِ ووصيهِ وباب مدينة علمهِ ليث الله الغالب، أميرُ المؤمنين عليٌ بن أبي طالب، وعلى زوجتهِ الحوراء، سيدةِ النساءِ في الدنيا والأخرى، فاطمةَ البتولِ الزهراء، وعلى ولديهما سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين الشهيدين المظلومين، وعلى آل بيت نبيك الأطهار، وارضَ اللهم برضاك عن صحابةِ نبيِّك الأخيار، مِنَ المهاجرين والأنصار، وعلى من سار على نهجهم، واقتفى أثرهم إلى يوم الدين، وعلينا معهم بمنِك وفضلك يا أرحم الراحمين.
اللهم اهدِنا فيمَن هديت وعافنا فيمن عافيت وتولنا فيمن توليت وبارك لنا فيما أعطيت وقِنا شر ما قضيت إنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل مَن واليت ولا يعزُ من عاديت، اللهم اجعل لنا من كلِ همٍ فرجًا، ومن كلِ ضيقٍ مخرجًا، ومن النارِ النجا، اللهم احفظ وانصر عَلَمَ الجهاد، واقمع بأيدينا أهل الشرك والعدوان والفساد، وانصرنا على من بغى علينا أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل وبريطانيا، ومن تآمر معهم وحالفهم وعاونهم: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}
عباد الله:
{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.
➖➖➖➖➖ ➖
📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء والمرشدين بديـوان عــام الــوزارة.
----------------------------
🖥️
قناة خاصة
بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيـرها
https://t.me/wadhErshad
Telegram
قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾
قناة خاصة بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها