بمناسبة تمام عام منذ عملية طوفان الاقصى
السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي
🎧 كلمة #السيد_القائد #السيد_عبدالملك_بدرالدين_الحوثي بمناسبة تمام عام منذ عملية #طوفان_الاقصى 03-04-1446 | 06-10-2024
#معركة_الفتح_الموعود_والجهاد_المقدس
؛•••••••••••••••••••
#قناة_السيد_القائد_عبدالملك_بدرالدين_الحوثي_الرسمية
@almasirah100
https://t.me/almasirah100
للاشتراك تليجرام اضغط الرابط☝
#معركة_الفتح_الموعود_والجهاد_المقدس
؛•••••••••••••••••••
#قناة_السيد_القائد_عبدالملك_بدرالدين_الحوثي_الرسمية
@almasirah100
https://t.me/almasirah100
للاشتراك تليجرام اضغط الرابط☝
خطبة_الجمعة_الثانية_من_شهر_ربيع_ثاني_1446هـ_044836.pdf
283.6 KB
مشاركة خطبة_الجمعة_الثانية_من_شهر_ربيع_ثاني_1446هـ_044836.pdf
قناة خاصة بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
https://t.me/wadhErshad
الجمهورية اليمنية
وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة
قطاع التوجيه والإرشاد
الإدارة العامة للخطباء والمرشدين
--------------------------------
الخطبة الثانية من شهر ربيع الآخر 1446ه
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️
العنوان: (وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ)
التاريخ: 9/4/1446هـ 11/10/2024م
الرقم: (14)
➖➖➖➖➖➖➖➖
🔷اولاً: نقاط الجمعة
1️⃣من أهم مايجب أن تحمله الأمةالمؤمنة المجاهدة هو عدم التأثر بحروب العدو الإعلاميةوالتضليلية.
2️⃣كل شيء مهما كان عظيماً لا بد أن تسمع عنه كلاما مثبطاً ومشوهاً وقد تعرض لذلك حتى النبي صلى الله عليه وآله.
3️⃣من التشويه الذي يطلقه الصهاينة ويردده عملاؤهم أن الجهاد والمجاهدون ضد إسرائيل في فلسطين والمحور المساند لهم كله إيراني أو يقولون مسرحية.
4️⃣طوفان الأقصى لم تكن وليدة وقتها إنما كانت نتاج ظلم واحتلال وتشريد وإجرام صهيوني ضد الشعب الفلسطيني امتد لأكثر من 75 عاما وصلت مؤامرة الصهاينة وعملائهم إلى حد القضاء على القضية الفلسطينية لهذا كان ضرورة.
5️⃣من ثمار طوفان الأقصى أنه أعاد القضية الفلسطينية إلى واجهة الاهتمام عالمياً، وكشف ضعف العدو، وفضح المطبعين وأوقف مسارهم، وفرز المسلمين والعرب ومدى مصداقيتهم وأنتج وحدة الساحات في مواجهة العدو، وقضى على الفرقة الطائفية التي يسعى لها العدو.
6️⃣اليهود أصبحوا لا يثقون بدوام كيانهم ونحن نثق بوعد الله في زوال كيانهم وسنمضي بكل ثبات في تحقيق وعد الله الذي لا يخلف الميعاد.
➖➖➖➖➖➖➖➖
🔷ثانياً: خطبة الجمعة
الخطبة الأولى
بسم الله الرحمن الرحيم
الْحَمْدُ للهِ رب العالمين، القائل في كتابه الكريم: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ}، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَلَا بِحَوْلِهِ، وَ دَنَا بِطَوْلِهِ، مَانِحِ كُلِّ غَنِيمَةٍ وَفَضْلٍ، وَكَاشِفِ كُلِّ عَظِيمَةٍ وَأَزْلٍ، نَحْمَدُهُ عَلَى عَوَاطِفِ كَرَمِهِ، وَسَوَابِغِ نِعَمِهِ، وَنُؤمِنُ بِهِ أَوَّلًا بَادِياً، وَنَسْتَهْدِيهِ قَرِيباً هَادِياً، وَنَسْتَعِينُهُ قَاهِراً قَادِراً، وَنَتَوَكَّلُ عَلَيْهِ كَافِياً نَاصِراً.
ونشهدُ أن لا إلهَ إلا الله وحده لا شريك له، وَنَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، أَرْسَلَهُ بشيراً للمؤمنين، ونذيراً ومجاهداً ومحارباً للطغاة المفسدين، اللهم صل وسلم على سيدِنا محمدٍ وعلى آلهِ الأطهار، وارضَ عن صحابته المنتجبين الأخيار.
المؤمنون الأكارم:
من الصفات التي يجب أن تحملها الأمة المؤمنة التي حملت على عاتقها نصرة الدين والمستضعفين هي: حالة التقوى التي تعني اليقظة والحذر والخوف من الله كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ}، وكذا الصبر على الشدائد في حالة المواجهة مع الأعداء كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ} بالإضافة إلى المحبة لله والحرص على رضاه، والرحمة بالمؤمنين والذلة لهم، والشدة والغلظة على الكافرين والمنافقين، وكذلك الإيمان الواعي الذي يكتسبه الإنسان من خلال تأملاته للقرآن والأحداث وقراءة النفسيات؛ فيتحرك على بصيرة من أمره في كل خطواته، وتكون لديه القدرة على معرفة أساليب الأعداء وحروبهم ولهذا يقول تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}.
في هذه الآية يبين الله تعالى لنا أنّ الأمة المجاهدة التي وعد بأن يأتي بها في زمن تخاذل الأمة وتراجعها عن جهاد عدوها من اليهود والنصارى يجب أن تحمل صفة مهمة وهي: {وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ} وفيها الدلالة على أنّ هؤلاء سيتعرضون لحملات إعلامية كبيرة من قِبل أعدائهم، فيها التضليل، وفيها التشويه، وفيها الإرجاف والتثبيط والتخذيل ولكنهم لا يتأثرون بكل ذلك.
ومما يجب أن يعرفه المؤمن المجاهد في سبيل الله أنه مهما كان الشيء عظيما وراقيا وساميا؛ فإنه لا بد أن يسمع عنه كلاما معاكسا ومثبطا ومشوها، وقد عرض لنا القرآن الكريم الكثير من أقوال أهل الباطل في مواجهة الحق وتشويهه بالدعايات والأكاذيب وقلب الحقائق؛ فالقرآن الكريم الذي هو أعظم كتب الله، ورغم ما فيه من النور والهدى والبينات تعرض للتشويه؛ فقالوا عنه أنه سحر وأنه خرافات وأساطير من قصص الأولين كما قال تعالى: {فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ}، {وَقَالُوا
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
https://t.me/wadhErshad
الجمهورية اليمنية
وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة
قطاع التوجيه والإرشاد
الإدارة العامة للخطباء والمرشدين
--------------------------------
الخطبة الثانية من شهر ربيع الآخر 1446ه
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️
العنوان: (وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ)
التاريخ: 9/4/1446هـ 11/10/2024م
الرقم: (14)
➖➖➖➖➖➖➖➖
🔷اولاً: نقاط الجمعة
1️⃣من أهم مايجب أن تحمله الأمةالمؤمنة المجاهدة هو عدم التأثر بحروب العدو الإعلاميةوالتضليلية.
2️⃣كل شيء مهما كان عظيماً لا بد أن تسمع عنه كلاما مثبطاً ومشوهاً وقد تعرض لذلك حتى النبي صلى الله عليه وآله.
3️⃣من التشويه الذي يطلقه الصهاينة ويردده عملاؤهم أن الجهاد والمجاهدون ضد إسرائيل في فلسطين والمحور المساند لهم كله إيراني أو يقولون مسرحية.
4️⃣طوفان الأقصى لم تكن وليدة وقتها إنما كانت نتاج ظلم واحتلال وتشريد وإجرام صهيوني ضد الشعب الفلسطيني امتد لأكثر من 75 عاما وصلت مؤامرة الصهاينة وعملائهم إلى حد القضاء على القضية الفلسطينية لهذا كان ضرورة.
5️⃣من ثمار طوفان الأقصى أنه أعاد القضية الفلسطينية إلى واجهة الاهتمام عالمياً، وكشف ضعف العدو، وفضح المطبعين وأوقف مسارهم، وفرز المسلمين والعرب ومدى مصداقيتهم وأنتج وحدة الساحات في مواجهة العدو، وقضى على الفرقة الطائفية التي يسعى لها العدو.
6️⃣اليهود أصبحوا لا يثقون بدوام كيانهم ونحن نثق بوعد الله في زوال كيانهم وسنمضي بكل ثبات في تحقيق وعد الله الذي لا يخلف الميعاد.
➖➖➖➖➖➖➖➖
🔷ثانياً: خطبة الجمعة
الخطبة الأولى
بسم الله الرحمن الرحيم
الْحَمْدُ للهِ رب العالمين، القائل في كتابه الكريم: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ}، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَلَا بِحَوْلِهِ، وَ دَنَا بِطَوْلِهِ، مَانِحِ كُلِّ غَنِيمَةٍ وَفَضْلٍ، وَكَاشِفِ كُلِّ عَظِيمَةٍ وَأَزْلٍ، نَحْمَدُهُ عَلَى عَوَاطِفِ كَرَمِهِ، وَسَوَابِغِ نِعَمِهِ، وَنُؤمِنُ بِهِ أَوَّلًا بَادِياً، وَنَسْتَهْدِيهِ قَرِيباً هَادِياً، وَنَسْتَعِينُهُ قَاهِراً قَادِراً، وَنَتَوَكَّلُ عَلَيْهِ كَافِياً نَاصِراً.
ونشهدُ أن لا إلهَ إلا الله وحده لا شريك له، وَنَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، أَرْسَلَهُ بشيراً للمؤمنين، ونذيراً ومجاهداً ومحارباً للطغاة المفسدين، اللهم صل وسلم على سيدِنا محمدٍ وعلى آلهِ الأطهار، وارضَ عن صحابته المنتجبين الأخيار.
المؤمنون الأكارم:
من الصفات التي يجب أن تحملها الأمة المؤمنة التي حملت على عاتقها نصرة الدين والمستضعفين هي: حالة التقوى التي تعني اليقظة والحذر والخوف من الله كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ}، وكذا الصبر على الشدائد في حالة المواجهة مع الأعداء كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ} بالإضافة إلى المحبة لله والحرص على رضاه، والرحمة بالمؤمنين والذلة لهم، والشدة والغلظة على الكافرين والمنافقين، وكذلك الإيمان الواعي الذي يكتسبه الإنسان من خلال تأملاته للقرآن والأحداث وقراءة النفسيات؛ فيتحرك على بصيرة من أمره في كل خطواته، وتكون لديه القدرة على معرفة أساليب الأعداء وحروبهم ولهذا يقول تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}.
في هذه الآية يبين الله تعالى لنا أنّ الأمة المجاهدة التي وعد بأن يأتي بها في زمن تخاذل الأمة وتراجعها عن جهاد عدوها من اليهود والنصارى يجب أن تحمل صفة مهمة وهي: {وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ} وفيها الدلالة على أنّ هؤلاء سيتعرضون لحملات إعلامية كبيرة من قِبل أعدائهم، فيها التضليل، وفيها التشويه، وفيها الإرجاف والتثبيط والتخذيل ولكنهم لا يتأثرون بكل ذلك.
ومما يجب أن يعرفه المؤمن المجاهد في سبيل الله أنه مهما كان الشيء عظيما وراقيا وساميا؛ فإنه لا بد أن يسمع عنه كلاما معاكسا ومثبطا ومشوها، وقد عرض لنا القرآن الكريم الكثير من أقوال أهل الباطل في مواجهة الحق وتشويهه بالدعايات والأكاذيب وقلب الحقائق؛ فالقرآن الكريم الذي هو أعظم كتب الله، ورغم ما فيه من النور والهدى والبينات تعرض للتشويه؛ فقالوا عنه أنه سحر وأنه خرافات وأساطير من قصص الأولين كما قال تعالى: {فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ}، {وَقَالُوا
Telegram
قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾
قناة خاصة بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً}، والنبي صلى الله عليه وآله أكمل الناس عقلا، وأزكاهم نفسا، وأعظمهم بالخلق رحمة، وأكثرهم لهم نصحا قالوا عنه: مجنون وهو أعقلهم، وقالوا عنه كذاب وهو أصدقهم، وقالوا عنه ساحر وشاعر وهو ما عرف السحر ولا علمه الله الشعر، وقالوا: {مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُرِيدُ أَن يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ}.
عباد الله:
يعرف ويعترف العالم كله أنّ مظلومية الشعب الفلسطيني هي اليوم أكبر مظلومية على الأرض، وخلال عام منذ انطلاق طوفان الأقصى تكشفت الحقائق بشكل كبير، وارتكب العدو الصهيوني ما يقارب ثلاثة آلاف وسبعمائة مجزرة في غزة، نتج عنها من القتلى والجرحى والمفقودين ما يقارب مائة وخمسين ألف فلسطيني، وكانت تلك المجازر كفيلة بتحريك كل عربي ومسلم لا يزال له قلب حي، ولا يزال إيمانه وعروبته ونخوته سليمة، ولكن الشعب الفلسطيني بحركاته المجاهدة كحماس والجهاد الذين يجاهدون للدفاع عن أرضهم وشعبهم، والذين حرّكتهم مظلومية ستة وسبعين عاما، وحرّكتهم دماء الأطفال والنساء وانتهاك الحرمات وتدنيس مسرى رسول الله، وحرّكتهم المعاناة التي يعيشونها يوميا؛ إلا أنك تجد أنّ البعض يقول: إنما تعلمهم ذلك إيران وتحركهم إيران، ونسوا أو تناسوا أنّ ما يحركهم هو الظلم الواقع عليهم، وأنّ أرضهم احتلت ونُهبت، وأبناؤهم قُتلوا وشُردوا؛ فالصهيوني يختلق الدعاية وأذنابه يرددونها، كما كان يُتهم النبي صلى الله عليه وآله فيقولون عنه: {إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَـذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ}.
وقد اتضحت حقائق أولئك الذين قال الله عنهم: {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ . وَلَوْ نَشَاء لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ}، بل وصل المنافقون إلى مرحلة سيئة من الوقاحة وقلب الحقائق وافتراء الأكاذيب بل والتحريض على من يجاهد اليهود؛ فعلى الرغم من أنّ حزب الله يجاهد الصهاينة على مدى أربعين عاما، ويحرر الأرض، ويقدم الشهداء، ويدافع عن كرامة الأمة، وقدّم حتى أمينه العام السيد حسن نصر الله شهيدا من أجل القدس وفلسطين؛ إلا أنك تجد من المنافقين من يقول أنّ حزب الله عميل لإسرائيل.
وفي الوقت الذي يقتل الصهاينةُ الشعبَ الفلسطيني العربي المسلم السني، ويتحرك إخوانهم من المجاهدين من أبناء محور الجهاد لنصرتهم؛ إلا أنك تجد من المنافقين من يقول أنّ هذه حرب الشيعة مع اليهود.
وحينما يقف اليمن قيادة وشعبا بكل صدق وإخلاص مع غزة وفلسطين، ويضرب السفن الإسرائيلية والأمريكية والداعمة للصهيونية، ويتلقى بسبب موقفه ذلك الضربات من العدو الإسرائيلي والأمريكي ويقدم الشهداء؛ إلا أنك تسمع من المنافقين من يقول: أنّ كل ذلك عبارة عن مسرحية.
وحينما يعترف الصهيوني بحجم خسائره الكبيرة التي خلّفتها الضربات والصواريخ الإيرانية، ويعترف بخسائره نتيجة الضربات اليمنية والعراقية، ويغلق ميناء أم الرشراش نتيجة لذلك؛ إلا أنك تجد من المنافقين ممن يدعي أنه مسلم عربي يقول: أنّ تلك الضربات لم تؤثر شيئا على الصهاينة، وكل هذا مصداقا لقول الله تعالى: {لَقَدِ ابْتَغَوُاْ الْفِتْنَةَ مِن قَبْلُ وَقَلَّبُواْ لَكَ الأُمُورَ حَتَّى جَاء الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ}.
المؤمنون الأكارم:
بريطانيا كانت محتلة لفلسطين وسمحت وساعدت اليهود ليتجمعوا إليها، وفي عام1948م أعلن اليهود قيام كيانهم الغاصب على أرض فلسطين، وعانى الشعب الفلسطيني من خذلان معظم العرب والمسلمين الذين لم يتحركوا لنصرته عسكريا، وأعانوه إلى حد ما إعلاميا وسياسيا، ثم حدثت حالة إقصاء وتغييب للقضية الفلسطينية من الواقع العربي السياسي والإعلامي ومن المناهج الدراسية، ثم وصل الحال إلى التواطؤ والتآمر على القضية الفلسطينية، وبقي الفلسطينيون يواجهون اليهود بالحجارة.
وبعد 31 عاما من قيام الكيان الغاصب انطلقت الثورة الإسلامية في إيران وحملت على عاتقها دعم القضية الفلسطينية ونصرة الشعب الفلسطيني بالمال والسلاح والتدريب؛ فاتُهم الفلسطينيون بأنهم إيرانيون، واحتل اليهود أرضًا عربية وقتلوا وهجروا شعوبًا عربية، ولا يزالون يقتلون العرب، ولا زال حلمهم يقوم على خرافة إقامة دولة لهم تمتد من الفرات إلى النيل على أرض عربية؛ فيأتي اليهودي والأمريكي ليقول: أنّ القضية إيرانية، ومن يتحرك ليواجه إسرائيل فهو إيراني، ويردد العملاء المنافقون من أبناء الأمة تلك المقولات والدعايات؛ وكأنهم يقولون للفلسطينيين استسلموا لليهود ولا تقاتلوا ولا تواجهوا حتى لو قتلكم اليهود وانتهكوا أعراضكم، وإلا سنقول عنكم أنكم إيرانيون؛ فلا العرب نصروا فلسطين ولا دعموهم، ولا تركوا من يدعمهم وينصرهم؛ لأن المسؤولية الأساسية للدفاع عن فلسطين العربية ولبنان
عباد الله:
يعرف ويعترف العالم كله أنّ مظلومية الشعب الفلسطيني هي اليوم أكبر مظلومية على الأرض، وخلال عام منذ انطلاق طوفان الأقصى تكشفت الحقائق بشكل كبير، وارتكب العدو الصهيوني ما يقارب ثلاثة آلاف وسبعمائة مجزرة في غزة، نتج عنها من القتلى والجرحى والمفقودين ما يقارب مائة وخمسين ألف فلسطيني، وكانت تلك المجازر كفيلة بتحريك كل عربي ومسلم لا يزال له قلب حي، ولا يزال إيمانه وعروبته ونخوته سليمة، ولكن الشعب الفلسطيني بحركاته المجاهدة كحماس والجهاد الذين يجاهدون للدفاع عن أرضهم وشعبهم، والذين حرّكتهم مظلومية ستة وسبعين عاما، وحرّكتهم دماء الأطفال والنساء وانتهاك الحرمات وتدنيس مسرى رسول الله، وحرّكتهم المعاناة التي يعيشونها يوميا؛ إلا أنك تجد أنّ البعض يقول: إنما تعلمهم ذلك إيران وتحركهم إيران، ونسوا أو تناسوا أنّ ما يحركهم هو الظلم الواقع عليهم، وأنّ أرضهم احتلت ونُهبت، وأبناؤهم قُتلوا وشُردوا؛ فالصهيوني يختلق الدعاية وأذنابه يرددونها، كما كان يُتهم النبي صلى الله عليه وآله فيقولون عنه: {إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَـذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ}.
وقد اتضحت حقائق أولئك الذين قال الله عنهم: {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ . وَلَوْ نَشَاء لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ}، بل وصل المنافقون إلى مرحلة سيئة من الوقاحة وقلب الحقائق وافتراء الأكاذيب بل والتحريض على من يجاهد اليهود؛ فعلى الرغم من أنّ حزب الله يجاهد الصهاينة على مدى أربعين عاما، ويحرر الأرض، ويقدم الشهداء، ويدافع عن كرامة الأمة، وقدّم حتى أمينه العام السيد حسن نصر الله شهيدا من أجل القدس وفلسطين؛ إلا أنك تجد من المنافقين من يقول أنّ حزب الله عميل لإسرائيل.
وفي الوقت الذي يقتل الصهاينةُ الشعبَ الفلسطيني العربي المسلم السني، ويتحرك إخوانهم من المجاهدين من أبناء محور الجهاد لنصرتهم؛ إلا أنك تجد من المنافقين من يقول أنّ هذه حرب الشيعة مع اليهود.
وحينما يقف اليمن قيادة وشعبا بكل صدق وإخلاص مع غزة وفلسطين، ويضرب السفن الإسرائيلية والأمريكية والداعمة للصهيونية، ويتلقى بسبب موقفه ذلك الضربات من العدو الإسرائيلي والأمريكي ويقدم الشهداء؛ إلا أنك تسمع من المنافقين من يقول: أنّ كل ذلك عبارة عن مسرحية.
وحينما يعترف الصهيوني بحجم خسائره الكبيرة التي خلّفتها الضربات والصواريخ الإيرانية، ويعترف بخسائره نتيجة الضربات اليمنية والعراقية، ويغلق ميناء أم الرشراش نتيجة لذلك؛ إلا أنك تجد من المنافقين ممن يدعي أنه مسلم عربي يقول: أنّ تلك الضربات لم تؤثر شيئا على الصهاينة، وكل هذا مصداقا لقول الله تعالى: {لَقَدِ ابْتَغَوُاْ الْفِتْنَةَ مِن قَبْلُ وَقَلَّبُواْ لَكَ الأُمُورَ حَتَّى جَاء الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ}.
المؤمنون الأكارم:
بريطانيا كانت محتلة لفلسطين وسمحت وساعدت اليهود ليتجمعوا إليها، وفي عام1948م أعلن اليهود قيام كيانهم الغاصب على أرض فلسطين، وعانى الشعب الفلسطيني من خذلان معظم العرب والمسلمين الذين لم يتحركوا لنصرته عسكريا، وأعانوه إلى حد ما إعلاميا وسياسيا، ثم حدثت حالة إقصاء وتغييب للقضية الفلسطينية من الواقع العربي السياسي والإعلامي ومن المناهج الدراسية، ثم وصل الحال إلى التواطؤ والتآمر على القضية الفلسطينية، وبقي الفلسطينيون يواجهون اليهود بالحجارة.
وبعد 31 عاما من قيام الكيان الغاصب انطلقت الثورة الإسلامية في إيران وحملت على عاتقها دعم القضية الفلسطينية ونصرة الشعب الفلسطيني بالمال والسلاح والتدريب؛ فاتُهم الفلسطينيون بأنهم إيرانيون، واحتل اليهود أرضًا عربية وقتلوا وهجروا شعوبًا عربية، ولا يزالون يقتلون العرب، ولا زال حلمهم يقوم على خرافة إقامة دولة لهم تمتد من الفرات إلى النيل على أرض عربية؛ فيأتي اليهودي والأمريكي ليقول: أنّ القضية إيرانية، ومن يتحرك ليواجه إسرائيل فهو إيراني، ويردد العملاء المنافقون من أبناء الأمة تلك المقولات والدعايات؛ وكأنهم يقولون للفلسطينيين استسلموا لليهود ولا تقاتلوا ولا تواجهوا حتى لو قتلكم اليهود وانتهكوا أعراضكم، وإلا سنقول عنكم أنكم إيرانيون؛ فلا العرب نصروا فلسطين ولا دعموهم، ولا تركوا من يدعمهم وينصرهم؛ لأن المسؤولية الأساسية للدفاع عن فلسطين العربية ولبنان
العربية تقع على عاتق العرب.
ومع ذلك تحركت إيران لدعم الفلسطينيين بدافع المسؤولية الإسلامية، وبسبب موقفها ذلك حوربت من قِبل الغرب وحوصرت على مدى سنوات، ويتحدث قادة المقاومة الفلسطينية أنّ من يدعمهم هي إيران ثم تأتي أبواق النفاق لتقول: أنّ إيران متآمرة على فلسطين، وأنّ الأنظمة العربية المطبعة هي الحريصة على القضية الفلسطينية، فهل وصل النفاق في أي زمن إلى مثل هذا المستوى من الوقاحة والكذب والافتراء وقلب الحقائق؟
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعنا بما فيه من الآياتِ والذكرِ الحكيم، إنّه تعالى جوادٌ برٌ رؤوفٌ رحيم، أقولُ قولي هذا وأستغفرُ اللهَ العظيم لي ولكم ولكافةِ المؤمنينَ والمؤمناتِ فاستغفروه إنه هو الغفورُ الرحيم.
الخطبة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله رب العالمين، ونشهدُ أن لا إله إلاّ الله وحدَه لا شريك له، ونشهد أنَّ سيدَنا محمداً عبدُه ورسولُه صلى الله عليه وعلى آله الطاهرينَ، ورَضِيَ اللهُ عنْ أصحابهِ المنتجبين.
الإخوة المؤمنون:
لقد مرّ عام على عملية طوفان الأقصى التي لم تكن وليدة يومها قبل عام، بل كانت نتيجة خمسة وسبعين عاما من الاحتلال والإجرام، وكانت ضرورة بعد مؤامرات العدو المتواصلة لتصفية القضية الفلسطينية، والعمل على تجنيد الأنظمة والشعوب العربية لخدمته، ومواصلة تدنيس المسجد الأقصى ومحاولة هدمه؛ فكان من نتائجها: أنها كشفت هشاشة العدو وضعفه، وأسقطت صورته الأسطورية، ووحدت القوى الحرة في الأمة في فلسطين ولبنان واليمن والعراق وإيران لتواجه العدو المشترك للأمة، وعرّت الأنظمة المطبعة والخائنة، وكشفت عورة النخب الدينية والعلمائية والسياسية المطبلة للعدو، والتي تسعى لتدجين الأمة، وأفشلت خطط الصهاينة في القضاء على القضية الفلسطينية، وأعادتها إلى صدارة الاهتمام العالمي، وأوقفت مسار المطبعين، وأعادت الأمة إلى مربع الموقف، وفرزت العالم إنسانيا والمسلمين إسلاميا والعرب عروبةً وإسلاما، وأبرزت الشعب اليمني إلى صدارة الأمة والقوى الحرة المجاهدة بموقفه الجهادي المناصر لقضايا الدين والأمة.
عباد الله المؤمنون:
لقد مارس الصهاينة أبشع ما يستطيعون فعله من الإجرام والقتل والإبادة للفلسطينيين خلال عام كامل، وكل ذلك لتحقيق عدة أهداف لم يحققوا حتى الآن ولا واحدًا منها، وما فعلوه هو آلاف الجرائم بحق الأطفال والنساء والمدنيين كجريمة استهداف مستشفى المعمداني ومجمع الشفاء ومخيم النصيرات ومذبحة مدرسة التابعين وغيرها الكثير من جرائم الإبادة التي يتبعون فيها نصوصًا شيطانية في كتبهم المحرفة ومنها نصٌ يقول: (لا تعفوا عنهم، بل اقتلوا رجلا وامرأة، طفلا ورضيعا، بقرا وغنما، جملا وحمارا) فهذا هو نهجهم الإجرامي.
ومارسوا ويمارسون أيضا: الحصار والتجويع والتهجير والاختطاف والتعذيب والترويع، وتدنيس وتخريب المقدسات، والتدمير لكل مقومات الحياة؛ فقد دمروا في قطاع غزة خلال عام: ستمائة وخمسين مدرسة، ومائة وثلاثين منشأة إدارية وأكاديمية، واستهدفوا مائةً واثنين وستين منشأة صحية ومستشفى، وثمانمائة وأربعة عشر مسجدا، وكل ذلك تحت عنوان حرب يعتبرونها مقدسة لإبادة المسلمين وتدمير الإسلام، وأمام كل ذلك تزداد المسؤولية على الأمة الإسلامية، فما هو جواب الأمة وهي تتفرج على كل ذلك؟
المؤمنون الأكارم:
في الحرب العالمية الثانية، سيطرت ألمانيا على فرنسا في شهرين، وسيطرت على عدة دول أخرى في غضون أيام.
وهُزمت عدة جيوش عربية أمام اليهود عام1967م خلال ستة أيام واحتل اليهود فيها سيناء والجولان والضفة الغربية والقدس، ولكننا اليوم نجد آيات الله ونصره وتأييده أمام أعيننا؛ فقد هاجم الصهاينة قطاع غزة بثلاثمائة وخمسين ألف جندي، وألقوا عليها (مائة ألف طن من المتفجرات) وأحرقوا فيها كل شيء؛ لكنهم وخلال عام كامل لم يستطيعوا السيطرة عليها على الرغم من مليارات الدولارات التي تأتيهم دعما من أمريكا والغرب، وخلال ثلاثة أشهر في بداية عدوانهم على غزة أمَدتهم أمريكا وحدها بمائة صفقة سلاح، ومائتين وأربعين طائرة شحن جوي لنقل السلاح والمساعدات، وعشرين سفينة مليئة بالأسلحة؛ فتحقق أمام كل ذلك قول الله تعالى: {وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَبَقُواْ إِنَّهُمْ لاَ يُعْجِزُونَ}، وقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ}.
وصمود الشعب الفلسطيني والمجاهدين اليوم هو صمود عظيم لم يشهد له التاريخ مثيلا في ظل الحصار والعدوان وقلة الإمكانيات؛ فكان من نتائج طوفان الأقصى: ترسيخ قضية أنّ الأمة تستطيع الانتصار على الأعداء، وأنّ الإسلام يستطيع أن يبني أمة تتغلب على كل العوائق والصعوبات، وتنتصر باعتمادها على الله في أحلك الظروف.
ومع ذلك تحركت إيران لدعم الفلسطينيين بدافع المسؤولية الإسلامية، وبسبب موقفها ذلك حوربت من قِبل الغرب وحوصرت على مدى سنوات، ويتحدث قادة المقاومة الفلسطينية أنّ من يدعمهم هي إيران ثم تأتي أبواق النفاق لتقول: أنّ إيران متآمرة على فلسطين، وأنّ الأنظمة العربية المطبعة هي الحريصة على القضية الفلسطينية، فهل وصل النفاق في أي زمن إلى مثل هذا المستوى من الوقاحة والكذب والافتراء وقلب الحقائق؟
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعنا بما فيه من الآياتِ والذكرِ الحكيم، إنّه تعالى جوادٌ برٌ رؤوفٌ رحيم، أقولُ قولي هذا وأستغفرُ اللهَ العظيم لي ولكم ولكافةِ المؤمنينَ والمؤمناتِ فاستغفروه إنه هو الغفورُ الرحيم.
الخطبة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله رب العالمين، ونشهدُ أن لا إله إلاّ الله وحدَه لا شريك له، ونشهد أنَّ سيدَنا محمداً عبدُه ورسولُه صلى الله عليه وعلى آله الطاهرينَ، ورَضِيَ اللهُ عنْ أصحابهِ المنتجبين.
الإخوة المؤمنون:
لقد مرّ عام على عملية طوفان الأقصى التي لم تكن وليدة يومها قبل عام، بل كانت نتيجة خمسة وسبعين عاما من الاحتلال والإجرام، وكانت ضرورة بعد مؤامرات العدو المتواصلة لتصفية القضية الفلسطينية، والعمل على تجنيد الأنظمة والشعوب العربية لخدمته، ومواصلة تدنيس المسجد الأقصى ومحاولة هدمه؛ فكان من نتائجها: أنها كشفت هشاشة العدو وضعفه، وأسقطت صورته الأسطورية، ووحدت القوى الحرة في الأمة في فلسطين ولبنان واليمن والعراق وإيران لتواجه العدو المشترك للأمة، وعرّت الأنظمة المطبعة والخائنة، وكشفت عورة النخب الدينية والعلمائية والسياسية المطبلة للعدو، والتي تسعى لتدجين الأمة، وأفشلت خطط الصهاينة في القضاء على القضية الفلسطينية، وأعادتها إلى صدارة الاهتمام العالمي، وأوقفت مسار المطبعين، وأعادت الأمة إلى مربع الموقف، وفرزت العالم إنسانيا والمسلمين إسلاميا والعرب عروبةً وإسلاما، وأبرزت الشعب اليمني إلى صدارة الأمة والقوى الحرة المجاهدة بموقفه الجهادي المناصر لقضايا الدين والأمة.
عباد الله المؤمنون:
لقد مارس الصهاينة أبشع ما يستطيعون فعله من الإجرام والقتل والإبادة للفلسطينيين خلال عام كامل، وكل ذلك لتحقيق عدة أهداف لم يحققوا حتى الآن ولا واحدًا منها، وما فعلوه هو آلاف الجرائم بحق الأطفال والنساء والمدنيين كجريمة استهداف مستشفى المعمداني ومجمع الشفاء ومخيم النصيرات ومذبحة مدرسة التابعين وغيرها الكثير من جرائم الإبادة التي يتبعون فيها نصوصًا شيطانية في كتبهم المحرفة ومنها نصٌ يقول: (لا تعفوا عنهم، بل اقتلوا رجلا وامرأة، طفلا ورضيعا، بقرا وغنما، جملا وحمارا) فهذا هو نهجهم الإجرامي.
ومارسوا ويمارسون أيضا: الحصار والتجويع والتهجير والاختطاف والتعذيب والترويع، وتدنيس وتخريب المقدسات، والتدمير لكل مقومات الحياة؛ فقد دمروا في قطاع غزة خلال عام: ستمائة وخمسين مدرسة، ومائة وثلاثين منشأة إدارية وأكاديمية، واستهدفوا مائةً واثنين وستين منشأة صحية ومستشفى، وثمانمائة وأربعة عشر مسجدا، وكل ذلك تحت عنوان حرب يعتبرونها مقدسة لإبادة المسلمين وتدمير الإسلام، وأمام كل ذلك تزداد المسؤولية على الأمة الإسلامية، فما هو جواب الأمة وهي تتفرج على كل ذلك؟
المؤمنون الأكارم:
في الحرب العالمية الثانية، سيطرت ألمانيا على فرنسا في شهرين، وسيطرت على عدة دول أخرى في غضون أيام.
وهُزمت عدة جيوش عربية أمام اليهود عام1967م خلال ستة أيام واحتل اليهود فيها سيناء والجولان والضفة الغربية والقدس، ولكننا اليوم نجد آيات الله ونصره وتأييده أمام أعيننا؛ فقد هاجم الصهاينة قطاع غزة بثلاثمائة وخمسين ألف جندي، وألقوا عليها (مائة ألف طن من المتفجرات) وأحرقوا فيها كل شيء؛ لكنهم وخلال عام كامل لم يستطيعوا السيطرة عليها على الرغم من مليارات الدولارات التي تأتيهم دعما من أمريكا والغرب، وخلال ثلاثة أشهر في بداية عدوانهم على غزة أمَدتهم أمريكا وحدها بمائة صفقة سلاح، ومائتين وأربعين طائرة شحن جوي لنقل السلاح والمساعدات، وعشرين سفينة مليئة بالأسلحة؛ فتحقق أمام كل ذلك قول الله تعالى: {وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَبَقُواْ إِنَّهُمْ لاَ يُعْجِزُونَ}، وقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ}.
وصمود الشعب الفلسطيني والمجاهدين اليوم هو صمود عظيم لم يشهد له التاريخ مثيلا في ظل الحصار والعدوان وقلة الإمكانيات؛ فكان من نتائج طوفان الأقصى: ترسيخ قضية أنّ الأمة تستطيع الانتصار على الأعداء، وأنّ الإسلام يستطيع أن يبني أمة تتغلب على كل العوائق والصعوبات، وتنتصر باعتمادها على الله في أحلك الظروف.
اخوة الإيمان:
ونحن نعيش الذكرى الأولى لطوفان الأقصى والتي عصفت ونكلت بالعدو نريد أن يكون هناك طوفان زراعي يقضي على الاستجداء للعدو وأن نحقق الاكتفاء الذاتي، فهبوا يا أبناء اليمن نحو أرضكم وازرعوها قمح وحبوب وكل محصول يتناسب مع الموسم.
المؤمنون الأكارم:
لقد وعدنا الله بالنصر على اليهود، وبشرّنا في كتابه العزيز بزوال كيانهم، ويدرك العدو وداعموه الغربيون حتمية زوال هذا الكيان المجرم والورم الخبيث في جسد الأمة؛ لأنه في تاريخ اليهود ليس هناك دولة يهودية دامت لأكثر من ثمانين عاما، وفي معتقداتهم أنه لا يمكن لدولة يهودية أن تزيد عن ثمانين عاما، وهم في الواقع يتوقعون سقوط كيانهم بسبب الهجرة العكسية التي تحدث من أرض فلسطين المحتلة نحو البلدان التي جاءوا منها؛ فهم لا يثقون بدوام كيانهم، ونحن نثق بزوال كيانهم كما وعد الله تعالى، والعاقبة للمتقين.
هذا وأكثروا في هذا اليوم وأمثاله من ذكر الله، والصلاة على نبينا محمدٍ وآله؛ لقوله عزَّ مِنْ قائلٍ عليماً: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}، اللهم صلِ وسلم على سيدنا أبي القاسم محمدٍ بن عبدِالله بن عبدِ المطلب بن هاشم، وعلى أخيهِ ووصيهِ وباب مدينة علمهِ ليث الله الغالب، أميرُ المؤمنين عليٌ بن أبي طالب، وعلى زوجتهِ الحوراء، سيدةِ النساءِ في الدنيا والأخرى فاطمةَ البتولِ الزهراء، وعلى ولديهما سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين الشهيدين المظلومين، وعلى آل بيت نبيك الأطهار، وارضَ اللهم برضاك عن صحابةِ نبيِّك الأخيار، مِنَ المهاجرين والأنصار، وعلى من سار على نهجهم، واقتفى أثرهم إلى يوم الدين، وعلينا معهم بمنِك وفضلك يا أرحم الراحمين.
اللهم اجعل لنا من كلِ همٍ فرجًا، ومن كلِ ضيقٍ مخرجًا، ومن النارِ النجا، اللهم احفظ وانصر عَلَمَ الجهاد، واقمع بأيدينا أهل الشرك والعدوان والفساد، وانصرنا على من بغى علينا: أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل وبريطانيا، ومن تآمر معهم وحالفهم وعاونهم، وانصر المجاهدين في غزة وانصر مجاهدينا في القوة البحرية والجوية والصاروخية وثبت أقدامهم وسدد رمياتهم يا قوي يا متين، يا رب العالمين: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}.
عباد الله:
{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.
➖➖➖➖➖ ➖
📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء والمرشدين بديـوان عــام الــوزارة.
----------------------------
🖥️
قناة خاصة
بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيـرها
https://t.me/wadhErshad
ونحن نعيش الذكرى الأولى لطوفان الأقصى والتي عصفت ونكلت بالعدو نريد أن يكون هناك طوفان زراعي يقضي على الاستجداء للعدو وأن نحقق الاكتفاء الذاتي، فهبوا يا أبناء اليمن نحو أرضكم وازرعوها قمح وحبوب وكل محصول يتناسب مع الموسم.
المؤمنون الأكارم:
لقد وعدنا الله بالنصر على اليهود، وبشرّنا في كتابه العزيز بزوال كيانهم، ويدرك العدو وداعموه الغربيون حتمية زوال هذا الكيان المجرم والورم الخبيث في جسد الأمة؛ لأنه في تاريخ اليهود ليس هناك دولة يهودية دامت لأكثر من ثمانين عاما، وفي معتقداتهم أنه لا يمكن لدولة يهودية أن تزيد عن ثمانين عاما، وهم في الواقع يتوقعون سقوط كيانهم بسبب الهجرة العكسية التي تحدث من أرض فلسطين المحتلة نحو البلدان التي جاءوا منها؛ فهم لا يثقون بدوام كيانهم، ونحن نثق بزوال كيانهم كما وعد الله تعالى، والعاقبة للمتقين.
هذا وأكثروا في هذا اليوم وأمثاله من ذكر الله، والصلاة على نبينا محمدٍ وآله؛ لقوله عزَّ مِنْ قائلٍ عليماً: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}، اللهم صلِ وسلم على سيدنا أبي القاسم محمدٍ بن عبدِالله بن عبدِ المطلب بن هاشم، وعلى أخيهِ ووصيهِ وباب مدينة علمهِ ليث الله الغالب، أميرُ المؤمنين عليٌ بن أبي طالب، وعلى زوجتهِ الحوراء، سيدةِ النساءِ في الدنيا والأخرى فاطمةَ البتولِ الزهراء، وعلى ولديهما سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين الشهيدين المظلومين، وعلى آل بيت نبيك الأطهار، وارضَ اللهم برضاك عن صحابةِ نبيِّك الأخيار، مِنَ المهاجرين والأنصار، وعلى من سار على نهجهم، واقتفى أثرهم إلى يوم الدين، وعلينا معهم بمنِك وفضلك يا أرحم الراحمين.
اللهم اجعل لنا من كلِ همٍ فرجًا، ومن كلِ ضيقٍ مخرجًا، ومن النارِ النجا، اللهم احفظ وانصر عَلَمَ الجهاد، واقمع بأيدينا أهل الشرك والعدوان والفساد، وانصرنا على من بغى علينا: أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل وبريطانيا، ومن تآمر معهم وحالفهم وعاونهم، وانصر المجاهدين في غزة وانصر مجاهدينا في القوة البحرية والجوية والصاروخية وثبت أقدامهم وسدد رمياتهم يا قوي يا متين، يا رب العالمين: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}.
عباد الله:
{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.
➖➖➖➖➖ ➖
📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء والمرشدين بديـوان عــام الــوزارة.
----------------------------
🖥️
قناة خاصة
بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيـرها
https://t.me/wadhErshad
Telegram
قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾
قناة خاصة بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
DOC-20241015-WA0012.
289.9 KB
مستند من السلام عليكم
قناة خاصة بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
https://t.me/wadhErshad
الجمهورية اليمنية
وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة
قطاع التوجيه والإرشاد
الإدارة العامة للخطباء والمرشدين
--------------------------------
الخطبة الثالثة من شهر ربيع الآخر 1446ه
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️
العنوان: (سنة الله في الصراع وأهمية الصبر)
التاريخ: 15/4/1446هـ 18/10/2024م
الرقم: (15)
➖➖➖➖➖➖➖➖
🔹أولاً: نقاط الجمعة
1️⃣الصراع بين الحق والباطل مستمر منذ بداية التاريخ في عهد آدم ( وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ) والصراع لا بد منه ليحصل غربلة وتمييز في واقع الناس( مَا كَانَ اللهُ لِيَذَرَ الْـمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ)
2️⃣الله سبحانه بيّن لنا في القرآن ما يجعلنا بمستوى الصراع مع أهل الكتاب وما يجعلنا في أتم الجهوزية لضربهم في مهدهم لكن الأمة ابتعدت عن كتاب الله وتم تدجينها لصالح عدوها.
3️⃣المطلوب لتحقيق النصر الإلهي هو التحرك والثبات والصبر ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا) ونحن في هذه المعركة على موعد صادق من الله بالنصر وهزيمة العدو وخسارة المنافقين من الأنظمة العميلة.
4️⃣استطاعت معركة طوفان الأقصى هزيمة العدو الصهيوني منذ اليوم الأول ولولا الدعم الأمريكي والبريطاني والغربي لما استطاع الصمود ومعركتنا اليوم هي مع أمريكا وبريطانيا وإسرائيل وسيهزمون بإذن الله ولا بد من الاستمرار في خروج المظاهرات نصرة لفلسطين ولبنان.
5️⃣مرت بنا ذكرى 14 من أكتوبر وقد عاد المحتل ليسيطر على الجنوب لكن الشرفاء لن يسمحوا باستمرار ذلك وسيتم تطهير كل شبر من أرض الوطن.
➖➖➖➖➖ ➖➖
🔹ثانياً: خطبة الجمعة
الخطبة الأولى
بسم الله الرحمن الرحيم
الْحَمْدُ لله رب العالمين، القائل في كتابه الكريم: {إنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ}، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي اشْتَدَّتْ نِقْمَتُهُ عَلَى أَعْدَائِهِ، وَاتَّسَعَتْ رَحْمَتُهُ لِأَوْلِيَائِهِ، مُذِلُّ مَنْ نَاوَاهُ، وَغَالِبُ مَن عاداه.
ونَشْهَدُ أن لا إله إلا الله واحد بلا عدد، وقائم بلا عمد، قوة كل ضعيف، وغنى كل فقير، ونصير كل مظلوم، وَنَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الذي بلّغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وكشف الله به الظلمة، وجاهد الظالمين والمجرمين، والطغاة والمستبدين، حتى أتاه اليقين، اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الأطهار، وارض عن صحابته المنتجبين الأخيار.
أما بعد/ يا عباد الله:
أوصيكم ونفسي أولاً بتقوى الله عز وجل في السر والعلن، وفي الليل والنهار {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ}.
أيها المؤمنون:
إنّ الصراع بين الحق والباطل ليس وليد اللحظة ولا خاصاً بأهل هذا الزمان، بل هو قديم بِقدم الإنسان والحياة في هذه الأرض وفي كل مراحل التاريخ، منذ أن أهبط الله ابانا آدم عليه السلام وقال له: {وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ} منذ ذلك الحين والصراع بين الخير والشر والحق والباطل على أشده وسيستمر إلى قيام الساعة، وفي كل جولة من جولات هذا الصراع يُفتن الناس ويمتحنون؛ فيفوز بعضهم بالوقوف مع الحق ويخسر بعضهم بالوقوف مع الباطل أو بالخذلان للحق؛ لأن الخاذل للحق مكتوب في صف الباطل {فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ}، {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ} وقد جرت سنة الله في هذا الصراع بأن يميز الخبيث من الطيب ويبتلي الناس كما قال سبحانه: {لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} وكما قال سبحانه: {مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ} وكما قال سبحانه: {وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ} وكما قال سبحانه: {ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ . سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ . وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ .
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
https://t.me/wadhErshad
الجمهورية اليمنية
وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة
قطاع التوجيه والإرشاد
الإدارة العامة للخطباء والمرشدين
--------------------------------
الخطبة الثالثة من شهر ربيع الآخر 1446ه
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️
العنوان: (سنة الله في الصراع وأهمية الصبر)
التاريخ: 15/4/1446هـ 18/10/2024م
الرقم: (15)
➖➖➖➖➖➖➖➖
🔹أولاً: نقاط الجمعة
1️⃣الصراع بين الحق والباطل مستمر منذ بداية التاريخ في عهد آدم ( وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ) والصراع لا بد منه ليحصل غربلة وتمييز في واقع الناس( مَا كَانَ اللهُ لِيَذَرَ الْـمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ)
2️⃣الله سبحانه بيّن لنا في القرآن ما يجعلنا بمستوى الصراع مع أهل الكتاب وما يجعلنا في أتم الجهوزية لضربهم في مهدهم لكن الأمة ابتعدت عن كتاب الله وتم تدجينها لصالح عدوها.
3️⃣المطلوب لتحقيق النصر الإلهي هو التحرك والثبات والصبر ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا) ونحن في هذه المعركة على موعد صادق من الله بالنصر وهزيمة العدو وخسارة المنافقين من الأنظمة العميلة.
4️⃣استطاعت معركة طوفان الأقصى هزيمة العدو الصهيوني منذ اليوم الأول ولولا الدعم الأمريكي والبريطاني والغربي لما استطاع الصمود ومعركتنا اليوم هي مع أمريكا وبريطانيا وإسرائيل وسيهزمون بإذن الله ولا بد من الاستمرار في خروج المظاهرات نصرة لفلسطين ولبنان.
5️⃣مرت بنا ذكرى 14 من أكتوبر وقد عاد المحتل ليسيطر على الجنوب لكن الشرفاء لن يسمحوا باستمرار ذلك وسيتم تطهير كل شبر من أرض الوطن.
➖➖➖➖➖ ➖➖
🔹ثانياً: خطبة الجمعة
الخطبة الأولى
بسم الله الرحمن الرحيم
الْحَمْدُ لله رب العالمين، القائل في كتابه الكريم: {إنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ}، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي اشْتَدَّتْ نِقْمَتُهُ عَلَى أَعْدَائِهِ، وَاتَّسَعَتْ رَحْمَتُهُ لِأَوْلِيَائِهِ، مُذِلُّ مَنْ نَاوَاهُ، وَغَالِبُ مَن عاداه.
ونَشْهَدُ أن لا إله إلا الله واحد بلا عدد، وقائم بلا عمد، قوة كل ضعيف، وغنى كل فقير، ونصير كل مظلوم، وَنَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الذي بلّغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وكشف الله به الظلمة، وجاهد الظالمين والمجرمين، والطغاة والمستبدين، حتى أتاه اليقين، اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الأطهار، وارض عن صحابته المنتجبين الأخيار.
أما بعد/ يا عباد الله:
أوصيكم ونفسي أولاً بتقوى الله عز وجل في السر والعلن، وفي الليل والنهار {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ}.
أيها المؤمنون:
إنّ الصراع بين الحق والباطل ليس وليد اللحظة ولا خاصاً بأهل هذا الزمان، بل هو قديم بِقدم الإنسان والحياة في هذه الأرض وفي كل مراحل التاريخ، منذ أن أهبط الله ابانا آدم عليه السلام وقال له: {وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ} منذ ذلك الحين والصراع بين الخير والشر والحق والباطل على أشده وسيستمر إلى قيام الساعة، وفي كل جولة من جولات هذا الصراع يُفتن الناس ويمتحنون؛ فيفوز بعضهم بالوقوف مع الحق ويخسر بعضهم بالوقوف مع الباطل أو بالخذلان للحق؛ لأن الخاذل للحق مكتوب في صف الباطل {فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ}، {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ} وقد جرت سنة الله في هذا الصراع بأن يميز الخبيث من الطيب ويبتلي الناس كما قال سبحانه: {لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} وكما قال سبحانه: {مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ} وكما قال سبحانه: {وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ} وكما قال سبحانه: {ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ . سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ . وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ .
Telegram
قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾
قناة خاصة بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}.
أيها المؤمنون:
لقد ذكر الله لنا ملامح هذا الصراع وطبيعته، وقادة العدو وجنوده، ومواقفهم وعقائدهم ونفسياتهم، وما يجب علينا نحوهم، وقد بيّن الله لنا في القرآن الكريم عن الصراع مع أهل الكتاب ما يجعلنا في أعلى درجات الجهوزية لضربهم في مهدهم قبل أن يتحركوا ضد الأمة، حيث ذكر الله عن هذا الصراع مع هؤلاء الأعداء في (سورة البقرة وسورة آل عمران والمائدة والنساء والتوبة وسورة الإسراء) ما لو ألقينا عليه نظرة تأمل لكانت كافية في أن تنبهنا إلى الاستعداد لمواجهة هذا العدو وخوض هذا الصراع؛ لكنّ الأمة أعرضت عن كتاب الله حتى تم تدجينها؛ فاختلقت لها أعداءً غير الأعداء الذين قال الله لها، وخاضت صراعاً غير الصراع الذي رسمه الله لها، ووالت أولياء كان ينبغي أن تتخذهم أعداء.
وقد ذكر الله هذه المعركة التي تدور اليوم في فلسطين وما حولها في سورة الإسراء فقال سبحانه: {وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا . فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا . ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا . إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا}.
فذكر عنهم سبحانه انهم سيعلون علواً كبيراً، وانهم سيفسدون في الأرض وسيكونون أكثر نفيرا، ولكن في النهاية سينتهي كل هذا العلو، وستدمر كل هذه القوة، وستهزم كل هذه الجنود كما قال سبحانه: {لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا} فهذا هو وعد الله مهما كانت المتغيرات والمستجدات والتحولات، ومهما اغتال العدو من القادة وقتل من البشر إلا أنّ هذا وعد الله كما قال سبحانه: {وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا} وهي سنة من سنن الله في كل المجرمين الذين يرتكبون الجرائم كما قال سبحانه: {إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ}.
أيها المؤمنون:
إنّ المطلوب لتحقيق النصر الإلهي هو التحرك والثبات والصبر فالنصر يحتاج إلى مدة ووقت لابتلاء المجاهدين وغربلة الأمة وفرز المجتمع، أما العواقب فهي بيد الله فهو الذي يهيئ المتغيرات وهو سبحانه الذي يصنع التحولات، ولا تزال خيوط المعركة بيده، وهو الذي يصنع الانتصارات ويحققها {وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ} فالنصر لا تحققه الجيوش ولا القوة ولا المال ولا الكثرة {إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} {وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ} فالنصر من عند الله والعواقب بيد الله {وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ} {أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ} {إِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ}.
والصبر هو وقود النصر وشرطه، والمعركة مع الصهاينة اليوم هي معركة إرادات وعزائم؛ فمن لديه العزيمة الأكبر هو المنتصر بإذن الله سبحانه، وقد ذكر الله لنا في القرآن الكريم نماذج للصبر والصابرين، وكيف أنّ ذلك عامل مهم في النصر كما حكى سبحانه عن طالوت وجنوده في مواجهة جالوت وجنوده: {فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ . وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ .
أيها المؤمنون:
لقد ذكر الله لنا ملامح هذا الصراع وطبيعته، وقادة العدو وجنوده، ومواقفهم وعقائدهم ونفسياتهم، وما يجب علينا نحوهم، وقد بيّن الله لنا في القرآن الكريم عن الصراع مع أهل الكتاب ما يجعلنا في أعلى درجات الجهوزية لضربهم في مهدهم قبل أن يتحركوا ضد الأمة، حيث ذكر الله عن هذا الصراع مع هؤلاء الأعداء في (سورة البقرة وسورة آل عمران والمائدة والنساء والتوبة وسورة الإسراء) ما لو ألقينا عليه نظرة تأمل لكانت كافية في أن تنبهنا إلى الاستعداد لمواجهة هذا العدو وخوض هذا الصراع؛ لكنّ الأمة أعرضت عن كتاب الله حتى تم تدجينها؛ فاختلقت لها أعداءً غير الأعداء الذين قال الله لها، وخاضت صراعاً غير الصراع الذي رسمه الله لها، ووالت أولياء كان ينبغي أن تتخذهم أعداء.
وقد ذكر الله هذه المعركة التي تدور اليوم في فلسطين وما حولها في سورة الإسراء فقال سبحانه: {وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا . فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا . ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا . إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا}.
فذكر عنهم سبحانه انهم سيعلون علواً كبيراً، وانهم سيفسدون في الأرض وسيكونون أكثر نفيرا، ولكن في النهاية سينتهي كل هذا العلو، وستدمر كل هذه القوة، وستهزم كل هذه الجنود كما قال سبحانه: {لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا} فهذا هو وعد الله مهما كانت المتغيرات والمستجدات والتحولات، ومهما اغتال العدو من القادة وقتل من البشر إلا أنّ هذا وعد الله كما قال سبحانه: {وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا} وهي سنة من سنن الله في كل المجرمين الذين يرتكبون الجرائم كما قال سبحانه: {إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ}.
أيها المؤمنون:
إنّ المطلوب لتحقيق النصر الإلهي هو التحرك والثبات والصبر فالنصر يحتاج إلى مدة ووقت لابتلاء المجاهدين وغربلة الأمة وفرز المجتمع، أما العواقب فهي بيد الله فهو الذي يهيئ المتغيرات وهو سبحانه الذي يصنع التحولات، ولا تزال خيوط المعركة بيده، وهو الذي يصنع الانتصارات ويحققها {وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ} فالنصر لا تحققه الجيوش ولا القوة ولا المال ولا الكثرة {إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} {وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ} فالنصر من عند الله والعواقب بيد الله {وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ} {أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ} {إِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ}.
والصبر هو وقود النصر وشرطه، والمعركة مع الصهاينة اليوم هي معركة إرادات وعزائم؛ فمن لديه العزيمة الأكبر هو المنتصر بإذن الله سبحانه، وقد ذكر الله لنا في القرآن الكريم نماذج للصبر والصابرين، وكيف أنّ ذلك عامل مهم في النصر كما حكى سبحانه عن طالوت وجنوده في مواجهة جالوت وجنوده: {فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ . وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ .
فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ} وكذلك قال سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} ولولا عبادة الصبر ما ظهر التفاوت في مقام العظماء من الأدعياء، ولولا الصبر لادعى كل واحد أنّ النصر كان على يديه وبسببه، لكنّ سنة الله اقتضت ألّا يأتي النصر إلا بعد الابتلاء وتحمل الشدائد، ولذلك وصف الله المؤمنين بقوله: {وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ} وذكر الله سبحانه سننه في النصر بقوله: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ} وكما قال سبحانه: {حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ}.
أيها المؤمنون:
إننا في هذه المعركة على موعد صادق من الله بالنصر وهزيمة العدو وخسارة المنافقين من الأنظمة العميلة والمطبعة قال سجانه:{وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ}، وقال سبحانه: {وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ} وقال سبحانه: {وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ} وقال سبحانه: {فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ}.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم . بسم الله الرحمن الرحيم {وَالْعَصْرِ . إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ . إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}.
الخطبة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين، ورَضِيَ اللهُ عن أصحابه المنتجبين.
أيها المؤمنون:
مرّ عام منذ بداية طوفان الأقصى الذي جاء ليستمر حتى تحرير القدس وتطهير كل فلسطين بإذن الله، وهذه المعركة هي معركة الإسلام ضد الكفر، والحق ضد الباطل، وقد وفّق الله شعبنا فيها بالقيادة المباركة التي لولاها لما وقفنا هذا الموقف، ولكان وضعنا لا يختلف عن موقف الشعب السعودي والشعوب العربية الأخرى، وقد ظهرت عظمة شعبنا بتوفيق الله أمام شعوب العالم بمشاركتنا في طوفان الاقصى بمعركة الفتح الموعود والجهاد المقدس والتي أحرز فيها شعبنا رضا الله سبحانه أولاً، ورفع عنا فيها عذاب الله وسخطه الذي كان سيقع علينا إذا تفرجنا على غزة لا سمح الله كما قال سبحانه: {إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا}، وقد حافظنا بموقفنا هذا على انتمائنا الصحيح إلى الإسلام كما قال صلى الله عليه وآله وسلم: (من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم) وقد منّ الله على شعبنا بالانتصارات في هذه المعركة.
فالبحر الذي كان يمثل تهديداً لشعبنا وطالما حاصرنا الأعداء عبره وأغلقوه في وجوهنا؛ فها هو حينما نصَرْنا إخواننا في غزة نصَرَنا الله فإذا هناك واقع جديد ومعادله جديدة فرضتها قواتنا المسلحة في البحر الأحمر وما بعده وما بعد بعد البحر الأحمر وصولاً إلى المحيط الهندي، وقد هُزمت فيه أمريكا وحارس الازدهار وحملة الاتحاد الأوروبي (اسبيدس) وغيرها.
واستطاع شعبنا بعون الله أن يفرض حصاراً على الصهاينة، وأن يطرد حاملات الطائرات بقوة الله وعونه، واستخدم جيشنا لأول مرة صواريخ بالستية لاستهداف سفن متحركة حتى أصبح بقوة الله ميناء أم الرشراش خاوياً على عروشه.
كما أصبحت فخر الصناعات الأمريكية من الطائرات المسيرة لا شيء أمام قوة الله سبحانه التي أمدّ بها شعبنا وقواتنا المسلحة وصولاً إلى الصواريخ فرط صوتية والطائرات المسيرة، وهذه بركة من بركات مشاركتنا في طوفان الأقصى فضلاً عن السمعة الطيبة والقبول والارتياح لشعبنا بين شعوب وأحرار العالم بفضل الله سبحانه وتعالى.
أيها المؤمنون:
إننا في هذه المعركة على موعد صادق من الله بالنصر وهزيمة العدو وخسارة المنافقين من الأنظمة العميلة والمطبعة قال سجانه:{وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ}، وقال سبحانه: {وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ} وقال سبحانه: {وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ} وقال سبحانه: {فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ}.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم . بسم الله الرحمن الرحيم {وَالْعَصْرِ . إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ . إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}.
الخطبة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين، ورَضِيَ اللهُ عن أصحابه المنتجبين.
أيها المؤمنون:
مرّ عام منذ بداية طوفان الأقصى الذي جاء ليستمر حتى تحرير القدس وتطهير كل فلسطين بإذن الله، وهذه المعركة هي معركة الإسلام ضد الكفر، والحق ضد الباطل، وقد وفّق الله شعبنا فيها بالقيادة المباركة التي لولاها لما وقفنا هذا الموقف، ولكان وضعنا لا يختلف عن موقف الشعب السعودي والشعوب العربية الأخرى، وقد ظهرت عظمة شعبنا بتوفيق الله أمام شعوب العالم بمشاركتنا في طوفان الاقصى بمعركة الفتح الموعود والجهاد المقدس والتي أحرز فيها شعبنا رضا الله سبحانه أولاً، ورفع عنا فيها عذاب الله وسخطه الذي كان سيقع علينا إذا تفرجنا على غزة لا سمح الله كما قال سبحانه: {إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا}، وقد حافظنا بموقفنا هذا على انتمائنا الصحيح إلى الإسلام كما قال صلى الله عليه وآله وسلم: (من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم) وقد منّ الله على شعبنا بالانتصارات في هذه المعركة.
فالبحر الذي كان يمثل تهديداً لشعبنا وطالما حاصرنا الأعداء عبره وأغلقوه في وجوهنا؛ فها هو حينما نصَرْنا إخواننا في غزة نصَرَنا الله فإذا هناك واقع جديد ومعادله جديدة فرضتها قواتنا المسلحة في البحر الأحمر وما بعده وما بعد بعد البحر الأحمر وصولاً إلى المحيط الهندي، وقد هُزمت فيه أمريكا وحارس الازدهار وحملة الاتحاد الأوروبي (اسبيدس) وغيرها.
واستطاع شعبنا بعون الله أن يفرض حصاراً على الصهاينة، وأن يطرد حاملات الطائرات بقوة الله وعونه، واستخدم جيشنا لأول مرة صواريخ بالستية لاستهداف سفن متحركة حتى أصبح بقوة الله ميناء أم الرشراش خاوياً على عروشه.
كما أصبحت فخر الصناعات الأمريكية من الطائرات المسيرة لا شيء أمام قوة الله سبحانه التي أمدّ بها شعبنا وقواتنا المسلحة وصولاً إلى الصواريخ فرط صوتية والطائرات المسيرة، وهذه بركة من بركات مشاركتنا في طوفان الأقصى فضلاً عن السمعة الطيبة والقبول والارتياح لشعبنا بين شعوب وأحرار العالم بفضل الله سبحانه وتعالى.
أيها المؤمنون:
لقد استطاع طوفان الاقصى هزيمة إسرائيل في اليوم الأول منه حيث ظهرت هشاشة الكيان المؤقت، وأنه عبارة عن نمر من ورق، ولولا دعم أمريكا والغرب لكانت المعركة قد حسمت، وأصبحت المعركة اليوم بين محور القدس ومحور أمريكا والغرب والصهاينة، والهزيمة ستكون إن شاء الله هزيمة لأمريكا والغرب والمطبعين، ولا يزال العدو بعد عام من إجرامه غارقاً في رمال غزة، وهو فعلاً يستطيع قتل المدنيين لكنه لا يجيد القتال أمام المجاهدين في غزة، ولم يستطع العدو تحقيق أي هدف من أهدافه في قطاع غزة، ولا تزال المقاومة بخير، وسيغرق في جنوب لبنان كما غرق في قطاع غزة؛ فالصهاينة اليوم في تنازل ومحور الجهاد في تصاعد، ومعركتنا معهم بالنقاط كما قال سيد شهداء طريق القدس شهيد الإسلام والإنسانية السيد/ حسن نصر الله رضوان الله عليه.
وبثباتنا ووعينا سننتصر على الصهاينة الذين يحاولون أن يصوروا المعركة وكأنها بين إيران وإسرائيل وليس بين الإسلام والكفر، وقد كانوا من قبل يحاولون أن يصوروا أنها مسرحية بين إيران وإسرائيل، وبين حزب الله وإسرائيل، وكل فترة ولهم دعايات جديدة، لكنّ المسلمين يعرفون أن المسجد الأقصى يقع في فلسطين التي هي أرض عربية إسلامية، ومن يحتله هم اليهود، وهم يحتلونه منذ عقود طويلة، وأنه رمز إسلامي ومقدس لدى جميع المسلمين فهو أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى رسول الله محمد صلوات الله عليه وعلى آله وسلم، والدفاع عنه واجب على جميع المسلمين وفي مقدمتهم العرب.
عباد الله:
حلت علينا ذكرى ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة التي اندلعت ضد الاحتلال البريطاني والتي تعود علينا هذا العام وقد عاد الاحتلال على تلك الأجزاء من يمننا الحبيب بسبب خيانة العملاء ودعمهم ومشاركتهم في القتال إلى جانب الغزاة، وحالهم هو كحال العملاء الذين تعاونوا مع المحتل البريطاني سابقاً، ولكننا وكل الثوار والأحرار من أبناء شعبنا لا يمكن أن نترك شبراً من أرضنا تحت الوصاية والاحتلال، وإذا كنا قلنا لأهل غزة: (لستم وحدكم) فإننا نقول لإخوتنا في المحافظات المحتلة: (لن نخذلكم ولن ينعم المحتل بالأمان)، وفي هذه المناسبة من المهم التمييز والتعرف على الخونة والعملاء من بين الوطنيين الصادقين فالتاريخ يعيد نفسه، ولا ندري ما ذا سيقول الخونة في هذه المناسبة وهم من كانوا يرددون لن ترى الدنيا على أرضي وصياً؟! وهاهم اليوم يقاتلون من أجل أن ترى الدنيا على بلادنا وصيا سعودياً وإماراتيا وأمريكياً وإسرائيلياً، ولا ندري كيف سيحتفلون بعيد ثورة أكتوبر التي كانت ضد المحتل البريطاني وهم اليوم مع المحتل الأمريكي والبريطاني وغيرهما؟! ولكن كما قيل: (إذا لم تستح فاصنع ما شئت).
أيها المؤمنون
هذه الأيام موسم حصاد الذرة الرفيعة في معظم المناطق وفي مناطق قد تقدمت فندعو المزارعين أن يهتموا بحصاد الذرة وأن يقوموا بانتخاب البذور للعام القادم كما كان الأباء والاجداد يختاروا السبول الناضج ذات النمو القوي والجيد بحيث يتم حصاده ووضعه في مكان منفرد ويخزن في أماكن مخصصة أو يعلق في المنازل حتى لا يصاب بالتسوس. فانتخاب البذور عملية مهمة يجب الاعتناء والاهتمام بها من الآن عند موسم الحصاد، ولا ننسى أن دول الاستكبار تمارس علينا حربا من أخطر وأقذر الحروب وهي حرب البذور والتي تتحكم ببذور معظم المحاصيل الزراعية من حبوب وخضروات.
أيها المؤمنون:
ندعوكم للخروج المليوني المشرف عصر اليوم نصرة لغزة وفلسطين ولبنان ليكون لنا سهم ونصيب في هذه المعركة المقدسة، ولننصر بخروجنا اليوم المجاهدين الأبطال الصامدين في قطاع غزة ولبنان (وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ).
هذا وأكثروا في هذا اليوم وأمثاله من ذكر الله، والصلاة على نبينا محمدٍ وآله؛ لقوله عزَّ مِنْ قائلٍ عليماً {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}، اللهم صلِ وسلم على سيدنا أبي القاسم محمدٍ بن عبدِالله بن عبدِ المطلب بن هاشم، وعلى أخيهِ ووصيهِ وباب مدينة علمهِ ليث الله الغالب، أميرُ المؤمنين عليٌ بن أبي طالب، وعلى زوجتهِ الحوراء، سيدةِ النساءِ في الدنيا والأخرى فاطمةَ البتولِ الزهراء، وعلى ولديهما سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين الشهيدين المظلومين، وعلى آل بيت نبيك الأطهار، وارضَ اللهم برضاك عن صحابةِ نبيِّك الأخيار، مِنَ المهاجرين والأنصار، وعلى من سار على نهجهم، واقتفى أثرهم إلى يوم الدين، وعلينا معهم بمنِك وفضلك يا أرحم الراحمين.
اللهم اهدِنا فيمَن هديت وعافنا فيمن عافيت وتولنا فيمن توليت وبارك لنا فيما أعطيت وقِنا شر ما قضيت إنك تقضي ولا يقضى عليك إنه لا يذل مَن واليت ولا يعزُ من عاديت، اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلّغنا به جنتَك ومن اليقين ما تُهون به علينا مصائبَ الدنيا ومتعنا اللهم بأسماعنا وأبصارِنا وقواتنا ما
لقد استطاع طوفان الاقصى هزيمة إسرائيل في اليوم الأول منه حيث ظهرت هشاشة الكيان المؤقت، وأنه عبارة عن نمر من ورق، ولولا دعم أمريكا والغرب لكانت المعركة قد حسمت، وأصبحت المعركة اليوم بين محور القدس ومحور أمريكا والغرب والصهاينة، والهزيمة ستكون إن شاء الله هزيمة لأمريكا والغرب والمطبعين، ولا يزال العدو بعد عام من إجرامه غارقاً في رمال غزة، وهو فعلاً يستطيع قتل المدنيين لكنه لا يجيد القتال أمام المجاهدين في غزة، ولم يستطع العدو تحقيق أي هدف من أهدافه في قطاع غزة، ولا تزال المقاومة بخير، وسيغرق في جنوب لبنان كما غرق في قطاع غزة؛ فالصهاينة اليوم في تنازل ومحور الجهاد في تصاعد، ومعركتنا معهم بالنقاط كما قال سيد شهداء طريق القدس شهيد الإسلام والإنسانية السيد/ حسن نصر الله رضوان الله عليه.
وبثباتنا ووعينا سننتصر على الصهاينة الذين يحاولون أن يصوروا المعركة وكأنها بين إيران وإسرائيل وليس بين الإسلام والكفر، وقد كانوا من قبل يحاولون أن يصوروا أنها مسرحية بين إيران وإسرائيل، وبين حزب الله وإسرائيل، وكل فترة ولهم دعايات جديدة، لكنّ المسلمين يعرفون أن المسجد الأقصى يقع في فلسطين التي هي أرض عربية إسلامية، ومن يحتله هم اليهود، وهم يحتلونه منذ عقود طويلة، وأنه رمز إسلامي ومقدس لدى جميع المسلمين فهو أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى رسول الله محمد صلوات الله عليه وعلى آله وسلم، والدفاع عنه واجب على جميع المسلمين وفي مقدمتهم العرب.
عباد الله:
حلت علينا ذكرى ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة التي اندلعت ضد الاحتلال البريطاني والتي تعود علينا هذا العام وقد عاد الاحتلال على تلك الأجزاء من يمننا الحبيب بسبب خيانة العملاء ودعمهم ومشاركتهم في القتال إلى جانب الغزاة، وحالهم هو كحال العملاء الذين تعاونوا مع المحتل البريطاني سابقاً، ولكننا وكل الثوار والأحرار من أبناء شعبنا لا يمكن أن نترك شبراً من أرضنا تحت الوصاية والاحتلال، وإذا كنا قلنا لأهل غزة: (لستم وحدكم) فإننا نقول لإخوتنا في المحافظات المحتلة: (لن نخذلكم ولن ينعم المحتل بالأمان)، وفي هذه المناسبة من المهم التمييز والتعرف على الخونة والعملاء من بين الوطنيين الصادقين فالتاريخ يعيد نفسه، ولا ندري ما ذا سيقول الخونة في هذه المناسبة وهم من كانوا يرددون لن ترى الدنيا على أرضي وصياً؟! وهاهم اليوم يقاتلون من أجل أن ترى الدنيا على بلادنا وصيا سعودياً وإماراتيا وأمريكياً وإسرائيلياً، ولا ندري كيف سيحتفلون بعيد ثورة أكتوبر التي كانت ضد المحتل البريطاني وهم اليوم مع المحتل الأمريكي والبريطاني وغيرهما؟! ولكن كما قيل: (إذا لم تستح فاصنع ما شئت).
أيها المؤمنون
هذه الأيام موسم حصاد الذرة الرفيعة في معظم المناطق وفي مناطق قد تقدمت فندعو المزارعين أن يهتموا بحصاد الذرة وأن يقوموا بانتخاب البذور للعام القادم كما كان الأباء والاجداد يختاروا السبول الناضج ذات النمو القوي والجيد بحيث يتم حصاده ووضعه في مكان منفرد ويخزن في أماكن مخصصة أو يعلق في المنازل حتى لا يصاب بالتسوس. فانتخاب البذور عملية مهمة يجب الاعتناء والاهتمام بها من الآن عند موسم الحصاد، ولا ننسى أن دول الاستكبار تمارس علينا حربا من أخطر وأقذر الحروب وهي حرب البذور والتي تتحكم ببذور معظم المحاصيل الزراعية من حبوب وخضروات.
أيها المؤمنون:
ندعوكم للخروج المليوني المشرف عصر اليوم نصرة لغزة وفلسطين ولبنان ليكون لنا سهم ونصيب في هذه المعركة المقدسة، ولننصر بخروجنا اليوم المجاهدين الأبطال الصامدين في قطاع غزة ولبنان (وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ).
هذا وأكثروا في هذا اليوم وأمثاله من ذكر الله، والصلاة على نبينا محمدٍ وآله؛ لقوله عزَّ مِنْ قائلٍ عليماً {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}، اللهم صلِ وسلم على سيدنا أبي القاسم محمدٍ بن عبدِالله بن عبدِ المطلب بن هاشم، وعلى أخيهِ ووصيهِ وباب مدينة علمهِ ليث الله الغالب، أميرُ المؤمنين عليٌ بن أبي طالب، وعلى زوجتهِ الحوراء، سيدةِ النساءِ في الدنيا والأخرى فاطمةَ البتولِ الزهراء، وعلى ولديهما سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين الشهيدين المظلومين، وعلى آل بيت نبيك الأطهار، وارضَ اللهم برضاك عن صحابةِ نبيِّك الأخيار، مِنَ المهاجرين والأنصار، وعلى من سار على نهجهم، واقتفى أثرهم إلى يوم الدين، وعلينا معهم بمنِك وفضلك يا أرحم الراحمين.
اللهم اهدِنا فيمَن هديت وعافنا فيمن عافيت وتولنا فيمن توليت وبارك لنا فيما أعطيت وقِنا شر ما قضيت إنك تقضي ولا يقضى عليك إنه لا يذل مَن واليت ولا يعزُ من عاديت، اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلّغنا به جنتَك ومن اليقين ما تُهون به علينا مصائبَ الدنيا ومتعنا اللهم بأسماعنا وأبصارِنا وقواتنا ما
أبقيتنا واجعلهُ الوارثَ منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصُرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتَنا في ديننا ولا تجعل الدنيا أكبرَ همِنا، اللهم اجعل لنا من كلِ همٍ فرجًا، ومن كلِ ضيقٍ مخرجًا، ومن النارِ النجا، اللهم احفظ وانصر عَلَمَ الجهاد، واقمع بأيدينا أهل الشرك والعدوان والفساد، وانصرنا على من بغى علينا أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل وبريطانيا، ومن تآمر معهم وحالفهم وعاونهم، وانصر المجاهدين في غزة وفي البحر الأحمر، وثبت أقدامهم وسدد رمياتهم يا قوي يا متين، يا رب العالمين: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}
عباد الله:
{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.
➖➖➖➖➖➖➖
📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء والمرشدين بديـوان عــام الــوزارة.
----------------------------
🖥️
قناة خاصة
بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيـرها
https://t.me/wadhErshad
عباد الله:
{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.
➖➖➖➖➖➖➖
📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء والمرشدين بديـوان عــام الــوزارة.
----------------------------
🖥️
قناة خاصة
بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيـرها
https://t.me/wadhErshad
Telegram
قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾
قناة خاصة بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
Forwarded from 🎥 فيديو الإعلام الشعبي اليمني
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
🎥 جهادًا في سبيل الله
- نصرة للشعب الفلسطيني والشعب اللبناني
- وفاءً وإسنادًا لـ #غزة و #لبنان
لن نترك الرايات
وسنملأ الميادين والساحات بحشد أوسع وأكبر وأضخم..
(لستم وحدكم، الشعب اليمني إلى جانبكم)
🗣 جميعًا إلى #ميدان_السبعين بالعاصمة #صنعاء وبقية الساحات في المحافظات في مسيرة (مع غزة ولبنان.. صف واحد كالبنيان)
الزمان: عصر الجمعة
🔰 #فيديو_الإعلام_الشعبي_اليمني:
🇾🇪 t.me/PopularMediaYE
- نصرة للشعب الفلسطيني والشعب اللبناني
- وفاءً وإسنادًا لـ #غزة و #لبنان
لن نترك الرايات
وسنملأ الميادين والساحات بحشد أوسع وأكبر وأضخم..
(لستم وحدكم، الشعب اليمني إلى جانبكم)
🗣 جميعًا إلى #ميدان_السبعين بالعاصمة #صنعاء وبقية الساحات في المحافظات في مسيرة (مع غزة ولبنان.. صف واحد كالبنيان)
الزمان: عصر الجمعة
🔰 #فيديو_الإعلام_الشعبي_اليمني:
🇾🇪 t.me/PopularMediaYE
خطبــة الــجــمــعة الرابعة.pdf
525.9 KB
مشاركة خطبــة الــجــمــعة الرابعة.pdf
قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾::
قناة خاصة بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
https://t.me/wadhErshad
الجمهورية اليمنية
وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة
قطاع التوجيه والإرشاد
الإدارة العامة للخطباء والمرشدين
--------------------------------
**خطبة الجمعة الرابعة* * من شهر ربيع ثاني 1446هـ
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️
العنوان: *(سنة الله في النصر )*
*التاريخ* : 22/ ربيع ثـانـي /
1446هـجرية
*الموافق* : 25 / 10 /2024 م
*الرقم* : (16)
➖➖➖➖➖➖➖➖
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️
✒️ *أولاً: نقاط الجمعة**
1-الله سبحانه في كثيرمن آيات القرآن ذكرلنا خطورةاليهود وعداوتهم الشديدةللمؤمنين بالشكل الذي يخلق لدينا وعياأنه لاخيارأمامنا إلا بقتالهم وجهادهم
2-الإيمان بالنصرهومن الإيمان بالغيب والله متكفل بنصرالمؤمنين إذا ما التزموابعوامل النصرومنها الإيمان والثبات والذكروالطاعة والصبروعدم التنازع
وعلينا التيقن بتحقق الحتميات الثلاث
هزيمةأهل الكتاب
نصرالله للمؤمنين
خسارةالمنافقين
3-النصروالفرج يأتي بعدالابتلاء والتمحيص والظروف الصعبةكما حصل لقوم موسى عندما أدركهم فرعون أمام البحروكما حصل للمسلمين في غزوةالأحزاب وغيرذلك
4-نخوض مع العدوحربا في كل المجالات منها
عسكريةتتطلب الجهاد
واقتصاديةلابدفيها من المقاطعةلمنتجاتهم وتحقيق الاكتفاءالذاتي والاهتمام بالزراعة
وأمنيةتحتاج إلى يقظةوتعاون مع أجهزةالأمن
وإعلاميةلابد فيها من التحلي بالوعي وعدم تصديق الشائعات ومقاطعةقنوات التضليل
5-اغتيال القادةلن يثنينا عن مواصلةمشوارهم وسيزيدالمجاهدين عزما وثباتا وشعبنا اليمني مستمرفي خروج المظاهرات نصرةلفلسطين ولبنان حسب الترتيبات المعتمدة.
.......................................
ثانياً: نـص الخــبطـة
خطبة الجمعة الرابعة من شهر ربيع ثاني 1446هـ
الخطبة الأولى
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب الأرباب، ومنزل الكتاب، ومجري السحاب، وهازم الأحزاب، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الذي وعد عباده بالنصر والتمكين وهو العزيز الوهاب، ونشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله كريم الخصال، والمجاهد بنفسه وماله ضد الباطل حتى زهق وزال، والنور الهادي لأمته والمُنقِذ لهم من الضلال، اللهم صل وسلم عليه وعلى آله الأطهار، وارض عن صحابته المنتجبين الأخيار.
أما بعد/ عباد الله الأكارم:
أوصيكم ونفسي بتقوى الله عز وجل فإنّ تقوى الله خير زاد قال تعالى: {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ}.
أيها المؤمنون:
*لقد قدّم الله سبحانه وتعالى في القرآنِ الكريم العديدَ من السور* القرآنية المباركة والمئات من الآيات الكريمة التي تحذرنا من خطورة اليهود وعدائهم للمسلمين بالصورة التي تخلق لدى المسلمين وعياً كافياً عن مؤامراتهم ومخططاتهم، وتجعلهم في حالة جهوزية لمواجهتهم قال سبحانه: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ}، وقال سبحانه: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ} وقال سبحانه: {وَتَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} واليهود هم خطر على البشرية كلها كما قال سبحانه: {وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا} وإساءاتهم طالت حتى أنبياءهم الذين هم منهم كما قال سبحانه عن نبي الله هارون: {إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي} وقال عنهم: {أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ}.
أيها المؤمنون:
إنّ الحل الوحيد أمام هؤلاء الأشرار هو الجهاد في سبيل الله سبحانه، ولا يمكن أن يدفع عنا شرهم إلا الخيار الذي رسمه الله لنا كما قال سبحانه: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ}، وكما قال سبحانه: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}، وكما قال سبحانه: {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} وكما قال سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ
قناة خاصة بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
https://t.me/wadhErshad
الجمهورية اليمنية
وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة
قطاع التوجيه والإرشاد
الإدارة العامة للخطباء والمرشدين
--------------------------------
**خطبة الجمعة الرابعة* * من شهر ربيع ثاني 1446هـ
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️
العنوان: *(سنة الله في النصر )*
*التاريخ* : 22/ ربيع ثـانـي /
1446هـجرية
*الموافق* : 25 / 10 /2024 م
*الرقم* : (16)
➖➖➖➖➖➖➖➖
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️
✒️ *أولاً: نقاط الجمعة**
1-الله سبحانه في كثيرمن آيات القرآن ذكرلنا خطورةاليهود وعداوتهم الشديدةللمؤمنين بالشكل الذي يخلق لدينا وعياأنه لاخيارأمامنا إلا بقتالهم وجهادهم
2-الإيمان بالنصرهومن الإيمان بالغيب والله متكفل بنصرالمؤمنين إذا ما التزموابعوامل النصرومنها الإيمان والثبات والذكروالطاعة والصبروعدم التنازع
وعلينا التيقن بتحقق الحتميات الثلاث
هزيمةأهل الكتاب
نصرالله للمؤمنين
خسارةالمنافقين
3-النصروالفرج يأتي بعدالابتلاء والتمحيص والظروف الصعبةكما حصل لقوم موسى عندما أدركهم فرعون أمام البحروكما حصل للمسلمين في غزوةالأحزاب وغيرذلك
4-نخوض مع العدوحربا في كل المجالات منها
عسكريةتتطلب الجهاد
واقتصاديةلابدفيها من المقاطعةلمنتجاتهم وتحقيق الاكتفاءالذاتي والاهتمام بالزراعة
وأمنيةتحتاج إلى يقظةوتعاون مع أجهزةالأمن
وإعلاميةلابد فيها من التحلي بالوعي وعدم تصديق الشائعات ومقاطعةقنوات التضليل
5-اغتيال القادةلن يثنينا عن مواصلةمشوارهم وسيزيدالمجاهدين عزما وثباتا وشعبنا اليمني مستمرفي خروج المظاهرات نصرةلفلسطين ولبنان حسب الترتيبات المعتمدة.
.......................................
ثانياً: نـص الخــبطـة
خطبة الجمعة الرابعة من شهر ربيع ثاني 1446هـ
الخطبة الأولى
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب الأرباب، ومنزل الكتاب، ومجري السحاب، وهازم الأحزاب، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الذي وعد عباده بالنصر والتمكين وهو العزيز الوهاب، ونشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله كريم الخصال، والمجاهد بنفسه وماله ضد الباطل حتى زهق وزال، والنور الهادي لأمته والمُنقِذ لهم من الضلال، اللهم صل وسلم عليه وعلى آله الأطهار، وارض عن صحابته المنتجبين الأخيار.
أما بعد/ عباد الله الأكارم:
أوصيكم ونفسي بتقوى الله عز وجل فإنّ تقوى الله خير زاد قال تعالى: {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ}.
أيها المؤمنون:
*لقد قدّم الله سبحانه وتعالى في القرآنِ الكريم العديدَ من السور* القرآنية المباركة والمئات من الآيات الكريمة التي تحذرنا من خطورة اليهود وعدائهم للمسلمين بالصورة التي تخلق لدى المسلمين وعياً كافياً عن مؤامراتهم ومخططاتهم، وتجعلهم في حالة جهوزية لمواجهتهم قال سبحانه: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ}، وقال سبحانه: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ} وقال سبحانه: {وَتَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} واليهود هم خطر على البشرية كلها كما قال سبحانه: {وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا} وإساءاتهم طالت حتى أنبياءهم الذين هم منهم كما قال سبحانه عن نبي الله هارون: {إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي} وقال عنهم: {أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ}.
أيها المؤمنون:
إنّ الحل الوحيد أمام هؤلاء الأشرار هو الجهاد في سبيل الله سبحانه، ولا يمكن أن يدفع عنا شرهم إلا الخيار الذي رسمه الله لنا كما قال سبحانه: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ}، وكما قال سبحانه: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}، وكما قال سبحانه: {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} وكما قال سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ
Telegram
قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾
قناة خاصة بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ . يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ . وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ} هكذا قال الله في كتابه الكريم، وهكذا تؤكد الأحداث والوقائع على مدى عقود من الزمن وإلى اليوم؛ فما أُخِذَ بالقوة لا يُستَرَدُّ إلا بالقوة، واليهود لا يردعهم إلا الجهاد في سبيل الله، ولا يمكن للمنظمات الدولية ولا مجلس الأمن ولا الأمم المتحدة ولا غيرها أن تحقق للمسلمين الأمن والاستقرار، وإنما الذي يمكن أن يكف عنا شرهم هو الجهاد في سبيل الله كما قال سبحانه: {فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنْكِيلًا}.
عباد الله:
إنّ ما يفعله الصهاينة اليوم بحق المسلمين في غزة وفلسطين كفيلٌ بأن يصنع لدينا وعياً عن خطورتهم وعدائهم وحقدهم، وأن يملأ قلوبنا سخطاً ضدهم، وأن يجعل عندنا حصانة من مؤامراتهم الثقافية والإعلامية والاقتصادية والأمنية والعسكرية وغيرها، وأن يدفع الأمة لجهادهم وإيقافهم عند حدهم واستئصالهم، وعدم الوعي والانتباه لذلك يعكس حالة من الغباء تجعل الصهاينة يعتقدون أنّ أولئك الذين لم يستيقظوا لمؤامراتهم ليسوا من البشر وإلا لكانوا قد فهموا واستوعبوا وتحركوا للدفاع عن أنفسهم.
أيها المؤمنون:
إنّ النصر على الصهاينة اليهود ومن وراءهم من الغرب الملحد هو وعدٌ وعده الله الذي لا يخلف وعده: {لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ . يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ . وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ . يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ}.
والإيمان بالنصر هو من الإيمان بالغيب الذي يبتلي الله فيه المؤمنين ليعلم المؤمن الصادق من عدمه، ولا يكون المؤمن به مؤمناً إلا قبل وقوعه، أما بعد حصوله فلا فضل لأحد في الإيمان به؛ لأنه سيؤمن به حتى الأعداء الذين تحقق النصر عليهم، يقول سبحانه: {وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيز}، وكما قال سبحانه: {ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ}، والنصر هو بيد الله وحده كما قال: {وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} ولا يستطيع أحد أن يحقق النصر مهما امتلك من جيوش وتكنولوجيا، ومهما امتلك من أموال وإعلام؛ فالله سبحانه سمّى نفسه: {خَيْرُ النَّاصِرِينَ}، وقال عن نفسه: {فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلَاكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ}، وهو القائل سبحانه: {إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ}، ولأن النصر من عند الله فإنه ينصر القليل على الكثير والضعيف على القوي عندما يكون هناك إيمان وصبر، قال تعالى: {كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ}، والنصر هو وعد الله للمؤمنين: {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ}، وقال سبحانه: {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ}، وقال سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}، لكنّ الله سبحانه جعل للنصر شروطاً وأسباباً قال سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ . وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ . وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ} ونحن في معركة مع الكفار، والله سبحانه وتعالى ينهانا عن التخاذل والتراجع، قال سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ . وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ}.
عباد الله:
إنّ ما يفعله الصهاينة اليوم بحق المسلمين في غزة وفلسطين كفيلٌ بأن يصنع لدينا وعياً عن خطورتهم وعدائهم وحقدهم، وأن يملأ قلوبنا سخطاً ضدهم، وأن يجعل عندنا حصانة من مؤامراتهم الثقافية والإعلامية والاقتصادية والأمنية والعسكرية وغيرها، وأن يدفع الأمة لجهادهم وإيقافهم عند حدهم واستئصالهم، وعدم الوعي والانتباه لذلك يعكس حالة من الغباء تجعل الصهاينة يعتقدون أنّ أولئك الذين لم يستيقظوا لمؤامراتهم ليسوا من البشر وإلا لكانوا قد فهموا واستوعبوا وتحركوا للدفاع عن أنفسهم.
أيها المؤمنون:
إنّ النصر على الصهاينة اليهود ومن وراءهم من الغرب الملحد هو وعدٌ وعده الله الذي لا يخلف وعده: {لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ . يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ . وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ . يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ}.
والإيمان بالنصر هو من الإيمان بالغيب الذي يبتلي الله فيه المؤمنين ليعلم المؤمن الصادق من عدمه، ولا يكون المؤمن به مؤمناً إلا قبل وقوعه، أما بعد حصوله فلا فضل لأحد في الإيمان به؛ لأنه سيؤمن به حتى الأعداء الذين تحقق النصر عليهم، يقول سبحانه: {وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيز}، وكما قال سبحانه: {ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ}، والنصر هو بيد الله وحده كما قال: {وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} ولا يستطيع أحد أن يحقق النصر مهما امتلك من جيوش وتكنولوجيا، ومهما امتلك من أموال وإعلام؛ فالله سبحانه سمّى نفسه: {خَيْرُ النَّاصِرِينَ}، وقال عن نفسه: {فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلَاكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ}، وهو القائل سبحانه: {إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ}، ولأن النصر من عند الله فإنه ينصر القليل على الكثير والضعيف على القوي عندما يكون هناك إيمان وصبر، قال تعالى: {كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ}، والنصر هو وعد الله للمؤمنين: {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ}، وقال سبحانه: {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ}، وقال سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}، لكنّ الله سبحانه جعل للنصر شروطاً وأسباباً قال سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ . وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ . وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ} ونحن في معركة مع الكفار، والله سبحانه وتعالى ينهانا عن التخاذل والتراجع، قال سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ . وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ}.
*أيها المؤمنون:*
إنّ النصر من الله لا يأتي إلا بعد ابتلاء وتمحيص، وقد ذكر الله لنا نماذج عن ذلك في القرآن الكريم؛ فها هم المسلمون في غزوة الأحزاب لم يأتهم النصر إلا بعد التمحيص والابتلاء والغربلة قال سبحانه: {إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا . هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا . وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا}، وقد ظهر ضعاف الإيمان على حقيقتهم وظهر المؤمنون على عظمتهم حينما قالوا كما سجل القرآن الكريم عنهم: {وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا . مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا} وهكذا كانت المعركة التي برز فيها الإمام علي (عليه السلام) لعمرو بن ود العامري الذي كان يعدل ألف فارس، وقد قال حينها الرسول المصطفى صلوات الله عليه وآله: (برز الإيمان كله للشرك كله)، ثم تمّ النصر كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا}.
*وهكذا ذكر الله في قصة موسى* وقومه حينما أمره الله بالإسراء بقومه ليلاً: {فَأَسْرِ بِعِبَادِي لَيْلًا إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ}، فلما وصلوا إلى شاطئ البحر إذا بجيش فرعون وراءهم: {فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ . قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ} فكيف كانت النتيجة؟ ومتى أتى النصر؟
أتى النصر والفرج في تلك اللحظات الصعبة قال سبحانه: { *فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ . وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآخَرِينَ . وَأَنْجَيْنَا مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ . ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ . إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ* } فالنصر يأتي وقد اشتد البلاء وضاق الخناق واكتملت الغربلة قال سبحانه: { *وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ* }، وقال سبحانه: { *حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ}.*
*أعوذ بالله من الشيطان الرجيم* {بسم الله الرحمن الرحيم . وَالْعَصْرِ . إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ . إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}.
الخطبة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين، ورَضِيَ اللهُ عن أصحابه المنتجبين.
أيها المؤمنون:
*إننا نخوض مع العدو صراعاً شاملاً* في جميع المجالات، ومن أهمها: أننا نخوض حرباً عسكرية، وتحتاج منا إلى جهاد، وحرباً اقتصادية، وتحتاج منا إلى مقاطعة لبضائعهم وبضائع المتعاونين معهم، وتحتاج إلى التوجه إلى الزراعة والاكتفاء الذاتي، وأن يتوجه أصحاب رؤوس الأموال إلى التصنيع بدلاً من الاستيراد، ونواجه حرباً أمنية، وتحتاج إلى اليقظة والتعاون مع الأجهزة الأمنية؛ لأن الأمن مسئوليتنا جميعاً، وحرباً إعلامية، وتحتاج إلى وعي، وإلى مقاطعة قنوات دول التطبيع، والتي تسعى إلى نشر الهزيمة بين الأمة وتلميع صورة أمريكا وتبرير جرائم الصهاينة، ولا بد من الحذر من الانجرار وراء دعاياتهم، ولا نكون كالذين ذمّهم الله بقوله: {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا}، فالعدو يستفيد من الإعلام، ويحاول أن يخلق رأيًا عامًا لصالحه، ويحاول أن يكسر الروح المعنوية، وأن ينشر التضليل عن اغتيالات لقيادات أو استهداف لمنشئات بهدف زعزعة الجبهة الداخلية المواجهة للعدوان، وينشر الفشل واليأس والإحباط، مع أنه في قاموس الجهاد في سبيل الله لا يوجد مصطلح هزيمة ولا خسارة كما قال سبحانه: {قُلْ هَلْ
إنّ النصر من الله لا يأتي إلا بعد ابتلاء وتمحيص، وقد ذكر الله لنا نماذج عن ذلك في القرآن الكريم؛ فها هم المسلمون في غزوة الأحزاب لم يأتهم النصر إلا بعد التمحيص والابتلاء والغربلة قال سبحانه: {إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا . هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا . وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا}، وقد ظهر ضعاف الإيمان على حقيقتهم وظهر المؤمنون على عظمتهم حينما قالوا كما سجل القرآن الكريم عنهم: {وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا . مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا} وهكذا كانت المعركة التي برز فيها الإمام علي (عليه السلام) لعمرو بن ود العامري الذي كان يعدل ألف فارس، وقد قال حينها الرسول المصطفى صلوات الله عليه وآله: (برز الإيمان كله للشرك كله)، ثم تمّ النصر كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا}.
*وهكذا ذكر الله في قصة موسى* وقومه حينما أمره الله بالإسراء بقومه ليلاً: {فَأَسْرِ بِعِبَادِي لَيْلًا إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ}، فلما وصلوا إلى شاطئ البحر إذا بجيش فرعون وراءهم: {فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ . قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ} فكيف كانت النتيجة؟ ومتى أتى النصر؟
أتى النصر والفرج في تلك اللحظات الصعبة قال سبحانه: { *فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ . وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآخَرِينَ . وَأَنْجَيْنَا مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ . ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ . إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ* } فالنصر يأتي وقد اشتد البلاء وضاق الخناق واكتملت الغربلة قال سبحانه: { *وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ* }، وقال سبحانه: { *حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ}.*
*أعوذ بالله من الشيطان الرجيم* {بسم الله الرحمن الرحيم . وَالْعَصْرِ . إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ . إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}.
الخطبة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين، ورَضِيَ اللهُ عن أصحابه المنتجبين.
أيها المؤمنون:
*إننا نخوض مع العدو صراعاً شاملاً* في جميع المجالات، ومن أهمها: أننا نخوض حرباً عسكرية، وتحتاج منا إلى جهاد، وحرباً اقتصادية، وتحتاج منا إلى مقاطعة لبضائعهم وبضائع المتعاونين معهم، وتحتاج إلى التوجه إلى الزراعة والاكتفاء الذاتي، وأن يتوجه أصحاب رؤوس الأموال إلى التصنيع بدلاً من الاستيراد، ونواجه حرباً أمنية، وتحتاج إلى اليقظة والتعاون مع الأجهزة الأمنية؛ لأن الأمن مسئوليتنا جميعاً، وحرباً إعلامية، وتحتاج إلى وعي، وإلى مقاطعة قنوات دول التطبيع، والتي تسعى إلى نشر الهزيمة بين الأمة وتلميع صورة أمريكا وتبرير جرائم الصهاينة، ولا بد من الحذر من الانجرار وراء دعاياتهم، ولا نكون كالذين ذمّهم الله بقوله: {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا}، فالعدو يستفيد من الإعلام، ويحاول أن يخلق رأيًا عامًا لصالحه، ويحاول أن يكسر الروح المعنوية، وأن ينشر التضليل عن اغتيالات لقيادات أو استهداف لمنشئات بهدف زعزعة الجبهة الداخلية المواجهة للعدوان، وينشر الفشل واليأس والإحباط، مع أنه في قاموس الجهاد في سبيل الله لا يوجد مصطلح هزيمة ولا خسارة كما قال سبحانه: {قُلْ هَلْ
تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ}، فالشهادة هي عاقبة حسنة وهي نصر للشهيد نفسه؛ لأنه فاز بها برضوان الله وجنته والحياة الأبدية، والإنسان المؤمن لا ينساق وراء ادعاءات الأعداء مهما كرروها بل يكون كما قال سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا}، وكمن وصفهم الله سبحانه: {وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ} وقد ذمّ الله اليهود بأنهم: {سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ}.
أيها المؤمنون:
*استشهد القائد الكبير المجاهد* يحيى السنوار رضوان الله عليه وهو يقاتل قتال الأبطال مقبلاً غير مدبر في أقدس معركة، وقد نكّل بالأعداء وكتب بداية زوالهم، والشهيد السنوار لم يستسلم ولم يؤسر ولم يولِّ الدبر بل قاتل قتال الأبطال، وكان الكابوس المرعب للصهاينة، واستشهاده بتلك الطريقة سيزيد المجاهدين عزماً وثباتاً ووفاءً لدمه الطاهر، ولن يؤثر على سير المعركة وسيخلفه ملايين المجاهدين، وحركة حماس ليست شخصاً وإنما هي حركة وشعب قدّمت خيار قادتها، وما زادت إلا عزماً وثباتاً من الشيخ أحمد ياسين إلى الشهيد القائد إسماعيل هنية، ولم تتوقف يوماً، مثلما لم يتوقف حزب الله عن الجهاد باستشهاد أمينه العام السيد القائد الكبير حسن نصر الله رضوان الله عليه، بل زاد عزماً وثباتاً وإصراراً، وهكذا بقية حركات المجاهدين في غزة؛ فلا يزال هناك حركة الجهاد وسرايا القدس وغيرها الكثير الذين سيلقنون العدو الدروس المنكلة.
*ومن العجيب ومن المؤسف أن نرى القنوات السعودية والإماراتية تفرح باستشهاد السنوار* وغيره من القادة، بل وتصفهم بالإرهابيين؛ لنعرف جميعًا حقيقة النظام السعودي والإماراتي، وأنّ عدوانهم على اليمن كان من أجل أمريكا وإسرائيل، وأنّ عدائهم لإيران وحزب الله ليس لأنهم شيعة وإنما طاعة لأمريكا وإسرائيل؛ فها هم يعادون كل من يعادي أمريكا وإسرائيل، ولذلك يعادون حتى حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية وصدق الله القائل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}.
عباد الله:
*إنّ موقف شعبنا اليمنى تظهر* عظمته في تصريح الناطق باسم حركة حماس (أبو عبيده) الذي أشاد به، وقال: أنه يرفع من معنوياتهم، وتظهر أهميته في موقف الأعداء المرعوبين منه؛ فاستخدموا طائرة الشبح في قصف اليمن خوفاً من دفاعاته الجوية حيث هربت طائرات الإف 16 والإف 35 كما هربت حاملة الطائرات، وهذا بفضل الله سبحانه وتعالى.
وللكل
عباد الله
هذه الأيام موسم حصاد معظم محاصيل الحبوب في بعض المناطق حيث يتم حصاد الذرة الرفيعة والقمح والشعير في عدة محافظات فعلينا اخواني المؤمنين التوجه لشراء هذه المحاصيل الزراعية كدعم للمنتج المحلي وكذلك لما لها من فوائد صحية وغذائية لجسم الانسان ...
*وفي الختام:*
يوم الجمعة هو يوم من أيام الله، وهو يوم النصرة والثبات مع غزة ولبنان وفلسطين، وموقف بلدنا هو موقف الشعب بكله، والجيش والقوة الصاروخية هم جزء من شعبنا، وهم من يترجم توجهات شعبنا، وخروج الشعب هو لدعم قواتنا المسلحة وتأييدها، وهو مشاركة فعلية في هذه المعركة، وجهاد في سبيل الله.
وفي هذا السياق نؤكد على أهمية الخروج في المظاهرات في هذا اليوم حسب الترتيبات المعتمدة؛ ففي بعض المحافظات والساحات يكون الخروج صباحًا، وفي بعضها يكون الخروج عصرًا؛ فندعوكم بدعوة الله ورسوله، ودعوة المسجد الأقصى، ودعوة المظلومين في غزة ولبنان إلى الخروج تأييداً ونصرة لهم، وبراءة لذمتنا أمام الله سبحانه وتعالى.
هذا وأكثروا في هذا اليوم وأمثاله من ذكر الله، والصلاة على نبينا محمدٍ وآله؛ لقوله عزَّ مِنْ قائلٍ عليماً: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}، اللهم صلِ وسلم على سيدنا أبي القاسم محمدٍ بن عبدِالله بن عبدِ المطلب بن هاشم، وعلى أخيهِ ووصيهِ وباب مدينة علمهِ ليث الله الغالب، أميرُ المؤمنين عليٌ بن أبي طالب، وعلى زوجتهِ الحوراء، سيدةِ النساءِ في الدنيا والأخرى فاطمةَ البتولِ الزهراء، وعلى ولديهما سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين الشهيدين المظلومين، وعلى آل بيت نبيك الأطهار، وارضَ اللهم برضاك عن صحابةِ نبيِّك الأخيار مِنَ المهاجرين والأنصار، وعلى من سار على نهجهم، واقتفى أثرهم إلى يوم الدين، وعلينا معهم بمنِك وفضلك يا أرحم الراحمين.
أيها المؤمنون:
*استشهد القائد الكبير المجاهد* يحيى السنوار رضوان الله عليه وهو يقاتل قتال الأبطال مقبلاً غير مدبر في أقدس معركة، وقد نكّل بالأعداء وكتب بداية زوالهم، والشهيد السنوار لم يستسلم ولم يؤسر ولم يولِّ الدبر بل قاتل قتال الأبطال، وكان الكابوس المرعب للصهاينة، واستشهاده بتلك الطريقة سيزيد المجاهدين عزماً وثباتاً ووفاءً لدمه الطاهر، ولن يؤثر على سير المعركة وسيخلفه ملايين المجاهدين، وحركة حماس ليست شخصاً وإنما هي حركة وشعب قدّمت خيار قادتها، وما زادت إلا عزماً وثباتاً من الشيخ أحمد ياسين إلى الشهيد القائد إسماعيل هنية، ولم تتوقف يوماً، مثلما لم يتوقف حزب الله عن الجهاد باستشهاد أمينه العام السيد القائد الكبير حسن نصر الله رضوان الله عليه، بل زاد عزماً وثباتاً وإصراراً، وهكذا بقية حركات المجاهدين في غزة؛ فلا يزال هناك حركة الجهاد وسرايا القدس وغيرها الكثير الذين سيلقنون العدو الدروس المنكلة.
*ومن العجيب ومن المؤسف أن نرى القنوات السعودية والإماراتية تفرح باستشهاد السنوار* وغيره من القادة، بل وتصفهم بالإرهابيين؛ لنعرف جميعًا حقيقة النظام السعودي والإماراتي، وأنّ عدوانهم على اليمن كان من أجل أمريكا وإسرائيل، وأنّ عدائهم لإيران وحزب الله ليس لأنهم شيعة وإنما طاعة لأمريكا وإسرائيل؛ فها هم يعادون كل من يعادي أمريكا وإسرائيل، ولذلك يعادون حتى حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية وصدق الله القائل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}.
عباد الله:
*إنّ موقف شعبنا اليمنى تظهر* عظمته في تصريح الناطق باسم حركة حماس (أبو عبيده) الذي أشاد به، وقال: أنه يرفع من معنوياتهم، وتظهر أهميته في موقف الأعداء المرعوبين منه؛ فاستخدموا طائرة الشبح في قصف اليمن خوفاً من دفاعاته الجوية حيث هربت طائرات الإف 16 والإف 35 كما هربت حاملة الطائرات، وهذا بفضل الله سبحانه وتعالى.
وللكل
عباد الله
هذه الأيام موسم حصاد معظم محاصيل الحبوب في بعض المناطق حيث يتم حصاد الذرة الرفيعة والقمح والشعير في عدة محافظات فعلينا اخواني المؤمنين التوجه لشراء هذه المحاصيل الزراعية كدعم للمنتج المحلي وكذلك لما لها من فوائد صحية وغذائية لجسم الانسان ...
*وفي الختام:*
يوم الجمعة هو يوم من أيام الله، وهو يوم النصرة والثبات مع غزة ولبنان وفلسطين، وموقف بلدنا هو موقف الشعب بكله، والجيش والقوة الصاروخية هم جزء من شعبنا، وهم من يترجم توجهات شعبنا، وخروج الشعب هو لدعم قواتنا المسلحة وتأييدها، وهو مشاركة فعلية في هذه المعركة، وجهاد في سبيل الله.
وفي هذا السياق نؤكد على أهمية الخروج في المظاهرات في هذا اليوم حسب الترتيبات المعتمدة؛ ففي بعض المحافظات والساحات يكون الخروج صباحًا، وفي بعضها يكون الخروج عصرًا؛ فندعوكم بدعوة الله ورسوله، ودعوة المسجد الأقصى، ودعوة المظلومين في غزة ولبنان إلى الخروج تأييداً ونصرة لهم، وبراءة لذمتنا أمام الله سبحانه وتعالى.
هذا وأكثروا في هذا اليوم وأمثاله من ذكر الله، والصلاة على نبينا محمدٍ وآله؛ لقوله عزَّ مِنْ قائلٍ عليماً: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}، اللهم صلِ وسلم على سيدنا أبي القاسم محمدٍ بن عبدِالله بن عبدِ المطلب بن هاشم، وعلى أخيهِ ووصيهِ وباب مدينة علمهِ ليث الله الغالب، أميرُ المؤمنين عليٌ بن أبي طالب، وعلى زوجتهِ الحوراء، سيدةِ النساءِ في الدنيا والأخرى فاطمةَ البتولِ الزهراء، وعلى ولديهما سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين الشهيدين المظلومين، وعلى آل بيت نبيك الأطهار، وارضَ اللهم برضاك عن صحابةِ نبيِّك الأخيار مِنَ المهاجرين والأنصار، وعلى من سار على نهجهم، واقتفى أثرهم إلى يوم الدين، وعلينا معهم بمنِك وفضلك يا أرحم الراحمين.
اللهم اهدِنا فيمَن هديت وعافنا فيمن عافيت وتولنا فيمن توليت وبارك لنا فيما أعطيت وقِنا شر ما قضيت إنك تقضي ولا يقضى عليك إنه لا يذل مَن واليت ولا يعزُ من عاديت، اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلّغنا به جنتَك ومن اليقين ما تُهون به علينا مصائبَ الدنيا ومتعنا اللهم بأسماعنا وأبصارِنا وقواتنا ما أبقيتنا واجعلهُ الوارثَ منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصُرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتَنا في ديننا ولا تجعل الدنيا أكبرَ همِنا، اللهم اجعل لنا من كلِ همٍ فرجًا، ومن كلِ ضيقٍ مخرجًا، ومن النارِ النجا، اللهم احفظ وانصر عَلَمَ الجهاد، واقمع بأيدينا أهل الشرك والعدوان والفساد، وانصرنا على من بغى علينا أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل وبريطانيا، ومن تآمر معهم وحالفهم وعاونهم، وانصر المجاهدين في غزة ولبنان والعراق وسوريا وإيران، وفي البحر الأحمر، وثبت أقدامهم وسدد رمياتهم يا قوي يا متين، يا رب العالمين: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}.
عباد الله:
{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.
➖➖➖➖➖ ➖
📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء والمرشدين بديـوان عــام الــوزارة.
- ---------------------------
🖥️
قناة خاصة
بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيـرها
https://t.me/wadhErshad
عباد الله:
{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.
➖➖➖➖➖ ➖
📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء والمرشدين بديـوان عــام الــوزارة.
- ---------------------------
🖥️
قناة خاصة
بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيـرها
https://t.me/wadhErshad
Telegram
قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾
قناة خاصة بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها