قلت ما سمعتم وأستغفر الله العظيم لي ولكم ووالدينا ووالديكم وكافة المؤمنين والمؤمنات فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم
*الخطبة الثانية*
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له القوي العزيز القائل في كتابه الحكيم: {وَقُل لَّهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً}، وأشهد أن نبينا محمدًا عبده ورسوله القائل: (من سمع منادياً ينادي يا للمسلمين فلم يجبه فليس من المسلمين) فصلوات الله عليه وعلى آله الطاهرين، ورضي الله عن أصحابه الأخيار المنتجبين.
أما بعد/ أيها المؤمنون:
لقد انطلق شعار الحرية كخطوة عملية للمشروع القرآني في مواجهة الاستكبار العالمي؛ فكان ولا يزال وسيظل هو الموقف الحكيم الذي نبع من وحي القرآن تكبيراً لله سبحانه بعد أن ظنّ البعض أنّ الله هو الأكبر في إطار المسجد أو في الدار الآخرة فقط، أما في واقعهم وعقلهم الباطن فأمريكا أكبر من كل البشر؛ فجاء الشعار ليعيد للناس ثقتهم بالله، ويرسخ فيهم عظمة الله والثقة به، وأنه أكبر من أولئك الذين هم قشة وأوهن من بيت العنكبوت: {مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاء كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ}.
وهتف الشعار بالموت لأمريكا والموت لإسرائيل بعد أن كان المعتقد السائد بأنّ بإمكان أمريكا وإسرائيل أن تقتل وتطغى وتدمر ما تشاء دون أن يمسها أي أذى؛ فجاء الشعار ليعيد للأذهان بأنّ أمريكا يمكن أن نقتل جنودها، وأن تموت مشاريع الموت التي تصدرها، وأن نضربها، وهذا ما حصل في يمن الإيمان حيث أُسقطت طائراتها المسيرة، وتم اعتراض كثير من طلعات طائراتها (الشبح) وغيرها، وتم كسر هيمنتها بطرد وهزيمة حاملات طائراتها التي يقف العالم - بما فيها الدول العظمى - عاجزًا عن هزيمتها وطردها، والتي كان من آخرها أن تهرب حتى تسقط أو أُسقطت بعض طائراتها الحديثة.
تلك حاملة الطائرات التي تحمل فوقها حوالي تسعين طائرة حربية، وترافقها مجموعة من المدمرات، وتحمل في باطنها صواريخ بعيدة المدى، وتشتغل بالوقود النووي، ثم تهرب من طائرة يمنية مُسيرة، ومن صواريخ رجال الرجال، وتهرب وكأنها سيارة سباق.
وها هي صواريخ اليمن تضرب مطارات الصهاينة رغم دفاعاتهم الجوية المتعددة والأحدث في العالم، وتلغي شركات الطيران رحلاتها، ويدخل الملايين إلى الملاجئ بقوة الله وتأييده، وقد شاهدنا جميعًا تلك الضربة الموفقة والمسددة على مطار (اللّد) الذي يسميه الصهاينة: (بن غوريون) في يوم الأحد من هذا الأسبوع، وغيرها من الضربات داخل فلسطين المحتلة.
ونحن نحمد الله سبحانه أن وفقنا لفرض الحظر الجوي على الصهاينة، وفرض حظر على مجموعة كبيرة من الشركات الأمريكية ومن يرتبط بها؛ فهذه الخطوة وهذا القرار هو من توفيق الله وتأييده، وإن كان البعض يسخر من هذا القرار؛ فقد سخروا من قرار حظر الملاحة سابقًا حتى سمعوا بكاء الأمريكي والإسرائيلي.
عباد الله:
إنّ شعار الحرية ليس شعاراً حزبياً وإنما هو شعار جامع، ونَقَلَ المعركة من داخل الأمة إلى المواجهة مع العدو الحقيقي لها، وهذا الشعار يعكس وعياً صحيحًا، وهو سلاح وموقف في مواجهة الحرب النفسية، وهو براءة من أعداء الله كما قال سبحانه: {بَرَاءةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ}.
والشعار يحصن الإنسان من الاستقطاب؛ فعندما تبحث أمريكا عن عملاء - وهي تبحث هذه الأيام - فلا يمكن أن تفكر فيمن يرفع الشعار؛ لأنها ترى فيه أنه يحمل السخط ضدها، ولا يمكن أن يشتغل لخدمتها، ولا يمكن أن يخدعه الأمريكي ويجندوه معهم تحت أي مبرر، وقد شاهدنا الذين حاربوا الشعار كيف هم اليوم في خندق أمريكا وإسرائيل، وكيف انتهى بهم المطاف ليعلنوا بكل وقاحة التحالف مع أمريكا وإسرائيل والقتال تحت رايتها.
أيها المؤمنون:
إنّ المقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية هي مسؤولية دينية وأخلاقية وإنسانية، وقد شاهدنا كيف عملت أمريكا على رفع الرسوم الجمركية على دول العالم ليقاطع شعبها بضائع تلك الدول مع أنّ أمريكا لم تتضرر من تلك الدول، ونحن أولى بأن نقاطع؛ فالحرب الاقتصادية مهمة، والمقاطعة الاقتصادية ليست بحسب المزاج بل هي واجب ديني؛ لأن شراء بضائع الأعداء يمول حروبهم ضدنا وينمي اقتصادهم، ويجب أن نتعرف على البضائع والماركات التي يجب أن نقاطعها، وأن يتعاون التجار والمواطنون في ذلك.
ويجب أن نتوجه لدعم المنتج الوطني، وأن يلتزم الجميع بتوجيهات الدولة في المقاطعة؛ لأن المقاطعة ستدعم المنتج المحلي، ويجب أن يكون دعم منتجاتنا ثقافة ومعركة يجب أن ننتصر فيها، ولا يستهين أحد بما يمكنه أن يقدمه في هذا الجانب، وخاصة أنّ البضائع تلك ليست ضرورية وهناك بدائل لها، والأعداء ليسوا مأمونين في بضائعهم ليعملوا فيها ما يضرنا غذائياً أو استخباراتياً أو غير ذلك.
*الخطبة الثانية*
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له القوي العزيز القائل في كتابه الحكيم: {وَقُل لَّهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً}، وأشهد أن نبينا محمدًا عبده ورسوله القائل: (من سمع منادياً ينادي يا للمسلمين فلم يجبه فليس من المسلمين) فصلوات الله عليه وعلى آله الطاهرين، ورضي الله عن أصحابه الأخيار المنتجبين.
أما بعد/ أيها المؤمنون:
لقد انطلق شعار الحرية كخطوة عملية للمشروع القرآني في مواجهة الاستكبار العالمي؛ فكان ولا يزال وسيظل هو الموقف الحكيم الذي نبع من وحي القرآن تكبيراً لله سبحانه بعد أن ظنّ البعض أنّ الله هو الأكبر في إطار المسجد أو في الدار الآخرة فقط، أما في واقعهم وعقلهم الباطن فأمريكا أكبر من كل البشر؛ فجاء الشعار ليعيد للناس ثقتهم بالله، ويرسخ فيهم عظمة الله والثقة به، وأنه أكبر من أولئك الذين هم قشة وأوهن من بيت العنكبوت: {مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاء كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ}.
وهتف الشعار بالموت لأمريكا والموت لإسرائيل بعد أن كان المعتقد السائد بأنّ بإمكان أمريكا وإسرائيل أن تقتل وتطغى وتدمر ما تشاء دون أن يمسها أي أذى؛ فجاء الشعار ليعيد للأذهان بأنّ أمريكا يمكن أن نقتل جنودها، وأن تموت مشاريع الموت التي تصدرها، وأن نضربها، وهذا ما حصل في يمن الإيمان حيث أُسقطت طائراتها المسيرة، وتم اعتراض كثير من طلعات طائراتها (الشبح) وغيرها، وتم كسر هيمنتها بطرد وهزيمة حاملات طائراتها التي يقف العالم - بما فيها الدول العظمى - عاجزًا عن هزيمتها وطردها، والتي كان من آخرها أن تهرب حتى تسقط أو أُسقطت بعض طائراتها الحديثة.
تلك حاملة الطائرات التي تحمل فوقها حوالي تسعين طائرة حربية، وترافقها مجموعة من المدمرات، وتحمل في باطنها صواريخ بعيدة المدى، وتشتغل بالوقود النووي، ثم تهرب من طائرة يمنية مُسيرة، ومن صواريخ رجال الرجال، وتهرب وكأنها سيارة سباق.
وها هي صواريخ اليمن تضرب مطارات الصهاينة رغم دفاعاتهم الجوية المتعددة والأحدث في العالم، وتلغي شركات الطيران رحلاتها، ويدخل الملايين إلى الملاجئ بقوة الله وتأييده، وقد شاهدنا جميعًا تلك الضربة الموفقة والمسددة على مطار (اللّد) الذي يسميه الصهاينة: (بن غوريون) في يوم الأحد من هذا الأسبوع، وغيرها من الضربات داخل فلسطين المحتلة.
ونحن نحمد الله سبحانه أن وفقنا لفرض الحظر الجوي على الصهاينة، وفرض حظر على مجموعة كبيرة من الشركات الأمريكية ومن يرتبط بها؛ فهذه الخطوة وهذا القرار هو من توفيق الله وتأييده، وإن كان البعض يسخر من هذا القرار؛ فقد سخروا من قرار حظر الملاحة سابقًا حتى سمعوا بكاء الأمريكي والإسرائيلي.
عباد الله:
إنّ شعار الحرية ليس شعاراً حزبياً وإنما هو شعار جامع، ونَقَلَ المعركة من داخل الأمة إلى المواجهة مع العدو الحقيقي لها، وهذا الشعار يعكس وعياً صحيحًا، وهو سلاح وموقف في مواجهة الحرب النفسية، وهو براءة من أعداء الله كما قال سبحانه: {بَرَاءةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ}.
والشعار يحصن الإنسان من الاستقطاب؛ فعندما تبحث أمريكا عن عملاء - وهي تبحث هذه الأيام - فلا يمكن أن تفكر فيمن يرفع الشعار؛ لأنها ترى فيه أنه يحمل السخط ضدها، ولا يمكن أن يشتغل لخدمتها، ولا يمكن أن يخدعه الأمريكي ويجندوه معهم تحت أي مبرر، وقد شاهدنا الذين حاربوا الشعار كيف هم اليوم في خندق أمريكا وإسرائيل، وكيف انتهى بهم المطاف ليعلنوا بكل وقاحة التحالف مع أمريكا وإسرائيل والقتال تحت رايتها.
أيها المؤمنون:
إنّ المقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية هي مسؤولية دينية وأخلاقية وإنسانية، وقد شاهدنا كيف عملت أمريكا على رفع الرسوم الجمركية على دول العالم ليقاطع شعبها بضائع تلك الدول مع أنّ أمريكا لم تتضرر من تلك الدول، ونحن أولى بأن نقاطع؛ فالحرب الاقتصادية مهمة، والمقاطعة الاقتصادية ليست بحسب المزاج بل هي واجب ديني؛ لأن شراء بضائع الأعداء يمول حروبهم ضدنا وينمي اقتصادهم، ويجب أن نتعرف على البضائع والماركات التي يجب أن نقاطعها، وأن يتعاون التجار والمواطنون في ذلك.
ويجب أن نتوجه لدعم المنتج الوطني، وأن يلتزم الجميع بتوجيهات الدولة في المقاطعة؛ لأن المقاطعة ستدعم المنتج المحلي، ويجب أن يكون دعم منتجاتنا ثقافة ومعركة يجب أن ننتصر فيها، ولا يستهين أحد بما يمكنه أن يقدمه في هذا الجانب، وخاصة أنّ البضائع تلك ليست ضرورية وهناك بدائل لها، والأعداء ليسوا مأمونين في بضائعهم ليعملوا فيها ما يضرنا غذائياً أو استخباراتياً أو غير ذلك.
عباد الله:
لا بد من الإشادة بموقف قبائل اليمن الأحرار الشرفاء الذين جسدوا في وقفاتهم القبلية المسلحة الكبيرة والمهيبة كم هم عظماء، وكم هم رجال بحجم جبال اليمن، وشامخون شموخ الأنصار الذين نصروا الله ورسوله ونصروا الإسلام، وهاهم اليوم يكتبون التاريخ، ويسجلون بأحرف من نور هذه الوقفات التي ستكون شامة في جبين الدهر.
وهم في تلك الوقفات أعلنوا فيها وثيقة الشرف القبلي والبراءة من الخونة المنافقين،؛ فلم يعد هناك مغرر بهم، وقد أعطينا الخونة الفرصة الكافية، وليس لهم شبهة في مساندة الأمريكي الذي يساند الصهاينة في جرائمه؛ ولذلك يجب علينا التعاون مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ عن أي تحرك مشبوه يخدم العدو عبر أرقام الأجهزة الأمنية (100) و (199)؛ فالأمن مسؤولية الجميع، وخاصة بعد أن عميت عين الأمريكي استخباراتيًا عبر طائراته إم كيو تسعة؛ فلجأ إلى عملاء من الأرض، لكنّ وعي شعبنا سيحبطه بإذن الله، وهذا ما يظهر في غاراته الفاشلة بقدرة الله وتدبيره، ويجب علينا الحرص والحذر من خدمة الأعداء بأي معلومات - ولو بدون قصد - عبر الحديث في شبكة الإنترنت عن أي معلومات عن شعبنا وجيشنا.
وفيما يتعلق بأزمة المشتقات النفطية لا بد من التحلي بالوعي والصبر، والتصرف بحكمة، والتعاون مع شركة النفط في إجراءاتها التي اتخذتها، ولا داعي للهلع والجزع والتأثر بإرجاف المنافقين ودعاياتهم، ونحن قد جرّبنا خلال فترات العدوان السابقة كيف كانت تشتد ثم تفرج، وقد قال سبحانه: (هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ).
أيها المؤمنون:
إنّ الأعداء يشنون علينا حربا ناعمة عبر التلفونات والقنوات، ومن خلال المنظمات، وعبر التبرج والسفور، لأنهم يعلمون أنهم لن ينتصروا علينا عسكريًا إلا إذا انتصروا علينا في الحرب الناعمة؛ فيجب الحذر، ويجب الحفاظ على غض البصر، والابتعاد عن خطوات الشيطان، فقد قال صلى الله عليه وآله: (عفوا تعف نساؤكم).
وأمام جرائم العدو في غزة وفلسطين ولبنان وسوريا، وأمام استهدافه لموانئنا ومصانعنا كما حصل في استهداف ميناء رأس عيسى وميناء الحديدة ومصنع باجل للإسمنت وغير ذلك؛ فإنه يجب علينا الاستمرار في المسيرات والمظاهرات؛ لأن ذلك جزء من الجهاد، وجزء مهمٌ وعظيمٌ من الموقف، وما لنا لا نستمر وأهلنا في غزة يستنجدون بنا ويحملوننا مسؤولية نصرتهم؟ وما لنا لا نستمر وقصفهم مستمرٌ علينا؟ وما لنا لا نستمر وقواتنا المسلحة تدك الصهاينة في عقر مغتصباتهم؟ وما لنا لا نستمر وقائدنا علم الهدى يدعونا بدعوة الله ودعوة كتابه ودعوة المستضعفين إلى أن نشارك في هذا الشرف وهذا الفخر وهذا الموقف وهذا الجهاد المقدس، ولنكون جزءًا في هذا الانتصار الذي يمنّ الله به علينا كل يوم حتى يأتي النصر النهائي والكبير بإذن الله؟
فيجب أن نخرج في يوم الجمعة في المظاهرات والوقفات جهاداً في سبيل الله واستجابة لله سبحانه وتعالى: {وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ}.
إخواني المؤمنين:
ونحن نخوض معركة الكرامة ضد العدو الأمريكي والصهيوني والبريطاني وتنفيذاً لقرار القيادة مقاطعة المنتجات والبضائع الأمريكية فعلينا أن نجعل من المقاطعة فرصة للتحول نحو الإكتفاء الذاتي، وأن يكون البديل هو أن نزرع أرضنا ونأكل من خيراتها، ونصنع من منتجاتها، وأن تكون المقاطعة سلوك دائم فهذه الأيام موسم الأمطار فعلينا استغلاله والتوجه نحو الأرض وبذرها بالحبوب وبقية المحاصيل لنعيش اعزاء وكرماء.
عباد الله:
لقد تأخر موسم الأمطار وهذا يستلزم منا الرجوع والتضرع إلى الله والتوبة وإرجاع الحقوق إلى أهلها والاستغفار باستمرار، كما ندعوكم لصلاة الاستسقاء بعد صلاة الجمعة لعلّ الله يرحمنا ويمنّ علينا بالغيث والرحمة.
هذا وأكثروا في هذا اليوم وأمثاله من ذكر الله، والصلاة على نبينا محمدٍ وآله؛ لقوله عزَّ مِنْ قائلٍ عليم: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}، اللهم صلِ وسلم على سيدنا أبي القاسم محمدٍ بن عبدِالله بن عبدِ المطلب بن هاشم، وعلى أخيهِ ووصيهِ وباب مدينة علمهِ ليث الله الغالب، أميرُ المؤمنين عليٌ بن أبي طالب، وعلى زوجتهِ الحوراء، سيدةِ النساءِ في الدنيا والأخرى فاطمةَ البتولِ الزهراء، وعلى ولديهما سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين الشهيدين المظلومين، وعلى آل بيت نبيك الأطهار، وارضَ اللهم برضاك عن صحابةِ نبيِّك الأخيار، مِنَ المهاجرين والأنصار، وعلى من سار على نهجهم، واقتفى أثرهم إلى يوم الدين، وعلينا معهم بمنِك وفضلك يا أرحم الراحمين
لا بد من الإشادة بموقف قبائل اليمن الأحرار الشرفاء الذين جسدوا في وقفاتهم القبلية المسلحة الكبيرة والمهيبة كم هم عظماء، وكم هم رجال بحجم جبال اليمن، وشامخون شموخ الأنصار الذين نصروا الله ورسوله ونصروا الإسلام، وهاهم اليوم يكتبون التاريخ، ويسجلون بأحرف من نور هذه الوقفات التي ستكون شامة في جبين الدهر.
وهم في تلك الوقفات أعلنوا فيها وثيقة الشرف القبلي والبراءة من الخونة المنافقين،؛ فلم يعد هناك مغرر بهم، وقد أعطينا الخونة الفرصة الكافية، وليس لهم شبهة في مساندة الأمريكي الذي يساند الصهاينة في جرائمه؛ ولذلك يجب علينا التعاون مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ عن أي تحرك مشبوه يخدم العدو عبر أرقام الأجهزة الأمنية (100) و (199)؛ فالأمن مسؤولية الجميع، وخاصة بعد أن عميت عين الأمريكي استخباراتيًا عبر طائراته إم كيو تسعة؛ فلجأ إلى عملاء من الأرض، لكنّ وعي شعبنا سيحبطه بإذن الله، وهذا ما يظهر في غاراته الفاشلة بقدرة الله وتدبيره، ويجب علينا الحرص والحذر من خدمة الأعداء بأي معلومات - ولو بدون قصد - عبر الحديث في شبكة الإنترنت عن أي معلومات عن شعبنا وجيشنا.
وفيما يتعلق بأزمة المشتقات النفطية لا بد من التحلي بالوعي والصبر، والتصرف بحكمة، والتعاون مع شركة النفط في إجراءاتها التي اتخذتها، ولا داعي للهلع والجزع والتأثر بإرجاف المنافقين ودعاياتهم، ونحن قد جرّبنا خلال فترات العدوان السابقة كيف كانت تشتد ثم تفرج، وقد قال سبحانه: (هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ).
أيها المؤمنون:
إنّ الأعداء يشنون علينا حربا ناعمة عبر التلفونات والقنوات، ومن خلال المنظمات، وعبر التبرج والسفور، لأنهم يعلمون أنهم لن ينتصروا علينا عسكريًا إلا إذا انتصروا علينا في الحرب الناعمة؛ فيجب الحذر، ويجب الحفاظ على غض البصر، والابتعاد عن خطوات الشيطان، فقد قال صلى الله عليه وآله: (عفوا تعف نساؤكم).
وأمام جرائم العدو في غزة وفلسطين ولبنان وسوريا، وأمام استهدافه لموانئنا ومصانعنا كما حصل في استهداف ميناء رأس عيسى وميناء الحديدة ومصنع باجل للإسمنت وغير ذلك؛ فإنه يجب علينا الاستمرار في المسيرات والمظاهرات؛ لأن ذلك جزء من الجهاد، وجزء مهمٌ وعظيمٌ من الموقف، وما لنا لا نستمر وأهلنا في غزة يستنجدون بنا ويحملوننا مسؤولية نصرتهم؟ وما لنا لا نستمر وقصفهم مستمرٌ علينا؟ وما لنا لا نستمر وقواتنا المسلحة تدك الصهاينة في عقر مغتصباتهم؟ وما لنا لا نستمر وقائدنا علم الهدى يدعونا بدعوة الله ودعوة كتابه ودعوة المستضعفين إلى أن نشارك في هذا الشرف وهذا الفخر وهذا الموقف وهذا الجهاد المقدس، ولنكون جزءًا في هذا الانتصار الذي يمنّ الله به علينا كل يوم حتى يأتي النصر النهائي والكبير بإذن الله؟
فيجب أن نخرج في يوم الجمعة في المظاهرات والوقفات جهاداً في سبيل الله واستجابة لله سبحانه وتعالى: {وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ}.
إخواني المؤمنين:
ونحن نخوض معركة الكرامة ضد العدو الأمريكي والصهيوني والبريطاني وتنفيذاً لقرار القيادة مقاطعة المنتجات والبضائع الأمريكية فعلينا أن نجعل من المقاطعة فرصة للتحول نحو الإكتفاء الذاتي، وأن يكون البديل هو أن نزرع أرضنا ونأكل من خيراتها، ونصنع من منتجاتها، وأن تكون المقاطعة سلوك دائم فهذه الأيام موسم الأمطار فعلينا استغلاله والتوجه نحو الأرض وبذرها بالحبوب وبقية المحاصيل لنعيش اعزاء وكرماء.
عباد الله:
لقد تأخر موسم الأمطار وهذا يستلزم منا الرجوع والتضرع إلى الله والتوبة وإرجاع الحقوق إلى أهلها والاستغفار باستمرار، كما ندعوكم لصلاة الاستسقاء بعد صلاة الجمعة لعلّ الله يرحمنا ويمنّ علينا بالغيث والرحمة.
هذا وأكثروا في هذا اليوم وأمثاله من ذكر الله، والصلاة على نبينا محمدٍ وآله؛ لقوله عزَّ مِنْ قائلٍ عليم: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}، اللهم صلِ وسلم على سيدنا أبي القاسم محمدٍ بن عبدِالله بن عبدِ المطلب بن هاشم، وعلى أخيهِ ووصيهِ وباب مدينة علمهِ ليث الله الغالب، أميرُ المؤمنين عليٌ بن أبي طالب، وعلى زوجتهِ الحوراء، سيدةِ النساءِ في الدنيا والأخرى فاطمةَ البتولِ الزهراء، وعلى ولديهما سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين الشهيدين المظلومين، وعلى آل بيت نبيك الأطهار، وارضَ اللهم برضاك عن صحابةِ نبيِّك الأخيار، مِنَ المهاجرين والأنصار، وعلى من سار على نهجهم، واقتفى أثرهم إلى يوم الدين، وعلينا معهم بمنِك وفضلك يا أرحم الراحمين
اللهم اجعل لنا من كلِ همٍ فرجًا، ومن كلِ ضيقٍ مخرجًا، ومن النارِ النجا، اللهم احفظ وانصر عَلَمَ الجهاد، واقمع بأيدينا أهل الشرك والعدوان والفساد، وانصرنا على من بغى علينا: أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل وبريطانيا، ومن تآمر معهم وحالفهم وعاونهم، اللهم واجمع كلمة اليمنيين وأصلح شأنهم ووفقهم لنصرة دينك وإعلاء كلمتك والجهاد في سبيلك، اللهم واحفظ قائدنا العلم المجاهد السيد عبد الملك بدر الدين واجعلنا له خير أنصار وخير أعوان، اللهم وانصر المجاهدين في غزة واليمن وثبت أقدامهم وسدد رمياتهم يا قوي يا متين، يا رب العالمين.
اللهم واغفر لنا ولوالدينا ومن لهم حق علينا واجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه اللهم واغفر لهم ووالديهم من أوقفوا هذه الأرضية وأسسوا هذه البنية ومن يعملون على إحيائها يا أرحم الراحمين
{رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}.
عباد الله:
{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.
➖➖➖➖➖ ➖➖
📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء والمرشدين بديـوان عــام الــوزارة.
----------------------------
🖥️
قناة خاصة
بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيـرها
https://t.me/wadhErshad
اللهم واغفر لنا ولوالدينا ومن لهم حق علينا واجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه اللهم واغفر لهم ووالديهم من أوقفوا هذه الأرضية وأسسوا هذه البنية ومن يعملون على إحيائها يا أرحم الراحمين
{رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}.
عباد الله:
{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.
➖➖➖➖➖ ➖➖
📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء والمرشدين بديـوان عــام الــوزارة.
----------------------------
🖥️
قناة خاصة
بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيـرها
https://t.me/wadhErshad
Telegram
قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾
قناة خاصة بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
DOC-20250513-WA0005 (1).
662.1 KB
مستند من اللهم صل على محمد وآله
قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾:
قناة خاصة بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
https://t.me/wadhErshad
الجمهورية اليمنية
وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة
قطاع التوجيه والإرشاد
الإدارة العامة للخطباء والمرشدين
--------------------------------
الخطبة الثالثة من شهر ذي القعدة 1446ه
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️
*العنوان* :{مقاصدالحج،وذكرى مجزرة تنومه}
التاريخ: 18 / 11/ 1446هـ
المـوافــق: 16/ 5 / 2025م
الرقم: (46)
➖➖➖➖➖➖➖
🔹أولاً: نقاط الجمعة
1-هذه الأيام يتوافدالمسلمون لأداء فريضةالحج الذي له الكثيرمن المقاصدالتي من أهمها الرجوع إلى الله، كما أن الحج يذكربمشهد يوم القيامة، ومن مقاصده توحدالمسلمين ومناقشةمشاكلهم وإعلان البراءةمن أعدائهم
2-الحج تم تفريغه من محتواه عبرالنظام السعودي برفعه تكاليف الحج ونشرالأفكارالضالة وكل ذلك صدللحجاج وإرضاءلأمريكا واليهود
3-سعى البريطاني لتمكين أسرةآل سعود من بلادالحرمين كما مكنوا اليهود من فلسطين لذلك النظام السعودي يقدم الخدمات لهم ولأمريكا ولليهودفي كل الجوانب والمجالات
4- تحل علينا ذكرى مجزرةتنومة التي قُتل فيهاحجاج يمنيون خدمةلبريطانيا آنذاك التي كانت تحتل جنوب اليمن وهذه المجزرةهي ضمن سلسلةجرائم ارتكبها النظام السعودي بحق شعبنا
5- نحمدالله على نصره لنا بهزيمةأمريكا وكم هو الفرق بيننا وبين بقيةزعماء العرب الذين انبطحوا لها واستقبلوا ترامب ليقدموا له الولاء والطاعةوالمليارات من أموال المسلمين فيما يجوع أهل غزة، وأمام ذلك ومظلومية غزة لابد من الاستمرار في الإسناد والخروج المليوني في المظاهرات.
🔹ثـانـياً: نـص الـخـطبـة
الخطبة الأولى
(مقاصد الحج، وذكرى مجزرة تنومة)
الخطبة الأولى
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ}، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله وحبيبه وخليله، اللهم صل عليه وآله الطاهرين، وارض عن أصحابه الأخيار المنتجبين.
أما بعد/ أيها المؤمنون:
يتوافد المؤمنون من كل أقطار الدنيا إلى الأراضي المقدسة بالحرمين الشريفين لأداء فريضة الحج والعمرة والزيارة لرسول الله صلوات الله عليه وآله؛ فالحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام الذي فرضه الله سبحانه على عباده المؤمنين منذ أن دعا إليه نبي الله إبراهيم عليه السلام كما قال سبحانه: {وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ}.
فالحج عبادة عظيمة وشعيرة جليلة لا يوجد مثلها، وهي عبادة لها أهدافها وغاياتها ومقاصدها، وليست حركات جوفاء بل هي أعمال مقصودة، ومن مقاصدها وأهدافها: التوبة والرجوع إلى الله؛ فالذهاب إلى بيت الله الحرام هو عودة الى الله وإلى منهجه وطريقه، وهو بمثابة فتح صفحة جديدة مع الله؛ ولذلك يجب ألا يذهب الإنسان إلى الحج إلا وقد عَقَد التوبة والرجوع الصادق إلى الله، وردّ الحقوق إلى أهلها، وتخلص من مظالم العباد التي عليه، وذهب لأداء فريضة الحج بمال حلال ونية صادقة خالصة.
عباد الله:
ومن مقاصد الحج وغاياته: تحقيق التوحيد والإخلاص لله، كيف لا وهي عبادة إبراهيم عليه السلام وملته الذي حطم الاصنام وجعلها جذاذاً؟ وتظهر معاني التوحيد في ألفاظ التلبية وفي مناسك الحج وأذكاره، وقد قال الله سبحانه في سورة الحج متحدثاً عن الحج: {حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ}.
ومن مقاصد الحج: التذكير باليوم الآخر، وذلك ظاهر في ذلك الحشر المهيب الذي هو صورة مصغرة من يوم المحشر، والحجيج بلباس واحد أبيض يشبه أكفان الموتى وقد تركوا الدنيا وراءهم، وأتوا إلى بيت الله متجردين عن الدنيا ومقبلين على الله في مشهد يرسخ الإيمان باليوم الآخر، ولذلك بدأ الله سورة الحج بالحديث عن الساعة واليوم الآخر؛ فقال: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ . يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ}.
قناة خاصة بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
https://t.me/wadhErshad
الجمهورية اليمنية
وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة
قطاع التوجيه والإرشاد
الإدارة العامة للخطباء والمرشدين
--------------------------------
الخطبة الثالثة من شهر ذي القعدة 1446ه
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️
*العنوان* :{مقاصدالحج،وذكرى مجزرة تنومه}
التاريخ: 18 / 11/ 1446هـ
المـوافــق: 16/ 5 / 2025م
الرقم: (46)
➖➖➖➖➖➖➖
🔹أولاً: نقاط الجمعة
1-هذه الأيام يتوافدالمسلمون لأداء فريضةالحج الذي له الكثيرمن المقاصدالتي من أهمها الرجوع إلى الله، كما أن الحج يذكربمشهد يوم القيامة، ومن مقاصده توحدالمسلمين ومناقشةمشاكلهم وإعلان البراءةمن أعدائهم
2-الحج تم تفريغه من محتواه عبرالنظام السعودي برفعه تكاليف الحج ونشرالأفكارالضالة وكل ذلك صدللحجاج وإرضاءلأمريكا واليهود
3-سعى البريطاني لتمكين أسرةآل سعود من بلادالحرمين كما مكنوا اليهود من فلسطين لذلك النظام السعودي يقدم الخدمات لهم ولأمريكا ولليهودفي كل الجوانب والمجالات
4- تحل علينا ذكرى مجزرةتنومة التي قُتل فيهاحجاج يمنيون خدمةلبريطانيا آنذاك التي كانت تحتل جنوب اليمن وهذه المجزرةهي ضمن سلسلةجرائم ارتكبها النظام السعودي بحق شعبنا
5- نحمدالله على نصره لنا بهزيمةأمريكا وكم هو الفرق بيننا وبين بقيةزعماء العرب الذين انبطحوا لها واستقبلوا ترامب ليقدموا له الولاء والطاعةوالمليارات من أموال المسلمين فيما يجوع أهل غزة، وأمام ذلك ومظلومية غزة لابد من الاستمرار في الإسناد والخروج المليوني في المظاهرات.
🔹ثـانـياً: نـص الـخـطبـة
الخطبة الأولى
(مقاصد الحج، وذكرى مجزرة تنومة)
الخطبة الأولى
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ}، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله وحبيبه وخليله، اللهم صل عليه وآله الطاهرين، وارض عن أصحابه الأخيار المنتجبين.
أما بعد/ أيها المؤمنون:
يتوافد المؤمنون من كل أقطار الدنيا إلى الأراضي المقدسة بالحرمين الشريفين لأداء فريضة الحج والعمرة والزيارة لرسول الله صلوات الله عليه وآله؛ فالحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام الذي فرضه الله سبحانه على عباده المؤمنين منذ أن دعا إليه نبي الله إبراهيم عليه السلام كما قال سبحانه: {وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ}.
فالحج عبادة عظيمة وشعيرة جليلة لا يوجد مثلها، وهي عبادة لها أهدافها وغاياتها ومقاصدها، وليست حركات جوفاء بل هي أعمال مقصودة، ومن مقاصدها وأهدافها: التوبة والرجوع إلى الله؛ فالذهاب إلى بيت الله الحرام هو عودة الى الله وإلى منهجه وطريقه، وهو بمثابة فتح صفحة جديدة مع الله؛ ولذلك يجب ألا يذهب الإنسان إلى الحج إلا وقد عَقَد التوبة والرجوع الصادق إلى الله، وردّ الحقوق إلى أهلها، وتخلص من مظالم العباد التي عليه، وذهب لأداء فريضة الحج بمال حلال ونية صادقة خالصة.
عباد الله:
ومن مقاصد الحج وغاياته: تحقيق التوحيد والإخلاص لله، كيف لا وهي عبادة إبراهيم عليه السلام وملته الذي حطم الاصنام وجعلها جذاذاً؟ وتظهر معاني التوحيد في ألفاظ التلبية وفي مناسك الحج وأذكاره، وقد قال الله سبحانه في سورة الحج متحدثاً عن الحج: {حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ}.
ومن مقاصد الحج: التذكير باليوم الآخر، وذلك ظاهر في ذلك الحشر المهيب الذي هو صورة مصغرة من يوم المحشر، والحجيج بلباس واحد أبيض يشبه أكفان الموتى وقد تركوا الدنيا وراءهم، وأتوا إلى بيت الله متجردين عن الدنيا ومقبلين على الله في مشهد يرسخ الإيمان باليوم الآخر، ولذلك بدأ الله سورة الحج بالحديث عن الساعة واليوم الآخر؛ فقال: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ . يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ}.
Telegram
قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾
قناة خاصة بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
كما أنّ من مقاصد الحج وغاياته: توحيد المسلمين وجمع كلمتهم؛ فالحج مؤتمر إسلامي لا نظير له في كل الدنيا، ويجتمع فيه الملايين من خيرة المسلمين، ولو كان الحج اليوم تحت إدارة إيمانية لا تخضع لأمريكا ولا توالي إسرائيل؛ لخرج الحجاج من الحج بمخرجات تمثل حلولاً لمشاكلهم وقضاياهم، ولتمكن الحجاج من كل دولة من تقريب وجهات النظر فيما بينهم، وتعزيز الأخوة الإيمانية، ووضع المعالجات لمشاكلهم، ومعرفة عدوهم من صديقهم؛ ولذلك كان من مقاصد الحج وغاياته اتخاذ موقف حاسم، وإعلان البراءة من أعداء الله تعالى، قال سبحانه: {وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ}؛ فأراد الله من خلال هذه البراءة أن يكون الحج لقاءً دينياً وسياسياً وشاملاً يعرف فيه المسلمون أعداءهم، ويتبرؤون منهم.
أيها المؤمنون:
إنّ هذه المقاصد والغايات لفريضة الحج قد تم تغييبها في ظل حكم آل سعود الذين وضعهم البريطانيون لحكم بلاد الحجاز والحرمين الشريفين بالتزامن مع وضعهم لليهود لاحتلال فلسطين، وهم يقصدون بذلك أن يضمنوا بسيطرة عملائهم على الحرمين؛ القيام بتعطيل دور الحرمين الشريفين عن أداء مهمتهما في استنهاض الأمة؛ وليضمنوا بذلك استمرار سيطرة اليهود على المسجد الأقصى (أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم)، وقد سعى الإنجليز إلى أن تكون المساحة الكبرى من شبه الجزيرة العربية لهذه الأسرة العميلة لهم سابقاً وللأمريكي لاحقاً بصورة علنية وواضحة، وازدادت وضوحاً في المرحلة الأخيرة؛ فكانت هذه الدولة طوال الفترات السابقة تحول دون قيام موقف عربي أو إسلامي لتحرير أرض فلسطين، وتسعى لإفشال القمم العربية والإسلامية والاكتفاء بالبيانات، بل سعت إلى تطويع القيادات العربية وجرّها إلى مربع العمالة والخيانة، وصناعة الحروب والأزمات والانقلابات البيضاء والمسلحة ضد كل من يرفض الخضوع لأمريكا، وقد وصلت العلاقات السعودية الأمريكية والإسرائيلية في السنوات الأخيرة إلى درجة أن تسلم الإدارة الأمنية للمشاعر المقدسة إلى شركة بريطانية يملكها رجل صهيوني، وشاهدنا يهودياً في جبل عرفات ويهودياً في المسجد الأقصى، وشاهدنا الخطيب المتصهين العيسي هو من يخطب في صعيد عرفات.
أما التعاون الاقتصادي فما رؤية عشرين ثلاثين، ومدينة نيوم، ومدينة النور، وشراء جزيرة تيران وصنافير إلا في إطار التعاون والتطبيع الاقتصادي بين آل سعود واليهود، حتى شاهدنا تنافساً بين الإمارات والسعودية في التقارب مع الصهاينة.
أما التطبيع العسكري بين آل سعود والصهاينة فقد ظهر في العدوان على اليمن الذي كان من أجل حماية الصهاينة والأمريكيين الذين أبدوا تخوفهم من سيطرة اليمنيين على باب المندب، وظهر في اعتراض القوات السعودية للصواريخ اليمنية المتوجهة نحو الصهاينة، وظهر في الجسر البري الذي أقاموه لفك حصارنا على اليهود.
وأما التطبيع الثقافي فقد توجه آل سعود لتبني ثقافة الدعارة والانحلال والسفور والتبرج بخطوات متسارعة طلباً لرضا اليهود عنهم، وهناك تنافس ايضاً في هذا الجانب بين الإمارات وآل سعود كما هو ظاهر للعيان.
وأما التطبيع الإعلامي فيستطيع المتابع أن يعرف ذلك من خلال قنوات (العربية والحدث) التي يوشك من يتابعها أن يتصهين ويتأثر وهو يراها تهاجم الفلسطينيين وتحسن صورة اليهود وتخفف جرائمهم؛ فأمريكا هي الشيطان الأكبر، وآل سعود هم قرن الشيطان كما أشار إلى ذلك الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.
أيها المؤمنون:
إنّ ولاية الحج ليست وراثة لأحد بل هي مخصوصه للمتقين كما قال سبحانه وتعالى: {وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ}؛ فمن خلال هذه الآية الكريمة ومن خلال النظر إلى واقع الحرمين الشريفين في ظل نظام آل سعود نجد عدم أهلية النظام السعودي الذي يصد عن المسجد الحرام بمختلف الوسائل والأساليب، من خلال ترهيب الحجاج ومضايقتهم، ومنع الدعاء لغزة وفلسطين، ومن خلال ترويض الناس على عدم الاهتمام بالحج ليتمكنوا في أي وقت من منع الحج كما صنعوا مع ذريعة كورونا.
ويصدون عن المسجد الحرام من خلال رفع تكاليف الحج بدون مبرر إلا لجني الأموال من كواهل الحجاج، و من خلال استخدام المقدسات و فريضة الحج كورقة ضغط في صراعاتهم ليمنعوا من يشاؤون كما فعلوا بالحجاج من سوريا وقطر وليبيا والعراق واليمن، ويصدون من خلال استغلال النظام السعودي للمقدسات للتضليل ونشر الأفكار المتطرفة وبث الفرقة بين المسلمين، ومن خلال محاصرة الحرم المكي بالقصور الملكية والاستثمارات الخاصة بآل سعود على حساب توسعة الحرم المكي، وغيرها من الأساليب للصد عن بيت الله وعن أداء فريضة الحج حتى بالصورة الجوفاء التي يحرص عليها آل سعود في كل موسم حج، فضلاً
أيها المؤمنون:
إنّ هذه المقاصد والغايات لفريضة الحج قد تم تغييبها في ظل حكم آل سعود الذين وضعهم البريطانيون لحكم بلاد الحجاز والحرمين الشريفين بالتزامن مع وضعهم لليهود لاحتلال فلسطين، وهم يقصدون بذلك أن يضمنوا بسيطرة عملائهم على الحرمين؛ القيام بتعطيل دور الحرمين الشريفين عن أداء مهمتهما في استنهاض الأمة؛ وليضمنوا بذلك استمرار سيطرة اليهود على المسجد الأقصى (أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم)، وقد سعى الإنجليز إلى أن تكون المساحة الكبرى من شبه الجزيرة العربية لهذه الأسرة العميلة لهم سابقاً وللأمريكي لاحقاً بصورة علنية وواضحة، وازدادت وضوحاً في المرحلة الأخيرة؛ فكانت هذه الدولة طوال الفترات السابقة تحول دون قيام موقف عربي أو إسلامي لتحرير أرض فلسطين، وتسعى لإفشال القمم العربية والإسلامية والاكتفاء بالبيانات، بل سعت إلى تطويع القيادات العربية وجرّها إلى مربع العمالة والخيانة، وصناعة الحروب والأزمات والانقلابات البيضاء والمسلحة ضد كل من يرفض الخضوع لأمريكا، وقد وصلت العلاقات السعودية الأمريكية والإسرائيلية في السنوات الأخيرة إلى درجة أن تسلم الإدارة الأمنية للمشاعر المقدسة إلى شركة بريطانية يملكها رجل صهيوني، وشاهدنا يهودياً في جبل عرفات ويهودياً في المسجد الأقصى، وشاهدنا الخطيب المتصهين العيسي هو من يخطب في صعيد عرفات.
أما التعاون الاقتصادي فما رؤية عشرين ثلاثين، ومدينة نيوم، ومدينة النور، وشراء جزيرة تيران وصنافير إلا في إطار التعاون والتطبيع الاقتصادي بين آل سعود واليهود، حتى شاهدنا تنافساً بين الإمارات والسعودية في التقارب مع الصهاينة.
أما التطبيع العسكري بين آل سعود والصهاينة فقد ظهر في العدوان على اليمن الذي كان من أجل حماية الصهاينة والأمريكيين الذين أبدوا تخوفهم من سيطرة اليمنيين على باب المندب، وظهر في اعتراض القوات السعودية للصواريخ اليمنية المتوجهة نحو الصهاينة، وظهر في الجسر البري الذي أقاموه لفك حصارنا على اليهود.
وأما التطبيع الثقافي فقد توجه آل سعود لتبني ثقافة الدعارة والانحلال والسفور والتبرج بخطوات متسارعة طلباً لرضا اليهود عنهم، وهناك تنافس ايضاً في هذا الجانب بين الإمارات وآل سعود كما هو ظاهر للعيان.
وأما التطبيع الإعلامي فيستطيع المتابع أن يعرف ذلك من خلال قنوات (العربية والحدث) التي يوشك من يتابعها أن يتصهين ويتأثر وهو يراها تهاجم الفلسطينيين وتحسن صورة اليهود وتخفف جرائمهم؛ فأمريكا هي الشيطان الأكبر، وآل سعود هم قرن الشيطان كما أشار إلى ذلك الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.
أيها المؤمنون:
إنّ ولاية الحج ليست وراثة لأحد بل هي مخصوصه للمتقين كما قال سبحانه وتعالى: {وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ}؛ فمن خلال هذه الآية الكريمة ومن خلال النظر إلى واقع الحرمين الشريفين في ظل نظام آل سعود نجد عدم أهلية النظام السعودي الذي يصد عن المسجد الحرام بمختلف الوسائل والأساليب، من خلال ترهيب الحجاج ومضايقتهم، ومنع الدعاء لغزة وفلسطين، ومن خلال ترويض الناس على عدم الاهتمام بالحج ليتمكنوا في أي وقت من منع الحج كما صنعوا مع ذريعة كورونا.
ويصدون عن المسجد الحرام من خلال رفع تكاليف الحج بدون مبرر إلا لجني الأموال من كواهل الحجاج، و من خلال استخدام المقدسات و فريضة الحج كورقة ضغط في صراعاتهم ليمنعوا من يشاؤون كما فعلوا بالحجاج من سوريا وقطر وليبيا والعراق واليمن، ويصدون من خلال استغلال النظام السعودي للمقدسات للتضليل ونشر الأفكار المتطرفة وبث الفرقة بين المسلمين، ومن خلال محاصرة الحرم المكي بالقصور الملكية والاستثمارات الخاصة بآل سعود على حساب توسعة الحرم المكي، وغيرها من الأساليب للصد عن بيت الله وعن أداء فريضة الحج حتى بالصورة الجوفاء التي يحرص عليها آل سعود في كل موسم حج، فضلاً
عن قيامهم بإزالة المعالم الأثرية من مكة المكرمة والمدينة المنورة على العكس من حصون خيبر التي قاموا بترميمها والحفاظ عليها.
أيها المؤمنون:
إنّ للبيت الحرام دوراً محورياً في هداية الأمة، ولفريضة الحج دوراً في الصراع مع أهل الكتاب؛ ولذلك جاءت آيات الحج في سورة البقرة متوسطة بين الحديث عن أهل الكتاب لما يمكن أن تقوم به هذه الفريضة في الصراع مع أهل الكتاب الذين يعرفون أهمية ودور هذه المقدسات في الصراع معهم، وأنها لو كانت تحت قيادة إسلامية لاستطاعت استنهاض الأمه ثقافياً وتوعوياً وعسكرياً وفي جميع المجالات؛ ولذلك فهم حريصون على أن يكون الحرمان الشريفان تحت سيطرة عملائهم حتى لا يتحقق هذا الدور الهام والمحوري، ولا بدّ أن يعاقبهم الله بسبب ذلك: {وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ}.
عباد الله:
تمرّ علينا الذكرى السنوية لمجزرة تنومة التي ارتكبها النظام السعودي بحق آلاف الحجاج اليمنيين خدمة لبريطانيا التي أنشأته، والتي كان شعبنا في حينه يجاهد ضدها لتحرير جنوب اليمن؛ فأمرت بريطانيا عملاءها من آل سعود بارتكاب تلك المجزرة لتشغل شعبنا عن تحرير أراضيه، وهذه الجريمة ليست الأولى ولا الأخيرة؛ فالنظام السعودي تاريخه أسود تجاه اليمن وتجاه شوب الأمة، وما عدوانهم على اليمن في (2015م) إلا حلقة من سلسلة التآمر على اليمن، إلا أنّ الجديد في هذه المرة هو انضمام الخونة إليهم والذين ألقى بهم التاريخ إلى مزبلته.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم {بسم الله الرحمن الرحيم . وَالْعَصْرِ . إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ . إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}.
قلت ما سمعتم وأستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم
الخطبة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين، ورضي الله عن أصحابه المنتجبين.
أما بعد/ أيها المؤمنون:
نحمد الله على ما منّ به من نصر عظيم لشعبنا اليمني العزيز، هذا النصر الكبير الذي أعلنت فيه أمريكا عن فشلها وعجزها عن مواجهة شعبنا على لسان رئيسها المتعجرف الكافر الذي توعد بالجحيم؛ فكان الجحيم من نصيبه ونصيب قواته التي جاءت بكل ما أوتيت من قوة؛ فأتت بخمس حاملاتٍ للطائرات، وأتت بالقاذفات الشبح، واستخدمت الصواريخ الثقيلة والطائرات المُسيرة والطائرات الحربية المتطورة: {وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا}، {وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا}، وصدق الله القائل: {لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ}، والقائل سبحانه: {قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ}، والقائل سبحانه: {وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ}، والقائل جل جلاله: {فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ}.
وهذا النصر هو ثمرة الموقف والتحرك والصدق والصمود والتفاعل والاهتمام وبذل الوسع حتى حصل هذا النصر الإلهي الكبير الذي تفاجأ به الصديق والعدو، والذي ظهرت فيه أمريكا كما قال الشهيد القائد رضوان الله عليه أنها: (قشّة) وليست عصا غليظة إلا في أوهام الانهزاميين وضعفاء اليقين.
عباد الله الأكارم:
إنّ هذا النصر لم يحصل إلا بعد أن اكتمل الفرز والغربلة للناس جميعًا؛ فظهر كلٌ على حقيقته، والحمد لله الذي شرفنا ووفقنا ونصرنا وقوّانا حتى تمكنا من طرد حاملات الطائرات وإرعابها بعد أن أرعبوا بها العالم، وأسقطنا الطائرات الحديثة غالية الثمن، واصطدنا بقوة الله طائراتهم المسيرة فخر صناعتهم، ولم تستطع الحملة الأمريكية ولا الأوروبية من فكّ الحصار بل شملهم الحصار ودخلوا في الحظر البحري، وقوّانا الله حتى فرضنا حظرًا وعقوبات على الشركات الأمريكية بعد أن كانت أمريكا تستخدم الحظر ضد من تشاء ولا يحظرها أحد، وأمدّنا الله بقوته حتى فرضنا حظرًا على الصهاينة حتى تعطل ميناء أم الرشراش وسرّحوا عُمّاله، ثم وصلنا إلى أن فرضنا حظرًا جويًا عل مطارات الصهاينة وتوقفت معظم شركات الطيران، وحتى وصلت الورطة بأمريكا إلى أن تنجو بجلدها وتترك الصهاينة وحدهم ليواجهوا شعب الإيمان والحكمة: (وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ
أيها المؤمنون:
إنّ للبيت الحرام دوراً محورياً في هداية الأمة، ولفريضة الحج دوراً في الصراع مع أهل الكتاب؛ ولذلك جاءت آيات الحج في سورة البقرة متوسطة بين الحديث عن أهل الكتاب لما يمكن أن تقوم به هذه الفريضة في الصراع مع أهل الكتاب الذين يعرفون أهمية ودور هذه المقدسات في الصراع معهم، وأنها لو كانت تحت قيادة إسلامية لاستطاعت استنهاض الأمه ثقافياً وتوعوياً وعسكرياً وفي جميع المجالات؛ ولذلك فهم حريصون على أن يكون الحرمان الشريفان تحت سيطرة عملائهم حتى لا يتحقق هذا الدور الهام والمحوري، ولا بدّ أن يعاقبهم الله بسبب ذلك: {وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ}.
عباد الله:
تمرّ علينا الذكرى السنوية لمجزرة تنومة التي ارتكبها النظام السعودي بحق آلاف الحجاج اليمنيين خدمة لبريطانيا التي أنشأته، والتي كان شعبنا في حينه يجاهد ضدها لتحرير جنوب اليمن؛ فأمرت بريطانيا عملاءها من آل سعود بارتكاب تلك المجزرة لتشغل شعبنا عن تحرير أراضيه، وهذه الجريمة ليست الأولى ولا الأخيرة؛ فالنظام السعودي تاريخه أسود تجاه اليمن وتجاه شوب الأمة، وما عدوانهم على اليمن في (2015م) إلا حلقة من سلسلة التآمر على اليمن، إلا أنّ الجديد في هذه المرة هو انضمام الخونة إليهم والذين ألقى بهم التاريخ إلى مزبلته.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم {بسم الله الرحمن الرحيم . وَالْعَصْرِ . إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ . إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}.
قلت ما سمعتم وأستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم
الخطبة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين، ورضي الله عن أصحابه المنتجبين.
أما بعد/ أيها المؤمنون:
نحمد الله على ما منّ به من نصر عظيم لشعبنا اليمني العزيز، هذا النصر الكبير الذي أعلنت فيه أمريكا عن فشلها وعجزها عن مواجهة شعبنا على لسان رئيسها المتعجرف الكافر الذي توعد بالجحيم؛ فكان الجحيم من نصيبه ونصيب قواته التي جاءت بكل ما أوتيت من قوة؛ فأتت بخمس حاملاتٍ للطائرات، وأتت بالقاذفات الشبح، واستخدمت الصواريخ الثقيلة والطائرات المُسيرة والطائرات الحربية المتطورة: {وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا}، {وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا}، وصدق الله القائل: {لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ}، والقائل سبحانه: {قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ}، والقائل سبحانه: {وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ}، والقائل جل جلاله: {فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ}.
وهذا النصر هو ثمرة الموقف والتحرك والصدق والصمود والتفاعل والاهتمام وبذل الوسع حتى حصل هذا النصر الإلهي الكبير الذي تفاجأ به الصديق والعدو، والذي ظهرت فيه أمريكا كما قال الشهيد القائد رضوان الله عليه أنها: (قشّة) وليست عصا غليظة إلا في أوهام الانهزاميين وضعفاء اليقين.
عباد الله الأكارم:
إنّ هذا النصر لم يحصل إلا بعد أن اكتمل الفرز والغربلة للناس جميعًا؛ فظهر كلٌ على حقيقته، والحمد لله الذي شرفنا ووفقنا ونصرنا وقوّانا حتى تمكنا من طرد حاملات الطائرات وإرعابها بعد أن أرعبوا بها العالم، وأسقطنا الطائرات الحديثة غالية الثمن، واصطدنا بقوة الله طائراتهم المسيرة فخر صناعتهم، ولم تستطع الحملة الأمريكية ولا الأوروبية من فكّ الحصار بل شملهم الحصار ودخلوا في الحظر البحري، وقوّانا الله حتى فرضنا حظرًا وعقوبات على الشركات الأمريكية بعد أن كانت أمريكا تستخدم الحظر ضد من تشاء ولا يحظرها أحد، وأمدّنا الله بقوته حتى فرضنا حظرًا على الصهاينة حتى تعطل ميناء أم الرشراش وسرّحوا عُمّاله، ثم وصلنا إلى أن فرضنا حظرًا جويًا عل مطارات الصهاينة وتوقفت معظم شركات الطيران، وحتى وصلت الورطة بأمريكا إلى أن تنجو بجلدها وتترك الصهاينة وحدهم ليواجهوا شعب الإيمان والحكمة: (وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ
وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لَا تَرَوْنَ).
وقد ظهر الفرز جليًا: فكم هو الفرق بين موقف شعبنا وقائدنا وقواتنا المسلحة وبين موقف الآخرين كدولة مصر والأردن التي حاصرت غزة والتي كانت مع السعودية تحاول اعتراض صواريخنا وطائراتنا المُسيرة، أو موقف الإمارات التي أقامت جسرًا بريًا يمرّ منها إلى السعودية ثم الأردن، وكذلك لا يزال طيرانها المدني يطير إلى مطارات العدو رغم توقف الكثير من شركات الطيران، أو موقف تركيا التي كانت موانئها تنقل البضائع والأسلحة إلى الكيان عبر البحر الأبيض المتوسط، وكيف لا وهي عضو في حلف الناتو، أو كالجماعات التي سيطرت في سوريا، ثم تركت الجهاد واستسلمت أمام الصهاينة، وها هو النظام السعودي - بينما يتوافد الحجاج من كل فج عميق لأداء فريضة الحج - ينشغل باستقبال ترامب الذي جاء لينهب أموال الحجاج وثروات المسلمين، وليجتمع إليه الأراذل من الزعماء ليقدّموا له الولاء والطاعة؟
فكم هو الفرق بين أولئك العملاء وبين قائدنا الذي يصف ترامب بالكافر والأحمق والأرعن والمتعجرف والغبي، وينازله في معركة كبرى حتى يعلن ترامب الاستسلام، بينما أولئك يتعاملون معه وكأنه إله يطيعونه كما شاهدنا ذلك مع ملك الأردن حينما ذهب إلى أمريكا، وعلى ذلك فقِس، وصدق الله القائل: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ}.
أيها المؤمنون:
يسعى الأعداء لإغراق بلادنا وشبابنا في الحرب الناعمة وفي المخدرات، ويسعون بكل جهد لنشر المياعة والفساد الأخلاقي من خلال: التبرج في الشوارع والاختلاط، ومن خلال الأزياء غير المحتشمة كبعض البالطوهات المزركشة والمُخصرة والمقلّمة، ومن خلال مظاهر شبه التعري في بعض أعراس النساء، والذي يزداد خطورة مع وجود الكاميرات والتلفونات، ومن خلال الأفلام والمواقع الإباحية في شبكة الإنترنت والتي نحتاج إلى الحذر منها على نفوسنا ونسائنا وأولادنا وبناتنا، وأن نكون القدوة الحسنة، وأن نوعي الصغار والكبار من خطورة الحرب الناعمة، وخطورة الإدمان على التلفونات والمسلسلات والإنترنت على الصغار والكبار والرجال والنساء والذكور والإناث، والحذر من قرناء السوء على البنين والبنات.
وفي الختام:
ندعوكم بدعوة الله ودعوة رسوله ودعوة الأقصى الشريف ودعوة المظلومين في قطاع غزة.
ندعوكم بمظلومية الأطفال والنساء ودعوة الجوعى المحاصرين؛ لتخرجوا إلى مواقف العزة والنصرة والتأييد، ولتحددوا وتجددوا موقفكم الإيماني، ولتقولوا لإخوانكم في غزة: لستم وحدكم؛ فنحن معكم والله معكم ولن نخذلكم.
ندعوكم اليوم للخروج بدعوة القائد الذي يقود معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، والذي نكّل بالصهاينة والأمريكان، والذي يدعونا للخروج في المظاهرات ويدعو القوات المسلحة للقصف؛ فهذا القائد يدعوكم وهو الذي يدعو الكل لإبراء ذمتهم، ويدعو الإعلاميين للتضامن، ويدعو الأمة والعالم للقيام بواجبهم.
ندعوكم للمشاركة في هذا الشرف وفي هذا الفضل وفي هذا التوفيق وفي هذا الموقف وفي هذا الجهاد المقدس: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}.
هذا وأكثروا في هذا اليوم وأمثاله من ذكر الله، والصلاة على نبينا محمدٍ وآله؛ لقوله عزَّ مِنْ قائلٍ عليماً: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}، اللهم صلِ وسلم على سيدنا أبي القاسم محمدٍ بن عبدِالله بن عبدِ المطلب بن هاشم، وعلى أخيهِ ووصيهِ وباب مدينة علمهِ ليث الله الغالب، أميرُ المؤمنين عليٌ بن أبي طالب، وعلى زوجتهِ الحوراء، سيدةِ النساءِ في الدنيا والأخرى فاطمةَ البتولِ الزهراء، وعلى ولديهما سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين الشهيدين المظلومين، وعلى آل بيت نبيك الأطهار، وارضَ اللهم برضاك عن صحابةِ نبيِّك الأخيار، مِنَ المهاجرين والأنصار، وعلى من سار على نهجهم، واقتفى أثرهم إلى يوم الدين، وعلينا معهم بمنِك وفضلك يا أرحم الراحمين.
اللهم اجعل لنا من كلِ همٍ فرجًا، ومن كلِ ضيقٍ مخرجًا، ومن النارِ النجا، اللهم احفظ وانصر عَلَمَ الجهاد، واقمع بأيدينا أهل الشرك والعدوان والفساد، وانصرنا على من بغى علينا أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل وبريطانيا، ومن تآمر معهم وحالفهم وعاونهم، وانصر المجاهدين في غزة وفي البحر الأحمر، وثبت أقدامهم وسدد رمياتهم يا قوي يا متين، يا رب العالمين: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}. {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}.
وقد ظهر الفرز جليًا: فكم هو الفرق بين موقف شعبنا وقائدنا وقواتنا المسلحة وبين موقف الآخرين كدولة مصر والأردن التي حاصرت غزة والتي كانت مع السعودية تحاول اعتراض صواريخنا وطائراتنا المُسيرة، أو موقف الإمارات التي أقامت جسرًا بريًا يمرّ منها إلى السعودية ثم الأردن، وكذلك لا يزال طيرانها المدني يطير إلى مطارات العدو رغم توقف الكثير من شركات الطيران، أو موقف تركيا التي كانت موانئها تنقل البضائع والأسلحة إلى الكيان عبر البحر الأبيض المتوسط، وكيف لا وهي عضو في حلف الناتو، أو كالجماعات التي سيطرت في سوريا، ثم تركت الجهاد واستسلمت أمام الصهاينة، وها هو النظام السعودي - بينما يتوافد الحجاج من كل فج عميق لأداء فريضة الحج - ينشغل باستقبال ترامب الذي جاء لينهب أموال الحجاج وثروات المسلمين، وليجتمع إليه الأراذل من الزعماء ليقدّموا له الولاء والطاعة؟
فكم هو الفرق بين أولئك العملاء وبين قائدنا الذي يصف ترامب بالكافر والأحمق والأرعن والمتعجرف والغبي، وينازله في معركة كبرى حتى يعلن ترامب الاستسلام، بينما أولئك يتعاملون معه وكأنه إله يطيعونه كما شاهدنا ذلك مع ملك الأردن حينما ذهب إلى أمريكا، وعلى ذلك فقِس، وصدق الله القائل: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ}.
أيها المؤمنون:
يسعى الأعداء لإغراق بلادنا وشبابنا في الحرب الناعمة وفي المخدرات، ويسعون بكل جهد لنشر المياعة والفساد الأخلاقي من خلال: التبرج في الشوارع والاختلاط، ومن خلال الأزياء غير المحتشمة كبعض البالطوهات المزركشة والمُخصرة والمقلّمة، ومن خلال مظاهر شبه التعري في بعض أعراس النساء، والذي يزداد خطورة مع وجود الكاميرات والتلفونات، ومن خلال الأفلام والمواقع الإباحية في شبكة الإنترنت والتي نحتاج إلى الحذر منها على نفوسنا ونسائنا وأولادنا وبناتنا، وأن نكون القدوة الحسنة، وأن نوعي الصغار والكبار من خطورة الحرب الناعمة، وخطورة الإدمان على التلفونات والمسلسلات والإنترنت على الصغار والكبار والرجال والنساء والذكور والإناث، والحذر من قرناء السوء على البنين والبنات.
وفي الختام:
ندعوكم بدعوة الله ودعوة رسوله ودعوة الأقصى الشريف ودعوة المظلومين في قطاع غزة.
ندعوكم بمظلومية الأطفال والنساء ودعوة الجوعى المحاصرين؛ لتخرجوا إلى مواقف العزة والنصرة والتأييد، ولتحددوا وتجددوا موقفكم الإيماني، ولتقولوا لإخوانكم في غزة: لستم وحدكم؛ فنحن معكم والله معكم ولن نخذلكم.
ندعوكم اليوم للخروج بدعوة القائد الذي يقود معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، والذي نكّل بالصهاينة والأمريكان، والذي يدعونا للخروج في المظاهرات ويدعو القوات المسلحة للقصف؛ فهذا القائد يدعوكم وهو الذي يدعو الكل لإبراء ذمتهم، ويدعو الإعلاميين للتضامن، ويدعو الأمة والعالم للقيام بواجبهم.
ندعوكم للمشاركة في هذا الشرف وفي هذا الفضل وفي هذا التوفيق وفي هذا الموقف وفي هذا الجهاد المقدس: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}.
هذا وأكثروا في هذا اليوم وأمثاله من ذكر الله، والصلاة على نبينا محمدٍ وآله؛ لقوله عزَّ مِنْ قائلٍ عليماً: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}، اللهم صلِ وسلم على سيدنا أبي القاسم محمدٍ بن عبدِالله بن عبدِ المطلب بن هاشم، وعلى أخيهِ ووصيهِ وباب مدينة علمهِ ليث الله الغالب، أميرُ المؤمنين عليٌ بن أبي طالب، وعلى زوجتهِ الحوراء، سيدةِ النساءِ في الدنيا والأخرى فاطمةَ البتولِ الزهراء، وعلى ولديهما سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين الشهيدين المظلومين، وعلى آل بيت نبيك الأطهار، وارضَ اللهم برضاك عن صحابةِ نبيِّك الأخيار، مِنَ المهاجرين والأنصار، وعلى من سار على نهجهم، واقتفى أثرهم إلى يوم الدين، وعلينا معهم بمنِك وفضلك يا أرحم الراحمين.
اللهم اجعل لنا من كلِ همٍ فرجًا، ومن كلِ ضيقٍ مخرجًا، ومن النارِ النجا، اللهم احفظ وانصر عَلَمَ الجهاد، واقمع بأيدينا أهل الشرك والعدوان والفساد، وانصرنا على من بغى علينا أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل وبريطانيا، ومن تآمر معهم وحالفهم وعاونهم، وانصر المجاهدين في غزة وفي البحر الأحمر، وثبت أقدامهم وسدد رمياتهم يا قوي يا متين، يا رب العالمين: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}. {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}.
عباد الله:
{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.
➖➖➖➖➖ ➖➖
📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء والمرشدين بديـوان عــام الــوزارة.
----------------------------
🖥️
قناة خاصة
بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيـرها
https://t.me/wadhErshad
{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.
➖➖➖➖➖ ➖➖
📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء والمرشدين بديـوان عــام الــوزارة.
----------------------------
🖥️
قناة خاصة
بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيـرها
https://t.me/wadhErshad
Telegram
قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾
قناة خاصة بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
قناة خاصة بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
https://t.me/wadhErshad
الجمهورية اليمنية
وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة
قطاع التوجيه والإرشاد
الإدارة العامة للخطباء والمرشدين
-----------------------------------
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️
*تعـمـيم رقــــ(12) ــم لسنة 1446هـ*
......................................
الإخوة مـدراء عموم الإرشـاد بالأمــانـة والمـحـافـظـات المحترمــون
الإخوة خطباء المساجد بأمـانة العاصمة والمـحـافـظـات المحترمــون
تهـديـكم الإدارة العامــة للخطـباء والمـرشدين أطيب التحايا ،،،
الموضوع : *إقامة صلاة الاستسقاء بعد صلاة الجمعة)*
إشارة إلى الموضوع أعلاه وبناء ً على دعوة دار الإفتاء اليمنية و رابطة علماء اليمن الشعب اليمني كافة للاستغفار والتوبة والاستقامة والاستسقاء
*كماورد*
تدعو رابطة علماء اليمن الشعب اليمني كافة مجتمعا وأفرادا مدنيين وعسكريين رجالا ونساء للاستغفار والتوبة النصوح وتقوى الله قال تعالى:(وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَىٰ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ)
*كما تؤكد على أهمية الاستقامة* القلبية والعملية والعودة الحقيقة للقرآن الكريم والسنة النبوبة الصحيحة والثبات على الدين والتسليم لأحكام الله وتعظيم شعائر دينه والبعد عن المعاصي والفواحش الظاهرة والباطنة ورفع المظالم وإنصاف المظلومين ورد الحقوق إلى أهلها وتفقد الضعفاء والمساكين وقضاء حوائج المحتاجين وتنفيس كرب المكروبين وتفعيل مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والفساد أينما كان وممن كان فذلك كله من أسباب النصر والرزق والغيث والرحمة كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (اﺑﻐﻮﻧﻲ اﻟﻀﻌﻔﺎء ﻓﺈﻧﻤﺎ ﺗﺮﺯﻗﻮﻥ ﻭﺗﻨﺼﺮﻭﻥ ﺑﻀﻌﻔﺎﺋﻜﻢ)
كما تدعو الرابطة العلماء والخطباء *لأداء صلاة الاستسقاء عقيب صلا* ة الجمعة والدعاء بضراعة والتجاء وحسن ظن بالله
كما تؤكد على أهمية الخروج في مسيرة الغد والمشاركة فيها وتدعو اللجنة المنظمة للمسيرات والمسؤولين عن برنامجها لرفع أكف الضراعة إلى الله والإكثار من ذكره بوعي وتعظيم واستشعار واستحضار لعظمة الله وسعة رحمته قال تعالى:(وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا ۚ إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ)
*وعليه :*
بحسب توجيهات قيادة الوزارة
يتم التأكيد على كافة خطباء المساجد بحث الناس علىّ:
1. الاستغفار والتوبة لقول الله سبحانه وتعالى : ( وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ )
هود- آية (52)
2. والاستقامة والدعاء والتضرع والرجوع إلى الله سبحانه وتعالى القائل : (وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا) الجن- آية (16)
٣. وإقامة صلاة الاستسقاء بعد صلاة الجمعة في جميع المساجـد
وتقبلوا خالص تحياتنا
الخميس بتاريخ/ 17 / ذي القعدة / 1446هـ
الموافق 15/ مايو 2025م
................................
مدير عام الخطباءوالمرشدين
عبد الرحمن حسين احمد الموشكي
صورة مع التحية للإخوة
▪️قيادة الــوزارة المحترمون
▪️للحفظ.
➖➖➖➖➖ ➖
📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء والمرشــديـن بديـوان عــــام الـــوزارة.
----------------------------
🖥️
قناة خاصة
بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيـرها
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
https://t.me/wadhErshad
الجمهورية اليمنية
وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة
قطاع التوجيه والإرشاد
الإدارة العامة للخطباء والمرشدين
-----------------------------------
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️
*تعـمـيم رقــــ(12) ــم لسنة 1446هـ*
......................................
الإخوة مـدراء عموم الإرشـاد بالأمــانـة والمـحـافـظـات المحترمــون
الإخوة خطباء المساجد بأمـانة العاصمة والمـحـافـظـات المحترمــون
تهـديـكم الإدارة العامــة للخطـباء والمـرشدين أطيب التحايا ،،،
الموضوع : *إقامة صلاة الاستسقاء بعد صلاة الجمعة)*
إشارة إلى الموضوع أعلاه وبناء ً على دعوة دار الإفتاء اليمنية و رابطة علماء اليمن الشعب اليمني كافة للاستغفار والتوبة والاستقامة والاستسقاء
*كماورد*
تدعو رابطة علماء اليمن الشعب اليمني كافة مجتمعا وأفرادا مدنيين وعسكريين رجالا ونساء للاستغفار والتوبة النصوح وتقوى الله قال تعالى:(وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَىٰ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ)
*كما تؤكد على أهمية الاستقامة* القلبية والعملية والعودة الحقيقة للقرآن الكريم والسنة النبوبة الصحيحة والثبات على الدين والتسليم لأحكام الله وتعظيم شعائر دينه والبعد عن المعاصي والفواحش الظاهرة والباطنة ورفع المظالم وإنصاف المظلومين ورد الحقوق إلى أهلها وتفقد الضعفاء والمساكين وقضاء حوائج المحتاجين وتنفيس كرب المكروبين وتفعيل مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والفساد أينما كان وممن كان فذلك كله من أسباب النصر والرزق والغيث والرحمة كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (اﺑﻐﻮﻧﻲ اﻟﻀﻌﻔﺎء ﻓﺈﻧﻤﺎ ﺗﺮﺯﻗﻮﻥ ﻭﺗﻨﺼﺮﻭﻥ ﺑﻀﻌﻔﺎﺋﻜﻢ)
كما تدعو الرابطة العلماء والخطباء *لأداء صلاة الاستسقاء عقيب صلا* ة الجمعة والدعاء بضراعة والتجاء وحسن ظن بالله
كما تؤكد على أهمية الخروج في مسيرة الغد والمشاركة فيها وتدعو اللجنة المنظمة للمسيرات والمسؤولين عن برنامجها لرفع أكف الضراعة إلى الله والإكثار من ذكره بوعي وتعظيم واستشعار واستحضار لعظمة الله وسعة رحمته قال تعالى:(وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا ۚ إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ)
*وعليه :*
بحسب توجيهات قيادة الوزارة
يتم التأكيد على كافة خطباء المساجد بحث الناس علىّ:
1. الاستغفار والتوبة لقول الله سبحانه وتعالى : ( وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ )
هود- آية (52)
2. والاستقامة والدعاء والتضرع والرجوع إلى الله سبحانه وتعالى القائل : (وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا) الجن- آية (16)
٣. وإقامة صلاة الاستسقاء بعد صلاة الجمعة في جميع المساجـد
وتقبلوا خالص تحياتنا
الخميس بتاريخ/ 17 / ذي القعدة / 1446هـ
الموافق 15/ مايو 2025م
................................
مدير عام الخطباءوالمرشدين
عبد الرحمن حسين احمد الموشكي
صورة مع التحية للإخوة
▪️قيادة الــوزارة المحترمون
▪️للحفظ.
➖➖➖➖➖ ➖
📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء والمرشــديـن بديـوان عــــام الـــوزارة.
----------------------------
🖥️
قناة خاصة
بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيـرها
Telegram
قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾
قناة خاصة بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
DOC-20250520-WA0023.
255.2 KB
مستند من اللهم صل على محمد وآله
قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾:
قناة خاصة بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
https://t.me/wadhErshad
الجمهورية اليمنية
وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة
قطاع التوجيه والإرشاد
الإدارة العامة للخطباء والمرشدين
--------------------------------
*خطبة الجمعة الرابعة من شهر ذي القعدة 1446هـ*
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️
*العنوان* :{( *الاستغفار سبب نزول الأمطار)*
التاريخ: 25/ 11/ 1446هـ
المـوافــق: 23/ 5 / 2025م
*الرقم* : (47)
➖➖➖➖➖➖➖
🔹أولاً: نقاط الجمعة
1- *أهميةالرجوع إلى الله* بتوبةوإنابة صادقة واستغفار من كل ذنب وتقصير لأن خير الدنيا والآخرة مرتبط بالإستقامة
2- *الذنوب هي أكبر خطر على الإنسان* في الدنيا والآخرة ومن أخطر الذنوب التقصير في المسؤولية كالتفرج على معاناة إخواننا في غزة والتقصير في الزكاة والخيانة المالية والأخلاقية
3- *من رحمة الله لنا أن فتح لنا باب التوبة* ومن أسباب المغفرة مساعدة المحتاجين وحينما نسأل من الله المطر لا بد من استغلاله ببناء الحواجز والسدود وزراعة القمح وتحقيق الاكتفاء الذاتي
4- *ذكرى النكبة تذكرنا بتوحش* الصهاينة وتآمر المجتمع الدولي وصمود الشعب الفلسطيني
وترامب تعهدبحماية ودعم إسرائيل من ترليونات عربية عرضوامعها لترامب النسوان
ودعموا فلسطين بالأكفان
5- *قمةبغداد لم تعمل شيئا لغزة* بل ازداد تصعيد الصهاينة وصواريخ اليمن من فوق رأس ترامب نصرة لغزة
وقرار الحظر على ميناء حيفا خطوةعظمى
6- *في ذكرى الوحدة نستنكر* دعوات الانفصال والولاء للخارج ولا بد من الاستمرار في خروج المظاهرات ودعم قواتنا المسلحة.
🔹 *ثـانـياً: نـص الـخـطبـة*
*الخطبة الأولى*
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الْحَمْدُ لِلَّهِ ربِّ العالمين، الحمد لله منتهى خوف العابدين، وغاية خشية المتقين، الذي لا يصفه نعت الواصفين، ولا يجاوزه رجاء الراجين، ولا يضيع لديه أجر المحسنين، القائل في كتابه الحكيم: {أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ}، والقائل: {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ}.
ونشهدُ ألَّا إلهَ إلا الله وحده لا شريك له، ونَشْهَدُ أنَّ سيدنا محمدًا عبدُهُ ورسولُه، أرسلَه بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون، اللهم صل وسلم على سيدِنا محمدٍ وعلى آلهِ الأطهار، وارضَ عن صحابته المنتجبين الأخيار.
أما بعد/ أيها المؤمنون:
أوصيكم ونفسي أولًا بتقوى الله والتوبة الصادقة النصوح: {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ}.
ومع تأخر موسم الأمطار لهذا العام فإننا بحاجة إلى الرجوع إلى الله، والتضرع والدعاء والتوبة والاستغفار، قال الله سبحانه وتعالى: {وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاء غَدَقاً}، ويقول تعالى: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ}، وقال جل شأنه: {وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَونَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِّن الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ}، وقال تعالى: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً . يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً . وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً}، وقال صلى الله عليه وآله وسلم (ما نزل بلاء إلا بذنب، ولا يُرفع إلا بتوبة).
عباد الله:
**إنّ التوبة والرجوع إلى الله* والاستغفار هي من صفات الأنبياء والأولياء والصالحين والمؤمنين؛ فقد قال سبحانه عن نبيه إبراهيم: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ}، وقال عن داوود عليه السلام: {نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ}، وسجل في القرآن استغفار نبيه نوح عليه السلام: {رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً}، وقال عن إبراهيم عليه السلام: {رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ}، وذكر عن الربيين استغفارهم: {وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}، وأمر نبيه محمداً صلى الله عليه وآله وسلم: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ}، ووصف المؤمنين بقوله: {وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ}، ووصفهم بأنهم: {التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ}.
قناة خاصة بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
https://t.me/wadhErshad
الجمهورية اليمنية
وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة
قطاع التوجيه والإرشاد
الإدارة العامة للخطباء والمرشدين
--------------------------------
*خطبة الجمعة الرابعة من شهر ذي القعدة 1446هـ*
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️
*العنوان* :{( *الاستغفار سبب نزول الأمطار)*
التاريخ: 25/ 11/ 1446هـ
المـوافــق: 23/ 5 / 2025م
*الرقم* : (47)
➖➖➖➖➖➖➖
🔹أولاً: نقاط الجمعة
1- *أهميةالرجوع إلى الله* بتوبةوإنابة صادقة واستغفار من كل ذنب وتقصير لأن خير الدنيا والآخرة مرتبط بالإستقامة
2- *الذنوب هي أكبر خطر على الإنسان* في الدنيا والآخرة ومن أخطر الذنوب التقصير في المسؤولية كالتفرج على معاناة إخواننا في غزة والتقصير في الزكاة والخيانة المالية والأخلاقية
3- *من رحمة الله لنا أن فتح لنا باب التوبة* ومن أسباب المغفرة مساعدة المحتاجين وحينما نسأل من الله المطر لا بد من استغلاله ببناء الحواجز والسدود وزراعة القمح وتحقيق الاكتفاء الذاتي
4- *ذكرى النكبة تذكرنا بتوحش* الصهاينة وتآمر المجتمع الدولي وصمود الشعب الفلسطيني
وترامب تعهدبحماية ودعم إسرائيل من ترليونات عربية عرضوامعها لترامب النسوان
ودعموا فلسطين بالأكفان
5- *قمةبغداد لم تعمل شيئا لغزة* بل ازداد تصعيد الصهاينة وصواريخ اليمن من فوق رأس ترامب نصرة لغزة
وقرار الحظر على ميناء حيفا خطوةعظمى
6- *في ذكرى الوحدة نستنكر* دعوات الانفصال والولاء للخارج ولا بد من الاستمرار في خروج المظاهرات ودعم قواتنا المسلحة.
🔹 *ثـانـياً: نـص الـخـطبـة*
*الخطبة الأولى*
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الْحَمْدُ لِلَّهِ ربِّ العالمين، الحمد لله منتهى خوف العابدين، وغاية خشية المتقين، الذي لا يصفه نعت الواصفين، ولا يجاوزه رجاء الراجين، ولا يضيع لديه أجر المحسنين، القائل في كتابه الحكيم: {أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ}، والقائل: {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ}.
ونشهدُ ألَّا إلهَ إلا الله وحده لا شريك له، ونَشْهَدُ أنَّ سيدنا محمدًا عبدُهُ ورسولُه، أرسلَه بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون، اللهم صل وسلم على سيدِنا محمدٍ وعلى آلهِ الأطهار، وارضَ عن صحابته المنتجبين الأخيار.
أما بعد/ أيها المؤمنون:
أوصيكم ونفسي أولًا بتقوى الله والتوبة الصادقة النصوح: {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ}.
ومع تأخر موسم الأمطار لهذا العام فإننا بحاجة إلى الرجوع إلى الله، والتضرع والدعاء والتوبة والاستغفار، قال الله سبحانه وتعالى: {وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاء غَدَقاً}، ويقول تعالى: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ}، وقال جل شأنه: {وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَونَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِّن الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ}، وقال تعالى: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً . يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً . وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً}، وقال صلى الله عليه وآله وسلم (ما نزل بلاء إلا بذنب، ولا يُرفع إلا بتوبة).
عباد الله:
**إنّ التوبة والرجوع إلى الله* والاستغفار هي من صفات الأنبياء والأولياء والصالحين والمؤمنين؛ فقد قال سبحانه عن نبيه إبراهيم: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ}، وقال عن داوود عليه السلام: {نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ}، وسجل في القرآن استغفار نبيه نوح عليه السلام: {رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً}، وقال عن إبراهيم عليه السلام: {رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ}، وذكر عن الربيين استغفارهم: {وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}، وأمر نبيه محمداً صلى الله عليه وآله وسلم: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ}، ووصف المؤمنين بقوله: {وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ}، ووصفهم بأنهم: {التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ}.
Telegram
قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾
قناة خاصة بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
أيها المؤمنون:
*إنّ التوبة والاستغفار مطلوبان* بشكل دائم؛ لأن الإنسان لا يمكن أن يؤدي حقوق الله التي عليه كاملة؛ فلذلك يستشعر التقصير والذنب ويبادر بالاستغفار؛ ولهذا فنحن بحاجة إلى الاهتمام بالرجوع إلى الله والاستغفار له من ذنوبنا دائما؛ فهذا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي قال الله له: {لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ} كان يُحصى له في المجلس الواحد أكثر من سبعين مرة وهو يقول: (أستغفر الله العظيم وأتوب إليه)، بينما بعض المسلمين يُحصى له في المجلس الواحد أكثر من سبعين ذنباً، ولا يحظى له باستغفار واحد (والله المستعان).
عباد الله:
*إنّ أكبر خطر على الإنسان في الدنيا والآخرة هي الذنوب؛* فالذنوب والمعاصي هي التي تجلب الشقاء على الإنسان في الدنيا والآخرة، والذنوب هي التي تحبس الدعاء وتقطع الرجاء وتنزل البلاء وتديل الأعداء، وهي التي تحبس الرزق وتضيق الصدر وتظلم القلب، وهي التي تغير النعم وتنزل النقم وتهتك العصم، وهي التي تدمر مستقبل الإنسان في الدنيا والآخرة، قال سبحانه: {وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ} وقال سبحانه: {ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا السُّوأَى أَن كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِئُون}، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: (ألا أخبركم بدائكم ودوائكم قالوا بلى يا رسول الله: قال: فإنّ داءكم الذنوب، وإنّ دوائكم الاستغفار).
أيها المؤمنون:
*إنّ من أخطر الذنوب على الإنسان: التقصير في مسؤولياته* وواجباته تجاه أمته ودينه؛ فعندما يتخاذل الإنسان عن قضايا الأمة العامة ولا يتفاعل معها؛ فإنه قد لا تنفعه صلاته ولا صيامه ولا أي شيء من العبادات، طالما وهو مقصر تجاه قضايا دينه وأمته، كحال أولئك الذين لم يسجلوا موقفاً مع غزة، ولم ينصروها لا بالمال ولا بالكلمة ولا بالموقف؛ فإنّ هؤلاء لا تزيدهم صلاتهم من الله إلا بُعدا، ولا سيما في بلادنا والدولة تدعو الجميع لاتخاذ موقف؛ فالحجة على الناس أعظم؛ لأنه لا يوجد لديه مبرر؛ فلا أحد سيسجنه، ولا أحد سيعاقبه كما في بعض الدول التي حكوماتها عميلة، بل بالعكس فعندنا الدولة تدعوه وتحميه وتشجعه وتشاركه الموقف عسكرياً وإعلامياً وفي جميع المجالات.
كما أنّ من الذنوب التي يجب التوبة منها: منع الزكاة وتأخيرها فقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: (ما منع قوم زكاة أموالهم إلا مُنعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يمطروا) فيجب علينا إخراج الزكاة والاهتمام بإعطائها كاملة غير منقوصة.
*ومن الذنوب الخطيرة: ذنب* الخيانة، وهي نوعان: الخيانة *المالية* وهي: عندما يأكل الإنسان مالاً حراماً لا يحل له سواء كان من حق أرحام، أو حق أباعد، أو مال أيتام، أو مال أوقاف، أو مال دولة، أو غيرها؛ فهو من الحرام، وقد قال سبحانه: {وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ}، وقال سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ . وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ}، *ومن الخيانة المحرمة: الخيانة في* الجوانب غير الأخلاقية كالزنا والفاحشة المثلية والنظر إلى ما حرّم الله، قال سبحانه: {يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ}، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: (عُفّوا عن نساء الناس تعف نساؤكم)، وقال الله سبحانه: {وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً . يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً}، وما أخطر وأكثر هذه الذنوب مع الحرب الناعمة التي تستهدف الكثيرين عبر تلفوناتهم وفي مواقع التواصل الاجتماعي، والتي أصبح البعض مدمنًا عليها، ولا يهتم بصلاة ولا بقرآن ولا بذكر ولا بهدى: {وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ}.
أيها الإخوة الأكارم:
*وإنّ من أكبر النعم علينا: أن فتح الله لنا باب التوبة والمراجعة؛* ولذلك فلا يجوز للإنسان أن يقنط من رحمة الله وعفوه: {إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ}، {قَالَ وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّآلُّونَ}، {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ . وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ .
*إنّ التوبة والاستغفار مطلوبان* بشكل دائم؛ لأن الإنسان لا يمكن أن يؤدي حقوق الله التي عليه كاملة؛ فلذلك يستشعر التقصير والذنب ويبادر بالاستغفار؛ ولهذا فنحن بحاجة إلى الاهتمام بالرجوع إلى الله والاستغفار له من ذنوبنا دائما؛ فهذا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي قال الله له: {لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ} كان يُحصى له في المجلس الواحد أكثر من سبعين مرة وهو يقول: (أستغفر الله العظيم وأتوب إليه)، بينما بعض المسلمين يُحصى له في المجلس الواحد أكثر من سبعين ذنباً، ولا يحظى له باستغفار واحد (والله المستعان).
عباد الله:
*إنّ أكبر خطر على الإنسان في الدنيا والآخرة هي الذنوب؛* فالذنوب والمعاصي هي التي تجلب الشقاء على الإنسان في الدنيا والآخرة، والذنوب هي التي تحبس الدعاء وتقطع الرجاء وتنزل البلاء وتديل الأعداء، وهي التي تحبس الرزق وتضيق الصدر وتظلم القلب، وهي التي تغير النعم وتنزل النقم وتهتك العصم، وهي التي تدمر مستقبل الإنسان في الدنيا والآخرة، قال سبحانه: {وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ} وقال سبحانه: {ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا السُّوأَى أَن كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِئُون}، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: (ألا أخبركم بدائكم ودوائكم قالوا بلى يا رسول الله: قال: فإنّ داءكم الذنوب، وإنّ دوائكم الاستغفار).
أيها المؤمنون:
*إنّ من أخطر الذنوب على الإنسان: التقصير في مسؤولياته* وواجباته تجاه أمته ودينه؛ فعندما يتخاذل الإنسان عن قضايا الأمة العامة ولا يتفاعل معها؛ فإنه قد لا تنفعه صلاته ولا صيامه ولا أي شيء من العبادات، طالما وهو مقصر تجاه قضايا دينه وأمته، كحال أولئك الذين لم يسجلوا موقفاً مع غزة، ولم ينصروها لا بالمال ولا بالكلمة ولا بالموقف؛ فإنّ هؤلاء لا تزيدهم صلاتهم من الله إلا بُعدا، ولا سيما في بلادنا والدولة تدعو الجميع لاتخاذ موقف؛ فالحجة على الناس أعظم؛ لأنه لا يوجد لديه مبرر؛ فلا أحد سيسجنه، ولا أحد سيعاقبه كما في بعض الدول التي حكوماتها عميلة، بل بالعكس فعندنا الدولة تدعوه وتحميه وتشجعه وتشاركه الموقف عسكرياً وإعلامياً وفي جميع المجالات.
كما أنّ من الذنوب التي يجب التوبة منها: منع الزكاة وتأخيرها فقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: (ما منع قوم زكاة أموالهم إلا مُنعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يمطروا) فيجب علينا إخراج الزكاة والاهتمام بإعطائها كاملة غير منقوصة.
*ومن الذنوب الخطيرة: ذنب* الخيانة، وهي نوعان: الخيانة *المالية* وهي: عندما يأكل الإنسان مالاً حراماً لا يحل له سواء كان من حق أرحام، أو حق أباعد، أو مال أيتام، أو مال أوقاف، أو مال دولة، أو غيرها؛ فهو من الحرام، وقد قال سبحانه: {وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ}، وقال سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ . وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ}، *ومن الخيانة المحرمة: الخيانة في* الجوانب غير الأخلاقية كالزنا والفاحشة المثلية والنظر إلى ما حرّم الله، قال سبحانه: {يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ}، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: (عُفّوا عن نساء الناس تعف نساؤكم)، وقال الله سبحانه: {وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً . يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً}، وما أخطر وأكثر هذه الذنوب مع الحرب الناعمة التي تستهدف الكثيرين عبر تلفوناتهم وفي مواقع التواصل الاجتماعي، والتي أصبح البعض مدمنًا عليها، ولا يهتم بصلاة ولا بقرآن ولا بذكر ولا بهدى: {وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ}.
أيها الإخوة الأكارم:
*وإنّ من أكبر النعم علينا: أن فتح الله لنا باب التوبة والمراجعة؛* ولذلك فلا يجوز للإنسان أن يقنط من رحمة الله وعفوه: {إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ}، {قَالَ وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّآلُّونَ}، {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ . وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ .
وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ}؛ فالله يقبل توبة العباد: {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ}، {إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ}، ولكن يجب أن تكون التوبة نصوحاً وألّا نتأخر بها: {إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَـئِكَ يَتُوبُ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً}، ويجب أن تكون بخطوات عملية، وتتحول إلى طاعات، وإقلاع عن المعاصي باستمرار، وترك قرناء السوء الذين يجرجون الآخرين إلى المعاصي.
أيها المؤمنون:
*كما أنّ من أسباب المغفرة* وقبول التوبة ونزول الرحمة: التراحم ومساعدة المحتاجين، قال سبحانه: {إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ}، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: (الراحمون يرحمهم الرحمن) (وارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء)، و(إنما تنصرون بضعفائكم)، وقال الإمام علي عليه السلام: (إنّ من مكفرات الذنوب العظام إغاثة الملهوف، والتنفيس عن المكروب).
عباد الله:
*ونحن نطلب من الله الأمطار* يجب أن نتوجه لزراعة الحبوب والقمح والثمرات بدلاً من القات الذي سيطر على معظم الأراضي الزراعية، واستنزف الكثير من المياه الجوفية، ولا يعتبر ثروة اقتصادية؛ لأنه لا يسمن ولا يغني من جوع، ولا بد أن نسعى للاكتفاء الذاتي في الزراعة؛ لنصبح أمة قادرة على الوقوف على قدميها في وجه أعدائها كما استطعنا في المجال العسكري، ولكن أن نطلب المطر من الله ثم يأتي ولا يوجد زراعة ولا حواجز مائية فهذه حسرة على مياه الأمطار التي تذهب هدراً بدون استثمار.
باركَ الله لي ولكم في القرآنِ العظيم، ونفعنا بما فيهِ من الآياتِ والذكرِ الحكيم، إنّه تعالى جوادٌ برٌ رؤوفٌ رحيم، أقولُ قولي هذا وأستغفرُ اللهَ العظيم لي ولكم ولكافةِ المؤمنينَ والمؤمناتِ فاستغفروه إنه هو الغفورُ الرحيم.
الخطبة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله رب العالمين، ونشهدُ ألَّا إله إلاّ الله وحدَه لا شريك له، ونشهد أنَّ سيدَنا محمداً عبدُه ورسولُه، صلى الله عليه وعلى آله الطاهرينَ، ورَضِيَ اللهُ عنْ أصحابهِ المنتجبين.
أما بعد/ أيها الأخوة المؤمنون:
*مرّت علينا الذكرى السنوية* السابعة والسبعون للنكبة والتي رغم مرارتها إلا أنها تحمل دروساً هامة، من أبرزها: عدم تغير الأسلوب العدواني الصهيوني، حيث لم يختلف لا بالمفاوضات ولا بالتنازلات ولا بغيرها، كما لم يختلف الموقف الغربي الملحد الداعم لإجرام الصهاينة، ولم يصحو الضمير الإنساني، ولم تفعل المؤسسات المعنية بحقوق الإنسان أي موقف لصالح القضية الفلسطينية، كما أنّه خلال كل هذه العقود من السنوات لم تتوجه الأنظمة العربية توجهاً جاداً وعملياً لنصرة القضية الفلسطينية، اللهم إلا ما باعت وضيعت وتآمرت، كما أنّ من الدروس الهامة هو: الصمود الفلسطيني طيلة هذه السنوات، ورغم قلة الإمكانات، ورغم الخذلان العربي والإسلامي، ورغم مئات الألاف من الشهداء والجرحى إلا أنّ صمودهم يعتبر معجزة هذا العصر.
عباد الله:
*كما تابعنا زيارة المجرم ترامب* لدول الخليج والتي استمرت أربعة أيام عاد فيها بحوالي أربعة تريليونات، وشاهدنا فيها الإهانة لحكام العرب، وكيف يضحك عليهم كالأطفال والعبيد، وكيف يتعاملون مع ثروات الشعوب تعامل السفهاء، وصدق الله القائل: {وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً}؛ فرغم ذلك الاستقبال والحفاوة إلا أنّ تلك المبالغ المهولة لم توقف العدوان على غزة، ولم يقدم أولئك الحكام مع غزة أي موقف، ولا دعموا أهلها الذين يموت أطفالهم ونساؤهم ورجالهم جوعاً حيث لا شربة ماء ولا علبة دواء ولا ذرة حليب، وإنّ تلك الزيارة المشؤمة تعكس بوضوح طبيعة العلاقة الأمريكية مع أتباعهم، وكيف أنها قائمة على الابتزاز والإهانة لا على الاحترام والمصالح المتبادلة، كما أنّ تلك الزيارة أكدت أنّ إسرائيل شريكة في المكاسب السياسية والمالية، وأنّ أصدقاء أمريكا هم أصدقاء إسرائيل، ومن يقبل بترامب يقبل بنتنياهو، ومن يصافح ترامب سيصافح نتنياهو، ومن يحالف أمريكا يحالف إسرائيل، ومن يدعم أمريكا يدعم إسرائيل، ومن يوالي أمريكا يوالي إسرائيل، وهذه حقائق أثبتها الواقع.
*أيها المؤمنون:*
لقد ظهر في هذا الزمان نموذجان: النموذج الأول قال الله عنه: {وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}، والنموذج الثاني قال الله عنه: {وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ}، *وظهر كيف أنّ ولاية غير الله هي إهانة
أيها المؤمنون:
*كما أنّ من أسباب المغفرة* وقبول التوبة ونزول الرحمة: التراحم ومساعدة المحتاجين، قال سبحانه: {إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ}، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: (الراحمون يرحمهم الرحمن) (وارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء)، و(إنما تنصرون بضعفائكم)، وقال الإمام علي عليه السلام: (إنّ من مكفرات الذنوب العظام إغاثة الملهوف، والتنفيس عن المكروب).
عباد الله:
*ونحن نطلب من الله الأمطار* يجب أن نتوجه لزراعة الحبوب والقمح والثمرات بدلاً من القات الذي سيطر على معظم الأراضي الزراعية، واستنزف الكثير من المياه الجوفية، ولا يعتبر ثروة اقتصادية؛ لأنه لا يسمن ولا يغني من جوع، ولا بد أن نسعى للاكتفاء الذاتي في الزراعة؛ لنصبح أمة قادرة على الوقوف على قدميها في وجه أعدائها كما استطعنا في المجال العسكري، ولكن أن نطلب المطر من الله ثم يأتي ولا يوجد زراعة ولا حواجز مائية فهذه حسرة على مياه الأمطار التي تذهب هدراً بدون استثمار.
باركَ الله لي ولكم في القرآنِ العظيم، ونفعنا بما فيهِ من الآياتِ والذكرِ الحكيم، إنّه تعالى جوادٌ برٌ رؤوفٌ رحيم، أقولُ قولي هذا وأستغفرُ اللهَ العظيم لي ولكم ولكافةِ المؤمنينَ والمؤمناتِ فاستغفروه إنه هو الغفورُ الرحيم.
الخطبة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله رب العالمين، ونشهدُ ألَّا إله إلاّ الله وحدَه لا شريك له، ونشهد أنَّ سيدَنا محمداً عبدُه ورسولُه، صلى الله عليه وعلى آله الطاهرينَ، ورَضِيَ اللهُ عنْ أصحابهِ المنتجبين.
أما بعد/ أيها الأخوة المؤمنون:
*مرّت علينا الذكرى السنوية* السابعة والسبعون للنكبة والتي رغم مرارتها إلا أنها تحمل دروساً هامة، من أبرزها: عدم تغير الأسلوب العدواني الصهيوني، حيث لم يختلف لا بالمفاوضات ولا بالتنازلات ولا بغيرها، كما لم يختلف الموقف الغربي الملحد الداعم لإجرام الصهاينة، ولم يصحو الضمير الإنساني، ولم تفعل المؤسسات المعنية بحقوق الإنسان أي موقف لصالح القضية الفلسطينية، كما أنّه خلال كل هذه العقود من السنوات لم تتوجه الأنظمة العربية توجهاً جاداً وعملياً لنصرة القضية الفلسطينية، اللهم إلا ما باعت وضيعت وتآمرت، كما أنّ من الدروس الهامة هو: الصمود الفلسطيني طيلة هذه السنوات، ورغم قلة الإمكانات، ورغم الخذلان العربي والإسلامي، ورغم مئات الألاف من الشهداء والجرحى إلا أنّ صمودهم يعتبر معجزة هذا العصر.
عباد الله:
*كما تابعنا زيارة المجرم ترامب* لدول الخليج والتي استمرت أربعة أيام عاد فيها بحوالي أربعة تريليونات، وشاهدنا فيها الإهانة لحكام العرب، وكيف يضحك عليهم كالأطفال والعبيد، وكيف يتعاملون مع ثروات الشعوب تعامل السفهاء، وصدق الله القائل: {وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً}؛ فرغم ذلك الاستقبال والحفاوة إلا أنّ تلك المبالغ المهولة لم توقف العدوان على غزة، ولم يقدم أولئك الحكام مع غزة أي موقف، ولا دعموا أهلها الذين يموت أطفالهم ونساؤهم ورجالهم جوعاً حيث لا شربة ماء ولا علبة دواء ولا ذرة حليب، وإنّ تلك الزيارة المشؤمة تعكس بوضوح طبيعة العلاقة الأمريكية مع أتباعهم، وكيف أنها قائمة على الابتزاز والإهانة لا على الاحترام والمصالح المتبادلة، كما أنّ تلك الزيارة أكدت أنّ إسرائيل شريكة في المكاسب السياسية والمالية، وأنّ أصدقاء أمريكا هم أصدقاء إسرائيل، ومن يقبل بترامب يقبل بنتنياهو، ومن يصافح ترامب سيصافح نتنياهو، ومن يحالف أمريكا يحالف إسرائيل، ومن يدعم أمريكا يدعم إسرائيل، ومن يوالي أمريكا يوالي إسرائيل، وهذه حقائق أثبتها الواقع.
*أيها المؤمنون:*
لقد ظهر في هذا الزمان نموذجان: النموذج الأول قال الله عنه: {وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}، والنموذج الثاني قال الله عنه: {وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ}، *وظهر كيف أنّ ولاية غير الله هي إهانة
وذل وخزي كما رأينا في حكام* الخليج، وكما رأينا فيما يسمى بالرئيس السوري الجديد كيف تنازل عن أرضه وعن مبادئه وقَبِلَ التطبيع مع اليهود، وتنازل لهم عما احتلوه من أراضي، وسمح لأمريكا بنهب الثروات في بلاده، ووعد بأنه سيعمل على بناء برج باسم ترامب في دمشق، والتزم بطرد ومحاربة الفلسطينيين الموجودين في بلاده مقابل أن ترضى عنه أمريكا، *وهذا الجولاني هو صورة* لما كان سيفعله مرتزقة اليمن فيما لو تمكنوا، ولكانوا طبّعوا مع أمريكا وإسرائيل، وسلموا لهم الثروات، وفرطوا في السيادة والمبادئ كما قد فعلوا إلى الآن، ولاحظنا كيف أنّ هذا التولي لليهود يبذل فيه العملاء تريليونات من أجل حمايتهم وهم لا يزالون خائفين مهانين، بينما نحن في عزة وكرامة؛ فأرسلنا بالصواريخ من فوق رأس ترامب أثناء كلمته، وأنفقنا أموالنا لصناعة الأسلحة التي ندافع بها عن الأمة، ورغم الفارق بين أموالنا وأموال المنافقين لكننا توصلنا لصناعة الصواريخ الفرط صوتية والدفاعات الجوية التي قال عنها الأمريكان أنها كادت أن تسقط طائرة الشبح وطائرة إف 35، وهذا من فضل الله سبحانه، أما أموالهم تلك لو أنفقوها كما ينبغي لكانوا قد استطاعوا صناعة حاملة الطائرات مع الطائرات، ولكانوا قد وصلوا إلى النووي، ولكن كما قال الله سبحانه: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ}، {وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ}.
أيها المؤمنون:
*كما شاهدنا شيطان العرب بن زايد كيف أدخل ترامب إلى بيت من بيوت الله،* واستقبل ترامب ببنات المسلمين الكاشفات الراقصات، وهذا المنافق الخسيس هو الذي لا تزال طائراته المدنية لوحدها تغدو وتروح كل يوم إلى مطارات الصهاينة، وهو الذي فتح جسراً برياً لفك الحصار عن الصهاينة، وهو الذي يصنف حركات المقاومة بالإرهاب، وهو الذي ينشر الفتن في السودان والجزائر واليمن وغيرها، ولا يزال مجموعة من المرتزقة في اليمن مرتبطين به رغم ولائه الكبير لليهود.
*ولعل بعضكم تابع القمة العربية* التي عقدت في بغداد والتي غاب عنها معظم زعماء العرب؛ لأنهم قد استنفدوا الكذب ولم يعد لديهم ما يقولون، ولأن أمريكا قد حددت لهم سقفا لا يتجاوزونه؛ فصدر من تلك القمة بيان هزيل يمكن أن يصدر من طلاب مدرسة أفضل وأقوى منه، ولم تستطع تلك القمة أن تدخل رغيف خبز لأهل غزة الجوعى، ولا ذرة حليب لأطفالهم، ولا أن توقف التصعيد الصهيوني ضدهم، بل صدر من بعضهم ما يصدر من ألسنة اليهود من مطالب نزع السلاح والاستسلام، وتلك القمة لم يخف منها الصهاينة وإنما خافوا وهربوا إلى الملاجئ من صواريخ قواتنا المسلحة، وتلك القمة لم تجمع مالاً لآهل غزة، بينما حضروا جميعا بين يدي ترامب وسلّموا له كل المحصول، وصدق الله القائل: ( *بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا . الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا).*
*عباد الله الأكارم:*
ها هي ذكرى عيد الوحدة اليمنية تعود علينا هذا العام وقد ظهر المرتزقة مجددًا وهم تشكيلة متنوعة: فيهم الانفصالي، وفيهم من يريد فصل حضرموت، وفيهم من ولاؤه للسعودي، وفيهم من ولاؤه للإماراتي وللأمريكي، وفيهم من يجاهر بالولاء للصهاينة، ولم يبقَ للوحدة صمام أمان إلا حكومتنا وقواتنا المسلحة، وستعود بإذن الله كل منطقة في اليمن إلى الوحدة، وسيفشل المرتزقة كما فشل أسيادهم بإذن الله، وسيعود اليمن السعيد (يمن الإيمان والحكمة) سيد الجزيرة العربية وقدوة الأمة الإسلامية إن شاء الله: {وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ}.
أيها المؤمنون:
إنّ إخواننا في غزة يموتون جوعاً وقتلاً وحصاراً ومرضاً، ومسؤوليتنا الدينية والأخلاقية والإنسانية تحتم علينا أن نستمر في نصرتهم ودعمهم، وفي هذا السياق: نحن نبارك وندعم قرار قيادتنا الثورية والسياسية وقواتنا المسلحة التي أعلنت الحظر على ميناء حيفا البحري، كما فرضنا الحظر سابقًا على ميناء أم الرشراش.
فالله الله عباد الله في الاستمرار في الخروج معهم بالمسيرات، والدعم لهم وللقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير الذي يسندهم، ولن نكلّ ولن نملّ؛ لأننا نخاف من التفريط؛ فيحاسبنا الله ويعذبنا في الدنيا ويوم القيامة؛ ولذلك ندعوكم بدعوة الله ورسوله ودعوة القدس والأقصى للخروج في مسيرات اليوم مع غزة؛ لنعلن موقفنا الثابت والمساند والداعم لهم، ولقواتنا المسلحة اليمنية حتى يمنّ الله بنصره وهو خير الناصرين.
أيها الإخوة المؤمنون:
إنَّ من أعظم الأمانات التي حملنا إياها ربُّنا سبحانه وتعالى أن نتعاملَ مع خَلْقِه بِرِفْقٍ وَإِحْسَان، سواءٌ كانوا بشرًا أم حيوانات.
أيها المؤمنون:
*كما شاهدنا شيطان العرب بن زايد كيف أدخل ترامب إلى بيت من بيوت الله،* واستقبل ترامب ببنات المسلمين الكاشفات الراقصات، وهذا المنافق الخسيس هو الذي لا تزال طائراته المدنية لوحدها تغدو وتروح كل يوم إلى مطارات الصهاينة، وهو الذي فتح جسراً برياً لفك الحصار عن الصهاينة، وهو الذي يصنف حركات المقاومة بالإرهاب، وهو الذي ينشر الفتن في السودان والجزائر واليمن وغيرها، ولا يزال مجموعة من المرتزقة في اليمن مرتبطين به رغم ولائه الكبير لليهود.
*ولعل بعضكم تابع القمة العربية* التي عقدت في بغداد والتي غاب عنها معظم زعماء العرب؛ لأنهم قد استنفدوا الكذب ولم يعد لديهم ما يقولون، ولأن أمريكا قد حددت لهم سقفا لا يتجاوزونه؛ فصدر من تلك القمة بيان هزيل يمكن أن يصدر من طلاب مدرسة أفضل وأقوى منه، ولم تستطع تلك القمة أن تدخل رغيف خبز لأهل غزة الجوعى، ولا ذرة حليب لأطفالهم، ولا أن توقف التصعيد الصهيوني ضدهم، بل صدر من بعضهم ما يصدر من ألسنة اليهود من مطالب نزع السلاح والاستسلام، وتلك القمة لم يخف منها الصهاينة وإنما خافوا وهربوا إلى الملاجئ من صواريخ قواتنا المسلحة، وتلك القمة لم تجمع مالاً لآهل غزة، بينما حضروا جميعا بين يدي ترامب وسلّموا له كل المحصول، وصدق الله القائل: ( *بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا . الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا).*
*عباد الله الأكارم:*
ها هي ذكرى عيد الوحدة اليمنية تعود علينا هذا العام وقد ظهر المرتزقة مجددًا وهم تشكيلة متنوعة: فيهم الانفصالي، وفيهم من يريد فصل حضرموت، وفيهم من ولاؤه للسعودي، وفيهم من ولاؤه للإماراتي وللأمريكي، وفيهم من يجاهر بالولاء للصهاينة، ولم يبقَ للوحدة صمام أمان إلا حكومتنا وقواتنا المسلحة، وستعود بإذن الله كل منطقة في اليمن إلى الوحدة، وسيفشل المرتزقة كما فشل أسيادهم بإذن الله، وسيعود اليمن السعيد (يمن الإيمان والحكمة) سيد الجزيرة العربية وقدوة الأمة الإسلامية إن شاء الله: {وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ}.
أيها المؤمنون:
إنّ إخواننا في غزة يموتون جوعاً وقتلاً وحصاراً ومرضاً، ومسؤوليتنا الدينية والأخلاقية والإنسانية تحتم علينا أن نستمر في نصرتهم ودعمهم، وفي هذا السياق: نحن نبارك وندعم قرار قيادتنا الثورية والسياسية وقواتنا المسلحة التي أعلنت الحظر على ميناء حيفا البحري، كما فرضنا الحظر سابقًا على ميناء أم الرشراش.
فالله الله عباد الله في الاستمرار في الخروج معهم بالمسيرات، والدعم لهم وللقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير الذي يسندهم، ولن نكلّ ولن نملّ؛ لأننا نخاف من التفريط؛ فيحاسبنا الله ويعذبنا في الدنيا ويوم القيامة؛ ولذلك ندعوكم بدعوة الله ورسوله ودعوة القدس والأقصى للخروج في مسيرات اليوم مع غزة؛ لنعلن موقفنا الثابت والمساند والداعم لهم، ولقواتنا المسلحة اليمنية حتى يمنّ الله بنصره وهو خير الناصرين.
أيها الإخوة المؤمنون:
إنَّ من أعظم الأمانات التي حملنا إياها ربُّنا سبحانه وتعالى أن نتعاملَ مع خَلْقِه بِرِفْقٍ وَإِحْسَان، سواءٌ كانوا بشرًا أم حيوانات.
فها هنا رسالةٌ نوجهها لكلِّ مَنْ رزقه الله عملًا في رعاية الثروة الحيوانية اتَّقوا الله في هذه الأمانة، وأطعموا الحيواناتِ أعلافًا طَيِّبَةً طبيعية، تَحْرصون بها على صحتها، وتَجنبوا الغِشَّ المؤقت بِإِفراط الأملاح أو المياه قبل البيع؛ طمعًا في كسب عابر! ألا وإنَّ النبيّ صلوات الله عليه واله حذَّرنا مِنْ غِشِّ المسلم لأخيه، فقال:«مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا» ففي كلِّ ذرةِ علفٍ تضعونه أمامها أجرٌ إنْ حسُنت النية، وإثمٌ إنْ ساءت. واذكروا أنَّ اللهَ سائلٌ كلَّ راعٍ عما استرعاه،أحَفِظَ أم ضيَّعَ.
هذا وأكثروا في هذا اليوم وأمثاله من ذكر الله، والصلاة على نبينا محمدٍ وآله؛ لقوله عزَّ مِنْ قائلٍ عليماً: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}، اللهم صلِ وسلم على سيدنا أبي القاسم محمدٍ بن عبدِالله بن عبدِ المطلب بن هاشم، وعلى أخيهِ ووصيهِ وباب مدينة علمهِ أميرُ المؤمنين عليٌ بن أبي طالب، وعلى زوجتهِ الحوراء،سيدةِ النساءِ في الدنيا والأخرى فاطمةَ البتولِ الزهراء، وعلى ولديهما سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين الشهيدين المظلومين، وعلى آل بيت نبيك الأطهار، وارضَ اللهم برضاك عن صحابةِ نبيِّك الأخيار، مِنَ المهاجرين والأنصار، وعلى من سار على نهجهم، واقتفى أثرهم إلى يوم الدين، وعلينا معهم بمنِك وفضلك يا أرحم الراحمين. اللهم اجعل لنا من كلِ همٍ فرجاً، ومن كلِ ضيقٍ مخرجاً، ومن النارِ النجا، اللهم احفظ وانصر عَلَمَ الجهاد، واقمع أهل الشرك والعدوان والفساد، وانصرنا على من بغى علينا: أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل، وأئمة النفاق السعودية والإمارات وكلَ من حالفهم وعاونهم يا رب العالمين، واسقنا برحمتك الغيث، وانشر علينا رحمتك وفضلك يا كريم: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}.
عباد الله:
{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.
➖➖➖➖➖ ➖➖
📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء والمرشدين بديـوان عــام الــوزارة.
----------------------------
🖥️
قناة خاصة
بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيـرها
https://t.me/wadhErshad
هذا وأكثروا في هذا اليوم وأمثاله من ذكر الله، والصلاة على نبينا محمدٍ وآله؛ لقوله عزَّ مِنْ قائلٍ عليماً: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}، اللهم صلِ وسلم على سيدنا أبي القاسم محمدٍ بن عبدِالله بن عبدِ المطلب بن هاشم، وعلى أخيهِ ووصيهِ وباب مدينة علمهِ أميرُ المؤمنين عليٌ بن أبي طالب، وعلى زوجتهِ الحوراء،سيدةِ النساءِ في الدنيا والأخرى فاطمةَ البتولِ الزهراء، وعلى ولديهما سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين الشهيدين المظلومين، وعلى آل بيت نبيك الأطهار، وارضَ اللهم برضاك عن صحابةِ نبيِّك الأخيار، مِنَ المهاجرين والأنصار، وعلى من سار على نهجهم، واقتفى أثرهم إلى يوم الدين، وعلينا معهم بمنِك وفضلك يا أرحم الراحمين. اللهم اجعل لنا من كلِ همٍ فرجاً، ومن كلِ ضيقٍ مخرجاً، ومن النارِ النجا، اللهم احفظ وانصر عَلَمَ الجهاد، واقمع أهل الشرك والعدوان والفساد، وانصرنا على من بغى علينا: أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل، وأئمة النفاق السعودية والإمارات وكلَ من حالفهم وعاونهم يا رب العالمين، واسقنا برحمتك الغيث، وانشر علينا رحمتك وفضلك يا كريم: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}.
عباد الله:
{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.
➖➖➖➖➖ ➖➖
📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء والمرشدين بديـوان عــام الــوزارة.
----------------------------
🖥️
قناة خاصة
بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيـرها
https://t.me/wadhErshad
Telegram
قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾
قناة خاصة بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
قناة الإدارة العامة للخطباء والمرشدين الرسمية
https://t.me/wadhErshad
الجمهورية اليمنية
وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة
قطاع التوجيه والإرشاد
الإدارة العامة للخطباء والمرشدين
🎙️ التعميم رقم (13) لسنة 1446هـ
إلى:
الإخوة مدراء عموم الإرشاد بأمانة العاصمة والمحافظات المحترمون،
الإخوة خطباء المساجد بأمانة العاصمة والمحافظات المحترمون،
تهديكم الإدارة العامة للخطباء والمرشدين أطيب التحايا، وبعد:
الموضوع: إقامة صلاة الاستسقاء بعد صلاة الجمعة
بناءً على توجيهات قيادة الوزارة بشأن توجيه الخطباء وأئمة المساجد لإقامة صلاة الاستسقاء، والتزامهم بخطبة الجمعة الرسمية؛
وعليه، نؤكد على ما يلي:
1. حثّ المصلين على الاستغفار والتوبة النصوح، وذلك وفق ما تضمنته خطبة الجمعة الرسمية.
2. إقامة صلاة الاستسقاء في جميع المساجد بعد الانتهاء من صلاة الجمعة مباشرة.
وتقبلوا خالص تحياتنا،،،
مدير عام الخطباء والمرشدين
عبد الرحمن حسين أحمد الموشكي
---
صورة مع التحية لكل من:
قيادة الوزارة،
للأرشفة.
صادر عن: الإدارة العامة للخطباء والمرشدين – ديوان عام الوزارة
الأربعاء: 23 ذو القعدة 1446هـ
الموافق: 21 مايو 2025م
......................................
قناة الإدارة العامة للخطباء والمرشدين والأئمة الرسمية:
https://t.me/wadhErshad
(مخصصة للتعاميم، خطب الجمعة، والمناسبات الدينية)
https://t.me/wadhErshad
الجمهورية اليمنية
وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة
قطاع التوجيه والإرشاد
الإدارة العامة للخطباء والمرشدين
🎙️ التعميم رقم (13) لسنة 1446هـ
إلى:
الإخوة مدراء عموم الإرشاد بأمانة العاصمة والمحافظات المحترمون،
الإخوة خطباء المساجد بأمانة العاصمة والمحافظات المحترمون،
تهديكم الإدارة العامة للخطباء والمرشدين أطيب التحايا، وبعد:
الموضوع: إقامة صلاة الاستسقاء بعد صلاة الجمعة
بناءً على توجيهات قيادة الوزارة بشأن توجيه الخطباء وأئمة المساجد لإقامة صلاة الاستسقاء، والتزامهم بخطبة الجمعة الرسمية؛
وعليه، نؤكد على ما يلي:
1. حثّ المصلين على الاستغفار والتوبة النصوح، وذلك وفق ما تضمنته خطبة الجمعة الرسمية.
2. إقامة صلاة الاستسقاء في جميع المساجد بعد الانتهاء من صلاة الجمعة مباشرة.
وتقبلوا خالص تحياتنا،،،
مدير عام الخطباء والمرشدين
عبد الرحمن حسين أحمد الموشكي
---
صورة مع التحية لكل من:
قيادة الوزارة،
للأرشفة.
صادر عن: الإدارة العامة للخطباء والمرشدين – ديوان عام الوزارة
الأربعاء: 23 ذو القعدة 1446هـ
الموافق: 21 مايو 2025م
......................................
قناة الإدارة العامة للخطباء والمرشدين والأئمة الرسمية:
https://t.me/wadhErshad
(مخصصة للتعاميم، خطب الجمعة، والمناسبات الدينية)
Telegram
قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾
قناة خاصة بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
Forwarded from مؤسسة الإمام الهادي الثقافية
#السيد_القائد
#لستم_وحدكم
#معركة_الفتح_الموعود_والجهاد_المقدس
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM