قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾
21.9K subscribers
817 photos
111 videos
826 files
1.86K links
قناة خاصة بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
Download Telegram
الإخوة الوكلاء
الإخوة كوادرالآكاديمية العليا للقرآن الكريم وعلومه
الإخوة الوكلاء المساعدون
الإخوة المستشارون
الإخوة مدراءالعموم
الإخوة الخطباءوالمرشدون
الإخوة الموظفون
سلام الله عليكم
استجابة وتلبية
لدعوة القيادة الثورية بالجميع التحشيد
و الحضور الفاعل
والمشاركة الفاعلة في المسيرة التضامنية
مع ابناء الشعب الفلسطيني الشقيق
وتنديداباستمرار العدوان الاسرائيلي المجرم
على أهلنافي غزة


الله الله في التحشيد والحضور والاستجابة المشرفة لقائد الثورة.

ضمن الخروج الجماهيري الكبير
عصرغدا الجمعة
في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء
في مليونية "
"مع غزه والاقصى جهاد وثبات حتى النصر"

مديرعام العلاقات والاعلام
مجاهد  أحمد  راجح

https://t.me/ye_awqaf
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
🎥 شاهد | إحراق القوات البحرية اليمنية السفينة اليونانية SOUNION في البحر الأحمر والتي قامت الشركة المالكة لها بانتهاك قرار حظر الدخول إلى موانئ فسلطين المحتلة

19 صفر 1446هـ
23 أغسطس 2024م

🎦 الإعلام الحربي اليمني

#طوفان_الاقصى
#اليمن_مع_فلسطين
#معركة_الفتح_الموعود_والجهاد_المقدس

دقة منخفضة

📢http://t.me/YEMEN_RMC_21
قناة خاصة بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
https://t.me/wadhErshad
الجمهورية اليمنية
وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة
قطاع التوجيه والإرشاد
الإدارة العامة للخطباء والمرشدين
--------------------------------
الخطبة الرابعــة مـن شهر صفر 1446ه‍
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️
*العنوان* : (( *الاستعداد للمولد النبوي الشريـف)*
التاريخ: 26 /2 / 1446هـ
الموافق: 30 / 8/ 2024م
الرقــم:( 8 )

🔹 *اولاً: نقاط الجـمــعة*
1-قادمون على مناسبة المولد النبوي في ظل معركة نخوضها ضد اليهود وأوليائهم وعداوتهم لنا هي بسبب اتباعنا لهذا الرسول وشعبنا يتميز على شعوب العالم في إحياء هذه المناسبة
2-شعبنا يتأسى برسول الله ويجاهد كما جاهد ويعبر عن فرحته بهذه المناسبة ويتزين لها كمايفرح الإنسان بمناسبة عرس ولده والنبي أولى بذلك
3-مناسبة المولد تمثل فرصة للتعرف على رسول الله ولشعبنا في كل عام موعد مع نصر وتمكين فبعد مناسبة العام الماضي وفقنا الله للمشاركة في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس نصرة لفلسطين بعكس من لا يحتفلون بمولد رسول الله
4-الاهتمام باستغلال الأمطار الكثيرة التي أنعم الله بها على شعبنا ببناء السدود والتوجه نحو زراعة أرضنا ودعم المنتجات المحلية ومقاطعة الأجنبية وقد كشفت أجهزتنا الأمنية استهداف أعدائنا لنا في هذا الجانب
5-الاستمرار في مناصرة المستضعفين في غزة وإدانةإحراق القرآن بالمشاركة في المظاهرات والالتحاق بدورات طوفان الأقصى ومباركة الرد الأولي من حزب الله وعلى العدو الصهيوني أن يترقب رد قواتنا المسلحة اليمنية.

🔹ثانياً: خطبة الجمعة
26/2/1446هـ 30/8/2024م
*الخطبة الأولى*
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ}، {الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله وحبيبه وخليله، اللهم صل عليه وآله الطاهرين، وارض عن أصحابه الأخيار المنتجبين.
*أما بعد/ أيها المؤمنون:*
تعود علينا هذا العام ذكرى المولد النبوي الشريف وأمتنا الإسلامية تخوض معركة شرسة ضد أئمة الكفر والنفاق لما يقارب العام، واليهود يرتكبون جريمة القرن بحق المسلمين في قطاع غزة وفلسطين، وعداوة اليهود للإسلام والمسلمين هي بسبب اتباعنا لهذا الرسول صلوات الله عليه وعلى آله، وذلك ليس غريباً؛ لأن اليهود هم الأعداء الخطيرون للنبي الله محمد صلوات الله عليه وعلى آله، حيث أنّ سبب عداوتهم لنا هو انتماؤنا لهذا الرسول الكريم صلى الله عليه وعلى آله مع أنه لم يكن يشكل خطراً عليهم ولا تهديداً لهم بل إنه جاء مصدقاً لما معهم، وجاء بالقرآن الكريم الذي قال الله سبحانه فيه: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} وكفرهم بالرسول صلى الله عليه وآله كان ناتجاً عن حقد وحسد وليس عن جهل، كما قال سبحانه: {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} وكما قال سبحانه: {الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ}.
وقد هاجر اليهود قديماً إلى يثرب لينتظروا نبي آخر الزمان الذي كان عندهم أنه سيبعث في ذلك المكان وكانوا يظنون أنه سيكون من ذرية إسحاق (عليه السلام) فلما جاء رسولنا محمد صلوات الله عليه وآله من ذرية إسماعيل (عليه السلام) كفروا به مع أنهم كانوا قبل ذلك يستفتحون به على أعدائهم كما قال سبحانه: {وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ}.
ولقد بلغ حقدهم وعداوتهم للرسول صلوات الله عليه وآله إلى أن يعادوا الله ويعادوا الملائكة ويعادوا جبريل وميكال كما حكى الله سبحانه: {مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ}، وموقفهم هذا ليس لهم فيه أي مبرر أو حجة؛ لأنهم كانوا يكفرون حتى بأنبيائهم، فهذا نبي الله موسى عليه السلام يقول كما حكى الله سبحانه وتعالى: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ} فقد فعلوا به هكذا وهو نبيهم الذي أنقذهم الله به من فرعون وملائه ولكنهم آذوه كما
سجل عنهم القرآن: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا} وهكذا فعلوا بأخيه هارون كما سجل القرآن الكريم على لسان هارون: {إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي} وهكذا فعلوا بعيسى بن مريم حتى تفاخروا أنهم قتلوه كما حكى الله سبحانه: {وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ} وفعلوا أيضاً بأمه مريم العذراء كما قال سبحانه: {وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا}.
فاليهود هم قتلة الأنبياء وأعداؤهم على مرّ الزمان كما قال سبحانه: {أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ} وقد وصلت بهم الجرأة إلى الإساءة إلى الله سبحانه كما قال تعالى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا} وقال سبحانه: {لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ}.
*أيها المؤمنون:*
تأتي مناسبة المولد النبوي الشريف هذا العام في ظروف استثنائية تمر بها أمتنا، وهي تخوض معركة طوفان الأقصى، ومعركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، ونحن في يمن الإيمان يتميز شعبنا بين شعوب العالم الإسلامي بإحياء هذه المناسبة كل عام في كل قرية وكل حارة وكل مسجد وكل مدرسة وكل مؤسسة، ويستقبل اليمنيون هذه المناسبة بالتعبير عن حبهم وولائهم لرسول الله، وفرحهم بقدوم هذه الذكرى العزيزة التي كان يحييها اليمنيون طوال العام عند إقامة الأعراس وعند بناء المنازل تبركاً برسول الله وتعظيماً له كما فعل أجدادنا الأنصار الذين استقبلوا الرسول الكريم عند قدومه إلى المدينة المنورة مرددين:
طلع البدر علينا من ثنيات الوداع
وجب الشكر علينا ما دعا لله داع
أيها المبعوث فينا جئت بالأمر المطاع
جئت شرفت المدينة مرحباً يا خير داع
وها هم اليمنيون يتأسون برسول الله فيجاهدون كما جاهد، وينصرون إخوانهم في غزة وفلسطين، وها هم يعبرون عن فرحتهم بهذه المناسبة فيزينون بيوتهم باللون الأخضر، ويزينون سياراتهم ومحلاتهم التجارية، ويتنافسون على ذلك، واللون الأخضر هو لون القبة الخضراء التي على قبر الرسول المصطفى صلى الله عليه وآله، وهذا اللون هو لون ثياب أهل الجنة كما قال سبحانه: {عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ}، وإذا كان الإنسان يفرح في عرس ولده فيزين السيارة ويزين باب المنزل بالأضواء والأنوار فرسول الله أولى بذلك كما قال سبحانه: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ}، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من أهله وماله وولده ووالده والناس أجمعين) فالمحبون لرسول الله يفرحون بنبيهم وحبيبهم وقائدهم امتثالاً لقول الله سبحانه: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} وقوله سبحانه: {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ} وقوله سبحانه: {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ} وقوله جل شانه: {لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ}.
*أيها المؤمنون:*
إنّ مناسبة المولد النبوي الشريف تُمثل فرصة عظيمة للتعرف على شخصية الرسول الكريم من خلال القرآن الكريم الذي يعتبر أعظم مصدر قدّم رسولنا الكريم على أنه أعظم قائد عرفه التاريخ، فقد كان صلى الله عليه وآله قرآناً يمشي بين الناس، وكان خُلُقه القرآن، كما أنه في هذه الأيام ينبغي الإكثار من الصلاة والسلام على رسول الله وآله كما قال سبحانه: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} وقال صلى الله عليه وآله: (من صلى عليّ صلاة صلى الله عليه بها عشر صلوات، ومحا عنه عشر سيئات، ورفعه عشر درجات، وأثبت له عشر حسنات) وقال صلى الله عليه وآله وسلم مبينا كيفية الصلاة عليه بقوله: (قولوا اللهم صل على محمد وآل محمد وبارك على محمد وآل محمد كما صليت وباركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد) والبخيل من ذُكر عنده رسول الله ولم يصلِ عليه، وكذلك من احتفل عنده المسلمون برسول الله تعظيما وتوقيرا له ولم يشاركهم.
عباد الله الأكارم:
*للمؤمنين في يمن الإيمان مع كل مناسبة من مناسبات المولد النبوي الشريف* من كل عام موعد مع نصر وفتح وتمكين من الله سبحانه، وكرامة من الله سبحانه لمن أكرم رسوله وعظّم نبيه صلى الله عليه وآله، وقد شاهدنا بعد إقامة ذكرى المولد النبوي الشريف في العام الماضي كيف أكرمنا الله بتأييده حينما دخلنا نصرةً لغزة في معركة الفتح الموعود، وكيف وصلنا خلال عام واحد منذ المولد النبوي السابق إلى تلك الإنجازات والانتصارات الكبيرة بفضل الله سبحانه، وسيطرت القوات المسلحة على البحر الأحمر بشكل كامل لأول مرة في تاريخ الجمهورية اليمنية، وفرضنا بعون الله حصاراً خانقاً على الصهاينة والأمريكان وأعوانهم، ووصلت القوات اليمنية إلى صناعة الصواريخ الفرط صوتية والطائرات المسيرة بعيدة المدى التي وصلت إلى قلب كيان العدو المحتل، وضربنا بقوة الله مفخرة الصناعات الأمريكية (حاملة الطائرات) التي أصبحت بعد معركتها معنا سلاحاً عفا عليه الزمن، ولم تعد بحاجة إلى تلك الكلفة بعد ما ظهرت عيوبها، *وأصبح اليمن واليمنيون محل إعجاب واحترام العالم وأحراره في كل مكان* بعد أن كان الكثير لا يعرف عن اليمن واليمنيين شيئاً، وكل هذا بفضل الله وببركة تعظيم رسول الله صلوات الله عليه وآله، أما أولئك الذين كانوا يحاربون المولد النبوي باسم البدعة فقد ظهرت حقيقتهم؛ فها هم يحتفلون بأعياد الكفار، وقد ظهروا في صف الصهاينة ضد المسلمين، وفتحوا المراقص، وسمحوا بالمجون، ولم يمنعهم علماء السوء الذين كانوا ينهون عن المولد النبوي الشريف، وانكشفوا على حقيقتهم: {لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ}.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم: {وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}
قلت ما سمعتم وأستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم
*الخطبة الثانية*
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين، ورضي الله عن أصحابه المنتجبين.
**أما بعد* /
لقد منّ الله على بلادنا وشعبنا بنعمة الأمطار الغزيرة، والشكر العملي على هذه النعمة هو أن نتوجه بجد لزراعة أرضنا بالحبوب والفواكه، واغتنام هذه الأمطار بإقامة السدود والحواجز؛ للاستفادة منها طوال العام، وأيضاً ينبغي أن نتوجه لدعم المنتجات الزراعية المحلية ومقاطعة الأجنبية، كما ينبغي تنظيم التغليف والتسويق للمنتجات الزراعية، والاهتمام بإنشاء ودعم الجمعيات التعاونية الزراعية، وتفعيل دورها؛ لإحداث نهضة وتنمية ريفية شاملة.
*أيها المؤمنون:*
لقد كشفت الأجهزة الأمنية عن الدور التخريبي الأمريكي في بلادنا والذي استهدف كل جوانب الحياة في هذا البلد، حيث استهدفوا الزراعة والثروات والسياسة والأخلاق والتربية والتعليم وكل شيء؛ لنعرف حقيقة أمريكا، وأنها الشيطان الأكبر ومصدر الإرهاب، وأنّ اليهود هم وراء كل جريمة في هذا العالم، وأنه لا يمكن التعايش معهم والقبول بهم؛ لأنهم عدوانيون وحاقدون، ويكيدون لنا كل الشرور كما حذّرنا الله منهم في كتابه في عشرات الآيات القرآنية.
*وفي الختام:*
ندعوكم بدعوة الله ودعوة كتابه ودعوة الإسلام لمناصرة المستضعفين المظلومين في قطاع غزة وفلسطين فقد قال سبحانه: {وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ} وقال سبحانه: {وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ} وقد قال صلى الله عليه آله وسلم: (المسلم أخو المسلم لا يسلمه ولا يخذله لمصيبة إن نزلت به) وقال: (من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم، ومن سمع منادياً ينادي يا للمسلمين فلم يجبه فليس من المسلمين) وكم قد سمعنا ورأينا كل يوم ليلاً ونهاراً من الأطفال والنساء والرجال في قطاع غزة، وقد شاهدنا هذا الأسبوع كيف دنّس الصهاينة مسجداً من المساجد في قطاع غزة، وأحرقوا كتاب الله، وقاموا بتصوير ذلك ونشره، وهم من كان وراء حملة إحراق المصاحف في الغرب.
كما شاهدنا الرد الأولي والقوي من حزب الله بمئات الصواريخ وعشرات الطائرات المُسيرة، وعلى الصهاينة أن ينتظروا ردّ جيشنا وشعبنا بإذن الله وقوته.
كما يجب علينا الحضور في المسيرات تأكيداً لموقفنا، ودعما لجيشنا وقيادتنا في الرد الحازم والمزلزل، ونصرة للمظلومين في قطاع غزة وفلسطين، واستجابة لداعي الله الذي يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ
تُحْشَرُونَ . وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} كما يجب علينا الاستمرار في الدورات الثقافية والعسكرية ودورات طوفان الأقصى لننظم إلى جيش تحرير فلسطين والقدس، ولنشارك في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، وقد فُتحت هذه الدورات في القرى والحارات والمؤسسات وبشكل يومي ليعدّ الإنسان نفسه كما قال الله سبحانه: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ} وقوله سبحانه: {وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً} وقال صلى الله عليه وآله وسلم: (علموا أولادكم السباحة والرماية) وقال صلى الله عليه وآله وسلم: (من لم يغزو أو يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من النفاق).
هذا وأكثروا في هذا اليوم وأمثاله من ذكر الله، والصلاة على نبينا محمدٍ وآله؛ لقوله عزَّ مِنْ قائلٍ عليماً: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}، اللهم صلِ وسلم على سيدنا أبي القاسم محمدٍ بن عبدِالله بن عبدِ المطلب بن هاشم، وعلى أخيهِ ووصيهِ وباب مدينة علمهِ ليث الله الغالب، أميرُ المؤمنين عليٌ بن أبي طالب، وعلى زوجتهِ الحوراء، سيدةِ النساءِ في الدنيا والأخرى فاطمةَ البتولِ الزهراء، وعلى ولديهما سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين الشهيدين المظلومين، وعلى آل بيت نبيك الأطهار، وارضَ اللهم برضاك عن صحابةِ نبيِّك الأخيار، مِنَ المهاجرين والأنصار، وعلى من سار على نهجهم، واقتفى أثرهم إلى يوم الدين، وعلينا معهم بمنِك وفضلك يا أرحم الراحمين.
اللهم اهدِنا فيمَن هديت وعافنا فيمن عافيت وتولنا فيمن توليت وبارك لنا فيما أعطيت وقِنا شر ما قضيت إنك تقضي ولا يقضى عليك إنه لا يذل مَن واليت ولا يعزُ من عاديت، اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلّغنا به جنتَك ومن اليقين ما تُهون به علينا مصائبَ الدنيا ومتعنا اللهم بأسماعِنا وأبصارِنا وقواتنا ما أبقيتنا واجعلهُ الوارثَ منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصُرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتَنا في ديننا ولا تجعل الدنيا أكبرَ همِنا، اللهم اجعل لنا من كلِ همٍ فرجًا، ومن كلِ ضيقٍ مخرجًا، ومن النارِ النجا، اللهم احفظ وانصر عَلَمَ الجهاد، واقمع بأيدينا أهل الشرك والعدوان والفساد، وانصرنا على من بغى علينا أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل وبريطانيا، ومن تآمر معهم وحالفهم وعاونهم، وانصر المجاهدين في غزة وفي البحر الأحمر، وثبت أقدامهم وسدد رمياتهم يا قوي يا متين، يا رب العالمين: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}
عباد الله:
{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.

📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء والمرشدين بديـوان عــام الــوزارة.
----------------------------
🖥️
قناة خاصة
بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيـرها


https://t.me/wadhErshad
قناة خاصة بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
https://t.me/wadhErshad
الجمهورية اليمنية
وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة
قطاع التوجيه والإرشاد
الإدارة العامة للخطباء والمرشدين
--------------------------------
خطبة الجمعة الأولى من شهر ربيع أول 1446هـ
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️
*العنوان* : (( *ا(مسؤولية الأمة والعلماء في الانتصار للقرآن العظيم ونصرة الرسول الكريم)لاستعداد للمولد النبوي الشريـف)*
التاريخ: 3 / 3 / 1446هـ
الموافق: 6 / 9/ 2024م
الرقــم:( 9 )

🔹 *اولاً: نقاط الجـمــعة*
نقاط الجمعة
1-القرآن الكريم هو أقدس مقدساتنا ومفتاح هدايتنا والمسؤولية على المسلمين وعلمائهم وخطبائهم كبيرة في اتباعه والدفاع عنه خصوصاً أمام ما يتعرض له من استهداف كما حصل من إحراق اليهود له في الأسبوع الماضي في غزة.
2-توثيق اليهود لمشاهد التمزيق والإحراق للقرآن هو يبين مدى حقدهم عليه ومما يؤسف له هو ابتعادنا عنه وذلك جرأ اليهود عليه.
3-التنديد بمواقف الشعوب المتخاذله وعلماء السوء الساكتين وحكام الجور تجاه ما يتعرض له القرآن والرسول والمقدسات في فلسطين.
4--المرحلة التي نمر بها خطيرة فلا بد من تحمل المسؤولية في إطارمعركة الفتح الموعود والجهادالمقدس والله سيهيئ لنا الفتح والنصر.
5-التفاعل مع مناسبةالمولد بحضور الفعاليات والندوات والتزيين خصوصاً في هذه المرحلة التي يعمل اليهودفيها على فصلناعن رسول الله والإساءة إليه مع القرآن ولا بد أن نجاهدهم مع أولياءهم من المنافقين كما جاهدهم رسول الله.
6-شاهدنا اعترافات الجواسيس فيما يتعلق باستهداف أمريكا للتعليم وذلك يحتم علينا مواجهتهم والاستمرار في خروج المظاهرات بدون ملل أو فتور.

▪️ثانياً: نـص الـخـطبة
الخطبة الأولى
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، القائل في كتابه الكريم: {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا . الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا}.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له القائل: {أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ . فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ . أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْنَاهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُقْتَدِرُونَ . فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ . وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ}.
وأشهد أن سيدنا وأسوتنا، وهادينا إلى الصراط المستقيم محمدا عبده ورسوله أَدَّى ما حَمَّلْتَهُ إلَى الْعِبادِ، وَجاهَدَ فِي اللَّهِ عزّ وجل حَقَّ الْجِهادِ، وَأَنَّهُ بَشَّرَ بِما هُوَ حَقٌّ مِنَ الثَّوابِ، وَأَنْذَرَ بِما هُوَ صِدْقٌ مِنَ الْعِقابِ، صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله قرناء الكتاب، ورضي الله عن صحابته الأخيار المنتجبين.
أما بعد/ أيها المؤمنون:
أوصي نفسي وأوصيكم بتقوى الله حق تقاته، واستشعار رقابته في كل نظرة ونفس وحركة وسكون، والخوف من سخطه، والحذر من عقابه، والاستعداد للقائه بالإخلاص والتزكية والعمل الصالح، قال تعالى: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا}، وقال سبحانه: {وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُولَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَى . جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ مَنْ تَزَكَّى}.
كما أوصي نفسي وإياكم بتعظيم القرآن العظيم، والتقديس لكتاب الله الكريم، والتدبر لآياته، والاتباع الجاد والصادق للهدى الإلهي الذي فيه قال تعالى: {وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}، وقال سبحانه وتعالى: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ}، وقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (فَإِذَا التَبَسَتْ عَلَيْكُمُ الفِتَنُ كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ فَعَلَيْكُمْ بِالقُرْآنِ فَإنَّهُ شَافِعٌ مُشَفَّعٌ، وَمَاحِلٌ مُصَدَّقٌ، مَنْ جَعَلَهُ أَمَامَهُ قَادَهُ إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَنْ جَعَلَهُ خَلْفَهُ قَادَهُ إِلَى النَّارِ، هُوَ الدَّلِيلُ الَّذِي يَدُلُّ عَلَى خَيْرِ سَبِيلٍ، وَكِتَابُ تَفْصِيلٍ، وَبَيَانٌ وَتَحْصِيلٌ، وَالفَصْلُ لَيْسَ بِالْهَزْلِ، لاَ تُحْصَى عَجَائِبُهُ وَلاَ تُبْلَى غَرَائِبُهُ، فِيهِ مَصَابِيحُ الْهُدَى وَمَنَارَاتُ الْحِكْمَةِ، وَالدَّلِيلُ عَلَى الْمَعْرِفَةِ لِمَنْ عَرَفَ الطَّرِيقَةَ).
عباد الله:
إنّ القرآن الكريم هو أقدس مقدساتنا، وأشرف منحة إلهية منحها الله لنا، وأغلى هدية وهبها الله للبشرية لإخراجها من الظلمات إلى النور ومن الحياة البهيمية إلى الحياة الكريمة اللائقة بإنسانية الإنسان.
والقرآن الكريم هو مفتاح هدايتنا وهداية البشرية، وهو سر مجدنا، وينبوع عزتنا، ومصدر نصرنا، ودستور حياتنا، وهو نور الله الذي أوحاه إلى أعظم المرسلين وأشرف النبيين محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، قال تعالى: {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ . صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ}.
عباد الله:
إنّ المسؤولية الدينية على المسلمين - عامة - وعلى علماء الأمة وخطبائها ودعاتها - خاصة - كبيرة وعظيمة في هذه المرحلة التاريخية المصيرية، لاسيما أمام ما يتعرض له القرآن الكريم من استهداف وحقد تاريخي دفين من قِبل اليهود، والتي كان آخرها إقدامهم على تمزيق القرآن المجيد، وتجرئهم على إحراق آياته وكأنه لا وجود لأمة الإسلام التي تقرأ القرآن يوميا، ورأينا شعوبنا العربية والإسلامية لم تغضب له، ولم تنتصر ممن يمسه بسوء، وكذلك كانت عندما استهدف اليهود رسول الله في الصحف الغربية، وكذلك الحال بالنسبة للأنظمة والحكومات التي لم تنتصر له، ولم تتخذ موقفا قويا وصادقا من الإساءة إليه، وها هي اليوم لا تتخذ موقفا شجاعا ينتصر للقرآن ولمظلومية غزة.
أيها المؤمنون:
إنّ توثيق اليهود لمشاهد التمزيق والإحراق للقرآن الكريم والتدنيس لمساجد الله مع جرائمهم بحق المسلمين في غزة وفلسطين هو برهان كافٍ على مدى الكراهية والبغضاء التي يكنونها للإسلام والمسلمين، وأكبر شاهد على أنهم أشد الناس عداء وحقدا وكراهية للمسلمين وللمقدسات الكبرى لاسيما القرآن الكريم، وقد أكّد القرآن الكريم هذه الحقيقة عنهم فقال: {وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا}.
وكان المتوقع والمؤمل من علماء الأمة وخطبائها وحفاظ القرآن في كافة البلدان الإسلامية ألّا يقر لهم قرار، ولا يهدأ لهم بال، ولا تغمض له عين، ولا يهنأ لهم عيش، ولا تطيب لهم حياة، وهم يرون جرائم اليهود وإجرام الصهاينة واستباحتهم لكل المحرمات، واستهدافهم لكل المقدسات بداية بالقرآن الكريم أقدس مقدسات المسلمين، ثم استهدافهم وإساءتهم لرسول الله، ثم تدنيسهم للمساجد لاسيما المسجد الأقصى المبارك، وصولا إلى استهداف واستحلال أرواح الأبرياء ودماء الأطفال والنساء طيلة أحد عشر شهرا والكيان الصهيوني يهلك الحرث والنسل، ويسعى في غزة والضفة وفلسطين فسادا على مرأى ومسمع من الرؤساء والزعماء والعلماء الذين يُفترض أن يكونوا أكثر المسلمين غيرة على كتاب الله، وأول الناس تحركا للدفاع عن القرآن الكريم والمستضعفين من المسلمين.
فلماذا وصل رؤساء المسلمين وعلماؤهم إلى هذا المستوى الهابط والمخزي والمطمع للعدو؟
ولماذا لم يثوروا من أجل كتاب الله ويتخذوا المواقف الرادعة للعدو؟
ولماذا لا ينتصرون للمقدسات ويستنهضون شعوب الأمة ويشحذون عزائمها لتنتصر لأقدس مقدساتها وهو القرآن الكريم؟
لماذا كل هذا الصمت المخزي، والسكون المذل والمريب؟
أيها المؤمنون:
إنّ قدسية القرآن وشرف ومقام الرسول أعظم وأغلى من كل شرف وقدسية في الحياة؛ فهما أغلى من أنفسنا وآباءنا وأمهاتنا وأزواجنا وبناتنا، وأغلى من شرف الرؤساء والأمراء والعلماء؛ فكيف تقوم الدنيا ولا تقعد، وتتوتر العلاقات بين الدول، وتُقطع العلاقات الدبلوماسية، ويُسحب السفراء عندما يُساء إلى رئيس أو تُمس الذات الأميرية أو تلك الشخصية السياسية ولا يكون ذات الموقف عندما يُساء إلى كتاب الله وتُمس آيات الله ويستهدف رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم؟!.
ومما يؤسف له هو: أنّ العلاقة مع القرآن والتقديس له والتفاعل معه ضعفت وتلاشت وأصبحت علاقة شكلية وروتيناً عادياً، وما جرّأ اليهود على المساس بكتاب الله والتعبير الصريح عن الكراهية له هو غياب أثر القرآن وفاعليته، وهذا الانحراف والانحدار الكبير والخطير هو ما حذّر منه الرسول الأكرم، فعن عَلِيّ عليه السلام أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: ((لَيَخْلَقَنَّ القُرْآنُ فِي قُلُوبِ أَقْوَامٍ فَيَتَهَافَتُ كَمَا تَتَهَافَتُ ثِيَابُهُمْ، قَالُوا: يَا رَسُولَ الله وَمَا التَّهَافُتُ؟ قَالَ: التَّسَاقُطُ لاَ يَجِدُونَ لَهُ لَذَّةً وَلاَ حَلاَوَةً، إنْ قَصَّرُوا عَمَّا أُمُرِوا بِهِ قَالُوا: إنَّ الله غَفُورٌ رَحِيمٌ، وَإنِ انْتَهَكُوا مَا نُهُوْا عَنْهُ قَالُوا: سَيَغْفِرُ لَنَا مَا لَمْ نُشْرِكْ).
ومع الأسف فإنّ الذي جرّأ اليهود وسفهاء الغرب وأطمعهم وشجعهم على ارتكاب ما يرتكبونه من الجرائم الوحشية، وعلى المساس والاستهداف بكل مقدسات المسلمين هي: الأنظمة المحسوبة على الإسلام، والتي تدعي في دساتيرها بأن مرجعيتها هو القرآن وليس لها من القرآن إلا رسمه، وجعلت القرآن وراء ظهرها، وتنكرت لنوره وبصائره وقدسيته، ولم تعطه من الاحترام والتعظيم بعضا مما تعطي قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن.
وكذلك يأتي دور علماء السوء الذين يوظفون كتاب الله حسب أهواء الرؤساء، والذين يحركون الرعية ويستنهضون الشعوب ويحرضونها ضد المسلمين وضد حزب الله وأنصار الله والجمهورية الإسلامية الإيرانية، أما ضد أمريكا واليهود فهم صم بكم عمي، وصدق الإمام زيد حين قال عن أمثال هؤلاء العلماء: (فيا علماء السوء محوتم كتاب اللّه محواً، وضربتم وجه الدين ضرباً، فَنَدَّ والله نَدِيْدَ البَعِيْرِ الشارد، هرباً منكم، فبسوء صنيعكم سُفِكَت دماء القائمين بدعوة الحق من ذرية النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم، ورُفِعَت رؤوسهم فوق الأسنة، وصُفِّدوا في الحديد، وخَلَصَ إليهم الذُّل، واستشعروا الكَرْب وتَسَرْبَلوا الأحزان، يتنفسون الصُّعَداء، ويتشاكون الجهد؛ فهذا ما قدمتم لأنفسكم، وهذا ما حملتموه على ظهوركم، فالله المستعان، وهو الحكم بيننا وبينكم، يقضي بالحق وهو خير الفاصلين).
قلت ما سمعتم وأستغفر الله العظيم لي ولكم وللمؤمنين والمؤمنات والمجاهدين والمجاهدات فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم
*الخطبة الثانية*
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل: {فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له القائل: {وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ}، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله خاتم النبيين صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين، ورضي الله عن صحبه المنتجبين.
*أما بعد/ أيها المؤمنون* :
إنّ مرحلة الأمة الراهنة ومعركة الفتح الموعود الساخنة التي يخوضها الشعب اليمني بقيادته المباركة وجيشه المجاهد في سبيل الله مع أمريكا وإسرائيل تتطلب من الجميع تعزيز الارتباط بالله والثقة القوية الراسخة والمطلقة بصدق وعده بالفتح الموعود والنصر القريب.
فالله وحده هو من يُحقق النصر ويأتي بالفتح، وهو سبحانه الوحيد الذي يجب أن نلتجئ إليه ونعول عليه ونراهن على قوته وقدرته وعزته وإرادته العادلة والحكيمة والقاهرة التي يمكن أن تقهر كل المستكبرين، وتذل كل الطغاة المجرمين، وتخزي المنافقين المتآمرين المكذبين بوعود الله والظانين بالله ظن السوء الداخلين في دائرة العقاب الإلهي الكبير، قال تعالى: {وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا}.
*عباد الله:*
إنّ المرحلة التاريخية التي نعيشها والتي تمرّ بها أمة الإسلام هي مرحلةٌ مصيرية، والتحدياتُ فيها كبيرةٌ، والمسؤولياتُ الإيمانيةُ الملقاةُ على عاتق المسلمين عظيمةٌ، ولا مناص من خوض التحديات، ومواجهة الأخطار المحدقة بنا، وسنة الله في الابتلاء والفرز قائمة وحتمية ويرتبط بها دخول الجنة، قال تعالى: أ{َمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ}.
فلا خيار لخير أمة أخرجت للناس إلا أن تكون عند مستوى المرحلة التي تشبه مرحلة النبي يوم الأحزاب، يوم أن تحالفت وتكالبت عليه قبائل الشرك ومعهم اليهود، واليوم نحن في قلب المواجهة لقوى الشرك والاستكبار، ورأس حربة الإيمان الذي برز لأمريكا وإسرائيل كما برز الإمام علي للشرك كله يوم الخندق، والمعركة التي نخوضها هي معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، وهذه التسمية للمعركة لم تأت من فراغ، بل أتت من نور القرآن وبصائر آياته وصدق وعوده الإلهية، وارتبط الاسم لهذه المعركة بوعد الله الذي لا يخلف الميعاد القائل: {فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ}.
فالله هو من سيهيئ للفتح الذي وعد به، والمطلوب منا هو أن نتهيأ له ونتأهل له ونعد العدة لنكون من رجاله الصادقين مع الله، والمضحين في سبيله، والمتحركين لإعلاء كلمة الله ونصرة دين الله والمستضعفين من عباده، ويجب ألّا يكون واقعنا وموقفنا في هذه المرحلة كموقف المنافقين المتربصين الذين ينتظرون الفتح وهم قاعدون، ويريدون نصرا من الله وهم
كسالى ونائمون، بل والكثير منهم متآمرون على جبهة الفتح والإسناد قال تعالى: {الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِنَ اللَّهِ قَالُوا أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ وَإِنْ كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ قَالُوا أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا}.
فالمتربصون بجبهات إسناد غزة كثيرون، والمتخاذلون أمام مظلومية أطفال ونساء غزة والضفة وفلسطين يُعدون مئات الملايين من المسلمين الذين لم يحركوا ساكنا، ولم يتخذوا موقفا مشرفا معبرا عن صدق إيمانيهم ومصداقية إسلامهم وأثر ارتباطهم العملي والجهادي بالقرآن الكريم باستثناء الثلة القليلة في يمن الإيمان والحكمة والجهاد، وفي (غزة) الحجة البالغة ومدرسة الصمود الرائدة طيلة أحد عشر شهرا، وهي كل يوم وليلة وساعة تقدم الشاهد على قوة الإيمان والإرادة.
عباد الله:
إنّ يمن الإيمان والجهاد اليوم يقيم الحجة ويقدم الشاهد كما يقدمه رجال غزة، ويقدم رجال اليمن المجاهدون أصدق المواقف الشجاعة، ويسطرون أروع المواقف والملاحم البطولية في جبهة البحار، ويتحركون فوق أمواجها، ويقتحمون السفن المعادية ويدوسونها بأقدامهم الطاهرة، ويفخخونها بأياديهم المسبحة لله، ويفجرونها ويحرقونها ويغرقونها نصرة لمظلومية أطفال ونساء غزة، وإسنادا للمجاهدين الصامدين طيلة أحد عشر شهرًا ضد حرب الإبادة الصهيونية والمشاركة الأمريكية والدعم الغربي للكيان الإسرائيلي اللقيط.
ومن يريد أن يكون مشاركا في كل العمليات التي تحرق قلوب الأمريكيين والإسرائيليين وتنتصر لآهات المستضعفين فليستمر في موقفه وتحركه وخروجه في المسيرات إلى كل الساحات بكل جدية ونشاط وإخلاص؛ ليكتب الله له أجر الخروج المستمر حتى يأذن الله بالنصر القريب والفتح الموعود.
كما أنه ينبغي علينا الاهتمام والتفاعل مع احتفالات المولد النبوي، وأن نقيم الاحتفالات في كل الحارات والقرى والمدارس والمساجد، وأن نربط أنفسنا وأبناءنا برسول الله، وأن نعبر عن فرحتنا بهذه المناسبة بتزيين سياراتنا ومنازلنا كما قال سبحانه: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ}.
*وفي الختام:*
لقد شاهدنا وسمعنا في هذا الأسبوع اعترافات الجواسيس عن استهداف التعليم، وكيف كانت أمريكا تضع مناهج لقراءة اللغة العربية بما يضمن عدم قدرة الطالب على القراءة والكتابة، وكيف كانت تعمل على نشر الجهل واستهداف المناهج والمعلمين، وتسعى لنشر الفساد الأخلاقي بين الطلاب في المدارس والمعاهد والجامعات؛ فيجب علينا أن نسمع هذه الاعترافات ونركز عليها لنعرف حقيقة أمريكا ومؤامراتها ضد شعبنا والأمة.
هذا وأكثروا في هذا اليوم وأمثاله من الصلاة والسلام على النبي وآله، اللهم فصل وسلم على النبي المصطفى أبي القاسم محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم، وعلى أخيه ووصيه وباب مدينة علمه مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وعلى زوجته الحوراء، فلذة كبد المصطفى خامسة أهل الكساء فاطمة البتول الزهراء، وعلى ولديهما سيدا شباب أهل الجنة السعداء الحسن والحسين ريحانتا رسول الله الشهداء، وعلى أصحاب رسول الله وأزواج رسول الله وأحباب رسول الله، وعلينا وعلى والدينا بمنك وكرمك يا أرحم الراحمين.
اللهم انصر الإسلام وأعز المسلمين، وانصر إخواننا المجاهدين في غزة بنصرك القريب، وانتصر بأيدينا لكتابك ونبيك وعبادك المستضعفين، وعجل الخزي والخسران والهزيمة لأعدائك أعداء الدين أمريكا وإسرائيل ومن تولاهم وتحالف معهم، اللهم شتت شملهم واجعل دائرة السوء تدور عليهم.
اللهم انصر محور القدس والجهاد والمقاومة وأيد قادته بتأييدك لإعلاء كلمتك ونصرة عبادك المستضعفين لاسيما عبدك الصالح المجاهد عبد الملك بدر الدين، اللهم زده بسطة في العلم والجسم، وارفع به راية الحق، وازهق به راية الكفر والنفاق، وأيده بنصرك وبالمؤمنين، اللهم ارحم شهداءنا ومواتنا، واشف جرحانا ومرضانا، وفك أسرانا، ورد مفقودينا، وانصرنا على من عادانا، وبلغنا ثأرنا على من ظلمنا، واجعلنا مع المجاهدين مجاهدين برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم وحد صفنا، ولم شعثنا، وأصلح ذات بيننا، ووحد كلمتنا، اللهم انصرنا وعجّل بنصرنا فإنك ناصر، اللهم فرج علينا فإنك قادر، اللهم اشف غليلنا وقلوبنا ممن اعتدى علينا وعلى غزة وفلسطين وخذلها وتآمر عليها يا أرحم الراحمين.
عباد الله:
إن الله يأمركم بثلاث وينهاكم عن ثلاث: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾.

📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء والمرشدين بديـوان عــام الــوزارة.
----------------------------
🖥️
قناة خاصة
بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيـرها


https://t.me/wadhErshad
دعوة عامة
يدعوكم وكيل قطاع تعليم القرآن الكريم
إلى حضور فعالية المولدالنبوي الشريف
على صاحبه وآله أفضل السلام
وازكى التسليم
والتي ستقام في مدرسة تعليم القرآن الكريم وعلومه
الكائنة في مدرسة الكويت
وذالك يوم غدا الأربعاء
تمام الساعة الثالثة عصرا
بتاريخ٨ربيع الأول ١٤٤٦
الموافق١١سبتمبر٢٠٢٤

https://t.me/ye_awqaf
قناة خاصة بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
https://t.me/wadhErshad
الجمهورية اليمنية
وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة
قطاع التوجيه والإرشاد
الإدارة العامة للخطباء والمرشدين
--------------------------------
خطبة الجمعة الثانية من شهر ربيع أول 1446هـ
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️
*العنوان* : المولد النبوي الشريـف)*
التاريخ: 10/ 3 / 1446هـ
الموافق: 13 / 9/ 2024م
الرقــم:( 10 )

🔹 *اولاً: نقاط الجـمــعة*
1-تحل عليناذكرى المولدالنبوي لهذا العام ونحن في معركةكبيرةبين الحق والباطل وشعبنافي هذه المعركةهوصاحب الموقف المتميز والمتصدرلتميزه في إحياءهذه المناسبةعن باقي الشعوب
2-آية المناسبةلهذا العام ({يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ جَٰهِدِ ٱلۡكُفَّارَ وَٱلۡمُنَٰفِقِينَ وَٱغۡلُظۡ عَلَيۡهِمۡۚ وَمَأۡوَىٰهُمۡ جَهَنَّمُۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمَصِيرُ} (التوبة:٧٣)
لنستلهم من رسول الله كيف نجاهدالكفار والمنافقين وأن نغلظ عليهم باعتباره الحل الوحيدوالصحيح لوقاية أنفسنامن شرورهم
3-يحتفل شعبنا في 12 من ربيع الأول ليعبرعن فرحته برسول الهداية ولنعبر عن إيمانناوتعظيمنا وولائنا لرسول الله ولننتصرلرسولنافي وجه الإساءات المتكررةله ولنوصل رسالة للعالم حول عظمةالإسلام وقوته وجاذبيته
4-مناسبةالمولد النبوي هي مناسبةوحدويةجامعة سيخرج فيها الكثير من الشعوب وسيكون في واقع شعبنااليمني يوما استثنائيا فلا بد من الحضور مبكرا والتحلي بالسكينةوالوقار والانتظار حتى نهاية الفعالية ليكتمل لنا الأجر
5-في ذكرى مولدرسول الله لن ننسى قضيةفلسطين وغزة وسنستمر في الخروج المليوني والمقاطعة والدعم وسيحقق الله لنا النصر ببركة رسول الله ({وَمَن يَتَوَلَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ فَإِنَّ حِزۡبَ ٱللَّهِ هُمُ ٱلۡغَٰلِبُونَ} (المائدة:٥٦).
ثانياً: نـص الـخـطبة
الخطبة الأولى
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ} {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} {فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}.
ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن سيدنا وأسوتنا وهادينا إلى الصراط المستقيم محمداً عبده ورسوله وحبيبه وخليله، أدى ما حملته إلى العباد، وجاهد في الله عز وجل حق الجهاد، صلوات الله عليه وعلى وآله، ورضي الله عن صحابته الأخيار المنتجبين.
أما بعد/ أيها المؤمنون:
تعود علينا ذكرى المولد النبوي الشريف هذا العام والأمة الإسلامية تمر بابتلاءٍ كبيرٍ، ومعركةٍ كبيرةٍ بين الإسلام والكفر، وبين الحقِ والباطلِ، وشعبنا اليمني في هذه المعركةِ هو صاحب المواقف المشرفة والمتميزة، كما هو في إحيائه للمولد النبوي الشريف متميز بين سائر شعوب الأمة على مستوى كبير لا نظير له: {ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}.
أيها المؤمنون:
يقول الله سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} هذه الآية الكريمة هي عنوان إحيائنا لمناسبة المولد النبوي الشريف لهذا العام الذي يأتي ونحن في جهاد منذُ حوالي عام؛ لنستلهم من الرسول المجاهد الدروس التي تفيدنا في معركة طوفان الأقصى، ومعركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، فها هو الله سبحانه وتعالى يأمر نبيه بجهاد الكفار في كثير من الآيات الكريمة؛ لأن الله سبحانه هو الحكيم العليم الذي يعلم أنّ هذا هو الخيار الوحيد للوقاية من شر الكفار، ولو كان هناك خيار أفضل أو أحسن لدلّنا عليه المولى جل جلاله؛ لكنه دلنا على الخيار الأفضل والوحيد، قال سبحانه وتعالى: {فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنْكِيلًا} فالذي يمكن أن يكفّ عنا بأسهم هو الله سبحانه عندما نجاهد ونتحرك في سبيله سبحانه، وقد فشلت كل الخيارات والبدائل الأخرى، ولا ينفع الحوار مع هؤلاء الأعداء ولا المفاوضات ولا التطبيع ولا السلام معهم؛ لأنهم عدوانيون، قال سبحانه: {وَتَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} وهم يحملون حقداً كبيراً نحو المسلمين، قال سبحانه: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا}، وقال سبحانه: {وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ}، وقال سبحانه: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ}.