💥تنووويه هاااااااام 💥
الإخوة قيادة الوزارة
الإخوة المستشارون
الإخوة المدراء العموم
الإخوة الموظفون
سلام الله عليكم
ورحمته وبركاته
يتقدم اليكم جميعا بالاعتذار أ/ ابراهيم أحمدعزالدين الغيلي
عن تأجيل موعد زفاه نجله إسماعيل المحدد سابقا
يوم الأحد 5/5/2024
وذالك لظروف خارجة
عن ارادته
شاكراتفهمكم
وسيتم ابلاغكم بالموعد المؤجل في وقت لاحق
الإخوة قيادة الوزارة
الإخوة المستشارون
الإخوة المدراء العموم
الإخوة الموظفون
سلام الله عليكم
ورحمته وبركاته
يتقدم اليكم جميعا بالاعتذار أ/ ابراهيم أحمدعزالدين الغيلي
عن تأجيل موعد زفاه نجله إسماعيل المحدد سابقا
يوم الأحد 5/5/2024
وذالك لظروف خارجة
عن ارادته
شاكراتفهمكم
وسيتم ابلاغكم بالموعد المؤجل في وقت لاحق
قناة خاصة بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
https://t.me/wadhErshad
الجمهورية اليمنية
وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة
قطاع التوجيه والإرشاد
الإدارة العامة للخطباء والمرشدين
----------------------------
خطبة الجمعة الرابعة من شهر شوال 1445هـ
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️
العنوان:
(الصرخة عنوان لمسيرة أمة)
التاريخ: ٢٤/ شوال/ 1445هـ
3/ 5 / 2024م
الرقم: (43)
➖➖➖➖➖➖➖➖
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️
🔹أولاً:نقاط خطبة الجمعة
نقاط الجمعة
1-عندما يتحرك أهل الباطل بطغيانهم فإن الله يهيئ من أوليائه من يتحرك ليقود المؤمنين في مواجهة طغيانهم
2-القرآن في كثير من آياته يتحدث عن مواقف الأنبياء والأولياء الجهادية في مقارعة الطواغيت
3-بداية الألفية الثالثة مثل منعطفا خطيرا على الأمة، وتحركت أمريكا بخداع خطير، وبغطاء تحالف عالمي لضرب الدين والأمة وقابل زعماء الأمة تلك الحملة بالتعاون معها، وقابلتها معظم الشعوب بالصمت
4-مثلت الصرخة التي أطلقها الشهيد القائد موقفا حكيما، وخطوة مدروسة لكسر حالة الصمت ورافقها حالة من البناء الفكري والتحرك العملي للارتقاء بالأمة للوصول إلى حالة مواجهة العدو والانتصار عليه
5-منذ انطلاق الصرخة تثبت الأحداث أهميتها وأثرها الفعال في بناء نفوس المؤمنين وتحطيم نفوس الأعداء، ومن تلك الأحداث معركة طوفان الأقصى التي برز فيها الشعب اليمني أكبر داعم لها وسيستمرعليها
6.يجب أن نعرف أهمية الصرخة ونسعى إلى مواصلة نشرها فقد أصبحت رمزا للأحرار الرافضين لأمريكا وإسرائيل وطغيانهما
7. الحث على أهمية استمرار المدارس الصيفية.
........................................
ثانياً: نص الخطبة
(الخطبة الأولى)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، الحمد لله القائل في كتابه الكريم: {وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَن نَّدْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَهاً لَقَدْ قُلْنَا إِذاً شَطَطاً} ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ولا ند له ولا مثيل، ولا خُلف لقوله ولا تبديل، ونشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله، أرسله بأمره صادعًا، وبذكره ناطقًا، فأدى أمينًا، ومضى رشيدًا، وخلف فينا راية الحق، من تقدمها مرق، ومن تخلف عنها زهق، ومن لزمها لحق، اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الأطهار، وارض عن صحابته المنتجبين الأخيار.
أما بعد/ أيها المؤمنون الأكارم:
أوصيكم ونفسي بتقوى الله عز وجل والتزود منها للدار الآخرة: (وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ).
عباد الله:
تأتي مراحل في التاريخ قد يستأسد فيها الباطل، وينتشر الظلم، ويسيطر الضلال، ويصول الكفر في ساحة الحياة معربدًا، وقد يخضع الناس وينهزمون، ويصمتون ويجمدون، ويستسلمون خوفًا على حياة في ذلة، وينفذون ما يريد الطواغيت، وعندها تكسوا الحياة غبرة، وتعلق المرارة في حلوق الأحرار، الذين لا يرضون بحياة البائسين، ويرفضون إقرار العبيد، ولكن من يمتلك الجرأة ليقول للباطل لا؟
وعندما يعود الإنسان ليتأمل القرآن فسيجد أنّ آيات الله تبين أنه ليس هناك إيمان لمجرد الإيمان، وليس هناك إيمان يعزل صاحبه في زاوية معينة بعيداً عن تحمل المسؤولية تجاه ما حوله من المنكرات، وليس هناك إيمان ينسجم مع الكفر والضلال والباطل، وليس هناك إيمان بلا مواقف، ولم يتحدث القرآن عن نبي من أنبياء الله أو ولي من أوليائه إلا وسلط الأضواء على مواقفه ضد الباطل والكفر والشرك؛ لأن الإيمان الحقيقي يدفع حامله إلى أن يكون له موقف؛ فنجد معظم حديث القرآن عن موسى (عليه السلام) يركز على مواقفه في نصرة المستضعفين ومحاربة فرعون وجلاوزته، والحديث عن إبراهيم (عليه السلام) يركز على تكسيره للأصنام ووقوفه في وجه النمرود وبراءته من الكفر والكافرين، والحديث عن نوح وهود وصالح وشعيب (عليهم السلام) وغيرهم من الأنبياء يدور حول مواقفهم في دعوتهم للإيمان ومحاربتهم للكفر والضلال، والحديث عن أصحاب الكهف لموقفٍ وقفوه وصرخة أطلقوها في وجه الباطل، والحديث عن مؤمن آل فرعون ومؤمن آل ياسين يركز على موقفيهما وصرختهما ضد الباطل، وهكذا تجد القرآن يتحدث ويشيد ويرفع من مكانة من يتحركون لا من يجمدون، ومن يقولون كلمة الحق لا من يصمتون، ولا قيمة عند الله لمن يسكتون ويجمدون ولا يقدمون موقفاً ضد المنكر.
أيها المؤمنون الأكارم:
في بداية الألفية الثالثة كان الزمن حساسًا وخطرًا على أمة الإسلام، والواقع يحكي عن منعطف تاريخي مظلم، فقد تحركت أمريكا بكل طغيانها، وألقت في مياه الأمة الراكدة بشباك صيدها التي نسجتها طويلًا بحبال المكر والخداع؛ لتصطاد الدين وعزته، والقرآن وهدايته تحت عناوين شتّى، وذرائع متنوعة، وقد علا صوتها تهديدا، وملأت الدنيا إرهابًا بذريعة مكافحة الإرهاب، وبرزت كأكبر عدو للإسلام والمسلمين، وبتحالف كبير لاستهداف أمة
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
https://t.me/wadhErshad
الجمهورية اليمنية
وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة
قطاع التوجيه والإرشاد
الإدارة العامة للخطباء والمرشدين
----------------------------
خطبة الجمعة الرابعة من شهر شوال 1445هـ
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️
العنوان:
(الصرخة عنوان لمسيرة أمة)
التاريخ: ٢٤/ شوال/ 1445هـ
3/ 5 / 2024م
الرقم: (43)
➖➖➖➖➖➖➖➖
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️
🔹أولاً:نقاط خطبة الجمعة
نقاط الجمعة
1-عندما يتحرك أهل الباطل بطغيانهم فإن الله يهيئ من أوليائه من يتحرك ليقود المؤمنين في مواجهة طغيانهم
2-القرآن في كثير من آياته يتحدث عن مواقف الأنبياء والأولياء الجهادية في مقارعة الطواغيت
3-بداية الألفية الثالثة مثل منعطفا خطيرا على الأمة، وتحركت أمريكا بخداع خطير، وبغطاء تحالف عالمي لضرب الدين والأمة وقابل زعماء الأمة تلك الحملة بالتعاون معها، وقابلتها معظم الشعوب بالصمت
4-مثلت الصرخة التي أطلقها الشهيد القائد موقفا حكيما، وخطوة مدروسة لكسر حالة الصمت ورافقها حالة من البناء الفكري والتحرك العملي للارتقاء بالأمة للوصول إلى حالة مواجهة العدو والانتصار عليه
5-منذ انطلاق الصرخة تثبت الأحداث أهميتها وأثرها الفعال في بناء نفوس المؤمنين وتحطيم نفوس الأعداء، ومن تلك الأحداث معركة طوفان الأقصى التي برز فيها الشعب اليمني أكبر داعم لها وسيستمرعليها
6.يجب أن نعرف أهمية الصرخة ونسعى إلى مواصلة نشرها فقد أصبحت رمزا للأحرار الرافضين لأمريكا وإسرائيل وطغيانهما
7. الحث على أهمية استمرار المدارس الصيفية.
........................................
ثانياً: نص الخطبة
(الخطبة الأولى)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، الحمد لله القائل في كتابه الكريم: {وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَن نَّدْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَهاً لَقَدْ قُلْنَا إِذاً شَطَطاً} ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ولا ند له ولا مثيل، ولا خُلف لقوله ولا تبديل، ونشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله، أرسله بأمره صادعًا، وبذكره ناطقًا، فأدى أمينًا، ومضى رشيدًا، وخلف فينا راية الحق، من تقدمها مرق، ومن تخلف عنها زهق، ومن لزمها لحق، اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الأطهار، وارض عن صحابته المنتجبين الأخيار.
أما بعد/ أيها المؤمنون الأكارم:
أوصيكم ونفسي بتقوى الله عز وجل والتزود منها للدار الآخرة: (وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ).
عباد الله:
تأتي مراحل في التاريخ قد يستأسد فيها الباطل، وينتشر الظلم، ويسيطر الضلال، ويصول الكفر في ساحة الحياة معربدًا، وقد يخضع الناس وينهزمون، ويصمتون ويجمدون، ويستسلمون خوفًا على حياة في ذلة، وينفذون ما يريد الطواغيت، وعندها تكسوا الحياة غبرة، وتعلق المرارة في حلوق الأحرار، الذين لا يرضون بحياة البائسين، ويرفضون إقرار العبيد، ولكن من يمتلك الجرأة ليقول للباطل لا؟
وعندما يعود الإنسان ليتأمل القرآن فسيجد أنّ آيات الله تبين أنه ليس هناك إيمان لمجرد الإيمان، وليس هناك إيمان يعزل صاحبه في زاوية معينة بعيداً عن تحمل المسؤولية تجاه ما حوله من المنكرات، وليس هناك إيمان ينسجم مع الكفر والضلال والباطل، وليس هناك إيمان بلا مواقف، ولم يتحدث القرآن عن نبي من أنبياء الله أو ولي من أوليائه إلا وسلط الأضواء على مواقفه ضد الباطل والكفر والشرك؛ لأن الإيمان الحقيقي يدفع حامله إلى أن يكون له موقف؛ فنجد معظم حديث القرآن عن موسى (عليه السلام) يركز على مواقفه في نصرة المستضعفين ومحاربة فرعون وجلاوزته، والحديث عن إبراهيم (عليه السلام) يركز على تكسيره للأصنام ووقوفه في وجه النمرود وبراءته من الكفر والكافرين، والحديث عن نوح وهود وصالح وشعيب (عليهم السلام) وغيرهم من الأنبياء يدور حول مواقفهم في دعوتهم للإيمان ومحاربتهم للكفر والضلال، والحديث عن أصحاب الكهف لموقفٍ وقفوه وصرخة أطلقوها في وجه الباطل، والحديث عن مؤمن آل فرعون ومؤمن آل ياسين يركز على موقفيهما وصرختهما ضد الباطل، وهكذا تجد القرآن يتحدث ويشيد ويرفع من مكانة من يتحركون لا من يجمدون، ومن يقولون كلمة الحق لا من يصمتون، ولا قيمة عند الله لمن يسكتون ويجمدون ولا يقدمون موقفاً ضد المنكر.
أيها المؤمنون الأكارم:
في بداية الألفية الثالثة كان الزمن حساسًا وخطرًا على أمة الإسلام، والواقع يحكي عن منعطف تاريخي مظلم، فقد تحركت أمريكا بكل طغيانها، وألقت في مياه الأمة الراكدة بشباك صيدها التي نسجتها طويلًا بحبال المكر والخداع؛ لتصطاد الدين وعزته، والقرآن وهدايته تحت عناوين شتّى، وذرائع متنوعة، وقد علا صوتها تهديدا، وملأت الدنيا إرهابًا بذريعة مكافحة الإرهاب، وبرزت كأكبر عدو للإسلام والمسلمين، وبتحالف كبير لاستهداف أمة
Telegram
قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾
قناة خاصة بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
الإسلام في دينها ودنياها؛ لتصادر كرامتها وحريتها واستقلالها، ولتطمس هويتها وانتماءها، ولتمكن إسرائيل في المنطقة، ولتزيح كل عائق أو تهديد مستقبلي أمام اليهود، وأصبح الواقع سيئًا للغاية؛ فقد انقسم الناس بين زعماء وأنظمة عميلة ومؤيدة، ونُخب وشعوب ساكتة، والقليل هو من تحرك ليقاوم المعتدين، بينما سيطر اليأس والإحباط على واقع الأمة:
يا أمة الدين ما للدينِ منكسرٌ ورايةُ الحقِ أضحت تسكن الوحلا
الدينُ حريةٌ من ذا سيوقظها من نومها وكذا من يبعث الأملا
الله يأبى أن يرى الإسلام في شلل وليس يرضى بما يرضى به العُملا
المصطفى شع بالأنوار في زمن والآل في ركبه من بعده شعلا
وهنا نرى عناية الله وإرادته، فهو لا يرضى بسيطرة الباطل، ولا بتمكن الفساد والمفسدين، ويأبى لدينه إلا أن ينتصر، ولمنهجه إلا أن ينتشر، ولسيف البغي إلا أن ينكسر، ولو ظنّ الناس أنها النهاية للحق، والتمكن المطلق للطاغوت فما ذلك إلا لقلة وعيهم، وفقدانهم الثقة بنصر الله، ونسيانهم وعوده الكثيرة بالفرج والخير؛ فقد سكت علماء الأمة المسلمة، وتحرك زعماؤها لينفذوا ما تريده أمريكا، ولأن الله يأبى لدينه الضياع؛ فإنّ إرادته اقتضت أن يتحرك ولي من أوليائه هو الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي ليتكلم في زمن الصمت، وليصرخ في زمن الهمس، وليقدم الموقف في زمن اللاموقف، وليتحرك في زمن الجمود.
وفي يوم الخميس السابع عشر من شهر يناير2002م، وبعد مرحلة من التوعية ونشر الهدى الرباني المحمدي، أطلق الشهيد القائد صرخته التي أسماها (صرخة المستضعفين في وجوه المستكبرين) مجسدًا قول الله تعالى: {فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}، ومسطرًا بذلك عنوانًا لمشروع يبني الأمة، ويحركها بالقرآن.
عباد الله:
لقد أطلق الشهيدُ القائد الصرخةَ لتمثل موقفًا حكيمًا في زمنٍ أصبح الصمتُ حكمةً وذكاءً، ولم تكن خطوة عشوائية بل خطوة مدروسة مستمدة من روح القرآن، ولها أثرها في بناء نفوس من يرفعها، ولها أثرها في تحطيم نفوس الأعداء، ولها أثرها في بناء موقف الأمة حتى تصبح قادرة على المواجهة والانتصار، وتمثل الحل الأنسب للخروج من الوضعية السيئة للأمة، وكانت مهمة للغاية، ولا زالت هذه الصرخة مهمة في مواجهة أعداء الأمة وعلى رأسهم أمريكا وإسرائيل، وهي حرب - بحد ذاتها - إعلامية ونفسية لترسخ حالة العداء للأعداء، ولتقود إلى خطوات عملية أكبر، وقد أظهرت الأحداث كلها ومعركة طوفان الأقصى جدوائية هذا الشعار وصوابيته، وأنه تجلٍ من تجليات الإيمان والحكمة اليمانية.
المؤمنون الأكارم:
لم يتحرك الشهيد القائد بالشعار وحدِه؛ بل تحرك بالشعار مترافقًا مع حركة توعوية تثقيفية قرآنية لبناء الأمة، حيث يقول تعالى عن أهمية إظهار الموقف من أعداء الله: {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآَءُ مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ}، وفي زمن يترسخ لدى الناس أنّ أمريكا كبيرة يجب أن يترسخ لدى الناس أنّ الله هو الأكبر: {وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً}، ولأن أمريكا تزرع الموت في كل مكان، وتسعى لقتل المسلمين وقتل الدين الإسلامي فيجب أن نصرخ بالموت لها: {قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ}، ولأن إسرائيل سرطان في جسد الأمة واحتلت أرضًا عربية إسلامية، وقتلت وشردت شعبًا عربيا مسلما، ودنست أعظم المقدسات فيجب أن نصرخ بالموت لإسرائيل، ولا بد أن نسعى لإزالتها، ولأن اليهود هم أشد الناس عداوة للمؤمنين، وأكثر الناس فسادًا في أرض الله ومعصية له، وأكثرهم إجرامًا وطغيانًا، ولأنهم يريدون أن ننظر إليهم على أنهم أهل سلام وإنسانية، ولأنهم مفسدون أينما حلوا فيجب أن نلعنهم كما لعنهم الله على ألسن أنبيائه: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ}، ولأن الأعداء يحاربون الإسلام ويسعون للقضاء عليه فيجب أن نصرخ بالنصر للإسلام، والله ناصره وناصرنا ما دمنا مجاهدين في سبيله: {وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ}، ولا زال للشعار أهميته في مواجهة أعداء الأمة وفي مقدمتهم أمريكا وإسرائيل، وقد ظهر ذلك جليا في معركة طوفان الأقصى، ويأتي ضمن حركة تثقيفية من القرآن وثقافة القرآن، ويتجه إلى خطوات عملية مرسومة ومحددة تضمنتها الثقافة القرآنية، ورافقه ولا زال يرافقه موقف المقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية.
يا أمة الدين ما للدينِ منكسرٌ ورايةُ الحقِ أضحت تسكن الوحلا
الدينُ حريةٌ من ذا سيوقظها من نومها وكذا من يبعث الأملا
الله يأبى أن يرى الإسلام في شلل وليس يرضى بما يرضى به العُملا
المصطفى شع بالأنوار في زمن والآل في ركبه من بعده شعلا
وهنا نرى عناية الله وإرادته، فهو لا يرضى بسيطرة الباطل، ولا بتمكن الفساد والمفسدين، ويأبى لدينه إلا أن ينتصر، ولمنهجه إلا أن ينتشر، ولسيف البغي إلا أن ينكسر، ولو ظنّ الناس أنها النهاية للحق، والتمكن المطلق للطاغوت فما ذلك إلا لقلة وعيهم، وفقدانهم الثقة بنصر الله، ونسيانهم وعوده الكثيرة بالفرج والخير؛ فقد سكت علماء الأمة المسلمة، وتحرك زعماؤها لينفذوا ما تريده أمريكا، ولأن الله يأبى لدينه الضياع؛ فإنّ إرادته اقتضت أن يتحرك ولي من أوليائه هو الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي ليتكلم في زمن الصمت، وليصرخ في زمن الهمس، وليقدم الموقف في زمن اللاموقف، وليتحرك في زمن الجمود.
وفي يوم الخميس السابع عشر من شهر يناير2002م، وبعد مرحلة من التوعية ونشر الهدى الرباني المحمدي، أطلق الشهيد القائد صرخته التي أسماها (صرخة المستضعفين في وجوه المستكبرين) مجسدًا قول الله تعالى: {فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}، ومسطرًا بذلك عنوانًا لمشروع يبني الأمة، ويحركها بالقرآن.
عباد الله:
لقد أطلق الشهيدُ القائد الصرخةَ لتمثل موقفًا حكيمًا في زمنٍ أصبح الصمتُ حكمةً وذكاءً، ولم تكن خطوة عشوائية بل خطوة مدروسة مستمدة من روح القرآن، ولها أثرها في بناء نفوس من يرفعها، ولها أثرها في تحطيم نفوس الأعداء، ولها أثرها في بناء موقف الأمة حتى تصبح قادرة على المواجهة والانتصار، وتمثل الحل الأنسب للخروج من الوضعية السيئة للأمة، وكانت مهمة للغاية، ولا زالت هذه الصرخة مهمة في مواجهة أعداء الأمة وعلى رأسهم أمريكا وإسرائيل، وهي حرب - بحد ذاتها - إعلامية ونفسية لترسخ حالة العداء للأعداء، ولتقود إلى خطوات عملية أكبر، وقد أظهرت الأحداث كلها ومعركة طوفان الأقصى جدوائية هذا الشعار وصوابيته، وأنه تجلٍ من تجليات الإيمان والحكمة اليمانية.
المؤمنون الأكارم:
لم يتحرك الشهيد القائد بالشعار وحدِه؛ بل تحرك بالشعار مترافقًا مع حركة توعوية تثقيفية قرآنية لبناء الأمة، حيث يقول تعالى عن أهمية إظهار الموقف من أعداء الله: {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآَءُ مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ}، وفي زمن يترسخ لدى الناس أنّ أمريكا كبيرة يجب أن يترسخ لدى الناس أنّ الله هو الأكبر: {وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً}، ولأن أمريكا تزرع الموت في كل مكان، وتسعى لقتل المسلمين وقتل الدين الإسلامي فيجب أن نصرخ بالموت لها: {قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ}، ولأن إسرائيل سرطان في جسد الأمة واحتلت أرضًا عربية إسلامية، وقتلت وشردت شعبًا عربيا مسلما، ودنست أعظم المقدسات فيجب أن نصرخ بالموت لإسرائيل، ولا بد أن نسعى لإزالتها، ولأن اليهود هم أشد الناس عداوة للمؤمنين، وأكثر الناس فسادًا في أرض الله ومعصية له، وأكثرهم إجرامًا وطغيانًا، ولأنهم يريدون أن ننظر إليهم على أنهم أهل سلام وإنسانية، ولأنهم مفسدون أينما حلوا فيجب أن نلعنهم كما لعنهم الله على ألسن أنبيائه: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ}، ولأن الأعداء يحاربون الإسلام ويسعون للقضاء عليه فيجب أن نصرخ بالنصر للإسلام، والله ناصره وناصرنا ما دمنا مجاهدين في سبيله: {وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ}، ولا زال للشعار أهميته في مواجهة أعداء الأمة وفي مقدمتهم أمريكا وإسرائيل، وقد ظهر ذلك جليا في معركة طوفان الأقصى، ويأتي ضمن حركة تثقيفية من القرآن وثقافة القرآن، ويتجه إلى خطوات عملية مرسومة ومحددة تضمنتها الثقافة القرآنية، ورافقه ولا زال يرافقه موقف المقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعنا بما فيه من الآياتِ والذكرِ الحكيم، إنّه تعالى جوادٌ برٌ رؤوفٌ رحيم، أقولُ قولي هذا وأستغفرُ اللهَ العظيم لي ولكم ولكافةِ المؤمنينَ والمؤمناتِ فاستغفروه إنه هو الغفورُ الرحيم.
الخطبة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله رب العالمين، ونشهدُ أن لا إله إلاّ الله وحدَه لا شريك له، ونشهد أنَّ سيدَنا محمداً عبدُه ورسولُه صلى الله عليه وعلى آله الطاهرينَ، ورَضِيَ اللهُ عنْ أصحابهِ المنتجبين.
الإخوة المؤمنون:
لقد عمل الشهيد القائد على خلق توجه عملي واسع تجاه تحركات الأعداء وعلى رأسهم أمريكا وإسرائيل، وقد توجه عمليًا في الجوانب الفكرية والثقافية والدينية والإعلامية والأخلاقية والأمنية والعسكرية والاقتصادية، وفي مقدمتها جميعا: الصرخة والمقاطعة، وقد أثمر ذلك التوجه الذي أسسه الشهيد القائد هذا الموقف في وجه أمريكا وإسرائيل وبريطانيا نصرة لفلسطين، وأثمرت هذه الأمة التي تخرج كل جمعة بالملايين، وأثمرت تلك الصواريخ التي تضرب العدو إلى أم الرشراش، وتضرب السفن الأمريكية والإسرائيلية والبريطانية في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي حتى شاهدنا أمريكا تسحب حاملة طائراتها ومدمراتها خوفًا من صواريخنا وطائراتنا، وهذا يعتبر نصرًا كبيرًا من الله، ونحمد الله عليه كثيرا، ويعتبر شاهدا على تأثير موقفنا في نصرة غزة وفلسطين، وهزيمة كبيرة للأمريكيين والأوربيين وتحالفهم في البحرين الأحمر والعربي، وأثمرت الصرخة تحركًا شاملا تنمويًا وزراعيًا، وحررت القرار اليمني من المستعمرين الجدد.
عباد الله:
لا زالت المخاطر تحيط بالأمة، ولا زلنا بحاجة إلى الحركة بكل جد ضد العدو، وقد كشف الشعار بأسلوبه الحكيم زيف ما يدعيه الأعداء من حرية وديمقراطية والسماح بالتعبير؛ فكان الشعار عبارة عن حرية تعبير كما يدعون، ولكن حينما رُفِعَ توجهت أمريكا وأذناب أمريكا لمواجهته، وانكشف زيف تلك الحرية، واليوم تتكشف تلك الدعايات أيضا؛ فحرية التعبير لدى أمريكا ليست إلا لإنسان يسيء للدين وللأنبياء وللكتب، أو لمن يحرق القرآن الكريم، أو يعمل على التخلي عن القيم والمبادئ الدينية والفطرية ويمارس الشذوذ، وتلك هي الحرية لديهم، ولكن حينما تمس تلك الحرية بإسرائيل وأمريكا؛ فإن تلك الحرية تنتهي ويسقط القناع، كما يحدث اليوم من اعتقالات وانتهاك للطلاب الأمريكيين في الجامعات الذين يتظاهرون مطالبين بوقف القتل لأهالي غزة.
والشعار عمل على تعزيز التعبئة العامة، والروحية الجهادية، والمشاركة في الأعمال الجهادية ضد أعداء الأمة، وعمل على تحصين الساحة اليمنية من التورط في العمالة والخيانة وخدمة الأعداء، وخَلَقَ بيئة معادية ورافضة للسياسات والإملاءات والتوجهات الأمريكية والإسرائيلية في أي مجال.
المؤمنون الأكارم:
كانت الصرخة نقطة بسيطة في بحر متلاطم الأمواج من ضلالٍ أمريكي وصهيوني فكري وإعلامي، وضغط وترغيب وترهيب وقوة، وحملات عسكرية وأمنية واحتلال، ولكن الصرخة كانت موافقة لمنهج الله في مواجهة المستكبرين، وبداية عودة للنهج الجهادي للأنبياء والأولياء الصالحين؛ فكانت إرادة الله معها؛ فحوربت لتضعف ولكنها قويت، وعملوا على كتمها فانتشرت، وعملوا على إسكاتها فانفجرت، ومن مسجدٍ إلى مساجد، ومن مساجد إلى ساحات، ومن ساحات إلى جبهات، ومن العشرات إلى المئات إلى الآلاف ثم إلى الملايين، ومن مديرية إلى محافظة، ومن اليمن إلى خارج اليمن، وها نحن نشاهدها عنوانًا للأحرار في اليمن وخارجه؛ لأنها رُفِعت غضبا لله ونصرة لدينه وعباده، ولم تُرفع حزبية ولا طائفية، ولكنها خطوة في مسار التحرر من الهيمنة الأمريكية، وعودة لنهج إبراهيم وصرخته في وجه النمرود والكافرين، وعصى موسى في يد موسى الزمان لإغراق فراعين الزمان، وشعار الربيين في زمن اللاوعي واللاموقف، حيث مثلت نورا في وجه الظلمات فسطعت وانتشرت بأمر ربها.
وفي الختام:
لا بد من الاستمرار في الاهتمام بالمدارس الصيفية ودعمها؛ لأن لها الأثر الإيجابي في تربية أبنائنا وبناتنا.
كما يجب علينا أن نواصل حركتنا الجهادية وخروجنا الأسبوعي نصرةً لإخواننا في غزة، وتأييدًا للمجاهدين في غزة ولقواتنا المسلحة، ولا بد أنّ نواصل إنفاقنا ومقاطعتنا للبضائع الأمريكية والإسرائيلية، وما دامت دماء أهلنا في غزة مسفوكة فلن نلقي الرايات ولن نتراجع - بإذن الله - حتى ينتصر الحق، وينتهي الطغاة، ولذلك فإنّ الله يدعوكم، وآيات الله تدعوكم، ودماء الأبرياء تدعوكم، ومنهج رسول الله يدعوكم، وشهامتكم ونخوتكم وعزتكم كلها تدعوكم لتخرجوا نصرة لله ولإخوانكم في غزة وفلسطين في مظاهرات عصر يومنا هذا الجمعة، وواصلوا دربكم يا أبناء الأنصار فأنتم أمل الدين والأمة، وقد شاهدتم النظام السعودي كيف يتقارب بالتطبيع مع الصهاينة في ظل جرائم اليهود بغزة، ولم يبق مع غزة وفلسطين إلا الله وحده ثم أنتم والأحرار من الأمة فلا تخذلوهم.
الخطبة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله رب العالمين، ونشهدُ أن لا إله إلاّ الله وحدَه لا شريك له، ونشهد أنَّ سيدَنا محمداً عبدُه ورسولُه صلى الله عليه وعلى آله الطاهرينَ، ورَضِيَ اللهُ عنْ أصحابهِ المنتجبين.
الإخوة المؤمنون:
لقد عمل الشهيد القائد على خلق توجه عملي واسع تجاه تحركات الأعداء وعلى رأسهم أمريكا وإسرائيل، وقد توجه عمليًا في الجوانب الفكرية والثقافية والدينية والإعلامية والأخلاقية والأمنية والعسكرية والاقتصادية، وفي مقدمتها جميعا: الصرخة والمقاطعة، وقد أثمر ذلك التوجه الذي أسسه الشهيد القائد هذا الموقف في وجه أمريكا وإسرائيل وبريطانيا نصرة لفلسطين، وأثمرت هذه الأمة التي تخرج كل جمعة بالملايين، وأثمرت تلك الصواريخ التي تضرب العدو إلى أم الرشراش، وتضرب السفن الأمريكية والإسرائيلية والبريطانية في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي حتى شاهدنا أمريكا تسحب حاملة طائراتها ومدمراتها خوفًا من صواريخنا وطائراتنا، وهذا يعتبر نصرًا كبيرًا من الله، ونحمد الله عليه كثيرا، ويعتبر شاهدا على تأثير موقفنا في نصرة غزة وفلسطين، وهزيمة كبيرة للأمريكيين والأوربيين وتحالفهم في البحرين الأحمر والعربي، وأثمرت الصرخة تحركًا شاملا تنمويًا وزراعيًا، وحررت القرار اليمني من المستعمرين الجدد.
عباد الله:
لا زالت المخاطر تحيط بالأمة، ولا زلنا بحاجة إلى الحركة بكل جد ضد العدو، وقد كشف الشعار بأسلوبه الحكيم زيف ما يدعيه الأعداء من حرية وديمقراطية والسماح بالتعبير؛ فكان الشعار عبارة عن حرية تعبير كما يدعون، ولكن حينما رُفِعَ توجهت أمريكا وأذناب أمريكا لمواجهته، وانكشف زيف تلك الحرية، واليوم تتكشف تلك الدعايات أيضا؛ فحرية التعبير لدى أمريكا ليست إلا لإنسان يسيء للدين وللأنبياء وللكتب، أو لمن يحرق القرآن الكريم، أو يعمل على التخلي عن القيم والمبادئ الدينية والفطرية ويمارس الشذوذ، وتلك هي الحرية لديهم، ولكن حينما تمس تلك الحرية بإسرائيل وأمريكا؛ فإن تلك الحرية تنتهي ويسقط القناع، كما يحدث اليوم من اعتقالات وانتهاك للطلاب الأمريكيين في الجامعات الذين يتظاهرون مطالبين بوقف القتل لأهالي غزة.
والشعار عمل على تعزيز التعبئة العامة، والروحية الجهادية، والمشاركة في الأعمال الجهادية ضد أعداء الأمة، وعمل على تحصين الساحة اليمنية من التورط في العمالة والخيانة وخدمة الأعداء، وخَلَقَ بيئة معادية ورافضة للسياسات والإملاءات والتوجهات الأمريكية والإسرائيلية في أي مجال.
المؤمنون الأكارم:
كانت الصرخة نقطة بسيطة في بحر متلاطم الأمواج من ضلالٍ أمريكي وصهيوني فكري وإعلامي، وضغط وترغيب وترهيب وقوة، وحملات عسكرية وأمنية واحتلال، ولكن الصرخة كانت موافقة لمنهج الله في مواجهة المستكبرين، وبداية عودة للنهج الجهادي للأنبياء والأولياء الصالحين؛ فكانت إرادة الله معها؛ فحوربت لتضعف ولكنها قويت، وعملوا على كتمها فانتشرت، وعملوا على إسكاتها فانفجرت، ومن مسجدٍ إلى مساجد، ومن مساجد إلى ساحات، ومن ساحات إلى جبهات، ومن العشرات إلى المئات إلى الآلاف ثم إلى الملايين، ومن مديرية إلى محافظة، ومن اليمن إلى خارج اليمن، وها نحن نشاهدها عنوانًا للأحرار في اليمن وخارجه؛ لأنها رُفِعت غضبا لله ونصرة لدينه وعباده، ولم تُرفع حزبية ولا طائفية، ولكنها خطوة في مسار التحرر من الهيمنة الأمريكية، وعودة لنهج إبراهيم وصرخته في وجه النمرود والكافرين، وعصى موسى في يد موسى الزمان لإغراق فراعين الزمان، وشعار الربيين في زمن اللاوعي واللاموقف، حيث مثلت نورا في وجه الظلمات فسطعت وانتشرت بأمر ربها.
وفي الختام:
لا بد من الاستمرار في الاهتمام بالمدارس الصيفية ودعمها؛ لأن لها الأثر الإيجابي في تربية أبنائنا وبناتنا.
كما يجب علينا أن نواصل حركتنا الجهادية وخروجنا الأسبوعي نصرةً لإخواننا في غزة، وتأييدًا للمجاهدين في غزة ولقواتنا المسلحة، ولا بد أنّ نواصل إنفاقنا ومقاطعتنا للبضائع الأمريكية والإسرائيلية، وما دامت دماء أهلنا في غزة مسفوكة فلن نلقي الرايات ولن نتراجع - بإذن الله - حتى ينتصر الحق، وينتهي الطغاة، ولذلك فإنّ الله يدعوكم، وآيات الله تدعوكم، ودماء الأبرياء تدعوكم، ومنهج رسول الله يدعوكم، وشهامتكم ونخوتكم وعزتكم كلها تدعوكم لتخرجوا نصرة لله ولإخوانكم في غزة وفلسطين في مظاهرات عصر يومنا هذا الجمعة، وواصلوا دربكم يا أبناء الأنصار فأنتم أمل الدين والأمة، وقد شاهدتم النظام السعودي كيف يتقارب بالتطبيع مع الصهاينة في ظل جرائم اليهود بغزة، ولم يبق مع غزة وفلسطين إلا الله وحده ثم أنتم والأحرار من الأمة فلا تخذلوهم.
وأكثروا في هذا اليوم وأمثاله من ذكر الله، والصلاة على نبينا محمدٍ وآله؛ لقوله عزَّ مِنْ قائلٍ عليماً: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}، اللهم صلِ وسلم على سيدنا أبي القاسم محمدٍ بن عبدِالله بن عبدِ المطلب بن هاشم، وعلى أخيهِ ووصيهِ وباب مدينة علمهِ ليث الله الغالب، أميرُ المؤمنين عليٌ بن أبي طالب، وعلى زوجتهِ الحوراء، سيدةِ النساءِ في الدنيا والأخرى فاطمةَ البتولِ الزهراء، وعلى ولديهما سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين الشهيدين المظلومين، وعلى آل بيت نبيك الأطهار، وارضَ اللهم برضاك عن صحابةِ نبيِّك الأخيار مِنَ المهاجرين والأنصار، وعلى من سار على نهجهم، واقتفى أثرهم إلى يوم الدين، وعلينا معهم بمنِك وفضلك يا أرحم الراحمين.
اللهم اجعل لنا من كلِ همٍ فرجًا، ومن كلِ ضيقٍ مخرجًا، ومن النارِ النجا، اللهم احفظ وانصر عَلَمَ الجهاد، واقمع بأيدينا أهل الشرك والعدوان والفساد، وانصرنا على من بغى علينا: أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل وبريطانيا، ومن تآمر معهم وحالفهم وعاونهم، وانصر المجاهدين في غزة وفي البحر الأحمر، وثبت أقدامهم وسدد رمياتهم يا قوي يا متين، يا رب العالمين: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}.
عباد الله:
{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.
➖➖➖ ➖
📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء والمرشدين بديـوان عــام الــوزارة.
----------------------------
🖥️
قناة خاصة
بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيـرها
https://t.me/wadhErshad
اللهم اجعل لنا من كلِ همٍ فرجًا، ومن كلِ ضيقٍ مخرجًا، ومن النارِ النجا، اللهم احفظ وانصر عَلَمَ الجهاد، واقمع بأيدينا أهل الشرك والعدوان والفساد، وانصرنا على من بغى علينا: أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل وبريطانيا، ومن تآمر معهم وحالفهم وعاونهم، وانصر المجاهدين في غزة وفي البحر الأحمر، وثبت أقدامهم وسدد رمياتهم يا قوي يا متين، يا رب العالمين: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}.
عباد الله:
{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.
➖➖➖ ➖
📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء والمرشدين بديـوان عــام الــوزارة.
----------------------------
🖥️
قناة خاصة
بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيـرها
https://t.me/wadhErshad
Telegram
قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾
قناة خاصة بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
الإخوة وكلاء الوزارة
الإخوة كوادرالآكاديمية العليا للقرآن الكريم وعلومه
الإخوة الوكلاء المساعدون
الإخوة المستشارون
الإخوة مدراءالعموم
الإخوة الخطباءوالمرشدون
الإخوة الموظفون
سلام الله عليكم
تهيب قيادة الوزارة بالجميع التحشيد
و الحضور الفاعل
والمشاركة الفاعلة في المسيرة التضامنية
مع ابناء الشعب الفلسطيني الشقيق
وتنديداباستمرار العدوان الاسرائيلي المجرم
على أهلنافي غزة
وتلبية لدعوة قائد الثورة السيدعبدالملك
بن بدرالدين الحوثي..
غدا الجمعة
الثالثة عصرا بميدان السبعين
في مسيرة:
(وفاء يمن الأنصار لغزة الأحرار" )
مديرعام العلاقات والاعلام
مجاهد أحمد راجح
https://t.me/ye_awqaf
الإخوة كوادرالآكاديمية العليا للقرآن الكريم وعلومه
الإخوة الوكلاء المساعدون
الإخوة المستشارون
الإخوة مدراءالعموم
الإخوة الخطباءوالمرشدون
الإخوة الموظفون
سلام الله عليكم
تهيب قيادة الوزارة بالجميع التحشيد
و الحضور الفاعل
والمشاركة الفاعلة في المسيرة التضامنية
مع ابناء الشعب الفلسطيني الشقيق
وتنديداباستمرار العدوان الاسرائيلي المجرم
على أهلنافي غزة
وتلبية لدعوة قائد الثورة السيدعبدالملك
بن بدرالدين الحوثي..
غدا الجمعة
الثالثة عصرا بميدان السبعين
في مسيرة:
(وفاء يمن الأنصار لغزة الأحرار" )
مديرعام العلاقات والاعلام
مجاهد أحمد راجح
https://t.me/ye_awqaf
Telegram
🇾🇪إعلام وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة🇾🇪
قناة تهتم بأخبار وأنشطة وفعاليات الوزارة والخطب والتعاميم
خطبة_الجمعة_الأولى_من_شهر_ذي_القعدة_1445هـ.pdf
198.1 KB
مستند من كالجبال
قناة خاصة بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
https://t.me/wadhErshad
الجمهورية اليمنية
وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة
قطاع التوجيه والإرشاد
الإدارة العامة للخطباء والمرشدين
--------------------------------
الخطبة الأولى من شهر ذي القعده 1445ه
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️
العنوان: (الذكرى السنوية للصرخة)
التاريخ: 1/ ذي القعده/ 1445هـ 10/5/2024م
الرقم: (44)
➖➖➖➖➖➖➖➖
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️
🔹أولاً:نقاط الجمعة
1️⃣ تطل علينا ذكرى الصرخة التي شهدت الأحداث بأهميتها وأثرها وهي تجسيد للبراءة التي أمرنا الله بها وقد سجل القرآن الكثير من المواقف في مواجهة الطغاة لأن الدين مواقف ( قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ)
2️⃣هتف الشهيد القائد بالشعار من منطلق المسؤولية في مواجهة الهجمة الأمريكية اليهوديةبعد أحداث11سبتمبر وحطم جدارالصمت وهو يحصن الأمة من الاختراق والتجند لصالح العدو
3️⃣الشعار ليس خاصا بمذهب أو دولةبل هو عالمي بعالمية القرآن وعلى كل إنسان أن يتفاعل مع هذا المشروع وأن يبتعدعن العوائق التي تعيقه عن ذلك
4️⃣الصرخة نقلت من هتف بها نقلة نوعيةعلى المستوى النفسي والعملي وتحولت إلى طائرات مسيرة وصواريخ بالستية تقض مضاجع الأعداء وقدفضحت أدعياءالحرية وهاهم يقمعون المظاهرات الطلابيةفي دولهم
5️⃣الاهتمام بالمدارس الصيفية وخروج المظاهرات والإشادة بدور الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة في ضبط الجواسيس الذين باعوا أنفسهم لمن يرتكب المجازر في غزة وخانوا شعبهم لأنه ناصر القدس والحث على الإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة فالأمن مسؤولية الجميع.
➖➖➖➖➖➖➖➖
🔹ثانياً:خطبة الجمعة:
الخطبة الأولى
بِـسْـــمِ اللهِ الرَّحْـمَـنِ الرَّحِـيْـمِ
الحمد لله رب العالمين {الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله وحبيبه وخليله، اللهم صل عليه وآله الطاهرين، وارض عن أصحابه الأخيار المنتجبين.
أما بعد/ أيها الإخوة المؤمنون:
أوصيكم بتقوى الله سبحانه والعمل بطاعته والاجتناب لمعاصيه والاستعداد للقائه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ).
أيها المؤمنون:
تطل علينا الذكرى السنوية للصرخة وشعار الحرية وهتاف البراءة وكلمة الحق التي انطلقت قبل أكثر من عقدين من الزمن، وقد أكدت كل هذه السنوات وأحداثها صوابيتها وجدوائيتها وأهميتها وأثرها وفاعليتها، وأنها كانت تجلياً من تجليات الإيمان والحكمة.
وقد كانت الصرخة مثالاً للكلمة الطيبة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ . تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} وكانت نموذجا للقول الثابت: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ}، كما أنّ الصرخة كانت براءة من أعداء الله كتلك البراءة التي ذكرها الله في سوره التوبة في قوله سبحانه وتعالى: {بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} وقوله تعالى: {وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ}، وكانت بركة من بركات الارتباط بكتاب الله وأهل البيت الذين قال عنهما الرسول صلوات الله عليه وعلى آله: (تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي ابداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي، إن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا عليا الحوض)، كما أنّ الصرخة كانت موقفاً حكيما وموفقاً بتوفيق الله، والمواقف هي التي ترفع صاحبها أو تضعه.
وقد ركزت آيات القرآن الكريم على أنّ الإيمان بدون مواقف صادقة لا قيمة له، قال سبحانه وتعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلَايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا} وقال جل شأنه: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ} وقال جل شانه: {قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
https://t.me/wadhErshad
الجمهورية اليمنية
وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة
قطاع التوجيه والإرشاد
الإدارة العامة للخطباء والمرشدين
--------------------------------
الخطبة الأولى من شهر ذي القعده 1445ه
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️
العنوان: (الذكرى السنوية للصرخة)
التاريخ: 1/ ذي القعده/ 1445هـ 10/5/2024م
الرقم: (44)
➖➖➖➖➖➖➖➖
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️
🔹أولاً:نقاط الجمعة
1️⃣ تطل علينا ذكرى الصرخة التي شهدت الأحداث بأهميتها وأثرها وهي تجسيد للبراءة التي أمرنا الله بها وقد سجل القرآن الكثير من المواقف في مواجهة الطغاة لأن الدين مواقف ( قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ)
2️⃣هتف الشهيد القائد بالشعار من منطلق المسؤولية في مواجهة الهجمة الأمريكية اليهوديةبعد أحداث11سبتمبر وحطم جدارالصمت وهو يحصن الأمة من الاختراق والتجند لصالح العدو
3️⃣الشعار ليس خاصا بمذهب أو دولةبل هو عالمي بعالمية القرآن وعلى كل إنسان أن يتفاعل مع هذا المشروع وأن يبتعدعن العوائق التي تعيقه عن ذلك
4️⃣الصرخة نقلت من هتف بها نقلة نوعيةعلى المستوى النفسي والعملي وتحولت إلى طائرات مسيرة وصواريخ بالستية تقض مضاجع الأعداء وقدفضحت أدعياءالحرية وهاهم يقمعون المظاهرات الطلابيةفي دولهم
5️⃣الاهتمام بالمدارس الصيفية وخروج المظاهرات والإشادة بدور الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة في ضبط الجواسيس الذين باعوا أنفسهم لمن يرتكب المجازر في غزة وخانوا شعبهم لأنه ناصر القدس والحث على الإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة فالأمن مسؤولية الجميع.
➖➖➖➖➖➖➖➖
🔹ثانياً:خطبة الجمعة:
الخطبة الأولى
بِـسْـــمِ اللهِ الرَّحْـمَـنِ الرَّحِـيْـمِ
الحمد لله رب العالمين {الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله وحبيبه وخليله، اللهم صل عليه وآله الطاهرين، وارض عن أصحابه الأخيار المنتجبين.
أما بعد/ أيها الإخوة المؤمنون:
أوصيكم بتقوى الله سبحانه والعمل بطاعته والاجتناب لمعاصيه والاستعداد للقائه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ).
أيها المؤمنون:
تطل علينا الذكرى السنوية للصرخة وشعار الحرية وهتاف البراءة وكلمة الحق التي انطلقت قبل أكثر من عقدين من الزمن، وقد أكدت كل هذه السنوات وأحداثها صوابيتها وجدوائيتها وأهميتها وأثرها وفاعليتها، وأنها كانت تجلياً من تجليات الإيمان والحكمة.
وقد كانت الصرخة مثالاً للكلمة الطيبة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ . تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} وكانت نموذجا للقول الثابت: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ}، كما أنّ الصرخة كانت براءة من أعداء الله كتلك البراءة التي ذكرها الله في سوره التوبة في قوله سبحانه وتعالى: {بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} وقوله تعالى: {وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ}، وكانت بركة من بركات الارتباط بكتاب الله وأهل البيت الذين قال عنهما الرسول صلوات الله عليه وعلى آله: (تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي ابداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي، إن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا عليا الحوض)، كما أنّ الصرخة كانت موقفاً حكيما وموفقاً بتوفيق الله، والمواقف هي التي ترفع صاحبها أو تضعه.
وقد ركزت آيات القرآن الكريم على أنّ الإيمان بدون مواقف صادقة لا قيمة له، قال سبحانه وتعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلَايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا} وقال جل شأنه: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ} وقال جل شانه: {قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ
Telegram
قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾
قناة خاصة بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
رَحِيمٌ . إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ}.
فالإيمان مواقف والدين مواقف، وقد سجل الله موقف نبيه إبراهيم في وجه قومه، قال تعالى: {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ} ولما اتخذ هذا الموقف استطاع أن يقف موقفاً أكبر وأن يحطم الأصنام، قال تعالى: {فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ} وكذلك وقف في وجه الطاغية النمرود كما قال تعالى: {إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}.
وهكذا سجل الله موقف موسى أمام فرعون حين دعاه للإيمان برب العالمين، قال الله تعالى: {قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ . قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ . قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ . قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ . قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ . قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ . قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهًا غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ} وهكذا موقف مؤمن آل فرعون، وموقف السحرة أمام فرعون عندما هددهم بالقتل والصلب؛ فحددوا موقفهم: {قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا}، وهكذا موقف أصحاب الكهف: (وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا)، وهكذا مواقف الأنبياء عليهم السلام أمام أقوامهم، وموقف الرسول صلوات الله عليه وعلى آله أمام قريش، وموقف الإمام علي (عليه السلام) في بدر وأُحد والأحزاب وخيبر، وموقف الإمام الحسن والإمام الحسين عليهما السلام، ومواقف المصلحين الصادقين عبر التاريخ، وهكذا الصرخة وهتاف الحرية وشعار البراءة كانت ولا تزال وستظل سلاحا وموقفا ضد أكبر باطل في هذا الكون (باطل أمريكا وإسرائيل) فراعنة الزمان وطغاة العصر.
أيها المؤمنون:
لقد كانت الصرخة بدايةً لموقف كبير، وجزءًا من مواقف أخرى رافقتها وتزامنت معها، وجزءًا من مشروع متكامل لبناء الأمة، وهذا الموقف لم يأت صدفة بل جاء من رحم المعاناة ومن منطلق الشعور بالمسؤولية، وذلك عندما أعلنت أمريكا حربها على الإسلام بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر؛ فجاءت الصرخة والمشروع القرآني ردًا على تلك الهجمة الشرسة، وكانت الصرخة موقف الحق أمام الضلال، وتعكس وعياً سياسياً وشاملاً تجاه الأعداء ومؤامراتهم، وكانت موقفاً مسؤولاً في زمن التفريط والتخاذل، وكانت تحصيناً للأمة من الاختراق والوقوع في العمالة، وكانت حرباً نفسية أقضّت مضاجع الأعداء، وكانت سلاحاً فعالاً في متناول الجميع، وقد فضح هذا الشعارُ الأمريكيين وعملاءهم المتشدقين بحرية التعبير وحرية الرأي والرأي الآخر، حيث لم يطيقوه بل توجهوا لمحاربته.
كما افتضح النظام الأمريكي والدول الأوروبية هذه الأيام في مواجهة الاحتجاجات الطلابية المناصرة لغزة وفلسطين في البلدان التي تزعم أنها مصدرة الحريات وراعية الديمقراطية، حيث يتم الاعتداء بوحشية على المتظاهرين السلميين من الطلاب والطالبات والأكاديميين والأكاديميات.
أيها المؤمنون:
إنّ المتأمل في تاريخ الصرخة وبداياتها وإلى اليوم يرى كيف بدأت، وكيف أصبحت الشعوب اليوم تهتف بها وتصدح بها حناجر الملايين من الجماهير، ويهتف بها الأحرار في الشعوب الأخرى، ونرى الذين حاربوها كيف أصبحت مواقفهم متماهية مع الأمريكيين والصهاينة، وكيف أصبحوا جزءًا من مشروع الأعداء، وكيف أصابهم الخزي وظهروا على حقيقتهم: (صهاينة الهوى والهوية) وجرفتهم الصرخة إلى مزبلة التاريخ.
عباد الله:
إنّ الصرخة هي موقف ديني نابع من القرآن الكريم، وليست شعاراً مذهبياً ولا حزبياً، والمسيرة القرآنية ليست حزباً ولا طائفة ولا مذهباً بل هي مسيرة القرآن ومسيرة الإسلام ومسيرة الهدى والهداة، وكل مسلم معني بأن يتفاعل مع هذا الموقف وهذا المشروع القرآني، وعلينا أن نتسبب لنيل بركة هذا المشروع العظيم والمواقف الكبيرة، وألا نحرم أنفسنا من هذا الخير والهدى والنور بسبب الـتأثر بشائعات الأعداء ودعاياتهم، ومن ينظر إلى المسيرة والشعار على أساس مذهبي أو
فالإيمان مواقف والدين مواقف، وقد سجل الله موقف نبيه إبراهيم في وجه قومه، قال تعالى: {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ} ولما اتخذ هذا الموقف استطاع أن يقف موقفاً أكبر وأن يحطم الأصنام، قال تعالى: {فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ} وكذلك وقف في وجه الطاغية النمرود كما قال تعالى: {إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}.
وهكذا سجل الله موقف موسى أمام فرعون حين دعاه للإيمان برب العالمين، قال الله تعالى: {قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ . قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ . قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ . قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ . قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ . قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ . قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهًا غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ} وهكذا موقف مؤمن آل فرعون، وموقف السحرة أمام فرعون عندما هددهم بالقتل والصلب؛ فحددوا موقفهم: {قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا}، وهكذا موقف أصحاب الكهف: (وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا)، وهكذا مواقف الأنبياء عليهم السلام أمام أقوامهم، وموقف الرسول صلوات الله عليه وعلى آله أمام قريش، وموقف الإمام علي (عليه السلام) في بدر وأُحد والأحزاب وخيبر، وموقف الإمام الحسن والإمام الحسين عليهما السلام، ومواقف المصلحين الصادقين عبر التاريخ، وهكذا الصرخة وهتاف الحرية وشعار البراءة كانت ولا تزال وستظل سلاحا وموقفا ضد أكبر باطل في هذا الكون (باطل أمريكا وإسرائيل) فراعنة الزمان وطغاة العصر.
أيها المؤمنون:
لقد كانت الصرخة بدايةً لموقف كبير، وجزءًا من مواقف أخرى رافقتها وتزامنت معها، وجزءًا من مشروع متكامل لبناء الأمة، وهذا الموقف لم يأت صدفة بل جاء من رحم المعاناة ومن منطلق الشعور بالمسؤولية، وذلك عندما أعلنت أمريكا حربها على الإسلام بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر؛ فجاءت الصرخة والمشروع القرآني ردًا على تلك الهجمة الشرسة، وكانت الصرخة موقف الحق أمام الضلال، وتعكس وعياً سياسياً وشاملاً تجاه الأعداء ومؤامراتهم، وكانت موقفاً مسؤولاً في زمن التفريط والتخاذل، وكانت تحصيناً للأمة من الاختراق والوقوع في العمالة، وكانت حرباً نفسية أقضّت مضاجع الأعداء، وكانت سلاحاً فعالاً في متناول الجميع، وقد فضح هذا الشعارُ الأمريكيين وعملاءهم المتشدقين بحرية التعبير وحرية الرأي والرأي الآخر، حيث لم يطيقوه بل توجهوا لمحاربته.
كما افتضح النظام الأمريكي والدول الأوروبية هذه الأيام في مواجهة الاحتجاجات الطلابية المناصرة لغزة وفلسطين في البلدان التي تزعم أنها مصدرة الحريات وراعية الديمقراطية، حيث يتم الاعتداء بوحشية على المتظاهرين السلميين من الطلاب والطالبات والأكاديميين والأكاديميات.
أيها المؤمنون:
إنّ المتأمل في تاريخ الصرخة وبداياتها وإلى اليوم يرى كيف بدأت، وكيف أصبحت الشعوب اليوم تهتف بها وتصدح بها حناجر الملايين من الجماهير، ويهتف بها الأحرار في الشعوب الأخرى، ونرى الذين حاربوها كيف أصبحت مواقفهم متماهية مع الأمريكيين والصهاينة، وكيف أصبحوا جزءًا من مشروع الأعداء، وكيف أصابهم الخزي وظهروا على حقيقتهم: (صهاينة الهوى والهوية) وجرفتهم الصرخة إلى مزبلة التاريخ.
عباد الله:
إنّ الصرخة هي موقف ديني نابع من القرآن الكريم، وليست شعاراً مذهبياً ولا حزبياً، والمسيرة القرآنية ليست حزباً ولا طائفة ولا مذهباً بل هي مسيرة القرآن ومسيرة الإسلام ومسيرة الهدى والهداة، وكل مسلم معني بأن يتفاعل مع هذا الموقف وهذا المشروع القرآني، وعلينا أن نتسبب لنيل بركة هذا المشروع العظيم والمواقف الكبيرة، وألا نحرم أنفسنا من هذا الخير والهدى والنور بسبب الـتأثر بشائعات الأعداء ودعاياتهم، ومن ينظر إلى المسيرة والشعار على أساس مذهبي أو
حزبي يضع العوائق أمام نفسه، ويحول بينه وبين الاستفادة من هذا الهدى العظيم وهذا المشروع القرآني المبارك، وتعيقه تلك النظرة الضيقة عن المشاركة في المواقف الكبيرة التي يمكن أن تملأ صحيفة حسناته يوم القيامة وتبيض وجهه، ولربما أنّ تلك التصورات المعكوسة والخاطئة سببها: حملات التشويه التي شنها الأعداء ولا يزالون يشنونها للتشويه والتشكيك والسخرية من المواقف التي بتنا نراها اليوم واقعاً، ونراها هي الموقف الأبرز على مستوى الأمة الإسلامية والعالم في نصرة المستضعفين في غزة وفلسطين.
أيها المؤمنون:
إنّ تبني هذا الموقف أهّلَ المؤمنين الذين رفعوا الصرخة لاتخاذ المواقف الكبيرة، وقد شاهدنا كيف أنّ من رفعوا شعار الصرخة أصبحوا اليوم يرفعون الصواريخ المجنحة والبالستية، ويصنعون الطائرات المسيرة، ويقفون أكبر المواقف في وجه أمريكا وإسرائيل، ومن لم يقم بهذا الموقف البسيط لا يمكن أن يرتقي إلى المواقف الكبيرة، وها هو شعبنا اليمني اليوم يقف مواقف العزة، بينما الشعوب الأخرى لا تخرج للتظاهر ولا للتبرع ولا للجهاد ولا للمقاطعة، بل ويحكمها العملاء والخونة.
أيها الأكارم:
إنّ الله سبحانه وتعالى أمرنا بأن نتبرأ من أعداءه، وأنّ نُعد لهم ما نستطيع إعداده في مواجهة المعركة الشاملة: عسكرياً واقتصادياً ونفسياً وسياسياً وإعلامياً وغير ذلك.
وقد رفع هذا الشعارَ عظماءُ البلد ورجالُه الأوفياء وشهداؤه العظماء في جبهات العزة والرجولة، وفوق مدرعات الأعداء، وعند تطهير المواقع، وعند إطلاق الصواريخ والمسيرات تجاه العدو، ورفعه الشعب اليمني في مسيراته المليونية، وكفى بذلك مقنعاً لأن يرفع الإنسان ما رفعه أشرف الناس وأعظمهم قدراً عند الله، وماذا عسى الإنسان أن يقول أمام تكبر أمريكا وغطرستها إلا: (الله أكبر)، وماذا يمكن أن يعبر الإنسان أمام آلة القتل الأمريكية والصهيونية، وأمام حرب الإبادة والمجازر إلا: (الموت لأمريكا - الموت لإسرائيل - اللعنة على اليهود)، وماذا يمكن أن نقول أمام حربهم على الإسلام إلا: (النصر للإسلام).
أيها المؤمنون:
لقد أرشدنا القرآن الكريم في مواجهة اليهود والنصارى إلى عدة مهام وأعمال على المسلمين القيام بها، ومنها: ترسيخ العداوة الشديدة لليهود كما قال سبحانه وتعالى: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ } وقال تعالى: {هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} وقد دعانا الله لعداوتهم كما قال في الشيطان: {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ} وأمام هذه العداوة يجب الإعداد لهؤلاء الأعداء كما قال سبحانه وتعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ} وقد علمنا أنّ أبانا آدم وقع في الابتلاء حينما لم يأخذ العداوة بمحمل الجد ولم يتخذ خطوات عملية، قال سبحانه وتعالى: {وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا} والعداوة لا بد فيها من مواقف علنية وواضحة.
كما دعانا الله سبحانه وتعالى لإثارة السخط ضدهم والتحريض عليهم كما يفعلون تجاهنا في مواقف عملية عسكرياً واقتصادياً، ودعانا للبراءة من إجرامهم ومواقفهم وحربهم على الله وعلى الإسلام وعلى الأخلاق والفضيلة؛ ولذلك كانت الصرخة بمثابة التحريض عليهم وإعلان السخط ضدهم والبراءة من جرائمهم ومواقفهم، كما أنّ الصرخة تحصن الأمة من الوقوع في فخ العمالة لهم؛ لأن من يرفع شعار البراءة لا يمكن للأعداء أن يطمعوا في استقطابه إلى صفهم لأنه قد حدد موقفاً منهم وأظهر وعياً بمؤامراتهم.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم {بسم الله الرحمن الرحيم . وَالْعَصْرِ . إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ . إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}.
قلت ما سمعتم وأستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين ورضي الله عن أصحابه المنتجبين.
أيها المؤمنون:
إنّ تبني هذا الموقف أهّلَ المؤمنين الذين رفعوا الصرخة لاتخاذ المواقف الكبيرة، وقد شاهدنا كيف أنّ من رفعوا شعار الصرخة أصبحوا اليوم يرفعون الصواريخ المجنحة والبالستية، ويصنعون الطائرات المسيرة، ويقفون أكبر المواقف في وجه أمريكا وإسرائيل، ومن لم يقم بهذا الموقف البسيط لا يمكن أن يرتقي إلى المواقف الكبيرة، وها هو شعبنا اليمني اليوم يقف مواقف العزة، بينما الشعوب الأخرى لا تخرج للتظاهر ولا للتبرع ولا للجهاد ولا للمقاطعة، بل ويحكمها العملاء والخونة.
أيها الأكارم:
إنّ الله سبحانه وتعالى أمرنا بأن نتبرأ من أعداءه، وأنّ نُعد لهم ما نستطيع إعداده في مواجهة المعركة الشاملة: عسكرياً واقتصادياً ونفسياً وسياسياً وإعلامياً وغير ذلك.
وقد رفع هذا الشعارَ عظماءُ البلد ورجالُه الأوفياء وشهداؤه العظماء في جبهات العزة والرجولة، وفوق مدرعات الأعداء، وعند تطهير المواقع، وعند إطلاق الصواريخ والمسيرات تجاه العدو، ورفعه الشعب اليمني في مسيراته المليونية، وكفى بذلك مقنعاً لأن يرفع الإنسان ما رفعه أشرف الناس وأعظمهم قدراً عند الله، وماذا عسى الإنسان أن يقول أمام تكبر أمريكا وغطرستها إلا: (الله أكبر)، وماذا يمكن أن يعبر الإنسان أمام آلة القتل الأمريكية والصهيونية، وأمام حرب الإبادة والمجازر إلا: (الموت لأمريكا - الموت لإسرائيل - اللعنة على اليهود)، وماذا يمكن أن نقول أمام حربهم على الإسلام إلا: (النصر للإسلام).
أيها المؤمنون:
لقد أرشدنا القرآن الكريم في مواجهة اليهود والنصارى إلى عدة مهام وأعمال على المسلمين القيام بها، ومنها: ترسيخ العداوة الشديدة لليهود كما قال سبحانه وتعالى: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ } وقال تعالى: {هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} وقد دعانا الله لعداوتهم كما قال في الشيطان: {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ} وأمام هذه العداوة يجب الإعداد لهؤلاء الأعداء كما قال سبحانه وتعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ} وقد علمنا أنّ أبانا آدم وقع في الابتلاء حينما لم يأخذ العداوة بمحمل الجد ولم يتخذ خطوات عملية، قال سبحانه وتعالى: {وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا} والعداوة لا بد فيها من مواقف علنية وواضحة.
كما دعانا الله سبحانه وتعالى لإثارة السخط ضدهم والتحريض عليهم كما يفعلون تجاهنا في مواقف عملية عسكرياً واقتصادياً، ودعانا للبراءة من إجرامهم ومواقفهم وحربهم على الله وعلى الإسلام وعلى الأخلاق والفضيلة؛ ولذلك كانت الصرخة بمثابة التحريض عليهم وإعلان السخط ضدهم والبراءة من جرائمهم ومواقفهم، كما أنّ الصرخة تحصن الأمة من الوقوع في فخ العمالة لهم؛ لأن من يرفع شعار البراءة لا يمكن للأعداء أن يطمعوا في استقطابه إلى صفهم لأنه قد حدد موقفاً منهم وأظهر وعياً بمؤامراتهم.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم {بسم الله الرحمن الرحيم . وَالْعَصْرِ . إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ . إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}.
قلت ما سمعتم وأستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين ورضي الله عن أصحابه المنتجبين.
أما بعد/ أيها المؤمنون:
يجب الاستمرار في دعم الدورات الصيفية من رجال المال والأعمال والموسرين، وتشجيع الأبناء على الاستمرار فيها؛ فأبناؤنا أمانة في أعناقنا، والدورات الصيفية تعلمهم القرآن الكريم وأمور الصلاة والعبادة وثقافة القرآن، وتصنع منهم رجالاً، وتحفظهم من قرناء السوء ومن الفراغ القاتل، وتحصنهم من خطورة التلفونات وخطورة الألعاب الالكترونية المدمرة.
عباد الله:
كما يجب علينا الاستمرار في نصرة المظلومين في قطاع غزة والتضامن معهم حتى ينصرهم الله ويفرج عنهم؛ فالقدس أمانة في أعناقنا، ويتعرض أهل غزة لحرب إبادة وأكبر مجزرة في التاريخ الحديث والمعاصر وهم مسلمون يجب علينا نصرتهم والدفاع عنهم، وقد شاهدنا وسمعنا موقف قيادتنا المشرف في تدشين المرحلة الرابعة من التصعيد إن لم يتوقف العدوان والحصار على غزة وفلسطين، وإن توقف العدوان والحصار فسنُعد للمعركة الكبرى حتى تحرير كل شبر من فلسطين المحتلة، وهذا هو كلام القائد العظيم المؤمن، كلام الواثق بالله، المؤمن بوعود الله، المتوكل على الله سبحانه وتعالى، الشجاع الذي لا يخشى إلا الله، وقد شاهدنا وسمعنا كلام قواتنا المسلحة، وكيف أصبحت اليمن في ظل القيادة الربانية قوة ضاربة تصل يدها الطولى إلى المحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط، وتقوم بالمهمة التي عجزت عنها جيوش 57 دولة إسلامية؛ لأن قائدنا مؤمن شجاع وشعبنا مجاهد عظيم.
ولكم أن تقارنوا - وإن كانت المقارنة لا تصح - ولكن لتعرفوا الفرق بين موقف شعبنا وقيادتنا وبين موقف الأنظمة العربية والإسلامية الخانعة والذليلة والمطبعة والعميلة، والتي أحسن موقف فيها هو الذي يقوم بدور الوساطة بين الفلسطينيين والصهاينة، بينما الأمريكي والبريطاني هو من يقود المعركة ويديرها ويدعم الصهاينة.
أما عن موقف النظام السعودي فقد سمعتم وشاهدتم الأخبار أنه في ظل هذه المجازر بحق أهل غزة؛ فإنه سيطبع مع اليهود، وسيعقد معهم صفقة عمالة وخيانة وتطبيع، وفي الحقيقة هم عملاء منذ فترة طويلة ولكن ستظهر الآن إلى العلن، وسيتم فتح سفارات وتجارات واستثمارات وزيارات.
ومثل هذه الخطوة تؤكد أنّ النظام السعودي غير مؤتمن على الحرمين الشريفين وعلى المقدسات؛ فمن يخون المسجد الأقصى ليس أهلاً لولاية مكة والمدينة، قال تعالى: {وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ}.
وفي الختام:
نشيد بيقظة الأجهزة الأمنية وقواتنا المسلحة الذين تمكنوا من إلقاء القبض على خلية تابعةٍ للأعداء، وفي هذا السياق نحن نتعجب من حال الجواسيس المخزي الذي أوصلهم إلى خدمة الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني الذي يرتكب المجازر في فلسطين؛ فما أقبحهم! وما أسوأ حالهم! حينما يواجهون شعبنا اليمني؛ لأنه تحرك في مناصرة القضية الفلسطينية، وهنا نحن نحث على الجميع على تفعيل الحس الأمني، والإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة تخدم أعداء الأمة؛ فالأمن مسؤولية الجميع.
كما يجب علينا أن نقاطع بضائع الأعداء، وأن نحضر في مسيرات اليوم نصرة لغزه وفلسطين حتى يكتب الله النصر بإذنه تعالى، فندعوكم بدعوة الإسلام ودعوة الأخوة في الدين ودعوة المظلومين المستضعفين من الرجال والنساء والأطفال في غزة للحضور الفاعل بلا مللٍ أو فتور.
هذا وأكثروا في هذا اليوم وأمثاله من ذكر الله، والصلاة على نبينا محمدٍ وآله؛ لقوله عزَّ مِنْ قائلٍ عليماً: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}، اللهم صلِ وسلم على سيدنا أبي القاسم محمدٍ بن عبدِالله بن عبدِ المطلب بن هاشم، وعلى أخيهِ ووصيهِ وباب مدينة علمهِ ليث الله الغالب، أميرُ المؤمنين عليٌ بن أبي طالب، وعلى زوجتهِ الحوراء، سيدةِ النساءِ في الدنيا والأخرى فاطمةَ البتولِ الزهراء، وعلى ولديهما سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين الشهيدين المظلومين، وعلى آل بيت نبيك الأطهار، وارضَ اللهم برضاك عن صحابةِ نبيِّك الأخيار، مِنَ المهاجرين والأنصار، وعلى من سار على نهجهم، واقتفى أثرهم إلى يوم الدين، وعلينا معهم بمنِك وفضلك يا أرحم الراحمين.
اللهم اجعل لنا من كلِ همٍ فرجًا، ومن كلِ ضيقٍ مخرجًا، ومن النارِ النجا، اللهم احفظ وانصر عَلَمَ الجهاد، واقمع بأيدينا أهل الشرك والعدوان والفساد، وانصرنا على من بغى علينا: أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل وبريطانيا، ومن تآمر معهم وحالفهم وعاونهم، وانصر المجاهدين في غزة وفي البحر الأحمر، وثبت أقدامهم وسدد رمياتهم يا قوي يا متين، يا رب العالمين: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}.
يجب الاستمرار في دعم الدورات الصيفية من رجال المال والأعمال والموسرين، وتشجيع الأبناء على الاستمرار فيها؛ فأبناؤنا أمانة في أعناقنا، والدورات الصيفية تعلمهم القرآن الكريم وأمور الصلاة والعبادة وثقافة القرآن، وتصنع منهم رجالاً، وتحفظهم من قرناء السوء ومن الفراغ القاتل، وتحصنهم من خطورة التلفونات وخطورة الألعاب الالكترونية المدمرة.
عباد الله:
كما يجب علينا الاستمرار في نصرة المظلومين في قطاع غزة والتضامن معهم حتى ينصرهم الله ويفرج عنهم؛ فالقدس أمانة في أعناقنا، ويتعرض أهل غزة لحرب إبادة وأكبر مجزرة في التاريخ الحديث والمعاصر وهم مسلمون يجب علينا نصرتهم والدفاع عنهم، وقد شاهدنا وسمعنا موقف قيادتنا المشرف في تدشين المرحلة الرابعة من التصعيد إن لم يتوقف العدوان والحصار على غزة وفلسطين، وإن توقف العدوان والحصار فسنُعد للمعركة الكبرى حتى تحرير كل شبر من فلسطين المحتلة، وهذا هو كلام القائد العظيم المؤمن، كلام الواثق بالله، المؤمن بوعود الله، المتوكل على الله سبحانه وتعالى، الشجاع الذي لا يخشى إلا الله، وقد شاهدنا وسمعنا كلام قواتنا المسلحة، وكيف أصبحت اليمن في ظل القيادة الربانية قوة ضاربة تصل يدها الطولى إلى المحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط، وتقوم بالمهمة التي عجزت عنها جيوش 57 دولة إسلامية؛ لأن قائدنا مؤمن شجاع وشعبنا مجاهد عظيم.
ولكم أن تقارنوا - وإن كانت المقارنة لا تصح - ولكن لتعرفوا الفرق بين موقف شعبنا وقيادتنا وبين موقف الأنظمة العربية والإسلامية الخانعة والذليلة والمطبعة والعميلة، والتي أحسن موقف فيها هو الذي يقوم بدور الوساطة بين الفلسطينيين والصهاينة، بينما الأمريكي والبريطاني هو من يقود المعركة ويديرها ويدعم الصهاينة.
أما عن موقف النظام السعودي فقد سمعتم وشاهدتم الأخبار أنه في ظل هذه المجازر بحق أهل غزة؛ فإنه سيطبع مع اليهود، وسيعقد معهم صفقة عمالة وخيانة وتطبيع، وفي الحقيقة هم عملاء منذ فترة طويلة ولكن ستظهر الآن إلى العلن، وسيتم فتح سفارات وتجارات واستثمارات وزيارات.
ومثل هذه الخطوة تؤكد أنّ النظام السعودي غير مؤتمن على الحرمين الشريفين وعلى المقدسات؛ فمن يخون المسجد الأقصى ليس أهلاً لولاية مكة والمدينة، قال تعالى: {وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ}.
وفي الختام:
نشيد بيقظة الأجهزة الأمنية وقواتنا المسلحة الذين تمكنوا من إلقاء القبض على خلية تابعةٍ للأعداء، وفي هذا السياق نحن نتعجب من حال الجواسيس المخزي الذي أوصلهم إلى خدمة الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني الذي يرتكب المجازر في فلسطين؛ فما أقبحهم! وما أسوأ حالهم! حينما يواجهون شعبنا اليمني؛ لأنه تحرك في مناصرة القضية الفلسطينية، وهنا نحن نحث على الجميع على تفعيل الحس الأمني، والإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة تخدم أعداء الأمة؛ فالأمن مسؤولية الجميع.
كما يجب علينا أن نقاطع بضائع الأعداء، وأن نحضر في مسيرات اليوم نصرة لغزه وفلسطين حتى يكتب الله النصر بإذنه تعالى، فندعوكم بدعوة الإسلام ودعوة الأخوة في الدين ودعوة المظلومين المستضعفين من الرجال والنساء والأطفال في غزة للحضور الفاعل بلا مللٍ أو فتور.
هذا وأكثروا في هذا اليوم وأمثاله من ذكر الله، والصلاة على نبينا محمدٍ وآله؛ لقوله عزَّ مِنْ قائلٍ عليماً: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}، اللهم صلِ وسلم على سيدنا أبي القاسم محمدٍ بن عبدِالله بن عبدِ المطلب بن هاشم، وعلى أخيهِ ووصيهِ وباب مدينة علمهِ ليث الله الغالب، أميرُ المؤمنين عليٌ بن أبي طالب، وعلى زوجتهِ الحوراء، سيدةِ النساءِ في الدنيا والأخرى فاطمةَ البتولِ الزهراء، وعلى ولديهما سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين الشهيدين المظلومين، وعلى آل بيت نبيك الأطهار، وارضَ اللهم برضاك عن صحابةِ نبيِّك الأخيار، مِنَ المهاجرين والأنصار، وعلى من سار على نهجهم، واقتفى أثرهم إلى يوم الدين، وعلينا معهم بمنِك وفضلك يا أرحم الراحمين.
اللهم اجعل لنا من كلِ همٍ فرجًا، ومن كلِ ضيقٍ مخرجًا، ومن النارِ النجا، اللهم احفظ وانصر عَلَمَ الجهاد، واقمع بأيدينا أهل الشرك والعدوان والفساد، وانصرنا على من بغى علينا: أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل وبريطانيا، ومن تآمر معهم وحالفهم وعاونهم، وانصر المجاهدين في غزة وفي البحر الأحمر، وثبت أقدامهم وسدد رمياتهم يا قوي يا متين، يا رب العالمين: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}.
{رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}.
عباد الله:
{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.
➖➖➖➖➖ ➖
📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء والمرشدين بديـوان عــام الــوزارة.
----------------------------
🖥️
قناة خاصة
بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيـرها
https://t.me/wadhErshad
عباد الله:
{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.
➖➖➖➖➖ ➖
📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء والمرشدين بديـوان عــام الــوزارة.
----------------------------
🖥️
قناة خاصة
بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيـرها
https://t.me/wadhErshad
Telegram
قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾
قناة خاصة بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
الأخبار
اجتماع بصنعاء يوضح آلية تفويج الحجاج من المناطق الحرة
08 أيار 2024
الزيارات: 194
ناقش اجتماع موسع اليوم بوزارة النقل ضم وزيري النقل بحكومة تصريف الأعمال عبدالوهاب الدرة، والإرشاد وشؤون الحج والعمرة نجيب العجي، آلية تفويج ضيوف الرحمن جواً عبر مطار صنعاء الدولي إلى الأراضي المقدسة لأداء مناسك الحج والعمرة للعام 1445هـ.
اجتماع بصنعاء يوضح آلية تفويج الحجاج من المناطق الحرة
واستعرض الاجتماع بحضور نائب وزير الإرشاد وشؤون الحج والعمرة فؤاد ناجي، ووكيل وزارة النقل لقطاع النقل الجوي عبدالله العنسي، ووكيل وزارة الإرشاد لقطاع الحج والعمرة عبدالرحمن النعمي، الترتيبات لنقل الحجاج جواً عبر الناقل الوطني الخطوط الجوية اليمنية من مطار صنعاء الى مطاري جدة والمدينة في الوقت المناسب.
وتطرق الاجتماع إلى جداول الرحلات الجوية الفعلية التي تم إنزالها لتفويج الحجاج إلى جدة والمدينة المنورة على ضوء التصاريح الممنوحة من الجهات المعنية.. مطالبا بمنح الخطوط الجوية اليمنية زيادة في عدد الرحلات بما يسهم في سهولة تفويج الحجاج.
وأكد الاجتماع الذي حضره رئيس هيئة الطيران المدني والأرصاد الدكتور محمد عبد القادر والقائم بأعمال رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية اليمنية خليل جحاف، ووكيل هيئة الطيران المدني والأرصاد رائد جبل، وممثلو وكالات السفر، ضرورة أن تكون الأولوية للحجز من مطار صنعاء للوكالات التي رفعت كافة بيانات حجاجها لمنصة البوابة الإلكترونية للقطاع.
وأشار إلى أنه سيتم إنزال تطبيق خاص بالجوال لتقديم خدمات توعوية وإرشادات للحجاج، وعقد ورش توعوية للمرشدين والمشرفين. وخلال الاجتماع أكد وزير النقل بحكومة تصريف الأعمال ضرورة زيادة عدد الرحلات الجوية للخطوط الجوية اليمنية من مطار صنعاء إلى مطاري جدة والمدينة المنورة ليتسنى لها تفويج الحجاج بسهولة.
وذكر أن عدد الحجاج اليمنيين الذين سيتم تفويجهم من مطار صنعاء أكثر من ستة آلاف موزعين على 40 إلى 50 رحلة.. مشدداً على وكالات السفر ضرورة رفع بيانات الحجاج والالتزام بما تم الاتفاق عليه لإنجاح علمية التفويج وتلافي أي إشكاليات.
ولفت الوزير الدرة إلى أن أسعار التذاكر للحجاج ستكون بنفس أسعار العام الماضي وكذلك بقية الإجراءات. من جانبه أكد وزير الارشاد وشؤون الحج والعمرة على أهمية التنسيق مع الجهات ذات العلاقة لتسهيل عملية التفويج لضيوف الرحمن سواء عبر الجو أو البر.
وأشار إلى أن الوزارة بصدد إنزال تطبيق خاص بالجوال لتعريف الحجاج بما لهم وما عليهم من التزامات.. مؤكدا اهتمام القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى بالحجاج اليمنيين وتوفير كافة التسهيلات لهم.
https://m.sa24.co/show770595014.html
اجتماع بصنعاء يوضح آلية تفويج الحجاج من المناطق الحرة
08 أيار 2024
الزيارات: 194
ناقش اجتماع موسع اليوم بوزارة النقل ضم وزيري النقل بحكومة تصريف الأعمال عبدالوهاب الدرة، والإرشاد وشؤون الحج والعمرة نجيب العجي، آلية تفويج ضيوف الرحمن جواً عبر مطار صنعاء الدولي إلى الأراضي المقدسة لأداء مناسك الحج والعمرة للعام 1445هـ.
اجتماع بصنعاء يوضح آلية تفويج الحجاج من المناطق الحرة
واستعرض الاجتماع بحضور نائب وزير الإرشاد وشؤون الحج والعمرة فؤاد ناجي، ووكيل وزارة النقل لقطاع النقل الجوي عبدالله العنسي، ووكيل وزارة الإرشاد لقطاع الحج والعمرة عبدالرحمن النعمي، الترتيبات لنقل الحجاج جواً عبر الناقل الوطني الخطوط الجوية اليمنية من مطار صنعاء الى مطاري جدة والمدينة في الوقت المناسب.
وتطرق الاجتماع إلى جداول الرحلات الجوية الفعلية التي تم إنزالها لتفويج الحجاج إلى جدة والمدينة المنورة على ضوء التصاريح الممنوحة من الجهات المعنية.. مطالبا بمنح الخطوط الجوية اليمنية زيادة في عدد الرحلات بما يسهم في سهولة تفويج الحجاج.
وأكد الاجتماع الذي حضره رئيس هيئة الطيران المدني والأرصاد الدكتور محمد عبد القادر والقائم بأعمال رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية اليمنية خليل جحاف، ووكيل هيئة الطيران المدني والأرصاد رائد جبل، وممثلو وكالات السفر، ضرورة أن تكون الأولوية للحجز من مطار صنعاء للوكالات التي رفعت كافة بيانات حجاجها لمنصة البوابة الإلكترونية للقطاع.
وأشار إلى أنه سيتم إنزال تطبيق خاص بالجوال لتقديم خدمات توعوية وإرشادات للحجاج، وعقد ورش توعوية للمرشدين والمشرفين. وخلال الاجتماع أكد وزير النقل بحكومة تصريف الأعمال ضرورة زيادة عدد الرحلات الجوية للخطوط الجوية اليمنية من مطار صنعاء إلى مطاري جدة والمدينة المنورة ليتسنى لها تفويج الحجاج بسهولة.
وذكر أن عدد الحجاج اليمنيين الذين سيتم تفويجهم من مطار صنعاء أكثر من ستة آلاف موزعين على 40 إلى 50 رحلة.. مشدداً على وكالات السفر ضرورة رفع بيانات الحجاج والالتزام بما تم الاتفاق عليه لإنجاح علمية التفويج وتلافي أي إشكاليات.
ولفت الوزير الدرة إلى أن أسعار التذاكر للحجاج ستكون بنفس أسعار العام الماضي وكذلك بقية الإجراءات. من جانبه أكد وزير الارشاد وشؤون الحج والعمرة على أهمية التنسيق مع الجهات ذات العلاقة لتسهيل عملية التفويج لضيوف الرحمن سواء عبر الجو أو البر.
وأشار إلى أن الوزارة بصدد إنزال تطبيق خاص بالجوال لتعريف الحجاج بما لهم وما عليهم من التزامات.. مؤكدا اهتمام القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى بالحجاج اليمنيين وتوفير كافة التسهيلات لهم.
https://m.sa24.co/show770595014.html
صحافة 24 نت
اجتماع بصنعاء يوضح آلية تفويج الحجاج من المناطق الحرة
صحافة 24 نت : اجتماع بصنعاء يوضح آلية تفويج الحجاج من المناطق الحرة
الإخوة وكلاء الوزارة
الإخوة كوادرالآكاديمية العليا للقرآن الكريم وعلومه
الإخوة الوكلاء المساعدون
الإخوة المستشارون
الإخوة مدراءالعموم
الإخوة الخطباءوالمرشدون
الإخوة الموظفون
سلام الله عليكم
تهيب قيادة الوزارة بالجميع التحشيد
و الحضور الفاعل
والمشاركة الفاعلة في المسيرة التضامنية
مع ابناء الشعب الفلسطيني الشقيق
وتنديداباستمرار العدوان الاسرائيلي المجرم
على أهلنافي غزة
وتلبية لدعوة قائد الثورة السيدعبدالملك
بن بدرالدين الحوثي:
الخروج المليوني الأسبوعي أصبح ضمن الجدول الأسبوعي للملايين من أبناء شعبنا العزيز
- الخروج المليوني الأسبوعي له أهمية كبيرة جدا في تكامل حلقة المواقف العسكرية والتبرع والمقاطعة وبقية الأنشطة
- أدعو شعبنا العزيز إلى الخروج يوم الغد خروجا مليونيا في العاصمة صنعاء وفي بقية المحافظات
- أدعو شعبنا للخروج المليوني ليقول للشعب الفلسطيني في غزة وفي كل فلسطين ولأهالي رفح وللنازحين في رفح "لستم وحدكم ومعكم حتى النصر.
وذالك غدا الجمعة
الثالثة عصرا بميدان السبعين
مديرعام العلاقات والاعلام
مجاهد أحمد راجح
https://t.me/ye_awqaf
الإخوة كوادرالآكاديمية العليا للقرآن الكريم وعلومه
الإخوة الوكلاء المساعدون
الإخوة المستشارون
الإخوة مدراءالعموم
الإخوة الخطباءوالمرشدون
الإخوة الموظفون
سلام الله عليكم
تهيب قيادة الوزارة بالجميع التحشيد
و الحضور الفاعل
والمشاركة الفاعلة في المسيرة التضامنية
مع ابناء الشعب الفلسطيني الشقيق
وتنديداباستمرار العدوان الاسرائيلي المجرم
على أهلنافي غزة
وتلبية لدعوة قائد الثورة السيدعبدالملك
بن بدرالدين الحوثي:
الخروج المليوني الأسبوعي أصبح ضمن الجدول الأسبوعي للملايين من أبناء شعبنا العزيز
- الخروج المليوني الأسبوعي له أهمية كبيرة جدا في تكامل حلقة المواقف العسكرية والتبرع والمقاطعة وبقية الأنشطة
- أدعو شعبنا العزيز إلى الخروج يوم الغد خروجا مليونيا في العاصمة صنعاء وفي بقية المحافظات
- أدعو شعبنا للخروج المليوني ليقول للشعب الفلسطيني في غزة وفي كل فلسطين ولأهالي رفح وللنازحين في رفح "لستم وحدكم ومعكم حتى النصر.
وذالك غدا الجمعة
الثالثة عصرا بميدان السبعين
مديرعام العلاقات والاعلام
مجاهد أحمد راجح
https://t.me/ye_awqaf
Telegram
🇾🇪إعلام وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة🇾🇪
قناة تهتم بأخبار وأنشطة وفعاليات الوزارة والخطب والتعاميم
قناة خاصة بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
https://t.me/wadhErshad
الجمهورية اليمنية
وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة
قطاع التوجيه والإرشاد
الإدارة العامة للخطباء والمرشدين
----------------------------
خطبة الجمعة الثانية من شهر ذي القعدة 1445هـ
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️
العنوان:
(الخوف من الله)
التاريخ: ٩/ 11 / 1445هـ
١٧/ 5 / 2024م
الرقم: (٤٥)
➖➖➖➖➖➖➖➖
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️
🔹أولاً:نقاط خطبة الجمعة
نقاط الجمعة
1-أهميةاستشعار الخوف من الله وهذاماكان عليه الأنبياء وخاتم الأنبياء(قل إني أخاف إن عصيت) وكذلك عبادالله الصالحين (إنا نخاف من ربنا) بل وحتى الملائكة(يخافون ربهم من فوقهم)
2-الخوف من الله حالة إيجابيةتساعدنا على الاستقامةوالانضباط والابتعادعن الشهوات والمعاصي أما الغفلةوالنسيان فهي حالةخطيرةجدا
3-الخوف من الله يساعدالإنسان على المبادرةإلى التوبةمن الذنوب لأن الإصرارعليها خطيرجدا لأنها تفسدنفسية الإنسان وتبعده عن الله وتقربه من الشيطان ويقسو قلبه فلا ينتفع بالذكرى ولا بالقرآن ولا بالأحداث
4-ما يعيننا على الخوف من الله هو تذكريوم القيامةهنا في الدنيا حيث ينفعنا ذلك أما الحسرةوالندم والبكاءفي يوم القيامةفلن ينفعنا حتى لو بكينا بدل الدموع دما
5-الخوف من الله يبعدنا عن الخوف من غيره وأكثرماأثر على المسلمين هو خوفهم مما بأيدي الطغاة وشعبنا حينما كان خوفه من الله لم يخف من أمريكاوإسرائيل بل صرخ في وجهيهما وتحرك في نصرةالشعب الفلسطيني وهو مستمرفي خروجه الأسبوعي المليوني وفي مواقفه العملية مهما كان الثمن.
▪️ثانياً: نص الخطبة
خطبة الجمعة الثانية من شهر ذي القعدة 1445هـ
«الخطبة الأولى»
بِـسْـــمِ اللهِ الرَّحْـمَـنِ الرَّحِـيْـمِ
الحمدُ لله رَبِّ العالمين، القائل في محكم التنزيل: {إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ . وَالَّذِينَ هُمْ بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ . وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ . وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آَتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ . أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ}، وأَشهَدُ أن لَا إلهَ إلَّا الله الملكُ الحقُّ المُبين، وأشهَدُ أنَّ سيدَنا مُحَمَّــداً عبدُهُ ورَسُــوْلُه خاتمُ النبيين، اللّهم صَلِّ على مُحَمَّــدٍ وعلى آلِ مُحَمَّــدٍ، وبارِكْ على مُحَمَّــدٍ وعلى آلِ مُحَمَّــدٍ، كما صَلَّيْتَ وبارَكْتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ إنك حميدٌ مجيدٌ، وارضَ اللَّهُم برِضَاك عن أَصْحَابِهِ الأخيارِ المنتجبين، وعن سائرِ عِبَادِك الصالحين والمجاهدين.
أما بعد/ أيها المؤمنون:
هناك موضوع من أهم المواضيع، وللأسف أنّ هذا الموضوع غائبٌ عن الكثير منا، ولا يحسبون له حسابًا على الرغم مِن أنه كان ينبغي أن يكون في سُلّم أولوياتنا كما كان في سُلّم أولويات الأنبياء والصالحين بل وحتى الملائكة.
ألا وهو أهمية استشعار الخوف من الله رب العالمين، وأن نحسب حساب الله في كل لحظات حياتنا؛ لِما لهذا الموضوع من أهميةٍ بالغةٍ في استقامتنا وصلاحنا في ديننا ودنيانا، وهذا الموضوع له أهميته حتى عند الأنبياء على الرغم من إيمانهم وعُلو قدرهم وسُمو منزلتهم، وها هو خاتم الأنبياء يقول: {قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ} كما أنّ هذا الموضوع له أهميته عند الصالحين من عباد الله الذين يتحدثون عن أنفسهم يوم القيامة ويذكرون أنّ سبب نجاتهم هو خوفهم من الله: {قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ . فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ . إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ} وها هو الصالح من ابني آدم يقول: {لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ}.وهذا الموضوع له أهميته ليس على مستوى الصالحين من البشر بل حتى على مستوى الملائكة كما حكى الله عنهم: {يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}.
عباد الله:
نرى في القرآن الكريم كيف أنّ الخوف من عذاب الله هي حالة إيمانية، وحالة موجودة حتى عند ملائكة الله، وعند أنبيائه: {أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آَدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا}، وهي حالة موجودة عند أوليائه الصالحين، فيقول الله عن أوليائه وهو يحكي عن واقعهم: {إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا}، ويقول عن عباده المؤمنين الصادقين الذين يخشون الله:
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
https://t.me/wadhErshad
الجمهورية اليمنية
وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة
قطاع التوجيه والإرشاد
الإدارة العامة للخطباء والمرشدين
----------------------------
خطبة الجمعة الثانية من شهر ذي القعدة 1445هـ
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️
العنوان:
(الخوف من الله)
التاريخ: ٩/ 11 / 1445هـ
١٧/ 5 / 2024م
الرقم: (٤٥)
➖➖➖➖➖➖➖➖
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️
🔹أولاً:نقاط خطبة الجمعة
نقاط الجمعة
1-أهميةاستشعار الخوف من الله وهذاماكان عليه الأنبياء وخاتم الأنبياء(قل إني أخاف إن عصيت) وكذلك عبادالله الصالحين (إنا نخاف من ربنا) بل وحتى الملائكة(يخافون ربهم من فوقهم)
2-الخوف من الله حالة إيجابيةتساعدنا على الاستقامةوالانضباط والابتعادعن الشهوات والمعاصي أما الغفلةوالنسيان فهي حالةخطيرةجدا
3-الخوف من الله يساعدالإنسان على المبادرةإلى التوبةمن الذنوب لأن الإصرارعليها خطيرجدا لأنها تفسدنفسية الإنسان وتبعده عن الله وتقربه من الشيطان ويقسو قلبه فلا ينتفع بالذكرى ولا بالقرآن ولا بالأحداث
4-ما يعيننا على الخوف من الله هو تذكريوم القيامةهنا في الدنيا حيث ينفعنا ذلك أما الحسرةوالندم والبكاءفي يوم القيامةفلن ينفعنا حتى لو بكينا بدل الدموع دما
5-الخوف من الله يبعدنا عن الخوف من غيره وأكثرماأثر على المسلمين هو خوفهم مما بأيدي الطغاة وشعبنا حينما كان خوفه من الله لم يخف من أمريكاوإسرائيل بل صرخ في وجهيهما وتحرك في نصرةالشعب الفلسطيني وهو مستمرفي خروجه الأسبوعي المليوني وفي مواقفه العملية مهما كان الثمن.
▪️ثانياً: نص الخطبة
خطبة الجمعة الثانية من شهر ذي القعدة 1445هـ
«الخطبة الأولى»
بِـسْـــمِ اللهِ الرَّحْـمَـنِ الرَّحِـيْـمِ
الحمدُ لله رَبِّ العالمين، القائل في محكم التنزيل: {إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ . وَالَّذِينَ هُمْ بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ . وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ . وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آَتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ . أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ}، وأَشهَدُ أن لَا إلهَ إلَّا الله الملكُ الحقُّ المُبين، وأشهَدُ أنَّ سيدَنا مُحَمَّــداً عبدُهُ ورَسُــوْلُه خاتمُ النبيين، اللّهم صَلِّ على مُحَمَّــدٍ وعلى آلِ مُحَمَّــدٍ، وبارِكْ على مُحَمَّــدٍ وعلى آلِ مُحَمَّــدٍ، كما صَلَّيْتَ وبارَكْتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ إنك حميدٌ مجيدٌ، وارضَ اللَّهُم برِضَاك عن أَصْحَابِهِ الأخيارِ المنتجبين، وعن سائرِ عِبَادِك الصالحين والمجاهدين.
أما بعد/ أيها المؤمنون:
هناك موضوع من أهم المواضيع، وللأسف أنّ هذا الموضوع غائبٌ عن الكثير منا، ولا يحسبون له حسابًا على الرغم مِن أنه كان ينبغي أن يكون في سُلّم أولوياتنا كما كان في سُلّم أولويات الأنبياء والصالحين بل وحتى الملائكة.
ألا وهو أهمية استشعار الخوف من الله رب العالمين، وأن نحسب حساب الله في كل لحظات حياتنا؛ لِما لهذا الموضوع من أهميةٍ بالغةٍ في استقامتنا وصلاحنا في ديننا ودنيانا، وهذا الموضوع له أهميته حتى عند الأنبياء على الرغم من إيمانهم وعُلو قدرهم وسُمو منزلتهم، وها هو خاتم الأنبياء يقول: {قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ} كما أنّ هذا الموضوع له أهميته عند الصالحين من عباد الله الذين يتحدثون عن أنفسهم يوم القيامة ويذكرون أنّ سبب نجاتهم هو خوفهم من الله: {قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ . فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ . إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ} وها هو الصالح من ابني آدم يقول: {لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ}.وهذا الموضوع له أهميته ليس على مستوى الصالحين من البشر بل حتى على مستوى الملائكة كما حكى الله عنهم: {يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}.
عباد الله:
نرى في القرآن الكريم كيف أنّ الخوف من عذاب الله هي حالة إيمانية، وحالة موجودة حتى عند ملائكة الله، وعند أنبيائه: {أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آَدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا}، وهي حالة موجودة عند أوليائه الصالحين، فيقول الله عن أوليائه وهو يحكي عن واقعهم: {إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا}، ويقول عن عباده المؤمنين الصادقين الذين يخشون الله:
Telegram
قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾
قناة خاصة بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
{وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ} لو قدَّموا ما قدَّموا، لو أنفقوا ما أنفقوا، لو عملوا ما عملوا من الأعمال الصالحة؛ فإنه يبقى عندهم الخوف من الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، ويستشعرون رجوعهم إلى الله، ويطلبون من الله بكل تضرع أن يقبل منهم ما عملوا من الأعمال الصالحة.
والخوف من عذاب الله هي حالة إيجابية جدًّا تساعدنا على الاستقامة والانتباه، وتفيدنا في الابتعاد عن الشهوات والرغبات التي قد تدفع بنا إلى فعل المعصية وإلى ارتكاب المحرم: {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى . فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى}، والخوف من الله يدفع عنا عذاب الله في الدنيا ويدفع عنا عذابه في الآخرة، والبديل عنه يوم القيامة هو الأمن والاطمئنان في يوم الفزع الأكبر.
وحالة الخوف تساعد الإنسان على الطاعة والمبادرة إلى العمل الذي فيه نجاته، والسلامة له من عذاب الله؛ أمَّا حالة الغفلة والنسيان فهي الحالة الخطيرة جدًّا، كما قال الله: {كَلَّا بَلْ لَا يَخَافُونَ الْآخِرَةَ}، وقال: {إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ حِسَابًا}،
بالإضافة إلى أنّ حالة الخوف تعين المؤمن على الانضباط حتى عند الغضب؛ لأن البعض عند الغضب قد يقول أي شيء، وقد يفعل أي شيء، وقد يتصرف أي تصرف، لكن الذي يخاف من غضب الله الجبار؛ سينضبط، وسيراجع نفسه، وسيعمل على أن يسيطر على أعصابه، وسيستعيذ بالله من الشيطان الرجيم.
أيها المؤمنون:
كما أنّ حالة الخوف من الله تعين الإنسان على عدم الاستمرار في المعاصي، وتجعله يبادر إلى التوبة بدون تأخير ولا تسويف: ولذلك يقول الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى" عن عباده المتقين: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ} نلاحظ في هذه الآية المباركة كيف أنهم: يذكرون الله؛ لأنهم لا يستمرون في حالة الغفلة عن الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"؛ فقد يسهو الإنسان، وقد يغفل لبعض الوقت ولكنه ينتبه ويتذكر الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، ولا يستمر في حالة الغفلة عن الله أوقاتاً طويلة فيتمادى في عصيانه ويصر على ذنبه، بل هو ينتبه ويذكر الله، وعند ذكره لله يتحرك فيه الخوف من الله والحياء من الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى" فيبادر فوراً: {ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ} يستغفر الله، ويتوب إلى الله توبةً نصوحاً جادةً صادقة، ويقلع عن المعاصي والذنوب.
{وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ} والإصرار على الذنوب من أخطر الأمور على الإنسان، سواء كان هذا الذنب معصية بشكل تجاوز لحدٍ من حدود الله ومخالفة لنهيٍ من نواهيه، أو كان هذا الذنب تفريطاً في طاعة الله وما ألزمنا به من مسؤولياتنا التي حملنا الله إياها، وكلاهما يعتبر ذنباً ومعصيةً؛ لأن البعض لا ينتبه لهذا الجانب الآخر، الذي هو التفريط في الطاعة اللازمة.
والإصرار على الذنوب خطيرٌ جدًّا على الإنسان، ويفسد نفسيته، ويؤثِّر الشيطان فيه أكثر، وفي الوقت نفسه يعظم سخط الله وغضبه عليه، وقد يصل - والعياذ بالله - إلى أن يخذله الله؛ فلا يمنحه شيئاً من رعايته ورحمته، ولا يتوب عليه، ولا يوفقه للتوبة، وهذه حالة خطيرة جدًّا على الإنسان.
كما إنّ الإصرار على الذنوب يجعل الإنسان يتحمل الوزر أكثر، ويذنب أكثر، ويبعده عن التوفيق أكثر، ويساعد الشيطان في السيطرة عليه، ويُذهب منه مَنَعَة التقوى، ويُضعف في نفسه دوافع الخير، وتكبر وتعظم في نفسه ميول الشر والفساد، ويقسو قلبه، وقسوة القلوب من أخطر الأشياء على الإنسان؛ لأنه إذا قسيَ قلب الإنسان فلن ينتفع بالذكرى، ولن ينفع فيه حتى القرآن الكريم، ولن تؤثر فيه الأحداث والمتغيرات التي فيها العبرة الكبيرة والكافية؛ فيتجه بجرأة إلى المعاصي، ويتجه بشكلٍ أكبر إلى التفريط والإصرار على التخاذل عن مسؤولياته وعن طاعة الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، وعلاقته بالله تضعف، وعلاقته بالشيطان تَكبُر.
أيها المؤمنون الأكارم:
إنّ من الأشياء المهمة التي تعيننا على الخوف من الله هو الخوف من لقائه في يوم القيامة، كما قال الله: {بِـسْـــمِ اللهِ الرَّحْـمَـنِ الرَّحِـيْـمِ . يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ . يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ}.
والخوف من عذاب الله هي حالة إيجابية جدًّا تساعدنا على الاستقامة والانتباه، وتفيدنا في الابتعاد عن الشهوات والرغبات التي قد تدفع بنا إلى فعل المعصية وإلى ارتكاب المحرم: {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى . فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى}، والخوف من الله يدفع عنا عذاب الله في الدنيا ويدفع عنا عذابه في الآخرة، والبديل عنه يوم القيامة هو الأمن والاطمئنان في يوم الفزع الأكبر.
وحالة الخوف تساعد الإنسان على الطاعة والمبادرة إلى العمل الذي فيه نجاته، والسلامة له من عذاب الله؛ أمَّا حالة الغفلة والنسيان فهي الحالة الخطيرة جدًّا، كما قال الله: {كَلَّا بَلْ لَا يَخَافُونَ الْآخِرَةَ}، وقال: {إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ حِسَابًا}،
بالإضافة إلى أنّ حالة الخوف تعين المؤمن على الانضباط حتى عند الغضب؛ لأن البعض عند الغضب قد يقول أي شيء، وقد يفعل أي شيء، وقد يتصرف أي تصرف، لكن الذي يخاف من غضب الله الجبار؛ سينضبط، وسيراجع نفسه، وسيعمل على أن يسيطر على أعصابه، وسيستعيذ بالله من الشيطان الرجيم.
أيها المؤمنون:
كما أنّ حالة الخوف من الله تعين الإنسان على عدم الاستمرار في المعاصي، وتجعله يبادر إلى التوبة بدون تأخير ولا تسويف: ولذلك يقول الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى" عن عباده المتقين: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ} نلاحظ في هذه الآية المباركة كيف أنهم: يذكرون الله؛ لأنهم لا يستمرون في حالة الغفلة عن الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"؛ فقد يسهو الإنسان، وقد يغفل لبعض الوقت ولكنه ينتبه ويتذكر الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، ولا يستمر في حالة الغفلة عن الله أوقاتاً طويلة فيتمادى في عصيانه ويصر على ذنبه، بل هو ينتبه ويذكر الله، وعند ذكره لله يتحرك فيه الخوف من الله والحياء من الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى" فيبادر فوراً: {ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ} يستغفر الله، ويتوب إلى الله توبةً نصوحاً جادةً صادقة، ويقلع عن المعاصي والذنوب.
{وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ} والإصرار على الذنوب من أخطر الأمور على الإنسان، سواء كان هذا الذنب معصية بشكل تجاوز لحدٍ من حدود الله ومخالفة لنهيٍ من نواهيه، أو كان هذا الذنب تفريطاً في طاعة الله وما ألزمنا به من مسؤولياتنا التي حملنا الله إياها، وكلاهما يعتبر ذنباً ومعصيةً؛ لأن البعض لا ينتبه لهذا الجانب الآخر، الذي هو التفريط في الطاعة اللازمة.
والإصرار على الذنوب خطيرٌ جدًّا على الإنسان، ويفسد نفسيته، ويؤثِّر الشيطان فيه أكثر، وفي الوقت نفسه يعظم سخط الله وغضبه عليه، وقد يصل - والعياذ بالله - إلى أن يخذله الله؛ فلا يمنحه شيئاً من رعايته ورحمته، ولا يتوب عليه، ولا يوفقه للتوبة، وهذه حالة خطيرة جدًّا على الإنسان.
كما إنّ الإصرار على الذنوب يجعل الإنسان يتحمل الوزر أكثر، ويذنب أكثر، ويبعده عن التوفيق أكثر، ويساعد الشيطان في السيطرة عليه، ويُذهب منه مَنَعَة التقوى، ويُضعف في نفسه دوافع الخير، وتكبر وتعظم في نفسه ميول الشر والفساد، ويقسو قلبه، وقسوة القلوب من أخطر الأشياء على الإنسان؛ لأنه إذا قسيَ قلب الإنسان فلن ينتفع بالذكرى، ولن ينفع فيه حتى القرآن الكريم، ولن تؤثر فيه الأحداث والمتغيرات التي فيها العبرة الكبيرة والكافية؛ فيتجه بجرأة إلى المعاصي، ويتجه بشكلٍ أكبر إلى التفريط والإصرار على التخاذل عن مسؤولياته وعن طاعة الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، وعلاقته بالله تضعف، وعلاقته بالشيطان تَكبُر.
أيها المؤمنون الأكارم:
إنّ من الأشياء المهمة التي تعيننا على الخوف من الله هو الخوف من لقائه في يوم القيامة، كما قال الله: {بِـسْـــمِ اللهِ الرَّحْـمَـنِ الرَّحِـيْـمِ . يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ . يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ}.
والإنسان هنا في الدنيا هو ما يزال في فرصةٍ، وبإمكانه أن يتذكر ويعمل قبل الحسرة في يوم القيامة: {وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ} والإنسان في تلك اللحظات يكون فيها متحسراً ونادماً وباكياً ومستعطفاً لكن في الوقت الذي لا يجديه ذلك، بينما يجديه في الدنيا: أن يندم على ما قصر فيه، وعلى ما عصى الله فيه، وهنا في الدنيا ينفعه أن يتوب وينيب ويطلب من الله المغفرة، وكل شيءٍ هنا في الدنيا له قيمته، والاستعطاف والتضرع والبكاء والدعاء والرجوع إلى الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى" يفيده هنا في الدنيا، بينما هناك في الآخرة لا فائدة لذلك، ولا رحمة ولا عطف ولا عفو عن الباكي المتحسر المستعطف حتى لو بكى دمًا بدل الدموع، وكم سيبكي الكثير من الناس آنذاك؛ لأن من أكثر مواطن البكاء هو البكاء في يوم القيامة، وكثير ممن كانوا في هذه الدنيا يعيشون حالة القسوة، وقلوبهم أقسى من الحجارة، ولا يستشعرون الخشية من الله، ولا الخوف من الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى" ولا الحياء من الله، وكانوا يعيشون حالة الاستهتار بكل شيء؛ آنذاك في يوم القيامة سيكونون في أبلغ مستوى من الخشوع والخضوع والخوف الشديد جدًّا، وتكاد قلوبهم أن تخرج من صدورهم من شدة الخوف:
{وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآَزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ}، حالة رهيبة جدًّا من الخوف الشديد، والرهبة الشديدة، والندم الشديد، والحسرة الشديدة، والعذاب النفسي، وهذه حالة خطيرة جدًّا.
فلا بد أن نستحضر الخشية من الله ومن يوم القيامة ونحن هنا في الدنيا، وها هو أبو الدرداء يتحدث عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (كرّم الله وجهه) فيقول: (شهدت علي بن أبي طالب عليه السلام في إحدى الليالي وقد اعتزل عن الناس واختفى عنهم في مكان بعيد بين أشجار النخيل، ثم سمعته يقول بصوت حزين: "إلهي كم من موبقة حَلُمت عن مقابلتها بنعمتك، وكم من جريرة تكرمت عن كشفها بكرمك، إلهي إن طال في عصيانك عمري، وعظم في الصحف ذنبي، فما أنا مؤمل غير غفرانك، ولا أنا براجٍ غير رضوانك" ثم ركع ركعات في جوف الليل الغامر، وتفرغ للدعاء والبكاء والبث والشكوى، وكان مما ناجى به الله تعالى: "إلهي أفكر في عفوك فتهون عليّ خطيئتي، ثم أذكر العظيم من أخذك فتعظم عليّ بليتي" ثم قال: "آهٍ إن أنا قرأت في الصحف سيئة أنا ناسيها وأنت محصيها، فتقول: خذوه، فيا له من مأخوذ لا تنجيه عشيرته، ولا تنفعه قبيلته، ولا يرحمه الملأ إذا أذن فيه بالنداء" ثم قال: "آهٍ من نار تنضج الأكباد والكلى، آهٍ من نزاعة للشوى، آهٍ من ملهبات لظى" قال أبو الدرداء: ثم أمعن في البكاء حتى لم أسمع له حسًا ولا حركة، فقلت: غلبه النوم بطول السهر؛ فأتيته لأوقظه فإذا هو كالخشبة الملقاة؛ ثم سكبت على وجهه الماء فأفاق ونظر إليّ وأنا أبكي؛ فقال عليه السلام: "مم بكاؤك يا أبا الدرداء؟" فقلت: مما أراه تنزله بنفسك، فقال: "يا أبا الدرداء فكيف لو رأيتني وقد دُعي بي إلى الحساب، وأيقن أهل الجرائم بالعذاب، واحتوشتني ملائكة غلاظ، وزبانية فظاظ، فوقفت بين يدي الملك الجبار، وقد أسلمني الأحباء، ورفضني أهل الدنيا، لكنتَ أشد رحمة لي بين يدي من لا تخفى عليه خافية").
عباد الله : يجب علينا الإهتمام بالموسم الزراعي الحالي المتمثل في موسم بذار الذرة بكل أنواعها، وهو من أهم المواسم الزراعية، والتي حث عليها السيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي(يحفظه الله)في محاضرته الأخيرة في شهر رمضان المبارك. قلت ما سمعتم وأستغفر الله العظيم لي ولم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
(الخطبة الثانية)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على سيدنا محمدٍ وآله الطاهرين، ورضي الله عن صحبه المنتجبين.
أما بعد/ عباد الله:
إنّ حالة الخوف من الله لها أهميتها عند الرغبات، ولها أهميتها عند المخاوف، ونحن نرى - مثلًا - كيف أنّ الخوف مما بيد الأعداء من سلاح، والخوف من القتل وغير ذلك؛ يؤثِّر على البعض فيجعله يتخاذل عن القيام بمسؤولياته العظيمة، وعن الجهاد في سبيل الله، وعن الوقوف في موقف الحق، بل قد يقف البعض في صف الباطل نتيجةً لذلك، فينسى ما كان يجب عليه أن يخاف منه، وينسى أنّ كل ما بيد الأعداء من إمكانات وجبروت، ومن وسائل القتل والتدمير لا تساوي لحظة واحدة في جهنم والعياذ بالله.
يقول الله "جلَّ شأنه": {لا تَجْعَل مَعَ اللّهِ إِلَهاً آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُوماً مَّخْذُولاً} فالإنسان الذي يخاف من الله ولا يخاف من غيره سيحظى برعاية إلهية واسعة، وسيتحرك وينطلق في واقع هذه الحياة وهو معتمدٌ على الله، أما الآخرون الذين يخافون من غير الله، فهم بكلهم في دائرة الخذلان، وفي دائرة الضعف، وفي دائرة الحرمان من كثيرٍ من أشكال الرعاية الإلهية والتوفيق الإلهي والهداية الإلهية، وبالتالي هم خاسرون.
{وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآَزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ}، حالة رهيبة جدًّا من الخوف الشديد، والرهبة الشديدة، والندم الشديد، والحسرة الشديدة، والعذاب النفسي، وهذه حالة خطيرة جدًّا.
فلا بد أن نستحضر الخشية من الله ومن يوم القيامة ونحن هنا في الدنيا، وها هو أبو الدرداء يتحدث عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (كرّم الله وجهه) فيقول: (شهدت علي بن أبي طالب عليه السلام في إحدى الليالي وقد اعتزل عن الناس واختفى عنهم في مكان بعيد بين أشجار النخيل، ثم سمعته يقول بصوت حزين: "إلهي كم من موبقة حَلُمت عن مقابلتها بنعمتك، وكم من جريرة تكرمت عن كشفها بكرمك، إلهي إن طال في عصيانك عمري، وعظم في الصحف ذنبي، فما أنا مؤمل غير غفرانك، ولا أنا براجٍ غير رضوانك" ثم ركع ركعات في جوف الليل الغامر، وتفرغ للدعاء والبكاء والبث والشكوى، وكان مما ناجى به الله تعالى: "إلهي أفكر في عفوك فتهون عليّ خطيئتي، ثم أذكر العظيم من أخذك فتعظم عليّ بليتي" ثم قال: "آهٍ إن أنا قرأت في الصحف سيئة أنا ناسيها وأنت محصيها، فتقول: خذوه، فيا له من مأخوذ لا تنجيه عشيرته، ولا تنفعه قبيلته، ولا يرحمه الملأ إذا أذن فيه بالنداء" ثم قال: "آهٍ من نار تنضج الأكباد والكلى، آهٍ من نزاعة للشوى، آهٍ من ملهبات لظى" قال أبو الدرداء: ثم أمعن في البكاء حتى لم أسمع له حسًا ولا حركة، فقلت: غلبه النوم بطول السهر؛ فأتيته لأوقظه فإذا هو كالخشبة الملقاة؛ ثم سكبت على وجهه الماء فأفاق ونظر إليّ وأنا أبكي؛ فقال عليه السلام: "مم بكاؤك يا أبا الدرداء؟" فقلت: مما أراه تنزله بنفسك، فقال: "يا أبا الدرداء فكيف لو رأيتني وقد دُعي بي إلى الحساب، وأيقن أهل الجرائم بالعذاب، واحتوشتني ملائكة غلاظ، وزبانية فظاظ، فوقفت بين يدي الملك الجبار، وقد أسلمني الأحباء، ورفضني أهل الدنيا، لكنتَ أشد رحمة لي بين يدي من لا تخفى عليه خافية").
عباد الله : يجب علينا الإهتمام بالموسم الزراعي الحالي المتمثل في موسم بذار الذرة بكل أنواعها، وهو من أهم المواسم الزراعية، والتي حث عليها السيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي(يحفظه الله)في محاضرته الأخيرة في شهر رمضان المبارك. قلت ما سمعتم وأستغفر الله العظيم لي ولم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
(الخطبة الثانية)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على سيدنا محمدٍ وآله الطاهرين، ورضي الله عن صحبه المنتجبين.
أما بعد/ عباد الله:
إنّ حالة الخوف من الله لها أهميتها عند الرغبات، ولها أهميتها عند المخاوف، ونحن نرى - مثلًا - كيف أنّ الخوف مما بيد الأعداء من سلاح، والخوف من القتل وغير ذلك؛ يؤثِّر على البعض فيجعله يتخاذل عن القيام بمسؤولياته العظيمة، وعن الجهاد في سبيل الله، وعن الوقوف في موقف الحق، بل قد يقف البعض في صف الباطل نتيجةً لذلك، فينسى ما كان يجب عليه أن يخاف منه، وينسى أنّ كل ما بيد الأعداء من إمكانات وجبروت، ومن وسائل القتل والتدمير لا تساوي لحظة واحدة في جهنم والعياذ بالله.
يقول الله "جلَّ شأنه": {لا تَجْعَل مَعَ اللّهِ إِلَهاً آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُوماً مَّخْذُولاً} فالإنسان الذي يخاف من الله ولا يخاف من غيره سيحظى برعاية إلهية واسعة، وسيتحرك وينطلق في واقع هذه الحياة وهو معتمدٌ على الله، أما الآخرون الذين يخافون من غير الله، فهم بكلهم في دائرة الخذلان، وفي دائرة الضعف، وفي دائرة الحرمان من كثيرٍ من أشكال الرعاية الإلهية والتوفيق الإلهي والهداية الإلهية، وبالتالي هم خاسرون.
ونحن كمسلمين في أمسِّ الحاجة إلى الخوف من الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى" والرغبة إليه؛ لكي نتحرر تحرراً كاملاً من الخوف من غيره "جلَّ شأنه"، فلا نكون ممن يخافون غير الله أكثر من الله، أو ممن يرغبون في غير الله أكثر من رغبتهم في الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، وبقدر ما نرسخ هذه الحالة عقيدةً وإيماناً ووجداناً وشعوراً؛ سنكون متحررين من قوى الطاغوت والاستكبار، وسنصبح أقوياء في رفض كل آلهةٍ مصطنعة من قوى الطاغوت من البشر، ومن الحجر، ومن كل الأشكال المزيفة التي تسعى أو يسعى الآخرون إلى فرضها علينا. وأنبياء الله وأولياؤه الصادقون كانوا أقوياء جدًّا في مواجهة الطاغوت والاستكبار، واتجهوا لتحرير البشرية من العبودية لقوى الطاغوت، وفصلوا أنفسهم كلياً عن تلك الآلهة المزيفة من الطواغيت والمستكبرين؛ لأن خوفهم من الله ورغبتهم فيه كانت أكبر من كل شيءٍ آخر؛ فلم يؤثر فيهم الترهيب والترغيب من الآخرين.
أيها المؤمنون: اليوم في ساحتنا الإسلامية ما الذي يُضعف الكثير منا أمام قوى الطاغوت والاستكبار، فيخافونهم أكثر من خوفهم من الله، ويرغبون إليهم أكثر من رغبتهم في الله؛ وبالتالي يخنعون لهم ويخضعون لهم، وهم يستعبدونهم؟! كل ذلك هو بسبب الضعف في استشعار وترسيخ حالة الخوف من الله؛ لذلك نحن في أمس الحاجة إلى أن نثق بالله وأن نرغب في عطائه وأن نخاف منه؛ لأنه هو الله وحده؛ فبه ثِق، وعليه توكل، وإياه فاسأل، وبه فاستعِن، وإليه فارغب، وإياه فارهب، وإياه فاعبد، وله فأخلص: {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ . هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ . هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}. ويجب أن ننظر إلى كل من هم في غير طريق الله: أنهم في دائرة الضعف والخذلان مهما بلغت إمكاناتهم وقدراتهم، وهذا يعطينا قوة في التصدي لقوى الطاغوت والاستكبار، والإصرار على التحرر من العبودية والخنوع لها؛ لأنها ضعيفة، ونحن بالله أقوياء كلما وصلنا حبلنا بحبله، وانطلقنا على أساس هذا المبدأ العظيم والمهم.
وها هو شعبنا اليمني العزيز وقيادته المباركة - وبفضل المشروع القرآني - حينما عاد إلى الله وخاف من الله؛ لم يعد يخاف من الأمريكي والبريطاني ومن كل طواغيت الأرض، بل صرخنا في وجوههم، وتحولت الصرخة إلى مواقف عملية في مواجهتهم، ومن أهم مصاديق ذلك هو مناصرتنا للقضية الفلسطينية بدون خوفٍ من تهديدات العدو؛ ولذلك نحن ماضون في ذلك مهما كلفنا ذلك من ثمن، وكما قال قائدنا: "نحن ليس عندنا خطوط حمراء أو حسابات أخرى نحسب حسابها"، ولذلك بدأنا المرحلة الرابعة ومستعدون للخامسة والسادسة بإذن الله، ونحن نقول ذلك ليس تكبرًا ولا غرورًا ولا تجبرًا ولا بطرًا؛ بل ثقةً بالله وتوكلًا عليه واستعانةً به وخوفًا منه ورغبةً إليه، كيف لا وهو القائل: {إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آَمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ}.
وسنستمر في خروجنا المليوني الأسبوعي في المظاهرات ليسمع العالم صوتنا، ولنقول للصهيوني وللأمريكي أنّ نهايتكم حتمية، وزوالكم قريب، وأنّ استهدافكم لـ (رفح) سيعجل من هزيمتكم بإذن الله، وشعبنا اليمني، وقواتنا المسلحة، وقيادتنا المباركة، ومحور الجهاد والمقاومة، والأحرار في العالم لن يقفوا مكتوفي الأيدي: {وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ . لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنْقَلِبُوا خَائِبِينَ}.
فالله الله في الخروج المشرف من أجل الله والمستضعفين، فاليوم يوم غزة، يوم نصرة المظلوم، يوم إغاثة الملهوف، يوم التضامن والمواساة لأهل غزة ورفح، واليوم هو يوم إبراء الذمة أمام الله، ويوم البراءة إلى الله ممن خذلوا غزة وفلسطين، واليوم هو يوم بياض الوجوه لمن نصر غزة، ويوم سواد الوجوه لمن خذلها، فاحضروا يرحمكم الله في مسيرات اليوم صغارا وكبارا؛ لأن الحضور هو من الجهاد في سبيل الله، وفيه الأجر والثواب عند الله سبحانه.
عباد الله: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} اللهم فصلِ وسلم على سيدنا محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم، وعلى أخيه الإمام علي، وعلى فاطمة البتول الزهراء، وعلى ولديهما الحسن والحسين، وعلى جميع آل رسول الله، وارض اللهم برضاك عن صحابة نبينا الأخيار من المهاجرين والأنصار.
أيها المؤمنون: اليوم في ساحتنا الإسلامية ما الذي يُضعف الكثير منا أمام قوى الطاغوت والاستكبار، فيخافونهم أكثر من خوفهم من الله، ويرغبون إليهم أكثر من رغبتهم في الله؛ وبالتالي يخنعون لهم ويخضعون لهم، وهم يستعبدونهم؟! كل ذلك هو بسبب الضعف في استشعار وترسيخ حالة الخوف من الله؛ لذلك نحن في أمس الحاجة إلى أن نثق بالله وأن نرغب في عطائه وأن نخاف منه؛ لأنه هو الله وحده؛ فبه ثِق، وعليه توكل، وإياه فاسأل، وبه فاستعِن، وإليه فارغب، وإياه فارهب، وإياه فاعبد، وله فأخلص: {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ . هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ . هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}. ويجب أن ننظر إلى كل من هم في غير طريق الله: أنهم في دائرة الضعف والخذلان مهما بلغت إمكاناتهم وقدراتهم، وهذا يعطينا قوة في التصدي لقوى الطاغوت والاستكبار، والإصرار على التحرر من العبودية والخنوع لها؛ لأنها ضعيفة، ونحن بالله أقوياء كلما وصلنا حبلنا بحبله، وانطلقنا على أساس هذا المبدأ العظيم والمهم.
وها هو شعبنا اليمني العزيز وقيادته المباركة - وبفضل المشروع القرآني - حينما عاد إلى الله وخاف من الله؛ لم يعد يخاف من الأمريكي والبريطاني ومن كل طواغيت الأرض، بل صرخنا في وجوههم، وتحولت الصرخة إلى مواقف عملية في مواجهتهم، ومن أهم مصاديق ذلك هو مناصرتنا للقضية الفلسطينية بدون خوفٍ من تهديدات العدو؛ ولذلك نحن ماضون في ذلك مهما كلفنا ذلك من ثمن، وكما قال قائدنا: "نحن ليس عندنا خطوط حمراء أو حسابات أخرى نحسب حسابها"، ولذلك بدأنا المرحلة الرابعة ومستعدون للخامسة والسادسة بإذن الله، ونحن نقول ذلك ليس تكبرًا ولا غرورًا ولا تجبرًا ولا بطرًا؛ بل ثقةً بالله وتوكلًا عليه واستعانةً به وخوفًا منه ورغبةً إليه، كيف لا وهو القائل: {إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آَمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ}.
وسنستمر في خروجنا المليوني الأسبوعي في المظاهرات ليسمع العالم صوتنا، ولنقول للصهيوني وللأمريكي أنّ نهايتكم حتمية، وزوالكم قريب، وأنّ استهدافكم لـ (رفح) سيعجل من هزيمتكم بإذن الله، وشعبنا اليمني، وقواتنا المسلحة، وقيادتنا المباركة، ومحور الجهاد والمقاومة، والأحرار في العالم لن يقفوا مكتوفي الأيدي: {وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ . لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنْقَلِبُوا خَائِبِينَ}.
فالله الله في الخروج المشرف من أجل الله والمستضعفين، فاليوم يوم غزة، يوم نصرة المظلوم، يوم إغاثة الملهوف، يوم التضامن والمواساة لأهل غزة ورفح، واليوم هو يوم إبراء الذمة أمام الله، ويوم البراءة إلى الله ممن خذلوا غزة وفلسطين، واليوم هو يوم بياض الوجوه لمن نصر غزة، ويوم سواد الوجوه لمن خذلها، فاحضروا يرحمكم الله في مسيرات اليوم صغارا وكبارا؛ لأن الحضور هو من الجهاد في سبيل الله، وفيه الأجر والثواب عند الله سبحانه.
عباد الله: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} اللهم فصلِ وسلم على سيدنا محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم، وعلى أخيه الإمام علي، وعلى فاطمة البتول الزهراء، وعلى ولديهما الحسن والحسين، وعلى جميع آل رسول الله، وارض اللهم برضاك عن صحابة نبينا الأخيار من المهاجرين والأنصار.
ربنا لا تدع لنا في هذا اليوم العظيم ذنباً إلا غفرته، ولا ديناً إلا قضيته، ولا مريضاً إلا شافيته وعافيته، ولا ميتاً إلا رحمته، ولا مظلوماً إلا نصرته، ولا ظالماً إلا خذلته، ولا مفقوداً إلا وكشفت مصيره، ولا أسيراً إلا وفككت أسره، {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} وانصرنا على أمريكا وإسرائيل وبريطانيا وآل سعود وعملائهم من المنافقين فإنهم لا يعجزونك، اللهم ثبّت أقدام إخواننا المجاهدين في فلسطين وفي غزة ولبنان والعراق واليمن وفي مختلف الجبهات، اللهم سدد رميتهم، وكن لهم حافظاً وناصراً ومعيناً يا أكرم الأكرمين.
{رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ} {رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّار}.
عباد الله:{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.
➖➖➖ ➖
📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء والمرشدين بديـوان عــام الــوزارة.
----------------------------
🖥️
قناة خاصة
بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيـرها
https://t.me/wadhErshad
{رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ} {رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّار}.
عباد الله:{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.
➖➖➖ ➖
📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء والمرشدين بديـوان عــام الــوزارة.
----------------------------
🖥️
قناة خاصة
بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيـرها
https://t.me/wadhErshad
Telegram
قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾
قناة خاصة بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها