Forwarded from "كتب 📚 الثقافة القرآنية" (أبو خليل)
لامبوست 140×220.pdf
4.1 MB
Forwarded from "كتب 📚 الثقافة القرآنية" (أبو خليل)
ربطات رأس.pdf
12.5 MB
Forwarded from "كتب 📚 الثقافة القرآنية" (أبو خليل)
⬆️⬆️⬆️ اليكم عبارات ولواصق وملفات مناسبة "يوم الولاية 18 ذو الحجة " لعام 1444هـ الموافق 2023م كل مقاس ملف مسمّى به
من كنت مولاه فهذا علي مولاه
https://t.me/WrotetheKoranicculture
من كنت مولاه فهذا علي مولاه
https://t.me/WrotetheKoranicculture
Telegram
"كتب 📚 الثقافة القرآنية"
قناة تهتم بنشر كتب 📚 pdf للثقافة القرآنية والكتب والكتيبات التي تخرجها الدائرة الثقافية والاستاذ يحيى قاسم ابو عواضه وشعارات المناسبات وعباراتها وبدقة عالية وتصاميم للمناسبات ذا إبداع وذوق مييز وكل ما تحتاجه في عالم الابداع والتصميم
Forwarded from #الشاعر_معاذ_الجنيد
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
🎥 شاهد 👆🏻 قصيدة #الإنذار_الأخير
لشاعر الثورة / #معاذ_الجنيد - اثناء مشاركته في العرض العسكري المهيب لوحدات من قوات الاحتياط بالمنطقة الرابعة في محافظة أب
لشاعر الثورة / #معاذ_الجنيد - اثناء مشاركته في العرض العسكري المهيب لوحدات من قوات الاحتياط بالمنطقة الرابعة في محافظة أب
خطبة عيد الأضحى المبارك 1444هـ.pdf
219.3 KB
خطبة عيد الأضحى المبارك 1444هـ.pdf
مساء اليوم.. حملة تغريدات عن استغلال آل سعود للحج وصدهم عن الحرمين
اخبار محلية
يونيو 25, 2023
تنطلق في الساعة التاسعة من مساء اليوم، حملة تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” حول استغلال آل سعود لفريضة الحج وصدهم عن الحرمين.
وتسلط الحملة الضوء على جريمة الصد عن الحرمين في زمن بني سعود، وعدم استطاعة الكثيرين للوصول إلى البيت الحرام، إذ أصبح الحج بالنسبة للنظام السعودي استثمار سياحي والعبادة استغلال السياسي كسلاح ضد الخصوم، دون حرمة لشعائر الله ولا احترام لمشاعر المسلمين، وبات (خدَمة البيت) هم خوَنة الأمة.
ودعا المنظمون إلى المشاركة الواسعة في الحملة على الهاشتاقات:
#جريمة_الصد_عن_الحرمين
#وما_كانوا_أولياءه
بنك التغري: bit.ly/hajjban44
اخبار محلية
يونيو 25, 2023
تنطلق في الساعة التاسعة من مساء اليوم، حملة تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” حول استغلال آل سعود لفريضة الحج وصدهم عن الحرمين.
وتسلط الحملة الضوء على جريمة الصد عن الحرمين في زمن بني سعود، وعدم استطاعة الكثيرين للوصول إلى البيت الحرام، إذ أصبح الحج بالنسبة للنظام السعودي استثمار سياحي والعبادة استغلال السياسي كسلاح ضد الخصوم، دون حرمة لشعائر الله ولا احترام لمشاعر المسلمين، وبات (خدَمة البيت) هم خوَنة الأمة.
ودعا المنظمون إلى المشاركة الواسعة في الحملة على الهاشتاقات:
#جريمة_الصد_عن_الحرمين
#وما_كانوا_أولياءه
بنك التغري: bit.ly/hajjban44
=http://altawjihwalarshad.d-althagafhalqurania.com/Detail/RjcS5M-nNQwQ1O8lqUrVfg==
مساءاليوم حملة تغريدات عن استغلال آل سعودي للحج وصدهم عن الحرميين
مساءاليوم حملة تغريدات عن استغلال آل سعودي للحج وصدهم عن الحرميين
D-Althagafhalqurania
مساءاليوم حملة تغريدات عن استغلال آل سعودي للحج وصدهم عن الحرميين
Forwarded from الهيئة العامة للأوقاف أمانة العاصمة
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
السيد القائد يدعو الجهات الحكومية التي عليها التزامات لهيئة الأوقاف للإستجابة وتسليم ماعليها من التزامات.
https://youtu.be/7VnZuvy-vOw
#الهيئة_العامة_للأوقاف_امانة_العاصمة
#عطاء_مصان_وإحسان_مستدام
https://t.me/waqfAlamanah
https://youtu.be/7VnZuvy-vOw
#الهيئة_العامة_للأوقاف_امانة_العاصمة
#عطاء_مصان_وإحسان_مستدام
https://t.me/waqfAlamanah
قناة خاصة بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
https://t.me/wadhErshad
الجمهورية اليمنية
وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة
قطاع التوجيه والإرشاد
الإدارة العامة للخطباء والمرشدين
--------------------------------
العنوان: (عيد الأضحى المبارك )
)
التاريخ: 10 / 12 / 1444ه
المـوافـق: 28/ 6 / 2023م
الرقم: (53 )
➖➖➖➖➖➖➖➖
أولاً: نقاط خطبة العيد
1-في مثل هذا اليوم نستذكر حدثا مهما لنبيي الله إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام حينما اختبرهما الله في قضية الذبح وأهم درس في القصة هو التسليم لأمر الله وتخليدا لذلك الموقف شرعت الأضحية وهي مسنونة ويجب فيها استشعار التقرب إلى الله والصدقة منها لصالح الفقراء ووقتها من بعد صلاة العيد إلى ثالث أيام العيد
2-الإكثارمن ذكر الله وتكبيره في هذه الأيام كحجاج بيت الله وهومن فجر عرفة إلى عصر رابع العيد(واذكروا الله في أيام معدودات)
3-ندين ونستنكر الجريمة الكبيرة التي قام بها اليهود حينما قاموابإحراق القرآن الكريم وقد ساعدهم على هذا المطبعون
4-الاهتمام بالتكافل الاجتماعي والإحسان إلى الأرحام والفقراء وأسرالشهداء والجرحى والمرابطين وزيارةالنقاط الأمنية وروضات الشهداء والمرابطين في الجبهات (أعيادنا جبهاتنا)
5-التعاون مع رجال الأمن والمرور وتجنب السرعة الزائدة في الطرقات
6-الالتزام بالآداب العامة في الحدائق والمتنزهات بعدم تبرج النساء وغض البصر والمحافظة على نظافة الأماكن التي يتم زيارتها.
➖➖➖➖➖➖➖
▪️ثانياً: الخطبة
الخطبة الأولى
الله أكبر الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، والحمد لله على ماهدانا وأولانا وأحل لنا من بهيمة الأنعام
بِـسْـــمِ اللهِ الرَّحْـمَـنِ الرَّحِـيْـمِ
الحمدُ لله رَبِّ العالمين، وأَشهَدُ أن لَا إلهَ إلَّا الله الملكُ الحقُّ المُبين، وأشهَدُ أنَّ سيدَنا مُحَمَّــداً عبدُهُ ورَسُــوْلُه خاتمُ النبيين، اللّهم صَلِّ على مُحَمَّــدٍ وعلى آلِ مُحَمَّــدٍ، وبارِكْ على مُحَمَّــدٍ وعلى آلِ مُحَمَّــدٍ، كما صَلَّيْتَ وبارَكْتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ إنك حميدٌ مجيدٌ، وارضَ اللَّهُم برِضَاك عن أَصْحَابِهِ الأخيارِ المنتجبين، وعن سائرِ عِبَادِك الصالحين والمجاهدين.
أما بعد/ أيها المؤمنون:
عيد مبارك، وكل عام وأنتم بخير، وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال، وها هو العيد يأتي كما في كل عام، وأمتنا العربية والإسلامية تعيش الاستهداف من قِبل الأعداء في كل المجالات السياسية والفكرية والاقتصادية والعسكرية والأمنية والثقافية والإعلامية والأخلاقية وغيرها، وما أحوج الأمة العربية والإسلامية اليوم إلى الاستفادة من مناسبة عيد الأضحى المبارك التي تعني لنا الكثير والكثير من الدروس التربوية، والأعمال والبرامج التي تسهم إلى حد كبير في تزكية نفوسنا، وتطهير قلوبنا، وتقويم سلوكنا، وتركيز توجهنا بقلوبنا ونفوسنا نحو الله العظيم جل شأنه وتبارك اسمه.
عباد الله:
إن هذا اليوم يسجل لنا حدثاً تاريخياً يعتبر من أهم الأحداث، وفيه درس مهم وعظيم يعطينا دفعةً نحو التسليم لله، الذي يجب أن يكون هو القاعدة الذي تتحرك من خلالها في واقع حياتك؛ ففي مثل هذا اليوم كان هناك حدث تاريخي مهم وعظيم، وبقي هذا اليوم، وبقيت الأضاحي التي نقدمها قرباناً إلى الله جل شأنه في هذه الأيام لتذكرنا بهذا الحدث الذي كان في (مِنى) في مكة، وكان هذا الحدث معني به رجل هو من خيرة أنبياء الله: إبراهيم الخليل (عليه السلام).
إبراهيم وقف في مثل هذا اليوم ليمتحن في حبه مع حبيبٍ هو غالٍ عليه، وإبراهيم هو الذي لم يثنه خوفٌ أو رعب أو قلق أو تضحية بالنفس، والإنسان عادة ما يكون بين حالة من حالتين: إما خوف وإما محبة، فيما يفعل أو فيما يترك، فيما يقف فيه من موقف، أو فيما يتراجع عنه من موقف.
إبراهيم (صلوات الله عليه) كان غريباً ووحيدًا في هذه الأرض، وقارع الشرك والباطل، وفي نهاية المطاف بعدما قام بمسئوليته على أتم وجه، أتى الإذن له بالهجرة {وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ} وفي تلك الحالة من الوحدة والغربة كان يأمل من الله أن يمنحه ويرزقه بذرية طيبة؛ فرزقه الله بغلام حليم هو إسماعيل، ومنحه الله هذا الولد بعدما تجاوز مرحلة الشباب، وقد صار في مرحلة الشيخوخة والكِبَر، ونشأ هذا الغلام طيباً مباركاً زكياً تقياً حليماً مثلما وصفه الله، ونشأ كما يرغب إبراهيم الخليل؛ فعظمت محبة هذا الولد المؤنس؛ لكن جاء التكليف الأولي الذي يرتبط أيضاً بهذا، وهو كيف يجعل من ابنه لله، ويجعل نفسه لله، ويكون توجه الجميع نحو الله، الأب والولد والأم، وهكذا ينبغي أن يكون الجميع.
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
https://t.me/wadhErshad
الجمهورية اليمنية
وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة
قطاع التوجيه والإرشاد
الإدارة العامة للخطباء والمرشدين
--------------------------------
العنوان: (عيد الأضحى المبارك )
)
التاريخ: 10 / 12 / 1444ه
المـوافـق: 28/ 6 / 2023م
الرقم: (53 )
➖➖➖➖➖➖➖➖
أولاً: نقاط خطبة العيد
1-في مثل هذا اليوم نستذكر حدثا مهما لنبيي الله إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام حينما اختبرهما الله في قضية الذبح وأهم درس في القصة هو التسليم لأمر الله وتخليدا لذلك الموقف شرعت الأضحية وهي مسنونة ويجب فيها استشعار التقرب إلى الله والصدقة منها لصالح الفقراء ووقتها من بعد صلاة العيد إلى ثالث أيام العيد
2-الإكثارمن ذكر الله وتكبيره في هذه الأيام كحجاج بيت الله وهومن فجر عرفة إلى عصر رابع العيد(واذكروا الله في أيام معدودات)
3-ندين ونستنكر الجريمة الكبيرة التي قام بها اليهود حينما قاموابإحراق القرآن الكريم وقد ساعدهم على هذا المطبعون
4-الاهتمام بالتكافل الاجتماعي والإحسان إلى الأرحام والفقراء وأسرالشهداء والجرحى والمرابطين وزيارةالنقاط الأمنية وروضات الشهداء والمرابطين في الجبهات (أعيادنا جبهاتنا)
5-التعاون مع رجال الأمن والمرور وتجنب السرعة الزائدة في الطرقات
6-الالتزام بالآداب العامة في الحدائق والمتنزهات بعدم تبرج النساء وغض البصر والمحافظة على نظافة الأماكن التي يتم زيارتها.
➖➖➖➖➖➖➖
▪️ثانياً: الخطبة
الخطبة الأولى
الله أكبر الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، والحمد لله على ماهدانا وأولانا وأحل لنا من بهيمة الأنعام
بِـسْـــمِ اللهِ الرَّحْـمَـنِ الرَّحِـيْـمِ
الحمدُ لله رَبِّ العالمين، وأَشهَدُ أن لَا إلهَ إلَّا الله الملكُ الحقُّ المُبين، وأشهَدُ أنَّ سيدَنا مُحَمَّــداً عبدُهُ ورَسُــوْلُه خاتمُ النبيين، اللّهم صَلِّ على مُحَمَّــدٍ وعلى آلِ مُحَمَّــدٍ، وبارِكْ على مُحَمَّــدٍ وعلى آلِ مُحَمَّــدٍ، كما صَلَّيْتَ وبارَكْتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ إنك حميدٌ مجيدٌ، وارضَ اللَّهُم برِضَاك عن أَصْحَابِهِ الأخيارِ المنتجبين، وعن سائرِ عِبَادِك الصالحين والمجاهدين.
أما بعد/ أيها المؤمنون:
عيد مبارك، وكل عام وأنتم بخير، وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال، وها هو العيد يأتي كما في كل عام، وأمتنا العربية والإسلامية تعيش الاستهداف من قِبل الأعداء في كل المجالات السياسية والفكرية والاقتصادية والعسكرية والأمنية والثقافية والإعلامية والأخلاقية وغيرها، وما أحوج الأمة العربية والإسلامية اليوم إلى الاستفادة من مناسبة عيد الأضحى المبارك التي تعني لنا الكثير والكثير من الدروس التربوية، والأعمال والبرامج التي تسهم إلى حد كبير في تزكية نفوسنا، وتطهير قلوبنا، وتقويم سلوكنا، وتركيز توجهنا بقلوبنا ونفوسنا نحو الله العظيم جل شأنه وتبارك اسمه.
عباد الله:
إن هذا اليوم يسجل لنا حدثاً تاريخياً يعتبر من أهم الأحداث، وفيه درس مهم وعظيم يعطينا دفعةً نحو التسليم لله، الذي يجب أن يكون هو القاعدة الذي تتحرك من خلالها في واقع حياتك؛ ففي مثل هذا اليوم كان هناك حدث تاريخي مهم وعظيم، وبقي هذا اليوم، وبقيت الأضاحي التي نقدمها قرباناً إلى الله جل شأنه في هذه الأيام لتذكرنا بهذا الحدث الذي كان في (مِنى) في مكة، وكان هذا الحدث معني به رجل هو من خيرة أنبياء الله: إبراهيم الخليل (عليه السلام).
إبراهيم وقف في مثل هذا اليوم ليمتحن في حبه مع حبيبٍ هو غالٍ عليه، وإبراهيم هو الذي لم يثنه خوفٌ أو رعب أو قلق أو تضحية بالنفس، والإنسان عادة ما يكون بين حالة من حالتين: إما خوف وإما محبة، فيما يفعل أو فيما يترك، فيما يقف فيه من موقف، أو فيما يتراجع عنه من موقف.
إبراهيم (صلوات الله عليه) كان غريباً ووحيدًا في هذه الأرض، وقارع الشرك والباطل، وفي نهاية المطاف بعدما قام بمسئوليته على أتم وجه، أتى الإذن له بالهجرة {وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ} وفي تلك الحالة من الوحدة والغربة كان يأمل من الله أن يمنحه ويرزقه بذرية طيبة؛ فرزقه الله بغلام حليم هو إسماعيل، ومنحه الله هذا الولد بعدما تجاوز مرحلة الشباب، وقد صار في مرحلة الشيخوخة والكِبَر، ونشأ هذا الغلام طيباً مباركاً زكياً تقياً حليماً مثلما وصفه الله، ونشأ كما يرغب إبراهيم الخليل؛ فعظمت محبة هذا الولد المؤنس؛ لكن جاء التكليف الأولي الذي يرتبط أيضاً بهذا، وهو كيف يجعل من ابنه لله، ويجعل نفسه لله، ويكون توجه الجميع نحو الله، الأب والولد والأم، وهكذا ينبغي أن يكون الجميع.
Telegram
قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾
قناة خاصة بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
إبراهيم أسكن ابنه إسماعيل وأمه هاجر في مكة بجوار الكعبة حتى يقيم هناك العبادة لله، وهناك أتى هذا الامتحان: {فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ} وهذه قضية حينما نتأملها وبالذات الآباء فهم من يعرفون مدى محبة الأب لابنه، حيث يتألم الأب عادة لو سمع صراخ ابنه من حادثة بسيطة أو من جرح صغير؛ لكن المسألة هنا مسألة ذبح، وأن يستعد لهذا الامتحان والتكليف: [ذبح لابنه بيده هذا موقف صعب، وامتحان كبير فعلاً في جانب المحبة]، {قالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى} أن يقدم إبراهيم (عليه السلام) ابنه في ميدان معركة ليقاتل ويقتل هذا أسهل بكثير من أن يباشر هو ذبح ابنه، يعني: هذا يعتبر أكبر بكثير من أن تُقدم ابنك في ميدان الجهاد، أو في ميدان المعركة ليقاتل فيقتل في سبيل الله على يد الأعداء!.
وهنا إبراهيم (عليه السلام) أيضاً يمتحن إسلام هذا الابن، ومدى تسليمه لله، حين قال لابنه: {فَانظُرْ مَاذَا تَرَى} فكان موقف الابن أيضاً موقف الإسلام لله، وموقف المحبة لله، ومن يستعد على أن يقدم رقبته بكل خشوع، وبكل خضوع ليذبح لأجل الله، هذا أصعب أيضاً مما لو كنت تقاتل: {قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ} إذا نزل الأمر بذلك فامتثل لله وافعل، فلسنا أنا وأنت إلا عبيداً لله، وخاضعين لله، ومسلمين لله، وفعلاً تجهز الأب، واستعد الابن، وصارا جاهزَيْنِ لتنفيذ التكليف الإلهي.
وماذا سُمي هذا الموقف؟ سُمي إسلاماً؛ لنفهم نحن من سمانا الله المسلمين: جوهر الإسلام، وحقيقة الإسلام كيف هو؟ لأنه على بقاع الأرض هذه مئات الملايين يسمون أنفسهم مسلمين، ويقولون أنهم أسلموا لرب العالمين، وأين حقيقة إسلامهم؟ إسلام ليس فيه إلا شكليات محدودة، والقلوب فيه مشدودة إلى غير الله، ومسلمون يرهبون من غير الله أكثر مما يخافون الله، ومسلمون أيضاً في واقع حياتهم محبتهم متجهة إلى غير الله أكثر من الله، ومسلمون عبّدهم خوفهم لغير الله، فاتخذوا أنداداً من دون الله من طواغيت البشر، ومسلمون أخضعتهم أهواؤهم وحبهم لغير الله جل وعلا فأبعدهم عن الله وأبعدهم عن دينه، فماذا كانت النتيجة؟ نتيجة العبودية لغير الله والعبودية للطواغيت هي الذل والهوان والشقاء في الدنيا.
{فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ} أضجعه على جبينه وجهز السكين للذبح، وصار الابن جاهزاً، والأب بسكينه قد وضعها على الرقبة، وعندهما كمال الاستعداد وكمال التسليم لله جل وعلا {وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ . قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا} قد تم الامتحان وكان كما لو فعل؛ لأن الله علم من قلب إبراهيم ومن قلب إسماعيل الاستعداد الكامل، وعدم الممانعة، وبكل محبة لله، وبكل خضوع لله، وبتسليم حقيقي، وهذا جوهر الإسلام المبني على أنك فعلاً مسلم نفسك لله؛ ثم كوفئ إبراهيم (عليه السلام) بأن رُزق ابناً آخر هو إسحاق، وأنزل الله فدية فدى بها إسماعيل (عليه السلام) هي مثلما قال الله {وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ} ومن حينها سُنّت الأضاحي، وفي قضية الأضاحي لا بد أن نستشعر قضية القربى إلى الله والتصدق منها؛ لأن الكثير وللأسف باتوا لا يستشعرون قضية القربان ولم يعد همهم من الأضحية إلا ما سيأكلونه من لحومها، بينما الله يقول: {لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى منكم}.
ولنعلم أنّ المسنون في الأضحية أن تقسّم ثلاثًا: ثلث للمضحي وأهل بيته، وثلث هدية للأقارب والجيران، وثلث للفقراء والمساكين، ووقتها من بعد صلاة العيد إلى ثالث أيام العيد.
الله أكبر الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر الله أكبر، الله أكبر
الخطبة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى، وسلامٌ على عباده الذين اصطفى
أما بعد/ أيها المؤمنون:
في هذه الأيام لا بد من الإكثار من ذكر الله والتكبير له كحجاج بيت الله الحرام: {وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ}، كما أنه لا بد في هذا اليوم وغيره من التكافل الاجتماعي والإحسان لأسر الشهداء والمرابطين والأسرى، وكذا الفقراء والمحتاجين والنازحين ومواساتهم بالمستطاع، وكذا لا بد من زيارة الأرحام؛ لأن قطيعة الأرحام مسألة خطيرة في الدنيا والآخرة، يقول الله: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا . وَآَتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا}.
وهنا إبراهيم (عليه السلام) أيضاً يمتحن إسلام هذا الابن، ومدى تسليمه لله، حين قال لابنه: {فَانظُرْ مَاذَا تَرَى} فكان موقف الابن أيضاً موقف الإسلام لله، وموقف المحبة لله، ومن يستعد على أن يقدم رقبته بكل خشوع، وبكل خضوع ليذبح لأجل الله، هذا أصعب أيضاً مما لو كنت تقاتل: {قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ} إذا نزل الأمر بذلك فامتثل لله وافعل، فلسنا أنا وأنت إلا عبيداً لله، وخاضعين لله، ومسلمين لله، وفعلاً تجهز الأب، واستعد الابن، وصارا جاهزَيْنِ لتنفيذ التكليف الإلهي.
وماذا سُمي هذا الموقف؟ سُمي إسلاماً؛ لنفهم نحن من سمانا الله المسلمين: جوهر الإسلام، وحقيقة الإسلام كيف هو؟ لأنه على بقاع الأرض هذه مئات الملايين يسمون أنفسهم مسلمين، ويقولون أنهم أسلموا لرب العالمين، وأين حقيقة إسلامهم؟ إسلام ليس فيه إلا شكليات محدودة، والقلوب فيه مشدودة إلى غير الله، ومسلمون يرهبون من غير الله أكثر مما يخافون الله، ومسلمون أيضاً في واقع حياتهم محبتهم متجهة إلى غير الله أكثر من الله، ومسلمون عبّدهم خوفهم لغير الله، فاتخذوا أنداداً من دون الله من طواغيت البشر، ومسلمون أخضعتهم أهواؤهم وحبهم لغير الله جل وعلا فأبعدهم عن الله وأبعدهم عن دينه، فماذا كانت النتيجة؟ نتيجة العبودية لغير الله والعبودية للطواغيت هي الذل والهوان والشقاء في الدنيا.
{فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ} أضجعه على جبينه وجهز السكين للذبح، وصار الابن جاهزاً، والأب بسكينه قد وضعها على الرقبة، وعندهما كمال الاستعداد وكمال التسليم لله جل وعلا {وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ . قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا} قد تم الامتحان وكان كما لو فعل؛ لأن الله علم من قلب إبراهيم ومن قلب إسماعيل الاستعداد الكامل، وعدم الممانعة، وبكل محبة لله، وبكل خضوع لله، وبتسليم حقيقي، وهذا جوهر الإسلام المبني على أنك فعلاً مسلم نفسك لله؛ ثم كوفئ إبراهيم (عليه السلام) بأن رُزق ابناً آخر هو إسحاق، وأنزل الله فدية فدى بها إسماعيل (عليه السلام) هي مثلما قال الله {وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ} ومن حينها سُنّت الأضاحي، وفي قضية الأضاحي لا بد أن نستشعر قضية القربى إلى الله والتصدق منها؛ لأن الكثير وللأسف باتوا لا يستشعرون قضية القربان ولم يعد همهم من الأضحية إلا ما سيأكلونه من لحومها، بينما الله يقول: {لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى منكم}.
ولنعلم أنّ المسنون في الأضحية أن تقسّم ثلاثًا: ثلث للمضحي وأهل بيته، وثلث هدية للأقارب والجيران، وثلث للفقراء والمساكين، ووقتها من بعد صلاة العيد إلى ثالث أيام العيد.
الله أكبر الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر الله أكبر، الله أكبر
الخطبة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى، وسلامٌ على عباده الذين اصطفى
أما بعد/ أيها المؤمنون:
في هذه الأيام لا بد من الإكثار من ذكر الله والتكبير له كحجاج بيت الله الحرام: {وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ}، كما أنه لا بد في هذا اليوم وغيره من التكافل الاجتماعي والإحسان لأسر الشهداء والمرابطين والأسرى، وكذا الفقراء والمحتاجين والنازحين ومواساتهم بالمستطاع، وكذا لا بد من زيارة الأرحام؛ لأن قطيعة الأرحام مسألة خطيرة في الدنيا والآخرة، يقول الله: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا . وَآَتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا}.
كما لا بد من الاهتمام بزيارة الجبهات؛ لأن (أعيادنا جبهاتنا) بالإضافة إلى الاهتمام بزيارة النقاط الأمنية وروضات الشهداء والجرحى والعلماء.
كما ننبه إلى ضرورة التعاون مع رجال الأمن والمرور، والانضباط بحركة السير، وعدم اختلاق المشاكل والزحام الذي يحصل بسبب استعجال الناس أو وقوفهم في أماكن غير مناسبة تؤدي إلى إعاقة السير وحركة المرور، ولا داعي للسرعة أثناء قيادة السيارات أو تسليمها للأطفال الغير واعين مما يتسبب ذلك في الكثير من الحوادث المرورية والوفيات.
وفي هذا السياق لا ننسى التنبيه إلى أهمية الحشمة والحفاظ على العفة وعدم التبرج بالنسبة للنساء، وتجنب الاختلاط في الحدائق والمنتزهات، ولمن يخرجون للتنزه عليهم التقيد بالضوابط الشرعية وغض البصر للحفاظ على زكاء النفس، بالإضافة إلى أهمية الاهتمام بنظافة الأماكن التي نزورها، وعدم رمي المخلفات أو تركها فيها من باب المروءة والأدب ومكارم الأخلاق، ولأن ذلك يتسبب في تشويه المكان، وأذية أهل المناطق الذين يستقبلون الزوار بكل رحابة صدر.
هذا أكثروا في هذا اليوم وأمثاله من الصلاة والسلام على النبي المصطفى محمد وآله، فإن الله جل جلاله يقول في محكم كتابه: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} اللهم صلِّ علي محمد عبدك ورسولك، وعلى بقية أهل الكساء علي المرتضى وفاطمة الزهراء والحسن والحسين، وعلى جميع آل رسول الله، وارض اللهم عن صحابة نبينا المنتجبين.
{ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} اللهم انصر الإسلام وأنصاره، اللهم كن لنا معيناً وهادياً وموفقاً ومسدداً، اللهم انصر إخواننا المجاهدين في مختلف الجبهات، وكن اللهم لهم حافظًا وناصرًا ومعينًا، {رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} اللهم احفظ حجاج بيتك الحرام، وأعدهم بالخير إلى أوطانهم وأهاليهم يا حنان يا منان.
عباد الله:
{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.
الله أكبر الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر لا إلهَ إلا اللهُ، اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ وللهِ الحمد، والحمدُ للهِ على ما هدانا وأولانا وأحلَّ لنا من بهيمةِ الأنعام
➖➖➖➖➖ ➖
📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء والمرشدين بديـوان عــام الــوزارة.
----------------------------
🖥️
قناة خاصة
بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيـرها
https://t.me/wadhErshad
كما ننبه إلى ضرورة التعاون مع رجال الأمن والمرور، والانضباط بحركة السير، وعدم اختلاق المشاكل والزحام الذي يحصل بسبب استعجال الناس أو وقوفهم في أماكن غير مناسبة تؤدي إلى إعاقة السير وحركة المرور، ولا داعي للسرعة أثناء قيادة السيارات أو تسليمها للأطفال الغير واعين مما يتسبب ذلك في الكثير من الحوادث المرورية والوفيات.
وفي هذا السياق لا ننسى التنبيه إلى أهمية الحشمة والحفاظ على العفة وعدم التبرج بالنسبة للنساء، وتجنب الاختلاط في الحدائق والمنتزهات، ولمن يخرجون للتنزه عليهم التقيد بالضوابط الشرعية وغض البصر للحفاظ على زكاء النفس، بالإضافة إلى أهمية الاهتمام بنظافة الأماكن التي نزورها، وعدم رمي المخلفات أو تركها فيها من باب المروءة والأدب ومكارم الأخلاق، ولأن ذلك يتسبب في تشويه المكان، وأذية أهل المناطق الذين يستقبلون الزوار بكل رحابة صدر.
هذا أكثروا في هذا اليوم وأمثاله من الصلاة والسلام على النبي المصطفى محمد وآله، فإن الله جل جلاله يقول في محكم كتابه: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} اللهم صلِّ علي محمد عبدك ورسولك، وعلى بقية أهل الكساء علي المرتضى وفاطمة الزهراء والحسن والحسين، وعلى جميع آل رسول الله، وارض اللهم عن صحابة نبينا المنتجبين.
{ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} اللهم انصر الإسلام وأنصاره، اللهم كن لنا معيناً وهادياً وموفقاً ومسدداً، اللهم انصر إخواننا المجاهدين في مختلف الجبهات، وكن اللهم لهم حافظًا وناصرًا ومعينًا، {رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} اللهم احفظ حجاج بيتك الحرام، وأعدهم بالخير إلى أوطانهم وأهاليهم يا حنان يا منان.
عباد الله:
{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.
الله أكبر الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر لا إلهَ إلا اللهُ، اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ وللهِ الحمد، والحمدُ للهِ على ما هدانا وأولانا وأحلَّ لنا من بهيمةِ الأنعام
➖➖➖➖➖ ➖
📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء والمرشدين بديـوان عــام الــوزارة.
----------------------------
🖥️
قناة خاصة
بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيـرها
https://t.me/wadhErshad
Telegram
قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾
قناة خاصة بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
قناة خاصة بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
https://t.me/wadhErshad
الجمهورية اليمنية
وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة
قطاع التوجيه والإرشاد
الإدارة العامة للخطباء والمرشدين
--------------------------------
الــعـنــــــــوان: الولايــة الإلهية
التاريـــــــــــــخ: 12/ 12/ 1444هـ
الموافق 30 / 6 / 2023 م
الـرقــــــــــــم: ( 54 )
➖➖➖➖➖➖➖➖
أولاً: نقاط الجمعة
1ـ في شهر ذو الحجة المحرم تأتي الأيام العشر وعيد الأضحى وقصة نبي الله إبراهيم مع ابنه نبي الله إسماعيل، والحج وأيام التشريق وأهميةالذكر فيها
ثم تأتي مناسبةالولاية التي لها علاقة بتحقيق مصالح الأمة في الدنيا وإقامة الدين والنصر على الأعداء
2ـ فرائض الله وشعائر الدين وشريعة الإسلام وإعلاء كلمة الله وجهاد أعداء الله ومواجهة خصوم الإسلام
وكل أمور الدنيا والدين له ارتباط وثيق بولاية أمر الأمة
3-ندين ونستنكر الجريمة الكبيرة التي قام بها اليهود حينما أحرقوا القرآن الكريم وقد ساعدهم على فعلهم الشنيع المطبعون
4ـ في يوم الثامن عشر من هذا الشهر أعلن النبي بأمر الله للأمة ولاية أمرها المرتبطة بولاية الله ورسوله وعلى الأمة أن تتأسى بنبيها وتعلن تلك الولاية وترفض ولايةاليهود والنصارى
5ـ نحن في هذه المرحلة في مواجهة مع ولايةالأمر الأمريكيةالتي تريد فرضها على العالم بكل سوئها وانحطاطها
6ـ ندعو كل أبناء أمتنا وشعبنا إلى الإحياء الكبير لهذه المناسبة اقتداء برسول الله ومواجهة لولاية الأمر الأمريكيةالشاذة.
➖➖➖➖➖➖➖
▪️ثانياً: خطبة الجمعة
▪️الخطبة الأولى ▪
بسم الله الرحمن الرحيم
الْحَمْدُ لِلَّهِ العليِّ عن شَبَهِ المخلوقين، الظاهِرِ بِعجائبِ تدبيرِهِ للناظرين، والباطِنِ بجلالِ عِزَّتِهِ عن فِكْرِ المُتَوَهِّمِين، القائلِ في كتابه العزيز: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} ونَشْهَدُ أن لا إلهَ إلا الله وحده لا شريك له، وَنَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ أَرْسَلَهُ لِإِنْفَاذِ أَمْرِهِ وَ إِنْهَاءِ عُذْرِهِ وَ تَقْدِيمِ نُذُرِهِ، اللهم صل وسلم على سيدِنا محمدٍ وعلى آلهِ الأطهار، وارضَ عن صحابته الأخيار.
أمـا بـعـد/ أيها الأكارم المؤمنون:
في شهر ذي الحجة الحرام اجتمعت الكثير من البركات والمناسبات؛ ففيه الأيام العشر المعلومات المباركات بما فيها من أجر عظيم في إحيائها بالذكر والعبادة، وما لها من فضل عند الله حتى أقسم بها في كتابه، وفيه فريضة الحج إلى بيت الله الحرام بما فيها من التلبية لنداء الله، والتعظيم والتقديس والتسليم لله والتوحيد له، وتذكير الأمة بواحديتها، والبراءة من الكافرين ورفض الكفر، والبراءة من الشيطان ورجمه، وفيه عيد الأضحى وذكرى تضحية إبراهيم (عليه السلام) بولده تسليماً لأمر الله، وفيه التضحية بالأنعام قربة لله وإطعاماً للفقراء والمساكين والتراحم وصلة الأرحام، وفيه أيام التشريق وما فيها من تكبيرٍ لله، وفي ختام هذا الشهر: مناسبة الولاية التي أعلنها النبي صلى الله عليه وآله حصانة للأمة من الاختراق، وضمانة لدينها ودنياها، ولها علاقة بكل ما سبقها من العبادات والمناسبات.
المؤمنون الأكارم:
إبراهيم (عليه السلام) هو من أذّن بالحج بأمر الله وقد ربط الله تلك الفريضة بولاية إبراهيم الذي قال فيه تعالى: {إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ}، وربط الدين والدنيا بولاية من يسير على نهج إبراهيم؛ فالولاية الإلهية لها علاقة بتحقيق مصالح الأمة في الدنيا والآخرة، ولا يمكن أن يهتم بالناس ويرعى مصالحهم إلا من كانت ولايته امتداد لولاية الله في رحمته وعدله وحكمته؛ فولاية الأمر في الإسلام لها أهميتها بالنسبة للأمة وبالنسبة للدين وإقامة الدين، ومن يتولى أمر الأمة - التي اختارها الله وفضلها على بقية الأمم - يحتاج إلى الحكمة والقدرة على تربيتها لتحمل نفوساً زاكية وأبية وعزيزة، ويمتلك رؤية في الرعاية والتربية والتثقيف، ويعرف كيف تُبنى الأمة وترتقي بحياتها، وكيف يزكي نفسياتها ويواجه أعدائها، ولا يمكن أن يبني الأمة نفسياً ويؤهلها إلا من يصطفيه الله حاملاً للموصفات الإيمانية من التقوى والاهتمام بالناس والإحسان وحب الخير، والولاية الإلهية لها علاقة أساسية بتحقيق منافع الحج من تعليم المناسك وتعليم شعائر الإسلام التي تحققت على يدي نبي الله إبراهيم ونبي الله محمد عليهم وعلى آلهم الصلاة والسلام، وتتحقق على أيدي ورثتهم الطاهرين.
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
https://t.me/wadhErshad
الجمهورية اليمنية
وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة
قطاع التوجيه والإرشاد
الإدارة العامة للخطباء والمرشدين
--------------------------------
الــعـنــــــــوان: الولايــة الإلهية
التاريـــــــــــــخ: 12/ 12/ 1444هـ
الموافق 30 / 6 / 2023 م
الـرقــــــــــــم: ( 54 )
➖➖➖➖➖➖➖➖
أولاً: نقاط الجمعة
1ـ في شهر ذو الحجة المحرم تأتي الأيام العشر وعيد الأضحى وقصة نبي الله إبراهيم مع ابنه نبي الله إسماعيل، والحج وأيام التشريق وأهميةالذكر فيها
ثم تأتي مناسبةالولاية التي لها علاقة بتحقيق مصالح الأمة في الدنيا وإقامة الدين والنصر على الأعداء
2ـ فرائض الله وشعائر الدين وشريعة الإسلام وإعلاء كلمة الله وجهاد أعداء الله ومواجهة خصوم الإسلام
وكل أمور الدنيا والدين له ارتباط وثيق بولاية أمر الأمة
3-ندين ونستنكر الجريمة الكبيرة التي قام بها اليهود حينما أحرقوا القرآن الكريم وقد ساعدهم على فعلهم الشنيع المطبعون
4ـ في يوم الثامن عشر من هذا الشهر أعلن النبي بأمر الله للأمة ولاية أمرها المرتبطة بولاية الله ورسوله وعلى الأمة أن تتأسى بنبيها وتعلن تلك الولاية وترفض ولايةاليهود والنصارى
5ـ نحن في هذه المرحلة في مواجهة مع ولايةالأمر الأمريكيةالتي تريد فرضها على العالم بكل سوئها وانحطاطها
6ـ ندعو كل أبناء أمتنا وشعبنا إلى الإحياء الكبير لهذه المناسبة اقتداء برسول الله ومواجهة لولاية الأمر الأمريكيةالشاذة.
➖➖➖➖➖➖➖
▪️ثانياً: خطبة الجمعة
▪️الخطبة الأولى ▪
بسم الله الرحمن الرحيم
الْحَمْدُ لِلَّهِ العليِّ عن شَبَهِ المخلوقين، الظاهِرِ بِعجائبِ تدبيرِهِ للناظرين، والباطِنِ بجلالِ عِزَّتِهِ عن فِكْرِ المُتَوَهِّمِين، القائلِ في كتابه العزيز: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} ونَشْهَدُ أن لا إلهَ إلا الله وحده لا شريك له، وَنَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ أَرْسَلَهُ لِإِنْفَاذِ أَمْرِهِ وَ إِنْهَاءِ عُذْرِهِ وَ تَقْدِيمِ نُذُرِهِ، اللهم صل وسلم على سيدِنا محمدٍ وعلى آلهِ الأطهار، وارضَ عن صحابته الأخيار.
أمـا بـعـد/ أيها الأكارم المؤمنون:
في شهر ذي الحجة الحرام اجتمعت الكثير من البركات والمناسبات؛ ففيه الأيام العشر المعلومات المباركات بما فيها من أجر عظيم في إحيائها بالذكر والعبادة، وما لها من فضل عند الله حتى أقسم بها في كتابه، وفيه فريضة الحج إلى بيت الله الحرام بما فيها من التلبية لنداء الله، والتعظيم والتقديس والتسليم لله والتوحيد له، وتذكير الأمة بواحديتها، والبراءة من الكافرين ورفض الكفر، والبراءة من الشيطان ورجمه، وفيه عيد الأضحى وذكرى تضحية إبراهيم (عليه السلام) بولده تسليماً لأمر الله، وفيه التضحية بالأنعام قربة لله وإطعاماً للفقراء والمساكين والتراحم وصلة الأرحام، وفيه أيام التشريق وما فيها من تكبيرٍ لله، وفي ختام هذا الشهر: مناسبة الولاية التي أعلنها النبي صلى الله عليه وآله حصانة للأمة من الاختراق، وضمانة لدينها ودنياها، ولها علاقة بكل ما سبقها من العبادات والمناسبات.
المؤمنون الأكارم:
إبراهيم (عليه السلام) هو من أذّن بالحج بأمر الله وقد ربط الله تلك الفريضة بولاية إبراهيم الذي قال فيه تعالى: {إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ}، وربط الدين والدنيا بولاية من يسير على نهج إبراهيم؛ فالولاية الإلهية لها علاقة بتحقيق مصالح الأمة في الدنيا والآخرة، ولا يمكن أن يهتم بالناس ويرعى مصالحهم إلا من كانت ولايته امتداد لولاية الله في رحمته وعدله وحكمته؛ فولاية الأمر في الإسلام لها أهميتها بالنسبة للأمة وبالنسبة للدين وإقامة الدين، ومن يتولى أمر الأمة - التي اختارها الله وفضلها على بقية الأمم - يحتاج إلى الحكمة والقدرة على تربيتها لتحمل نفوساً زاكية وأبية وعزيزة، ويمتلك رؤية في الرعاية والتربية والتثقيف، ويعرف كيف تُبنى الأمة وترتقي بحياتها، وكيف يزكي نفسياتها ويواجه أعدائها، ولا يمكن أن يبني الأمة نفسياً ويؤهلها إلا من يصطفيه الله حاملاً للموصفات الإيمانية من التقوى والاهتمام بالناس والإحسان وحب الخير، والولاية الإلهية لها علاقة أساسية بتحقيق منافع الحج من تعليم المناسك وتعليم شعائر الإسلام التي تحققت على يدي نبي الله إبراهيم ونبي الله محمد عليهم وعلى آلهم الصلاة والسلام، وتتحقق على أيدي ورثتهم الطاهرين.
Telegram
قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾
قناة خاصة بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
الإخوة المؤمنون:
في هذا الشهر الكريم أعلن النبي صلى الله عليه وآله للأمة ولاية أمرها، وقدم لها الإنسان الأكفأ لقيادتها والأجدر بولاية أمرها وإدارة شؤونها والمحافظة على معالم دينها، الذي يستطيع أن يعلمها الكتاب والحكمة ويربيها على العزة ويقودها إلى الأمان والنصر على أعدائها، ويحصن ساحتها الداخلية من الاختراق، واختار لها الرجل الذي حمل الإيمان المحمدي الأصيل وبذلك سيعرف التحريف في الدين، والذي حمل الوعي والبصيرة الكاملة وبذلك سيعرف التزييف في الوعي، وحمل التقوى والخوف من الله وبذلك سيحرص على العدل ويقيمه ولا يخشى إلا الله.
عباد الله:
كل الفرائض الدينية والشعائر العبادية كالصلاة والصوم والحج وغيرها لها علاقة بولاية أمر الأمة، ولذلك نجد الآية التي نزلت على النبي صلى الله عليه وآله تأمره بتبليغ أمر الولاية تبين ذلك حين قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ} بينما كان النبي قد بلّغ الصلاة والصيام والحج والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والأمر بالتوحد والاعتصام وغيرها من شرائع وشعائر الإسلام؛ لكن لا بد من صمام أمان لهذه الفرائض حتى يبقى لها أثرها في النفوس ويظهر أثرها في واقع الحياة، وإذا ضاعت ولاية الأمر فستبقى الصلاة ولا يبقى أثرها وقيمتها، ويبقى الصيام والحج وغيرها كشعائر جوفاء لا تحقق الغاية من تشريعها في تزكية النفوس وتوحيد الصفوف وتآلف القلوب ونشر الوعي والبصيرة، وتحقيق العزة والكرامة للأمة، ولذلك الله يقول: {وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ} وهذا ما نشاهده في الواقع العام للأمة حينما غُيبت ولاية الأمر الإلهية؛ فبقيت الصلاة وبقي الفحشاء والمنكر رغم أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، وبقي الصوم وغابت التقوى التي هي الغاية من الصوم، وغاب الموقف من أعداء الله وأعداء الدين والأمة وغابت الوحدة التي هي من غايات الحج، وغابت عزة الأمة وكرامتها، وحضرت الذلة والإهانة، وغابت شرائع الإسلام عن الواقع العملي، وحوصر الدين في المساجد وغُيب عن ساحة الأمة، وغاب الجهاد لأعداء الأمة وحضر التطبيع والتولي لليهود والنصارى، وغاب العلم النافع عن الأمة، وحضرت علوم لم تنفع بل أضرت وفرقت الأمة وقتلت بصيرتها وإبداعها وغابت حضارة الأمة ومجدها، كل ذلك لأن ولاية الأمر الإلهية غُيبت ونحن أمة مسؤولة ربط الله عزتها وكرامتها وحضارتها ومجدها بدينها وولاية أمرها.
الإخوة المؤمنون:
في يوم الثامن عشر من شهر ذي الحجة من العام العاشر للهجرة وعند عودة النبي من حجة الوداع وفي منطقة غدير خم نزل الأمر الإلهي للنبي صلى الله عليه وآله بإعلان ولاية أمر الأمة من بعده؛ لأنه قد أوشك على الرحيل من الدنيا: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} فيستجيب النبي الأكرم لأمر الله ويجمع الناس فوق رمال الصحراء وتحت حرارة الشمس وقت الظهيرة لأن القضية هامة للأمة، وتضييعها خطير على الأمة، ومن فوق أقتاب الإبل التي رصت له يخاطب الأمة فيقول بعد الحمد والثناء على الله: (وإني يوشك أن أُدعى فأجيب وإني مسؤول وإنكم مسؤولون، فماذا أنتم قائلون) فشهدوا له بالبلاغ وإقامة الحجة، وقالوا نشهد أنك قد بلغت وجاهدت ونصحت، فقال: (أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله، وأن جنته حق وناره حق، وأن الموت حق وأن البعث حق بعد الموت، وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور، وتؤمنون بالكتاب كله؟) قالوا بلى، ثم أخذ بيد علي (عليه السلام) ورفع أيديهما حتى بان بياض إبطيهما فقال: (يا أيها الناس إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين، أولى بهم من أنفسهم، فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله)، ثم قال: (يا أيها الناس إني فرطكم على الحوض، وأنكم واردون عليَّ الحوض وإني سائلكم - حين تردون عليَّ - في الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما، الثقل الأكبر: كتاب الله "عز وجل" سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فاستمسكوا به، لا تضلوا، ولا تبدلوا، وعترتي أهل بيتي فإنه قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض).
وبعد هذا البلاغ النبوي الذي بلغه النبي لأمته؛ فإنه جدير بالأمة أن تقتدي بنبيها في هذا الموقف العظيم، وتتأسى به، ولا ترضى إلا بولاية من ارتضاهم الله ممن يحملون المواصفات الإيمانية القرآنية، وترفض ولاية أعداء الله ورسوله من اليهود والنصارى وأوليائهم.
في هذا الشهر الكريم أعلن النبي صلى الله عليه وآله للأمة ولاية أمرها، وقدم لها الإنسان الأكفأ لقيادتها والأجدر بولاية أمرها وإدارة شؤونها والمحافظة على معالم دينها، الذي يستطيع أن يعلمها الكتاب والحكمة ويربيها على العزة ويقودها إلى الأمان والنصر على أعدائها، ويحصن ساحتها الداخلية من الاختراق، واختار لها الرجل الذي حمل الإيمان المحمدي الأصيل وبذلك سيعرف التحريف في الدين، والذي حمل الوعي والبصيرة الكاملة وبذلك سيعرف التزييف في الوعي، وحمل التقوى والخوف من الله وبذلك سيحرص على العدل ويقيمه ولا يخشى إلا الله.
عباد الله:
كل الفرائض الدينية والشعائر العبادية كالصلاة والصوم والحج وغيرها لها علاقة بولاية أمر الأمة، ولذلك نجد الآية التي نزلت على النبي صلى الله عليه وآله تأمره بتبليغ أمر الولاية تبين ذلك حين قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ} بينما كان النبي قد بلّغ الصلاة والصيام والحج والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والأمر بالتوحد والاعتصام وغيرها من شرائع وشعائر الإسلام؛ لكن لا بد من صمام أمان لهذه الفرائض حتى يبقى لها أثرها في النفوس ويظهر أثرها في واقع الحياة، وإذا ضاعت ولاية الأمر فستبقى الصلاة ولا يبقى أثرها وقيمتها، ويبقى الصيام والحج وغيرها كشعائر جوفاء لا تحقق الغاية من تشريعها في تزكية النفوس وتوحيد الصفوف وتآلف القلوب ونشر الوعي والبصيرة، وتحقيق العزة والكرامة للأمة، ولذلك الله يقول: {وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ} وهذا ما نشاهده في الواقع العام للأمة حينما غُيبت ولاية الأمر الإلهية؛ فبقيت الصلاة وبقي الفحشاء والمنكر رغم أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، وبقي الصوم وغابت التقوى التي هي الغاية من الصوم، وغاب الموقف من أعداء الله وأعداء الدين والأمة وغابت الوحدة التي هي من غايات الحج، وغابت عزة الأمة وكرامتها، وحضرت الذلة والإهانة، وغابت شرائع الإسلام عن الواقع العملي، وحوصر الدين في المساجد وغُيب عن ساحة الأمة، وغاب الجهاد لأعداء الأمة وحضر التطبيع والتولي لليهود والنصارى، وغاب العلم النافع عن الأمة، وحضرت علوم لم تنفع بل أضرت وفرقت الأمة وقتلت بصيرتها وإبداعها وغابت حضارة الأمة ومجدها، كل ذلك لأن ولاية الأمر الإلهية غُيبت ونحن أمة مسؤولة ربط الله عزتها وكرامتها وحضارتها ومجدها بدينها وولاية أمرها.
الإخوة المؤمنون:
في يوم الثامن عشر من شهر ذي الحجة من العام العاشر للهجرة وعند عودة النبي من حجة الوداع وفي منطقة غدير خم نزل الأمر الإلهي للنبي صلى الله عليه وآله بإعلان ولاية أمر الأمة من بعده؛ لأنه قد أوشك على الرحيل من الدنيا: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} فيستجيب النبي الأكرم لأمر الله ويجمع الناس فوق رمال الصحراء وتحت حرارة الشمس وقت الظهيرة لأن القضية هامة للأمة، وتضييعها خطير على الأمة، ومن فوق أقتاب الإبل التي رصت له يخاطب الأمة فيقول بعد الحمد والثناء على الله: (وإني يوشك أن أُدعى فأجيب وإني مسؤول وإنكم مسؤولون، فماذا أنتم قائلون) فشهدوا له بالبلاغ وإقامة الحجة، وقالوا نشهد أنك قد بلغت وجاهدت ونصحت، فقال: (أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله، وأن جنته حق وناره حق، وأن الموت حق وأن البعث حق بعد الموت، وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور، وتؤمنون بالكتاب كله؟) قالوا بلى، ثم أخذ بيد علي (عليه السلام) ورفع أيديهما حتى بان بياض إبطيهما فقال: (يا أيها الناس إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين، أولى بهم من أنفسهم، فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله)، ثم قال: (يا أيها الناس إني فرطكم على الحوض، وأنكم واردون عليَّ الحوض وإني سائلكم - حين تردون عليَّ - في الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما، الثقل الأكبر: كتاب الله "عز وجل" سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فاستمسكوا به، لا تضلوا، ولا تبدلوا، وعترتي أهل بيتي فإنه قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض).
وبعد هذا البلاغ النبوي الذي بلغه النبي لأمته؛ فإنه جدير بالأمة أن تقتدي بنبيها في هذا الموقف العظيم، وتتأسى به، ولا ترضى إلا بولاية من ارتضاهم الله ممن يحملون المواصفات الإيمانية القرآنية، وترفض ولاية أعداء الله ورسوله من اليهود والنصارى وأوليائهم.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعنا بما فيه من الآياتِ والذكرِ الحكيم، إنّه تعالى جوادٌ برٌ رؤوفٌ رحيم، أقولُ قولي هذا واستغفرُ اللهَ العظيم لي ولكم ولكافةِ المؤمنينَ والمؤمناتِ فاستغفروه إنه هو الغفورُ الرحيم.
الخطبة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله رب العالمين، ونشهدُ أن لا إله إلاّ الله وحدَه لا شريك له، ونشهد أنَّ سيدَنا محمداً عبدُه ورسولُه صلى الله عليه وعلى آله الطاهرينَ، ورَضِيَ اللهُ عنْ أصحابهِ المنتجبين.
الأخوة المؤمنون:
يبيِّن الله تعالى لنا في القرآن أن ولاية الطاغوت من الشيطان وأولياء الشيطان ستكون هي البديل حتماً عن الولاية الإلهية إذا رفضها الناس فيقول تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً}، ويحذِّر الله الأمة من ولاية اليهود والنصارى فيقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}، ثم يقدم بعدها الولاية الإلهية كبديل عن ولاية اليهود والنصارى فيقول تعالى: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ}؛ فولاية الله ورسوله والإمام علي في جانب، وولاية اليهود والنصارى في جانب آخر، وإذا تَركت الأمة الولاية التي رسمها الله؛ فستتولى اليهود والنصارى، وإذا تولت الأمةُ اللهَ ورسولَه والإمام علي فستُحصن نفسها من تولي اليهود والنصارى، وهذا ما نشاهده في الواقع اليوم؛ فعندما تركت الأمة الولاية الإلهية سقطت في ولاية أمريكا وإسرائيل، وبدلاً من الله العزيز ورسوله العزيز والإمام علي العزيز تتولى الأمة اليهود الذين قال عنهم: {ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُواْ}، وبدلاً عن رسول الله والإمام علي الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه تتولى الأمة من غضب الله عليهم من اليهود والنصارى، بل يتحرك زعماء الأمة في تولي أمريكا وإسرائيل بكل مسارعة.
المؤمنون الأكارم:
إنّ أمريكا اليوم بكل ما تحمله من سوء وظلم وطغيان وفساد وانحطاط، وبكل ما تتبناه من فاحشة ورذيلة ومحاربة للفطرة البشرية والحيوانية، ومحاربة لمنهج الله في الأرض تسعى إلى فرض ولايتها على العالم كله، ونحن اليوم في حالة مواجهة مع تلك الولاية الشيطانية، ولا مخرج للأمة من واقعها السيء في كل جوانب حياتها إلا بهذا المبدأ (مبدأ الولاية) ولاية الإمام علي التي هي امتداد لولاية رسول الله التي هي امتداد لولاية الله تعالى، وبهذا ندعو أبناء شعبنا اليمني كافة بدعوة الله ورسوله، واقتداء برسول الله إلى إحياء هذه المناسبة العظيمة، لنقدم الشاهد لإمتنا أننا أمة ماضية على منهج الله ورسوله، أمة مؤمنة عزيزة طاهرة نتولى الله ورسوله ونسير في طريقهما، حتى لو انبطح العالم كله لأمريكا وإسرائيل ورضي بولايتهما، وعندما يحتفل العالم بولاية أمريكا وولاية بايدن الشاذ عن الفطرة الإنسانية والمحادد لله ومنهجه وسنته سنعلن رفضنا وكفرنا بولاية أمريكا ونعلن ولايتنا لله ورسوله والإمام علي كما أمر الله وأعلن رسوله، وماذا وجدت الأمة من أمريكا إلا القهر والظلم والرذيلة، إلا الفساد والإفساد، إلا الفتن والحروب والتقسيم والإفقار والتجهيل والاستغلال، وما دامت أمريكا قد وصلت إلى هذا المستوى من الانحطاط والرذيلة فما ينتظرها وأولياءها إلا الخزي والذلة والضربات الإلهية: {إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ}.
عباد الله:
لا زلنا في أيام التشريق التي قال الله عنها: {وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ} ومن أفضل الأذكار في هذه الأيام التكبير لله وخاصة بعد الصلوات الذي يستمر إلى عصر ثالث أيام التشريق، كما نؤكد على قضية الاهتمام بالأوقاف والتخلص من الحقوق التي وراءها الله، ووكيلها الله، والمنتقم فيها والمؤاخذ هو الله تعالى بقوته وجبروته وعزته.
وأكثروا في هذا اليوم وأمثاله من ذكر الله، والصلاة على نبينا محمدٍ وآله؛ لقوله عزَّ مِنْ قائلٍ عليماً {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً},اللهم صلِ وسلم على سيدنا أبي القاسم محمدٍ بن عبدِالله بن عبدِ المطلب بن هاشم، وعلى أخيهِ ووصيهِ وباب مدينة علمهِ أميرُ المؤمنين عليٌ بن أبي طالب، وعلى زوجتهِ الحوراء، سيدةِ النساءِ في الدنيا والأخرى فاطمةَ البتولِ الزهراء، وعلى ولديهما سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين الشهيدين المظلومين، وعلى آل بيت نبيك الأطهار، وارضَ اللهم برضاك عن
الخطبة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله رب العالمين، ونشهدُ أن لا إله إلاّ الله وحدَه لا شريك له، ونشهد أنَّ سيدَنا محمداً عبدُه ورسولُه صلى الله عليه وعلى آله الطاهرينَ، ورَضِيَ اللهُ عنْ أصحابهِ المنتجبين.
الأخوة المؤمنون:
يبيِّن الله تعالى لنا في القرآن أن ولاية الطاغوت من الشيطان وأولياء الشيطان ستكون هي البديل حتماً عن الولاية الإلهية إذا رفضها الناس فيقول تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً}، ويحذِّر الله الأمة من ولاية اليهود والنصارى فيقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}، ثم يقدم بعدها الولاية الإلهية كبديل عن ولاية اليهود والنصارى فيقول تعالى: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ}؛ فولاية الله ورسوله والإمام علي في جانب، وولاية اليهود والنصارى في جانب آخر، وإذا تَركت الأمة الولاية التي رسمها الله؛ فستتولى اليهود والنصارى، وإذا تولت الأمةُ اللهَ ورسولَه والإمام علي فستُحصن نفسها من تولي اليهود والنصارى، وهذا ما نشاهده في الواقع اليوم؛ فعندما تركت الأمة الولاية الإلهية سقطت في ولاية أمريكا وإسرائيل، وبدلاً من الله العزيز ورسوله العزيز والإمام علي العزيز تتولى الأمة اليهود الذين قال عنهم: {ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُواْ}، وبدلاً عن رسول الله والإمام علي الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه تتولى الأمة من غضب الله عليهم من اليهود والنصارى، بل يتحرك زعماء الأمة في تولي أمريكا وإسرائيل بكل مسارعة.
المؤمنون الأكارم:
إنّ أمريكا اليوم بكل ما تحمله من سوء وظلم وطغيان وفساد وانحطاط، وبكل ما تتبناه من فاحشة ورذيلة ومحاربة للفطرة البشرية والحيوانية، ومحاربة لمنهج الله في الأرض تسعى إلى فرض ولايتها على العالم كله، ونحن اليوم في حالة مواجهة مع تلك الولاية الشيطانية، ولا مخرج للأمة من واقعها السيء في كل جوانب حياتها إلا بهذا المبدأ (مبدأ الولاية) ولاية الإمام علي التي هي امتداد لولاية رسول الله التي هي امتداد لولاية الله تعالى، وبهذا ندعو أبناء شعبنا اليمني كافة بدعوة الله ورسوله، واقتداء برسول الله إلى إحياء هذه المناسبة العظيمة، لنقدم الشاهد لإمتنا أننا أمة ماضية على منهج الله ورسوله، أمة مؤمنة عزيزة طاهرة نتولى الله ورسوله ونسير في طريقهما، حتى لو انبطح العالم كله لأمريكا وإسرائيل ورضي بولايتهما، وعندما يحتفل العالم بولاية أمريكا وولاية بايدن الشاذ عن الفطرة الإنسانية والمحادد لله ومنهجه وسنته سنعلن رفضنا وكفرنا بولاية أمريكا ونعلن ولايتنا لله ورسوله والإمام علي كما أمر الله وأعلن رسوله، وماذا وجدت الأمة من أمريكا إلا القهر والظلم والرذيلة، إلا الفساد والإفساد، إلا الفتن والحروب والتقسيم والإفقار والتجهيل والاستغلال، وما دامت أمريكا قد وصلت إلى هذا المستوى من الانحطاط والرذيلة فما ينتظرها وأولياءها إلا الخزي والذلة والضربات الإلهية: {إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ}.
عباد الله:
لا زلنا في أيام التشريق التي قال الله عنها: {وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ} ومن أفضل الأذكار في هذه الأيام التكبير لله وخاصة بعد الصلوات الذي يستمر إلى عصر ثالث أيام التشريق، كما نؤكد على قضية الاهتمام بالأوقاف والتخلص من الحقوق التي وراءها الله، ووكيلها الله، والمنتقم فيها والمؤاخذ هو الله تعالى بقوته وجبروته وعزته.
وأكثروا في هذا اليوم وأمثاله من ذكر الله، والصلاة على نبينا محمدٍ وآله؛ لقوله عزَّ مِنْ قائلٍ عليماً {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً},اللهم صلِ وسلم على سيدنا أبي القاسم محمدٍ بن عبدِالله بن عبدِ المطلب بن هاشم، وعلى أخيهِ ووصيهِ وباب مدينة علمهِ أميرُ المؤمنين عليٌ بن أبي طالب، وعلى زوجتهِ الحوراء، سيدةِ النساءِ في الدنيا والأخرى فاطمةَ البتولِ الزهراء، وعلى ولديهما سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين الشهيدين المظلومين، وعلى آل بيت نبيك الأطهار، وارضَ اللهم برضاك عن
صحابةِ نبيِّك الأخيار، مِنَ المهاجرين والأنصار، وعلى من سار على نهجهم، واقتفى أثرهم إلى يوم الدين، وعلينا معهم بمنِك وفضلك يا أرحم الراحمين.اللهم اجعل لنا من كلِ همٍ فرجاً، ومن كلِ ضيقٍ مخرجاً، ومن النارِ النجا، اللهم احفظ وانصر عَلَمَ الجهاد، واقمع بأيدينا أهل الشرك والعدوان والفساد، وانصرنا على من بغى علينا: أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل، وأئمة النفاق السعودية والإمارات وكلَ من حالفهم وعاونهم، وانصرنا على من نهب نفطنا وغازنا وبترولنا ونقل بنكنا ونهب مرتباتنا يا رب العالمين: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}.
عباد الله:{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.
➖➖➖➖➖ ➖
📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء والمرشدين بديـوان عــام الــوزارة.
----------------------------
🖥️
قناة خاصة
بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيـرها
https://t.me/wadhErshad
عباد الله:{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.
➖➖➖➖➖ ➖
📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء والمرشدين بديـوان عــام الــوزارة.
----------------------------
🖥️
قناة خاصة
بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيـرها
https://t.me/wadhErshad
Telegram
قناة الإدارة العامة للخطباء والأئمة بوزارةالإرشاد وشؤون الحج والعمرة الجمهورية اليمنية ﴿ صنعاء ﴾
قناة خاصة بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
=http://altawjihwalarshad.d-althagafhalqurania.com/NewsDetail/1NHzENiZl1-iEvoAhtVdIQ==
خطبة عيد الأضحى المبارك التاريخ: 10 / 12 / 1444ه المـوافـق: 28/ 6 / 2023م الرقم: (53 )
خطبة عيد الأضحى المبارك التاريخ: 10 / 12 / 1444ه المـوافـق: 28/ 6 / 2023م الرقم: (53 )
=http://altawjihwalarshad.d-althagafhalqurania.com/NewsDetail/7wteJu-OcL43eaN-IgeewQ==
خطبة الجمعة الثانية من شهر ذي الحجة : الولايــة الإلهية التاريـــــــــــــخ: 12/ 12/ 1444هـ الموافق 30 / 6 / 2023 م الـرقــــــــــــم: ( 54 )
خطبة الجمعة الثانية من شهر ذي الحجة : الولايــة الإلهية التاريـــــــــــــخ: 12/ 12/ 1444هـ الموافق 30 / 6 / 2023 م الـرقــــــــــــم: ( 54 )
D-Althagafhalqurania
خطبة الجمعة الثانية من شهر ذي الحجة
: الولايــة الإلهية
التاريـــــــــــــخ: 12/ 12/ 1444هـ
الموافق 30 / 6 / 2023 م
الـ…
: الولايــة الإلهية
التاريـــــــــــــخ: 12/ 12/ 1444هـ
الموافق 30 / 6 / 2023 م
الـ…
نقاط الجمعة
1ـ في شهر ذو الحجة المحرم تأتي الأيام العشر وعيد الأضحى وقصة نبي الله إبراهيم مع ابنه نبي الله إسماعيل، والحج وأيام التشريق وأهميةالذكر فيها
ثم تأتي مناسبةالولاية التي لها علاقة بتحقيق مصالح الأمة في الدنيا وإقامة الدين والنصر على الأعداء…
1ـ في شهر ذو الحجة المحرم تأتي الأيام العشر وعيد الأضحى وقصة نبي الله إبراهيم مع ابنه نبي الله إسماعيل، والحج وأيام التشريق وأهميةالذكر فيها
ثم تأتي مناسبةالولاية التي لها علاقة بتحقيق مصالح الأمة في الدنيا وإقامة الدين والنصر على الأعداء…
وزير الإرشاد يهنئ قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي بعيد الأضحى المبارك
الثلاثاء، 09 ذو الحجة 1444هـ الموافق 27 يونيو 2023

الخط
صنعاء - سبأ:
رفع وزير الإرشاد وشؤون الحج والعمرة نجيب العجي برقية تهنئة إلى قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، ورئيس المجلس السياسي الأعلى فخامة المشير الركن مهدي المشاط بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك.
وعبر وزير الإرشاد في البرقية باسمه وكافة منتسبي الوزارة والخطباء والمرشدين عن أسمى آيات التهاني والتبريكات لقائد الثورة ورئيس وأعضاء المجلس السياسي الأعلى وأبناء الشعب اليمني بحلول هذه المناسبة الدينية العظيمة.
سائلا المولى عز وجل أن يعيد هذه المناسبة على شعبنا اليمني العظيم وقد تحقق له ما يصبو إليه من رخاء وسلام ومجد ورفعة ونصر.
https://www.saba.ye/ar/news3248709.htm
الثلاثاء، 09 ذو الحجة 1444هـ الموافق 27 يونيو 2023

الخط
صنعاء - سبأ:
رفع وزير الإرشاد وشؤون الحج والعمرة نجيب العجي برقية تهنئة إلى قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، ورئيس المجلس السياسي الأعلى فخامة المشير الركن مهدي المشاط بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك.
وعبر وزير الإرشاد في البرقية باسمه وكافة منتسبي الوزارة والخطباء والمرشدين عن أسمى آيات التهاني والتبريكات لقائد الثورة ورئيس وأعضاء المجلس السياسي الأعلى وأبناء الشعب اليمني بحلول هذه المناسبة الدينية العظيمة.
سائلا المولى عز وجل أن يعيد هذه المناسبة على شعبنا اليمني العظيم وقد تحقق له ما يصبو إليه من رخاء وسلام ومجد ورفعة ونصر.
https://www.saba.ye/ar/news3248709.htm
www.saba.ye
وزير الإرشاد يهنئ قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي بعيد الأضحى المبارك
رفع وزير الإرشاد وشؤون الحج والعمرة نجيب العجي برقية تهنئة إلى قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، ورئيس المجلس السياسي الأعلى فخامة المشير الركن مهدي المشاط بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك.