لا أفهم كيف لصوت أن يهدم أسقف بؤسي الداخلية ويُفكك ثقل وجودي أكثر مما تستطيع قسوة هذه الحياة أن تبنيه، كل كلمة منه تنحت في روحي آمالًا جديدة أستعصي أنا على فهمها، وأظل أترنح بحُب بينه وبين قلبه.

يمنحني كل الحياة في حضور الأمل وربيعه دون أن يخدش جروحي، يتشبث بي وإن مشيت خاليةً من نفسي، لا زلتُ هُنا أرتشف الحياة بين عينيه، وأحبه بهذه الطريقة الجليّة.

إنني أعيش غريبًا عن هذا العالم، غريبًا عن الكل وأجوبُ الدروب بلا مقصد، إلا نفسي.

توشّحتُ صمتي كمَن يتدثّرهُ خِيفة أن يُنتزع منه جلده وكانَ الزَمن خصّمه الأعْمى، فتَشقّقَ وتفرّقَ لنصفين، نِصفٌ تلاشى في الأمس ونصفه تفرَّقَ في الغدِ الذي لم يرجو أن يأتِ على الإطلاق..

توقّفت عند كل حافّة سواء كانَ معلومًا ما بعدها أو كانَ مجهولًا، لمّ أكن أنظر إلى الأشياء بعينها كي لا تترك بي أثرًا وإن رمقتُ شيئًا كانَ من زاويةٍ شفافة لا تحملُ معها أي بقاء ثم أمشي بخُطى مُبطَّنة بالعرفان الغيرُ مؤكد.

ما فَتِئْتُ هُنا أرعي الكلماتُ وأشذّبُها لأخفف وطأتها على صدري لانني أخافَني كثيرًا حينمَا أفهم الأشياءَ بقدر حُبي الذي شيّعتُه لك بكلِّ خَجَلٍ لا يُجيدُ الوَداع .

صباح الخير لي ولأشواق
وشخص آخر صبح علي.

يوم الأنانية...

ما أجمل الإستثناءات

هقيت بقسوتي أملك قناعة
لقيت القلب ما عنده مناعة..

الأغاني في الصباح أشد تأثيرًا من الليل

وإذا لم تكنْ قادرًا أن تنالَ ما تطمعُ فيه، فلتكنْ قادرًا أن لا تطمعَ فيما قُطعتْ عنك أسبابُ نَيْلِه، فإنّ غاية القدرة في الحالتينِ الرِّضا.
‏—الرافعي

لا جَدْوَى مِن كُلِّ مَا فَات
أحَقَّقَ الغدِ أمْ بِه قَد مَات
يتَأسْدُ السُؤالَ في صَدْري
إنني مُعَذَّبٌ بِفَهْمِي .. فأنَّى البَيَان؟

وَجَعي أسيرٌ لا يَتَجاوزَ حُدُودِي
خَبَّأتُه بيني وبين وهَمِ أمَاني
حتى لا يَنْهَى عليَّ ولا يَأمُر!
لا أنبِسُ بِه أبدًا .. ولا أذْعِنُ للإعْلان.

جزء من نص "جوانب لوعة" في كتابي
صفحة ٩٨