شبكة سهيل اليمن الصحفية
3.08K subscribers
4.45K photos
5.42K videos
26 files
35.3K links
صحفية متخصصة بأبرز المقالات والتغريدات والتقارير السياسية والاقتصادية والعسكرية
Download Telegram
*هل يرى ترامب أن طموحات إسرائيل تتعارض مع تكتيكاته وأهدافه في الشرق الأوسط؟

🖌 المحلل السياسي الإسرائيلي تسفي برئيل

المحادثات المباشرة بين آدم بوهلر، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي لشؤون المخطوفين، ورئيس حماس في غزة خليل الحية، أزعجت متخذي القرارات في “القدس” لا سيما نتنياهو ورون ديرمر.. اعتبر بوهلر المحادثات “ناجعة جداً”، ورغم إظهاره تفهماً لموقف إسرائيل التي تعارض المحادثات، فقد أكد في مقابلة مع الـ “سي.إن.إن” بأن “الولايات المتحدة ليست وكيلة لإسرائيل”. نعرف من أقواله أن شيئاً ما لن يحدث خلال بضعة أسابيع”، والمعنى، تحرير جميع المخطوفين وليس من يحملون الجنسية الأمريكية فحسب. يمكن الافتراض بمزيد من المحادثات إذا احتاج الأمر.

سواء أثمرت هذه المحادثات نتائج أم لا، فقد رأت فيها إسرائيل انحرافاً كبيراً عن السياسة الأمريكية التقليدية التي تفيد بعدم إجراء مفاوضات مباشرة مع منظمات إرهابية. ولكن هذا الانحراف ليس موجوداً. في السابق، تحدثت الولايات المتحدة مع م.ت.ف عندما اعتبرت الأخيرة منظمة إرهابية، قبل فترة طويلة من اتفاقات أوسلو، وأجرى مبعوثو ترامب مفاوضات مباشرة مع زعماء طالبان، وحتى إنهم وقعوا اتفاقاً في شباط 2020 حول انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، الذي احترمه الرئيس بايدن. والتقى ممثلون أمريكيون أيضاً مع الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع، حتى قبل أن يتوقفوا عن تصنيفه شخصاً إرهابياً، وقبل إزالة جائزة بمبلغ 10 مليون دولار مقابل رأسه. الولايات المتحدة في الحقيقة امتنعت طوال عقود عن إجراء محادثات مباشرة مع حزب الله، ولكن جهات أوروبية رفيعة، من بينها رئيس المخابرات الفرنسية، تحدثت مباشرة مع قادة الحزب للمضي إلى وقف لإطلاق النار. لم ترفع لا واشنطن ولا إسرائيل صوت احتجاج على ذلك.

السذاجة والتوارع وطرقعة اللسان، وأيضاً الخوف من “الشرعية” التي ستحصل عليها حماس بسبب المحادثات المباشرة مع ممثلين أمريكيين، أمور زائدة. المفاوضات غير المباشرة مع حماس، بواسطة “دول وساطة” مثل قطر ومصر، هي بالفعل مفاوضات مباشرة. والالتفاف هو مظهر لا يمكنه إخفاء جوهر التحرك الدبلوماسي. إضافة إلى ذلك، تتحدث إسرائيل مباشرة مع قطر، التي رغم أنها لا تعتبر دولة معادية، فإن إسرائيل تراها دولة تدعم الإرهاب، وتعمل أيضاً بالتنسيق المدني والأمني مع السلطة الفلسطينية، التي حصلت إسرائيلياً، على لقب “سلطة إرهابية لا تختلف عن حماس”.

السؤال الوحيد هو: هل المفاوضات المباشرة مع منظمة إرهابية تدفع قدماً بصفقة المخطوفين وتؤدي إلى اتفاق في غزة؟ هذا هو السؤال الذي وقف أمام ناظري ترامب عندما أوقف الوساطة مع طالبان وتحدث معها مباشرة. هكذا أيضاً شرح بوهلر سبب لقائه مع كبار شخصيات حماس. في مقابلة مع “فوكس نيوز”، قال: “الحوار يعني أن تسمع ما يريده أحد ما، وبعد ذلك تشخص إذا كان هذا مناسباً لما نريده. وبعد ذلك، فحص كيفية تحقيق شيء ما في الوسط بدون إشعال حرب”. الأمر بسيط جداً؛ ففي “الحوار” المباشر لا يتم تجاوز دول الوساطة أو التنازل عن دورها الحيوي في استخدام الضغط على حماس، لأن عليها أن تكون الضامن لكل اتفاق يتوصل إليه، إذا حدث، والمساعدة في تطبيق الخطة العملياتية التي ستخرج من الحوار.

التخوف من أن يزيد مثل هذا الحوار من قوة حماس ويعطيها اعترافاً أمريكياً ودولياً، يبدو من الأفضل أن نذكر بأن إسرائيل هي التي خرقت الاتفاق الذي وقعت عليه، والذي تم التوصل إليه في مفاوضات غير مباشرة. وبهذا، وضعت الولايات المتحدة في وضع لا تساوي فيه ضماناتها الورق الذي كتب عليه الاتفاق. والنتيجة أن الولايات المتحدة تفضل أن تكون طرفاً في المفاوضات، وليس مجرد وسيط يستخدم الضغط. إضافة إلى ذلك، لا يعتبر هذا الحوار بديلاً عن التصريح الذي أصدره ترامب لإسرائيل، “فعل كل ما تريد” لإنهاء “القضية” أو استئناف الحرب في قطاع غزة.
الحوار مع حماس لا يعتبر الإشارة الوحيدة بأن ترامب مستعد لإجراء تغيير في التكتيك الدبلوماسي التقليدي. الرسالة التي أرسلها إلى المرشد الأعلى علي خامنئي، التي طلب فيها الجلوس على طاولة المفاوضات، جاءت مع تهديد غير مخفي، حذر فيه من أن “شيئاً ما سيحدث قريباً”. ولكن مثلما أمام حماس أيضاً في قضية إيران، فإن ترامب الذي يطمح إلى إجراء مفاوضات مباشرة، لا يتنازل عن دول الوساطة: السعودية، قطر، والإمارات، وسلطنة عُمان، وربما روسيا أيضاً. هذه الدول أصبحت جزءاً لا يتجزأ من العمليات السياسية التي تجريها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وخارجه. يكفي التذكير بأن المفاوضات حول الاتفاق النووي الأصلي بدأت بوساطة عُمان، وكانت الكويت الدولة التي توسطت بناء على طلب من أمريكا في عملية المصالحة بين السعودية ومصر والإمارات وبين قطر، وقطر توسطت بين الولايات المتحدة وإيران في المفاوضات التي أدت إلى تحرير أسرى أمريكيين من السجن الإيراني، وكذلك في الاتفاق مع طالبان، والإمارات شريكة أيضاً في جهود.
الوساطة بين أمريكا وإيران.

بعض هذه الدول شريكة الآن في العملية السياسية التي قد تؤدي إلى المصالحة بين الولايات المتحدة وروسيا، وهي أيضاً مشاركة في الجهود لإنهاء الحرب في أوكرانيا. في هذا الأسبوع، يتوقع أن يصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى الرياض، وسيلتقي كبار رجاله مع مبعوثي الرئيس ترامب، من بينهم وزير الخارجية ماركو روبيو. ليس صدفة اختيار السعودية لاستضافة هذه المباحثات بين البعثة الروسية والبعثة الأمريكية في شباط الماضي. ويتوقع أن تستأنف في هذا الشهر. شبكة العلاقات المزدوجة التي بنتها المملكة في السنوات الأخيرة مع روسيا ومع الولايات المتحدة، حيث تجاهلت العقوبات الأمريكية المفروضة على موسكو، ومن جهة أخرى تنوي استثمار 600 مليار دولار في الولايات المتحدة، والسيطرة على “أوبك”، وعلى أسعار النفط في السوق العالمية، والاعتماد عليها كصراف آلي سيمول إعادة الإعمار في لبنان وسوريا وربما قطاع غزة، والعلاقات العائلية القديمة بين عائلة ترامب ومحمد بن سلمان – كل ذلك حول السعودية، إلى جزء لا يتجزأ من الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة، حتى لو لم تنفذ حلم التطبيع مع إسرائيل من أجل ترامب.

الإمارات هي الشريكة التجارية الأهم لروسيا في الشرق الأوسط. وهي أيضاً مثل السعودية، تتجاهل العقوبات المفروضة على روسيا. في موازاة ذلك، يوجد للحاكم محمد بن زايد علاقات ودية مع الرئيس الأوكراني زيلينسكي. الأخير وقع على اتفاق تعاون تجاري كبير مع أبو ظبي. الذي يمكن أيضاً أن يساعده في جسر فجوة التمويل بعد أن قرر ترامب وقف المساعدات لكييف.

إسرائيل غير موجودة في نسيج العلاقات هذا. والأخطر أنها قد تعد عبئاً يزعج ترامب في استكمال رسم خارطة العالم الجديد، التي يبدو أنه يخطط لها. في هذه الخارطة، ستكون روسيا حليفة ضد الصين، وستوقع إيران على اتفاق نووي جديد، وستشكل دول الخليج حزام أمان يضمن تحييد الصين وتهديد النووي الإيراني مقابل استثمارات ضخمة. لا يوجد في الواقع يقين من إمكانية تحقق هذه الخارطة، ولكن التوق إلى تحقيقها والخطوات السياسية التي سترافقها تلزم الآن إسرائيل ببناء مكانها في المنطقة. عليها التقرير حول استراتيجية أوسع بكثير من السيطرة على محور فيلادلفيا أو المماطلة في عقد صفقة التبادل.
*هآرتس


صحفية متخصصة بأبرز المقالات والتغريدات والتقارير السياسية والاقتصادية والعسكرية👇

t.me/VcXZgNFQnuDzOtfx
*في مواجهة الجولاني وتركيا و"حماس"، تحاول إسرائيل صوغ واقع جديد في سورية

🖌رون بن يشاي كاتب إسرائيلي

"المجزرة" التي ارتكبها عناصر أبو محمد الجولاني في المدن العلوية في غرب سورية، تعزز وجهة النظر الإسرائيلية بأن المقصود نشوء تهديدات تتطلب من إسرائيل الاستعداد المسبق لمواجهة التطورات. ليس المقصود فقط تهديد الجهاديين الذين سيطروا على السلطة، ويحاولون الظهور بمظهر معتدل ومستقر، بل تُحول سورية إلى كيان سياسي هشّ، بما في ذلك وجود قواعد عسكرية للسلطنة العثمانية التي يحاول أردوغان إحياءها من جديد.
أحد التهديدات التي تتطور بسرعة الآن، وتُقلق المنظومة الأمنية الإسرائيلية، هو تهديد "حماس" والجهاد الإسلامي، اللذين ربما يريدان العمل من سورية ضد المستوطنات الإسرائيلية على الحدود مع الجولان، وفي إصبع الجليل. من المعروف أنه في الأيام الأولى لسيطرة تنظيمات المتمردين التي توحدت ضمن إطار "هيئة تحرير الشام"، بزعامة أحمد الشرع (الجولاني)، أطلقت هذه التنظيمات عناصر رفيعة المستوى من "حماس" والجهاد الإسلامي كانوا معتقلين في السجون السورية.
وحالياً، بعد إطلاق سراحهم، بدأ هؤلاء "المخربون" من "حماس" والجهاد بالتخطيط لهجمات. هاجم سلاح الجو الإسرائيلي في الأسابيع الأخيرة عدداً من مخازن السلاح التي نجحت التنظيمات في إخفائها عن أعين النظام الجديد في سورية. في هذه الأثناء، لا يحاول "المخربون" الفلسطينيون التوجه نحو جنوبي منطقة دمشق، في اتجاه الحدود الإسرائيلية، لكنهم ينشطون ويخططون.
عنصر آخر هو سكان سورية من السّنة الذين يتأثرون، في أغلبيتهم، بـ"داعش"، ويتمركزون في مدينة درعا التي اندلعت منها الثورة السورية ضد نظام الأسد في دمشق. صحيح أن إسرائيل تُجري حواراً مع هذه الأطراف بواسطة سكان سوريين في الجولان، وهم استفادوا خلال الحرب الأهلية من مشروع "الجار الطيب" مع إسرائيل، لكن العناصر السّنية المتطرفة التابعة لـ"الغرفة الجنوبية للحرب" يرفضون الالتزام بالمحافظة على الجيرة الطيبة مع إسرائيل.
إلّا إن التهديدات لا تنتهي هنا. ليس سراً أن تركيا تنوي السيطرة على سورية، بواسطة النظام الجهادي السّني الذي تربطها به علاقة جيدة ووثيقة. ومن الصحيح أن "هيئة تحرير الشام" والجولاني ليسا خاضعَين لتركيا، ولا يأتمران بأوامرها، لكن نظراً إلى أن أنقرة هي القناة اللوجستية الوحيدة المفتوحة أمامهما حالياً، فهما مضطران إلى الإصغاء إلى أردوغان وعدم العمل ضد إرادته.
في هذه الأثناء، لا يبدو أن تركيا تريد السيطرة على سورية بشكل كامل، بل فقط تحويلها إلى دولة تابعة لها، سياسياً وعسكرياً، من خلال بناء جيش سوري جديد، وقواعد لها في شتى أنحاء سورية، بما في ذلك في الجنوب، على مسافة عدة كيلومترات من الأراضي الإسرائيلية. لا تريد إسرائيل وجود تركيا على حدودها في الجولان، ومن المؤكد أنها لا تريد وجود المجموعات الجهادية وعناصر القاعدة السابقين، ولا الأتراك.
حالياً، لا يسعى أردوغان للحصول على الفوائد التي يتطلع إليها من سورية، بل يريد السيطرة على الجيب الكردي المستقل الموجود في شمال شرق سورية، والذي يحول دون تحقيق ذلك الجنود الأميركيون الموجودون هناك، والذين يساعدون قوات سورية الديمقراطية (قسد)، التي تضمّ قوات من الأكراد، ومن عشائر عربية - سنّية تقاتل "داعش"، وهي تقوم بذلك بنجاح.
المشكلة أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يريد إخراج جنوده من سورية، بحجة أن واشنطن غير معنية بالحرب. لقد حاول أن يفعل ذلك في ولايته الأولى، والآن، يفكر مرة أُخرى في إخراج الجنود الأميركيين الذين يساعدون الأكراد، ويدافعون عنهم في وجه تركيا. يتخوفون في إسرائيل من هذا الإمكان، ويسعون لإقناع ترامب بإبقاء الجنود الأميركيين في سورية، على الأقل، حتى استقرار الوضع، وكي لا يصبح الأكراد فريسة للأتراك الذين يخططون لغزو شرق نهر الفرات، حيث يوجد هؤلاء. نجحت إسرائيل في ذلك في الولاية الأولى لترامب، لكن نجاحها في الولاية الحالية غير مؤكد.
هناك طرف آخر يتخوف من سيطرة الأتراك، الروس الذين يريدون مواصلة الاحتفاظ بقاعدتهم الجوية في حميميم، الواقعة في جنوبي اللاذقية، المدينة العلوية، ومرفأ طرطوس، الواقع أيضاً في منطقة الساحل الغربي السوري. هذه القواعد مهمة لروسيا من أجل وجودها في حوض شرق المتوسط، وللمحافظة على تواصُلها مع مواقعها في أفريقيا. لكن حالياً، هذه القواعد متوقفة عن العمل لأن سورية منعت روسيا من التحليق في مجالها الجوي، أو الملاحة في المياه الإقليمية بين الدولتين.
طبعاً، هناك قلق آخر هو أن تقوم تركيا بتسليح جيش الجهاديين التابع للجولاني وتدرّبه. وعلى الرغم من رغبة السعوديين الذين يعتقدون أنه من الأفضل أن يقوموا هم بذلك، وليس الأتراك، فإن إسرائيل تدّعي أنه في نهاية المطاف، يجب عدم التسرع في تقديم الدعم للجولاني ورجاله.
يتبع⬇️
بالنسبة إلى الإسرائيليين، المسألة المركزية هي: هل أصبح أتباع الجولاني مستعدين فعلاً ليكونوا معتدلين، ويتخلّون عن نياتهم الجهادية، والتركيز على إعادة بناء سورية من جديد.

منظومة دفاعية من 3 مناطق

في مواجهة هذه التهديدات، تنوي إسرائيل صوغ واقع جديد في المنطقة المتاخمة للحدود في جنوبي دمشق. لقد سبق أن أعلن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس أن إسرائيل لن تقبل دخول مسلحين من النظام الجديد في دمشق إلى الجنوب، وممنوع على الجهاديين السّنة من الجنوب السوري التجول بسلاحهم في منطقة الجولان السورية. هناك عدد كبير من المواقع التي تركها الجيش السوري السابق في هذه المناطق، وهي مليئة بالسلاح، ويمكن استخدامها بسهولة من طرف عناصر معادية لإسرائيل. وبالإضافة إلى التحذيرات التي أُرسلت، عبر قنوات مختلفة، مباشرةً إلى الحكم في دمشق، تسعى إسرائيل لخلق منظومة دفاعية في ثلاث مناطق، أو قطاعات جغرافية.
القطاع القريب من إسرائيل يشكل منطقة فاصلة، حسبما جرى تحديدها في اتفاقات الهدنة في سنة 1974، وتوجد فيها إسرائيل لفترة زمنية غير محدودة، بما في ذلك قمة جبل الشيخ السورية التي تسمح بمراقبة ما يجري في دمشق، وفي البقاع اللبناني أيضاً. يمتد هذا القطاع الفاصل على مساحة عدة كيلومترات، من قمة جبل الشيخ السوري، وصولاً إلى مثلث الحدود بين الأردن وسورية وإسرائيل في منطقة الحمة.
بالإضافة إلى المنطقة العازلة، حيث الوجود العسكري الإسرائيلي الدائم، هناك منطقة أمنية يوجد فيها العديد من القرى السورية. يدخل الجيش إلى هذه المنطقة بشكل محدود عندما يجد أن هناك حاجة عملانية، مثل منع تخزين السلاح في المخازن الموجودة في المكان، أو منع وجود مسلحين يهددون مستوطنات الحدود في إسرائيل. وهذا القطاع يسمح بالمراقبة وإطلاق النار من مسافات بعيدة.
فضلاً عن المنطقة الأمنية، هناك ما تسميه إسرائيل "منطقة نفوذ" على الحدود الشرقية، بالقرب من طريق دمشق السويداء (عاصمة الدروز في جبل الدروز). تبلغ مساحة هذه المنطقة نحو 65 كيلومتراً مربعاً، وتشمل كل المراكز السكانية الدرزية التي أصبحت، عملياً، تشكل حكماً ذاتياً، وتتطلع إسرائيل إلى المحافظة على هذا الوضع في المستقبل إلى أن تستقر سورية.
الراهن حتى الآن، أن إسرائيل تعتبر أن من واجبها حماية المنطقة الدرزية وسكانها من خلال الدفاع عنهم وتأمين حاجاتهم الأساسية بسبب التزاماتها حيال الطائفة الدرزية في إسرائيل. وكذلك تفكر إسرائيل في السماح لدروز السويداء بالعمل في إسرائيل وتأمين رزقهم، مثلما فعلت خلال فترة "الجدار الطيب" مع لبنان [الذي أقامته إسرائيل بدءاً من سنة 1975 وحتى أيار/مايو 2000، تاريخ انسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان].
عملياً، هذه المناطق الثلاث موجودة اليوم؛ لقد شُيدت المواقع في المنطقة الفاصلة، ويسيّر الجيش دوريات في المنطقة الأمنية، وفي منطقة النفوذ، هناك علاقات بدرجات مختلفة. لكن في سورية، كل شيء ممكن الآن، حتى إن الروس قلقون، ومؤخراً، شاركوا إسرائيل قلقهم بسبب المعارك الدائرة بين النظام والعلويين في غرب سورية.
تدور هذه المعارك على مسافة قريبة جداً من القواعد الروسية، ويحاول عدد كبير من العلويين الاحتماء بها. حالياً، ليس لدى إسرائيل أيّ نية للتدخل، سواء في المواجهات بين النظام السّني الجهادي في دمشق وبين العلويين من مؤيدي الأسد في منطقة الساحل، والتي وقعت على خلفية رغبة العلويين في التمرد على النظام الجديد في دمشق، تماماً مثلما تمرّد السنة على عائلة الأسد العلوية.
تراقب إسرائيل ما يحدث، وتتدخل بصورة أساسية من خلال سلاح الجو، ولا تخفي رغبتها في أن تصبح سورية فدرالية. لقد نُشر سابقاً أن الرئيس ترامب أثار في حديث مع رئيس الحكومة نتنياهو إمكان سيطرة إسرائيل على سورية. ليس لدى القدس نية للسيطرة على هذه الدولة، لكن دعم ترامب يسمح لكاتس ونتنياهو بأن يحاولا، على الأقل، صوغ واقع جديد منزوع السلاح في جنوبي دمشق، في المنطقة المتاخمة للحدود مع إسرائيل.
*يديعوت أحرونوت


صحفية متخصصة بأبرز المقالات والتغريدات والتقارير السياسية والاقتصادية والعسكرية👇

t.me/VcXZgNFQnuDzOtfx
*سياسة ترامب ثابتة أم متقبلة؟

🖌البروفيسور الإسرائيلي آفي بار ايلي

الواقع الاستراتيجي الذي يعمل فيه ترامب هو بالتأكيد فوضوي بحد ذاته، وكذا خطواته في أوروبا وفي الشرق الأوسط تبدو للكثيرين متقلبة.

لكن عمليا، تنبع خطواته من منطق ليس جزءاً من النظام السياسي القديم، الذي انهار منذ زمن بعيد. يعزى لها التقلب، فقطط لان الناس يحاولون أن يفهموها بتعابير النظام الذي انهار، وهذا الخطأ يعرقل فهم الثبات الذي في سياسته.

في وضع الاضطراب يميل الناس بالذات الى التمسك بما هو معروف، بما سبق الفوضى وبشكل عبثي، لكن مفهوم عاطفيا، لان يفسروا بواسطته الجديد، غير المسبوق – ليحللوا بواسطة “قواعد” قديمة وضعا لم تتضح قواعده بعد.

بمثل هذه الروح، فان محللين غير قليلين يفسرون بواسطة مفاهيم قديمة مناورات إدارة ترامب في أوروبا وفي الشرق الأوسط ويفوتون منطقها.

مثال واحد يوجد في الادعاء الذي يطرح ضد ترامب، بان تنكره لاوروبا يعرضها لتهديد روسي. هذا ادعاء غير محدث أصله في تهديد الشيوعية الروسية على أوروبا الغربية. لنضع جانبا الحق الذي في رغبة ترامب في الغاء طفيلية الأوروبيين التي تعيش في ظل الحماية العسكرية و (الاقتصادية) الأمريكي؛ وفي رغبته في احباط تطلع أوكرانيا لجر الولايات المتحدة الى حرب مباشرة ضد روسيا؛ وعندها، اذا ما نظرنا الى ما يسمى “التهديد الروسي”، سنرى ان روسيا فشلت بشكل ذريع في أوكرانيا. فقد انكشف جيشها في بؤسه. اكثر من ثلاث سنوات وهي ترسل الى الموت مئات الاف الجنود، فقدت عمليا اسطولها في البحر الأسود، مرتزقوها (مظهر آخر من الضعف) كادوا يقومون بانقلاب عسكري وهي “نجحت” في أن تحتل فقط قسما من المقاطعات الناطقة بالروسية في جنوب شرق أوكرانيا وتفقد إقليم كورسيك في روسيا.

روسيا لم تنجح في التغلب على دولة اصغر منها تعد اضعف منها بكثير. وبالتالي ثبت بان التهديد العسكري الروسي على أوروبا اقل دراماتيكيا مما اعتقدوا قبل الحرب. صحيح أنه انكشف أغراض الطغيان الروسي لكن في اطار ذلك أيضا انكشف، بضوء واضح ضعفها وبطنها الطرية في المنطقة غربي موسكو. صعوبة التمسك بتفسيرات قديمة إياها تميز المحاولة لفهم السياسة الامريكية في أوروبا وفي الشرق الأوسط وكأنها تنبع من رغبة في فك الارتباط عن المنطقتين لغرض التركيز على الصراع مع الصين.

لكن اذا كان الصراع بين الولايات المتحدة والصين يتعاظم بالفعل، فان أوروبا بالذات، وبخاصة الطرق اليها، تصبح اكثر أهمية. على هذه الخلفية يمكن أن نرى بانه يوجد ثبات في محاولات ترامب لانهاء الحرب في أوكرانيا في نوع من التعادل وكذا في رغبته في اخضاع ايران ووكيلها في غزة. هو يقترح على روسيا مساعدة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، الابتعاد عن الصين وطمس فشلها في أوكرانيا من خلال تجميد الوضع القائم إذ ليس لها امل في النصر. وهو يسعى لان يثبت مصالح اقتصادية أمريكية في أوكرانيا تمنع مسبقا هجوما روسيا. حتى لو أجبرت أوكرانيا على الموافقة، ليس مؤكدا ان روسيا ستسلم بالتعادل الذي هو خسارة في الحرب علميا.

في مثل هذه الحالة يمكن للولايات المتحدة أن تترك الاثنتين تتقاتلا، وأوروبا تتعاظم عسكريا وتأخذ على عاتقها أساس عبء الدعم لاوكرانيا، لانه لا يوجد تهديد روسي عملي على الديمقراطيات الأوروبية. الساحتان في أوكرانيا وفي الشرق الأوسط مرتبطتان، كما اسلفنا، وكما ألمح – في حقيقة أن المفاوضات الامريكية الروسية تجري في السعودية.

لكن سياسة الولايات المتحدة مختلفة في المنطقتين. هام لها ان تمنع تحول نووي إيراني وتمنع سيطرة صينية أو صينية إيرانية على محور التجارة بين الشرق الأقصى وبين أوروبا عبر الشرق الأوسط. دول الخليج، السعودية، الأردن وإسرائيل، بما في ذلك غزة هي جزء من هذا المحور. إسرائيل هامة، بفضل قوتها وموقعها. وعليه فان المصلحة الامريكية، في فهم ترامب، تستوجب انتصار إسرائيل في الحرب، أي اقتلاع حماس، هجرة الغزيين وتصفية النووي الإيراني. اما أوكرانيا بالمقابل فهي دولة فصل يسعى الامريكيون الى استقرارها بالتعادل وبالاتفاق للتنجيم على المعادن. حرب أوكرانيا تقف في طريق الولايات المتحدة. حرب إسرائيل تخدم مصالحها الحيوية.
*إسرائيل اليوم


صحفية متخصصة بأبرز المقالات والتغريدات والتقارير السياسية والاقتصادية والعسكرية👇

t.me/VcXZgNFQnuDzOtfx
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
عاجل #القنيطرة #سوريا

توغّل آليات الجيش الإسرائيلي في محيط قرية عين النورية ومحيط بلدة كوم محيرس بالتزامن مع إطلاق كثيف للنيران من قبل الجيش الإسرائيلي.


صحفية متخصصة بأبرز المقالات والتغريدات والتقارير السياسية والاقتصادية والعسكرية👇

t.me/VcXZgNFQnuDzOtfx
#صنعاء

5 بنوك في صنعاء تستكمل اجراءات الانتقال إلى المناطق المحررة لتفادي العقوبات الأمريكية

كشفت مصادر مصرفية عن اكمال أكبر خمسة مصارف تجارية في اليمن إجراءات نقل مقراتها من صنعاء الخاضعة لسيطرة المليشيا الحوثي إلى عدن ومناطق أخرى محررة.
 
وبحسب المصادر فان البنوك التجارية أقدمت على هذه الخطوة خوفاً من تداعيات قرار الولايات المتحدة تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية.
 
مشيرة الى أن هذه البنوك كانت قد رفضت، العام الماضي الامتثال لقرار صادر عن البنك المركزي في عدن يلزمها بنقل مقراتها إلى العاصمة المؤقتة.
 
مضيفة بأن هذه البنوك باتت الآن مضطرة لاتخاذ هذه الخطوة لتجنب عقوبات أمريكية محتملة ، في حالة استمرار خضوعها لإدارة البنك المركزي في صنعاء التابع للمليشيا الحوثية.
 
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد فرضت، قبل شهر، عقوبات على أحد البنوك التجارية التي لا تزال مقراتها في صنعاء وهو بنك اليمن والكويت، ما دفع البنوك الأخرى لتسريع إجراءات النقل.
*الرصيف برس


صحفية متخصصة بأبرز المقالات والتغريدات والتقارير السياسية والاقتصادية والعسكرية👇

t.me/VcXZgNFQnuDzOtfx
*إيران

تحذر الحوثيين من توقف واردات الوقود عبر ميناء الحديدة خلال 25 يومًا

كشفت وسائل إعلام عن تحذير إيران لأدواتها في اليمن المتمثلة بمليشيا الحوثي الإرهابية من توقف وشيك لواردات الوقود عبر ميناء الحديدة، الخاضع لسيطرة المليشيا، خلال أقل من شهر.
 
ووفقًا لما أوردته وسائل إعلام نقلًا عن مصدر في وزارة النفط التابعة للمليشيا في صنعاء ، بأن التحذير الإيراني أشار إلى أن الولايات المتحدة تعتزم إغلاق ميناء الحديدة أمام شحنات الوقود خلال 25 يومًا.
 
لافتاً الى أن هذه الخطوة تأتي في إطار قرار التصنيف الذي يستهدف المليشيا ، واعتبر المصدر ان هذا الإجراء قد يشكل ضربة قوية للموارد المالية للحوثيين.
 
ويُعتبر ميناء الحديدة المصدر الرئيسي لإيرادات الوقود التي تعتمد عليها المليشيا لتمويل عملياتها العدائية تجاه الشعب اليمني.


صحفية متخصصة بأبرز المقالات والتغريدات والتقارير السياسية والاقتصادية والعسكرية👇

t.me/VcXZgNFQnuDzOtfx
#واشنطن

تحظر استيراد المشتقات النفطية عبر الحديدة

أعلنت الولايات المتحدة فرض حظر على استيراد المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة اعتبارًا من 2 أبريل 2025، وذلك عقب تصنيف ميليشيا الحوثي منظمة إرهابية أجنبية وفرض عقوبات على قيادات عليا فيها.

ووفقًا لوثيقة صادرة عن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) التابع لوزارة الخزانة الأمريكية، فإن التصاريح السابقة التي سمحت بتفريغ المنتجات البترولية المكررة في اليمن ستنتهي صلاحيتها في 4 أبريل 2025، ما يعني فعليًا تقييد تدفق الوقود إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

ويشمل القرار، منع إعادة البيع التجاري أو تصدير المشتقات النفطية من اليمن، إضافة إلى حظر التحويلات المالية.


صحفية متخصصة بأبرز المقالات والتغريدات والتقارير السياسية والاقتصادية والعسكرية👇

t.me/VcXZgNFQnuDzOtfx

صحفية متخصصة بأبرز المقالات والتغريدات والتقارير السياسية والاقتصادية والعسكرية👇

t.me/VcXZgNFQnuDzOtfx
🖌عبدالرحمن أنيس

تأكيدًا للمنشور السابق الذي نشرته، هذا هو قرار وزارة الخزانة الأمريكية بشأن استيراد المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة، والذي سيبدأ تنفيذه اعتبارًا من أبريل 2025.

وفيما يلي مضمون القرار مترجمًا:

📢 إعلان هام حول تصاريح تفريغ المنتجات البترولية المكررة في اليمن

🔹 وفقًا للترخيص العام رقم 25A الصادر عن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) التابع لوزارة الخزانة الأمريكية، يُسمح بتنفيذ المعاملات المتعلقة بتوصيل وتفريغ المنتجات البترولية المكررة في اليمن، والتي تشمل أنصار الله أو أي كيان يمتلكون فيه حصة 50٪ أو أكثر، وذلك حتى الساعة 12:01 صباحًا بتوقيت الساحل الشرقي، 4 أبريل 2025.

🔸 الشروط الأساسية:
يجب أن تكون المنتجات البترولية المكررة قد تم تحميلها على السفن قبل 5 مارس 2025.
الاستخدام المسموح به: شخصي، تجاري، أو إنساني.

🚫 القيود والممنوعات:
يُمنع إعادة البيع التجاري أو تصدير المنتجات من اليمن.
يُحظر إجراء تحويلات مالية للأشخاص المحظورين، باستثناء ما يتعلق بدفع الضرائب أو الرسوم أو تصاريح الاستيراد أو خدمات المرافق العامة.
أي معاملات أخرى محظورة بموجب القوانين GTSR و FTOSR تبقى غير مسموح بها، ما لم يتم التصريح بها بشكل منفصل.

📌 يُذكر أن هذا التصريح يحل محل التصريح السابق رقم 25 الصادر في 17 يناير 2024، ويدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من 5 مارس 2025.




صحفية متخصصة بأبرز المقالات والتغريدات والتقارير السياسية والاقتصادية والعسكرية👇

t.me/VcXZgNFQnuDzOtfx
#اليمن

▪️عام 2025 عام  الخلاص ان شاء الله من الاحتلال الإيراني.

▪️أمريكا والغرب استغنوا عن أدوات التدمير باليمن.

▪️هذه مقدمة وتثبت ان مصير الحوثي كان بيد أمريكا والغرب.

▪️ولو أرادوا منذ 11 عام القضاء عليه لتم بسهولة بقرارات وبدون حرب.

▪️الحوثي يلفظ انفاسه الاخيره قبل تطهير اليمن من رجس سلالته الإرهابية.

▪️منع استيراد النفط عبر ميناء الحديدة لن يكن الاخير بل هو الأول لسلسلة قرارات سوف تشمل جميع المواد.

▪️ميناء الحديدة سوف يتوقف نهائيا حتى يتم تجفيف منابع إيرادات المليشيا الحوثية.

▪️ننصح بسرعة نقل المقرات الرئيسية للمنظمات والمؤسسات والشركات إلى العاصمة المؤقتة عدن قبل فوات الأوان .

#الحوثي_جماعه_ارهابيه


صحفية متخصصة بأبرز المقالات والتغريدات والتقارير السياسية والاقتصادية والعسكرية👇

t.me/VcXZgNFQnuDzOtfx
جدّة.

🖌د. مروان الغفوري

لا بد أن أرى أمّي. كلانا، هي وأنا، نكبر. الهاشميون جمعوا شمل أنفسهم ومزقوا شمل اليمنيين.

سافرت أمي إلى الهند قبل عام، وهناك أعطتها السفارة الألمانية بعد انتظار طويل رفضاً. الرجل الذي انتظر طويلاً أمام الباب، في رواية شهيرة لكافكا، عرف بعد فوات الأوان أن الطرق القانونية اخترعت لأجل الحمقى. لنلتقي إذن في السعودية، وبدت الفكرة عملية وجيدة.

بينما أتجه إلى ممر الجوازات، في مطار جدّة، سألت نفسي إن كنتُ شخصاً مرحباً به في تلك البلاد. قيل لي في ألمانيا لا تحمل معك كتباً، امسح ماضيك، عطل حسابك على السوشال ميديا، أنت ذهب إلى واق الواق.

عبر جهاز سهل الاستخدام استخرجت فيزا سياحية. وحين وقفت أمام الضابط، وكان اليوم الأول من رمضان قد مضى إلا ساعة واحدة، أمسك بجواز سفري ونظر إلى زميله. كان زميله يهامسه بصوت مسموع "ذبيحة كاملة والله". ختم على جواز سفري، نظر إليّ، قال بعجل "حط اصبعك على البصمة". وضعت أصبعي، كان يسأل زميله "ذبيحة؟". زميله تشاغل مع كهل معتمر طالباً منه على عجل "حط اصبعك على البصمة".

غادرتُ المكان. ذبيحة كاملة في تلك الساعة من الليل، 23:00، يا لها من بلاد رائعة.

مطار الملك عبد العزيز، جدّة، هائل وأنيق. يجمع بين الإبهار، الجمال، والسعة. خرجت من باب خاطئ. كل الأبواب في مطار جدّة خاطئة، ولا يمكنك إلا أن تضلّ الطريق. جمال المكان وسعته يجعلانك تفقد صلتك باللغة على اللوحات. استوقفني شاب مصري وسألني إن كنت أريد توصيلة، قلت نعم. حددت المكان. قال 150 ريالاً. وحلف لي إن سائقي التاكسي في الدور الأسفل سيطلبون 250 ريالاً. تركته، وشكرته لأنه دلّني على الدور الأسفل. في طريقي إلى الدور الأسفل استوقفني شاب سعودي وعرض عليّ توصيلة. حين سمع المكان قال 90 ريالاً، وحلف أن سائقي التاكسي في الدور الأسفل سيطلبون مني 120 ريالاً.

على الطريق السريع سألني الشاب السعودي، وهو يقود سيارته الخاصة، إن كنتُ فلسطينياً. أجبته نعم. قال إنه يرى رأي العين ذلك اليوم الذي سيدخل فيه مع المسلمين إلى فلسطين وسيصلي معهم في القدس.

في اليوم الثالث استأجرت سيارة وسقتها في شوارع جدّة. الناس في جدة شديدو الطيبة والكرم، عدا في الشوارع. إذا أخطأت في القيادة فلن يفسح لك أحدٌ مكاناً. لا يستخدمون الإشارات، وليس من حقّك أن تتفاجأ إذا انطلقت السيارات أمامك من أقصى اليمين إلى أقصى الشمال دون تنبيه أو إشارة. مجتمع شاب رائع، أغلبه تحت الثلاثين، ويمكنك أن تلاحظ المنسوب العالي لهرمون التيستيستيرون إذا سقت سيارتك. كأن جدة انقسمت إلى جناحين. على اليمين تسمى الشوارع بأسماء الأمراء والملوك. على اليسار تأخذ الشوارع أسماء الصحابة والأبطال. وفي المنتصف، بين الجناحين، هناك طريق طويل اسمه "شارع فلسطين". بعد الإفطار كان الراديو ينقل دعاء من الحرم المكي، وكان الإمام يدعو الله بأبلغ العبارات أن يهلك الصهاينة وينصر أهل فلسطين.

جدة البلد – البلدة القديمة- مكان سقط من الجنّة. مزيج ناعم من الحداثة والأصالة، وبمقدورك أن تجد في طريقك مبنى اسمه "مسجد عثمان بن عفان". بعض أعمدة المسجد تعود، بالفعل، إلى القرن السابع الميلادي، إلى زمن عثمان، كما يقول فحص الكربون المشع. في إحدة جادّات البلدة القديمة وقعت عيني على محالٍ للمشغولات اليدوية. قالت لي سيدة إن وزارة الثقافة طلبت منهم المجيء إلى البلدة وبيع المشغولات بسعر معقول. تبايعنا في سعر عباءة منسوجة بألوان الطرحة الفلسطينية. قلت لها إن زوجتي ستسعد بالهدية لأسباب كثيرة، بعضها سياسي. سمعني رجل سعودي، يبدو على مشارف السبعين من عمره وإلى جواره سيدة أنيقة ربما كانت زوجته. دخل إلى الحوار موجهاً كلامه إلى البائعة: يقول لك زوجته فلسطينية، اعطيه العباءة وخفضي السعر. فلسطين حيّة في تلك البلاد، بل شديدة الحيوية.

ما إن أعلنت عن وصولي إلى جدّة حتى انهالت الدعوات. أغلب المبادرين يمنيون، ثم سعوديون. اللغة العربية التي أعرفها لا توفر ما يكفي من الكلمات لوصف تلك الشهامة والجدعنة، ولا للتعبير عن الشكر. من عشرات الدعوات قبلت دعوتين على الإفطار، من مغترب بسيط، وجنرال متقاعد. أما المغترب البسيط فشاب قال إن اسمه أبو علاء القطوي، زرناه في منزله الفسيح، كان كريماً كأنه ملك، وطيباً كأنه نبي تائه. بعد تلك الدعوة كتبت في الجدول: هناك متسع لقبول دعوة ثانية. لم يمكن ممكناً أن أهدر الساعات بعيداً عن أمي القادمة من خارج التاريخ.

لم أتردد في قبول دعوة اللواء علي محسن الأحمر. التقينا لأول مرّة، وكما تمنّيت على الهاتف لم يكن هناك الكثير من الناس على جلسة الإفطار. تحدثنا عن عالم ترامب، وعن مستقبل اليمين الأوروبي، وتوقفنا عن الحديث لنتابع الأخبار على قناة "العربية". كانت مائدة اللواء عامرة بالطعام الصنعاني، وقدمت السلتة الرهيبة مع الملوج الساخن. يتحدث بصوت خفيض، يجيد الاستماع، ويوهمك إذا جلس إلى جوارك أنه يأكل. تركني، الحقيقة، أذهب بحديثي شرقاً وغرباً.
⬇️
تعرفت إلى ولديه اللذين أمضيا وقتاً طويلاً في سجون آل البيت. بحلول الثامنة استأذنته فرافقني إلى البوابة الرئيسية. قال وهو يودعني إنه يتمنى لو أن المثقفين اليمنيين يستخدمون كلمة "أدعياء آل البيت" بدلاً عن "آل البيت". هنا غيرت الحديث وسألته عن صحته، فقال إنه لا يستخدم أدوية. وأنه ارتاح أخيراً. لا بد من لقاء آخر، قال، فقلتُ له إن الوقت المتبقي لي سأقضيه مع والدتي.

في صباح ذلك اليوم، قبل اللقاء، سقت سيارتي إلى مكة. أوقفتني نقطة التفتيش بين المدينتين. أصر الضابط على القول إن الرخصة الألمانية لا تصلح لقيادة سيارة في السعودية. وبعد أخذ ورد سمحوا لي بالمرور. رأيت الحرم المكي لأول مرّة، ويمكنني الادعاء أني أصبت برهبة شديدة، وأن ريحاً ما أخذت بلبّي. من بين الناس اقترب مني شاب وناداني "يا غفوري، منتاش ناوي تعتمر". عرف بنفسه، وكنت في لباس مدني. كان شاباً مهذباً ولا أتذكر ما إذا كان يرتدي ثياب الإحرام. هناك صليت ثم عدت إلى جدة.

قبل السفر، وأنا أتمشى في البلدة القديمة، أوقفني شابان وسلمّا عليّ. كانا شديدي التهذيب. بعد دقائق لحقا بي ومدّ أحدهما يده بهدية قيمة حقيقة ومجازاً.

كان شقيقي أبو أمير الغفوري رفيق الرحلة. أفطرنا في عدد من المطاعم اليمنية. اختلفت واجهات المطاعم وتشابهت الأطباق.

كما قال نزار:
وتشابهت كل النساء، فجسم مريمَ في الظلام كما مُنى.

... يتبع

م.غ


صحفية متخصصة بأبرز المقالات والتغريدات والتقارير السياسية والاقتصادية والعسكرية👇

t.me/VcXZgNFQnuDzOtfx

صحفية متخصصة بأبرز المقالات والتغريدات والتقارير السياسية والاقتصادية والعسكرية👇

t.me/VcXZgNFQnuDzOtfx
📢 وزارة الخزانة الأمريكية تصدر رخصة عامة جديدة بشأن الاتصالات في اليمن 📢

أصدر مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) التابع لوزارة الخزانة الأمريكية الرخصة العامة رقم 23A، التي تُجيز بعض المعاملات المتعلقة بالاتصالات، البريد، وبعض الخدمات الإلكترونية عبر الإنترنت في اليمن، رغم العقوبات المفروضة على الخوثيين بموجب لوائح العقوبات على الإرهاب العالمي (GTSR) ولوائح العقوبات على المنظمات الإرهابية الأجنبية (FTOSR).

🔹 ما الذي تسمح به الرخصة؟
العمليات المتعلقة باستقبال أو إرسال خدمات الاتصالات في اليمن، بما يشمل البريد والخدمات الرقمية.
تبادل الاتصالات عبر الإنترنت، مثل:

● المراسلة الفورية والبريد الإلكتروني

● وسائل التواصل الاجتماعي

● المدونات، مشاركة الصور والأفلام

● خدمات التعاون عبر الإنترنت، الاجتماعات عبر الفيديو، والمكالمات عبر بروتوكول الإنترنت (VoIP)

● منصات التعلم الإلكتروني، والترجمة الآلية

🔹 ما الذي لا تسمح به الرخصة؟
بيع أو تأجير معدات وتقنيات الاتصالات.
بيع أو تأجير قدرات شبكات الاتصالات، مثل الأقمار الصناعية والبنية التحتية.
أي معاملات مالية أو تعاملات مع أفراد أو كيانات محظورة بموجب العقوبات الأمريكية، ما لم يتم السماح بها بشكل منفصل.

💡 توضيح هام
الرخصة لا تلغي العقوبات بالكامل، لكنها تتيح استثناءات معينة تهدف إلى تسهيل تدفق المعلومات والتواصل داخل اليمن، مع ضمان عدم استفادة الكيانات المحظورة منها.

📆 تاريخ التنفيذ: 5 مارس 2025
📌 المصدر: وزارة الخزانة الأمريكية – مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC).


صحفية متخصصة بأبرز المقالات والتغريدات والتقارير السياسية والاقتصادية والعسكرية👇

t.me/VcXZgNFQnuDzOtfx
الطقس المتوقع خلال ال24ساعة القادمة بمشيئة الله تعالى
خلال الفترة من الساعة 16:00 تاريخ 13/03/2025م حتى الساعة 16:00 تاريخ14/03/2025م
الطقس :-

المرتفعات الجبلية :- طقس صحو أثناء الليل والصباح الباكر، وتتشكل السحب المنخفضة نهاراً تتخللها خلايا ركامية متفرقة قد تهطل منها أمطار خفيفة إلى متوسطة خاصة على أجزاء من غرب كلاً من (صعده، عمران، صنعاء، ذمار)، حجه، المحويت وريمه في فترة ما بعد الظهيرة.
المناطق الساحلية :- طقس غائم جزئياً إلى غائم مع إحتمال هطول أمطار خفيفة متفرقة على أجزاء من السواحل الغربية وكذا السواحل الجنوبية والشرقية والمناطق الداخلية المقابلة لها، وتنشط الرياح لتصل أقصى سرعة لها 26 عقدة على جنوب الساحل الغربي وباب المندب.
المناطق الصحراوية :- طقس صحو بوجه عام وحار نسبياً نهاراً، وتنشط الرياح لتصل أقصى سرعة لها 24 عقدة مثيرة للأتربة والرمال.

التنبيهات والتحذيرات :-
ينبة المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر الإخوة المواطنين:-
* في المناطق المتوقع هطول الأمطار عليها بتوخي الحيطة والحذر وينصح بعدم التواجد في بطون الأودية والإحتماء من العواصف الرعدية.
* مرتادي البحر والصيادين جنوب الساحل الغربي ومدخل باب المندب من إضطراب البحر وإرتفاع الموج.


صحفية متخصصة بأبرز المقالات والتغريدات والتقارير السياسية والاقتصادية والعسكرية👇

t.me/VcXZgNFQnuDzOtfx
الطقس المتوقع خلال ال24ساعة القادمة بمشيئة الله تعالى
خلال الفترة من الساعة 16:00 تاريخ 13/03/2025م حتى الساعة 16:00 تاريخ14/03/2025م


صحفية متخصصة بأبرز المقالات والتغريدات والتقارير السياسية والاقتصادية والعسكرية👇

t.me/VcXZgNFQnuDzOtfx