إذا استوعبتَ أنَّ وجود إنسان عزيز في حياتك يُعَد إضافة جميلة، وليس محورًا ثابتًا، حينئذ يطمئن قلبك وتتّزن نفسك، تعلَّم أن تُحبّ البشر حُبًا سليمًا من دون أن تُعْجن بهم فتنسى مركزيّة ذاتك، فلو كان الأصل في الحياة التصاق الأحباب لكان القبر يسع فَرْدين.
كل شيء في حياتك درس،من لجئت له خوفًا ولم تجد طمأنينة، من أحببته بدفء وأحال دفئك إلى صقيع،من لم تستطع النوم يومًا من أجل خيبته التي تحولت إلى أرق،من كان البريق في عينيك واليوم هو سبب إمتلائها المفاجئ بالدموع.
دروس، وإن سحقتك، تأخذ روحك، لتضع بك روحًا أشد قوّة للمواجهة،والنسيان.
دروس، وإن سحقتك، تأخذ روحك، لتضع بك روحًا أشد قوّة للمواجهة،والنسيان.
"هكذا هي الحياة ، تحمل في طياتها الكثير من الأقدار : حلمٌ يتحقق ، وحلمٌ يتعثر ، لقاءٌ بلا موعد ، وفراقٌ بلا سبب ... لا البدايات التي نتوقعها ، ولا النهايات التي نريدها ، وهكذا تستمر الحياة."
هكذا بلا مُبرر تسبح في الفراغ دون ان تصطدم كتف غريب يمشيّ فوق الرصيف أو تُعكر خلوتك صوتُ سيارة آتِ من بعيد ، في المساء تهرب الفراشات وتتلحف الاحلام ويتثاءب الريح ويسكن الليل وتُطفأ الأضواء وتموت وردة في مكان ما وتغفو نجمة .. ينام القمر ويبقى الشارع وحيداً ! لكن .. هُناك وطن وحيدً يبكي لم يسكنه احدً بعد وهُناك شخص يبكي لأنه لا يملك وطناً ! هناك قلبٌ يتكئ على قارعة الحرمان وحده وهُناك قلب يبحث عن الحرية من مآساته. دائماً هُناك اشياء لديك يحتاجها شخص اخر واشياء لدى شخص اخر تحتاجها أنت! أنا هُنا لا زلت اشبه رسالة قديمة منسية في ليلة مكتظة بالأغنيات والقصائد وصوت درويش وماجدة وهي تصرخ كلمات ليست كالكلمات !، أنا هُنا وحيداً حتى الزحام والأرق يمشي بي مُتكوراً على نفسي انتظر بزوغ ظلامي، لازلنا نحاول تكوين حياة من العدم الى الوجود وما الوجود سوى حضور اللاحضور ! لكننا ما زلنا احياء ومازلنا نُقاوم الحياة ومازلنا نُصارع لحظة الموت بالقاء .. بالدعاء.
-مـيلاد
-مـيلاد
كيف يمكن للانسان ان يهدأ لهذهِ الدرجة؟ دون الاكتراث والاهتمام لهذا العالم اللعين فقط يُطالع ايامهِ ومشاكلهُ دون السعي لاصلاح شيء! يترك كُل ماعليه من عبءٌ للحياه هكذا انظرُ ببرود للاشياء وهيَ تذهب شيءٌ بعد شيء الى محرقة الحياة، توجد تقول ان لم تستطع تحمل مُعاناة الحياة اترك الحياه تعاني منك!، وفجأه هذا الذي حدث دون تخطيط مُسبق الاشخاص والاشياءْ والايام والتواريخ كُلها التي كُنت استثينها واضع العديدَ من الخطوط تحتهم اصبحوا لا يعنون لي شيءً، كُلَ الذي اُريده فقط -نفسي- التي لا اعلم اين اضعتها في اي حدث حاولت أن اتخطاه لوحدي وقلت انهُ سيمُر هل من المُمكن انها مرت ايضاً وفرت مني هاربه؟ ايعقل ان حدوث هذا لأمرٌ طبيعي بعد العديد من المحاولات للتصالح مع الحياة! والاصح يُمكن مع القدر! من يدري لعل لو تجاهلت ونظرت نظرة اللامبالاة سيتصلح الامر، اُمرر ايامي دون انتظار حدوث شيء يُدهشني واُقرر ان اشاركه مَع احد واعني بَـ كلمة احد -الا احد- فاانا قد استغنيت عن المحاولات مع نفسي كيف لي اني اُبقي احد معي؟ اخيرًا لسنا قادرين على التحكم بما يحدث لنا ولا التحكم بما يُصيبنا لكننا قادرون دائمًا على التحكم بكيفية تفسيرنا لما يحدث لنا !.
-مـيلاد
-مـيلاد
حبيبتي
لا تنتظري
أنا على سَفرً دائم
لم أخذ حبكِ معي
لا أُريدهُ أن يرىٰ المقابر
حبيبتي
تركتُ لكِ حباً
يكفيكي عمراً من العشق
لا تكوني هواء
قد يتنفسكِ من لايستحقكِ
أذكريني في كل ليل
سآتي على احر من الرصاصة
حبيبتي
إذا ما شعرتي إنكِ بحاجةٍ إلي
رددي قصائدي
حتى وإن كانت
بصوتٍ مُنخفض
-الشهيد علي رشم
لا تنتظري
أنا على سَفرً دائم
لم أخذ حبكِ معي
لا أُريدهُ أن يرىٰ المقابر
حبيبتي
تركتُ لكِ حباً
يكفيكي عمراً من العشق
لا تكوني هواء
قد يتنفسكِ من لايستحقكِ
أذكريني في كل ليل
سآتي على احر من الرصاصة
حبيبتي
إذا ما شعرتي إنكِ بحاجةٍ إلي
رددي قصائدي
حتى وإن كانت
بصوتٍ مُنخفض
-الشهيد علي رشم