صديت عن دربَ الهوى حشمٍة لي .

بيني وبينه صارت أمور كبار
‏وقفيت واللي صار بيني وبينه

‏اخاف لا أشكي للقريبين وأنهار
‏ماهم على كبر الخطا عاذرينه

‏واليا انشدوني عن دموعي هل الدار
‏أضحك واقول الدمع ويني ووينه

‏ماهو بكا لكن دخل عيني غبار
‏وأنتم تحسبون ان عيوني حزينه

‏كتمت ضيقٍ كل يوم وله اعذار
‏وما كل يوم عذري مصدقينه

اللي تمسكت فـ وصله وهو ضار
جعله يروح ولا تضره " سنينه "

ولو كان لي قدرة من جروحي أختار
ولا أختار لي جرحٍ ماهو من يدينه :(

كان كل الي فعلته من أجلك ما يفيد ؟
" ولا لـ الله وإنا إليه راجعون "

اثابر واكبار واتعزم ويابلفيت
‏ولو اني دمي واقفٍ في شراييني .

يمر طاريك ، لكن ما يمر بـ سلام
‏كنّه يردد علي : أجمع همومك وأسر

‏عليك ولا على الذكرى جزيل السلام
‏يا من بعاده بعاد وحبل وصله عسر

‏يا غايب .. كل طعناتك عداها الملام
‏غالي وطعنة يمينك بالحشا من يسر

‏من المعاناة .. ما حالي على ما يرام
‏غصن تهبه هبوب البعد لين أنكسر

‏ترا المحبين فأرض الله رغم الزحام
‏حياتهم ضايعه واحوالهم ما تسر .

عليك الغلا مردود يالغايب الموجود
‏سوالفك غابت مير طرياك ماغابت

‏غيابك حضورٍ له بصدر البيوت شهود
‏وش اللّي يغيّب ضحكتك والغلا ثابت؟

‏أحنّك مثل ما أحن وجهي من المنقود
‏وأعدّك ليا عديت الأيام وش جابت .

من يزرع الود بـ أرض مالها ساقيّ
‏يجنى ثمار الجفى في سلة أحزانه .