١٤٢٠هـ
9.77K subscribers
313 photos
163 videos
4 links
Download Telegram
‏إمّا كل شيء
أو ولا شيء
‏مررتُ بليالٍ كثيرة
يبدو فيها
كُل شيء هادئًا
إلا قلبي .
‌‌‎كأنّ الليلَ يشيحُ بوجههِ عنّي
ويُخفِي وراءَ سكونهِ عاصفةً من المشاعرِ
لا عجبَ أنْ يضجّ قلبي
فيما العالمُ يغفو
ففي هدوءِ الليلِ
تُطلّ علينا أسرارُنا
وتُخاطبنا همومُنا
فكأنّ الليلَ مرآةٌ
تعكسُ ما في أعماقِنا
ولكنْ لا تَقنطْ
فمع كلّ شروقٍ جديدٍ
تُشرقُ آمالٌ جديدةٌ
وتنْجلي الظلماتُ
ثمّة كلام، كشجرٍ كبُر فينا .
‏الحياة تعاش بالإنغماس في اللحظات البسيطة العابرة كما لوكانت كل لحظة هي الخلود.
يقول عالم الميثولوجيا الأمريكي جوزف كامبل:
❞...تجربة الخلود هو أن تعيش اللحظة الراهنة بكل تفاصيلها—الخلود هو (الآن)...❝
‏من يفهم ، لا يكره .
‌‎من يفهم ، يشفق .
‏كل إنسان تعرفه ، هي مجازفة .
‏اللامبالاة ليست حالة نفسية بل يلجأ لها العقل كوسيلة دفاعية عن الذات حين تكون الخسارة أعلى من القدرة على الاحتمال .
‏أنكدَ العيش—بعبارة إبن القيّم—من ليس لقلبه مستقرٌ يستقر عنده، ولا حبيبٌ يأوي إليه، ويسكن إليه.
و لهذا يُعرَّف الحزن بأنه حُبُّ بلا مأوى.
الحزن مجرد حُبُّ بلا مأوى
الوحدة مع اتساع الوعي حتمية، مهما كبرت عائلتك، مهما استثمرت في صداقاتٍ عظيمة، مهما عرفت .. مهما أحببت وأحبوك، ستأتيك أيام تشعر فيها بالعزلة التامة رغم ازدحام الناس حولك، لا أحد إلا أنت وذلك الحلم الذي التزمت به بينك وبينك، لن يفهمك الآخر، لن يتقبلك الجميع لن يساعدك الكثيرون، أيام الضباب كثيرة، الحيرة والضياع وانهيار الذات أمر وارد، ستجرب إحراج الوقوع أمام الآخرين، وثقل ألا يمد أحد يده لمساعدتك، ستجرب بطء أن تنهض وحدك، أن تمسك بخرائط العمر وتتفحصها بدقة، ستجرب أن تختار الطريق الجديد الوعر، وقد لا يكون هناك وصول يرضيك، لكنك يجب أن تسعى على أيّة حال، إنه اختيارك وحدك، أن تكون القصة عن قلبٍ مكسور أم شموخٍ بلا كسر وولادة جديدة .
وها أنا الآن، فما الّذي كنتُ آملُ وأترقّبُ؟ وأيُّ سعادَةٍ سيحملُ المستقبلُ لي وأنَا أودِّعُ بزفرةٍ — إحساس كئيب بالوحشة الشاملة — طيف حبّي الأول الذي بدا وتلاشى في لحظةٍ؟ وأيّ شيءٍ جنيتُ من كلّ ما أملتُ؟ والآن إذ تطبقُ على حياتي ظلال المساء أسألُ ما الّذي تبقّى عندي أعزّ وأبهى غير ذكريات العاصفة القصيرة تلك التي جاءَت في صباحٍ ربيعيّ واختفت سريعًا؟
— إيڤان تورغنيف
‏«أهكَذا أنَا؟
بَاقِي العمرِ مُغترِبٌ!
نَاءٍ عن الأهلِ — والأوطانِ — والسّكَنِ»
‏كلانا عالق و كأننا سقطنا
بحفرة بلا مَنجى
إقترب خطوة و سأقترب
لك خطوتين
فلا مفَّر مِني و منك ..
‏أفتقد تفاهتي المفرطة
وأحقد على الأيام التي أصابتني بهذه الجدية
‏كُل شيء
باتَ غريبًا
بطريقة غير مفهومة
حتى الأقربون منكَ
غُرباء
حتى رِفقة العُمر
وهذا العُمر، غريب
وأنتَ بذاتِك
غريبٌ عن ذاتك.
‏"ألا ليْت مَن تهوَاهُ العَينُ تلقاهُ."
بينما لا يرى العقل إلا الحدود.. يكتشف الحبّ دائماً الطرق السرية.
‏لم يكن رحيلي إلا بحثًا عني، ولم تكن هجرتي إلا مني
و فيّ، و إليّ