✍️ يسري الغول

تدّعي إسرائيل أنه لا توجد مجاعة في غ.ز.ة. حسنًا، فلتفتح المعابر لتدخل الصحافة العالمية وترى الحقيقة بأمّ عينها. إن كانت إسرا.ئيل صادقة؛ فلتدع العالم يشهد، وإن كانت تكذب، فليُكشف الزيف أمام الكاميرات فالحقيقة لا تخاف الضوء.
وعلينا أن نطلق حملات ضغط لأجل إدخال الصحفيين الدوليين إلى قطاع غ.ز.ة.

Israel claims there is no starvation in Gaza. Very well, let the crossings be opened so the international press and media can enter and witness the reality firsthand.
If Israel is telling the truth, let the world see it. And if it's not, let the cameras expose the lies. The truth does not fear the light.
We must launch pressure campaigns to demand the entry of international journalists into the Gaza Strip.

تخيل لو مرت باريس أو لندن أو واشنطن أو برلين بما تمر به غزة اليوم حيث يُحاصر الناس بعد أن فقدوا أحبابهم وأموالهم وبيوتهم وتجارتهم ويُحاربون بلقمة عيشهم ثم يتم استهداف قوى الأمن وكل من يحاول توفير الطعام للمجوعين بالقنابل والصواريخ، ويتم استهداف وتدمير مخازن الطعام والتكيات الخيرية وصهاريج المياه والمخابز فتعم الفوضى وتبرز طبقة اللصوص وقطاع الطرق بحماية العدو في التحكم بالسوق حيث الأسعار الفلكية واحتكار السلع هل ستسلم هذه المدن الحضارية والمتقدمة من هذا الواقع المأساوي!؟.

شكل جديد من أشكال القهر والإرهاب تمارسه أمريكا وحلفاءها في المجتمع الدولي عبر إسرائيل يمرر الإبادة والتجويع ونشر الفوضى والفلتان الأمني وتشجيع المجرمين على سرقة قوت الناس عبر ضخ إعلامي كبير يصور الأمر وكأنه مجتمع من اللصوص وقطاع الطرق والأنانية المفرطة، لا لا تجلدوا ذاتكم، لا نبرر السرقة ولا قطع الطريق ولا نخفي ظواهر المجتمع السلبية لكن هذا وغيره لن يكون له وجود ولا قوة ولا سلطة بوجود قوة أمنية قادرة على بسط الأمن كما كانت غزة قبل حرب الإبادة، كل ما يحصل هو عار على جبين المجتمع الدولي وإنسانيته المزعومة وكل القوانين والمعاهدات المتعلقة بحق الإنسان في الحصول على أبسط حقوقه من أمن وغذاء ودواء، المجتمع الدولي يشجع اللصوص ويدعم البلطجية ويقوي شوكة قطاع الطرق، تخيلوا صحيفة أمريكية تنشر " مقالا " لشخص تافه لا يعرف القراءة والكتابة ولا يعي أو يدرك ما تم كتابته باسمه فقط لأنه يدعم إسرائيل وسياساتها الخبيثة!.

كنت معجب بشخصية عامة خاصة لما يكون شيخ أو داعية وفجأة سقط من عينك، هذه مشكلتك مش مشكلته، وارجع لكلمة " معجب " علشان تعرف غلطتك المستمرة في التعامل مع الشخصيات العامة يعني لا هو ممثل ولا مطرب ولا لاعب كرة قدم حتى تعجب فيه، هو شخصية عامة بطابع بشري صرف وتعاملك معه لازم يكون على مبدأ الثواب والعقاب، لما يعمل شي حلو نقول له أصبت، ولما يعمل شي غلط نقول له أخطأت والمعيار في التعامل هو الفعل لا لبسه ولا لحيته ولا مكانته ولا تصريحاته ولا حتى تاريخه ...ياريت نعتبر!.

✍️ يوسف فارس

تجري الآن مسرحية استعراضية في مراكز توزيع المساعدات الأمريكية بحضور مبعوث ترامب ستيف ويتكوف، توزيع حضاري للمساعدات، بدون قمع وغاز فلفل، بدون إطلاق رصاص وضحايا، بدون تدافع، يُراد اليوم تكذيب آلاف المقاطع المصورة، مسح دماء نحو ١٠٠٠ شهيــد جائع ومئات المصابين في مصائد الإذلال
ولترتيب المسرح للعرض، حُصر توزيع المساعدات على عائلات مرتزقة قوات ياسر أبو شباب، وأبعد القناصة ودبابات الجيش، وأقيمت مراسم الخديعة التي جاء مبعوث ترامب وقراره المسبق تصديقها على أنها الحقيقة

ولاء وبراء ..
أمر بمعروف ونهي عن منكر ...
نصرة أهل الحق رغم اختلاف اللغة والجنس والدين ...
على مسارح أوروبا لا عبر مساجدنا ومنابرنا ودعاتنا!.

تخيل أن العُراة على مسارح اللهو والغناء في أوروبا قد سبقوا المصلين في المسجد الأقصى والمسجد النبوي والبيت الحرام في أخلافهم وإنسانيتهم ونخوتهم وشجاعتهم وضميرهم الحي!.

متخيل هول السقوط ...!.

سردية عدم وجود تجويع في غزة وأن المساعدات تمر بدون مشاكل وأن مراكز التوزيع الأمريكية تعمل كما يرام في توصيل الغذاء للمجوعين فشلت رغم الضخ الإعلامي الكبير والأموال الكثيرة التي صرفت والكذب والخداع والتضليل الذي حاولت أمريكا وإسرائيل اللعب من خلاله لتثبيت هذه السردية أمام سردية الحق الفلسطيني التي أبطلت سحرهم وفندت مزاعمهم وردت كيدهم إلى نحورهم بمشهد مصور لأسير إسرائيلي يعاني من سوء التغذية كما يعاني مئات الآلاف من أبناء شعبنا في غزة والذين يبتزهم العالم بلقمة عيشهم وأدنى حقوقهم الإنسانية!.

حبال ويتكوف قصيرة ومهترئة ..

الناطق العسكري للقسام أبوعبيدة:

كتائب القسام مستعدة للتعامل بإيجابية والتجاوب مع أيّ طلبٍ للصليب الأحمر بإدخال أطعمةٍ وأدويةٍ لأسرى العدو

نشترط لقبول ذلك فتح الممرات الإنسانية بشكلٍ طبيعيٍ ودائمٍ لمرور الغذاء والدواء لعموم أبناء شعبنا في كل مناطق قطاع غزة، ووقف الطلعات الجوية للعدو بكل أشكالها في أوقات استلام الطرود للأسرى.

كتائب القسام لا تتعمد تجويع الأسرى، لكنهم يأكلون مما يأكل منه مجاهدونا وعموم أبناء شعبنا، ولن يحصلوا على امتيازٍ خاص في ظل جريمة التجويع والحصار.

التلفزيون العربي:

رئيس بلدية أثينا: إسرائيل ترتكب إبادة شعب في غزة وسفيرها يثير قرفي!.

رئيس بلدية أثينا ردا على انتقادات السفير الإسرائيلي لعدم محو جداريات ضد الحرب: لا نقبل تلقي دروس في الديمقراطية من قتلة المدنيين والأطفال وهم في طوابير الطعام وممن يقتلون العشرات في غزة يوما قصفا وتجويعا وتعطيشا!.

اغتيال الصحفي أنس الشريف والصحفي محمد قريقع مراسلي قناة الجزيرة بعد استهداف إسرائيلي مباشر لخيمة الصحفيين قرب مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة.

لم يعد هناك مجالا للصدمة أو الاندهاش ...
إسرائيل تقصف خيمة الصحافة قرب مستشفى الشفاء الذي دمرته وقتلت المرضى والجرحى فيه ونكلت بالكوادر الطبية لأكثر من مرة خلال حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيشها في غزة أمام مرأى ومسمع العالم، هذه المرة نال ‎#أنس_الشريف نصيبه من قذائف أمريكا واغتيال إسرائيل للصحافة والكلمة الحرة برفقة زميله محمد قريقع من مراسلي الجزيرة في غزة، مرة أخرى لا داعي للصدمة والاندهاش وقد فعلت إسرائيل وما زالت أكثر من هذا الجرم بكثير، ولا " حياء " لمن تنادي!.

المغنية الأمريكية الشهيرة مادونا كتبت أنها لم تعد قادرة على رؤية معاناة الأطفال في غزة، ودعت البابا إلى زيارة غزة للمساعدة في إنقاذ الأطفال.

المتحدث باسم حزب الليكود يرد:
هناك معاداة للسامية في الولايات المتحدة يتم إدارتها بالكثير من المال والكثير من القوى البشرية.

هو الغبي هذا بيفكر اللي زي مادونا محتاجة مال أو شهرة!؟،
وللا هي نكرة مثلا أو عندها نقص وممكن تعوضه من خلال تصدرها لهيك مشهد!؟.
وللا يمكن مغفلة وممكن سرديتك الوقحة الكاذبة تأثر فيها!؟.

حبال الكذب قصيرة، الكذب لا يدوم
لا أمريكا دايمة ولا " الهلافيت " قادرين يحموا حالهم ليحموك!.

بالمناسبة ...احترامي وتقديري للإنسانة الحرة مادونا .

حتى عارضات الأزياء سبقن الأمة ومرجعياتها الدينية ومثقفيها في صحوة الضمير والأخلاق!.

بتقرأ في الأخبار عنوان كبير وعريض وبيتكرر كثير اسمه " الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين " بتدخل في صلب الموضوع ما بتلاقي علماء ذرة ولا علماء فلك ولا علماء كيمياء وفيزياء وأحياء ورياضيات ووراثة وفضاء وطاقة وحاسوب وصناعات ومعدات وزراعة وتطوير وإعلام ودعاية واقتصاد وإدارة ومحاسبة وطب وجراحة وأبحاث علمية مختلفة ...إلخ.

مش انتقاص من علماء الدين لا، بس العلم مش محصور في كليات الشريعة وأصول الدين، ومفهوم عالم عند المسلمين اليوم مرتبط بمكانتهم بين الأمم وكلمتهم وتأثيرهم وإنجازهم ويوم ما يرتبط بالمعنى الحقيقي لكلمة علم وكلمة عالم رح يكون إلهم دور عظيم وتأثير على مستوى العالم قبل هيك لأ رح نبقى أسرى لعلماء في تراث كبير لا يقدم ولا يؤخر في صراعات الهوية والوجود!.

نفتي بدون علم، نحلل بدون علم، نقرر بدون علم، تراث كله " قيل وقال " يستسهل فيه المرء الحديث حتى لو كان مخالفا للواقع مجافيا للحقيقة، المهم أن يُرضي شهوة قلمه أو بطنه أو أوهامه المعرفية الساذجة وألقابه العنترية منقطعة النظير.

مضطر لأن يفتي في ما لا يعلم حتى لو أصبح تحليله مجالا للسخرية، فإن قال لا أعلم يفقد وظيفته وامتيازاته، ولو سألته عن حي في مقديشو على أنه في غزة وهو لا يعلم فلن يتردد بالتحليل عن أهمية واستراتيجية هذا الحي في قتال الشوارع!.

لكن لا يجب أن ننسى أننا نبالغ كثيرا في إعطاء الأمر أكثر من حجمه، شاهدت مرة مقطع فيديو في جامعة أردنية يستقبلون الدويري استقبال الأبطال الفاتحين، هو مجرد محلل لا يقدم ولا يؤخر في حقيقة الواقع تماما كما يحلل الخبير الرياضي أحداث مباراة لكرة القدم قد انتهت للتو، أو يحلل مباراة قبل بدايتها في الحالتين هو لا يقدم ولا يؤخر ولا يؤثر في نتيجة المباراة إنما هو يملأ بكلامه وتحليله الكثير من وقت وبرامج القناة مقابل أجر مقدر حتى تستطيع تسويق نفسها كقناة رياضية أو إخبارية!.

الله المستعان ...هذا حال أمتنا اليوم، نتكلم كثيرا ولا نفعل، تدهشنا قوة العبارات وبلاغة المتحدثين فننسى أو نتناسى مواجع الواقع!.

لكِ الله يا غزة لا أقولها عجزا بل يقينا بما أؤمن به.