شرح التحفة والجزرية
2.09K subscribers
19 photos
30 videos
2 files
10 links
سيتم شرح المتون الخاصة بالتجويد والقرآن الكريم
في هذه القناة بإذن الله
ابتداء من منظومة تحفة الأطفال والغلمان في علم التجويد للشيخ سليمان الجمزوري ...

فتابعونااا

دعواتكم لنا بالتوفيق للوصول الى مبتغانا في خدمة كتاب الله تعالى ...

#ابنة_الفرات_السيد
Download Telegram
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
💎 #باب_التنبيهات

وَاحْرِصْ عَلَى السُّكُونِ فِي جَعَلْنَا أَنْعَمْتَ وَالمَغْضُوبِ مَعْ ضَلَلْنَا

نصح رحمه الله هنا بالحرص على إظهار السكون في (جعلنا ـ ضللنا) وذلك لما في اللام من صفة الانحراف ـ وقد سبق ذلك بانبساط.
وأيضًا بالحرص على السكون على حرفي النون والميم في (أنعمت)، وعلى حرف الغين في (المغضوب).

ومن الملاحظ أن كثيرًا من القراء يُحركُ حرف الغين في (المغضوب) وهذا من اللَّحْنِ المنهي عنه فلتحذر.

وَخَلِّصِ انْفِتَاحَ مَحْذُورًا عَسَى خَوْفَ اشْتِبَاهِهِ بِمَحْظُورًا عَصَى

أي وأظهر انفتاح الذال في كلمة (محذورًا) في قوله تعالى: ﴿إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُوراً﴾ [الإسراء: 57]، وأظهر أيضًا انفتاح السين في كلمة (عسى) حيث جاءت، ثم ذكر العلة وهي مخافة اشتباه (عسى) بـ (عصى)، وأيضًا مخافة اشتباه (محذورًا) بـ(محظورًا).

وَرَاعِ شِدَّةً بِكَافٍ وَبِتَا كَشِرْكِكُمْ وَتَتَوَفَّى فِتْنَتَا

قوله: (وراع) أصلها (وراعي) حذفت الياء لأنه فعل أمر، أي وحافظ على الشدة الموجودة في الكاف وفي التاء، ثم ذكر مثالاً للكاف في كلمة (شرككم) ومثالين للتاء في كلمة (تتوفى) وفي كلمة (فتنتا) أي: فتنة حيث جاءت، وذكر الشدة فقط، وقِس عليها سواها من الصفات مثل الرخاوة والهمس والجهر...إلخ.

واعلم أن كثيرًا من الناس يبالغون في بيان صفة الهمس في الكاف والتاء بحيث يؤدي إلى توليد حروف زائدة كالهاء عند الكاف، والهاء أو السين عند التاء، وحينئذ تصير الكاف والتاء من الحروف الرخوة، والواجب مراعاة شدة الصوت عند النطق بالكاف والتاء ليمتنع جريان الصوت مع الحرف ولا يمنع ذلك جريان النَّفَس جريًا ضعيفًا وخاصة عند الوقف والله أعلى وأعلم.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
🌹 باب.المتماثلين.والمتجانسين.والمتقاربين.والمتباعدين.tt

وَأَوَّلَى مِثْلٍ وَجِنْسٍ إنْ سَكَنْ أَدْغِمْ كَقُلْ رَبِّ وَبَلْ لاَ وَأَبِنْ

فِي يَوْمِ مَعْ قَالُوا وَهُمْ وَقُلْ نَعَمْ سَبِّحْهُ لاَ تُـزِغْ قُـلُوبَ فَالْـتَقُمْ



قوله: (وأولى مثل وجنس إن سكن) أي إذا سكن أول المثلين أو أول الجنسين ـ أي الحرفين المتجانسين ـ فأدغمه؛ أي أدغم الساكن وهو الحرف الأول، ثم ذكر مثالاً للمتجانسين وهو (قل رب) فتنطق بعد الإدغام هكذا (قُرَّبِّ)، وذكر مثالا للمتماثلين وهو (بل لا) فتنطق بعد الإدغام هكذا (بلاَّ).

والإدغام:

لغة: الإدخال، تقول: أدغمت اللجام في فم الفرس، أي أدخلته في فمه.

واصطلاحًا : حذف الحرف الأول الساكن (في حالة التقاء حرفين متماثلين أو متجانسين أولهما ساكن والثاني متحرك)، والإتيان بالثاني مشددًا.

والمثلان: هما الحرفان اللذان اتفقا مخرجًا وصفة. مثل: البائين أو الدالين...إلخ.

والمتجانسان : هما الحرفان اللذان اتفقا مخرجًا لا صفة كالطاء، والتاء، وكالظاء، والثاء، وكاللام، والراء.

قوله: (وأبِنْ) أي وأظهر من ذلك ما يلي:

(في يوم) أي أظهر في حالة أن يكون المثلين ياءً.

و(قالوا وهم) وكذلك أظهر في حالة كون الحرفين واوين أولهما حرف مدٍ، وأظهر أيضًا اللام في (قل نعم) وكذا إن اجتمع فيهما متقاربان أو متجانسان؛ حيث أن النون لا يدغم فيها شيء مما أدغمت فيه (عند حفص)، فكانت باقي الحروف أولى بألاَّ تدغم فيها، (أفاده الأنصاري).

قوله: (سبحه) أي وأظهر الحاء في سبحه عن الهاء، إذ لا يدغم حرف حلقي في أدخل منه، والهاء أدخل من الحاء؛ ولأن حروف الحلق بعيدة عن الإدغام ولهذا أيضًا أمر بإظهار الغين وعدم إدغامها في القاف في (لا تزغ قلوب)، (أفاده الأنصاري) كما أنه أشار إلى ضرورة إظهار اللام أيضًا في كلمة (فالتقم) وعدم إدغامها في التاء، في ﴿فالتقمه الحوت﴾. والله أعلى وأعلم.

🍃 #توضيح:

اعلم أن الحرفين المتتالين لابد أن يندرجا تحت نوع من أربعة: المثلين أو المتجانسين أو المتقاربين أو المتباعدين، وإليك تفصيل ذلك:

#أولا : #المتماثلان :

هما الحرفان اللذان اتحدا مخرجًا وصفة، كالباءين في (اضرب بعصاك)، والدالين في (قد دخلوا)، واللامين في (قل لن)، والنونين في (من نعمره)... إلخ.

فائدة:

ينقسم المتماثلان إلى: متماثلين صغير، متماثلين كبير، متماثلين مطلق.

أما المتماثلان الصغير : فهو أن يكون الحرف الأول ساكنًا والثاني متحركًا، مثل: (منْ نُعمره ـ قلْ لَن ـ اضرب بعصاك)، وهذا هو الذي يخصنا.
وحكمه: الإدغام وسيأتي تفصيلاً.

وأما المتماثلان الكبير : فهو أن يكون الحرفان متحركان مثل: (السماءِ إن ـ إنهُ هُو ـ الرحيمِ مَلك].
وحكمه: الإظهار (عند حفص ومن وافقه).

و المتماثلان المطلق : فهو أن يكون الحرف الأول متحركًا والثاني ساكنُا، مثل: (نَنْسخ ـ مَمْنون).
وحكمه: الإظهار (عند كل القراء).

🌳 #والخلاصة:

أن كل حرفين متماثلين التقيا، وكان أولهما ساكنًا والثاني متحركًا، فإن الأول يدغم في الثاني أي أننا نحذف الأول تمامًا وننطق بالثاني مشددًا إلا في حالة واحدة وهي أن يكون الحرف الأول حرف مد مثل الواوين في (قالوا وهم)، ومثل الياءين في (في يوم)، فيجب في هذه الحالة الإظهار حتى نستطيع الإتيان بالمد؛ لأننا لو أدغمنا فإن المدَّ سيزول.

فائدة :

قوله تعالى: (ماليه هلك) لنا فيها ثلاثة أوجه:

الأول: الوصل مع السكت، ويحصل ذلك بأن نقول (ماليه) ثم نسكت سكتة لطيفة بدون تنفس، ثم ننطق بـ(هلك) وزمنها أقل من حركتين بشكل ملحوظ.

والثاني: الوقف مع (ماليه) مع التنفس ثم النطق بـ(هلك).

والثالث: الإدغام على أنه من قبيل المتماثلين فننطقها هكذا: (ماليَهَّلَكَ).

🌟 #ثانيا: المتجانسان :

وهما الحرفان اللذان اتحدا مخرجًا واختلفا صفة، وهو أيضًا ينقسم إلى: صغير وكبير ومطلق، وقد سبق بيان كل منهما، أما الصغير فحكمه الإدغام مثل:

1ـ الدال في التاء مثل: (كدتَّ)، و(قد تَّبين).

2ـ التاء في الداء والطاء مثل: (أجيبت دَّعوتكما)، و(وّدَّت طَّائفة).

3ـ الذال في الظاء مثل: (إذ ظَّلموا).

4ـ الطاء في التاء مثل: (بسطت) لكنه إدغام ناقص، بمعنى أننا نبقي على صفة الاستعلاء في الطاء (وقد سبق ذكره).

5ـ القاف في الكاف في كلمة (نخلقكم)، ولحفص فيها وجهان: الإدغام الكامل والإدغام الناقص (وقد سبق ذكره).

6ـ الثاء في الذال في: (يلهث ذذلك)، ولحفص فيها وجهان: الإدغام والإظهار.

7ـ الباء في الميم في: (اركب معنا) ، ولحفص فيها وجهان: الإدغام والإظهار.

وأما المتجانسان الكبير مثل: (الصالحات طوبى ـ مريم بهتانًا) ففيه الإظهار.

وأما المتجانسان المطلق مثل: (يَشْكُر) ففيه الإظهار.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
🌟 #ثالثًا: المتقاربان :

هما الحرفان اللذان اختلفا في المخرج وتقاربا في الصفة، وهو أيضًا ينقسم إلى: صغير وكبير ومطلق، فالصغير مثل: (أورثتموا ـ يرد ثواب)، وكبير مثل:

(نفقد صواع ـ بعد ضراء)، والمطلق مثل: (لن ـ فَضُرِب).
وحكمه: الإظهار في أقسامه الثلاثة إلا في حالة اللام الساكنة مع الراء في نحو: (قل رَّب ـ بل رَّفعه الله) فيجب فيها الإدغام إلا ما سيأتي فيه التفصيل.

🌺 #فائدة:

( قال الحصري):

"وأما اللام والراء: فعلى مذهب الفرَّاء، ومن وافقه يكونان متجانسين لاتحاد مخرجهما عنده، وأما على مذهب الجمهور ـ ومنهم الإمامان: الشاطبي وابن الجزري ـ فيكونان متقاربين لتقاربهما مخرجًا وصفة" اهـ.

🌟 #رابعا: المتباعدان:

هما الحرفان اللذان تباعدا مخرجًا واختلفا صفة ـ وهو ثلاثة أقسام أيضًا: صغير وكبير ومطلق.
وحكمه: الإظهار بلا خلاف. والله أعلى وأعلم.
يُعد هذا الباب من أهم أبواب علم التجويد حيث تكلم فيه الناظم عن مواضع كثيرًا ما يقع فيها القارئ.

مثل: نُطق الضاد ظاء، وكإدغام الضاد في التاء في كلمة (أفضتم) إلى غير ذلك مما سيأتي مفصلاً في الشرح إن شاء الله تعالى:

وَالضَّادَ بِاسْتِطَالَةٍ وَمَخْرَجِ مَيِّزْ مِنَ الظَّاءِ وَكُلُّهَا تَجِي

في هذا البيت يوضح الناظم الفرق بين الضاد والظاء في قوله: (والضاد... ميز من الظاء) أي: مَيِّز وفرِّق بين حرفي: الضاد والظاء بأمرين: الاستطالة والمخرج؛ فمن حيث الاستطالة، فإن الضاد مستطيلة، أما الظاء فليست كذلك. أما من حيث المخرج، فإن الضاد تخرج من إحدى حافتي الأضراس العليا أو منهما معًا، أما الظاء فتخرج من طرف اللسان مع أطراف الثنايا العليا.
ولما كان حرف الضاد هو أصعب الحروف نطقًا، ازداد تنبيه العلماء عليه. قال ابن الجزري: "والضاد انفرد بالاستطالة، وليس في الحروف ما يعسر على اللسان مثله، فإن ألسنة الناس فيه مختلفة، وقلََّ من يُحسنه، فمنهم من يخرجه ظاء، ومنهم من يمزجه بالذال، ومنهم من جعله لامًا مفخمة، ومنهم من يُشِمَّه الزاي، وكل ذلك لا يجوز".

فائدة:

الحديث المشهور على ألسنة كثير من الناس "أنا أفصح من نطق بالضاد" لا أصل الحديث المشهور على ألسنة كثير من الناس "أنا أفصح من نطق بالضاد" لا أصل له ولا يصح( ).

قوله: (وكلها) أي كل الظاءات الواردة في القرآن (تجي) أي تأتي وتوجد في:

فِي الظَّعْنِ ظِلَّ الظُهْرِ عُظْمِ الْحِفْظِ أيْقِظْ وَأنْظُرْ عَظْمِ ظَهْرِ اللَّفْظِ

قوله: (الظعن)، ولم يأت إلا في موضع واحد في قوله تعالى: ﴿يَوْمَ ظَعْنِكُم﴾ [النحل: 80].
و(ظل) أي تصريفاتها، مثل: (ظِلاً ظليلاً ـ يوم الظُّلَّة ـ وظلَّلْنا).

قوله: (الظُّهْر) وهو انتصاف النهار، وورد في موضعين لا غير؛ أحدهما: ﴿وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ﴾ [النور: 58]، وثانيهما: ﴿وَحِينَ تُظْهِرُونَ﴾ [الروم: 18].

قوله: (عظم) من العَظَمة مثل: (العلي العظيم ـ أعظم درجة ـ ميلاً عظيمًا).

قوله: (الحفظ) من حَفِظَ حِفْظًا، مثل: (وما أنا عليكم بحفيظ ـ ولا يؤوده حفظهما).

قوله: (أيْقِظْ) من اليقظة وهي عكس الغفلة، ولم تأت إلا في قوله تعالى: ﴿وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظاً﴾ [الكهف: 18].

قوله: (وأنْظِرْ) من الانتظار مثل: (ولا هم يُنْظَرون).

قوله: (عَظْمَ) في مثل: (وهن العظم ـ رفاتًا وعظامًا).

قوله: (ظَهْرِ) في مثل: (وراء ظهورهم ـ على ظهورهم).

قوله: (اللَّفْظِ) في موضع واحد لا غير في قوله تعالى: ﴿مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ﴾ [ق: 18].
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
وورد الظاء أيضًا في:

ظَاهِرْ لَظَى شُوَاظُ كَظْمٍ ظَلَمَا اُغْلُظْ ظَلامَ ظُفُرٍ انْتَظِرْ ظَمَا

قوله: (ظاهر) عكس باطن مثل: (ظاهر الإثم ـ والظاهر والباطن).

قوله: (لظى) موضعان لا غير، أحدهما: ﴿نَاراً تَلَظَّى﴾ [الليل: 14]، وثانيهما: ﴿كَلا إِنَّهَا لَظَى﴾ [المعارج: 15].

قوله: (شُوَاظ) موضع واحد لا غير، هو ﴿يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظ﴾ [الرحمن: 35].

قوله: (كَظْم) مثل (والكاظمين).

قوله: (ظُلْمًا) مثل (الظالمين ـ ظالم).

قوله: (اغلُظ) من الغِلْظة، مثل (غليظ القلب).

قوله: (ظلام) مثل (في ظلمات).

قوله: (ظُفُر) في موضع واحد لا غير وهو ﴿حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ﴾ [الأنعام: 146].

قوله: (انتظر) من الانتظار أي: الارتقاب، مثل: (قل انتظروا).

قوله: (ظَما) أي: ظمَأ في ثلاثة مواضع: ﴿لا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ﴾ [التوبة: 120]، و﴿وَأَنَّكَ لا تَظْمَأُ فِيهَا﴾ [طـه: 119]، و﴿يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً﴾ [النور: 39].

ووردت الظاء أيضًا في:

أَظْفَرَ ظَنًّا كَيْفَ جَا وَعَظْ سِوَى عِضِينَ ظَلَّ النَّحْلُ زُخْرُفٍ سَوَى

قوله: (أَظْفَرَ) من ظَفَرَ بمعنى النصر، في موضع واحد في ﴿مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ﴾ [الفتح: 24].

قوله: (ظنًا كيف جا) أي كيف جاء، مثل: (يظنون ـ ظننتم).

قوله: (وَعَظْ) بمعنى الوَعْظ، مثل: (وموعظة ـ وعظهم).

قوله: (سوى عضين) هذا استثناء منقطع لأن عضين ليست من الوعظ، وهي في قوله تعالى: ﴿الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ﴾ [الحجر: 91]، وعضين جمع عِضَة.

قوله:: (ظَلَّ) وهي (وتصريفاتها) في تسعة مواضع؛ موضعان منهما أشار إليهما بقوله: (النحل زخرفًا) أي في النحل والزخرف.

وقوله: (سوا) أي: ساوى النحل الزخرف في كلمات هذين الموضعين وهو قوله تعالى: ﴿ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً﴾ [النحل: 58].

وَظَلْتُ ظَلْتُمْ وَبِرُومٍ ظَلُّوا كَالْحِجْرِ ظَلَّتْ شُعَرَا نَظَلُّ

في هذا البيت ذكر الناظم بقية المواضع التسعة، وهي سبعة مواضع، هي:

(ظَلْت) في: ﴿ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفا﴾ [طـه: 97].

و(ظلْتم) في: ﴿فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ﴾ [الواقعة: 65].

و(بِرُومِ ظَلُّوا) أي في: ﴿لَظَلُّوا مِنْ بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ﴾ [الروم: 51] بالروم.

وقوله: (كالحجر) أي كالتي في الحجر، يعني في: ﴿فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ﴾ [الحجر: 14].

وقوله: (ظلت شعرا) يعني في: ﴿فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ﴾ [الشعراء: 4] بالشعراء.

وقوله: (نظل) أي في: ﴿فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ﴾ [الشعراء: 71].
وقوله: (يَظْلَلْنَ) ـ في البيت الثاني ـ هي تتمة المواضع التسعة، وهي في: ﴿فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ﴾ [الشورى: 33].

يَظْلَلْنَ مَحْظُورًا مَعَ المُحْتَظِرِ وَكُنْتَ فَظًّا وَجَمِيْعِ النَّظَرِ

قوله: (محظورًا) من الحظر، وهو: المنع، في:﴿وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً﴾ [الإسراء: 20].
(مع) أي: وأيضًا كلمة (المحتظر) في: ﴿فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ﴾ [القمر: 31].

وأيضًا: (فظًا) في: ﴿وَلَوْ كُنْتَ فَظّا﴾ [آل عمران: 159].

قوله: (وجميع النظر) أي: كل ما ورد في القرآن من كلمة (النظر) بمعنى الرؤية، مثل: ﴿وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ﴾( ) [البقرة: 50].
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
إِلاَّ بِوَيْلٌ هَلْ وَأُولَى نَاضِرَهْ وَالْغَيْظِ لاَ الرَّعْدِ وَهُودٍ قَاصِرَهْ

استثنى في هذا البيت ـ وهو استثناء منقطع ـ بعض الكلمات المكتوبة بالضاد، وذلك للتنبيه عليها.
قوله: (إلا بويل) أي: إلا في سورة ويل للمطففين، في ﴿نَضْرَةَ النَّعِيمِ﴾ [المطففين: 24]، وإلا في (هل) أي: هل أتى على الإنسان، في: ﴿نَضْرَةً وَسُرُوراً﴾ [الإنسان: 11]، وإلا في (أُولَى) أي: الموضع الأول يعني في: ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ﴾ [القيامة: 22].

والخلاصة : أنه نبه على أن هذه الكلمات الثلاثة بالضاد لا بالظاء.

قوله: (والغيظ) أي: وكُتب بالظاء أيضًا كلمة الغيظ. ثم استثنى ـ استثناءً منقطعًا أيضًا ـ موضعين فقال: (لا الرعد) أي في: ﴿وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ﴾ [الرعد: 8]، وأيضًا في (هود) في: ﴿وَغِيضَ الْمَاء﴾ [هود: 44].

وقوله: (قاصرة)أي أن كلمة (غيض) بمعنى النقص قاصرة عليهما وخاصة بهذين الموضعين لا غير.

وَالْحَظُّ لاَ الْحَضُّ عَلَى الطَّعَامِ وَفِي ضَنِيْنٍ الْخِلاَفُ سَامِي

قوله: (والحظ لا الحض على الطعام)أي: وكلمة (الحظ) أيضًا بالظاء، ومعناها: النصيب، ونبه على أنها غير كلمة الحضّ التي هي بمعنى الحث في ثلاثة مواضع: ﴿وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ﴾ [الحاقة: 34] [الماعون: 3] موضعان، ﴿وَلا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ﴾ [الفجر: 18]، فهذه الثلاثة مواضع بالضاد.

قوله: (وفي ضنين) أي وفي كلمة ضنين في: ﴿وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ﴾ [التكوير: 24]، فإن (الخلاف سامي) أي مشهور وواضح، وذلك لوجودها في قراءة: (بِظَنين) بالظاء. أي: بمُتَّهَم، ولكنها عند حفص بالضاد، أي: (بِضَنين) بمعنى: بخيل. والله أعلى وأعلم.
إليكم احبة الإيمان روابط شرح تحفة الأطفال للشيخ سليمان الجمزوري رحمه الله :

🌹 شرح المقدمة
https://t.me/tohfat_Alatfal/2

🌹 احكام النون الساكنة والتنوين

https://t.me/tohfat_Alatfal/4

🌹 احكام النون والميم المشددتين والميم الساكنة

https://t.me/tohfat_Alatfal/7

🌹 حكم لام أل ولام الفعل

https://t.me/tohfat_Alatfal/9

🌹 في المثلين والمتقاربين والمتجانسين

https://t.me/tohfat_Alatfal/11

🌹 أقسام المد

https://t.me/tohfat_Alatfal/13

🌹 احكام المد

https://t.me/tohfat_Alatfal/15

🌹 أقسام المد اللازم

https://t.me/tohfat_Alatfal/17

🌹 الخاتمة

https://t.me/tohfat_Alatfal/19

ويتبعها مباشرة فيديوهات قيمة للشرح المرئي لهذه المنظومة القيمة فتابعوهااا يرحمني ويرحمكم الله....
🍃🌹🍃

مرحباً بكم أحبة الإيمان يا أهل القرآن..

نتابع دروس شرح الجزرية .

💡 #باب_التحذيرات

60- وإن تلاقيا البيان لازمُ
أَنْقَضَ ظهرَك يَعَضُّ الظالمُ

61- واضطرَّ معْ وَعَظْتَ معْ أَفَضْتُم
وصف ها جباههم عليهم
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
يقول الناظم رحمه الله تعالى :

وَإِنْ تَلاَقَيَا البَيَانُ لاَزِمُ أَنْقَضَ ظَهْرَكَ يَعَضُّ الظَّالِمُ
وَاضْطُّرَّ مَعْ وَعَظْتَ مَعْ أَفَضْتُمُ وَصَفِّ هَا جِبَاهُهُم عَلَيْهِمُ


قوله:

(وإن تلاقيا) أي إذا تلاقت الضاد مع الظاء فاعلم أنه يجب عليك (البيان) وهو التوضيح، أي يجب عليك توضيح كلاً منهما.

🌹 وقوله:

(لازم) أي واجب، وذلك في مثل: ﴿أَنْقَضَ ظَهْرَكَ﴾ [الشرح: 3]، فاللسان قد يسبقك إلى نطق الضاد ظاء، وقد يسبقك إلى إدغامها في الظاء، ومثل ذلك أيضًا في: ﴿يَعَضُّ الظَّالِم﴾ ]الفرقان: 27]، ثم نبَّه على ضرورة إظهار الضاد في كلمة (اضْطُر) واحذر من أن تدغمها في الطاء، وكذلك احذر من إدغام الظاء في التاء في كلمة (وَعَظْت) واحرص على إظهارها،
وكذلك احذر من إدغام الضاد في التاء في كلمة (أفضْتُم) واحرص على إظهارها.

🌺 قال ابن الجزري:

"وليعمل الرياضة في إحكام لفظه ـ أي حرف الضاد ـ خصوصًا إذا جاوره ظاء نحو: (أنقض ظهرك) و(يعض الظالم). أو حرف مفخم نحو: (أرض الله)، أو حرف يجانس ما يشبهه نحو: (الأرض ذهبًا)، وكذلك إذا سكن وأتى بعده حرف إطباق نحو: (فمن اضطر) أو غيره نحو: (أفضتم، وخضتم، واخفض جناحك، وفي تضليل). اهـ.

🌷 قوله:

(وَصَفّ) من الصفاء بمعنى: أظهر.

🌱 قوله:

(هَاجِبَاهُهُمْ عَلَيْهِمُ) أي احرص على إظهار الهاء بصورة واضحة في كلمة ﴿جِبَاهُهُمْ﴾ [التوبة: 35]، وفي كلمة (عَليْهم). والله أعلى وأعلم.
شرح التحفة والجزرية pinned «إليكم احبة الإيمان روابط شرح تحفة الأطفال للشيخ سليمان الجمزوري رحمه الله : 🌹 شرح المقدمة https://t.me/tohfat_Alatfal/2 🌹 احكام النون الساكنة والتنوين https://t.me/tohfat_Alatfal/4 🌹 احكام النون والميم المشددتين والميم الساكنة https://t.me/tohfat_Alatfal/7…»
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM