يقول الناظم رحمه الله تعالى :
💥 وأَظْهِرِ الغُنَّةَ مِنْ نُونٍ وَمِنْ مِيْمٍ إِذَا مَا شُدِّدَا وَأَخْفِيَنْ
قوله: (وأظهر... شددًا)
أي أظهر الغنة وأوضحها حال النطق بالنون المشددة أو بالميم المشددة، سواء كانت في وسط الكلمة أو في آخرها ، وسواء في الفعل أو الاسم أو الحرف، وهذا الحكم واجب؛ أي لابد منه.
و #الغنة:
هي صوت رخيم جميل يخرج من خيشوم الأنف، ومقدارها: حركتان.
و #الحركة:
هي المقدار الزمني لقبض الإصبع أو بسطه في حالة وسط بين السرعة والبطء.
ومن أمثلة النون والميم المشددتين:
[إنَّ ـ النُّور ـ النِّعْمة ـ لأصلبنَّكم ـ ثمَّ ـ أمَّة].
ثم شرع في الكلام على الميم الساكنة فقال:
(وأخفين):
الْمِيْمَ إِنْ تَسْكُنْ بِغُنَّةٍ لَدَى بَاءٍ عَلَى المُخْتَارِ مِنْ أَهْلِ الأدَا
قوله: (وأخفين... لدى باء)
أي أخف الميم إذا جاءت ساكنة وبعدها حرف الباء في مثل:
[هم بربهم ـ كلبهم باسط ـ يعتصم بالله ـ مالهم به].
وهذا الإخفاء يجب أن يكون بغنة مقدارها حركتان، ويُسمى إخفاء الميم بـ (الإخفاء الشفوي)، وذلك لخروجه من الشفة.
واعلم أن الميم الساكنة إذا أتى بعدها حرف الباء فإنه يوجد فيها مذهبان( ):
☀️ الأول:
#الإخفاء، وهو الذي عليه عمل أكثر أهل الأداء، وقال به ابن الجزري وأبو عمرو الداني.
☀️ الثاني:
#الإظهار، وذهب إليه آخرون، على خلاف بينهم في الغنة وعدمها، وهو اختيار الإمام مكي بن أبي طالب.
(قال ابن الجزري): والوجهان صحيحان مأخوذ بهما إلا أن الإخفاء أولى. اهـ.
واحذر عند إخفاء الميم من إطباق الشفتين تمامًا، بل يجب عمل تلامس خفيف بينهما.
(قال العلامة المرعشي):
"الظاهر أن معنى إخفاء الميم ليس إعدام ذاتها بالكلية، بل إضعافها وستر ذاتها في الجملة بتقليل الاعتماد على مخرجها وهو الشفتان؛ لأن قوة الحرف وظهور ذاته إنما يكون بقوة الاعتماد على مخرجه".
قوله:
(على المختار من أهل الأداء)
أي على القول الذي اختاره معظم أهل الأداء.
💥 وَأظْهِرَنْهَا عِنْدَ بَاقِي الأَحْرُفِ وَاحْذَرْ لَدَى وَاوٍ وَفَا أنْ تَخْتَفِي
قوله:
(وأظهرنها عند باقي الأحرف)
أي:
وأظهر الميم الساكنة إذا أتى بعدها أي حرف غير (الباء والميم)، ويُسمى هذا الإظهار بـ (الإظهار الشفوي) لخروجه من الشفة.
قوله:
(واحذر لَدَى واو وفا)
أي احذر إذا سبقت الميم حرف الواو أو حرف الفاء (أن تختفي) عندهما، وذلك لاتحاد مخرجها مع الواو, وقُرب مخرجها من مخرج الفاء.
👍 #توضيح:
اعلم أن للميم الساكنة ثلاثة أحكام:
💧 الأول:
⚡️ #الإخفاء:
وهو لغة: الستر.
واصطلاحًا: إخفاء الميم الساكنة إذا وقع بعدها حرف الباء، ويُسمى (الإخفاء الشفوي)، [ولاحظ أنه يجوز أيضًا إظهار الميم الساكنة إذا وقع بعدها حرف الباء].
💧الثاني:
⚡️ #الإدغام:
وهو لغة: الإدخال.
واصطلاحًا: إذا أتت ميم متحركة بعد ميم ساكنة فإننا ندغم الأولى في الثانية وننطق بالثانية مشددة، ويُسمى (إدغام مثلين صغير).
💧 الثالث:
⚡️ #الإظهار:
وهو لغة: التوضيح.
واصطلاحًا: النطق بالميم الساكنة بكل صفاتها، وبدون تدخل في صفاتها، وذلك إذا أتى بعدها أي حرف غير (الباء والميم)، ويُسمى
(الإظهار الشفوي).
💥 وأَظْهِرِ الغُنَّةَ مِنْ نُونٍ وَمِنْ مِيْمٍ إِذَا مَا شُدِّدَا وَأَخْفِيَنْ
قوله: (وأظهر... شددًا)
أي أظهر الغنة وأوضحها حال النطق بالنون المشددة أو بالميم المشددة، سواء كانت في وسط الكلمة أو في آخرها ، وسواء في الفعل أو الاسم أو الحرف، وهذا الحكم واجب؛ أي لابد منه.
و #الغنة:
هي صوت رخيم جميل يخرج من خيشوم الأنف، ومقدارها: حركتان.
و #الحركة:
هي المقدار الزمني لقبض الإصبع أو بسطه في حالة وسط بين السرعة والبطء.
ومن أمثلة النون والميم المشددتين:
[إنَّ ـ النُّور ـ النِّعْمة ـ لأصلبنَّكم ـ ثمَّ ـ أمَّة].
ثم شرع في الكلام على الميم الساكنة فقال:
(وأخفين):
الْمِيْمَ إِنْ تَسْكُنْ بِغُنَّةٍ لَدَى بَاءٍ عَلَى المُخْتَارِ مِنْ أَهْلِ الأدَا
قوله: (وأخفين... لدى باء)
أي أخف الميم إذا جاءت ساكنة وبعدها حرف الباء في مثل:
[هم بربهم ـ كلبهم باسط ـ يعتصم بالله ـ مالهم به].
وهذا الإخفاء يجب أن يكون بغنة مقدارها حركتان، ويُسمى إخفاء الميم بـ (الإخفاء الشفوي)، وذلك لخروجه من الشفة.
واعلم أن الميم الساكنة إذا أتى بعدها حرف الباء فإنه يوجد فيها مذهبان( ):
☀️ الأول:
#الإخفاء، وهو الذي عليه عمل أكثر أهل الأداء، وقال به ابن الجزري وأبو عمرو الداني.
☀️ الثاني:
#الإظهار، وذهب إليه آخرون، على خلاف بينهم في الغنة وعدمها، وهو اختيار الإمام مكي بن أبي طالب.
(قال ابن الجزري): والوجهان صحيحان مأخوذ بهما إلا أن الإخفاء أولى. اهـ.
واحذر عند إخفاء الميم من إطباق الشفتين تمامًا، بل يجب عمل تلامس خفيف بينهما.
(قال العلامة المرعشي):
"الظاهر أن معنى إخفاء الميم ليس إعدام ذاتها بالكلية، بل إضعافها وستر ذاتها في الجملة بتقليل الاعتماد على مخرجها وهو الشفتان؛ لأن قوة الحرف وظهور ذاته إنما يكون بقوة الاعتماد على مخرجه".
قوله:
(على المختار من أهل الأداء)
أي على القول الذي اختاره معظم أهل الأداء.
💥 وَأظْهِرَنْهَا عِنْدَ بَاقِي الأَحْرُفِ وَاحْذَرْ لَدَى وَاوٍ وَفَا أنْ تَخْتَفِي
قوله:
(وأظهرنها عند باقي الأحرف)
أي:
وأظهر الميم الساكنة إذا أتى بعدها أي حرف غير (الباء والميم)، ويُسمى هذا الإظهار بـ (الإظهار الشفوي) لخروجه من الشفة.
قوله:
(واحذر لَدَى واو وفا)
أي احذر إذا سبقت الميم حرف الواو أو حرف الفاء (أن تختفي) عندهما، وذلك لاتحاد مخرجها مع الواو, وقُرب مخرجها من مخرج الفاء.
👍 #توضيح:
اعلم أن للميم الساكنة ثلاثة أحكام:
💧 الأول:
⚡️ #الإخفاء:
وهو لغة: الستر.
واصطلاحًا: إخفاء الميم الساكنة إذا وقع بعدها حرف الباء، ويُسمى (الإخفاء الشفوي)، [ولاحظ أنه يجوز أيضًا إظهار الميم الساكنة إذا وقع بعدها حرف الباء].
💧الثاني:
⚡️ #الإدغام:
وهو لغة: الإدخال.
واصطلاحًا: إذا أتت ميم متحركة بعد ميم ساكنة فإننا ندغم الأولى في الثانية وننطق بالثانية مشددة، ويُسمى (إدغام مثلين صغير).
💧 الثالث:
⚡️ #الإظهار:
وهو لغة: التوضيح.
واصطلاحًا: النطق بالميم الساكنة بكل صفاتها، وبدون تدخل في صفاتها، وذلك إذا أتى بعدها أي حرف غير (الباء والميم)، ويُسمى
(الإظهار الشفوي).