الأخوّة عند السلف

من أروع ما ستقرأه من نماذج الأخوة عند سلفنا الصالح.

✍🏻  قال يحيى بن معاذ رحمه الله :

بئس الصديقُ صديقٌ تحتاج أن تقول له :
اذكرني في دعائك
وأن تعيش معه بالمداراة
أو تحتاج أن تعتذر إليه.

  منهاج القاصدين: ٩٦

عن عبيد الله بن الوليد ، قال:
قال لنا أبو جعفر محمد بن علي:

أيُدخِل أحدُكم يدَهُ في كُمِّ صاحبِه فيأخذ ما يريد
قلنا : لا
قال: فلستم بإخوان كما تزعمون

  حلية الأولياء: ٣/١٨٧

جاء رجلٌ من السلف إلى بيت صديق له ، فخرج إليه ، فقال ما جاء بك

قال: عليَّ أربعمائة درهم

فدخل الدار فوزنها ثم خرج فأعطاه.. ثم عاد إلى الدار باكيًا ، فقالت زوجتُه: هلّا تعلّلتَ عليه [تعذّرت وتهرّبت] إذا كان إعطاؤه يَشُقُّ عليك
فقال : ( إنما أبكي لأني لم أفتقد حاله ؛ فاحتاج أن يقول لي ذلك)

📚 ❪ التبصرة : ٢/٢٦٣ ❫ .

قال ابن عائشة :

( كان الرَّجل إذا أراد أن يَشِين أخاه ؛ طلبَ الحاجةَ مِن غيره )

  المجالسة : ٤/٤٠٦

قال مالك بن مغول :
قال لي طلحة بن مصرف - رحمهما الله - :
( لَلُقياك أحَبُّ إليَّ
من العسل )

❪ الإخوان لابن
أبي الدنيا ١٣٨❫

خرج إبراهيم بن
أدهم رحمه الله

في سفر - ومعه ثلاثة نفر - فدخلوا مسجدا في بعض المفاوز ، والبرد شديد.. وليس للمسجد باب! فلما ناموا قام إبراهيم فوقف على الباب إلى الصباح
فقيل له : لَم تَـنَـم
فقال : خشيتُ أن يُصيبكم البرد فقُمت مَقامَ الباب

التبصرة : ٢/٢٦٣

هقولك علي  أعظم 10 دقايق لازم تغتنمهم في أفضل أيام الدنيا  ..؟
تخيل 10دقايق بس

الدقيقة الاولي :  لو قرأت سورة الإخلاص مرة واحدة تعدل ثلث القرآن الكريم" فتقرؤها في أقل من دقيقة واحدة.

الدقيقة الثانية : من "قرأ الآيتين الأخيرتين من سورة البقرة في ليلة كفتاه" فتقرؤهما في وقت يستغرق دقيقة واحدة
     
الدقيقة الثالثة  :  "من قرأ آية الكرسي بعد كل صلاة لا يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت" فتقرؤها. وهي لا تستغرق دقيقة واحدة
    
الدقيقة الرابعة :  من "قرأ آية الكرسي عند النوم لا يزال عليه حافظ من الله حتى يصبح ولا يقربه شيطان" فتقرؤها.
وهي لا تستغرق دقيقة واحدة

الدقيقة الخامسة : من "استغفر،أو دعا  للمؤمنين والمؤمنات بظهر الغيب كان له أجر عظيم وقال له المَلَكُ الموكل به : آمين ولك بمثلٍ ،، وهي لا تستغرق إلا ثواني معدودة
( اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات )
   
الدقيقة السادسة : من قال "سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر" خير مما طلعت عليه الشمس
وهي لا تستغرق إلا ثواني معدودة.
    
الدقيقة السابعة :  من قال :  "لا إله إلا الله وحده لاشريك له، له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو على كل شيء قدير  (١٠) مرات" بعد صلاة المغرب وبعد صلاة الفجر قبل أن تغير جلستك  تعدل عتق (10) رقاب وهي لا تستغرق دقيقة واحدة.

الدقيقة الثامنة :   من قال حين يسمع النداء: "اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه اللهم مقاما محمودا الذي وعدته"
تحل له شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة وتقولها وهي لا تستغرق دقيقة واحدة.
     
الدقيقة التاسعة :  من قال:
"اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ الْجُبْنِ وَالْبُخْلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ، وَقَهْرِ الرِّجَالِ" صباحاّ  ومساءً تُذهب عنه الهم وتقضي عنه الدين. وتقولها وهي لا تستغرق إلا ثواني معدودة.
  
الدقيقة العاشرة :  من قال:
أستغفر الله الذي لا إله الا هو الحي القيوم وأتوب إليه"
(٣ مرات) "تُغفر ذنوبه ولو كان قد فر من الزحف" وتقول ذلك وهي تستغرق أقل من دقيقة.

خليهم علي صفحتك عشان متنساش، وتبقي صدقة جارية ليك، لكل واحد توصله

#محمد_الأزهري

أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ علي أبي أمامة وَهُوَ يُحَرِّكُ شَفَتَيْهِ ، فَقَالَ: ( مَاذَا تَقُولُ يَا أَبَا أُمَامَةَ ؟ ) ، قَالَ : أَذْكُرُ رَبِّي ، قَالَ: ( أَلَا أُخْبِرُكَ بِأَكْثَرَ أَوْ أَفْضَلَ مِنْ ذِكْرِكَ اللَّيْلَ مَعَ النَّهَارِ وَالنَّهَارَ مَعَ اللَّيْلِ؟ أَنْ تَقُولَ :( سُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ مِلْءَ مَا خَلَقَ ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ مَا فِي الْأَرْضِ وَالسَّمَاءِ ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ مِلْءَ مَا فِي الْأَرْضِ وَالسَّمَاءِ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ مَا أَحْصَى كِتَابُهُ ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ كُلِّ شَيْءٍ ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ مِلْءَ كُلِّ شَيْءٍ، وَتَقُولُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ مِثْلَ ذَلِكَ ،.......) .حسنه الألباني في صحيحه (2578)

وعي الإنسان شبيه بـ Appel Vision
فهي فعلاً وسيلة مبهرة للرؤية، لكنها وسيلة محدودة، لا ترى بها إلا ما يعرض فيها، وأنت عن الواقع غافل

وينتهي هذا الحجاب في الآخرة:
﴿لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد﴾ [ق: ٢٢].

ويقول سفيان الثوري وبشر بن الحارث وسهل بن عبدالله:
‌‏«الناس نيامٌ، فإذا ماتوا انتبهوا»، ويعزى لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه.

لا أريد استحضار سلوك الإلكترون في فيزياء الكم، فهذا قد يساعد بعض الناس، لكن ما عاد يقول شيئاً.
بل أريد أن أوجه التركيز إلى كلام الله.

إن أعظم شيء يمكن الإحساس به في الدنيا: أننا نملك كتاباً فيه: كلامٌ لله
كلمات تكلم الله بها ووصلت إلينا تامة
وليس ذلك فحسب بل تكفل بحفظها
كلمات فيها علم الله، وحديث عن نفسه
وفيه نبأ ما قبلنا، وخبر ما بعدنا، وحكم ما بيننا، وحبله المتين، وصراطه المستقيم

الذي في الإيمان به تحليقاً ومعارف وقرة عين لا تنقطع

حجّة الإسلام الغزالي رضي الله عنه: "اعْلَمْ أَنَّ أَكْثَرَ الْخَلْقِ إِنَّمَا هَلَكُوا بِخَوْفِ مَذَمَّةِ النَّاسِ وَحُبِّ مَدْحِهِمْ فَصَارَتْ حَرَكَاتُهُمْ كُلُّهَا مَوْقُوفَةً عَلَى مَا يُوَافِقُ رِضَا النَّاسِ رَجَاءً لِلْمَدْحِ وَخَوْفًا مِنَ الذَّمِّ، وَذَلِكَ مِنَ الْمُهْلِكَاتِ".

(الإحياء ١/١٢٣)

الزّرنوجي رحمه الله: "وتحصيلُ العلومِ يَنفي الهَمَّ والحزن".

(تعليم العلوم ١/٦٢)

ابن الأعرابي رحمه الله: "الثّقة بالله علمُك أنّه بك وبمصالحك أعلم منك بنفسك".

(طبقات السُّلَمي، ص٣٢١)

الإمام الشّافعي رحمه الله: "إلهي لك خضعت قلوب العارفين، وذلّت هيبة المشتاقين، إلهي هب لي جودك، وجلّلني بسترك، واعف عن توبيخي بكرم وجهك يا أرحم الرّاحمين".

(مناقب الشّافعي : 176/2)

﴿ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ}

كانت أمنا عائشة رضي الله عنها تقول:
سلوا الله كل شيء، حتى شسع النعل..فإِنَّ اللهَ إِنْ لم يُيَسِّرْهُ لم يَتَيَسَّرْ.

وكان الصحابة يسألون الله تعالى حتى الملح للطعام!

وكان رسول الله ﷺ يقول:

"إِذَا تَمَنَّى أَحَدُكُم فَلْيُكثِر، فَإِنَّمَا يَسأَلُ رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ"!

"قالوا إذا نُكثر؟
قال الله أكثر."

وقال: "وإذا سألتم الله عز وجل فسلُوهُ الفردوس، فإنه أوسط الجنة، و أعلى الجنة، و فوقه عرش الرحمٰن، و منه تفجر أنهار الجنة".‏

-صحيح البخاري.

وفي الحديث القدسي يقول الله عز وجل:
[يا عبادي، لو أنَّ أوَّلَكم وآخرَكم وإنسَكم وجنَّكم قاموا في صعيدٍ واحدٍ فسألوني، فأعطيتُ كلَّ إنسانٍ منهم مسألتَهُ، ما نقصَ ذلِكَ ممَّا عندي شيئًا إلَّا كما ينقصُ المخيَطُ إذا أُدخلَ البحرَ! ]

-متفق عليه

وخير الدعاء ما دعى به رسول الله ﷺ:

"اللهم إني أسألُك قرةَ عينٍ لا تنقطعُ."
وأسألُك الرضا بالقضاءِ".
-صحيح الجامع: 1301 |

"اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ مِنَ الخيرِ كلِّهِ عاجلِهِ وآجلِهِ ، ما عَلِمْتُ منهُ وما لم أعلَمْ ، وأعوذُ بِكَ منَ الشَّرِّ كلِّهِ عاجلِهِ وآجلِهِ ، ما عَلِمْتُ منهُ وما لم أعلَمْ،

اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ من خيرِ ما سألَكَ عبدُكَ ونبيُّكَ محمد ﷺ ، وأعوذُ بِكَ من شرِّ ما عاذَ بِهِ عبدُكَ ونبيُّكَ محمد ﷺ .
اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ الجنَّةَ وما قرَّبَ إليها من قَولٍ أو عملٍ، وأعوذُ بِكَ منَ النَّارِ وما قرَّبَ إليها من قولٍ أو عملٍ، وأسألُكَ أن تجعلَ كلَّ قَضاءٍ قضيتَهُ لي خيرًا."

صحيح ابن ماجه: 3116.

"اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ الهُدَى وَالتُّقَى، وَالْعِفة وَالْغِنَى."

-صحيح مسلم

"اللهم اغفر لي، وارحمنى، وعافنى، وارزقنى؛ فإن هؤلاء تجمع لك دنياك و آخرتك".

‏-صحيح مسلم

"اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي، وإسرافي في أمري، وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي جدي وهزلي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي،
اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر، وأنت على كل شيء قدير."

-صحيح مسلم

(اللّهم إنّك عفو تُحِب العفو، فاعف عنّي)
-صحيح

"ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار." -صحيح مسلم

"اللهم إني أسألُك العافيةَ في الدنيا والآخرةِ، اللهم إني أسألُك العفوَ والعافيةَ في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استرْ عورتي وآمنْ روعاتي، اللهم احفظْني مِن بين يديَّ ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي ، وأعوذُ بعظمتِك أن أُغتالَ مِن تحتي."

-صحيح أبي داود: 5074 |

اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت،
إنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت، ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت".

-الصحيح المُسند

"اللهم اهدني وسددني،".

-صحيح مسلم

"لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وله الحَمْدُ، وهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ."
-متفق عليه

"إنِّي أسألُك الثَّباتَ في الأمرِ ، والعزيمةَ على الرُّشدِ ، وأسألُك موجِباتِ رحمتِك ، وعزائمَ مغفرتِك ، وأسألُك شُكرَ نعمتِك ، وحُسنَ عبادتِك ، وأسألُك قلبًا سليمًا ، ولسانًا صادقًا ، وأسألُك من خيرِ ما تعلَمُ ، وأعوذُ بك من شرِّ ما تعلَمُ ، وأستغفرُك لما تعلَمُ ؛ إنَّك أنت علَّامُ الغيوبِ

-السلسلة الصحيحة للألباني؛ 3228.| إسناده صحيح.

" ربِّ أعنِّي ولا تُعِنْ عليَّ، وانصُرني ولا تنصُرْ عليَّ، وامكُر لي ولا تَمكُر عليَّ، واهدِني ويسِّرِ الهدى لي، وانصُرني على من بغَى عليَّ،

ربِّ اجعَلني لَكَ شَكَّارًا، لَكَ ذَكَّارًا، لَكَ رَهَّابًا، لَكَ مُطيعًا، إليكَ مُخبتًا، إليكَ أوَّاهًا مُنيبًا،

ربِّ تقبَّل تَوبَتي، واغسِل حَوبَتي، وأجِب دعوَتي، واهدِ قلبي، وسدِّد لساني، وثبِّت حجَّتي واسلُلْ سَخيمةَ قلبي."

-صحيح: أخرجه أبو داود (1510)، والترمذي (3551)، وابن ماجه (3830) واللفظ له.

وكان يقول : "اللَّهمَّ رحمتَك أَرجو فلا تَكِلني إلى نَفسِي طرفةَ عينٍ ، وأصلِح لي شَأني كلَّه لا إلَه إلَّا أنتَ."

- صحيح أبي داود: 5090 |

"اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لي دِينِي الذي هو عِصْمَةُ أَمْرِي، وَأَصْلِحْ لي دُنْيَايَ الَّتي فِيهَا معاشِي،
وَأَصْلِحْ لي آخِرَتي الَّتي فِيهَا معادِي، وَاجْعَلِ الحَيَاةَ زِيَادَةً لي في كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ المَوْتَ رَاحَةً لي مِن كُلِّ شَرٍّ."

-صحيح مسلم: 2720.|

قال الإمام ابن القيم - رحمه الله تعالى - :

التقوى ثلاث مراتب:

إحداها: حميةُ القلبِ والجوارح عن الآثام والمحرَّماتِ.

الثانية: حميتُها عن المكروهات.

الثالثة: الحميةُ عن الفُضول وما لا يعني.

فالأولى تُعطي العبدَ حياتَه، والثانيةُ تفيدُهُ صحَّتَه وقوَّتهُ، والثالثةُ تُكسِبُهُ سرورَه وفرحهُ وبهجَتَهُ.

📚الفوائد : ( ٤٥ )

الإمام الغزالي رحمه الله: "اشتغل بجلاء قلبك وتصفيته؛ فذلك أوجب عليك من كلّ ما أنت فيه".

(الأربعين في أصول الدين ٢٠)

شيخ الإسلام زكريّا الأنصاري رحمه الله: "من الكُرَب العظيمة ما لا يفرّجها مالٌ ولا جاهٌ ولا سلطنةٌ ولا طبٌّ وإنّما يفرّجها صحيح الافتقار والتّوجّه والالتجاء إلى من بيده النّفع والضّرّ".

(إحكام الدّلالة ٢/٧٥٥)

أحمد بن عاصم الأنطاكي رحمه الله: "إذا طلبت صلاح قلبك فاستعن بحفظ لسانك".

(الحِكم العطائيّة 140).

قال الإمام ابن قيم الجوزية -رحمه الله تعالى-:

"وَقْتُ الْإِنْسَانِ هُوَ عُمُرُهُ فِي الْحَقِيقَةِ، وَهُوَ مَادَّةُ حَيَاتِهِ الْأَبَدِيَّةِ فِي النَّعِيمِ الْمُقِيمِ، وَمَادَّةُ الْمَعِيشَةِ الضَّنْكِ فِي الْعَذَابِ الْأَلِيمِ، وَهُوَ يَمُرُّ أَسْرَعَ مِنَ السَّحَابِ، فَمَا كَانَ مِنْ وَقْتِهِ لِلَّهِ وَبِاللَّهِ فَهُوَ حَيَاتُهُ وَعُمُرُهُ، وَغَيْرُ ذَلِكَ لَيْسَ مَحْسُوبًا مِنْ حَيَاتِهِ، وَإِنْ عَاشَ فِيهِ عَاشَ عَيْشَ الْبَهَائِمِ، فَإِذَا قَطَعَ وَقْتَهُ فِي الْغَفْلَةِ وَالسَّهْوِ وَالْأَمَانِيِّ الْبَاطِلَةِ، وَكَانَ خَيْرَ مَا قَطَعَهُ بِهِ النَّوْمُ وَالْبِطَالَةُ، فَمَوْتُ هَذَا خَيْرٌ لَهُ مِنْ حَيَاتِهِ".

[الداء والدواء ص:(157)].