حينما تكتفي بنفسك ، يصبح وجود الناس في حياتك لطيفاً وغيابهم لا يضر🤎
🥰3❤🔥1❤1🔥1
Forwarded from رَسائِلْ لمْ تُرسلْ💜
دخان بدون نار
🔪 الفصل السابع: قبر منسي
فتّش الملازم حسام أحد الأدراج في غرفة التحقيق، وأخرج صورة قديمة بالأسود والأبيض.
وجه شابة عشرينية… بملامح بريئة، وعينين واسعتين، واسم مكتوب خلف الصورة:
> رُبى عبدو – متوفاة منذ ٣ سنوات – حادث غرق
لكن شيء ما في الملف ما تطابق…
– "هاي البنت… شو علاقتها بيارا؟"
أجاب سامي وهو يعضّ شفته:
> "كانت صاحبتها… أقرب وحدة إلها. ما كانوا ينفصلوا.
بس قبل وفاتها بشهور، صارت بينهم قطيعة…
ورُبى اختفت فجأة، قالوا غرقت برحلة نهرية.
بس ما تم العثور على جثتها."
فتح الملازم ملف هاتف يارا، ووجد تسجيلًا صوتيًا مرعبًا:
> [صوت يارا، غاضب ومتوتر]:
"أنا بعرف شو صار مع رُبى.
وبعرف مين كان معها بهديك الليلة.
إذا ما دفعت، بفتّح الملف من أوله لآخره."
كان الصوت يلي ردّ عليها مشوّش… لكن فيه كلمة واضحة:
> "إنتي ما رح تعيشي لتهددي."
---
📂 أدلة تكشف:
يارا كانت تبتز شخصًا بسبب موت رُبى، وتشير إلى أن الغرق كان جريمة وليس حادث.
وتم العثور على دفتر صغير مرسوم عليه قلبين مشطوبين… كان بداخل إحدى عبوات العطر في غرفتها.
في الصفحة الأولى:
> "ما كنت أستحق تموت كرمالي."
"بس لو رجعت فيني أعيدها… كنت كذّبت على الكل من أول يوم."
---
رجع الملازم للضوء المعتم في المكتب…
ركّب الخيط الأول بالخيط الجديد…
يارا كانت تعرف مين قتل رُبى.
وهذا الشخص…
هو نفسه يلي نقل جثتها…
ثم قتلها بسُمّ صامت…
وطعنها تمويهًا…
لكن ما في دليل مباشر… فقط دخان.
#يتبع..
Forwarded from رَسائِلْ لمْ تُرسلْ💜
دخان بدون نار
🔥 الفصل الثامن: زائر في الظل
بعد منتصف الليل، طرق أحدهم باب مركز الشرطة.
رجل في منتصف الثلاثينات، وجهه متعب، يرتجف.
قال للشرطي المناوب:
– "أنا… اسمي نبيل حمزة. كنت خطيب يارا من خمس سنين.
ما حدا بيعرف. ما كانت علاقة علنية.
بس في شي لازم أحكيه."
تم استدعاؤه فورًا للتحقيق.
جلس أمام الملازم، وقال:
– "من خمس سنين، كانت يارا تعرف كل شي عن الناس.
كانت عندها فضول مرضي… تتجسس، تسجّل، تركّب القصص…"
– "ليش انفصلتوا؟"
– "ما انفصلنا… أنا تركتها يوم ماتت رُبى.
بعدين… اختفت من حياتي، بس كانت عم تبعتلي تهديدات.
قبل أسبوع، وصلني ظرف بالبريد…
فيه صورة قديمة إلنا، أنا ويارا…
وفي خلفها مكتوب:
> 'رجع الماضي… ورح يختنق فيك.'"
أخرج الظرف من جيبه، ووضعه على الطاولة.
الملازم أمسك الظرف…
ونظر داخل الورقة…
ولقى فيه نفس الخط يلي كُتب فيه دفتر التهديد.
نبيل رفع عيونه، وقال بصوت متحشرج:
> "أنا ما قتلتها…
بس كنت بتمنّى حدا يخلصني منها."
#يتبع..
Forwarded from رَسائِلْ لمْ تُرسلْ💜
دخان بدون نار
🔪 الفصل التاسع: الذي يزورني في الليل
كانت الأم، سُهى عبد المجيد، تغفو بصعوبة منذ الجنازة.
الهدوء لا يُشبه بيتها، والجدران كانت تضغط صدرها.
كل شيء صامت…
إلا قلبها، كان يقرع كأن أحدًا يطرقه من الداخل.
وفي تلك الليلة… حلمت.
🕯️ (في الحلم)
سمعت صوت خطوات في الممر.
خطوات ناعمة… خفيفة… كأنها حافية.
خرجت من غرفتها ببطء،
ورأت يارا واقفة عند باب غرفتها، بفستانها الأبيض… نفس الفستان الذي دُفنت به.
كانت تنظر إليها… دون أن ترمش.
قالت الأم: – "يارا…؟"
لم تجب.
تقدّمت الأم نحوها، لكنها اختفت.
بقي فقط أثر أقدام رطبة على الأرض،
ورائحة غريبة…
رائحة ليمون حامض ودواء.
ثم سُمِع همس:
> "ما دافعتِ عني…
شفتي كل شي… وسكتي.
إنتِ كمان مذنبة."
الأم ركضت نحو المطبخ، لكن كل شيء كان يتغيّر…
الجدران تقطر دمًا،
والساعة تدور بالعكس.
ثم، فجأة…
رأت كل المشتبهين واقفين حولها — سامي، الأستاذ، الأخ كريم، نبيل…
وكلهم يهمسون:
> "مو نحنا لحالنا…"
ثم ظهر ظل خامس، يقف بعيدًا… دون ملامح.
الأم صرخت:
– "مين أنت؟! احكِ! قلّي مين قتلك!"
لكن يارا، من الخلف، همست في أذنها:
> "انتي بتعرفي."
واستيقظت الأم صارخة، وجسدها يرتجف.
---
🕯️ صباح اليوم التالي
ذهبت إلى مركز الشرطة، وطلبت مقابلة الملازم.
جلست أمامه، وجهها شاحب وعيناها منتفختان، وقالت:
– "بدي أقول شي… بس ما بعرف إذا رح يفيد."
– "احكي."
– "قبل يومين من وفاتها… سمعتها بتحكي بالتلفون بصوت عالي.
قالت:
> 'إذا ما جيت بنفسك، ببعت الصور لأهلك.
ووقتها ما بعود فيك تخبّي شي.'
ثم خرجت، بس ما رجعت إلا بعد ساعات… وكانت شاحبة، خائفة.
ما سألتها… يمكن كنت خايفة أعرف الحقيقة."
---
فتح الملازم دفتر ملاحظاته.
كتب فيه جملة واحدة:
> “القاتل… لم يُرد قتلها فقط،
بل أراد أن يجعل موتها يبدو كعقاب إلهي.”
#يتبع..
Forwarded from رَسائِلْ لمْ تُرسلْ💜
دخان بدون نار
🔍 الفصل العاشر: ما قبل الاعتراف
في مركز التحقيق، اجتمع الملازم مع فريقه.
قال بصوت حازم:
– "الضحية كانت تبتز شخص…
وهاد الشخص خاف على سمعته، أو عيلته، أو مستقبله.
والدافع واضح… بس الدليل لسه ناقص."
رفع أحد المحققين ملفًا:
– "تتذكّروا كاميرات المدرسة؟ لقينا لقطة بتظهر شخص دخل قبل يارا بعشر دقايق… وطلع بعد ساعة، متخفي بكنزة غطّت وجهه."
الملازم نظر للصورة:
– "دقّقوا فيها… يمكن نميّز طريقة المشي، الطول، أو حتى الحذاء."
---
في بيت الأستاذ سامي:
وصل المحقق نبيل إلى بيت الأستاذ سامي، ليقابله مرة أخيرة.
سأله:
– "كنت تحب يارا؟"
سامي اتفاجأ بالسؤال، لكنه قال ببرود:
– "كنت بشوف فيها بنت ذكية… وجريئة زيادة."
– "سمعتها كانت بخطر… حكت عن علاقة بينك وبينها."
ضحك سامي بمرارة:
– "هي حكت كتير… بس مو كله صح.
قالت إنها رح تدمر حياتي إذا ما طلّقت مرتي… بس أنا ما خفت منها."
نبيل قال:
– "يعني كنت متوقع تهددك؟"
– "ايه… بس ما توقعت تموت."
---
📁 تطور مفاجئ
بينما كانوا يدققون في اللقطة، لاحظ أحد المحققين شيئًا غريبًا…
> الحذاء الذي ظهر في التسجيل،
هو نفس الحذاء الذي يرتديه كريم، أخو الضحية.
الملازم أمر فورًا:
– "جيبولنا كريم للتحقيق… فورًا!"
---
🎭 مواجهة
كريم جلس أمامهم، متوترًا.
الملازم قال بهدوء:
– "كل الأدلة عم تودّي لعندك.
صورتك، وقتك، وكلام أمك يلي قالت إنك شفت شي وسكتي."
كريم صرخ:
– "أنا ما قتلتها!
أنا… أنا كنت خايف عليها… بس شفت شي ما كنت قادر أحكيه."
– "شو شفت؟"
كريم خفض رأسه وقال:
– "شفتها عم تبكي وتهدد شخص برسالة صوتية… وكنت واقف عند الباب.
بس ما شفت مين الشخص."
الملازم قال:
– "ووين صارت هالمقاطع؟"
– "انحذفت… أو يمكن راحت مع تليفونها."
---
⏳ لحظة الانهيار
وهنا، الأم "سُهى" دخلت غرفة التحقيق فجأة.
قالت بهدوء:
– "كريم مو القاتل… أنا بعرف مين قتلا."
الجميع نظر إليها بذهول.
– "مين؟"
نظرت للأرض، ثم رفعت رأسها وقالت:
– "البنت… كانت حاملة سر كبير…
سر بيهز بيتنا، ومدرستها، وكل الناس.
وهاد السر… دفع حدا قوي، كتير قوي، إنه يتخلّص منها.
بس القاتل… مو بعيد.
هو معنا… وعم يراقبنا."
---
الملازم كتب في دفتره:
> “كلما اقتربنا من القاتل…
أصبحنا أقرب من الحفرة التي حفرها لنا.”
#يتبع..
Forwarded from رَسائِلْ لمْ تُرسلْ💜
دخان بدون نار
🔥 الفصل الحادي عشر: الحقيقة تحترق
سُهى جلست بصمت.
قالت:
– "أنا عشت مع بنتي 17 سنة… بعرفها لما تكذب، ولما تخاف، ولما تخطط.
هي كانت عارفة إنه في شي أكبر من قدرتها…
بس كانت ناوية تكشفه."
المحقق سألوها:
– "يعني مين تقصدي؟ قولي بصراحة."
سُهى شهقت شهقة عميقة… ثم قالت:
– "مدير المدرسة."
ساد صمت ثقيل…
الملازم همس:
– "المدير؟!"
قالت سُهى:
– "كانت يارا شاكة فيه.
قالتلي مرة إنه عم يساير طلاب معينين… يعطيهم أسئلة الامتحان قبل الوقت.
وكانت مسجلة كلشي على فلاش."
المحقق قال:
– "وفين الفلاش؟"
– "بيوم الحادث، شفتها حاطتو بشنتتها… بس اختفى."
💻 رجوع إلى مسرح الجريمة
أعادوا فتح التحقيق بالغرفة.
فجأة…
المحقق رائد صرخ:
– "لقيتا!
فتحة تهوية ورا المكتب… فيها فلاش!"
أخذوه فوراً، وفتحوه على جهاز معزول.
ملفات… تسجيلات… صور…
كلها تدين المدير، وأسماء طلاب، وأموال، وتواطؤ مع مدرسين.
#يتبع..
Forwarded from رَسائِلْ لمْ تُرسلْ💜
دخان بدون نار
🕯️ الفصل الأخير: دخان
أُلقي القبض علي المدير بعد مداهمة مفاجئة
وواجهوه بالأدلة.
___
كان المدير جالسًا في مكتبه، يلهو بقلم فضي بين أصابعه، وعلى وجهه ابتسامة جامدة، لا تعبّر عن شيء.
قال بصوت منخفض:
ـ نعم… هددتها. لكن، هل هذا يُعدّ جريمة؟!
كانت مستفزة. أرادت إحراجي أمام الجميع.
قلتُ ما قلتُه في لحظة غضب… لا أكثر.
لكنني لم أقترب منها بعدها قط.
نظر إلى المحققة بثقة، ثم أضاف:
ـ وكنتُ في اجتماع موثّق ساعة وقوع الحادث. بإمكانكم التأكد.
خرجوا من المكتب ولم يكن معهم أكثر مما دخلوا.
كل خيط يتمدد… ثم ينقطع.
ـ "السمّ"، تم تأكيده في تقرير الطب الشرعي.
لكن لا أثر لزجاجة، لا كاميرات، لا بصمات واضحة.
بل حتى الجثة… كانت قد تحرّكت بعد الوفاة، بحسب طبيب آخر.
أمّا الهاتف، فوجدوه مرميًا في سطل ماء.
**
يارا اختفت.
ليلى تنهار، ثم تعود للابتسام.
كريم تغيّر… لكن لا أحد يعرف لمَ.
الموظفة الجديدة تركت العمل فجأة.
**
وفي الطابق العلوي من المبنى، حيث المكتب المهجور منذ زمن،
كانت هناك ورقة محترقة نصفها متآكل، كُتب عليها:
> "لا أحد بريء تمامًا… ولا أحد مذنب بالكامل.
هناك دخان… ولكن من دون نار؟"
---
والآن...
عزيزي القارئ:
من برأيك ارتكب الجريمة؟
من الذي دسّ السمّ؟
ومن كان الضحية الحقيقية؟
وهل ما رأيته أمامك... هو كل الحقيقة؟
ربما لن نعرف أبدًا.
وربما... كنت أنت الشاهد الوحيد على كل شيء.