بقدر ما تبتعد عن القرآن تتعقّد حياتك، وتتشابك وتختلط عليك السبل، ويصدأ قلبك، وتكثر آفات نفسك وأوضارها.
ذلك أنه رِيُّ روحك، وبلسم أدوائك، وترياق سموم حياتك.
ولا تتحجّج بكثرة الأشغال وضيق الوقت، فما تقضيه هنا على مواقع التواصل والشاشات والسمر والمباريات يجاوز الساعات والساعات.
أعطيت كل ذي حق حقه، فأين حق قلبك الظامئ التائق للحياة؟!
وقد صدق عثمان بن عفان رضي الله عنه حين قال " والله لو طهرت قلوبنا ما شبعت من كلام ربنا"

كالعِيسِ في البيْداءِ يقتلها الظما... والماء فوق ظهورها محمولُ
#صحبة_القرآن

أرّقتني هذه الهمّة!، قرأت التغريدة أكثر من مرة، بل قد قمت بحساب الأيام وكيف يا تُرى كانت خطة الحفظ!، و كيف استطاعت رغم الحرب والنزوح والفقد والألم والجوع وظروف الطقس وصوت القصف ورؤية الأشلاء وموت الأحبة وانهيار الأحلام وشدة الأيام!.

أنا التي أنام هانئة في بيتي، على وسادتي وأتلحف غطاء يواري جسدي، ثلاجتي ممتلئة للدرجة التي أحتار فيها ماذا أختار لأكل، أهلي بجواري بخير وعافية وأحياء، في موطني وفي مدينتي أمنة مستقرة، أخطط لغدِ وأبني أحلامي وأذهب لجامعتي وأحضّر لمرحلة تخرجي، صحتي جيدة ونفسيتي مستقرة، لا فاقدة ولا مفقودة، أسبح في بحر نعم لم أكن أراها قبل هذه "التغريدة"...

ومع هذا، لا أحفظ القرآن، رغم محاولاتي لكن أتفه الأسباب كانت توقفني، مزاج متعكر، امتحانات، دراسة، تضييع وقت بلا معنى!.

أتعبتونا يا أهل غزة، ليس في مقدوري أن أرفع نظري لمستوى نظركم، ليس بي قدرة على النظر في أعينكم، إن كنت أخجل لخذلاني لكم مرة فالآن أخجل أمام همتكم ألف مرة!.

سبحان الذي أمدكم بقدرة تزيح الجبال من شدتها!🤍
صدق فيكم قول ابن القيم: (‏لو أن أحدكم هم بإزالة جبل وهو واثق بالله لأزاله)، هذا لعمري لصميم الإيمان واليقين، طبتم جنة ودنيا🌱🤍
-إنتصار حسين
#صحبة_القرآن

مع بداية العام الجديد ١٤٤٦هـ..

ماذا لو جعلته عام القرآن!

بأن تجعل لك أهدافًا في بداية عامك مع القرآن، كتاب الله الذي فيه هدايتك وصلاحك وسعادتك وفلاحك في الدنيا والآخرة!

فتضع لك هدفًا لتكثير ختمات التلاوة، مثلًا سأختم ٣ مرات كل شهر هجري (٣ أجزاء يوميًا) أو ٤ ختمات (ختمة أسبوعية)
ولا تعجز عن ختمة شهرية (جزء يوميًا)!

وتضع هدفًا آخر للحفظ
فتنوي حفظ ثلث القرآن أو أكثر حسب همتك واستطاعتك!

وهدفًا آخر للمراجعة وتثبيت حفظك وإتقانه،

والهدف الأعظم أن تفهم القرآن وتتدبره وتستهدي به وتعمل به ويكون خلقك القرآن
فتضع لك خطة لقراءة كتاب من كتب التفسير مع تدبر الآيات واستخراج الفوائد واللطائف والعمل بها.

هذه كلها أهداف عظيمة وليست صعبة التحقيق مع تجديد النية والإخلاص وصدق العزم والاستعانة بالله.

واعلم أن نيتك الصادقة تُؤجر عليها (من همَّ بحسنة...) وأن الله عز وجل إن علم من قلبك صدقًا وإخلاصك وفقك وأعانك.

وقد أوصى الإمام أحمد ابنه وصية عظيمة فقال:
"يا بني انوِ الخير فإنك لا تزال بخير ما نويت الخير".

وللتذكير باقي على رمضان ثمانية أشهر....
شهر القرآن فاجعل هذه الأشهر مع القرآن

يمكنك بعون الله وتوفيقه (إن كنت حافظًا من قبل)
مراجعة القرآن وتثبيت حفظه مع قراءة تفسيره لفهم معانيه وتدبره خلال هذه الأشهر الثمانية (بمعدل ربع واحد يوميًا تكرره وتقرأ تفسيره وتصلي به)
فيأتي رمضان وقد ختمت المصحف كاملًا مراجعة حفظه وتثبيته مع فهم معانيه!.

وإن كنت مازلت في بداية طريقك مع القرآن فاحفظ جزء كل شهر (بمعدل خمسة أوجه في الأسبوع مع يومين للمراجعة والتثبيت)،
مع قراءة التفسير وتدبر المعاني.

وهذا والله خير وأجور عظيمة، فلا قليل مع القرآن..
لو آية واحدة حفظتها في اليوم مع فهم معناها وتدبرها والعمل بها فأنت على خير عظيم.

يكفى أن تسعى ولو بالقليل والله يرى سعيك..

المهم أن تعقد النية بعزم وإخلاص، وتستعن بالله وتسأله الهداية والتوفيق ثم تبدأ!

والقرآن أحق ماتهب له وقتك وتخطط من أجله وتسعى للعيش به ومعه!

اللهم انفعنا بالقرآن وارفعنا بالقرآن واجعله لنا نورًا وهدى ورحمة.

-حــــنـــان فـــــؤاد.
#صحبة_القرآن

https://youtube.com/playlist?list=PLS1psDsya74iTfTPWQoGKmeBjcCiYKFyG&si=3KzLoroFUxQSg_q2
لتفسير جزء عم بشكل مبسط ولطيف وعملي💙

#صحبة_القرآن