ذا أثر🌱
658 subscribers
3.2K photos
254 videos
191 files
1.19K links
واجعلني مباركًا أينما كنت
اسأل ربّك أن يستخدمك بالثّغر المناسب لك، وأن يضعك بتُربةٍ تنمو بها، وأن تبذل للمكانة جهدك ووقتك و تجعلها بين أنفاسك، ثمّ اسأله الرَّضا والقرب
فإنّه إن رَضِيَ عنك، هانَ كُلّ شيء💙
Download Telegram
~ إنَّ منْ يرحمُ أهلَ الأرضِ قد جاءنا يرحمه من في السَّما
فارحمِ الخلقَ جميعًا إنَّما يرحمُ الرحمنُ منَّا الرُّحما 💞


🌱عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

"رَحِمَ اللهُ رجلًا ، سَمْحًا إذا باعَ ، وإذا اشترى ، وإذا اقْتضى"
صحيح البخاري (2076)

🌱السماحة في البيع تكون بألا يشدد البائع على المشتري في الثمن ولا يشق عليه. والسماحة في الشراء تكون بألا يجادل المشتري في الثمن و يرهق البائع🌸.

🌱وأما السماحة في القضاء بألا يشق من أقرض مالًا على من اقترض، وألا يتهرب المُقترض من قضاء دينه.🌷

#المعاملات
#حسن_الخلق #السماحة #خطانا_إلى_الحوض
لا يلين قلبي لشيء كما يلين للأدب!
#حسن_الخلق
‏"من رَفَقَ بعبادِ الله رَفَقَ الله به، ومن رحمهم رحمه، ومن أحسن إليهم أحسن إليه، ومن جاد عليهم جاد الله عليه، ومن نفعهم نفعه، ومن سترهم ستره، ومن عامل خلقه بصفةٍ عامله الله بتلك الصِّفة بعينها في الدنيا والآخرة، فالله تعالى لعبده حسب ما يكون العبد لخلقه"

- ابن القيّم.
#حسن_الخلق
من أعجب ما وجدته في سيرة النبي صل الله عليه وسلم هي القدرة المدهشة على التفاعل العاطفي الصادق بالرغم مما كانت عليه حياته صلى الله عليه وسلم من زهد ومشقة ومجاهدة مستمرة!

شيء في هذا الأمر يدعوك للدهشة؛ رجل يحمل حملًا تنوء به السماوات والأرض والجبال، يدعو العالمين فردًا وحيدًا قبل أن يمدّه الله بالمؤمنين، يوصل الليل بالنهار جهادًا، ويمدّ النهار لليل عبادةً، تجتمع عليه الدنيا لتحاربه، ثم تأتيه صاغرةً تحت عباءته، وهو في هذه صابر وفي تلك زاهد.

رجل يحمل في قلبه وعقله كل هذا الأمر، وفوق هذا تتوالى عليه البلاءات في الأهل والمال والولد فلا تزيده إلا إيمانًا وعزمًا. وهو مع هذا كله يملك في قلبه متسعًا ليواسي صغيرًا مات عصفوره، ويحتضن جذع شجرة أنّ شوقًا له، ويمشي مع جارية صغيرة تمسك بيده الشريفة وتنطلق به حيث شاءت.. فأي قلب هذا الذي وسع كل هذا ولم يبغِ بعضه على بعض؟!

حاولت -مرارًا- أن أعي ذلك وأصفه فلم أجد وصفًا له أدق من حلاوة الإيمان وصنعته بالقلوب؛ إذ يمنحها المتسع الذي قال عنه ربعي بن عامر لملك الفرس "وجئنا لنخرج الناس من ضيق الدنيا لسعة الدنيا والآخرة"، وشيء من هذه السعة في سعة القلوب.

وقد تأملك سير الأصحاب الكرام فوجدت فيها مما وجدت في سيرة معلمهم الأكرم صلى الله عليه وسلم، فتجد أحدهم يتأثر بعطف لا تجده في أرق ما كتب الشعراء، غير أنهم كانوا صادقين لا يهيمون كما يهيم الشعر بأهله.

ولأن النبي صلى الله عليه وسلم أشد الناس إيمانًا وأعلمهم بالله، كان قلبه الشريف مدهشًا إلى هذا الحد! وإن الرجل منّا لتضيق عليه مسألة في دنياه فيضيق بها قلبه على الناس، فينهر هذا، ويسب هذا، وما مسألته في هم النبي -صلى الله عليه وسلم- إلا كقطرة هزيلة في بحر ممدود.

بينما النبي..
ومن كالنبي!
صلى الله عليه وسلم.

بينما النبي عليه الصلاة والسلام كان أرفق الناس بالناس، فكان أعذبهم قولًا، وأشدهم حِلمًا، وأوسعهم روحًا، وأكرمهم منحًا، وأحسنهم جزاءً. فأي شيء يفعل هذا في نفس إلا أن يكون صاحبها نبيًا؟ وكيف يقتدي الناس بهذا بشيء غير الإيمان الهادي بقبس النبوة؟

بقلم: سامح طارق
#حسن_الخلق