اليمن_تاريخ_وثقافة
10.5K subscribers
141K photos
348 videos
2.17K files
24.5K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
#أنساب_القبائل_اليمنية

‏ سنبتدأ ب #حاشد فقد ذكر ال كثير والعوامر والشنافر كممثلين لحاشد فهذا غير دقيق بل ممثلي حاشد هي القبائل الحاشدية التي في جغرافيتها التاريخية فأما هذه القبائل الكريمة فهي اورمة واحده تسكن حضرموت فهم في حلف جامع بينهم

فقبيلة ال كثير والذي يعود إليها العوامر من نهد فقد ذكر ذلك في كتاب غاية الأماني في اخبار القطر اليماني ليحيى بن حسين ولو نظرنا بإنصاف سنجد بأن الجغرافيا والحمض يؤكدان ذلك ولا ننكر بأن موروثهم همداني
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
حبااااار عملاق في شواطى أبين اليوم
#اليمن_تاريخ_وثقافة
دولة بني نجاح الأحباش في زبيد وتهامه
الدولة النجاحية أسسها نجاح الحبشي، وقال في حقهم أهل اليمن: "لم يكن ملوك العرب يفوقونهم في الحسب، فلهم الكرم الباهر، والعز الظاهر، والجمع بين الوقائع المشهورة والصنائع المذكورة والمفاخر المأثورة، وفيهم فضلاء وعلماء". فما أهم أحداث تلك الدولة؟ ومن أشهر حكامها؟
ملخص
الدولة النجاحيَّة أو دولة بني نجاح بزبيد (412-553هـ= 1028-1158م)، إحدى الدول المستقلَّة ببلاد اليمن، أسَّسها الأمير نجاح الحبشي من موالي أمراء دولة بني زياد، سنة (412هـ=1028م)، وتوالى على حكم دولة آل نجاح سبعة من الأمراء، أشهرهم سعيد الأحول وجياش بن نجاح، وآخرهم الأمير فاتك بن محمد الذي قتل سنة سنة (553هـ=1158م)، وخلفهم أمراء دولة بني مهدي.

الأمير نجاح وتأسيس الدولة
قامت إمارة آل نجاح في تهامة على أنقاض إمارة آل زياد فيها (203-407هـ=821-1016م)، وذلك في عام (412هـ=1028م)، وذلك على يد مؤسِّسها نجاح مولى أبي الجيش إسحق بن إبراهيم آل زياد آخر أمرائهم.
كان نجاح عبدًا من موالي الدولة الزياديَّة، نشأ في إمارة حسين ابن سلامة وزير الدولة الزيادية، وحين آل الأمر إلى طفلٍ من بني زياد وهو الأمير عبد الله بن أبي الجيش آل زياد كفلته عمَّته، ولم يكن لهما في أمر الإمارة حول ولا طول، فقام عبدان من مواليهما، يُسمِّيان: (مرجان) و(نفيسًا)، بالغدر بهما، وقتلاهما قتلًا بشعًا سنة (407هـ=1016م)، ولمـَّا علم نجاح بما حدث للطفل وعمَّته -وكان يجلُّهما- قصد مدينة زبيد في جموعٍ عظيمة -وكان في مدينة تُعرف باسم (المهجم) في وادي (سردد) من تهامة اليمن- فوقعت حربٌ ضروس ظفر فيها نجاح، وقُتل نفيس، وأُلقي القبض على مرجان، فقتله قصاصًا، ودخل نجاح زبيد عام (412هـ=1021م).

ثم أعلن نجاح تأسيس دولته في زبيد، وقد أيَّد الخليفة القادر بالله العباسي الأمير نجاح بمرسوم النيابة ومنحه لقبي: (المؤيد) و(نصير الدين)، وفوَّض إليه النظر العام في الجزيرة اليمنيَّة، وتقليد القضاء من يراه أهلًا لذلك، وضربت السكة (العملة) باسمه، فملك تهامة قاهرًا، وكثر عليه المتغلِّبون والخارجون.
ولقد ضبط الأمير نجاح تهامة ضبطًا تامًّا، أمَّا الجبال التي كانت خاضعةً لأسلافه فإنَّها أفلتت من يده وإن كان قاهرًا لها، كما اتَّسمت إمارته بالسُّنِّيَّة بحكم تبعيَّتها للعبَّاسيِّين، التي كسبت بها رضى اليمنيِّين في منطقة نفوذها، بل وساعدتها في مقاومة الصليحيِّين في الحروب الطويلة والتقليديَّة التي قامت بين الدولتين طوال عهديهما تقريبًا.
ووقعت بينه وبين خصومه معارك، واشتدَّت الحروب في أيَّامه؛ انتصر في بعضها، وكُسِر في البعض الآخر، حتى استطاع (علي بن محمد الصليحي) -الذي كان يطمح بملك تهامة- أن يدسَّ له السم عبر جاريةٍ أهداها إليه فمات، وذلك في عام (452هـ=1060م)، وكان موته في مدينة كانت تُسمَّى (الكدراء) في تهامة، ما بين بلدة (المراوعة) وبلدة (المنصورية)، ودخلت بلاد تهامة إثر ذلك أتون صراعٍ بين الصليحي وأبناء نجاح، وأبرزهم سعيد وجياش.

لمـَّا كان أولاد الأمير نجاح عند موته دون البلوغ فإنَّه قام بالأمر عنهم مولى أبيهم مرجان الكهلاني، وكان الأمير نجاح قد تُوفِّي عن خمسة أولاد، هم: سعيد الأحول، وأبو المعارك، وجياش، والذخيرة، ومنصور.



عراقة دولة بني نجاح

لم يكن بنو نجاح أقلَّ عراقةً من العرب، وصفهم نجم الدين عمارة اليمني فقال: "لم يكن ملوك العرب يفوقونهم في الحسب، فلهم الكرم الباهر، والعز الظاهر، والجمع بين الوقائع المشهورة والصنائع المذكورة والمفاخر المأثورة، وفيهم فضلاء وعلماء".
سعيد الأحول بن نجاح

يُعتبر سعيد بن نجاح الملقَّب بالأحول - ثاني أمراء الدولة النجاحيَّة في زبيد- من أشهر سلاطين آل نجاح، وعندما قُتل أبوه سنة 452هـ بسُمٍّ دسَّه له علي بن محمد الصليحي، خاف سعيد فتوارى إلى أن علم بسفر الصليحي إلى الحجِّ أو إلى مصر لزيارة الخليفة الفاطمي العبيدي، تحوطه الخيول المسرَّجة بالذهب، والهدايا، والتحف.
فكتب سعيد إلى أخيه جيَّاش -وكان قد فرَّ أيضًا- وأقام يجمع عبيدًا وأنصارًا، فجاءه جيَّاش بمن معه، ومضوا إلى جهة المهجم حيث أناخ الصليحي، فدخلوا في غِمار الناس، وقتلوا عليًّا الصليحي وأخاه عبد الله وجميع آل الصليحي، واستولوا على جميع ما حواه الموكب؛ من أموال، وهدايا، وذخائر، وخيول، وكان ذلك سنة (459هـ، أو 458هـ= 1065م)، وكانت الحرَّة الصليحيَّة أسماء بنت شهاب زوجة الصليحي معه، فأسرها الأحول، فدخلها دخولًا معظَّمًا (كما يقول مؤرِّخوه)، وعاد إلى بني نجاح ملك تهامة بأسرها.
وكان سعيد الأحول قد وضع (أسماء) هذه في غرفة، ووضع رأس زوجها قبالة شُبَّاكها، وظلَّت سنةً على هذه الحالة، حتى استطاعت إعلام ولدها الملك أحمد بن علي المـُكَرَّم الصُّلَيْحِي في صنعاء بحالها ومكانها؛ فجيَّش ابنها جيشًا عظيمًا، وذهب به إلى مدينة زبيد، وكان قد وصل خبر ذلك إلى (الأحول) فأعدَّ عدَّته.

وحين التقى الجيشان دارت الدائرة على جيش سعيد الأحول، فهرب إلى
 التقى الجيشان دارت الدائرة على جيش سعيد الأحول، فهرب إلى الساحل، وكان قد جهَّز سفنًا لذلك أوصلته إلى جزر (دهلك)، وعيَّن الملك (أحمد بن علي) خاله (أسعد بن شهاب) واليًا على مدينة زبيد، ولم تطل هذه الولاية؛ فقد عاد سعيد الأحول بجيشٍ من العبيد، وتمكَّن من إخراج واليها.

وفى معركةٍ حاسمةٍ أخرى قُتل سعيد الأحول سنة (481هـ=1088م)، تحت حصن (قيضان) في بلاد (الشعر) من محافظة إب، بتدبيرٍ من الملكة (أروى بنت أحمد الصليحي)، وبصعوبةٍ تمَّ التعرُّف على جثَّته، بعد أن عُرضت على زوجته أم المعارك فعرفته، وتكرَّر معها ما حدث لـ (أسماء بنت شهاب)، حيث رفع رأسه على حربةٍ أمام هودجها، حتى أحضرت إلى الملكة (أروى بنت أحمد الصليحي) في مدينة (جبلة) من بلاد إبّ، فأسكنتها في غرفة، ونصبت رأس زوجها أمام شُبَّاكها، وكانت تقول: "ليت لك عينًا يا مولاتنا (أسماء)؛ حتى تنظري رأس (سعيد الأحول)، تحت طاقة (أم المعارك)"؛ تعني زوجته.

 

جياش بن نجاح

أبو الطَّامي، وأبو فاتِك جيَّاش بن نجاح صاحب تهامة اليمن وثالث ملوك الدولة النجاحية، كان داهيةً شجاعًا، عارفًا بالتأريخ، أديبًا، له شعر، يُلقَّب بالملك المكين، وظهير الدين، والعادل.

عندما قُتل أخوه سعيد الأحول سنة 481هـ سافر جياش إلى الهند، فأقام ستَّة أشهرٍ وأشاع أنَّه مات، وعاد إلى اليمن مستخفيًا، فلم يزل يؤلِّب حوله الجماعات، ويدخل مدينة زبيد بشكلٍ هندي، حتى اجتمع له خمسة آلاف حربة، فأظهر نفسه سنة 482هـ واستولى على زبيد، واستمرَّ ملكه لتهامة إلى أن مات سنة (498هـ=1105م)، وله (ديوان شعرٍ) ضخم، وترسُّل حَسَن، وله كتاب (المفيد في أخبار زبيد).

 

فاتك بن جياش

أبو منصور فاتِك بن جيَّاش، وُلِد وتُوفِّي في مدينة زبيد، تفقَّه على عددٍ من علماء عصره حتى صار من أكمل الرجال وأعقلهم، وبعد وفاة أبيه سنة 498هـ خلفه في ملك زبيد، وسائر بلاد تهامة، وخرج أخواه الأميران إبراهيم وعبد الواحد عن طاعته، فقامت بينه وبينهما حربٌ انتصر فيها، وقبض على الأمير (عبد الواحد)، ثم عفا عنه وأطلق سراحه، وفرَّ الأمير (إبراهيم)، ولاذ بالسلطان أسعد بن وائل في قرية وحاظة، من بلاد إبِّ، ولم يعد من منفاه إلا بعد وفاة أخيه فاتك (503هـ=1109م).

 

منصور بن فاتك

وحين أقبل إبراهيم بن جيَّاش -وهو عمُّ منصور- لمحاربة عبيد أخيه فاتك الذين في زبيد، ثار أخوه الأمير (عبد الواحد بن جيَّاش)، وكان في مدينة زبيد، واستولى على دار الإمارة، ومَلَك المدينة، أمَّا منصور بن فاتك فقد فرَّ مع بعض عبيد أبيه إلى (المفضل بن أبي البركات) في حصن (التعكر)، حيث أكرم مثواه، وبقي هنالك حتى شبَّ، وتعلَّم فنون الفروسيَّة، ثم عاد إلى مدينة زبيد مع وزيره (أنيس الفاتكي)، فدخلها، وعاد إلى إمارته، سنة 503هـ، وقد ثقل عليه تحكُّم وزيره أنيس فاستدعاه إليه وأمر به فقتل أمامه، واشترى من ورثته جارية مغنيَّة اسمها (علم)، فولدت له ابنه فاتكًا ووثق بعقلها فجعل لها تدبير مملكته، وانصرف إلى اللهو، فقتله وزيرٌ له من الأحباش -أيضًا- بالسم، نحو سنة (522هـ=1128م) وخلفه ابنه (فاتك بن منصور).

 

فاتك بن منصور

ولي بعد وفاة أبيه منصور حوالي سنة 522هـ، واستمرَّ إلى أن تُوفِّي سنة (531هـ=1137م)، ولم يكن له عقب، فملك بعده ابن عمِّه فاتك ابن محمد بن فاتك.

 

الحرة علم

عَلَم، أمُّ فاتِك بن منصور بن فاتِك بن جيَّاش بن نجاح، الملقَّبة بالملكة الحرَّة: ملكة يمانيَّة، كانت جارية مغنية، اشتراها منصور بن فاتك سنة 517هـ وهو يومئذٍ ملك زبيد وما حولها، فولدت له فاتكًا، وحظيت عنده، وكانت عاقلةً حكيمةً كثيرة الحج، موفقَّةً للخير، فجعل لها تدبير مملكته، لايُبرم أمرًا دونها، فنهضت بها، وعوجلت بمقتل زوجها بالسم، وولي الملك ابنها فاتك وهو طفل، واستبد بهما قاتل زوجها، فقتل بالسم -أيضًا- سنة 524هـ فعادت إليها أمور الدولة، واستوزرت قائدًا اسمه زريق الفاتكي (نسبةً إلى فاتك بن جيَّاش) فلم تحمد سياسته فاستقال، فاستوزرت آخر اسمه مفلح الفاتكي ويلقَّب بأبي منصور، وكان من القوَّاد وفيه حزمٌ وشجاعة، فضبط الأمر مدَّةً، ثم حسده بعض أقرانه من عبيد الحرَّة، فقاتلوه وقاتلهم إلى أن مات سنة 529هـ، وتولَّى الوزارة قائد من العبيد اسمه سرور، واحتال أحدهم على ابنها السلطان فاتك فقتله بالسم سنة 531هـ، واستمرَّت تملك ولا تحكم إلى أن تُوفِّيت في زبيد سنة (545هـ=1150م).

 

فاتك بن محمد ونهاية دولة بني نجاح

وفاتك بن محمد هو آخر أمراء بني نجاح، تقلَّد الحكم سنة 531هـ بعد وفاة ابن عمِّه فاتك بن منصور، وكان ضعيف السلطان، ومال إلى اللهو واللعب، فتعرَّضت مناطق نفوذه لهجماتٍ متكرِّرةٍ من قِبَل بني المهدي الحميري، الذين طالت هجماتهم مدينة زبيد، ممَّا دفع الأهالي إلى مكاتبة الإمام الزيدي أحمد بن سليمان، الذي قتل فاتكًا بزبيد سنة (553هـ=1158م)، وبمقتله قضي على الدولة النجاحية، وتصدَّى أحمد بن سليمان لغارات علي بن مهدي فلم يُفلح، وسقطت مدينة زبيد بيد عل
ي بن مهدي، الذي أقام دولته على أنقاض إمارة آل نجاح
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#اليمن_تاريخ_وثقافة

اكتشاف أول محراب ومسجد في اليمن في الاسلام بتهامة

عندما نقرأ التاريخ الرسمي للدولة التي نحن في ظلها تخبرنا صنعاء انها هي فقط السباقة للإسلام ؟!!
في حين الشواهد الأثرية تكذب هذه الرواية وتثبت الاكتشافات الحديثة أن أول مسجد أسس في اليمن هو. في جامع الاشاعرة بزبيد والتي تؤكده الأحاديث النبوية التي قيلت في الاشاعرة وعك وهما قبيلتي تهامة .
..أرسل إلي اخي الباحث الاستاذ عرفات حضرمي بهذا ليبشرني باكتمال عملية الاكتشاف والتي أكدها الاثاريين والقادمين من صنعاء وقال لي فيها.. (قصة اول محراب وبير للمسلمين في تهامة اليمن بجامع اﻻشاعرة انه محراب ابي اﻻشعري رضي الله عنه لم اكن اتوقع بانني ساعثر على هذه المحراب الروحاني مدفون بشكل ممتهن لم اكن اتوقع وغيري من سكان المدينة بان المكان والذي نمر منه ليﻻ ونهارا وتحديدا غربي مسجد اﻻشاعر قدبني فوق اول محراب حمامين اعز الله المسلمين لم اكن اتوقع بان ايدي العبث واﻻنانية سوف تصل الى درجة تخريب ودفن اول محراب في اﻻسﻻم.
لم اكن اتوقع بان اسلم 40الف ريال مقابل ان يخلي احدهم يده عن اول بير للمسلمين في تهامه هو بير اﻻشاعر والتي حفرته افراد قبيلة ابي موسى . وﻻن كل هذا اﻻمر والجهدكان نتج بعد البحث والتدقيق والاطﻻع في مخطوطات علمائنا علماء اليمن زبيد ومنهم العﻻمه والمؤرخ ابن النقيب المقداد صاحب مخطوط قرة العيون فيما حكاه الصالحون في فضل مسجد اﻻشاعر
. فبين لنا المخطوط الوصف الكامل للمحراب وموقعه ومميزاته وصفة المصلى قديما .
وهاهو اﻻن بعد الترميم والصيانة من قبل الصندوق اﻻجتماعي للتنمية يظهر لنا بحلة جميله ليكون شاهدا على جهود ونضال اﻻجداد والذين كان لهم فضل تاسيس ونشر اﻻسﻻم في اليمن . ولهذا ندعوكم لزيارته الزيارة المسنونه.
كيف ﻻ نزوره والحبيب محمد صلوات الله وسﻻمه عليه كان يزور مسجد قبا كل خميس والصﻻة فيه ﻻنه اول مسجد في اﻻسﻻم .وادعو من زائري هذا المحراب اﻻول واﻻقدم في تهامة ان يدعو لمن اسسه ولمن قام باكتشافه وترميمه . واخيرا نسال الله العفو والمغفرة لنا ولكم ولابي موسى رضي الله عنه وافراد قبيلته الكرام انه القادر على ذلك سبحانه
. اخوكم عرفات الحضرمي .
اليمن زبيد . 15محرم ا1439هجرية
مسجد الأشاعرة:

يقع مسجد الأشاعرة بالقرب من سوق زبيد، ويرجع تأسيسه إلى الصحابي الجليل أبي موسى الأشعري في سنة 58 للهجرة، وهو من بيوت الله الأولى التي تحظى بمكانتها الروحية والتاريخية في اليمن، قام بتوسيعه الحسين بن سلامة وتعهده سلاطين بني رسول بالعناية، إلا أن أهم الإضافات التي تمت فيه كانت في عهد بني طاهر على يد الملك المنصور عبد الوهاب بن داود سنة 891، وظل الجامع على وضعه السابق حتى اليوم.

ورغم السنوات الطويلة التي مرت، إلا أن الجامع لا يزال منارة شامخة يرتاده طلبة العلم وتقام فيه حلقات تدريس القرآن وعلومه والحديث واللغة العربية، ولا يزال من أهم مساجد مدينة زبيد ومحافظة الحديدة قاطبة. ويشغل مساحة مستطيله وتحتوي على صحن مكشوف وتحيط به أربعة أروقة أعمقها رواق القبلة، ويمكن الدخول إليه عبر البوابة الرئيسية الواقعة في الجهة الجنوبية أو من خلال الأبواب الأخرى الموزعة على جدران الجامع..

والتي تفتح مباشرة على رواق القبلة، والمحراب لا يتوسط جدار القبلة ويعزى السبب في ذلك إلى الزيادات المتكررة على الجامع، كما تم وضع منبر خشبي داخل الجدار إلى الشرق من المحراب، وهو منبر يرجع تاريخه إلى 1542م، بناه الوالي العثماني مصطفى باشا النشار وهو ابن عم السلطان سليمان القانوني وكان حاكما لمصر. ويغطي المسجد سقف خشبي مسطح وضع أسفله ازار خشبي لم يبق منه إلا القليل.

وتقع مئذنة الجامع في الرواق الجنوبي، وترتكز على قاعدة مربعة يعلوها بدن مثمن تزينه أشكال معينات متكونة من تقاطع الخطوط، ويغطي المئذنة من أعلى قبة، تشبه طراز المآذن المنتشرة في زبيد ولا سيما مئذنة الجامع الكبير.

ويلحق بالجامع عدد كبير من المنشآت، من أهمها مدرسة الأشاعر في الجهة الغربية ومكتبتان كانتا تضمان نوادر المخطوطات وكذلك مقصورة للنساء، ويحتوي الجامع على كرسي من خشب كان مخصصا لقراءة الحديث النبوي الشريف ولايزال موجودا في رواق القبلة إلى اليوم منذ تاريخ صنعه في عام 1520.

لقد كان جامع الأشاعرة جامعة إسلامية كغيره من الجوامع والمدارس التي عمرت عبر التاريخ، فضلا عن الأربطة والمقاصير التي أنشئت لطلاب العلم الغرباء من جميع أنحاء اليمن والعالم الإسلامي، وأصبح كعبة للزهاد والعباد والصالحين الذين أموه لما له من قدسية وروحانية.