ثات الاوروبية انهم يعرفون الموقع الذي دفنت فيه العجوز (يتمامين) ويزعمون ان قبرها بطول قامتين بشريتين. وتنتشر في الجزيرة الى وقت قريب اساطير وحكايات غريبة منها عن حيات تأكل البشر وروايات عن الارواح الطيبة. وحتى عشية استقلال اليمن الجنوبي من المستعمر البريطاني في 30 نوفمبر 1967م تم التنكيل وتعذيب الساحرات المتواجدات بالجزيرة بنوع من القسوة والفظاظة واجريت لهن المحاكمات الشبيهة بمحاكمات القرون الوسطى في اوروبا. وذكر العالم الروسي ناؤمكين وهو مستشرق روسي زار الجزيرة عدة مرات الوصف الذي قدمه العقيد البريطاني أ. سنيل حول المحاكمة التي جرت عام 1955 لاحدى الساحرات مشيرا انه في سقطرى يمكن ان يتهم اي شخص بالسحر وببساطة ويكون الدافع اما الانتقام او الثأر او الكراهية وعلى هذا الاساس كان يقدم كل عام من 15 - 16 شخصا رغم الاعتقاد ان الرجل يمكن ان يمارس الشعوذة والسحر اسوة, بالنساء الا ان العقيد سنيل لم يسمع ابدا ان رجلا واحدا قد قدم للمحاكمة كما هو حال النساء السقطريات. وذكر المستشرق ناؤمكين الطريقة التي تجري محاكمة السحرة, حيث كان يتم عرض المتهمات بالسحر امام زعماء القبائل وكبار القوم وامام السلطان نفسه في وسط مدينة حديبو وكانت تجري للمتهمة عملية الاختبار من قبل شخص يتم اختياره من بين عدد ممن يحضون بالشهرة او الموهبة في طرد الشياطين والارواح الشريرة, ويؤدي القسم بين يدي السلطان, ثم تجري عملية على مراحل بحضور كل سكان المدينة, بدءا بعملية التهيئة وانتهاء بعملية التغطيس في البحر, واذا تم الاقرار والاعتراف بالتهمة فانها تقف امام السلطان لاستماع العقوبة النازلة عليها. يذكر ان العقوبة في الزمن القديم بحق الساحرات هو الاعدام وفي الخمسينات وما بعد فكانت النفي الى خارج الجزيرة عبر اي زورق او باخرة عابرة ويدفع اهل المدينة نفقات النفي ويسمح لها باخذ الاموال المنقولة اما ابناؤها فيبقون في الجزيرة. الاحتلالات المزمنة ان الاطماع الاستعمارية الاجنبية والغربية على وجه الخصوص في احتلال سقطرى بحكم موقعها الجغرافي الهام في نهاية خليج عدن واشرافها على الطريق الملاحي باتجاه القرن الافريقي وغرب المحيط الهندي وما تحويه الجزيرة من امكانيات طبيعية في الموارد لم تقتصر على النوايا والاهداف الآنية بل مثلت عمقا استراتيجيا عسكريا واقتصاديا لكثير من القوى الدولية على مر العصور السابقة وحتى الآن ... فقديما وبالتحديد في يناير 1507 هاجمت القوات البرتغالية مدينة (سوق) عاصمة الجزيرة السابقة بحجة حماية المسيحيين المتواجدين في الجزيرة ودفاعا عن القلعة التي تم بناؤها قبل الغزو لحماية الطرق الى الهند ودارت معركة حامية الوطيس عند اسوار المدينة استخدم فيها البرتغاليون الزوارق والمدافع والاسلحة الاكثر حداثة انذاك, مقابل السهام والحراب التي كانت لدى المدافعين واستطاع البرتغاليون احتلال المدينة والقلعة في نهاية المطاف وقام الغزاة بتحويل مسجد المدينة الى كنيسة لهم واجبروا سكان الجزيرة على دفع التعويضات السنوية من الاغنام والابقار والتمور لكن خميس وعامر ابناء سلطان المهرة قاما عام 1510 بغارة عسكرية على الجزيرة واستطاعوا التغلب على البرتغاليين واجلاكهم عن الجزيرة في عام 1511 وبعد ذلك العام بدأت الشعائر الدينية المسيحية تتراجع وتقلص عدد المسيحيين بعد اسلام بعضهم ومغادرة البعض الاخر الجزيرة الى خارجها. بريطانيا على الخط وبعد جلاء البرتغاليين حكمت سقطرى سلالة السلاطين من المهريين وفي عامي 1834 - 1835م قام الكابتن البريطاني هنيس بامر من شركة الهند الشرقية التابعة للتاج البريطاني بارجاء المسوحات عند الساحل الشمالي للجزيرة بغرض انشاء بعض المنارات والفنارات الارشادية للسفن وانشاء محطة وقود لتزويد السفن المتجهة الى الهند بالفحم الحجري وبعد ذلك رفض السلطان المهري بيع الجزيرة للتاج البريطاني الامر الذي دفع الانجليز لاحتلال الجزيرة بالقوة المسلحة ونتيجة لعدم اهمية المحطة وانتشار وباء الملاريا واحتلال بريطانيا لمدينة عدن غادرت الحامية الانجلو - هندية الجزيرة بعد احتلال دام سنوات قليلة. وفي يناير 1876م عقدت بريطانيا معاهدة مع سلطان سقطرى تنص على دفع الطرف الاول للطرف الثاني مبلغ وقدرة ثلاثة آلاف دولار عربون للمعاهدة و 360 دولارا سنويا مقابل عدم بيع الطرف الثاني او رهنه او اعطائه او السماح باي اسلوب آخر لاي مكان باحتلال ارخبيل جزر سقطرى الاربع عدا الحكومة البريطانية وايضا تنص الاتفاقية ان يضمن الطرف الثاني حماية ركاب وبضائع السفن البريطانية في سقطرى وبتلك الاتفاقية اصبحت سقطرى محمية بريطانية. سقطرى الجنوبية وبعد الحرب العالمية الثانية (1945م) غادرت القوات العسكرية البريطانية الجزيرة لعدم الحاجة الا بعد ان استخدمتها كقاعدة جوية في الحرب وبعد 22 عاما وبالتحديد في 30 نوفمبر 1967م يعلن الجنوب اليمني استقلاله عن المستعمر البريطاني ويعلن جمهوريته المستقلة وسيادته على الجزر اليمنية منها جزيرة سقطرى. وف
ي نوفمبر 1967م وبعد استلام الجبهة القومية السلطة في جنوب اليمن اصدرت القيادة الجنوبية قرارا بوضع الجزيرة تحت مسؤولية مجلس الوزراء اداريا وماليا وتعيين على ناصر محمد محافظا عليها في اول تشكيل حكومي, لكن تم في يونيو 1969 فصل الجزر اداريا وماليا عن مجلس الوزارة وضمها لمحافظة عدن . ودخلت اليمن الجنوبي بعد ذلك الحين في سياسة الاقطاب الدولية الرئيسية ونهجت خطا سياسيا وفكريا مواليا للقطب الشرقي بزعامة الاتحاد السوفييتي السابق, بدأت سقطرى تحشر بين الحين والآخر في دائرة تداعيات الحرب الباردة بين قطبي الصراع العالمي السوفييتي والامريكي وبالذات في عامي 72 - 1973 عندما اتهمت الدوائر الغربية اليمن الجنوبية السماح للاتحاد السوفييتي السابق, ببناء قاعدة عسكرية له في سقطرى وهو ما نفته القيادة اليمنية الجنوبية في حينه ودعت السفارات والبعثات الاجنبية فيها الى زيارة الجزيرة للتأكد من خلوها من اي قاعدة عسكرية سوفييتية ... واصبحت سقطرى مثار اتهامات واهتمام في نفس الوقت للدوائر الغربية والشرقية حتى قيام الوحدة اليمنية في مايو 90م وسقوط الاتحاد السوفييتي في نوفمبر 1991م. صنعاء تتذكر دخلت سقطرى في دائرة الضوء العالمية مرة اخرى وبالذات بعد الغزو العسكري الاريتري لجزيرة حنيش اليمنية في ديسمبر 95م وعودة الاتجاهات والمشاريع الحيوية للدول الكبرى والمتضمنة السيطرة على الممرات الملاحية الاستراتيجية وعلى وجه الخصوص تلك القريبة من مواقع ابار النفط الرئيسية في العالم. وفي لقاء جرى خلال شهر رمضان الماضي وجمع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وقادة الاحزاب السياسية والمنظمات الجماهيرية والشخصيات الاجتماعية تطرق الداعية عبد المجيد الزنداني رئيس مجلس الشورى لحزب الاصلاح الاسلامي الى جزيرة سقطرى واهميتها الحيوية وحذر القيادة اليمنية من مغبة الاهمال لموضوع الجزر, وقال ان القوات المسلحة الصومالية استطاعت في ذلك الحين من احتلال جزيرة درسه احدى جزر ارخبيل سقطرى وهو ما دفع الرئيس اليمني التي زيارة سقطرى في اول زيارة له بعد الوحدة واعلن من هناك عن قراره باعلان جزيرة سقطرى منطقة حرة. التركيبة الاجتماعية منذ بداية القرن التاسع عشرة بدأت معالم الحياة الاجتماعية بسقطرى تتشكل وتتحول بشكل مضطرد تدريجيا وذلك بسبب التعداد الاسري في كل من الريف والساحل السقطري الى جانب توافد اسر عربية الى الجزيرة قادمة من بعض البلدان العربية المجاورة وفضلت الاستقرار والعيش هناك وهؤلاء الذين ادوا الى زيادة عدد السكان وبدا التعاون والتألف بين هؤلاء القادمين وابناء الجزيرة الاصليين كما جرت عملية التجارة والتبادل السلعي بينهما ولعبت فئة التجار دور الوسيط والتقارب بين فئتي الريف والساحل تحت مظلة البيع والشراء وفي هذا الجانب نشأت في المجتمع السقطرى ثلاث فئات, اجتماعية هي: 1- فئة البدو: التي تعيش وتسكن كهوف الجبال وسهول الجزيرة ويعتبر اللبن هو غداؤهم الرئيسي . 2- فئة الصيادين: ويعيشون على مقربة من سواحل الجزيرة والسمك غذاؤهم الرئيسي. 3- فئة التجار الصغار: ويعيشون بين الساحل ومدن الجزيرة الداخلية. وحول سكان الجزيرة وتوزيعهم نرى ان: تجمع اقل من 500 نسمة المركز حديبو قلنسيه الاجمالي عدد القرى 648 175 823 عدد السكان (نسمه) 16700 4036 20736 تجمع اكثر من 500 نسمة عدد القرى 2 2 4 عدد السكان (نسمة) 3944 2284 6228 ويلاحظ من هذا الجدول الذي اعده الجهاز المركزي للاحصاء فرع مدينة عدن عام 1995م التشتت والتباعد السكاني الواضح في الجزيرة اذ يبلغ اجمالي عدد القرى التي يقل عدد السكان فيها عن 500 نسمة وهو المعيار العالمي المتبع في عملية تحديد فئات الاستيطان والتجمعات السكانية وقياس مدى التشتت السكاني, فقد بلغت القرى 823 قرية في سقطرى موزعة بين مركزي حديبو (العاصمة) وقلنسية المدينة الثانية في الجزيرة بعد حديبو على التوالي 648 قرية و 175 قرية وعدد السكان فيهما 20736 نسمة بمعدل 25 شخص في القرية الواحدة فيما يبلغ عدد القرى التي يزيد السكان فيها على 500 نسمة 4 قرى موزعة بالتساوي قريتين في كل من مركزي حديبو وقلنسية ويبلغ عدد السكان فيهما 6228 نسمة بمعدل 1557 نسمة في القرية الواحدة, ويفسر المحللون هذه الظاهرة لتشتت السكان الى عاملي المناخ والتربة المناسبتين لمعيشة واستقرار السكان. وعلى ضوء المسح الذي اجراه الجهاز المركزي للاحصاء في عدن عام 1985 والخاص بالتعداد الزراعي بالجزيرة توصلت الدراسات الى نتائج اولية هي: عدد الاسر المعيشية بالجزيرة 3208 اسرة اسر ويبلغ اجمالي عدد افرادها (الموجودين في المرجع الزمني للمسح) 18576 فردا بمتوسط 5,6 للاسرة المعيشية الواحدة, وبلغ اجمالي عدد الاسر المعيشية في مركز حديبو 2818 اسرة تمثل 85.2 في المائة من اجمالي عدد اسر الجزيرة وقد بلغ مجموع عدد افراد اسر (حديبو) الموجودة في المرجع الزمني للمسح) ,85 15759 فردا بمتوسط 5.6 افراد للاسرة الواحدة كما هو بالنسبة للمتوسط في الجزيرة اما في مركز قلنسية فق
د بلغ عدد الاسر المعيشية بالمركز 490 اسرة تمثل 14.8 في المائة من اجمالي عدد اسر سقطرى وقد بلغ عدد افراد الاسر الموجودة 2817 فرد بمتوسط 5.6 فردا للاسرة الواحدة. وبالنسبة لنوع السكن للاسر السقطرية فقد اظهرت الدراسات عن وجود 2387 اسرة تعيش في مباني مستقله وتمثل نسبة 72.16 في المئة, 1214 اسرة تعيش في مباني مشتركة تمثل نسبة 6.47 في المائة, و 316 اسرة تعيش في عشش كوخية وتشمل نسبة 9.55 في المائة, 374 اسرة تعيش في كهوف الجبال تمثل 11.31 في المائة واسرتين تعشن في خيم تمثل 0.6 في المائة واربع اسر في اماكن اخرى تمثل 0.12 في المائة و 11 اسرة لم يبين نوع السكن, ويتضح من كل ذلك هو تنوع السكن بين المباني المستقلة والعشش والكهوف والخيم واشكال اخرى وان كان نسبة من هم في المباني المستقلة تشكل اكبر نسبة 72.16 في المائة في عموم مدن وقرى الجزيرة
#اليمن_تاريخ_وثقافة
مكانة سقطرى عند اليمنيين
تعد جزيرة سقطرة من اْهم الجزر التابعة للعربية الجنوبية والتي تمتلك الكثير من الجزر في بحر العرب وكذلك في البحر لاْحمر واْهم هذه الجزر المتناثرة في البحرين العربي والاْحمر , والمذكورة سلفا تاْتي بعد حزيرة سقطرة جزيرة ميون والتي تتحكم في الجهة الغربية لمدخل باب المندب وهي الجهة التي تشكل الممر المائي الرئيسي لباب المندب ..اْلا اْن سقطرة تظل في تاْريخ العرب الجنوبيون بمثابة قرة العين الاْهم .. لاعتبارات كثيرة سناْتي على ذكرها في هذه التناولة العجالية والتي نخصصها لهذه الجزيرة الجوهرة والتي لايوجد مثيل لها على كوكب الارض ... فهي تحتل في تاريخ شعب اليمن مكانة خاصة كونها قطعة من جنة عدن المفترضة على الارض لاْبي البشرية اْدم عليه السلام كما تعد الاْرض التي سفك عليها اْول دم بشري والتي قتل فيها قابيل اْخيه هابيل , وبقية المكانة في التنزيل السماوي على الاْنبياء عليهم السلام ولعل وجود شجرة دم الاْخوين في معركتهم البينية اضافة الى فوائد هذه الشجرة العلاجية للكثير من الاْمراض بالاضافة الى الكثير من النباتات التي تصلح في غالبها للتطبيب من الاْمراض .. وليس هناك في العالم ما يشابهها وقال : العلماء المحدثون اْن النباتات النادرة فيها والتي لامثيل لها في العالم تعد بين المئتين والثلاث مائة نبته نادرة .. ومن مزايا جزيرة سقطرة التي يتخاطب بها سكانها الاْصليين هي لغة العرب الجنوبيون القديمة والتي تسمى باللغة المهرية والمهرة قبيلة عظيمة من قبائل #حمير الكبيرة جدا وهي قضاعة مشيدة حضارة العرب الجنوبيون الحضارمة في طورها الاْول وطورها الثاني من الاْلفية الرابعة قبل الميلاد وحتى الاْلف والخمسمائة قبل الميلاد و ما بعد الميلاد كانت اْيضا لقبائل #حميرية اْخرى وهم الهبئريون والريدانيون ومن ثم النبطيون واليزنيون الملشانيون ..
وعلى ذكر المهرة لهم محافظة باْسمهم في تاريخ الجنوب العربي الحديث من اْرض حضرموت الكبرى وتقع اْقصى شرق البلاد كما يوجد من سلالتهم شعبا كاملا في اْثيوبيا وهم شعب الاْمهرة اْحد الشعوب الرئيسية في الحبشة ...ويوجد منهم اْيضا عدد كبير من القبائل الصومالية في الوسط والشمال من الصومال الكبير...
وسقطرة من الناحية الاْسترتيجية تعد الاْهم على طريق الملاحة البحرية بخطوط الطول والعرض شمال شرق وجنوب غرب خط الاْستواء خيث تشكل نقطة حراسة ذات مكانة كبيرة عبر التاريخ للملاحة البحرية عبر الحضارات القديمة اْذ تقع على حافة المحيط الهندي وتشرف على خطوط الملاحة من الشرق المتجهة الى راْس الرجاء الصالح غربا وكذلك الى الهند شرقا ومنها المتجهة الى سريلانكا وبحر الصين والممرات التي تمر قبل ذلك ...كما تشكل راْس اْرتكاز للممرات التي تتجه شرقا بسواحل الهند الجنوبة الغربية وبحر العرب وبحر عمان ومضيق هرمز اْما بالنسبة للسواحل الجنوبة العربية فهي الساعد الاْهم للملاحة والتحكم في مسارها اْكان بطول وعرض السواحل الجنوبية اْو للممرات الملاحية في خليج عدن اْو لباب المندب ومنه للبحر الاْحمر ... وصراع سقطرة مع الحضارات القديمة صراعا لاينتهي كما هو ماثلا حتى اليوم هذا ...وقد تعرضت سقطرة لهجمات عديدة من قبل الحضارات الشرقية اْكانت الهندية اْم غيرها من الحضارات الاْخرى بل تعرضت حتى للقرصنة في كل عصر وللاْذى لاسيما عندما يكون العرب الجنوبيون يمرون بحالات ضعف ووهن وتمثل ذلك اْبان حروب العرب الجنوبيون مع سباْ دولة العربية السعيدة .. اْذ تعرضت اْثناء ذلك للاْحتلال اليوناني (الاْغريق ) وفي العصر الاسلامي ترضت للاْحتلال البرتقالي في القرن السادس عشر الميلادي وفي عهد الاْغريق كان في 280ق.م ذكرت سقطرى وذكرت اْهميتها في تاريخ وخرائط الكثير من الحضارات القديمة والحديثة وتبقى سقطرة مطمعا للكثير من القوى حتى يومنا هذا المعاصر ومابقي االبحر جزءا من الكرة الاْرضية
وستبقى سقطرى #يمنية مهما تآمر المتآمرون
مكانة سقطرى عند اليمنيين
تعد جزيرة سقطرة من اْهم الجزر التابعة للعربية الجنوبية والتي تمتلك الكثير من الجزر في بحر العرب وكذلك في البحر لاْحمر واْهم هذه الجزر المتناثرة في البحرين العربي والاْحمر , والمذكورة سلفا تاْتي بعد حزيرة سقطرة جزيرة ميون والتي تتحكم في الجهة الغربية لمدخل باب المندب وهي الجهة التي تشكل الممر المائي الرئيسي لباب المندب ..اْلا اْن سقطرة تظل في تاْريخ العرب الجنوبيون بمثابة قرة العين الاْهم .. لاعتبارات كثيرة سناْتي على ذكرها في هذه التناولة العجالية والتي نخصصها لهذه الجزيرة الجوهرة والتي لايوجد مثيل لها على كوكب الارض ... فهي تحتل في تاريخ شعب اليمن مكانة خاصة كونها قطعة من جنة عدن المفترضة على الارض لاْبي البشرية اْدم عليه السلام كما تعد الاْرض التي سفك عليها اْول دم بشري والتي قتل فيها قابيل اْخيه هابيل , وبقية المكانة في التنزيل السماوي على الاْنبياء عليهم السلام ولعل وجود شجرة دم الاْخوين في معركتهم البينية اضافة الى فوائد هذه الشجرة العلاجية للكثير من الاْمراض بالاضافة الى الكثير من النباتات التي تصلح في غالبها للتطبيب من الاْمراض .. وليس هناك في العالم ما يشابهها وقال : العلماء المحدثون اْن النباتات النادرة فيها والتي لامثيل لها في العالم تعد بين المئتين والثلاث مائة نبته نادرة .. ومن مزايا جزيرة سقطرة التي يتخاطب بها سكانها الاْصليين هي لغة العرب الجنوبيون القديمة والتي تسمى باللغة المهرية والمهرة قبيلة عظيمة من قبائل #حمير الكبيرة جدا وهي قضاعة مشيدة حضارة العرب الجنوبيون الحضارمة في طورها الاْول وطورها الثاني من الاْلفية الرابعة قبل الميلاد وحتى الاْلف والخمسمائة قبل الميلاد و ما بعد الميلاد كانت اْيضا لقبائل #حميرية اْخرى وهم الهبئريون والريدانيون ومن ثم النبطيون واليزنيون الملشانيون ..
وعلى ذكر المهرة لهم محافظة باْسمهم في تاريخ الجنوب العربي الحديث من اْرض حضرموت الكبرى وتقع اْقصى شرق البلاد كما يوجد من سلالتهم شعبا كاملا في اْثيوبيا وهم شعب الاْمهرة اْحد الشعوب الرئيسية في الحبشة ...ويوجد منهم اْيضا عدد كبير من القبائل الصومالية في الوسط والشمال من الصومال الكبير...
وسقطرة من الناحية الاْسترتيجية تعد الاْهم على طريق الملاحة البحرية بخطوط الطول والعرض شمال شرق وجنوب غرب خط الاْستواء خيث تشكل نقطة حراسة ذات مكانة كبيرة عبر التاريخ للملاحة البحرية عبر الحضارات القديمة اْذ تقع على حافة المحيط الهندي وتشرف على خطوط الملاحة من الشرق المتجهة الى راْس الرجاء الصالح غربا وكذلك الى الهند شرقا ومنها المتجهة الى سريلانكا وبحر الصين والممرات التي تمر قبل ذلك ...كما تشكل راْس اْرتكاز للممرات التي تتجه شرقا بسواحل الهند الجنوبة الغربية وبحر العرب وبحر عمان ومضيق هرمز اْما بالنسبة للسواحل الجنوبة العربية فهي الساعد الاْهم للملاحة والتحكم في مسارها اْكان بطول وعرض السواحل الجنوبية اْو للممرات الملاحية في خليج عدن اْو لباب المندب ومنه للبحر الاْحمر ... وصراع سقطرة مع الحضارات القديمة صراعا لاينتهي كما هو ماثلا حتى اليوم هذا ...وقد تعرضت سقطرة لهجمات عديدة من قبل الحضارات الشرقية اْكانت الهندية اْم غيرها من الحضارات الاْخرى بل تعرضت حتى للقرصنة في كل عصر وللاْذى لاسيما عندما يكون العرب الجنوبيون يمرون بحالات ضعف ووهن وتمثل ذلك اْبان حروب العرب الجنوبيون مع سباْ دولة العربية السعيدة .. اْذ تعرضت اْثناء ذلك للاْحتلال اليوناني (الاْغريق ) وفي العصر الاسلامي ترضت للاْحتلال البرتقالي في القرن السادس عشر الميلادي وفي عهد الاْغريق كان في 280ق.م ذكرت سقطرى وذكرت اْهميتها في تاريخ وخرائط الكثير من الحضارات القديمة والحديثة وتبقى سقطرة مطمعا للكثير من القوى حتى يومنا هذا المعاصر ومابقي االبحر جزءا من الكرة الاْرضية
وستبقى سقطرى #يمنية مهما تآمر المتآمرون
لم يعد الجنوح الاستعماري للإمارات في السيطرة على أرخبيل جزيرة سقطرى اليمنية قصة خافية، بل واقع أصبحت شواهده من أوضح الواضحات، بعد أن أصبحت المتحكم الفعلي والوحيد عسكريًا وإداريًا في أرض الجزيرة وبحرها، على نحوٍ يحمل كل سمات الاحتلال والعبث بأرض الجزيرة البكر.
في ظل موقف ضعيف للحكومة اليمنية التي أصبحت قليلة الحيلة أمام التغول الإماراتي في الأرخبيل والساحل اليمني برمته، بعد أن نجحت الإمارات في تعطيل سلطة الحكومة الشرعية، وإخماد كل الأصوات المعارضة للتحركات الاستعمارية للإمارات التي سخرت الجزيرة ومواردها لخدمة أهدافها التوسعية في المنطقة.
نقطة بحرية حساسة جدًا
تعد سقطرى واحدة من أهم الجزر التي لا نظير لها على مستوى العالم، وقد صنفتها منظمة اليونسكو عام 2008 ضمن قائمة التراث العالمي الطبيعي، فالجزيرة تتميز بتنوع بيولوجي مدهش، وبها أكثر من 700 نوع من النباتات والطيور والحيوانات التي لا توجد في أي منطقة بالعالم، أهمها على الإطلاق، شجرة دم الأخوين.
ويبلغ عدد سكان الجزيرة 130 ألف شخص، وهم يتحدثون إلى جانب اللغة العربية لغة خاصة تسمى باللغة السقطرية، وهي مزيج من العربية والحميرية القديمة، على أصح المصادر، وتتكون من مديريتي حديبو (عاصمة الجزيرة) وقلنسية.
وتتبع للجزيرة إداريًا ثلاث جزر أخرى، هي جزيرة درسه التي تبلغ مساحتها نحو 10 كيلومتر مربع، وغير مأهولة بالسكان وتبعد عنها نحو 36 كيلومترًا، إضافة إلى جزيرتي عبد الكوري وسمحة.
موقع الجزيرة المثالي أغرى الأمريكيين أيضًا في الظفر بموضع قدم في أرخبيل سقطرى، حيث أبدت الكثير من الاهتمام بالجزيرة، وقد اتضحت ملامح ذلك الاهتمام عام 2008، حين زار وفد من الكونغرس الأمريكي جزيرة سقطرى
أما من حيث الموقع والمساحة، فإن سقطرى تعتبر أكبر جزيرة عربية على الإطلاق، بمساحة إجمالية تقدر بنحو 3650 كيلومترًا مربعًا، وأقصى امتداد شرقي غربي لها يبلغ 135 كيلومترًا، وأقصى امتداد شمالي جنوبي لها يبلغ 42 كيلومترًا.
جدير بالإيضاح أن هذا الموقع الإستراتيجي للجزيرة خولها أهمية قصوى، جعلها قبلة للأطماع الاستعمارية منذ القرن السادس عشر الميلادي، إذ إن البرتغاليين احتلوا الجزيرة عام 1506، وتم اتخاذها مقرًا للأسطول البرتغالي بقيادة ترستاو دا كونها وألفونسو دي ألبوكيرك، كما احتلتها بريطانيا بعد قرنيين من ذلك التاريخ، واستخدمتها قاعدة عسكرية إبان احتلالها لمدينة عدن.
وبعد اندلاع ثورة 14 من أكتوبر عام 1962 وإجلاء الوجود البريطاني في اليمن، أغرت الجزيرة الاتحاد السوفيتي الذي كان حليفًا للدولة الاشتراكية التي قامت بعد ذلك في الجزء الجنوبي من اليمن، متخذًا من جزيرة سقطرى قاعدة بحرية عسكرية للبوارج والأساطيل، حتى قيام الوحدة اليمنية عام 1990.
موقع الجزيرة المثالي أغرى الأمريكيين أيضًا في الظفر بموضع قدم في أرخبيل سقطرى، حيث أبدت الكثير من الاهتمام بالجزيرة، وقد اتضحت ملامح ذلك الاهتمام عام 2008، حين زار وفد من الكونغرس الأمريكي جزيرة سقطرى الذي تحرك يومها من بغداد مباشرة على متن طائرة عسكرية في زيارة خاصة حملت حينذاك أكثر من علامة استفهام.
وحديثًا انتهى المطاف إلى الإمارات التي ضمت الجزيرة إلى جملة غنائم مشاركتها في التحالف العربي الذي تقوده السعودية منذ 26 من مارس 2015.
وكان موقع "إنتليجنس أون لاين" الفرنسي ذكر أن الإمارات حوّلت جزيرة سقطرى إلى منطقة عسكرية وكثفت الجهود في الفترة الأخيرة لبسط نفوذها عليها بالكامل وسيطرت على كل المواني والمطارات وبدأت في تسيير رحلات جوية دون موافقة الحكومة الشرعية اليمنية.
كانت الإمارات صاحبة السبق في إرسال أول قافلة إغاثية إلى سقطرى، في نوفمبر 2015، بعد إعصار "تشابالا" الذي ضرب الجزيرة وتسبب بأضرار بالغة للسكان الذي يعيشون حياة تكاد تكون بدائية
وأوضح الموقع أن الإمارات بدأت في بناء قاعدة عسكرية ضخمة مشابهة لقاعدة أمريكية في جزيرة سان دييغو وسط المحيط الهادي التي أفرغت واشنطن منها سكانها بالقوة في ستينيات القرن الماضي، كما تستغل أبو ظبي مشاركتها ضمن دول التحالف العربي الذي تقوده السعودية، في تنفيذ أجندتها، خاصة بمناطق الجنوب وجزيرة سقطرى التي تحاول استغلال تراثها ونقله إلى الإمارات.
المساعدات الإماراتية و"حصان طروادة"
التدخل العسكري للتحالف الذي تقوده السعودية، من أجل ما تقول إنه ردع الانقلابيين وإعادة للشرعية في اليمن، منح الإمارات فرصة ذهبية لترسيخ هيمنتها على السواحل والممرات الملاحية والمواني والجزر اليمنية، رغمًا عن اليمنيين وحكومتهم الشرعية.
أما بالنسبة لجزيرة سقطرى كان وضعها مختلفًا، نظرًا لمكانها الجغرافي، فقد ظلت في مأمن من الحرب منذ بدايتها، كما أن نفوذ الحوثيين لم يصل إلى سقطرى بالمطلق، بالتالي كان على الإمارات اجتراح ذريعة أخرى (غير تحرير الأرض) للتدخل في سقطرى، فكانت المساعدات الإماراتية بمثابة حصان طروادة الذي مكن النفوذ الإماراتي من التسرب تدريجيًا تحت عباءة ا
في ظل موقف ضعيف للحكومة اليمنية التي أصبحت قليلة الحيلة أمام التغول الإماراتي في الأرخبيل والساحل اليمني برمته، بعد أن نجحت الإمارات في تعطيل سلطة الحكومة الشرعية، وإخماد كل الأصوات المعارضة للتحركات الاستعمارية للإمارات التي سخرت الجزيرة ومواردها لخدمة أهدافها التوسعية في المنطقة.
نقطة بحرية حساسة جدًا
تعد سقطرى واحدة من أهم الجزر التي لا نظير لها على مستوى العالم، وقد صنفتها منظمة اليونسكو عام 2008 ضمن قائمة التراث العالمي الطبيعي، فالجزيرة تتميز بتنوع بيولوجي مدهش، وبها أكثر من 700 نوع من النباتات والطيور والحيوانات التي لا توجد في أي منطقة بالعالم، أهمها على الإطلاق، شجرة دم الأخوين.
ويبلغ عدد سكان الجزيرة 130 ألف شخص، وهم يتحدثون إلى جانب اللغة العربية لغة خاصة تسمى باللغة السقطرية، وهي مزيج من العربية والحميرية القديمة، على أصح المصادر، وتتكون من مديريتي حديبو (عاصمة الجزيرة) وقلنسية.
وتتبع للجزيرة إداريًا ثلاث جزر أخرى، هي جزيرة درسه التي تبلغ مساحتها نحو 10 كيلومتر مربع، وغير مأهولة بالسكان وتبعد عنها نحو 36 كيلومترًا، إضافة إلى جزيرتي عبد الكوري وسمحة.
موقع الجزيرة المثالي أغرى الأمريكيين أيضًا في الظفر بموضع قدم في أرخبيل سقطرى، حيث أبدت الكثير من الاهتمام بالجزيرة، وقد اتضحت ملامح ذلك الاهتمام عام 2008، حين زار وفد من الكونغرس الأمريكي جزيرة سقطرى
أما من حيث الموقع والمساحة، فإن سقطرى تعتبر أكبر جزيرة عربية على الإطلاق، بمساحة إجمالية تقدر بنحو 3650 كيلومترًا مربعًا، وأقصى امتداد شرقي غربي لها يبلغ 135 كيلومترًا، وأقصى امتداد شمالي جنوبي لها يبلغ 42 كيلومترًا.
جدير بالإيضاح أن هذا الموقع الإستراتيجي للجزيرة خولها أهمية قصوى، جعلها قبلة للأطماع الاستعمارية منذ القرن السادس عشر الميلادي، إذ إن البرتغاليين احتلوا الجزيرة عام 1506، وتم اتخاذها مقرًا للأسطول البرتغالي بقيادة ترستاو دا كونها وألفونسو دي ألبوكيرك، كما احتلتها بريطانيا بعد قرنيين من ذلك التاريخ، واستخدمتها قاعدة عسكرية إبان احتلالها لمدينة عدن.
وبعد اندلاع ثورة 14 من أكتوبر عام 1962 وإجلاء الوجود البريطاني في اليمن، أغرت الجزيرة الاتحاد السوفيتي الذي كان حليفًا للدولة الاشتراكية التي قامت بعد ذلك في الجزء الجنوبي من اليمن، متخذًا من جزيرة سقطرى قاعدة بحرية عسكرية للبوارج والأساطيل، حتى قيام الوحدة اليمنية عام 1990.
موقع الجزيرة المثالي أغرى الأمريكيين أيضًا في الظفر بموضع قدم في أرخبيل سقطرى، حيث أبدت الكثير من الاهتمام بالجزيرة، وقد اتضحت ملامح ذلك الاهتمام عام 2008، حين زار وفد من الكونغرس الأمريكي جزيرة سقطرى الذي تحرك يومها من بغداد مباشرة على متن طائرة عسكرية في زيارة خاصة حملت حينذاك أكثر من علامة استفهام.
وحديثًا انتهى المطاف إلى الإمارات التي ضمت الجزيرة إلى جملة غنائم مشاركتها في التحالف العربي الذي تقوده السعودية منذ 26 من مارس 2015.
وكان موقع "إنتليجنس أون لاين" الفرنسي ذكر أن الإمارات حوّلت جزيرة سقطرى إلى منطقة عسكرية وكثفت الجهود في الفترة الأخيرة لبسط نفوذها عليها بالكامل وسيطرت على كل المواني والمطارات وبدأت في تسيير رحلات جوية دون موافقة الحكومة الشرعية اليمنية.
كانت الإمارات صاحبة السبق في إرسال أول قافلة إغاثية إلى سقطرى، في نوفمبر 2015، بعد إعصار "تشابالا" الذي ضرب الجزيرة وتسبب بأضرار بالغة للسكان الذي يعيشون حياة تكاد تكون بدائية
وأوضح الموقع أن الإمارات بدأت في بناء قاعدة عسكرية ضخمة مشابهة لقاعدة أمريكية في جزيرة سان دييغو وسط المحيط الهادي التي أفرغت واشنطن منها سكانها بالقوة في ستينيات القرن الماضي، كما تستغل أبو ظبي مشاركتها ضمن دول التحالف العربي الذي تقوده السعودية، في تنفيذ أجندتها، خاصة بمناطق الجنوب وجزيرة سقطرى التي تحاول استغلال تراثها ونقله إلى الإمارات.
المساعدات الإماراتية و"حصان طروادة"
التدخل العسكري للتحالف الذي تقوده السعودية، من أجل ما تقول إنه ردع الانقلابيين وإعادة للشرعية في اليمن، منح الإمارات فرصة ذهبية لترسيخ هيمنتها على السواحل والممرات الملاحية والمواني والجزر اليمنية، رغمًا عن اليمنيين وحكومتهم الشرعية.
أما بالنسبة لجزيرة سقطرى كان وضعها مختلفًا، نظرًا لمكانها الجغرافي، فقد ظلت في مأمن من الحرب منذ بدايتها، كما أن نفوذ الحوثيين لم يصل إلى سقطرى بالمطلق، بالتالي كان على الإمارات اجتراح ذريعة أخرى (غير تحرير الأرض) للتدخل في سقطرى، فكانت المساعدات الإماراتية بمثابة حصان طروادة الذي مكن النفوذ الإماراتي من التسرب تدريجيًا تحت عباءة ا
حصان طروادة الذي مكن النفوذ الإماراتي من التسرب تدريجيًا تحت عباءة الأعمال الإغاثية للهلال الأحمر الاماراتي.
لهذا كانت الإمارات صاحبة السبق في إرسال أول قافلة إغاثية إلى سقطرى، في نوفمبر 2015، بعد إعصار "تشابالا" الذي ضرب الجزيرة، وتسبب بأضرار بالغة للسكان الذي يعشون حياة تكاد تكون بدائية.
منذ أن وضع المندوب الإماراتي قدمه في جزيرة سقطرى، عمل بكل حماس من أجل استقطاب المئات من الشخصيات الاجتماعية في أنحاء الجريرة، وقد سهل المال الإماراتي واعتماد مرتبات للشخصيات الموالية من مهمته
ومن ذلك الخندق أمست الإمارات صاحبة النفوذ المطلق، وصاحبة القرار في كل ما يجري في جزيرة سقطرى وأرخبيل الجزر التابعة لها، وصار ضابط أمن الدولة الإماراتي خلفان بن مبارك المزروعي، هو الحاكم غير المباشر للجزيرة، الذي بدأ نشاطه المريب بادئ الأمر تحت غطاء مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية، ثم دأب على ترتيبات السيطرة وشراء الولاءات والذمم والبسط على أراضي المحميات في سقطرى.
العبث البيئي
العبث الإماراتي في جزيرة سقطرى يتعدى السيطرة العسكرية إلى العبث بالتنوع البيئي الفريد في الجزيرة، بدأت بأعمال تنقيب وحفر في أماكن تاريخية متفرقة على نحو مريب، إضافة إلى تهريب أنواع نادرة من النباتات والطيور إلى الإمارات دون علم أو موافقة من الجهات الحكومية المعنية.
وأكدت مصادر محلية في الجزيرة أن الإماراتيين يقومون بصيد الماعز البري الذي تتميز به الجزيرة، ونقل أعداد منه إلى الإمارات، وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا لنباتات سقطرية نادرة تم اقتلاعها ونقلها إلى دبي وأبو ظبي؛ الأمر الذي أثار حفيظة اليمنيين بمختلف انتماءاتهم السياسية، مطالبين الحكومة الشرعية والهيئات الدولية المهتمة بالبيئة، بوضع حد للتَّنفُذ الإماراتي العابث في الأراضي اليمنية.
أيضًا من شواهد ذلك العبث قيام المندوب الإماراتي خلفان المزروعي بشراء أراضٍ في محمية "دكسم" وتسويرها وفرض حراسة مشددة عليها، وهو ما يعد خرقًا للقانون اليمني الذي يمنع بيع أراضي المحمية، فضلًا عن الأعراف المحلية التي تقيد السكان من بيع أراضيهم لغير أبناء الجزيرة.
الخطير في الأمر أن السلوك الاستعماري للإمارات في سقطرى، يختلف عن كل القوى التي سبقته إلى الجزيرة، ذلك أن السيطرة العسكرية يرافقها سعي حثيث لإحداث تغير في التركيبة الديمغرافية للسكان في الجزيرة
استقطاب الوجهاء
منذ أن وضع المندوب الإماراتي قدمه في جزيرة سقطرى، عمل بكل حماس من أجل استقطاب المئات من الشخصيات الاجتماعية في أنحاء الجزيرة، وقد سهل المال الإماراتي واعتماد مرتبات للشخصيات الموالية من مهمته، لا سيما أن التحرك الإماراتي جاء في اللحظة المناسبة، التي تشهد فيها الجزيرة تدنيًا فظيعًا في الخدمات التنموية الأساسية.
وقد تفطنت الإمارات إلى هذا الجانب، وانطلقت من مفهوم المساعدات مقابل الأرض، وقامت ببناء عدد من المشاريع التنموية في مجالات التعليم والصحة والمياه، كما أنشأت مدينتين للأيتام واعتمدت مساعدات شهرية للأسر الفقيرة.
فضلًا عن قيام إماراتيين بالزواج من بنات بعض الوجهاء في الجزيرة، لدغدغة المجتمع السقطري، وتذويب التحفظات الاجتماعية تجاه التوغُّل الإماراتي في أرضهم، وفي ديسمبر من العام الماضي استدعت الإمارات جميع مشايخ سقطرى لحضور مهرجان الشيخ زايد في أبو ظبي، حيث كان في استقبالهم خلفان المزروعي المندوب الإماراتي في سقطرى الذي وعد ضيوفه السقطريين أن تنال جزيرتهم تنمية كتلك الموجودة في الإمارات، وهو ما اعتبره كثير من اليمنيين إشارة إلى وساوس أبناء زايد لبتر سقطرى عن السيادة اليمنية، وإفساح الهامش للمحتل الجديد.
تزوير التاريخ والجغرافيا
الخطير في الأمر أن السلوك الاستعماري للإمارات في سقطرى، يختلف عن كل القوى التي سبقته إلى الجزيرة، ذلك أن السيطرة العسكرية يرافقها سعي حثيث لإحداث تغير في التركيبة الديمغرافية للسكان في الجزيرة، متبعة في ذلك سبلًا شتى، أهمها: تشجيع السكان على الهجرة وخاصة للعمل داخل الإمارات، وتجنيس بعض الوجهاء والشخصيات المؤثرة في سقطرى، وإقامة علاقة مصاهرة مع وجهاء الجزيرة، وإغداق الوعود على السقطريين لتزهيدهم في هويتهم اليمنية، والطريف أن الإمارات تحاول من خلال وسائل إعلامها التلبيس أن لها جذور تاريخية ضاربة في سقطرى.
خلال العامين الماضيين عمقت الإمارات وجودها في منطقة القرن الإفريقي وجنوب البحر الأحمر، حيث وقعت مؤخرًا اتفاقية مع حكومة "أرض الصومال" غير المعترف بها، لإنشاء قاعدة عسكرية إماراتية مع حق الوصول إلى المطار في مدينة بربرة الساحلية المطلة على مضيق باب المندب
ومؤخرًا أثارت مزاعم أحد الباحثين الإماراتيين وهو جمعة الجنيبي ردود فعل واسعة لدى اليمنيين، حين ادعى خلال مداخلة له مع قناة الغد المشرق الانفصالية (تمولها الإمارات وتبث من أراضيها) إن الأسر السقطرية نسبها إماراتي، وزعم الجنيبي أن العلاقات بين الإماراتيين والسقطريين لها تاريخ
لهذا كانت الإمارات صاحبة السبق في إرسال أول قافلة إغاثية إلى سقطرى، في نوفمبر 2015، بعد إعصار "تشابالا" الذي ضرب الجزيرة، وتسبب بأضرار بالغة للسكان الذي يعشون حياة تكاد تكون بدائية.
منذ أن وضع المندوب الإماراتي قدمه في جزيرة سقطرى، عمل بكل حماس من أجل استقطاب المئات من الشخصيات الاجتماعية في أنحاء الجريرة، وقد سهل المال الإماراتي واعتماد مرتبات للشخصيات الموالية من مهمته
ومن ذلك الخندق أمست الإمارات صاحبة النفوذ المطلق، وصاحبة القرار في كل ما يجري في جزيرة سقطرى وأرخبيل الجزر التابعة لها، وصار ضابط أمن الدولة الإماراتي خلفان بن مبارك المزروعي، هو الحاكم غير المباشر للجزيرة، الذي بدأ نشاطه المريب بادئ الأمر تحت غطاء مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية، ثم دأب على ترتيبات السيطرة وشراء الولاءات والذمم والبسط على أراضي المحميات في سقطرى.
العبث البيئي
العبث الإماراتي في جزيرة سقطرى يتعدى السيطرة العسكرية إلى العبث بالتنوع البيئي الفريد في الجزيرة، بدأت بأعمال تنقيب وحفر في أماكن تاريخية متفرقة على نحو مريب، إضافة إلى تهريب أنواع نادرة من النباتات والطيور إلى الإمارات دون علم أو موافقة من الجهات الحكومية المعنية.
وأكدت مصادر محلية في الجزيرة أن الإماراتيين يقومون بصيد الماعز البري الذي تتميز به الجزيرة، ونقل أعداد منه إلى الإمارات، وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا لنباتات سقطرية نادرة تم اقتلاعها ونقلها إلى دبي وأبو ظبي؛ الأمر الذي أثار حفيظة اليمنيين بمختلف انتماءاتهم السياسية، مطالبين الحكومة الشرعية والهيئات الدولية المهتمة بالبيئة، بوضع حد للتَّنفُذ الإماراتي العابث في الأراضي اليمنية.
أيضًا من شواهد ذلك العبث قيام المندوب الإماراتي خلفان المزروعي بشراء أراضٍ في محمية "دكسم" وتسويرها وفرض حراسة مشددة عليها، وهو ما يعد خرقًا للقانون اليمني الذي يمنع بيع أراضي المحمية، فضلًا عن الأعراف المحلية التي تقيد السكان من بيع أراضيهم لغير أبناء الجزيرة.
الخطير في الأمر أن السلوك الاستعماري للإمارات في سقطرى، يختلف عن كل القوى التي سبقته إلى الجزيرة، ذلك أن السيطرة العسكرية يرافقها سعي حثيث لإحداث تغير في التركيبة الديمغرافية للسكان في الجزيرة
استقطاب الوجهاء
منذ أن وضع المندوب الإماراتي قدمه في جزيرة سقطرى، عمل بكل حماس من أجل استقطاب المئات من الشخصيات الاجتماعية في أنحاء الجزيرة، وقد سهل المال الإماراتي واعتماد مرتبات للشخصيات الموالية من مهمته، لا سيما أن التحرك الإماراتي جاء في اللحظة المناسبة، التي تشهد فيها الجزيرة تدنيًا فظيعًا في الخدمات التنموية الأساسية.
وقد تفطنت الإمارات إلى هذا الجانب، وانطلقت من مفهوم المساعدات مقابل الأرض، وقامت ببناء عدد من المشاريع التنموية في مجالات التعليم والصحة والمياه، كما أنشأت مدينتين للأيتام واعتمدت مساعدات شهرية للأسر الفقيرة.
فضلًا عن قيام إماراتيين بالزواج من بنات بعض الوجهاء في الجزيرة، لدغدغة المجتمع السقطري، وتذويب التحفظات الاجتماعية تجاه التوغُّل الإماراتي في أرضهم، وفي ديسمبر من العام الماضي استدعت الإمارات جميع مشايخ سقطرى لحضور مهرجان الشيخ زايد في أبو ظبي، حيث كان في استقبالهم خلفان المزروعي المندوب الإماراتي في سقطرى الذي وعد ضيوفه السقطريين أن تنال جزيرتهم تنمية كتلك الموجودة في الإمارات، وهو ما اعتبره كثير من اليمنيين إشارة إلى وساوس أبناء زايد لبتر سقطرى عن السيادة اليمنية، وإفساح الهامش للمحتل الجديد.
تزوير التاريخ والجغرافيا
الخطير في الأمر أن السلوك الاستعماري للإمارات في سقطرى، يختلف عن كل القوى التي سبقته إلى الجزيرة، ذلك أن السيطرة العسكرية يرافقها سعي حثيث لإحداث تغير في التركيبة الديمغرافية للسكان في الجزيرة، متبعة في ذلك سبلًا شتى، أهمها: تشجيع السكان على الهجرة وخاصة للعمل داخل الإمارات، وتجنيس بعض الوجهاء والشخصيات المؤثرة في سقطرى، وإقامة علاقة مصاهرة مع وجهاء الجزيرة، وإغداق الوعود على السقطريين لتزهيدهم في هويتهم اليمنية، والطريف أن الإمارات تحاول من خلال وسائل إعلامها التلبيس أن لها جذور تاريخية ضاربة في سقطرى.
خلال العامين الماضيين عمقت الإمارات وجودها في منطقة القرن الإفريقي وجنوب البحر الأحمر، حيث وقعت مؤخرًا اتفاقية مع حكومة "أرض الصومال" غير المعترف بها، لإنشاء قاعدة عسكرية إماراتية مع حق الوصول إلى المطار في مدينة بربرة الساحلية المطلة على مضيق باب المندب
ومؤخرًا أثارت مزاعم أحد الباحثين الإماراتيين وهو جمعة الجنيبي ردود فعل واسعة لدى اليمنيين، حين ادعى خلال مداخلة له مع قناة الغد المشرق الانفصالية (تمولها الإمارات وتبث من أراضيها) إن الأسر السقطرية نسبها إماراتي، وزعم الجنيبي أن العلاقات بين الإماراتيين والسقطريين لها تاريخ
قديم بسبب المصاهرة والنسب والكثير من العائلات الإماراتية هاجرت لسقطرى مثل المزاريع والجنيبي وحمران والمناصير والعوامر.
هذه التصريحات الإماراتية، في هذا الوقت بالذات تعد ملمحًا لا يخلو من دلالة ظاهرة على محاولة الإمارات سلخ السقطريين عن هويتهم اليمنية، في حين وصفها ناشطون يمنيون بـ"السذاجة الوقحة في تزوير التاريخ من الإماراتيين الذين لا يتعدى تاريخ دولتهم عمر لاعب المنتخب اليمني".
ما وراء الاندفاع الإماراتي لاحتلال سقطرى
رغبة الإمارات في الاستحواذ على أرخبيل سقطرى ليس اعتباطيًا، ذلك أن سيطرتها على سقطرى التي تشرف على أهم طرق الملاحة في المنطقة، تمكن الإمارات من إغلاق دائرة النفوذ البحري، بالتالي تصبح منطقة خليج عدن والبحر العربي، تحت سيطرتها من سقطرى جنوبًا إلى سواحل الجنوب شمالاً وشرقًا، إلى جزيرة "ميون" اليمنية بباب المندب شمالاً، إلى ساحل القرن الإفريقي والصومال غربًا.
وبالنظر إلى الخريطة نجد أن الإمارات منذ أغسطس 2015، تسيطر بشكل متواتر على السواحل في الجنوب اليمني كافة، إضافة إلى ساحل المخا ومضيق باب المندب وجزيرة ميون التي شرعت فيها ببناء قاعدة جوية دون علم أو موافقة الحكومة اليمنية.
يبقى السؤال: هل بمقدور الإمارات التي تتصرف كرديف للقوى العظمى أن تبتلع ما هو أكبر من حجمها، أم أن هناك تنسيقًا وتواطؤًا مع الولايات المتحدة؟
وخلال العامين الماضيين عمقت الإمارات وجودها في منطقة القرن الإفريقي وجنوب البحر الأحمر، حيث وقعت مؤخرًا اتفاقية مع حكومة "أرض الصومال" غير المعترف بها، لإنشاء قاعدة عسكرية إماراتية مع حق الوصول إلى المطار في مدينة بربرة الساحلية المطلة على مضيق باب المندب، علمًا أنها حصلت سابقًا على موافقة من الحكومة الإرتيرية لبناء قاعدة عسكرية بميناء عصب.
ومن المؤكد أن الشهية الإماراتية المفتوحة للاستحواذ والسيطرة تأتي ضمن خطة إستراتيجية لتوسيع انتشارها العسكري من لدن مضيق هرمز مرورًا بسواحل اليمن في البحر العربي وخليج عدن وصولًا المخا وباب المندب وحتى سواحل القرن الإفريقي.
وهذا يجعل الإمارات العضو الحادي عشر لمجموعة حصرية من الدول ذات القدرات العسكرية المتمركزة بشكل دائم خارج حدودها، فضلاً عن منحها سيطرة على واحدة من أكثر الطرق البحرية الإستراتيجية في العالم، بحسب مجلة نيوز ويك الأمريكية.
أخيرًا يبقى السؤال: هل بمقدور الإمارات التي تتصرف كرديف للقوى العظمى أن تبتلع ما هو أكبر من حجمها، أم أن هناك تنسيقًا وتواطؤًا مع الولايات المتحدة التي لا بد أن لها مصالحها الخاصة من كل هذ التحركات الإماراتية على نحوٍ ما؟
هذه التصريحات الإماراتية، في هذا الوقت بالذات تعد ملمحًا لا يخلو من دلالة ظاهرة على محاولة الإمارات سلخ السقطريين عن هويتهم اليمنية، في حين وصفها ناشطون يمنيون بـ"السذاجة الوقحة في تزوير التاريخ من الإماراتيين الذين لا يتعدى تاريخ دولتهم عمر لاعب المنتخب اليمني".
ما وراء الاندفاع الإماراتي لاحتلال سقطرى
رغبة الإمارات في الاستحواذ على أرخبيل سقطرى ليس اعتباطيًا، ذلك أن سيطرتها على سقطرى التي تشرف على أهم طرق الملاحة في المنطقة، تمكن الإمارات من إغلاق دائرة النفوذ البحري، بالتالي تصبح منطقة خليج عدن والبحر العربي، تحت سيطرتها من سقطرى جنوبًا إلى سواحل الجنوب شمالاً وشرقًا، إلى جزيرة "ميون" اليمنية بباب المندب شمالاً، إلى ساحل القرن الإفريقي والصومال غربًا.
وبالنظر إلى الخريطة نجد أن الإمارات منذ أغسطس 2015، تسيطر بشكل متواتر على السواحل في الجنوب اليمني كافة، إضافة إلى ساحل المخا ومضيق باب المندب وجزيرة ميون التي شرعت فيها ببناء قاعدة جوية دون علم أو موافقة الحكومة اليمنية.
يبقى السؤال: هل بمقدور الإمارات التي تتصرف كرديف للقوى العظمى أن تبتلع ما هو أكبر من حجمها، أم أن هناك تنسيقًا وتواطؤًا مع الولايات المتحدة؟
وخلال العامين الماضيين عمقت الإمارات وجودها في منطقة القرن الإفريقي وجنوب البحر الأحمر، حيث وقعت مؤخرًا اتفاقية مع حكومة "أرض الصومال" غير المعترف بها، لإنشاء قاعدة عسكرية إماراتية مع حق الوصول إلى المطار في مدينة بربرة الساحلية المطلة على مضيق باب المندب، علمًا أنها حصلت سابقًا على موافقة من الحكومة الإرتيرية لبناء قاعدة عسكرية بميناء عصب.
ومن المؤكد أن الشهية الإماراتية المفتوحة للاستحواذ والسيطرة تأتي ضمن خطة إستراتيجية لتوسيع انتشارها العسكري من لدن مضيق هرمز مرورًا بسواحل اليمن في البحر العربي وخليج عدن وصولًا المخا وباب المندب وحتى سواحل القرن الإفريقي.
وهذا يجعل الإمارات العضو الحادي عشر لمجموعة حصرية من الدول ذات القدرات العسكرية المتمركزة بشكل دائم خارج حدودها، فضلاً عن منحها سيطرة على واحدة من أكثر الطرق البحرية الإستراتيجية في العالم، بحسب مجلة نيوز ويك الأمريكية.
أخيرًا يبقى السؤال: هل بمقدور الإمارات التي تتصرف كرديف للقوى العظمى أن تبتلع ما هو أكبر من حجمها، أم أن هناك تنسيقًا وتواطؤًا مع الولايات المتحدة التي لا بد أن لها مصالحها الخاصة من كل هذ التحركات الإماراتية على نحوٍ ما؟
من تاريخ سقطرى
الموضوع منقول من مدونة زياد ...
مع إنه من غير المعروف بالضبط متى أستوطن الإنسان أرخبيل سقطرى، إلا إن عالم الآثار الكسندر سيدروف-مدير متحف الشعوب الحضارية في روسيا ورئيس البعث الأثري الروسية في سقطرى يقول إنه قد تم العثور على موقع يعود إلى العصور الحجرية أي إلى ماقبل مليون ونصف المليون سنة، الأمر الذي يؤكد أن الانسان القديم سكن هذه المنطقة المهمة من العالم وقد تكون الجزيرة متلاصقة مع القارات الأخرى، مشيراً إلى أن الدراسات ماتزال جارية حول هذه الاكتشافات بالغة الأهمية، مضيفاً بأن ديانة سكان الجزيرة قديما كانت كديانة سكان حضرموت الذين كانوا يعبدون الإله سين “ذو عليم” في العالم القديم. ونجد العديد من المؤرخين قد أشار إلى الجزيرة وخاصة المؤرخين الرومان والإغريق، وبعض المؤرخين والجغرافيين العرب. وهذا المقال عبارة عن لمحات سريعة ومتفرقة من تاريخ سقطرى.
أشار المؤرخ العربي الهمداني في القرن العاشر الميلادي إلى أن الخارج من عدن إلى بلد الزنج آخذ كأنه يريد عمان وجزيرة سقطرى تماشيه عن يمينه حتى ينقطع ثم التوى بها من ناحية بحر الزنج، وطول هذه الجزيرة ثمانون فرسخاً وفيها من جميع قبائل مهرة”.
كتب الجغرافي العربي الشهير في القرون الوسطى ياقوت الحموي عن سقطرى يقول “سقطرى. . أسم جزيرة عظيمة كبيرة فيها عدة قرى ومدن تناوح عَدَنُ جنوبيها عنها، وهي إلى بر العرب أقرب من بر الهند، والسالك إلى بلاد الزنج يمر عليها، وأكثر أهلها نصارى عرب، يجلب منها الصبر ودم الأخوين وهو صمغ شجر لا يوجد إلا في هذه الجزيرة ويسمونه القاطر” ويضيف يقول: ” وكان أرسطاطاليس كتب إلى الاسكندر المقدوني حين سار إلى الشام في أمر هذه الجزيرة يوصيه بها وأرسل إليه جماعة من اليونانيين ليسكنهم بها لأجل الصبر القاطر . . .”.
كما أشار أيضاً الجغرافي العربي المسعودي في القرن العاشر الميلادي كما أشار الرحالة العربي ابن بطوطة إلى الملاحة إلى سقطرى وإلى موقعها، حيث إنها ستكون عند الإبحار إياباً إلى عدن بلاد الزنج إلى ناحية اليسار.
وكتب عنها الملاح العربي العماني أحمد بن ماجد في نهاية القرن الخامس عشر فيقول: ” فيها خلق كثير قريب العشرين ألف آدمي، وقد ملكوها من قديم الزمان خلق كثير، فلم تتم إلا لأهلها وقد ملكوها في عصرنا محمد بن علي بن عمر بن عفرار وبني عبد النبي سليمان الحميري وكلاهما من شيوخ المهرة. . “.
وأشار بعض المؤرخون العرب مثل ابن المجاور والهمداني إلى وجود مدينة باسم “سوق” وفيها حصن بُني على طراز شبيه بقصر السلطان الكثيري سابقاً في سيئون.
وأشار المؤرخ الحضرمي شنبل إنه في عام 1509م شن خميس وعامر أبناء سعد بن الزويدي من قشن غارات على سقطرى التي كانت آنذاك في قبضة الفرنج-يقصد هنا البرتغاليين- فاقتتلوا معهم وقتل ما يقارب العشرة من الفرنج، وتغلب المسلمون عليهم وسيطروا على جزء من ممتلكاتهم”.
وهكذا اضطر البرتغاليين في عام 1511م إلى مغادرة سقطرى، ومنذ ذلك الوقت عاد المهريون الأسياد الرئيسيين في الجزيرة، وقد أسسوا سلالة السلاطين التي حكمت في الجزيرة حتى عشية الإستقلال عام 1967م.
في عام 1876م وصل من عدن إلى سقطرى المندوب السياسي البريطاني ووقع مع سلطان قشن وسقطرى على معاهدة لضمان حماية بضائع وركاب السفن البريطانية، وفي 30 نوفمبر 1967م نزلت في الجزيرة فرقة من الجبهة القومية، وانتهت بذلك سلطنة المهرة وسقطرى، وأصبحت سقطرى جزء من الجمهورية الجديدة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المراجع:
الهمداني: كتاب الإكليل-الجزء الأول.
ياقوت الحموي: معجم البلدان.
رحلة ابن بطوطة.
أحمد بن ماجد: كتاب الفوائد في أصول علم البحر والفوائد.
تاريخ شنبل.
الموضوع منقول من مدونة زياد ...
مع إنه من غير المعروف بالضبط متى أستوطن الإنسان أرخبيل سقطرى، إلا إن عالم الآثار الكسندر سيدروف-مدير متحف الشعوب الحضارية في روسيا ورئيس البعث الأثري الروسية في سقطرى يقول إنه قد تم العثور على موقع يعود إلى العصور الحجرية أي إلى ماقبل مليون ونصف المليون سنة، الأمر الذي يؤكد أن الانسان القديم سكن هذه المنطقة المهمة من العالم وقد تكون الجزيرة متلاصقة مع القارات الأخرى، مشيراً إلى أن الدراسات ماتزال جارية حول هذه الاكتشافات بالغة الأهمية، مضيفاً بأن ديانة سكان الجزيرة قديما كانت كديانة سكان حضرموت الذين كانوا يعبدون الإله سين “ذو عليم” في العالم القديم. ونجد العديد من المؤرخين قد أشار إلى الجزيرة وخاصة المؤرخين الرومان والإغريق، وبعض المؤرخين والجغرافيين العرب. وهذا المقال عبارة عن لمحات سريعة ومتفرقة من تاريخ سقطرى.
أشار المؤرخ العربي الهمداني في القرن العاشر الميلادي إلى أن الخارج من عدن إلى بلد الزنج آخذ كأنه يريد عمان وجزيرة سقطرى تماشيه عن يمينه حتى ينقطع ثم التوى بها من ناحية بحر الزنج، وطول هذه الجزيرة ثمانون فرسخاً وفيها من جميع قبائل مهرة”.
كتب الجغرافي العربي الشهير في القرون الوسطى ياقوت الحموي عن سقطرى يقول “سقطرى. . أسم جزيرة عظيمة كبيرة فيها عدة قرى ومدن تناوح عَدَنُ جنوبيها عنها، وهي إلى بر العرب أقرب من بر الهند، والسالك إلى بلاد الزنج يمر عليها، وأكثر أهلها نصارى عرب، يجلب منها الصبر ودم الأخوين وهو صمغ شجر لا يوجد إلا في هذه الجزيرة ويسمونه القاطر” ويضيف يقول: ” وكان أرسطاطاليس كتب إلى الاسكندر المقدوني حين سار إلى الشام في أمر هذه الجزيرة يوصيه بها وأرسل إليه جماعة من اليونانيين ليسكنهم بها لأجل الصبر القاطر . . .”.
كما أشار أيضاً الجغرافي العربي المسعودي في القرن العاشر الميلادي كما أشار الرحالة العربي ابن بطوطة إلى الملاحة إلى سقطرى وإلى موقعها، حيث إنها ستكون عند الإبحار إياباً إلى عدن بلاد الزنج إلى ناحية اليسار.
وكتب عنها الملاح العربي العماني أحمد بن ماجد في نهاية القرن الخامس عشر فيقول: ” فيها خلق كثير قريب العشرين ألف آدمي، وقد ملكوها من قديم الزمان خلق كثير، فلم تتم إلا لأهلها وقد ملكوها في عصرنا محمد بن علي بن عمر بن عفرار وبني عبد النبي سليمان الحميري وكلاهما من شيوخ المهرة. . “.
وأشار بعض المؤرخون العرب مثل ابن المجاور والهمداني إلى وجود مدينة باسم “سوق” وفيها حصن بُني على طراز شبيه بقصر السلطان الكثيري سابقاً في سيئون.
وأشار المؤرخ الحضرمي شنبل إنه في عام 1509م شن خميس وعامر أبناء سعد بن الزويدي من قشن غارات على سقطرى التي كانت آنذاك في قبضة الفرنج-يقصد هنا البرتغاليين- فاقتتلوا معهم وقتل ما يقارب العشرة من الفرنج، وتغلب المسلمون عليهم وسيطروا على جزء من ممتلكاتهم”.
وهكذا اضطر البرتغاليين في عام 1511م إلى مغادرة سقطرى، ومنذ ذلك الوقت عاد المهريون الأسياد الرئيسيين في الجزيرة، وقد أسسوا سلالة السلاطين التي حكمت في الجزيرة حتى عشية الإستقلال عام 1967م.
في عام 1876م وصل من عدن إلى سقطرى المندوب السياسي البريطاني ووقع مع سلطان قشن وسقطرى على معاهدة لضمان حماية بضائع وركاب السفن البريطانية، وفي 30 نوفمبر 1967م نزلت في الجزيرة فرقة من الجبهة القومية، وانتهت بذلك سلطنة المهرة وسقطرى، وأصبحت سقطرى جزء من الجمهورية الجديدة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المراجع:
الهمداني: كتاب الإكليل-الجزء الأول.
ياقوت الحموي: معجم البلدان.
رحلة ابن بطوطة.
أحمد بن ماجد: كتاب الفوائد في أصول علم البحر والفوائد.
تاريخ شنبل.
هكذا.. قرأها إبن قاضب السقطري
قاضب.. تاريخ كما يجب أن يكون
بقلم عبدالكريم سالم السقطري أبو إبراهيم
أكثر من اللازم حينما تعترف الحقيقة بأمر الواقع، ولكن مجريات الأمور صارت معكوسة في عصرنا الحديث عن قلب الحقائق أو توثيقها وما أشبه الأمس بالبارحة خرائط ترسم وتمحي مواقع أثرية وتهمش حضارة التاريخ لمدن ومواقع ومعالم قد غرست جذورها في عمق التاريخ المتأصل "وجعلنا الجبال أوتادا".. حتى صارت تلك المعالم أوتاداً صلبة لا تستطيع الريح اقتلاعها من ذاكرة تاريخية، ولو لا عبث الإنسان بها لصارت باقية حية..
ومن هنا نرى أن هناك خرائط لا نعرف مدى أهميتها عند الرسم وما الهدف في رسمها وتوثيقها في العصر الحديث؟ رغم أننا ننظر بالطعن لما أقدمت عليه تلك الخرائط في تهميش مدن من جوهر التاريخ وعمق الحضارة لما تغترفه تلك المدن منذ العصور التاريخية والجغرافية من أهمية وإستراتيجية ومن جملة تلك الخرائط.. خريطة أصدرها "مجلس حماية البيئة فرع أرخبيل سقطرى.. وخارطة بعنوان "سقطرى الجميلة" ـ فواعبجباه على ما صنع المؤرخون الجدد في طمس مدنينتين ذات عمق تاريخي والتي تعرف "بمدينة قاضب ـ مدينة شيق".
هنا حق لي أن أكتب تحت عنوان سبق ذكره (مدينة قاضب".. تاريخ يجب أن يكون).. كما أنني أعرف أني محل اتهام مع سبق الإصرار والترصد لهذه التهم التي تنسب إلي بعناوين شتى "عنجهي ـ مناطقي ـ عنصري .. الخ) لما يعرف بأنني من أبناء هذه المدينة التاريخية "مدينة قاضب" التي لا يستطيع نكرانها أو مسحها من خاطة جغرافية أو مقومات تاريخية إلا جاحد مشاكس، متطرف، طاعن في حق التاريخ..
فلنعد إلى فحوى الموضع سالف الذكر.. إن مدينة قاضب ناهيكم عن أمها" مدينة شيق التاريخية والسياسية" ما هي إلا عوامل جعلت منها الأهمية والإستراتيجية وفرض الواقع للمنطقة التي لعبت من خلاله تحركات أهلها هناك سواء من خلال الأدوار الاقتصادية حيث أنهم جابوا تجارها شرق البلاد وغربها شمالها وجنوبها "أقصد داخل أرخبيل سقطرى" ناهيكم عن تحركاتهم في عملهم التجاري إلى شرق الهند وأفريقيا "تنزانيا ـ كينيا ـ الصومال ـ ممباسا" وامتداداً إلى بحر العرب على شريطه الساحلي الطويل من أقصى جنوب اليمن آنذاك "عدن إلى حضرموت والمهرة" ممتذ ذلك العمل التجاري إلى عمان والعديد من دول الخليج "الإمارات ـ السعودية ـ قطر ـ البحرين ـ الكويت ـ العراق "البصرة..".
ولا ننسى أن تحركاتهم التجارية جلبت العديد من الفوائد.. حيث أنهم يأخذون مواداً سقطرية "دم الأخوين ـالصبر ـ اللبان ـ الشملة ـ خزفيات ـ الأسماك بأنواعها..الخ" ويروجون تلك البضائع في تلك البلدان التي يذهبون إليها ويأتون بالبديل إلى أرخبيل سقطرى مما دفعت تلك الأدوار التجارية المتعددة الأغراض بأن تفرض عليهم الحياة في إنشاء جمرك ومرفأ لإنزال البضائع الواصلة إلى الجزيرة عن طريق مدينة قاضب.. وحديبوه وقلنسيا.. والمصدرة منهن كان ذلك في الستينيات "أقصد إنشاء الجمرك" بسفنها الشرعية التي تمخر عباب البحار وأعماق المحيطات راحلة بالسفر إلى الأمصار.
بإمكاننا ذكر البعض من تلك السفن مثل "سفيلة التوكل على الله" ـ " سفينة لبيبه" ـ "سفينة أمانة الله " ـ "سفينة باللفظ السقطرى" "صفلق" ـ سفينة حمبابه التي تم شراؤها من سواحل أفريقيا" هذه السفن تمخر عباب الموج جنباً إلى جنب سفينة السلطان حمد بن عبدالله عفرار رحمه الله المعروفة "بسفينة العز" والتي ترنم عنها الشاعر في البيتين:
العز سفرتها قوية كوب نجم وصفي داومر
إنطق مس طهر سواحل منال تستعر مقداره
أما الدور السياسي التي لعبته المدينة.. فأدوارها عدة حيث شاركت مدينة قاضب.. في الحرب والسلم ومن ذلك الدفاع عن كرامة الأرض والإنسان لتعيش سقطرى وأهلها حرة أبية جنباً إلى جنب أخواتها العاصمة السياسية والاقتصادية حديبوه وقلنسيا.. أما الفنون الشعبية في مدينة "قاضب" قلهاحضارتها فناً وطرازاً.. جلب من أهلها نماذج فنية ذات المنبع الأصيل من حضارة وعراقة العرب وذلك ما نجده من خلال الواقع المعاش والملموس في الماضي الدفين مما تلت المدينة أشعاراً عدة يجلب مدينة أهمية تاريخية منها:ـ
قاضب له صوت من قبل عالحكمة تمشي بالحرية
يحيا شعب اليمن والوحدة العربية
وقصيدة أخرى تراثية من طراز سقطري على نمط شعراء مدينتها "مدينة قاضب" في ترحالهم وأسفارهم في الأحزان والأفراح منها قصيدة الشيخ/ علي بن سالم بن صالح بن قبلان:
قاضب.. بلاد المشائخ ما ترضي بالهون آخر الزمن
رجال يحموها وسلطة قوية والحق في صنعاء عاصمة اليمن
صور الشاعر في هذه الأبيات معاناة مدينة قاضب التاريخية من ظلم الناس لها في نكران الحقيقة.. تارة ينفرون بأسنان وألسن مناشيرها حادة وسامة تغدوا على ظهر وحساب تاريخ "مدينة قاضب"، تارة عن طريق التضليل وتارة أخرى في تمزيق وحدة صف أبناء "مدينة قاضب" وما لي إلا أن أقول:ـ
وراك يا قاضب تدللتي بعد ما صرتي مدينة
عفواً يا أبا الطرب وصوت الوطن العرب
قاضب.. تاريخ كما يجب أن يكون
بقلم عبدالكريم سالم السقطري أبو إبراهيم
أكثر من اللازم حينما تعترف الحقيقة بأمر الواقع، ولكن مجريات الأمور صارت معكوسة في عصرنا الحديث عن قلب الحقائق أو توثيقها وما أشبه الأمس بالبارحة خرائط ترسم وتمحي مواقع أثرية وتهمش حضارة التاريخ لمدن ومواقع ومعالم قد غرست جذورها في عمق التاريخ المتأصل "وجعلنا الجبال أوتادا".. حتى صارت تلك المعالم أوتاداً صلبة لا تستطيع الريح اقتلاعها من ذاكرة تاريخية، ولو لا عبث الإنسان بها لصارت باقية حية..
ومن هنا نرى أن هناك خرائط لا نعرف مدى أهميتها عند الرسم وما الهدف في رسمها وتوثيقها في العصر الحديث؟ رغم أننا ننظر بالطعن لما أقدمت عليه تلك الخرائط في تهميش مدن من جوهر التاريخ وعمق الحضارة لما تغترفه تلك المدن منذ العصور التاريخية والجغرافية من أهمية وإستراتيجية ومن جملة تلك الخرائط.. خريطة أصدرها "مجلس حماية البيئة فرع أرخبيل سقطرى.. وخارطة بعنوان "سقطرى الجميلة" ـ فواعبجباه على ما صنع المؤرخون الجدد في طمس مدنينتين ذات عمق تاريخي والتي تعرف "بمدينة قاضب ـ مدينة شيق".
هنا حق لي أن أكتب تحت عنوان سبق ذكره (مدينة قاضب".. تاريخ يجب أن يكون).. كما أنني أعرف أني محل اتهام مع سبق الإصرار والترصد لهذه التهم التي تنسب إلي بعناوين شتى "عنجهي ـ مناطقي ـ عنصري .. الخ) لما يعرف بأنني من أبناء هذه المدينة التاريخية "مدينة قاضب" التي لا يستطيع نكرانها أو مسحها من خاطة جغرافية أو مقومات تاريخية إلا جاحد مشاكس، متطرف، طاعن في حق التاريخ..
فلنعد إلى فحوى الموضع سالف الذكر.. إن مدينة قاضب ناهيكم عن أمها" مدينة شيق التاريخية والسياسية" ما هي إلا عوامل جعلت منها الأهمية والإستراتيجية وفرض الواقع للمنطقة التي لعبت من خلاله تحركات أهلها هناك سواء من خلال الأدوار الاقتصادية حيث أنهم جابوا تجارها شرق البلاد وغربها شمالها وجنوبها "أقصد داخل أرخبيل سقطرى" ناهيكم عن تحركاتهم في عملهم التجاري إلى شرق الهند وأفريقيا "تنزانيا ـ كينيا ـ الصومال ـ ممباسا" وامتداداً إلى بحر العرب على شريطه الساحلي الطويل من أقصى جنوب اليمن آنذاك "عدن إلى حضرموت والمهرة" ممتذ ذلك العمل التجاري إلى عمان والعديد من دول الخليج "الإمارات ـ السعودية ـ قطر ـ البحرين ـ الكويت ـ العراق "البصرة..".
ولا ننسى أن تحركاتهم التجارية جلبت العديد من الفوائد.. حيث أنهم يأخذون مواداً سقطرية "دم الأخوين ـالصبر ـ اللبان ـ الشملة ـ خزفيات ـ الأسماك بأنواعها..الخ" ويروجون تلك البضائع في تلك البلدان التي يذهبون إليها ويأتون بالبديل إلى أرخبيل سقطرى مما دفعت تلك الأدوار التجارية المتعددة الأغراض بأن تفرض عليهم الحياة في إنشاء جمرك ومرفأ لإنزال البضائع الواصلة إلى الجزيرة عن طريق مدينة قاضب.. وحديبوه وقلنسيا.. والمصدرة منهن كان ذلك في الستينيات "أقصد إنشاء الجمرك" بسفنها الشرعية التي تمخر عباب البحار وأعماق المحيطات راحلة بالسفر إلى الأمصار.
بإمكاننا ذكر البعض من تلك السفن مثل "سفيلة التوكل على الله" ـ " سفينة لبيبه" ـ "سفينة أمانة الله " ـ "سفينة باللفظ السقطرى" "صفلق" ـ سفينة حمبابه التي تم شراؤها من سواحل أفريقيا" هذه السفن تمخر عباب الموج جنباً إلى جنب سفينة السلطان حمد بن عبدالله عفرار رحمه الله المعروفة "بسفينة العز" والتي ترنم عنها الشاعر في البيتين:
العز سفرتها قوية كوب نجم وصفي داومر
إنطق مس طهر سواحل منال تستعر مقداره
أما الدور السياسي التي لعبته المدينة.. فأدوارها عدة حيث شاركت مدينة قاضب.. في الحرب والسلم ومن ذلك الدفاع عن كرامة الأرض والإنسان لتعيش سقطرى وأهلها حرة أبية جنباً إلى جنب أخواتها العاصمة السياسية والاقتصادية حديبوه وقلنسيا.. أما الفنون الشعبية في مدينة "قاضب" قلهاحضارتها فناً وطرازاً.. جلب من أهلها نماذج فنية ذات المنبع الأصيل من حضارة وعراقة العرب وذلك ما نجده من خلال الواقع المعاش والملموس في الماضي الدفين مما تلت المدينة أشعاراً عدة يجلب مدينة أهمية تاريخية منها:ـ
قاضب له صوت من قبل عالحكمة تمشي بالحرية
يحيا شعب اليمن والوحدة العربية
وقصيدة أخرى تراثية من طراز سقطري على نمط شعراء مدينتها "مدينة قاضب" في ترحالهم وأسفارهم في الأحزان والأفراح منها قصيدة الشيخ/ علي بن سالم بن صالح بن قبلان:
قاضب.. بلاد المشائخ ما ترضي بالهون آخر الزمن
رجال يحموها وسلطة قوية والحق في صنعاء عاصمة اليمن
صور الشاعر في هذه الأبيات معاناة مدينة قاضب التاريخية من ظلم الناس لها في نكران الحقيقة.. تارة ينفرون بأسنان وألسن مناشيرها حادة وسامة تغدوا على ظهر وحساب تاريخ "مدينة قاضب"، تارة عن طريق التضليل وتارة أخرى في تمزيق وحدة صف أبناء "مدينة قاضب" وما لي إلا أن أقول:ـ
وراك يا قاضب تدللتي بعد ما صرتي مدينة
عفواً يا أبا الطرب وصوت الوطن العرب
ي الكبير يا أبا الشعراء... حسين أبوبكر المحضار "رحمة الله" أخذنا نمط قصيدتك التي قلت فيها حينما رأيت معاناة سعاد "مدينة الشحر" قائلا":ـ
وراك يالشحر تدللتي بعد ما صرتي مدينة
وليعلم الحاقدون أن المخطوط المؤرخ 1305هـ والذي كتبه الشيخ/ عبدالله باسودان ـ من خلال رجل بحث عن علم في العصر الحديث لكي يثمر به "مدينة قاضب" عندما سافر ذلك الرجل إلى بندر سيحوت فالمخطوط آنف الذكر الذي خطه الشيخ/ باسودان يتضمن هذا اللفظ باسم "بندر قاضب" والبنادر يعني المراسي والمرافىء والموانيء التي تقرب من المدينة وذكر "بندر قاضب" هنا يعني العمق التاريخي والتواصل العميق منذ القدم بين أهل المدينة وأهل بر العرب "حضرموت والمهرة".
الموقع الاستراتيجي لمدينة قاضب:
جاء عن القادة العسكريين الذين نعرفهم بعد حرب الانفصال صيف 1994م عندما جاءت القوى الشرعية العسكرية إلى أرخبيل سقطرى بقيادة العقيد "حليف" وأثناء مكوثه في الجزيرة لفترة قصيرة من الزمن ومعرفته من خلال الواقع الجغرافي فقد أطلق هذه الحقيقة عن الأهمية الاستراتيجية من حيث الموقع لمدينة "قاضب" والتي تعتبر البوابة الرئيسية لغرب وشرق الجزيرة والحد الفاصل بين الشقين.. وقد أطلق عليها حليف لفظ" قاضب باب المدن السقطرية" وإن سبب تسميته لذلك لم يكن من فراغ وإنما بعد خبرة هذا الرجل وحنكته العسكرية التي درسها وجربها في الحياة.. وهذا إن دل شيء إنما يدل على أنه لا يستطيع نقل أي بري بكافة مجالاته إلا بالعبور والمرور من هذا الباب "مدينة قاضب ـحيبق".
المنقطة كذلك تقع فيها عدة مزايا من حيث القرب البحري من شاطئ سقطرى في الاتجاه الشمالي من الجزيرة " من خارطة سقطرى" كما أنها تقرب من العاصمة السياسية التاريخية حديبوه بمدنها الثلاث "شيق ـ حولاف ـ علها" كما أنها تحتضن النقل الجوي حيث قرب مطار موري سقطرى الدولي وما كان ذلك إلا لأن المدينة "مدينة قاضب" تضم عدة قربها من ومناطق من الغرب نوجهر "أجاله ـ حافة ـ عجيمه ـ عجيمه ـ عيهفت باتجاه الجنوب ويليها راجد وما كان انضمام تلك القرى والمناطق إلا لموقع مدينة قاضب التاريخي وأهميته في الحياة السياسية باعتبارها مركزاً انتخابياً في عصر الوحدة.
ومن ضمن تلك المزايات لهذه المدينة ضمها العديد من الخلجنات والرؤؤس البحرية والبرية يمثل ذلك أهمية استراتيجية معاصرة ومعاشه مع كافة الشرائح السقطرية الذين فهموا الحياة وأيقنوا ما صنعت المدينة لأهلها من خلال تلك المزايا أمجاداً تاريخية عبر الأزمان التي مضت.
حدود مدينة قاضب:
لا يستطيع أحد أن يمسح حدود وقواعد في الأرض إلا راجياً للعنة الله لما جاء في الأثر من حديث النبي ـ صلى الله عليه وسلم ما معناه.. "لعن الله من غير من الأرض" ولهذا فإن للمدينة حدوداً وثوابت تاريخية وجغرافية ورؤوساً بحرية وقمماً جبلية ومآثر واقعية تراثية مما جعلت منها تلك التي ذكرناها سابقاً.. حدود ومراسى في تلك المدينة وقد قلت في ذلك تثبيتاً للحقوق هذه المقاطع منها:ـ
إسلامية شهد لها التاريخ "المساجد ـ المقابر ـ السواقي المائية ـ الآبار المائية ـ محارق النورة.. الخ".
والحديث في هذا الباب عن مدينة "قاضب" إذ أنها تحتضن مسجداً للصلوات المفروضة يدب إليه كافة الناس سواء من أهالي مدينة قاضب أو المدن والمناطق والقرى القريبة والبعيدة ليقيمون فيه عدة شعائر إسلامية ومن أهم تلك المدن والقرى والمناطق هي "نوجهر .."موري" ـ كدح ـ عيهفت ـ راجد ـ صتموا ـ صعلوتي ـ ذنوبان ـ قطانة ـ قشروا ـ غبة سلمهوا ـ لسكا ـ عبلهن ـ قدامة ـ دلكشن ـ دكسم .. إلخ" هذه المدن والمناطق لها توابع من القرى كما يمتد أحياناً البراطب للزحف القروي من تلك المناطق إلى مناطق جنوبية من ساحل سقطرى من "سترة" شرقاً وغرباً إلى "قعره" وتعج هذه المناطق تأتي زاحفة إلى هذا المعلم التاريخي والإسلامي "مسجد وجامع مدينة قاضب". إن هذا المعلم التاريخي "مسجد جامع مدينة قاضب" تم الانتهاء من عمارته عام 1278هـ أي أن المسجد كان قائماً على جذوع وسعف النخيل.. ويشمل هذا الجامع والمعلم الإسلامي مقعداً تابعاً له على فناء الجنوب الشرقي منه لاستضافة واستراحة المصلين بعد تأدية الصلاة فيه وكذا عابر السبيل كما يضم هذا المقعد مطبخاً لإقامة فيه بعض المأكولات والمشروبات كقهوة بن والتمر كما تقام في المقعد محاكمات إسلامية وشرعية من قبل حاكم المدينة "المقدم" بعد إذن وعلم السلاحين للحكومة العفرارية آنذاك وقاضي أو مفتي الجزيرة.. علماً أن "مدينة قاضب" تحتضن العديد من النواب والكتبة للسلطنة والحكومة العفرارية على رأسهم الشيخ/ سعيد بن نصيب والشيخ/ خميس بن محمد هندي إلخ وإن دل ذلك على شيء إنما يدل على اهتمام أبناء المدينة "مدينة قاضب" بدور العلم والمعرفة وعالم الساسية والاقتصاد وفنون الحياة.
ولا ننسى أن للمدينة مقابر عدة تحتضنها منها "مقبرة ديمصوهر والتي تقع في الخط الإسفلتي الذاهب إلى جسر المعلق في نوجهر حالياً، تقع المقبرة عن يمينه ومقبرة ذيعره والتي ت
وراك يالشحر تدللتي بعد ما صرتي مدينة
وليعلم الحاقدون أن المخطوط المؤرخ 1305هـ والذي كتبه الشيخ/ عبدالله باسودان ـ من خلال رجل بحث عن علم في العصر الحديث لكي يثمر به "مدينة قاضب" عندما سافر ذلك الرجل إلى بندر سيحوت فالمخطوط آنف الذكر الذي خطه الشيخ/ باسودان يتضمن هذا اللفظ باسم "بندر قاضب" والبنادر يعني المراسي والمرافىء والموانيء التي تقرب من المدينة وذكر "بندر قاضب" هنا يعني العمق التاريخي والتواصل العميق منذ القدم بين أهل المدينة وأهل بر العرب "حضرموت والمهرة".
الموقع الاستراتيجي لمدينة قاضب:
جاء عن القادة العسكريين الذين نعرفهم بعد حرب الانفصال صيف 1994م عندما جاءت القوى الشرعية العسكرية إلى أرخبيل سقطرى بقيادة العقيد "حليف" وأثناء مكوثه في الجزيرة لفترة قصيرة من الزمن ومعرفته من خلال الواقع الجغرافي فقد أطلق هذه الحقيقة عن الأهمية الاستراتيجية من حيث الموقع لمدينة "قاضب" والتي تعتبر البوابة الرئيسية لغرب وشرق الجزيرة والحد الفاصل بين الشقين.. وقد أطلق عليها حليف لفظ" قاضب باب المدن السقطرية" وإن سبب تسميته لذلك لم يكن من فراغ وإنما بعد خبرة هذا الرجل وحنكته العسكرية التي درسها وجربها في الحياة.. وهذا إن دل شيء إنما يدل على أنه لا يستطيع نقل أي بري بكافة مجالاته إلا بالعبور والمرور من هذا الباب "مدينة قاضب ـحيبق".
المنقطة كذلك تقع فيها عدة مزايا من حيث القرب البحري من شاطئ سقطرى في الاتجاه الشمالي من الجزيرة " من خارطة سقطرى" كما أنها تقرب من العاصمة السياسية التاريخية حديبوه بمدنها الثلاث "شيق ـ حولاف ـ علها" كما أنها تحتضن النقل الجوي حيث قرب مطار موري سقطرى الدولي وما كان ذلك إلا لأن المدينة "مدينة قاضب" تضم عدة قربها من ومناطق من الغرب نوجهر "أجاله ـ حافة ـ عجيمه ـ عجيمه ـ عيهفت باتجاه الجنوب ويليها راجد وما كان انضمام تلك القرى والمناطق إلا لموقع مدينة قاضب التاريخي وأهميته في الحياة السياسية باعتبارها مركزاً انتخابياً في عصر الوحدة.
ومن ضمن تلك المزايات لهذه المدينة ضمها العديد من الخلجنات والرؤؤس البحرية والبرية يمثل ذلك أهمية استراتيجية معاصرة ومعاشه مع كافة الشرائح السقطرية الذين فهموا الحياة وأيقنوا ما صنعت المدينة لأهلها من خلال تلك المزايا أمجاداً تاريخية عبر الأزمان التي مضت.
حدود مدينة قاضب:
لا يستطيع أحد أن يمسح حدود وقواعد في الأرض إلا راجياً للعنة الله لما جاء في الأثر من حديث النبي ـ صلى الله عليه وسلم ما معناه.. "لعن الله من غير من الأرض" ولهذا فإن للمدينة حدوداً وثوابت تاريخية وجغرافية ورؤوساً بحرية وقمماً جبلية ومآثر واقعية تراثية مما جعلت منها تلك التي ذكرناها سابقاً.. حدود ومراسى في تلك المدينة وقد قلت في ذلك تثبيتاً للحقوق هذه المقاطع منها:ـ
إسلامية شهد لها التاريخ "المساجد ـ المقابر ـ السواقي المائية ـ الآبار المائية ـ محارق النورة.. الخ".
والحديث في هذا الباب عن مدينة "قاضب" إذ أنها تحتضن مسجداً للصلوات المفروضة يدب إليه كافة الناس سواء من أهالي مدينة قاضب أو المدن والمناطق والقرى القريبة والبعيدة ليقيمون فيه عدة شعائر إسلامية ومن أهم تلك المدن والقرى والمناطق هي "نوجهر .."موري" ـ كدح ـ عيهفت ـ راجد ـ صتموا ـ صعلوتي ـ ذنوبان ـ قطانة ـ قشروا ـ غبة سلمهوا ـ لسكا ـ عبلهن ـ قدامة ـ دلكشن ـ دكسم .. إلخ" هذه المدن والمناطق لها توابع من القرى كما يمتد أحياناً البراطب للزحف القروي من تلك المناطق إلى مناطق جنوبية من ساحل سقطرى من "سترة" شرقاً وغرباً إلى "قعره" وتعج هذه المناطق تأتي زاحفة إلى هذا المعلم التاريخي والإسلامي "مسجد وجامع مدينة قاضب". إن هذا المعلم التاريخي "مسجد جامع مدينة قاضب" تم الانتهاء من عمارته عام 1278هـ أي أن المسجد كان قائماً على جذوع وسعف النخيل.. ويشمل هذا الجامع والمعلم الإسلامي مقعداً تابعاً له على فناء الجنوب الشرقي منه لاستضافة واستراحة المصلين بعد تأدية الصلاة فيه وكذا عابر السبيل كما يضم هذا المقعد مطبخاً لإقامة فيه بعض المأكولات والمشروبات كقهوة بن والتمر كما تقام في المقعد محاكمات إسلامية وشرعية من قبل حاكم المدينة "المقدم" بعد إذن وعلم السلاحين للحكومة العفرارية آنذاك وقاضي أو مفتي الجزيرة.. علماً أن "مدينة قاضب" تحتضن العديد من النواب والكتبة للسلطنة والحكومة العفرارية على رأسهم الشيخ/ سعيد بن نصيب والشيخ/ خميس بن محمد هندي إلخ وإن دل ذلك على شيء إنما يدل على اهتمام أبناء المدينة "مدينة قاضب" بدور العلم والمعرفة وعالم الساسية والاقتصاد وفنون الحياة.
ولا ننسى أن للمدينة مقابر عدة تحتضنها منها "مقبرة ديمصوهر والتي تقع في الخط الإسفلتي الذاهب إلى جسر المعلق في نوجهر حالياً، تقع المقبرة عن يمينه ومقبرة ذيعره والتي ت
قع جنوب "قفقف" أي شرق قرية "كدح" على مقربة من الوادي الذي يصب بين المقبرة وبين قرية كدح، مقبرة البلاد التي تقع حالياً تحت العقبة وهي بالقرب من المدينة حالياً بحيث تقع منها المدينة الحالية في اتجاه الجنوب والمدينة السابقة التي تم هجرها في السبعينيات لأسباب الكوارث الممطرة "ضربة الربوع 1972م" والتي تضم هذه المدينة المهجورة المعلم التاريخي "مسجد وجامع مدينة قاضب".
ولم يغفل التاريخ بأن تكون المدينة شاهدة على هذا الصرح العظيم ولها الشرف أن تحتضن تلك الأرواح والأجساد الطيبة والطاهرة بشهداء "مقبرة شهداء صبيحة الجمعة"، التي تقع في أعلى تله عقبة "حيبق" فلهم التحية مني والسلام كلما مررت بهم..
وللمدينة معالم إسلامية تاريخية كسواقي المياه التي ارتسمت حضارة الحياة آنذاك سواء كان في الجامع نفسه أو في الممرات يتماشى معها الآدمي ليلاً ونهاراً.. وفي المقابر تلك السواقي جنباً إلى جنب الآبار المائية لمياه الشرب والرعي.
ولم يغفل التاريخ بأن تكون المدينة شاهدة على هذا الصرح العظيم ولها الشرف أن تحتضن تلك الأرواح والأجساد الطيبة والطاهرة بشهداء "مقبرة شهداء صبيحة الجمعة"، التي تقع في أعلى تله عقبة "حيبق" فلهم التحية مني والسلام كلما مررت بهم..
وللمدينة معالم إسلامية تاريخية كسواقي المياه التي ارتسمت حضارة الحياة آنذاك سواء كان في الجامع نفسه أو في الممرات يتماشى معها الآدمي ليلاً ونهاراً.. وفي المقابر تلك السواقي جنباً إلى جنب الآبار المائية لمياه الشرب والرعي.