#اليمن_تاريخ_وثقافة
#جمهورية_دثينة_الشعبية
جمهورية دثينه وتاريخها المشرق على مر الزمن
جمهورية دثينة, في محافظة #أبين جنوب اليمن,
وكانت تحدها سلطنة الفضلي وسلطنة العوذلي وسلطنة العوالق العليا وسلطنة العوالق السفلى. وهناك أسباب سياسة بحتة أدت لظهور هذه الجمهورية.
تعد جمهورية دثينة أول جمهورية في الجزيرة العربية ثم تحول اسمها من جمهورية إلى ولاية دثينة وكان لها برلمان.
ولكن هناك مصادر مأخوذه من أهالي دثينة وهم من أهل السعيدي (امسعيدي)التي تعود بعض من اراضي دثينة لهم ويقول الاهالي هناك ان ارض دثينه والتي باتت تعرف باسم جمهورية دثينة ثم لاحقآ ولاية دثينة لم تتبع اي سلطنة آنذاك حيث كانت سلطنة الفضلي والعواذل والعوالق العليا والسفلى تحيط بها من جميع الجهات ولم يستطع أحد ان يأخذ تلك الأرض أو إن يضمها إلى سلطنته ,, وتأكيد على ذلك الكلام انه في العام 1966 تقريبا سقطت طائرة تابعة لجيش الأحتلال البريطاني في ذلك الوقت وقد تحطمت في ارض دثينة فتم تحميل السلطان الفضلي مسؤولية تحطم تلك الطائرة اعتقادا منهم بانها تتبع لاراضي سلطنته وعند استفساره عن مكان الحادث احضروه لارض دثينه واخبروه بمكان الحادث.. فقال لهم السلطان نفسه ان تلك الأرض ليست خاضعة للسلطنة الفضليه وانما هي لدثينة وانه بذلك لا يتحمل المسؤوليه بل اهلها هناك.. هذه الحادثة مكتوبة في كتب التاريخ ويعرفها معظم أهالي دثينه إلى يومنا هذا وتعد دثينه من أكثر المناطق التي سطر رجالها تاريخ عظيم يشهد له الجميع من ثوار وقاده ومقاتلين وشخصيات ومازالت دثينه إلى يومنا هاذا تنجب من الدواهي مهما وان تامر عليها ضعفاء النفوس لاكن دثينه مازالت دثينه الأرض والإنسان فالتاريخ يعيد نفسه وسيظل اسمها وسام ومثل اعلى لكل الأوفياء والشجعان .. تقرير مفصل عن ولاية دثينه من المكتبة العامرية مجلس الدوله تاسس في1948 تلبيه لدعوات من مجموعه من شيوخ القبائل في تلك المنطقه بعد تجزائه الكثير من مناطقهم وضمها لدويلات مجاوره ودخول بعض القبائل في طاعتها كان المجلس يتكون من مجموعه من الشيوخ وهم 9 ومن ثم توسع المجلس وظم العيد من الاعظاء اخر عدد وصل اليه 13 عضو والممثلين لم يكونو شيوخ بمعنى الكلمه بل من تتصف فيه صفت الحكم وهي صفه تطلق على الشخص الذي يشتهر بالحكم والعدل بين الناس لذالك يتسائل البعض اذا كان لكل قبيله ممثل فلماذا يوجد لبعض القبائل ممثلين الجواب ان صفة العضويه لم تكون لجميع القابئل بل لجميع الحكماء في المنطقه واجمع الناس والقبائل عليهم برضاء تام اطلق على هذا المجلس في بدايته باسم جمهورية دثينه من 48 الى 53 ومن ثم من 53 الى 59 اطلق علية حكومة دثينه ومن 59 الى قيام الثوره اطلق عليه وعلى الدوله ولاية دثينه اول رايئس لهذا المجلس هو الشيخ محمد سالم الهيثمي وقد تم اختياره بتراضي لكونه اكبر اعضاء المجلس والعجيب في هذا المجلس ان رائسته يتم اختيارها عن طريق القرعه وقد ضل الشيخ محمد سالم الهيثمي بعد الاختيار في رائسه المجلس دورتين متتاليه اي انه الريئس الوحيد الذي في عهده استمره الدوله باسم جمهورية دثينه اي من 48 الى 53 وكانت رائسه المجلس بيده وكانت الدوره الرائسيه عباره عن سنتين وبعد السنتين يتم اقتراع القرعه واختيار الاخر وضل هذا البرنامج المعمول به حتى سنة 62 حيث سن الدستور وشرعة الانتخابات وقلصت صلاحيات هذا المجلس واعطية الى مجلس البلديات اي المحلي واخر حكام دثينه هو الشيخ حسين منصور باجابر انتهة ولايته في 6 أبريل 1966 وتم اختيار الشيخ عبدالقادر شائع في 14 أغسطس 1967 ولم يضل طويلآ لقيام الثوره
#جمهورية_دثينة_الشعبية
جمهورية دثينه وتاريخها المشرق على مر الزمن
جمهورية دثينة, في محافظة #أبين جنوب اليمن,
وكانت تحدها سلطنة الفضلي وسلطنة العوذلي وسلطنة العوالق العليا وسلطنة العوالق السفلى. وهناك أسباب سياسة بحتة أدت لظهور هذه الجمهورية.
تعد جمهورية دثينة أول جمهورية في الجزيرة العربية ثم تحول اسمها من جمهورية إلى ولاية دثينة وكان لها برلمان.
ولكن هناك مصادر مأخوذه من أهالي دثينة وهم من أهل السعيدي (امسعيدي)التي تعود بعض من اراضي دثينة لهم ويقول الاهالي هناك ان ارض دثينه والتي باتت تعرف باسم جمهورية دثينة ثم لاحقآ ولاية دثينة لم تتبع اي سلطنة آنذاك حيث كانت سلطنة الفضلي والعواذل والعوالق العليا والسفلى تحيط بها من جميع الجهات ولم يستطع أحد ان يأخذ تلك الأرض أو إن يضمها إلى سلطنته ,, وتأكيد على ذلك الكلام انه في العام 1966 تقريبا سقطت طائرة تابعة لجيش الأحتلال البريطاني في ذلك الوقت وقد تحطمت في ارض دثينة فتم تحميل السلطان الفضلي مسؤولية تحطم تلك الطائرة اعتقادا منهم بانها تتبع لاراضي سلطنته وعند استفساره عن مكان الحادث احضروه لارض دثينه واخبروه بمكان الحادث.. فقال لهم السلطان نفسه ان تلك الأرض ليست خاضعة للسلطنة الفضليه وانما هي لدثينة وانه بذلك لا يتحمل المسؤوليه بل اهلها هناك.. هذه الحادثة مكتوبة في كتب التاريخ ويعرفها معظم أهالي دثينه إلى يومنا هذا وتعد دثينه من أكثر المناطق التي سطر رجالها تاريخ عظيم يشهد له الجميع من ثوار وقاده ومقاتلين وشخصيات ومازالت دثينه إلى يومنا هاذا تنجب من الدواهي مهما وان تامر عليها ضعفاء النفوس لاكن دثينه مازالت دثينه الأرض والإنسان فالتاريخ يعيد نفسه وسيظل اسمها وسام ومثل اعلى لكل الأوفياء والشجعان .. تقرير مفصل عن ولاية دثينه من المكتبة العامرية مجلس الدوله تاسس في1948 تلبيه لدعوات من مجموعه من شيوخ القبائل في تلك المنطقه بعد تجزائه الكثير من مناطقهم وضمها لدويلات مجاوره ودخول بعض القبائل في طاعتها كان المجلس يتكون من مجموعه من الشيوخ وهم 9 ومن ثم توسع المجلس وظم العيد من الاعظاء اخر عدد وصل اليه 13 عضو والممثلين لم يكونو شيوخ بمعنى الكلمه بل من تتصف فيه صفت الحكم وهي صفه تطلق على الشخص الذي يشتهر بالحكم والعدل بين الناس لذالك يتسائل البعض اذا كان لكل قبيله ممثل فلماذا يوجد لبعض القبائل ممثلين الجواب ان صفة العضويه لم تكون لجميع القابئل بل لجميع الحكماء في المنطقه واجمع الناس والقبائل عليهم برضاء تام اطلق على هذا المجلس في بدايته باسم جمهورية دثينه من 48 الى 53 ومن ثم من 53 الى 59 اطلق علية حكومة دثينه ومن 59 الى قيام الثوره اطلق عليه وعلى الدوله ولاية دثينه اول رايئس لهذا المجلس هو الشيخ محمد سالم الهيثمي وقد تم اختياره بتراضي لكونه اكبر اعضاء المجلس والعجيب في هذا المجلس ان رائسته يتم اختيارها عن طريق القرعه وقد ضل الشيخ محمد سالم الهيثمي بعد الاختيار في رائسه المجلس دورتين متتاليه اي انه الريئس الوحيد الذي في عهده استمره الدوله باسم جمهورية دثينه اي من 48 الى 53 وكانت رائسه المجلس بيده وكانت الدوره الرائسيه عباره عن سنتين وبعد السنتين يتم اقتراع القرعه واختيار الاخر وضل هذا البرنامج المعمول به حتى سنة 62 حيث سن الدستور وشرعة الانتخابات وقلصت صلاحيات هذا المجلس واعطية الى مجلس البلديات اي المحلي واخر حكام دثينه هو الشيخ حسين منصور باجابر انتهة ولايته في 6 أبريل 1966 وتم اختيار الشيخ عبدالقادر شائع في 14 أغسطس 1967 ولم يضل طويلآ لقيام الثوره
#اليمن_تاريخ_وثقافة
رجال في ذاكرة التاريخ..سليمان ناصر
ورد في كتاب (هذا الجنوب أرضنا الطيبة) في 159 للعطر الذكر عبدالرحمن جرجرة (خال هشام وتمام باشراحيل): "دثينة إحدى ولايات اتحاد الجنوب العربي الغنية بحاصلاتها الزراعية .. طيبة الهواء دافرة المياه، تتمتع بدستور حر وضع لها عام 1960 وتسير بخطى سريعة نحو التقدم".
تقسم ولاية دثينة إلى أربع مناطق:
1 - المنطقة الوسطى، وعاصمتها مودية.
2 - المنطقة الشرقية، وعاصتمها امقليته
3 - المنطقة الغربية، وعاصمتها أمخديرة
4 - المنطقة الشمالية، وعاصمتها جابرة
الميلاد والنشأة :
سليمان ناصر محمد مسعود المعروف في كل الأوساط باسم (سليمان ناصر مسعود) من مواليد قرية جمعان في دولة دثينة (لم تكن دثينة سلطنة أو إمارة أو مشيخة وإنما دولة ينتخب لها رئيس) وأبرزهم العطر الذكر حسين منصور أبو جابر، نائب ولاية دثينة ووزير الدولة في اتحاد الجنوب العربي.
سليمان ناصر مسعود من مواليد 2 مايو 1951 وفيها عاش طفولته وسنوات دراسته الأولية، وكان واحدا من شباب المنطقة الوسطى الذين تأثروا برياح التيار الوطني القومي الذي ترعرع في ظل التيار الناصري الذي تأجج بعد العدوان الثلاثي على مصر عام 1956م، وشارك في صفوف الجبهة القومية في سينا........وخاله الشهيد عباس.
سنوات العمل والتأهيل في القوات المسلحة :
حقق سليمان ناصر مسعود تراكما كمياً ونوعياً في عمله داخل القوات المسلحة، ويتبين ذلك عند الاطلاع على منعطفات سيرته الكفاحية على المستويين العام والخاص، فقد كانت البداية في عام تخرجه من مدرسة الضباط والتحاقه بصفوف القوات المسلحة عام 1970م، وبعد ذلك بعامين، أي في العام 1972م عندما شد الرحال إلى جمهورية الصين الشعبية ليلتحق بالكلية العسكرية هناك في دورة تدريبية عليا مدتها عام واحد.
دخل سليمان ناصر مسعود منعطفاً جديداً في العام 1973م عندما عين عضواً في اللجنة العليا للقوات المسلحة وخرج من ذلك المنعطف ليدخل منعطفاً آخر عندما شد الرحال إلى الاتحاد السوفيتي للدراسة العليا وتخرج في العام 1978م، وحصل على الماجستير في التاريخ والعلوم العسكرية، وعين في العام نفسه مديراً للدائرة السياسية في القوات المسلحه لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.
نجم سليمان يسطع في سماوات بكين وموسكو وهافانا:
سبق للعاصمتين الدوليتين (بكين وموسكو) أن سجلتا اسم سليمان ناصر مسعود من ضمن الوافدين إليها للدراسة العليا، ثم دخلت عاصمة ثالثة وهي هافانا عاصمة جمهورية كوبا الاشتراكية عندما عين سليمان ناصر مسعود في العام 1981م رئيس القيادة الوطنية لمنظمة لجان الدفاع الشعبي في عموم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.
كانت هناك ثلاثة بيوت كبيرة تضم البعثات الكوبية وهي على النحو الآتي: البيت الأخضر (CASA VERDE): ويضم أعضاء البعثة الكوبية في كلية الطب التي قامت على أكتاف الخبرات الطبية الكوبية العطرة السمعة.
البيت الأحمر (CASA Roga): ويضم أعضاء البعثة الكوبية في الميليشيا الشعبية وكانت قوة نوعية بناها الكوبيون بتفانٍ وإخلاص وخبراؤهم بسطاء وأكفاء وكرام.
البيت الأبيض (CASA BLANCA): ويضم أعضاء البعثة الكوبية العاملة في لجان الدفاع الشعبي وتعامل الجنوبيون عامة وسليمان ناصر مسعود ومساعدوه على وجه الخصوص مع تلك البعثة الطيبة.
مفارقة عجيبة .. المنتصر على الشمال يلجأ إلى الشمال:
شهد العام 1980م محطتين في سيرة سليمان ناصر مسعود، كانت الأولى انتخابه في عضوية اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني، وكانت الثانية تعيينه سكرتيرا أول في الحزب الاشتراكي اليمني، وربما كان لإحدى لجان الحزب في المحافظات.
لا يختلف اثنان أن سليمان ناصر مسعود كان من ضمن الكوادر التي عملت ليل نهار من أجل توطيد دعائم القوات المسلحة بقواها الثلاث .... بري وبحري وجوي، وشهدت فترة السبعينات والثمانينات من القرن الماضي نمواً كمياً ونوعياً على مستوى القوات المسلحة وتأسيس ألوية جديدة.
خلال الحربين 1972م و 1979م نشبت حربان كان التفوق فيها للقوات المسلحة الجنوبية، وقد نقلت مراكز القوى في صنعاء أسرها إلى خارج البلاد مع ما خف وزن وغلى ثمنه، وبقوا في صنعاء استعداداً لساعة الرحيل لولا تدخل قوى دولية وإقليمية لصالح نظام صنعاء المهترئ القبلي المتخلف.
إلا أن مطلع العام 1986م وتحديداً في 13 يناير خاض الرفاق في الجنوب حربا على بعضهم البعض والتي سميت بـ"حرب الرفاق" وشهد الجنوب مأساة مروعة بحصد الأرواح ونزف الدماء، وكان المنتصر مهزوماً والمهزوم مأزوماً، ووجد المهزوم نفسه في أحضان أعتى قوة رجعية وفاسدة لا مثيل لها في التاريخ الحديث.
سليمان الزامكي الذي خاب ظنه في العربي والبرمكي:
لجأ سليمان ناصر مسعود إلى السفارة السوفيتية إبان حرب يناير 1986م وشارك مع عبدالقادر باجمال في المباحثات التي أجريت مع الطرف الآخر في الحرب، وكان الشهيد ـ العطر الذكر ـ صالح أبو بكر بن حسينون تحت مظلة السوفييت إلا أنها باءت بالفشل.
عندم
رجال في ذاكرة التاريخ..سليمان ناصر
ورد في كتاب (هذا الجنوب أرضنا الطيبة) في 159 للعطر الذكر عبدالرحمن جرجرة (خال هشام وتمام باشراحيل): "دثينة إحدى ولايات اتحاد الجنوب العربي الغنية بحاصلاتها الزراعية .. طيبة الهواء دافرة المياه، تتمتع بدستور حر وضع لها عام 1960 وتسير بخطى سريعة نحو التقدم".
تقسم ولاية دثينة إلى أربع مناطق:
1 - المنطقة الوسطى، وعاصمتها مودية.
2 - المنطقة الشرقية، وعاصتمها امقليته
3 - المنطقة الغربية، وعاصمتها أمخديرة
4 - المنطقة الشمالية، وعاصمتها جابرة
الميلاد والنشأة :
سليمان ناصر محمد مسعود المعروف في كل الأوساط باسم (سليمان ناصر مسعود) من مواليد قرية جمعان في دولة دثينة (لم تكن دثينة سلطنة أو إمارة أو مشيخة وإنما دولة ينتخب لها رئيس) وأبرزهم العطر الذكر حسين منصور أبو جابر، نائب ولاية دثينة ووزير الدولة في اتحاد الجنوب العربي.
سليمان ناصر مسعود من مواليد 2 مايو 1951 وفيها عاش طفولته وسنوات دراسته الأولية، وكان واحدا من شباب المنطقة الوسطى الذين تأثروا برياح التيار الوطني القومي الذي ترعرع في ظل التيار الناصري الذي تأجج بعد العدوان الثلاثي على مصر عام 1956م، وشارك في صفوف الجبهة القومية في سينا........وخاله الشهيد عباس.
سنوات العمل والتأهيل في القوات المسلحة :
حقق سليمان ناصر مسعود تراكما كمياً ونوعياً في عمله داخل القوات المسلحة، ويتبين ذلك عند الاطلاع على منعطفات سيرته الكفاحية على المستويين العام والخاص، فقد كانت البداية في عام تخرجه من مدرسة الضباط والتحاقه بصفوف القوات المسلحة عام 1970م، وبعد ذلك بعامين، أي في العام 1972م عندما شد الرحال إلى جمهورية الصين الشعبية ليلتحق بالكلية العسكرية هناك في دورة تدريبية عليا مدتها عام واحد.
دخل سليمان ناصر مسعود منعطفاً جديداً في العام 1973م عندما عين عضواً في اللجنة العليا للقوات المسلحة وخرج من ذلك المنعطف ليدخل منعطفاً آخر عندما شد الرحال إلى الاتحاد السوفيتي للدراسة العليا وتخرج في العام 1978م، وحصل على الماجستير في التاريخ والعلوم العسكرية، وعين في العام نفسه مديراً للدائرة السياسية في القوات المسلحه لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.
نجم سليمان يسطع في سماوات بكين وموسكو وهافانا:
سبق للعاصمتين الدوليتين (بكين وموسكو) أن سجلتا اسم سليمان ناصر مسعود من ضمن الوافدين إليها للدراسة العليا، ثم دخلت عاصمة ثالثة وهي هافانا عاصمة جمهورية كوبا الاشتراكية عندما عين سليمان ناصر مسعود في العام 1981م رئيس القيادة الوطنية لمنظمة لجان الدفاع الشعبي في عموم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.
كانت هناك ثلاثة بيوت كبيرة تضم البعثات الكوبية وهي على النحو الآتي: البيت الأخضر (CASA VERDE): ويضم أعضاء البعثة الكوبية في كلية الطب التي قامت على أكتاف الخبرات الطبية الكوبية العطرة السمعة.
البيت الأحمر (CASA Roga): ويضم أعضاء البعثة الكوبية في الميليشيا الشعبية وكانت قوة نوعية بناها الكوبيون بتفانٍ وإخلاص وخبراؤهم بسطاء وأكفاء وكرام.
البيت الأبيض (CASA BLANCA): ويضم أعضاء البعثة الكوبية العاملة في لجان الدفاع الشعبي وتعامل الجنوبيون عامة وسليمان ناصر مسعود ومساعدوه على وجه الخصوص مع تلك البعثة الطيبة.
مفارقة عجيبة .. المنتصر على الشمال يلجأ إلى الشمال:
شهد العام 1980م محطتين في سيرة سليمان ناصر مسعود، كانت الأولى انتخابه في عضوية اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني، وكانت الثانية تعيينه سكرتيرا أول في الحزب الاشتراكي اليمني، وربما كان لإحدى لجان الحزب في المحافظات.
لا يختلف اثنان أن سليمان ناصر مسعود كان من ضمن الكوادر التي عملت ليل نهار من أجل توطيد دعائم القوات المسلحة بقواها الثلاث .... بري وبحري وجوي، وشهدت فترة السبعينات والثمانينات من القرن الماضي نمواً كمياً ونوعياً على مستوى القوات المسلحة وتأسيس ألوية جديدة.
خلال الحربين 1972م و 1979م نشبت حربان كان التفوق فيها للقوات المسلحة الجنوبية، وقد نقلت مراكز القوى في صنعاء أسرها إلى خارج البلاد مع ما خف وزن وغلى ثمنه، وبقوا في صنعاء استعداداً لساعة الرحيل لولا تدخل قوى دولية وإقليمية لصالح نظام صنعاء المهترئ القبلي المتخلف.
إلا أن مطلع العام 1986م وتحديداً في 13 يناير خاض الرفاق في الجنوب حربا على بعضهم البعض والتي سميت بـ"حرب الرفاق" وشهد الجنوب مأساة مروعة بحصد الأرواح ونزف الدماء، وكان المنتصر مهزوماً والمهزوم مأزوماً، ووجد المهزوم نفسه في أحضان أعتى قوة رجعية وفاسدة لا مثيل لها في التاريخ الحديث.
سليمان الزامكي الذي خاب ظنه في العربي والبرمكي:
لجأ سليمان ناصر مسعود إلى السفارة السوفيتية إبان حرب يناير 1986م وشارك مع عبدالقادر باجمال في المباحثات التي أجريت مع الطرف الآخر في الحرب، وكان الشهيد ـ العطر الذكر ـ صالح أبو بكر بن حسينون تحت مظلة السوفييت إلا أنها باءت بالفشل.
عندم
ا غادر سليمان مسعود إلى صنعاء كانت المحكمة التي شكلها المنتصر في الحرب قد حكمت عليه (15) عاماً بالسجن وتم العفو عنه قبل قيام دولة ما تسمى بالوحدة في 22 مايو 1990م.
انتقل سليمان ناصر مسعود من ديكتاتورية الحزب إلى ديكتاتورية الفرد، ذلك عندما انتقل من الحزب الاشتراكي اليمني الذي كان يحكم البلاد لوحده (الحزب الواحد) إلى ديكتاتورية الفرد وهو الأفندم علي عبدالله صالح الذي أسس ما يسمى بالمؤتمر الشعبي العام في عام 1982م الذي تخضع له بالكامل ويديره بالهاتف، وساعده على ذلك أن الدولة في صنعاء دولة رخوة لم تتعامل في التاريخ مع الدولة المؤسسية.
كان سليمان ناصر مسعود ضمن قوام اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام أعلى إطار قيادي في الحزب الواحد، إلا أنه خسر موقعه بالفصل لأنه لم يكن من النوع المعروف بالـ (MR YES) أي السيد نعم أو الكورس الذي يرددون مع القائد ما يقول، لكنهم بالمقابل حققوا ما لم يحققه أحد في الحلم، فقد اتسعت أموالهم المنقولة وغير المنقولة في صنعاء وفي عواصم عربية وأوروبية بل وأمريكية (كندا والولايات المتحدة).
خاب ظن سليمان ناصر مسعود في العربي والبرمكي (أي الفارسي وهم سلالة "الأبناء" الذين خلفهم عتاة المجرمين الذي أخرجهم كسرى فارس من السجون ليقاتلوا في صفوفه جيش سيف بن ذي يزن، وتزوجوا من نساء مناطق معينة في الشمال وأنجبوا من عرفوا بـ "الأبناء" وتناول ذلك المؤرخون اليمنيون).
مسعود لرفاقه في (موج) : "دعوا «الأيام» تفعل ما تشاء":
دخل سليمان ناصر مسعود التاريخ عضواً في اللجنة التنفيذية للجبهة الوطنية المعارضة "موج" خلال الفترة 1994م - 2002م، وخلال الفترة المذكورة كان سليمان ناصر مسعود مشدوداً لموقع «الأيام» في قلوب أهل الجنوب، ومن وجهة نظره أنها وحدت أهل الجنوب وضبطت إيقاعهم لأن من الصعب على الجنوبي أن يقبل بالجنوبي وكسرت «الأيام» ذلك الـ "تابو" (TABOO)، وكان بعض زملائه في "موج" متململين من أسلوب «الأيام» في التعامل مع القضية الجنوبية فقال لهم بلهجة المحب لهم ولـ «الأيام» : "دعوا «الأيام» تفعل ما تشاء لأن ما نريده تريده «الأيام» ولكن باختلاف الوسيلة".
سليمان ناصر باقي أسرة مسعود ولا فخر:
حصاد العمر عند سليمان ناصر مسعود أياديه البيضاء في عمله على المستوى العام والمستوى الخاص، ومن ذلك الحصاد أنه أب لابن واحد هو "مهدي الحسيني" أو "مهدي سليمان" صاحب الترجمات المشهورة الذي انتقل إلى كندا ليستقر هناك ويعمل في مناخ صحي بعيد عن المناخ الملوث في هذه البلاد وبلاد أخرى في بلاد العرب والمسلمين الذي استشرى فيهم (جنون البقر) ولا راد لقضائه سبحانه وتعالى، فهذا زمن الرويبضة زمن الحثالات، ربما أن ذلك يوحي بقرب الساعة.
سليمان ناصر ينعم أيضاً بحلاوة أحفاده الأربعة إلى جانب ولده الوحيد (مهدي) إلا أنه ولا فخر تكفل برعاية أخوته الستة وعلمهم وزوجهم ولله الحمد، فهو الأب والأخ إضافة إلى الجد والصديق الصدوق في دائرته الاجتماعية الواسعة.
قلت للأخ سليمان : رزقك الله بالزوجة الصالحة، وقد أثنى الله على ذلك عندما قال: "الطيبون للطيبات والطيبات للطيبين" سلام عليك أيها الأخ العزيز.. ونسأله تعالى الهداية لنا ولإخواننا العرب والبرامكة .. آمين
انتقل سليمان ناصر مسعود من ديكتاتورية الحزب إلى ديكتاتورية الفرد، ذلك عندما انتقل من الحزب الاشتراكي اليمني الذي كان يحكم البلاد لوحده (الحزب الواحد) إلى ديكتاتورية الفرد وهو الأفندم علي عبدالله صالح الذي أسس ما يسمى بالمؤتمر الشعبي العام في عام 1982م الذي تخضع له بالكامل ويديره بالهاتف، وساعده على ذلك أن الدولة في صنعاء دولة رخوة لم تتعامل في التاريخ مع الدولة المؤسسية.
كان سليمان ناصر مسعود ضمن قوام اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام أعلى إطار قيادي في الحزب الواحد، إلا أنه خسر موقعه بالفصل لأنه لم يكن من النوع المعروف بالـ (MR YES) أي السيد نعم أو الكورس الذي يرددون مع القائد ما يقول، لكنهم بالمقابل حققوا ما لم يحققه أحد في الحلم، فقد اتسعت أموالهم المنقولة وغير المنقولة في صنعاء وفي عواصم عربية وأوروبية بل وأمريكية (كندا والولايات المتحدة).
خاب ظن سليمان ناصر مسعود في العربي والبرمكي (أي الفارسي وهم سلالة "الأبناء" الذين خلفهم عتاة المجرمين الذي أخرجهم كسرى فارس من السجون ليقاتلوا في صفوفه جيش سيف بن ذي يزن، وتزوجوا من نساء مناطق معينة في الشمال وأنجبوا من عرفوا بـ "الأبناء" وتناول ذلك المؤرخون اليمنيون).
مسعود لرفاقه في (موج) : "دعوا «الأيام» تفعل ما تشاء":
دخل سليمان ناصر مسعود التاريخ عضواً في اللجنة التنفيذية للجبهة الوطنية المعارضة "موج" خلال الفترة 1994م - 2002م، وخلال الفترة المذكورة كان سليمان ناصر مسعود مشدوداً لموقع «الأيام» في قلوب أهل الجنوب، ومن وجهة نظره أنها وحدت أهل الجنوب وضبطت إيقاعهم لأن من الصعب على الجنوبي أن يقبل بالجنوبي وكسرت «الأيام» ذلك الـ "تابو" (TABOO)، وكان بعض زملائه في "موج" متململين من أسلوب «الأيام» في التعامل مع القضية الجنوبية فقال لهم بلهجة المحب لهم ولـ «الأيام» : "دعوا «الأيام» تفعل ما تشاء لأن ما نريده تريده «الأيام» ولكن باختلاف الوسيلة".
سليمان ناصر باقي أسرة مسعود ولا فخر:
حصاد العمر عند سليمان ناصر مسعود أياديه البيضاء في عمله على المستوى العام والمستوى الخاص، ومن ذلك الحصاد أنه أب لابن واحد هو "مهدي الحسيني" أو "مهدي سليمان" صاحب الترجمات المشهورة الذي انتقل إلى كندا ليستقر هناك ويعمل في مناخ صحي بعيد عن المناخ الملوث في هذه البلاد وبلاد أخرى في بلاد العرب والمسلمين الذي استشرى فيهم (جنون البقر) ولا راد لقضائه سبحانه وتعالى، فهذا زمن الرويبضة زمن الحثالات، ربما أن ذلك يوحي بقرب الساعة.
سليمان ناصر ينعم أيضاً بحلاوة أحفاده الأربعة إلى جانب ولده الوحيد (مهدي) إلا أنه ولا فخر تكفل برعاية أخوته الستة وعلمهم وزوجهم ولله الحمد، فهو الأب والأخ إضافة إلى الجد والصديق الصدوق في دائرته الاجتماعية الواسعة.
قلت للأخ سليمان : رزقك الله بالزوجة الصالحة، وقد أثنى الله على ذلك عندما قال: "الطيبون للطيبات والطيبات للطيبين" سلام عليك أيها الأخ العزيز.. ونسأله تعالى الهداية لنا ولإخواننا العرب والبرامكة .. آمين
مساجلة شعرية بين ثلاثة من ابرز الشعراء في محافظة ابين. 2014م
بدع الشاعر علي حسين البجيري
ياذي فتحت الباب لازم تغفله - ولا رع امحنشان با تدخل عليك
لازم تذكي الهيج ولا تعقله - ولا شعه جاهز وهو عينه عليك
لا تتركه ينهض قده في المزبلة - دوسه برجلك قبل ما يدعس عليك
هذا وكيل إبليس طول المرحلة - لا عاد يضحك لك وجزعها عليك
مارد ولاحد يأمنه أو يقبله - قده وكيل إبليس بالحمى عليك
إبليس والشيطان نفسه قر له - ووكله في الارض أشر له عليك
لازم تحاسب قبل ترمي القنبلة - ولا تحملها ومأواها عليك
عندك تجارب في السنين الاولة - اذكر تجاربنا الذي مرت عليك
قد سالمين العام كلاً قال له - احذر من العياب ذي يلوي عليك
ولا سمع ناصح ولا يتقبله - لما وقع في الشبك والليلة عليك
هذا كلامي عادني باسجله - للوقت والتاريخ ما يخفى عليك
جواب احمد عبدالله امزربة يقول :
يا ذي بدأت القول حيا لك وله - شاعر مجرب رحمة المولى عليك
ناصح وواجب كلنا نتقبله - يا عبدربه صاحبي فازع عليك
رع من يربي حير تالي يوكله- لا تأمن الحنشان ذي تدرج عليك
فازع يسوا لك في التصالح حنجلة - لا سدت الحمران باترجع عليك
هذه عصابة ما تبا شيء ديولة - شرع العصابة ترمي التهمة عليك
انته رجل صادق وصدقك مشكله - ومسيلمة كذاب بايكذب عليك
البيض قدامك تراء وش صار له - شف ما جرى للبيض بايجري عليك
راكن عليك الشعب حل المسالة - أوبه تخيب ظن ذي راكن عليك
رع من صدق في الحق ما حد ينعله -حاذر يردوا نعلهم كله عليك
ينعلهم التاريخ طول المرحلة - وما عمل عفاش مردوده عليك
شوف النمارة با تحانق في عله - لا تأمر الحمران باتحنق عليك
مداخلة للشاعر صالح ناصر الحنشي
نحنا فتحنا باب ما بانقفله - ومن دخل في الباب هو منك وليك
ان هو معنا للسنين المقبلة - ولا تجرع مر لا يخفى عليك
نحن عملنا صلح لازم نكمله - ومن بدا بالعيب با يصبح اليك
من مد ايده واجب انا نقبله - والا الوطن والشعب با يشهد عليك
بدع الشاعر علي حسين البجيري
ياذي فتحت الباب لازم تغفله - ولا رع امحنشان با تدخل عليك
لازم تذكي الهيج ولا تعقله - ولا شعه جاهز وهو عينه عليك
لا تتركه ينهض قده في المزبلة - دوسه برجلك قبل ما يدعس عليك
هذا وكيل إبليس طول المرحلة - لا عاد يضحك لك وجزعها عليك
مارد ولاحد يأمنه أو يقبله - قده وكيل إبليس بالحمى عليك
إبليس والشيطان نفسه قر له - ووكله في الارض أشر له عليك
لازم تحاسب قبل ترمي القنبلة - ولا تحملها ومأواها عليك
عندك تجارب في السنين الاولة - اذكر تجاربنا الذي مرت عليك
قد سالمين العام كلاً قال له - احذر من العياب ذي يلوي عليك
ولا سمع ناصح ولا يتقبله - لما وقع في الشبك والليلة عليك
هذا كلامي عادني باسجله - للوقت والتاريخ ما يخفى عليك
جواب احمد عبدالله امزربة يقول :
يا ذي بدأت القول حيا لك وله - شاعر مجرب رحمة المولى عليك
ناصح وواجب كلنا نتقبله - يا عبدربه صاحبي فازع عليك
رع من يربي حير تالي يوكله- لا تأمن الحنشان ذي تدرج عليك
فازع يسوا لك في التصالح حنجلة - لا سدت الحمران باترجع عليك
هذه عصابة ما تبا شيء ديولة - شرع العصابة ترمي التهمة عليك
انته رجل صادق وصدقك مشكله - ومسيلمة كذاب بايكذب عليك
البيض قدامك تراء وش صار له - شف ما جرى للبيض بايجري عليك
راكن عليك الشعب حل المسالة - أوبه تخيب ظن ذي راكن عليك
رع من صدق في الحق ما حد ينعله -حاذر يردوا نعلهم كله عليك
ينعلهم التاريخ طول المرحلة - وما عمل عفاش مردوده عليك
شوف النمارة با تحانق في عله - لا تأمر الحمران باتحنق عليك
مداخلة للشاعر صالح ناصر الحنشي
نحنا فتحنا باب ما بانقفله - ومن دخل في الباب هو منك وليك
ان هو معنا للسنين المقبلة - ولا تجرع مر لا يخفى عليك
نحن عملنا صلح لازم نكمله - ومن بدا بالعيب با يصبح اليك
من مد ايده واجب انا نقبله - والا الوطن والشعب با يشهد عليك
#اليمن_تاريخ_وثقافة
#ذمار
تقع محافظة ذمار إلى الجنوب من العاصمة صنعاء وتبعد عنها بمسافة ( 100 كم ) ، وتحدها مـن الشمال محافظة صنعاء ، ومن الشرق أجزاء من محافظتي صنعاء والبيضاء ومــن الجنوب محافظة إب ، ومن الغرب أجزاء من محافظتي صنعاء والحديدة .
السكان : يبلغ عدد سكان محافظة ذمار وفقاً لنتائج التعداد العام لسكان والمساكن والمنشآت لعام ( 1994 م ) حوالي ( 1.049.120 ) نسمة .
المناخ : يعتبر المناخ - بشكل عام - معتدلاً صيفاً وبـارداً شتاءًا حيـث يبلغ معدل درجة الحرارة في فصل الصيف ما بين ( 28ْ-20ْ مئوية ) بينما تنخفض في فصـل الشـتاء ما بين ( 18ْ- (-) 1ْ تحت الصفر مئوية ) أثناء الليل والصباح الباكر .
التضاريس : تتوزع التضاريس في محافظة ذمار بين جبال عالية تتخللها الأودية ، وهضاب وقاع جهران ، وأشهر الجبال إسبيل ، هران ، اللسي ، وجبل ضوران - المعروف بالدامغ - ، وجبال وصابين وعتمة ، ويتوسط المحافظة قاع جهران الذي يعتبر من أكبر وأوسع قيعان الهضاب اليمنية .
الصناعات الحرفية : توجد في المحافظة عدد من الصناعات التقليدية أهمها صناعة الحلي والمجوهرات التقليدية ، وصناعة المعدات الزراعية بمختلف أنواعها ، وصناعة زيت السمسم وصناعة الجنابي والنصال والأواني النحاسية .
- عصور ما قبل التاريخ : إن الدراسات العلمية التي أجريت على مقاطع الإرسابات الترابية الموجودة على امتداد الحقول المدرجة في الجهة الغربية من منطقة ذمار وفي المنخفضات وفي مرتفع سهل منطقة قاع جهران أظهرت الطبقات الحصوية على عمق ( 215 سم ) ، ( 335 سم ) بواسطة الكربون المشبع ( 14 ) مجموعة تواريخ لهذه الإرسابات ترجع إلى قبل ( 4630 ـ 7210 عام ) من الوقت الحاضر ، أي إلى فترة العصر البلايستوسيني المتأخر أو العصر الهولوسيني المبكر ـ ما بعد الفترة الجليدية ـ ، ومن بين مجموع الأقسام التي قطعت على امتداد عمق الإرسابات للعصر الهولوسيني الأوسط أظهرت من الجانب الشرقي لسهل ذمار وهي طبقة رطبة ذات لون رمادي غامق كانت مغطاة بحوالي ( 130 سم ) من الطفال الرملي ذي اللون البني تراكمت وراء الحائط المدرج وظهور الاوبسيديان داخل الطبقة الرطبة المدفونة وهذا يؤيد تاريخ انتمائها إلى العصر الهولوسيني الأوسط ، وبمتابعة القطع الاستراتيجرافي تبين بوضوح وجود مرحلتين للترسيب نتيجة لأن المنطقة تمتلك تعاقب ثقافي طويل يمتد من حوالي العصر البرونزي إلى العصر الإسلامي ، تبين ذلك من خلال ظهور كمية كبيرة من الأدوات الحجرية بشكل رئيسي أو الأوبسيديان وأدوات فخارية ، توحي بأن عدداً من المواقع تضمنت أجزاءاً يعود تاريخها إلى فترة ما قبل التاريخ ؛ على سبيل المثال في موقع ( الأهجر ) من الناحية الشمالية الشرقية من ذمار وجدت مجموعة مميزة من الفخار يغلب عليه المعالجة السطحية باللون البني الذي يغطي العجينة ذات الحبيبات الرملية ، وهذه تشبه مجموعة قطع وجدت في سلسلة مواقع أثرية في الشمال من مدينة ذمار ترجع إلى العصر البرونزي ، كما كشفت أعمال المسوحات والتنقيبات وكذا الدراسات الأثرية والجيوروفولوجية التي قامت بها البعثة الإيطالية في المواسم ( 1983 – 1986 م ) عن وجود مواقع ولقي أثرية – في مديريتي عنس والحداء جبل إعماس وقاع جهران – ترجع إلى عصور ما قبل التاريخ بأقسامه المختلفة أي العصر الحجري القديم الأسفل والأوسط والأعلى والعصر الحجري الحديث والعصر النحاسي .
- عصور ما بعد التاريخ : كان لمدينة ومحافظة ذمار قبل الإسلام دور تاريخي حيث ورد ذكرها كثيراً في النقوش اليمنية القديمة ( هـ ج ر ن / ذ م ر ن ) أي المدينة ذمار .
ويجدر بنا أن نتساءل عن علاقة مدينة ذمار " بمقرأ " الممتدة من غربها والتي أتى ذكرها في النقوش " كرب إل وتر يهنعم الأول " أحد ملوك دولة سبأ ، وهل ذمار كانت قد قامت حينئذ ؟ بـل وهل من علاقة بينها وبين " بني يهفرع وشعبهم مقرأ " ؟ أم أنها مدينة ملكية ـ قامت كما قامت مدينة صنعاء إلى جوار شعوب التي أقامها السبئيون لأغراض مشابهة ـ في هذه الحال يكون من المحتمل وجود صلة بين أسمها وأسم " ذمار علي وتر يهنعم " هذه مجرد فرضية تستحق الإثبات أو النقض ولا تتعارض مع حقيقة كون ذمار أصبحت في مراحل لاحقة - وظلت - معقلاً حميرياً مستعصياً على السبئيين مثلها مثل " *" ، ولعل أقدم ذكر لهذه المدينة هو الذي جاء في أخبار من عهد " لعزم يهنف يهصدق " الحميري المعاصر " للحيعثت برخم " حيث بعث نصرة من الفرسان كمدد " للعزم يهنف يهصدق " من تلك المدينة ؛ وهذا يجعل من المحتمل أن المدينة قامت أيام تحالف " شعرم أوتر " الملك السبئي مع ملوك حمير .
إن قيام ذمار في ذلك الموقع يمكن تفسيره بالكثير من الاحتمالات التي يجعلها إما سبئية أو حميرية النشأة ولكنها في أيام " آل شرح بن فارع ينهب " السبئي وخصمه " شمر يهحمد " كانت معقلاً حميرياً بلا أدنى شك ، وظلت كذلك إلى نهاية الفترة أي إلى نهاية ( القرن الثالث الميلادي ) ، أما صاحب كتاب " البلدان اليمانية " عند " ياقوت الحموي " ف
#ذمار
تقع محافظة ذمار إلى الجنوب من العاصمة صنعاء وتبعد عنها بمسافة ( 100 كم ) ، وتحدها مـن الشمال محافظة صنعاء ، ومن الشرق أجزاء من محافظتي صنعاء والبيضاء ومــن الجنوب محافظة إب ، ومن الغرب أجزاء من محافظتي صنعاء والحديدة .
السكان : يبلغ عدد سكان محافظة ذمار وفقاً لنتائج التعداد العام لسكان والمساكن والمنشآت لعام ( 1994 م ) حوالي ( 1.049.120 ) نسمة .
المناخ : يعتبر المناخ - بشكل عام - معتدلاً صيفاً وبـارداً شتاءًا حيـث يبلغ معدل درجة الحرارة في فصل الصيف ما بين ( 28ْ-20ْ مئوية ) بينما تنخفض في فصـل الشـتاء ما بين ( 18ْ- (-) 1ْ تحت الصفر مئوية ) أثناء الليل والصباح الباكر .
التضاريس : تتوزع التضاريس في محافظة ذمار بين جبال عالية تتخللها الأودية ، وهضاب وقاع جهران ، وأشهر الجبال إسبيل ، هران ، اللسي ، وجبل ضوران - المعروف بالدامغ - ، وجبال وصابين وعتمة ، ويتوسط المحافظة قاع جهران الذي يعتبر من أكبر وأوسع قيعان الهضاب اليمنية .
الصناعات الحرفية : توجد في المحافظة عدد من الصناعات التقليدية أهمها صناعة الحلي والمجوهرات التقليدية ، وصناعة المعدات الزراعية بمختلف أنواعها ، وصناعة زيت السمسم وصناعة الجنابي والنصال والأواني النحاسية .
- عصور ما قبل التاريخ : إن الدراسات العلمية التي أجريت على مقاطع الإرسابات الترابية الموجودة على امتداد الحقول المدرجة في الجهة الغربية من منطقة ذمار وفي المنخفضات وفي مرتفع سهل منطقة قاع جهران أظهرت الطبقات الحصوية على عمق ( 215 سم ) ، ( 335 سم ) بواسطة الكربون المشبع ( 14 ) مجموعة تواريخ لهذه الإرسابات ترجع إلى قبل ( 4630 ـ 7210 عام ) من الوقت الحاضر ، أي إلى فترة العصر البلايستوسيني المتأخر أو العصر الهولوسيني المبكر ـ ما بعد الفترة الجليدية ـ ، ومن بين مجموع الأقسام التي قطعت على امتداد عمق الإرسابات للعصر الهولوسيني الأوسط أظهرت من الجانب الشرقي لسهل ذمار وهي طبقة رطبة ذات لون رمادي غامق كانت مغطاة بحوالي ( 130 سم ) من الطفال الرملي ذي اللون البني تراكمت وراء الحائط المدرج وظهور الاوبسيديان داخل الطبقة الرطبة المدفونة وهذا يؤيد تاريخ انتمائها إلى العصر الهولوسيني الأوسط ، وبمتابعة القطع الاستراتيجرافي تبين بوضوح وجود مرحلتين للترسيب نتيجة لأن المنطقة تمتلك تعاقب ثقافي طويل يمتد من حوالي العصر البرونزي إلى العصر الإسلامي ، تبين ذلك من خلال ظهور كمية كبيرة من الأدوات الحجرية بشكل رئيسي أو الأوبسيديان وأدوات فخارية ، توحي بأن عدداً من المواقع تضمنت أجزاءاً يعود تاريخها إلى فترة ما قبل التاريخ ؛ على سبيل المثال في موقع ( الأهجر ) من الناحية الشمالية الشرقية من ذمار وجدت مجموعة مميزة من الفخار يغلب عليه المعالجة السطحية باللون البني الذي يغطي العجينة ذات الحبيبات الرملية ، وهذه تشبه مجموعة قطع وجدت في سلسلة مواقع أثرية في الشمال من مدينة ذمار ترجع إلى العصر البرونزي ، كما كشفت أعمال المسوحات والتنقيبات وكذا الدراسات الأثرية والجيوروفولوجية التي قامت بها البعثة الإيطالية في المواسم ( 1983 – 1986 م ) عن وجود مواقع ولقي أثرية – في مديريتي عنس والحداء جبل إعماس وقاع جهران – ترجع إلى عصور ما قبل التاريخ بأقسامه المختلفة أي العصر الحجري القديم الأسفل والأوسط والأعلى والعصر الحجري الحديث والعصر النحاسي .
- عصور ما بعد التاريخ : كان لمدينة ومحافظة ذمار قبل الإسلام دور تاريخي حيث ورد ذكرها كثيراً في النقوش اليمنية القديمة ( هـ ج ر ن / ذ م ر ن ) أي المدينة ذمار .
ويجدر بنا أن نتساءل عن علاقة مدينة ذمار " بمقرأ " الممتدة من غربها والتي أتى ذكرها في النقوش " كرب إل وتر يهنعم الأول " أحد ملوك دولة سبأ ، وهل ذمار كانت قد قامت حينئذ ؟ بـل وهل من علاقة بينها وبين " بني يهفرع وشعبهم مقرأ " ؟ أم أنها مدينة ملكية ـ قامت كما قامت مدينة صنعاء إلى جوار شعوب التي أقامها السبئيون لأغراض مشابهة ـ في هذه الحال يكون من المحتمل وجود صلة بين أسمها وأسم " ذمار علي وتر يهنعم " هذه مجرد فرضية تستحق الإثبات أو النقض ولا تتعارض مع حقيقة كون ذمار أصبحت في مراحل لاحقة - وظلت - معقلاً حميرياً مستعصياً على السبئيين مثلها مثل " *" ، ولعل أقدم ذكر لهذه المدينة هو الذي جاء في أخبار من عهد " لعزم يهنف يهصدق " الحميري المعاصر " للحيعثت برخم " حيث بعث نصرة من الفرسان كمدد " للعزم يهنف يهصدق " من تلك المدينة ؛ وهذا يجعل من المحتمل أن المدينة قامت أيام تحالف " شعرم أوتر " الملك السبئي مع ملوك حمير .
إن قيام ذمار في ذلك الموقع يمكن تفسيره بالكثير من الاحتمالات التي يجعلها إما سبئية أو حميرية النشأة ولكنها في أيام " آل شرح بن فارع ينهب " السبئي وخصمه " شمر يهحمد " كانت معقلاً حميرياً بلا أدنى شك ، وظلت كذلك إلى نهاية الفترة أي إلى نهاية ( القرن الثالث الميلادي ) ، أما صاحب كتاب " البلدان اليمانية " عند " ياقوت الحموي " ف
ينسبها إلى : " ذمار بن يحصب بن دهمان بن سعد بن عدي بن مالك بن سدد بن حمير بن سبأ " ، ويذكر " الهمداني " في كتابـه " صفة جزيرة العرب " أن ذمارًا قرية جامعة ، بها زروع وآبار قريبة ينال ماؤها باليد ويسكنها بطون من حمير وأنفار من الأبناء ـ الفرس ـ وبها بعض قبائل عنس ، وأن ذمارًا مخلاف نفيس كثير الخير عتيق الخيل كثير الأعناب والمزارع ، وبه بينون وهكر وغيرها من القصور القديمة ، وفيه جبل إسبيل وجبل اللسي وغيرها .
ومن عجائب ذمار عند " ابن المجاور " أنه لا يوجد فيها حية ولا عقرب ، وإذا دخل إنسان بحية إلى ذمار فعند دخوله الباب تموت الحية نظراً لأن أرضها كبريتية ، ولا يوجد فيها من المؤذيـات شيء ، وذمار عند " صاحب معجم البلدان " من الذمر وهو ما وراء الرجل ويحق عليه حمايته " ، ويقول البخاري : " ذمار اسم قرية باليمن تقع على بعد مرحلتين من صنعاء وينسب إليها بعض أهل العلم " ويصفها القاضي " إسماعيل الأكوع " بأنها مملكة اليمن الخضراء ، وكيفما كان الأمر فإن منطقة ذمار تعد من أغنى المناطق التي تزخر بالمواقع الأثرية والمعالم التاريخية والمستوطنات البشرية التي تعود إلى عصور زمنية مختلفة كما سنبين لاحقاً .
وفي العصر الإسلامي : كانت ذمار أحد مراكز العلم والثقافة العربية الإسلامية في اليمن ، ويعد جامعها من أقدم المساجد الإسلامية حيث عمر في أواخر حياة الرسول ( ص ) أو في مطلع خلافة أبي بكر ( رض ) ، وينسب إليها عدد من أهل العلم منهم " أبو هشام عبد الملك بن عبد الرحمن الذمـاري " ، وفي الناحيـة الشرقيـة من ذمار بحوالي (10 كيلو مترات ) تقع مدينة المواهب عاصمة الإمام " محمد بن أحمد بن الحسن بن القاسم " صاحب المواهب ، وفي ذمار مدرسة الإمام المتوكل " يحيى شرف الدين بن الإمام المهدي أحمد " ( القرن العاشر الهجري ) ، وهي من أنفس مدارس ذمار ، وحولها منازل عديدة لإقامة طلبة العلم وسميت بالمدرسة الشمسية وهناك مساجد أخرى غير الجامع الكبير منها : مسجد الإمام " يحيى بن حمزة الحسيني " المتوفى سنة ( 747 هجرية ) ، وقبره بجوار مسجده ، ومسجد الإمام " المطهر بن محمد بن سليمان الحسني الحمزي " المتوفى بذمار في صفر سنة ( 879 هجرية ـ 1474 ميلادية ) ، وقبره جوار مسجده ، وبالقرب منه مشهد " الحسن بن الإمام القاسم بن محمد " المتوفى سنة (1050 هجرية)، ومسجد " الحسين بن سلامة " صاحب زبيد ومسجد الأمير " سنبل بن عبد الله " سنة ( 1042 هجرية ) ، وجامع قبة دادية من عمارة أحد أمراء الأتراك ، ولها أوقاف جليلة في مديرية يريم ، وغربي الجامع الكبير في المنطقة الجنوبية الشرقية من المدينة يوجد مسجد دريب ، وغيرها من المساجد الأخرى ، وفيها حمامان بخاريان ، وتنقسم المدينة القديمة إلى ثلاث أحياء هي ( الحوطة – الجراجيش – المحل ) ، ويقع السوق في وسط المدينة ، وحوله سماسر ينزلها المسافرون ودوابهم ، ولم تزل ذمار مدينة عامرة بالعلماء والأدباء عبر تاريخها الطويل ، وممن ينسب إليها " ربيعة بن الحسن بن علي الحافظ المحدث " ، والرحال اللغوي " أبو نزار الحضرمي الصنعاني الذماري الشافعي " ، ولد في حضرموت وتوفي سنة ( 609 هجرية ) ، ومن بيوت العلم في ذمار : " بنو الوريـث " و " بنو الكافـي " و " بيت الدولـة " و " بنو المهدي " ، وكلهم مـن ذرية الإمام " القاسم بن محمد بن علي " ، ثم " بنو السوسوة " من ولد السيد العلامة " أحمد بن محمد الشرفي " ، و " بيت الديلمي " من ولد الإمام " أبي الفتح الديلمي " المتوفى سنة ( 440 هجرية ) و " بيت الحوثي " مـن أولاد الإمام " يحيى بن حمزة الحسين " و " بنو مـطهر " من ولد الإمام " المطهر بن محمد بن سليمان الحمزي " .
ثامناً ـ الينابيع الطبيعية المعدنية والكبريتية ( الحمامات العلاجية ) :
توجد بمحافظة ذمار عدد من مواقع الينابيع الطبيعية المعدنية والكبريتية ، يؤمها الناس للاستحمام بمياهها والتعرض لأبخرتها المتصاعدة التي تحتوي على عناصر معدنية وكبريتية للاستشفاء من الأمراض الجلدية والروماتيزم وتنشيط الدورة الدموية وغيرها .
أهم المعالم السياحية والأثرية في المحافظة:
1- مدينة ذمار - المركز الإداري للمحافظة :
- ومن المعالم الأثرية في مدينة ذمار المعالم التالية :
1 - الجامع الكبير : يعد جامع ذمار من المساجد القديمة بعد جامع صنعاء ، ويذكر الرازي هذا الجامع بقوله : ( حدثني القاضي " الحسين بن محمد " قال : ذكر لي جدي أن أهل الصوافي ما أصفاه عمر بن الخطاب من أرض باذان ومنها عليب ومنها ضيعة بالمنشر وسوق باذان قال القاضي يعني سوق ذمار ، وحكى لي أن جده قال كان بين عمارة مسجد صنعاء وبين مسجد ذمار أربعون يوماً وهو المسجد الثاني ثم مسجد الجند ويقول القاضي " حسين السياغي " أن أصل مسجد جامع ذمار من بناء الصحابة رضي الله عنهم الذين تولوا اليمن بأمر النبي ( ص ) ثم وسعه الملوك من بعد حتى صار إلى ما هو عليه الآن ) ، ولم يشر " السياغي " إلى هؤلاء الملوك الذين قاموا بتجديد الجامع بعد تأسيسه ؛ إذ أن هذا يفت
ومن عجائب ذمار عند " ابن المجاور " أنه لا يوجد فيها حية ولا عقرب ، وإذا دخل إنسان بحية إلى ذمار فعند دخوله الباب تموت الحية نظراً لأن أرضها كبريتية ، ولا يوجد فيها من المؤذيـات شيء ، وذمار عند " صاحب معجم البلدان " من الذمر وهو ما وراء الرجل ويحق عليه حمايته " ، ويقول البخاري : " ذمار اسم قرية باليمن تقع على بعد مرحلتين من صنعاء وينسب إليها بعض أهل العلم " ويصفها القاضي " إسماعيل الأكوع " بأنها مملكة اليمن الخضراء ، وكيفما كان الأمر فإن منطقة ذمار تعد من أغنى المناطق التي تزخر بالمواقع الأثرية والمعالم التاريخية والمستوطنات البشرية التي تعود إلى عصور زمنية مختلفة كما سنبين لاحقاً .
وفي العصر الإسلامي : كانت ذمار أحد مراكز العلم والثقافة العربية الإسلامية في اليمن ، ويعد جامعها من أقدم المساجد الإسلامية حيث عمر في أواخر حياة الرسول ( ص ) أو في مطلع خلافة أبي بكر ( رض ) ، وينسب إليها عدد من أهل العلم منهم " أبو هشام عبد الملك بن عبد الرحمن الذمـاري " ، وفي الناحيـة الشرقيـة من ذمار بحوالي (10 كيلو مترات ) تقع مدينة المواهب عاصمة الإمام " محمد بن أحمد بن الحسن بن القاسم " صاحب المواهب ، وفي ذمار مدرسة الإمام المتوكل " يحيى شرف الدين بن الإمام المهدي أحمد " ( القرن العاشر الهجري ) ، وهي من أنفس مدارس ذمار ، وحولها منازل عديدة لإقامة طلبة العلم وسميت بالمدرسة الشمسية وهناك مساجد أخرى غير الجامع الكبير منها : مسجد الإمام " يحيى بن حمزة الحسيني " المتوفى سنة ( 747 هجرية ) ، وقبره بجوار مسجده ، ومسجد الإمام " المطهر بن محمد بن سليمان الحسني الحمزي " المتوفى بذمار في صفر سنة ( 879 هجرية ـ 1474 ميلادية ) ، وقبره جوار مسجده ، وبالقرب منه مشهد " الحسن بن الإمام القاسم بن محمد " المتوفى سنة (1050 هجرية)، ومسجد " الحسين بن سلامة " صاحب زبيد ومسجد الأمير " سنبل بن عبد الله " سنة ( 1042 هجرية ) ، وجامع قبة دادية من عمارة أحد أمراء الأتراك ، ولها أوقاف جليلة في مديرية يريم ، وغربي الجامع الكبير في المنطقة الجنوبية الشرقية من المدينة يوجد مسجد دريب ، وغيرها من المساجد الأخرى ، وفيها حمامان بخاريان ، وتنقسم المدينة القديمة إلى ثلاث أحياء هي ( الحوطة – الجراجيش – المحل ) ، ويقع السوق في وسط المدينة ، وحوله سماسر ينزلها المسافرون ودوابهم ، ولم تزل ذمار مدينة عامرة بالعلماء والأدباء عبر تاريخها الطويل ، وممن ينسب إليها " ربيعة بن الحسن بن علي الحافظ المحدث " ، والرحال اللغوي " أبو نزار الحضرمي الصنعاني الذماري الشافعي " ، ولد في حضرموت وتوفي سنة ( 609 هجرية ) ، ومن بيوت العلم في ذمار : " بنو الوريـث " و " بنو الكافـي " و " بيت الدولـة " و " بنو المهدي " ، وكلهم مـن ذرية الإمام " القاسم بن محمد بن علي " ، ثم " بنو السوسوة " من ولد السيد العلامة " أحمد بن محمد الشرفي " ، و " بيت الديلمي " من ولد الإمام " أبي الفتح الديلمي " المتوفى سنة ( 440 هجرية ) و " بيت الحوثي " مـن أولاد الإمام " يحيى بن حمزة الحسين " و " بنو مـطهر " من ولد الإمام " المطهر بن محمد بن سليمان الحمزي " .
ثامناً ـ الينابيع الطبيعية المعدنية والكبريتية ( الحمامات العلاجية ) :
توجد بمحافظة ذمار عدد من مواقع الينابيع الطبيعية المعدنية والكبريتية ، يؤمها الناس للاستحمام بمياهها والتعرض لأبخرتها المتصاعدة التي تحتوي على عناصر معدنية وكبريتية للاستشفاء من الأمراض الجلدية والروماتيزم وتنشيط الدورة الدموية وغيرها .
أهم المعالم السياحية والأثرية في المحافظة:
1- مدينة ذمار - المركز الإداري للمحافظة :
- ومن المعالم الأثرية في مدينة ذمار المعالم التالية :
1 - الجامع الكبير : يعد جامع ذمار من المساجد القديمة بعد جامع صنعاء ، ويذكر الرازي هذا الجامع بقوله : ( حدثني القاضي " الحسين بن محمد " قال : ذكر لي جدي أن أهل الصوافي ما أصفاه عمر بن الخطاب من أرض باذان ومنها عليب ومنها ضيعة بالمنشر وسوق باذان قال القاضي يعني سوق ذمار ، وحكى لي أن جده قال كان بين عمارة مسجد صنعاء وبين مسجد ذمار أربعون يوماً وهو المسجد الثاني ثم مسجد الجند ويقول القاضي " حسين السياغي " أن أصل مسجد جامع ذمار من بناء الصحابة رضي الله عنهم الذين تولوا اليمن بأمر النبي ( ص ) ثم وسعه الملوك من بعد حتى صار إلى ما هو عليه الآن ) ، ولم يشر " السياغي " إلى هؤلاء الملوك الذين قاموا بتجديد الجامع بعد تأسيسه ؛ إذ أن هذا يفت
قر إلى المصادر التاريخية ، ولا يزال تاريخ هذا الجامع يكتنفه الغموض خاصة في الفترة التي تقع بين تاريخ تأسيسه وتجديد سيف الإسلام " طغتكين بن أيوب " – وذلك في الفترة التي استولى فيها على ذمار- وبين تاريخ وفاته ( 579 - 593 هجرية ) ، أما التجديد المؤكد تاريخياً – ومن خلال الأشرطة الكتابية بالجامع – فهو التجديد الذي قام به عز الإسلام "محمد بن الحسن بن القاسم" إذ يذكر صاحب ( طبق الحلوى ) في حوادث سنة ( تسع وسبعين وألف ) ذلك بقوله : ( ومن مآثره الحميدة توسيع جامع ذمار من جهته الغربية قدر الثلث وعمارة منارته بعد نقضها ، ولا تزال توجد بقايا من شريط كتابي يدور حول الرواق الغربي ، وفي نهايته عند الناحية الجنوبية كتابة تشير إلى تاريخ التجديد الذي تم في هذا الجزء سنة ( 1057 هجرية ) ، وعلى امتداد الجدار الشمالي للرواق الشرقي يوجد شريط به زخارف كتابية بخط النسخ نصها :- بسم الله الرحمن الرحيم ، أمر بهذه المقصورة وإنشاء هذه الزيادة والتوسع (… ) مولانا الأفضل العلامة ناظم أمر الأمة الأمجد الهمام ملك الإسلام " عز الإسلام محمد بن الحسن القاسم بن محمد " المتقدم ذكره في الطراز من الجامع الغربي وعامله الله بالحسنى في الدنيا والآخرة في شهر شعبان عام ( 1057 هجرية ) .
وتلقى المصادر التاريخية الضوء على أهمية هذه الأشرطة الكتابية وما ورد بها من تواريخ ومعلومات هامة إذ يذكر ( صاحب طبق الحلوى ) في حوادث سنة ( 1057 هجرية ) ، وهي السنة التي تم فيها تجديد الجامع من قبل " محمد بن الحسن القاسم " بقوله : ( وفيها ارتحل عز الإسلام محمد بن الحسن عن ذمار إلى محروس صنعاء فوصلها في ملك جسيم وقدر عظيم وأبهة منشودة وجيوش محشودة ، ولما استقر في برج طالعه الأعز سكن في دار مسجد الأزهر وانتقل في سائر الأبراج تنقل البدر ومد يده إلى الحل والعقد والنهي والأمر، وابتهجت بمقدمه السعيد بلده سام وانتظمت اسمه خطب الجمعة ) ، وتؤكد الألقاب التي وردت في هذه النصوص الكتابية وخاصة لقب ملك الإسلام مدى ما تمتع به " محمد بن الحسن " في ذلك من نفوذ سياسي حتى أن اسمه ذكر في خطب الجمعة ، ويعطي ذلك تفسيراً واضحاً على إقدام " محمد بن الحسن " على تجديد جامع ذمار الكبير في نفس هذا العام ( 1057 هجرية ) ، وخاصة في الناحية الغربية والمقصورة وتجديد المنارة .
التخطيط المعماري لجامع ذمار :- شيد الجامع بأحجار الحبش السوداء وبأحجار بلــق مهندمة نقلت من خرائب قديمه يظهر على بعضها كتابات بخط المسند ونقوش عربية متأخرة كلفظ الشهادتين وغيرها ، للجامع مدخلان مقببان في الضلع الغربي ومدخل آخر مشابه لهما في الناحية الجنوبية مع مدخل أحدث مؤخراً في الضلع الشمالي ، وبوسط الجامع فناء مستطيل الشكل أبعاده ( 70 × 16 × 5 × 12 م ) رصف بالحجر الأسود ، وتحيط به أربعة أروقة على النحو التالي:-
- الرواق الشمالي :يتكون الرواق الشمالي من أربع بلاطات بواسطة ثلاث بائكات تسير عقودها
المدببة الشكل موازية لجدار القبلة وقد حملت هذه العقود على أعمدة مستديرة ، وهي ذات تيجان متنوعة الطراز ، ويوجـد بجـوار القبلـة محرابـان الأول فـي الناحيـة الشرقيـة في جـدار القبلة ، وقد طمست ( عناصره الفنية ) الطلاء والزخارف التي كانت تعلوه ، وفوق تجويف المحراب عقد مدبب الشكل بينما يتوج مدخل حنينة المحراب عقد مفصص محمول على عمودين ، وقد شاع استخدام هذا النوع من العقود في محاريب المساجد اليمنية ، أما المحراب الثاني فيعلو تجويفه عقد مدبب يرتكز على عمودين مغلقين ، ويمتاز بزخارفه الكتابية والنباتية المتمثلة بالزخرفة العربية المورقة بالورود ذات الثمان بتلات فضلاً عن زخرفته الجديدة ، ويوجد أعلى هذا المحراب بقايا من السقف القديم للجامع حيث لا يزال هناك أربع مصندقات خشبية مزينة بزخارف ملونة تتمثل في أوراق ثلاثية الفصوص يحيط بها إطارات من حبات اللؤلؤ ، وعلى يسار المحراب يوجد المنبر الخشبي العتيق الذي يعد من أقدم المنابر الخشبية في اليمن .
- الرواق الشرقي :يتكون الرواق الشرقي من أربع بلاطات بواسطة ثلاث بائكات ، تسير عقودها المدببة الشكل والنصف دائرية عمودية على جدار القبلة ، ويوجد في هذا الرواق محراب مجوف مزين بزخارف وآيات قرآنية بخط النسخ ، وعلى جانبيه شريط كتابي يشتمل على بعض الآيات القرآنية والنصوص التاريخية التسجيلية ، ويبدو واضحاً أن هذا الرواق الشرقي من المسجد قد اتخذ كمسجد مستقل حيث عزل بجدار حديث من الحجر ، وفتح فيه مدخلان يوصلان بينه وبين الفناء المكشوف .
- الرواق الغربي :يتكون الرواق الغربي من قسمين الأول في الجهة الشرقية ، ويشتمل على ثلاث بلاطات بواسطة ثلاث بوائك ترتكز عقودها على أعمدة ودعامات ، ويتوسط الجدار الشمالي في هذا الجزء محراب مجوف مزين بكتابات بالخط الكوفي وخط النسخ ، تتضمن بعض الآيات القرآنية ، أما القسم الثاني يتكون من أربع بلاطات بواسطة ثلاث بوائك ترتكز على أعمدة ذات ثلاث قطاعات مختلفة ، منها الدائري والمثمن ، ويمتاز سقفه بأنه أكثر ارتفا
وتلقى المصادر التاريخية الضوء على أهمية هذه الأشرطة الكتابية وما ورد بها من تواريخ ومعلومات هامة إذ يذكر ( صاحب طبق الحلوى ) في حوادث سنة ( 1057 هجرية ) ، وهي السنة التي تم فيها تجديد الجامع من قبل " محمد بن الحسن القاسم " بقوله : ( وفيها ارتحل عز الإسلام محمد بن الحسن عن ذمار إلى محروس صنعاء فوصلها في ملك جسيم وقدر عظيم وأبهة منشودة وجيوش محشودة ، ولما استقر في برج طالعه الأعز سكن في دار مسجد الأزهر وانتقل في سائر الأبراج تنقل البدر ومد يده إلى الحل والعقد والنهي والأمر، وابتهجت بمقدمه السعيد بلده سام وانتظمت اسمه خطب الجمعة ) ، وتؤكد الألقاب التي وردت في هذه النصوص الكتابية وخاصة لقب ملك الإسلام مدى ما تمتع به " محمد بن الحسن " في ذلك من نفوذ سياسي حتى أن اسمه ذكر في خطب الجمعة ، ويعطي ذلك تفسيراً واضحاً على إقدام " محمد بن الحسن " على تجديد جامع ذمار الكبير في نفس هذا العام ( 1057 هجرية ) ، وخاصة في الناحية الغربية والمقصورة وتجديد المنارة .
التخطيط المعماري لجامع ذمار :- شيد الجامع بأحجار الحبش السوداء وبأحجار بلــق مهندمة نقلت من خرائب قديمه يظهر على بعضها كتابات بخط المسند ونقوش عربية متأخرة كلفظ الشهادتين وغيرها ، للجامع مدخلان مقببان في الضلع الغربي ومدخل آخر مشابه لهما في الناحية الجنوبية مع مدخل أحدث مؤخراً في الضلع الشمالي ، وبوسط الجامع فناء مستطيل الشكل أبعاده ( 70 × 16 × 5 × 12 م ) رصف بالحجر الأسود ، وتحيط به أربعة أروقة على النحو التالي:-
- الرواق الشمالي :يتكون الرواق الشمالي من أربع بلاطات بواسطة ثلاث بائكات تسير عقودها
المدببة الشكل موازية لجدار القبلة وقد حملت هذه العقود على أعمدة مستديرة ، وهي ذات تيجان متنوعة الطراز ، ويوجـد بجـوار القبلـة محرابـان الأول فـي الناحيـة الشرقيـة في جـدار القبلة ، وقد طمست ( عناصره الفنية ) الطلاء والزخارف التي كانت تعلوه ، وفوق تجويف المحراب عقد مدبب الشكل بينما يتوج مدخل حنينة المحراب عقد مفصص محمول على عمودين ، وقد شاع استخدام هذا النوع من العقود في محاريب المساجد اليمنية ، أما المحراب الثاني فيعلو تجويفه عقد مدبب يرتكز على عمودين مغلقين ، ويمتاز بزخارفه الكتابية والنباتية المتمثلة بالزخرفة العربية المورقة بالورود ذات الثمان بتلات فضلاً عن زخرفته الجديدة ، ويوجد أعلى هذا المحراب بقايا من السقف القديم للجامع حيث لا يزال هناك أربع مصندقات خشبية مزينة بزخارف ملونة تتمثل في أوراق ثلاثية الفصوص يحيط بها إطارات من حبات اللؤلؤ ، وعلى يسار المحراب يوجد المنبر الخشبي العتيق الذي يعد من أقدم المنابر الخشبية في اليمن .
- الرواق الشرقي :يتكون الرواق الشرقي من أربع بلاطات بواسطة ثلاث بائكات ، تسير عقودها المدببة الشكل والنصف دائرية عمودية على جدار القبلة ، ويوجد في هذا الرواق محراب مجوف مزين بزخارف وآيات قرآنية بخط النسخ ، وعلى جانبيه شريط كتابي يشتمل على بعض الآيات القرآنية والنصوص التاريخية التسجيلية ، ويبدو واضحاً أن هذا الرواق الشرقي من المسجد قد اتخذ كمسجد مستقل حيث عزل بجدار حديث من الحجر ، وفتح فيه مدخلان يوصلان بينه وبين الفناء المكشوف .
- الرواق الغربي :يتكون الرواق الغربي من قسمين الأول في الجهة الشرقية ، ويشتمل على ثلاث بلاطات بواسطة ثلاث بوائك ترتكز عقودها على أعمدة ودعامات ، ويتوسط الجدار الشمالي في هذا الجزء محراب مجوف مزين بكتابات بالخط الكوفي وخط النسخ ، تتضمن بعض الآيات القرآنية ، أما القسم الثاني يتكون من أربع بلاطات بواسطة ثلاث بوائك ترتكز على أعمدة ذات ثلاث قطاعات مختلفة ، منها الدائري والمثمن ، ويمتاز سقفه بأنه أكثر ارتفا
عاً من سقف القسم الأول أيضاً ، ويتوسط الجدار الشمالي لهذا القسم محراب مزين بزخارف كتابية تتضمن بعض الآيات القرآنية الكريمة .
الرواق الجنوبي :يتكون الرواق الجنوبي من بلاطتين بواسطة صفين من البائكات ، ترتكز عقودهما المدببة على دعامات مضلعة ذات تيجان مختلفة ، وتظهر في الواجهات المطلة منها على الفناء زخارف جصية مشوهة ، ويغطي هذا الرواق سقف مستوٍ مستحدث استخدمت فيه الأخشاب الأصلية للجامع ، وهي ذات زخارف وألوان مختلفة ، وهناك قبة بامتداد البلاطة الأولى لهذا الرواق ذات طاقة صماء وتزينها زخارف ونقوش بالخط الكوفي ، ويفتح في هذا الرواق مدخلان أحدهما يؤدي إلى المئذنة والثاني يـؤدي إلى أحواض الوضوء وإلى الرواق الشرقي للمسجد .
- المنـارة : تشغل المنارة الزاوية الجنوبية الغربية للجامع ، وهي في حد ذاتها قطعة معمارية فنية على جانب كبير من الأهمية حيث تقوم على قاعدة حجرية مربعة مرتفعة يعلوها ( حوض متسع ) ، يقوم عليه بدن مضلع ومجوف غني بالزخارف من الآجر المستخدم في بناء هذه الدورة والدورات التالية ، حيث توجد شرفة يعلوها بدن مستدير مغطى بطاقية المنارة ، وما من شك فإن أهمية جامع ذمار بين العمائر الدينية الإسلامية في اليمن تبدو واضحة تماماً خاصة بالنسبة لأهمية التجديدات التي لحقت بالجامع على مر العصور الإسلامية .
-المنبـر :يعتبر منبر الجامع الكبير في مدينة ذمار من أقدم النماذج للمنابر الخشبية في اليمن ، فضلاً عن أنه يعتبر حلقة وصل بين طراز المنابر الخشبية في اليمن في هذه الفترة وما تلاها من فترات ، إضافة إلى تأثير هذا المنبر على المنابر في بعض المساجد الأخرى ، وفي نفس الوقت يعد منبر جامع ذمار الكبير أقدم منبر إسلامي يشتمل على زخارف نفذت وفقاً للأساليب الزخرفية التي عرفت بطراز ( سامرا الثالث ) وطراز سامرا المتأخر في ( القرن الرابع الهجري ) .
التكوين العام لهذا المنبر يتمثل في المدرج ومجلس الخطيب ، ويشتمل المدرج على باب المنبر والريشتين والسلم وسياجه ، أما مجلس الخطيب فتشتمل على الجوسق ، ومن الواضح أن هذا المنبر قد طرأت عليه تجديدات في فترات مختلفة ، ويذكرنا تكوين هذا المنبر بمنبر جامع ذي أشرق ( 421 هجرية ) ومنبر جامع السيدة " أروى بنت أحمد " في مدينة جبلة ( 492 –532 هجرية ).
الأساليب الزخرفية على المنبر تنقسم إلى قسمين أساسيين ، وهي الزخارف العتيقة ، تتمثل في عناصر كؤوسية كاملة وأوراق جناحية ووريقات من ثلاث فصوص ، وكذلك خطوط حلزونية كأنها ناقوس مقلوب أو إناء للزهور ، وتظهر هذه العناصر في حشوات المنبر أسفل مجلس الخطيب ، ومن أهم الزخارف تلك التي تزين الحشوة المعقودة في الجهة الجنوبية من مربع مجلس الخطيب إذ تشتمل على عنصري الورقة الجناحية وورقة جناحية محفورة تشبه الكمثرى ، أما القسم الثاني في زخارف منبر جامع ذمار تتمثل في زخارف كتابية لآيات قرآنية وعبارات دعائية ، وكذلك زخارف هندسية في سياج المنبر والحشوة الوسطى من حشوات الجزء العلوي إضافة إلى زخارف عربية إسلامية مورقة ( الأربيسك ) ، وقد استخدم في عمل هذه الزخارف أسلوب الحفر المائل ؛ ومما هو جدير بالذكر أن هذا المنبر دُوِّن تاريخه في الحشوة الواقعة خلف مجلس الخطيب بالخط الكوفي المورق نصـهـا : ( عمل هذا المنبر في شهر جمادى الآخر سنة إحدى وعشرين وأربعمائة وصلِّ على محمد ) .
وفي الجنوب الغربي للجامع يوجد قبر الإمام المشهور المؤيد " يحيى بن حمزة " الذي حكم في الفترة (( 729 - 749 هجرية ) ـ ( 1329 - 1248 ميلادية )) ، كما توجد في الجهة الشمالية الشرقية لبيت الصلاة غرفة تحوي تابوت قبر الإمام ، غطاء القبر مصنوع من الخشب المحفور وعلى الجوانب توجد كتابات قرآنية وعلى الجانب الشمالي يوجد تاريخ وفاة الإمام ( 749 هجرية ـ 1348 ميلادية ) وهذه الغرفة منفتحة نحو الشرق على مقبرة صغيرة يوجد فيها بعض القبور مع شواهد تاريخية .
2 - المدرسة الشمسية : من الآثار الإسلامية في مدينة ذمار المدرسة الشمسية التي تعد من أهم المعالم الأثرية الإسلامية التي لا تزال عامرة وتقع في حي الجراجيش ، وقد بناها الإمام المتوكل " يحيى شرف الدين بن المهدي أحمد " الذي حكم في الفترة (( 912 - 965 هجرية ) ـ ( 1506 - 1557 ميلادية )) ، وكان معاصراً لعامر بن عبد الوهاب الذي بنى المدرسة العامرية في رداع سنة ( 910 هجرية ) بنيت المدرسة الشمسية سنة ( 950 هجرية - 1544/1543 ميلادية ) ، وسميت الشمسية نسبة إلى أحد أبناءه وهو الأمير " شمس الدين " ، أما المطاهير والمنارة بناهما الوالي العثماني " محمد علي باشا " سنة ( 1155 هجرية ) ، ويضيف " القاضي الأكوع " في كتابه " المدارس الإسلامية في اليمن " أنه كان للمدرسة مكتبة نفيسة موقوفة ، وكانت إلى بضع سنوات خلت صرحاً من صروح العلم حيث كان يفد إليها طلبة العلم للدراسة في كل عام من شتى المناطق بالإضافة إلى الطلاب من المدينة نفسها ومن نواحيها ، وكان طلاب العلم الوافدون إلى ذمار يعرفون بالمهاجرين يقيمون في منازل ( أي حج
الرواق الجنوبي :يتكون الرواق الجنوبي من بلاطتين بواسطة صفين من البائكات ، ترتكز عقودهما المدببة على دعامات مضلعة ذات تيجان مختلفة ، وتظهر في الواجهات المطلة منها على الفناء زخارف جصية مشوهة ، ويغطي هذا الرواق سقف مستوٍ مستحدث استخدمت فيه الأخشاب الأصلية للجامع ، وهي ذات زخارف وألوان مختلفة ، وهناك قبة بامتداد البلاطة الأولى لهذا الرواق ذات طاقة صماء وتزينها زخارف ونقوش بالخط الكوفي ، ويفتح في هذا الرواق مدخلان أحدهما يؤدي إلى المئذنة والثاني يـؤدي إلى أحواض الوضوء وإلى الرواق الشرقي للمسجد .
- المنـارة : تشغل المنارة الزاوية الجنوبية الغربية للجامع ، وهي في حد ذاتها قطعة معمارية فنية على جانب كبير من الأهمية حيث تقوم على قاعدة حجرية مربعة مرتفعة يعلوها ( حوض متسع ) ، يقوم عليه بدن مضلع ومجوف غني بالزخارف من الآجر المستخدم في بناء هذه الدورة والدورات التالية ، حيث توجد شرفة يعلوها بدن مستدير مغطى بطاقية المنارة ، وما من شك فإن أهمية جامع ذمار بين العمائر الدينية الإسلامية في اليمن تبدو واضحة تماماً خاصة بالنسبة لأهمية التجديدات التي لحقت بالجامع على مر العصور الإسلامية .
-المنبـر :يعتبر منبر الجامع الكبير في مدينة ذمار من أقدم النماذج للمنابر الخشبية في اليمن ، فضلاً عن أنه يعتبر حلقة وصل بين طراز المنابر الخشبية في اليمن في هذه الفترة وما تلاها من فترات ، إضافة إلى تأثير هذا المنبر على المنابر في بعض المساجد الأخرى ، وفي نفس الوقت يعد منبر جامع ذمار الكبير أقدم منبر إسلامي يشتمل على زخارف نفذت وفقاً للأساليب الزخرفية التي عرفت بطراز ( سامرا الثالث ) وطراز سامرا المتأخر في ( القرن الرابع الهجري ) .
التكوين العام لهذا المنبر يتمثل في المدرج ومجلس الخطيب ، ويشتمل المدرج على باب المنبر والريشتين والسلم وسياجه ، أما مجلس الخطيب فتشتمل على الجوسق ، ومن الواضح أن هذا المنبر قد طرأت عليه تجديدات في فترات مختلفة ، ويذكرنا تكوين هذا المنبر بمنبر جامع ذي أشرق ( 421 هجرية ) ومنبر جامع السيدة " أروى بنت أحمد " في مدينة جبلة ( 492 –532 هجرية ).
الأساليب الزخرفية على المنبر تنقسم إلى قسمين أساسيين ، وهي الزخارف العتيقة ، تتمثل في عناصر كؤوسية كاملة وأوراق جناحية ووريقات من ثلاث فصوص ، وكذلك خطوط حلزونية كأنها ناقوس مقلوب أو إناء للزهور ، وتظهر هذه العناصر في حشوات المنبر أسفل مجلس الخطيب ، ومن أهم الزخارف تلك التي تزين الحشوة المعقودة في الجهة الجنوبية من مربع مجلس الخطيب إذ تشتمل على عنصري الورقة الجناحية وورقة جناحية محفورة تشبه الكمثرى ، أما القسم الثاني في زخارف منبر جامع ذمار تتمثل في زخارف كتابية لآيات قرآنية وعبارات دعائية ، وكذلك زخارف هندسية في سياج المنبر والحشوة الوسطى من حشوات الجزء العلوي إضافة إلى زخارف عربية إسلامية مورقة ( الأربيسك ) ، وقد استخدم في عمل هذه الزخارف أسلوب الحفر المائل ؛ ومما هو جدير بالذكر أن هذا المنبر دُوِّن تاريخه في الحشوة الواقعة خلف مجلس الخطيب بالخط الكوفي المورق نصـهـا : ( عمل هذا المنبر في شهر جمادى الآخر سنة إحدى وعشرين وأربعمائة وصلِّ على محمد ) .
وفي الجنوب الغربي للجامع يوجد قبر الإمام المشهور المؤيد " يحيى بن حمزة " الذي حكم في الفترة (( 729 - 749 هجرية ) ـ ( 1329 - 1248 ميلادية )) ، كما توجد في الجهة الشمالية الشرقية لبيت الصلاة غرفة تحوي تابوت قبر الإمام ، غطاء القبر مصنوع من الخشب المحفور وعلى الجوانب توجد كتابات قرآنية وعلى الجانب الشمالي يوجد تاريخ وفاة الإمام ( 749 هجرية ـ 1348 ميلادية ) وهذه الغرفة منفتحة نحو الشرق على مقبرة صغيرة يوجد فيها بعض القبور مع شواهد تاريخية .
2 - المدرسة الشمسية : من الآثار الإسلامية في مدينة ذمار المدرسة الشمسية التي تعد من أهم المعالم الأثرية الإسلامية التي لا تزال عامرة وتقع في حي الجراجيش ، وقد بناها الإمام المتوكل " يحيى شرف الدين بن المهدي أحمد " الذي حكم في الفترة (( 912 - 965 هجرية ) ـ ( 1506 - 1557 ميلادية )) ، وكان معاصراً لعامر بن عبد الوهاب الذي بنى المدرسة العامرية في رداع سنة ( 910 هجرية ) بنيت المدرسة الشمسية سنة ( 950 هجرية - 1544/1543 ميلادية ) ، وسميت الشمسية نسبة إلى أحد أبناءه وهو الأمير " شمس الدين " ، أما المطاهير والمنارة بناهما الوالي العثماني " محمد علي باشا " سنة ( 1155 هجرية ) ، ويضيف " القاضي الأكوع " في كتابه " المدارس الإسلامية في اليمن " أنه كان للمدرسة مكتبة نفيسة موقوفة ، وكانت إلى بضع سنوات خلت صرحاً من صروح العلم حيث كان يفد إليها طلبة العلم للدراسة في كل عام من شتى المناطق بالإضافة إلى الطلاب من المدينة نفسها ومن نواحيها ، وكان طلاب العلم الوافدون إلى ذمار يعرفون بالمهاجرين يقيمون في منازل ( أي حج
رات ) ملحقة بالمدرسة الشمسية ، وكانت بعض هذه المنازل معروفة بأسماء أسر تتوارث الإقامة بها خلفاً عن سلف لطلب العلم ، وكان يعيش أغلب الطلاب على ما يقدمه لهم بعض بيوت المدينة من مساعدة ، ومع شظف العيش فقد كان هؤلاء الطلاب يحققون قدراً عظيماً من المعرفة ، وقد درس بهذه المدرسة منذ إنشائها جمع غفير من العلماء ليس من السهل حصرهم ، ومن هؤلاء " إبراهيم بن يوسف " الذي كان إماماً في الفقه محققاً ومناظراً ليس له نظير في الإصابة والحفظ توفي في ذمار سنة ( 1041 هجرية ) ، كما درس بها " مهدي بن علي الشبيبي " ، وهو عالم محقق للفروع مشارك في غيرها توفي سنة ( 1107 هجرية ) في ذمار .
ومن الفقهاء الذين درسوا في المدرسة الشمسية " حسن بن عبد الله بن أحمد بن حاتم الريمي " ، تولى القضاء في ذمار " للمنصور الحسين بن القاسم " توفي سنة ( 1149 هجرية ) ، ودرس بها " زيد بن عبد الله الأكوع " ، له أجوبة مفيدة وحواش وتقارير على شرح الأزهار ولد سنة ( 1081 هجرية ) ، ومات في سنة ( 1166 هجرية ) ، كما درس بها " الحسن بن أحمد بن الحسين بن علي بن يحيى الشبيبي " ، له في هوامش شرح الأزهار في فقه الأئمة الأطهار تولى القضاء أياماً في تعز نيابة عن القاضي " أحمد بن مهدي الشبيبي " توفي سنة ( 1169 هجرية ) ، ومن الأعلام المتأخرين ، درس في هذه المدرسة كوكبة من العلماء والفقهاء في شتى العلوم ، ومن هؤلاء " يحيى بن محمد بن يحيى بن سعيد العنسي " توفي سنة ( 1313 هجرية ) ، و " عبد الله بن أحمد بن علوان الشماحي " ، توفي سنة ( 1305 هجرية ) وغيرهم ، وتكتسب المدرسة الشمسية في ذمار أهميتها الخاصة بالنسبة لمن درس بها وساهم بعلمه في إثراء الحياة الدينية في اليمن .
- التخطيط المعماري : تتألف المدرسة الشمسية من بيت الصلاة تحيط به أبنية لسكن الطلاب من الناحية الجنوبية وملحقاتها يتكون بيت الصلاة من خمس بلاطات بواسطة أعمدة رشيقة تحمل عقوداً مدببة ، ويزين الجدران الأربعة في بيت الصلاة نصوص كتابية بخط النسخ ، تحمل آيات قرآنية واسم المنشئ إضافة إلى الزخارف الجصية في كتابة المحراب وأعلى المداخل ، وفي الناحية الجنوبية لبيت الصلاة فناء مكشوف يتوسطه بركة مياه يقابلها مساكن الطلبة إضافة إلى المئذنة والمطاهير .
3 - هِرَّان ( حصن هِرَّان ) : هِرَّان ـ بكسر الهاء وتشديد الراء الممدودة وآخره نون ـ ، يقع ( حصن هِرَّان ) إلى الشمال من مدينة ذمار بمسافة ( 2 كيلومتر ) تقريباً ، وهو حصن لا يزال يؤدي مهمته ، ويقـع على جبل بركاني كانت به قرى عامرة وقصور عالية وفيه مآثر حميرية ، وقد ورد اسم هران في النقوش اليمنية القديمة تحمل اسم وادٍ ثم مبنى أو برج ، كما توجد أسماء تحمل اسم هِرَّان منها هِرَّان بلد ووادٍ من بلاد بكيل من ناحية ذيبين ، وهران سد حميري من حقل بلاد يريم ، ويعد حصن هِرَّان أحد الحصون الثلاثة الهامة التي تحيط بمدينة ذمار إضافة إلى حصن ( يفع ) غرباً وباب الغلال شرقاً ، تشير الشواهد واللقى الأثرية المتناثرة على سطح الموقع أن الحصن استوطن في فترات زمنية مختلفة ترجع إلى عصر ما قبل التاريخ وفترة ما قبل الإسلام وفترات الحضارة الإسلامية المتلاحقة .
وتأتي أهمية حصن هِرَّان التاريخية من حيث موقعه الهام شمال المدينة ويشرف على عدة وديان وقيعان صغيرة نسبياً تفصلها أرض مرتفعة مثل بلسات وقاع جهران قرب معبر وقاع عراظ أو عراد شرقي ذمار وقاع شرعة إلى جنوبها ، وقد حوت المصادر التاريخية الإسلامية الكثير من الأخبار عما جرى من الأحداث التي توالت على هذا الحصن عبر قرون طويلة ، ومن هذه الأخبار أن الحصن كانت تقطنه قبيلة ( جنب ) التي كان لها صولات وجولات في التاريخ إلى نهاية ( القرن التاسع الهجري ) ، حيث توالت عليها المحن فانتقلت إلى مغرب عنس ، وقد سمي بعد انتقالهم إليها بمخلاف الجنبين ، وأول إشارة تاريخية له كانت في سنة ( 292 هجرية ) عندما سار " علي بن الفضل " إلى ذمار فوجد جيشاً عظيماً في هِرَّان من أصحاب الحوالي ثم كتب " علي بن الفضل " إلى صاحب هِرَّان واستماله حتى والاه ، وصاحب هِرَّان إشارة إلى قبيلة جنب التي وصفت أنها قبيلة عاتية آنذاك ، وكان " عيسى بن معان اليافعي " والياً على ذمار من قبل " بن أبي يعفر" ، وكان " علي بن الفضل " قد قام بنشر المذهب الإسماعيلي في اليمن ومعه " منصور بن حوشب " ، وفي إشارة تاريخية في سنة ( 418 هجرية ) تـذكـر أنه سار " عبد المؤمن بن أسعد بن أبي الفتوح " إلى الهان فتلقته عنس ومن إليهم إلى ضاف فلبث فيها ( سبعة أيام ) ثم توجه إلى ذمار وأمر بإعادة عمارة حصن هِرَّان ، ومع انتشار الدعوة الفاطمية في اليمن وقيام الدولة الصليحية يذكر أن أحد الداعين واسمه " المعيد لدين الله " قد قتل في سنة ( 420 هجرية ) في هِرَّان وهو في قبيلة جنب ، وفي عهد الملك الصليحي المكرم " أحمد بن علي بن محمد الصليحي سنة ( 459 هجرية ) قامت عدد من القبائل اليمنية بالتمرد على طاعة الدولة الصليحية إذ وصف أنه أخذ الموالون ينقضون عهو
ومن الفقهاء الذين درسوا في المدرسة الشمسية " حسن بن عبد الله بن أحمد بن حاتم الريمي " ، تولى القضاء في ذمار " للمنصور الحسين بن القاسم " توفي سنة ( 1149 هجرية ) ، ودرس بها " زيد بن عبد الله الأكوع " ، له أجوبة مفيدة وحواش وتقارير على شرح الأزهار ولد سنة ( 1081 هجرية ) ، ومات في سنة ( 1166 هجرية ) ، كما درس بها " الحسن بن أحمد بن الحسين بن علي بن يحيى الشبيبي " ، له في هوامش شرح الأزهار في فقه الأئمة الأطهار تولى القضاء أياماً في تعز نيابة عن القاضي " أحمد بن مهدي الشبيبي " توفي سنة ( 1169 هجرية ) ، ومن الأعلام المتأخرين ، درس في هذه المدرسة كوكبة من العلماء والفقهاء في شتى العلوم ، ومن هؤلاء " يحيى بن محمد بن يحيى بن سعيد العنسي " توفي سنة ( 1313 هجرية ) ، و " عبد الله بن أحمد بن علوان الشماحي " ، توفي سنة ( 1305 هجرية ) وغيرهم ، وتكتسب المدرسة الشمسية في ذمار أهميتها الخاصة بالنسبة لمن درس بها وساهم بعلمه في إثراء الحياة الدينية في اليمن .
- التخطيط المعماري : تتألف المدرسة الشمسية من بيت الصلاة تحيط به أبنية لسكن الطلاب من الناحية الجنوبية وملحقاتها يتكون بيت الصلاة من خمس بلاطات بواسطة أعمدة رشيقة تحمل عقوداً مدببة ، ويزين الجدران الأربعة في بيت الصلاة نصوص كتابية بخط النسخ ، تحمل آيات قرآنية واسم المنشئ إضافة إلى الزخارف الجصية في كتابة المحراب وأعلى المداخل ، وفي الناحية الجنوبية لبيت الصلاة فناء مكشوف يتوسطه بركة مياه يقابلها مساكن الطلبة إضافة إلى المئذنة والمطاهير .
3 - هِرَّان ( حصن هِرَّان ) : هِرَّان ـ بكسر الهاء وتشديد الراء الممدودة وآخره نون ـ ، يقع ( حصن هِرَّان ) إلى الشمال من مدينة ذمار بمسافة ( 2 كيلومتر ) تقريباً ، وهو حصن لا يزال يؤدي مهمته ، ويقـع على جبل بركاني كانت به قرى عامرة وقصور عالية وفيه مآثر حميرية ، وقد ورد اسم هران في النقوش اليمنية القديمة تحمل اسم وادٍ ثم مبنى أو برج ، كما توجد أسماء تحمل اسم هِرَّان منها هِرَّان بلد ووادٍ من بلاد بكيل من ناحية ذيبين ، وهران سد حميري من حقل بلاد يريم ، ويعد حصن هِرَّان أحد الحصون الثلاثة الهامة التي تحيط بمدينة ذمار إضافة إلى حصن ( يفع ) غرباً وباب الغلال شرقاً ، تشير الشواهد واللقى الأثرية المتناثرة على سطح الموقع أن الحصن استوطن في فترات زمنية مختلفة ترجع إلى عصر ما قبل التاريخ وفترة ما قبل الإسلام وفترات الحضارة الإسلامية المتلاحقة .
وتأتي أهمية حصن هِرَّان التاريخية من حيث موقعه الهام شمال المدينة ويشرف على عدة وديان وقيعان صغيرة نسبياً تفصلها أرض مرتفعة مثل بلسات وقاع جهران قرب معبر وقاع عراظ أو عراد شرقي ذمار وقاع شرعة إلى جنوبها ، وقد حوت المصادر التاريخية الإسلامية الكثير من الأخبار عما جرى من الأحداث التي توالت على هذا الحصن عبر قرون طويلة ، ومن هذه الأخبار أن الحصن كانت تقطنه قبيلة ( جنب ) التي كان لها صولات وجولات في التاريخ إلى نهاية ( القرن التاسع الهجري ) ، حيث توالت عليها المحن فانتقلت إلى مغرب عنس ، وقد سمي بعد انتقالهم إليها بمخلاف الجنبين ، وأول إشارة تاريخية له كانت في سنة ( 292 هجرية ) عندما سار " علي بن الفضل " إلى ذمار فوجد جيشاً عظيماً في هِرَّان من أصحاب الحوالي ثم كتب " علي بن الفضل " إلى صاحب هِرَّان واستماله حتى والاه ، وصاحب هِرَّان إشارة إلى قبيلة جنب التي وصفت أنها قبيلة عاتية آنذاك ، وكان " عيسى بن معان اليافعي " والياً على ذمار من قبل " بن أبي يعفر" ، وكان " علي بن الفضل " قد قام بنشر المذهب الإسماعيلي في اليمن ومعه " منصور بن حوشب " ، وفي إشارة تاريخية في سنة ( 418 هجرية ) تـذكـر أنه سار " عبد المؤمن بن أسعد بن أبي الفتوح " إلى الهان فتلقته عنس ومن إليهم إلى ضاف فلبث فيها ( سبعة أيام ) ثم توجه إلى ذمار وأمر بإعادة عمارة حصن هِرَّان ، ومع انتشار الدعوة الفاطمية في اليمن وقيام الدولة الصليحية يذكر أن أحد الداعين واسمه " المعيد لدين الله " قد قتل في سنة ( 420 هجرية ) في هِرَّان وهو في قبيلة جنب ، وفي عهد الملك الصليحي المكرم " أحمد بن علي بن محمد الصليحي سنة ( 459 هجرية ) قامت عدد من القبائل اليمنية بالتمرد على طاعة الدولة الصليحية إذ وصف أنه أخذ الموالون ينقضون عهو
دهم حتى خرج أمر الصليحيين من كافة بلاد اليمن ولم يبق لهم إلا التعكر ؛ وكان المتمردون قد حاصروه ، كما حاصروا " مالك بن شهاب الصليحي " في حصن مسار، وتآمرت القبائل من كحلان وهِرَّان وعنس وزبيد ويحصب على الصليحيين وامتدت العدوى إلى صنعاء نفسها حيث كان المكرم " أحمد الصليحي " يقيم مع جماعة من خلصاء أتباعه ، وفي إشارة تاريخية أخرى تشير أن المكرم " أحمد الصليحي " قد أخذ مع أنصاره الذين استولوا على حصن هِرَّان بعد انتصار حققه القائد " إسماعيل بن أبي يعفر الصليحي " الذي استمات في الدفاع عن كيانهم وانتصر بجبهة كحلان وهِرَّان ، ويحصب ورعين وأنهم أدانوا له بالطاعة بعد حرب سجال ، وبعد هذه الفترة تأتي إشارة تاريخية قـرب ( نهاية منتصف القرن السادس الهجري ) وبالتحديد في عهد السلطان " حاتم بن أحمد بن عمران " سنة ( 545 هجرية ) خرج هذا الإمام من صنعاء إلى موضع يقال له شعب الجن من ظاهر نقم عندما تفرق عنه أعوانه فتحصن فيه واستنجد بقبيلة ( جنب ) التي كانت تسكن هِرَّان وذمار فقتلوا من عسكر الإمام طائفة وكان بين جنب قتلى كثيرون، وفي سنة ( 569 هجرية ) – عندما كان الأيوبيون قد احتلوا أجزاءً كثيرة من اليمن – يذكر أن شمس الدولة " ثوران شاه بن أيوب " زحف شمالاً إلى ذمار واحتل هِرَّان عندما كان متجهاً إلى صنعاء بعد أن اعترضه في الطريق جند واستطاع التغلب عليهم وقتل منهم نحو ( سبعمائة قتيل ) ، وفي إشارة أخرى تذكر أن " ثوران شاه " دخل حصن هِرَّان سنة ( 570 هجرية ) وذلك بعد أن سار إلى ذمار فاعترضته قبيلة جنب في موضع يسمى ( رخمة ) شرقي ذمار فقتلوا من أصحابه نيفاً وستين رجلاً ثم دخل ذمار فأقام فيها أياماً ثم نهض إلى صنعاء فاعترضته قبيلة جنب وغيرها فقال لأصحابه ( قاتلوا على أنفسكم وإلا أخذتكم العرب وأين أنتم عن ديار مصر ) فاصدقوا القتال حتى انكشفت المعركة عن ( تسعمائة قتيل ) من قبيلة جنب ومن إليهم وانهزم بقيتهم وفروا إلى هِرَّان ، وفي سنة ( 582 هجرية ) استولى السلطان " طغتكين بن أيوب " على حصن هِرَّان بعد أن أخذ حصن حب وبعد سنة ( 611 هجرية ) - هناك فاصل زمني كبير بعده إشارة تاريخية في سنة ( 709 هجرية ) مع بداية قيام الدولة الرسولية - ، حصل ترتيب عسكري في حصن هِرَّان فقصدوا منطقة العساكر إلى الوادي الحار ، وفي سنة ( 710 هجرية ) كان الحصن لا يزال ذا أهمية عسكرية ، وفي سنة ( 713 هجرية ) برز مرسوم السلطان إلى الأمير " أسد الدين محمد بن حسن بن ثوران " بأن يخرج من ذمار ويحيط بحصن هِرَّان وينصب عليه المنجنيق ففعل ما أمر به، وفي عهد السلطان المجاهد سنة ( 737 هجرية ) أخذ هذا السلطان وعسكره حصن هِرَّان قهراً بالسيف في شهر ذي الحجة ، وهكذا نرى هذه الأدوار والوقائع التاريخية التي تعاقبت على هذا الحصن الأمر الذي أدى إلى اندثاره تماماً وأصبح خرائب وأطلالاً ويستغل ـ حالياً ـ حديقة عامة ومنتزهات لسكان مدينة ذمار .
ب- مخلاف عنس : هو رأس مخاليف ذمار وساكنيه اليوم بعض قبائل " عنس بن مذحج " ، ويقال إنه منسوب " لعنس بن زيد بن سدد بن زرعة بن سبأ الأصغر " ، وهو مخلاف نفيس كثير الخير عتيق الخيل كثير الأعناب والمزارع والمآثر ، ومن المحافد العنسية ، مداقة وبوسان ورخكة وجبل لبؤة بن عنس ، وجبل إسبيل منقسم بنصفين إلى مخلاف رداع ، ونصف إلى مخلاف عنس وشماله إلى كومان رأس ما بين إسبيل وذمار ، ومن توابع مخلاف عنس ( زُبيد ) بضم الأول مع " التصغير " ، وهي من مذحج من ولد زبيد ، وهو " منبه بن صعب بن سعد العشيرة بن مالك بن مـعـدي كــرب الزبيدي " الشاعـر المشهور ، و " محمد بن الحسن بن عبد الله بن مذحـج الزبيدي الأندلسي الإشبيلي " ، وكان عالماً باللغة والأدب توفي سنة ( 379 هجرية ) ، وله من المؤلفات الواضح في النحو ومختصر العين في اللغة ومن أهم المعالم التاريخية والأثرية هي :-
1 - قرية المواهب : المواهب قرية من قرى مديرية عنس ، وتقع شرق مدينة ذمار تبعد مسافة ( 10 كم ) من عزلة منقذة ، ارتبطت باسم الإمام المهدي " محمد بن أحمد بن الحسن بن القاسم " الذي ولي الإمامة بعد المؤيد بالله " محمد بن المتوكل " سنة ( 1097 هجرية ـ 1686 ميلادية ) ، وذلك بعد نزاع شديد وحروب طويلة دانت له بعدها اليمن ، وكانت شخصيته عجيبة متناقضة الأهواء جباراً سفاكاً للدماء يأخذ المال من حلة وغير حلة كما قال عنه الإمام الشوكاني ، وقد اختط لنفسه المواهب وحاصره الإمام المتوكل على الله " قاسم بن حسين " حتى خلع نفسه عام ( 1129 هجرية ) ، وتوفي في السنة التالية سنة ( 1130 هجرية ) ، وقبره هناك ، وكان الإمام " المهدي " يلقـب بصاحب المواهب وعن هذه المدينة وصاحبها يصف المستشرق الفرنسي " جان دي لاروك " في كتابه " رحلة إلى العربية السعيدة " مستنداً إلى المعلومات التي حصل عليها من مذكرات بعض أعضاء البعثة الفرنسية الذين حلوا ضيوفاً على الإمام " المهدي " في مدينة المواهب مدة ثلاثة أسابيع بناءً على دعوة من الإمام وذلك في سنة ( 1712 ميلادية ) ، وف
ب- مخلاف عنس : هو رأس مخاليف ذمار وساكنيه اليوم بعض قبائل " عنس بن مذحج " ، ويقال إنه منسوب " لعنس بن زيد بن سدد بن زرعة بن سبأ الأصغر " ، وهو مخلاف نفيس كثير الخير عتيق الخيل كثير الأعناب والمزارع والمآثر ، ومن المحافد العنسية ، مداقة وبوسان ورخكة وجبل لبؤة بن عنس ، وجبل إسبيل منقسم بنصفين إلى مخلاف رداع ، ونصف إلى مخلاف عنس وشماله إلى كومان رأس ما بين إسبيل وذمار ، ومن توابع مخلاف عنس ( زُبيد ) بضم الأول مع " التصغير " ، وهي من مذحج من ولد زبيد ، وهو " منبه بن صعب بن سعد العشيرة بن مالك بن مـعـدي كــرب الزبيدي " الشاعـر المشهور ، و " محمد بن الحسن بن عبد الله بن مذحـج الزبيدي الأندلسي الإشبيلي " ، وكان عالماً باللغة والأدب توفي سنة ( 379 هجرية ) ، وله من المؤلفات الواضح في النحو ومختصر العين في اللغة ومن أهم المعالم التاريخية والأثرية هي :-
1 - قرية المواهب : المواهب قرية من قرى مديرية عنس ، وتقع شرق مدينة ذمار تبعد مسافة ( 10 كم ) من عزلة منقذة ، ارتبطت باسم الإمام المهدي " محمد بن أحمد بن الحسن بن القاسم " الذي ولي الإمامة بعد المؤيد بالله " محمد بن المتوكل " سنة ( 1097 هجرية ـ 1686 ميلادية ) ، وذلك بعد نزاع شديد وحروب طويلة دانت له بعدها اليمن ، وكانت شخصيته عجيبة متناقضة الأهواء جباراً سفاكاً للدماء يأخذ المال من حلة وغير حلة كما قال عنه الإمام الشوكاني ، وقد اختط لنفسه المواهب وحاصره الإمام المتوكل على الله " قاسم بن حسين " حتى خلع نفسه عام ( 1129 هجرية ) ، وتوفي في السنة التالية سنة ( 1130 هجرية ) ، وقبره هناك ، وكان الإمام " المهدي " يلقـب بصاحب المواهب وعن هذه المدينة وصاحبها يصف المستشرق الفرنسي " جان دي لاروك " في كتابه " رحلة إلى العربية السعيدة " مستنداً إلى المعلومات التي حصل عليها من مذكرات بعض أعضاء البعثة الفرنسية الذين حلوا ضيوفاً على الإمام " المهدي " في مدينة المواهب مدة ثلاثة أسابيع بناءً على دعوة من الإمام وذلك في سنة ( 1712 ميلادية ) ، وف
يما يتعلق بشخصية الملك فإنها تشتمل على البساطة ، وكان يرتدي شرشفاً رقيقاً أخضر أو أصفر اللون ليس فيه أي نوع من الزخارف ، وكان عاري الساقين والرجلين ، ويلبس الخف على الطريقة التركية ، أما ألبسته فهي لا تمتاز عن غيرها إلا بغطاء من الحرير الأبيض يسدله فوق عمامته ، ويعقده تحت ذقنه ، وقال أيضاً : أن الأبهة والعظمة من المظاهر التي لا تتماشى مع منصب الإمام ، وأما حياة الإمام " المهدي " الخاصة فهي تمتاز بطابعها الرتيب ، فهو ينهض من نومه مع شروق الشمس ، ويتناول الطعام في الساعة التاسعة ، وينام في الساعة الحادية عشرة حتى الثانية تماماً ، وعندئذ تقرع الطبول وينفخ الزمارون في آلاتهم ولرئيس الطبالين ميزة خاصة إذ يحق له أن يدخل غرفة الملك سواءً كان صاحياً أو نائماً ، وهو من الأتراك يلبس ثياباً رائعة ، ويعقد على وسطه حزاماً غريب الشكل فيه عدد من القطع والشرائط الفضية ، وعلى عمامته ورقة نخل موشاة باليد وسلسلة من الفضة ، تطوقها كالأساور في المعصم وعندما يعلن رئيس الطبالين أن الملك قد صحا من نومه يدخل عليه الأمراء والكبراء ويتحدثون معه ، وهناك مراسيم كانت متبعة وخاصة عند ذهاب الملك لصلاة الجمعة إلى سهل خارج المدينة حيث أنه لم يبن مسجداً في الحصن وذلك حرصاً على عدم وضع نفسه في مكان مغلق وخوفاً من أن يسطو عليه منافسوه أو يخونه أتباعه أما عن مدينة المواهب فقد شيدت على السفح الجنوبي من جبل صغير ، وعلى جبل صغير قريب منها شيد أيضاً قصر يسمى ( المواهب ) ، وهو منزل استراحة الملك يذهب إليه متى ما أراد الترويح عن نفسه ، وهذا القصر يشكل مع مدينة المواهب ومدينة ذمار القديمة شبه مثلث ، وهي على المسافة نفسها بعضها من بعض ، وعلى جبل غير بعيد مــن المواهب شيد المهدي حصناً يقيم فيه عدد من خيرة جنوده مع ذخيرتهم ومدافعهم ويلتجئ إليه الملك في حالات الطوارئ ليأمن من كيد أعدائه والمدينة بصورة عامة ليست كبيرة وأكثر بيوتها مبنية من الطين ، وتحيط بها أسوار من الطين أيضاً ، وخارج المدينة بعض القرى والحقول المحيطة بمدينة المواهب مزروعة بمحصول القمح بينما شجرة البن مغروسة في الجبال والأودية وهناك أيضاً الأعناب والأشجار ذات الفواكه ، تبلغ مساحة مدينة المواهب ( 500 م2 ) ، وأهم معالمها التاريخية والأثرية جامع وضريح الإمام المهدي ، وهو عبارة عن بناء مستطيل الشكل يتألف من بيت الصلاة بواسطة دعامات حجرية يرتكز عليها سقف المسجد ، وفي الناحية الجنوبية لبيت الصلاة يوجد الضريح وهو بناء مربع يرتكز على حنايا ركنيه وعقود مدببةٍ تحمل القبة ، ولا زالت تحتفظ بعناصرها الزخرفية المتمثلة بزخارف كتابية ونباتية نفذت بطريقة الحفر على الجص ، ومن النصوص الكتابية التي وجدت في واجهة بيت الصلاة تاريخ التأسيس ويرجع إلى سنة ( 1070 هجرية ) ، وفي الناحية الجنوبية الغربية للقبة توجد بقايا مبانٍ سكنية يبدو أنها كانت مساكن للإمام المهدي وحاشيته .
2 - حمة ذئـاب : حمة ذئاب قرية صغيرة من قرى مديرية عنس ، تقع إلى الشرق من مدينة ذمار على بعد ( 35 كم ) ، ويحدها من الشمال وادي النصيرية ، ومن الجنوب جبل إسبيل ووادي الضايب والصفوح ودار القصر ، ومن الشرق وادي حوجمة ، ومن الغرب جبل ووادي نجد حمة ذئاب ، أتى على ذكرها القاضي " السياغي " بأن فيها معالم أثرية مختلفة .
شيدت حمة ذئاب فوق مرتفع من الصخور الجيرية يسمى ( حمة ) بارتفاع ( 40 م ) عن مستوى الأرض ، وبني على أنقاضه دور قرية حديثة بأحجار من الموقع ، ونتيجة لحفر الأهالي ظهرت واجهة شمالية لمبنى قديم طولها ( 9 م ) بأحجار سوداء مهندمة يتقدمه درج مرصوفة بأحجار ، وفي الواجهة المذكورة ثلاثة أحجار مميزة وضعت بشكل عمودي ضمن صف واحد من أحجار البناء ، تبعد إحداها عن الأخرى ( 2.47 م ) ، وفيها ثقوب مستطيلة أبعادها ( 18 × 11 سم ) يحيط بها خزنان مستطيلان تعلوهما صورة هلال بداخله زهرة ، وفي الناحية الشمالية بقايا أبنية حجرية عليها نقوش زخرفية مماثلة ، توحي أن هذه المنطقة كانت مجمعاً للمعابد ؛ إضافة إلى نقوش زخرفية على الحجارة تختلف عن أساليب الزخرفة السابقة ، وفي الضلع الجنوبي بقايا مدخل عرضه ( 1.5 م ) ، أما في الجنوب الغربي فهناك صهريج للمياه بيضاوي الشكل قطره ( 3.5 م ) إضافة إلى أحواض وآبار عديدة منقورة في أماكن مختلفة من الموقع ، ففي الطرف الشمالي لمرتفع الحمة تشاهد بركة عميقة تمتد من الشرق إلى الغرب أبعادها ( 9 × 2.30 م ) سمك جوانبها (80 سم ) مشيدة بالأحجار والقضاض ، وتصل في نهايتها الغربية بحوض ماء صغير عن طريق ساقية مشيدة بالحجارة ، وبالقرب من البركة المذكورة هناك بركة أخرى أبعادها ( 7.25 × 4,10 م ) ، وبين دور القرية بئر طليت جدرانها الداخلية بالقضاض ، وعند فوهته حجرة من المرمر ( البلق ) ذو لون وردي ، ومن الشواهد الأثرية التي لوحظت في جدران المباني الحديثة قطعة من الحجر الحبشي عليها نقش بارز من أربعة حروف بالخط المسند ، وقطعة أخرى في مدخل أحد البيوت وقطع أثرية لدى بعض ا
2 - حمة ذئـاب : حمة ذئاب قرية صغيرة من قرى مديرية عنس ، تقع إلى الشرق من مدينة ذمار على بعد ( 35 كم ) ، ويحدها من الشمال وادي النصيرية ، ومن الجنوب جبل إسبيل ووادي الضايب والصفوح ودار القصر ، ومن الشرق وادي حوجمة ، ومن الغرب جبل ووادي نجد حمة ذئاب ، أتى على ذكرها القاضي " السياغي " بأن فيها معالم أثرية مختلفة .
شيدت حمة ذئاب فوق مرتفع من الصخور الجيرية يسمى ( حمة ) بارتفاع ( 40 م ) عن مستوى الأرض ، وبني على أنقاضه دور قرية حديثة بأحجار من الموقع ، ونتيجة لحفر الأهالي ظهرت واجهة شمالية لمبنى قديم طولها ( 9 م ) بأحجار سوداء مهندمة يتقدمه درج مرصوفة بأحجار ، وفي الواجهة المذكورة ثلاثة أحجار مميزة وضعت بشكل عمودي ضمن صف واحد من أحجار البناء ، تبعد إحداها عن الأخرى ( 2.47 م ) ، وفيها ثقوب مستطيلة أبعادها ( 18 × 11 سم ) يحيط بها خزنان مستطيلان تعلوهما صورة هلال بداخله زهرة ، وفي الناحية الشمالية بقايا أبنية حجرية عليها نقوش زخرفية مماثلة ، توحي أن هذه المنطقة كانت مجمعاً للمعابد ؛ إضافة إلى نقوش زخرفية على الحجارة تختلف عن أساليب الزخرفة السابقة ، وفي الضلع الجنوبي بقايا مدخل عرضه ( 1.5 م ) ، أما في الجنوب الغربي فهناك صهريج للمياه بيضاوي الشكل قطره ( 3.5 م ) إضافة إلى أحواض وآبار عديدة منقورة في أماكن مختلفة من الموقع ، ففي الطرف الشمالي لمرتفع الحمة تشاهد بركة عميقة تمتد من الشرق إلى الغرب أبعادها ( 9 × 2.30 م ) سمك جوانبها (80 سم ) مشيدة بالأحجار والقضاض ، وتصل في نهايتها الغربية بحوض ماء صغير عن طريق ساقية مشيدة بالحجارة ، وبالقرب من البركة المذكورة هناك بركة أخرى أبعادها ( 7.25 × 4,10 م ) ، وبين دور القرية بئر طليت جدرانها الداخلية بالقضاض ، وعند فوهته حجرة من المرمر ( البلق ) ذو لون وردي ، ومن الشواهد الأثرية التي لوحظت في جدران المباني الحديثة قطعة من الحجر الحبشي عليها نقش بارز من أربعة حروف بالخط المسند ، وقطعة أخرى في مدخل أحد البيوت وقطع أثرية لدى بعض ا
لأهالي عليها كتابات بالمسند وأخرى عليها سنبلة ومباخر حجرية ، وهناك أعمدة إسطوانية من حجر الحبش والأحجار الرملية قطرها ( 20 سم ) ، وأعمدة أخرى مثمنة الأضلاع طول الضلع ( 10 سم ) استخدمت في بناء مسجد للقرية ، ومن خلال اللقي الأثرية على سطح الموقع مثل الفخاريات وشقافات من أحجار المرمر يمكن من خلالها إرجاع تاريخ حمة ذئاب إلى الفترة السبئية أو بداية الدولة الحميرية .
3 - جبـل إسبيل : جبل إسبيل ـ بكسر الهمزة وسكون السين المهملة ثم باء موحدة مكسورة وياء مثناة تحتية وآخره لام ـ ، وهو جبل عالٍ منيف شاهق واسع الأطراف يرى من بعد وكأنه الهلال في إبداره أو معصم الحوار في استوائه ، يبعد عن مدينة ذمار شرقاً بمسافة ثلاث فراسخ تقريباً ، يقع إلى الشرق من جبل اللسي بمسافة ( 10 كم ) ، يرتفع عن مستوى سطح البحر حوالي ( 3200 متر ) وفيه العديد من القرى والآثار التاريخية ؛ وهي بقايا أسوار وأبراج وكتابات بخط المسند على بعض الأحجار ، وفي الجبل حمام بخاري يتردد عليه المواطنون خلال فصول السنة ، ويحتوي على سبع غرف صغيرة للاستحمام ، ومن قبائل إسبيل المقادشة ، وهم بنو علي وبنو عز الدين وبنو الحاج ومنهم الشاعرة المشهورة غزالة المقدشية من أعلام ( أواخر المائة الثالثة عشرة وبداية المائة الرابعة عشرة للهجرة ) ، ويشير القاضي " الحجري " في " معجمه مجموع بلدان اليمن وقبائلها " إلى جبل إسبيل بأنه من الجبال المرتفعة لأنه قائم على أرض من جبال السراة ويرتفع عن مستوى سطح البحر حوالي ( 8000 قدم ) ، ويذكر " ياقوت الحموي " في " معجمه البلدان اليمانية " إسبيل بأنه حصن يقول الشاعر :-
بإسبيل كان بها برهة من الدهر ما نبحته الكلاب
كما يقول الشاعر :-
إلى أن بدا لي حصن إسبيل طالعاً وإسبيل حصن لم تنله الأصابع‘
4 - جبل اللسي : ورد ذكره في النقوش السبئية المتأخرة ( إسي ) ، ويذكره " الهمداني " أيضاً في كتابه " صفة جزيرة العرب " : بالأسي في منطقة قرب ذمار إلى الشرق ( 25 كم ) وعلى ارتفاع ( 2800 متر ) عن مستوى سطح البحر ، وفيه معدن الكبريت وحمام طبيعي " ، وفي هذا الجبل العديد من المآثر والمناجم المعدنية كالفحم والكبريت والمغناسيوم وغير ذلك حسبما أقرته البعثة الجيولوجية السويدية التي زارت المنطقة في عام ( 1959 م ) ، وفي قمة الجبل توجد قلعة عسكرية تركية يعود تاريخ بناؤها إلى القرن ( الحادي عشر الهجري ) ، ويقول الحاج " أحمد بن عيسى الرداعي " في أرجوزة الحج عن اللسي :
ثم معش ليلها إسي : حيث بنى حمامه النبي
ويشير " ابن المجاور " في كتابه " صفة بلاد اليمن " إلى اللسي باسم ( الشب ) ، وجميع حجره مدورة يمناه - وشامه ، ويمينه قطعة واحدة ، وفيه كهف يحتوي على ماء حار يغلي وكل مريض يمرض من أهل البلاد يأخذ منه فيد - كل على قدره - يعرى به على باب الغار ، وينزل وبعد ذلك يسبح في الماء ، وما يخرج منه إلا وهو متعاف ، وفوق منه - أي في قمة الجبل - مدينة مدور من جبالها ، وهي عند صاحب " معجم البلدان " أكمة سوداء فيها حمة تعرف بحمام سليمان يستشفون من الأمراض والجرب وغير ذلك ، أما القاضي " الأكوع " فيضيف جبل اللسي بأنه أكمة كبيرة كأنها الصبرة من الطعام ، وفي جوانبها فجوات يتفاعل معدن الكبريت الموجود بها ، وكان يستعمل إلى عهد قريب ، والحمام لا يزال يعرف باسمه ووصفه ، وكان الأهالي يتخذون من الكبريت الذي يستخرج مـن الجبل بعد تصنيعه باروداً في عهد استخدام البندقية ( أبو فتيلة ) وقد أصيب الجبل بأضرار في حادث زلزال ( 1982 م 5 - هَـكِـر+ أضرعة :
أ- هَكِــر: بفتح الهاء وكسر الكاف وبالراء المهملة ، وهي من البلدان الحميرية المشهورة ، وهي مصنعة قائمة ، في وسطها حقل يحيط به تلال من يمناه وشماله ، وبجانبها قرية الأهجر وهي قرية خاربة من مديرية عنس ، ويقول الشاعر الحميري :-
وما هَكِر من ديار الملوك : بدار هوان ولا الأهجرُ
وهي مدينة " لمالك بن سقار بن مذحج " ، وكذلك حصن باليمن من أعمال ذمار ، وهي قرية أثرية تاريخية ، تقوم على أنقاضها قرية حديثة تحمل الاسم نفسه وترجع إلى مخلاف عنس وأعمال ذمار ، وتبعد عن ذمار شرقاً مسافة ( 35 كم ) ، طريقها حقل الديلمي بالقرب من ( يراخ ) إلى الجنوب الشرقي ، وهي مجرد قرية صغيرة بنيت على سطح الجبل وحولها العديد من الخزانات المنحوتة في سفح الجبل والتي كانت تستقبل المياه بواسطة مجرى خاص مُد لها من سد أضرعة ، وفي هَكِر العديد من المباني الحميرية التي لا تزال على وضعها بعد تحديثها وبنائها من جديد في العصور اللاحقة ، وهناك نقش بخط المسند على مدخل المسجد يرجع إلى عام ( 281 ميلادية ) ، يذكر الملك " شمر يهرعش " ملك سبأ وذو ريدان وحضرموت ويمنات ، ونقش آخر يحمل اسم الملك " ياسر يهنعم " وكلا النقشين يتعلقان بمدينة هَكِر والمنشآت التي أقامها الملكان ، ومن ثم نستطيع القول أن هَكِر قد بنيت كمدينة في ( أواسط القرن الثالث للميلاد ) على يد الملك " ياسر يهنعم " مع قصر يتكون من طابقين وأن سورها وأبراجها وأبو
3 - جبـل إسبيل : جبل إسبيل ـ بكسر الهمزة وسكون السين المهملة ثم باء موحدة مكسورة وياء مثناة تحتية وآخره لام ـ ، وهو جبل عالٍ منيف شاهق واسع الأطراف يرى من بعد وكأنه الهلال في إبداره أو معصم الحوار في استوائه ، يبعد عن مدينة ذمار شرقاً بمسافة ثلاث فراسخ تقريباً ، يقع إلى الشرق من جبل اللسي بمسافة ( 10 كم ) ، يرتفع عن مستوى سطح البحر حوالي ( 3200 متر ) وفيه العديد من القرى والآثار التاريخية ؛ وهي بقايا أسوار وأبراج وكتابات بخط المسند على بعض الأحجار ، وفي الجبل حمام بخاري يتردد عليه المواطنون خلال فصول السنة ، ويحتوي على سبع غرف صغيرة للاستحمام ، ومن قبائل إسبيل المقادشة ، وهم بنو علي وبنو عز الدين وبنو الحاج ومنهم الشاعرة المشهورة غزالة المقدشية من أعلام ( أواخر المائة الثالثة عشرة وبداية المائة الرابعة عشرة للهجرة ) ، ويشير القاضي " الحجري " في " معجمه مجموع بلدان اليمن وقبائلها " إلى جبل إسبيل بأنه من الجبال المرتفعة لأنه قائم على أرض من جبال السراة ويرتفع عن مستوى سطح البحر حوالي ( 8000 قدم ) ، ويذكر " ياقوت الحموي " في " معجمه البلدان اليمانية " إسبيل بأنه حصن يقول الشاعر :-
بإسبيل كان بها برهة من الدهر ما نبحته الكلاب
كما يقول الشاعر :-
إلى أن بدا لي حصن إسبيل طالعاً وإسبيل حصن لم تنله الأصابع‘
4 - جبل اللسي : ورد ذكره في النقوش السبئية المتأخرة ( إسي ) ، ويذكره " الهمداني " أيضاً في كتابه " صفة جزيرة العرب " : بالأسي في منطقة قرب ذمار إلى الشرق ( 25 كم ) وعلى ارتفاع ( 2800 متر ) عن مستوى سطح البحر ، وفيه معدن الكبريت وحمام طبيعي " ، وفي هذا الجبل العديد من المآثر والمناجم المعدنية كالفحم والكبريت والمغناسيوم وغير ذلك حسبما أقرته البعثة الجيولوجية السويدية التي زارت المنطقة في عام ( 1959 م ) ، وفي قمة الجبل توجد قلعة عسكرية تركية يعود تاريخ بناؤها إلى القرن ( الحادي عشر الهجري ) ، ويقول الحاج " أحمد بن عيسى الرداعي " في أرجوزة الحج عن اللسي :
ثم معش ليلها إسي : حيث بنى حمامه النبي
ويشير " ابن المجاور " في كتابه " صفة بلاد اليمن " إلى اللسي باسم ( الشب ) ، وجميع حجره مدورة يمناه - وشامه ، ويمينه قطعة واحدة ، وفيه كهف يحتوي على ماء حار يغلي وكل مريض يمرض من أهل البلاد يأخذ منه فيد - كل على قدره - يعرى به على باب الغار ، وينزل وبعد ذلك يسبح في الماء ، وما يخرج منه إلا وهو متعاف ، وفوق منه - أي في قمة الجبل - مدينة مدور من جبالها ، وهي عند صاحب " معجم البلدان " أكمة سوداء فيها حمة تعرف بحمام سليمان يستشفون من الأمراض والجرب وغير ذلك ، أما القاضي " الأكوع " فيضيف جبل اللسي بأنه أكمة كبيرة كأنها الصبرة من الطعام ، وفي جوانبها فجوات يتفاعل معدن الكبريت الموجود بها ، وكان يستعمل إلى عهد قريب ، والحمام لا يزال يعرف باسمه ووصفه ، وكان الأهالي يتخذون من الكبريت الذي يستخرج مـن الجبل بعد تصنيعه باروداً في عهد استخدام البندقية ( أبو فتيلة ) وقد أصيب الجبل بأضرار في حادث زلزال ( 1982 م 5 - هَـكِـر+ أضرعة :
أ- هَكِــر: بفتح الهاء وكسر الكاف وبالراء المهملة ، وهي من البلدان الحميرية المشهورة ، وهي مصنعة قائمة ، في وسطها حقل يحيط به تلال من يمناه وشماله ، وبجانبها قرية الأهجر وهي قرية خاربة من مديرية عنس ، ويقول الشاعر الحميري :-
وما هَكِر من ديار الملوك : بدار هوان ولا الأهجرُ
وهي مدينة " لمالك بن سقار بن مذحج " ، وكذلك حصن باليمن من أعمال ذمار ، وهي قرية أثرية تاريخية ، تقوم على أنقاضها قرية حديثة تحمل الاسم نفسه وترجع إلى مخلاف عنس وأعمال ذمار ، وتبعد عن ذمار شرقاً مسافة ( 35 كم ) ، طريقها حقل الديلمي بالقرب من ( يراخ ) إلى الجنوب الشرقي ، وهي مجرد قرية صغيرة بنيت على سطح الجبل وحولها العديد من الخزانات المنحوتة في سفح الجبل والتي كانت تستقبل المياه بواسطة مجرى خاص مُد لها من سد أضرعة ، وفي هَكِر العديد من المباني الحميرية التي لا تزال على وضعها بعد تحديثها وبنائها من جديد في العصور اللاحقة ، وهناك نقش بخط المسند على مدخل المسجد يرجع إلى عام ( 281 ميلادية ) ، يذكر الملك " شمر يهرعش " ملك سبأ وذو ريدان وحضرموت ويمنات ، ونقش آخر يحمل اسم الملك " ياسر يهنعم " وكلا النقشين يتعلقان بمدينة هَكِر والمنشآت التي أقامها الملكان ، ومن ثم نستطيع القول أن هَكِر قد بنيت كمدينة في ( أواسط القرن الثالث للميلاد ) على يد الملك " ياسر يهنعم " مع قصر يتكون من طابقين وأن سورها وأبراجها وأبو
ابها وبرك الماء فيها قد بنيت عن أمر الملك " شمر يهرعش " ، وهكر عند " الهمداني " جبل أبيض في عنس شيد عليه قصر .
ب - أضرعة : أما أضرعة فهي أيضاً تتبع بلاد عنس ، وتقع جوار ( هَكِر ) ، وفيها سـدا حبرة من السدود الحميرية أحدهما غـربي أضـرعة والآخر شرقها ، طول السد الغربي نحو ( 100 ذراع ) ، وعرضه نحو ( 30 ذراعاً ) ، وارتفاعه نحو ( 70 ذراعاً ) ، وقد بقي منه نحو النصف قائماً إلى عهد غير قريب كالمنارة ، والسد الشرقي طوله نحو ( ثلاثمائة ذراع ) وعرضه ( 24 ذراعاً ) ، وكان يخزن من الماء ثلاثة أضعاف السد الغربي ، وتدل آثار البناء على قدمه بنحو ألف سنة ، أما مخزن الماء فنحو ميل مربع وينسب للسدين آل حبرة - بكسر الحاء المهملة وفتح الباء الموحدة والراء المهملة ثم التاء المربوطة - وهي بلدة خاربة قرب السدين ومجرى الماء نحو الميل أو يزيد عنه بين جبلين ، ويبلغ عمق السد ( 8 م ) تقريباً ، وأطـوال أحجـار البـناء تتراوح من ( 3 - 4 مترات ) خاصة التي في الأساسات ، كما استخدمت مادة الرصاص كمادة رابطة بين الأحجار ، بصورة عامة وهناك تجديدات متلاحقة طرأت على هذين السدين إلا أن سدود أضرعة من أشهر السدود التاريخية التي ترجع إلى فترة ما قبل الإسلام .
6 - الأهجـر : الأهجر قرية من قرى مديرية عنس بمحافظة ذمار ، وهي بلدة حميرية بالقرب من قرية ورقة وهَكِر بالشمال الشرقي من ذمار ( 12 كم ) ، وينسبها الإخباريون إلى " الأهجر بن شهران بن بينون بن منياف بن شرحبيل بن يتكف بن عبد شمس " يقول علقمة :-
أو لا ترين وكل شيء هالك‘ هَكِر فما أرجو لها من أهجرِ
وكانت الأهجر قد تعرضت للخراب ثم دبت إليها الحياة ، وسكانها اليوم بنو البخيتي ، وقبل الحديث عن الأهجر ينبغي أن نعرض سريعاً لبعض المصطلحات التي تتعلق بالمدينة اليمنية القديمة وتسمياتها ، وأول هذه التسميات هي ( الهجر ) والهجر بلغة أهل اليمن قديماً ( هو المدينة ) ، وكانت تكتب بخط المسند ( هـ ج ر ن ) أي هجران والنون في آخر الكلمة تقابل أداة التعريف بلغتنا العربية الحالية أما بدون التعريف فتكتب ( هجر ) تماماً مثل هجر اسم المدينة الإسلامية المعروفة من قبل الإسلام في شرق الجزيرة العربية أو مثل هجر كحلان في وادي بيحان أو هجر ( امناب ) في وادي مرخة وغيرها ويبدو أن الأهجر التي نحن بصددها هي مجموعة مدن متقاربة ترجع إلى فترة ما قبل الإسلام حسبما دلت عليه التنقيبات الأثرية في المنطقة .
ـ الموقع : تقع الأهجر إلى الغرب من قرية ( ورقة ) شرقي جبل رفان ، وتحيط بها الأراضي الزراعية والأودية ، ويبلغ ارتفاعها عن مستوى سطح البحر حوالي ( 3000 قدم ) ، وهي منطقة بركانية ذات صخور رسوبية .
ـ نتائج التنقيبات الأثرية في الأهجر : أسفرت أعمال التنقيبات الأثرية التي أجريت في المنطقة من قبل فريق يمني إيطالي عام ( 1985 م ) عما يلي :-
- تحديد طبيعة القرية المعروفة بخربة الهجر بأنها موقع أثري لمدينة قديمة ، وذلك من خلال وجود كثير من الشواهد أهمها النقوش الكتابية بخط المسند التي عثر عليها .
- التعرف على بعض العادات والطقوس الجنائزية التي كانت سائدة قبل الإسلام .
ـ أما أهم المكتشفات الأثرية :-
- تمثال صغير من الحجر الكلسي ( البلق ) لثور على قاعدة مستطيلة .
- حوالي ( 22 آنية ) من الفخار مختلفة الحجم والشكل .
- أربعة خناجر حديدية مكسرة .
- سيف متكامل من الحديد مع مقبض من القرن .
- خمسة أساور من البرونز .
- قطع من النقود الفضية المتنوعة وغيرها من اللقى الأثرية القديمة .
ومن خلال هذه المكتشفات الأثرية التي وجدت في المقبرة الصخرية في الأهجر ، يمكن القول إن الجرف استخدم كمقبرة صخرية قديمة قرب الموقع السكني وفي أسفل جبل صخري يتصل بالأرض الزراعية من خلال طبقات جيرية تليها طبقة من الصخور الرملية المتحجرة ، ومن خلال تحديد الأوضاع المختلفة للمكتشفات بما فيها الهياكل العظمية يمكن القول بصفة أولية أن المقبرة في حالتها المكتشفة لم تكن في وضعها الطبيعي المتفق مع العادات الجنائزية لما قبل الإسلام نظراً لأن المقبرة تعرضت لعملية سطو في فترة زمنية لاحقة مما ترتب عليه تناثر محتوياتها بشكل عشوائي وأحداث تغيرات في أوضاع الهياكل العظمية وتهشيم الكثير من الأواني الفخارية ، وقد تبين من خلال الدراسة الأولية لهذه المكتشفات - وخاصة العملات والشكل العام للأواني الفخارية والزجاجية - أن مقبرة الأهجر تعود إلى عصر الدولة الحميرية وعلى الأخص إلى الفترة الواقعة فيما بين ( القرن الأول قبل الميلاد والقرن الثاني بعد الميلاد ) 7 – قرية حورور :تقع قرية حورور جنوب غرب حمة ذئاب بمسافة ( 6 كم ) تقريباً ، يحدها من الشمال جبل وادي تالبه وغرباً جبل ووادي لبان وشرقاً جبل إسبيل ووادي المعلاف ، ويشير إليها القاضي " الحجري" في " معجمه مجموع بلدان اليمن وقبائلها " بأنها قرية المقادشة من مخلاف إسبيل في عنس وأعمال ذمار ويضيف قالت غزالة المقدشية تعاتب الشيخ " علي ناصر الشغدري " حين خرج مع الجيش النظامي إلى حورور
ب - أضرعة : أما أضرعة فهي أيضاً تتبع بلاد عنس ، وتقع جوار ( هَكِر ) ، وفيها سـدا حبرة من السدود الحميرية أحدهما غـربي أضـرعة والآخر شرقها ، طول السد الغربي نحو ( 100 ذراع ) ، وعرضه نحو ( 30 ذراعاً ) ، وارتفاعه نحو ( 70 ذراعاً ) ، وقد بقي منه نحو النصف قائماً إلى عهد غير قريب كالمنارة ، والسد الشرقي طوله نحو ( ثلاثمائة ذراع ) وعرضه ( 24 ذراعاً ) ، وكان يخزن من الماء ثلاثة أضعاف السد الغربي ، وتدل آثار البناء على قدمه بنحو ألف سنة ، أما مخزن الماء فنحو ميل مربع وينسب للسدين آل حبرة - بكسر الحاء المهملة وفتح الباء الموحدة والراء المهملة ثم التاء المربوطة - وهي بلدة خاربة قرب السدين ومجرى الماء نحو الميل أو يزيد عنه بين جبلين ، ويبلغ عمق السد ( 8 م ) تقريباً ، وأطـوال أحجـار البـناء تتراوح من ( 3 - 4 مترات ) خاصة التي في الأساسات ، كما استخدمت مادة الرصاص كمادة رابطة بين الأحجار ، بصورة عامة وهناك تجديدات متلاحقة طرأت على هذين السدين إلا أن سدود أضرعة من أشهر السدود التاريخية التي ترجع إلى فترة ما قبل الإسلام .
6 - الأهجـر : الأهجر قرية من قرى مديرية عنس بمحافظة ذمار ، وهي بلدة حميرية بالقرب من قرية ورقة وهَكِر بالشمال الشرقي من ذمار ( 12 كم ) ، وينسبها الإخباريون إلى " الأهجر بن شهران بن بينون بن منياف بن شرحبيل بن يتكف بن عبد شمس " يقول علقمة :-
أو لا ترين وكل شيء هالك‘ هَكِر فما أرجو لها من أهجرِ
وكانت الأهجر قد تعرضت للخراب ثم دبت إليها الحياة ، وسكانها اليوم بنو البخيتي ، وقبل الحديث عن الأهجر ينبغي أن نعرض سريعاً لبعض المصطلحات التي تتعلق بالمدينة اليمنية القديمة وتسمياتها ، وأول هذه التسميات هي ( الهجر ) والهجر بلغة أهل اليمن قديماً ( هو المدينة ) ، وكانت تكتب بخط المسند ( هـ ج ر ن ) أي هجران والنون في آخر الكلمة تقابل أداة التعريف بلغتنا العربية الحالية أما بدون التعريف فتكتب ( هجر ) تماماً مثل هجر اسم المدينة الإسلامية المعروفة من قبل الإسلام في شرق الجزيرة العربية أو مثل هجر كحلان في وادي بيحان أو هجر ( امناب ) في وادي مرخة وغيرها ويبدو أن الأهجر التي نحن بصددها هي مجموعة مدن متقاربة ترجع إلى فترة ما قبل الإسلام حسبما دلت عليه التنقيبات الأثرية في المنطقة .
ـ الموقع : تقع الأهجر إلى الغرب من قرية ( ورقة ) شرقي جبل رفان ، وتحيط بها الأراضي الزراعية والأودية ، ويبلغ ارتفاعها عن مستوى سطح البحر حوالي ( 3000 قدم ) ، وهي منطقة بركانية ذات صخور رسوبية .
ـ نتائج التنقيبات الأثرية في الأهجر : أسفرت أعمال التنقيبات الأثرية التي أجريت في المنطقة من قبل فريق يمني إيطالي عام ( 1985 م ) عما يلي :-
- تحديد طبيعة القرية المعروفة بخربة الهجر بأنها موقع أثري لمدينة قديمة ، وذلك من خلال وجود كثير من الشواهد أهمها النقوش الكتابية بخط المسند التي عثر عليها .
- التعرف على بعض العادات والطقوس الجنائزية التي كانت سائدة قبل الإسلام .
ـ أما أهم المكتشفات الأثرية :-
- تمثال صغير من الحجر الكلسي ( البلق ) لثور على قاعدة مستطيلة .
- حوالي ( 22 آنية ) من الفخار مختلفة الحجم والشكل .
- أربعة خناجر حديدية مكسرة .
- سيف متكامل من الحديد مع مقبض من القرن .
- خمسة أساور من البرونز .
- قطع من النقود الفضية المتنوعة وغيرها من اللقى الأثرية القديمة .
ومن خلال هذه المكتشفات الأثرية التي وجدت في المقبرة الصخرية في الأهجر ، يمكن القول إن الجرف استخدم كمقبرة صخرية قديمة قرب الموقع السكني وفي أسفل جبل صخري يتصل بالأرض الزراعية من خلال طبقات جيرية تليها طبقة من الصخور الرملية المتحجرة ، ومن خلال تحديد الأوضاع المختلفة للمكتشفات بما فيها الهياكل العظمية يمكن القول بصفة أولية أن المقبرة في حالتها المكتشفة لم تكن في وضعها الطبيعي المتفق مع العادات الجنائزية لما قبل الإسلام نظراً لأن المقبرة تعرضت لعملية سطو في فترة زمنية لاحقة مما ترتب عليه تناثر محتوياتها بشكل عشوائي وأحداث تغيرات في أوضاع الهياكل العظمية وتهشيم الكثير من الأواني الفخارية ، وقد تبين من خلال الدراسة الأولية لهذه المكتشفات - وخاصة العملات والشكل العام للأواني الفخارية والزجاجية - أن مقبرة الأهجر تعود إلى عصر الدولة الحميرية وعلى الأخص إلى الفترة الواقعة فيما بين ( القرن الأول قبل الميلاد والقرن الثاني بعد الميلاد ) 7 – قرية حورور :تقع قرية حورور جنوب غرب حمة ذئاب بمسافة ( 6 كم ) تقريباً ، يحدها من الشمال جبل وادي تالبه وغرباً جبل ووادي لبان وشرقاً جبل إسبيل ووادي المعلاف ، ويشير إليها القاضي " الحجري" في " معجمه مجموع بلدان اليمن وقبائلها " بأنها قرية المقادشة من مخلاف إسبيل في عنس وأعمال ذمار ويضيف قالت غزالة المقدشية تعاتب الشيخ " علي ناصر الشغدري " حين خرج مع الجيش النظامي إلى حورور
:-
والله لو ما حورور يا علي ناصر أف الحـدا ذي ترد الغيد من ظلمـان
حليت زغن النمرْ وانا عليكْ حادر ما بين قيفي وكوفاني وبين ثوبــان
هي دولة الحق للفطرةْ وللعاشـر نمير المشايخ تبا الطمعةْ لها عـدوان
8- قرية قُبَاتِل :
- قُبَاتِـل " بضم القاف وفتح الباء وكسر التاء وآخره اللام " قرية من عزلة منقذة بمديرية عنس ينسبها الإخباريون إلى " قباتل بن جهران بن يحصب " .
قال : علي بن زايد
لا سقــى الله قُبَاتِـــل : ولا رحم من بناهـــا
ذريت بتسـعـه وتـسعين : جـات المائة لا سـواها
ويذكر " الهمداني " في كتابه " صفة جزيرة العرب " قباتل بأنها قرية من ضمن قرى جهران وأن فيها آثاراً حميرية وهي مع قرية ضاف قد آتى ذكرهما في بعض النقوش اليمنية القديمة .
- مكونات الموقع :شيد حصن قباتل فوق مرتفع جبل يتم الصعود إليه بواسطة درج في الواجهة الجنوبية مرصوف بالحجارة ويتقدم الحصن بناء مستطيل الشكل تبين من أساساته أنه مسجد وبجانبه بركـة للمياه أتساعها ( 5 م ) طولاً ، ( 3 م ) عرضاً ، ( 8 م ) عمقاً ، وهي مدرجة إلى أسفل ويحتوي الحصن على مجموعة مدافن كانت تستخدم لخزن الغلال ومدفن آخر محفور في الصخر يقع في الناحية الجنوبية من الخارج وعلى بعد ( 50 م ) تقريباً شرقي الحصن توجد خرائب لمبانِ سكنية يبدو أنها شيدت في فترة لاحقة من بناء الحصـن .
2- مدينةالحداء :-
الحداء مديرية وقبيلة في الجنوب الشرقي من ذمار بمسافة ( 31 كم ) ، ينسبها الإخباريون إلى " الحداء بن مراد بن مالك " وهو " مذحج بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ " ، وتقع مديرية الحداء فيما بين سهل جهران غرباً وخولان العالية شمالاً وعنس جنوباً وناحية الخوبة وبني ضبيان من خولان شرقاً وبينهما عزلة بني بخيت وعزلة الكميم وعزلة بني قوس وعزلة زراجة وعزلة ثوبان وعزلة كومان وعزلة بني جميل وعزلة عبيدة العليا والسفلى ، وكل عزلة تشمل جملة بلدان وقرى ومزارع ، ومركز مديرية الحداء في ( زراجة ) ، ومياه الحداء تسيل جميعها في مأرب ، والحداء من البلدان الحميرية ذات الآثار ، وقصر بينون في عزلة ثوبان ثم النخلة الحمراء في عزلة الكميم التي عثـر فيـها في عام ( 1933 م ) على تمـثـالـي ( ذمار علي يهبر وابنه ثاران يهنعم ) ملكي سبأ وذي ريدان ، وآثار أخرى في البردون ، وهي بلدة في عزلة عبيدة السفلى من مديرية الحداء ينسب إليها الشاعر الأديب المرحوم " عبد الله البردوني " مولده سنة ( 1925 م ) ، أفقده الجدري نعمة البصر في ( الخامسة ) من عمره وفي ( السابعة ) تلقى دراسته في ذمار ثم أنتقل صنعاء ، وله أثنا عشر ديواناً شعرياً إضافة إلى عدد من الكتب والدراسات الأدبية والفكرية توفى عام ( 1999م ) ، ومن مخاليف الحداء مخلاف عبيدة، وفيه محل تبن وبه آثار قديمة ، ومخلاف بني زياد محل العقم ، وفيه سد للماء ، ومخلاف ثوبان وفيه نفق ( بينون ) ، ومخلاف بني بخيت به مدينة تسمى ( الأهجر ) فوق بني بداء ، ثم مخلاف كومان وبني حديجة ، وفيهما آثار حميرية عظيمة في محل حطمة ، أما مخلاف الأعماس فيه جبل ( الضلع ) الذي يستخرج منه البلق الجيد ، ومن الجبال الشهيرة وذوات الآثار فيها جبل ( خدق ) ، وهو بين قرى مخلاف الكميم وبني زياد وجبل ( سعير ) وجبل ( سحار ) ومنها ( الحزقة ) بها آثـار عظيمة مثل المسجد المتقن البناء ، والمزخرف سقفه ويشبه جامع صنعاء ومنها سد الكميم
المعروف .
ومن أهم المعالم الأثرية والتاريخية في مديرية الحداء هي :
1- النخلــة : النخلة الحمراء قرية من قرى مديرية الحداء تقع إلى الشرق من ذمار على بعد ( 35 كم ) ، ويحدها من الشمال قرية الزيلة ووادي وجبال النقيل ، ومن الجنوب قرية الحـذفـة ووادي الجهارنة وجبال الصنمية ، ومن الشرق جبال الحيد ووادي الحرورة ، وغربـاً قريـة رياش ووادي وجبال علان ، وكان اسمها الـقديم " يكلى " ، يكلى هي مدينة خربة أعلى عزلة الكميم بالحداء ، وتعرف باسم ( النخلة الحمراء ) حالياً ، ويورد " الهمداني " في كتابه " صفة جزيرة العرب " ( يكلى ) ضمن مخلاف ذي جره ، وتنسب إلى " يكلى بن مالك بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن عمرو بن عريب بن زيد بن كهلان بن حمير " ، وفي حصن ( النخلة الحمراء ) يوجد بقايا من البناء يدهش الناظرين ، وهو بالأحجار العظيمة ( البلق ) البيضاء المنجورة كأنها قطعة صابون ، ويضيف القاضي " السياغي " أن كل حجرة متداخلة بما فوقها وتحتها لا يقدر أحد ينتزع منه حجرة واحدة ، وما كان هذا به إلا بالحريق ، ويبدو أن المدينة قد تعرضت للحريق ، ويشير د . أحمد فخري في كتابه " اليمن ماضيها وحاضرها " إلى أنه في عامي ( 1931 ـ 1932 م ) حفر( راثينس ـRathiens ) في موقع النخلة الحمراء بأمر ولي العهد آنذاك الأمير" أحمد " ووجد فيه آثاراً كثيرةً ، كما يذكر الأستاذ " عبد الله الثور " في كتابه " هذه هي اليمن " أن ولي العهد الأمير " أحمد " قد وجه في عام ( 1939 م ) بالتنقيب عن الآثار في الموقع ، واستخرج عدة تماثيل منها التمثالين البرونزيين المع
والله لو ما حورور يا علي ناصر أف الحـدا ذي ترد الغيد من ظلمـان
حليت زغن النمرْ وانا عليكْ حادر ما بين قيفي وكوفاني وبين ثوبــان
هي دولة الحق للفطرةْ وللعاشـر نمير المشايخ تبا الطمعةْ لها عـدوان
8- قرية قُبَاتِل :
- قُبَاتِـل " بضم القاف وفتح الباء وكسر التاء وآخره اللام " قرية من عزلة منقذة بمديرية عنس ينسبها الإخباريون إلى " قباتل بن جهران بن يحصب " .
قال : علي بن زايد
لا سقــى الله قُبَاتِـــل : ولا رحم من بناهـــا
ذريت بتسـعـه وتـسعين : جـات المائة لا سـواها
ويذكر " الهمداني " في كتابه " صفة جزيرة العرب " قباتل بأنها قرية من ضمن قرى جهران وأن فيها آثاراً حميرية وهي مع قرية ضاف قد آتى ذكرهما في بعض النقوش اليمنية القديمة .
- مكونات الموقع :شيد حصن قباتل فوق مرتفع جبل يتم الصعود إليه بواسطة درج في الواجهة الجنوبية مرصوف بالحجارة ويتقدم الحصن بناء مستطيل الشكل تبين من أساساته أنه مسجد وبجانبه بركـة للمياه أتساعها ( 5 م ) طولاً ، ( 3 م ) عرضاً ، ( 8 م ) عمقاً ، وهي مدرجة إلى أسفل ويحتوي الحصن على مجموعة مدافن كانت تستخدم لخزن الغلال ومدفن آخر محفور في الصخر يقع في الناحية الجنوبية من الخارج وعلى بعد ( 50 م ) تقريباً شرقي الحصن توجد خرائب لمبانِ سكنية يبدو أنها شيدت في فترة لاحقة من بناء الحصـن .
2- مدينةالحداء :-
الحداء مديرية وقبيلة في الجنوب الشرقي من ذمار بمسافة ( 31 كم ) ، ينسبها الإخباريون إلى " الحداء بن مراد بن مالك " وهو " مذحج بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ " ، وتقع مديرية الحداء فيما بين سهل جهران غرباً وخولان العالية شمالاً وعنس جنوباً وناحية الخوبة وبني ضبيان من خولان شرقاً وبينهما عزلة بني بخيت وعزلة الكميم وعزلة بني قوس وعزلة زراجة وعزلة ثوبان وعزلة كومان وعزلة بني جميل وعزلة عبيدة العليا والسفلى ، وكل عزلة تشمل جملة بلدان وقرى ومزارع ، ومركز مديرية الحداء في ( زراجة ) ، ومياه الحداء تسيل جميعها في مأرب ، والحداء من البلدان الحميرية ذات الآثار ، وقصر بينون في عزلة ثوبان ثم النخلة الحمراء في عزلة الكميم التي عثـر فيـها في عام ( 1933 م ) على تمـثـالـي ( ذمار علي يهبر وابنه ثاران يهنعم ) ملكي سبأ وذي ريدان ، وآثار أخرى في البردون ، وهي بلدة في عزلة عبيدة السفلى من مديرية الحداء ينسب إليها الشاعر الأديب المرحوم " عبد الله البردوني " مولده سنة ( 1925 م ) ، أفقده الجدري نعمة البصر في ( الخامسة ) من عمره وفي ( السابعة ) تلقى دراسته في ذمار ثم أنتقل صنعاء ، وله أثنا عشر ديواناً شعرياً إضافة إلى عدد من الكتب والدراسات الأدبية والفكرية توفى عام ( 1999م ) ، ومن مخاليف الحداء مخلاف عبيدة، وفيه محل تبن وبه آثار قديمة ، ومخلاف بني زياد محل العقم ، وفيه سد للماء ، ومخلاف ثوبان وفيه نفق ( بينون ) ، ومخلاف بني بخيت به مدينة تسمى ( الأهجر ) فوق بني بداء ، ثم مخلاف كومان وبني حديجة ، وفيهما آثار حميرية عظيمة في محل حطمة ، أما مخلاف الأعماس فيه جبل ( الضلع ) الذي يستخرج منه البلق الجيد ، ومن الجبال الشهيرة وذوات الآثار فيها جبل ( خدق ) ، وهو بين قرى مخلاف الكميم وبني زياد وجبل ( سعير ) وجبل ( سحار ) ومنها ( الحزقة ) بها آثـار عظيمة مثل المسجد المتقن البناء ، والمزخرف سقفه ويشبه جامع صنعاء ومنها سد الكميم
المعروف .
ومن أهم المعالم الأثرية والتاريخية في مديرية الحداء هي :
1- النخلــة : النخلة الحمراء قرية من قرى مديرية الحداء تقع إلى الشرق من ذمار على بعد ( 35 كم ) ، ويحدها من الشمال قرية الزيلة ووادي وجبال النقيل ، ومن الجنوب قرية الحـذفـة ووادي الجهارنة وجبال الصنمية ، ومن الشرق جبال الحيد ووادي الحرورة ، وغربـاً قريـة رياش ووادي وجبال علان ، وكان اسمها الـقديم " يكلى " ، يكلى هي مدينة خربة أعلى عزلة الكميم بالحداء ، وتعرف باسم ( النخلة الحمراء ) حالياً ، ويورد " الهمداني " في كتابه " صفة جزيرة العرب " ( يكلى ) ضمن مخلاف ذي جره ، وتنسب إلى " يكلى بن مالك بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن عمرو بن عريب بن زيد بن كهلان بن حمير " ، وفي حصن ( النخلة الحمراء ) يوجد بقايا من البناء يدهش الناظرين ، وهو بالأحجار العظيمة ( البلق ) البيضاء المنجورة كأنها قطعة صابون ، ويضيف القاضي " السياغي " أن كل حجرة متداخلة بما فوقها وتحتها لا يقدر أحد ينتزع منه حجرة واحدة ، وما كان هذا به إلا بالحريق ، ويبدو أن المدينة قد تعرضت للحريق ، ويشير د . أحمد فخري في كتابه " اليمن ماضيها وحاضرها " إلى أنه في عامي ( 1931 ـ 1932 م ) حفر( راثينس ـRathiens ) في موقع النخلة الحمراء بأمر ولي العهد آنذاك الأمير" أحمد " ووجد فيه آثاراً كثيرةً ، كما يذكر الأستاذ " عبد الله الثور " في كتابه " هذه هي اليمن " أن ولي العهد الأمير " أحمد " قد وجه في عام ( 1939 م ) بالتنقيب عن الآثار في الموقع ، واستخرج عدة تماثيل منها التمثالين البرونزيين المع
روضين في المتحف الوطني بصنعاء .
2- تمثـالا (ذمار علي وابنـه ثاران):- تعتبر التماثيل من أهم الشواهد الأثرية المكتشفة ، فهي تعطينا فكرة واضحة عن المعتقدات والطقوس الدينية التي كان يزاولها الإنسان القديم في عصوره السحيقة ، كما أنها تطلعنا على نوعية الملابس التي كانوا يرتدونها وكيفية تصفيف شعور رؤوسهم ولحاهم ، وإذا نظرنا إلى فن النحت عند اليمنيين القدماء سنجد أن أعمال النحت نفذت على مواد من الرخام والمعادن كالذهب والبرونز كتماثيل لبعض الملوك والسيدات ، وقد وجد تمثال من النحت البديع في منطقة مكيراس للأعضاء التناسلية عند كل مــن الرجل والمرأة ، ولربما يرمز ذلك إلى إله الخصب كما تشير السنبلة إلى ذلك أيضاً ، وهناك تماثيل كثيرة عثر عليها في بعض المواقع الأثرية في اليمن ، وهي مصنوعة من البرونز ، ومن هذه المكتشفات عثر في مأرب سنة ( 1952 م ) على عدد غير يسير من تلك التماثيل البرونزية منها تمثال معروض في المتحف الوطني يمثل شخصاً نقش عليه اسمه ، ويرجح أنه من أقدم التماثيل البرونزية التي عثر عليها حتى الآن ، وفي مدينة ( تمنع ) عاصمة دولة قتبان عثر على تمثالين من البرونز يمثل كل منهما لبوة بكفل أسد يعتليها غلام عاري يمسك قوساً بيمناه ويقبض بيسراه سلسلة كانت تنتهي بطوق يحيط بعنق اللبوة .
فالتماثيل اليمنية البرونزية ( عموماً ) ذات قيمة متميزة ، فهي لا تتميز بكثرتها فحسب وإنما بجودة صنعها ودقتها ، وأبرز هذه التماثيل التي عثر عليها حتى الآن هما تمثالا ( ذمار علي وابنه ثاران يهنعم ) .
عثر على هذين التمثالين عام ( 1931 م ) في النخلة الحمراء ( يكلى ) حيث وجدا مكسورين وقطعهما متناثرة وصادئة ، وفي عام ( 1977 م ) عقدت اتفاقية بين اليمن وألمانيا الاتحادية لترميمهما ومحاولة صياغتهما كاملين ( طبق الأصل ) ، وقد مرت عملية الترميم بثلاث مراحل أساسية هي معالجة القطع وتشطيفها ، والثانية هي إعادة صب التمثالين صياغة جديدة ، ( صورة طبق الأصل ) ، والمرحلة الثالثة هي إعادة التركيب ، وفي أواخر سنة ( 1983 م ) أعيد هذين التمثالين إلى اليمن وهما الآن معروضان في المتحف الوطني بصنعاء وهما ذو تأثير .
- نبذه تاريخية عن الملك ذمار علي وابنه ثاران:كان " ذمار علي " وابنه " ثاران يهنعم" من مؤسسي الدولة السبئية الحميرية الموحدة أو ما عرف في الموروث العربي واليمني بدولة ( التبابعة ) ، وذلك في ( الربع الأول من القرن الرابع الميلادي ) ، وكان قد سبقهما " شمر يهرعش " الذي حكم اليمن من أدناه إلى أقصاه تحت اسم ملك " سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنات " ، وبعده بعدد من السنيين كرس " ذمار علي " ثم ابنه " ثاران يهنعم " ذلك الواقع الذي استمر حتى الغزو الحبشي لليمن عام ( 525 م ) ؛ ومما يؤيد ذلك أن " ذمار علي " وابنه " ثاران " قد حازا على اللقب الملكي في هذه الفترة حيث نقش بالخط المسند على صدري التمثالين عبارة ملكا سبأ وذي ريدان وهما " ذمــار علي " وابـنـه " ثاران " قد أمرا بأن يصاغ لهما هذان التمثالان من البرونز ، وقررا أن يقدماهما إلى أنصارهما ورجالهما من أسرة بني ذرانح وعلى رأسهم ثلاثة من كبار هذه الأسر ، وهم " بأهل أخضر" و " شرح سميدع " و " ماجد " ، وذلك لكي ينصب هذان التمثالان على مدخل المنتدى أو بهو الاستقبال والجلوس والمداولات أي ( المسود ) الخاص ببني ذرانح التابع لقصرهم المسمى ( صنع ) القائم في النخلة الحمراء ( يكلى ) قديماً في أراضي الحداء – وقد شرح هذا النقش وعلق عليه الأستاذ " مطهر الإرياني " – .
وبصورة عامة فإن لهذين التمثالين دلائل حضارية وتاريخية كونهما يمثلان شخصيتين بارزتين في تاريخ اليمن القديم لعبت دوراً كبيراً في توحيد اليمن أرضاً وشعباً ، كما يبرزان ـ أيضاً ـ الصلات
الثقافية بين حضارة البحر المتوسط وجنوب الجزيرة العربية من خلال الكتابة القصيرة بالخط اليوناني الذي ظهر في الركبة اليسرى للتمثال ، كما نلمح فكرة أخرى هي أن الختان لم يكن معروفاً في تلك العصور القديمة عند الإنسان اليمني القديم .
3-شممه :
- الموقع : تقع شممه في قرية من قرى مديرية الحداء في الناحية الشمالية الشرقية من موقع " الحطمة بني حديجة " في كومان المحرق في شعب يسمى ( شعب المسجد ) على حافة وادي شممه الذي كان يجري فيه غيل على مدار العام مما جعله موقعاً صالحاً للاستيطان قديماً وحديثاً حيث انتقل إليه عدد من سكان القرى المجاورة تمهيداً للاستيطان واستصلاح الأراضي الزراعية القديمة ، يذكر " الهمداني " في كتابه " صفة جزيرة العرب " كومان المحرق : " هي مخلاف من بلاد الحداء ، وتنسب إلى " كومان بن ثابت من آل حسان ذي الشعبين " وهو قسمان كومان المحرق وكومان سنام ، وهم من بلاد وحاظة ثم من حمير ، ويصل كومان إلى بلاد ذي جرة بن نمرة بن مذحج " ، ويقول " الهمداني " في موضع آخر عن لفظة ( شمام ) إنه كان فيه معدن وفضة وبه آلاف المجوس يعملون المعدن ، وبه بيتا نار يعبدان ، ومن معادن شمام الفضة والصفر ومعدن الماس ، وتشتهر شممه الآن
2- تمثـالا (ذمار علي وابنـه ثاران):- تعتبر التماثيل من أهم الشواهد الأثرية المكتشفة ، فهي تعطينا فكرة واضحة عن المعتقدات والطقوس الدينية التي كان يزاولها الإنسان القديم في عصوره السحيقة ، كما أنها تطلعنا على نوعية الملابس التي كانوا يرتدونها وكيفية تصفيف شعور رؤوسهم ولحاهم ، وإذا نظرنا إلى فن النحت عند اليمنيين القدماء سنجد أن أعمال النحت نفذت على مواد من الرخام والمعادن كالذهب والبرونز كتماثيل لبعض الملوك والسيدات ، وقد وجد تمثال من النحت البديع في منطقة مكيراس للأعضاء التناسلية عند كل مــن الرجل والمرأة ، ولربما يرمز ذلك إلى إله الخصب كما تشير السنبلة إلى ذلك أيضاً ، وهناك تماثيل كثيرة عثر عليها في بعض المواقع الأثرية في اليمن ، وهي مصنوعة من البرونز ، ومن هذه المكتشفات عثر في مأرب سنة ( 1952 م ) على عدد غير يسير من تلك التماثيل البرونزية منها تمثال معروض في المتحف الوطني يمثل شخصاً نقش عليه اسمه ، ويرجح أنه من أقدم التماثيل البرونزية التي عثر عليها حتى الآن ، وفي مدينة ( تمنع ) عاصمة دولة قتبان عثر على تمثالين من البرونز يمثل كل منهما لبوة بكفل أسد يعتليها غلام عاري يمسك قوساً بيمناه ويقبض بيسراه سلسلة كانت تنتهي بطوق يحيط بعنق اللبوة .
فالتماثيل اليمنية البرونزية ( عموماً ) ذات قيمة متميزة ، فهي لا تتميز بكثرتها فحسب وإنما بجودة صنعها ودقتها ، وأبرز هذه التماثيل التي عثر عليها حتى الآن هما تمثالا ( ذمار علي وابنه ثاران يهنعم ) .
عثر على هذين التمثالين عام ( 1931 م ) في النخلة الحمراء ( يكلى ) حيث وجدا مكسورين وقطعهما متناثرة وصادئة ، وفي عام ( 1977 م ) عقدت اتفاقية بين اليمن وألمانيا الاتحادية لترميمهما ومحاولة صياغتهما كاملين ( طبق الأصل ) ، وقد مرت عملية الترميم بثلاث مراحل أساسية هي معالجة القطع وتشطيفها ، والثانية هي إعادة صب التمثالين صياغة جديدة ، ( صورة طبق الأصل ) ، والمرحلة الثالثة هي إعادة التركيب ، وفي أواخر سنة ( 1983 م ) أعيد هذين التمثالين إلى اليمن وهما الآن معروضان في المتحف الوطني بصنعاء وهما ذو تأثير .
- نبذه تاريخية عن الملك ذمار علي وابنه ثاران:كان " ذمار علي " وابنه " ثاران يهنعم" من مؤسسي الدولة السبئية الحميرية الموحدة أو ما عرف في الموروث العربي واليمني بدولة ( التبابعة ) ، وذلك في ( الربع الأول من القرن الرابع الميلادي ) ، وكان قد سبقهما " شمر يهرعش " الذي حكم اليمن من أدناه إلى أقصاه تحت اسم ملك " سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنات " ، وبعده بعدد من السنيين كرس " ذمار علي " ثم ابنه " ثاران يهنعم " ذلك الواقع الذي استمر حتى الغزو الحبشي لليمن عام ( 525 م ) ؛ ومما يؤيد ذلك أن " ذمار علي " وابنه " ثاران " قد حازا على اللقب الملكي في هذه الفترة حيث نقش بالخط المسند على صدري التمثالين عبارة ملكا سبأ وذي ريدان وهما " ذمــار علي " وابـنـه " ثاران " قد أمرا بأن يصاغ لهما هذان التمثالان من البرونز ، وقررا أن يقدماهما إلى أنصارهما ورجالهما من أسرة بني ذرانح وعلى رأسهم ثلاثة من كبار هذه الأسر ، وهم " بأهل أخضر" و " شرح سميدع " و " ماجد " ، وذلك لكي ينصب هذان التمثالان على مدخل المنتدى أو بهو الاستقبال والجلوس والمداولات أي ( المسود ) الخاص ببني ذرانح التابع لقصرهم المسمى ( صنع ) القائم في النخلة الحمراء ( يكلى ) قديماً في أراضي الحداء – وقد شرح هذا النقش وعلق عليه الأستاذ " مطهر الإرياني " – .
وبصورة عامة فإن لهذين التمثالين دلائل حضارية وتاريخية كونهما يمثلان شخصيتين بارزتين في تاريخ اليمن القديم لعبت دوراً كبيراً في توحيد اليمن أرضاً وشعباً ، كما يبرزان ـ أيضاً ـ الصلات
الثقافية بين حضارة البحر المتوسط وجنوب الجزيرة العربية من خلال الكتابة القصيرة بالخط اليوناني الذي ظهر في الركبة اليسرى للتمثال ، كما نلمح فكرة أخرى هي أن الختان لم يكن معروفاً في تلك العصور القديمة عند الإنسان اليمني القديم .
3-شممه :
- الموقع : تقع شممه في قرية من قرى مديرية الحداء في الناحية الشمالية الشرقية من موقع " الحطمة بني حديجة " في كومان المحرق في شعب يسمى ( شعب المسجد ) على حافة وادي شممه الذي كان يجري فيه غيل على مدار العام مما جعله موقعاً صالحاً للاستيطان قديماً وحديثاً حيث انتقل إليه عدد من سكان القرى المجاورة تمهيداً للاستيطان واستصلاح الأراضي الزراعية القديمة ، يذكر " الهمداني " في كتابه " صفة جزيرة العرب " كومان المحرق : " هي مخلاف من بلاد الحداء ، وتنسب إلى " كومان بن ثابت من آل حسان ذي الشعبين " وهو قسمان كومان المحرق وكومان سنام ، وهم من بلاد وحاظة ثم من حمير ، ويصل كومان إلى بلاد ذي جرة بن نمرة بن مذحج " ، ويقول " الهمداني " في موضع آخر عن لفظة ( شمام ) إنه كان فيه معدن وفضة وبه آلاف المجوس يعملون المعدن ، وبه بيتا نار يعبدان ، ومن معادن شمام الفضة والصفر ومعدن الماس ، وتشتهر شممه الآن
بين الأهالي بكونها تحتوي على حجر يسمى ( حجر شممه ) والذي يؤكده " الهمداني " أعلاه فيما يروي الأهالي عدداً من الأساطير حول هذا الموقع .
4 - شـميـر: شمير ( بالتصغير ) ربما كان حصناً ، أو معبداً وهو الأغلب ، يوجد في الناحية الشمالية الشرقية من موقع ( شممه ) على جبل يسمى ( شمير ) حيث يلاحظ في الناحية الجنوبية بقايا المقابر ، وإلى جانبها مبانٍ حجرية جنائزية ، تتوزع إلى ثلاث مجموعات مختلفة .
5- بينون :
- الموقع :- بينون ، جبل ، نفق ، حصن ، وتوجد هناك ( حالياً ) قرية صغيرة ، تقع بينون شمال شرق ذمار مقابلة لكراع حرة كومان في مديرية الحداء وعزلة ثوبان جوار قرية النصلة وعلى مسافة ( 54 كم ) من مدينة ذمار .
بينون ينسبها " بامخرمة " إلى " بينون بن محمد بن عبد الله البينوني " روى عن " مبارك بن فضالة " وعنه " محمد بن عيسى بن الطباع " وطبقته ، ويذكرها " الهمداني " في كتابه الموسوعي " الإكليل ج8 " بأنها هجرة عظيمة وكثيرة العجائب وفيها قصر الصبايا وإن الملك الحميري " أبو كرب أسعد الكامل " كان يتخذها واحدة من قواعد حكمه .
وبينون حصن من حصون حمير الشهيرة في أعلى جبل مستطيل ، وفي ذلك الجبل طريق منقورة في وسطه قد تهدمت وهذا الجبل متوسط بين جبلين تفرق بين كل أرض فيها مزارع ، وكان في سفح الجبل الشمالي عين تسمى غيل ( نمارة ) تسقي الأرض التي بينه وبين بينون ، وفي الجبل الجنوبي طريق منقورة في بطنه على طول ( مائتي ذراع ) تقريباً يمر منها الجمل بحمله ، وهي باقية إلى الآن ، وفوق باب الطريق من الجانبين كتابة بالمسند الحميري ، ومن هذا الطريق ساقية قديمة قد تهدمت كانت تصل غيل هجرة إسبيل بالأرض الواقعة بين حصن بينون والجبل اليماني أي الجنوبي لتسقي هذه الأرض من غيل الهجرة ؛ ولشهرة بينون ومبانيها فقد أتى ذكرها كثيراً في أخبار حمير وأشعارهم ، قال ذو جدن الحميري :-
لا تهلكنْ جزعاً في إثر من ماتا فإنـه لا يرد الدهــر من فاتا
أبعد بينون لا عين ولا أثــر؟ وبعـد سلحين يبني الناس أبياتا
ورغم شهرة هذه المدينة وتردد ذكرها في مسامع أهل اليمن في أوائل العصور الإسلامية وبعدها إلى حين ، إلا أن ذكراها انقطعت بعد ذلك ، وطمست من أذهان الناس ، ولم يعرفها إلا أهلها الذين ظلوا أحفاداً أوفياء لتلك المدينة العريقة ، ومعهم المهتمون بعلم الآثار والتاريخ تتألف بينون القديمة من واديين يتوسطهما جبل منفرج في وسطه ، وأبرز قمم هذا الجبل ( النصلة ) ، ومن أهم معالم بينون بقايا آثار وحجار منقوشة بخط المسند مزينة بزخارف جميلة ولكن أهم آثار بينون العجيبة كما وصفها " الهمداني " ثلاثة هي :-
أ- بقايا القصر : وقد كان يمثل أروع مبنى في المدينة ، ويقع في قمته حصن منيع يحيط به أكثر من سور ، وتدل آثار القصر على أنه كان مشيداً بحجارة مستطيلة مهندمة ومتعددة الأنواع والألوان ، وقد ذكره " الهمداني " في كتابه الموسوعي " الإكليل ج8 " في أبيات من الشعر ينسبها لأسعد تبع :-
وبينون منهمة بالحديـد ملازبها الساج والعرعـر‘
وشهران قصر بناه الذي بنا بينون قـد يشـهــر‘
ب- النفقان : أعظم عمل هندسي في مجال الري والزراعة نفذا في نحت صخور جبلين ، نحتاً في أصولهما ، والغرض من النفقين إحكام مجرى تحويل السيول من وادٍ إلى آخر ، ويعتبر " الهمداني " ذلك القطع في الجبل من عجائب اليمن التي ليس في بلد مثلها ، وتأتى المياه من وراء جبل النقوب عبر النفق إلى وادي الجلاهم لتجري إلى النفق الآخر عبر جبل بينون باتجاه وادي نمارة ، وحال ما تغادر النفق تجتمع في سد يقع في أعلى وادي نمارة الذي تمتد أراضيه الخصبة مساحات شاسعة .
ونفق جبل بينون مسدود بسبب انهيار مدخله ، أما نفق النقوب فما زال على أوثق حال ، ويبلغ طوله ( 150 متر ) وعرضه ( 3 أمتار ) وارتفاعه ( 4.5 متر ) ، وفي داخل النفق فتحات جانبية يعتقد أنها عملت لتثبت فيها ألواح أو أحجار لتنظيم سرعة تدفق السيول ، وتخفيف اندفاع المياه قبل أن تخرج من النفق إلى ساقية الوادي .
ج - الكتابات : توجد نقوش مكتوبة بخط المسند - بخط غائر - في أعلى مدخل هذا النفق تتضمن أن النفق شق ليسقي وادي نمارة ، وفي مدخل النفق نقشان آخران أحدهما مطموس أما الثاني فيمكن قراءة معظمه ، ويدل محتواه على أنه دون نذراً من أحدهم واسمه " لحيعثت بن زعيم " إلى معبوده ( عثتر ) بمناسبة افتتاح النفق ، إلا أن أهم النقوش التي عثر عليها في بينون تذكر اسم " شمر يهرعش " ( ملك سبأ وذو ريدان وحضرموت ويمنات ) ، وقد جاء في النقش ذكر سنة البناء بالتقويم الحميري المعروف وهي ( 420 ) ، وتوافق هذه السنة بالتقويم الميلادي حوالي ( 305 ميلادية ) ، ويرجح الدارسون أن نهاية المدينة كانت في حوالي عام ( 525 ميلادية ) عندما دخل الأحباش اليمن وأنهوا دولة حمير ، ولكن تظل بينون بقصرها وأنفاقها شواهـد مادية باقية على روعة إنجاز الإنسان اليمني وعلى هندسته البديعة في إنشاء
منشآته الشامخة التي تواكب التطورات الحضارية الراقية .
6- جبل حيد الكميم :
الموقع :
4 - شـميـر: شمير ( بالتصغير ) ربما كان حصناً ، أو معبداً وهو الأغلب ، يوجد في الناحية الشمالية الشرقية من موقع ( شممه ) على جبل يسمى ( شمير ) حيث يلاحظ في الناحية الجنوبية بقايا المقابر ، وإلى جانبها مبانٍ حجرية جنائزية ، تتوزع إلى ثلاث مجموعات مختلفة .
5- بينون :
- الموقع :- بينون ، جبل ، نفق ، حصن ، وتوجد هناك ( حالياً ) قرية صغيرة ، تقع بينون شمال شرق ذمار مقابلة لكراع حرة كومان في مديرية الحداء وعزلة ثوبان جوار قرية النصلة وعلى مسافة ( 54 كم ) من مدينة ذمار .
بينون ينسبها " بامخرمة " إلى " بينون بن محمد بن عبد الله البينوني " روى عن " مبارك بن فضالة " وعنه " محمد بن عيسى بن الطباع " وطبقته ، ويذكرها " الهمداني " في كتابه الموسوعي " الإكليل ج8 " بأنها هجرة عظيمة وكثيرة العجائب وفيها قصر الصبايا وإن الملك الحميري " أبو كرب أسعد الكامل " كان يتخذها واحدة من قواعد حكمه .
وبينون حصن من حصون حمير الشهيرة في أعلى جبل مستطيل ، وفي ذلك الجبل طريق منقورة في وسطه قد تهدمت وهذا الجبل متوسط بين جبلين تفرق بين كل أرض فيها مزارع ، وكان في سفح الجبل الشمالي عين تسمى غيل ( نمارة ) تسقي الأرض التي بينه وبين بينون ، وفي الجبل الجنوبي طريق منقورة في بطنه على طول ( مائتي ذراع ) تقريباً يمر منها الجمل بحمله ، وهي باقية إلى الآن ، وفوق باب الطريق من الجانبين كتابة بالمسند الحميري ، ومن هذا الطريق ساقية قديمة قد تهدمت كانت تصل غيل هجرة إسبيل بالأرض الواقعة بين حصن بينون والجبل اليماني أي الجنوبي لتسقي هذه الأرض من غيل الهجرة ؛ ولشهرة بينون ومبانيها فقد أتى ذكرها كثيراً في أخبار حمير وأشعارهم ، قال ذو جدن الحميري :-
لا تهلكنْ جزعاً في إثر من ماتا فإنـه لا يرد الدهــر من فاتا
أبعد بينون لا عين ولا أثــر؟ وبعـد سلحين يبني الناس أبياتا
ورغم شهرة هذه المدينة وتردد ذكرها في مسامع أهل اليمن في أوائل العصور الإسلامية وبعدها إلى حين ، إلا أن ذكراها انقطعت بعد ذلك ، وطمست من أذهان الناس ، ولم يعرفها إلا أهلها الذين ظلوا أحفاداً أوفياء لتلك المدينة العريقة ، ومعهم المهتمون بعلم الآثار والتاريخ تتألف بينون القديمة من واديين يتوسطهما جبل منفرج في وسطه ، وأبرز قمم هذا الجبل ( النصلة ) ، ومن أهم معالم بينون بقايا آثار وحجار منقوشة بخط المسند مزينة بزخارف جميلة ولكن أهم آثار بينون العجيبة كما وصفها " الهمداني " ثلاثة هي :-
أ- بقايا القصر : وقد كان يمثل أروع مبنى في المدينة ، ويقع في قمته حصن منيع يحيط به أكثر من سور ، وتدل آثار القصر على أنه كان مشيداً بحجارة مستطيلة مهندمة ومتعددة الأنواع والألوان ، وقد ذكره " الهمداني " في كتابه الموسوعي " الإكليل ج8 " في أبيات من الشعر ينسبها لأسعد تبع :-
وبينون منهمة بالحديـد ملازبها الساج والعرعـر‘
وشهران قصر بناه الذي بنا بينون قـد يشـهــر‘
ب- النفقان : أعظم عمل هندسي في مجال الري والزراعة نفذا في نحت صخور جبلين ، نحتاً في أصولهما ، والغرض من النفقين إحكام مجرى تحويل السيول من وادٍ إلى آخر ، ويعتبر " الهمداني " ذلك القطع في الجبل من عجائب اليمن التي ليس في بلد مثلها ، وتأتى المياه من وراء جبل النقوب عبر النفق إلى وادي الجلاهم لتجري إلى النفق الآخر عبر جبل بينون باتجاه وادي نمارة ، وحال ما تغادر النفق تجتمع في سد يقع في أعلى وادي نمارة الذي تمتد أراضيه الخصبة مساحات شاسعة .
ونفق جبل بينون مسدود بسبب انهيار مدخله ، أما نفق النقوب فما زال على أوثق حال ، ويبلغ طوله ( 150 متر ) وعرضه ( 3 أمتار ) وارتفاعه ( 4.5 متر ) ، وفي داخل النفق فتحات جانبية يعتقد أنها عملت لتثبت فيها ألواح أو أحجار لتنظيم سرعة تدفق السيول ، وتخفيف اندفاع المياه قبل أن تخرج من النفق إلى ساقية الوادي .
ج - الكتابات : توجد نقوش مكتوبة بخط المسند - بخط غائر - في أعلى مدخل هذا النفق تتضمن أن النفق شق ليسقي وادي نمارة ، وفي مدخل النفق نقشان آخران أحدهما مطموس أما الثاني فيمكن قراءة معظمه ، ويدل محتواه على أنه دون نذراً من أحدهم واسمه " لحيعثت بن زعيم " إلى معبوده ( عثتر ) بمناسبة افتتاح النفق ، إلا أن أهم النقوش التي عثر عليها في بينون تذكر اسم " شمر يهرعش " ( ملك سبأ وذو ريدان وحضرموت ويمنات ) ، وقد جاء في النقش ذكر سنة البناء بالتقويم الحميري المعروف وهي ( 420 ) ، وتوافق هذه السنة بالتقويم الميلادي حوالي ( 305 ميلادية ) ، ويرجح الدارسون أن نهاية المدينة كانت في حوالي عام ( 525 ميلادية ) عندما دخل الأحباش اليمن وأنهوا دولة حمير ، ولكن تظل بينون بقصرها وأنفاقها شواهـد مادية باقية على روعة إنجاز الإنسان اليمني وعلى هندسته البديعة في إنشاء
منشآته الشامخة التي تواكب التطورات الحضارية الراقية .
6- جبل حيد الكميم :
الموقع :